Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - بوزترون

صفحات: 1 ... 9 10 11 [12] 13 14 15
166
منتدى علم الفيزياء العام / سؤال في مادة أشباه الموصلات
« في: ديسمبر 03, 2005, 01:57:53 مساءاً »
السلام عليكم و رحمة الله
بإمكانك الرجوع إلى كتاب "أشباه الموصلات" للأستاذ الدكتور شريف أحمد خيري، و الدكتور حسن حسين حسن. و الكتاب من منشورات دار الفكر العربي. و أعتقد أنه متوفر في مكتبة أي جامعة.
الفصل الرابع من الكتاب يتكلم عن طرق تصنيع النبائط، و أخذ وصلة Pn كتطبيق على ذلك.

و بإمكانك أن تجري بحثا على موضوعات أشباه الموصلات semiconductors على الجوجل.

تحياتي

167
و هذا حلي للسؤال الرابع
و شكرا لكِ أختي في الله لأنك جعلتني أراجع كثيرا من معلوماتي.
ملحوظة:
آخر شيء هو (فرق الزمنين = 15 دقيقة. و هو المطلوب)




168
السلام عليكم و رحمة الله
هذا حلي للسؤال الأول:

169
منتدى علم الفيزياء العام / كيف تعمل القطارات المحلقة؟
« في: ديسمبر 02, 2005, 08:24:20 مساءاً »
كيف تعمل القطارات المحلِّقة؟
How Maglev Trains Work?


إذا كنت قد قمت بزيارة مؤخرا إلى مطار ما؛ فمن المرجح أن تكون قد لاحظت أن السفر جوا يزداد ازدحاما يوما بعد يوم!
و على الرغم من شيوع تأخر الرحلات، إلا أن الطائرات تظل الوسيلة الأسرع للسفر لمسافات طويلة.
أما البدائل الأخرى للطيران: كالسير، و السيارات، و الحافلات، و القوارب، و القطارات التقليدية فهي بطيئة جدا بالنسبة لمجتمعات اليوم سريعة الخطى.
على أية حال، هناك نوع جديد من وسائل الانتقال يبزغ في الأفق، و قد يُحدِثُ ثورة في عالم الانتقال للقرن الحادي و العشرين تماما كما فعلت الطائرات في القرن السابق.
تقوم بعض الدول باستخدام قوة المغناطيس الكهربي لتطوير نوع من القطارات عالية السرعة، و تسمى القطارات المحلقة Maglev Trains، و هي قطارات تحلق فوق مسار التوجيه (السكة) Guide way باستخدام المبادئ الأساس للمغناطيس، بدلا من استخدام العجلات المعدنية كما في القطارات التقليدية.
في هذا المقال سوف تتعرف على كيفية عمل "الدفع الكهرومغناطيسي" Electromagnetic Propulsion، كما ستتعرف على نوعين من القطارات المحلقة و كيفية عملها، و أين توجد في الوقت الحاضر.



القطار المحلق الياباني MLX01 (الحقوق محفوظة للمعهد التقني لأبحاث القطارات).


الدفع الكهرومغناطيسي(Electromagnetic Propulsion):
إذا كنت قد لعبت في يوم من الأيام بالمغانط؛ فإنك تعلم أن الأقطاب العكسية تتجاذب، و الأقطاب المتشابهة تتنافر. و هذا هو المبدأ الأساس لفكرة الدفع الكهرومغناطيسي.
إن المغانط الكهربية تشبه المغانط العادية من حيث إنها تجذب المعادن إليها، و لكنّ جذبها المغناطيسي مؤقت.
و بإمكانك أن تصنع مغناطيسا كهربيا بسهولة، و ذلك بأن تصل طرفي سلكٍ من النحاس بالطرفين الموجب و السالب لبطارية عادية. و بهذه العملية يتولد مجال مغناطيسي صغير، فإذا فصلت أحد الطرفين عن البطارية؛ فإن المجال المغناطيسي يختفي.
إن المجال المغناطيسي الناشئ عن هذه التجربة؛ هو الفكرة الرئيسةاليسيرة التي تقبع خلف نظام شبكة القطارات المحلقة.

و هناك ثلاثة أجزاء لهذا النظام:
* مصدر رئيس الطاقة الكهربية.
* ملفات معدنية تشكل مسارا لتوجيه القطار.
* مغانط توجيه كبيرة مُلحقةٌ بالجانب الأسفل من القطار.

الفرق المهم بين القطارات المحلقة و القطارات التقليدية( conventional train) هو أن القطارات المحلقة لا تمتلك محركا –أو على الأقل لا تملك ذلك النوع من المحركات التي تُستخدم لتحريك القطارات العادية على طول السكة الحديدية- و من الأحرى فإن محرك القطارات المحلقة غير ملحوظ. و بدلا من استخدام الوقود الأحفوري(fossil fuels) كالفحم أو الغاز، فإن المجال المغناطيسي الناشئ عن الملفات المكهربة الموجودة على جانبي مسار التوجيه (السكة) و تلك التي في أسفل السكة تجتمع معا لتدفع القطار و تحركه.


صورة لسكة ياماناشي لاختبار القطارات المحلقة في اليابان.


هذا الشكل يوضح كيفية عمل مسار التوجيه.


إن الملفات الممغنطة التي تعمل على طول السكة تسمى مسار التوجيه، و هي تقوم بدفع المغانط الكبيرة الموجودة في أسفل عربات القطار، و بذلك تسمح للقطار بالتحليق على ارتفاع بين 1سم و 10سم فوق السكة.
و عندما يحلق القطار يتم تسليط فرق الجهد على الملفات داخل جانبي مسار التوجيه لينشأ عن ذلك نظام متفردٌ من المجالات المغناطيسية التي تقوم بجذب و دفع القطار على طول السكة. و يكون التيار الكهربي المسلط على الملفات مترددا؛ و ذلك لتغيير قطبية الملفات الممغنطة.

إن هذا التغير في القطبية يجعل المجال المغناطيسي الموجود أمام القطار يقوم بدور الجاذب لعربة القطار إلى الأمام، و كذلك يقوم المجال المغناطيسي الموجود خلف القطار بزيادة الدفع الأمامي.

تعوم القطارات المحلقة على وسادة هوائية ,لكونها تتحرك محلقة, فتتخلص بذلك من الاحتكاك. و هذا الافتقار إلى الاحتكاك بالإضافة إلى التصميم الأيروديناميكي (ديناميكية الهواء) للقطار هو ما يسمح لهذا النوع من القطارات بالوصول إلى سرعات أرضية غير معهودة تزيد عن 500كلم/ساعة. مع العلم بأن الطائرة الجوية البوينج 777 التي تستخدم للرحلات بعيدة المدى، تصل سرعتها القصوى إلى 905كلم/ساعة.

يقول المطورون إن القطارات المحلقة سوف تربط –قريبا- مدنا يبعد بعضها ألف كيلومتر عن بعض. و سيكون بإمكانك حينئذ أن تسافر من باريس إلى روما خلال ساعتين أو أكثر قليلا.

تقنيات التطوير(Developing Technology):
إن تكنولوجيا القطارات المحلقة تأخذ النصيب الأكبر من الحديث عند التطرق إلى وسائل الانتقال في دول عديدة في الوقت الحالي.
و تقوم كلٌّ من ألمانيا و اليابان بتطوير تقنيات القطارات المحلقة، كما إنهما تجريان اختبارات حديثة على نماذج أولية من القطارات المحلقة. و على الرغم من أن الأنموذجين قائمان على المفاهيم ذاتها؛ إلا أنه توجد فوارق تميز أحدهما عن الآخر.
فقد طور المهندسون في ألمانيا ما يُعرف بنظام التعليق الكهرومغناطيسي، و يسمى "ترانسريبد" Transrapid و في هذا النظام يحيط الجزء الأسفل من القطار بمسار التوجيه الفولاذي، و تُركَّبُ المغانط الكهربية الموجودة في هذا الهيكل للقطار بحيث تتجه إلى الأعلى باتجاه مسار التوجيه (السكة)، فيحلق القطار فوق السكة على ارتفاع 1سم، و يظل القطار محلقا حتى و إن لم يتحرك. أما مغانط التوجيه فهي مدموجة في جسم القطار لتبقيه متزنا خلال الرحلة.

و قد أثبتت ألمانيا أن قطارها المحلق يستطيع الوصول إلى سرعة قدرها 300 ميل/ساعة مع وجود الركاب في داخله.
أما في اليابان، فقد طور المهندسون أنموذجا منافسا من القطارات المحلقة، تقوم على نظام التعليق الكهروديناميكي (الديناميكية الكهربائية)electrodynamic suspension (EDS)، و هو مبني على قوة التنافر بين المغانط.


القطار المحلق الياباني MLX01 (الحقوق محفوظة للمعهد التقني لأبحاث القطارات).


إن الاختلاف الجوهري بين القطارات المحلقة الألمانية و اليابانية هو أن القطارات اليابانية تستخدم المغانط الكهربية فائقة التوصيل عالية البرودة، و هذا النوع من المغانط الكهربية بإمكانه توصيل التيار حتى بعد إغلاق مصدر الطاقة الكهربية. أما في النظام الألماني الذي يستخدم المغانط الكهربية العادية فإن الملفات لا توصل التيار إلا بوجود مصدر الطاقة الكهربية. و بتبريد الملفات إلى درجة شديدة البرودة، يوفر النظام الياباني كثيرا من الطاقة.
و هناك فرق آخر بين النظامين و هو أن القطارات اليابانية تحلق على ارتفاع 10سم فوق السكة. مع وجود عيب يكمن في استخدام نظام التعليق الكهروديناميكي (الياباني) و هو أن القطار لابد أن يتدحرج على عجلات مطاطية حتى يبلغ سرعة الارتقاء التي قدرها 100كلم/ساعة. حيث يحلق بعدها على الارتفاع المحدد. و يقول المهندسون اليابانيون إن العجلات المطاطية هي ميزة في الحقيقة و ذلك لكونها ذات فائدة مهمة في حالة انقطاع التيار الذي يسبب إغلاق النظام. أما القطار الألماني فهو مزود ببطاريات للطوارئ تعمل على تزويد القطارات الطاقة الكهربية اللازمة في حالة انقطاع التيار الكهربائي.

استخدام تقنية القطارات المحلقة(Maglev Technology In Use):
اُقترحت فكرة النقل بواسطة القطارات المحلقة أول مرة منذ ما يقترب من القرن، و على الرغم من ذلك فهي لم تظهر تجاريا إلا في العام 2002م في مدينة شنغهاي بالصين، حيث يُستخدم قطار مقدم من شركة Transrapid International الألمانية.
و كان أول افتتاح له لعامة الناس بعد ذلك التاريخ بعام (ديسمبر 2003م). و حاليا يعمل قطار شنغهاي من محطة طريق لونج يانج في وسط المدينة إلى مطار بودونج. و هو يسير بسرعة قدرها 430كلم/ساعة في المتوسط، و بذلك يستغرق ما يقل عن عشر دقائق لقطع مسافة قدرها 30كلم، و في المقابل تستغرق رحلة كهذه ساعة كاملة بالسيارة.

أما في أمريكا فقد بدأ الاهتمام بالقطارات المحلقة منذ عقود خلت، و لكنّ تكاليف بناء نظام نقل بواسطة القطارات المحلقة باهظة جدا. فالقيمة التقديرية لبناء شبكة قطارات محلقة في أمريكا تمتد ما بين 10 إلى 30 مليون دولار لكل ميل!

على أية حال، إن تطوير مغانط فائقة التوصيل تعمل عند درجة حرارة الغرفة (30 درجة مئوية) قد يساعد في خفض تكاليف بناء ذلك النظام. فالموصلات الفائقة التي تعمل عند درجة حرارة الغرفة ستكون قادرة على توليد سرعات عالية بطاقات منخفضة.


المصدر:
http://travel.howstuffworks.com/maglev-train.htm


ترجمة: مَعين يحيى بن جنيد
تدقيق علمي:عمرو مدني
تنسيق الصورة:نوف اللحياني

ملحوظة:
هذا الموضوع نشرته في موقع منتديات النادي العلمي السعودي بالتعاون مع دار الترجمة فجزاهم الله خيرا.




170
الدراسات والتعليم الجامعي / ما هي الرياضيات؟
« في: نوفمبر 29, 2005, 11:49:03 صباحاً »
السلام عليكم و رحمة الله
د أحمد، جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الجميل...
و كم أعجبني كلامك في هذه الفقرة: [وإذ سُمح لي أن أدلي برأيي بهذا الصدد أقول إن الرياضيات هي نتاج بشري صحيح، ولكنها رهن بالشرط البشري. أي أنها ليست نزوة أو رفاهية فردية أو جماعية، يقوم بها علماء الرياضيات، فالتفكير الرياضي يجاري حقيقة الطبيعة، ويرصدها ويحاول تفسيرها ووضعها في نظم وقوانين، وهي ليست مجرد قانون قواعدي، كما يقول مؤلف كتاب الرياضيات للمليون، بل هي تجربة حِسيَّة نتلقاها من الطبيعة و 2= 1 +1  ليس لأننا اتفقنا هكذا، كما اتفقنا أن جمع كلمة كتاب هي كُتب، بل لأننا نعيش في عالم فيه يتحقق 2=1 +1 .
 وربما كان غيرنا في عالم غير عالمنا يعيش في عالم فيه لا يكون فيه 2= 1+1 ، لأنه كلما التقى شخص مع شخص آخر ،  اختفى الإثنان، أما في عالمنا فهما لا يختفيان، بل يبقيان كتجربة حسية ماثلة للعيان.]

و أنا كشخص يطمح أن يكون فيزيائيا، فإنني أحب الرياضيات و أقدرها، و أعلم أنها اللغة التي يجب أن أتقنها كيما أحقق غايتي تلك. فالرياضيات هي لغة الطبيعة.

و لي عودة إن شاء الله لمناقشة بعض الآراء الفلسفية التي وردت.

تحياتي لك...
أخوك
بوزترون

171
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

أولا//
قيل لي إنه يوجد جهاز يوضع في "الفيش"، و آخر في الجهاز الذي يعمل بالكهرباء، و يتم تشغيل الجهاز عن طريق نقل الكهرباء لاسلكيا. و سؤالي هو:
1- إلى أي نوع من الموجات يتم تحويل الكهرباء؟ و كيف يكون ذلك للجهدين 110 و 220؟ و كيف يعمل جهاز الإرسال هذا؟
2- الجهاز المستقبل، هل هو عبارة عن خلية شمسية تحول تلك الفوتونات إلى كهرباء؟ أم ماذا؟ و كيف تعمل؟

ثانيا//
نسمع حديثا عن الإنترنت الكهربائي، أي استخدام الأسلاك الخاصة بنقل الكهرباء. و سؤالي هو:
1- لماذا لم تكتشف هذه الفكرة إلا مؤخرا؟ (أو هل كان من المعتقد -سابقا- أن ذلك غير ممكن؟ و لماذا؟)
2- ما هي مميزات هذا النوع من النقل؟ و ما الفرق بينه و بين استخدام أسلاك الهاتف؟


هذا ما عندي الآن، و أتمنى أن تجيبوني و لو بالقليل، أو حتى إعطائي بعض الروابط المفيدة.
و جزاكم الله خيرا.
و تقبلوا تحيات أخيكم
بوزترون

172
اقتباس (هشام -م @ 12/8/2005 الساعة 04:51)
أخي الكريم بوزترون :
تحية مباركة وبعد :
فقد أشكل عليّ بعض ماورد في مداخلتك , فأرجو إيضاحه ..
قلت في طالعتها : (إن الفضاء نفسه هو الذي انفجر ) ..
ماذا تعني بكلمة (الفضاء ) ؟ وهل انفجر إلى الداخل أم إلى الخارج ؟ وإذا كان إلى الخارج , فماذا تسمي هذا الخارج ؟

قلت : (... . و ليس في ذلك خرق لنظرية النسبية ، لأن سرعة التقهقر ليست ناتجة من الحركة عبر\خلال الفضاء و إأنما من توسع\حركة الفضاء نفسه .  ) حركة لفضاء هذه بدلالة من أو ماذا ؟ وإلى أين ؟
......

  ولك تحياتي

في البدء، أشكر جميع من أبدى رأيا، أو أضاف تعليقا، و جزاكم الله خيرا جميعا.
أخي الكريم هشام_م ، عودتنا على الأسئلة التي تجلب "المشاكل"  '<img'> .
الفضاء: هو الكون بمجمله، و كي نفهم معنى انفجاره و توسعه، فتخيل معي شيئين (لاحظ أنه تخيل تقريبي، فمن الصعب جدا عليّ أن أشرح الأمر بشكل كامل):
الأول: قنبلة (اللهم أجرنا من شر القنابل) تنفجر. و تخيل أنك و إياي كنا "فايروسين" من تلك الفيروسات التي تعيش في درجات الحرارة القصوى (كي لا أقول نملة، فنحترق!). و أننا وقفنا على جزء من القنبلة قبل الإنفجار. الآن، عندما تنفجر القنبلة، فإننا سوف نلاحظ أنها تتفتتُ إلى شظايا تنتشر في الفضاء. و كنتَ على إحدى تلك الشظايا و كنتُ على أخرى ، فسوف نشعر بأننا نبتعد في كل لحظة عن الموضع الذي كنا فيه قبل لحظة. لأن نفس الشظية تتحرك خلال الفضاء. إذن، فنحن و الشظايا الأخرى يبتعدُ بعضنا عن بعض بنفسه.
الثاني: تخيل أنني و إياك نملتان، و أننا نقف على بالونة (لا أدري هل يوجد تعريب لهذه الكلمة أم لا) و أن أحد إخواننا أو أخواتنا في قسم الفيزياء ينفخ البالونة (لاحظ أن الفضاء تحتنا أو سطح البالونة لم يتمزق أو يتفرق إلى شظايا كما في القنبلة). سنلاحظ أن المسافات تزداد تحتنا لأن سطح البالونة عينه هو الذي يتوسع و ليس لأننا نتحرك مبتعدين عن أنفسنا خلال السطح ( الفضاء). (طبعا هذا تشبيه قاصر، لأنك قد تقول أنه يتوسع خلال الفضاء) لكن تخيل أن سطح البالونة هو الفضاء نفسه و هذا أهم ما في الأمر.


أما بالنسبية للاستفسار الثاني، فدعنا نتخيل نفس البالونة التي كنا نقف عليها. و تذكر أن سطحها هو الفضاء نفسه (و أكرر أن في هذا التشبيه خللا لأن سحط البالونة الكروي لن يكون ثلاثي البعد كالفضاء، و لكن هذا أقرب تشبيه للوضع)، الآن هذا السطح قد يتوسع بسرعة الضوء أو بسرعة تزيد على سرعة الضوء بأضعاف مضاعفة، هو يتوسع بالنسبة إلى نفسه و ليس بالنسبة إلى فضاء يحتويه. و عليه فإن ذلك ليس خرق للنظرية النسبية الخاصة حيث إن الخرق يكون إذا افترضنا أن حركتنا على ذلك السطح (الفضاء) تتجارز سرعة الضوء.

هذا -تقريبا- أقصى ما يسعني قوله، و إذا لم تقنعك الإجابة و التشبيه، فأقترح عليك أن تسأل أهل الفيزياء الكوزمولوجيين أمثال د عبدالله الرواف بقسم الفيزياء و االفلك في جامعة الملك سعود بالرياض. أو إذا كان لأحد إخواننا هنا إضافة مرموقة أو إحدى أخواتنا؛ فنطلب منهم أن لا يحرمونا منها.

تحياتي لك، و إلى الجميع هنا.




173
منتدى علم الطب / سؤال عن مراحل تطور الجنين.
« في: أغسطس 14, 2005, 03:58:31 صباحاً »
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني أهل الطب، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
دار بيني و بين أحد الغرب نقاش في أحد المواقع عن الإعجاز العلمي في القرآن، فتطرقتُ إلى موضوع الآيات الواردة في سورة المؤمنين حيث قال تبارك و تعالى: "و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين (12) ثم جعلناه نطفة في قرار مكين (13) ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين (14).
و تطرقت إلى كلام العالم الدكتور كيث ل. مور Keith L. Moore صاحب كتاب The Developing Human. إلا أن ذلك الذي ناقشني قال لي أن العلماء لا يعتقدون بهذا و أن نشوء العظام لا يكون كذلك. و أن كثيرا من العلماء رد على د. مور.
فهل هذا صحيح؟
أنا أعلم أننا لا نرتاب أبدا من كلام الله تبارك و تعالى، و أعلم أن العلماء و إن توصلوا إلى أمر مخالفين بذلك القرآن فإننا نعتقد بأنهم لم يصلوا إلى المعلومة بشكل كافٍ و أن قول الله الحق سيظهر لا محالة.
و لكنني لا أعلم هل ما قاله صحيح أم أنه يحاول أن يطفئ نور الله بالكذب و التدليس. لذلك أحببت أن أسمع رأي الأطباء. مع شيء من التفصيل إذا كان بالإمكان، و جزاكم الله خيرا.
كما أرجو ممن يعرف طبيبا عالما في الأجنة في مدينة الرياض أن يعطيني اسمه و مكان عمله إذا أمكن.

جزاكم الله خيرا،
و تقبلوا أطيب التحايا من جاركم الفيزيائي
بوزترون.




174
منتدى علم الفيزياء العام / ما هي ميكانيكا الكم ؟
« في: أغسطس 14, 2005, 03:39:03 صباحاً »
بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الفيزيائيين و أخواتي الفيزيائيات ،
أقدم لكم هذه الترجمة لأحد المواقع الأجنبية الميسرة عن ميكانيكا الكم .
و قد نشرتها في موقع فيزائيو مكة. و لهم جزيل الشكر على قبولها .
أرجو من الله أن ينفع بها ، و أسأله تعالى أن يوفقنا جميعا لفعل الخيرات و ترك المنكرات.
و أتمنى من كل من لديه ملاحظة أو تعليق أن لا يحرمني منه. و منكم نستفيد.

http://makphys.com/qun_mech.htm


تقبلوا جميعا أطيب التحايا
من أخيكم
بوزترون




175
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
جنين ، و 212 ...
جزاكما الله خيرا على الحضور و التعليق و الثناء و التشجيع.
و أسأل الله أن يوفق الجميع لفعل الخيرات و ترك المنكرات ، و أن يرزقنا علما نافعا و عملا صالحا و رزقا حلالا طيبا .
تحياتي لكما .

176
منتدى علم الفيزياء العام / ما هو علم الفوضى ؟
« في: يوليو 26, 2005, 11:47:50 مساءاً »
أختي جنين
جزاكِ الله خير على متابعة الموضوع
و الحمد لله أن نال الموضوع استحسانكم .

لي عودة إن شاء الله لإضافة بعض التعليقات

تحياتي

177
منتدى علم الفيزياء العام / ما هو علم الفوضى ؟
« في: يوليو 19, 2005, 09:37:14 مساءاً »
و أخيرا ... الدرس الخامس !

الدرس الخامس : توضيحات الفوضى :

من الدروس الأربعة السابقة تعلمت أيها القارئ أنه في الأنظمة الفوضوية و باستخدام القوانين الفيزيائية فإن إجراء تنبؤات دقيقة بعيدة المدى هو أمر مستحيل ، حتى إن كان نظريا . لأن إجراء تنبؤات دقيقة بعيدة المدى لأي درجة من الدقة على الإطلاق قد يتطلب إعطاء الشروط الابتدائية لدقة لانهائية .
ففي وقت اكتشافها ، كانت ظاهرة الحركة الفوضوية قد اعتبرت شذوذا رياضيا ، و في العصور التي تلت ذلك ، جاء الفيزيائيون لاكتشاف السلوك الفوضوي بشكل أوسع انتشارا ، بل إنه قد عدّ منذ ذلك معيارا في الكون .
إن أحد أهم الاكتشافات كان قد تم في عام 1963 م ، بواسطة عالم الأرصاد ادوارد لورنز ، و الذي كتب برنامجا رياضيا أساسا لدراسة أنموذج ميسرٍ للمناخ .
على وجه التحديد درس لورنز أنموذجا بدائيا عن كيفية ارتفاع و هبوط تيارات الهواء عندما يتم تسخينها بواسطة الشمس .
و قد احتوت شفرات كمبيوتر لورنز المعادلات الرياضية التي تحكم تدفق تيارات الهواء . و لكون شفرات الكمبيوتر حتمية حقا ، فقد توقع لورنز أنه بإدخال القيم الابتدائية نفسها ؛ فإنه سوف يحصل بالضبط على النتائج نفسها عندما يقوم بتشغيل البرنامج .
تفاجأ لورنز ، على أية حال ، عندما وجد أنه حين يضع مدخلات يعتقد أنها القيم الابتدائية نفسها ؛ فإنه يحصل على نتائج شديدة الاختلاف في كل مرة.
و باختبار أكثر عناية ، أدرك أنه لم يكن في الحقيقة يضع المدخلات بالقيم الابتدائية نفسها في كل مرة ، و لكنها كانت تختلف قليلا عن بعضها .
فهو لم يلحظ أن القيم الابتدائية كانت مختلفة في كل مرة يقوم بتشغيل البرنامج لها ؛ لأن الاختلاف كان صغيرًا بشكل لا يصدق ، فهو من الصغر بحيث يعتبر ميكروسكوبيا و تافهًا بالنسبة للمعايير المعتادة .
لقد دُرست الرياضيات التي احتواها أنموذج لورنز للتيارات الجوية بشكل واسع في السبعينات . و تدريجيا ، صار من المعروف أنه حتى أصغر تناقض يمكن تخيله بين مجموعتين من الشروط الابتدائية سوف ينتج عنه تناقضٌ ضخمٌ في وقت متقدم أو متأخر ، و هذه هي العلاقة التي تميز النظام الفوضوي بالطبع .
إن العلماء الآن يؤمنون بأنه مثلما هو أنموذج لورنز الكمبيوتري اليسير لتيارات الهواء ؛ فإن المناخ ككل هو نظام فوضوي . و هذا يعني أنه من أجل أن نجري توقعات مناخية بعيدة المدى على أي درجة من الدقة - على الإطلاق - فإنه من الضرورة أن نأخذ عددا لانهائيا من القياسات .
حتى لو كان من الممكن أن نملأ كامل الجو الأرضي بصف هائل من أدوات القياس – في هذه الحالة ترمومترات ، و مقاييس الريح ، و بارومترات – فإن الارتيابية ( اللاحتمية ) في الشروط الابتدائية سوف تظهر من الاختلافات الدقيقة في القيم المقاسة بين كل من الأدوات في ذلك الصف .
و لأن الجو فوضوي ، فإن هذه الارتيابات ، مهما كانت صغيرة ، سوف تغمر أي حسابات في النهاية و سوف تهزم دقة التوقعات .
يُطلق أحيانا على هذا المبدأ مصطلح " تأثير الفراشة " من ناحية التوقعات المناخية ، إن " تأثير الفراشة " ناشئ عن الفكرة القائلة إنه فيما إذا كانت هناك فراشة ما ترفرف بجناحيها في جزء محدد من العالم فإنها قادرة على إحداث زوبعة تظهر بعد عام في الجهة الأخرى من العالم .
بسبب " تأثير الفراشة " فإنه من المقبول الآن أن التوقعات المناخية يمكن أن تكون دقيقة فقط في المدى القصير ، و أن التوقعات بعيدة المدى حتى لو أخذت بواسطة أكثر الطرق الكمبيوترية تطورا يمكن أن نتخيلها ، فإنها لن تكون أكثر من مجرد تخمينات .
و هكذا يبدو أن وجود الأنظمة الفوضوية في الطبيعة يضع حدا لقدرتنا على تطبيق القوانين الفيزيائية الحتمية للتنبؤ بالحركات بأي درجة من اليقينية .
إن اكتشاف الفوضى بدا دالا على أن العشوائية تكمن في لبِّ أي أنموذج حتمي للكون .
بسبب هذه الحقيقة ، فإن بعض العلماء بدؤوا يتساءلون فيما إذا كان هناك مغزىً على الإطلاق أن يُقال إن الكون حتميّ في سلوكه . و هذا سؤال مفتوح قد يُجاب عنه جزئيا من خلال ما يتعلمه العلماء زيادة عن كيفية عمل الأنظمة الفوضوية .
إن أحد أكثر القضايا تشويقا في دراسة الأنظمة الفوضوية هو ما إذا كان وجود الفوضى قد يُنتج في الحقيقة تراكيبا منظمة و أنماطا أوسع نطاقًا .
لقد تصور بعض العلماء أن وجود الفوضى – الذي هو عملية العشوائية خلال قوانين الفيزياء الحتمية على المستوى الميكروسكوبي – قد يكون ضروريا في الحقيقة لظهور أنماط فيزيائية ذات نطاق أوسع ( مقياس أكبر ) .
و مؤخرا ، صار بعض العلماء يؤمنون بأن وجود الفوضى في الفيزياء هو ما يعطي الكون " سهم الزمن " و الذي هو : التدفق غير العكسي من الماضي إلى المستقبل .
و كما أن دراسة الفوضى في الفيزياء قد دخلت قرنها الثاني ؛ فإن قضية ما إذا كان الكون حتميا تظل سؤالا مفتوحا ، و سوف تبقى بلا شك كذلك ، و إن أصبحنا أكثر فهما في ديناميكيا الأنظمة الفوضوية .



و للجميع أطيب التحايا و أصدقها ...

ترجمه أخوكم : مَعين جنيد  ( بوزترون )
الأربعاء 25\3\1426هـ

178
منتدى علم الفيزياء العام / ما هو علم الفوضى ؟
« في: يوليو 18, 2005, 12:12:58 صباحاً »
الدرس الرابع : عدم الاستقرار الديناميكي :

   بعد أن تم فهم المقصود بالحتمية ، و الشروط الابتدائية ، و الارتيابية في القياسات ، تستطيع الآن أن تتعلم عن " عدم الاستقرار الديناميكي " ، و هو الذي بعني لأكثر الفيزيائيين الفوضى نفسها .
   إن " عدم الاستقرار الديناميكي " يُحال إلى نوع خاص من السلوك في الزمن يوجد في الأنظمة الفيزيائية الحتمية ، و قد اكتشف في سنة 1900 م تقريبا بواسطة العالم الفيزيائي و الرياضي هنري بوان كارييه .
   كان بوان كارييه فيزيائيا مهتما بالمعادلات الرياضية التي تصف حركة الكواكب حول الشمس .    
   إن معادلات حركة الكواكب هي تطبيقات لقوانين نيوتن و بالتالي فهي حتمية بشكل كلي .
   و لأن هذه المعادلات الرياضية للمدارات حتمية فهذا يعني بلا ريب أنه بمعرفة الشروط الابتدائية – في هذه الحالة ، أوضاع و سرعات الكواكب ، في زمن ابتدائي معطى – تستطيع أن تعرف الأوضاع و السرعات لهذه الكواكب في أي لحظة في المستقبل أو الماضي .
   و بالطبع ، فإنه من المستحيل أن تقاس الشروط الابتدائية و السرعات للكواكب لدقة لانهائية ، حتى مع استخدام أدوات قياس متكاملة ، و طالما أنه من المستحيل أن تسجل أي قياسات بدقة لانهائية ؛ هكذا فهناك دوما وجود للغموض – مهما كان صغيرا – في كل التنبؤات الفلكية التي تنشأ بواسطة القوانين التي تمت صياغتها عن طريق معادلات نيوتن .
   حتى الوقت الذي جاء فيه بوان كارييه ، كان الافتقار إلى الدقة اللانهائية في التنبؤات الفلكية يعدّ مشكلة ثانوية ، على أية حال ، بسبب فرضية ضمنية اتخذها معظم الفيزيائيين في ذلك الوقت .
   لقد كانت الفرضية تنص على أنه إذا استطعت أن تقلص ( تكمش ) الارتيابية في الشروط الابتدائية – ربما باستخدام أجهزة قياس أدق – حينها فإن أي غموض في التنبؤات سوف ينكمش بنفس الدرجة .
   و بتعبير آخر ، بوضع معلومات أكثر دقة في قوانين نيوتن ، سوف تحصل على نتائج أكثر دقة لأي زمن متقدم أو متأخر . هكذا كان الافتراض بأنه من الممكن نظريا أن نحصل على تنبؤات شبه كاملة لسلوك أي نظام فيزيائي .
   و لكن بوان كارييه لاحظ أن نظاما فلكيا معيَّنا لم يبدُ مطيعا للقاعدة التي تنص على : أن تقليص الشروط الابتدائية دائما يقلص التنبؤات النهائية بطريقة مطابقة .
   باختبار المعادلات الرياضية ، وجد بوان كارييه أنه و إن كان نظامٌ فلكيّ صغيرٌ معيَّنٌ مطيعًا بحق لقاعدة " الانكماش – الانكماش " للشروط الابتدائية    و التنبؤات النهائية ، إلا أن أنظمة أخرى لم تطعها .
   و تلك الأنظمة الفلكية التي لم تطع القاعدة تماما هي التي تتكون من ثلاثة أجسام فلكية أو أكثر يتفاعل بعضها مع بعض . و لهذه الأنواع من الأنظمة بيّن بوان كارييه أن غموضا صغيرا جدا في الشروط الابتدائية سوف ينمو مع الزمن بمعدل ضخم .
   و بالتالي ، فإن مجموعتين تكادان أن تكونا متعذرتي التمييز من الشروط الابتدائية للنظام نفسه سوف تُنْتَجَانِ في تنبؤين نهائيين مختلفين بشكل شاسع عن بعضهما .
   إنّ بوان كارييه أثبت رياضيا أن " انفجار " الارتيابات الصغيرة في الشروط الابتدائية إلى ارتيابات ضخمة في التنبؤات النهائية باقٍ حتى لو كانت الارتيابات الابتدائية قد انكمشت إلى أصغر حجم يمكن تصوره .
   لذلك – و لهذه الأنظمة – حتى لو استطعت أن تحدد القياسات الابتدائية لمئات الأضعاف أو ملايين الأضعاف من الدقة ، إلخ ... ؛ فإن الارتياب لزمن متقدم أو متأخر لن ينكمش بل سيبقى ضخما .
   إن فحوى تحليل بوان كارييه الرياضي كان برهانا على أنه لهذه " الأنظمة المعقدة " فإن الطريقة الوحيدة للحصول على التنبؤات بأي درجة من الدقة تستلزم تحديد الشروط الابتدائية لدقة لانهائية مطلقة .
   و لهذه الأنظمة الفلكية فإن أي غموض على الإطلاق – مهما كان صغيرا – سوف يظهر بعد فترة زمنية قصيرة كارتياب في التنبؤ الحتمي الذي كان من الندرة بحيث إنه أصغر مما إذا كان التنبؤ قد تم بواسطة الفرصة العشوائية .
   إن " الحساسية للظروف الأولية " و الموجودة رياضيا في الأنظمة المدروسة بواسطة بوان كارييه أصبحت تعرف باسم " عدم الاستقرار الديناميكي "       أو بيُسر : " الفوضى " .
   و بسبب كون التنبؤات الرياضية بعيدة المدى للأنظمة الفوضوية لا تعدو أن تكون في دقتها فرصة عشوائية ، فإن معادلات الحركة تستطيع أن تنتج فقط تنبؤات قصيرة المدى بأي درجة من الدقة .
   و على الرغم من أن عمل بوان كارييه كان قد اُعتبر مهمًا من قِبَلِ بعض الفيزيائيين الواعيين في ذلك الوقت ، إلا أن العديد من العقود مرت قبل أن تُدرَك القيمة لاكتشافاته من قِبَل المجتمع العلمي ككل ، و السبب الوحيد لذلك هو أن أكثر المجتمع الفيزيائي كان مشغولا بإجراء اكتشافات جديدة في فرع جديد من الفيزياء يسمى " ميكانيكا الكم " الذي هو امتداد فيزيائي في عالم الذرة .

179
منتدى علم الفيزياء العام / ما هو علم الفوضى ؟
« في: يوليو 17, 2005, 12:08:55 صباحاً »
ثم إلى الدرس الثالث :

الدرس الثالث : الارتيابية  في القياسات :
   إن أحد المبادئ الأساس في العلوم التجريبية هو أنه لا يوجد قياسات لانهائية الدقة ، بل على العكس يجب ضرورةً أن تتضمن القياسات درجة من الارتياب ( الشك ) في القيم .
   هذا الارتياب الذي يظهر في أي قياسات حقيقية ناشئ عن الحقيقة القائلة إن أي أداة قياس يمكن تخيلها – حتى لو صممت و استخدمت بشكل متكامل – يمكن أن تسجل نتائجها بدقة محدودة فقط .
   هناك طريقة واحدة لفهم هذه الحقيقة و هي أن ندرك أنه من أجل تسجيل قياسات مع دقة لانهائية فإن الأداة سوف تتطلب نتائج قادرة على أن تعرض عددًا لانهائيًا من الأرقام .
   باستخدام أداة قياس أكثر دقة ، يمكن التقليل من الارتياب بمقدار غالبا ما يكون صغيرا إلى الحد الذي نحتاج إليه لهدف مخصص . غير أنه ليس بالإمكان التخلص من الارتيابية نهائيا حتى و لو كفكرة نظرية .
   في الديناميكا ، يكون لوجود الارتياب في أي قياسات حقيقية معنىً و هو أنه عند دراسة أي نظام فإن الشروط الابتدائية لا يمكن أن تعيَّن بدقة لانهائية .
   و في دراسة الحركة باستخدام قوانين نيوتن فتظهر الارتيابية في الشروط الابتدائية للنظام مسببة ارتيابا مناظرا – مهما كان صغيرا – في مدى التنبؤ لأي زمن متقدم أو متأخر .
   على مدى معظم التاريخ الحديث للفيزياء ، فقد تم الافتراض بأنه من الممكن أن يُقلـَّص ( يكمش ) الارتياب في التنبؤات الديناميكية النهائية بواسطة قياس الشروط الابتدائية بدرجة أكبر و أكبر من الدقة .
   و بالتالي ، فإن في دراسة حركة الصواريخ على سبيل المثال يمكن أن نعرف الوضع النهائي للصاروخ على نحو دقيق لعشرة أضعاف بتحديد الشروط الابتدائية عند القذف على نحو دقيق لعشرة أضعاف .
   من المهم أن نتذكر أن الارتيابية في النتيجة الديناميكية لا تظهر من أي عشوائية في معادلات الحركة – فهي حتمية تماما – و لكن تظهر بسبب الافتقار إلى الدقة اللانهائية في الشروط الابتدائية .
   إن هدف العلوم التجريبية غير المعلن هو أنه مع زيادة الدقة المطردة لأدوات القياس بتطور التكنولوجيا ، فإن الدقة في التنبؤات الناشئة عن تطبيق القوانين الديناميكية سوف تصبح أكبر و أكبر ، و تقترب من الدقة المطلقة       و لكن لن تصل إليها أبدا .

180
منتدى علم الفيزياء العام / ما هو علم الفوضى ؟
« في: يوليو 17, 2005, 12:05:54 صباحاً »
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أخيتي جنين ، جزاكِ الله خيرا ، و أسأله تعالى أن يستجيب لك ، و أن يوفقكِ لكل خير .
و أما نقاشكِ مع أستاذتكِ ، فأتمنى أن نتطرق إليه بعد الدروس الخمسة إن شاء الله كي تعم الفائدة .

أخيتي أمان ، أثابكِ الله ، و وفقكِ لكل خير .

و أسأل الله أن يجعل في الموضوع فائدة ، و كلي شوق لآرائكم و نقاشاتكم .

--------------------------------------------------------
و إلى الدرس الثاني :

الدرس الثاني : الشروط الابتدائية :
   من بين أهم الابتكارات التي ساهمت في إنشاء العلوم الحديثة في العام 1500 م تقريبا هي تلك الفكرة القائلة : إن القوانين التي تحكم الكون المادي يمكن أن تفهم بشكل ذي مغزى فقط إذا تم التعبير عن الخصائص الفيزيائية بوصفها قياسات محددة ، أي في حدود رقمية و ليس في ألفاظ تعبيرية فقط .
   إن استخدام القياسات الرقمية لوصف العالم الفيزيائي هو السبب في كون القوانين الفيزيائية يجب التعبير عن أنها في النهاية معادلات رياضية ، لا تراكيبا لفظية متواضعة .
   فعلى سبيل المثال ، و على الرغم من أن قوانين نيوتن قد تم التعبير عنها في كلمات ؛ إلا أنه من أجل أن يتم تطبيقها لدراسة نظام محدد فإنه من الضرورة أن تستعمل تلك القوانين في صيغها الرياضية .
   إن قوانين نيوتن هي أهم مثال – على وجه التقريب – للقوانين الديناميكية ، بمعنى أنها تربط القيم العددية للقياسات في زمن محدد بالقيم في زمن آخر متقدم أو متأخر .
   إن القياسات التي تظهر في قوانين نيوتن تتعلق بشكل خاص بالنظام المدروس ، و لكنها أنموذجيا تتضمن الموضع ، و السرعة ، و اتجاه الحركة لكل الأجسام في النظام ، و كذلك مقدار القوة و الاتجاه لأي قوى تطبَّق على تلك الأجسام ، في أي زمن معطى لتاريخ النظام .
   في التعبير عن القياسات المخصصة لنظام مُعطى ( سواء أكان النظام الشمسي ، أو جسما ساقطا على الأرض ، أو تدفقات المحيط ) فإن القيم التي تم قياسها في وقت ابتدائي يُعبَّرُ عنها بمصطلح " الشروط الابتدائية " للنظام .
   لذا ، كقوانين ديناميكية ، فإن قوانين نيوتن حتمية لأنها تتضمن أنه لأي نظام معطى ، فإن الشروط الابتدائية نفسها سوف تعطي دائما نتيجة متطابقة .
   إن أنموذج نيوتن للكون كثيرا ما يشبَّه بلعبة البليارد ، حيث إن النتائج تظهر رياضيا من الشروط الابتدائية في الطريقة المحددة سلفا . مثل الحركة التي يمكن أن تجري إلى الأمام أو إلى الخلف مع الزمن .
   إن لعبة البليارد هي مقياس مفيد للتماثل ، لأنه في المستوى الميكروسكوبي فإن حركة الجزيئات يمكن أن تقارن بتصادمات كرات البليارد ، و بالقوانين الديناميكية نفسها المنفذة في الحالتين .




صفحات: 1 ... 9 10 11 [12] 13 14 15