267
« في: نوفمبر 22, 2008, 03:09:18 مساءاً »
حياكم الله أخواني وأخواتي الأعضاء
يسعدنا تواصلكم وأرحب كثيرا بتعليقاتكم ومداخلاتكم ،،
نتابع ،،،
تابع ،،،
الأسباب الاجتماعية التي تحول دون قول كلمة " لا "
يعتري البعض رغبة في أن يعتبرهم الآخرون لطفاء مهما كانت التكلفة, ويحاولون في يأس أن يتقبلهم كل من حولهم فيقضون وقتهم ويبذلون جهدهم في التسابق في تلبية احتياجات الآخرين لدرجة الإضرار بأنفسهم؛ وهذا لأنهم يتوقعون أن يكون الآخرون مثلهم مراعين مشاعرهم ومعترفين بالفضل لهم, ولكنهم غالباً ما يصابون بالإحباط وخيبة الأمل عندما يرون منهم عكس ما كانوا يتوقعون, ومن ثم ينتج عن هذا أحياناً إحساس بالضعف والعجز والإحباط المكبوت والقليل من الاكتئاب وكذلك الشعور بوجود خطأ ما !!!, والعجز عن مجارات الآخرين.
إننا عندما نحاول إسعاد وإرضاء الآخرين فإننا نُصَاب بمزيد من الضغط والتوتر نتيجة لذلك, وهذا الضغط والتوتر يكون مسبباً للضرر والإجحاف خاصة على المدى البعيد, لذلك فإننا مضطرون لقول لا للأفكار المثالية والمرهقة.
أحياناً نجهد أنفسانا بالقيام بأعمال بينما نحن لا نرغب القيام بها وذلك لأننا لم نتمكن من قول " لا " لشخص أو قرار ما !!! , لأننا نجد أننا نشعر بنوع من الشعور بالذنب أو الغضب وربما الاشمئزاز من الذات.
التغيير يبدأ من الداخل
يجب أن لا نضخم نتائج مواجهتنا للآخرين ونُعطيها أكبر من حجمها
يمكننا أن نتخلص من أي سلوك سلبي إن أردنا ذلك.
يجب أن نتعلم طرق جديدة للتصرف بحزم وإيجابية, ومع تغيير الفهم والإدراك فإنه بإمكاننا الاستمتاع بحياتنا الخاصة وبإمكاننا أن نتعلم قول " نعم " لأنفسنا و" لا " للمثاليات المرهقة والنماذج السخيفة, ويجب أن تعلم أنه لا يمكنك الفوز بالحب بتكريس نفسك لخدمة الآخرين.
إذا أردت أن تغير طريقة تصرفك, سيكون لزاماً عليك في البداية أن تعترف بما تفعل وتتقبله كأمر واقع, إن الحياة بكامل ضغوطها لن تتغير والشيء الوحيد الذي يمكن أن يتغير هو أنت.
يمكنك أن تتغير من حيث اتجاهك الفكري وسلوكياتك.
يمكنك الآن قول " لا " ويمكنك أن تثبت على مواقفك وآرائك, وأن تشعر بالراحة والرضا التام عنها.
إنك وحدك من يحتل مقعد القيادة.
إنك وحدك من يستطيع إدارة حياتك.
إنك وحدك المسئول عن مواقفك وقراراتك.
إن قول لا بشكل فعال يجلب لك احترام الذات, وبالتالي الاحترام والقبول من قبل الآخرين.
إذا تعلمت كيف تقول " لا " بفعالية سيأتيك شعور بالتحرر التام من سيطرة الآخرين واستغلالهم لك, فطالما كنت واقع تحت وطأة داء استرضاء الآخرين.
إذا وجهتك صعوبة في قول " لا " فمن المحتمل أن تواجه صعوبة في إظهار شخصيتك الحقيقة, ومن السهل أن يلازمك الخوف والقلق, وتصبح عرضة للتشتت والإحباط.
إن عدم قدرتك على قول كلمة " لا " يعد عادة, يمكن القضاء عليها, ولكن ليس بسهولة, أو بين عشية وضحاها, وإنما مع الوقت والجهد, والإصرار يمكنك أن تفعل ذلك.
كم أتمنى أن تقوم ببناء ثقتك وتقديرك لذاتك على نحو منظم, إن الصديق الحقيقي سيفكر في راحتك قبل راحته, وسيتورع عن تكليفك ما لا تطيق, ويجب أن تؤمن بأن الآخرين هم المسئولون عن حياتهم الخاصة, وعليك أن ترد لهم هذه المسئولية, وتجنب هؤلاء الذين يستغلونك حتى ولو مرة واحدة, وأعلم أن إقامة الصدقات والعلاقات قائمة على الرعاية والحب والاهتمام المتبادل من الطرفين وليس من طرف واحد فقط.
ساعد نفسك وتخلص من آفة محاولة إسعاد الآخرين.