Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - التواق للمعرفة

صفحات: 1 ... 18 19 20 [21] 22 23 24 ... 105
301
منتدى علوم البيئة / معا لاثراء المكتبة العلمية
« في: يوليو 03, 2004, 10:13:35 مساءاً »
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى:

(( وَقُلِ اْعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللهَ عَمَلَكُمْ وَرَسُوْلُهُ وَالمُؤمِنُونَ ))

في إطار سعينا الدؤوب للرقي بالمنتديات وتقديم الرسالة العلمية الموحدة خدمةً
لأمتنا العربية وإيماناً منا بأهمية العمل الجماعي العربي الموحد من أجل إيصالِ هذه
الرسالة إلى الجميع تعلن المنتديات العلمية عن طرح مسابقة المشروع الجماعي الثاني
بعنــــــــــــــــوان (((معـــاً لإثـــــراءِ المكتبـــة العلميـــة))) الذي
سيتم بتعاونكم وحسن تكاتفكم في إمدادنا بالمادةِ العلمية في كافةِ الحقولِ
والتخصصات من خلال التعاون في تقديمِ أكبر قدرٍ من الكتب والمواقع العلمية التي من
شأنها أن تقدمِ النفعَ للجميعِ ،،  وإليكم بنود هذه المسابقة:

1/ تبدأ المسابقة من تاريخ طرح هذا الإعلان أي من يوم السبت الموافق 15 / جمادى
الأول / 1425 هـ وتمتد أسبوعين لغاية يوم السبت الموافق 29 / جمادى الأول / 1425 هـ.

2/ يتم عرض الكتب مُضَمَنَةً ما يلي (( عنوان الكتاب، مؤلفه ، تاريخ الطبعة ، فهرس
الكتاب ، دار النشر)) ويحبذ عرض غلاف الكتاب إن أمكن ذلك .

3/ يحق لأي عضو المشاركة في هذه المسابقة وفي أيِ قسمٍ شاء وبإمكانهِ المشاركة
بالكتب والمواقع في أكثرِ من قسم .

4/ بعد انتهاءِ المسابقة سيتم طرح كافة الكتب والمواقع التي شاركت بها الأقسام
العلمية في قسم المكتبة العلمية .

5/ بعد انتهاء مدة مسابقة المشروع الجماعي الثاني سيتم حصر ما قدمه كل قسم من كتبٍ
ومواقع علمية وسيتم تكريمُ القسمِ الفائز بوسامٍ أو ما شاكل ذلك كما سيتم تكريم
العضو الذي قدم أكبرَ قدرٍ من الكتب والمواقع العلمية .

تمنياتنا للجميع بالتوفيق في إنجاح هذا المشروع واللهُ لا يضيع أجر من أحسن عملا .

"" إدارةُ المنتدياتِ العلميةِ ""

302
منتدى علوم البيئة / كيفية حماية البيئة الإنسانية
« في: يوليو 03, 2004, 05:49:36 مساءاً »
كيفية حماية البيئة الإنسانية
 
تمثل حماية البيئة الطبيعية والاجتماعية هدفاً من أهم أهداف الإسلام الحيوية، وتوضح مظهراً من أبرز مظاهر عنايته بسلامة الإنسان وحماية الطبيعة، وحرصه على نظام الحياة وسعادة النوع البشري واستمرار وجوده على هذه الأرض، ذلك لأن سلامة النوع البشري وما تعايش معه من مخلوقات حية، أو ذات علاقة بها كالتربة والماء والهواء منوطة بحمايتها من التلوث والتخريب.
وقد اتخذ الإسلام خطوات فريدة لحماية الصحة والبيئة وسلامة الحياة، يمكن تلخيص أبرزها بالآتي:
1_ التوعية والتثقيف وتربية الإنسان على العناية بالصحة والطبيعة، وحماية الاحياء والحياة على هذه الأرض، منطلقاً من مبدأ عقيدي هو أن ما صنعته يد الخالق سبحانه يتصف بالكمال والإتقان والصلاح، ولا شيء خلق عبثاً في هذا الوجود، وقد صوّر القرآن ذلك بقوله:
(صُنع الله الذي أتقنَ كُلَّ شيء) (النمل/ 88)
وإن تصرف الإنسان الأناني أو المنطلق من الجهل والعدوانية يدفعه الى تخريب البيئة وإفساد المحيط الطبيعي، لذلك يُحمّل القرآن الكريم الإنسان مسؤولية إفساد البيئة بقوله: (ظهر الفسادُ في البرّ والبحرِ بما كسبت أيدي الناس).
ولذلك خاطب الإنسان مدافعاً عن البيئة وسلامة الحياة بقوله:
(ولا تُفسدوا في الأرض بعد إصلاحها).
(وإذا تولّى سعى في الأرض ليُفسدَ فيها ويُهلك الحرثَ والنسلَ). (البقرة/205)
2_ الحث على الطهارة: ولعل ابرز الإجراءات الوقائية لحفظ البيئة البشرية هي عناية الإسلام بتربية الإنسان على الطهارة والنظافة والدعوة الى تنظيف الجسد والثياب والأواني والأثاث وقد جاء ذلك البيان القرآني في قوله تعالى:
(وثيابك فطهر) (المائدة/4)
(وان كنتم جنباً فاطّهروا) (المائدة/6)
وبذا جعل الطهارة وحماية البيئة من التلوث نعمة يجب الشكر عليها لله سبحانه وبها تتم النعم، ومنه نفهم أن النعم نعمة الصحة والسعادة والمال.. الخ، ناقصة من غير طهارة البيئة وحمايتها من التلوث والفساد ذلك لأنها تبقى مهددة بالتخريب والزوال.
ويتسامى الفكر الإسلامي والفهم الحضاري فيه عندما يقرر أن الله خالق الوجود يحب _أي يريد للعباد _ الحياة الطبيعية والطاهرة التي لا تلويث فيها ولا قذارة، فيعبر الرسول الهادي (ص) عن هذا المنهج بقوله: "إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة".
3_ النهي عن تلويث البيئة: وكما يحث الإسلام على الطهارة، فإنه ينهى عن تلويث البيئة وإفسادها، من هذه المناهي ما جاء عن الرسول (ص) من نهيه عن البصاق على الأرض لما له من مضارّ صحية ومردودات نفسية تخالف الذوق وتثير الإشمئزاز.
وكما ينهى الرسول (ص) عن البصاق، فإنّه ينهى عن التغوّط تحت الاشجار المثمرة، والتبوّل في المياه الراكدة والجارية وعلى الطرقات، حمايةً للبيئة وحفظاً للطهارة والصحة.
ونستطيع أن نُشخّص أهمية هذه الوصايا في حماية البيئة، إذا عرفنا خطر فضلات الإنسان على الصحة وتلوث البيئة، لا سيما المياه التي تساعد على نمو الجراثيم وانتشارها عن طريق الشرب والغسل، والخضروات التي تُسقى بها.
روي عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: "نهى رسول الله (ص) أن يتغوّط الرجل على شفير بئر ماء يُستعذبُ منها، أو نهر يُستعذب، وتحت شجرة فيها ثمرتها".
روى ايضا عن النبي (ص) في حديث المناهي قال: "ونهى أن يبول أحد في الماء الراكد..".
4_ النهي عن النجاسات والتطهر منها: من قراءتنا لفلسفة التشريع الإسلامي ندرك اهتمام هذا التشريع بحماية الإنسان والحفاظ على صحته وحياته المدنية.
ولقد لخّص الفقهاء فلسفة التشريع وعللوه بقاعدة موجزة هي: (جلب المصالح ودرء المفاسد).
والمصلحة والمفسدة هما ملاك الحكم وعلة تشريعه، وعند تطبيق هذا المبدأ التشريعي على ما ألزمت به الشريعة الإسلامية من حكمها بنجاسة بعض الأعيان، وحرمة أكلها وبيعها ووجوب التطهر منها لأداء الصلاة، عند تطبيق هذا المبدأ تدرك قيمة التشريع الإسلامي وحرصه على درء المفاسد (الاضرار) الصحية التي أثبتتها البحوث والدراسات العلمية، لذا حكمت الشريعة الإسلامية بنجاسة الاعيان الآتية والزمت بوجوب التطهر منها للصلاة والطواف حول الكعبة (البدن والملابس)، وهذه الأعيان هي:
1_ البول والغائط من الإنسان، وكذا بول الحيوان المُحرّم وغائطه ايضاُ.
2_ الميتة من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
3_ المني من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
4_ الدم من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
5_ الخمر.
6_ الكلب والخنزير البريان.
ولا يخفى أنّ مشكلة الإنسان سيما في المدن الكبرى، الآن هي مشكلة التخلص من فضلات الإنسان وأخطار التلويث بفضلات مجازر الحيوانات وبفضلات الإنسان والحيوانات الميتة، ذلك لأنّها من أوسع مصادر التلويث بالجراثيم والامراض الجرثومية، فإنّ فضلات الإنسان والميتة، هي أفضل وسط لعيش الميكروب المرضي الذي يصيب الإنسان.
وكما حدد تلك النجاسات والقاذورات ونهى عن التلوث بها أمر بالتطهر منها، وجاءت هذه الدعوة مكرسة في قوله تعالى:
(ما يُريدُ اللهُ ليجعلَ عليكم من حرجٍ ولكن يُريد ليطهّركُم وليتُمّ نعمته عليكم لعلّكم تشكرون). (المائدة/ 6)
والمتأمل في قوانين التطهير هذه يتضح له ان منهاج الطهارة في الإسلام قد شمل أوسع تنظيم للطهارة والصحة وحماية البيئة من القاذورات والنجاسات، واعتبر الماء والتراب والشمس من المطهرات الطبيعية التي تزال بها النجاسات، كفضلات الإنسان، والميتة، والدم، والمني، وأسآر بعض الحيوانات، كما اعتبر الاستحالة من نوع الى نوع آخر من المطهرات أيضاً، كاستحالة الميتة رماداً بعد احراقها.
ثبّت التشريع الإسلامي مبدأ (لا ضرر ولا ضرار).
وبهذه القاعدة التشريعية الكبرى التي اعطاها صلاحية تجميد أي تشريع يوجب أو يجيز عمل شيء اذا نتج عنه ضرر، وينطبق هذا التشريع بكون الإسلام قد حرّم كل ما من شأنه أن يضرّ بالبيئة تحريماً تشريعياً، ويتحمل الخبراء الذين اعتبر التشريع الإسلامي تشخيصاتهم العلمية الامينة حجة يجب العمل بها، مسؤولية تحديد الضار من العناصر والمواد والإستخدامات.
وعندئذٍ تتحمل الدولة مسؤولية منع الاستخدامات الضارة واستعمال صلاحياتها باستعمال الوسائل الكفيلة بمنع الضرر.
وإن مبدأ (وتعاونوا على البرِّ والتقوى ولا تعاونوا على الأثمِ والعدوان)، أساس عريض لحماية البيئة وحفظ نظام الطبيعة، فالآية تنهى عن العدوان على الطبيعة والحياة، وتدعو الى التعاون على الخير والإصلاح.

 
كيفية حماية البيئة الإنسانية
 
تمثل حماية البيئة الطبيعية والاجتماعية هدفاً من أهم أهداف الإسلام الحيوية، وتوضح مظهراً من أبرز مظاهر عنايته بسلامة الإنسان وحماية الطبيعة، وحرصه على نظام الحياة وسعادة النوع البشري واستمرار وجوده على هذه الأرض، ذلك لأن سلامة النوع البشري وما تعايش معه من مخلوقات حية، أو ذات علاقة بها كالتربة والماء والهواء منوطة بحمايتها من التلوث والتخريب.
وقد اتخذ الإسلام خطوات فريدة لحماية الصحة والبيئة وسلامة الحياة، يمكن تلخيص أبرزها بالآتي:
1_ التوعية والتثقيف وتربية الإنسان على العناية بالصحة والطبيعة، وحماية الاحياء والحياة على هذه الأرض، منطلقاً من مبدأ عقيدي هو أن ما صنعته يد الخالق سبحانه يتصف بالكمال والإتقان والصلاح، ولا شيء خلق عبثاً في هذا الوجود، وقد صوّر القرآن ذلك بقوله:
(صُنع الله الذي أتقنَ كُلَّ شيء) (النمل/ 88)
وإن تصرف الإنسان الأناني أو المنطلق من الجهل والعدوانية يدفعه الى تخريب البيئة وإفساد المحيط الطبيعي، لذلك يُحمّل القرآن الكريم الإنسان مسؤولية إفساد البيئة بقوله: (ظهر الفسادُ في البرّ والبحرِ بما كسبت أيدي الناس).
ولذلك خاطب الإنسان مدافعاً عن البيئة وسلامة الحياة بقوله:
(ولا تُفسدوا في الأرض بعد إصلاحها).
(وإذا تولّى سعى في الأرض ليُفسدَ فيها ويُهلك الحرثَ والنسلَ). (البقرة/205)
2_ الحث على الطهارة: ولعل ابرز الإجراءات الوقائية لحفظ البيئة البشرية هي عناية الإسلام بتربية الإنسان على الطهارة والنظافة والدعوة الى تنظيف الجسد والثياب والأواني والأثاث وقد جاء ذلك البيان القرآني في قوله تعالى:
(وثيابك فطهر) (المائدة/4)
(وان كنتم جنباً فاطّهروا) (المائدة/6)
وبذا جعل الطهارة وحماية البيئة من التلوث نعمة يجب الشكر عليها لله سبحانه وبها تتم النعم، ومنه نفهم أن النعم نعمة الصحة والسعادة والمال.. الخ، ناقصة من غير طهارة البيئة وحمايتها من التلوث والفساد ذلك لأنها تبقى مهددة بالتخريب والزوال.
ويتسامى الفكر الإسلامي والفهم الحضاري فيه عندما يقرر أن الله خالق الوجود يحب _أي يريد للعباد _ الحياة الطبيعية والطاهرة التي لا تلويث فيها ولا قذارة، فيعبر الرسول الهادي (ص) عن هذا المنهج بقوله: "إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة".
3_ النهي عن تلويث البيئة: وكما يحث الإسلام على الطهارة، فإنه ينهى عن تلويث البيئة وإفسادها، من هذه المناهي ما جاء عن الرسول (ص) من نهيه عن البصاق على الأرض لما له من مضارّ صحية ومردودات نفسية تخالف الذوق وتثير الإشمئزاز.
وكما ينهى الرسول (ص) عن البصاق، فإنّه ينهى عن التغوّط تحت الاشجار المثمرة، والتبوّل في المياه الراكدة والجارية وعلى الطرقات، حمايةً للبيئة وحفظاً للطهارة والصحة.
ونستطيع أن نُشخّص أهمية هذه الوصايا في حماية البيئة، إذا عرفنا خطر فضلات الإنسان على الصحة وتلوث البيئة، لا سيما المياه التي تساعد على نمو الجراثيم وانتشارها عن طريق الشرب والغسل، والخضروات التي تُسقى بها.
روي عن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: "نهى رسول الله (ص) أن يتغوّط الرجل على شفير بئر ماء يُستعذبُ منها، أو نهر يُستعذب، وتحت شجرة فيها ثمرتها".
روى ايضا عن النبي (ص) في حديث المناهي قال: "ونهى أن يبول أحد في الماء الراكد..".
4_ النهي عن النجاسات والتطهر منها: من قراءتنا لفلسفة التشريع الإسلامي ندرك اهتمام هذا التشريع بحماية الإنسان والحفاظ على صحته وحياته المدنية.
ولقد لخّص الفقهاء فلسفة التشريع وعللوه بقاعدة موجزة هي: (جلب المصالح ودرء المفاسد).
والمصلحة والمفسدة هما ملاك الحكم وعلة تشريعه، وعند تطبيق هذا المبدأ التشريعي على ما ألزمت به الشريعة الإسلامية من حكمها بنجاسة بعض الأعيان، وحرمة أكلها وبيعها ووجوب التطهر منها لأداء الصلاة، عند تطبيق هذا المبدأ تدرك قيمة التشريع الإسلامي وحرصه على درء المفاسد (الاضرار) الصحية التي أثبتتها البحوث والدراسات العلمية، لذا حكمت الشريعة الإسلامية بنجاسة الاعيان الآتية والزمت بوجوب التطهر منها للصلاة والطواف حول الكعبة (البدن والملابس)، وهذه الأعيان هي:
1_ البول والغائط من الإنسان، وكذا بول الحيوان المُحرّم وغائطه ايضاُ.
2_ الميتة من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
3_ المني من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
4_ الدم من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.
5_ الخمر.
6_ الكلب والخنزير البريان.
ولا يخفى أنّ مشكلة الإنسان سيما في المدن الكبرى، الآن هي مشكلة التخلص من فضلات الإنسان وأخطار التلويث بفضلات مجازر الحيوانات وبفضلات الإنسان والحيوانات الميتة، ذلك لأنّها من أوسع مصادر التلويث بالجراثيم والامراض الجرثومية، فإنّ فضلات الإنسان والميتة، هي أفضل وسط لعيش الميكروب المرضي الذي يصيب الإنسان.
وكما حدد تلك النجاسات والقاذورات ونهى عن التلوث بها أمر بالتطهر منها، وجاءت هذه الدعوة مكرسة في قوله تعالى:
(ما يُريدُ اللهُ ليجعلَ عليكم من حرجٍ ولكن يُريد ليطهّركُم وليتُمّ نعمته عليكم لعلّكم تشكرون). (المائدة/ 6)
والمتأمل في قوانين التطهير هذه يتضح له ان منهاج الطهارة في الإسلام قد شمل أوسع تنظيم للطهارة والصحة وحماية البيئة من القاذورات والنجاسات، واعتبر الماء والتراب والشمس من المطهرات الطبيعية التي تزال بها النجاسات، كفضلات الإنسان، والميتة، والدم، والمني، وأسآر بعض الحيوانات، كما اعتبر الاستحالة من نوع الى نوع آخر من المطهرات أيضاً، كاستحالة الميتة رماداً بعد احراقها.
ثبّت التشريع الإسلامي مبدأ (لا ضرر ولا ضرار).
وبهذه القاعدة التشريعية الكبرى التي اعطاها صلاحية تجميد أي تشريع يوجب أو يجيز عمل شيء اذا نتج عنه ضرر، وينطبق هذا التشريع بكون الإسلام قد حرّم كل ما من شأنه أن يضرّ بالبيئة تحريماً تشريعياً، ويتحمل الخبراء الذين اعتبر التشريع الإسلامي تشخيصاتهم العلمية الامينة حجة يجب العمل بها، مسؤولية تحديد الضار من العناصر والمواد والإستخدامات.
وعندئذٍ تتحمل الدولة مسؤولية منع الاستخدامات الضارة واستعمال صلاحياتها باستعمال الوسائل الكفيلة بمنع الضرر.
وإن مبدأ (وتعاونوا على البرِّ والتقوى ولا تعاونوا على الأثمِ والعدوان)، أساس عريض لحماية البيئة وحفظ نظام الطبيعة، فالآية تنهى عن العدوان على الطبيعة والحياة، وتدعو الى التعاون على الخير والإصلاح.

303
منتدى علوم البيئة / العلاقة بين البيئة والتنمية
« في: يوليو 03, 2004, 05:43:13 مساءاً »
تعتبر التنمية إحدى الوسائل للارتقاء بالإنسان . ولكن ما حدث هو العكس تماما ً حيث أصبحت التنمية هي إحدى الوسائل التي ساهمت في استنفاذ موارد البيئة وإيقاع الضرر بها ، بل وإحداث التلوث فيها .
فمثل هذه التنمية يمكننا وصفها بأنها تنمية تفيـد الاقتصاد أكثـر منها البيئـة أو الإنســان فهي " تنمية اقتصادية " وليست " تنمية بيئية " تستفيد من موارد البيئة وتسخرها لخدمة الاقتصاد مما أدي إلي بروز مشكلات كثيرة .
ونتيجة لما تحدثه هذه التنمية السريعة من تلوث لموارد البيئة وإهدار لها ، فإن تكاليف حماية البيئة تضاعفت في الآونة الأخيرة حيث تتراوح التكلفة الاقتصادية لعملية الإصلاح في البلدان المتقدمة ما بين 3 % و 5 % من الناتج القومي الإجمالي ، علي الرغم من هذه الدول تستخدم هذا الإنفاق علي أنه استثمار ضروري يحقق عوائد ضخمة ؟ فما بالك الدول النامية ؟
ويمكننا تحديد المجالات الأكثر شيوعا ً في عمليات التنمية والتي ذكرناها من قبل ،وإن لم تكن بشكل مباشر ( أنواع التلوث ) ، و التى تؤثر علي البيئة .

1- الزراعة والبيئة :-
الزراعة هي من المحاور الرئيسية في أي عملية تنمية لكن هناك عوامل كثيرة ما زالت تتحكم في هذا القطاع الهام وتسبب قصورا ً في مجال تنميتها إلي جانب الإضرار بالبيئة :-

قلة مساحة الأراضي الزراعية نتيجة لـ:- التوسع العمراني - التجريف والتبوير - التصحر - ملوحة الأرض .

قلة موارد المياه مما يؤدي إلي إحداث التدهور في إنتاجية الأرض .

التزايد المستمر في عدد السكان ، وزيادة الاستهلاك .

الإكثار من استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية والتي أدت إلي إلحاق الضرر بالخضراوات والأطعمة - إصابة الإنسان بكثير من الاضطرابات وخاصة الأمراض المعوية.

2- الصناعة والبيئة :-
ونجد الصناعة هي الدعامة الرئيسية في عمليات التنمية ويمكننا تصنيف أنواع الصناعات علي النحو التالي :-
1- صناعات غذائية .
2- صناعات كيميائية .
3- صناعات هندسية .
4- صناعات معدنية وحرارية .

وهي في نفس الوقت تعتبر من أهم مصادر التلوث علي الإطلاق سواء للهواء أو للماء أو حتى التلوث السمعي بل والبصري " أي أن الصناعة مصدر رباعي الأبعاد في إحداث التلوث :-

فألادخنة التي تتصاعد منها تلوث الهواء .

المخلفات السائلة تلوث الماء .

أصوات الآلات تلوث السمع .

المخلفات الصلبة تلوث البصر .

3- الطاقة والبيئة :-
توجد مصادر متعددة لإنتاج الطاقة والتي تلعب أيضا ً دورا ً كبيرا ً فى عملية التنمية ومنها النفط - الغاز الطبيعي - المخلفات الزراعية والحيوانية - الكهرباء . وقد كثر استخدام الطاقة في السنوات الأخيرة لمواكبة التقدم التكنولوجي الهائل ، لكن زاد التلوث البيئي معها وخاصة بالنسبة لتلوث الهواء أو الماء مثل انبعاث الغازات الضارة من : ثاني أكسيد الكبريت ، أكاسيد النيتروجين ، والجسيمات العالقة .

4- النقل والبيئة :-
تتعدد وسائل النقل :-
1- نقل بري .
2- نقل جوي .
3- نقل مائي : نهري - بحري .
ويعد النقل البري من أكثر وسائل النقل شيوعا فى جميع بلدان العالم سواء المتقدمة أو النامية ، وهذا لا يعني قلة استخدام الوسائل الأخرى وذلك نتيجة لتعددها : سيارات ، دراجات بخارية ، أتوبيسات ، عربات نقل ، قطارات ، وحتى الدراجات العادية والتي لا توجد لها أية آثار سلبية أو ضارة بالبيئة . أما بالنسبة للنقل الجوي أو المائي يبعد نوعا ً ما تأثيره المستمر علي الإنسان حيث يتعرض الإنسان إلي الضوضاء الناتجة من مثل هذه الوسائل علي فترات متباعدة . وتتصل وسائل النقل اتصالا وثيقا ً بمصادر الطاقة المستخدمة في تحريكها ، لذلك تعتبر من العناصر البارزة في تلوث البيئة والهواء الذي يحيط بنا فعند احتراق النفط يتصاعد منه الغازات الآتية :-

احتراق النفط =

الرصاص .

ثاني أكسيد الكربون .

أول أكسيد الكربون .

المواد الهيدروكربونية .

أكاسيد النيتروجين .

الجسيمات والمركبات الكيميائية .

الضباب الدخاني ( الذي ينتج من تفاعل أكاسيد النيتروجين والمواد الهيدروكربونية في وجود ضوء الشمس ) .

ناهيك علي الأمراض التي تسببها للإنسان من :-

أزمات للربو وأمراض الجهاز التنفسي .

التهابات العين والأنف والأذن .

الإصابة بأمراض السرطان .

تعرض النباتات للتلف .

إصابة الحيوانات بالأمراض وتعرضها للانقراض .

ونجد أن وسائل النقل البرية ( السكك الحديدية ) ووسائل النقل النهرية ضررها أقل بكثير من ضرر الوسائل الأخرى .
ويمكننا تجنب الآثار السيئة لهذه الوسائل وخاصة لوسائل النقل البرية ( السيارات ) .

استخدام الغاز الطبيعي .

تحسين موتورات السيارات .

إجراءات الصيانة الدورية علي السيارات .

وجود مراقبة ومتابعة من الأجهزة المعينة .

5- السياحة والبيئة :-
تنطوي السياحة علي إبراز المعالم الجمالية لأي بيئة في العالم ، فكلما كانت نظيفة وصحية كلما ازدهرت السياحة وانتعشت . وتبدو للوهلة الأولي أن السياحة هي إحدى المصادر للمحافظة علي البيئة وإنها لا تسبب الإزعاج لها فهي لا تعد مصدرا ً من مصادر التلوث . لكنه علي العكس ، فالبرغم من الجوانب الإيجابية للسياحة فهي تشكل مصدرا ً آخر من مصادر التلوث في البيئة والتي تكون من صنع الإنسان أيضا ، فلابد من تحقيق التوازن بين السياحة والبيئة من ناحية وبينها وبين المصالح الاقتصادية والاجتماعية التي هي في الأساس تقوم عليها . هل سألت نفسك ولو مرة واحدة من أين تأتى الآثار السلبية للسياحة ؟ أظن أن ذلك لم يخطر ببالك علي الإطلاق . انظر معي إلي هذه الأسطر التالية :-

الزيادة المقررة في أعداد السياح ، تمثل عبئا ً علي مرافق الدولة من وسائل النقل ، الفنادق ، كافة الخدمات من كهرباء ومياه .

إحداث التلفيات ببعض الآثار لعدم وجود ضوابط أو تعامل السياح معها بشكل غير لائق.

ممارسة السياح لبعض الرياضات البحرية أدي إلي الإضرار بالأحياء البحرية من الأسماك النادرة ، والشعب المرجانية والذي يؤدي إلي نقص الحركة السياحية في المناطق التي لحق بها الضرر .

زيادة تلوث مياه البحر وخاصة البحر الأبيض المتوسط ، لم تعد صالحة للاستحمام نتيجة للتخلص من مياه المجاري فيها .

ازدياد تلوث الغلاف الجوي .

ونجد انتشار القمامة والفضلات فوق القمم الجبلية حيث تمثل الجبال مناطق جذب سياحي من الدرجة الأولي حيث نمارس عليها الرياضة السياحية من تسلق ومشي .

فالسائح ليس وحده هو المسئول عن كل هذه الكوارث وإتلاف المناطق الأثرية أو السياحية لكن الطبيعة والسكان الأصليين لهذه المناطق لهما دخل كبير في ذلك أيضا ً ويمكننا توضيح العلاقة بالجدول الآتي :-

المصادر الطبيعية
 المصادر البشرية
 
1- الكوارث الطبيعية :-
 
الاهتزازات والزلازل .

الأمطار والسيول .

العواصف والرياح .

الانهيارات .
 تلوث التربة .

تلوث الهواء .

تلوث الماء .

الانفجارات النووية .

الزحف العمراني .
 
2- تغيرات مناخية :-
 
تغير في درجات الحرارة.

الرطوبة .

الأمطار .

المياه الجوفية .
 وسائل صرف صحي غير متقدمة .

تزايد عدد السكان .

304
منتدى علوم البيئة / تحلية المياه المالحة
« في: يوليو 03, 2004, 05:35:12 مساءاً »
يعد الماء ذلك السائل العجيب القاعدة الأساسية التي تقوم عليها الحياة فوق الأرض فعلي المياه قامت أولي الحضارات البشرية وحيثما وجد الماء وجدت الحضارات ونظراً للتزايد الهائل في عدد السكان وارتفاع المستوي المعيشي والتطور الصناعي والزراعي مما أدي إلي تلوث المياه ومصادره المحدودة ، ونتيجة لقلة مصادر المياه العذبة في كوكب الأرض برزت مشكلة النقص الحاد للمياه العذبة ولقد أجريت العديد من الدراسات والبحوث حول مستقبل الوضع المائي والبحث عن مصادر مائية جديدة غير المصادر التقليدية التي منها علي سبيل المثال تحلية المياه المالحة فكما نعلم وبالذات نحن سكان الجماهيرية العظمي أننا نعتمد علي مصدر وحيد للمياه العذبة وهو المياه الجوفية ، فهي مصدر محدود وبالتالي فإنه يفترض علينا القيام بالدراسات اللازمة والأبحاث الضرورية في كيفية الاستفادة من مياه البحر القريبة منا .


تعريف تحلية المياه :

هي تحويل المياه المالحة إلى مياه نقية من الأملاح صالحة للاستخدام . ويتم ذلك عبر طرق عديدة للتحلية .

اختيار مصدر المياه :

توجد العديد من أنواع مصادر المياه علي كوكب الأرض غير انه يمكن إجمالها في ثلاثة صور تضم :

مياه الأمطار والمياه السطحية والمياه الجوفية ومن الأهمية بمكان معرفة خصائص المصدر وكمية المياه به ومدي إمكانية ايفائة بالكميات المطلوبة من المياه واستمرارية المصدر وطاقته الانتاجيه ونوع المياه به وقرب المصدر أو بعده من منطقة الاستهلاك ورغبة جمهور المستهلكين في استخدام المصدر .

وتستخدم مياه الأمطار بطرق مباشرة أو غير مباشرة بواسطة المواطنين وتعتمد كمية المياه التي يمكن الحصول عليها علي شدة الأمطار وعلي زمن هطولها وفترة الهطول والعوامل المناخية المؤثرة علي الأمطار وطريقة تجميع المياه وحفظها وسبل الاستخدام ومظاربها ونوعية المياه المجمعة أما المياه السطحية فتشكل النسبة الكبرى في الحصول علي المياه وتضم في مجملها الأنهار والبحيرات والبرك والأنهار الصغيرة والخيران الموسمية والدائمة والبحار وتتفاوت كمية المياه بالمصدر طبقا لنوع المصدر وكمية الأمطار الهاطلة بالمنطقة ومقدار الجريان السطحي وطبغرافية وجيولوجية وجغرافية المنطقة والظروف المناخية المحيطـة والنسبة المصرح باستغلالها من هذه المياه لا سيما وغالبا ما تشترك العديد من الدول في مصدر من مصادر المياه وتحدد الاتفاقيات الثنائية والمشتركة كمية المياه التي ممكن أن تستغل وعادة فان استغلال المياه السطحية تحكمه نوع المياه ودرجة التلوث الموجودة وإمكانية تنقيتها بالموارد والإمكانيات المحلية المتاحة ومدي مواكبة التنقية للتشريعات المنظمة للاستخدام ولابد من توخي الحذر واخد الحيطة عند استخدام المياه السطحية لتفادي مشاكل التلوث بها ولعدم مضاعفة الملوثاث الموجودة أو الإتيان بأخرى تصعب أزالتها من المصدر ولابد من أخد العوامل الصحية في الحسبان عند تصميم وإجازة وإنشاء المشاريع التنموية تعتبر المياه الجوفية من افضل مصادر للاستهلاك نسبة إلى نوع المياه وجودتها مقارنة بالمياه السطحية خاصة عند غياب التلوث وعند وجود الكميات الكافية من المخزون الجوفي أما عملية اختيار المصدر المائي الملائم فتتم بالاعتماد علي عوامل مؤثرة ومتداخلة فيما بينها مثل درجة القبول للمصدر من قبل جمهور المستهلكين ،وكمية ونوع المياه بالمصدر ، وسبل استخدام المصدر ، وتكلفة الإنتاج والتوزيع ، وقرب المصدر من منطقة الاستهلاك والطاقة المستهلكة ، وجودة التقنية المحلية الملائمة وأساليب التدريب ، وجود العمالة ومتطلبات التشغيل والصيانة والترميم ، وإمكانية التنمية والزيادة علي المدى القصير والطويل كما ويمكن استخدام اكثر من مصدر للإيفاء بالاحتياجات وتعتمد النسبة المئوية لاستخدام كل مصدر علي العوامل الاقتصادية والفنية والبيئية وعوامل التقنية في المقام الأول .

وأخيراً نستخلص أنه يجب علي المصمم أن يقوم بالاختيار المناسب لمصدر المياه وذلك بأن يكون هذا المصدر ملماً بالعديد من المواصفات التي يجب أن تتوفر فيه فعلي سبيل المثال نوعية مائه وعمره الافتراضي .... الخ
 
عوامل اختيار الطريقة المناسبة للتحلية :

أولا : نوعية مياه البحر ( تركيز الأملاح الذائبة الكلية) :

تصل كمية الأملاح الكلية المذابة إلى درجات مختلفة فعلي سبيل المثال في مياه الخليج العربي تصل إلى حوالي 56000 جزء من المليون في الخبر كما أنها تتراوح ما بين 38000 إلى 43000 جزء من المليون في مياه البحر الأحمر بمدينه جده .

ثانياً : درجة حرارة مياه البحر والعوامل الطبية المؤثرة فيه :

ويجب مراعاة ذلك عند تصميم المحطات حيث أن المحطة تعطي الإنتاج المطلوب عند درجة الحرارة المختارة للتصميم بحيث لو زادت أو انخفضت درجة الحرارة عن هذا المعدل فإن ذلك يؤثر على كمية المنتج بالزيادة أو النقصان أما العوامل الطبيعية المؤثرة فتشمل المد والجزر وعمق البحر وعند مأخذ المياه وتلوث البيئة .

ثالثاً : تكلفة وحدة المنتج من ماء وكهرباء :

وذلك بمتابعة أحدث التطورات العالمية في مجال التحلية وتوليد الطاقة للوصول إلى أفضل الطرق من الناحية الاقتصادية من حيث التكلفة الرأسمالية وتكاليف التشغيل والصيانة .

وصف مبسط لمحطة تحلية :

يبدأ دخول مياه البحر إلى مآخذ مياه البحر من خلال مصافي وذلك لمنع الشوائب من الدخول إلى مضخات مياه البحر التي تقوم بدورها بضخ مياه البحر إلى المبخرات . هذا ويتم حقن مياه البحر بمحلول هيبوكلوريد الصوديوم عند مآخذ مياه البحر أي قبل دخولها المبخرات وذلك لمعالجتها من المواد البيولوجية العالقة بها . ويتم تجهيز هذا المحلول في خزانات ومن ثم يتم حقنه خلال مضخات بمعدلات حسب الطلب .

يوجد بمآخذ مياه البحر لوحات توزيع القوى الكهربائية التي تغذي المضخات وغيرها بالكهرباء ، كما يوجد أيضا أجهزة القياس والتحكم اللازمة لهذه المعدات . هذا ويتم انتقال مياه البحر بعد ذلك إلى المبخرات والتي تتكون من عدة مراجل يتم خلالها تبخير مياه البحر ومن ثم تكثيفها وتجميعها .

وبالنظر إلى ما يحدث للعمليات المتتابعة المياه لحظة دخولها المبخرات وحتى الحصول على المياه العذبة نجد أنه يتم إضافة بعض الكيماويات منها ( البولي فوسفات ) إلى مياه البحر قبل دخولها المبخرات وذلك لمنع الترسبات (القشور SCALES ) داخل أنابيب المكثفات والمبادلات الحرارية كما نجد أن مياه البحر هذه تمرر على أجهزة تسمى بنوازع الهواء وذلك للتخلص من الغازات المذابة بمياه البحر كما يتم تسخين مياه البحر بواسطة مبادلات حرارية تعمل بالبخار وتسمى ( مسخنات المياه المالحة ) . هذا ويلزم للمبخرات أنواع متعددة من المضخات منها ما يلزم لتدوير الماء الملحي داخل المبخرات ومنها ما يلزم لتصريف الرجيع الملحي إلى قناة الصرف ومنها ما يلزم لضخ الماء المنتج إلى محطة المعالجة الكيماوية . شكل ( 1 )

 



هذا وبعد ضخ الماء المنتج إلى محطة الكيماوية والتي يتم فيها معالجة المياه المنتجة بالمواد المختلفة مثل الكلور وثاني أكسيد الكربون والجير حتى يصبح حســب المواصفات المطلوبة عالمياً يتم نقله من محطة المعالجة الكيماوية إلى الخزانــات الكبيرة التي تمـد الشبكـة بالمـاء الصالـح للشـرب  .

إنتاج الطاقة الكهربائية في محطات التحلية:

عادة ما يتم استغلال جزء من البخار المنتج من محطات التحلية في عملية إنتاج الطاقة الكهربائية لتغذية احتياجات محطة التحلية والمجمع السكني ومحطات الضخ وعليه يتم تصدير باقي الطاقة المنتجة من هذه المحطة إلى الشبكة الكهربائية .

وبالنظر إلى محطة توليد الكهرباء نجد أنها تتكون أساساً من مجموعة من الغلايات تقوم بتحميص البخار المنتج من محطة التحلية والتوربينات البخارية الموصلــة بالمولدات التي تنتج الطاقة الكهربائية . هذا وتشتمل المحطة على بعض المعـدات المساعدة ومضخات وزانات وقود وأنظمة مكافحة الحريق وبطاريات كهربائية لإمداد الأجهزة الضرورية بالطاقة عند حدوث إي خلل بالشكة ، هذا بالإضافة إلى الحاسب الآلي الذي بواسطته يمكن السيطرة على جميع أجهـزة القيــاس والتحكم والمراقبة لكافة معدات المشروع . شكل ( 2 )



المياه تعني إنتاج مياه تصلح للاستهلاك الإنساني من مياه مالحة مثل / مياه البحار أو مياه عالية الملوحة .

درجات تركيز المواد الصلبة الذائبة لعدد من أنواع المياه


نوع المياه
 المواد الصلبة الذائبة الكلية ( ملجم / لتر )
مياه مالحة 1500 إلى 12000
 
مياه البحر (منطقة الشرق الأوسط ) 5000
 
مياه البحر ( بحر الشمال ) 35000
 
كما وأن تحلية المياه تعني الطرق التي تتطلب طاقة لفصل الماء والأملح الموجودة في الماء الخام . ويتم الإيفاء بالطاقة المطلوبة من وحدات معينة مصممة لهذا الغرض . ويمكن إتمام تحلية المياه بطرق عديدة منها التقطير ، والتجمد ، والتناضح العكسي والديلزة . ويبين شكل (3) أهم الطرق المستخدمة في عمليات تحلية الماء والتي يمكن تلخيصها في عمليات حرارية وعمليات قدرة . وتشمل الطرق الحرارية تلك الوحدات التي تأخذ ما تحتاجه من طاقة في شكل شغل ، ومثال لهذه الوحدات التناضح العكسي ، والفصل الغشائي الكهربائي ( الديلزة ) ، والتجمد

تعتبر عملية التقطير من وحدات تحلية المياه والتي يتم فيها فرز الأملاح بالغليان في أوعية مناسبة لتنتج مسارين . أحد المسارين تقل فيه المواد الصلبة الذائبة ويسمي بمسار الماء النقي ، والآخر يحتوي علي بقية المواد الصلبة الذائبة ويسمي مسار المحلول الملحي المركز . ومن ثم يتم تكثيف البخار للحصول علي الماء النقي .

ومن محاسن هذه الطريقة لتحلية الماء :

التخلص من الجراثيم والكائنات الحية الدقيقة الضارة الموجودة في الماء الخام من بكتريا و فيروسات وبروتوزوا وغيرها .
التخلص من المواد الصلبة غير الطيارة التي يمكن أن تتواجد في الماء الخام مثل الغازات الذائبة كغاز ثاني أكسيد الكربون والأمونيا ( النوشادر ) .
الفكرة الأساسية لعمليات التقطير تكمن في رفع درجة حرارة المياه المالحة إلى درجة الغليان وتكوين بخار الماء الذي يتم تكثيفه بعد ذلك إلي ماء ومن ثم معالجته ليكون ماء صالحا للشرب أو الري . وطريقة التقطير تعتمد أساسا علي التغير في حالة المادة . وعادة يحتاج إلي وحدتي مبادلات حرارية ، أحدهما لتبخير الماء الخام لبخار ، والآخر ليساعد البخار علي التكثيف . وحدة التقطير التليدية . وتتراكم المواد الصلبة علي أسطح المبادلات الحرارية لتكون الترسبات . ومن هذه الترسبات :
- ترسبات بلورات صلدة Hard Crystalline .، وتلتصق بأسطح المبادلات الحرارية .وهذا النوع يمكن إزالته بطرق طبيعية مثل النحت أو الحفر

- ترسبات نتجت من محلول المادة والتي تناقص ذوباناتها مع زيادة درجة الحرارة .

ترسبات بللورية كثيفة وتكون متحدة ومترابطة بصورة جيدة بسطح المعدن
ويمكن تقسيم الترسبات إلى الأنواع التالية :

ترسبات قلويــة
ترسبات غير قلوية
كما أن هذه الترسبات تصعب إزالتها لأنها لا تذوب في الأحماض المعدنيـة وربما أدت إلى وقف وحدة التقطير . ومن أنسب الطرق العملية لتقليــل مشاكل ترسبات كبريتات الكالسيوم تشغيل الوحدة علي درجة حرارة تقل عن 120 درجة مئوية لمنع تراكم المترسبات .

ومن الطرق المتبعة للتخلص من المترسبات إضافة حامض لإزالة أيونــات الكربونات من الماء قبل إدخاله إلي وحدة التقطير وكما يمكن إزالة المترسبات بالنظافة بالكريات الإسفنجية ( تسمي طريقة تابوراج نسبة لصانع ) وهنا يتم استخدام كريات مرنة من الإسفنج لها قطر أكبر من قطر أنابيـب جهــاز التقطير ومن الطرق المستخدمة أيضا لإزالة المترسبات تلك التي تعتمد علـي إزالة العناصر المكونة للترسب مثـل أيونـات الكالسيـوم والمغنيسيــوم والبيكربونات والكبريتات وتتم إزالة هذه الكربونـات بإضافة أحماض لإزالة البيكربونات وتبادل الكاتيونات عبر الراتنج لإزالة أيونات الكالسيوم وإضافة مركب كربونات الجير والماغنسيوم لترسيب أيونـات الكالسيـوم وأيونات البيكربونات كما ويمكن استخدام الأغشية المتنقاه للأيونات لتمرير الأيونات أحادية التكافؤ عبر الغشاء ومنع الأيونات ثنائية التكافؤ من العبـور مثــل أيونات الكالسيوم والماغنسيوم والكبريتات .

وهناك التقانات الميكانيكية والطبيعية لتجـنب الترسيب حيث تضاف مواد ناعمة للمحلول فوق المشبع لإيجاد سطح يزيد من نمو البلورات ومثال لهذه المواد كربونات الكالـسيوم وكبريتات الباريوم وهيدروكسيد الماغنسيوم والحبيبات الزجاجية وغيرها من المواد .

وتوجد أنماط عديدة من طرق التقطير التي تزيد فيها وحدات التقطير ويتم غلي الماء في الوحدة الأولى تحت ضغط عالي إلى أن يتم التبخر في الوحدة الأخيرة تحت الضغط العادي .
 

طرق التقطيــــر : نذكر منها بعض الطرق المهمة :

1- التقطير العادي :

يتم غلي الماء المالح في خزان ماء بدون ضغط . ويصعد بخار الماء إلى أعلى الخزان ويخرج عبر مسار موصل إلى المكثف الذي يقوم بتكثيف بخار الماء الذي تتحول إلى قطرات ماء يتم تجميعها في خزان الماء المقطر . وتستخدم هذه الطريقة في محطات التحلية ذات الطاقة الإنتاجية الصغيرة.

2- التقطير الومضي متعدد المراحل :

اعتماداً على الحقيقة التي تقرر أن درجة غليان السوائل تتناسب طردياً مع الضغط الواقع عيها فكلما قل الضغط الواقع على السائل انخفضت درجة غليانه . وفي هذه الطريقة تمر مياه البحر بعد تسخينها إلى غرف متتالية ذات ضغط منخفض فتحول المياه إلى بخار ماء يتم تكثيفه على أسطح باردة ويجمع ويعالج بكميات صالحة للشرب . وتستخدم هذه الطريقة في محطات التحلية ذات الطاقة الإنتاجية الكبيرة (30000 متر مكعب أي حوالي 8 ملايين جلون مياه يوميا ) .


 التقطير بمتعدد المراحل ( متعدد التأثير ):

تقوم المقطرات المتعددة التأثيرات بالاستفادة من الأبخرة المتصاعدة من المبخر الأول للتكثيف في المبخر الثاني . وعليه ، تستخدم حرارة التكثيف في غلي ماء البحر في المبخر الثاني ، وبالتالي فإن المبخر الثاني يعمل كمكثف للأبخرة القادمة من المبخر الأول ،وتصبح هذه الأبخرة في المبخر الثاني مثل مهمة بخار التسخين في المبخر الأول. وبالمثل ، فإن المبخر الثالث يعمل كمكثف للمبخر الثاني وهكذا ويسمى كل مبخر في تلك السلسة بالتأثير.


4-التقطير باستخدام الطاقة الشمسية :

تعتمد هذه الطريقة على الاستفادة من الطاقة الشمسية في تسخين مياه البحر حتى درجة التبخر ثم يتم تكثيفها على أسطح باردة وتجمع في مواسير .

معظم طرق التقطير التقليدية تستهلك الطاقة المستمدة من الوقود والكهرباء لعملها . غير أن الطاقة الشمسية يمكن أن تستغل في أجهزة التقطير رغم أنها تعتبر طاقة من درجة اقل . ومن محاسن نظام التقطير المستخدم للطاقة الشمسية ما يلي:

هو نظام مبسط .
معظم القوى العاملة والمواد المستخدمة في وحدات التقطير الشمسي يمكن أن تكون محلية .
معظم الترميم والإصلاح يمكن أن يتم بعمال غير مهرة .
وجهاز التقطير عبارة عن حوض محكم مصنوع من الفولاذ المجلفن .
ورغم أن الطاقة الشمسية لا محدودة ومستمرة ومتجددة غير أن تكلفة إنشاء الوحدة باهظة مما يعوق استخدام هذه الطريقة بالإضافة إلى عدم الحصول على الطاقة الشمسية على مدار اليوم واعتماد هذه الطاقة على عوامل الطقس والمناخ السائد زيادة على ذلك أثر تغير الموسم عليها .

 

5-التقطير بطريقة البخار المضغوط .:

بينما تستخدم وحدات التقطير متعدد التأثير والتبخير الفجائي مصدر بخار خارجي للتسخين كمصدر أساسي للحرارة ، فإن التقطير بانضغاط البخار – والذي يختصر عادة إلى التقطير بالانضغاط –يستخدم بخاره الخاص كمصدر حراري بعدما يضغط هذا البخار . وفي هذه الطريقة ، يمكن الحصول على اقتصادية عالية للطاقة . ولكن ، من الضروري الحصول على الطاقة الميكانيكية باستخدام ضاغط ( أو أي شكل للطاقة المستفادة بأجهزة أخرى مثل ضاغط الطارد البخـاري( steam-ejector compressor). وبرغم اختلاف هذه العملية للتقطير عن العملية المثالية فأنه يلزم التنويه بأن مصادر حرارية كم هو الحال في عمليات التقطير الأخرى والتي نوقشت في الفصل الحالي.

يسخن ماء البحر مبدئيا في مبادل حراري أنبوبي مستخدما كلا من الماء الملح والماء المطرود والماء العذب الخارجي من الوحدة ثم يغلى ماء البحر داخل أنابيب المقطر . وتضغط الأبخرة ، ثم ترجع إلى المقطر حيث تتكثف خارج الأنابيب مما يوفر الحرارة اللازمة لعملية الغليان . وتسحب الغازات غير القابلة للتكثيف من حيز البخار والتكثيف بوساطة مضخة سحب أو طارد بخاري أيهما يلائم.

ويعتبر الضاغط هو قلب وحدة التقطير. فإذا لم تضغط الأبخرة فإنه لا يمكنها التكثف على الأنابيب الحاملة لماء البحر المغلي لأن درجة حرارة تكثيف البخار النقي عند ضغط معين تقل عن درجة حرارة غليان الماء الملح عند هذا الضغط . فمثلا ، إذا كان ضغط البخار 1 ضغط جوي ، فإن بخار الماء يتكثف عند درجة 100 م ، ولكن ماء البحر بتركيز مضاعف يغلي عند حوالي 101م . وحتى يتسنى للأبخرة التكثف عند درجــة حرارة 101م ، فإنه يلزم على الأقل لهذه الأبخرة أن تضغط إلى ضغط 1.03 ضغط جوي.

 ثانيا التحلية باستخدم طرق الاغشية

التناضح العكسي :

OSMOSIS ( الإسموزية العكسية) :

التناضح أو الإسموزية كلمة اشتقت من الكلمة الإغريقية OSMOS والتي تعني النبض والتناضح هو عبارة عن انتقال المذيب عبر غشاء شبه مسامي إلى المذاب.

تعتبر عملية التناضح العكسي حديثة بالمقارنة مع عمليتي التقطير والديلزة حيث تم تقديمها تجاريا خلال السبعينات . وتعرف عملية التناضح العكسي على أنها فصل الماء عن محلول ملحي مضغوط من خلال غشاء . ولا يحتاج الأمر إلى تسخين أو تغيير في الشكل .

ومن الناحية التطبيقية يتم ضخ مياه التغذية في وعاء مغلق حيث يضغط على الغشاء ، وعندما يمر جزء من الماء عبر الغشاء تزداد محتويات الماء المتبقي من الملح . وفي نفس الوقت فإن جزءا من مياه التغذية يتم التخلص منه دون أن يمر عبر الغشاء . وبدون هذا التخلص فإن الازدياد المطرد لملوحة مياه التغذية يتسبب في مشاكل كثيرة ، مثل زيادة الملوحة والترسبات وزيادة الضغط الأسموزي عبر الأغشية . وتتراوح كمية المياه المتخلص منها بهذه الطريقة ما بين 20 إلى 7 % من التغذية اعتمادا على كمية الأملاح الموجودة فيها .

ويتكون نظام التناضح العكسي من الآتي شكل ( 10 ) :

معالجة أوليـــــة .
مضخة ذات ضغط عال .
مجمع أغشيـــــة .
معالجة نهائية ( أخيـرة ).
 


 

والمعالجة الأولية مهمة لأن مياه التغذية يجب أن تمر عبر ممرات ضيقة أثناء العملية ، كذلك يجب إزالة العوالق ومنع ترسب الكائنات الحية ونموها على الأغشية . وتشمل المعالجة الكيمائية التصفية وإضافة حامض أو مواد كيميائية أخرى لمنع الترسيب.

والمضخة ذات الضغط العالي توفر الضغط اللازم لعبور الماء من خلال الأغشية وحجز الأملاح . وهذا الضغط يتراوح ما بين 17 إلى 27 بارا

( 250 – 400 رطل على البوصة المربعة ) لمياه الآبار و 45 إلى 80 بـــارا

( 800 – 1180 رطل على البوصة المربعة ) لمياه البحر .

ويتكون مجمع الأغشية من وعاء ضغط وغشاء يسمح بضغط الماء عليه كما يتحمل الغشاء فارق الضغط فيه . والأغشية نصف المنفذة قابلة للتكسر وتختلف في مقدرتها على مرور الماء العذب وحجز الأملاح . وليس هناك غشاء محكم إحكاما كاملا في طرد الأملاح ، ولذلك توجد بعض الأملاح في المياه المنتجة .

وتصنع أغشية التناضح العكسي من أنماط مختلفة . وهناك اثنان ناجحان تجاريا وهما اللوح الحلزوني والألياف / الشعيرات الدقيقة المجوفة . ويستخدم هذين النوعين لتحلية كل من مياه الآبار ومياه البحر على الرغم من اختلاف تكوين الغشاء الإنشائي ووعاء الضغط اعتمادا على المصنع وملوحة الماء المراد تحليته .

أما المعالجة النهائية فهي للمحافظة على خصائص الماء وإعداده للتوزيع . وربما شملت هذه المعالجة إزالة الغازات مثل سلفايد الهايدروجين وتعديل درجة القلوية.

وهناك تطوران ساعدا على تخفيض تكلفة تشغيل محطات التناضح العكسي أثناء العقد الماضي هما : تطوير الغشاء الذي يمكن تشغيله بكفاءة عند ضغوط منخفضة ، وعملية استخدام وسائل استرجاع الطاقة . وتستخدم الأغشية ذات الضغط المنخفض في تحلية مياه الآبار على نطاق واسع.

وتتصل وسائل استرجاع الطاقة بالتدفق المركز لدى خروجه من وعاء الضغط . ويفقد الماء أثناء تدفقه المركز من 1 إلى 4 بارات ( 15 – 60 رطل على البوصة المربعة ) من الضغط الخارج من مضخة الضغط العالي ، ووسائل استرجاع الطاقة هذه ميكانيكية وتتكون عموما من توربينات أو مضخات من النوع الذي بوسعه تحويل فارق الضغط إلى طاقة محركة .

 ومن محاسن التناضح العكسي : تحلية الماء المالح بفصل المواد الصلبة الذائبة .
تقلل من درجة تركيز المواد الصلبة الذائبة الكلية للماء الخام بنسبة إزالة تصل إلى 99 % .
تتخلص من المواد الحيوية والمواد الغروانية من الماء بنسبة إزالة تصل إلى 98 % .
إزالة الخلايا الميكروبية من بكتيريا وفيروسات وغيرها بنسبة إزالة كلية .
إزالة معظم المواد الصلبة العضوية بنسبة إزالة قد تصل إلى 97 %.
ولرفع كفاءة عملية التحلية بالتناضح العكسي فلابد من ممارسة تهيئة أو معالجة مسبقة PRETREATMENT تضـم إزالة العكارة للتخلص من المواد الصلبة العالقة والحديد والمنجنيز لمنع تأكسدها ، وإزالة المواد التي تساعد على تكوين ترسبات كربونات الكالسيوم وغيرها من الترسبات على سطح الغشاء ، وهنا يتم إضافة حمض لتحقيق منع الترسب .

ولرفع كفاءة عملية التناضح العكسي لا بد من الاختيار الجيد للغشاء المناسب طبقاً للخواص التالية :

يحتوي الغشاء على درجة عالية للأمـــــلاح .
لا بد من وجود فيض الماء المناسب لإتمام الانسياب .
لا بد أن يكون الغشاء سهل التشييد في وحدات الفرز الغشائي .
لا بد أن يتحمل الغشاء الضغط الواقع عليـــه .
لا بد أن تكون للغشاء متانة ميكانيكية جيــدة .
لا بد أن يعيش الغشاء لفترة مناسبــــة .
لا بد أن يحتوي الغشاء على مدى تشغيلي كبير للأيونات الموجودة في الماء الخام والضغط ودرجة الحرارة ومقاومة التفاعلات الكيميائية والحيوية ويمكن أن يعمل في ظروف مختلفة .
لا بد أن يكون سعر الغشاء مناسب ورخيص .
لا بد أن يأتي الغشاء بمشاكل التآكل والرائحة وتسهل نظافته .
 

2- الفرز الغشائي الكهربائي (الديلزة):

عُرفت الديلزة الكهربائية تجارياً منذ الستينات ، أي عشر سنوات قبل التناضح العكسي . أسلوب تكلفة فعال لتحلية مياه الآبار المالحة وفسح المجال للاهتمام في هذا الشأن .

عملية الفرز الغشائي الكهربائي ( الديلزة ) يتم فيها توصيل الأيونات من محلول إلي آخر عبر غشاء انتقالي للأيونات تحت جهد تيار كهربائي . وعادة يتكون جهاز الفرز الغشائي الكهربائي من صفوف تبادلية من أغشية انتقاء شوارد موجبة وأغشية انتقاء شوارد سالبة يمر خلالها تيار كهربائي . وتفضل الأغشية من بعضها البعض بحشايا gaskets لتكون حجرات يمر خلالها المحلول كما موضح في شكل (11) ، { 10 ، 29 ، 33 } ويتم إنشاء الأغشية بحيث أنها تسمح بمرور الأيونات المنتقاة ، وهذه الأيونات تتبع من المواد المذابة في الماء لتكون الشوارد الموجبة والشوارد السالبة ، ويتم في عملية الفرز الغشائي جذب الأيونات التي تحمل الشحنة الكهربائية المغايرة .

أما كفاءة التيار لحمـل الشحنات المضادة فتتراوح بين 85 إلـي 95 بالمائة وفي محلول من ملح الطعام يحمل التيار ما يقارب 60 بالمائة من أيونات الكلوريد و 40 بالمائة من أيونات الصوديوم ، وعليه فهناك ما يقارب 25 إلي 35 بالمائة من أيونات الكلوريد لا بد من نقلها إلي السطح الفاصل للغشاء والمحول بواسطة الانتشار والحمـل . وعليه فإ ن هذا القصور في كمية الإلكتروليت المحمول إلي السطح الفاصل بواسطة التوصيلية الكهربائية تعادل كمية الألكتروليت المحمولة للسطح الفاصل بواسطة الإنتشار.

عُرفت الديلزة الكهربائية تجارياً منذ الستينات ، أي عشر سنوات قبل التناضح العكسي . أسلوب تكلفة فعال لتحلية مياه الآبار المالحة وفسح المجال للاهتمام في هذا الشأن .

وتعتمد تقنية الديلزة الكهربائية على الأسس العامة التالية .

أغلب الأملاح الذائبة في الماء متأينة إيجابيـا (CATHODIC) أو سلبيـا ً ( IONIC) .
هذه الأيونات تنجذب نحو القطب الكهربائي (ELECTRO )حسبما تحمله من شحنة كهربائية ( ELETRIC CHARGE ) .
يمكن إنشاء أغشية تسمـح انتقائياً بمرور الأيونـات حسـب شحنتها الكهربائية ( سالبة أو موجبة ) .
إن محتويات الأيونات الذائبة في المحلول الملحي مثل الصوديوم ( +) الكلور أيد (-) الكالسيوم (++) والكربونات (--) تظل منتشرة في الماء لتتولى معادلة شحناتها الخاصة . وعند توصيل الأقطاب الكهربائية إلى مصدر تيار خارجي ، مثل البطارية المتصلة بالماء ، فإن الأيونات تتجه نحو الشحنات المعاكسة لشحناتها والموجودة في المحلول ، وذلك ممن خلال التيار الكهربائي الساري في المحلول سعياً وراء التحييد ( NEUTRALIZATION ) . ولتتم تحليـة المياه المالحة من خلال هذه الظواهر فإن الأغشية التي تسمح بمرور أيونات من نوع واحد فقط ( وليس النوعين ) توضع بين قطبين كهربائيين ، على أن يتم وضع هذه الأغشية بطريقة متعاقبة ،أي غشاء واحد لانتقاء الأيونات ذات الشحنة الموجبة السالبة ، مع ضع لوح فاصل بين كل غشاءين يسمح بانسياب الماء بينهما ويشكل أحد اللوحين الفاصلين قناة تحمل مياه التغذية والمياه المنتجـة ، بينهما يشكـل اللوح الفاصل الأخر قناة تحمل مياه الترجيع . وحيث أن الأقطاب الكهربائية مشحونة وتناسب مياه التغذية المالحة عبر اللوح الفاصل بزاوية مستقيمة على القطب ، فإن الأيونات تنجذب وتتجه القطب الإيجابي . وهذا يؤدي تركيز أملاح قناة الماء المنتج . وتمر الأيونات ذات الشحنة السالبة خلال الغشاء الانتقائي لها ولكنها لا تستطيع أن تمر خلال الغشاء الخاص بالأيونات الموجبة والذي يقفل خطها وتبقي للأيونات السالبة في الماء المالح ( الرجيع ) . وبالمثل فإن الأيونات الموجبة تحت تأثير القطب السلبي تتحرك في الاتجاه المعاكس من خلال الغشاء المنتقي للأيونات الموجبة إلى القناة ذات الماء المركز في الجانب الآخر ، وهنا يتم اصطياد الأيونات الموجبة حيث أن الغشاء التالي ينتقي الأيونات السالبة ويمنع أي تحرك نحو القطب . وبهذا الأسلوب يتم إيجاد محلولين أحدهما مُركز والآخر قليل التركيز بين الغشاءين المتعاقبين المتجاورين. وهذان الفراغان المحتويان من قبل الغشاءين ( واحد للأيونات السالبة ولآخر للموجبة ) يسميـان خلية . ويتكون زوج الخلية من خليتين حيث يهاجر من إحداهما الأيونات ( الخلية المخففة للمياه المنتجة ) وفي الأخرى تتركز الأيونات ( الخلية المركزة لمياه الرجيع ) .

وتتكون وحدة الديلزة الكهربائية من عدة مئات من أزواج الخلايا مربوطة مع بعضها البعض بأقطاب كهربائية تسمى مجمع الأغشية . وتمر مياه التغذية متحاذية في آن واحد عبر ممرات من خلال الخلايا لتوفير انسياب المياه المنتجة المحلاة كما يمر الماء المركز من المجمع .

واستناداً على تصميم النظام فإنه يمكن إضافة المواد الكيمائية في المجمع لتخفيف الجهد الكهربائي ومنع تكوين القشور .

وتتكون وحدة الديلزة الكهربائية من العناصر الأساسية التالية :

مرفق المعالجة الأولية .
مجمع الأغشيـــة .
مضخة تدوير ذات ضغط منخفض .
إمداد طاقة للتيار المباشر ( مقوم – RECTIFIER ) .
معالجـة نهائيـة .

يجب معالجة مياه التغذية منذ البداية لمنع المواد التي تعرق الأغشية أو تسد القنوات الضيقة في الخلايا من الدخول إلى مجمع الأغشية . ويتم تدوير مياه التغذية من خلال المجمع بواسطة مضخة ذات ضغط ضئيل للتغلب على مقاومة المياه أثناء عبورها للممرات الضيقة . وغالباً ما يركب مقوم لتحويل التيار المتذبذب إلى تيار مباشر يتم تزويده للأقطاب من خارج مجمعات الأغشية .

وتشمل المعالجـة النهائيـة ( الأخيرة) تثبيـت الماء وتجهيـزه للتوزيع ، والتي ربما تتضمن إزالة الغازات مثل سلفايد الهيدروجين أو تعديل درجـة القلويـة .


** تقنية الديلزة الكهربائية المعكوسة **

منذ مطلع السبعينات قدمت إحدى الشركات الأمريكية علمية الديلزة الكهربائية المعكوسة على أساس تجاري . وتقوم وحدة الديلزة الكهربائية المعكوسة عموماً على الأسس ذاتها التي تقوم عليها وحدة الديلزة الكهربائية ، غير أن كلاً من قناتي الماء المنتج والماء المركز متطابقتان في التركيب الإنشائي ، وعلى فترات متعددة من الساعة الواحدة تنعكس قطبية الأقطاب كما ينعكس الانسياب آنياً بحيث تصبح القناة المنتجة هي قناة المياه المركزة وقناة المياه المركزة هي قناة المياه المنتجة ، والمنتجة هي المعاكس عبر مجمع الأغشية وبمجرد انعكاس القطبية والانسياب فإن كمية وافية من المياه المنتجة تنصرف حتى يتم غسيل خطوط مجمع الأغشية ويتم الحصول على نوعية المياه المرغوبة . وتستغرق عملية الغسيل هذه ما بين 1-2 دقيقة ثم تستأنف عملية إنتاج المياه . ويفيد انعكاس العملية في تحريك وغسيل القشور والمخلفـات الأخـرى في الخلايا قبل تراكمها وتسببها لبعض المعضلات ( الانسداد مثلا ) . والغسيل يسمح للوحدة بالتشغيل بقليل من المعالجة الأولية ويقلل اتساخ الأغشية .

الفكرة الأساسية ....

تعتمد عملية إزالة ملوحـة الميـاه بالتجميـد علـى الحقيقة الثابتة أن بلورات الثلج المتكونة بتبريد ماء ملح تكون خالية من الملح ، مما يجعل هناك تشابها بين هذه العملية وعملية التقطير التي تنتج بخارا خاليا من الأملاح من محلول من الماء الملح.هذا التشابه يظهر فقط من ناحية خلو الناتج في كلتا العمليتين من الأملاح ولكنهما بالطبع يختلفان من الناحية العملية حيث تتم عملية التقطير عند درجة حرارة أعلى من الدرجة المحيطة بينما تتم عملية التجميد عند درجة حرارة أقل من الدرجة المحيطة . هذا الاختلاف في درجة حرارة التشغيل ، في كلتا العمليتين يؤثر على تصميم الأجهزة والمعدات الخاصة بكل عملية، إذ يراعي في تصميم عملية التقطير تقليل كمية الحرارة المفقودة من وحدة التقطير إلى الجو المحيط ، بينما يراعي في تصميم عملية إزالة الملوحة بالتجميد التقليل من كمية الحرارة المكتسبة بوحـدة التجميـد من الجـو المحيـط . وأهم عيوب إزالة ملوحة المياه بالتجميد هي المشاكل الناجمة عن نقل وتنقية الثلج ، وأهم مميزاتها التقليل من الترسب والتآكل إذ يتم التشغيل عند درجات حرارة منخفضة نسبيا .

وتعتمد عملية إزالة ملوحـة الميـاه بالتجميـد وتصميم معداتها على القواعد الأساسية المعروفة والأجهزة الخاصة بتنقية التبريد ، ولكن بعد تعديلها لتناسب إزالة ملوحة المياه بالتجميد .

 

وتنقسم عملية إزالــة ملوحـة الميـاه بالتجميـد إلى طريقتين :

التجميد المباشر والتجميد غير المباشر .

التجميد المباشر :

يبين شكل (7 – 1) الفكرة الأساسية لعملية التجميد المباشر والذي يعرف بعملية زارشين Zarchin process (أيضا يعرف بعملية التفريـغ والتبخير الفجائي Vacuum-flash process)). ولقد تم إجراء الكثير من التعديلات على هذه الطريقة بشركة كولت إندستريز ColtIndustries بمدينة بلـويت بولاية ويسكونسـون الأمريكية. وفي هذه العملية ، يدخل ماء البحر بعد تبريده في المبادل الحراري إلى برج التجميد (المبلور crystallizer) حيث يكـون الضغط داخل البرج ما بين 3 و 4 مم زئبق ( حوالي 0.005 ضغط جوي ) مما يسبب التبخير الفجائي لجزء من ماء البحر . وتسحب الحرارة اللازمة للتبخير من الجزء المتبقي من ماء البحر ، مما يسبب هذا الجزء ( درجة التجميد حوالي - 1,9 درجة مئوية لماء البحر النقي وحوالي 3,8 درجة مئوية لما البحر ذي التركيز ضعف التركيز العادي). وتعطى المجمدات الحديثة معدلات بلورة في حدود مـن

1 إلى 1,5 طن من الثلج لكل ساعة ولكل متر مكعب من حجم المبلور .

ومن دراسة احتياجات الطاقة الحرارية ، يتضح أن إزالة ملوحة المياه بالتجميد تحتاج إلى حوالي 80 سعرا حراريا لإنتاج كيلو جرام واحد مـن الثلج ، بينما تحتاج إزالة ملوحة المياه بالتبخير إلى حوالي 600 سعر حراري لإنتاج كيلو جرام واحد من البخار . وعليه ، فإن الحرارة المستخدمة لإنتاج كيلو جرام واحد من البخار تكفي لإنتاج 7,5 كيلو جرام من الثلج . ولكن يراعى في حالة الإعذاب بالتجميد ضرورة غسل الثلج الناتج للتخلص من الأملاح الدقيقة المصحوبة مع البلورات ، والتي قد تمثل 50 % من وزن البلورات .

وتعتبر طريقة غسل الثلج بتمريرة عكس تيار من ماء الغسيل يسري إلى اسفل , من أكفأ الطرق لغسل البلورات من الملح إذ تفقد كمية محدودة جدا من المياه العذبة أثناء عملية الغسيل . ويوجد حاليا أعمدة غسيل ذات كفاءه عالية وحجم صغير , حيث تتم عملية الغسيل في عمود ذي ضغط عال نسبيا ومغمور كليا بالسائل . ويتم سريـان كل من الماء الملح المـركز والماء العذب خلال مبادل حراري لتبريد ماء البحر مبدئيا .

التجميد غير المباشر

تستخدم هذه الطريقة مبردا ذا ضغط جزئي أعلى بكثير من الضغط الجزئي للماء حتى يمكن التغلب على العيوب الناتجة من انخفاض الضغط الجزئي للماء عند درجة التجمد ، مما يسبب انخفاض كثافة بخار الماء ، وبالتالي يزداد حجم البخار الذي يلزم إزاحته ، هذا بالإضافة إلى الحاجة إلى جهاز محكم للتفريغ . وبالطبع ، يجب أن يختار المبرد بحيث لا يكون دوابا في الـماء حتى تسهل عملية الفصل . وتتوافر هذه الصفات في مبردات مختلفة تستعمل في هذا المجال مثل البيوتان والمواد العضوية المفلورة fluorinated organics ، مثل فريون 114 . ويبين شكل (7-3) رسما توضيحيا لعملية التجميد غير المباشر باستخـدام البيوتان . وتبلغ درجة حرارة غليان البيوتان عند الضغط الجوي – 0.5 م مما يجعلها قريبة جدا من درجة حرارة تجمد الماء . ويدخل كل من سائل البيوتان وماء التغذية إلى المجمد ، حيث الضغط أقل بقليل من الضغط الجوي ، مما يسبب غليان البيوتان بعد أن يأخذ الحرارة اللازمة للتبخير من الماء بتحويلة إلى ثلج . ويتكون 1.15 طن من الثلج بتبخير طن واحد من البيوتان ( الحرارة اللازمة لتبخير البيوتان عند درجة – 3م حوالي 91 سعر / كجم ) . ويتم غسل مزيج الثلج والماء الملح بكمية صغيرة من تيار معاكس من الماء العذب ، بينما يذهب معظم بخار البيوتان إلى الضاغط رقم 1 حيث يضغط الى ضغط أعلى من الضغط الجوي بقليل . وفي المصهر ، يتم التلامس ما بين البيوتان من الضاغط والثلج ، مما يسبب انصهار الثلج مع تكثف بخار البيوتان إلى سائل البيوتان ، ثم يتم فصل الماء عن البيوتان في المصفق decanter نتيجة لاختلاف الكثافة ( 1 و 0.6 على التوالي ) . ويتم إرجاع سائل البيوتان إلى المجمد ، بينما يخرج الماء العذب من وحدة إزالة الملوحة بعد استخدامه لتبريد ماء البحـر في مبادل حراري . وتستخدم عملية الفريون 114 طريقة الانصهار غير المباشر بدلا من الانصهار بالتلامس المباشر ( التي يستخدمها البيوتان ) مما يقلل تلوث الثلج المذاب بسائل التبريد. ويمر جزء صغير من بخار البيوتان إلى الضاغط رقم 2 حيث يضغط إلى ضغط أعلى من الضغط الناتج من الضاغط رقم 1 . ويمرر البخار الناتج من الضاغط رقم 2 الى مكثف بالمياه حيث يتكثف بخار البيوتان الى سائل ويعود الى المجمد . وتعتبر هذه الدورة الإضافية للبيوتان بمثابة التبريد المساعد اللازم لتعويض الحرارة المتسربة الى وحدة إزالة الملوحة حتى يمكن المحافظة على درجات حرارة باردة متواصلة .

هل تعلم عن المياه

* أن المياه المتاحة للشرب تمثل أقل من 1% من المياه في الكرة الأرضية؟

* أن الولايات المتحدة تستهلك 338 بليون غالون يوميا منها 300 بليون غالون غير معالجة تستخدم للزراعة وأغراض صناعية معينة؟

* أن غالونا واحدا من الغازولين يمكن أن يلوث 750.000 غالون من المياه؟

* أن صناعة السيارة بما فيها الإطارات تستهلك أكثر من 39.000 غالون من المياه؟

* أن الإنسان يمكن أن يعيش لمدة شهر بدون غذاء إلا أنه لا يستطيع العيش أكثر من 5 - 7 أيام بدون ماء؟

* أن المحيطات تغطي 71% من سطح الأرض؟

* أنه عند فتح صنبور المياه أثناء تنظيف الأسنان يتم استهلاك 12 غالونا، في حين أنه عند إغلاقه يتم استهلاك نصف غالون؟

* أنه عند فتح صنبور المياه أثناء الحلاقة يتم استهلاك 20 غالونا، في حين أنه لو أغلق يتم استهلاك غالون واحد فقط؟

* أن ترشيد استهلاك الماء أثناء الاستحمام يوفر 21 غالونا (عند إغلاق الصنبور أثناء تنظيف الجسم)؟

* أن الصنبور الذي يسرب الماء يهدر 7 غالونات في اليوم؟

* أن استخدام الدلو في تنظيف السيارات والمكانس في تنظيف الفناء الخارجي بدلا من الخرطوم يوفر الكثير، حيث يهدر الخرطوم 10 غالونات في الدقيقة؟

*أن استخدام النباتات المحلية يوفر الكثير من المياه، حيث يكون استهلاكها أقل بكثير من الثيل وغيره من النباتات والزهور المستوردة، إضافة إلى تحمل النباتات المحلية للحرارة العالية. وباستخدام طرق التنقيط المختلفة واختيار أبرد الأوقات للري يتم التوفير في المياه ويعطي استفادة قصوى من كل قطرة؟

 

تطهير المياه

عملية تطهير المياه تعني قتل أو إزالة الجراثيم الضارة من السائل المعالج وتختلف عملية التطهير عن التعقيـم إذ يتـم في الأخيرة قتل جميع الكائنات الدقيقة بما فيها الأنواع الضارة والمسببة للأمراض . يتم تطهير المياه أو السائل النهائي من الفضلات السائلة بإضافة مادة مطهرة لأحد الأسباب التالية :

قتل الجراثيم الضارة بالصحة العامة .
إزالــة الأمونيــا .
أكسدة المـواد غيـر العضويـة مثل كبريتيـد الهايدروجيـن ، والحديد Fe++ والمنجنيز Mn++ لتسهيل إزالتها .
الماء أساس الحياة وجزء لا يتجزأ من تكوين أي كائن حي. الماء له صفات فيزيائية وكيميائية فريدة تجعل منه مادة عجيبة لا بديل عنها في حياتنا. من أهم ما يتصف به الماء أنه يتواجد في الطبيعة على الحالات الفيزيائية المختلفة الغازية ( بخار الماء ) والسائلة ( الماء السائل ) والصلبـة ( الثلـج ) وله في ذلك دورة مائية في الطبيعة متميزة ينتقل خلالها من حالة إلى أخرى. تساهم الدورة المائية في إمدادنا بالمياه العذبة باستمرار على هيئة أمطار وثلوج وتعويضها عن المياه التي تم استهلاكها والتي استخرجت من باطن الأرض أو من مجاري الأنهار أو غيرها من المصادر. وبالرغم من أن المياه تغطي غالبية سطح الأرض فإن المياه العذبة لا تشكل سـوى 2.5% تقريباً من إجمالي كمية المياه على كوكب الأرض وهي موزعة بين مياه متجمدة في القطبين وقمم الجبال وبعضها يجري على سطح الأرض والباقي مخزن تحت سطح الأرض مكوناً المياه الجوفية.

المياه تصنف حسب احتوائها على أملاح ذائبة فالمياه المالحة ( مياه البحر ) تحوي حوالي 35000 مليجرام من الأملاح الذائبة في كل لتر، والمياه العذبة تتراوح كمية الأملاح الذائبة بها من 100 إلى 1000 مليجرام في كل لتر. ويقع بين المياه العذبة والمياه المالحة، المياه شبه المالحة أما المياه النقية فهي التي لا تحتوي على الأملاح الذائبة ولا يمكن الحصول عليها في الطبيعة ولكن تحضر صناعياً لغرض استخدامها في بعض المجالات الصناعية والمختبرات.

يعتمد تعريفنا للمياه الجيدة على مدىملاءمتها للغـرض المستخدمـة من أجله وليس على مدى احتوائها على الأملاح فعلى سبيل المثال لا تعتبر المياه الخالية من الأملاح جيدة للشرب كما أن مياه الشرب تختلف من ناحية الطعم أو المذاق حسب نوعية الأملاح الذائبـة حتى لو كانت تحوى نفس الوزن من الأملاح الذائبة.

الماء العذب الصالح للشرب لم يعد بالسلعة الرخيصة الثمن التي يمكن أن نتحصل عليها بالمجان من الطبيعة. فمع تفاقم مشاكل تلوث البيئة المائية في العالم سواء كانت جوفية أو سطحية وحتى في المناطق التي لديها موارد مائية كبيرة أصبح من المفروض علينا أن ننفق أموالاً طائلة لتوفير مياه صحية صالحة للشرب وذلك بمعالجة المياه لإزالة الملوثات المختلفة وتعقيمها للتخلص من الميكروبات التي تسبب الأمراض أو استجلابها من مناطق بعيدة تتوفر بها مياه جيدة إلى المناطق العمرانية والصناعية. كما اعتاد الناس في جميع أنحاء العالم على استهلاك المياه المعبأة في القوارير لغرض الشرب بسبب عدم جودة إمدادات مياه الشرب بالمدن في كثير من الأحيان.

أخي القارئ قد لا تدرك مدى التكاليف التي ينفقها المجتمع في سبيل أن تصلك المياه إلى بيتك أو مقر عملك، ولكن ليس هذا المهم في نظري، ولكن الأهم أن تدرك أن مواردنا المائية محدودة جداً وأننا قد نصنف من أفقر مناطق العالم من ناحية توفر موارد مائية طبيعية متجددة لتلبي احتياجاتنا المتزايدة وأن ندرك إن قطرة الماء التي نضيعها هدراً تعني أننا نحرم الأجيال القادمة حقها في الحصول على مياه طبيعية نقية. أعتقد أخي القارئ أن أجدادنا كانوا أكثر حرصاً منا في المحافظة على الموارد المائية وفي استخدام الطرق والوسائل الملائمة ولعل من أهم هذه الوسائل جمع مياه الأمطار المتساقطة على سطح المبنى السكني وتجميعهـا في خزانات أرضية ( الماجن ) بحيث توفر مصـدراً لمياه الشرب والطهي للأسرة بكاملها طول أيام السنة بالمناطق التي يزيد سقوط الأمطار بها على 150 مليمتر في السنة. إن مبدأ الترشيد في استهلاك المياه لم يعد موجهاً لاستهلاك المياه في المنازل فقط ولكن أصبح ذا أهمية كبيرة في مجال النشاط الصناعي بتبني استخدام التقنيات العلمية الملائمة التي تستهلك كميات قليلــة من المياه في العمليات الصناعية المختلفة. وهذا أيضاً ينطبق على النشاط الزراعي سواء من ناحية اختيار طرق وأساليب ومعدات الري أو نوعية ومساحـات المحاصيل الزراعيـة وهذا يندرج تحت تطبيق سياسة التخطيط والإدارة المتكاملة للموارد المائية على المستوى الوطني. كما أنـه من أهم الوسائـل المرجوة في تحقيـق غايتنا لترشيد استهلاك المياه هو تفعيل دور المدارس ووسائل الإعلام المختلفة في الدعوة وباستمرار للتذكير بأهمية الاقتصاد في استهلاك المياه والتأكيد على أهمية تعاون الجميع في المحافظة على أساس الحياة.

 

(منقول بتصرف عن بحث للمهندس  مفتاح سريح)...




305
الماء هو سائل الحياة والعنصر الأساسي لضمان استمراريتها على كوكب الأرض، وعليه يعتمد الإنسان في شرابه وزراعة غذائه وصناعته وصناعة دوائه، وربما لا تخلو صناعة من الماء كأحد المكونات الرئيسية في جميع المنتجات.

وقد صدرت العديد من التقارير العلمية التي تؤكد أن هناك تناقصًا مستمرًّا في نصيب الدول التي يوجد بها أنهار من المياه، كما أن هناك تصاعدًا في موجات الجفاف في الدول التي تعتمد على الأمطار.. وكذلك المخزون من المياه الجوفية يتجه في منحناه نحو الهبوط والتناقص.

أزمة المياه في بلادنا

وهذه المؤشرات تنطبق على الدول العربية والإسلامية أيًّا كان مصدر المياه الذي تعتمد عليه، فدولة كمصر يبلغ نصيبها من مياه نهر النيل 55.6 مليار متر مكعب سنويًّا، وقد كان هذا يكفيها قبل أن يقترب عدد سكانها من 70 مليون نسمة - وهو ما وقع بالفعل - فأصبحت في حاجة إلى 25 مليار متر مكعب أخرى من المياه، بالإضافة إلى نصيبها الحالي؛ حيث يبلغ إجمالي حاجتها من المياه 70 مليار متر مكعب يجب توفيرها خلال السنوات القليلة القادمة.

وقد اضطرت مصر خلال سنوات الجفاف 1977 - 1987 إلى الاعتماد على مخزونها الاحتياطي بسحب كل حصتها السنوية ( 55.6 مليارات متر مكعب) بل وأكثر من حصتها، ولم ينقذ مصر خلال تلك الفترة إلا مخزونها الإستراتيجي من السد العالي، هذا فضلاً عن عدم استخدام السودان لكل حصتها، وعدم قيام إثيوبيا بكل مشروعات الري التي كانت تزمع القيام بها خلال تلك الفترة. جدير بالذكر أن هناك تسع دول تشترك في مياه نهر النيل من منبعه في إثيوبيا وحتى مصبه في البحر المتوسط.

وبالنسبة لدول العراق وسوريا وتركيا التي تشترك في نهر الفرات الذي يبلغ طوله 2350 كيلومترًا، منها 545 كيلومترًا في تركيا، و706 كيلومترات في سوريا، و1099 كيلومترًا في العراق.. هناك صراعات بين تركيا من ناحية والعراق وسوريا من ناحية أخرى حول حصة كل منها من مياه نهر الفرات التي يبلغ تصريفها 35 مليار متر مكعب سنويًّا.

وترجع الصراعات إلى مشروعات السدود التي تسعى كل دولة لإقامتها لزيادة نصيبها من المياه خاصة تركيا؛ حيث لديها خطة جارية التنفيذ لإنشاء 22 سدًّا و17 محطة توليد كهرباء بتكاليف تقدر بنحو 18 مليار دولار، ويفترض أن ينتهي العمل بها في نهاية العام الحالي.

كما ترجع الصراعات أيضًا إلى عزم تركيا على بيع كميات من مياه نهر الفرات لإسرائيل التي تعاني من نقص شديد في المياه مع تزايد حاجتها منها، وربما تزداد الأزمة إذا انسحبت من هضبة الجولان السورية التي تمثل مصدر 30% من مياهها، هذا بالإضافة إلى أنها أنفقت حوالي 55% من مياه نهر الليطاني بعد احتلال جنوب لبنان عام 1982 وتحويلها مجرى النهر، وبعد انسحابها من الجنوب اللبناني تصاعدت أزمة إسرائيل من نقص المياه.

وقد كان لإسرائيل - وربما لا زال - مطامع في مياه نهر النيل أثناء مباحثات السلام المصرية - الإسرائيلية، كما تبدو أزمة المياه في الأردن أيضًا وتسعى إلى شراء المياه من تركيا هي الأخرى.

أما بالنسبة للوضع في المغرب العربي والخليج العربي؛ حيث الاعتماد على مياه الأمطار والمياه الجوفية، فهناك معاناة من تزايد مواسم الجفاف، مما يؤدي إلى أزمات شديدة نتيجة لنقص المياه. وفي ظل هذه الأوضاع يرى بعض الخبراء أن الحروب قد تنشب في الشرق الأوسط في المستقبل نتيجة الصراع على المياه.

جهاز مصري لتحلية المياه

وقد كان لا بد من هذه المقدمة الطويلة؛ لتمهد وتعرف بأهمية السعي المستمر لزيادة مصادر المياه وطرق توفيرها والتطوير التكنولوجي اللازم لذلك، ومن هنا تبدو أهمية جهاز تحلية المياه (desalination) الذي ابتكره عالم مصري هو الدكتور المهندس "محمد عبد المنعم علي" البالغ من العمر 60 عامًا المتخصص في الهندسة الميكانيكية والذي حصل على براءة اختراع لجهازه من مكتب براءات الاختراع بأكاديمية البحث العلمي، كما حصل المخترع على جائزة دلية عن اختراعه الذي يهدف لتحلية مياه الشرب، سواء كانت من البحر أو مياه جوفية أو استخراج مياه مقطرة عن طريق ترطيب وتكثيف الهواء.وبداية يقول المخترع د.م "محمد عبد المنعم": إنه استوحى فكرة اختراعه من خلال وجوده في بعض المناطق الصحراوية والنائية، فأدرك مدى احتياج التجمعات السكنية بها للمياه النقية وأهمية توفيرها بتكلفة قليلة.

ويشرح الفكرة قائلاً: الطاقة الجديدة والمتجددة أن الهدف من هذا الاختراع هو الاستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة، والمتمثلة في الشمس (Solar Energy) والرياح في تحلية مياه البحر أو المياه الجوفية للمناطق النائية، كبديل عن الطاقة التقليدية المتمثلة في مصادر البترول ومنتجاته والفحم، وبهذا يتم تطبيق إحدى الاستخدامات المثالية للطاقة المتجددة، خاصة في بلادنا وغيرها من البلاد العربية الغنية بالطاقة الشمسية، وتبدو أهمية هذا الاتجاه للأسباب الآتية:

- يعتبر استخدام الطاقة التقليدية في المناطق النائية من أجل تحلية المياه عالي التكلفة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار تكاليف نقل الوقود.

- أن استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة في توفير المياه النقية وتلبية الحاجات المتزايدة منها يعتبر توسعًا مطلوبًا في استخدام هذا النوع من الطاقة.

- هناك تزايد في احتياجات مصر وغيرها من الدول العربية من المياه النقية، وخاصة المناطق الصحراوية النائية والساحلية والتجمعات السكانية المتزايدة بها، وخاصة مع توقع تناقص هذه المياه بمعدل يتراوح بين 4 و5 مليارات متر مكعب سنويًّا خلال السنوات الخمس القادمة، ومما لا شك فيه أن توفير المياه المطلوبة باستخدام الطاقة التقليدية في التحلية يتطلب أموالاً طائلة، كما أنه يضر بالبيئة ويلوّثها، وهذا مما يزيد من أهمية استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.

الترطيب والتكثيف

وعن كيفية عمل الجهاز يقول المخترع د. محمد عبد المنعم: يتم إدخال المياه إلى جهاز التحلية، سواء كانت مياه مالحة من البحر أو مياه جوفية عن طريق مواسير يتم توصيلها بالجهاز، ثم تجري عملية تسخين للمياه سواء باستخدام السخانات الشمسية أو بتكثيف الهواء الساخن، ومن خلال دائرة مغلقة تتم عملية الترطيب، وذلك بالخلط المباشر لحركة الهواء مع الماء الساخن داخل هذه الدائرة المغلقة التي يطلق عليها المرطّب.

ويضيف: وبعد عملية الترطيب تجري عملية إزالة الرطوبة بتبريد المياه وتكثيف الرطوبة داخل مبرد الهواء، حيث يتم تجميع المياه المقطرة بعد ذلك وتصبح صالحة للشرب والطهي، والجهاز الواحد يغطي احتياجات حوالي 60 شخصًا.عن مزايا جهاز تحلية المياه بالطاقة المتجددة يؤكد المخترع أن عملية التحلية تصبح أقل تكلفة، ولا تحتاج إلى عمليات معالجة كيميائية للمياه قبل دخولها إلى الجهاز. كما أن الجهاز يوفر تكلفة الوقود ونقله إلى المناطق النائية التي تعاني من المشكلات الاقتصادية، كما يوفر تكاليف الصيانة وهي تكلفة عالية في الأجهزة التي تعمل بالطاقة التقليدية نظرًا لتصميمها المعقد، بينما جهاز التحلية بالطاقة المتجددة يتميز ببساطة التصميم ولا يحتاج إلى عمليات إحلال وتجديد لمكوناته بشكل مستمر.ويضيف: أن الجهاز يمكن أن يعمل بطاقة العوادم الحرارية أيضًا، وهي الطاقة التي يحملها العادم الصادر من المحركات، وذلك بالإضافة إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، هذا فضلاً عن إمكانية تصنيع جميع مكونات الجهاز محليًّا ومن معادن مثل الحديد والألومنيوم، ويعتبر صديقًا للبيئة حيث لا يخرج منه أية ملوثات.

306
منتدى علوم البيئة / المياه من أجل الصحة
« في: يوليو 03, 2004, 05:21:35 مساءاً »
الآثار الصحية الناجمة عن عدم تواجد مياه آمنة وصالحة.. وخيمة، في حين أن توفير مياه نظيفة بالإضافة إلى تحسين خدمات الصرف الصحي؛ يؤدي إلى تحسّن ملحوظ في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فمعدل الإصابة بالإسهال مثلا، ينخفض إلى ثلث معدله بمجرد غسل اليدين بالماء والصابون، وبالتالي فإن تشجيع النظافة يعتبر من ضمن الأولويات العالمية من أجل صحة أفضل.

أنواع الأضرار الصحية ذات العلاقة بالمياه متنوعة، فهناك الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق المياه أو بسبب عدم توفير مياه من أجل النظافة الشخصية، وهناك الأمراض المزمنة الناتجة عن شرب مياه ملوثة ببعض المواد التي تحدث في الطبيعة، وهناك الأمراض الناتجة عن الفيضانات والجفاف.

أما الأمراض الناتجة عن تلوث المياه أو عدم وفرة المياه وبالتالي عدم توافر النظافة الشخصية للأفراد فأهمها:

- الإسهال والذي يتسبب في 2.2 مليون وفاة سنويا أغلبها في الأطفال تحت سن الخمس سنوات، معنى ذلك أن طفلا يموت كل 15 ثانية بسبب الإسهال أي ما يوازي حدوث 20 حادثة طائرة جمبو يوميا!!، هذا العدد من الوفيات يمثل 15% من وفيات الأطفال تحت سن الخمس سنوات في البلاد النامية، وبالتالي نرى أهمية توفير مياه نظيفة والنظافة الشخصية والتي تقلل نسبة الإصابة بالإسهال للثلث.

- الديدان المعوية والتي تصيب حوالي 10% من شعوب الدول النامية، جزء كبير منها بسبب دودة الإسكارس التي تؤدي إلى 60 ألف حالة وفاة سنويا أغلبها من الأطفال، فغسل اليدين قبل تناول الطعام وغسل الخضر والفاكهة جيدا قبل أكلها من ضمن أهم طرق الوقاية ضد الديدان المعوية، هذا بالإضافة إلى عدم الاقتراب من التربة الملوثة بالإخراج الآدمي.

- حوالي 6 ملايين شخص في العالم يصيبهم العمى بسبب مرض التراكوما الذي يمكن تخفيض معدل الإصابة به بنسبة 25%، عن طريق توفير كميات مناسبة من المياه للأفراد.

- 200 مليون شخص عالميا يعاني من مرض البلهارسيا. ومن بين هؤلاء يعاني مليونا مريض من الآثار الفتاكة لهذا المرض. ويمكن تفادي الإصابة بالمرض بنسبة 77%، عن طريق تأمين نظافة المياه وتوفير خدمات الصرف الصحي بشكل سليم.

- الكوليرا وحمى أبو الركب dengue fever وحمى التيفويد والباراتيفويد ومرض اللبتوسبايروسس leptospirosis ومرض التنيا tinea المصيب للجلد، كلها أمثلة أخرى من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، عن طريق توفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي الجيدة.

أخطار تهدد نظافة المياه

وجود نسب مرتفعة من النترات في مياه الشرب والذي ينتج عن استخدام السماد في الأراضي الزراعية يؤدي إلى مرض يسمى بمرض المتهيموجلوبينيميا، والذي يؤدي إلى تضعيف قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى أجزاء الجسم، عادة يصيب هذا المرض الأفراد المتواجدين في البيئات الريفية والذين يشربون من الآبار، وبما أن غلي المياه لا يقلل نسبة النترات فإنه لا علاج لهذه المشكلة إلا عن طريق توفير المياه من مصادر مركزية عن طريق المواسير.

هناك عدة أمراض مزمنة يصاب بها الإنسان بسبب تواجد كميات غير آمنة من بعض العناصر الكيميائية الطبيعية أو المعادن في مياه الشرب، أخطر هذه العناصر هي الزرنيخ، يوجد الزرنيخ بكميات كبيرة في المياه الجوفية بالأرجنتين وتشيلي وبنجلادش والصين والهند والمكسيك وتايلاند والولايات المتحدة الأمريكية. بعد 5-20 عاما من شرب مياه ملوثة بكميات مرتفعة من الزرنيخ، يمكن أن يصاب الإنسان بسببها بسرطان الجلد والمثانة والكلى بالإضافة إلى تغيرات في الجلد مثل تقرّن الجلد المتمثل في تكوين طبقة جلدية سميكة وخشنة أو مثل حدوث تغيرات في لون الجلد.

الوقاية ضد تلوث مياه الشرب بالزرنيخ يكون عن طريق حفر آبار مياه أعمق من 200 متر، أو عن طريق تجميع مياه الأمطار لتحويلها إلى مياه شرب، أو عن طريق استخدام وسائل مركزية أو منزلية لتنقية المياه من الزرنيخ.

توفير مياه نظيفة!

في أول عام 2000 كان سدس العالم ينقصه مصادر نظيفة للمياه وخمسيّ العالم كان ينقصه الخدمة الجيدة للصرف الصحي، أغلب هؤلاء يقطنون في قارتي أفريقيا وآسيا حيث يحصل أقل من نصف سكان آسيا على الصرف الصحي الجيد و2 من كل 5 أفريقيين لا يحصلان على مياه نظيفة، هذا بالإضافة إلى تأخر مستوى الخدمات بالريف عنه في الحضر بشكل ملحوظ، فخدمات الصرف الصحي تقل بنسبة 50% بالريف عنه في الحضر مع أن 80% من الذين يعانون من سوء خدمات الصرف الصحي يقطنون في الريف.

الغريب أن هذه الإحصائيات تأتي بعد جهود عشرين عاما من التوعية والعمل المتواصل من أجل تحسين الخدمات.

ستواجه قطاعات المياه والصرف الصحي تحديا صعبا في العقود القادمة؛ إذ إنه من المتوقع أن يزداد عدد سكان الحضر في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي بشكل رهيب. ومن أجل الوصول إلى أهداف عام 2015 في هذه المناطق سيحتاج 2.2 بليون شخص إلى أن تصلهم خدمات الصرف الصحي و1.5 بليون شخص إلى أن تصلهم المياه النظيفة. بمعنى أنه ينبغي توفير خدمات الصرف الصحي لـ 348 ألف شخص يوميا وتوفير المياه النظيفة لـ280 ألف شخص يوميا طول الخمسة عشر عاما القادمة.

الوضع في أفريقيا

قارة أفريقيا هي الأقل من حيث توفير المياه النظيفة لسكانها؛ حيث إن 62% من السكان فقط تصلهم المياه النظيفة. وإذا نظرنا إلى نسب توفير المياه في الحضر والريف نجدها 85% في الحضر و47% في الريف. أما بالنسبة للصرف الصحي فإن 60% فقط من السكان تصلهم هذه الخدمة، بحيث تصل إلى 84% من سكان الحضر و45% من سكان الريف.



الوضع في آسيا

48% من سكان القارة الآسيوية فقط تصلهم خدمات الصرف الصحي لتمثل قارة آسيا أقل المناطق في العالم في هذا الجانب. 31% فقط من سكان الريف تصلهم خدمات الصرف الصحي مقارنة بـ 78% من سكان الحضر، أما بالنسبة لتوفير المياه فهي تأتي في المنزلة الثانية بعد أفريقيا حيث تصل المياه إلى 81% من سكانها موزعة على 75% من سكان الريف و93% من سكان الحضر.



إن توفير المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي الجيدة يعتبر من ضروريات حياة صحية سليمة، ولكن تأثير هذه الخدمات على الحياة يعتمد على كيفية استغلالها. وأهم ثلاث طرق لاستغلال هذه الخدمات هي: غسل اليدين بالماء والصابون، وتخزين المياه ومعاملتها بشكل آمن وسليم، والتخلص الآمن من براز الأطفال حيث إن الأطفال هم غالبا أكثر المصابين بالأمراض المنتقلة من البراز إلى الفم، وبالتالي هم أيضا أهم مصدر لهذه الأمراض.




307
منتدى علوم البيئة / تنوعت الأسباب والمأساة واحدة
« في: يوليو 03, 2004, 05:16:51 مساءاً »
وقف رجل على حدود غابة في تنزانيا. أمامه لافتة كبيرة تحذر من عواقب دخول المحمية: دفع غرامة مالية، وربما السجن. لو كان في بلاده لما فكر بقطع الأشجار في منطقة كهذه، لأن فعلته ستسبب مشاكل لقريته. فالنهر لن يتدفق في الصيف، وسيتفاقم نقص الماء، وستنجرف التربة ويمتلئ مجرى النهر بالرواسب. لكنه هنا لا يمكن خياراً، فالحطب الذي يجمعه في ساعات سيؤمن له نقوداً يحتاج اليها ليعيش. مثل هذا المشهد يتكرر يومياً في مناطق كثيرة في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا، حيث يقيم أناس يائسون أرغموا على حياة التشرد. فيحن يحط اللاجئ رحاله في مكان غريب، حيث يواجه الجوع والتعب والذل والأسى، يكون همه الأول الاهتمام بنفسه وعائلته وتأمين الطعام والمأوى. وهكذا يتسابق اللاجئون على الموارد الطبيعية كالحطب ومواد البناء والمياه العذبة والطعام المتوفر في البرية. ولا يتوقع أحد أن يضع اللاجئ الاعتبارات البيئية قبل سلامته ومعيشته. تتجلى آثار اللجوء في طبيعة المنطقة التي يسكنها اللاجئون. وأهم المشكلات البيئية المرتبطة باللجوء هي التصحر وتآكل التربة ونضوب مصادر المياه وتلوثها، فضلاً عن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تطرأ على السكان المحليين من جراء دخول اللاجئين إلى مجتمعهم بشكل يعتبر موقتاً لكنه غالباً يطول لعشرات السنين، كما هي حال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسورية والأردن. وهذا يحدث خللاً في مستوى الخدمات للسكان الأصليين.

 
كثيراً ما يعتمد اللاجئون على الطبيعة لتأمين الوقود. بهدف طهو الطعام والتدفئة. وهكذا تؤدي المخيمات إلى تدمير الغابات وجرف التربة. وقد كان أثر اللاجئين على البيئة جلياً في عدة دول. في تنزانيا، على سبيل المثال، أدت أزمة 600 ألف لاجئ من بوروندي ورواندا خلال الفترة 1994 ـ 1996 إلى 570 تخريب كيلومتراً مربعاً من الغابات وتصحر 167 كيلومتراً مربعاً منها نتيجة استهلاك أكثر من 1200 طن من الحطب يومياً، إضافة إلى نضوب المياه الجوفية واختلاط المياه المبتذلة بمياه الأنهار، وتلوث التربة بحيث أصبحت غير صالحة للزراعة. ولجأت السلطات لاحقاً إلى فرض غرامات مالية وعقوبات تصل الى حد السجن على كل من يحاول دخول الغابات.
وأظهرت الضريبة البيئية التي دفعتها زيمبابوي عام 1994، بعد عودة اللاجئين الموزمبيقيين إلى بلادهم، تقلص الغابات المحيطة بالمخيمات بنسبة 58 في المئة.

 
وفي كينيا، تسعى نساء المخيمات في أرض قاحلة بحثاً عن الحطب. ورغم الخوف من التعرض للقتل أو الاغتصاب على أيدي قطاع الطرق، تقوم النسوة بالرحلة نفسها كل يوم كي يتوفر للعائلة وقود لطبخ الطعام. وتبدو آثار اللجوء على البيئة واضحة في باكستان التي استقبلت نحو 3.5 ملايين لاجئ أفغاني منذ غزو الاتحاد السوفياتي السابق لأفغانستان في العام 1979. وجاءت تداعيات أحداث 11 أيلول الماضي لتقلب كل المعادلات، اذ أسفرت الضربات الأميركية لأفغانستان عن نزوح مئات الآلاف إلى الحدود مع باكستان. ويعيش اللاجئون ظروفاً صعبة نظراً للطبيعة الجرداء والقاسية التي يتمركزون فيها، حيث تنتشر الأمراض في صفوف الأطفال والمسنين بشكل خاص من جراء الجراثيم والقوارض التي تتكاثر عند مكبات النفايات العشوائية وفي ظل غياب خدمات الصحة والنظافة. وكان اللاجئون القدامى الذين تمركزوا في شمال جنوب باكستان قضوا على الغابات بسرعة فائقة. وخلصت دراسة أجراها ريتشارد ميثوي، الأستاذ المتخصص بالسياسة البيئية في جامعة كاليفورنيا، إلى أن الازدياد السكاني وقصور القوانين وغياب التمويل للبرامج البيئية وعدم إنجاز حقوق الملكية الفردية للأراضي عوامل ساهمت مجتمعة في تقهقر الوضع البيئي للإقليم وزوال معظم ثروته الحرجية.

 
وأدت الحرب بين إثيوبيا وإريتريا إلى فرار أكثر من مليون إريتري من منازلهم وتوجه نحو 100 ألف لاجئ إلى مخيمات بالقرب من السودان وجيبوتي واليمن. وأدى نزوحهم، خصوصاً من الأراضي الزراعية المنخفضة في غرب بلادهم، إلى تعطيل المواسم الزراعية وانخفاض المحاصيل. وفي أوائل العام 1999 هرب نحو 800 ألف من ألبان كوسوفو إلى ألبانيا ومقدونيا، اللتين لم تكونا مستعدتين لاستقبال مئات ألوف اللاجئين الذين اكتظوا في مخيمات أنشئت في الطبيعة. وأظهرت دراسة أعدها البرنامج الصحي للاجئين والمهاجرين إلى الولايات المتحدة أن واحداً من كل عشرة أطفال يدخلون البلاد يحتوي دمهم على ضعفي نسبة الرصاص الموجودة في دم الأطفال الأميركيين. وأشارت الدراسة إلى أن الرصاص ناجم عن التعرض للهواء والتربة الملوثين وتناول الطعام الملوث في التجمعات التي جاء منها الأطفال.
                  

308
منتدى علوم البيئة / تلوث الهواء يتسبب في طفرات وراثية
« في: يوليو 03, 2004, 05:08:40 مساءاً »
السلام عليكم

 جزاك الله كل خير اخي الكريم ..

شكرا لك

309
منتدى علوم البيئة / **خزن الكربون في التربة **
« في: يوليو 03, 2004, 05:05:14 مساءاً »
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بوركت اختي الفاضله ..

وجزاك الله كل خير ..

تحياتي
اخوك / التواق للمعرفة

310
منتدى علوم البيئة / ضيف جديد
« في: يوليو 03, 2004, 03:59:47 مساءاً »
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اهلا بك معنا في المنتديات العلمية

ونرجو ان تقضي معنا الوقت النافع والمفيد...

حللت اهلا ونزلت سهلا اخي الفاضل ...

تحياتي
اخوك / التواق للمعرفة

311
منتدى علوم الحاسب / HDD Thermometer
« في: يونيو 25, 2004, 12:05:32 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل Vipera Palestina

عند بداية تشغيل الجهاز تظهر نافذة أخرى تبلغك عن وضع حرارة القرص الصلب وبهذا تتلخص وظيفة البرنامج .

اما نافذة التسجيل فهي تظهر للحظة واحدة فقط وتختفي .

تحياتي '<img'>

312
منتدى علوم الحاسب / HDD Thermometer
« في: يونيو 20, 2004, 10:52:59 صباحاً »
السلام عليكم

برنامج HDD Thermometer لقياس حرارة القرص الصلب .

عمل البرنامج يتلخص بالتالي: عند بداية تشغيل الجهاز تظهر رسالة تخبر المستخدم عن وضعية

حرارة الجهاز لديه .

حجم البرنامج : 0.197 ميجابايت .

البرنامج مرفق بالموضوع .

313
منتدى علوم البيئة / تلوث الهواء في سؤال و جواب 1
« في: يونيو 18, 2004, 11:35:02 مساءاً »
اهلا بك مجددا اختي الكريمه 00
في انتظار المزيد مما في جعبتك 000

تحياتي
اخوك/ التواق للمعرفة

314
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزيت خيرا اخي الفاضل

باركك الله على ما تقدم وجعله في ميزان حسناتك

تقبل اعذب التحيات
اخوك / التواق للمعرفة
'<img'> '<img'>

315
منتدى علوم البيئة / تأثيرات بعض ملوثات الجو
« في: يونيو 18, 2004, 12:19:31 صباحاً »
بوركت اخي العزيز  
دمت سالما ووفقك الله دوما

تحياتي
اخوك /التواق للمعرفة

صفحات: 1 ... 18 19 20 [21] 22 23 24 ... 105