الإعاقة شذوذ في الطبيعة كان من الممكن معالجته في المرحلة الجنينية وقبلها وقد أتاحت الهندسة الوراثية فرصة تلافي هذا الشذوذ بالتدخل قبل العمل والنمو الجيني أو هي كل قصور جسمي أو نفسي أو عقلي أو خلقي يمثل عقبة في سبيل قيام الفرد بواجبه في المجتمع ويجعله قاصرا عن الأفراد أو الأسوياء من بني جنسه الذين يتمتعون بسلامة الأعضاء وصحة وظائفها ولا يعد الانسان شاذا لأنه فقد عضوا أو أصيب بعاهة بدنية أو نفسية وإنما لأن سلوكه تأثر لهذا العيب الخلقي وأصبح سلوكا منحرفا عن السواء بمعنى أنه حاول أن يتوافق مع عاهته فاصطنع توافقا شاذا من شعوره بالنقص وعدم الإتزان وبعده عن السلوك الغالب على المجتمع والتوافق الشاذ هو الذي يكون بين طرفي الإعتدال بدون إفراط أو تفريط والسلوك المعتدل السائد هو الذي يرضى عنه المجتمع من جملته ويتسم بالإيجابية والسلاسة وعدم التناقض وتقدير ظروف الآخرين ولذلك يحتاج الفرد في هذه الحالة إلى إعادة توافقه مع المجتمع أي معرفة ما يطلبه المجتمع منه وما يقدر عليه بطريقة سليمة.
أما الإعاقة العقلية فهي تأخر أو تباطؤ في التطور العقلي بمعنى آخر هو إنخفاض ملحوظ في مستوى القدرات العقلية وعجز واضح في السلوك التكيفي والمعاقون عقليا هم أناس أقل ذكاء من بقية الناس ، والمعاق عقليا هو الشخص الذي تأخر أو تباطأ تعلمه وتطوره وتطوره لسبب أو لآخر ، وعليه فالإعاقة العقلية هي تأخر أو تباطؤ في التطور العقلي وللكشف عن الطفل المتخلف عقليا نجد أن ذلك الطفل يتأخر في جميع نواحي تطوره (( كالتحكم بالحركة والكلام وفهم اللغة والتعرف على الصور...إلخ، كما نجد أن بعض الأطفال يتأخرون في ناحية واحدة أو ناحيتين من تطورهم وقد تكون الإعاقة العقلية لها إرتباط بإحدى الصعوبات النوعية في التعلم بحيث يتأخر جزء من التطور العقلي ولكن هذا الجزء يؤثر على تطور المهارات الأخرى التي تعتمد عليه وتلخيصا لما ذكر فالإعاقة العقلية والتخلف العقلي هو:
إنخفاض ملحوظ في مستوى الأداء العقلي مع عجز في مستوى الأداء التكيفي ويظهر ذلك في مرحلة النمو فيما يؤثر سلبيا على الأداء التربوي للفرد ، ويصنف التخلف العقلي حسب نسبة الذكاء إلى:
1) التخلف العقلي البسيط ( 55%-69%)
2) التخلف العقلي المتوسط (40%-45%)
3) التخلف العقلي الشديد جدا (أقل من 24%)
بينما الإعاقة السمعية هي:
فقدان كلي أو جزئي لحاسة السمع وذلك الفقدان يؤثر بشكل ملحوظ على قدرة الطفل أو الشاب أو الرجل على إستخدام حاسة السمع للتواصل مع الآخرين وللتعلم من خلال الأساليب التربوية العادية والإعاقة السمعية مصطلح يرمز إلى فقدان سمعي يبلغ درجة من الشدة تحتم التربية الخاصة وتشمل الإعاقة السمعية كلا من الصمم والضعف السمعي فالشخص الأصم هو الشخص الذي يعاني من ضعف سمعي شديد جدا ( أكثر من 90 ديسيبل ) أي أنه لا يستطيع إكتساب المعلومات اللغوية عن طريق حاسة السمع باستخدام أو بدون استخدام المعينات السمعية . أما الشخص الذي يعاني من الضعف السمعي فذلك يتراوح بين (26-98 ديسيبل) وذلك بالطبع ؤثر على أدائه سلبا ويمكن تصنيف الإعاقة السمعية إلى:
1) إعاقة سمعية توصيلية.
2) إعاقة سمعية حسية عصبية.
3) إعاقة سمعية مركزية.
إن الذهان هو أشد الإضطرابات العقلية خطورة وينقسم إلى قسمين:
أولا: ذهان عضوي:
وينشأ عن إصابات معينة في الجهاز العصبي تنتج عنها إضطرابات في الوظائف النفسية مثل : الصرع، تصلب الشرايين في المخ، وكذلك الشيخوخة والضعف العقلي الذي قد يكون وراثيا أو نتيجة إصابة في المخ.
ثانيا: ذهان وظيفي:
لا تعرف له أسباب عضوية مثل : إضطرابات التفكير التي فيها إنفصام الشخصية والبرانويا واضطرابات الوجدان التي منها الإكتئاب وسواد الشيخوخة والهوس والجنون الدوري.
وتختلف الإعاقة بأنواعها اختلاف موقعها من شخصية الفرد ومدى شدتها ومرحلة حدوثها بحيث يمكن القول بأنه لا يوجد عضو من أعضاء الجسم البشري العضوية أو الوظائف النفسية لم يتعرض لإعاقة في تاريخ الجنس البشري بدرجة من درجات القور ففي جميع العصور وجدت حالات من الإعاقة مزمنة أو طارئة حلت بكافة أعضاء الجسم ووظائفها. وكما أنه لا يتماثل إثنان من الأفراد العاديين تماما في سماتهم الشخصية والعضوية والنفسية كذلك يختلف المعاقون من ناحية وجه الإعاقة وشدتها وفترة ظهورها من المرحلة الجنينية إلى آخر العمر في الحياة لذلك فإن ضروب الإعاقة كثيرة يمكن إجمالها فيما يأتي : أولا : إعاقة الحس ( في الجلد مثل الرتيكاريا والأكزيما والبهاق والجرب وانعدام المادة الملونة للجلد والشعر)، وإعاقات في الجهاز البصري مثل الضعف والحول والإستجماتزم والكتاركتا والجلوكرما وإعاقات الجهاز السمعي والشلل والكلام والدم والعظام.
(( أسباب الإعاقة:الحركيةوالسمعية والبصرية والذهنية))
هناك عدة أسباب للإصابة بالإعاقة فبعض الأطفال يولدون وهم يعنون من إعاقات بينما يصاب الآخرون من جراء تعرضهم للحمى الشديدة والمرض كما تسبب الحوادث إصابة البعض بإعاقات وهناك بالتحديد توجد خمسة أسباب رئيسية للإصابة بالإعاقة تنحدر منها أسباب أخرى فرعية وهذه الأسباب الخمسة تتركز في خمس نقاط:
1) الوراثة: حيث يولد الطفل معاقا كفقده لبعض الحواس أو ظمور بعض الأعضاء عنده.
2) سوء التغذية: حيث إمكانية إصابة الطفل بالإعاقة تصبح كثيرة إذا ما تعرض لنقص شديد في ما يتناوله يوميا من أطعمة.
3) الحوادث: والمقصود بها جميع الحوادث بصورة عامة بدءاً بالمنزل وبالاخص المطبخ والمدرسة والشارع وكذلك الحرائق.
4) الأمراض: وهناك العديد من الأمراض التي تؤدي مضاعفاتها إلى الإصابة بالإعاقة كالشلل والسعال الديكي والحصبة والتيتانوس.
5) اما السبب الخامس والأخير فقد ضم موضوعا جديدا هو التكنولوجيا وما توصل إليه العلم الحديث وأخطار هذه التكنولوجيا على الفرد والمجتمع من حيث صلتها وتأثيرها المباشر في موضوع البحث "الإعاقة".
فالإنشطار النووي مأساة تشيرنوبيل وهيروشيما وناجازاكي كلها حوادث من صنع الإنسان دمرت الفطرة ونشرت الفزع وخلقت أجيال متخلفة مشوهة ومعاقة..تلك كانت قضية أخرى كانت سببا من أسباب الإعاقة إلى جانب بعض الظواهرالطبيعية كالخسوف والكسوف التي تؤدي للإصابة بالعمى نظرا للأشعة الكهرومغناطيسية الفوق بنفسجية التي تنبعث منها فتتلقاه قزحية العين إذا ما نظر الإنسان إليها بعينه المجردة مما يؤدي إلى إصابتها فتحدث الإعاقة، كذلك الحرارة والنار تؤدي إلى الإعاقة بالإضافة ظواهر طبيعية أخرى وفيزيائية كالأصوات العالية والضوضاء والضجيج التي تؤدي إلىالصمم إذاما تعرض لها الشخص مرات عديدة وكثيرة هذا إلى جانب المواد الكيميائية كالوقود والبترول التي تؤدي إلى الحوادث ومن ثم الإعاقة إلى جانب المواد العضوية الأخرى هناك الأشعة السينية تؤدي إذا ما تعرضت لها الحامل لإصابة جنينها بتشوهات خلقية حادة بسبب الموجات الكهرومغناطيسية التي تنبعث من الهواتف النقالة والتي تؤدي أيضا إلى إصابة الجنين بتشوهات خلقية وإعاقات عديدة.
((الأسباب النفسية والفسيولوجية المؤدية للإعاقة))
أولا : الأسباب النفسية:
بالإضافة الأسباب السالفة الذكر للإعاقة فهناك الأسباب او الامراض النفسية العديدة وتأثير البيئة المحيطة مما يؤدي إلى إقبال الأفراد على غيذاء انفسهم وبالتالي يصابون بالإعاقة ... كذلك هناك الأنماط الحياتية والبيئية فالشخص الذي يسكن أو يقيم في الأماكن التي تكثر فيها الضوضاء وتعلو فيها نسبة الأصوات العاليةوحركة السير كالمدن والمطارات معرضة للإصابة بالإعاقة أكثر من غيرها من المناطق (إعاقة سمعية) كذلك العوامل الإجتماعية التي تكثر في بيئات معينة نتيجة لتردي الاوضاع المعيشية والصحية للسكان
وإنطلاقا من أن العلم لا يبلغ الحقيقة إلا من خلال الحوار الصريح الصادق كان هناك حوار في الملاحق إختص بالنقاش في هذا الجانب...
إن السكان بحاجة ماسة إلى التثقيف في مشاكلهم النفسية ودور عالم النفس يبرز في خدمة الإنسان لتحقيق النمو المتكامل والإتزان النفسي الصحيح ولذلك لا بد من توفر الثقافة النفسية العميقة والتجارب وحب الإنسان والقدرة على النفاذ إلى أعماق الآخرين من أجل تخليصهم مما هم فيه وكبت الرغبة في أنفسهم نحو الإنتحار ومحاولة تبديدها لينجو المجتمع من كثرة الحوادث ومن الإعاقات الناشئة عنها.
إن الجنون كدرجة عليا من درجات الفوضى في التفكير والعبقرية كدرجة عليا من درجات التنظيم العقلي والهروب من التشوش هما حدا الإعاقة واللتي بينهما تتمحور الذات فالامراض المعدية وسوء التغذية والتحصينات والتغذية السليمة ومتابعة النمو والفحوصات الطبية للمقبلين على الزواج لتفادي أمراض الإضطرابات الوراثية مهم جدا بل وضروري حتما في تجنب الإصابة بالإعاقة
في عصرنا هذا الذي يطلق عليه العلماء إسم عصر القلق تزدحم أجسادنا بالإنفعالات بأكثر مما تزدحم به شوارعنا من مركبات وهنا وجه الخطورة حيث أن الجسد البشري على الرغم من كمال صنعه وخلقه ليس مجرد آله صماء بل هو خضم من الأحاسيس ومن الأجهزة والأعصاب والخلايا التي تتفاعل مع تلك الأحاسيس وتشعر معها بالتعب والإرهاق بل والسأم أيضا...
فالجسم يستجيب لمشاعرنا العنيفة كالفرح والكره والغيظ والعنف وغيرها، إستجابات مخيفة فتنشط الغدة فوق الكلوية وتفرز مادة الأدرينالين والتي ترفع ضغط الدم وسرعة النبظ وتزيد من إستجابة الإنسان للمؤثرات الخارجية فيصير عصبيا شديد التوتر وتثير البنكرياس ومركز التنفس وكل أجزاء الجسم تقريبا ومع الإدرينالين يصاب المرء بعسر الهضم والشعور المستمر بالضيق والإنهاك مع صعوبة التنفس والصداع وارتفاع نسبة السكر في الدم،و....إلخ، وتأتي فيما بعد الإعاقة البصرية لتمثل النهاية في سلسلة كل هذه الأمراض نتيجة الإرتفاع في ضغط الدم (كما سيظهر لاحقا في باب بعض الأمراض المتصلة بالإعاقة ومن هذا ينتج أثر وتأثير العوامل النفسية في الإصابة بالإعاقة...
إن النشاط النفسي = دالة ( الوراثةxالبيئة ) فشخصية الفرد ليست نتاج نفسه فحسب ولا نتاج البيئة فحسب وإنما نتاج تفاعلهما الوظيفي المستمر. والجدير بالذكر أن الإعاقة ليست نوعا واحدا كما يظنه البعض أو ناتجه عن فقد الحواس أو شلها عن الحركة فقط فقد ظهر هناك إعاقات أخرى رغم وجود جميع الحواس الإنسانية وتوافرها في ذات الشخص المعاق بالمعنى الآخر ولعل السطور التالية تبين ذلك وتزيل الغموض مما صعب فهمه من ذلك....
فلقد بينت الدراسات الأنثروبيولوجية Anthropological studies التي أجريت على ما يعرف بالأطفال المتوحشين الذين وجدوا وسط الحيوانات في بعض الغابات. وتبين أن في هذه الحالات لم تتضح في هذه الكائنات الحية حتى الخصائص الوراثية المميزة للنوع الإنساني.. كالكلام واللغة والحركة المنسقة وإنما الذي حدث هو إنحراف أو إعاقة للإمكانات الكامنة والإستعدادات الطبيعية حتى أن هؤلاء الأطفال صاروا يستجيبون بالقفز وبأصوات كالحيوانات وطريقة الأكل وغير ذلك مما يميز وسط جماعة الحيوان..
من هذه البيانات وغيرها الكثير يتبين لنا في النهاية أن ما يبدو عليه الأفراد من فروق في مستويات النشاط العقلي المعرفي وخصائص الشخصية بصفة عامة تعتمد على البيئة لذلك يظهر هذا الترابط الوثيق بين العوامل النفسية والإجتماعية والبيئة في فسيولوجية الإعاقة...
إن أهداف أي علم تكمن في 3 أهداف :
1) الفهم
2) التنبؤ
3) الضبط
ثانيا: الأسباب الفسيولوجية:
لعل البداية ستكون من الجملة العصبية حيث تقوم بالتعاون مع الغدد الصماء بوظائف التوجيه والسيطرة على جميع أعضاء الجسم فتشرف الجملة العصبية على النشاطات العاجلة مثل : عمل العضلات ( والذي من خلاله سنتوصل إلى أسباب شلل بعض العضلات وعجزها عن الحركة الذي هو مدرج ضمن قائمة الإعاقة ) وحركات الأحشاء.، وتنظيم إفرازات الغدد الصماء فيما تشرف الغدد الصماء على انشاطات البطيئة مثل النمو والنشاط الجسمي وتقسم الجملة العصبية إلى جزئين متميزين هما:
(أ)-الجملة العصبية المركزية وتميز فيها 3 مستويات هي:-
أولا: مستوى النخاع الشوكي :
الذي هو جزء من الجملة العصبية المركزية يستبطن القناة الشوكية في العمود الفقري ويبلغ قطره وسطيا 1.5 سم وطوله 45سم ويتفرع عنه 31 زوجا من الأعصاب تتوزع على جميع أعضاء الجسم عدا الجمجمة وإذا ما أحدثنا مقطعا عرضيا في النخاع الشوكي فإننا نلاحظ في مركزه قناة دقيقة تحتوي السائل الدماغي الشوكي يحيط بها مادة رمادية اللون لها إستطالتان من الأمام هما القرنان الأماميان فيهما أكثر من 800000 خلية عصبية حركية تشرف على تحريك أعضاء البدن المختلفة ويصاب الإنسان بالشلل (الإعاقة) إذا ما تلف 60% أو أكثر من هذه الخلايا وهذا يفسر الكثير من الظواهر التي نشاهدها على الطبيعة فالحيوانات بالرغم من أنها تفتقد المخ الذي هو مركز التنظيم إلا أنها تحس بالمؤئرات الخارجية وتتأثر بها سلبا أو إيجابا وكذلك الحال عند المعاقين ذهنيا فبالرغم من إعاقتهم الذهنية إلا إذا قمت بوخز إصبع أحدهم بدبوس مثلا فسوف يستجيب بالإبتعاد عن المؤثر فكذلك الحال عند تقريب لهيب ساخن من يد أحدهم والسبب هو أن النخاع الشوكي هو الذي يقوم بالتحكم في مثل هذه الأفعال البسيطة والتي لا تحتاج إلى الرجوع إلى الدماغ ليقوم بتحديد الإستجابات المعينة ولذلك تسمى بالأفعال المنعكسة. ومن هذه النقطة نرى أن المعاقين ((ذهنيا)) لا يختلفون كثيرا عن الأشخاص الأسوياء عدا عدم القدرة على التفكير ولكن من حيث أنهم يعيشون في بيئاتهم المختلفة يؤثرون ويتأثرن بها وينفعلون سلبا وإيجابا فهم كغيرهم من الأسوياء.وللمادة الرمادية(0 قرنان خلفيان ) هما المسؤولان عن نقل كافة الأحاسيس من ألم وحرارة وبرودة ولمس وضغط. يحيط بالمادة الرمادية مادة بيضاء هي إستطالات الخلايا العصبية الصادرة من الدماغ والنخاع الشوكي نفسه.
ثانيا: المستوى الأدنى للدماغ :
وندخل في تفصيل عميق حول معنى كلمة ((دماغ)) ومدى ارتباطها الوثيق بل والأكيد مع مشكلة الإعاقة لا سيما وأنه مركز التحكم والسيطرة فالدماغ هو منبع العقل ال ذب به ميز الخالق – عزوجل- الإنسان به عن سائر المخلوقات الحية الأخرى وهو يعد اشد أجهزة البدن تعقيدا ومع هذا فقد استطاع العلماء كشف الكثير من اسراره وتمكنوا من تمييز مستويين من مستوياته:
1) المناطق العليا من الدماغ : وفيها المراكز التي توجه النشاطات الإرادية التي يقوم بها الإنسان وتتموضع هذه المراكز في قشرة الدماغ.
2) المناطق الدنيا من الدماغ: وهي المسؤولة عن ما تدعوه بالنشاطات ( غير الإرادية أو الإرادية) مثل: التنفس، ضغط الدم والتوازن والمنعكسات. وتشمل هذه المناطق وتشمل هذه المناطق البصلة السيسائية وجسر المخ والمخ المتوسط والمهاد والوطاء والمخيخ والنوى القاعدية.
يزن دماغ الإنسان البالغ حوالي 1400 غرام ( = 2% من وزن الجسم) ويزيد دماغ الرجل عن وزن دماغ المرأة قليلا وقد أثبتت الشواهد أن أدمغة البشر ىخذة في الكبر فقد زاد معدل وزن الدماغ من 1372 غم في عام 1860 غلى 1424 غم في أيامنا الراهنة. ولعل أثقل دماغ بشري سجل في التاريخ حتى الىن هو دماغ الكاتب الروسي الشهير تورجنيف (1818-1883م) الذي بلغ 2012 غم أما أصغر دماغ بشري فقد بلغ 1096 غم حسب تقرير الدكتور (دافيس رايت) من مستشفى الملك إلمك في لندن عام 1977 وهو دماغ إمرأة في عامها الحادي والثلاثين ونظرا لأهمية الدماغ فإن الله عزوجل أودعه داخل صندوق محكم (جمجمة) الذي له قدرة كبيرة على مواجهة الصدمات فالجمجمة يمكن أن تتحمل ضغطا عاليا جدا يقدر بنحو( 50 ضغط جوي / سم2) عند المولود الحديث وأما عند الإنسان البالغ فإنها تتحمل أكثر من ضعف هذا الضغط!
يشكل الدماغ من حوالي 1 تريليون (=1000مليار) خلية عصبية لذلك فهو أداة العقل ولعله من أكثر مخلوقات الله عزوجل تعقيد فهو بمثابة شبكة إتصالات لا حد لامتدادها وتشعباتها وتشابكها، ويلاحظ على المستوى العياني تناظر نصفي الكرتين المخيتين اللتين ترتبطان معا بواسطة الجسم الثفي وجسور عصبونية أخرى وفي الأسفل ينقسم الدماغ إلى 4 فصوص متميزة في كل منها مناطق في قشرة الدماغ متخصصة بوظائف خاصة بها.
وخلايا الدماغ نوعين: أحدهما هو الخلايا الدماغية التي تضطلع بوظائف الدماغ المعروفة من ذكاء وإبداع وعواطف ووعي وذاكرة... تخيل إصابة الخلايا الدماغية بشيء ما يخلها عن الحركة وتخيل النتائج من فقدان الذاكرة والغباء والإعاقة- ويبلغ عدد هذه الخلايا نحو 100 مليار خلية أي مايوازي عدد النجوم في مجرة درب التبانة التي تنتمي مجموعتنا الشمسية إليه... وأما النوع الىخر من خلايا الدماغ فهو بمثابة خلايا داعمة للأولى.
وتمتاز الخلايا الدماغية بميزة فريدة : فهي لا تتكاثر ولا تموت بل ترافق الإنسان طوال حياته، ولو أن الخلايا الدماغية تتكاثر وتتجدد وتموت شأن غيرها من خلايا الجسم كانت ذاكرة الغنسان بل ومعالم شخصيته كلها عرضة باستمرار للتغير ولكان عليه ان يبدأ التعلم من جديد كل 6 شهور تقريبا فسبحان الله جل خلقه وعزت قدرته...
وتعد قشرة الدماغ أهم جزء فيه وهي تتكون من طبقات خلوية لا تزيد سماكتها عن 2 ملم وتبلغ مساحتها 1.5 م2 أي ما يعادل مساحة منضدة المكتب العادي تقريبا... ولكنها تنثني وتتلف فلا يشتغل منها سوى حيز صغير جدا داخل القحف، علما بأن كل 1 سم2 منه يضم أكثر من 1000كم من الألياف العصبية!!
ويوجد في قشرة الدماغ 3 مناطق متميزة هي:
1) منطقة حركية تنظم عمل العضلات الإرادية.
2) منطقة حسية تستقبل المعلومات الواردة من أعضاء الحس المختلفة في الجسم.
3) منطقة منظمة تظم مراكز الذكاء واللغة والعواطف وفيها يجري أيظا فهم وتفسير ومعالجة المعلومات الواردة إلى الدماغ.
4)
5) ويصدر الدماغ نوعين من الموجات الكهربائية التي تدل على نشاطه هما:
6)
7) الموجات ألفا بمعدل 9-12/ثانية.
الموجات بيتا بمعدل 20-25/ثانية.
9)
10) ويدل الإضطراب في نظم هذه الموجات على إختلاف في عمل الدماغ ويحيط بالدماغ 3 أغشية تسمى تباعا من الداخل إلى الخارج:
11)
12) الأم الحنون.
13) الام العنكبوتية.
14) الأم الجافية.
ولهذه الأغشية مهمتين رئيسيتين هما:
1) حماية الدماغ من الرضوض والصدمات.
2) تنظيم دخول المواد المختلفة إلى السائل الدماغي الشوكي الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي.
وتبلغ هذه الأغشية حدا مذهلا من الحرص ، وعلى سبيل المثال إذا حقنا الإنسان بمادة دوائية ما فإنها تنتشر في جميع أنحاء الجسم في غضون 10 دقاق لكنها لا تصل إلى السائل الدماغي الشوكي إلا بعد 60 ساعة أي أن دخول حرم هذه المنطقة المحيطة بالدماغ يحتاج إلى ((تأشيرة دخول)) من نوع خاص ، ولله في خلقه شؤون!
اما غذاء الدماغ الرئيسي فهو سكر العنب (الجلوكوز) خلاف بقية الأعضاء التي تحتاج غلى هذا السكر وتحتاج إلى غيره من المواد الغذائية كالبروتينات والدهون من اجل نموها وتكاثرها أما الدماغ فهو لا يحتاج إلى بقية المواد لأن خلاياه لا تتكاثر.... ويستهلك الدماغ حوالي25% من الأكسجين و 80% مما يستهلكه الجسم من سكر وهو بلا ريب نصيب وافر يدل على أهمية الوظائف التي يضطلع بها! ويحتاج الدماغ إلى كمية من الدم لا تقل عن 1000 لتر يوميا يجب ان تمر فيه يوميا وإلا تكاسل عن أداء مهامه! ويصاب عندها الإنسان بغيبوبة إذا ما انقطع الدم عن الدماغ لمدة 10 ثوان واذا ما دام الانقطاع أكثر من 3-4 دقائق ماتت خلايا الدماغ ومعنى هذا الموت المحقق!!
ثالثا: المستوى الأعلى للدماغ
(ب)- الجملة العصبية المحيطية :
وتتكون أساسا من الأعصاب وبعض العقد العصبية الموزعة في مناطق عديدة في الجسم أما الأعصاب فهي تتكون من استطالات الخلايا العصبية المتموضعة في كل من الدماغ والنخاع الشوكي وتخدم الاعصاب في نقل فختلف التنبيهات العصبية من كافة أعضاء الجسم إلى الجملة العصبية المركزية كما تنقل سائر الأوامر من الجملة العصبية المركزية إلى كافة أعضاء الجسم. وتتراوح سرعة انتقال التنبيهات العصبية في الاعصاب ما بين 0.25-100م/ث ويمكن للعصب ان ينقل اكثر من 1000 تنبيه في الثانية الواحدة! ولم يعرف العلماء كيفية مرور التنبيه العصبي ضمن الأعصاب غلا منذ عهد قريب على أيدي ثلاثة من العلماء هم البريطانيان (آلان لويد هودجكين ، وأندرو فندنج هكسلي) والأسترالي (جون كارو إكلن) الذين حازوا جائزة نوبل على هذا الإكتشاف عام 1963 وقد وجد هؤلاء العلماء ان التنبيه العصبي يؤدي إلى تغير في الاستقطاب الكهربائي على غشاء الخلية العصبية فتتولد من ذلك شحنة كهربائية تتناسب مع نوع التنبيه ومقداره تسري ضمن العصب إلى المراكز العصبية في الجملة العصبية المركزية التي تقوم بترجمة هذه الشحنة غلى الأحاسيس المختلفة مثل حس الالم أو البرودة أو البصر. وقد اكتشف العلماء حتى الآن أكثر من 60 مادة عصبية تخدم في نقل التنبيهات العصبية المختلفة!
ولا زال العلم الحديث يبحث في غرائب العقل البشري إلى الان ويسبر أغواره ليكتشف عظمة هذا الجهاز الذي يدل رغم صغر حجمه على عظمة وقدرة خالقه –عزوجل- الذي له في كل شيء آية تدل على أنه الواحد.
آخر ما اكتشفه العلم الحديث
المخ أكثر استهلاكا للسعرات الحرارية:
توصل العلماء أخيرا لمعرفة تأثير الطعام بمختلف أنواعه على مخ الإنسان وبالتالي على نسبة الذكاء حيث يجب إتباع نظام جيد لغذاء المخ، لتنمية الذكاء فالخلايا العصبية تمتص مادة الجلوكوز التي تتوافر في العسل والعنب والنشأ، وقد تبين أن المخ يستهلك في الساعة ما يوازي قطعة من السكر أو ما يعادل أربعة جرامات وإذا نقصت كمية السكر أدى ذلك إلى حدوث الغيبوبة أما بالنسبة للدهون فإن المخ يحتاج إلى نوعين من المواد الدهنية، وهما حامض (الفالينوليك) وحامض (اللينوليك) وينبغي أن يحصل المخ منهما على 62 جرام يوميا وهما متوافران في الزيوت الناجمة من الذرة وفول الصويا وعباد الشمس وغيرها وقد أوضح العلماء الكمية التي يجب استهلاكها يوميا لشخص وزنه 70 كغم وهي عبارة عن 800 غم من البروتين الذي يتوافر في الأسماك واللحوم ويحتاج إلى 25 غم من السكريات التي توجد في العسل والخبز والسكر أما بالنسبة للزيوت فيجب أن يستهلك 12 غم وبالنسبة للمياه فيجب استهلاك 1.2 ليتر من السوائل المختلفة وليتر واحد من الطعام مثل الطماطم والفاكهة ويؤكد العلماء أن مخ الإنسان يحتاج إلى طاقة كافية ليقوم بتغذية 50 مليار خلية حيث أن المخ يستهلك الجزء الأكبر من السعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم في اليوم الواحد والتي تصل إلى 2500 سعرة حرارية وهي طاقة تستطيع تسخين كمية من المياه تملأ حوضا كبيرا إلى درجة حرارة تصل إلى 37 درجة مئوية.
خلايا المختنتج معلومات بصرية
واكتشف العلماء مؤخرا أن هناك علاقة بين تقطيب الوجه وزيادة نبضات القلب وارتفاع درجة الحرارة عند الإحساس بالاشمئزاز فبعد تحليل الذبذبات المخية والإشارات المختلفة ثبت للعالم ( إدموند رولز) وزملائه في جامعة أكسفورد أن هناك خلايا معينة في الأيجدالا وهي العقدة المخية التي تعد مركز الشعور فتنتج معلومات بصرية تستجيب للوجوه وتبدو قادرة على التعرف بهذه الوجوه كما توصلوا أيظا إلى أن هناك أعصابا بالمخ طولها 2 ملم تساعد في تقرير ماالذي يمثله الوجه.
فقدان الذاكرة:
كما أكد علماء بريطانيون متخصصون أنهم اكتشفوا أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة أو ما يسمى (بالشيخوخة المبكرة حيث أظهرت تجاربهم أن ارتفاع نسبة الألمونيوم والسيليكون في الجهاز العصبي وخلاياه في الأشخاص الذين يعانون من فقدان أو ضعف الذاكرة.
الألم ..والتحكم فيه بالمخ:
تشير الأبحاث العلمية إلى أن الإنسان يستطيع أن يتحمل أي مقدار من الألم إن كان يملك الاستعداد الذهني أو العقلي لذلك وهذا يتطلب سنوات طويلة من التدريب لتغلب الدماغ على ردود فعل الجسم فمن الثابت علميا أن الدماغ يتحرك بسرعة للسيطرة على الألم عندما يتعرض الجسم لاصابة قوية مفاجئة كالتي تحدث نتيجة التعرض لحادث سيارة وهناك نوع اخر من الألم وهو الذي يشعر به المرء في جزؤ بعيد عن المنطقة المصابة فعلا كأن يشعر المريض بالقلب مثلا بالم في الصدر أو في الذراع الأيسر وسبب هذا يرجع أن ألياف الأعصاب الحساسة لا بد أن تمر في مسيرتها إلى الدماغ في قناة واحدة هي النخاع الشوكي وقد إكتشف العالم الأمريكي (سندر) بجامعة هوبكينز أن هناك مادة مخدرة تفرز في الجسم بصورة طبيعية وتوجد بصورة مركزة في مناطق التحكم في الألم بالمخ أطلق عليها إسم ( الكفالين ) لها خواص مسكنة وقد ظهر هذا الإكتشلف خلال أبحاثه على مدمني المخدرات ولا سيما المورفين حيث تبين وجود مجموعة متخصصة من الخلايا مهمتها مكافحة تأثير المخدرات والقضاء عليها وهذه الخلايا مهمتها أصلا التعامل مع بعض المواد التي يفرزها الجسم ولها خواص مسكنة أو مخدرة كما اكتشف المتخصصون سبع مواد كيميائية شبيهه بتلك المادة توجد بصفة مركزة في مناطق التحكم المركزي للألم بالمخ ومن بين تلك المواد التي أكتشفت حديثا تلك المادة الغامضة( البروستاجلاندين) التي تؤثر على الأعصاب وتساعد على توصيل رسالة الألم من مكان الإصابة محدثة تورما واحمرارا وذلك بهدف اجتذاب كرات الدم البيضاء المهاجمة للعدوى.
المشمش..غذاء مفضل للذهن :
ثبت أن المشمش مفيد للأشخاص الذين يبذلون جهدا ذهنيا لاحتوائه على عنصرين غذائيين هامين للمخ وهما الفوسفور والمغنيسيوم فضلا عن أنه يحفظ النظر ويزيد من المناعة ضد الأمراض كما ثبت أنه فعال في مقاومة فقر الدم وتنشيط وبناء كرات الدم الحمراء ومن المعروف علميا أن المشمش من أنواع الفاكهة التي تحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات والأملاح المعدنية وأن المشمش المجفف يعطي ثلاثة أمثال المشمش الطازج من مولدات فيتامين (أ) ولذلك فإن قمر الدين والمشمشية يعتبران من المصادر الهامة لفيتامين (أ).
محار البحر لعلاج التهاب المفاصل:
أثبتتت دراسة علمية فعالية المادة المستخلصة من محار البحر لعلاج التهاب المفاصل حيث تتميز هذه المادة بخاصيتها المضادة لللإلهاب ومن المعروف أن الجسم ينتج مواد معينة تدعى PROSKAGLUNDINS وتعتبر ضرورية لكي يواصل الجسم أداء وظائفه ولكن قد يحدث التهاب في المفاصل يسبب ألما وانتفاخا تستطيع المادة المستخلصة من المحار حيالها أن تعمل على تلاشي أسباب هذا اللإلتهاب هذا وقد أمكن تحضير هذه المادة المحارية في شكل حبوب وأعطيت لأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتيزمي وكانت النتائج جيدة وترجع أهمية هذه الحبوب إلى أنها لا تسبب أضرارا جانبية مثلما يحدث من تناول أدوية أخرى غير أن تلك الدراسة حذرت الذين يعانون من الحساسية باتجاه الأسماك وروائحها من تناول تلك الحبوب أو الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم نظرا لاحتواء محار البحر على نسبة عالية من الأملاح.
مصل جديد للجذام:
تقول منظمة الصحة العالمية إن مصلا جديدا ضد الجذام سيظهر في الاسواق في مستقبل غير بعيد حيث إنه الأن قيد التجارب المعملية الواسعة النطاق في مالاوي وفنزويلا والتي تشير إلى إمكانية الحد من هذا الوباء إن لم يكن القضاء عليه.
مشاهدة الطفل للتليفزيون أكثر من خمسين دقيقة تؤثر على قدراته العقلية:
أثيتت دراسة فرنسية حديثة أن الحد الأقصى المسموح به للأطفال للجلوس أمام التليفزيون دون أي تأثير سلبي هو 50 دقيقة يوميا وإلا أثر ذلك على قدراتهم العقلية وكشفت الدراسة التي أجراها البروفيسور (مارسيل لوثر) أستاذ الطب النفسي للأطفال بجامعة مارسيليا أن هناك علاقة مباشرة بين التعثر الدراسي وضعف القدرة على التركيز عند الأطفال وبين فترة جلوسهم يوميا أمام شاشة التليفزيون ويؤكد البروفيسور روثو في أبحاثه المتضمنة من خلال إحصائيات ورسوم بيانية بلورتها تلك الدراسات أن التلاميذ المتفوقين في المدارس لا تزيد فترة جلوسهم أمام الشاشة الصغيرة على ساعة يوميا في الوقت الذي اتضح فيه أن التلاميذ الذين يعانون من التعثر الدراسي ويحصلون على أضعف الدرجات هم الذين يقضون أمام التليفزيون فترات كبيرة من الوقت تزيد على ساعتين أو ثلاث ساعات يوميا حيث أوضحت الدراسة أن أكثر من 15% من الأطفال من سن 6ــ14 عاما قد صرحوا بمشاهدة التليفزيون أكثر من ساعتين يوميا وقد لاحظ البروفيسور روثو بعد وضع مجموعة من الأطفال لعدة أشهر تحت مجهر المراقبة أن التعثر الدراسي يعد أثرا من آثار الإفراط في مشاهدة التليفزيون فضلا عن ذلك أن الطفل لا يتمتع بمتسع من الوقت لقراءة وإطلاق العنان لخياله واحلامه والتحدث إلى أهله ورفاقه أو النوم وأداء الواجبات المدرسية في هدوء بدون تسرع بسبب الإسراف في مشاهدة التليفزيون بدون حسيب أو رقيب ولكن الأخطر من كل هذا هو أن مشاهدة التليفزيون فتراة طويلة تؤدي إلى حدة عصبية الطفل بشكل واضح وذلك بعد أن وضع البروفيسور روثو سلما قياسيا للتعرف على درجة عصبية الأطفال إتضح منه أن الأطفال الذين يشاهدون التليفزيون لمدة خمسين دقيقة لا تتعدى درجة عصبيتهم الصفر وفقا لمعايير معقدة وضعها البروفيسور الفرنسي. أما من تزيد فترة مشاهدتهم على ستين دقيقة فتصل درجة عصبيتهم إلى1 في حين ترتفع هذه الدرجة إلى اثنين بعد 90 دقيقة وإلى 3 بعد 120 دقيقة وأثبت البروفيسور روثو أن الاطفال الذين يظلون مشدودين أمام الشاشة لفترات طويلة لا يتعرفون إلا على خمسة رموز من عشرين رمزا طبقا للإختبار المعروف باسم (اختبار راي) في حين أن الأطفال الآخرين يتعرفون على جميع الرموز التي تعرض عليهم وتخلص الدراسة إلى أن التليفزيون مفيد للأطفال ويزيد من حب المعرفة لديهم طالما أن فترة مشاهدتهم لا تزيد على 50 دقيقة أو ساعة يوميا على أكثر تقدير خلال الايام الدراسية.
لبن الأم ينمي ذكاء الطفل:
أثبتت دراسة علمية بعد عامين من البحث أن هناك علاقة بين ذكاء الطفل ونوع اللبن الذي يتناوله في شهوره الأولى وقد ثبت أن الأطفال الذين اعتمدوا في طفولتهم على لبن الأم هم أكثر ذكاء من الأطفال الذين تربوا على اللبن الصناعي والسبب في ذلك كما تذهب الدراسة هو أن أسرع مراحل النمو في مخ الإنسان تكون في العام الأول من حياته وخلال هذه الفترة يكون في حاجة إلى مواد غذائية كاملة ومتوازنة وهي لا تتوافر على الشكل المطلوب إلافي لبن الأم فقط وأن أي نقص في هذه المواد خلال هذه المرحلة غالبا مايؤدي إلى نقص في القدرات العقلية.
علاج تأخر النمو بفيتامين (أ):
من دراسة أجرتها وحدة الغدد الصماء بمستشفى (روبت دي بري) للأطفال في باريس إتضح أنه يمكن التدخل طبيا لتصحيح حالات التأخر في النمو التي يعاني منها بعض الأطفال لاستخدام فيتامين (أ) فقد كشفت الأ بحاث عن وجود نقص شديد في فيتامين (أ) لدى 68 طفل من ذوي الأحجام الضئيلة ممن يعانون من عدم كفاية في إفراز أجسامهم لهرمون النمو الذي يحدث دائما في أثناء الليل وبعد إخضاعهم للعلاج بفيتامين (أ) لمدة 3 أشهر متواصلة إزدادت نسبة هرمون النمو التي يفرزها الجسم في 75% من مجموع الحالات هذا ويستمر الأطباء حتى الآن في متابعة هذه الحالات للتأكد من استقرارها على المدى الطويل ومن منطلق القاعدة المعروفة (الوقاية أفضل دائما من العلاج) يجب على الآباء القيام بدورهم الوقائي لتنشيط عملية إفاز هذا الهرمون لدى أطفالهم ويكون ذلك عن طريق حثهم على تناول الأطعمة التي تحتوي على هذا الفيتامين مثل كبد الحيوانات والزبد ومنتجات الألبان والبيض فضلا عن مكملات دوائية تحتوي على زيت كبد الحوت الغني بفيتامين (أ) وهناك دراسة حديثة أجراها باحثو كلية الطب في جامعة بوسطن كشف عن وجود علاقة بين زيادة جرعة فيتامين (أ) التي تحصل عليها السيدة الحامل وبين زيادة إحتمالات ولادة طفل يعاني مشاكل صحية خطيرة وقد حدد الباحثون هذه المشاكل في حدوث شق في شفة المولود وفي أعلى تجويف الفم أو زيادة غير الطبيعية في السائل الموجود في المخ أو مشاكل كبيرة في تكوين القلب وفي أداء وظائفه وقد حددت الدراسة الحد الذي يمكن عنده أن تتحول فائدة فيتامين (أ) إلى ضرر بما يتجاوز عشرة آلاف وحدة من فيتامين (أ) أما الحد الازم من الفيتامين الذي يساعد على نمو الجنين طبيعيا فقد حدده الباحثون ب 2700 وحدة وقد لفتت الدراسة الإنتباه إلى أن أقراص الفيتامينات التي تباع في الصيدليات تحتوي على مستويات مختلفة ولذى يجب تعاطيها تحت إشراف طبيب متخصص هذا وقد إعتمدت دراسة باحثي جامعة بوسطن على مراجعة حالة أكثر من 22 ألف سيدة حامل من حيث طبيعة ما يتناولن من غذاء ونسبة فيتامينات التي يتعاطينها فأظهرت النتائج ولادة طفل يعاني من مشاكل صحية بسبب زيادة فيتامين (أ) بلغت نسبة ولادة واحدة من بين كل 60 سيدة حامل ويقول الباحثون أن الجسم يميل إلى اختزان الوحدات الزائدة من فيتامين (أ) ومع حدوث الحمل قد ينتعذر التخلص من مخزون الزائد من هذا الفيتامين ومن هنا ينصح الباحثون السيدات بتوخي الحرص عند تناول أقراص الفيتامينات وعدم الحصول على ما يفوق إحتياجات الجسم من فيتامين (أ) وجدير بالإشارة أن النتائج للدراسة تتعلق فقط بهذا الفيتامين دون غيره من الفيتامينات الأخرى.
اللون الأخضر يحمي الإبصار:
أوضح أحد الأبحاث العلمية التي قام بها أطباء من جامعة (هارفارد) أن تناول الخضروات والفاكهة ذات اللون الأخضر تساعد الإنسان وتحميه من فقدان البصر في سن الشيخوخة وذلك بعد أن تبين أن المادة التي تحمي الإبصار هي (كاروتينويدز) وتوجد بوفرة في أوراق الخضروات ذات الخضرة.
((الوراثة))
من المعروف أنه لا يوجد فردان من الأفراد العاديين حتى في الحيوانات من كل نوع متماثلان تماما كما لا يمكن أن تتماثل بصمات الشخص مع شخص آخر وكذلك فيما يختص بالصوت والعينين والأذنين والخصائص النفسية المميزة فظاهرة الفرد من أهم الظواهر الطبيعية وهذه الفروق تبدأ من الصفر ثم تظهر واضحة من الصغر إلى الكبر وإذا فسرنا الظروف الفردية للوراثة فإنها لا يوجد إثنين يتوارثان الصفات الجسمية والعقلية نفسها حتى ولو كانتا توأمان متشابهان وقد ثبت هذا من درس التوئم في الولايات المتحدة الأمريكية أولئك التوائم اللذين عاشوا بين ذويهم في نفس البيئة فقد كان تأثير كل منهما بما حوله يختلف عن تأثير الآخر وهكذا أثبت بدون أي شك أن كل فرد هو نسيج وحدة لم تتكرر ولن يتكرر في الوجود وإذا كان هذا قنونا بين العاديين من البشر فهو كذلك بين المعاقين بل أن للإعاقة نفسها ترجع إلى إختلاف الجينات الوراثية وترجع أسباب الإعاقة الفعلية إلى الأسباب الوراثية حيث تحمل الجينات في الخلايا الملحقة عوامل وراثية الضعيفة العقلية من أصول أسرة الوالدين إذا كانت قد سادت في أحد الجدود ولكنها صفة منتحيةقد ظهر في بعض الأحفاد دون بعضهم ولذلك قد تظهر في بعض العائلات المتميزة بالذكاء في المجتمعات الراقية من العوامل الوراثية أيظا أنه قد أثبتت الدراسات التي أجريت على أطفال تتراوح أعمارهم بين 5-15 سنة أن 21% من الحالات تعاني من ضمور في خلايا المخ وصغر حجم الرأس عن المألوف وكذلك تعاني 21% من الحالات أيظا من تعدد العاهات أي غختلاف العقل علاوة على تشوهات أخرى في أجزاء من الجسم وقد يظهر لدى 44% من الحالات إختلال في التمثيل البيوكيميائي للمواد الكربوهيدراتية والأحماض الأمينية و 50% من الحالات سببها إختلال في عدد الكروموسومات أو تركيبها ويمكن تحديد أسباب الأمراض الوراثية فيما يلي:
1) أمراض سببها إختلال في العوامل الوراثية
2) أمراض سببها إختلال في عدد الكروموسومات أو تركيبها
3) أمراض سببها إختلال في مجموعة من العوامل الوراثية بالإضافة للتعرض للعوامل البيئية المختلفة مثل الأمراض الفيروسية والكيماويات والأشعة.
وتعد الأمراض الوراثية في مجموعها أمراضا مزمنة تسبب الإعاقة الجسمية والنفسية وتصيب كل عضو من أعضاء الجسم كما تسبب الإختلاف العقلي وأمراض الجهاز الحركي من عضلات وعظام وقد تسبب العمى والصم وقد تم حتى الآن التعرف على ما يزيد على 2000 مرض وراثي وأكدت الدراسات الحديثة خطأ الإعتقاد بأن الأمراض الوراثية لا يمكن علاجها إذ ثبت إمكان علاج بعض الأمراض الوراثية أو تجنب حدوثها على النحو التالي:
1) الإقلال من زواج الأقارب إذ قد ثبت أن العوامل الوراثية قد تسبب أمراضا وراثية كامنة في الزوجين ولكنها تظهر في ذريتهم.
2) الإقلال من حدوث طفرات وراثية ضارة سواء في العوامل الوراثية نفسها أو في الكروموسومات وذلك بالإقلال او تجنب التعرض للإشعاع والكيماويات وملوثات البيئة مثل المبيدات الحشرية ومختلف الصناعات والإسراف في تناول عقاقير دون إستشارة الطبيب.
3) تجنب الإنجاب في سن متأخر
((أمراض لها علاقة بالإعاقة))
في البداية نذكر أهم الأمراض والمشكلات الصحية التي يتعرض لها الطفل منذ ولا دته – وفيما يختص بالإعاقة- ونتدرج فيما بعد إلى الأمراض التي تسبب الإعاقة أو ترافقها.
أولا : طفل حديث الولادة (خلال الشهر الاول من العمر):
1) نقص الوزن والنمو عند الميلاد وقد يكون خديجا.
2) الاصابات الولادية وقد تؤدي للاصابة بكسور أو إعاقات أكبر ربما مستقبلا.
3) الالتهابات والتلوثات مثل: الكراز الوليدي والسيلان الدموي والاسهال
4) التشوهات الخلقية
5) الصفراء
6) وغيرها من الأمراض.
ثانيا: طفل ما بين سن 2-5 سنوات:
1) التهابات الجهاز التنفسي
2) سوء التغذية والذي من المحتمل ان ينتج عنه فيما بعد إصابة الطفل بالإعاقة مستقبلا.
3) الإلتهابات الجلدية.
4) الحوادث وإصابات المنزل.
المرض التدخين:
إن نسبة كبيرة من الأمراض تكون سلوكية أو خاطئة فيها سبب اساسي للإصابة ومن هذه السلوكيات التدخين ولكن نعرف أثره وتأثيره في الإعاقة كان لا بد في البداية من تعريف ببعض من التفصيل نوعا ما لنحدد فيما بعد أخطاره ونستنتج طريقة الوقاية والعلاج.
أولا : ماهو التدخين؟
التدخين هو استنشاق الدخان الناتج عن احتراق اوراق التبغ والمحمل بعدد كبير من المركبات الكيماوية الضارة بجسم الانسان واخطر هذه المركبات هو النيكوتين ، والقطرين، وغاز أول أكسيد الكربون.
ثانيا: أثر التدخين على أجزاء الجسم المختلفة؟
1) تهيج والتهاب الاغشية المخاطية وضعف مقاومتها للأمراض.
2) ضيق الشعب الهوائية مما يؤدي إلى نزلات ربوية.
3) زيادة احتمالات الاصابة بسرطان الرئة والحنجرة.
4) قصور في وظائف الرئتين وضعف القدرة على القيام بالأعمال الجسدية.
5) زيادة سرعة دقات القلب واحتمالات حدوث نوبات قلبية.
6) حدوث تصلب في الشرايين والإصابة بالذبحة الصدرية.
7) إرتفاع ضغط الدم كما سيأتي فيما بعد مدى خطورة الإصابة بضغط الدم وأنه يؤدي للإصابة بالإعاقة وفقد البصر لدى كبار السن.
ثالثا: علاقة التدخين بالاعاقة؟
ستاتي خطورة التبغ مثل هذه السلوكيات الخاطئة نظرا لما تؤدي لها مستقبلا من مضاعفات شديدة قد تصل إلى الاعاقة فالأم الحامل إذا كانت من المدخناتفالأفضل أن تقلع عن التدخين لأن ذلك يؤدي إلى مضاعفات خطيرة بالنسبة للجنين، فلقد أكتشف أن التدخين يؤثر على نمو الجنين في رحم الأم الحامل وذلك لأن القطران وغاز أول أكسيد الكربون ينتقل عبر المشيمية مما يزيد عن معدلات الإجهاض أو ولادة أطفال موتى أو مشوهين أو معاقين خلقيا.
المرض أمراض سوء التغذية:
كذلك يدخل ضمن هذه السلوكيات أخطاء أمراض سوء التغذية والذي يعتبر مسببا من مسببات الإعاقة والمزيد من المعلومات حول هذا المرض كانت هذه السطور.
أولا: ماهو سوء التغذية؟
سوء التغذية يحدث نتيجة لنقص كمية الغذاء المتناولة أو أن يكون الغذاء لا يحتوي على المواد الأساسية التي هي الفيتامينات والبروتينات والأملاح و ......إلخ.
ثانيا: ماهي أنواع سوء التغذية؟
1) نقص الطاقة الغذائية (كمية الغذاء) يؤدي إلى مرض المرازمس (هزال الجسم).
2) نقص البروتينات يؤدي إلى تورم كامل للجسم وخاصة الأطفال ويعرف المرض باسم (الكواشر كور).
3) نقص الفيتامينات مثل فيتامين (د) يؤدي إلى مرض لين العظام (الكساح). وقد يصاب الطفل بالإعاقة الحركية.
ثالثا: ماهي أعراض سوء التغذية؟
من أعراض سوء التغذية في البداية نلاحظ فقدان الشهية وعند تتبع نمو الطفل نجد نقصان الوزن بالنسبة للسن أوأن النمو في خط مستقيم دون زيادة هذا إلى جانب مظاهر مرضية مثل تغير لون الشعر أو وجدان تبقع في الجلد مع إلتهابات جلدية ، فقدان الطبقة الدهنية المبطنة للجلد التي تحافظ على درجة الحرارة للجسم والاصابة بفقر الدم (الأنيميا)
رابعا: ما هي مضاعفات سوء التغذية؟
يكون الطفل أكثر عرضة لمراض الجهاز الهضمي مثل نزلات الإسهال والجفاف وأيظا أمراض الجهز التنفسي مما يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان نتيجة نقص المناعة عند هؤلاء الأطفال.
خامسا: ماهي طرق الوقاية من هذا المرض؟
تبدا الوقاية بالتغذية السليمة منذ الصغر وننصح بالرضاعة الطبيعية خلال الأربع شهور الاولى ومن بداية الشهر الخامس تضاف الأغذية التكميلية غلى جانب الرضاعة حتى يتم الطفل عامه الثاني هذا غلى جانب التحصينات خلال العام الأول كذلك يجب أن يحتوي الغذاء على اللحوم والسمك والخضروات والفواكه، ويحتاج الطفل خمس وجبات ثلاث أساسية واثنتين بين الوجبات مع ملاحظة عدم إعطاء الطفل المواد السكرية كالبسكويت والشكولاته والعصائر الصناعية قبل الطعام لأنها تقلل من شهية الطفل وليست ذات قيمة غذائية.
رعاية الحوامل:
وفي هذا السياق الأمراض السلوكية الخاطئة المتعلقة بالإعاقة أو التي تؤدي إلى الإصابة بالإعاقة تأتي رغبة الحوامل، فنظرا لأن الكثير من العلاقات يكون الحمل بداية ظهورها والأم هي السبب الرئيسي في وجودها كان لا بد من ذكر شيء عن رعاية الحوامل.
أنشأت وزارة الصحة عيادات الحوامل في جميع المراكز الصحية والمستشفيات المنتشرة في أرجاء البلاد ، وعلى الحامل أن تسجل نفسها بعد مرور ثلاثة أشهر على آخر دورة شهرية أما إذا شعرت بتوعك أو كانت لديها مشكلات في الحمل السابق فعليها أن تزور العيادات مبكرا قبل المواعيد لتناقش مشاكلها مع الطبيب، كما يجب التنويه هنا إلى خطورة المواقف فإذا أحست المرأة الحامل أو كان لديها إحتمال في إنجاب طفل معوق فيجب مراجعة المركز.وطرح الموضوع فربما إمكان تعديل الوضع أو ربما كان بالإمكان تحاشي إنجاب طفل معوق مسبقا عن طريق بعض الإجراءات التي لا بد فيها للمرأة الحامل من زيارة المستشفى بصفة دورية.
ماذا يتم أثناء التسجيل؟
تعطى الحامل أثناء التسجيل بطاقةصحية البطاقة الخضراء فعلى الحامل الإحتفاظ بها لأنها تحتوي على كافة المعلومات الضرورية عن صحتها وتطورات حملها وأن تعرض هذه البطاقة على الطبيب.
زيارات الحوامل:
تتم الزيارات كل شهر مرة ابتداءا من الشهر الثالث حتى الشهر السادس وكل اسبوعين في الشهرين السابع والثامن وكل اسبوع خلال الشهر التاسع.
التغذية في فترة الحمل:
يجب أن يكون غذاء الحامل كاملا ومتوازنا بمعنى أن يشتمل على كافة عناصر التغذيةمن فيتامينات وبروتينات وأملاح ودهون وكربوهيدرات وذلك لصحتها وصحة جنينها وتجنب لإنجاب اولاد معوقين مستقبلا باذن الله.
ماذا يجب على الحامل حتى تتقي الإعاقة؟
إن الشهور الأولى من الحمل فترة هامة جدا في حياة الجنين ويتأثر بها سلبيا أو إيجابيا وهذه الفترة فترة تكون الأعضاء وبداية ظهورها وجميع ما تقوم به الام الحامل من سلوكيات ينعكس مفعولها على الجنين مباشرة فالأم الحامل إذا كانت تتعاطى حبوب أو أدوية معينة قبل الحمل فيجب أن تمتنع عنها أثناء الحمل وإن كانت تتعاطىأدوية هامة جدا بحيث يكون لها مفعولا سلبيا في الأم الحامل نفسها إذا توقفت عن تعاطيها كحبوب القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو غيرها فيجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب حيث أن هذه الحبوب والادوية عبارة عن هرمونات ومواد مبماوية من شأنها أن تحدث تغيرات كبيرة في جسم الجنين ، ربما تؤدي كثرة تناولها بدون إستشارة الطبيب إلى تشويه دائم تؤثر في حياة الجنين فيما بعد الحمل اي بعد الولادة فيولد معاقا.
المرض الرابع: ضغط الدم: