Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - هاني باسل

صفحات: [1]
1
منتدى علم الطب / معلومات متفرقة من الكتاب الفائز
« في: ديسمبر 06, 2007, 08:42:55 مساءاً »
بسم الله الرحمن الرحيم

~*~ معلومات متفرقة من كتاب الوجيز في تاريخ الصيدلة ~*~
عرض: هاني باسل

* أول قانون لتنظيم استعمال الأدوية السامة في أوروبا وضعه الملك جيمس الأول في سكوتلندا عام 1480م.
* أول دستور أدوية رسمي نشر في أوروبا بمدينة فلورنسا الايطالية عام 1498م.
* نشر دستور نورنبرج للأدوية أول مرة عام 1546م.
* أدخل السفير الفرنسي المسيو ( نيكوت ) التبغ إلى فرنسا عام 1565م, وأحضره من العالم الجديد وأطلق على المادة الفعالة فيه ( نيكوتين ) نسبة إليه.
* تأسست جمعية الأبوثيكاريين في لندن عام 1617م.
* اكتشف الملح الانجليزي بمدينة ابسوم بانجلترا عام 1695م.
* صدر أول دستور للأدوية لمدينة أدنبرة باسكتلندا عام 1699م.
* صدر أول قانون لتنظيم مهنة الصيدلة بأمريكا بولاية فرجينيا عام 1726م.
* حضر د. دوفر المسحوق الطبي المعروف باسمه عام 1740م.
* افتتحت أول كلية للصيدلة بجامعة باريس عام 1777م.
* نشر الدكتور الانجليزي وليم وترنغ أطروحة عن استعمال نبات الديجتالس لمعالجة حالات هبوط القلب الاحتشائي عام 1785م.
* حضر الصيدلي فاولر المحلول المخبري والمعروف باسمه حتى الآن عام 1785م.
* أول من استعمل الارجوت وهو مهماز الشيلم في أمراض النساء والولادة هو الدكتور بولتيسكي عام 1787م.
* تأسست أول مجلة صيدلية أمريكية عام 1825م.
* أول من استعمل أثيرا كمخدر في العمليات الجراحية هو الدكتور يونج عام 1824م.
* تأسست الجمعية الصيدلية الأمريكية عام 1852م.
* تمت ترجمة نبات الكوراري اقربازينيا عام 1856م.
* صدر دستور الأدوية البريطاني B. P عام 1864م.
* صدر أول دستور أدوية ألماني عام 1872م.
* ادخل تعبير الإنزيم لأول مرة عام 1878م.
* صدر دليل الأدوية البريطاني B. N. F. عام 1888م.
* اكتشف والتر ريد أن البعوضة هي المسئولة عن نقل حمى الصفراء عام 1899م.
* أنشئت إدارة الأدوية والأغذية الأمريكية F. D. A. عام 1906م.
* اكتشف أن سبب مرض الإسقربوط هو نقص فيتامين ج عام 1928م.
* اكتشف ان نيترات الصوديوم والصوديوم ثيوسلفات تصلحان كترياق للتسمم من مادة السيانايد عام 1834م.
* صدرت أول طبعة لدستور الأدوية المصري ( باللغة الانكليزية ) عام 1935م.
* صدر أول دليل للأدوية في الكويت عام 1952م, ثم صدرت الطبعات التالية في الأعوام 1964م, 1978م, 1984م K. N. F..
* صدرت أول طبعة لدستور الأدوية المصري ( باللغة العربية ) عام 1963م, إلا أن عبد الرؤوف الروابدة يذكر في كتابه (علم الصيدلة) ان ذلك قد حدث في العام 1972م .
* تأسست الجمعية الطبية الكويتية عام 1963م.
* تأسس اتحاد الصيادلة العرب بمدينة القدس عام 1966م.
* تأسست رابطة الصيادلة بالكويت عام 1967م.
* تأسست الجمعية الصيدلية الكويتية عام 1974م.
*صدر أول فهرس للأدوية في الكويت K. D. I. عام 1983م, ثم عام 1985م, ثم عام 1987م.

مرجع هذه المعلومات:
كتاب (الوجيز في تاريخ الصيدلة) للباحث: هاني باسل
دار عبادي للدراسات والنشر, صنعاء – اليمن, الطبعة الأولى 2007م.

المراجع الأصلية لهذه المعلومات:
1- رياض رمضان العلمي: الدكتور: الدواء من فجر التاريخ إلى اليوم,سلسلة علم المعرفة (الكويت), كتاب 121, جمادى الاول 1408 هـ يناير 1988م.
2- عبدالرءوف الروابدة: الصيدلي: علم الصيدلة, دار المستقبل للنشر والتوزيع, عمّان – الأردن, 1409 هـ 1988م.

2
منتدى علم الطب / فحص البول في التاريخ
« في: ديسمبر 06, 2007, 08:41:23 مساءاً »
فحص البول في التاريخ

إعداد: هاني باسل

يمكننا الحصول على كثير من المعلومات من خلال تحليل البول حيث ان محتوياته هي انعكاس لكثير من الأنشطة الايضية ودالة على كثير من الاضطرابات للغدد الصماء بالجسم وعلى الوضع الداخلي للكلى والمجرى البولي وحقيقة فإن هذه التقنية قديمة جدا في أساليب التشخيص في عالم الطب فهي تعود إلى زمن أبُقْراط (أبو الطب) المولود حوالي 460 ق. م., ومنذ ذلك الوقت أصبح فحص البول إجراءا روتينيا عند الأطباء, وقد وصلت دراسة البول اليوم إلى مستوى يؤهلها لأن تكون علما بذاته يسمى علم فحص البول, وإذا كان المؤرخون قد ارجعوا هذه التقنية وتقنيات أخرى إلى أبُقْراط لتنظيمه كثيرا من أمور الطب, فانه وقبل عهد ابقراط عرف أهل بابل بعض الأمراض بالنظر إلى بول المريض فإذا كان مثل بول الحمار أو خميرة الشعير قالو ان المريض مصابٌ بمرض معين, والفراعنة أيضا لم يفتهم الاستفادة من البول في التحاليل فقد ذكر أنهم كانوا بفحصون وجود الدم في البول وكذا الحصى البولية كما استخدموا طريقة احتمالية لمعرفة جنس الجنين وهي سكب بول المرأة الحامل فوق طبقة من الرمل تحوي بضع حبات من القمح والشعير فإذا انتشت حبات القمح كان المولود ذكرا وإذا انتشت حبات الشعير فالمولود أنثى, والهنود القدامى شخَّصوا بالبول وكان التشخيص به طريقه مستحسنة لديهم, فقد عرف الهنود السكري وسموه بول عسل النحل واكتشفوا بعضا من خصائصه وأدواره السريرية بتذوق بول المريض عندهم دون أي شيء آخر, ويذكر ان أطباء التبت اشتهروا بقدرتهم على شفاء أي مريض بالنظر إلى بوله, ويقول ألان أ. نورس في موسوعته جسم الإنسان ص (125ا) ان المرجع الرئيسي في هذا الموضوع لأكثر من 500 عام هو كتاب (كامينا دي بريتارم) أي (شـِعر عن البول) للكاتب الفرنسي (جيل كوربيل) الذي كتبه منظوما بطريقته الخاصة, لكن الأستاذين الدكتوران نوري بن طاهر الطيب وبشير محمد جرار يذهبان إلى ابعد من ذلك تاريخيا حيث جاء في مقدمة كتابهما (تحليل البول – الأهمية والتطبيق) ص (9) ان أول كتاب نشر حول موضوع التشخيص بالبول كان قبل حوالي 1000 عام (من 800 – 900م) وكان واضعه (إسحاق جوديس Issac Judas) من مدينة القيروان بتونس, وإضافةً إلى ذلك فقد كان للأطباء العرب والمسلمين إسهامات أيضا في هذا التشخيص إذ كان الطبيب العربي يسأل المريض عن بوله, وأبرزها ما ذكره الرازي 854 - 932م في كتابه (الحاوي) من انه عالج مريضه عبدالله بن سواده بعد تشخيص مرض التهاب حويضة الكلية من خلال وجود الصديد بالبول, ابن الجزار 920 – 1005م أيضا كان يصف دواءَه بعد ان يرى (القارورة) أي فحص البول ثم يرسلها لغلامه رشيق ويجيز له تحضير الوصفة, وكان لإسحاق بن سليمان الإسرائيلي 855 – 932م مؤلفا في البول وقد نقله قسطنطين الأفريقي 1016 – 1087م إلى اللاتينية وهنا تحضرني الشهرة العظيمة التي حصل عليها قسطنطين والتي كانت بسبب فحص البول إذ يذكر انه مرض في ساليرنو بايطاليا فعرض نفسه على طبيب فلم يسأله عن القارورة الأمر الذي لم يعتد عليه قسطنطين في بلاده العربية بشمال أفريقيا إذ كان ضروريا عندهم وتبين له قلة علمهم هناك فعاد ليتعلم الطب وأصبح بعدها معلما في دير مونت كاسينو بايطاليا, ويجدر الإشارة في النهاية إلى ان أقدم طريقة لفحص البول هي رج أنبوبة مدرجة محتوية على بول المريض بشدة وقياس الرغوة المتشكلة في القمة.

3
منتدى علم الطب / طب الأسنان عند المصريين القدامى
« في: ديسمبر 06, 2007, 08:40:05 مساءاً »
بسم الله الرحمن الرحيم

~*~ طب الأسنان عند المصريين القدماء ~*~
هاني باسل

ثمة اعتقاد بان المصريين الأقل قدماً هم الذين كانوا يتناولون أطعمة أكثر لطافة وحلاوة من سابقيهم من المصريين وذلك لان علماء الآثار لم يشاهدوا آثار نخر عند فحصهم للموميات القديمة فقد وجدوا ان بعض الأسنان ممسوحة حتى اللب, ولكن آثار النخر هذه قد ظهرت في الموميات الأقل قدما وأنها محاطة بخرّاج أيضا, ولفتح هذه الخراجات السنية استعملوا أحيانا مثقبا معدنيا, أما لمعالجة الأسنان المتحركة فقد لجأ الأطباء إلى استخدام الأسلاك المعدنية أو أسلاك الذهب, وقد استعملوا كذلك الأسنان الاصطناعية بدلا عن المقلوعة.

مرجع هذه المعلومات:
ملحق كتاب (الوجيز في تاريخ الصيدلة), للباحث: هاني باسل
دار عبادي للدراسات والنشر, صنعاء – اليمن, الطبعة الأولى 2007م.

4
بسم الله الرحمن الرحيم

~*~ أنواع البيمارستانات (المستشفيات) في التاريخ ~*~

هاني باسل

يعرف التاريخ نوعين من البيمارستانات (المستشفيات):

(1) المحمولة (المتنقلة).
(2) البيمارستانات الثابتة.

وبالنسبة للمتنقلة فمن الراجح ان المسلمين هم من انشأ هذا النظام واول (محمول) أقيم في غزوة الخندق في خيمة السيدة رفيدة الاسلمية رضي الله عنها, ولما تتابعت الفتوحات زادت عدد المشافي المتنقلة وازداد عدد النساء المصاحبات للجيوش الإسلامية ومن أشهرهن أم عطية الأنصارية, ان حالة الحرب في البلاد الإسلامية اضطرت الخلفاء والسلاطين إلى إنشاء مشافٍ محمولة تصاحب الجيوش, كما كان من المتعذر إقامة البيمارستانات الثابتة في جميع البقاع المأهولة وخاصة المناطق الزراعية, ولذلك فكر المسلمون بتقديم الخدمات الصحية إلى المزارعين في حقولهم, كذلك كان المسلمون أول من فكـَّر بالفحص الطبي للمسجونين وتقديم الرعاية لهم, وكانت العناية الصحية تشمل فقراء المسلمين والمسيحيين واليهود في جميع البلاد الإسلامية, أما البيمارستانات الثابتة فهي ما نعرفه في يومنا هذا.

مرجع هذه المعلومات:
كتاب (الوجيز في تاريخ الصيدلة) للباحث: هاني باسل, حاشية رقم (1) صفحة رقم (143), دار عبادي للدراسات والنشر, صنعاء – اليمن, الطبعة الأولى 2007م.

المرجع الأصلي: تاريخ البيمارستانات في الإسلام للدكتور أحمد عيسى, ص (9 -11), المطبعة الهاشمية (دمشق – سوريا), 1357هـ 1939م.

5
منتدى علم الطب / من اشهر مشافي التاريخ الاسلامي
« في: ديسمبر 06, 2007, 08:34:51 مساءاً »
بسم الله الرحمن الرحيم

~*~ نبذه عن بعض أشهر المشافي في التاريخ العربي والإسلامي ~*~

هاني باسل

1- المستشفى الذي بناه الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك وهو أول مستشفى ثابت أنشئ في الدولة الإسلامية, ولكن لم يصل أي علم أو إشارة عن المكان الذي انشأ فيه الوليد البيمارستان, لذلك فأن هناك جدلا تاريخيا حول هذا البيمارستان, وحقيقة وجوده من عدمه.

2- المستشفى العضدي (بغداد – العراق):
أنشأه عضد الدولة بن بويه (البويهي) 338-372هـ, 949-983م على طرف الجسر الغربي من مدينة بغداد, وفرغ من بنائه عام 368هـ, 978م وكان يضم 24 طبيبا وأشهر من قام بالتدريس به أبو الفرج الطيب ت 435هـ, 1043م الذي كان معاصرا لابن سينا, كما يجب أن نذكر أمين الدولة ابن التلميذ, والذي انتهت اليه رئاسة صناعة الطب في بغداد وبقي (ساعورا) للبيمارستان العضدي حتى وفاته 560هـ, 1164م.

3- المستشفى المنصوري (دمشق – الشام):
بناه السلطان نورالدين محمود بن زنكي عام 549هـ, 1154م, من المال الذي حصل عليه كفدية من بعض ملوك الفرنج الذين أسرهم إثناء الحروب الصليبية, قال عنه المؤرخون انه لم يكن له نظير في العالم في ذلك الوقت, يذكر انه بين سنتي 545 و906هـ, 1150و 1500م, بنيت ستة بيمارستانات كان اثنان منهما لنور الدين زنكي بدء العمل بهما أثناء زيارة ابن جبير 580هـ 1184م, أحدهما هو البيمارستان النوري, وظل هذا المستشفى يعمل حتى عام 1899م, حيث كان أطباءه وصيادلته لا يقلون عن العشرين, ويعرف حاليا باسم المستشفى الوطني بعد تسميته أيضا بمستشفى الغرباء, ومن أهم أطبائه مهذب الدين النقاش وموفق الدين بن المطران الذي خدم صلاح الدين الأيوبي, واسلم على يده وغيرهم, يقول ابن جبير عند زيارته للقاهرة ذاكرا صيدلية هذا البيمارستان: (... وعيّن له قيِّما من أهل المعرفة ووضع لديه خزائن العقاقير, ومكَّنه من استعمال الاشربة وإقامتها على اختلاف أنواعها)

4- المستشفى المنصوري (القاهرة - مصر):
بناه الملك المنصور قلاوون الصالحي الشهير بالألفي عام 693هـ, 1283م, وذلك لما شاهد البيمارستان النوري عندما أصيب بمغص كلوي فنذر ببناء بيمارستان يفوقه ان ولاه الله الملك, ووفى بنذره وشيّد أعظم مستشفى في العالم في القرون الوسطى وقد ألحقت به مكتبة وقاعة للمحاضرات وصيدلية وخزانة للعقاقير, أما أطباؤه فهم كـُثر لطول الفترة الزمنية التي عمل بها المشفى ومنهم: احمد بن يوسف الصفدي والشيخ ركن الدين التونسي.

مرجع هذه المعلومات:
كتاب (الوجيز في تاريخ الصيدلة) للباحث: هاني باسل, حاشية رقم (2, 4, 6, 5) صفحة رقم (143)




6
منتدى علم الطب / الختان في التاريخ
« في: ديسمبر 06, 2007, 08:32:51 مساءاً »
بسم الله الرحمن الرحيم

~*~ الختان في التاريخ ~*~
دراسة: هاني باسل

كان المصريون هم أول من قام بالختان فقد دلت على ذلك الرسوم المنحوتة على جدران معبد الكرنك التي تعود إلى حوالي 1300 ق.م كما ان بعض الموميات تحمل آثار الختان, ويرجِّح آخرون أن تاريخ الختان يعود إلى 2300 ق.م, وقد اعتـُبر ذلك من حفظ الصحة ومنع الأمراض, فقد طبقوها على جميع أفراد المجتمع, وهو شعيرة دينية يقوم بإجرائها رجال المعابد لا الأطباء, وقد استعملوا في إجرائها صفائح من حجر الصوّان.

لا يوجد ما يثبت إن الختان مورس في حضارة بلاد الرافدين إذ لم يكتشف في الآثار ما فيه دلالة قاطعة على ان تلك الأقوام قد مارسته, كما ان المؤرخين والآثاريين سكتوا عن ذكر هذه العملية بالنفي أو الإثبات, فاعتبر موقفهم نفيا, إلا ان اتصال شعوب مابين النهرين بالمصريين وباليهود المعروف يقينا انهم مارسوا هذه العملية لا يسند هذا الاستنتاج.

ملاحظة: اثبت حديثا أن الختان ينقذ الرجال من الايدز, وذلك ما وصل إليه الأستاذ الجامعي (بيلي) الذي ألقى ذلك البحث في مؤتمر الجمعية الدولية للايدز عام 2007م.

مرجع هذه المعلومات:
كتاب (الوجيز في تاريخ الصيدلة) للباحث: هاني باسل
دار عبادي للدراسات والنشر, صنعاء – اليمن, الطبعة الأولى 2007م.

7
منتدى علم الطب / كيف حنط الفراعنة موتاهم
« في: ديسمبر 06, 2007, 08:31:12 مساءاً »
بسم الله الرحمن الرحيم

~*~ كيف تم التحنيط عند الفراعنة ~*~
دراسة: هاني باسل

التحنيط: الحناط أو الحنوط هو كل طيب يمنع الفساد, وحنّط أو أحنط الميت: أي عالج جثته وحشاها بالحنوط حتى لا يدركها الفساد, والكلمات الأوروبية التي تقابل التحنيط: Emabaumement, Embalmment, Momification, Mummification., ومنذ الأسرة الثانية ظهرت طريقة بسيطة للتحنيط خاصة بالطبقات الغنية, وتطور التحنيط في زمن الأسرة الثالثة 2900 ق.م, حيث حُنِّطت الأحشاء بدقة ووضعت بأربعة أوعية من حجر تحفظ فيها الكبد والرئتان والأمعاء والمعدة, ولكي تبقى هذه الأعضاء تعمل بصورة دائمة ينقش على غطاء تلك الأوعية صورة لأحد أبناء حوروس الأربعة, ويمثل احدهم برأس ثعلب والثاني برأس صقر, والثالث برأس إنسان والرابع برأس قرد, ومنذ الأسرة السادسة وُجدت طبقة من المحنطين ( Parakista ) يعيشون على حده نظرا لمهنتهم, أما في زمن الأسرة من 18-20 ( 1500-1100 ) ق.م, فقد وصل فن التحنيط إلى ذروته, إلا انه من الغريب ان عملية التحنيط هذه لا تدخل ضمن علوم الطب وان القائمين على هذه العملية لا يلتفتون باهتمام إلى تركيبات الجسم التشريحية.

ما هي طرق التحنيط الممكنة ؟: يمكننا تحنيط جثة كائن حي بإحدى الطرق الآتية:
(1)   حفظ الأجسام في أجواء باردة.
(2)   حقن مواد مطهرة أو معقمة في الأوعية الدموية ومنها تنتشر إلى جميع أجزاء الجسم والأنسجة.
(3)   تجفيف الجسم تماما وحفظه في معزل عن الرطوبة وهذه الفكرة هي الأساس العلمي للتحنيط عند قدماء المصريين, حيث لم يعرف المصريون الطريقتين السابقتين, ولكن كيف يتم تجفيف الجسم؟!, فجسم الإنسان يحتوي على 75% من وزنه ماء, وليس من السهل ان يتم تجفيف هذه النسبة تماما.., ويمكن الإجابة عن ذلك بان هناك طريقتين مجديتين هما:

1- إما عن طريق الحرارة.   2- أو عن طريق مواد كيميائية مجففة تمتص الماء.
و فيما يخص الحرارة فإما ان تكون طبيعية كحرارة الشمس أو المتولدة من الوقود ولكن هذه الأخيرة كانت تكلف الكثير إذ أنها تحتاج لكمية كبيرة من الوقود, ما لم يكن متوفرا في مصر في ذلك الوقت, لذلك فقد فضلوا استخدام المواد الكيميائية الرخيصة للتحنيط, حيث يمكن تحنيط الجسم بالجير أو الملح أو النطرون والأكيد ان الفراعنة استخدموا النطرون, أما الملح ( كلوريد الصوديوم ) فيرجح انه استعمل اعتبارا من العصر القبطي ولم يستعمل قبله ووجود كلوريد الصوديوم في الموميات الأقدم من ذلك فهو يرجع إلى نسبة الملح المتوفرة في النطرون الذي يحتوي على 2-25% منه, أما الجير فليس هناك أي احتمال على استعماله في عملية التحنيط بل انه لم يستعمل لأي عمل في مصر إلا في عهد البطالسة وما بعده.

كيف حنّط الفراعنة موتاهم ؟: يذكر كل من هيرودوت وديودور الصقلي في تأريخهما لمصر طرق التحنيط المتبعة عند الفراعنة والتي يمكن اختصارها هنا بأنهم كانوا يفرغون محتوى الجمجمة عن طريق الأنف بواسطة كلّاب ويستعان بالعقاقير لإفراغ الباقي ثم يفرغون جوف البطن ويحشونه بالحنط من مر نقي مجروش وسليخة وسائر أنواع الطيب عدا البخور ثم يحنطونها بتغطيتها بالنطرون 70 يوما ثم يغسلونها ويلفونها بلفائف من الكتّان الرقيق مدهونة بالصمغ بدلا من الغراء ثم يصنع تمثالٌ من الخشب ( تابوت ) ليدخلوا فيه الجثة ثم يحفظونها في غرفة الدفن قائمة, وكانت هذه من أفضل الطرق للتحنيط إذ ان عملية التحنيط تتم بحسب الاستطاعة المادية والتي وجدت على 3 صور أو حالات.

مرجع هذه المعلومات:
كتاب (الوجيز في تاريخ الصيدلة) للباحث: هاني باسل
دار عبادي للدراسات والنشر, صنعاء – اليمن, الطبعة الأولى 2007م.

صفحات: [1]