Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - psy02

صفحات: [1] 2
1
و عليكم السّلام أختي الكريمة



من وجهتي نظري الضّرب ليس وسيلة للتّأديب فالعدوان يُولّد عدوانا أكثر، و لهذا فإنّنا نجد الأطفال الّذين يتعرّضون للعنف من طرف أوليائهم (و حتّى الّذين يَشهدون السّلوكات العنيفة الواقعة على الآخرين كالأم مث) يُصبحوا راشدين عنيفين عدوانيين، و يُمارسيون العنف على الآخرين.


و بهذا غإنّه من الأفضل أن يلجأ الوالدين إلى طرق أخرى لتأديب الأطفال، كحرمانه من أكل ما يُحبّ أو حرمانه من ممارسة لعبته المفضّلة و غيرها من الأشياء الّتي يحبّها، و لكن يجب أن يكون هناك اعتدال في التّأديب كالإعتدال في التّدليل.


هذا كلّ ما لديّ دمتي في رعاية الله و حفظه

2
و شكرا لك على مرورك الطيّب أخي أبو عبد العزيز

3
سيكون موضوعنا القادم مرض الهيموفيليا

4
':010:'

قد تتساءلون لما أدرجت هذا الموضوع ضمن منتدى علم النّفس و ليس ضمن منتدى العلوم الطبيّة



 الجواب سهل، لأنّ هذه الأمراض الوراثية لها أثار سلبيّة على النموّ الحسّي الحركي و النموّ النّفسي للطّفل، إضافة إلى الصّدمة الّتي يتعرّض لها الأباء عند معرفتهم أنّ ابنهم المنتظر يُعاني من مرض وراثي من الصّعب علاجه و أحيانا يكون الشّفاء مستحيل.


لهذا فإنّ التعرّف على هذه الأمراض أعراضها طريقة تشخيصها و علاجها يُعتبر من الأساسيات في علم النّفس العيادي.



       فالأمراض الوراثية من ضمن أكثر الأسباب الّتي تؤثّر على النموّ الحسّي الحركي للطّفل، حيث أثبتت الدّراسات الإحصائية أنّ الأسباب الوراثية و الكروموزومية تمثّل نسبة 30 إلى 40٪ من الأمراض و التشوّهات الخلقية. و تعرّف الأمراض الوراثية على أنّها خلل صحّي يكون قابل للإنتقال إلى الأنسال عن طريق الأمشاج، كما تعتبر كنتاج طفرة في مورّثة واحدة أو في العديد من المورّثات، حيث أنّ الخصائص الوراثية في مجملها تنتقل من الأباء إلى الأبناء حسب قوانين الوراثة الّتي وضعها عالم النّباتات النّمساوي " Gregor MENDEL" سنة 1866. كما أثبتت الدّراسات العلمية أنّ الخصائص الوراثية محمولة على كروموزومات جسمية و جنسية، و المكوّنة من جزيئتي "ADN" وبهذا فإنّ هذا الأخير هو أساس الوراثة، حيث أنّ كلّ جزء منه مرتبط بصفة وراثية محدّدة مشكّلا المورّثة، بحيث نجد في كلّ كروموزوم حوالي 10000 مورّثة.
كما أثبتت قوانين الوراثة أنّ الصّفات الوراثية تنتقل إمّا بصفة سائدة "dominante" من أحد الوالدين، و إمّا بصفة متنحية "récessif " أي تنتفل من كلا الوالدين.
   و كما ذكر " MACKUSICK" أنّه يوجد 1218 صفة وراثية سائدة، و 947 صفة وراثية متنحّية، و 171 صفة وراثية مرتبطة بالكروموزوم "X " و جميعها تسبّب أمراضا خطيرة أو بسيطة للإنسان.
   كما أنّ أكثر ما يؤدّي إلى ظهور الأمراض الوراثية المتنحية هو زواج الأقارب من الدّرجة الأولى، و ذلك لأنّ كلا الزّوجين يحملان نفس الصّفات الوراثية بصورة مشتركة. و لهذا أخذنا بعين الإعتبار بعض الأمراض الوراثية المتنحية و المتعلّقة بالدّم، العمليّات الأيضية و العضلات، محاولين أن نحدّد أعراضها و تأثيراتها على النموّ الحسّي الحركي و كيفية تفاديها.

و من بين هذه الأمراض الوراثية نجد الأمراض الوراثية المتعلّقة بالعمليّات الأيضيّة


تنتج الأمراض الأيضية عن فقدان أنزيم معيّن خلال تمثيل و استقلاب مادّة معيّنة في الدّم، و يؤدّي فقدان هذا الأنزيم إلى تراكم المادّة الأولية و انعدام المادّة النّهائية و الّتي تكون ضرورية لأنسجة الجسم و خلاياه.
   و يمكن أن نشرح أمراض الأيض حسب المخطّط الآتي:
   
                                        أنزيم مفقود
المادّة الأوّلية (أ) ← (ب) ↑   ←←←  (ج)↓
                    ↓         ↓
                   (ي)     (هـ)

                                                      
   ويعبّر هذا المخطّط عن زيادة في نسبة المواد الأولية، بحيث تنتج عنها و عن استقلاباتها مواد السامّة جديدة هي (هـ) و (ي)، أمّا المادّة النّاتجة (ج) فإنّ نسبتها تنخفض في الدّم، و هذا مانجده في مرض الفنيل ستونوريا.

أ. تعريف مرض الفنيل ستونوريا:
   الفنيل ستونوريا هو مرض ينتقل بصفة متنحّية، ويعود إلى تراكم الحمض الأميني        فنيل ألانين "nylalanineéPh"و مشتقّاته (كحمض الفنيل بيروفيك"nylpyruviqueéPh") في    العضويّة.

ب.سبب ظهوره:
   كما ذكرنا في التّعريف، فإنّ مرض الفنيل ستونوريا يعود إلى نقص حمض الفنيل ألانين بسبب نقص في أنزيم الفنيل ألانين هيدروكسيلاز "hydroxilase Phénylalanine "،و الّذي تبيّن أنّ المورّثة المسؤولة عنه تقع في الكروموزوم رقم 12.
   و لكي نشرح سبب المرض يجب أن نوضّح أوّلا أنّه عند الشّخص السّليم يتحوّل الحمض الأميني الفنيل ألانين إلى حمض أميني آخر هو التيروزين "Tyrosine"، و الّذي بدوره يتحوّل إلى مواد أخرى.
أمّا في الحالة المرضية فإنّ نسبة أنزيم فنيل ألانين هيدروكسيلاز تكون منخفضة، و بالتّالي فإنّ كلّ هـ.      
الخطوات السّالفة الذّكر في المخطّط تتوقّف ما ينتج عنه ازدياد كميّة الفنيل آلانين في الدّم  (16 ملغ في 1 سم)، و تنقص نسبة حمض التّيروزين، و هذا مايؤدّي إلى نقص في المواد النّاتجة عنه، و هذا ما يؤدّي إلى تخلّف شديد، تأخّر في النموّ و غيرها كما سنرى من خلال الأعراض                                        
  
ج. انتشاره:
   ينتشر مرض الفنيل ستونوريا بين البيض، بنسبة حالة واحدة من كلّ 10000 ولادة، بينما هو نادر جدّا بين الجنس الأسود والأجناس الأخرى.

د. الأعراض:
يبدو الطّفل حين ولادته و كأنّه طبيعي، و لكن عند بلوغه العام تبدأ بوادر المرض عليه بالظّهور                و ذلك من خلال الأعراض التالية:
   1- تأخّر في النموّ الحسّي الحركي.
   2- أعراض التخلّف العقلي الشّديد.
   3- ظهور ارتعاشات في اليدين.
   4- نوبات تشنّج و صرع هي الّتي تتدرّج إلى تخلّف عقلي، و تمثّل الإصابات العصبية.
   5- إصابة الجلد بالإكزيما، إضافة إلى اللّون الباهت للبشرة بسبب نقص مادّة الميلانين.
   6- ظهور مادّة الفنيل آلانين في البول و ذلك في الحالات الخطيرة.
  كما أنّه ومنذ الشهر الأولىمن الولادة تظهر على جلد الرّضيع تقشّرات pigmentationéd ".           de la peau
هـ. التّشخيص:
يمكننا أن نتعرّف على إصابة الطّفل بمرض الفنيل سيتونوريا بين اليوم 4 و 10 بعد الولادة، و ذلك باستعمال اختبار"Guthrie"، و هو عبارة عن فحص بسيط يتمّ بأخذ نقطة بسيطة من الدّم و وضعها على ورق ترشيح خاصّ، وإن وجدت مادة الفنيل آلانين فإنّه سيظهر لوناا خاصّا.  

كما يمكن تشخيص هذا المرض قبل الولادة، و ذلك بفحص الزّغبات المشيميّة بين الأسبوع 8 و 10من الحمل، أو بتحليل السّائل الأمنيوسي في الأسبوع 16 و 18، و إذا ما تبيّن عدم وجود أنزيم فنيل آلانين الهيدروكسيلاز فإنّه سيعطى للوالدين الخيار لإجراء الإجهاض.

و- العلاج:
   يتمثّل العلاج الوحيد لمرض الفنيل سيتونوريا في حمية غذائية خالية من مادّة الفنيل آلانين   و المتواجدة في البروتينات الحيوانية ومن بينها الحليب. و من الواجب أن نبدأ في الحمية منذ الولادة، أمّا في حالة ما إذا كان هناك تأخير في إعطاء هذا الطّعام الخاصّ للطّفل الحامل للمرض بعد العامين الأوّلين فإنّ المرض سيظهر.
   تستمرّ هته الحمية إلى غاية 10 سنوات عند الذّكور، أمّا إذا كانت المصابة أنثى فإنّها تتّبع الحمية طوال حياتها و خاصّة خلال فترة الحمل، و إلاّ فإنّ الجنين سيصاب بإصابات بالغة في الجهاز العصبي إضافة إلى أمراض القلب و التأخّر العقلي.    
    و بما أنّ هذا العلاج يسمح للطّفل بالعيش حياة طبيعيّة و بأن ينمو نموّا سليما، فإنّه لا داعي للّجوء إلى الإجهاض إذا ما شخّص المرض خلال فترة الحمل.










                سأطلعكم على أمراض وراثية أخرى بإذن اللله، تقبّلوا منّي خالص تحيّاتي




5
معذرة على التّأخير، و لكنّي كنت في صدد لالبحث عن مرهجع علمية عن الذّكاء العاطفي، و اقصد بالمراجع الكتب، فمواقع النترانت لا تُشبع فضولي، و لكن هذا ما وجدته لحدّ اآن في موقع ويكيبيديا، و سأحاول أنّ البحث مجدّدا

الذكاء العاطفي هو القدرة على فرز العواطف الذاتية، و حسن استعمالها. و يعرف كولمان Goleman الذكاء العاطفي بأنه القدرة على التعرف على شعورنا الشخصي وشعور الآخرين، وذلك لتحفيز أنفسنا، ولإدارة عاطفتنا بشكـل سلـيم في علاقتنا مع الآخرين

ويتم تصنيف الذكاءات العاطفية ، بحسب مجموعات ، لكنها تختلف من مصنف إلى آخر مع وحود نزعة إلى البحث عن وجود عواطف أساسية ، تكون قاعدة لتصنيف موحد ، عواطف
أساسية على شاكلة الظاهرة الفزيائية للضوء : أخضر أحمر أزرق و تصبح في هذا الإطار باقي العواطف المتنوعة عبارة عن تأليفات من العواطف الأساسية. فالذكاء العاطفي يشمل الذكاء الاجتماعي و ذكاءات أخرى و يختلف مستوى كل ذكاء من شخص إلى آخر . و يقولون انه يوجد العامل الوراثي للذكاء العاطفي و هو ما يسمونه = le temperament المزاجية لكن ، عكس الذكاء العقلاني الذي لا يتزحزح و يلاصق الشخص طوال عمره ( قياسه هو le quotient intellectuel = QI) ، فهو (الذكاء العاطفي) يمكن أن يتحسن و يتطور بحسب كل شخص و بحسب كل بيئة...
منقول

http://ar.wikipedia.org/wiki....1%D9%8A
و بهذا يمكننا أن نقول بأنّ هناك علاقة جدّ وطيدة بين الذّكاء العاطفي و انفعالات الفرد،بالإضافة إلى أنّه و كما يبدو الذّكاء العاطفى متداخل و الذّكاء الإجتماعي.

تحيّاتي......

6
أهلا أختي عاشقة الأقصى،
إذا كانت المرأة في المجتمعات المتقدّمة تُعاني من عنف الرجّل فكيف للمراة في العالم العربي باعتباره مجتعا متخلّف، و في هذا الصّدد يقول هشام شرابي: إنّ الإضطهاد في مجتمعاتنا ثلاثة الأنواع:اضطهاد الفقير، اضطهاد الطّفل و اضطهاد الطّفل"، مع العلم أنّ ديننا ينهى عن ممارسة المرأة بعنف و يحثّ على الرّفق بها.
و لكن بعيدا عن تعاليم ديننا الحنيف تطغى تقاليدنا، فمجتمعنا العربي جعل للمرأة وضعية دونية، في ظلّ الأسرة الأبوية التقليدية، فمنذ صغرها تخضع لضوابط تجعل منها موضعا للعنف أكثر منه طرفا فاعلا في، تُمارسه بدرجة ما و بدرجة ما أخرى يقع عليها، و ما يُعزّز وقع العنف عليها أنّها تُلقّن قيما تؤكّد على أنّها كائن ضعيف، هشّ البنية و سؤيع العطب ما يجعل العنف عليها يحقّق آثاره بشكل أكيد و في هذا الصّدد يُضيف هشام شرابي:"أنّ حجر الزاوية في النّظام الأبوي يقوم على استعباد المرأة".
و نجد صور العنف ضدّ المرأة تتجلّى بوضوح في علاقة الزّوج بزوجته، إذ يأخذ شكل اللأّمبلاة في أبسط صوره و يُعاش علني كلّ يوم، فيمارس ضدّها العنف النّفسي، الإقتصادي لجسدي و حتّى الجنسي(اغتصاب الزّوج لزوجته و إجبارها على ممارسة الجنس بطرق شاذّة))
و لكن إذا كان المجتمع يتبنّى هذه النذظرة القيمية الخاطئة للمرأة و لمكانتها الإجتماعية فأين دور القونين الرّسمية؟ و الّتي هي بطبيعة الحال نابعة من القونين الإجتماعية، و لكن و رغم هذا بإمكانها أن تلعب دورا في تغيير مسار أفكار و معتقدات مجتعاتنا العربية.
        



و أخيرا أريد أن أشير إلى أنّني قد تطرّقت لهذه النقّطة الأخيرة في مذكّة نهاية تخرّجي، أي أنّني أشرت إلى دور القوانين و التشريعات الجزائرية في الحدّ من العنف ضدّ الزّوجة



أتمنّى أنّي لم أطل عليك أختي الكريمة
دمتي بنقاء

7
أشكرك على هذا الموضوع الشيّق، رغم أنّه لم يسعني الوقت لأقرأه كلّه، و لكن يبدو أنّه لدينا نفس الإهتمامات أختي الكريمة، فقد كانت مذكّرة نهاية التخرّج حول المعاش النّفسي للزّوجة المتعرّضة للعنف الجسدي، و قد كانت النتائج مذهلة و ممرعبة خيث أنّ غالبيّة النّساء حتّى لا أقول كلّهن يُعانين من تقدير منخفض للذّات قلق مرتفع و درجة اكتئاب شديدة. مع العلم أنّني اتبعت منهج دراسة الحالة.
على كلّ سأحاول أن أطرح موضوع مذكّرتي  حتّى يتسنّى للإخوة الكرام الإطّرع علي
 و يُمكن أن تلجأو إلى الموقع التّالي http://www.amanjordan.org/index1.htm

تحيّة عطرة أختى الكريمة و دمتي وفيّة للمنتدى

8
أشكرك على هاذا الموضوع ':110:'

9
شكرا على الموضوع، و لكن تحليل نتائج الإختبار لم توافق شخصيّتي إلاّ في النقطة الأخية، أي انّني أركض إلى شريك حياتي لأجد عنه الراحة و الحلول لكلّ المعضلات.  ':201:'

10
أشكرك سيّدتي الكريمة على هذا الموضوع، فلم يخطر ببالي أن أفكّر حتّى في وجود أو عدم اختلاف بين شخصّيتي في الواقع و شخصيّتي في المنتدى، و أشكر عاشقة الأقصى على تدخّلها المفيد و اللّي زاد الموضوع ثراء ':203:'
أعود إلى الموضوع، لا أظنّ أنّ هناك فرق بين الشخصيّتين

11
أشكرك على هذا الموضوع الشيّق، و تبقى هذه نظريّة من بين النظريّات العديدة الّتي حاولت أخذ الشخصية بالتّحليل. ':110:'
أختك الجزائرية

12
منتدى علم الطب / علاج التوحد  ( autism )
« في: أبريل 23, 2008, 12:06:45 صباحاً »
أشكرك على التطرّق إلى هذا الموضوع، و أريد أن أضيف بأنّ الإجترارية أو التوحّد هو اضطراب يتمثّل في الإنطواء على الذّات و صعوبات في التواصل، و تعتبر الإجترارية من الإضطرابات الذّهانية الأكثر انتشارا لدى الطّفل، و قد بيّنت الدراسات بأنّ من بين الأسباب المؤدّية لإصابة الطّفل بمرض التوحّد هو إصابة الأمّ باكتئاب ما بعد الولادة، بمعنى أنّ التوحّد يرجه ‘لى العلاقة الموجودة بين الطّفل-الأم حسب دراسة قامت بها المحلّلة النفسية الاأمريكيّة ماهلر. حيث ركّزت هذه الباحثةعلى العلاقة الثنائية و جعلتها السّبب الرّئيسي و الوحيد في ظهور الإجترارية عند الطّفل، فالطّفل يولد بكفاءات فطرية، و الأمّ الإكتئابية أو الغائبة أو الهجاسية لن تُطوّر الكفاءات الفطرية للطّفل، وهذا لا يعنّي أنّه يوجد سبب وحيد للإصابة بالتوحّد.
أمّا فيما يتعلّق باعلاج غهناك تقنيات عديدة من بينها علاج eric shoppler و المسمّى TEACCH أي Traitmaent and education of autistic and related communication for children handicapped، وهو عبارة عن نسق منظّم من التدخّلات النفسية و التّربوية من أهدافه الساسية: تطوير السلوكات الإجتماعية للطّفل الإجتراري، تسهيل تعليمه قبل مرحلة التمدرس و في المراهقة تمكينه من تعلّم مهنة. و ضمن هذه الطّريقة العلاجية هناك تقنيات عديدة.
و نجد كذلك العلاج بالتطوّر و التبادل T.E.D أي la thérpie d'échange et de dévelloppement، و هي عبارة عن كفالة فردية تُوجّه للأطفال الّذين يُظهرون اضطرابات خطيرة في الشخصية، يعود هذا العلاج إلى Lelord et all 1979، ظهر في مصلحة الطبّ النّفسي للأطفال في مستشفى Tours بفرنسا، طُبّق على الأطفال الإجتراريين ثمّ على الأطفال الّذين يُعانون من اضطرابات عميقة في الشخصية. هذا البنامج العلاجي لا يستعمل الجانب النّفسي و إنّما هو عبارة عن تربية علاجية و الّتي تدخل خلال العلاج النّفسي.
أرجة أنّني قد أفدتكم و لو قليلا

13
1- مفهوم النموّ:
أ.مختلف تعاريف النموّ: ومن بين هته التّعاريف نجد:

- تعريف القاموس الأساسي لعلم النّفس و المتمثّل في أنّ النموّ هو مجموع التطوّرات المتتابعة، ذات تنزيم واحد محدّد، و الّتي تؤدّي إلى نهاية النّضج.

 - تعريف د.توما جورج خوري: عرّف النموّ بأنّه ذلك التّغيير الّذي يحدث للكائن الحيّ في نظام معيّن و في مدّة زمنيّة معيّنة، و بما أنّ النمو يمرّ في مراحل متعدّدة فإنّ كلّ مرحلة تؤثّر في لاحقتها كما تؤثّر في سابقتها.

  - و يعرّفه "فؤاد البهي السيّد" في كتابه "الأسس النّفسية للنمو" بأنّه سلسلة متتابعة و متماسكة من التغيّرات، و الّتي تهدف إلى غاية واحدة هي اكتمال النّضج و مدى استمراره و بدء انحداره. فالنموّ في منظوره  لا يحدث صدفة، و إنّما يتطوّر خطوة تلوى الأخرى ليصل في النّهاية إلى الكشف عن الصّفات العامّة الّتي تحدّد ميدان أبحاثه.
و تضمّن هذا التعريف مظهران اساسيان للنموّ و هما:
1- النموّ التكويني: و يعني به نموّ الفرد في مظهره الخارجي العامّ، إضافة إلى النموّ الدّاخلي و ذلك تتبّعا لنموّ أعضائه المختلفة.
2- النموّ الوظيفي: و المتمثّل في نموّ الوظائف الجسميّة و العقلية و الإجتماعية و ذلك حسب تطوّر حياة الفرد و اتساع نطاق بيئته.

  من كلّ هته التّعاريف نستنتج أنّ النموّ هو التطوّر و التقدّم المستمرّ للكائن الحيّ من جميع النّوحي، العقلية الجسمية النّفسية و الإجتماعية، و يتمّ هذا التطوّر وفق نظام و مراحل محدّدة و خلال مدّة زمنية معيّنة، حتّى يصل الفرد إلى الإكتمال و النّضج.

ب.الخصائص العامّة للنموّ: من بين اهمّ خصائص النموّ نجد مايلي:    
- النموّ يتضمّن تغيّرات من النّاحية الكميّة، الكيفيّة، العضويّة و الوظيفيّة.
  - النموّ يسير من العامّ إلى الخاصّ، حيث أنّ الطّفل يتأثّر بالمثيرات المختلفة الّتي تحيط به تأثيرا إجماليا كليا عامّا، قبل أن يتاثّر بها تأثّرا خاصّا نوعيّا محدودا، و يستجيب لها استجابات مجملة قبل أن يخصّصها، فالطّفل مثلا يحرّك كلّ جسمه ليصل إلى لعبته و يمسك بها قبل أن يتعلّم كيف يحرّك يده فقط ليمسك بنفس اللّعبة.
  - النموّ ناتج عن النّضج و التعلّم، فكلا هذان العنصران متداخلان و يساعد و يكمّل أحدهما الآخر.
  - النموّ يتّخذ اتّجاها طوليا و آخر مستعرضا، فالنمو في تطوّره العضوي و الوظيفي يتّجه طوليا أي من قمّة الرّأس إلى القدمين، فالطّفل لا يستطيع الوقوف و المشي قبل أن يتمكّن من الجلوس. أمّا في الإتّجاه المستعرض فيسير النموّ من الجذع إلى الأطراف أي أنّ النموّ المتعلّق بأجهزة التنفّس و الهضم يسبق نموّ الأطراف.
  - لكلّ جانب من جوانب النموّ معدّل سرعة خاصّ به.
  - لمختلف جوانب النموّ فروق فردية.
  - الطّفولة هي المرحلة الأساسية للنموّ باعتبارها المرحلة الأساسية في بناء الشّخصية.
  - إنّ النموّ يسير في نظام  وتتابع واحد، و من الممكن مع الملاحظة الدّقيقة و التّشخيص الكامل التنبّؤ بالخطوط العريضة لاتّجاه النموّ و السّلوك.  

2- النموّ الإنفعالي:
  الإنفعال هو سلوك أو استجابة ذات صبغة وجدانية، لها مثيراتها ، مظاهرها و وظائفها الّتي يعمل الإنفعال على تأديتها، و تعتبر التغيّرات الإنفعالية كغيرها من السّلوك المعقّد تنمو عن طريق النّضج والتعلّم، بحيث يقصد بالنموّ الإنفعاليّ نموّ مختلف الإنفعالات و تطوّر ظهورها مثل الحبّ، الكراهية، العدوان....إلخ
  و يكون النموّ الإنفعالي منذ الولادة إلى غاية المراهقة كما يلي:
أ. سنّ المهد (من 0 إلى عامين): يولد الطّفل ولديه من الإنفعالات استعداد عامّ للتهيّج على شكل نشاط يعبّر عنه بالبكاء، ومن هذا الإستعداد تتميّز و تتكامل مختلف الإنفعالات تبعا لتطوّر الطّفل، ففي الشّهر 3 يظهر لديه انفعالان و هما الضّيق و الفرح إلى جانب التهيّج. أمّا في الشّهر 6 فنلاحظ ظهور الغضب، التقزّز و الخوف، في نهاية العام الأوّل يتمايز انفعال الإرتياح إلى الحنان و الّذي بدوره وفي منتصف العام الثّاني يتمايز إلى حنان موجّه نحو الصّغار و آخر للكبار.

ب. مرحلة الطّفولة المبكّرة ( من 2 إلى 6 سنوات): تتميّز انفعالات الطّفل في هذه المرحلة بحدّتها و شدّتها، بحيث تظهر الإنفعالات المتمركزة حول الذّات، مثل الخجل و الإحساس بالذّنب و مشاعر الثّقة بالنّفس و الشّعور بالنّقص، و مختلف الإتّجاهات نحو الذّات.
ج. مرحلة الطّفولة المتأخّرة ( من 6 إلى 12 سنة): يتميّز الطّفل في هذه المرحلة العمرية بقلّة المشكلات و الإنفعالات، و تظهر أهمّ خصائصه من ميل إلى الإكتشاف و المعرفة، والتجوّل و المخاطرة و الإهتمام بالعالم الخارجي.
د. مرحلة المراهقة: تتميّز فترة المراهقة من ناحية النموّ الإنفعالي بخصائص عديدة، نجد منها مايلي:
- العنف و عدم الإستقرار.
- التمركز حول الذّات.
- القلق و مشاعر الذّنب.  

3- النموّ الإجتماعي:
 يقصد بالنموّ الإجتماعي اكتساب الفرد للسّلوك الّذي يسهّل تفاعله و اندماجه مع غيره من الأشخاص،          و بصفة أخرى هو عمليّة التّنشئة الإجتماعية للفرد في المدرسة، المجتمع، جماعة الرّفاق، و ذلك تبعا للمعايير، الأدوار، الإتّجاهات، القيم و التّفاعل الإجتماعي.  

   4- النموّ الفيزيولوجي:  
  يقصد بالنموّ الفيزيولوجي تلك التغيّرات الدّاخلية و الّني لا يمكننا رؤيتها، و لكن باستطاعتنا ملاحظة الآثار الّتي تخلّفها على شكل الجسم و حجمه. و تتّضح مظاهر النموّ الفيزيولوجي في نموّ وظائف أعضاء الجسم المختلفة، مثل نموّ الجهاز العصبي، و ضغط الدّم، و ضربات القلب، و الغدد الصمّاء الّتي تؤثّر إفرازاتها في النموّ

    5- النموّ المعرفي:                  
     النموّ المعرفي هو نموّ مختلف الوظائف العقلية كالإدراك، التذكّر، الإنتباه، التخيّل و التّفكير، و كلّ هته المستويات العقليّة المعرفيّة تتقارب من بعضها في مرحلتي: سنّ المهد و الطّفولة المبكّرة و هذا راجع لتقارب مظاهر النموّ خلالهما، و لهذا تتصل جميعا اتّصالا وثيقا بمستوى الذّكاء العامّ الذي يعلوها و يقع في ذروتها     و يهيمن عليها، أمّا فترة المراهقة فتشهد عمليّات إعادة تنظيم تفكير الفرد و الّتي يترتّب عليها ظهور مستوى جديد من النّشاط العقلي وهو التّفكير المنطقي المجرّد.
 
6- النّضج:
  يقصد بالنّضج التغيّرات الدّاخلية في الكائن الحيّ أو الفرد و الّتي ترجع إلى تكوينه الفيزيولوجي و العضوي   و خاصّة الجهاز العصبي، و لا علاقة للعوامل الخارجية في خلق هذه التغيّرات. و يرى "أحمد زكي" أنّ النّضج هو: "درجة نموّ معيّنة في بعض الأجهزة الدّاخليّة في الكائن الحيّ، حيث تعتبر هذه الأجهزة مسؤولة عن سلوك استجابي معيّن".
  أمّا "مركيز" فيقول: "إنّ النضج هو تعديل النموّ العضوي استجابة لمثيرات توجد في الوسط الخلوي، ويتمّ هذا التّعديل مستقلا عن أيّ تأثير خارجي".
  و للنّضج توعان أساسيان هما:
أ. النّضج الجسمي: و هو اكتمال نموّ أعضاء الجسم، و يعتبر شرط أساسي من شروط التعلّم.
ب. النضج العقلي: و يعني نموّ الوظائف العقلية عند الكائن حتّى يتمكّن من إدراك المواقف الخارجية.
  إضافة إلى أنّه يوجد مستويات عديدة من النموّ إذا استطاع الفرد الوصول إليها اعتبر ناضجا، فمثلا الطّفل الّذي لا يستطيع المشي بعد سنتين يعتبر غير ناضج. إلاّ أنّه ليس كلّ الأفراد يصلون إلى مستوى النّضج المناسب في مختلف المراحل العمرية، و هذا راجع إلى ما يسمّى بالفروق الفردية.  

7- الفروق الفردية:
    لابدّ من وجود اختلافات و فروق بين الأفراد، حيث أنّ هته الإختلافات تعتبر ظاهرة طبيعيّة أمّا التّشابه التّام فهو غير طبيعي و بصفة أخرى هو شذوذ
  و يقصد بالفروق الفردية أنّ حاجات و ميول، و قدرات، و اتّجاهات و استعدادات الأفراد ليست متساوية فيما بينهم، بل تختلف من شخص لآخر
  أمّا فيما يخصّ النموّ، فالفروق الفردية تعتبر مبدأ ينطبق على مختلف مظاهر النموّ، و تتحدّد بالعوامل الوراثية و البيئية الّتي تحيط بالطّفل، و هذا هو الشّيء الّذي يؤكّد أنّ لكلّ فرد منّا طابعه الخاصّ بحيث أنّه يستحال أن يكون لفردين عوامل بيئيّة و وراثية متماثلة

 8- سلّم النموّ:
  سلّم النموّ هو سلّم يدرس التغيّرات الّتي تطرأ على الفرد تبعا لمراحل النموّ في إطار مجال نموّ معيّن ( نفسي، معرفي، حركي، ...) و خلال مدّة زمنيّة معيّنة.

9- الدّراسة التتبعيّة:
  و هي دراسة تتعلّق بالزّمن، ندرس و نتتبّع من خلالها نموّ فرد أو مجموعة من الأفراد بطريقة متتالية  وفق مختلف المراحل العمرية، و هي نوعان طولية و عرضية.
 
10- الدّراسة التتبعيّة الطولية:
  يعتمد هذا الأسلوب على تتبّع أحد الأطفال أو عدد قليل منهم، و تسجيل ظواهر النموّ من بداية حياته يوما بعد يوم، وتستمرّ هذه الدّراسة عدّة سنوات حسب الظّاهرة موضوع الدّراسة، و يستخدم الباحث في هذا الأسلوب كافّة الطّرق لجمع البيانات من ملاحظة و قياس و خلق مواقف تجريبية و غيرها
  و من بين العلماء الّذين استعملوا الدّراسة التتبعيّة الطولية نجد بياجي 1896-1980 و الّذي قام بدراسة و ملاحظة دقيقة لمدّة سنتين من نموّ أطفاله الثّلاثة.
  و للدّراسة التتبعية الطولية عيوب عديدة فهي باهظة التّكاليف، و من الصّعب المحافظة على نفس مجموعة الأفراد و دراستهم لمدّة طويلة، إضافة إلى التغيّرات الثقافية الحادثة بين بداية الدّراسة و نهايتها ما يجعل تفسير النّتائج صعب

11- الدّراسة التتبعية العرضية:
  و تشمل هذه الدّراسة القيام بإجراء دراسات متخصّصة تدرس كلّ منها جانبا معيّنا من جوانب الطّفل، ليخرج الباحث بعدها بمميّزات كلّ مرحلة من المراحل العمرية، و يتكرّر هذا حتّى يصل الباحث إلى تمثيل صور متتابعة لشخصية الطّفل. و كاّ هذا باستخدام عيّنات عديدة – ممثّلة تمثيلا إحصائيا – من الأفراد   (الأطفال) كل عيّنة تمثّل مرحلة عمرية زمنية معيّنة، كأن يقوم الباحث بدراسة طفل أو مجموعة من الأطفال من 1 إلى 15 يوم و طفل آخر أو مجموعة أخرى من 15 يوم إلى شهر، و هكذا.
  و من عيوب الطّريقة العرضية أنّها تكشف فقط عن متوسّطات النموّ، و الأنماط العامّة في حين تخفي نمط النموّ الفردي و كيفيّة و سبب حدوثه.  

12- الإثارة:  
  الإثارة هي جعل بنية عصبية في حالة عمل، و ذلك إثر التحوّلات ( التغيّرات) الّتي يتعرّض لها وسطها الدّاخلي أو الخارجي.
  و الإثارة أنواع متعدّدة، نستطيع أن نجد منها:
- الإثارة الطّبيعية.
- الإثارة الميكانيكية.
- الإثارة الكيميائية.
- الإثارة الحرارية و الكهربائية.
  و هته الأنوع الثّلاثة الأخيرة من الإثارة تمثّل الإثارة الإصطناعية.

قائمة المراجع المستعملة:
1- د.توما جورج خوري/ سيكولوجية النمو عند الطذفل و المراهق/ ط1، المؤسّسة الجامعية للدّراسات و النشر و التوزيع،            بيروت 2000.    
2- د.سهير كامل أحمد/ سيكولوجية نمو الطفل:دراسات نظرية و تطبيقات عملية/ مركز الإسكندرية للكتاب 1999.
3- الشيخ كامل محمد محمد عويضة/ علم النّفس بين الشخصية و الفكر/ ط1، دار الكتب العلمية، بيروت 1996.
4- H.Bloch et coll / Dictionnaire fondamental de la psychologie / collection LAROUSSE – emprimé en France Septembre 2002.

14
مركز الأخبار العلمية / درجة حرارة الارض في انخفاض
« في: أبريل 19, 2008, 06:18:54 مساءاً »
':110:'

15
أشكرك أخي أبو عمر على الملاحظة، و قد قمتُ بالتّعديل، أمّا فيما يتعلّق بالذّكاء العاطفي فسأحاول أن أجمّع بعض المعلومات حول نظريّة غولمان، لنطرحها للمناقشة.

صفحات: [1] 2