Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - ليث313

صفحات: [1]
1
منتدى علوم الأرض / ليث313
« في: فبراير 04, 2006, 02:55:05 صباحاً »
السلام عليك

من خلال قراءتي ونظري لبرامج الديناصورات وخصوصا البرنامج الذي عرض مؤخرا في قناة العربية حول الديناصورات فإن أكبر العلماء لم يصلوا إلى حقيقو الديناصورات وكل ما على واقعنا هي فرضيات وليست حقيقة بالسبة لأشكال الديناصورات وعمرها وفترة تواجدها (فما هي حقيقتهم؟؟) وكيف نبني ثقافتنا على أمر غير متيقن ؟؟

والسلام

2
منتدى علوم الأرض / الاحتباس الحراري
« في: يناير 23, 2006, 01:25:14 مساءاً »
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

زور هذا الموقع العجيب الذي يصف مشكلة الإحتباس الحراري باستشهاد آيات من القرآن الكريم
http://www.ataweel.com/bhth/farm_h.htm

وضعوا رأيكم عن الموقع بعد مشاهدته

3
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله وصحبه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي هو : إذا آمنا أن القران الكريم فيه كل شيء ، ونفهم الشيء بجميع الموجودات والمخلوقات ، وآمنا أن القرآن الكريم يشتمل على كل العلوم (ما لي هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة  إلا أحصاها) فلماذا نفسر الشيء الكامل بالناقص ولماذا نعتمد في علومنا على الظواهر الكونية متناسين علم القران الكريم (وهل علم الأرض غير موجود في القران الكريم) ؟؟ فنحن المسلمين نفسر علم الأرض وغيره من العلوم من نظريات الغرب وننسب بعض ما توصل إليه الغرب إلى بعض الآيات القرآنية الشريفة ، فلماذا هذا الجفاء ؟؟ ولماذا لا نحكم كتابا لله في اختلاف النظريات عند العلماء في شتى مجالاتهم ؟؟ والله يقول (لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) أرجوا إجابتي على هذا السؤال

4
منتدى علوم الأرض / رسالة علم
« في: ديسمبر 24, 2005, 11:42:04 مساءاً »
بسم الله الرحمن الرحيم
 لقد صرنا نحن الشباب نعيش في فراغ كبير، بعيدين عن الدين، سواء كنا ممن يدعي التدين أو ممن لا يعنيه الدين، فنحن لا نعرف ولا نفهم هذا الدين، وإنما نهتم بما نفهم ونعتني بما اعرف، لقد انحصر فهم الدين في فئة محدودة مستأثرة ..
فرحنا نملأ فراغنا بالبحث عما يشغل ذاك الفراغ .. فالتجأنا إلى مواقع الدردشة نبحث عن خيار نشغل به وقتنا سواء كان خيرا أو شرا ..
فرحنا نتحدث في همومنا الصغيرة، وتفاصيل حياتنا اليومية إلى درجة الإغراق والاستغراق، فكان ديننا اللذة وغيتنا المتعة ... بصورة معلنة أو مبطنة ..
فأين ذاتنا؟ أين هويتنا؟ أين مستقبلنا في هذا الواقع المغامر الذي نعيشه ؟
أيها الشاب ... أعد الثقة لذاتك  فأنت عظيم !.. وشبابك جذوة تتوقد.. وطاقة تحرك التاريخ!
وجّه الله إليك رسالة سميت في لغة القدماء كتابا .. قال الله عن تلك الرسالة: (قد جاءكم من الله نور وكتاب(رسالة) مبين، يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم)15-16/5..فكانت الرسالة بيان للناس جميعا: (هذا بيان للناس وهدى وموعظة)138/3..
 ثم جاء من المتأخرين من لعبوا دور قطاع الطرق، بينك وبين الله، فقالوا: نحن أولياء الله وأحباءه من دون الناس.. وأعلنوا أنفسهم متخصصين بقراءة تلك الرسالة وفهمهما من دون الناس ..
 فأقنعونا بأننا لا نفهم وهم يفهمون! وإننا لا نعرف وهم يعرفون! وإننا لا نعقل وهم يعقلون! فحجبونا عن فهم الرسالة الموجهة إلينا ... ودفعونا إلى إهمالها ..
 بل الأكثر من ذلك، إنهم قالوا ان تلك الرسالة ليس فيها الا مواعظ وإرشادات كما تسمعونها من آباءكم حول أمور لأخلاقيات: افعل .. لا تفعل .. ؟
فجهلونا بنص رسالة مدهشة فيها توضيح لكل أشياء الوجود: (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين)89/16. ففيها ما كان وما يكون وما هو كائن، وفيها علم الأولين وعلم الآخرين ..
لقد بعث الشاب محمد رسولا يستهدف بالدرجة الأولى الشباب، وقد قال بكل صراحة: (حالفني الشباب وخالفني الشيوخ)، فأسس حركة شبابية.
 لقد جاء رسول الشباب محمد الى الشباب بطريقة بسيطة تعلمنا استنطاق رسالة الله الموجهة لنا تكشف عن محتوى الرسالة المنزلة المشحونة بالأسرار: (قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورا رحيما)6/25!
قد تسأل: هل الكتاب ينطق؟! نعم، ((كتاب الله ينطق بعضه ببعض))، فالرسالة تمتلك طريقة فيها تفسر نفسها بنفسها.
ولكن كيف؟ يجيب محمد رسول الشباب ببساطة، رد الآية المجهول معناها إلى الآيات التي تتماثل أو تتناظر معها بلفظ أو أكثر، نكتشف أن هناك آية من تلك الآيات المشابهة والمماثلة والنظيرة تفسر الآية التي نتساءل عن معناها؟
• فمثلا قد تسأل: ما معنى (طبع)؟ في رسالة الله الينا: (ونطبع على قلوبهم )100/7 يقول لك محمد ارجع الآية المجهولة إلى الآيات المماثلة، معها في كلمة (قلب) فنكتشف النظير المعلوم (ختم الله على قلوبهم). فطبع تعني ختم! مثل ما يختم المحل التجاري المخالف من قبل البلدية بالشمع الأحمر ..
• تسأل: هل يمكن فهم سيارة الواردة في النص: (وجاءت سيارة)19/12، بمعنى وسيلة المواصلات المعاصرة، نرجع، نقول نعم باعتبار ان السيارة سميت كذلك، من السير لأنها تسير فكل ما يسير يمكن أن يطلق عليه لغويا سيارة، إذن لنكمل هذه المعلومة نرجع إلى النظائر والأشباه في (جاء) نجد النظير: (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد)21/50، فنكتشف ان (السيارة) تفسر بـ (كل نفس)، فكل ما يسير يمكن ان يطلق عليها سيارة، لذلك يمكن التعويض : " وجاءت سيارة معها سائق وشهيد " ويمكن حينها نفهم السيارة بمعنى المركبة فهي لها سائق وقد تحمل معها شهيد لتكون سيارة اسعاف، فهل هذه الطريقة مكنتنا ان نشهد العصر على صفحات رسالة الرب العجيبة؟
• ونتساءل: هل قوله تعالى: (النار ذات الوقود، إذ هم عليها قعود)5-6/85، يمكن تصور هذه الآية تتحدث عن الدراجة النارية، ذات المحرك الناري الذي يجلس عليها راكبها وينطلق بها يسابق الريح!...
• ونتساءل: هل قوله تعالى: (الريح عاصفة تجري بأمره)81/21، تشمل ضمن معانيها المروحة، التي هي التي تتحرك لتنتج ريحا تعصف بجو الغرفة، وان تلك الريح تجري بأمرنا، عندما ندير المفتاح المخصص لها؟ نعم هذا الفهم معنى من معاني كثيرة لا تحصى للآية..
• ونرجع قوله: (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب)6/37، الى النظير: (وجعلنا السماء سقفا محفوظا)32/21، فنفهم (سماء) بمعنى (السقف) ونقرا بالتعويض: "إنا زينا السقف بزينة الكواكب" ثم نرجع إلى النظير: (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب)6/37، والنظير: (المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري)35/24، فنفهم (الكوكب) بمعنى (المصباح). لذلك يمكن القراءة بالعويض: "إنا زينا السماء بزينة المصابيح" فإذا قرأنا الآية بالتعويض عن السماء بالسقف، وعن الكواكب بالمصابيح، تتولّد القراءة التالية: "إنا زينا السقف بزينة المصابيح". وإذا نسخت الآية المحصلة: "إنا زينا السقف بزينة المصابيح"، بالنظير: (لبيوتهم سقفا من فضة)33/43، يتبين ان النظير الذي يكمل المعنى بتحديد (السقف) في الآية الأولى بسقف البيوت - كما تشير الآية الثانية- لذلك يمكن القراءة إكمالا: "إنا زينا سقف بيوتهم بزينة مصابيح من فضة". بهذا نكتشف أن الحديث في الآية انتقل إلى العصر الحالي الذي فيه شاعت مصابيح الكهرباء في سقوف البيوت، لتكون ابرز الصفات التي يمكن يشخص فيها هذا العصر. وتشير بالذات إلى المصباح الفضي وهو المصباح في شكله الأولي الذي مازال شائعا منذ اخترعه صاحبه.
• قوله تعالى: (وآية لهم أنّا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون)36/42-41، فالتساؤل عن وسائط النقل الأخرى (المركبات) المماثلة للفلك، يدعو لإرجاع الآية إلى نظيرها ومثيلها، من قوله تعالى: (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون)16/8، فيكشف النظير ان المركبات هي الدواب المشار إليها، وعلى ضوء ذلك يمكن القراءة تأويلا: "وخلقنا لهم من مثله الخيل والبغال والحمير ما يركبون وزينة ونخلق ما لا يعلمون"، إلا ان الآية في خاتمتها تتنبأ بمركبات أخرى، مما لا يعلمها أولئك الأعراب الذين نزل عليهم القرآن. كما تحتفظ بصفتها التنبؤية لتشير إلى مركبات أخرى لا نعرفها نحن اليوم.
فيا ترى ما هي هذه الوسائط والمركبات التي تشير إليها الآية: (ونخلق ما لاتعلمون)؟! بردّ هذه الآيات المتشابهة إلى محكمها من قوله تعالى: {أخلق لكم من الطين كهيئة الطير}3/49، يُحكم وجه الآية في كهيئة الطير، فأصبحت واسطة النقل التي لها هيئة الطير، وهي الطائرة: {طائره}13/17، هي من جملة المركبات التي تقصدها الآية، ومما لا يعلمها الأعراب آنذاك، ويمكن إضافة هذه الجزئية المكتشفة إلى الصيغة التأويلية التي شكلتها الآيات القبْلية: ”وآية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله الخيل والبغال والحمير ما يركبون ونخلق الطائرة ما لايعلمون".
فهذا المعنى الذي يرد فيه ذكر الطائرة إلى جوار الدواب الموظفة كوسائل للنقل آنذاك، يبين ان تاريخ وسائط النقل سوف يشهد انعطافة على يد الإنسان، بخروجه من طور الاعتماد على الدواب في النقل إلى الطور الذي يعتمد على الوسائط الصناعية باختراع الطائرة وشقيقاتها، مما تشير إليها الآية إشارة مبهمة نكشف عن بعض إجمالها بالتوصّل إلى وسيلة من تلك الوسائل ألا وهي الطائرة.
ولما كان قوله: (أخلق لكم من الطين كهيئة الطير)، حكاية عن المسيح عيسى بن مريم، فإن ذلك يدل على ان مخترع الطائرة سيكون ممن ينتمي لملة المسيح، وهذه الحقيقة يصادق عليها الواقع المعاصر، حيث مخترع الطائرة هو المسيحي رفائيل رأيت، وهذا ما يجعل هذه الآية نبوءة قرآنية في ذلك الوقت، وتقريرا للواقع في العصر الراهن، وإبرازا لشيء من الجانب الإعجازي في القرآن.
من خلال هذه الامثلة نعرف –نحن الشباب- إننا بالإمكان ان نفهم القرآن رسالة الشباب بوجه معاصر، ونثبت ان هذه الرسالة لم تتقادم او تصبح عتيقة منتهية الصلاحية كما يدعي الاباء، بل هي رسالة فيها تبيان لكل شيء ، وإننا قادرين على فهم هذه الرسالة فهما فيه نجد ان الطريقة التي دعانا إليها محمد رسول الشباب هي طريقة تحريرية تقودنا إلى النهوض والانتفاض على كل الوضع المهمش، الذي فيه نقبع في زاوية من المقهى أو البيت نزاول فيها دردشة مغامرة، ولكنها فارغة، إننا قادرين على أن نحول تلك الدردشة إلى حركة شبابية نهضوية، تطيح بوضع التهميش في جلسة التهميش التي فرضت علينا.. وسنجد أنفسنا قادرين على قيادة الحياة، وعلى توجيه دفة التاريخ ..
لنكون امتدادا للحركة الشبابية التي قادها محمد، فنحن تلاميذ محمد، وشباب محمد، والمتأسين بمحمد، فهل لي ولك ان نلتحق بتيار شباب محمد... الذي هو عنوان عريض يشمل الشباب المتمردين، الباحثين عن الذات، لنكن كشباب الذين عاشوا في التاريخ ممن حالفوا محمدا، ومضوا على سيرة محمد، واوجدوا أعظم حركة في تاريخ العالم .. وصار قائدهم الشاب محمد أعظم عظماء التاريخ .. ادعوك صديقي الى المزيد من التواصل راسلني على العنوان الشخصي.. bahrane55@hotmail.com

5
نشأت الحديد
القرأن كتاب ينطق بعضه ببعض ويعطي الدقة في الوصف

يقول تعالى { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَن يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } (الحديد: 25)، هكذا ميَّز الخالق عنصر الحديد بخاصية كونية تعطيه صفة البأس التي لا يماثله فيها غيره من العناصر الموجودة في الطبيعة، وتتعلق هذه الخاصية بدورة حياة النجوم التي يلعب فيها معدن الحديد دورًا حاسمًا.
ظلت دورة حياة النجوم لغزًا يحير الفلكيين، حيث لم يحل هذا اللغز إلا في بداية الثلاثينيات من القرن العشرين، وبالتحديد سنة 1932، حينما اكتشف جسيم النيوترون -جسيم دقيق جدًّا من المكونات الأولية للذرة، ويوجد داخل النواة، وهو جسيم غير مشحون؛ لذا يقال إنه متعادل كهربيًّا- وقد فتح اكتشاف النيوترون آفاقًا واسعة فيما يخص دورة حياة النجوم؛ إذ سرعان ما ظهرت فرضية للعالم الروسي "ليف دافيدوفيتش لانداو" تقول بوجود نوع من النجوم تتكون كليًّا من النيوترونات فقط، وقد أطلق عليها اسم النجوم النيوترونية، وأصبح السؤال المطروح هو، كيف يحدث هذا؟
وقد أجاب على هذا السؤال العالم "فرتز زفسكي" أحد فلكيي مرصد جبل ويلسون بالولايات المتحدة، وزميل له يُدعى "والتر بادي" في عام 1933، حيث أوضحا أن النجوم النيوترونية هي إحدى المراحل في عمر النجوم، تنشأ عندما تموت النجوم نتيجة حدوث سلسلة من الانفجارات التي تعرف بالسوبرنوفا، وتُعَدّ هذه المرحلة بمثابة كتابة شهادة الوفاة لنجم ما موجود في الفضاء.
الحديد.. قاتل النجوم
وقد اتفق العلماء على أن النجوم تولد كالأطفال داخل السديم -المادة التي تتألف منها المساحات الشائعة الموجودة بين النجوم في السماء- حيث يتكون النجم من تكاثف الغازات والغبار الكوني ومخلفات النجوم المتفجرة (السوبرنوفا)، وبمرور الوقت تتكاثف تلك المادة مكونة النجوم الأولية، ومن أمثلتها النجم "تي- الثور"، حيث تظل هذه النجوم فترة طويلة من الزمن ما بين الحياة والموت، إلى أن يبلغ حجمها الحجم المناسب لكي ينشأ التفاعل النووي الذي يضمن للنجم استمرار حياته لكي يصبح نجمًا كاملاً.
وتبدأ دورة حياة النجوم بتكاثف سحابة غازية من غاز الهيدروجين تقع تحت تأثير الجذب التثاقلي للنجم إلى الداخل، وينجم عن هذه العملية ارتفاع رهيب في درجات الحرارة، يصل إلى ما بين 15 إلى 20 مليون درجة مئوية في مركزها، وهي درجة
حرارة مناسبة لأن يتحول النجم إلى فرن ذري عملاق، تندمج فيه ذرات الهيدروجين المتصادمة مكونة غاز الهليوم مصحوبًا بانطلاق قدر هائل من درجة الحرارة، تصل إلى 40 مليون درجة كلفينية،  وتسبب الحرارة الشديدة المتولدة من جسم النجم زيادة في حجم الغاز وتمدده، حيث يتوازن هذا التمدد مع قوة الجذب التثاقلي للنجم في اتجاه مركزه؛ وهو ما يجعل النجم في حالة اتزان طبيعي طوال مدة حياته، وطالما ظل هذا التفاعل مستمرًّا يظل الضغط الناجم عن حدوثه متجهًا إلى الخارج معادلاً لقوة الجذب التي يحدثها النجم في اتجاه مركزه.
أي أننا أمام قوتين متضادتين في الاتجاه ومتساويتين في المقدار بما يضمن استمرار النجم في حالة الاتزان التي تحفظ له كيانه. ولكن في فترات لاحقة من حياة النجوم لا يقتصر الأمر عند حد هذا التفاعل التي تنشأ فيه ذرات الهليوم من اندماج ذرات الهيدروجين، حيث تتعدى ذلك إلى تكوين عناصر أثقل كالأكسجين والكربون والسيلكون وهي عناصر تحتاج لدرجات حرارة تصل إلى قرابة 60 مليون درجة كلفينية، ويتحول السيلكون بدوره هو الآخر إلى عنصر النيكل المشع، والذي يتحول إلى الكوبالت المشع، وهما عنصران غير مستقرين، وتبلغ فترة عمر النصف -الفترة الزمنية اللازمة لكي يفقد العنصر نصف كتلته- للنيكل 77 يومًا فقط، فلا يلبث بعدها أن يتحول إلى عنصر الحديد الذي يجثم على قلب النجم فيتوقف التفاعل، ويتراكم الحديد في قلب النجم، ويصبح بذلك آخر عنصر يمكن للنجم أن ينتجه، وهنا تبدأ مشكلة النجم الحقيقية، حيث يبدأ في الانهيار نحو المركز، ويتولد عن عملية الانهيار هذه ضغط هائل يؤدي إلى اشتعال المواد المحيطة بالمركز والتي لم تحترق من قبل، ويتحول النجم المحتضر خلال ساعات قليلة إلى عملاق متفجر (سوبرنوفا)، وينفجر بقوة عارمة ناثرًا مادته في الفضاء، والتي تنطلق بسرعة 10 آلاف كيلومتر في الثانية، أما قلبه فينضغط بشدة متحولاً إلى نجم نيوتروني أو ثقب أسود، كل حسب حجم النجم المتفجر.
هذه النهاية المفجعة تمر بها النجوم العملاقة فقط، أما النجوم الصغرى في الحجم فتتحول إلى ما يعرف بالنجوم الأقزام، وهي نوع من النجوم يقارب حجمها حجم الشمس أو يزيد عنها أو يقل قليلاً، حيث تنتهي حياتها بمجرد حرق غاز الهيدروجين.
حديد الأرض.. من الفضاء
وعلى الرغم من المحاولات العديدة التي قام بها العلماء للتعرف على الكيفية التي نشأت بها المجموعة الشمسية، فإنه ما زالت هناك كثير من الاختلافات في داخل النظريات التي وضعت لتفسير تلك النشأة، إلا أن معظم الآراء تتفق على أن جميع كواكب النظام الشمسي قد انفصلت عن الشمس بطريقة ما، ويمكن اعتبار النظرية السديمية التي تقول بأن أصل مجموعتنا الشمسية كان سديمًا أو سحابة من الذرات الكونية والغازات أكثر النظريات قبولاً لدى العلماء الآن.
وكانت الكشوفات الحديثة قد أظهرت أن الأرض عند انفصالها عن الشمس أو عن السحابة الكونية التي نشأت عنها مجموعتنا الشمسية لم تكن سوى كومة من الرماد ليس فيها عناصر أعلى من الألمنيوم والسيلكون، حيث رجمت بوابل من النيازك الحديدية، والصخرية، والحديدية الصخرية، التي تحركت بحكم كثافتها الأعلى من كثافة الأرض في بداية نشأتها إلى مركز تلك الكومة منصهرة تحت وطأة حرارة المنشأ التي أتت منه، وصهرت معها كومة الرماد، وبفعل تمايز كثافة العناصر المؤلفة لها، تمايزت الأرض أيضًا إلى سبع أرضين: لب صلب (يغلب عليه الحديد 90%، والنيكل 9%، وعناصر أخرى 1%)، ولب سائل (له نفس التركيب الكيميائي)، ثلاثة أوشحة متتالية تتناقص فيها نسبة الحديد من الداخل إلى الخارج، ثم الجزء السفلي من الغلاف الصخري للأرض، ويليه إلى الخارج الجزء العلوي من الغلاف الصخري للأرض والمعروف بقشرة الأرض وبها 5.6% حديد.
ويتبقى لنا أن نقول بأن سقوط أحجار من السماء على الأرض ظاهرة سجلها الفلكيون منذ آلاف السنين. وفي العصر الحديث أمكن لنا أيضًا تسجيل ومشاهدة العديد من حالات سقوط الصخور النيزكية على كوكبنا الأرضي، فخلال عام 1868 تهاوت في بولندا 100 ألف قطعة حجرية في وابل واحد، أما في عام 1912 فتهاوى في هولبروك بأيرزونا وابل من 10 آلاف قطعة، وآخر في الاتحاد السوفيتي عام 1947. والنيازك من الأجسام السماوية التي تتشكل من كتل حجرية أو حديدية، تختلف من حيث تركيبها الكيميائي عن صخور الأرض، حيث يمكن بسهولة التعرف عليها حتى لو لم نتمكن من رؤيتها. وتُعَدّ كبرى القطع النيزكية التي سقطت على الأرض هي تلك التي تهاوت ضمن وابل من 100 قطعة على ولاية تكساس الأمريكية عام 1948، حيث كان وزنها طنًا واحدًا.



القرآن الكريم يصف نشأت الحديد
إن منهج التأويل القائم على استنطاق القرآن بعضه ببعض يفصّل لنا كيفية نشأة الحديد ونزوله إلى الأرض لتكون النظرية المعتمدة هي القرآن الكريم
يقول تعالى {وَ النَّجْمِ إِذا هَوى}  ويقول  {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ }   ويقول {وَ إِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ} .
فالنظير يصرف الوجه الظاهر (هوى) إلى وجهين باطنيين (طمس) (كدر)  ثم بالرجوع إلى النظير { أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً } إلى نظيرها { وَ تَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ } و النظير { يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْبارَهُمْ وَ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ } يصرف النظير الوجه الظاهر (هوى) إلى وجه باطن (النار/حريق) فنفهم أن النجوم تكون لها تفاعلات تؤدي إلى انفجارها  ومن ثم سقوطها في الأرض كما تشير الآية { فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ } أي في باطن الأرض ، ثم يشير الله تعالى إلى حرارتها الهائلة عند مقدمها إلى الأرض { وَ أَعْتَدْنا ... سَعِيراً إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَ زَفِيراً } فانفجار النجوم يحدث ((نار ، حريق ، استعار)) شديد { إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ } فهذه الحرارة المتكونة من حدث الانفجار الذي تغلغل في النجوم يكون مهيئا لتكوين الحديد فالحديد يحتاج لأن يتكون إلى درجة حرارة عالية تقارب (مائة بليون درجة) بينما الأرض والشمس لا تملك هذه الدرجة العالية لكي يتكون الحديد فلذا عبر الله تعالى عن خلق الحديد بإنزاله فقال {  وَ أَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ } ويصادق على هذا الوجه قوله تعالى { تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأَْرْضَ وَ السَّماواتِ الْعُلى } فأنزلنا الحديد أي خلقنا الحديد من النجوم .
 ومن جهة مصادقة نرجع إلى الآية { وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } الحديد 25 .. فنحن في بحثنا القرآني سنبحث كلمة (أنزل) التي نسبت إلى الحديد ، وبالرجوع إلى نظائر (أنزلنا) في قوله تعالى { أنزلنا من السماء .. فأسكناه في الأرض } المؤمنون 18 ... لنفهم أن نزول الحديد كان من السماء ثم أعقبه الاستقرار في الأرض . ثم يصف الله نزول الحديد إلى الأرض بقوله تعالى { فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ } الأنفال 32... فظاهرة نزول الحديد (الحجارة) من السماء شهد لها القرآن الكريم .
. وإذا أردنا التعرف هذه المقولة التي ذكرناها في المقدمة [الكشوفات الحديثة قد أظهرت أن الأرض عند انفصالها عن الشمس أو عن السحابة الكونية التي نشأت عنها مجموعتنا الشمسية لم تكن سوى كومة من الرماد ليس فيها عناصر أعلى من الألمنيوم والسيلكون، حيث رجمت بوابل من النيازك الحديدية، والصخرية، والحديدية الصخرية] نرجع إلى النظير { كونوا حجارة أو حديدا أو خلق مما يكبر } لنرى أن القران الكريم رمى إلى أن نزول (الحجارة من السماء صاحبه الحديد)

 وإذا أردنا فهم (سكون الحديد في الأرض) نرجع إلى النظير { أَنْزَلْناهُ [الحديد] مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَْرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ } فالنظير يكشف لنا بأن الحديد قد سقط في باطن الأرض واختلط في طبقاته السبعة وأيضا نفهم قوله { فأصبح هشيما } أي انصهر من درجة الحرارة العالية .

فيمكننا قراءة الآية { وخلقنا الحديد من حريق النجوم وأنزلنا الحديد من السماء ثم أسكناه في الأرض فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَْرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً } .

صفحات: [1]