8
« في: ديسمبر 23, 2007, 12:06:09 صباحاً »
السلاااااام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشتقت اليكم جميعا ...
وكلي اسف لطول الغياب .. لظروف لست بحاكمها ...
على كل حال
شووووو الاخبار وكيف الحال والاحوال ...
المهم حبيت اشارك بموضوع مهم في قسم الابحاث ... بس للاسف ما كان امكانية للمشاركة .. ليش ؟؟ بعرفش ...
بلا زعل عال د ... وانتقلت بسرعة لمنتدى البيئة علّي اجد مكاني هناك ....
الموضوع منقول للافادة والاهميته .. ( الكاتب - المهاجر ) ...
(موضوع البحث )
كثيراً ما نطلق كلمة بحث على جميع نشاطات الدارسين ، فما البحث ؟ وما أهميته ومجالاته وأهدافة التربوية؟
تعريف البحث :
تجميع منظم لجميع المعلومات المتوفرة لدى كاتب البحث عن موضوع معين وترتيبها بصورة جيدة بحيث تدعم المعلومات السابقة أو تصبح أكثر نقاءً ووضوحاً .
هناك تعريف آخر للبحث :
البحث عملية استقصاء منظمة ودقيقة لجمع الشواهد والأدلة ، بهدف اكتشاف معلومات أو علاقات جديدة أو تكميل ناقص أو تصحيح خطأ . على أن يتقيد الباحث باتباع خطوات للبحث العلمي وأن يختار المنهج والأدوات اللازمة للبحث وجمع المعلومات .
أهمية البحث :
تتضح أهمية البحث بأنه أسلوب تفكير علمي يؤدي إلى التحقق من المعرفة بدرجة عالية من الصحة والدقة ، لأنة يعتمد على الأدلة والبراهين الثابتة لحل مشكلات الإنسان وارتقائة في مجالات حياتة المختلفة .
مراحل كتابة البحث :
* تحديد موضوع البحث : تنقسم هذه المرحلة إلى قسمين رئيسين هما :
1- اختيار موضوع البحث .
2- القراءة الأولية ووضع المخطط الهيكلي للبحث .
* اختيار موضوع البحث :
تعد خطوة اختيار الموضوع من أهم خطوات البحث العلمي لأنها تؤثر على المراحل التي تليها .
وإذا ترك للباحث حرية الاختيار ، فهناك بعض المعايير التي قد تساعده في هذا الاختيار وتتمثل في الأتي :
1- اتفاق موضوع البحث مع ميول ورغبات الباحث ومستواه التعليمي والثقافي .
2- اختيار موضوع البحث في مجال التخصص العلمي للباحث يساعده في تعرف المشكلات أو الموضوعات التي تصلح مجالاً للبحث .
3- يجب ألا يكون الموضوع عاماً بحيث يصعب على الباحث أن يجمع كل المعلومات المتعلقة به ، ولا يكون الموضوع ضيقاً بحيث لا يجد الباحث معلومات كافية حولة .
4- ضرورة توافر مصادر معلومات البحث بأشكالة المختلفة .
5- جدية موضوع البحث وأهميتة ، أي أن يكون موضوع البحث مرتبطاً بالمشكلات الموجودة في المجتمع أو بأحد فروع مجالات المعرفة .
* القراءة الأولية ووضع المخطط الهيكلي للبحث :
- القراءة الأولية أو الاستطلاعية :
عبارة عن قراءة عامة لنواحي الموضوع المختلفة ، ومناقشتة مع بعض المتخصصين في مجال البحث . والقراءة الأولية ضرورية لتكوين خلفية جيدة لدى الباحثين حيث تساعدة في :
1- معرفة سعة الموضوع وجوانبة المختلفة وتكوين رأي عن النقاط البارزة فيه .
2- تعرف أهم مصادر الموضوع .
3- اختيار عنوان مناسب لموضوع البحث .
4- تحديد المنهج والأدوات المناسبة للبحث .
من أهم الأدوات التي تساعد في حصر أو جمع مصادر الموضوع استعداد لقراءتها :
1- الفهارس الموضوعية والمصنفة الموجودة في المكتبات .
2- الببليوغرافيات الموضوعية والقومية .
3- كشافات الدوريات التي ترشد إلى المقالات المنشورة في الدوريات حول الموضوع .
* المخطط الهيكلي للبحث :
يقوم الباحث بإعداد مخطط أولي لأجزاء الموضوع الرئيسية والفرعية على السواء ، ويجب أن تكون هذه الأجزاء دقيقة وواضحة لبيان ما ينوي الباحث معالجته ، وترتب موضوعات البحث ترتيباً منطقياً تبدأ بالعام وتتدرج إلى الخاص . وعلى كل حال فطبيعة موضوع البحث ووجهة نظر الباحث تحددان طريقة ترتيب وتقسيم المخطط .. وعلى الرغم من ذلك فإن هذاالمخطط لا يعتبر نهائياً إلا فيما بعد .
* جمع المعلومات من المصادر :
بعد تحديد المصدر قد يكون النقل إما حرفياً أو اختصاراً أو تلخيصاً
ومن هنا كان على الباحث أن يجمع ويدون المادة العلمية كل ما أتصل بموضوع بحثة من قريب أو بعيد .
* تجميع وتنظيم المعلومات :
هناك طريقتان لتسجيل المعلومات المجمعة من المصادر المختلفة وهما :
- تدوين المعلومات على بطاقات :
تدون المادة العلمية على عرض البطاقة وعلى وجه واحد منها فقط ، والتدوين قد يكون نقلاً حرفياً واختصاراً وتلخيصاً كما ذكرنا سابقاً . وينبغي أن لا يضع في البطاقة سوى نص فكرة واحدة ، وأن يضع عنواناً لكل فكرة دون معلوماتها ، ليدل على ما ورد فيها من معلومات ، وليسهل تصنيفها في مكانها في البحث ، وترتيبها مع مثيلاتها في الأفكار . ومكان وضع عنوان الفكرة عادة كما يراه الباحثون في الزاوية العليا اليمنى ، امامكان المصدر فيكون في اسفل البطاقة . إن كان نص الفكرة قد انتهى بهذه البطاقة .
وإن كان النص لم ينته بعد بل احتاج إلى بطاقة أخرى أو أكثر ، فينبغي أن يكون مكان ذكرالمصدر في الحاشية اليمنى للبطاقة . وقد يكون النص الذي يراد نقله طويلاً ، بحيث لا يكفيه بطاقة واحدة ، حينئذ تعدد البطاقات إلى القدر الذي يكفي النص .
- تدوين المادة العلمية في أوراق الملف :
تدون المادة العلمية في أوراق ثم توضع في ملف أو ملفات ويكون هذا التدوين على طول الورقة ، وعلى وجه واحد منها فقط ، ويقسم الملف إلى أقسام بحسب خطة البحث .
يوضع في القسم الأول المقدمة ، والقسم الثاني الباب الأول مثلاً ويقسم هذا الباب إلى عدة فصول حسب خطة البحث . ويخصص القسم الأخير عادة للمصادر .
كما يستحسن إضافة قسماً احتياطياً لباب أو فصل أو مبحث قد يستجد له في مادته العلمية ، ثم يبدأ الباحث بتدوين مادته العلمية في هذه الأوراق .
* كتابة مسودة البحث :
بعد إحاطة الطالبة بالموضوع تبدأ مرحلة صوغ الموضوع وتسمي كل موضوع رئيسي بكلمة باب والمواضيع الجزئية فصول ، وتترك صفحة كاملة لكتابة عنوان البحث ، ثم تبدأ بالتمهيد الذي يكون إما عن أهمية البحث أو استعراض لأفكارة العامة أو الباعث لكتابته ، ثم تأخذ باباً باباً وتصوغ من عقلها ما استوعبت من افكار وبلغتها وأنشائها ، وإذا رأت أنه لابد من نقل قول أو فقرة من المراجع والمصادر فما عليها إلا أن تضع لذلك القول أو تلك العبارة بين علامتي تنصيص " " وتضع في نهايتها رقماً أو رمزاً تضعه في الحاشية لتشير إلى اسم المصدر وهكذا تتعلم الأمانة العلمية .
* كتابة البحث بشكله النهائي :
تقسم بحثها إلى عدة أقسام :
-المواد التمهيدية :
وتشمل صفحة العنوان وهي الصفحة التي تقع في أول البحث وتشمل في الزاويا العليا من اليمين اسم المدرسة ، واسم القسم ، واسم المادة الدراسية ، وتترك مسافة كافية ويثبت في منتصف الصفحة أو أعلاها عنوان ا لبحث وتحته اسم الطالبة الباحثة والسنة الدراسية واسم المعلم/ة المشرف/ة وتاريخ تقديم البحث، على أن يراعى في هذا كله حسن التوزيع على الصفحة . ومن الضروري كتابة العنوان بالكامل ، بعد ذلك صفحة البسملة التي تشغل الورقة التي تلي صفحة العنوان ولا يكتب عليها ما يدل على تسلسلها في الصفحات من رقم عددي أو حرف هجائي .تليها صفحة الشكر والامتنان لآخرين حيث يقدم الباحث عادة الشكر والامتنان لكل من عاونوه في القيام بالبحث أو التجربة ، قائمة المحتويات وتأتي في أخر البحث وتحتوي على الأبواب التي يتكون منها متن البحث والعناوين الرئيسية والفرعية لفصولة المختلفة إلى جانبها رقم الصفحات ، كما تعطي قائمة المحتويات أيضاً القارئ فكرة عامة عن موضوع البحث .
- متن البحث :
ويمكن تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء المقدمة : وهي مطلع البحث وأول ما يواجه القارئ وبها يبدأ قراءة البحث ومن خلالها يتكون لديه الحكم النهائي عن مستواه العلمي وتكتب به عادة بعد الانتهاء من مرحلة اعداد البحث . صميم المادة : وتشمل عرض الموضوع الأساسي بالطريقة التي انتهجها الباحث ويجب أن تكون هذه المادة في مجموعها متناسقة مترابطة وأن تتدرج الأبواب والفصول تدرجاً منطقياً .الخاتمة أو الملخص والنتائج والتوصيات فيتضمن الملخص موجزاً لأقسام البحث ووحداته في تتابع ، أما النتائج فهي تعطي ما توصل إليه الباحث بناءً على الدراسة التي قام بها ، أما التوصيات فهي مجرد آراء الباحث يعرضها للتنفيذ . قائمة المصادر : فتشمل الكتب والدوريات وغيرها من المراجع التي اعتمد عليها الباحث في جمع معلوماته وتوثيق المراجع يجب أن تشتمل على :
اسم المؤلف . اسم الكتاب .- الطبعة .- الجزء . بلد الناشر : الناشر ، السنة . وترتب المراجع هجائياً حسب أسماء المؤلفين ، فإذا كان للمؤلف أكثر من مرجع يكتب اسماء المؤلفين جميعاً أما إذا كانوا أربعة فأكثر فيكتفى بذكر اسم مؤلف واحد متبوع بكلمة آخرين ، وتكتب المراجع العربية أولاً ثم المراجع الأجنبية ثانياً .
اتمنى ان اكون وفقت في عرض ملخص للبحث وكل ما اتمناه هو استفادة الجميع وفي المرات القادمة سوف اتناول مناهج البحث بصورة اوسع .
عن الاستبيان ؟؟؟
يعتبر الاستبيان احد وسائل البحث العلمي المستعملة على نطاق واسع من اجل الحصول على بيانات او معلومات تتعلق باحوال الناس او ميولهم او اتجاهاتهم ، وتأتي اهمية الاستبيان كأدات لجمع المعلومات بالرغم مما يتعرض له من انتقادات من انه اقتصادي في الجهد والوقت اذا ما قورن بالمقابلة والملاحظة .
فالاستبيان يتألف من استمارة تحتوي على مجموعة من الفقرات يقوم كل مشارك بالاجابة عليها بنفسه دون مساعدة او تدخل من احد .
ويمكن تصنيف الاستبيان بحسب نوعية الاجابة المطلوبة الى اربعة أنواع هي :
1- الاستبيان المغلق :
وفيه تكون الاجابة مقيدة ، حيث يحتوي الاستبيان على اسئلة تليها اجابات محددة ، وما على المشارك الا اختيار الاجابة بوضع اشارة عليها كما هو الحال في الاسئلة الموضوعية .
من حسنان هذا النوع انه يشجع المشاركين على الاجابة عليه لانه لا يطلب وقتا وجهدا كبيرين ، كما انه سهل في تصنيف البيانات وتحليلها احصائيا ، ومن عيوبه ان المشارك قد لا يجد بين الاجابات الجاهزة ما يريده .
2- الاستبيان المفتوح :
وفيه تكون الاجابة حرة مفتوحة ، حيث يحتوي الاستبيان على عدد من الاسئلة يجيب عليها المشارك بطريقته ولغته الخاصة ، كما هو الحال في الاسئلة المقالية ، فيهدف هذا النوع الى اعطاء المشارك فرصة لان يكتب رايه ويذكر تبريراته للاجابة بشكل كامل وصريح .
ومن عيوبه انه يتطلب جهدا ووقتا وتفكيرا جادا من المشارك مما قد لا يشجعه على المشاركة بالاجابة .
3- الاستبيان المغلق المفتوح :
ويحتوي على عدد من الاسئلة ذات اجابات جاهزة ومحددة وعلى عدد اخر من الاسئلة ذات اجابات حرة مفتوحة او اسئلة ذات اجابات محددة متبوعة بطلب تفسير سبب الاختيار ، ويعتر هذا النوع افضل من النوعين السابقين لانه يتخلص من عيوب كل منهما .
4- الاستبيان المصور :
وتقدم فيه اسئلة على شكل رسوم اوصور بدلا من العبارات المكتوبة . ويقدم هذا النوع من الاستبيانات الى الاطفال او الاميين ، وقد تكون تعليمات شفهية .
حسنات الاستبيان :
* يعطي المشارك فرصة كافية للتفكير دون ضغوط نفسية عليه كما هو الحال في المقابلة او الاختبارات .
* الاستبيان اكثر تمثيلا للمشاركة المدروسة لانه يمكن توزيع فقراته على جوانبها ، كما هو الحال في استفتاءات الراي العام .
* تتوفر للاستبيان ظروف التقنين المناسب ، فالالفاظ يمكن تخيرها والاسئلة يمكن ترتيبها والاجابات يمكن تسجيلها .
* يساعد الاستبيان في الحصول على بيانات حساسة او محرجة لا يستطيع المشارك الحصول عليها في المقابلة .
عيوب الاستبيان :
1- يعتمد الاستبيان على القدرة اللفظية في الاجابة عليها لهذا فهو لا يصلح للاشخاص غير ملمين بالقراءة والكتابة الا اذا كان الاستبيان مصورا .
2- التخلف عن اعادة الاستبيان الى الباحث يقلل من تمثيل ا لعينة لمجتمع الدراسة وينتج عن ذلك عدم صلاحية النتائج للتعميم .
3- يتأثر المشارك في الاستبيان بطريقة وضع الاسئلة ، ويكتشف هدف الباحث فيميل الى الاجابة التي ترضي الباحث .
4- عدم جدية المشاركين في الاجابة او اللجوء الى الاجابة العشوائية .
5- قد يفسر المشارك بعض الاسئلة تفسيرا خاطئا فتأتي اجابته غير دقيقة .
ان كثير من عيوب الاستبيان يمكن تلافيها اذا كان الاتصال مباشر بين الباحث والمشارك .
كيف يبنى الاستبيان :
حتى تصمم استبيانا سليما جاهزا للتطبيق لابد ان تقوم بالخطوات التالية :
- تحديد الموضوع العام للبحث .
- تقسيم الموضوع العام الى عدد من الموضوعات الفرعية حتى يتسنى للباحث تغطية كل فرع بمجوعة من الاسئلة التي تشكل في مجموعها العام الاسئلة التي يتألف منها الاستبيان عند التطبيق .
- تقويم الاسئلة ويتم ذلك بمراجعة اولية للاسئلة والتأكد من تغطية الاسئلة لكافة الموضوعات الفرعية والعامة وعرض الاسئلة على مجموعة من الافراد لتلقي المزيد من الملاحظات .
- طباعة الاسئلة بشكلها النهائي في نوذج خاص ثم توزيعها على المشاركين في البحث .
- جمع الاستبيان والبدء بتحليل المعلومات الموجودة به وتصنيفها وتفسير نتائجها للخروج بتوصيات مناسبة تتعلق بمشكلة البحث .
البحث العلمي - مناهج البحث :
تعريف المنهج لغة واصطلاحاً :
لغة هو الطريق البين إلى الحق في ايسر سبله وقد وردت في القرآن الكريم في قوله تعالى : " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاج " ( المائدة : 5 / 48 ) .
اصطلاحاً : تعني اجراء عملية لتحقيق هدف ما .
سوف اتناول اليوم منهج البحث التاريخي ومنهج البحث الميداني :
أولاً منهج البحث التاريخي :
في هذا المنهج يعتمد الباحث على مصادر كتبت من قبل ، لأن البحث التاريخي هو البحث عن وقائع حدثت في الماضي ولا يمكن ان نختبرها الا من خلال مادة كتبت عتها ومن ثم تكون هذه المادة هي سبيلنا الوحيد في الوقوف على الحقائق التاريخية .
ونقطة البدء في البحث التاريخي الحصول على الوثائق ، والوثيقة هي الأثر المادي الذي تتركه الواقعة وهي الدليل النقلي عن الواقعة .
خطوات أو مراحل البحث التاريخي :
أولاً : اختيار نقطة البحث : وفي هذه المرحلة يقوم الباحث بتقسم الموضوع إلى مجموعة من العناصر فيما يعرف بمخطط البحث قد يسميها فصولاً أو أبواباً .
المرحلة الثانية : جمع مصادر البحث :
مصادر البحوث التاريخية هي الوثائق والمواد الأثرية والكتب والروايات والمواد السمعية والبصرية والمصغرات الفلمية واقراص الليزر .
المرحلة الرابعة : جمع المادة العلمية : وتعتبر من أخطر مراحل البحث لانه يبدأ الباحث بقراءة المصادر الواحدة تلو الأخرى قراءة واعية متأنية ثم تحديد هل المعلومات التي بها عميقة ام سطحية . وإذا تطرق الشك إلى ذهن الباحث يستبعد المصدر من بحثه .
ثم بعد ذلك يبدأ بنقل المعلومات من المصدر على بطاقات مقاس 8×5 يكتب في اعلى البطاقة اسم المؤلف وعنوان المصدر والصفحة التي أخذ منها المعلومات وعلى جانب الصفحة يسجل رأس الموضوع او الفكرة .
المرحلة الخامسة :
صياغة البحث وتحريره : بعد أن ينتهي من جمع المادة العلمية يبدأ بصياغة البحث بعد أن يتأكد ان رؤوس الموضوعات على البطاقات قد رتبت ترتيباً منطقياً يتمشى مع مخطط البحث ، ثم يبدأ في وضع مسودة بحثه على اوراق تفريغاً من البطاقات تبعاً للهيكل الذي وضعه ، ثم كتابته بالصورة النهائية كما يراها الباحث .
ثانياُ : منهج البحث الميداني :
هناك بحوث تعتمد على معلومات ميدانية غير موجودة في المصادر وغير مدونة في سجلات سابقه ومن هنا يكون الميدان إما اشخاص او مؤسسات هي المصدر الرئيسي لمعلوماتها وحقائقها ، وطالما كان الميدان هو المصدر للمعلومات فإنه لابد من وجود اداة لتدبير المعلومات والبيانات المطلوبة اللازمة للبحث وهي حتما اداة مختلفة تماما عن الأداة التي شهدناها في منهج البحث التاريخي .
مراحل البحث الميداني :
أولاً الملاحظة أو تحديد ظاهرة البحث :
اي الملاحظة لواقعة تنزع الى التكرار بحيث تحدث بنفس الأسلوب حتى تمثل ظاهرة ، وهذه الملاحظة قد تحدث عابرة ثم تستمر وتتعايش بعد ذلك لتصبح مشكلة .
مثال على ذلك : قد يلاحظ الباحث مثلا انهيار الخدمة المكتبية في احدى المكتبات العامة في محافظة ما هذه الملاحظة تعتبر عابرة ولكن لاحظها تتكرر في مكتبات عامة اخرى في نفس المحافظة فتصبح ملاحظته هذه ظاهرة . هنا يتوقف الباحث امام الظاهرة لكي يدرسها .
ثانياً وضع الفروض :
تلك الفروض التي يرى الباحث فيها العوامل والمسببات التي تكمن خلف الظاهرة ، وعلى الباحث الا يضع فرضاً واحداً يتصور انه يكمن خلف الظاهرة بل عليه ان يحاصر الظاهرة بعدد من الفروض التي يسعى الى التحقق منها .
أمثلة على الفروض من واقع المجال : الظاهرة : عزوف الطلاب عن ارتياد المكتبة المدرسية .
الفروض : - يعزف الطلاب عن ارتياد المكتبة المدرسية لسوء موقع المكتبة .
- يعزف الطلاب عن ارتياد المكتبة المدرسية لسوء معاملة الإدارة لهم .
- يعزف الطلاب عن ارتياد المكتبة المدرسية لعدم تشجيع المدرسين لهم .
- يعزف الطلاب عن ارتياد المكتبة المدرسية لعدم ربط المقررات بما يوجد في المكتبة من مقتنيات .
- يعزف الطلاب عن ارتياد مكتبة المدرسة لأن المجموعات لا تلائم احتياجاتهم من القراءة الحرة .
- يعزف الطلاب عن ارتياد مكتبة المدرسة لأنهم لا يستطيعون استخدام ادواتها ومجموعاتها .
- يعزف الطلاب عن ارتياد مكتبة المدرسة لأن المكتبة لا تعمل على اجتذابهم وتعرفهم بما تقدمه من خدمات .
- يعزف الطلاب عن ارتياد مكتبة المدرسة لأن برنامج الدراسة مثقل ولا وقت لديهم للقراءة الحرة .
- يعزف الطلاب عن ارتياد مكتبة المدرسة لأن الخدمات المكتبية التي تقدمها المكتبة محددودة .
- يعزف الطلاب عن ارتياد مكتبة المدرسة لأن جوها العام لا يختلف عن جو الفصل الدراسي .
ثالثا تحقيق الفروض :
وتحقيق الفروض يتم بعدد من الأدوات أهمها وأخطرها استمارة البحث او الاستبيان وهذه الادوات هي :
* المقابلة المقننة اي وضع اسئلة واخرج منها النتائج او الاجابات .
* المعاينة أو المشاهدة الشخصية .
* تحليل المضمون.
* الاستبيان .
تصنيف البحوث حسب طبيعتها والدوافع الى البحث وأغراضه :
وهي التي تنقسم الى البحث الاساسي والبحث التطبيقي والبحث الموقفي .
اولا : البحث الاساسي :
يطلق على البحث الاساسي عادة اسماء منها البحث النظري , او البحث الاول , او البحث البحت , وبصرف النظر عن تعدد تسمياتة فانه يهدف الى التوصل الى حقائق وتصميمات وقوانين علمية محققة تسهم في نمو المعرفة العلمية وفي تحقيق فهم اشمل واعق لها بصرف النظر عن التطبيقات العملية .
وبذلك فهو يبحث في المبادئ الرئيسية والنظريات والاصول ويعني بالاسس النظرية , كما انه يختبر النظريات ويدرس العلاقات بين الظواهر الطبيعية والاجتماعية ويفسرها .
وتربط النتائج البحث الاساسي بالبحوث السابقة والمعرفة داخل العلم او الدراسة الاكاديمية , ويقوم البحث الاساسي بتكوين وتنمية كل متكامل من المعرفة العلمية القائمة على القوانين والمبادئ العلمية , وليس من اهداف البحث الاساسي حل المشكلات الاجتماعية والانسانية واتخاذ القرارات وتنفيذ عمليات معينة , وانما يركز على تنمية المعرفة ذاتها . كما انه من الصعب على الممارسين ان يقوموا بتطبيق نتائجه بشكل مباشر , ولان بناء المعرفة عملية بطيئه فان اثار البحث الاساسي او نتائجه المقصودة لا يمكن الشعور بها الا على مدى فترات طويله من الزمن .
ثانيا : البحث التطبيقي :
وهو نوع من النشاط العلمي الذي يكون الغرض منه تطبيق المعرفة العلمية المتوفرة في حل المشكلات الميدانية في مجالات التربية والطب والصناعة والزراعة , او التوصل الى معرفة لها فائدتها وقيمتها العلمية التطبيقية في الحياة اليومية . ويبدأ البحث التطبيقي بحل مشكلة قائمة ولذالك يشتق الباحث التطبيقي فروضة من الاحتمالات العملية التي تقتضيها طبيعة حل المشكلة , وهو يعني بصورة رئيسية تجديد العلاقات بين الظواهر التربوية واكتشافها واختيار النظريات والفروض , ولذلك فمن اهم اهداف البحث التطبيقي وه تطبيقة واستخدام النتائج العملية على الميدان التربوي وتحسين استخدام الممارسة والوسائل والطرق المتبعة , كما ان البحث التطبيقي يهدف الى التوصل الى نوع من التعميم بمعنى تعميم النتائج التى استخلصت من عينة واقعية على عينة آخرى اكبر واشمل ولهذا تحظى طريقة اختيار العينة في البحوث التطبيقية باهتمام كبير .
ثالثا : البحث الموقفي :
ويقوم البحث الموقفي بتطبيق خطوات الطريقة العلمية على المشكلات التى تواجهنا , ويستخدم اعلى درجات الواقعية . ويتشابة البحث الموقفي مع البحث التطبيقي في كثير من الجوانب , الا انه يختلف معه أساسا فيما يتعلق بتصميم نتائج البحث الذي يسمح في البحث التطبيقي كما رأينا بتعميم النتائج , فالبحث التطبيقي يتضمن عددا كبيرا من الحالات للتغلب على بعض الاخطاء العشوائيه التى تحدث في حالة العينات الصغيرة , وكثير من البحوث الموقفية في حجرة الدراسة , ويقوم بالبحث معلم واحد فقط , وان كان من الممكن ان يقوم به اكثر من معلم وفي اكثر من فصل , وكلما اتسع نطاق البحوث الموقفية فانها تقترب الى البحوث التطبيقية .
ويتركز اهتمام البحوث الموقفية على الحصول على معلومات معينة بشأن موضوع معين وليس على تصميم النتائج العلمية كما في البحث التطبيقي , فالمعلم الذي يقوم ببحث موقفي لأختبار صلاحية او مناسبة مادة تعليمية معينة لتلاميذة , فان النتائج التي يحصل على تكوين ذات اهمية تطبيقية خاصة بهاذا المعلم , ومن الصعب تعميمها على الفصول الاخرى ,او بالنسبة للمعلمين الاخرين .
ومن مميزات البحوث الموقفية انها تزود المعلمين والمربين بالاساليب الموضوعية المتسقة لحل المشكلات والتي تفوق بكثير الاعتماد على الخبره الشخصية في اتخاذ القرارات التربوية .
المقابلة :
هو استبيان شفوي يتم فيه التبادل اللفظي بين القائم بالمقابلة وبين فرد أو عدة أفراد للحصول على معلومات
ترتبط بآراء أو اتجاهات أو مشاعر أو دوافع أو سلوك .
وتستخدم المقابلة مع معظم أنواع البحوث التربوية إلا أنها تختلف في أهميتها حسب المنهج المتبع في الدراسة
. فعلى سبيل المثال تعتبر من أنسب الادوات استخداما في النمنهج الوصفي ولا سيما فيها يتعلق ببحوث دراسة
الحالة , الا ان أهميتها تقل في دراسات المنهج التاريخي والمنهج التجريبي .
* انواع المقابلة :
1 - مقابلة مسحية : وتستهدف الحصول على قدر معين من المعلومات عن الظاهرة موضوع الدراسة ويستخدم هذا النوع بكثرة في دراسات الرأي العام أو دراسات الاتجاهات .
2 - مقابلة علاجية ( اكلينيكية ) : ويسخدم في العلاج النفسي حيث يقوم المعالج بأجرائها بقصد التأثير على من الاضطرابات السلوكية لدى المرضى النفسيين بهدف العلاج .
* تصنيف أسئلة المقابلة :
1 - أسئلة مقيدة وفيها يستتبع كل سؤال مجموعة من الاختبارات وما على المفحوص إلا الاشارة الى الاختبارات الذي يتفق مع رأيه .
2 - أسئلة شبه مقيدة : وتصاغ فيها الاسئلة بشكل يسمح بالاجابات الفردية ولكن بشكل محدود للغاية .
3 - الاسئلة المفتوحة : وفيها يقوم المقابل بتوجيه أسئلة واسعة غير محددة الى المفحوص مما يؤدي الى تكوين نوع من العلاقات بين المقابلة والمفحوص .
* خطوات اجراء المقابلة :
1 - التخطيط للمقابلة : وفيه يتم :
- تحديد اهداف المقابلة .
- تحديد الاشخاص الذين سيتم مقابلتهم .
- تحديد أسئلة المقابلة .
- تحديد المكان المناسب لإجراء المقابلة .
2 - تنفيذ المقابلة : وهو يرتبط بعاملين :
- تسجيل المقابلة : يرتبط أسلوب تسجيل المقابلة بنوع الأسئلة المطروحة فهل هي مقيدة أم مفتوحة ويلاحظ أن تسجيل المقابلة يعتبر من العمليات البالغة الأهمية وذلك لارتباطها بموضوع البحث وأهدافه ومستوى المفحوصين .
وتتخذ عملية التسجيل عدة أشكال منها التسجيل الكتابي للمعلومات أثناء المقابلة أو استخدام المسجلات الصوتية .
- توجيه المقابلة : تتوقف البيانات التي تسفر عنها المقابلة على الأسلوب الذي يوجه به الباحث المقابلة . وتلعب شخصية الباحث ومهاراتة دورا هاما في هذا الصدد . ومن المهارات التي ينبغي توفرها في الباحث قدرته على استهلال الحديث وتوجيهه وكذلك مهاراته في إثارة عوامل التشويق التي تجعل التفاعل بينه وبين المفحوص أمرا سهلا يؤدي الى سهولة الحصول على الاستجابات المطلوبة .
* الملاحظة :
- تعريفها :
الملاحظة المنهجية المقصودة التي توجه الانتباه والحواس والعقل الى طائفة خاصة من الظواهر
والوقائع لإدراك مابينها من علاقات وروابط .
* خطوات إجراء الملاحظة :
1- التحديد الدقيق والواضح لأهداف الملاحظة وفقا لأهداف البحث .
2- تحديد أنواع السلوك المراد ملاحظته بصورة اجرائية لا لبس فيها ولا غموض بحيث يمكن تسجيله بسهولة
ويسر .
3- إعداد الأداة المناسبة للملاحظة .
* شروط الملاحظة العلمية :
1- موضوعية الملاحظة أي البعد عن الذاتية وحتى يتحقق ذلك ينبغي أن يبتعد الملاحظ عن اهوائه وميوله
وأفكاره لكي يلاحظ الظواهر أو السلوك كما تبدو .
2- كلية الملاحظة أي عدم اهمال أي عنصر من عناصر الموقف الملاحظ .
3- استخدام الأدوات العلمية في الملاحظة بعد التأكد من سلامتها وكفاءتها .
4- تمسك الملاحظ بالروح العلمية والصفات العقلية والخلقية من حيث التحلي بروح النقد والتدقيق والشجاعة
مع الايمان بالمبادئ العلمية .
- - - - - - - - - - -
* بين الملاحظة والمقابلة :
على الرغم من التشابه الظاهر بين الملاحظة والمقابلة الا ان بينهما فروق في :
- في الوقت الذي تظهر الملاحظة حقيقة السلوك الملاحظ فإن المقابلة قد لاتظهر ذلك حيث انها تعتمد على
السلوك اللفظي الذي يعمد في احيان كثيرة الى اخفاء الحقائق أو تزييفها .
- بينما يبذل المفحوص جهدا كبيرا لسرد وقائع معينة ترتبط به شخصيا أو بغيره فإن الأمر يختلف في الملاحظة
التي لاتحتاج من المفحوص اي مجهود .
- تكون الملاحظة في بعض المواقف أفضل من المقابلة ولاسيما في الموقف التي تتسم بالانفعالية إذ أن المفحوص في حالة المقابلة قد لايتذكر الأشياء التي حدثت نتيجة لشدة انفعاله اما في موقف الملاحظة فان الامر يختلف
حيث يستطيع الملاحظ أن يلاحظ الموقف بكل تفاصيله
- - - - -
* الاختبارات :
- تعريفها : مجموعة من المثيرات تقدم للمفحوص بهدف الحصول على استجابات كمية يتوقف عليها الحكم
على فرد أو مجموعة أفراد .
وعلى الرغم من كثرة الاختبارات التي تستخدم في البحوث التربوية والنفسية إلا ان أهدافها تختلف من اختبار لآخر
, فهناك لقياس الاستعدادت وأخرى لقياس الميول والاتجاهات وثالثة لقياس القدرات العقلية ( الذكاء ) ورابعة لقياس
القدرات والعددية والمكانية وخامسة لقياس التحصيل وهكذا .
* اسلوب إعداد الاختبار :
1- تحديد المجال الذي يراد قياسه ليكون إطار يشتق منه عينة ممثلة للمخرجات المرغوبة .
2- إنتقاء عناصر الاختبار بحيث تكون ممثلة لجميع عناصر المجال ويراعى هنا تحديد أهمية كل عنصر ووزنة النسبي الذي يبنى على أساس درجة أهمية العنصر وطوله .
3- صياغة بنود الاختبار بشكل علمي وذلك على النحو التالي :
- أن تصاغ الأسئلة بأسلوب يناسب النواتج المراد قياسها حتى يمكن عزل الصفه المراد إظهارها .
- أن تصمم البنود بشكل ينسجم من الهدف الذي يسعى الاختبار إلى تحقيقة .
- أن تراعى السلامة اللفضية لكل بند من بنود الاختبار .
-أن يراعى الوضوح وعدم الغموض في كل بند من بنود الاختبار .
4- وضع الحدود الزمنية الملائمة للأختبار ويتم ذلك من خلال تطبيقه على عينة محدودة غير عينة البحث ويشترط
أن تكون من نفس المجتمع الأصل .
5- وضع تعليمات الاختبار بشكل يوضح للمفحوصين المطلوب منهم من حيث طريقة تسجيل الاجابات والوقت المحدد للاجابة مع اعطاء أمثلة لكل نوع من أنواع الاسئلة .
* الشروط العلمية للاختبارات :
لضمان سلامة الاختبارات كان لابد من توافر مجموعه من الشروط هي :
1- موضوعية الاختبار : ويقصد بموضوعية الاختبار عدم تأثر المصحح بالعوامل الذاتية عند تصميمه لاوراق الاجابة .
2- صدق الاختبار : يقصد بصدق الاختبار مدى قدرته على قياس المجال الذي وضع من أجله أو بمعنى أكثر تحديدا مدى صلاحية درجاته للقيام بتفسيرات مرتبطة بالمجال المقاس .
3- ثبات الاختبار : يقصد بصدق الاختبار دقته واتساقه , وبمعنى ادق ان يعطي الاختبار نفس النتائج إذا ما تم استخدامة اكثر من مرة تحت ظروف مماثلة .
- - - - - - -
* أساليب الحصول على صدق الاختبار :
1- الصدق الظاهري :
ويعتمد الحصول على صدق الاختبار في هذا الاسلوب على مظهر بنود الاختبار , فإذا ارتبطت هذه البنود
بالسلوك او السمة أو المجال المراد قياسه كان ذلك دليلا على صدق البنود . ويعتبر هذا الاسلوب في
الصدق من اقل الاساليب قيمه ذلك أنه لايمكنه تفسير النتائج في المجال المستخدم .
2- صدق المحتوى :
يعتمد هذا الاسلوب على مدى تمثيل بنود الاختبار تمثيلا جيدا للمجال المراد قياسة . ولذلك فإن الحصول
على صدق الاختبار من خلال هذا الأسلوب يتوقف على تحديد المجال المراد قياسه تحديدا جيدا ثم بناء
مجموعة من الاسئله التي تغطي هذا المجال يعقب ذلك اختيار عينه ممثله من هذه المجموعة .
3- صدق المحكمين :
ويتم الحصول على صدق المحكمين عن طريق عرض الاختبار على مجموعه من المحكمين المتخصصين
في المجال وذلك للتأكد من سلامة صياغة البنود من ناحية ومدى مناسبتها للمجال المراد قياسه من ناحية
أخرى .
4- الصدق الداخلي :
وتبعا لهذا الأسلوب يتم الحصول على صدق الاختبار بعد تطبيقه على عينة استطلاعيه غير عينة الدراسة .
5- الصدق التنبؤي :
يشير الصدق التنبؤي الى قدرة درجات الاختبار على التنبؤ بسلوك محدد في المستقبل . ويعتبر هذا النوع
من الصدق من اهم أنواع الصدق حيث أنه يساعد في توفير الوقت والجهد والمال . فإذا كانت لدرجات اختبار
الثانوية قدرة تنبؤية عالية ساهم ذلك الى حد كبير في توزيع الطلاب على الكليات المناسبة لكل منهم حسب
قدراته وامكانياته الأمر الذي يؤدي الى التقليل من الهدر التعليمي .
6- الصدق التلازمي :
هو اسلوب آخر للحصول على صدق الاختبار ويتم عن طريق الحصول على معاملات ارتباط بين درجة
الاختبار وبين البيانات التي تجمع من محكات أخرى في نفس الفترة التي يجرى فيها الاختبار .
- - - - - - - - -
* طرق الحصول على ثبات الاختبار :
1- طريقة إعادة الاختبار :
يطبق في هذه الطريقة نفس الاختبار على مجموعة من الافراد مرتين تحت ظروف مشابهه ثم يحسب
معامل الارتباط بين نتائج المرتين .
وعلى الرغم من كثرة استخدام هذه الطريقة الا انها لا تخلو من عيوب يمكن ان تؤثر على درجة الارتباط
منها اختلاف موقع الاختبار في المرتين , ففي الوقت الذي تحتمل ان يظهر التوتر على الافراد في المرة
الاولى يحدث الارتياح في المرة الثانية مما يؤثر على اداء الافراد ومن ثم على درجة ثبات الاختبار . ومن
العوامل التي يمكن ان تؤثر على الثبات ايضا مدى استفادة الافراد من خبراتهم في المرة الاولى في الاجابة
عن الاسئلة في المرة الثانية . كذلك يمكن ان يؤثر عامل النضج على ثبات الاختبار ولا سيما اذا طالت المدة
بين تطبيق الاختبار في المرتين ولا سيما اذا طبق الاختبار على اطفال حيث انه من المسلم به ان معدلات
النضج تكون سريعة في المراحل المبكرة .
2- طريقة الصور المتكافئة :
تقتضي هذه الطريقة تصميم اختبارين متكافئين بحيث يطبق الاختبارين على نفس افراد المجموعة بفاصل
زمني يتراوح بين اسبوع واربعة اسابيع ثم يحسب معامل الارتباط بين درجات الافراد في الاختبارين للحصول
على درجة الثبات ويشترط لتكافؤ الصورتين ان تكون الموضوعات التي يعيشها الاختبار واحد وان تتساوى
البنود المرتبة بكل وضوح وان تتساوى البنود في الصعوبة والسهولة وكذلك في اسلوب الصياغة .
3- طريقة التجزئة النصفية :
لاتحتاج هذه الطريقة الى تطبيق الاختبار مرتين ولا الى تصميم صورتان متكافئتان للاختبار وانما تتطلب
تصميم اختبار متكافئين على ان يحتوي القسم الاول على الدرجات الفردية 1 , 3 , 5 , 7 والقسم الثاني
على الدرجات الزوجية 2 , 4 , 6 , 8 .
وتمتاز هذه الطريقة بأنها تتغلب على العوامل المؤثرة في اداء الافراد مثل الوقت والجهد والتعب كما انها
تمتاز باتها توحد ظروف الاجراء توحيدا كاملا . ومن الشروط الواجبة اتباعها في تصميم الاختبار عند
استخدام هذه الطريقة ان تتكافئ البنود الفردية مع البنود الزوجية . وللحصول على الثبات نستخدم معاملات
الارتباط بين درجات كل فرد على البنود الفردية والزوجية ويستخدم بعد ذلك معادلة سيرمان براون .
* العوامل التي تؤثر في ثبات الاختبار :
1- طول الاختبار : يزداد ثبات الاختبار كلما زادت بنوده ذلك ان زيادة البنود تساعد على تغطية المجالات
التي يقيسها الاختبار .
2- زمن الاختبار : يزداد معامل ثبات الاختبار كلما زادت مدة الاختبار والعكس صحيح .
3- تباين المجموعة : يزداد ثبات الاختبار كلما زادت درجة تباين المجوعة التي يطبق عليها ويقل الثبات
كلما كانت المجموعة متجانسة .
4- صعوبة الاختبار : يقل ثبات الاختبار في حالة صعوبة اسئلته وكذلك في حالة سهولتها حيث ان تباين
درجات الاختبار تقل في الحالتين مما يترتب عليه قلة الفروق بين درجات افراد المجموعة وكلما كان
الاختبار متوسط الصعوبة كلما ادى ذلك الى زيادة التباين ومن ثم زيادة ثباته .
* الجانب الاخلاقي في البحث :
ويتضمن التعامل مع العنصر البشري وما يعرف بالاعتبارات الاخلاقية وهي مجموعة من الاجراءات
يراعيها الباحث ويهدف من ورائها عدم جرح شعور المشاركين في الدراسة أو انتهاك حقوقهم الشخصية
والتأكد من أن التجربة أو الدراسة سوف لاتحمل معها أية تأثيرات سلبية عليهم , سواء في صحتهم
النفسية أو في علاقاتهم مع الآخرين .
ونظرا لأهمية الجوانب الاخلاقية في البحث العلمي , فأن معظم المؤسسات البحثية والمهنية المختلفة لها
نظم ولوائح تأخذ هذه الجوانب بعين الاعتبار , ولا تتهاون مع أي باحث يثبت تجاهله لهذه اللوائح .