(( النمر الارقط))
يتمتع هذا النمر بقدرة كبيرة على التعايش في بيئات مختلفة, في قارتي إفريقيا وآسيا, فتجده في الغابات الاستوائية المطيرة, وفي الصحراء الجافة. وبرغم هذه المرونة الواضحة, فإن النمر الأرقط, واسمه العلمي "بانثيرا باراداس", يعاني تناقصا شديدا في تعداد تجمعاته بالقارتين, فأضيف إلى قائمة الكائنات الحية التي يتهددها خطر الزوال من خريطة الحياة في الكون.
(( اختفاء جبال الجليد))
هل أصبح الحديث عن سخونة مناخ العالم نغمة معادة مكررة؟
ولكننا لا نستطيع تجاهل أدلة حقيقية, تأتي إلينا هذه المرة من شمال العالم, حيث رصد المتابعون لدرجة حرارة العالم أكثر من ظاهرة تشير إلى زيادتها .فقد أخذت الفراشات الأوربية تزحف إلى الشمال أكثر بحثاً عن مناخ أبرد, وأصبحت الطيور البرية البريطانية تضع بيضها مبكراً, في الربيع, إذ قاربت درجة حرارته مناخ الصيف, موسم تكاثر تلك الطيور. أما أقوى الأدلة, فهي جبال الجليد الطافية, التي اختفت من شمال المحيط الأطلنطي, كما جاء في تقرير لقائد وحدات المراقبة الدولية لجبال الجليد, التي كلفت هذه المهمة في أعقاب غرق السفينة الشهيرة "تيتانيك".
وقد اعتادت تلك الوحدات أن تسجل, في كل ربيع, عدة مئات من الجبال الجليدية الطافية في مياه شمال الأطلنطي, وترسل إشارات منتظمة, بمواقعها وسرعات تحركاتها, إلى السفن العاملة في تلك المنطقة, في المدة من فبراير إلى نهاية يوليو, كل عام.
من ناحية أخرى , فإن قياسات درجة الحرارة في المنطقة توضح ارتفاعها عن المعدل الطبيعي بمتوسط 4 درجات فهرنهايتية.
ويعتقد بعض علماء المناخ أن هذا الارتفاع الطفيف كفيل بتعطيل عملية تكوين الثلج في مياه المحيط, وهي العملية التي تحتفظ للمياه ببرودتها, وتحمي جبال الثلج المتكونة من تأثير أمواج المحيط. ولعل ذلك الارتفاع في درجة الحرارة هو السبب الرئيسي في اختفاء جبال الجليد الطافية, وهو أمر يسر العاملين في الملاحة البحرية, ويقلق المراقبين لأحوال المناخ العالمي.
(( بقايا الصيد تحت الاقدام لا تهم الصيادين وتهم البيئة ))
الارقام غالباً لا تكذب , تقول الاحصائيات ان 60% من أنواع الأسماك البحرية ذات القيمة الاقتصادية العالية, المعروفة لمعظم شعوب العالم, ويبلغ عددها مائتي نوع, تعاني ضغوطاً كبيرة من أنشطة الصيد الجائر, وتتعرض تجمعات من المخزون الطبيعي لبعض هذه الأنواع مثل "القود" و"التونة" للتدمير, نتيجة لغياب الإدارة الرشيدة لهذه الموارد الطبيعية الحية. وتقول الاحصائيات أيضا إن عدد "الوحدات العائمة" التي تقوم بعمليات الصيد في بحار ومحيطات العالم, قد قفز في الآونة الأخيرة إلى 3.5 مليون وحدة, معظمها آلي, ومزود بوسائل الصيد التي تلتقط كل ما يقابلها, دون تمييز, وبعد أن ترفع الشباك إلى سطح قارب الصيد, يفرز الصيادون المصيد, فيبقون على الأنواع الثمينة, ويلقون ما عداها من أسماك فقيرة وقشريات ورخويات, وغيرها من الكائنات البحرية "عديمة القيمة", إلى البحر, ميتة أو بحالة سيئة, وتبلغ كمية هذه الكائنات غير المرغوب فيها, 27 مليون طن, سنوياً.
وفي تقرير علمي يقول إن شباك الجر القاعية تحرث وتدمر مساحات من قاع المحيط تزيد على 15 ضعف المساحة التي تُعرى من الغابات سنوياً (مائة ألف كم2). وكان تأثير تلك الشباك بمثابة الكارثة في بعض المواقع من العالم.. فقد تكفلت مراكب شباك الجر التايوانية باكتساح مهاد الإسفنج ومساحات ضخمة من الشعاب المرجانية, في مياه المحيط, غرب أستراليا.
وأتلفت شباك الجر القاعية مساحات ضخمة من قاع البحر المتوسط المغطاة بالأعشاب والطحالب, والتي تقوم بدور "الحضانة" لأكثر من 400 نوع من الحيوانات البحرية. والجدير بالذكر, أن الاتحاد الأوربي قد أصدر, في منتصف التسعينيات, توجيهاً لصيادي دول الاتحاد باستخدام شباك الجر القاعية في مناطق تبعد ثلاثة أميال بحرية عن خط ساحل البحر المتوسط, وعلى أعماق تزيد على 50 مترا. ومع الأسف, فإن الشواهد تدل على عدم احترام هذا التوجيه الأوربي.
ومن الملاحظات المهمة التي أوردها التقرير, اهتزاز ديناميكية تجمعات بعض أنواع الأسماك غير المطلوبة في معظم أسواق العالم كغذاء آدمي, مثل أسماك القرش التي يقع الملايين منها في شباك الجر, فيكتفي الصيادون بانتزاع زعانفها, والتخلص من أجسامها بإلقائها في المحيط, فقد راجت في السنوات العشر الأخيرة أعمال التجارة في زعانف الأقراش, وفي "هونج كونج" وحدها, تستهلك هذه التجارة, في العام الواحد, عشرة ملايين سمكة قرش!
(( تمساح أورينوكو ))
تمساح ضخم, يتعدى طوله عشرين قدماً, ويعيش في حوض نهر أورينوكو بفنزويلا وكولومبيا. اضطهده الصيادون وجاروا عليه, من أجل جلده الثمين, حتى كاد التمساح أن يختفي من النهر, وتدنى تعداده, في بداية ثمانينيات القرن العشرين, إلى 300 تمساح. وتنبه المسئولون للأمر, وأقاموا للتمساح خمسة مراكز للتربية في فنزويلا, نجحت في إنتاج ألفي تمساح, وأطلقتهم في نهر أورينوكو وروافده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اخوكم/ العـــــربي ....
'>