السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بك غاليتي عدوووووولة..........اوجزتي في جملتين ولكن تعبيرهما عميق وكبير
'>
(("فجزاك الله خير"))
فيــــــز
'>
فعلا لقد ابحرت بين سطور كلماتكم الرائعة والمفيده جدا............ولكم ايجاز في صلة العلمين ببعضهما بطريقة رائعة
(("فجزاكم اللخ خيرا"))
يقرر كوهلر في مقدمة كتابه عن " الجشطلتات الفيزيائية " أنه لو كان علم النفس هو العلم الوحيد، أو كان على الأقل أقدم العلوم، لما كان عليه إلا أن يبدأ من الصيغ التي يجدها في مجاله الخاص ( أشكال، ميلوديات، علاقات منطقية )، ولكنه إنما في الفيزياء تجسد مفهوم العلم. ومما لا شك فيه أنه توجد وحدات كلية فيزيائية تتألف من أجزاء مستقلة، أي بحيث يمكن إقامة الكل ابتداءً من الأجزاء دون أن يتعرض أي جزء من الأجزاء للتغير، وعلى العكس عندما نستبعد بعض الأجزاء من الكل فلا تتغبر بذلك الأجزاء التي نعزلها ولا الأجزاء التي تبقى في الكل. ولكن توجد أيضاً وقائع فيزيائية حيث لا تظل الأجزاء هي هي في حالة تجمعها وهي وقائع لها خصائص الجشطلتات(نظرية من نظريات التعلم في علم الانفس التربوي) وهذه الوقائع:
1. وحدات كلية استاتية في حالة اتزان حيث لا يحدث أي تغير خلال فترة طويلة.
2. عمليات استمرارية ويتعلق الأمر هنا بتغيرات ذات هيئة نظامية متصلة أو فترية مثل الموجات.
3. عمليات شبه استمرارية وهنا لا يكون " نظام السير " التغيرات ثابتة إلا في الظاهر.
وثمة حقائق وخصائص فيزيائية واقعية تحتم أن يكون هذا وِحدة، وذلك كثرة، وأن هذا جزء وذاك كل والأجزاء هي أعضاء للكل. وذاك كل والأجزاء هي أعضاء للكل. ويربط كوهلر هذه الوقائع بالمعيار الأول الذي وضعه " اهرنفلز " في صدد الميلوديات والأشكال ولكنه يعمم هذا المعيار ليحرره من أي تعيين نفسي، فلقد قال " اهرنفلز " إن الميلوديا لا توجد إلا إذا تتابعت نغماتها لا في مسارح شعورية مستقلة ولكن في " مسرح شعوري واحد ". وينبغي أن نضيف شريطة أن تكون الفواصل الزمنية بين هذه النغمات غير مسرفة الطول، فإن ما هو أساسي في الوقائع الفيزيائية والنفسية على السواء، إنما ينحصر في إمكانية التأثير المتبادل للبعض على البعض والتي تتحقق في شروط معينة من القرب المكاني والزماني.
والمعيار الثاني الذي وضعه " اهرنفلز " ينطبق أيضاً على جشطلتاتنا الفيزيائية، إنها متاحة للتبدل الوضعي، بمعنى أن بعض الخصائص تظل ثابتة عندما تتعرض جميع العناصر للتغير بطريقة معينة، فبنية الشحنة تظل كما هي على الرغم من تغير مادة الجسم، شريطة أن يكون الجسم متجانس وعلى الرغم من تغير أبعاد الجسم.
وإنه لمن اليسير أن نتبين قيام نفس الخصائص الجشطلتية في مجموعة بأسرها من الحالات الفيزيائية للاتزان، فللغشاء المرن المشدود على إطار جامد مغلق كيفما كان شكله بنيته الخاصة، وكل شد.. إنما يتحدد بالشدود التي يتوازن معها، وهكذا بالتبادل بحيث إن حالة الغشاء في نقطة ما إنما تتوقف على حالته في جميع النقط الأخرى، وهكذا..
ونورد هنا أمثلة أخرى مستمدة من مجالات أخرى من الفيزياء مثل: انتشار الحرارة، ذوبان مادة في محلول... الخ.