Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - هشام -م

صفحات: [1] 2 3 4 ... 13
1
البحوث العلمية / البرهان على تناقض فرضي نسبية أينشتاين
« في: أكتوبر 22, 2009, 03:16:28 مساءاً »
السلام عليكم:
الإخوة الكرام: حياكم الله تعالى..

أضع بين أياديكم الكريمة بحث (البرهان على تناقض فرضي نسبية أينشتاين)
الذي برهنتُ فيه على أن سرعة الضوء ليست ثابتة بالنسبة لجميع الراصدين سواء أكان الضوء يحتاج إلى حامل أم لم يكن يحتاج إليه..
رابط البحث:
http://www.olom.info/members/any/nnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnn.pdf

ويسعدني أن أتلقى تعليقاتكم المباركة على الرابط التالي:
http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST;f=1;t=34732;st=0

وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه..
والسلام عليكم




2
السلام عليكم:
الإخوة الكرام: حياكم الله تعالى..


قراءة في فضاءات بعض المفاهيم المساعدة في الكشف عن أسرار الكون


الحمد لله رب العلمين, الحمد لله وكفى, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الرسول المصطفى, وعلى آله وأصحابه أجمعين الشرفا, ومن تبعهم بمحبة وإحسان إلى يوم الجزاء والوفا. وبعدُ؛
فإن هذا المخلوق الإنسان الذي لم يشهد خلق السماء التي تظله ولا الأرض التي تُقله ولا خلق نفسه, لا يفتأ يشحذ الذهن ويستنهض الهمم ويُنعم النظر في أرجاء هذا الكون المترامي الأطراف, غائصاً في لججه ومحلقاً في سمائه, باحثاً منقباً عن مكنوناته وعن الأسس والضوابط التي ينطوي عليها هذا النظام البديع الفريد, الذي يعجز عن عدّ أفراده الحاسبون ويحار في وصفه الواصفون, ليحقق بذلك ما يصبو إليه من كشف أسرار الكون والوقوف على مبدئه ومنشئه.
ولَمّا أدرك هذا الإنسان أن السكون والحركةُ هما المحورين الرئيسين اللذين يدور حولهما كل ما في هذا الكون من مادة وطاقة مرصودتين وغير مرصودتين؛ أيقن أن معرفته وفهمه لبنية ومَوران هذا الكون بكافة جزئياته وكلياته, وإحاطته بمختلِف مكوناته, منوطان بدرجة فهمه وإدراكه لطبيعة الحركة وهيئتها ووصفها وتأثيرها. فلا عجب, والحال هذه, أن نتخذ من مدى فهم الإنسان للحركة وقدرته على التعامل معها, معياراً لسُلم تطوره العلمي والمعرفي في سبر أغوار هذه الكون العظيم. وما الثورة العلمية الكبيرة التي وضع بذورها العالم إسحاق نيوتن في قوانينه الثلاثة في الحركة, إلا شاهد حي ينطق بذلك. فالحركة التي هي: "انتقال الجسم من حال إلى حال" تفرض على الناظر فيها معرفة ودراسة الجسم قبل الحركة المرصودة وبعدها, ليخرج بالأثر الذي تتركه الحركة على هذا الجسم, ومن ثَمّ يصف الأسس والقوانين والضوابط التي تحكم العلاقة بينهما.  
وقبل الخوض في بعض المفاهيم التي تُسهم في إظهار أثر الحركة في الأجسام, تجدر الإشارة إلى المعنى العام الذي يحمله لفظ (جسم) احترازاً من الإشكالات التي قد تلحق بمعنى هذا اللفظ جراء الغموض والتشويش الذي يكتنف التعاريف المتعددة لكلٍّ من المادة والطاقة (والكتلة)؛ فالجسم هو: "كل ما يشغل حيزاً في الوجود" وهذا يعني أن لفظ الجسم بإطلاق يدل على المادة والطاقة (والكتلة) مهما كان وصف إحداها, مادامت تشغل حيزاً. وبالاستقراء يظهر لنا أن أيّ جسم مرصود في هذا الكون مهما تصورنا عظمة وكِبر حجمه, ومهما تخيلنا ضآلة ودقة ورقة بنيته, فإنه يشغل دائماً حيزاً بثلاثة أبعاد (طول وعرض وارتفاع – ثخانة-) لا تزيد ولا تنقص عنها بحال من الأحوال؛ ولذلك فقد أخطأ خطأً فاحشاً كلّ من افترض وجود أجسامٍ (كائنات) ببعدين فقط, للاستدلال بها على وجود أربعة أبعاد أو ستة أو عشرة ...إلخ  ولاشك أن منشأ هذا الوهم والخطأ يكمن نتيجة التداخل لديهم بين مفهومي الجسم فيزيائياً- واقعياً- والنقطة ذهنياً.

بعض المفاهيم الأولية التي تساعد على تعيين أثر الحركة في الأجسام:
إن عدد الأجسام التي لا يمكن لمخلوق حصرها وإحصاؤها في هذا الكون, إضافة إلى تشعب التأثيرات المتبادلة فيما بينها, يفرضان على مَن يجتهد للإفادة من عطاءات الكون وتجنب أخطاره, التغلغلَ بين ثناياه ورصدَ دقائقه واستنتاج خباياه؛ وهذا لا يتأتى له, مع هذا الكم الكبير جداً من الموجودات, إلا من خلال البدء في معالجة أبسط صورة ممكنة له وتسجيل تأثير الحركة على الأجسام فيها. وقد أُلهِم الإنسان, عند البحث في ذلك, إلى تصور فراغ أو خلاء تام, وإلى حمل ذهنه على وضع الأجسام فيه تترى, ليتسنى له النظر والتمحيص واختبار تأثير الحركة بمختلف صفاتها في الأجسام شيئاً فشيئاً. ثم انقدح في ذهنه, كي يختبر تأثيرات صور الحركات على كل بُعدٍ من الأبعاد الثلاثة للجسم على حدة, فرضُ شيء وهمي (ذهني) مجرد من الأبعاد, بحيث يُنسَب إليه بُعدٌ إثر آخر من الأبعاد الثلاثة, بحسب مطلب الدراسة؛ واتُفق على تسمية هذا الشيء الذهني بـ (النقطة الذهنية). وكما أن الأعدادَ لا تعدو عن كونها صوراً ذهنية لا وجود لها في ذاتها, وإنما تأخذ معناها مما يُضاف إليها (خمسة أقلام وخمسة مُدن وخمسة نجوم...) فكذلك النقطة الذهنية تأخذ مفهومها مما يضاف إليها. فالنقطة الذهنية هي: " صورة ذهنية, عديمة الأبعاد, لا وجود لها في الخارج, تأخذ مدلولها مما يُسند إليها" ومنها جاء مفهوم (الجسيم النقطي) وهو: "تصور ذهني لجزء دقيق من المادة, لا أبعاد له, يأخذ مدلوله مما يضاف إليه " فهو لا وجود واقعي له, ولكنه يفيدنا في تبسيط وتحليل بنية الجسم الواقعي ودراسة الآثار الطارئة عليه. ولابد من التأكيد هنا على أن (النقطة المادية, أو الجسيم المادي) الذي تتألف منه الخطوط والسطوح الواقعية, يختلف عن (النقطة الذهنية, أو الجسيم النقطي) اختلافاً جوهرياً, إذ إن النقطة المادية هي أصغر جسيم يمكن وجوده بمفرده خارج الذهن, أو هي الجزء الواقعي الذي لا يتجزأ. وأما الجسيم النقطي فهو, كما تقدم, تصور ذهني محض لا وجود له في الخارج.
وفي مقابل الأبعاد الثلاثة التي لا تزيد ولا تنقص في الجسم الواقعي, ظهر لنا بالاستقراء أيضاً, أن أبسط أنواع الحركات إنما هو الحركة المستقيمة المنتظمة؛ بل يكاد يكون هذا النوع من الحركة هو الأبجدية التي تصاغ منها سائر الحركات. ومما يؤكد على دقة هذا الاستقراء وسلامته, أن الحركة المستقيمة المنتظمة, دون سواها من كافة أنواع الحركات, تترك أقل وأضعف الآثار على الأجسام التي تتعرض لها.
وهكذا بدأت تتفتق الأذهان عن المفاهيم الأولية التي تُسعفنا وتساعدنا على استنطاق الموجودات للغة التي تقوم عليها وتتعامل بها فيما بينها (فراغ أو خلاء تام, ونقطة أو جسيم نقطي يأخذ مدلوله مما يضاف إليه, وحركة مستقيمة منتظمة). (1)

المكان والزمان المطلقان:
 إن وجود الأجسام والتغيرات الطارئة عليها, يستلزم لها – مسرح-  يُبرزها للراصد وعدادٌ يعد عليها التحولات؛ لذلك واستكمالاً للمنهج الأم الذي نستشرف أن نرصد بضوابطه مختلَفَ التغيرات الحاصلة في الأجسام, اشتُق من خلال المفاهيم المتقدمة, مفهومي المكان المطلق والزمان المطلق. أما المكان المطلق؛ فهو: " الفراغ أو الخلاء التام - الساكن أبداً- الذي تتمايز الأجسام وأجزاؤها بموجَبه" وذلك انطلاقاً من المفهوم العام للمكان الذي يدل على أنه الحاوي للأشياء المغايرة له, وهو بهذا يكون متجانساً لا فجوة فيه, لا يؤثر ولا يتأثر بغيره. ولَما كان
 مفهوم الزمان عموماً يدل على الحركة الدائمة المستقلة بنفسها, فإن الزمان المطلق يدل على أنه: " النقطة الذهنية التي تتحرك أبداً أسرع حركة ثابتة مستقيمة منتظمة". وعليه؛ فإن المكان والزمان الفيزيائيين مفهومان ذهنيان مجردان مطلقان مستقلان, لا يؤثر ولا يتأثر أيّ منهما بغيره؛ وإنه لا يمكن أن يوجد جسم إلا في المكان المطلق ولا يمكن أن يسبق الجسمُ أو يساوي سرعةَ الزمان.

السكون والصفر المطلقان:
يشير المعنى العام للسكون الذي هو ضد الحركة, إلى أن السكون المطلق هو: " شيء لم يطرأ عليه أدنى انتقال من حال إلى حال أبداً" وهذا المعنى لم تُسفر أرصادنا, خلال آلاف السنين, عن وجود لصورته إلا في الذهن, فهو مفهوم ذهني مجرد أيضاً, وهذا يعني أن السكون النسبي – بين المتحركات- متحرك بالنسبة إلى السكون المطلق.
وعلى نحوٍ من ذلك يدل مفهوم الصفر المطلق, فهو: "خلاء تام تتمايز أعداد المقادير والكميات بموجَبه" فليس هناك أعداد سالبة بالنسبة إلى الصفر المطلق, وإنما كافة الأعداد  بالنسبة إليه موجِبة؛ ولا يفصل بين كل عددين متتالين في سلسلة الأعداد فاصل, فهي (كَمَّات) لا تتجزأ مستقلة تبدأ بالواحد, ثم كل عدد في هذه السلسلة يزيد واحداً عما قبله (1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9...) وأما الكسور فهي كناية عن المجموعات الصغيرة من هذه الكمات داخل المجموعة الكلية للكمات المحصورة في الشيء محل الدراسة. فمثلا: إنّ كل درجة من درجات السلّم الذي نستخدمه في حياتنا اليومية, كمة بالنسبة إلى السلم؛ ولا يمكن لأحدنا أن يدعي أنه يقف فوق الدرجة السادسة ونصف الدرجة أو ثلثها أو ربعها... من السلم. ولو وضعنا على السلم درجات تمثل النصف والثلث والربع للدرجة السادسة فحسب, لكانت هذه الدرجات- كمات – مستقلة, تدل على عدم تناسق ترتيب درجات السلم. وأما (الواحد سنتمتر) فلا يمكننا أن نَصفه (كمة) بالنسبة إلى موضعه في المسطرة المترية, لأنه مجزأ فيها إلى نصف وخمس وعشر... ولذلك نحن نضطر دائماً في موضع الدراسة إلى استعمال وحدات بالغة الصغر لا تتجزأ كـ(الميلي والنانو والفيمتو والآتو ...).
وخير دليل على أن الأعداد التي نرمز إليها في مفاهيمنا بـ"السالب" و "الصفر النسبي" (وهو المَعلم – الاختياري- الذي يوضع بين صفتين متباينتين لأفراد من جنس واحد) خير دليل على أنهما موجبان بالنسبة إلى الصفر المطلق, مدلول (- 272 درجة مئوية) الذي يساوي واحد (كلفن) من الصفر المطلق, ومدلول (الصفر في درجة الحرارة المئوية) الذي يساوي (273 كلفن) بالنسبة إلى الصفر المطلق. وأيضاً من أمثلة السالب النسبي الذي هو موجب بالنسبة إلى الصفر المطلق, رمز شحنة الإلكترون.
 فرمز السالب والموجب في الكميات والمقادير يدل في مفاهيمنا على موقع هذه الكميات والمقادير فقط من الصفر النسبي الذي منه جاء مفهوم (صفر تقسيم صفر يساوي معنى غير معين). وأما الصفر المطلق؛ فلا يدخل في أي عملية حسابية, لأنه مغاير للأعداد.
وبناء على ذلك يمكننا أن نقول: إن المكان المطلق والسكون المطلق والصفر المطلق, ألفاظ متعددة لمسمى واحد باعتبارات متعددة.
  
اللانهاية:
يأخذ لفظ اللانهاية تصور معناه من "تكرار الشيء دون توقف" ومن تمام المعنى أن يكون المكرر مطابقاً للأول من جميع الوجوه. ومن الناحية الذهنية فإنه يمكنني أن أكتب (100) ثم أزيد من الأصفار في هذا العدد ما حييتُ, بل وأستدعي كل مخلوق ليفعل ما أفعل ثم نضم ما يتحصل عندنا إلى بعضه ونرصفه عن يمين الواحد لنملأ به الآفاق... فلن ينتهي هذا الأمر إلا بانتهائنا جميعاً؛ وكذلك يمكنني أن أكتب (0.01) ثم أزيد من الأصفار بين الواحد والفاصلة ما حييتُ... ولن ينتهي هذا الأمر إلا بانتهائنا جميعاً. ولكن هذا الأمر غير متحقق في الواقع, لأننا سلمنا بالشيء المنتهي في الصغر وهو وجود الجزء الذي لا يتجزأ (الجسيم الأولي) ولأنه لو كانت الجسيمات الأولية تتكرر بلا انتهاء, للزم أن تكون جميعها متلاصقة متراصة ولا يفصل بينها أي فاصل, وتكون ساكنة مطلقاً (فتناظر بذلك المكان المطلق) وهذا ما يخالف الواقع كل المخالفة. وعليه؛ فإن مفهوم اللانهاية الواقعي يدل على " تكرار الشيء مع التوقف".
وإن عدم استطاعتنا أن نعدَّ شيئاً تكرر ثم توقف, يدل على عجز وقصور أدواتنا عن ذلك, وليس عن كون هذا الشيء غير محصور وغير قابل للعد. فمثلاً:عندما نبحث عن الأجزاء بين تدريجتين في المسطرة (أي: بين عددين متتاليين منها) فإننا من الناحية الذهنية قد نذهب في تجزئة هذه المسافة إلى اللانهاية الذهنية, لأن النقطة الذهنية لا أبعاد لها؛ في حين أن المسافة في الواقع منتهية, لأن الجسيمات الأولية التي تشغل, أو التي من الممكن أن تشغل هذا الحيز من المسطرة, موجودة محصورة ويمكن عدها, وقد عجزنا عن عدها ومعرفة حدها نتيجة قصور أدواتنا عن ذلك. ومن هنا كانت أدوات القياس وضوابطها, وكان السعي الحثيث لتحسينها على الدوام وإدخالها أدق المسافات, أحد أهم عناصر التقدم والتطور العلمي والمعرفي.

الفضاء – المنحني- :
الفضاء لفظ يدل على الخلاء النسبي؛ فيدل على الساحة وما اتسع من الأرض, ويدل على ما بين السماء والأرض بقرينة. والفضاء في الاصطلاح الهندسي- الذي جاء منه مفهوم الهندسة الفراغية- يدل على "الفراغ أو الخلاء المحدود" فهو ذو ثلاثة أبعاد, ويأخذ اسمه من صفته الخارجية, أي: من هيئات السطوح التي تحده- تحيط به -. فداخل كل من الأشكال الهندسية للمكعب والاسطوانة والهرم والكرة... فضاء خال ذو ثلاثة أبعاد. ولا يمكن للسطوح الخارجية أن تُهيمن على فضاءات هذه الأشكال وتُكسبها أوصافها, لأن داخل كل فضاء مَرْكز تمتد منه ثلاثة محاور مستقيمة إقليدياً متعامدة مثنى مثنى, بوساطتها تُحدد أشكال السطوح التي تحيط بهذا الفضاء. وعلى ضوء ذلك؛ فإنه يستحيل أن يوجد فضاء منحنٍ برمته, وإنما هناك فضاء ذو سطح منحن, داخله دائماً خطوط منحنية ومستقيمة إقليدياً. فمصطلح (الفضاء المنحني) لا يدل إطلاقاً على بنية فضاء ما, وإنما يدل على هيئة سطوحه الخارجية وعلى صفة بعض مسارات الأجسام داخل الفضاء, وهذا لا يمكنه بحال أن ينفي إمكانية سلوك الأجسام بداخله مسارات مستقيمة إقليدياً.  

العَطالة:
مهما كان مقدار القوة التي يختزنها الجسم, فإنه لا يستطيع أن يحرك نفسه إذا كان ساكناً, ولا يستطيع أن يغير من حركته إذا كان متحركاً؛ ولكنه يستطيع دائماً أن يدفع عن نفسه القوة الخارجية الموجهة إليه, أو يُقلل من مقدارها. من هذين المعنيين بدأ مفهوم العطالة يشق طريقه الذي اكتملت صورته مع استنتاج التكافؤ بين سكون الجسم وبين حركته المستقيمة المنتظمة بالنسبة إلى السكون المطلق, فغدت العطالة تعرّف بوصف الجسم في المكان المطلق أو المعزول بأنها: "يبقى الجسم المعزول عن أي تأثير خارجي ساكناً, وإذا أثرت عليه قوة تحرك- متسارعاً- وإذا زالت القوة المؤثرة عن الجسم المتحرك تحولت عندها حركته إلى مستقيمة منتظمة". وهذا يعني أن الجسم المعزول يمكن أن يكون ساكناً مطلقاً, ويمكن أن يكون متحركاً حركة مستقيمة منتظمة؛ بل يعني أن الحركة المستقيمة المنتظمة لا تُظهر أثراً في الجسم المتصف بها, مثلما أن السكون المطلق لا يؤثر في الجسم, فهما متكافئان من هذا الوجه؛ وهذا التكافؤ سوغ لاحقاً الاستغناء بهذه الحركة عن المكان المطلق!    
المعلوم أنه يستحيل أن يترك الضدان- السكون والحركة- أثراً واحداً على الجسم نفسه, وهذا يقتضي وجوب وجود أثر في الجسم المتحرك حركة مستقيمة منتظمة يدل عليها. لذا؛ فإنَّ عجْزنا عن إدراك هذا الأثر لا يعني بحال أنه غير موجود, بل لابد لنا من متابعة البحث عنه والوصول إليه مادام هناك تطَلُّعٌ إلى معرفة بداية الكون. وهذه تجربة عقلية بسيطة تدل على ضرورة إيجاد هذا الأثر: لنتخيل وجود جسمين معزولين متساويين من جميع الوجوه عند سكونها, ثم سُجل بينهما حركة مستقيمة منتظمة باتجاه بعضهما بعضاً (وبحسب مدلول العطالة في التكافؤ, فإنه لا يمكن تحديد أيهما الساكن وأيهما المتحرك) فعندما يحدث التصادم بينهما, فإذا ترك كل منهما نفس صورة ومقدار الأثر في الآخر؛ فهذا يعني أنهما كانا متساويين في مقدار الحركة. وأما إذا ترك أحدهما أثراً أكبر على الآخر؛ فهذا يدل على أن أحدهما كان أسرع من الآخر, أو أن أحدهما كان متحركاً والآخر كان ساكناً. إن هذا التردد في تعيين صفة كل جسم بالنسبة للآخر في الحركة المستقيمة المنتظمة ( من تساوٍ في السرعة, وتفاوت فيها, وسكون أحدهما) لتحديد آثاره ومؤثراته, ليدل بجلاء على عدم التكافؤ بين الحركة المستقيمة المنتظمة والسكون المطلق؛ فلزم أن يكون السكون المطلق باستقلاليته هو المرجع في تحديد أثر الحركة المستقيمة المنتظمة, وأثر كل حركة, على الجسم. (2)
وهذا ما يسوغ لنا أن نقول: "الأصل في الأجسام السكون المطلق, والحركة طارئ عليها".

الحركة المستقيمة المنتظمة:
بالاستقراء نجد أنه لا يمكن أن توجد حركة لم يسبقها سكون نسبي أو مطلق, وهذا يعني أن لكل حركة, مهما كانت صفتها, دائماً سرعة ابتدائية, وهذا يدل على أن للحركة المستقيمة المنتظمة سرعة ابتدائية. إن هذا المدلول وما سبقه من استنتاجات لبنى الأجسام من جسيمات أولية (كمّات) تدفعنا جميعها إلى تقرير أن الحركة المستقيمة المنتظمة ليست متصلة, وأنها قد تكون مركبة من تناوبِ تسارع وتباطؤ متساويين في المقدار والاتجاه يفصل بينهما سكون جزئي. وعلى ضوء هذا الاعتبار؛ فإننا نكون على أعتاب مدخل يسعفنا في الولوج إلى جذور الحركة المستقيمة المنتظمة لتحديدها وتعيينها. وعلى ضوئه أيضاً؛ قد نلمح أسباب رصْدنا الشعاع والمادة متلازمين, حيث يصف الشعاع صورة تسارع وتباطؤ الكمة (الجسيم), وتصف المادة صورة سكون الكمة؛ فلا يمكن, والحال هذه, سوى رصد كل منهما بمفرده. وقد نلمح كذلك أن الحركة المستقيمة المنتظمة تؤول إلى السكون نتيجة إضاعتها جزءاً من القوة المكتسبة عند رأس كل تناوب. كما قد نلمح أن الحركة المتسارعة عموماً تنشأ عن ازدياد مقدار كل دورةِ (تسارع وتباطؤ) بالنسبة إلى الزمن والمسافة بين السكنات...

وبعدُ؛ فمادام هناك قضايا ومسائل فيزيائية وكونية عالقة, ومادام العجز والقصور يحيطان بالإنسان من كل جانب, فلن تنقطع القراءات في المبادئ والمفاهيم والمعايير التي يضعها الإنسان لوصف الحركة وتأثيرها على الأجسام.
 والحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً وفي كلّ حين.

محمد هشام بن عارف الأرناؤوط


_

(1): ولا يُتصور ههنا أن يغيب عن أذهاننا أن أول أمر جليل تجب مراعاته وأخذ الحيطة والحذر الشديدين فيه, أثناء مراحل البحث والدراسة والاستنباط والاستنتاج من خلال هذه المفاهيم, هو عدم التداخل بين المفاهيم الذهنية المجردة, والموجودات الخارجية- الواقعية-. فحين نقول, مثلاً: إننا نحتاج إلى بُعدٍ واحد فقط لتحديد حركة جسم على خط مستقيم, ونحتاج إلى بعدين فقط لتحديد حركة الجسم على سطح مستوٍ, فإن ذلك كله لا يدل بحال من الأحوال على أبعاد الأجسام المتحركة ولا على أبعاد المُتحرَك عليه؛ وإنما يدل على عدد المعالم التي نحتاج إليها لتحديد أوصاف حركة هذا الجسم (مبدئها ومنحاها وجهتها ومقدارها). فالنقطة المادية الواقعية لها- كما مر- ثلاثة أبعاد واقعية؛ والخط الواقعي يتألف من النقاط الواقعية, وكذلك السطح, ومثله الجسم المتحرك. فحين يتحرك الجسم على – ظهر - الخط المستقيم الواقعي, فإن الجسم بهذه الحركة يشغل أحيازاً متعددة من طول المستقيم, ويشغل عرضه كله دائماً, ولا يشغل شيئاً من ارتفاعه. ولذلك استخدمنا بعداً واحداً فقط من النقاط الذهنية, واحتجنا إلى مَعْلم واحد, لتحديد مقدار طول المستقيم الذي يتحرك على الجسم.

(2): وعلى نحو من ذلك؛ لو تخيلنا أن الجسمين المتساويين من جميع الوجوه, قطاران (أ) و (ب), وأن القطار (أ) ساكن و(ب) متحرك حركة مستقيمة منتظمة بسرعة (1كم/د) بدلالة المكان المطلق, فلو أردنا أن نزيد (1كم/د) إلى سرعة (ب) وأن نحرك (أ) بسرعة (1كم/د), فلا شك أننا نحتاج لرفع سرعة (ب), إلى قوة أكبر من القوة التي نحتاجها لتحريك (أ). ولو افترضنا جسمين آخرين متساويين من جميع الوجوه عند سكونها المطلق, أحدهما داخل (أ) الساكن, والآخر داخل (ب) المتحرك, فكذلك نحتاج لتحريك الجسم داخل (ب) بسرعة (1كم/د) بدلالة (ب) إلى قوة أكبر من التي نحتاجها لتحريك الجسم داخل (أ) بسرعة (1كم/د) بدلالة (أ)؛ وفي هذا دليل قاطع على أن العلاقة بينهما ليست تبادلية, كما نستخدمها في مفاهيم ومعادلات نظريات النسبية جميعها, الكلاسيكية وسواها؛ رغم أن نسبة القوة المستخدمة في القطار (ب) إلى كتلته, تُساوي نسبة القوة المستخدمة في القطار (أ) إلى كتلته, ولكن عند مقارنة القوتين ببعضهما فلاشك أن القوة المستخدمة في (ب) أكبر دائماً من القوة المستخدمة في (أ). وهذا الأمر لا يمكن تغاضيه ولا القفز عليه عند الغوص داخل الجزيئات والذرات, ولا عند البحث عن بداية الكون ونشأته. ومن هنا ذكرتُ غير مرة أن نظريات النسبية (الكلاسيكية وما بعدها) دليل جهلنا المطبق في تعيين الحركة المستقيمة المنتظمة, ولابد لنا, للوصول إلى معرفة بداية الكون, من القضاء على هذا الجهل.
إن أعظم خطأ رُكِّب على هذا الجهل, مفهوم (اللامركزية) في الكون. وأبسط ما يدل على ذلك جواز أن يدعي من يقف على القمر (أن الأرض تدور حول القمر)؛ نعم! مثل هذه الادعاءات تصلح في بناء المفاهيم التي قد تقيد في تعاملنا مع هذه الأجرام, ولكنها لن تفيد مطلقاً في الاستدلال على بداية الكون.

3
السلام عليكم:
الإخوة الكرام: حياكم الله تعالى..

معيار نظريات النسبية
وموقع نسبية أينشتاين منه

غني عن الذكر أن مفهوم نظريات النسبية ظهر في الأروقة العلمية مع مفهوم العطالة الذي وضعه العالم غاليليو وثبَّته العالم نيوتن في قانونه الأول من قوانينه الثلاثة في الحركة. ومن المشهور أن غاليليو عندما وضع هذا المبدأ كان قد دخل سفينة ليقيم فيها تجارب ميكانيكية وهي تتحرك يقيناً على وجه الماء حركة مستقيمة منتظمة. وبعد أن تم له ذلك وأقام تجاربه ووجد أن نتائج هذه التجارب تطابق نظائرها التي أجراها على اليابسة, وضع قانون العطالة الذي ينص على أنه: (لا يمكننا تحديد حالة الجسم هل هو ساكن أم يتحرك حركة مستقيمة منتظمة من خلال تجارب ميكانيكية تجري فيه) ومعنى ذلك أنه لو وضعنا جسمين في منتصف ظهر السفينة وتحركا, دون إعاقة, في وقت واحد وفي سرعة واحدة بالنسبة للسفينة, أحدهما باتجاه مقدمة السفينة والآخر باتجاه مؤخرتها, فإن الجسمين سوف يصلان إلى هدفيهما في وقت واحد سواء أكانت السفينة ساكنة أم تتحرك حركة مستقيمة منتظمة بدلالة الرصيف, وذلك أن حركة السفينة - تحمل - معها حركة الأجسام فيها. ولتعميم هذا المبدأ بين كافة الجمل العطالية بالنسبة إلى بعضها بعضاً, وضع غاليليو التحويلات الرياضية التي تُحقق ذلك, وهذا المبدأ مع التحويلات يُعرف اليوم بالنسبية الكلاسيكية.
ولو افترضنا وجود قطارين (أ , ب) على سكتين متوازيتين يتحركان باتجاه بعضهما حركة مستقيمة منتظمة سرعتها (100كم/سا) بالنسبة إلى بعضهما, وكان في القطار (أ) سيارة تتحرك نحو مقدمة هذا القطار بدلالته بسرعة (50كم/سا) وفي القطار (ب) مراقب يراقب حركة السيارة في (أ) ويسجل سرعتها بالنسبة إلى (ب) فإن المراقب في (ب) وفق نسبية غاليليو, سواء أعتبر نفسه ساكناً أم متحركاً, فإنه سيسجل سرعة السيارة في (أ) بالنسبة له (150كم/سا).
ويمكننا أن نستنتج من جميع ما تقدم (معياراً) نحدد بموجبه الحركة بين جسمين إن كانت نسبية أم ليست نسبية, ومفاده: (إذا سجل مراقب في جسم ما, مقادير تغيرات داخل جسم آخر يتحرك بالنسبة إليه, وبقيت هذه المقادير هي هي, سواء أدعى هذا المراقب أن الجسم الذي هو فيه ساكن أم متحرك حركة مستقيمة منتظمة بدلالة الجسم الآخر – وقُل مثل ذلك في الحركة المتسارعة - فإن الحركة بين الجسمين هي حركة نسبية) وهذا هو مفاد مفهوم التناظر الذي تقوم عليه نظريات النسبية.
ولو طبقنا هذا المعيار على نظرية النسبية للعالم ألبرت أينشتاين, فماذا تكون النتيجة؟
غير خافٍ أن أينشتاين أقر بنسبية غاليليو بعد أن أضاف إلى مبدئها: (ولا كهرطيسية ولا ضوئية) وجعله أحد فرضي نسبيته حيث قال: (لا يمكننا تحديد حالة الجسم هل هو ساكن أم يتحرك حركة مستقيمة منتظمة من خلال تجارب ميكانيكية ولا كهرطيسية ولا ضوئية تجري فيه) وهذا يعني بجلاء تام أن الضوء يتأثر بحركة الجسم الذي هو فيه, كما مر آنفاً. ولكن أينشتاين بفرضه الثاني في نسبيته, أقر بما يناقض ذلك تماماً, إذ قال فيه: (حركة الضوء ثابتة في الخلاء سواء أكان المنبع ساكناً أم متحركاً وسواء أكان الراصد ساكناً أم متحركاً) أي: لا يؤثر الضوء ولا يتأثر بحركة غيره. وقد عمل أينشتاين عل حل هذا التناقض بين فرضي نسبيته بفرضين متممين, هما: تمدد زمن وانكماش طول الجسم المتحرك بالنسبة للساكن.
لن نتعرض هنا إلى ما تضمنه هذان الفرضان ومتمماهما مجتمعين بين طياتهما, وإنما سيقتصر تحليلنا على النظر في نسبية أينشتاين, وفق معيار نظريات النسبية.

أولا:  لنفرض وجود قطارين على سكتين متوازيتين يتحركان باتجاه بعضهما حركة منتظمة, وفي منتصف كل من القطارين يجلس مراقب, وأنه لحظة التقاء المراقبين أطلق المراقب في (ب) إشارتين ضوئيتين داخل قطاره (ب) إحداهما إلى مقدمة القطار والأخرى إلى مؤخرته, فكيف يسجل المراقب في(أ) وصول الإشارتين إلى هدفيهما في (ب)؟
فحين يدعي المراقب في (أ) أنه ساكن وأن (ب) يتحرك بدلالته, فإنه وفق نسبية غاليليو ونيوتن يمكنه أن يقول إن الإشارتين الضوئيتين سوف تصلان معاً إلى هدفيهما, لأن حركة الضوء في نسبيتهما كسائر المتحركات تتأثر بحركة القطار, وكذلك ستصل الإشارتان إلى هدفيهما معاً حين يدعي (أ) أنه يتحرك وأن (ب) ساكن بدلالته.
وأما في نسبية أينشتاين التي تفرض ثبات سرعة الضوء مطلقاً في الخلاء, فحين يدعي المراقب في (أ) أنه ساكن وأن (ب) يتحرك بدلالته, فسوف يدعي وصول الإشارة المتجهة إلى مؤخرة القطار قبل المتجهة إلى مقدمته, لأن حركة الضوء لا تتأثر بحركة القطار, ولكن مؤخرة القطار تتقدم لملاقاة الإشارة المتجهة نحوها, بينما تهرب مقدمة القطار من الإشارة المتجهة إليها.
وحين يدعي المراقب نفسه الذي في (أ), أنه متحرك وأن (ب) ساكن بدلالته, فسوف يدعي وصول الإشارتين معاً إلى هدفيهما في (ب), لأن القطار(ب) ساكن والإشارتان تتحركان داخله, فلا مؤخرة (ب)  تتقدم من الإشارة الضوئية ولا مقدمته تهرب منها.
فههنا تناقض واضح كل الوضوح بين الادعائين للمراقب نفسه في (أ) بين كونه ساكناً وكونه متحركاً بانتظام, وفي هذا دليل ظاهر جلي على أن نسبية أينشتاين غير خاضعة لمعيار نظريات النسبية.

ثانياً: يقتضي معيار نظريات النسبية, التأكيد على أن جواز الادعاء بالسكون والحركة لجسم ما في وقت واحد, ليس لأنه كذلك فعلاً, وإنما لجهلنا المطبق في تعيين أحدهما, جراء قصور أدواتنا عن تحديد حاله إن كان ساكناً فعلاً, أو كان يتحرك بسرعة مستقيمة منتظمة فعلاً نتيجة قوة أثرت فيه ثم رُفعت عنه. فهو إما ساكن فعلاً وإما متحرك فعلاً. وأما نسبية أينشتاين؛ فإنها لا تستقيم مع التأكيد على أن تمدد الزمن وانكماش الطول يمكن أن يكونا ظاهريين أو فعليين في جسم ما, لأن هذا يعود بها إلى الزمن المطلق والطول – المكان-  المطلق, التي أُسست على نقضهما.

ثالثاً: يقتضي معيار نظريات النسبية, أنه يجوز أن يتفق المراقبان على سكون أحد الجسمين وحركة الآخر بدلالته, كأن يتفقا على سكون (أ) و حركة (ب) بدلالته, أو العكس.
وهذا يعني أيضاً وجود زمن مطلق وطول مطلق, وقطعاً لن تخضع نسبية أينشتاين لهذا المقتضى من مقتضيات معيار نظريات النسبية.

رابعاً: يقتضي معيار نظريات النسبية, أنني إذا كنتُ في الجسم (أ) وادعيتُ أن نظيره الجسم (ب) يتحرك بدلالة (أ) حركة مستقيمة منتظمة, فإن الجسم (ب) - وفق نسبية أينشتاين - يتمدد زمنه وينكمش طوله الموافق لجهة حركته بالنسبة إلى (أ). وإذا ادعيتُ أن الجسم (أ) نفسه الذي أنا فيه هو الذي يتحرك بدلالة (ب) فإن الزمن عندي يتمدد والطول الموافق لجهة حركتي ينكمش بالنسبة إلى (ب), وهذا يعني أنه لا يمكن الجزم بأن الجسم الآخر ينكمش طوله ويتمدد زمنه بالنسبة لي, كما لا يمكن الجزم أن طولي ينكمش وزمني يتمدد بالنسبة إليه (لأن الادعائين جائزان) وبناء على ذلك؛ فإن معضلة التوأمين ومعضلة القطار والنفق وما جرى مُجراهما, الناتجة عن نسبية أينشتاين, لا يمكن أن يوجد لها حلول معتبرة, مهما تكلف المتكلفون في صنعها. لأن كل واحد من التوأمين لا يمكن أن يكون أكبر وأصغر من شقيقه في وقت واحد, وكذلك لا يمكن أن يكون كلٌٌّ من القطار والنفق أطول وأقصر من الآخر في آن معاً...

وبعدُ؛ فإذا كانت نظرية أينشتاين النسبية غير خاضعة لمعظم مقتضيات معيار نظريات النسبية, فماذا تكون هذه النظرية؟ وبماذا نصفها؟ وماذا يبقى من مفاهيمها ومعطياتها النسبية في الزمان والمكان؟  


ولكم تحياتي




4
السلام عليكم:
الإخوة الكرام: حياكم الله تعالى..

بعدَ المناقشات والحوارات الفاعلة المثمرة التي دارت مع إخوة كرام أعزاء, حول هذا البحث , في هذا المنتدى المبارك وسواه, وجدتُ من المفيد إضافة الملحقات الثلاثة التالية إليه:
الملحق الأول
بعض الهفوات العلمية في أُسس نظرية النسبية
هذه بعض الهفوات العلمية, التي ظهرت لي, في بنية نسبية أينشتاين والتي لم يعطها المحاورون ابتداءً أي اهتمام:

1 - تُقرُّ نسبية أينشتاين, بأن الحركة الظاهرية لنظام ما, في الحركة المستقيمة المنتظمة, أنها تناظر وتساوي الحركة الفعلية للنظام الآخر
(ومعلوم أنه لا يمكن أن تقوم نظرية نسبية من غير هذا المعنى)
وهذا الأمر في التناظر والتساوي, لا إشكال فيه, عندما لا يكون هناك تغييرات فعلية, تحدث جراء الحركة الفعلية.
ولكنه مع وجود هذه التغييرات, التي تدعيها النسبية, فلا يصح التناظر والتساوي مطلقاً.
(مثال ذلك: حركة الأرض والشمس, وتقلص ذراع جهاز مايكلسون - فعلاً- الموافق لحركة الأرض, نتيجة حركة الأرض الفعلية).

2 -  نجد في معادلة الموجة الكروية, في النسبية, أن ( Y = Y َ  و  Z = Z َ )
وهذا يعني (فيزيائياً) أن الضوء, في النظام المتحرك, يتأثر بحركة هذا النظام, وليس كما تفترض النسبية استقلالية حركة الضوء عن كل ما عداه.
(فصحة المعادلات الرياضية من حيث بنائها الرياضي, ليست دليلاً على صحة مدلولها الفيزيائي).

3 - اعتماد النسبية على تحويلات لورانتز في تقرير (فرضَيها) بناء على افتراض النسبية لحركتي إشارتين ضوئيتين باتجاهين متعاكسين (على محور السينات) ذهاباً فقط أو إياباً فقط
في حين أن تحويلات لورانتز تدل (فيزيائياً) على مقدار تقلص طول النظام المتحرك فعلاً, جهة حركته الفعلية, من خلال مجموع حركة إشارة الضوء فيه على محور السينات, ذهاباً وإياباً, بالنسبة لمجموع حركة إشارة الضوء ذهاباً وإياباً, على محور الصادات فيه.
(فمقدار التقلص الفيزيائي الذي تدل عليه تحويلات لورانتز, هو بين طول النظام, المتحرك فعلاً, الموافق لجهة حركته, بالنسبة إلى عرضه أو ارتفاعه, وليس مقدار التقلص فيها بين طول أحد نصفي هذا النظام بالنسبة إلى طول نصفه الآخر).

4 -  اشتراط النسبية (لفهمها وللإحاطة بما جاءت به) تقريرَ المرجع للحركة محل الدراسة
قبل أي شيء آخر, في الوقت الذي (لا تعترف) النسبية نفسها, بمرجع لحركة الضوء.
فالضوء في النسبية, يتحرك, ولكنه لا يتحرك بدلالة الوسط , ولا يتحرك بدلالة المنبع
وإنما يتحرك فيها (بدلالة الفراغ) هكذا على إطلاقه؛ رغم أن الحركة في الفراغ, لا تعني بأي حال من الأحوال, عدم وجود نقطة مرجعية في الفراغ, تبدأ منها الحركة محل الدراسة.

5 -  إذا كان – الفوتون- ذو الكتلة السكونية التي تساوي صفراً, يتحرك (بدلالتي أو بدلالة الأرض أو الشمس...) بسرعة ( c )
فهذا يعني – وفق مفاهيم نظريات النسبية – (أنني والأرض والشمس...) نتحرك بدلالة الفوتون أيضاً بسرعة ( c )
ويعني كذلك أن (كتلتي وكتلة الأرض وكتلة الشمس السكونية) بالنسبة للفوتون تساوي صفراً.
فهل يتفق هذا المقدار لكل كتلة ساكنة منا مع نسبية أينشتاين.؟

6 -  لم تراعِ النسبية في مفاهيمها, بل لن تصمد مفاهيمها, أمام وجود مراقبَين في نظام واحد, يناقض كلّ منهما ادعاء الآخر عن حالة النظام الذي هما فيه من حركة منتظمة أو سكون (وهذا بدهي في نظريات النسبية).

الملحق الثاني
حول استقلالية حركة الضوء

قبل أن أضع هذا البحث ما كنتُ أسمح لأفكاري بالاسترسال في التصور الآتي, لأن نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي وتحليلاتها, كانت تقف حائلاً وسداً منيعاً في وجه كل ذلك, أما التصور فهو:
لنفرض أنني دخلت محطة القطارات, ثم صعدت إلى أحد القطارات الساكنة بدلالة المحطة, ثم توجهت إلى غرفة القيادة, فأدرتُ بيدي المحركات التي تُحرك القطار, وبعد أن تَحرك القطار وانتظمت سرعته على سكته المستقيمة, قمت بمد شريط القياس(المتري) من أول القطار إلى آخره, وحين توصلت إلى معرفة وتحديد طوله الكامل بعد حركته هذه, ذهبتُ إلى نقطة منتصفه تماماً وجلستُ عندها, وأطلقتُ من منبع ضوئي أحمله إشارتين ضوئيتين, إحداهما نحو مقدمة القطار والأخرى نحو مؤخرته, وتساءلتُ:
إذا كان الضوء يتحرك بدلالة الأثير الساكن أو بدلالة الفراغ (أي: إذا كان الضوء مستقلاً بحركته عن حركة القطار) فهل ستصل الإشارتان الضوئيتان إلى هدفيهما (مقدمة القطار ومؤخرته) في وقت واحد بالنسبة لي (مازلتُ داخل القطار)؟!!  

أما الآن بعد أن وضعتُ هذا البحث وما تقرر فيه من نتائج, فإنني أقول:
إن الإجابة الموضوعية على هذا التساؤل, ستكون حدّاً فاصلاً في تعيين درجة صحة فرض أينشتاين بثبات سرعة الضوء, مع استقلالية حركته, بالنسبة لجميع المراقبين .!

الملحق الثالث
هل نظريات النسبية دليل تمام علمنا, أم هي دليل عجزنا في بعض جوانب العلم؟

في إحدى المناسبات عرَّفتُ (النسبية) فقلتُ:
أولاً: مفهوم النسبية على وجه العموم يدل على أن:
 القطة صغيرة بالنسبة للخروف
والخروف كبير بالنسبة للقطة
والخروف صغير بالنسبة للفيل
والفيل كبير بالنسبة للخروف ...
وعندما تركض القطة (أ) تقول إن القطة (ب) ساكنة
وفي نفس الوقت تقول القطة (ب) إن القطة (أ) تركض وأنا ساكنة ... إلخ
ثانياً: وأما مفهوم نظريات النسبية فيدل على أنه:
عندما تدعي القطة (أ) أنها ساكنة وترصد قطة مماثلة لها (ب) تتحرك بدلالتها حركة مستقيمة منتظمة
فإن القطة (ب) في نفس الوقت تدعي أنها ساكنة وترصد القطة (أ) تتحرك بدلالتها حركة مستقيمة منتظمة.
ثالثاً: وأضافت نسبية أينشتاين في القطتين المتناظرتين:
أن القطة (أ) ترصد القطة (ب) المتحركة بدلالتها بانتظام – أصغر –  منها
وفي نفس الوقت ترصد القطة (ب) أن القطة (أ) المتحركة بدلالتها بانتظام – أصغر –  منها.

إذن؛ إن مفهوم النسبية على وجه العموم (الذي في أولاً) يقوم على المعرفة اليقينية في تحديد جميع المقادير وتحديد ممَ تنشأ.
وأما نظريات النسبية (التي في ثانياً وثالثاً) فتقوم بجملتها على جهلنا المطبق في تعيين وتحديد أيّ الجسمين يتحرك بانتظام فعلاً بفعل القوة المحركة. أَيْ: إذا أمكن, يقيناً, تحديد أيِّ الجسمين يتحرك
بدلالة الآخر بانتظام فعلاً, فحينئذ لن يبقى مسوغ لأية نظرية نسبية فيزيائية. (ولا ننسَ أن أيَّ حركة منتظمة يسبقها تسارع, وهذا يعني لزوم وجود قوة محركة ابتداءً).
إن نظريات النسبية الفيزيائية, دليل جهلنا المطبق في بعض جوانب العلم, بل في أعلاها مكانة ومرتبة من أجل فهم أعمق وأدق للكون وما فيه. ولكنها في الوقت نفسه تحاول أن تتخطى هذا الضَّعف والعجز فينا, فتمدنا بما يُسعفنا في وضع القوانين والنظريات التي تُسهم في تطوير وتحسين أدواتنا المعرفية عن الكون وما فيه عموماً. فهي تحاول التعايش مع هذا الجهل, بيد أنه من الأولى والأجدر استئصاله.    
لم أجد ما يدل على جهلنا المطبق هذا, أوضح من الشك والاحتمال في فهمنا: (هل هذا الجسم ساكن أم متحرك فعلاً؟) ومعلوم أن البنية الداخلية للجسمين النظيرين, تختلف اختلافاً جوهرياً, بين الساكن والمتحرك منهما.
وكذلك لم أجد للخروج من هذا الجهل, سوى وجود المرجِّح في ذلك.  
كان الفيزيائيون, قبل القرن العشرين, يطمحون ويجتهدون في تحديد وتعيين الجسم المتحرك فعلاً. فلم يرَ مايكلسون بفكره الثاقب أمامه لتحقيق ذلك آنئذٍ سوى حركة الضوء (بدلالة الأثير الساكن) المستقلة عن حركة الأرض, من خلال المفاهيم والمعايير والأجهزة المتوفرة بين أيديهم. ولكن تجربته, وفق هذه المعطيات, لم تفِ بالغرض الذي أُنشئت من أجله وبقي الأمل معقوداً على إيجاد الأنجع والأسلم, إلى أن جاء أينشتاين (بفرض ثبات سرعة الضوء) الذي أطاح بكلّ أمل وطموح في سبيل تحقيق ذلك.
لقد كان ينقص مايكلسون (وعلماء عصره) الأدوات الدقيقة التي من خلالها يمكنه أن يتحقق من زمن وصول حركتي إشارتين ضوئيتين في جهتين متعاكستين, ذهاباً فقط أو إياباً فقط. لذلك أنتجت عبقريته الإشارتين المتعامدتين, ذهاباً وإياباً, في جهاز التداخل؛ لأن الإشارتين المتعاكستين ذهاباً وإياباً لا تحققان هذه الغاية, كما هو معلوم, وذلك أن ما تكسبه إحداهما في ذهابها ستفقده في إيابها, فتكون نتيجة وصولهما معاً في أيّ افتراض, أمر بدهي.  
وأختم بالسؤال التالي:
لو تمكنا من إجراء تلك التجربة ذهاباً فقط أو إياباً فقط, في الأجسام المتحركة فعلاً(يقيناً لا ترجيحاً) فهل سنوقظ الطموح الغافي فينا ونُعيد الأمل المفقود إلينا؟!!

والحمد والشكر لله ربِّ العالمين في جميع سكناتنا وحركاتنا.

ولكم تحياتي

5
منتدى علم الفيزياء العام / موجز حول : النسبية الخاصة
« في: يناير 26, 2009, 07:50:42 مساءاً »
السلام عليكم:

الأخت الكريمة شرشبيل: حياكِ الله تعالى.. وزادك علماً وجوداً..

أشكرك جزيل الشكر على كلماتك الطيبة العطرة
وأسأل الله تعالى أن يفتح لك المغاليق ويذلل أمامك الصعاب
ويُيسر لك رسالتك
وينفعكِ وينفع بكِ
ويوفقك في حلكِ وترحالك لما يحبه ويرضاه..


ولكم تحياتي

6
منتدى علم الفيزياء العام / موجز حول : النسبية الخاصة
« في: يناير 24, 2009, 02:29:59 صباحاً »
السلام عليكم:

الأخ الكريم خلدون: حياك الله تعالى..

لا خلاف في صحة المعادلات الرياضية وما ينتج عنها
ولكنك بمجرد أن تعطي لهذه المعادلات (المعاني الفيزيائية) التي تفترضها (النسبية)
ستجد نفسك أنك تدور حول تلك النقطة نفسها
فالنتيجة التي توصلتَ إليها, تدل على أن الإشارتين في ( o َ ) تلتقيان عند النقطة الحمراء
وهذا يناقض الفرض الأول للنسبية, الذي يعني أنه ليس هناك عدم تزامن الحادثتين في ( o َ )
بل يعني أن سرعة الضوء ليست ثابتة.

ثم لماذا لم تراعِ , في استنتاجاتك, وجود المراقبيَن (المتلاصقين) الذي يناقض أحدهما الآخر في ادعاء حركة النظام الذي هما فيه؟!

أخي الكريم:
إن قيام نظريات النسبية, على جواز ادعاء الحركة الظاهرية (الاعتبارية)
لا يتفق بأي صورة من الصور, مع الإقرار بحدوث تغيرات فعلية, نتيجة الحركة الفعلية.


ولكم تحياتي




7
منتدى علم الفيزياء العام / موجز حول : النسبية الخاصة
« في: يناير 14, 2009, 07:21:03 مساءاً »
السلام عليكم:

الأخ الكريم خلدون: حياك الله تعالى..
ولك جزيل الشكر على كلماتك الطيبة المباركة
ولو لم ألتمس الإخلاص منك فيما تتفضل به لما استمررتُ في المناقشة..

1 – أؤكد لك بداية بأنني لستُ متأثراً بزمن نيوتن المطلق فقط, بل إنني متمسك به, من خلال جميع أدلتي التي بين يديك.

2 – إذا أردتَ أن تدرس الصورة التي هي إحدى استدلالاتي, وتتوصل إلى نتيجة محددة, هل هي (تخدع) أم لا ؟
1 ): عليك أن توقن أننا من خلالها ندرس قضية استنباط (مفهوم التواقت)
لذلك لا يجوز لنا أن نضع (النتيجة) موضع (المقدمة)
فلكي نُثبت أن (التواقت) نسبي, وليس (مطلقاً), يجب علينا أن نفترضه مطلقاً, ثم ننظر إلى ما يؤول إليه الأمر مع فروضنا (لا أن نضع النتيجة ابتداء ونحتكم إليها)
فقولك:
" ... فإذا كانتا متزامنتين بالنسبة إلى o (المراقب داخل القطار) فهما حتما غير متزامنتين بالنسبة إلى o'. وإذا كانتا متزامنتين بالنسبة إلى o' فهما حتما غير متزامنتين بالنسبة إلى o."

قولك هذا (في حتمية التزامن) لا يساعدك على الحكم عليه, من حيث صحته وعدمها.

- فعندما حاول أينشتاين البرهنة على صحة فروضه, افترض التواقت المطلق بين المراقبين
ولكنه لاقتصار تجربته على ما يستنتج مَن هو خارج القطار, نتائج الحوادث التي تجري داخل القطار
 وإغفاله لما يستنتجه من هو داخل القطار عما يجري خارجه (وفق التواقت المطلق) الذي افترضه للمراقبين
أدت محاكمته في هذه القضية إلى أن التواقت نسبي, وليس مطلقاً.
   
2 ):  إذا افترضتَ وجود مراقبين داخل القطار متلاصقين, أحدهما يدعي أن القطار ساكن بدلالة المحطة والمحطة هي التي تتحرك بدلالة القطار, والآخر يدعي أن القطار يتحرك بدلالة المحطة ( وهذا جائز في النسبية)
وكان في المحطة مراقب يدعي أن القطار يتحرك بدلالة المحطة, أي: توافق ادعاء مراقبين (أحدهما داخل القطار والآخر خارجه) على أن القطار يتحرك بدلالة المحطة
فكيف يمكنك آنئذ أن توفّق بين ادعائي هذين المراقبين – في مفهوم التواقت النسبي -؟
علماً؛ أن هذا الادعاء في ( نسبية غاليليو ونيوتن) لا يثير أي إشكال.

3 ): حاول أن تقف عند فرض (استقلالية حركة الضوء)
متجاوزاً, مبدئياً, زمني نيوتن وأينشتاين.
وادخل أنت إلى القطار وأجب نفسك على السؤال الآتي:
إذا كان الضوء مستقلاً بحركته, وأدرتَ أنت بيدك المحركات في القطار – الذي أنت فيه – وحين انتظمت حركة القطار, أطلقتَ داخله إشارتي ضوء باتجاهين متعاكستين
ألا يدل هذا الوصف على أن القطار - الذي تجلس أنت فيه -  سيتحرك من (تحت الضوء) مبتعداً عن إحدى إشارتي الضوء ومقترباً من الأخرى, بالنسبة إليك ؟

3 – قلتَ:
" ... يتفق المراقبان فقط على قياس سرعة الضوء، ولحظة التقائهما، في هذه اللحظة يستطيع المراقبان o ,o' ضبط ساعتيهما عند الصفر معاً ولكن جميع القياسات الأخرى لا يتفقان عليها."

أقول:
هل يمكن أن يكون هناك ضبط للزمن ولا يكون معه ضبط للمسافة؟
لا أحسب أن هذا جائز !  لأن مقياس الزمن (حركة المؤقتات) يعتمد على الحركة والمسافة.
فعندما يكون الزمن يساوي صفراً
فلابد أن يكون اختلاف الحركة يساوي صفراً
ويكون اختلاف المسافة يساوي صفراً.

4 – في الشكل الآتي, وفي جميع الأشكال التي تكرمتَ بإرسالها إليّ, المتعلقة بهذا الملف, تشير إلى أنك تجعل موضع التقاء الومضتين المستقلتين عن الحركة النسبية بين النظامين, تجعلها تارة متأثرة بها وأخرى غير متأثرة, وذلك أنك تجعل الحركة الظاهرية لأحد النظامين, حركة فعلية.

  


وفقك الله تعالى أخي الكريم خلدون ووفق الجميع وإياي لما يحبه ويرضاه..


ولكم تحياتي




8
منتدى علم الفيزياء العام / موجز حول : النسبية الخاصة
« في: يناير 11, 2009, 03:06:17 صباحاً »
السلام عليكم:

الأخ الكريم خلدون: حياك الله تعالى.. وزادك كرماً وجوداً..
وأشكرك على إرسالك الصور..

وإليك تعليقي على مضامينها:

1 - بالنسبة للرسمتين الأولييين:
أقول:
الحدث المطلوب رصده هنا هو التقاء الومضتين
وكما بينت أنت في هاتين الرسمتين, فإن الومضتين تلتقيان في نقطة واحدة بالنسبة للجميع وهي النقطة التي يكون عليها المراقب الساكن
وهذا يطابق ما جاء في مثالي, وصول الومضتين داخل القطار إلى النقطة الحمراء..
وهذا يعني إمكانية تحديد الجسم المتحرك بتجارب ضوئية تجري فيه
وهو ما يناقض الفرض الأول للنسبية..

2 - الرسمة الثالثة:
قلتَ في نهاية وصفها:
"نلاحظ أن الحدث E2 يقع قبل الحادث E1 بالنسبة إلى o' ، أما بالنسبة إلى o فإن الحادث E1 يقع قبل الحادث E2.
نلاحظ أن الموجة الضوئية واحدة بالنسبة إلى المراقبين."

أقول:
كيف استنتجتَ  " أن الحدث E2 يقع قبل الحادث E1 بالنسبة إل o' "  
عندما يكون o' هو المتحرك؟
فالرسمتان (   a و  b) تؤكدان على أن كل منهما يرصد عودة الإشارة إلى الساكن قبل المتحرك منهما..

أقول:
لابد من التأكيد هنا بان المراقبين يتفقان على النظام المتحرك منهما (فعلاً)
لأننا نعمل على استنباط (مبدأ) لكي نعممه على كافة الظواهر المماثلة
كما فعل غاليليو عندما دخل إلى السفينة المتحركة فعلاً, وأجرى تجاربه فيها, فوجدها مطابقة لنظائرها التي أجراها على اليابسة
فوضع نسبيته التي تنص على عدم إمكانية تحديد حال الجسم إن كان ساكناً أو يتحرك حركة مستقيمة منتظمة, من خلال تجارب ميكانيكية تجري فيه..
 

ولكم تحياتي

9
منتدى علم الفيزياء العام / موجز حول : النسبية الخاصة
« في: يناير 10, 2009, 02:17:50 صباحاً »
السلام عليكم:

الأخ الكريم خلدون: حياك الله تعالى..
ولك جزيل الشكر على متابعتك..

1 – أؤكد لك بداية, بأن جميع الصور في هذا الملف لم تظهر عندي
فأرجو أن تعيد تحميلها, إن كان هذا الأمر كذلك عند غيري, لكي يكون النقاش أعم نفعاً..

2 –  أما النقاش؛ فأحسبه بين استدلالي عن كيفية توصل أينشتاين لمفهوم التواقت النسبي, وتعقيبي عليه
وبين مداخلاتك القائمة على نتائج هذا المفهوم (التواقت النسبي) لا على كيفية استنتاجه
فالتواقت النسبي, الذي هو العمود الفقري لما نتج عن فرضي النسبية مجتمعين,
استدلال نظري, بكل ما تحمل هذه العبارة من معنى
وخصائص المكان والزمان عند أينشتاين, ناتجة عن ترجيح صحة مفهوم التواقت النسبي..
لذلك أقول: لكي يكون النقاش منتجاً, يجب أن تبرهن على صحة التواقت النسبي, قبل الأخذ بنتائجه والاستدلال بها.

3 – المبدأ الأول في النسبية لا أحسبه فلسفياً
وإنما هو علمي (منطقي) نظري..
وشتان بين هذا وذاك
لأن في الفلسفة يجوز اختلاف الآراء في مفهوم ما, وأما في المبدأ العلمي (النظري أو العملي) فلا يصح ذلك..
أضف إلى ما سبق, أن هذا المبدأ لوحده يمكن اختباره, عملياً, لأننا لا نحتاج لإجراء ذلك إلا إلى جسم يتحرك (فعلاً) بانتظام, ونطلق داخله (ذهاباً فقط) إشارتين ضوئيتين, من أو إلى, مسافتين متساويتين فيه
ثم نرصد أين تصل الإشارتان ومتى - بالنسبة للزمن داخل هذا الجسم-.

4 –  الفراغ هو فراغ في جميع نظريات النسبية
وكذلك فيها المكان, ولكن صفات المكان هي التي تختلف بينها, وليس صفات الفراغ.

5 – قلتَ:
"عندما نقوم بدراسة حركة جسيم أو جسيمات أو تحديد أحداث لا بد من نسب هذه الحركة إلى جملة مقارنة عطالية (مراقب عطالي)خاصة في النسبية."
وقلتَ:
" يجب أن نشير هنا أنه لا معنى للحركة من دون جملة مقارنة عطالية (مراقب عطالي) تنسب إليها الحركة."

أقول:
هذا قريب جداً من أحد الأسس الراسخة في تقرير جميع نظريات النسبية, الذي يوجب أن يكون لكل حركة مرجع ساكن بالنسبة لها – حصراً-
لذلك كان سؤالي المُلح, في كثير من النقاشات, ما هو المرجع الذي يتحرك الضوء بدلالته ؟
فالضوء في النسبية, يتحرك, ولكنه لا يتحرك بدلالة الوسط, ولا بدلالة المنبع
فبدلالة ما ذا يتحرك؟

6 – بالنسبة لمثالك الأخير, لا أستطيع التعليق عليه جيداً قبل أن أرى الصورة..

7 – قلتَ:
" التجربة الذهنية أو الفكرية : أعود وأقول إنها وسيلة لشرح الأفكار وتوضيحها فهي ليست تجربة عملية ولا يعتمد عليها."

أقول:
إن التجربة الذهنية التي تؤكد أنت بأنها لا يُعتمد عليها
إن هذه التجربة وما نتج عنها, هي التي تقوم عليها نظرية النسبية بكل ما فيها!!
فكيف تقر بالتواقت النسبي وبجميع ما نتج عنه, وفي الوقت نفسه لا تعتمد على البرهان الذي قام عليه هذا التواقت؟

أكرر شكري وامتناني لك..

ولكم تحياتي




10
منتدى علم الفيزياء العام / موجز حول : النسبية الخاصة
« في: يناير 06, 2009, 01:55:06 مساءاً »
السلام عليكم:

الأخ الكريم خلدون: حياك الله تعالى..

فاتني في مشاركتي السابقة أن أُعلق على عبارة لك لا تفتأ ترددها, وهي:
" المسألة هنا مسألة قياس وليست مسألة تأمل"

أقول:
حاولتُ فهم ما تعنيه بقولك "قياس" فظهر لي الآتي:
أ – لا أحسبك تريد منه, أن أُمسك مسطرة وألحق السيارة والكرة والطائرة... لأقيس سرعتها.
ب – ولا أحسبك تريد منه, القياس المنطقي ( الاستدلال والاستنباط والاستنتاج) لأن قولك "تأمل" يتضمنه.
ج – فرجحتُ أنك تريد منه: نتائج التجارب المحسوسة.
وبناء على ذلك, أقول:
إن أيّ تجربة محسوسة, لا بد أن يسبقها تصور(تأمل)
أي: إن التجربة المحسوسة تُترجم التصور الذهني وتختبره.
وبذلك يكون التصور الذهني محل اختبارين:
أحدهما: اختبار تركيبه الداخلي منطقياً
والآخر: اختباره تجريبياً( معملياً أو في الطبيعة) عند إمكانية تحقق ذلك.
وينتج عن هذا, أنه:
إذا كانت نتائج التجربة المحسوسة صحيحة في الواقع, كان التصور صحيحاً
وإذا كانت خاطئة, كان التصور خاطئاً.
وهنا أسأل:
ألا يمكن أن تكون نتائج التجربة المحسوسة الناتجة عن ذاك التصور, صحيحة في الواقع, ويكون التصور خاطئاً - في تركيبه الداخلي- ؟!
أسارع لأقول: بلى!
بلى! يمكن أن يكون ذلك, لأننا نجهل مكونات الكون وموجوداته, أضعاف أضعاف ما نعلمه عنها.
أعني:
عندما نقوم بتجربة محسوسة, وفق تصور ما, وتتفق نتائج التجربة مع هذا التصور
ثم نكتشف لاحقاً, خللاً في البناء التصوري
فهذا يعني: أن هناك عنصراً مجهولاً لنا, دخل في ثنايا التجربة المحسوسة, ولم نتبينه
وعندها يترتب علينا البحث عنه.
وهذا الاستنتاج لا نقوله اعتباطاً
وإنما نجده واقعاً في تصور كوبرنيكوس المخالف لتصور بطليموس الذي كان يؤيده الواقع لألفي سنة
وقل نحو ذلك في تصور ابن الهيثم.

إذن؛ صحة البناء التصوري, هي العمدة والأساس في فهمنا الأدق للتجارب ونتائجها.

أضف إلى ذلك؛ أن تصور أينشتاين لنظريته لا يمكن اختباره مباشرة
لأننا لا نملك مركبة (قطاراً) يتحرك بسرعة كبيرة تقترب من سرعة الضوء
ونجري داخلها التجارب لنتحقق من صحة هذا التصور
فعمِلنا بنتائج تصوراته, من خلال تجارب محسوسة غير مباشرة.


ولكم تحياتي

11
منتدى علم الفيزياء العام / موجز حول : النسبية الخاصة
« في: يناير 06, 2009, 02:31:22 صباحاً »
السلام عليكم:

الأخ الكريم خلدون: حياك الله تعالى.. وبارك لك فيما آتاك..

1 – هناك فرق بين أن ندعي عن مبدأ النسبية الأول أنه:
" ... يعتبر مبدأ بدهي ومنطقي. "
وبين أن نعتبره فرضاً..

فلم أسمع حتى الآن أحداً قد ادعى ما ذكرتُه أنت هنا..

2 – كذلك؛ هناك فرق, بين عدم وجود تجربة علمية تنقض الفرض الثاني
وبين أنه لا يمكن أن تقوم تجربة على نقضه..
علماً أن؛ تجربة (مايكلسون ومورلي) التي هي العمدة والأساس على صحة هذا الفرض
لا تنهض كدليل على ذلك..
ولا أريد هنا أن أكرر استدلالاتي حول هذه المسألة..

3 – قلتَ:
"... إذا من الناحية العلمية المبدأين صحيحين لأنه لا يمكن البرهان على عدم صحتهما... "

أقول:
 هل أنت واثق تماماً, من الجزء الثاني من قولك هذا, أعني قولك: " لأنه لا يمكن البرهان على عدم صحتهما"  هل أنت واثق, أنه قول علمي معتبر؟!

4 – قلتَ:
"...نلاحظ في العربة على اليسار أنك فرضت تزامن ضربتي البرق بالنسبة للمراقبين معاً وهذا هو الخطأ. فحسب النسبية الخاصة الحوادث غير متزامنة لأن المراقبين في حالة حركة نسبية. ( نعود ونقول المسألة هنا مسألة قياس وليست مسألة تأمل).
لقد فرضت في الشكل ثبات سرعة الضوء بالنسبة للمراقبين، ولكنك أيضاً اعتبرت الزمن نيوتني أي مطلق لأنك اعتبرت تزامن الحادثتين ضربتي البرق بالنسبة للمراقبين المتحركين حركة نسبية فيما بينهما. ومن هنا جاء التناقض."

أقول:
مازلتُ أصر على أنك لم تتمكن بعدُ, من الوصول إلى مدلولات الصورة..
أخي الكريم:
1ً ) - لما جاز لنا (لأينشتاين) أن يفترض وجود لحظة – ابتدائية- ( ز = 0 )
للحوادث بين المراقبين ( الذي في المحطة والذي في القطار)  عند التقائهما
وفي الوقت نفسه تقع الإشارتان في ( أ  ب )
ولما كان هذا الافتراض يؤدي إلى أن كل نقطة في القطار, تكون كذلك بالنسبة لكل نقطة تقابلها في المحطة عندئذ
لما كان كل ذلك؛ فإنه يجوز لنا أن نفترض وقوع هذه الحوادث جميعها في لحظة واحدة
أي: لحظة التقاء الساكنين ( كما جاء في الصورة الموضِّحة)
( وهذا الأمر, لا علاقة له بزمن نيوتن, ولا بزمن أينشتاين)..

2 ً) – ولتقريب المسالة إلى الذهن أكثر, أقول:
لنشبه الفراغ بجسم, وليكن الجسم سلكاً مشدوداً, يمتد إلى ما لا نهاية
بحيث يخترق مقدمة القطار ومؤخرته من وسطهما من الداخل , ولا يمس القطار لأن مساحة كل ثقب أكبر من قطر السلك
فعندما يتحرك القطار, بدلالة المحطة,  يبقى السلك ساكناً على حاله, ولا يتأثر بحركة القطار
لأنه مستقل عنه وغير مرتبط به
ولنفرض أن المراقب الجالس داخل القطار في منتصفه, في لحظة ما - من زمنه- أطلق إشارتين ضوئيتين إحداهما باتجاه مقدمة القطار والأخرى باتجاه مؤخرته....

وقبل أن أسترسل أخي الكريم, أسألك:
هل هذا التشبيه مقبول؟
وهل حركة الضوء بدلالة الفراغ, تعني أن لا نجعل للضوء نقطة مرجعية في الفراغ, ابتدأت منها, حركة الضوء المدروسة؟
(ولا ننسَ هنا أن النسبية تحدثت عن حركة المراقب وحركة مصدر الضوء, ولكنها لم تتعرض إلى هذه النقطة, وإنما أبقت الأمر مطلقاً, أي: " في الفراغ" )
وهل الفراغ – في النسبية - ساكن أم متحرك مع حركة القطار؟
وهل يصح أن يتحرك القطار – وسواه من الأجسام - بدلالة الفراغ, كما جاز ذلك للضوء؟

5 – أنوه إلى أن جميع الصور في هذا الملف لم تظهر..


ولكم تحياتي

12
منتدى علم الفيزياء العام / موجز حول : النسبية الخاصة
« في: يناير 05, 2009, 02:41:18 صباحاً »
السلام عليكم:

الأخ الكريم خلدون محمد خالد: حياك الله تعالى..
وأشكرك على هذا العرض الموجز لمفاهيم النسبية الخاصة..

– كنتُ أنتظر منك بعد هذا العرض, أن تعدد لي الأخطاء العلمية الموجودة في بحثي
وأن تُبين لي, كذلك, مواطن سوء فهمي لمبادئ النسبية فيه
كما تفضلتَ بالإشارة إلى ذلك في مشاركتك (20) من ملف:
( قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي وفرض ثبات سرعة الضوء في الخلاء)
حيث قلتَ:
"...من ناحية أخرى يوجد بعض الأخطاء العلمية في الموضوع، تعود إلى سوء فهم بمبادئ النسبية الخاصة. سأحاول الرد على موضوعك قريباً إن شاء الله بموضوع منفصل."

أقول:
كنتُ أنتظر منك ذلك, لأتداركها..

ولكن الذي ظهر لي: أنك وقعت في سهو, عند نظرك في (الصورة)
فنتج عنه ما وصفتني به..
لذلك أدعوك لكي تعيد التأمل فيها بتؤدة..

كما أدعوك لكي تدخل أنت (بفكرك) إلى القطار, وتقوم بهذه التجربة داخل القطار
مرة عندما يكون القطار ساكناً بالنسبة للمحطة
ومرة عندما يكون متحركاً ( فعلاً) بسرعة مستقيمة منتظمة بالنسبة للمحطة
مع إقرارك بأن حركة الضوء مستقلة لا تتأثر بحركة القطار
ثم انظر: أين يمكن أن تلتقي الإشارتان وفق هذه الافتراضات؟

ولا تنسَ أنك ساكن بالنسبة للقطار- في الحالتين- ..
ولا تنسَ! أن التقلص حين يحدث, يحدث في كافة نقاط طول القطار بالنسبة (لارتفاعه) أو ( لعرضه)
وليس يتقلص أحد نصفيه, بالنسبة لنصفه الآخر..

ولكم تحياتي

13
السلام عليكم:

الأخ الكريم raman: حياك الله تعالى.. وزادك من فضله وكرمه..

ولك جزيل الشكر والامتنان
 على جهدك الكريم ووقتك الثمين الذي بذلته في النظر في هذا البحث
وعلى آرائك المباركة التي تفضلتَ بها
وأسأل الله تعالى أن يُجزل لك الأجر والمثوبة على كل ذلك وعلى صدق نيتك وطيب طويتك ..

واسمح لي ببعض التوضيحات العامة:
1 – إن إشارتي إلى نشر البحث في ( جمعية هواة الفلك السورية)
لم يكن للدلالة على قبوله في مؤسسات علمية مختصة بهذه القضايا ونحوها
- والدليل على ذلك أنه منشور فيها منذ شهر تقريباً, ولم أنوه إليه _
وإنما كانت إشارتي إليه هنا لبيان إعادة نشري لهذا البحث بعنوان جديد وهو
( البرهان على تناقض فرضي نسبية أينشتاين)
بعد أن ترجح عندي صحة أدلتي فيه
وقد لمحتُ في مشاركتك المباركة الأخيرة طرفاً من ذلك..

2 –  حسبي من هذا البحث – إن ترجحت أدلته, كما بدا لي –
حسبي منه أن يُنبه أهل الاختصاص إلى أن النسبية ليست ( حداً ) لا يمكن تجاوزه ولا هي قضية قطعية لا يجوز النظر فيها..
وهذا الأمر يعرفه كل من – تجرأ – على مناقشة النسبية
(( ويكفي في هذا الصدد أن أحيلكم إلى ما أورد صاحب نظرية ( VSL – أسرع من سرعة الضوء, في اللحظات الأولى لتشكل الكون) الأستاذ الدكتور ( جواو ماغيجو ) لِما تعرض له جراء ذلك, في كتابه الذي قدم فيه نظريته بلغة الفيزياء))..

فحسبي أن أشير إلى أن في جذور النسبية خلل كبير وشرخ عميق, يجب تداركه
ولاسيما عند النظر في عجز النسبية عن الدخول إلى – عالم الكم –
وعند عجزها عن الإحاطة بعلم - الكون –
وعند النظر في – رياضياتها  العالية المعقدة -  التي قد تكون نشأت بهذه الصورة نتيجة الخلل في أصل بنيتها..

3 –  لم أشعر أنني قد بالغت في تقديري لبحثي, لأنه يقتصر على البرهان على وجود التناقض في بنية النسبية, وأن هذا البرهان قوي راجح حتى الآن
وأما ما يتجاوز ذلك, وما يترتب عليه, فتلك قضية أخرى
وهذا يحض أهل الاختصاص, إن ثبت لديهم هذا الترجيح
على أن يعملوا على إصلاح الخلل في بنية النسبية, لا أن ينشغلوا في إيجاد حلول – عويصة - لما نتج عن هذا الخلل في أعلى البناء, أو في منتصفه..
وقد أكدتُ على ذلك في خاتمة البحث, حين قلتُ:
" 1 -  إن وجود أي شرود أو خلل في بنية النسبية , لا يعني ذلك بحال من الأحوال انهيار أو تصدع البنيان العلمي والمعرفي الشامخ المتين الذي غاص بنا في أحشاء الذرات وأخذ بأيدينا إلى رحاب المجرات , وإنما يعني تصحيح بعض المسارات وتعديلها. ".

4 – قلتَ :
"... في البحث العلمي يمكن ان تتكافأ نظريتان في منطقهما السليم وادلتهما المخبرية، ولكن يأخذ المجتمع العلمي الرسمي بالنظرية الاغنى فكرا والاكثر تناسقا ، رغم صلاحية النظرية الاخرى. "
أقول:
إن هذا الكلام الدقيق العميق, أحسبه - من وجهة نظري -   يدل على أن المجتمع العلمي الرسمي قد يعمل على التركيز مرة أخرى, على تناسق بنية نسبية أينشتاين, إن صح ترجيح هذه الأدلة..  

أخي الكريم raman:  بارك الله تعالى لك فيما آتاك ..ونفعك ونفع بك
ووفقك ووفق الجميع وإياي لما يحبه ويرضاه..


ولكم تحياتي




14
السلام عليكم:

الأخ الكريم  raman : حياك الله تعالى..
ولك جزيل الشكر على متابعتك..

الذي يبدو لي أنك لم تقرأ البحث بعيداً عن أفكار مسبقة تؤدي إلى أحكام محددة
لذلك لم تُحط جيداً بالبُعد العام لهذا البحث الذي يتمثل بالبرهان على تناقض فرضي نسبية أينشتاين
والذي يحمل بين طياته الدليل على أن(سرعة الضوء ليست ثابتة – بالنسبة لجميع المراقبين- )
والذي يعني عدم صحة ما بني على فرضي النسبية مجتمعين من (تواقت نسبي, وما نتج عنه: من حدية السرعة ...)
فكان طلبك لي بإلحاح (لفهم التواقت النسبي) وأن الإجابات على أسئلتي يتوقف على مدى فهمي لهذا المفهوم...
أقول:
هل يمكن أن تكون الإجابة على نقض الشيء من خلال التأكيد على صحته؟

آمل منك أن تدقق جيداً في النقطتين التاليتين:
1 -  لما كان بناء نسبية أينشتاين قائماً على تحويلات لورانتز
وكانت تحويلات لورانتز قد وُضعت لتعليل تجربة مايكلسون ومورلي
فهل يمكننا إزاء ذلك أن نفصل نتيجة هذه التجربة عن صحة تلك النظرية؟
ولو عُدتَ إلى كافة الكتب التي تتحدث عن النسبية - منذ أن عمّ قبولها في الأوساط العلمية, مطلع القرن الماضي, حتى يومنا هذا- هل تجد كتاباً منها لا يستند إلى تجربة مايكلسون ومورلي
للدلالة على صحة فرض ثبات سرعة الضوء في الخلاء؟

2 – إن إجابتك على الأسئلة الواردة داخل الصور:
- " تصلان للنقطة الزرقاء"
- و" المراقب داخل القطار يرصد عودة الشعاع للنقطة التي انطلق منها "
( وكذلك قولك: " ... تجربة مختبر سيرن التي ذكرتها ...، وفيها جواب سؤالك الرابع " )

تدل على أن الضوء (قد تأثر) بحركة (غيره) القطار
لأنها لو لم تتأثر بحركة القطار, لوجب أن تصل الإشارتان إلى النقطة الحمراء
( لأن الضوء انطلق داخل القطار وخارجه من مسافة واحدة وفي وقت واحد
ولأن تقلص القطار – لاحقاً -  لا علاقة له بحركة الضوء المستقلة )

ولوجب أن يعود الشعاع العمودي إلى النقطة ( ي)

وهذا يعني نقض مفهوم النسبية القائل باستقلالية حركة الضوء
وبعدم احتياجه إلى حامل!!

أقول:
إن عدم ظهور مثل هذه المحاكمة والتأكيد عليها منذ - قبول - النسبية وحتى نشر هذا البحث
لم يكن لقصور في التصور, وإنما كان بسبب الحاجز المنيع المتين الذي يحول دونها
وهو( نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي) ونتيجة تحليلها بصورة محددة..
أقول هذا؛ لأنني واحد ممن وقع أسير ذلك لسنوات عديدة..

أخي الكريم:
في إجابة مختصرة عن حال ذراع جهاز مايكلسون الموضوع على الشمس
أقول:
لما كنا – بحسب مفاهيمنا الحالية – نقرر أن الأرض هي التي تتحرك بفعل التحريك
فهذا يقتضي أن تتقلص ذراع الجهاز التي على الأرض بالنسبة لجميع المراقبين, أي: لمَن هم على الشمس - قياساً- ومَن هم على الأرض – استنتاجاً -
وفق مفاهيم التقلص التي تنص على أن التقلص يحدث نتيجة الحركة الفعلية
المستنتجة من تجربة مايكلسون ومورلي نتيجة حركة الأرض الفعلية
وهذا يعني أن ذراع الجهاز التي على الشمس قد تمددت بالنسبة للذراع – والمساطر- التي على الأرض بالنسبة لجميع المراقبين أيضاً
لأن تلك الذراع لم تتحرك فعلاً..
وأما في النسبية فقد افترض أينشتاين أن كلاً من الذراعين تتقلص بالنسبة للأخرى
فهل لك أن تُبين لي لماذا افترض أينشتاين تقلص كل منهما بالنسبة للأخرى
رغم إقرارنا بأن المتحرك فعلاً, أحدهما فقط وهو الأرض
ورغم إقرارنا بأن الذي يتقلص, يتقلص جراء الحركة الفعلية؟
 

ولكم تحياتي




15
السلام عليكم:

الأخ الكريم خلدون محمد خالد: حياك الله تعالى..

وأشكرك على ما تفضلتَ به
ولاسيما قولك الكريم:  "صديقك من صدق معك القول والفعل".

وأنتظر ردك..

ولكم تحياتي

صفحات: [1] 2 3 4 ... 13