7
« في: مارس 13, 2006, 08:35:06 مساءاً »
الإنصات والأطفال
إذا جذب طفلك أو احد أخوتك خديك بكلتا يديه لكي تستمع إليه فذلك تأكيد عملي بأنك لا تحسن الإنصات أليه . هنا قد يتساءل البعض كيف أنصت إليه ؟ فالإنصات للأطفال لا يطاق ويصعب المواظبة علية في كل وقت .
أظهرت الدراسات العلمية أن الأطفال يلجأون إلي والديهم أولا للحصول علي معلومات أو نصائح , في حين يلجأ المراهقون إلي أصدقائهم أو مصادر أخري خارج نطاق العائلة .
وأظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة نورث كارولينا أن الأطفال الذين لم ينالوا قسطا كافيا من الإنصات في المنزل , بمعني أن أباهم يتحدثون إليهم بمعدل يقل عن المتوسط أو الطبيعي , يكونون أكثر عرضة لإعادة مرحلة الحضانة مرة أخري ( الرسوب فيها) لذا نجد أن قصورا في تنمية مهارة الإنصات لدي الأطفال في بداية حياتهم يؤدي إلي مشكلات في مراحل التعليم والاتصال في المستقبل .
ولذلك يدعوا الإباء و الأمهات إلي الانتباه إلي أهمية ذلك بفتح قنوات الاتصال مع أطفالهم خلال الإنصات إليهم . كم من طفل ضاعت موهبة أو أصيبت بانفصام شخصية , أو حتى عدم الثقة في النفس نتيجة أنة لم يجد إذنا مصغية ,وان وجد فإنها تكون انتقائية أو مستهزئة أو ربما ضاحكة مما يقول . لكي لا نفوت علي أنفسنا فرص اكتشاف مواهب أطفالنا وحاجاتهم وتفكيرهم فلنحسن الإنصات إليهم.