بسم الله نبدأ رحلتنا ونبدأها بالأدوات والأجهزة اللازمه لهذه الرحلة :
اجهزة الرصد ( التليسكوبات ) :
===================
أجهزة بصرية تشبه المنظار وتستخدم لتقريب الأشياء الواقعة على مسافات تكاد تكون لا متناهية ..
وتتم مراقبة الأشياء إما بطريقة مباشرة ( بالعين ) أو غير مباشرة ( بإستخدام كواشف خاصة كلوحات التصوير والخلايا الكهروضوئية )
تركيبها :
=====
عدسات شيئية ( objective ) وتتألف من عدسات ( إذا كان التليسكوب يعمل بالإنكسار ) أو مرايا ( إذا كان التليسكوب يعمل بالإنعكاس ) ومهمتها جمع الضوء الصادر من الأجسام وتقع في فتحة التليسكوب الأمامية ( aperture )
الطول البؤري : وهي المسافة بين العدسة الشيئية وبين بؤرتها , ويطلق على النسبة بين قطر العدسة الشيئية وبين الطول البؤري إسم الفتحة العددية ( numerical aperture ) وهي تقاس بضرب قرنية إنكسار الوسط الذي بين الشيء وبين الشيئية ( refractive index )
لهذا عند رصد أجرام سماوية كلكواكب أو السدم أو المذنبات , أن تكون الفتحة العددية كبيرة كما يجب أن تكون الفتحة العددية واسعة كي تجمع أكبر قدر ممكن من الضوء ..
قوة التكبير :
=======
مقدار التكبير يعطى بالعلاقة بين الطول البؤري للعدسة والطول البؤري للعدسة العينية ocular
وللحصول على تكبير قوي ( ولا سيما لرصد الكواكب ) من الضروري أن يكون للعدسة طولا بؤريا كبيرا قد يساوي عشرات الأمتار ..
تثبيت التليسكوب :
==========
يجب أن يكون الأنبوب الذي يتألف منه التليسكوب صلبا وأن يكون منصوبا على قاعدة تدور على محورين متعامدين , مما يسمح له بمتابعة نجم ما أثناء حركته اليومية وذلك بالدوران بإتجاه عقارب الساعة , وهذا يعني أن يستطيع الدوران حول نفسه بنفس السرعة الزاوية لدوران الأرض ولكن في الإتجاه المعاكس ..
أنواع التليسكوبات :
============
التليسكوب الكاسر refractor telescope
-------------------------------
يعمل على مبدأ إنكسار الضوء , وتتألف من مجموعتين من العدسان .. تقعان في نهاية أنبوب أسطواني طويل , وعندما تصل الأشعة المتوازية من جرم سماوي يجري رصده إلى العدسات فتنكسر هذه الأشعة من قبل الشيئية وتو جه نحو العدسات العينية التي تعطي صورة مكبرة لهذا الجرم , سواء أكان كبيرا في نظرنا كالكواكب أم نقطه ضوئية كالنجوم ..
ولقد كانت التليسكوبات الأولي من النوع الكاسر ولكن تبين للراصدين أنه كلما أزدادت الفتحه إزداد الزيغ aberration , وإذا علمنا أن العدسات الكبيرة قد تمتص من الضوء ما يصل إلى 20 أو 30 % منه أدركنا السبب الذي حدا بهم إلى تفضيل التليسكوبات العاكسة ,, أما أ كبر تليسكوب كاسر في العالم يقع في مرصد يركس والذي يبلغ فتحته 102 سم وطوله البؤري 19,04 م.
http://columbus.gl.iit.edu/dreamcity/00034096.htmlhttp://astro.uchicago.edu/yerkes/virtualmuseum/Spectro.htmlالتليسكوبات العاكسة :
============
تعمل هذه التليسكوبات على مبدأ إنعكاس الضوء ..
تركيبها :
تتركب بصورة رئيسية من مرآة مقعرة تجمع الضوء في بؤرتها focus حيث يوجد جهاز بتحليل الضوء نفسه . ولما كان الخيال الذي يؤلفه التليسكوب يقع بين المرآة وبين الجرم المرصود ( في التليسكوب الكاسر يقع خلف العدسة ) لذا كان ضروريا قطع حزمة الضوء القادمة من الجرم بمرآة أخرى أو بجهاز التحليل .. إن هذا الحل الأخير متبع في تليسكوب واحد فقط يقع في قمة جبل بالومار ( mount Palomar ) أما بقية التليسكوبات في العالم فالمرايا هي التي تقطع حزم الضوء فيها .
إذا كان الضوء القادم من المرآة الرئيسية ينحرف بواسطة مرآة أخرى بمقدار 45 درجه عن منحى الحزمة نحصل على مايسمى (معامل نيوتن أو نصيبة نيوتن Newton mounting ) ونيوتن هو العالم الذي نصب التليسكوب لأول مرة على هذه الشاكله .
http://skyserver.fnal.gov/en/proj/advanced/skysurveys/poss.aspأما إذا أنعكس الضوء بواسطة مرآة محدبة بإتجاه مركز المرآه الرئيسية المثقوبة فإن الطريقة تسمى ( نصيبة كاسغرين Cassegrain mounting ) .
وفي هذين النمطين من نصب التليسكوب يكون جهاز التحليل جزءا من التليسكوب ويتبعه في حركته ..
( نصيبة كودة Coudc mounting ) وهي مزيج من طريقة نيوتن وطريقة كاسغرين .. ويعطى الخيال على محور الساعة ولهذا يكون دوما في الوضعية نفسها .
التليسكوبات اللا سلكية :
=============
تعمل التليسكوبات اللا سلكية على إلتقاط الموجات اللا سلكية التي تطلقها النجوم أو أجهزة البث الموجودة في المسابر Probes الفضائية وقد بنيت التليسكوبات بطريقه يمكن تحويلها بسهولة بإتجاه النجوم , بحيث تستطيع أن تتابعها في مدارها الدائري وذلك بفضل الدوران البطيء للقبة السماوية , وإذا أستعمل التليسكوب اللا سلكي لإلتقاط موجات أجهزة البث أمكن إحكامها بسهولة بحيث تستطيع أن تتابع تردد الموجات بسرعات مختلفة .
http://www.lampson.co.uk/jodrell.htmhttp://www.bigear.org/default.htmتتألف التليسكوبات اللاسلكية من :
- عاكس على شكل قطع مكافىء يعكس الموجات إلى الهوائي
- هوائي يقوم بإلتقاط الموجات ويرسلها للمختبر عبر أسلاك وكوابل خاصه
- مضخات amplifiers ضخمه متصله بأجهزة تحليل مختلفه تشتمل على حاسوب .
- مسجلات للنتائج وإشارات الزمن على شريط مغناطيسي .
- عداد إلكتروني للزمن .
تليسكوب الفضاء :
=========
نظرا للصعوبات التي تعترض عمليات الرصد والدراسة بواسطة التليسكوبات الأرضية ( من عوامل جويه وظروف الطقس وتأثير طبقات الغلاف الجوي برزت حاجة ملحة لتليسكوب يعمل بمعزل عن هذه التأثيرات .. ومن هذا المنطلق وأيضا الطموح لمعرفه أكبر وتفاصيل أدق قامت وكالة أبحاث الفضاء الامريكية بوضع تليسكوب هابل في مدار حول الارض متصل بمراكز مراقبه على الارض ويتحكم فيه عن بعد وقد تعرض هذا التليسكوب لبعض المشاكل بعد إطلاقه في مداره إلا أنه تمت معالجتها وصحح وضعه وأصبح العين الأكبر قوة للعلماء في دراسة هذا الكون العظيم ..
http://wfc3.gsfc.nasa.gov/http://www.ncc.com/misc/hubble_sites.htmlمسبار الفضاء Space probe
================
أداة لا يمكن الأستغناء عنها لرصد الفضاء , أو لرؤية الكواكب التي لا تدركها التليسكوبات الفلكية المستقرة على الأرض ..
والمسبار يشبه القمر الصناعي ويتكون من هيكل يحتوي على مصدر للطاقه الكهربائية وبعض التجهيزات العلمية متصله بمجسات للرصد sensors بالإضافه لهوائي لتلقي وإرسال الإشارات ..
http://map.gsfc.nasa.gov/http://www.faqs.org/faqs/space/probe/الإسبكتروسكوب ( جهاز تحليل الضوء )Spectroscope
===============================
يقوم هذا الجهاز بتحليل الضوء الصادر عن الأجرام السماويه والمجرات .. فإذا حللنا ضوء نجم بالمطياف رأينا ألوانا تمتد بين الأحمر والبنفسجي تتخللها خطوط سوداء تدل على وجود عناصر كيميائية مختلفة في أجواء النجم قرب سطحه المضيء .. ونرى خطوط العناصر هذه في معظم النجوم مجمعة قريبا من اللون الأحمر أو اللون البنفسجي وفي ذلك إشارة إلى إبتعاد النجم عنا أو إقترابه منا ...
وتسمى الظاهرة التي تؤدي إلى تغير طول موجة الضوء بسبب إبتعاد المنبع الضوئي أو إقترابه " أثر دوبلر " Doppler effect نسبة إلى مكتشفها .. ويكشف لنا المطياف عن الأطوال الموجيه للخطوط الطيفية الصادرة عن الذرات . فإذا أختلف طول الموجه عن طولها المعلوم مخبريا دل ذلك على إقتراب النجم أو إبتعاده . وإذا كان النقص أو الزيادة ثابتين مع الزمن كان ذلك دليلا على إبتعاد النجم عنا أو إقترابه منا بإستمرار .
التحليل الطيفي للمنابع الضوئية نشأ في الأصل للقيام بالتحليل الكيميائي لمادة المصدر وهي في حالة البخار ..
وإستخدامها في دراسة النجوم تفيدنا في معرفة العناصر الكيميائية الموجودة في جو النجم أو كرته المضيئة ..
أيضا تكشف العلاقة بين اللون والطيف .. واللون مرتبط بدرجة حرارة النجم ..
http://www.avis.ne.jp/~fancysc/spectro.html http://chemscape.santafe.cc.fl.us/chemsca....rs3.htmhttp://www.astrovid.com/STARSPEC.HTM-----------------------------------------------------
محطتنا القادمة بإذن الله تعالى ستكون ( الــشــمــس )
شكرا لكم