Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - اسلحة الطاقه

صفحات: [1] 2 3 4 ... 31
1
منتدى علم الكيمياء / وقفة ذكاء
« في: يونيو 07, 2009, 10:26:55 مساءاً »
حمضي ويسمى حمض البوريك

2
منتدى علم الكيمياء / لدي سؤال
« في: يناير 22, 2009, 12:35:20 صباحاً »
فسفور أبيض

الفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم، وهو يتفاعل مع الاكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان ابيض كثيف والذي بدوره يتفاعل مع الرطوبة مكوناً حمض الفوسفوريك، وفى حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الابيض يترسب في التربة او قاع الانهار والبحار او حتى على اجسام الاسماك، وعند تعرض جسم الانسان للفسفور الابيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم.

اثار الفيلم الوثائقى الذى عرضتة قناة ر.أ.ى الايطالية بعنوان "الفلوجة المذبحة الخفية" جدلا واسعا ، حيث تضمن الفيلم ادلة دامغة على استخدام القوات الأمريكية الفسفور الابيض في هجومها على الفلوجة.

وجاء الفيلم مدعوما بصور للضحايا وشهادات للجنود الأمريكيين تثبت استخدام القوات الأمريكية هذا السلاح الحارق.

وعلى الرغم من ان القوات الأمريكية قد صنفت الفسفور الابيض على انه سلاح كيماوى، وذلك ابان حرب الخليج الاولى ، فضلا عن اتهامها نظام الرئيس صدام حسين باستخدامه ضد الاكراد ، الا انها استخدمته في قصفها للفلوجة.

وكانت الولايات المتحدة من المشاركين في اتفاقية عام 1980 التى تحرم استخدام الفسفور الابيض كسلاح حارق ضد السكان المدنيين او حتى ضد الاعداء في المناطق التى يقطن بها مدنيين.

وبجانب استخدامه في العمليات العسكرية في الذخيرة واخفاء تحركات الجيش والاهداف المهمة، يستخدم ايضا لانتاج الاحماض الفسفورية وبعض الكيماويات الاخرى.

وفى الماضى كانت تستخدم كمية صغيرة من الفسفور الابيض في المبيدات الحشرية والالعاب النارية.

وفى حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الابيض فإنه يترسب في التربة او قاع الانهار والبحار او حتى على اجسام الاسماك.

ونتيجة لذلك قد يتعرض الانسان للضرر نتيجة اكله اسماك مترسب عليها الفسفور الابيض او العوم في المياه الملوثة به،أو لمس تربة مترسب عليها الفسفور الابيض.

وتنفس الفسفور الابيض لفترة قصيرة ربما يسبب السعال وتهيج القصبة الهوائية والرئة.

اما تنفسه لفترة طويلة فيسبب جروح في الفم وكسر عظمة الفك.

وعند تعرض جسم الانسان للفسفور الابيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم. كما يسبب اضرارا بالغة للكبد والقلب والكلى.

وتعرض المدنيين في الفلوجة لويلات هذا السلاح من خلال الهجوم الذى شنته الولايات المتحدة على المدينة في نوفمبر من عام 2004 واحترقت اجساد الضحايا من الرجال والنساء والاطفال على السواء، ولم يبق منها الا العظم. وهو ما اعتبر دليلاً على استخدام الولايات المتحدة لهذا السلاح المحرم دوليا.

ووصف أحد الجنود الأمريكيين المشاركين في الهجوم على الفلوجة الفسفور الابيض واثره على المدنيين من اهالى الفلوجة فقال" الفسفور الابيض يحرق الاجساد،بل في الواقع يذيب اللحم حتى ينكشف العظم.رأيت جثثا محترقة لنساء واطفال.الفسفور ينفجر ويولد سحابة من الدخان".

ويعبر هذه الوصف على اثر الدمار الذى يلحق بالانسان عند تعرضه للفسفور الابيض وما تعرض له المدنيين العزل من اهالى الفلوجة من مذبحة بشعة . واستمرت هذه الكارثة مرة اخرى حيث قامت فوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدم الفسفور الابيض مرة اخرى ضد المدنيين في قطاع غزة الفلسطيني بحربها بنهاية عام 2008 وبداية عام 2009 حيث استخدم ضد منطقة سكانية مدينة تعد أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم .

يستخدم الفسفور الابيض بكثرة في ذخائر الدخان ويرمز له بالرمز WP ولتدمير مثل هذا النوع من الذخائر يجب ان تكون حشوة التدمير اسفل الذخيرة اذا كانت غير مطلوقة حتى تتناثر مادة الفسفور الابيض في الهواء لتحترق بشكل كامل

والاكثر من ذلك فليس هناك أي اتفاقية تمنع استخدام الفسفور الأبيض ضد أهداف عسكرية ، فالمادة الثالثة من اتفاقية جنيف والتي تتعلق بأسلحة تقليدية معينة تحظر استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف المدنية كما تحد من استخدام تلك الأنواع ضد الأهداف العسكرية المتاخمة لمواقع تركز المدنيين ، إلا ان ذلك ينطبق على القنابل التي تسقطها الطائرات وليست تلك المقذوفة من المدافع كما حدث في الفلوجة. وعلى أية حال فإن الولايات المتحدة لم توقع على معاهدة تلزمها بهذه المادة. وهناك ادعاء آخر أثير بأن الفسفور الأبيض يحرم استخدامه من الناحية القانونية وهو غاز سام ، وهناك من ذكر أن مواقع حكومية اميركية تحتوي على وثائق تؤكد ان الفسفور الأبيض هو سلاح كيميائي غير أن هذه الادعاءات لم تثبت صحتها.

ولأن خطورة الفسفور الأبيض هي في اشتعاله بشدة عند تعرضه للهواء، فإنه يمكن التعامل معه بأمان من تحت الماء. والفسفور الأبيض قابل للذوبان في الوقود والبنزين، أما ذوبانه في الماء فهو محدود


المميزات الكيميائية للفوسفور الأبيض

الفوسفور كذرة مستقلة لا تتواجد في الطبيعة، بل نجدها خصوصا في جزيئات الفوسفور الأبيض و الأحمر و الفوسفات كذلك.

الفوسفات يدخل في التركيب الإحيائي لأغلب الكائنات الحية و يدخل في تركيب المورتات، في حين يعتبر الفوسفور الأبيض مادة خطرة على الأحياء و دخولها إلى جسم الإنسان عبر التنفس أو لمسه للجلد يعرض الحياة لخطر الموت.



التفاعلات الكيميائية

عند تواجد الفوسفور الأبيض في الهواء فهو يحترق تلقائيا مع الأكسجين لينتج بينتوكسيد الفوسفور حسب هته المعادلة: P4 +5 O2 → P4O10 و قد بنتج مواد أخرى حسب ظروف التفاعل.

و بخصوص بينتوكسيد الفوسفور فهو يعتبر مسترطبا قويا، لهذا فهو يتفاعل مع أي جزيئة ماء مجاورة له و نتيجة التفاعل تنتهي بإنتاج قطرات من حمض الفوسفوريك.

P4O10 + 6 h2O → 4 H3PO4

ويكون احتراق الفوسفور الأبيض مع الأكسجين بتواجد مواد اخرى، خصوصا المؤكسِدة كالكبريت مثلا، احتراقا قويا و انفجاريا.


الوقاية والإسعاف الأولي

الوقاية
الحبيبات المنصهرة من هذه المادة قد تنغمس في جلد الضحية منتجة حروقاً متعددة وعميقة وبأحجام مختلفة، ومن المهم أن نعلم هنا أن هذه الحبيبات ستستمر في الاشتعال مالم يتم عزلها عن أكسجين الهواء عبر غمرها بالماء أو عزلها عن الهواء باستخدام الوحل أو قماش مبلول. من الضروري جداً في هذه الحالة إبقاء جزيئات الفسفور معزولة عن الهواء طيلة الوقت حتى لا تشتعل وذلك إلى أن تتم إزالتها.
يمكن إزالة الفسفور الملتصق بالجلد باستخدام سكين أو عصا أو عبر حكها بقطعة قماش مبلولة.
استخدام الكمامات يساهم في الحماية من دخان الفسفور الأبيض.
إذا أصابت هذه المادة الملابس، فيجب خلعها بسرعة قبل وصول المادة إلى الجلد.

 الإسعاف الأولي
عند اندلاع حريق، استخدم رذاذ الماء أو الرمل المبلول ومن الضروري الابتعاد عن المواد سريعة الاشتعال. من الجدير بالذكر أن الفسفور الأبيض قد يعود للاشتعال تلقائياً بعد إطفاء الحريق.
عند الاستنشاق، محاولة استنشاق الهواء النقي والراحة، وقد يلزم عمل تنفس صناعي ثم المراجعة الطبية بأسرع وقت.
عند تعرض الجلد، يشطف الجلد بالكثير من الماء، وتزال الملابس المتضررة مع استمرار الشطف بالماء بعد ذلك. ويلزم ارتداء قفازات أو نحوه عند عمل الإسعاف الأولي. والمراجعة الطبية بأسرع وقت.
عند تعرض العين، الشطف بالكثير من الماء لعدة دقائق، وينصح بإزالة العدسات اللاصقة إن كان بالإمكان القيام بذلك بسهولة. والمراجعة الطبية بأسرع وقت.
عند ابتلاع المادة، يجب العمل على التقيؤ عمداً (فقط في الشخص الواعي) ويجب ارتداء قفازات عند محاولة التقيء عمداً، وشطف الفم بالماء والراحة. والمراجعة الطبية بأسرع وقت.



قنابل الفسفور الابيض هي عبارة عن سلاح يعمل عبر إمتزاج الفسفور فيه مع الأكسجين. و الفسفور الأبيض: عبارة عن مادة شمعية شفافة و بيضاء و مائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم و يصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الاكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان أبيض كثيف، وفى حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الابيض يترسب في التربة او قاع الانهار و البحار او حتى على اجسام الاسماك، وعند تعرض جسم الانسان للفسفور الابيض يحترق الجلد و اللحم فلا يتبقى الا العظم


مميزات الفوسفور الأبيض

لفهم آلية القنبلة الفوسفورية يجب على الأقل معرفة الطبيعة الكيميائية للفوسفور الأبيض و التفاعلات الكيميائية المختلفة لهذا العنصر ذي الصيغة P4. عند تواجد الفوسفور الأبيض في الهواء فهو يحترق تلقائيا مع الأكسجين لينتج بينتوكسيد الفوسفور حسب هته المعادلة: P4 +5 O2 → P4O10 و قد ينتج مواد أخرى حسب ظروف التفاعل.

و بخصوص بينتوكسيد الفوسفور فهو يعتبر مسترطبا قويا، لهذا فهو يتفاعل مع أي جزيئة ماء مجاورة له و نتيجة التفاعل تنتهي بإنتاج قطرات من حمض الفوسفوريك.

P4O10 + 6 h2O → 4 H3PO4

ويكون احتراق الفوسفور الأبيض مع الأكسجين بتواجد مواد اخرى، خصوصا المؤكسِدة كالكبريت مثلا، احتراقا قويا و انفجاريا



تاريخ قذيفة الفسفور الأبيض

بدأ استخدام الفسفور الأبيض لاول مرة بحسب "الاعتقادات" في القرن التاسع عشر، حيث كان على شكل محلول من الفسفور الأبيض مع مادة ثنائي كبريتيدات الكربون  
قامت أمريكا بإستخادم قنابل الهاون و بعض الصواريخ التي تحتوي على الفسفور الابيض  
استخدمت في حرب فيتنام
إستخدمت القوات الأمريكية القنبلة الفسفورية في مدينة الفلوجة العراقية عام 2004م.
قامت إسرائيل بإستخدام هذا السلاح في حربها ضد لبنان عام 2006م
قامت إسرائيل بإستخدام هذا السلاح على قطاع غزة عام 2009م

مدى الأذى التي تسببه هذه القذيفة

حروق في جسد الإنسان لدرجة أنها قد تصل إلى العظام، كما حدث في حرب إسرائيل على غزة.
الفسفور الأبيض يترسب في التربة أو في قاع الأنهار و البحار، مما يؤدي إلى تلوثها الذي يسبب الضرر للإنسان.
القذيفة الواحدة تقتل كل كائن حي حولها بقطر 150م
إستنشاق هذا الغاز يؤدي الى ذوبان: القصبة الهوائية، و الرئتين.

 قذيفة الفسفور الأبيض

دخان هذه القنبلة لا يتفاعل مع الملابس أو الأثاث، لكنه يتفاعل حين يلامس الجلد، أو أي مادة مطاطية.
ينبعث من هذه القنبلة دخان الأبيض.
صمم ليقاوم الكمامات الغازية المعدة للحروب الكيمياوية.
يحترق الفسفور الأبيض بمجرد ملامسته للأوكسجين منتجا ضياء ساطعا وكميات كبيرة من الدخان.
يستمر الفسفور الأبيض في الاشتعال عند ملامسته الجلد، ويحرق كل الطبقات حتى يصل إلى العظم ما لم يتم إطفاؤه


قذيفة الفسفور الأبيض دوليا

المادة الثالثة من اتفاقية جنيف والتي تتعلق بأسلحة تقليدية معينة تحظر استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف المدنية كما تحد من استخدام تلك الأنواع ضد الأهداف العسكرية المتاخمة لمواقع تركز المدنيين ، إلا أن ذلك ينطبق على القنابل التي تسقطها الطائرات وليست تلك المقذوفة من المدافع كما حدث في الفلوجة .

3
يعطيكي الف عافيه اخوي وننتظر المزيد من مواضيعك


تحياتي
اسلحة الطاقه

4
منتدى الاحياء العام / صور حشرة الدروسفلا
« في: يناير 08, 2009, 12:39:54 صباحاً »
هذه صورتين اختي للذبابة الخل







واي خدمه نحنا جاهزين

تحياتي

اسلحة الطاقه

5
منتدى علم الكيمياء / اندماج القلب النويي
« في: يناير 06, 2009, 12:29:46 صباحاً »
تفاعل الاندماج النووي (يعرف أيضا بالـ تيرمونووي) هو،بالإضافة إلى الانشطار، أحد أهم أنواع التفاعلات النووية التطبيقية. لا يجب خلط الاندماج النووي باندماج القلب في مفاعل نووي و هو حادث نووي خطير جدا.

الاندماج النووي عملية تتجمع فيها نواتان ذريتان لتكوين نواة واحدة أثقل. اندماج الأنوية الخفيفة يطلق كميات هائلة من الطاقة المتأتية من التجاذب بين مكونات النواة بسبب التآثر القوي.

هذا التفاعل موجود في الشمس و في بعض النجوم الأخرى في الكون.

فائدة الاندماج النووي تكمن في إطلاقه كميات طاقة أكبر بكثير مما يطلقه الانشطار و بكتل مواد متساو. و بالاضافة إلى ذلك، فإن المحيطات تحتوي بشكل طبيعي على كميات كافية من الدويتريوم لتغذية الكوكب بالطاقة لمدة آلاف السنين، كما أن المواد المنبعثة عن الاندماج (خصوصا الهيليوم 4)، ليست موادا مشعّة.

و على الرغم من العدد الكبير من التجارب التي تم القيام بها في كل أنحاء العالم منذ خمسين سنة، فإنه لم يتم التوصل إلى أية نتيجة تطبيقية فعّآلة للاندماج على صناعة الطاقة، خارج الميدان العسكري بابتكار القنبلة الهيدروجينية. لكن يوجد، في المقابل، استعمالات أخرى أقل صيتا، كمولدات النيوترونات المستعملة بالأساس في الكشف عن المتفجرات.

آلية الاندماج

يحدث تفاعل الاندماج النووي عندما تتداخل نواتان ذريتان. لكن، ليتم هذا التداخل، لا بد من أن تتخطى النواتان التنافر الحاصل جراء شحنتيهما الموجبتين (و تعرف الظاهرة بالـحاجز الكولومبي). إذا ما طبقنا قواعد الميكانيكا الكلاسيكية وحدها، سيكون احتمال الحصول على اندماج الأنوية منخفضا للغاية، بسبب الطاقة الحركية (الوافقة للهيجان الحراري) العالية جدا اللازمة لتخطي الحاجز المذكور. و في المقابل، تقترح ميكانيكا الكم، و هو ما تؤكده التجربة، أن الحاجز الكولومبي يمكن تخطيه أيضا بظاهرة النفق، بطاقات أكثر انخفاضا. و بالرغم من ذلك، فإن الطاقة اللازمة للاندماج تبقى مرتفعة جدا، و هو ما يقابله حرارة أكثر من عشرات أو ربما مئات الملايين من الدرجات المئوية حسب طبيعة الأنوية. داخل الشمس، على سبيل المثال، يجري تفاعل اندماج الهيدروجين المؤدي، عبر مراحل، إلى إطلاق الهليوم، في ظل جرارة تقدر ب 15 مليون درجة مئوية، و لكن ضمن تفاعلات مختلفة عن تلك التي تدرس على الأرض لإنتاج الطاقة عبر الاندماج. و في بعض النجوم الأكثر كتلة، تتم عمليات اندماج لأنوية أضخم، تحت درجات حرارة أكبر.

عندما تندمج أنوية صغيرة، تنتج نواة غير مستقرة، و لكي تعود إلى حالة أكثر استقرارا ذات طاقة أقل، يتم إطلاق جسيم أو أكثر (فوتون، نوترون، بروتون، أو نواة هيليوم، حسب التفاعل)، و تتفرّق الطاقة الزائدة بين النواة و الجسيمات المطلقة، في شكل طاقة حركيّة. و لكي يكون الاندماج ذا مردود جيد من الطاقة، ومن الضروري أن تكون الطاقة الناتجة أكير من الطاقة المستهلكة لتواصل التفاعلات و في الحرارة الخارجة إلى المحيط الخارجي. كما يجب منع أي اتصال بين محيط التفاعل و مواد المحيط في المفاعلات الاندماجية.

عندما لا يوجد أي وضع مستقر، تقريبا، قد يكون من المستحيل أن نقوم بإدماج نواتين (على سبيل المثال : 4He + 4He).
 
اندماج نووي.

إن التفاعلات الاندماجية التي تطلق أكبر قدر من الطاقة هي تلك التي تستخدم أكثر الأنوية خفّة. و بالتالي فإن أنوية الدويتيريوم (بروتون واحد ونوترون واحد) والتريتيوم (بروتون واحد و نوترونان)، مستخدمة في التفاعلات التالية :دويتيريوم + دويتيريوم -> هيليوم 3 + نوترون
دويتيريوم + دويتيريوم -> تريتيوم + بروتون
دويتيريوم + تريتيوم -> هيليوم 4 + نوترون
دويتيريوم + هيليوم 3 -> هيليوم 4 + بروتون


و هذه التفاعلات هي أكثر التفاعلات دراسة في المخابر عند تجارب الاندماج المراقبة.


الاندماج المتحكم فيه

يمكن التفكير في عدة طرق تمكّننا من احتجاز محيط التفاعل للقيام بتفاعلات اندماج نووية، من ذلك الاندماج عبر الاحتجاز المغناطيسي و غيره. و لكن لا يوجد إلى حد الآن مادة يمكنها احتجاز الطاقة الهائلة للاندماج النووي، لاستعمالها في أغراض صناعة الطاقة الكهربائية.

و من التطبيقات الأخرى للاندماج، إنتاج النوترونات، و ذلك بالأساس لاكتشاف المتفجّرات، و هو ما تم استخدماه منذ زمن بعيد في النطاق الصناعي.

الاندماج بالاحتجاز المغناطيسيالتوكاماك، حيث يحتجز خليط من مماثلات الهيدروجين بواسطة حقل مغناطيسي.
الستيلاتور، حيث تؤمن الحواث (inductors) الاحتجاز بالكامل.


بلازما الإندماج

عندما تصل الحرارة الدرجة التي يحصل فيها الإندماج، تكون المادة في حالة بلازما. إنها حالة خاصة للمادة الأولية، تكوّن فيها الذرات أو الجزيئات غازا أيونيا.

لقد تم إقتلاع إلكترون أو أكثر من السحابة الإلكترونية المحيطة بكل نواة، مما ينتج عنه أيونات موجبة و إلكترونة طليقة، و يكون الكل محايدا كهربيا.

ينتج عن التحرك الكبير للأيونات و الإلكترونات داخل بلازما حرارية، عدة اصطدامات بين الجسيمات. و لكي تكون هذه الإصطدامات قوية بما فيه الكفاية لإنشاء تفاعل اندماجي، تتدخل ثلاث عوامل :
الحرارة T ;
الكثافة N ;
زمن الاحتجاز τ.

حسب لوسون فإن العامل Nτ يجب أن يصل حدا فاصلا للحصول على الـ breakeven حيث تكون الطاقة الناتجة عن الاندماج مساوية للطاقة المستخدمة. يحدث الإيقاد، إثر ذلك، في مرحلة أكثر إنتاجا للطاقة (من غير الممكن إيجادها اليوم في المفاعلات الحالية). إنه الحد الذي يكون التفاعل إثره قادرا على المواصلة من تلقاء ذاته. لتفاعل ديتوريوم + تريسيوم، يقدّر هذا الحد بـ 1014 ث/سم³.

تحياتي

اسلحة الطاقه

6
اسف على التاخير في وضع جواب السؤوال للظروف الصعبه التي نمر بها

اخواني جواب السؤوال هوا 12 ساعه

وانتظرونا في لغز اخر

تحياتي
اسلحة الطاقه

7
منتدى علم الكيمياء / ذكي أدخل
« في: يناير 01, 2009, 02:53:00 صباحاً »
هذا جواب سؤوالك الاول :

ما هو علم النانو وتقنية النانو؟ يتضمن علم النانو البحث لاكتشاف سلوكات وخواص جديدة للمواد في أبعاد على مقياس نانوي. والتي أبعادها تقريباً (من 1 إلى 100) نانومتر. تقنية النانو هي الطريقة التي توضع فيها الاكتشافات المصنوعة على مقياس النانو في العمل. إنها أكثر من مجرد جمع عدة مواد ذات مقياس نانوي. إنها تتطلب القدرة على التعامل والتحكم بهذه المواد بطريقة مفيدة.

 

ما هو الشيء الخاص في المقياس النانوي؟

باختصار، إن المواد في المقياس النانوي يمكن أن تمتلك خواص مختلفة. بعض تصبح أحسن توصيلاً كهربائياً أو حرارياً، بعضها تصبح أقوى، بعضها تصبح تمتلك خواص مغناطيسية مختلفة، والبعض الآخر تعكس الضوء بشكل أفضل، وبعضها تتغير ألوانها بتغير حجمها.

 

المساحة السطحية:

المواد ذات المقياس النانوي تمتلك أيضاً مساحات سطحية أكبر بكثير من أحجام متشابهة لمواد ذات مقياس أكبر، وهذا يعني  توفر مساحة أكبر للتفاعلات مع المواد التي حولها.

 

ما هي أهمية المساحة السطحية؟

بمقارنة قطعة من اللبان (العلكة) مضغت على شكل حشوة مع شد هذه العلكة على شكل صفيحة رقيقة قدر الإمكان، السطح، أو المساحة المرئية الخارجية، أكبر بكثير للقطعة المشدودة منها للقطعة الممضوغة، إن العلكة الممدودة من المرجح أن تجف وتصبح هشة أسرع من تلك الممضوغة وذلك لأنها (الممدودة) لها تماس سطحي أكبر مع الهواء الذي يتحرك حولها.

 

كم هو صغر النانومتر؟

يحدد النانومتر بجزء من بليون من المتر. كم هو صغر ذلك؟ هذه بعض الطرق للتفكير حول ذلك:

إن صفحة من الورق يبلغ سمكها 100.000 نانومتر.

الشعرة الشقراء يبلغ قطرها على الأرجح 15.000 إلى 50.000 نانومتر، لكن الشعرة السوداء من المرجح أن يكون قطرها من 50.000 إلى 180.000 نانومتر

هناك 25.400.000 نانومتر في الإنش الواحد.

النانومتر يعادل 1 من مليون من المليمتر.

شاهد على هذا الرابط مقياس الأشياء، وثلاثة أمثلة على المقياس النانوي

 

 




 

أين توجد المواد ذات المقياس النانوي؟

المواد ذات المقياس النانوي والتأثير النانوي توجد في الطبيعة في كل مكان حولنا. أسرار الطبيعة للبناء من المقياس النانوي تنتج عمليات وآلية يأمل العلماء في تقليدها. قام الباحثون سابقاً بنسخ البنية النانوية لأوراق نبات زهرة اللوتس لإنتاج سطوح مضادة للماء  تستخدم اليوم لعمل ملابس مضادة للتلطخ، لإنتاج أنسجة أخرى، ومواد أخرى، بينما قام آخرون بتقليد قوة ومرونة نسيج العنكبوت، الذي عزز طبيعياً بالبلورات النانوية.

إن كثيراً من الوظائف المهمة في حياة الكائنات الحية تحدث وفق المقياس النانوي، إن أجسامنا وأجسام جميع الحيوانات تستخدم مواد طبيعية ذات مقياس نانوي، مثل البروتينات والجزيئات الأخرى، للتحكم بالعديد من أنظمة وعمليات أجسامنا. إن بروتين نموذجي مثل الهيموجلوبين، والذي يحمل الأكسجين خلال مجرى الدم يبلغ قطره 5 نانومتر، أو 5 أجزاء من البليون من المتر.

المواد النانوية تحيط بنا من كل جانب، في دخان النار، الرماد البركاني، رذاذ البحر، كما في المنتجات الناشئة عن عمليات الاحتراق. إن بعض هذه المواد وضعت في الاستخدام منذ قرون. إن مادة مثل الذهب (النانوي)، استخدمت في الزجاج المصبوغ والخزف منذ القرن العاشر، ولكن تطلب 10 قرون أخرى قبل أن تتطور المجاهير عالية القدرة والمعدات الدقيقة لكي تسمح للمواد النانوية بأن تتخيل وتستدعى.

 

ما هو السلوك النانوي؟

في المقياس النانوي، تتصرف الأجسام بشكل مختلف تماماً عن تصرفها في المقاييس الأكبر،  الذهب في المقياس الكبير على سبيل المثال موصل ممتاز للحرارة والكهرباء، ولكن ليس للضوء. لكن جسيمات الذهب النانوية المبنية بشكل مناسب، تبدأ بامتصاص الضوء وبإمكانها تحويل ذلك الضوء إلى حرارة، حرارة كافية. في الحقيقة، هذا يجعلها تعمل كمشرط حراري مصغر يمكن من خلاله قتل الخلايا غير المرغوبة في الجسم، مثل الخلايا السرطانية.

بعض المواد الأخرى يمكن أن تصيح أقوى بشكل ملاحظ عندما تبنى على مقياس نانوي. على سبيل المثال، فأنابيب الكربون النانوية التي يبلغ قطرها 0.00001 من قطر شعر الإنسان، قوية بشكل لا يصدق. إنها تستخدم في صناعة الدراجات الهوائية،  مضارب لعبة البيسبول، وبعض أجزاء السيارات في وقتنا الحالي. بعض العلماء يفكرون بإمكانية جميع أنابيب الكربون النانوية مع البلاستيك لصناعة مركب أخف بكثير من الفولاذ، وبنفس الوقت أكثر قوة منه. تخيل كيف يمكن توفير الطاقة إذا استبدلنا بعض المعادن المستخدمة في صناعة السيارة بمثل هذا المركب! إن أنابيب الكربون النانوية موصلة للحرارة والكهرباء أفضل من أي معدن، لذا يمكن استخدامها لحماية الطائرات من ضربات البرق، كما يمكن استخدمها في دوائر الكمبيوتر الكهربائية.




هذا جواب السؤوال الثاني :

الفيزياء النوويه تدرس ميكانيكا الانشطار النووي والانفجار النووي وكيفية احتوائه وكيفية توجييه نحو اهداف معينه

اما الكيمياء النوويه فتدرس ماهية التفاعل النووي ذاته

هذا الجواب باختصار وان لقيت معلومات اكتر هجيبلك اياها

تحياتي

اسلحة الطاقه

8
منتدى علم الكيمياء / اتحدى العلماء
« في: يناير 01, 2009, 02:38:15 صباحاً »
الزئبق سائل فضى , كثافته (13.54 جم/سم المكعب ) , يتجمد بلون فضى مائل للزرقه , يشبه الرصاص فى مظهره , و ذلك عند ( -38.9 درجه مئويه ) , و يغلى عند ( 256.9 درجه مئويه ) .

عند إمرار شراره كهربيه فى بخار الزئبق , ينبعث منه وميض مبهر , و أشعه فوق بنفسجيه.

عـِند درجة حراره ( -269 درجه مئويه ) يصبح الزئبق كُـثـَافه - لاحظ هنا أن درجة (-271 درجه مئويه هى درجة حرارة السحب الركاميه التى تخلفت عن الأنفجار الكونى و هى التى تطلق أشعة ميكروويف خلفية الكون (C.M.B. ) .
و بالتالى يصبح الزئبق ( موصلآ فائقأ - Super condinctiviy ) - آى تنعدم مقاومته للتيار الكهربى ؛ بينما درجة حرارة الصفر المطلق عند ( -173.16 درجه مئويه ) و هى درجة الحراره التى تتوقف عندها حركة الجزيئات .
إن الصفه غير العاديه لحالة التوصيل الفائق لا تكمن فقط فى إنعدام مقاومة التيار الكهربى , و إنما إيضا فى إنتاج مجالات مغناطيسيه شديده بدون إستخدام ملفات ذات قلوب حديديه ، كما يمكن تخزين الكهرباء بداخلها .

للزئبق عشرة نظائر ، سبعه منها مستقره , ثم نظير غير مستقر , و نظيران ينتجان أشعة بيتا السالبه ، و أحد هذين النظيرين صناعى و هو المعروف بالزئبق الأحمر .

و أما النظير الطبيعى فلونه فضى يميل إلى الحمره , أما النظير الصناعى فنظيره يميل للون أكسيد الزئبق الأحمر مع كونه سائل ميتالك .

وبالتالي فلهذا النظير الصناعى كتله حرجه تبلغ مابين( 2:3 ) كجم , و يمكن لعدة جرامات منه نسف الأسمنت المسلح ، إنه نظير عسكرى من الدرجة الأولى ، و أغلب الموجود منه الأن فى العالم من إنتاج الأتحاد السوفييتى سابقا .

واي خدمه نحنا موجودين

تحياتي
اسلحة الطاقه

9
منتدى علم الكيمياء / صنع هدروجين فلزي
« في: ديسمبر 31, 2008, 10:35:55 مساءاً »
أخيرًا، تمكن الفيزيائيون من تحويل الهدروجين إلى فلز عن طريق تعريضه لظروف قاسية من الضغط ودرجة الحرارة، مماثلة لتلك السائدة في قلب كوكب المشتري.

 يبلغ طول مدفع الغاز ذي المرحلتين، الموجود في مختبر لورنس ليڤرمور القومي، طولَ حافلتين صغيرتين، وفيه كمية من غاز الهدروجين تعادل قوةُ انفجارها قوة عشر أصابع من الديناميت، ويطلق قذائفه بسرعة تبلغ نحو 7 كيلومترات في الثانية، وهو ما يعادل 20 ضعفا من سرعة الصوت أو 15 ضعفا من سرعة رصاصة منطلقة. إن هذا المدفع ليس سلاحا، بل هو وسيلة تجريب واختبار قوية وفعّالة، تهدف إلى صنع بضع قُطيرات من سائل.

وبالطبع، ليس هذا السائل سائلا عاديا، مع أنه من الهدروجين، الذي يُعدُّ أكثر العناصر شيوعا في الكون. وقد بدا هذا العنصر، ببنيته الذرية البسيطة ـ إذ تتشكل ذرته من پروتون واحد وإلكترون واحد ـ أكثر تعقيدا بكثير مما ظنه العلماء. فهو عنصر غازي يتشكل من جزيئات ثنائية الذرة (في كل جزيء ذرتان)، يمكن تبريده وتحويله إلى سائل فيما دون الدرجة 20 كلڤن، أي ما يعادل (253- درجة سيلزية) وإلى صلب فيما دون الدرجة 14 كلڤن (259- درجة سيلزية)، وهو في جميع حالاته هذه، عازل لا ينقل التيار الكهربائي. إلا أن الفيزيائيين كانوا قد تنبؤوا في الثلاثينات من القرن العشرين بأن تعريض الهدروجين لضغوط فائقة يمكن أن يؤدي إلى تفكك جزيئاته (أي انقسامها إلى ذرات) مما يحوِّله إلى فلز موصل.

وفي الستينات، بيّن [من جامعة كورنل] أن الهدروجين الفلزي الصلب ينقل الكهرباء من دون مقاومة؛ فإذا أمكن إبقاؤه على حالته الفلزية الصلبة هذه، في الشروط الاعتيادية من ضغط ودرجة حرارة، أمكن استخدامه مادةً ذات موصلية فائقة superconductor في درجة حرارة الغرفة، وهي ما كان يبحث عنه الفيزيائيون طوال عقود. إضافة إلى ذلك فإن هذا الفلز الصلب يمكن أن يستخدم مصدر طاقة مُدْمجا، كما يمكن أن يستخدم مادةَ بناء خفيفة الوزن.

وحديثا، قمت وزملائي بخطوة للتحقق من إمكانية تحقيق ذلك، حيث عمدنا، باستخدام مدفع الغاز في ليڤرمور، إلى ضغط الهدروجين السائل إلى الحد الذي سمح بتحويله إلى حالة فلز سائل، بقي فيها لأقل من جزء من مليون جزء من الثانية، وهو زمن أتاح الفرصة لنا لإجراء بعض القياسات عليه ولتحديد موصليته الكهربائية. وعلى الرغم من عدم تمكننا من تحقيق كل ما هدفنا إليه من صنع هدروجين فلزي صلب، فإن ما حصلنا عليه سمح لنا بإلقاء الضوء على سلوك الهدروجين في ضغوط ودرجات حرارة فائقة الارتفاع. وقد تساعد هذه المعرفة الباحثين على ابتكار وسائل أفضل لبدء تفاعلات الاندماج بغية توليد الطاقة، كما قد تزيد من فهمنا لما في باطن كوكب المشتري ذي الكتلة الهائلة، التي يعتقد معها أن الهدروجين السائل، في داخل العملاق الغازي، يتعرض إلى انضغاط شديد يحوِّله إلى حالة فلزية.

منذ نهاية القرن التاسع عشر، تنبأ عدد من العلماء بأن الهدروجين يمكن أن يصبح فلزيا عند تكاثفه. إذ إنه، وعلى الرغم من كل شيء، يحتل مكانا في العمود الأول من الجدول الدوري مع العناصر الفلزية القلوية. وقام الفيزيائي السكوتلندي في عام 1898، بإسالة الهدروجين، كما قام بعد ذلك بسنة واحدة بتجميده وتحويله إلى صلب. ولدهشة الكثيرين بدا الهدروجين في هاتين الحالتين المتكاثفتين، مادة عازلة، إذ ظلّت ذراته مرتبطة إحداها بالأخرى في جزيئات ثنائية الذرة، تسلك كما الهالوجينات الواقعة في العمود السابع من الجدول الدوري، مثل الكلور والفلور.

ومع بدء عهد الميكانيك الكمومي، الذي يهتم بدراسة فيزياء العالَم الذري، أجريت دراسات وتحاليل جديدة عن سلوك عنصر الهدروجين، فتوقع الباحث

[من جامعة پرنستون] في سنة 1935، أن الهدروجين الصلب العازل ذا البنية الجزيئية الثنائية الذرة، قد يتحول، بتأثير ضغوط شديدة الارتفاع، إلى هدروجين صلب فلزي أحادي الذرة. وتراوحت، عبر السنين، التقديرات النظرية لقيم الضغوط اللازمة لتحقيق ذلك بين 25 و2000 گيگاپاسكال، وهو ما يعادل 000 250 إلى 20 مليون ضغط جوي عند مستوى سطح البحر (گيگا = 109، پاسكال # 5-10 ضغط جوي). وتشير أحدث الحسابات المجراة إلى أن قيمة الضغط اللازم لتحويل الهدروجين الجزيئي الصلب إلى حالته الفلزية تبلغ 400 گيگاپاسكال (أي ما يعادل 4 ملايين ضغط جوي)؛ في حين تُظهِر حسابات حديثة أجريت بوساطة الأشعة السينية أن قيمة هذا الضغط تبلغ 620 گيگاپاسكال.

يمكن تحقيق مثل هذا الضغط الفائق الارتفاع، الذي تقرب قيمته من قيمة الضغط في مركز الأرض، بضغط عينة بين سطحين فائقي القساوة، كما في خلية السندان الماسي [انظر: "The Diamond Anvil High-Pressure Cell," by A. Jayarman; Scientific American, April 1984].

لقد تمكن باحثون باستخدام هذه الطريقة من تحقيق ضغوط تصل إلى 500 گيگاپاسكال.

حاول كل من و [من معهد كارنيگي في واشنطن] و [من جامعة هارڤارد] و [من كورنل] تحويل الهدروجين إلى فلز بإخضاعه لضغوط تصل إلى 340 گيگاپاسكال. وعلى الرغم من تصلب الهدروجين، مما يسمح بإجراء قياسات عليه لانعراج الأشعة السينية، ولإخضاعه لقياسات طيفية، فإن هؤلاء الباحثين لم يتمكنوا من كشف موصليته بصورة مباشرة، لأن أسلاك التوصيل الكهربائي المستخدمة في خلية السندان الماسي كانت تتكسر تحت تأثير هذا الضغط العالي. كما تعذر تحويل الهدروجين السائل إلى حالته الفلزية، في هذه الخلية، لأن المائع كان ينفُذ وينتشر بسرعة عبر جدرانها.

 

يؤمن الاصطدام الفجائي تحقيق ضغط الصدمة اللازم لانضغاط عينة من الهدروجين السائل وتحويلها إلى حالة فلزية. ففي مدفع الغاز (في الأعلى)، تُسرّع قذيفة (قرص فلزي بقياس ربع الدولار، مكسو بطبقة من البلاستيك) إلى سرعة عالية تبلغ نحو سبعة كيلومترات في الثانية؛ وعند ارتطام هذه القذيفة بحامل عينة الهدروجين تنشأ في طبقة الهدروجين السائل الرقيقة (اللون الأصفر) موجة صدم، لا تلبث أن تأخذ بالترداد بين صفيحتين قاسيتين من السفير (الياقوت الأزرق) (اللون الأزرق)، معرِّضة الهدروجين إلى ضغط يبلغ نحو 180 گيگاپاسكال. تعمل إبرة زناد (اللون الأرجواني) على تشغيل آلية تسجيل تسمح للمسارِي (اللون البرتقالي) بقياس موصلية الهدروجين لتحديد بدء تحوله إلى الحالة الفلزية.

إطلاق مدفع الهدروجين :

بدأت طريقة استخدام مدفع الغاز منذ نحو عشر سنوات، إثر اكتشاف الموصلات الفائقة في درجات الحرارة المرتفعة. إن هذه المواد الشبيهة بالسيراميك تنقل الكهرباء من دون مقاومة في درجات حرارة قريبة من درجة غليان النتروجين (البالغة 77 درجة كلڤن، أو 196 درجة سيلزية)، وهي أعلى بكثير من درجات الحرارة اللازمة لعمل الموصلات الفائقة التقليدية (القريبة من درجة غليان الهليوم البالغة 4 درجات كلڤن، أو - 269 درجة سيلزية). وبدأتُ في مطلع التسعينات باستخدام هذا المدفع لاختبار تلك المواد. كانت شركة جنرال موتورز قد طورت هذا المدفع منذ الستينات، لاستخدامه في أبحاث القذائف الباليستية الذاتية الدفع، وقد استُخدم نموذج كبير منه لتسريع أنواع من القذائف لمحاكاة تأثير عودتها إلى الجو الخارجي بسرعات كبيرة. وحديثا حصل مختبر ليڤرمور على نموذج صغير من هذا المدفع يمكن استخدامه في أبحاث الدفاع، وذلك لإمكانية تعريض المواد فيه لظروف قاسية جدا.

ومن معرفة قيم الضغوط التي يستطيع المدفع تحقيقها، اعتقدتُ أنه يمكن أن يكون مفيدا في دراسة موصلية الهدروجين المائع. ترتفع نقطة انصهار الهدروجين، عند تعريضه لضغوط مرتفعة، فتبلغ 1500 درجة كلڤن (أي ما يزيد على 1200 درجة سيلزية) عند تعريضه لضغط مقداره 100 گيگاپاسكال؛ لذا ينبغي تسخين المائع لمنعه من التجمد. إن الطريقة المثلى لضغط الهدروجين وتسخينه، هي تعريضه لموجة صدم shock wave. وموجة الصدم، المعروفة على نحو شائع بأنها انفجار الصوت الذي تحدثه الطائرات الأسرع من الصوت، هي تغير مفاجئ للضغط يُقسِر الجزيئات على الاقتراب، بعضها من بعض، بسرعة كبيرة مما يزيد من درجة حرارتها. وبدأتُ وزملائي و في عام 1991، باستخدام مدفع الغاز لإحداث موجة صدم تردادية reverberating في الهدروجين السائل.

يتكون المدفع من جزأين، أولهما مؤخرة فيها نحو 3.3 كيلوغرام من البارود الذي يدفع عند تفجيره مكبسا ثقيلا نحو أسفل أسطوانة يبلغ طولها عشرة أمتار وقطرها 90 مليمترا (انظر الشكل العلوي في الصفحة 49). تُملأ الأسطوانة بستين غراما من غاز الهدروجين (وهو غير الهدروجين المراد تحويله إلى الشكل الفلزي). يضغط المكبس الذي يزن نحو 6.8 كيلوغرام، الهدروجين نحو مقدمة الأسطوانة، وعندما يصبح ضغطه مساويا 0.1 گيگاپاسكال، يمزق صماما يسمح للغاز بدخول الجزء الثاني من المدفع، وهو أسطوانة مخلاة أضيق من سابقتها، يبلغ طولها تسعة أمتار وقطرها 28 مليمترا، ويؤدي تضيق الأسطوانة إلى زيادة سرعة الغاز فيها.

يدفع الهدروجين الغازي أمامه، بعد مروره عبر الصمام، صفيحة معدنية بقياس الكوارتر (وهو قطعة نقدية تعادل ربع الدولار) تسمى المِصْدَمة impactor (يسرِّع الهدروجين القذيفة على النحو الأفضل لأن له، من بين جميع الغازات، الوزن الجزيئي الأدنى وسرعة الصوت الأعلى). تزن المصدمة 20 غراما، وتنطلق نحو أسفل الأسطوانة بسرعة قد تبلغ 7 كيلومترات/ثانية (أي ما يعادل 000 16 ميل/ساعة)، فتصدم في نهايتها حاملا من الألمنيوم يحوي عينة الهدروجين السائل على شكل طبقة سماكتها 0.5 مليمتر، موضوعة بين صفيحتين من السَّفير (الياقوت الأزرق) sapphire القاسي، وقد تم سابقا تبريد الهدروجين المائع حتى الدرجة 20 كلڤن، لتأمين كثافة أولية مرتفعة له.

 

تبين نتائج التجارب التي جرت في مدفع الغاز أن المقاومية للهدروجين السائل تنخفض، ومن ثم ترتفع موصليته، عند زيادة الضغط الواقع على العينة، فعندما تراوح قيمة هذا الضغط بين 93 و120 گيگاپاسكال، يكون الهدروجين في حالة شبه موصلة، وعندما ترتفع قيمة هذا الضغط إلى 140 گيگاپاسكال، تنخفض المقاومية إلى نحو 0.0005 أوم-سنتيمتر، حيث يغدو في حالة فلزية. ويسلك الدوتيريوم، وهو نظير للهدروجين، السلوك ذاته.

يؤدي ارتطام المصدمة بحاوية الألمنيوم إلى إحداث موجة صدم قوية تعبُر، من خلال هذه الحاوية، نحو طبقة الهدروجين السائل وتنعكس بين صفيحتي السفير المحيطتين بهذه الطبقة، ويتكرر انعكاسها وارتدادها بينهما أكثر من عشر مرات، مما ينشئ ضغط صدم في طبقة الهدروجين، تقدر قيمته ب180 گيگاپاسكال، فتنضغط هذه الطبقة إلى عُشْر حجمها الأصلي وترتفع درجة حرارتها إلى نحو 3000 درجة كلڤن. يشكل ترداد reverberation موجة الصدم وتراكمها accumulation وضغطها أساس نجاح التجربة؛ فتعرّض الهدروجين المائع لموجة صدم وحيدة بالضغط ذاته، قد يرفع درجة حرارته بصورة أعلى كثيرا من المطلوب.

تعمل إبرة زناد trigger pin موضوعة في حامل العينة على تشغيل جهاز تسجيل فور كشفها وصول موجة الصدم الأولى إلى العينة. وعلى الرغم من تعرض هذه الأخيرة إلى الضغط الأعظمي الناشئ لمدة 100 نانوثانية فقط، (أي عُشر واحد من مليون جزء من الثانية)، فإن ذلك يكفي لبلوغ الهدروجين فيه مرحلة التوازن الحراري، كما يكفينا نحن لإجراء قياساتنا. ومن حسن الحظ أن زمن إجراء التجربة هذا صغير إلى الحد الذي لا يتيح المجال للهدروجين لكي ينفُذ وينتثر عبر حامله، أو أن يتفاعل معه كيميائيا.

لم تكن تجربتنا تخلو من الأخطار، فقد كان علينا أخذ الاحتياطات التي تؤمن عدم امتزاج غاز الهدروجين في المدفع بغاز الأكسجين في حجرة الهدف. ولما كان تفاعل كمية الهدروجين التي في المدفع مع الأكسجين، يحرر طاقة تكافئ في شدتها شدة انفجار كيلوغرامين من مادة ثلاثي نترو تولوئين (TNT)، فقد كان علينا أيضا التأكد من أن حجرة الهدف متينة وقادرة على تحمل شظايا الاصطدام لأن انثقابها سوف يتيح المجال أمام الهواء (والأكسجين) للدخول إليها. وراعينا في تصميمنا أن الهواء، حتى إذا تسرب إلى داخل الحجرة، لن يكون كافيا لإحداث انفجار فيها، فكنا نوقف فورا، بعد إطلاق المدفع، جميع مصادر التغذية الكهربائية اللازمة لتعرّف ما يجري في هذه الحجرة، مما يؤمن عدم حدوث شرارة كهربائية قد تفجر غاز الهدروجين فيها، كما كنا نعمل سريعا وبعد كل إطلاق على ضخ غاز النتروجين في الحجرة لتخميل الهدروجين الموجود فيها، وأخيرا لم يكن يُسمح لأحد بالدخول إلى الحجرة عند إطلاق المدفع.

 

يتكون مدفع الغاز ذو الطورين من مؤخرة متصلة بأنبوب مضخة، ومن أنبوب ضيق (أصغر قطرا). تعبأ المؤخرة ب3.3 كيلوغرام من البارود، الذي يوضع بعضه في أنبوب اللهب الأجوف، ويوضع بعضه الآخر في جيب أو حافظة حول الأسطوانة (في الأعلى). عند إطلاق المدفع وإشعال البارود، تدفع الغازات الساخنة الناتجة من الانفجار مكبسا يتحرك في أنبوب المضخة (في الأسفل)، دافعا أمامه غاز الهدروجين الذي يفتح في نهاية المضخة صماما يندفع الغاز منه نحو الأنبوب الضيق، فيدفع أمامه قذيفة نحو حجرة الهدف. تتكون القذيفة من صفيحة فلزية تدعى المِصْدمة، محفوظة في غلاف من البلاستيك، حيث ترتطم بحامل العينة (المصنوع من الألمنيوم) والذي يحوي الهدروجين السائل المراد تحويله إلى الحالة الفلزية (أقصى اليمين).

جاء اكتشافنا الهدروجين الفلزي مصادفة، إذ كنا نتوقع رؤية الهدروجين المائع يقترب من الحالة الفلزية من دون أن يبلغها. ولتحديد موصلية هذا الهدروجين فقد تم إرسال مقدار صغير من التيار الكهربائي في المسارِي التي في حامل العينة، وذلك بغية قياس مقاوميته الكهربائية electrical resistivity (إن مقاومة سلك لتيار كهربائي يمر فيه تساوي مقاوميته مضروبة في طوله وقسمة النتيجة على مساحة مقطعه)، حيث بلغت المقاومية نحو 1 أوم-سنتيمتر تحت ضغط مقداره 93 گيگاپاسكال، وانخفضت إلى 0.005 أوم-سنتيمتر عند زيادة الضغط الواقع على العينة إلى 120 گيگاپاسكال. تتوافق هذه القيم وحالة مادة شبه موصلة semiconductor، حيث تكون المقاومية أقل من مثيلتها في العوازل العادية وأعلى منها في الموصلات الفلزية metallic conductors.

وعند رفع قيمة الضغط إلى 140 گيگاپاسكال انخفضت مقاومية الهدروجين السائل إلى نحو 0.0005 أوم-سنتيمتر، دالّة على أنه أصبح في حالة فلزية موصلة تماما للكهرباء. وممّا أثار دهشتنا بقاء هذه المقاومية على هذه القيمة في ضغوط أعلى وصلت حتى 180 گيگاپاسكال. لقد فوجئت كثيرا بهذه النتائج، ولذا أحجمت عن نشرها، وأمضيت سنة كاملة أتمعن فيها، وأعيد التأكد من صحتها حتى استطعتُ فهم سبب وجوب بقاء المقاومية ثابتة في ضغوط شديدة الارتفاع.

إن ما يحدث، على المقياس الذري، أثناء تحول الهدروجين السائل إلى حالة فلزية هو أن بعض إلكتروناته تتحرر من جزيئاتها [انظر الشكل في الصفحة 51]. فذرتا الهدروجين تميلان بشدة في الضغوط المنخفضة إلى تشكيل جزيء، لذلك يحوي الهدروجين السائل جزيئات فقط، في كل واحد منها پروتونان محاطان بغيمة من شحنة سالبة (هي إلكترونان). ولما كان إبعاد إلكترون عن جزيء الهدروجين يحتاج إلى مقدار كبير نسبيا من الطاقة (15 إلكترون ڤلط)، فإن الهدروجين السائل، ذا البنية الجزيئية، لا يستطيع توصيل التيار الكهربائي، وهو لذلك عازل كهربائي.

تتغيّر هذه الصورة عند قسر جزيئات الهدروجين على الاقتراب بعضها من بعض وتسخينها بموجة الصدم التردادية، فتتناقص فرجة الحركية الإلكترونية electronic mobility gap ـ وهي الطاقة اللازمة لإبعاد إلكترون عن الجزيء بحيث يصبح موصلا ـ عند اقتراب الجزيئات بعضها من بعض؛ وأكثر من ذلك، فإن هذه الطاقة تتوفر من التسخين الذي يسببه الصدم، فيغدو الهدروجين السائل شبه موصل، تزداد موصليته الكهربائية ـ وتنخفض مقاوميته ـ بازدياد كثافته وارتفاع درجة حرارته.

 



وعندما رفعنا ضغط الصدمة shock pressure إلى 140 گيگاپاسكال، ارتفعت كثافة الهدروجين السائل إلى 0.32 مول/سنتيمتر مكعب، وارتفعت درجة حرارته إلى 2600 كلڤن، كما انخفضت فرجة الحركية الإلكترونية فيه إلى 0.22 إلكترون ڤلط. وعند هذه الكثافة تقترب جزيئات الهدروجين بعضها من بعض حتى تتراكب غماماتها الإلكترونية السالبة الشحنة، وهو ما يتيح لإلكتروناتها أن تقفز بحرية من جزيء إلى آخر بحيث تغدو متحركة. ولن تؤدي أي زيادة لاحقة في كثافة الهدروجين إلى زيادة تحرك إلكتروناته، مما يفسر سبب عدم استمرار انخفاض مقاوميته مع ازدياد قيمة الضغط الواقع عليه.

إضافة إلى ذلك، فإن نحو 10 في المئة من جزيئات الهدروجين تتفكك في هذه الشروط، إلى ذراتها؛ فيغدو الهدروجين السائل مزيجا معقدا من جزيئات ومن ذرات، وربما من حشود من مرتبة أعلى. يؤدي الاصطدام المستمر لهذه الجزيئات إلى تفككها إلى ذرات؛ ويمكن للذرات في نهاية الأمر أن تتحد ثانية لتشكل جزيئات جديدة. لذلك، وبسبب هذه الفوضى في حالة الهدروجين السائل، فإن إلكتروناته الموصلة تكون مشتتة ومتبعثرة عند كل جزيء فيه. تعرف هذه الحالة بالموصلية الدنيا لفلز غير منتظم disordered metal.

إن الضغط اللازم لتحويل الهدروجين الصلب إلى حالة فلزية أعلى مما يتطلبه الهدروجين السائل؛ وربما يُعزى السبب في ذلك إلى أن ذرات الهدروجين عند تصلبها تشغل مواقع ثابتة في شبكة بلورية، مما يعيق أو يثبط تحوُّله إلى الحالة الفلزية، بسبب زيادة قيمة فرجة الطاقة الإلكترونية، ولا وجود في الهدروجين السائل لمثل هذه البنية البلورية.

استخدامات جمّة للهدروجين الفلزي :

في التجارب التي أجريناها بقي الهدروجين أقل من ميكروثانية في الحالة الفلزية. لكن إذا استطاع الباحثون صنع هدروجين فلزي صلب وإبقاءه في هذه الحالة تحت الشروط العادية من الضغط ودرجة الحرارة، فإن الفوائد العلمية والتقانية المحتملة ستكون كبيرة جدا، ولما كنا نجهل كيفية صنع مثل هذا الهدروجين الذي يبقى في حالته الصلبة الفلزية في الشروط العادية، ولا نعرف إن كان هذا الصنع ممكنا، فإن الفقرات اللاحقة هي محض تخمينات. وعلى كل حال فإن الخصائص الميكانيكية والحرارية والضوئية والمغنطيسية والكهربائية لمثل هذه المادة ستكون غالبا خصائص غير اعتيادية أو مألوفة. ونبين فيما يلي بعض التطبيقات المحتملة للهدروجين الفلزي الصلب:

موصل فائق في درجة حرارة الغرفة :

تنبأ بعض الفيزيائيين بأن الهدروجين الفلزي الصلب قد يكون قادرا على توصيل الكهرباء، من دون مقاومة، في درجة حرارة الغرفة؛ ويمكن لمثل هذا الموصل الفائق superconductor أن يحدث ثورة في معظم مظاهر حياتنا المعاصرة: فخطوط نقل الطاقة لن تفقد شيئا مما تنقله، والحواسيب سوف تكون أسرع، والقطارات يمكن أن تُعوَّم على وسادات مغنطيسية، ويمكن أن تختزن مقادير هائلة من الطاقة في حقول مغنطيسية من دون أي خسارة تذكر. إن أفضل الموصلات الفائقة في درجات الحرارة المرتفعة تعمل حاليا في نحو الدرجة 150 كلڤن ( -123 درجة سيلزية)، ولذلك يجب تبريدها بالنتروجين السائل، مما يجعلها غير عملية في استخداماتنا اليومية.

إنشاءات أو هياكل خفيفة الوزن :

يمكن صنع هدروجين فلزي قوي ومتين باستخدام مضافات ترتبط بجزيئات الهدروجين وذراته، عندما تكون تحت ضغوط فائقة الارتفاع وتبقيها في مواقعها عند خفض درجة الحرارة والضغط المطبَّقين عليها بسرعة فائقة. وهناك احتمال كبير بأن يعطي هذا الخفض المفاجئ زجاجا فلزيا قد يشبه الزجاج الفلزي الپالاديومي الذي يصنع حاليا باستخدام مضافات من البور والفسفور. وقد تقترب كثافة الهدروجين الفلزي الصلب من كثافة قرينه السائل البالغة 0.7 غرام/سنتيمتر مكعب أو من كثافة الماء. وقد تكون هذه المادة أخف من الألمنيوم بثلاث مرات ومن الحديد بعشر مرات، ويستحيل مع ذلك التنبؤ بقوتها. وفي أكثر السيناريوهات تفاؤلا، يمكن أن يستخدم الهدروجين الفلزي الصلب في صنع سيارات خفيفة الوزن، سوف تكون أكثر كفاءة (فعالية) في استخدام الوقود من السيارات التقليدية.

وقود نظيف :

يستطيع الهدروجين الفلزي الصلب، بسبب كثافته، أن يختزن مقادير كبيرة من الطاقة، يحررها عند عودته إلى حالته الغازية. وليس بوسعنا تقدير كفاءة مثل هذه السيرورة، إلا أننا نعلم أن المنتج الأساسي فيها هو غاز الهدروجين، لذلك فإن وقود الهدروجين الصلب هو وقود نظيف بيئيا، شريطة أن تكون المضافات المستخدمة في صنعه نظيفة بيئيا بدورها. وإذا أمكن تحرير الطاقة المختزنة في هذا الوقود، بصورة بطيئة نسبيا، فإنه يمكن أن يحل محل الگازولين وغيره من أشكال الوقود المستخدمة في وسائط النقل. وإذا تحررت هذه الطاقة بصورة أسرع على نحو ما، فإنه يمكن استخدام هذا الوقود وقودًا دافعًا، إذ يمكن أن يعطي الكيلوغرام الواحد منه قوة دفع أكبر بخمس مرات مما يعطيه الوقود المستخدم حاليا لإطلاق الصواريخ والمكوّن من غازي الهدروجين والأكسجين السائلين. أما إذا أمكن تحرير الطاقة المختزنة في الهدروجين الفلزي الصلب بصورة سريعة جدا، فإنه يمكن استخدامه مادةً متفجرة.

حبيبات الندماج :

إن الهدروجين المكون من النظيرين، الدوتيريوم والتريتيوم، DT، يعمل وقودًا في تفاعل اندماج الحصر العطالي ICF، إذ تؤمن ليزرات قوية ضغط هذا الوقود وتسخينه مسببة اندماج نوى جزيئاته؛ ويمكن لحبيبة وقود مكونة من هدروجين فلزي صلب أن تعطي طاقة اندماج أكبر بكثير مما تعطيه أشكال الدوتيريوم والتريتيوم DT الأخرى، ليس بسبب حالتها الفلزية بل لكثافتها العالية. وقد تمكن المهندسون باستخدام وقود الDT الفلزي من تعبئة حيز ما بمقادير كبيرة منه تزيد كثيرا على ما يمكن تعبئته من أشكال أخرى من الوقود الغازي أو الناري الصلب. إن الكثافة الأولية المرتفعة لحبيبة الدوتيريوم والتريتيوم الفلزية تزيد كثيرا من فعالية السيرورة وكفاءتها.

بدت البيانات المتعلقة بالمقاوميات الكهربائية للهدروجين وبسلوكه في ضغوط ودرجات حرارة فائقة الارتفاع واعدة، وخاصةً فيما يمكن أن تسلط الضوء عليه في النماذج الموضوعة لقلب كل من كوكبي المشتري وزحل. فكتلة هذين العملاقين الغازيين أكبر من كتلة الأرض بنحو 400 مرة. ومعظم الهدروجين الذي فيهما يكون في صورة مائع فلزي يُنتج الحقلين المغنطيسيين لهذين الكوكبين بفعل مفعول الدينمو الحملي convective dynamo action.

كوكب المشتري في زجاجة :

قبل أن تظهر نتائج تجاربنا، كان علماء الفلك النظريون يعتبرون أن كوكب المشتري مغطى بحزم كثيفة من السحب، وأن وشاحه mantle، وهو نِطاقه الغلافي الأوسط الواقع تحت القشرة crust وفوق القلب، هو بحر واسع من الهدروجين السائل العازل يمتد إلى مسافة 000 18 كيلومتر، أي نحو ربع المسافة في عمق الكوكب نحو مركزه؛ أما قلب الكوكب فمن الهدروجين الفلزي السائل. وما بين الوشاح والقلب حدود واضحة. وعند هذا العمق، يقوم ضغط الثقالة، البالغ نحو 300 گيگاپاسكال، بتحويل الهدروجين من مائع عازل جزيئي (ثنائي الذرة) إلى مائع فلزي أحادي الذرة. غير أن النتائج المختبرية التي حصلنا عليها دلت على أن التحول الذي يحصل في الهدروجين السائل بين الصورتين الجزيئية والذرية هو عملية مستمرة؛ لذلك فإن من غير المحتمل أن تكون هناك حدود واضحة بين وشاح المشتري وبين قلبه. ومن المحتمل أن يبدأ الهدروجين الجزيئي بالتفكك عند ضغط قريب من 40 گيگاپاسكال، ثم يكتمل هذا التفكك تحت ضغط مقداره 300 گيگاپاسكال. وتصل الموصلية الكهربائية للهدروجين السائل إلى الحد الأدنى للموصلية الفلزية تحت ضغط مقداره 140 گيگاپاسكال وفي درجة حرارة مقدارها 4000 كلڤن. ويتحقق هذا الضغط على عمق نحو 7000 كيلومتر.

 

تكون جزيئات الهدروجين السائل العادي (في اليسار) متباعدة بعضها عن بعض على نحو واضح، وتبقى إلكتروناتها (الممثلة بغمامات ذات شحنة سالبة) قريبة من أزواج بروتوناتها. وعند تطبيق ضغط على الهدروجين، تقترب جزيئاته من بعضها بعضا بحيث يغدو بوسع إلكتروناتها أن تقفز بسهولة من جزيء إلى جزيء مجاور، مسببة سريان تيار كهربائي عند تطبيق ڤلطية على السائل (في اليمين)؛ كما يسبب الضغط تفكك نحو 10 في المئة من الجزيئات إلى ذرات.

وهذا يعني أن الحقل المغنطيسي للمشتري ينشأ قريبا من سطحه بخلاف ما كان يُظن سابقا، وهو ما يفسر الشدة النسبية لهذا الحقل على سطح الكوكب البالغة 10 گاوس، مقارنة بشدة الحقل المغنطيسي على سطح الأرض البالغة 0.5 گاوس فقط، إذ ينشأ الحقل المغنطيسي في موقع أكثر عمقا داخل الأرض، في قلبها الحديدي الذي يمتد فقط إلى نصف المسافة إلى سطحها.

إن معرفة كيفية سلوك الهدروجين السائل، في مدى واسع من درجات الحرارة والضغط، تعد أمرا مهما أيضا لتطوير اندماج الحصر العطالي intertial-confinement fusion ICF، حيث توضع حبيبة وقود fuel pellet مكوّنة من نظائر الهدروجين، الدوتيريوم والتريتيوم، في تجويف مهيأ خصيصا لها يدعى الجسم الأسود hohlraum، وتشعع بنبضات ليزرية ذات شدة عالية متدرجة بدلالة الزمن. تنتج نبضة الليزر الأولى موجة صدم يقدر ضغطها ب100 گيگاپاسكال، وتعمل النبضات اللاحقة عمل موجات الصدم التردادية في تجربتنا؛ وتسمح معرفة كيفية سلوك الهدروجين مع هذه الضغوط للباحثين بتحديد الوسيلة الفضلى لتدبّر النبضات الليزرية.

لاتزال تجاربنا بعيدة عن تحقيق واحد من أكثر تطلعاتنا أهمية، وهو الإبقاء على الهدروجين الفلزي الصلب، بعد إنتاجه، في حالته هذه تحت الضغط العادي ودرجة حرارة الغرفة؛ فقد يكون ممكنا ضغط الهدروجين، ثم رفع الضغط الواقع عليه بسرعة، بحيث يحتفظ بخصائصه الفلزية كجسم صلب كما يفعل الكربون العديم الشكل، الذي يتحول بتأثير ضغوط مرتفعة إلى شكل ماسي بلوري يحافظ عليه بعد رفع الضغط عنه. وإذا أمكن صنع هذا الهدروجين فستكون له تطبيقات لا تحصى [انظر: «استخدامات جمّة للهدروجين الفلزي» في الصفحة 50].

ولن يكون تحقيق ذلك سهلا. فقوى ڤاندرڤالس، التي تُباعد ما بين الجزيئات عند تحريرها من الضغط الواقع عليها، قوية في الهدروجين. وقد تكون هناك حاجة إلى إيجاد مُضافات additives تلتصق بالهدروجين وترتبط بذراته وجزيئاته تحت الضغط، ثم تبقيها في مواقعها عند إزالة الضغط الواقع عليها؛ وعلينا لذلك أن نبحث عن مضافات لا تغير من خصائص الهدروجين الفلزي النافعة والمفيدة.

  

 

يتكون باطن كوكب المشتري، بصورة رئيسية، من بحر من الهدروجين السائل. وقد ظل الاعتقاد سائدا أن الهدروجين يتحول إلى شكله الفلزي على عمق 000 18 كيلومتر، إذ يحطم الضغط جميع جزيئاته ويفككها إلى ذرات (في اليمين). إلا أن تجاربنا في مختبر ليڤرمور تشير إلى أن تحول الهدروجين الجزيئي إلى هدروجين ذري يجري على أعماق متدرجة، وأنه يبدأ بالتحول إلى الشكل الفلزي اعتبارا من عمق 7000 كيلومتر (في اليسار). وقد تفسر هذه النتائج سبب قوة الحقل المغنطيسي على سطح كوكب المشتري (أسفل اليسار).

وقد ترشدنا تجارب لاحقة نجريها بوساطة مدفع الغاز إلى كيفية تحقيق ذلك؛ وحتى لو أنها لم تفعل، فإننا على ثقة بأننا سنعرف المزيد عن السمات غير الاعتيادية للهدروجين تحت الضغوط الفائقة، إننا مفتونون بمادة هي في آن واحد. أبسط عنصر في الكون وواحدة من أكثر عناصره تعقيدا.

المؤلف :  William J. Nellis

فيزيائي يعمل في مختبر لورنس ليڤرمور القومي في ليڤرمور بكاليفورنيا. حصل على الدكتوراه في الفيزياء من جامعة ولاية أيوا عام 1968. يتركز نشاطه على دراسة وتفحص المواد أثناء وبعد تعرضها للضغوط العالية التي تُحدث انضغاطا صدميا، وذلك عن طريق قياس موصليتها الكهربائية ودرجات حرارتها، وبيانات أخرى عن معادلة حالتها، وكذلك عن شكل موجة الصدم والتحولات المرحلية التي تلحق بالأجسام في حالتيها السائلة والصلبة. وقد نال جائزة الجمعية الفيزيائية الأمريكية عام 1997، المخصصة لعلوم الانضغاط الصدمي، تقديرا لبحوثه التجريبية الرائدة في مجال الموائع الجزيئية والكوكبية.

10
منتدى علم الكيمياء / تهنئة للغاليـة " حلم كيميائي "
« في: ديسمبر 31, 2008, 10:31:52 مساءاً »
الف مبروك اختي حلم والله فرحتلك من قلبي الف الف الف الف مبروك وعقبال الدكتوراه ان شاء الله يارب وعقبال دمعه والمجد وعقبال الغاليه شرشبيل تاخد الدكتوراه وتفرحنا بالخبر ان شاء الله

ودعواتكم ليا ههههههههههههههه بس انا تخصصي بعيد عنكو كتيرررررررررر

ادعولي اخلص الهندسه (قسم هندسة تكنلوجيا معلومات اي تي ) مش قلتلكو تخصصي بعيد عنكو ههههههههههههههههههه

الف مبروك وعقبال الجميع يارب وكل سنه وانتو طيبين

تحياتي
اسلحة الطاقه

11
منتدى علم الكيمياء / الباراسيتامول
« في: ديسمبر 29, 2008, 03:51:21 مساءاً »
PARA CETAMOL

له أكثر من طريقة صنع و استخدامات كبيرة و يسمى بارا أسيتيل أمينو الفينول .

المواد الأولية :

لإنتاج 1 طن من الباراسيتامول نحتاج إلى :

1 - 870 كغ  باراسيتامول

2 – 1000 كغ من بلا ماء حمض الخل

3 – 1000 ليتر  كحول

4 – 50 كغ كربون نشيط  

 عملية التصنيع :

يمكن تصنيع الباراسيتامول بعدة طرق :

1 -  من البارا نترو فينول   P. NITRO   PHENOL  بالإرجاع بالقصدير بحمض الخل الثلجي

2 – من البارا أمينو فينول  P.AMINO  PHENOL بتأثير حمض الخل الثلجي و بلا ماء حمض الخل .

3 – بتأثير الكيتون على الباراأمينو فينول .

4 – من بارا هيدروكسي  أسيتوفين هيدرازين و لكن ينصح عادة بتصنيع الباراسيتامول بدءا من البارا أمينو فينول لأنها عملية اقتصادية أكثر بالإضافة إلى أن تصميم الآلات يتغير بحيث يلائم تحضير عملية الفيناستين أو المنتجات المؤستلة أما ( في حالة المصانع الأكبر فيمكن تصنيع الباراسيتامول ابتداء من النتروبنزين ) يشحن البارا أمينو فينول إلى خزان من الستانلس ستيل مبطن و مزود بخلاط و يضاف الماء الساخن مع التحريك و يتبع بإضافة مزيج من بلا ماء حمض الخل وحمض الخل الثلجي ( حجماً بنسبة 1/1 ) عند درجة حرارة 90 – 100º م ثابتة ( إعادة السائل المتقطر إلى وسط التفاعل ) لمدة 3 – 4 ساعات . نوقف بعدها التسخين و نستمر بالتحريك لمدة ساعة واحدة . و مع انتهاء التفاعل فإن المواد المتطايرة تستعاد بالتقطير أو الترشيح و يغسل الراسب بالماء و يعاد بلورته من مزيج الماء و الإيثانول بعد المعالجة المناسبة بالكربون النشيط .

الاستعمالات :

يعد الباراسيتامول مسكن و مزيل لآلام الأس و العضلات و المفاصل و التهاب الأعصاب المحيطية و في الأمراض الروماتيزمية . و هو أقل سمية من الساليسيلات كما لا يؤثر على الكلية و الكبد .

إن الباراسيتامول مركب وسيط في إنتاج علاج الملاريا . كما أنه يجد استخداماً كمثبت لبيروكسيد الهيدروجين .

الميزات :

إن الباراسيتامول عديم الرائحة – أبيض اللون ، بودرة متبلورة لها طعم مر خفيف ينحل / 1 / غ من الباراسيتامول في / 20 / مل ليتر من الماء المغلي .

و قيمة ال PH للمحلول المشبع منه تتراوح بين 5.5 و 5.6 عند الدرجة 20  .

12
منتدى علم الكيمياء / كيمياء المشاعر!!!
« في: ديسمبر 29, 2008, 03:42:12 مساءاً »
تسلم ايديكي على الموضوع الرائع  ':203:'
فعلا الانسان غامض سبحان الله فعلا هناك احاسيس وتعبيرات لا يمكن فهمها هل هيا حاسه سادسه هل هيا انو الارواح تشعر ببعضها عبر افرازات معينه لا احد يعلم الى الان

يسلمو ايديكي على الطرح والموضوع الرائع وبدنا نشوف مواضيع اكتر

تحياتي
اسلحة الطاقه

13
منتدى علم الكيمياء / المحرك الكهركيميائي للمركبات
« في: ديسمبر 27, 2008, 03:08:12 صباحاً »
تستطيع خلايا الوقود أن تمد الحافلات (الباصات) والسيارات بطاقة أكثر نظافة، ولكن هناك عوائق هندسية واقتصادية رئيسية تحول دون استخدام هذه التقانة على نطاق واسع.

مع التزايد المستمر في عدد السيارات والشاحنات والحافلات على الطرقات، تتجلى بوضوح الحاجة إلى بدائل لمحرك الاحتراق الداخلي. فالاحتياطات النفطية العالمية تقع في مناطق الشرق الأوسط غير المستقر سياسيا، إضافة إلى أنها ذات عمر محدود. كما أن الأخطار الصحية الناجمة عن أكاسيد النيتروجين والمركَّبات الكيميائية الأخرى في غازات الانفلات exhaust gases لا تخفى على أحد؛ كذلك يتزايد القلق بخصوص انبعاثات emission ثاني أكسيد الكربون التي تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري (الدفيئة) greenhouse effect. ومع أن السيارات الحديثة آخذة في التحسن من حيث النظافة (البيئية) والكفاءة، فإن هذه المكتسبات تضيع أمام النمو السريع في العدد الإجمالي للسيارات في العالم، وبخاصة في الأسواق الآسيوية. ففي عام 1996 كان هناك 634 مليون سيارة على الطرقات في العالم، وهذا العدد يزيد بنحو 30 في المئة على نظيره قبل عشر سنوات من ذلك التاريخ. وقد أطلقت هذه المركبات إجماليا ما مقداره 3.7 بليون طن من ثنائي أكسيد الكربون، وذلك طبقا لما أعلنته الوكالة الدولية للطاقة International Energy Agency IAE.

ويقوم صانعو السيارات حاليا بدراسة طرق متنوعة لتخفيض الانبعاثات الغازية بشكل جذري. وتبدو خلايا الوقود fuel cell الكهركيميائية، التي تنتج الطاقة لتشغيل المحركات، على أنها احتمال واعد لهذا الغرض. وعلى عكس البطارية (المدخرة) الجافة المعروفة، التي تُخزِّن كمية معينة ومحدودة فقط من الطاقة في مساريها (إلكتروداتها) electrodes، فإن خلايا الوقود تستطيع العمل طالما توفَّر لها الوقود والمؤكسد اللازمان، أو على الأقل حتى تتآكل عناصر هذه الخلايا.

وتوجد لدى معظم شركات السيارات الرئيسية برامج لإنتاج خلايا وقود للسيارات، وقد أثارت المعارض التي أقامتها هذه الشركات انتباهَ الرأي العام حول تلك البرامج. وقد أعلنت كل من شركة دايملر كرايزلر وشركة جنرال موتورز عن عزمهما إنتاج بعض سيارات الركاب من أجل السوق العام mass market، وذلك مع حلول عام 2004. كما تُخطط شركة زيڤكو الموجودة في لندن من أجل تصنيع خلايا وقود لمركبات تجارية في مدينة نيويورك.

ومع أن الجمهور لم يسمع بالمركبات العاملة على خلايا الوقود إلا حديثا، فإن استعمال هذه الخلايا من أجل الجر والسحب يعود في الحقيقة إلى الخمسينات من القرن العشرين. كما أن هذه الخلايا استعملت لتوفير الطاقة في جميع الرحلات الفضائية المأهولة منذ مشروع جيميني Gemini عام 1965.

خيارات كيميائية :

تستخدم خلايا الوقود في المركبات مواد كيميائية مختلفة لتؤدي دور الكهرليت (الكهرل) electrolyte، وهي المادة التي توصل كهربائيا المسريين في داخل الخلية. يتفاعل الهدروجين القادم إلى المصعد (الطرف السالب في الوضع الحالي) عند هذا الطرف، حيث تتحرر الإلكترونات وتجري في دارة (دائرة) خارجية حتى تصل إلى المهبط (الطرف الموجب)، حيث تتحد هذه الإلكترونات مع الأكسجين. وتجري أيونات في الكهرليت داخل الخلية، لتكمل الدارة الكهربائية. والنفاية الوحيدة الناتجة في هذه العملية هي الماء. ومع أنه بالإمكان استخدام وقود آخر غير الهدروجين، إلا أن مخلفات التفاعل في هذه الحالات تؤدي إلى «تسمم» المادة الحفازة catalyst، مما يؤدي إلى تخفيض الجهد الكهربائي والكفاءة في الخلية. ثم إن خلايا الوقود التي تعمل في درجات حرارة منخفضة، لِتَسمح باستخدامها في مجالات حركية، تعتمد على حفازات كيميائية (عادة البلاتين) من أجل تسريع التفاعلات إلى معدَّلات واقعية.

إن التحويل المباشر من طاقة كيميائية إلى كهربائية، الحاصل في خلية الوقود، يمكن أن يصل نظريا إلى درجة عالية من الكفاءة. ولكن من الناحية العملية، فإن تفاعل الأكسجين عند المهبط يضع حدا للكفاءة الفعلية عند ما بين 45 و 60 في المئة، حتى عند استخدام أفضل أنواع الحفازات من البلاتين أو السبائك (الخلائط) البلاتينية. ولكن هذا يبقى أفضل من محركات الاحتراق الداخلي في المركبات الحالية، التي قد تصل في حدودها العليا إلى 35 في المئة في الظروف المثالية، ولكنها عمليا في حدود ال15 في المئة فقط. ثم إن من مزايا خلايا الوقود عدم حاجتها إلى التشغيل الخامل idling عندما تكون المركبة متوقفة.

وهناك عوامل مهمة أخرى تخفض كفاءة خلايا الوقود تأتي من المقاومة الكهربائية للكهرليت، وكذلك من التغيرات في تركيز هذه المادة من موقع إلى آخر. هذه الخسائر في الكفاءة يمكن تقليلها باستخدام كهرليتات شديدة الحموضة أو شديدة القلوية. في عام 1959، استُخدمت للمرة الأولى خلايا وقود قلوية، تعمل بطريقة الهدروجين والأكسجين المضغوطين، لتشغيل جرار (تراكتور) زراعي من صنع شركة آليس ـ تشالمر. وعيب هذه الخلايا هو الحاجة إلى هدروجين نقي خال من أي شوائب بغاز ثنائي أكسيد الكربون، وإلاَّ تفاعل هذا الغاز وأنتج بعضا من الكربونات الجامدة. ولما كان كثير من المفاهيم حول الآليات المتحركة تشمل إنتاج الهدروجين في الآلية من أنواع عدة من الوقود ـ مع إنتاج ثنائي أكسيد الكربون في العملية ذاتها ـ فإلى حد ما تخلى العاملون الرئيسيون في هذا المجال عن خلايا الوقود القلوية، على الرغم من كونها واعدة في حال توفُّر الهدروجين النقي على المستوى التجاري. ويمكن تصنيع هذه الخلايا من مواد رخيصة، وقد تدرب المهندسون في الثمانينات من القرن العشرين على تصنيع مهابط مقاومة للكربونات، مما يقلل تأثير ثنائي أكسيد الكربون. إضافة إلى ذلك، فإن الخلايا القلوية تحتاج في عملها إلى كمية من البلاتين أقل من الخلايا الحمضية.




سيارة تعمل على خلية وقود حديثة تستخدم لتوليد الكهرباء خلايا وقود موضوعة تحت أرضية السيارة. ويعمل ضاغط للمحافظة على ضغط عال على الخلايا. ويقوم مرطب ومبادِل حراري بتكييف الهواء وهدروجين الوقود؛ كما يقوم مكثف بامتصاص الماء الناتج. ويُخزَّن وقود من الهدروجين المسال في خزان بارد جدا، كما يقوم مشع مبرد بالهواء (لا يظهر في الشكل) بطرد الحرارة الزائدة.

أما بالنسبة إلى الخلايا الحمضية، فهي لا تتأثر بثنائي أكسيد الكربون، ولكن لها مشكلاتها أيضا. فهذه الخلايا تحتاج إلى ماء سائل من أجل جريان أيونات الهدروجين، ويتطلب ذلك تشغيل هذه الخلايا في درجة حرارة دون نقطة غليان الماء، الأمر الذي يَحدُّ من كفاءة الخلية. لكن بعض هذه الخلايا يعمل بوساطة حمض الفوسفور المركَّز، الذي يسمح بدرجة حرارة حتى 200 مئوية (390 درجة فارنهايت). ومنذ أوائل التسعينات استخدمت بعض المستشفيات والفنادق خلايا حمض الفوسفور تعمل على الهواء العادي مع وقود غني بالهدروجين مستخلص من غاز طبيعي. كما استُخدمت خلايا مشابهة لتشغيل حافلات (باصات) المدن، لكن مدة التسخين المسبق الطويلة التي تحتاج إليها هذه الخلايا تجعل استخدامها في المركبات الاستهلاكية أمرا مستبعدا.

ولما كانت الأحماض المائية هي في العادة إما سريعة التبخر أو غير مستقرة، فمنذ الستينات من القرن العشرين بدأ الكيميائيون بإجراء تجارب على كهرليتات مكونة من پوليمرات مصنعة synthetic polymers. وتحتوي أنواع حديثة من هذه المواد، مثل النافيون Nafion المصنَّع من قبل شركة دوپونت الأمريكية، على مجموعات من حمض السُّلفون sulfonic acid التي تسمح بجريان الپروتونات (أيونات الهدروجين) عبرها؛ وتُصنَّع هذه المادة على هيئة غشاء membrane يفصل بين المسريين. ويعمل هذا التصميم المعروف باسم خلية وقود غشاء التبادل الپروتوني proton-exchange membrane fuel cell في درجة حرارة 80 مئوية تقريبا، ويعتبر هذا التصميم الآن التقانة الأولى المرشحة للاستخدام في السيارات. ومعظم التجارب العَرْضية الحديثة لخلايا الوقود استخدمت هذا النمط.

 

سيارة أوستن سيدان A40 تم تجهيزها بخلايا وقود قلوية من صنع شركة يونيون كاربايد عام 1966. وعلى الرغم من أهميتها التاريخية، فإن هذه السيارة لم تكن عملية. لقد شغلت الخلايا معظم الحجم المخصص للركاب؛ وتظهر خزانات الهدروجين على السطح.

تعتمد خلايا الوقود الغشائية على البلاتين كمادة للتحفيز الكيميائي، حيث توضع جسيمات من هذا الفلز (المعدن) metal يقدر قطرها بنحو 10 ذرات ـ وهي أصغر ما أمكن إنجازه ـ على سطوح جسيمات صغيرة من الكربون. وقد كانت التكلفة العالية للبلاتين تؤدي دائما دورا رئيسيا في إعاقة الاستخدام التجاري لهذه الأجهزة. في عام 1986، كان إنتاج كيلوواط من القدرة (يعادل قدرة 1.3 حصان بخاري) يحتاج إلى 16 غراما من البلاتين. وهذه الكمية تكلف نحو 180 دولارا حسب الأسعار الحالية، وهذا ما يُعتبر تكلفة عالية جدا للسوق العام. وتحتاج السيارة إلى 50 كيلوواط من أجل أن تتسارع (من حالة السكون إلى سرعة عادية)، مع أن هناك بعض التصاميم «الهجينة» التي تستطيع العمل على خلايا وقود بقدرة 15 كيلوواط فقط مع بطارية للمساعدة في أوقات ذروة الطلب على الطاقة.

بلاتين ثمين :

ولقد حقق باحثون في مختبر لوس آلاموس الوطني وفي المختبر الذي أقوم بإدارته في جامعة تكساس تقدما ملحوظا في تخفيض كمية البلاتين المطلوبة في خلية غشاء التبادل الپروتوني، وذلك في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات؛ وحديثا أضافت بعض الشركات التجارية إسهامات مهمة في هذا المجال. إن الكمية المطلوبة في الخلايا الحديثة تراوح بين 6 و 8 دولارات للكيلوواط ـ وهذا يعادل تحسنا مقداره 30 ضعفا منذ الثمانينات. وقد تؤدي تحسينات في بنية المساري وكيفية استخدام البلاتين إلى تخفيض كمية الفلز إلى النصف، ولكن ليس أفضل من ذلك على الأرجح، إلا إذا حدثت تطورات ليست في الحسبان. ولم يجد الباحثون حتى الآن بديلا من البلاتين عند أي من المسريين.

تبلغ سماكة تجميع غشاء ـ مسريين لخلية حديثة نحو 2.5 مليمتر. ويفصل بين مهبط خلية ومصعد الخلية المجاورة صفيحة معدنية توصل بينهما كهربائيا بالتسلسل. ويوجد على كل من جانبي الصفيحة قنوات لتوزيع الغاز أو مواد مسامية تسمح بوصول غازات الهدروجين والأكسجين إلى المسريين بسهولة تامة. وقد تحتوي الصفائح على قنوات خاصة لمرور تيارات مائية للتبريد.

ولتصنيع مصدر طاقة عملي، يجب تركيب سلسلة من التجميعات والصفائح وشد بعضها مع بعض في «مكدس» stack. وفي عام 1989 صنعت شركة بالارد پاور سيستمز في مدينة ڤانكوڤر الكندية مكدسا وزنه 45 كيلوغراما وحجمه 30 لترا، وينتج هذا الجهاز 5 كيلوواط باستخدام هدروجين مخزَّن وهواء مضغوط. ومع أهميته، فإن هذا التصميم احتوى على حِمل عال جدا وغير عملي من البلاتين، يعادل نحو 80 دولارا للكيلوواط. وفي عام 1995 أعلنت شركة بالارد عن مكدس جديد ومحسَّن بشكل كبير، وهذا يجعله ينافس في الأداء محرك الاحتراق الداخلي. وهذا التصميم له نفس الوزن والحجم كالتصميم السابق، لكنه يولِّد 32.3 كيلوواط مع كفاءة تقدر بنحو 54 في المئة. وهناك الآن أجيال مختلفة من مكدسات شركة بالارد التي تُستَخدم لتزويد الحافلات بالطاقة في مدينتي ڤانكوڤر وشيكاگو، وكذلك تزويد بعض السيارات التجريبية التي تنتجها شركة دايملر ـ كرايزلر.

تتطلب السيارات أداءً أفضل مما تتطلبه الحافلات. لكن شركات السيارات الأمريكية قامت بمبادرة فدرالية، معروفة باسم الشراكة من أجل أجيال جديدة من المركبات، باختيار خلايا أغشية التبادل الپروتوني كواحدة من تقانتين واعدتين تساعد على تحقيق هدف المشروع، ألا وهو إنتاج سيارة ركاب ذات انبعاثات غازية شبه معدومة (الطريقة الأخرى تتمثل في تصميم هجين يوظف محرك احتراق داخلي عالي الكفاءة بالتزاوج مع بطاريات). والرأي السائد في عالم المركبات اليوم هو أن «المحرك الكهركيميائي» (مكدس خلايا وقود لتزويد محركات كهربائية) يستطيع أن ينافس اقتصاديا محرك احتراق داخلي إذا أمكن تخفيض التكلفة إلى 50 دولارا للكيلوواط الواحد.

قد يكون ذلك ممكنا مع مرور الزمن. هناك في الواقع طريقتان متنافستان: الأولى، كما ذُكر آنفا، تتكون من تركيب خلية وقود مع بطارية إضافية وظيفتها توفير القدرة الإضافية عند الضرورة. ويتميز هذا التركيب بأنه يجعل عملية الكبح التوليدي regenerative braking ممكنة: عندما تتباطأ المركبة تقوم محركات الكبح نفسها بتوليد الطاقة لشحن البطارية الإضافية. ومن الممكن أن تقوم البطارية بتزويد طاقة عند بدء التشغيل، إذا كان للمركبة جهاز توليد للهدروجين يحتاج إلى تسخين عند البداية. ويمكن لهذا النوع من الأجهزة تحقيق كفاءة كلية قدرها 40 في المئة تقريبا. وقد استخدم في عدة مركبات، بما فيها حافلات تعمل على خلايا وقود تجريبية تحتوي على حمض فوسفوري.

أما الطريقة الأخرى فتستخدم محركا كهركيميائيا من دون بطارية إضافية أو كابح توليدي. وقد اتبعت شركة بالارد هذه الطريقة في حافلاتها العاملة على خلايا أغشية التبادل الپروتوني. وتستطيع هذه الطريقة أن تحقق كفاءة تقدر بنحو 50 في المئة للحمل المتوسط، ولكن الخلية مرتفعة الثمن، كونها ذات قدرة عالية. يضاف إلى ذلك أن مخزون البلاتين في العالم محدود، واستعمالاته متعددة في كثير من المجالات. وعلى سبيل المثال، فإن إنتاج مليوني سيارة بمحركات كهرُكيميائية قدرة الواحدة منها 50 كيلوواط ـ وهذا يشكل 5 في المئة من الإنتاج العالمي الحالي للسيارات ـ يتطلب استخدام 50 طنا متريا من البلاتين، وهو ما يعادل ثلث الإنتاج العالمي الحالي من هذا المعدن. يقود هذا الاعتبار إلى أن هذا النوع من خلايا الوقود البحتة لا يمكن له أن يهيمن على الأسواق في المستقبل المنظور. والبديل الأكثر ترجيحا هو استخدام هجين يضم بطارية مع خلية وقود صغيرة، يمكن تصنيعه بأعداد كبيرة، خاصة للخلايا القلوية، التي تتطلب بلاتينا تعادل كميته 20 في المئة من تلك التي في نماذج خلية غشاء التبادل البروتوني. وتقوم شركة زيفكو بتطوير هذا النوع من الخلايا.

التوصل إلى ذروة الأداء :

في الشهر 7/1998 تلقت هيئة موارد الهواء في ولاية كاليفورنيا تقريرا يفيد بأن مُصنِّعي السيارات سينفقون ما بين 1 و 1.5 بليون دولار في تطوير خلية غشاء التبادل الپروتوني بحلول الشهر 7/2000. ومع ذلك فإن تحقيق تقبُّل واسع في السنوات القادمة، يتطلب من مركبة خلية الوقود أن تُظهر تفوقا اقتصاديا واضحا على نظامي محرك الاحتراق الداخلي والبطارية الهجينين اللذين من المرجح أن يجري تطويرهما: فمجرد انبعاث غازي شبه معدوم لا يكفي لهذا الغرض.

وفي محاولة لرفع الكفاءة ومن ثم تحسين الجانب الاقتصادي، أجرى الباحثون تجارب على خلايا تحت ضغط عال ـ عدة ضغوط جوية ـ وهذا يساعد على سرعة انتشار الهدروجين والأكسجين ورفع معدل التفاعل بينهما. كما تساعد هذه الطريقة على خفض كمية البلاتين المطلوبة. لكن العوائد متواضعة وتكاليف الاحتواء القوية الضرورية للضغط العالي تزيد من وزن المكدس. ثم إن العمل بكفاءة عالية يتطلب توفير الأكسجين بأكثر مما هو مطلوب، مما يتطلب كمية من الهواء المضغوط أكبر بكثير من الكمية المستهلكة. ولأن الضواغط هي عادة ضوضائية وذات كفاءة متدنية، فإن طريقة الضغط هذه مشكوك في جدواها.

لكن يبدو أن شركة بالارد ملتزمة بهذه الفكرة، التي تمكِّنها من استغلال الضغط المرتفع في طرد الماء الذي يلتصق بالقنوات الغازية التي تغذي المساري. وعلى النقيض من ذلك، فإن شركة إنترناشونال فيويل سِلز في ولاية كونيتيكيت، التابعة لشركتي يونايتد تيكنولوجيز الأمريكية وتوشيبا اليابانية، أظهرت أن العملية من دون ضغط يمكن أن تؤدي إلى خلية ذات كفاءة أعلى ووزن أقل. وتَستخدِم هذه العملية گرافيتا graphite نفوذًا يحتوي على ثقوب مكروسكوبية للتحكم في حركة الماء. وقد أجرى المصنعون فحوصات ناجحة على تحمل لتجميعات المساري ـ الأغشية للتجمد والذوبان في درجات حرارة منخفضة، تصل إلى ( - 40) درجة سيلزية، مع أن الماء النقي المستعمل في التبريد وترطيب الغشاء يجب إزالته أولا.

 

حافلة مُعدّة للعمل صنَّعتها شركة بالارد في مدينة ڤانكوڤر، تعمل على خلايا أغشية التبادل الپروتوني (تظهر في اليمين)، وتحمل الحافلة وقودا هدروجينيا مضغوطا ولا تصدر أي ملوثات.

من أجل تقليص التكلفة، يقوم المصنِّعون حاليا بتفحص مركبات خفيفة من الپوليمر ـ الگرافيت ورغاوى معدنية مقاومة للتآكل لاستعمالها في الصفائح الموصلة للمساري. ثم إن تكلفة الغشاء، التي تبلغ 95 دولارًا للكيلواط في مكدس نموذجي من دون ضغط، لاتزال تمثل عائقا حقيقيا لاستخدام هذه الطريقة. وتقدر شركة دو پونت أن الأسعار ستهبط عشرة أضعاف إذا بلغت المبيعات نحو 000 250 سيارة سنويا. وحتى هذا الرقم يظل عالي التكلفة على الأرجح، لذا فإن المطوِّرين يتفحصون الآن طُرقا كيميائية مختلفة للكهرليت، ولكن من دون نجاح يذكر حتى الآن.

لو قُدِّر لخلايا الوقود أن تُستَعمل يوما ما على نطاق واسع، فلا بد من إدخال تحسينات تسمح بتخزين الهدروجين أو تصنيعه في الجهاز نفسه. أما إذا جرى تزويد المركبات بهذا الغاز من الخارج، فإن ذلك يتطلب إنشاء شبكة جديدة من المحطات لتوفير هذا الغاز.

إن لمن السهل استخراج الهدروجين من الغاز الطبيعي، وتكلفة الهدروجين بطاقة تعادل گالونا واحدا من البنزين تراوح بين 1.2 و 1.5 دولار، مما يوفر وقودا بتكلفة منخفضة جدا للكيلومتر الواحد، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن كفاءة سيارة الخلية أكثر من ضعفها في السيارات الحالية. ولكن التحدي الأكبر يتمثل في الأجهزة التي عليها أن تحمل ثلاثة كيلوغرامات من الهدروجين، وهي الكمية المطلوبة لقيادة سيارة صغيرة مسافة 500 كيلومتر. قد لا يبدو هذا الوزن كبيرا، ولكنه، تحت الضغط الجوي العادي، يُشغل حجما قدره 36000 لتر ـ وهو ما يعادل حجم عدة سيارات بأكملها.

ويمكن حمل كمية الهدروجين المضغوط في خزان خاص في السيارة، ولكن ذلك يتطلب 180 لترا من الحجم، وهو حجم كبير بالنسبة إلى السيارة. ولكن شركة فورد قدمت تصاميم تَستخدِم مواد خليطة متطورة قد تزن 25 كيلوغراما فقط.

هناك بديل لتوفير الهدروجين يتمثل في إنشاء نظام على المستوى الوطني لتوفير الهدروجين السائل للسيارات والمركبات. والوعاء البارد اللازم لتخزين ثلاثة كيلوغرامات يزن 45 كيلوغراما ويشغل 100 لتر، وهو أكبر قليلا من خزان البنزين لكنه مقبول. ومع ذلك فإن عملية التسييل تُضيّع نحو 30 في المئة من طاقة الوقود، كما أن الهدروجين السائل معرض للتبخر السريع؛ فعندما تترك سيارتك في المطار وتعود إليها بعد أسبوع، قد تجد أن الوقود تبخر بالكامل. إضافة إلى ذلك، فإن تجمع غاز الهدروجين في مكان ما قد يعرضه للانفجار.

 

مُعالج متعدد الوقود يمكن استعماله في مركبات لتحويل البنزين أو الميثانول إلى خليط غازي غني بالهدروجين من أجل خلايا الوقود. ويُحرق الغاز المحتوي على بقايا هدروجين والعائد من مصاعد خلايا الوقود، وذلك لتسخين الوقود والماء والهواء، التي تتفاعل على الحفاز ذي الحرارة المرتفعة. وهناك حفازات إضافية تعمل في درجات حرارة منخفضة تباعا تُخفّض كمية أحادي أكسيد الكربون وترفع كمية الهدروجين في التيار الخارج من التفاعل.

وهناك خيار آخر هو جمع الهدروجين مع سبائك مركبات كيميائية تدعى هدرات فلزية metal hydride، تستطيع تخزين الهدروجين بطريقة عكوسة reversible إلى حد 2 في المئة من وزنها. وهذه المواد ثقيلة وغالية الثمن ولكنها صغيرة الحجم، وتستطيع تخزين الكيلوغرامات الثلاثة المطلوبة في حجم مقبول هو 50 لترًا. وفي عام 1998 أعلن باحثون في جامعة نورث إيسترن عن طريقة تخزين تعتمد على امتصاص عكوسي للهدروجين داخل ألياف دقيقة في درجة حرارة الغرفة. ومع أن نتائجهم غير مؤكدة بعد، فإنه إذا كانت الكمية المخزنة ضمن عامل تناسب قدره 2 من الكمية التي يدّعونها، يمكن لهذه الطريقة أن تخفض الحجم المطلوب لاحتواء ثلاثة كيلوغرامات من الهدروجين بشكل جذري ـ إلى 35 لترًا.

املأ السيارة :

ولكن بدلا من تصنيع سيارات تعمل على وقود الهدروجين، فإن المصنِّعين ربما يختارون تصاميم مركبات تقوم بتصنيع الهدروجين على متن هذه المركبات من وقود حامل، مثل الميثانول أو حتى البنزين. وهذا النوع من السيارات مع أجهزة المعالجة يجب أن تكون انبعاثاته قليلة جدا، وليست صفرا بالضرورة؛ لأن أجهزة المعالجة ذاتها لا بد أن تؤدي إلى بعض التلوث. وتتفق دايملر ـ كرايزلر وجنرال موتورز على أن نظام وقود الميثانول آنف الذكر هو البديل الأفضل للهدروجين. ولكن الميثانول، كالهدروجين، يحتاج أيضا إلى خزانات ومضخات جديدة عالية الثمن في محطات التزويد. وتتم طريقة تصنيع الهدروجين على متن المركبات من الميثانول بجعل هذا يتفاعل مع بخار الماء الساخن عند درجة 280 مئوية بوجود حفاز. وتعمل خلايا الوقود ذات الحمض الفوسفوري بشكل جيد خاصة مع مُصنّع ميثانولي؛ لأن درجة حرارة تشغيلها المرتفعة يمكن أن توفر البخار المطلوب للتحويل من دون ثمن. ثم إن درجة الحرارة المرتفعة تعطي لهذه الخلايا مقاومة ضد التسمم بكميات قليلة من أحادي أكسيد الكربون التي تُنتج كشوائب خلال عملية التصنيع.

وفي خلايا الوقود ذات الحمض الفوسفوري النموذجية، يمكن أن تبلغ كفاءة التحويل من طاقة ميثانولية إلى طاقة كهربائية نحو 50 في المئة تقريبا، وهي كفاءة جيدة. وخلال التسعينات، قامت شركة إتش پاور في ولاية نيوجيرسي، بتصنيع عدد من الحافلات التجريبية من هذا النوع. لقد عملت هذه الحافلات بهدوء وبكفاءة تعادل ضعف كفاءة حافلات الديزل، ومع ذلك فإن انبعاثات الحافلات الأولى كانت 1.5 في المئة من غازات أحادي أكسيد الكربون و 0.25من أحادي أكسيد النيتروجين الكربوني، المسموح بها حسب القانون الفدرالي.

إن طريقة التصنيع الميثانولي لا تتوافق بسهولة مع خلية غشاء التبادل الپروتوني، وذلك بسبب الحاجة إلى تخفيض مستويات أحادي أكسيد الكربون الناتجة ضمن تفاعلات التصنيع (هدرجة)، إضافة إلى حاجة الخلية إلى كميات كبيرة من المحفزات السبيكية من البلاتين ـ الروثنيوم عند المصعد لمنع التسمم. إضافة إلى أنه يجب حرق بعض الهدروجين الناتج لتوفير البخار في عملية التصنيع. وقامت شركة تويوتا ببناء وحدة من هذا النوع بلغت كفاءتها الكلية 37 في المئة. وقد يتساءل البعض عن جدوى ذلك؛ لأن هذا المستوى من الكفاءة قابل للتحقيق بوساطة محرك احتراق داخلي هجين، خصوصا وأن تكلفة الميثانول هي ضعف تكلفة البنزين لنفس الكمية من الطاقة. أضف إلى ذلك أن جهاز التصنيع الميثانولي ثقيل وكبير الحجم.

وتدرس شركتا دايملر ـ كرايزلر وشِلّ إمكانية استخدام البنزين وقودًا خاما لنوع من خلية وقود؛ لأن هذا يمكن أن يستخدم شبكة التوزيع الحالية الموجودة، والتي تبلغ تكلفة إنشائها نحو 200 بليون دولار. ستقوم المركبة بحمل معالِج processor بخاري متعدد الوقود، يُصنِّع الهدروجين من الميثانول أو البنزين، ويحرق بعض الوقود لإنتاج البخار المطلوب. وتساعد سيرورة ذات مرحلتين على تنظيف الهدروجين. وقد جرى في مختبر آرگون الوطني اختبار نظام لتحويل البنزين إلى هدروجين، بكفاءة بلغت 78 في المئة. ومع ذلك، إذا أخذنا في الاعتبار كميات الطاقة المطلوبة لإنتاج البخار وكفاءة خلية الوقود نفسها، فإن الكفاءة الكلية لمركبة تستخدم هذا النظام مع البنزين تبلغ نحو 33 في المئة، وهي قيمة ليست باهرة. ثم إن جهاز التشغيل البدئي لمعالج الوقود يحتاج إلى تحسين، مع أن البطارية يمكن أن تقدم الطاقة المطلوبة مؤقتا.

أضف إلى ذلك أن الكبريت الموجود في جميع أنواع البنزين (وفي الهدروجين المصنع منه) سيؤدي إلى تسمم الحفاز في خلية غشاء التبادل الپروتوني. ويمكن معالجة هذه المشكلة في مجموعات خلايا الوقود ذات الحمض الفوسفوري غير المتحركة، وذلك بإزالة الكبريت قبل عملية التحويل إلى غاز الهدروجين. ولكن عملية الإزالة هذه لا يمكن إجراؤها حاليا على متن المركبة ضمن الحدود الاقتصادية المسموحة.

قد توجد حلول لهذه المشكلات. وأحد الخيارات هو أن ندع الهدروجين ينتشر عبر غشاء من الپلاديوم عند درجة حرارة وضغط مرتفعين. والفكرة الأخرى هو أن يحاول المصنعون إنتاج وقود صنعي خاص خال من الكبريت، وذلك للاستعمال في مركبات خلايا الوقود وفي محركات الاحتراق الداخلي ذات المردود العالي. لكن هذا الاقتراح يثير ثانية أسئلة خاصة بالتكاليف والبنية التحتية اللازمة.

وفي الواقع فإن مصنِّعي السيارات الرئيسيين ليسوا جميعا ملتزمين بفكرة استخدام خلايا الوقود. ففي الشهر 6/1998 أعلنت شركة بي إم دبليو أنها تفضل التوجه نحو محركات ذات احتراق داخلي، تعمل على وقود الهدروجين المستخرج من الغاز الطبيعي المسال، كوقود وسيطي. لكن محركا يعمل وفق هذا التصميم هو أقل كفاءة من خلية الوقود المحسنة، كما أنه ينتج بعض أكاسيد النيتروجين. أضف إلى ذلك أن الهدروجين المصنع من الغاز الطبيعي لا يستطيع أن يُنافِس اقتصاديا كوقود. هذه المنافسة يمكن أن تتحقق فقط في ظروف إنتاج الهدروجين على نطاق واسع بوساطة مصادر تعمل على طاقات متجددة مثل الطاقة الشمسية.

ومع مرور الزمن، ربما نرى ظهور بنية تحتية لتزويد المركبات التي تعمل على خلايا الوقود بالهدروجين، وسيؤدي هذا إلى قطاع نقل نظيف وكفاءة أعلى، وإلى تخفيض كمية النفط المستورد، وإلى انبعاثات أقل من ثنائي أكسيد الكربون. وسيتم إنشاء منظومة لتوزيع الهدروجين، عندما يصبح ذلك ضروريا وذا جدوى من الناحيتين الفنية والاقتصادية، ولكن ستمضي سنوات عديدة قبل أن يتحقق ذلك.

المؤلف : A. John Appleby

تدرب في مجالي التعدين والكهركيمياء في جامعة كمبردج. ولمدة تزيد على 30 عاما درس الجوانب الكهركيميائية لأنواع خلايا الوقود العامة جميعها، بما فيها النظم الكهركيميائية البيولوجية. وفي السبعينات أجرى آپلبي أبحاثا على خلايا وقود وبطاريات متطورة في مركز أبحاث ماركوسيس لدى الشركة العامة للكهرباء الفرنسية قبل انضمامه عام 1978 إلى معهد أبحاث الطاقة الكهربائية في مدينة پالو آلتو في كاليفورنيا مديرا لمشروع تقانة خلية الوقود المتقدمة. وعمل أيضا أستاذا استشاريا في الهندسة الكيميائية بجامعة ستانفورد. ومنذ عام 1987 وحتى الآن يشغل المؤلف منصب أستاذ الكهركيمياء التطبيقية ومدير مركز النظم الكهركيميائية وأبحاث الهدروجين في جامعة تكساس.

تحياتي
اسلحة الطاقه

14
منتدى علم الكيمياء / أبرد غاز في الكون
« في: ديسمبر 27, 2008, 02:57:18 صباحاً »
تعد كثافات بوز-آينشتاين أحد أسخن المجالات في الفيزياء التجريبية.

تخيل أنك تمكنت من تقليص نفسك حتى صرت بحجم جزيء كبير, وأنك تراقب حركة الذرات في غاز ما. قد تبدو لك الذرات مثل كرات زجاجية صغيرة غير قابلة للكسر تقفز أمامك هنا وهناك في فضاء خال تقريبا, ويرتد بعضها عن بعض باستمرار. ربما تومئ برأسك إدراكا منك للمشهد من خلال معرفتك بأوصاف "الغاز الكامل" في المدرسة الثانوية أو الجامعة. أما الآن فإنك تلاحظ أن الكرات تتطاير هنا وهناك باهتياج أقل شدة مما كانت عليه حين خروجك من الصورة المنمنة. إذا لا بد من عملية ما تبرد الغازز كل ما يحدث في البداية أن الكرات تفقد شيئا من سرعتها وتصبح أقل تباعدا بعضها عن بعض, فكثافة الغاز تتزايد أثناء تبرّده. ولكن فيما بعد, وعلى العكس مما تتوقع, ترى أن الكرات نفسها تتغير, فيكبر حجم أبطئها حركةً آلاف المرات ولا يعود سطحها واضحا بعد أن كان صقيلا كالمرآة. وتمر هذه الذرات الشبيهة بالأخيلة إحداها من خلال الأخرى أحيانا من دون أن تنحرف, في حين ترتد في أحيان أخرى كما لو أن شيئا قاسيا في داخلها يتصادم.

وبالقرب من مركز النقطة تتراكب اثنتان من أبطأ تلك الذرات وأكثرها غيامة cloudies , فتبدوان كأنهما تندمجان معا لتشكيل كرية كبيرة. ويمتص هذا الشكل الإهليلجي ذرات أخرى واحدة فواحدة أو اثنتين معا أو حتى اثننتي  عشرة معا, وفي مفاجأة مروِّعة لا يتبقى سوى كتلة ضخمة لا تتحرك. فماذا حدث لجميع الذرات المفردة, وما هذا الجسم الغامض؟

 إنه كينونة كمومية تدعى كُثافة بوز-آينشتاين Bose-Einstein condensate (BEC). وهي أكثر أشكال الغاز برودة في الكون. وعلى الرغم من أن الذرات لا تزال موجودة في داخله, وهي التي تشكله, فإنها فقدت شخصيتها الفردية.

 إن الميكانيك الكمومي يحكم العالم. وفي معظم الأحيان تكون المعالم  الغريبة للميكانيك الكمومي مختبئة خلف واجهة من الفيزياء الكلاسيكية. فنحسب أن الواجهة هي جوهر الواقع, ومنها يأتي فهمنا البديهي لكيفية عمل الأشياء: فللأجسام موواضع وحركات وهويات محددة وسلوكها يوصف بصورة صارمة تحكمها قوانين تحديدية.

 إن لب الميكانيك الكمومي نفسه, على العكس من ذلك, يتحدى الحدس العادي. فمواضع وحركات الجسيمات هي من حيث الأساس ملتبسة وغير قابلة للتحديد وتحكمها الاحتمالات. حتى إن الفكرة بأن للأجسام هويات متمايزة تتغير جذريا في حالة الجسيمات الكمومية. إن كُثافة بوز-آينشتاين هي كمية من المادة تتبع في سلوكها واحدا من أنقى الأشكال الكمومية المعروفة.

 إضافة إلى ذلك فالكُثافات ضخمة – أكبر بـ 100000مرة من أكبر الذرات العادية, بل هي أكبر من الخاليا البشرية- لدرجة أن بإمكان  الفيزيائيين أن يشاهدوا السلوك الكمومي للكُثافة بطرق لا  يمكن تصورها عادة. وكما يؤكد (L.S. رولستون) من المعهد القومي للمعايير والتقانة (NIST) في غيثرزيبرغ بمريلاند "فإن صورة كُثافات بوز-آينشتاين الغازية التي نعرضها هي صورة حقيقية للدوال الموجية الكمومية – إننا بالفعل نستطيع أن نرى الميكانيك الكمومي وهو يعمل".

لقد تم إنتاج كُثافات بوز – آينشتاين الغازية للمرة الأولى في المختبر عام 1995, أي بعد 70 عاما من تنبؤ آينشتاين بالظاهرة استنادا إلى عمل الفيزيائي الهندي (N.S. بوز).

  يُحدث التجريبيون هذه الكُثافات في مصايد الذرات – وهي تركيبات من حزم ليزرية وحقول مغنطيسية تحتجز سحابة ممددةdilute  جدا من الذرات وتبردها داخل حجرة خوائية. ويصف الفيزيائي الذري البارز (D. كلبنر) من معهد ماساتشوستس للتقانة إحداث هذه الكُثافات بأنه "أكثر التطورات إثارة في مجال الفيزياء الذرية منذ اختراع الليزر".

ظلت مجموعات بحث في مختلف أنحاء العالم تعمل بصورة نشطة مدة خمس سنوات, بعضها برئاسة حائزين لجائزة نوبل وبعضها الآخر برئاسة مرشحسن للحصول عليها, بغية استكشاف العالم الغريب الذي فتحه ذلك التقدم المفاجئ. فوكزوا الكُثافات وحثوها بوساطة الحزم الليزرية, وهزهزوا المصايد التي تحتجزها وشاهدوا كيف أن االغاز وثب وتحرك بعننف واهتز وفق الطرق الكمومية المتوقعة.

 وتُجسد الكُثافات, إضافة إلى كونها نظما كمومية نموذجية, مزيجا غريبا من عدة حقول واسعة في افيزياء: الفيزياء الذرية (الذرات المفردة) والبصريات الكمومية (الحزم الليزرية وتآثراتها) وفيزياء الأجسام العديدة (التجمعات المادية التي تشكل الأجسام الصلبة والسوائل والغازات, بما في ذلك عالم الإلكترونات التي تسري في المعادن وأشباه الموصلات, وهو مجال أساسي من وجهة النظر التتقانية). ولا تعتمد دراسة الكُثافات على جميع هذه الحقول فحسب, وإنما تُسهم بشكل مباشر في فهمنا للقوانين الأساية التي تحكمها.

 كُثافات بوز –آينشتاين والموائع الفائقة والدوامات

 حين يبرد الهليوم السائل إلى نحو 2.2 كلفن فوق الصفر المطلق تحدث بعض الأشياء الغريبة. فكما اكتشف كل من الفيزيائي السوفيتي (P. كابيستا) والكندي (F.J. آلن) في عام 1938 فإن الهليوم دون هذه الدرجة يصبح مائعا فائقا superfluid , أي إنه ينساب دون لزوجة إطلاقا, ويمكنه القيام بحيل مثل الانزلاق صعودا على الجدران والخروج من الوعاء المفتوح. إن تكاثف بوز –آينشتاين في الهليوم يحدث هذه الإثارة.

 كان التجريبيون تواقين لأن يروا ما إذا كان بإمكان الكُثافات الغازية أن تبدي الميوعة الفائقة, لكن تحقيق ذلك لم يكن مهمة عادية. فالهليوم الفائق الميوعة يمكن إنتاجه بكميات كبيرة تكفي لأن يشاهد  المرء حيله بالعين المجردة, أما الكُثافات الجديدة فهي, على العكس من ذلك, حفنات صغيرة جدا من الغاز بالكاد تكون أكثر كثافة من الخواء, تحتجزها حقول مغنطيسية دقائق قليلة جدا في أحسن الأحوال. فماذا يعني أن يكون مثل هذا البخار الرقيق مائعا فائقا؟

وثمة تأثير مثير يتعلق بإحداث دوامات في مائع فائق دوار. لإغذا دوَّرت دلوا من الهليوم السائل العادي بوضعه على قرص دوار, دار الهليوم السائل مع الدلو تماما مثلما لو كان ماء. أما الهليوم الفائق الميوعة, فهو على العكس من ذلك , يشكل صفيفا من حركات كمومية تدعى دوامات vortices. وتتشكل الدوامة الواحدة, عند  الحد الأدنى المسموح به من الدوران, وتدور بسرعة في وسط الهليوم وببطء عند الحافات. وإذا حاولت أن تجعل المائع الفائق يدور بصورة أكثر بطئا بقي ساكنا من دون حركة.

 وتحث هذه التأثيرات لأن الذرات في الكُثافة تكون في الحالة الكمومية نفسها, ولذلك ينبغي أن يكون لها كلها الاندفاع الزاوي (كمية الحركة الزاوية) angular momentum  نفسه. لكن الاندفاع الزاوي لا يوجد إلا في وحدات متميزة  discrete units , أو كمات quanta . ففي حالة السكون يكون الاندفاع الزاوي لجميع الذرات صفرا, أما في حالة الدوامة فيكون لكل ذرة منها وحدة واحدة.

 في عام 1999 قامت مجموعة بحث يقودها (E.C. ويمان) و (A.E. كورنل) في المعهد المشترك للفيزياء الفلكية المختبرية (JILA) سابقا في بولدر بولاية كولورادو بإنتاج دوامات في كُثافات بوز – آينشتاين باستخدام تقنية اقترحها زميلاهما (E.J. ويليامز) و( J.M. هولاند) كانت بدايتهما بكُثافة مزدوجة, وهي نظام معدد الاستخدامات لدرجة عالية ابتكرته المجموعة, يحتوي على كُثافتين متراكبتين مصنوعتين منن العنصر نفسه (الروبيديوم) إنما في حالتين كموميتين مختلفتين قليلا.

 وجه الباحثون موجات ميكروية وحزمة ليزرية إلى الكُثافة المزدوجة بهدف أن يضفوا إلى إحدى الكُثافتين الطور الكمومي الدوراني المحدد اللازم للدوامة, وهذه العملية التي لا تبدو لأي إنسان سوى للفيزيائي الكمومي أنها تؤدي إلى تحريك أي من الذرات, تولد حالة الدوامة الدوارة. وقد تمكنت المجموعة, من خلال تفحص كيفية حدوث التداخل بين الكُثافتين, من أن تتحقق من خواص الطور الكمومي للدوامة, وهذا شيء لم سبق تحقيقه بهذه الصورة المباشرة على مدى 60 عاما من العمل على الهليوم الفائق الميوعة.

وبعد ذلك, في عام 1999, نجحت مجموعة في المدرسة العليا للمعلمين بباريس فيما أخفقت فيه جهود سابقة في مضاهاة طريقة "الدلو الدوار" لتوليد الدوامات. فلإحداث الدوران قام فريق داليبار بتحريك حزمة ليزرية حول حافات المصيدة مولدا بذلك ما يشبه التشويه الدائري في شكلها. وقد صور هؤلاء الباحثين صفيفات مؤلفة من 14 دوامة. وفي مقالة نشرت في الشهر 9/2000 ذكروا أنهم قاسوا الاندفاع الزاوي لكُثافاتهم فكانت النتيجة متفقة مع النظرية, إذ يبقى الاندفاع الزاوي صفرا حتى تظهر أول دوامة وعند ذلك يفز إلى وحدة كاملة.

وإضافة إلى أهمية دينامية الدوامات الكمومية كفيزياء أساية فهي مهمة أيضا بالنسبة إلى تقانة الموصلات الفائقة عند درجات الحرارة العالية؛ ذلك أن الحقول المغنطيسية تخترق هذه المواد بإحداث صفيف من دوامات التيار الكهربائي في المادة وتبدد حركة دوامات التدفق هذه طاقةً, مما يفسد خاصة "المقاومة المعدومة" المرغوبة جدا في الموصلات الفائقة. وربما تساعد دراسة كُثافات بوز- آينشتاين على تذليل هذه المشكلة.

  التآثرات الذرية المطواعة

 للدوامات في الهليوم الفائق الميوعة مراكز (ألباب)  cores  لا تتجاوز أقطارها عُشر النانومتر, وهذا يجعلها عمليا غير قابلة للفحص التفصيلي. أما مراكز دوامات مجموعتي كولورادو وباريس فهي أكبر بنحو 5000 مرة لأن للكُثافات الغازية, إذا ما قورنت  بالهليوم السائل, كَثافة منخفضة إلى أقصى حد ولا تتآثر ذراتها إلا بصورة ضعيفة جدا.

ومن حيث الأساس لا يمكن عمل شيء بالنسبة إلى كثافة الهليوم السائل وللتآثرات, لكن كثافة كُثافات بوز-آينشتاين الغازية يمكن تعديلها بشد المصايد المغنطيسية التي تحتجز الغاز بإحكام, أو بإرخائها. أضف إلى ذلك أن لدى الفيزيائيين مقدرة كبيرة على تغيير التآثرات في كُثافات بوز –آينشتاين الغازية كما يريدون. ومثل هذه المقدرة هي حلم العالم التجريبي –تخيل كيف تكون دراسة الكيمياء لو كان بإمكاننا إضعاف أو تقوية الروابط بين الذرات بسهولة حسب إرادتنا.

يستطيع الفيزيائيون أن يعدلوا التآثرات في كُثافة ما حسب رغباتهم – وهذا حلم العالم التجريبي.

 تخضع الذرات في الكُثافة الغازية إلى قليل من التنافر أو التجاذب المتبادل, وذلك تتبعا لنوعها. فذرات الصوديوم وذرات الروبيديوم 87 والهدروجين على سبيل المثال تتنافر مع مثيلاتها. أما ذرات الليثيوم 7 والروبيديوم 85 فتتجاذب. وهذه القوى, على الرغم من كونها صغيرة جدا, تغير عددا لا يحصى من خواص الكُثافة مثل طاقتها الداخلية وحجمها وأنماط اهتزازها ومعدل تشكلها. والأهم من ذلك أن التنافر يجعل الكُثافة مستقرة, في حين يفقدها التجاذب استقرارها. ولذلك فإن التجارب التي تستخدم الروبيديوم 87 المتنافر أو الصوديوم تكثف بصورة روتينية ملايين الذرات دفعة واحدة ويمكن أن تكون الكُثافات أكبر بنحو 20 مرة مما تكون عليه في حال انعدام التنافر. وعلى العكس من ذلك يحدد التجاذب كُثافات الليثيوم 7 التي أنتجتها مجموعة (G.R.هيولت) في جامعة رايس بنحو 1500 ذرة فقط. أما إذا أصبح الحجم أكبر من ذلك فإن الكُثافة تتقلص وتصبح كثيفة بدرجة زائدة؛ مما سبب تصادمات تنثر الذرات وتخرجها من المصيدة. وأصبحت هذه النتائج الآن مفهومة تماما باستخدام نمذجة نظرية معقدة, ولكن حتى وقت قريب, في بداية التسعينات, كان الفيزيائيون يشكون فيما إذا كان بإمكان الذرات المتجاذبة أن تشكل كُثافة على الإطلاق.

ويمكن تعديل تآثر الذرات باستخدام ما يدعى تجاوبات فيشباخ Feschbach resonances , المسماة باسم عالم الفيزياء النووية النظرية من معهد ماساتشوستس للتقانة M.I.T,  الذي درس ظاهرة مماثلة في النوى المتصادمة في الستينات من القرن العشرين. ففي الغاز يقوم الحقل المغنطيسي الشديد بتشويه الذرات, وعند شدات معينة يسبب تجاوبا لدى ذرتين حين تصادمهما. وفي الكُثافة تشعر الذرات باستمرار بتأثيرات هذه التجاوبات لأن موجاتها الكمومية تتراكب, فالتجاوبات تغير القوى بين الذرات ويكون الأثر أكبر ما يكون بالقرب من شدة الحقل المغنطيسي التجاوبية.

  وإحدى الصعوبات هي أن الحقل المغنطيسي الشديد يمكن أن يخرب الحتجاز المغنطيسي للذرات. وقد حلت مجموعة (W. كيترلي) في المعهد M.I.T هذه المشكلة عام 1998 بأن نقلت كُثافات الصوديوم من مصيدة مغنطيسية إلى مصيدة مبنية على أساس الحزمة الليزرية. ولكن على الرغم من أن مجموعة المعهد تمكنت من رصد تأثيرات تجاوبات فيشباخ فإن استحال إجراء دراسات موسعة؛ إذ فوجئ الباحثون مفاجأة كبيرة حين وجدوا أنه عندما تتم موالفة  tuning  الحقول المغنطيسية لتكون قريبة من إحداث التجاوب تتفكك كُثافات الصوديوم خلال بضع ميكروثوان.

 يقذف الليزر الذرات خارج المصيدة عبر "دراة الموت".

   ليزرات الذرات

 إن أحد التطبيقات الممكنة لموالفة التآثر هو التحكم الدقيق في حزم الذرات التي تصدر عن الكُثافات. وتعرف مثل هذه الحزم بليزرات الذرات. وتستخدم الحزم الذرية في العديد من التطبيقات العلمية والصناعية بما في ذلك الساعات الذرية والقياسات الدقيقة للثوابت الأساسية وإنتاج شيبات الحواسيب. ولكن تلك الحزم ينقصها سطوع وترابط coherence  ليزر الذرات تماما مثلما ينقص الضوء العادي سطوع وترابط (وبالتالي تعداد استخدام) الحزمة الليزرية. (ويعني الترابط أن جميع الذرات أو الفوتونات في الحزمة تتحرك في نوع من التزامن الكمومي مع بقاء موجاتها مصطفة بإحكام).

 لقد استغرق الليزر عقودا من الزمن لكي ينتقل من كونه جهازا تجريبيا مقصورا على فئة قليلة في عام 1960 إلى عنصر يكاد يكون موجودا بغير حدود في الإلكترونيات الاستهلاكية. ويرى بعض الباحثين أنه يمكن أن تحظى ليزرات الذرات في العقود المقبلة بمستقبل مثمر مماثل بطرق لا يمكن تخيلها الآن, تماما مثلما لم يكن بالإمكان في الستينات تخيل استخدامات الليزر الحالية. ولكن هناك بالطبع عقبات رئيسية في طريق تحقيق هذا التنبؤ, ليس أقلها شأنا الحاجة إلى إرسال حزم الذرات عبر الخواء وليس عبر الهواء.

 لقد ولَّدت أول ليورات الذرات نبضاتها وحزمها بشكل مختلف تماما عن الليورات الضوئية (مما حدا بالبعض إلى الإصرار على أن "ليزر" الذرات كان تسمية خاطئة). وحقيقة الأمر أن ليزر الذرات هو أي تجمع أو دفق مترابط من كُثافة بوز-آينشتاين يتحرك بحرية. وتكون الذرات في كُثافة بوز-آينشتاين محصورة في مصيدة مغنطيسية بسبب ثنائيات أقطابها المغنطيسية الدقيقة, أو سبيناتها. وتقلب الموجات الراديوية المولفة توليفا صحيحا سبينات الذرات وتجعلها منيعة على الحقول التي تحتجزها. وقد استفادت مجموعة كيترلي من هذا التأثير عام 1997 وابتدعت أول ليزر ذرات عندما تم قذف كُثافة الصوديوم بنبضات موجات راديوية فخرجت من المصيدة الذرات التي انقلبت سبيناتها – واندفعت نبضات هلالية الشكل من الكُثافة المتحركة نحو الأسفل بفعل الثقالة!

   أهي ثقوب سوداء صنعية؟

 إن أحد المنجزات الفذة للبصريات اللاخطية هو تخفيض سرعة الضوء إلى درجة مذهلة. ففي الخواء تتحرك الموجات الكهرمغنطيسية – بما في ذلك موجات الراديو والأشعة السينية والضوء –بالسرعة القصوى البالغة 300000 كيلومتر في الثانية, ولكن الضوء يندفع بسرعة أقل في وسط ما, فهو يتحرك في الماء بسرعة تبلغ تقريبا ثلاثة أرباع سرعته القصوى, وبنحو ثلثيها في الزجاج العادي. وفي عام 1999 تمكن (V.L. هاو) من رولاند للعلوم في كامبريدج .ماساتشوستس, بواسطة إمرار حزمة ضوئية عبر غاز فائق التبريد ومعدل ضوئيا, من إبطاء الضوء إلى سرعة 17 متر في الثانية, وهذه تعادل سرعة دراجة هوائية مسرعة. كما ذكرت مجموعة كيترلي في بحث نشرته في الشهر 11/2000 أنها رصدت الضوء وهو يتحرك بسرعة متر واحد في الثانية عبر كُثافة, وهذه سرعة السير العادي. ولا يحتاج المرء إلى كُثافة لإحداث مثل هذه التأثيرات لكن البرودة الشديدة لغازات الكُثافة تكسبها صفات مثالية تُساعد على إحداث أكثر الأمثلة تطرفا.

  يمكن للموجات الصوتية بالقرب من الدوامات أن تحاكي ظواهر الثقب الأسود.

وفي بحث نشرفي الشهر 8/ 2000 يخمن (W.هو) وزملاؤه في برنستون أن "المادة الخفية (السوداء)" غير المرئية- التي ربما تشكل 90 في المئة من الكون- قد تكون موجودة على شكل كُثافة بوز-آينشتاين لجسيمات صغيرة الكتلة إلى أبعد حد تتخلل الفضاء. ويقترحون أن مثل هذا الشكل من الكُثافات للمادة الخفية قد يقدم حلا لبعض المشكلات التي تلازم النظريات الكوسمولوجية حول "المادة الخفية الباردة", والتي لولاها لكانت هذه النظريات ناجحة تماما. فإذا كانت تلك الفرضية اللافتة للنظر صحيحة فقد يتضح أن أبرد الغازات في الكون هي أكثرها وفرة.

    نقلا عن مجلة العلوم العدد 157

           تأليف (P.G.كولينز)

الحركة الكمومية, المسماة دوامات vortices, هي الطريقة الوحيدة التي تمكن النائع الفائق من الدوران. وتبين هذه المحاكاة النظرية أربع دوامات تشق طريقها في كُثافة ودوامتين جديدتين تتشكلان عند الحافة. تشير الألوان إلى "الطور" الكمومي حول كل دوامة.

شبكات دوامات تم تصويرها في كُثافة من ذرات الروبيديوم التي تم تحريكها. لا تدور الكُثافة a حتى يصبح التحريك قويا لدرجة تكفي لتوليد دوامة كاملة b, يكون فيها لكل ذرة كم واحد من الاندفاع الزاوي. ومع زيادة سرعة التحريك يزيد الدوران بإضافة دوامات أخرى. تبين الأمثلة في هذه الصورة ثماني دوامات c و12 دوامة d. وفي مراكز الدوامات المعتمة يكون الدوران الأكثر سرعة وتكون كُثافة الغاز الأقل قيمة.

تغير القوى المؤثرة بين ذرات الكُثافة حجمها ونسبها. وهنا عدّل الباحثون القوى فحولوها من قوى شديدة التنافر (في الأعلى) إلى قوى معدومة الشدة تقريبا (في الأسفل). وبسبب زيادة موالفة القوى وجعلها تجاذبية ضعيفة انهارت الكُثافات وانفجرت مثل مستعرات أعظمية منمنة.

ليزرات الذرات هي من حيث الجوهر كُثافات متحركة, أي المماثل المادي لنبضات أو حزم الليزر الضوئي. وكان أول ليزر ذرات (في اليسار) "مزودا بقوة" الثقالة. وعندما ضربت نبضات الموجات الراديوية كُثافة محتجزة (الدائرة في الأعلى) تحررت مجموعات من كُثافات هلالية. إن التنافر بين ذرات الصوديوم هو الذي يسبب الشكل الهلالي ويسرع تمدد الأهلة. وفي أول ليزر ذرات موجّه (في الأعلى) كانت الحزم الليزرية تدفع الذرات جانبيا فتخرج من المصيدة.

"جزيء ثلاثي الفصوص" من ذرتي الروبيديوم أكبر بألف مرة من الجزيء النموذجي الثنائي الذرة. ويمكن أن يتشكل هذا الجزيء داخل كُثافة بإثارة ليزرية مناسبة. تشير المنحنيات الذهبية اللون إلى كثافة السحابة الإلكترونية المحسوبة التي تشكل الترابط. وتمثل الكرة الخضراء إحدى الذرتين في حين تُحجب الذرة الأخرى تحت "البرجين التوأمين". وقد أنتجت المجموعة البحثية المزيد من الجزيئات العادية المفرطة البرودة في الكُثافات بتقنيات ليزرية مشابهة, لكنها لم تتووصل بعد إلى كُثافة مؤلفة من جزيئات.

تحياتي
اسلحة الطاقه

15
منتدى الفيزياء المدرسية / إذا تبغى 10000000 حسنة إدخل ..
« في: نوفمبر 10, 2008, 12:32:55 صباحاً »
هذا جواب سؤالك اختي وهذا شرح مبسط واي سؤوال او استفسار نحنا جاهزين بالخدمه



قوانين نيوتن في الحركة
تتحرك الأجسام من حولنا بأنماط حركية مختلفة، فأنت تشاهد سيارة تبدأ حركتها من السكون، وتشاهدها عندما تدور في منعطف أو تتوقف؛ كما أنك تشاهد جسماً مقذوفاً إلى الأعلى فكيف يتحرك في أثناء صعوده وسقوطه؟ وطائرة تطير في الهواء، أو سمكة تسبح في الماء؛ فكيف تتحرك هذه الأجسام؟ وما الذي يحركها؟ هل تتحرك من تلقاء نفسها أم هنالك مؤثرات خارجية تجعلها تتحرك؟ وما العلاقة بين هذه القوى المؤثرة وطبيعة الحركة الناتجة؟ وما القوانين التي تضبط حركة هذه الأجسام؟ هذه الأسئلة وأخرى كثيرة يمكنك الإجابة عنها بعد دراسة قوانين نيوتن في الحركة، هذا مع الانتساب للأهمية الكبرى والدور المهم الذي تمثله بالنسبة لعلم الميكانيكا، واتساع تطبيقها


ستنتج نيوتن ثلاثة قوانين أساسية للحركة هي:
1- كل جسم ساكن أو في حركةمنتظمة على خط مستقيم يطل كذلك ما لم تؤثر فيه قوة من الخارج تجبره على تغيير حالته .
و تفسير ذلك أنه لو وجد جسم سماوي يتحرك حركة منتظمة فإنه يظل في حركته إذا لم يطرأ عليه أي مؤثرات خارجية و مثال ذلك الكواكب و التوابع التي حولها . و الأقمار الصناعية التي نطلقها في الفضاء تظل تدور لأنها لا تلقى مقاومة
2- القوة المؤثرة في جسم له كتلة معينة تتناسب طردياً مع عجلة التسارع لهذا الجسم
فإذا فرضنا : القوة (ق)
الكتلة(ك)
العجلة(ج)
فإن : ق=ك ج
3- لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار و مضاد له في الاتجاه
فقوة جاذبية الشمس للأرض مثلاً يضادها قوة جاذبية الأرض للشمس في اتجاه عكسي و بنفسالمقدار
ق = ق
شمس-أرض أرض-شمس
كتلة الشمس*عجلة الشمس = كتلة الأرض* عجلة الأرض
و لماكانت الكتلتان مختلفتين , فإن العجلة تتناسب عكسيامع الكتلة

شرح قانون نيوتن الثاني للحركة

نص القانون :
{ إذا أثرت قوة ق على جسم كتلته ك فإنها تكسبه تسارعاً ت يتناسب طرديا مع تكل الفوة وعكسياً مع كتلة الجسم }

شرح القانون :
القانون مرة واضح وما يحتاج له شرح نحوله للصيغة الرياضية ق=ت×ك

ملاحظة : المعادلة ق=ك×ت تعبر عن أثر القوة على الأجسام ولا تعطي تعريفاً للقوة لأن وجود القوة لا يحتاج إلى وجود جسم تؤثر عليه تلك القوة ...

وانطلاقاً من قانون نيوتن الثاني يمكننا أن نعرف وحدة قياس القوة ( نيوتن ) بأنها { القوة التي تكسب جسماً كتلته 1 كغم تسارعا مقداره
1 متر / ثانية تربيع ( الوحدة كتبتها لفظي لأني ما أعرف أحط التربيع )  في اتجاه تلك القوة }

ملاحظات هامة:

- يلزم لتطبيق قانون نيوتن الثالث وجود جسمين على الأقل أحدهما مصدر قوة الفعل و الآخر مصدر قوة رد الفعل.

- القانون الثاني لنيوتن قانون قوة و ليس قانون حركة، فهو يحدد القوة المؤثرة على جسم و لا يحدد حالته الحركية.

- الفعل و رد الفعل قوتان تؤثران على جسمين مختلفين لذلك لا تحسب محصلتهما لان عملية حساب محصلة قوتين أو أكثر يتطلب تأثير هذه القوى على جسم واحد.



شرح قانون نيوتن الثالث للحركة

نص القانون :
{ لكل قوة فعل قوة رد فعل مساوية لها في المقدار ومعاكسة لها في الاتجاه }

شرح القانون :
يبين قانون نيوتن الثالث انه إذا بذل الجسم 1 على الجسم 2 قوة ق تسمى قوة الفعل فإن الجسم 2 سوف يبذل على الجسم 1 قوة تسمى قوة رد الفعل تساوي قوة الفعل في المقدار وتعاكسها في الاتجاه

 ممكن نوضحا بمثالين على الطاير

المثال الأول عندما نطرق مسماراً في جدار بواسطة مطرقة فإن المطرقة تدفع المسمار نحو الجدار بقوة ق ( قوة الفعل ) وفي الوقت نفسه يدفع المسمار المطرق بقوة مساوية ( قوة رد الفعل ) ولكن في اتجاه معاكس ( عندما نطرق مسماراً في جدار فإننا نحس باندفاع المطرقة إلى الخلف لحظة الطرق أي أننا نحس بقوة رد الفعل )

المثال الثاني عندما يسبح شخص ما متجهاً إلى هدف فإنه يدفع الماء إلى الخلف بقوة الفعل وفي الوقت نفسه يدفعه الماء إلى الأمام بقوة مساوية ومعاكسة ( قوة رد الفعل ) ...


هنا يتبادر الى الذهن سؤال كلنا سمعنا عن قانون انو كل قوتين متساويتين في المقدار متعاكستين في الاتجاه محصلتهم تساوي صفر طيب ايش رأيكم في قوتي الفعل ورد الفعل مو برضهم متساوين في المقدار ومتعاكسين في الاتجاه بس ليست لهم محصلة أحد يقدر يفسر ليش ...؟


هذا القانون ينطبق عندما تكون القوتين تؤثر على الجسم نفسه
يعني قوتين متساويتين في المقدار ومتعاكستين في الاتجاه ولكنها تكون لجسم واحد فيلغى اثرهم الاثنين وتكون محصلتها صفر
مثلا كتاب يسحب من جهتين يمين ويسار بنفس القوة مارح يتحرك


اما في حالة قوة الفعل ورد الفعل فهنا عندنا قوتين متعاكستين في الاتجاه ومتساويتين في المقدار لكن يؤثروا على جسمين مختلفين
بمعنى انه قوة الفعل حتؤثر على الجسم 1

وقوة رد الفعل تؤثر على الجسم 2 ..مو نفس الجسم الاول

فما تكون لهم محصلة وكل وحدة منهم تكون مستقلة بذاتها

مثلا بالنسبة للمسمار والمطرقة
نلاحظ قوة الفعل تؤثر على المسمار
ورد الفعل على المطرقة



قوى التجاذب الكتلي :
تجذب الأرض الأجسام بقوة تتجه نحو مركزها(قوة وزن الجسم) و يجذب الجسم الذي تجذبه الأرض نحو مركزه كذلك.

قانون الجذب الكوني:

كل جسمين ماديين في الكون يتجاذبان بقوة يتناسب مقدارها طرديا مع حاصل ضرب كتلتيهما و عكسيا مع مربع البعد بين مركزيهما

مجال قوة التجاذب الكتلي:

و هي منطقة محيطة بالجسم المؤثر بقوة،حيث يظهر في هذه المنطقة أثر قوة الجذب الكتلي على أي جسم يوضع عندها.



قوى الاحتكاك ( Friction Forces)


- يؤثر السطح الخشن بقوة الاحتكاك على الجسم الذي يستند عليه أثناء محاولة تحريك الجسم،و أثناء حركته على السطح.

- قوة الاحتكاك مماسية و تعاكس اتجاه حركة الجسم المتحرك.

- إذا كان الجسم ساكنا فإن مقدار قوة الاحتكاك يزداد بزيادة قوة الشد حتى يصل لقيمة و ذلك عندما يصبح الجسم على وشك الحركة.و تسمى هذه القوة بقوة الاحتكاك السكوني.

- خلال حركة الجسم تقل قوة الاحتكاك عن القيمة العظمى و تسمى في هذه الحالة بقوة الاحتكاك الحركي.

- لكل سطح معامل احتكاك سكوني: نسبة القيمة العظمى لقوة الاحتكاك السكوني إلى قيمة رد الفعل العمودي
و معامل احتكاك حركي:نسبة قوة الاحتكاك الحركي بين السطحين إلى قوة رد الفعل العمودي


تطبيقات على قوانين نيوتن (Applications on Newton's Laws):

مظلات الهبوط:


إذا ترك جسم ليسقط سقوطا حرا في الفراغ فإنه يتحرك بعجلة ثابتة تساوي مقدار عجلة الجاذبية الأرضية ،إذا أهملت مقاومة الهواء عليه.

و لكن مقاومة الهواء تؤثر على الجسم بإتجاه يعاكس حركته (نحو الأعلى) و بمقدار يزيد بزيادة مقدار كل من مساحة مقطع الجسم المعامد لاتجاه الحركة و سرعة الجسم، لذا فإن قوة مقاومة

الهواء تزداد شيئا فشيئا أثناء سقوط الجسم حتى إذا ما أصبح مقدارها مساويا مقدار وزن الجسم تصبح محصلة القوتين ( الوزن و مقاومة الهواء) مساوية الصفر عندئذ تنعدم عجلة حركة الجسم و تصبح حركته منتظمة

(بسرعة ثابتة) تسمى سرعتها السرعة الحدية.و قد استغلت هذه في تصميم مظلات الهبوط،ففي بدارة سقوط المظلي لا يفتح مظلته لتتزايد سرعته حتى تصل السرعة الحدية،و على ارتفاع مناسب يفتحها فتزداد مقاومة الهواء

عما كانت عليه ،أي تصبح أكبر من وزنه و تصبح حركته متباطئة تتناقص سرعتها شيئا فشيئا حتى يصل الأرض بسرعة صغيرة لا تسبب اذى للمظلي إذا ارتطم بها بالأرض.

الحركة على مستوى مائل أملس:


-حركة الجسم على المستوى المائل الأملس بتأثير وزنه فقط معجلة بإنتظام،متسارعة إذا كانت نحو الأسفل و متباطئة إذا كانت نحو الأعلى ،و مقدارالعجلة فيها يساوي :

a = g sinθ

a < gدائما لأنsinθ <1>

- aلاتتوقف على كتلة الجسم ،بل تتوقف على زاوية ميل المستوى.

-مقدار قوة رد فعل المستوى على الجسم المتحرك يساوي :

N =W cos θ = m g cosθ

-القوة المحصلة (التي تكسب الجسم المتحرك عجلة) هي مركبة وزن الجسم الموازية للمستوى،و تتجه نحو الأسفل.

- الزمن الذي يستغرقه الجسم المتحرك في الصعود يساوي الزمن الذي يستغرقه حتى يعود للنقطة التي بدأ منها صعوده.

- سرعة عودة الجسم المتحرك للنقطة التي بدأ صعوده منها تساوي في المقدار السرعة التي بدأ الصعود بها و تعاكسها في الاتجاه.

الحركة على مستوى مائل خشن:



العزم (Torque ):

عزم القوة :مقدرة الجسم على إحداث حركة دورانية للجسم حول محور دوران ثابت و هي كمية متجه


تحياتي

اسلحة الطاقه

صفحات: [1] 2 3 4 ... 31