Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - اسلحة الطاقه

صفحات: 1 ... 3 4 5 [6] 7 8 9 ... 31
76
منتدى علم الكيمياء / موسوعة السموم ( شامله)
« في: مايو 05, 2007, 04:19:56 مساءاً »
تجارب ومشاهدات:
1. في تجربة لتحضير سم اللمس تم طحن 3غم من سيانيد الصوديوم طحنا جيدا واضفنا اليهم 15مل من (DMSO) مع التقليب الجيد حتى ذاب السيانيد (لم تكن الاذابة جيدة) ثم وضعنا مسحة من الخليط على رقبة أرنب بعد أن ازلنا بعض الشعر من خلف الرأس وهذه وهي النتائج :
ا- لاحظنا احمرار مكان اللمسة وبدأ مفعول السم بعد 20 دقيقة حيث بدأ التشنج.
ب- اشتدت حركته ثم فقد السيطرة على عضلاته وتوازنه وأخذ يتنفس بصعوبة ومات بعد 30 دقيقة.
2. في تجربة للقتل باللمس أيضا اذبنا 5غم من سيانيد الصوديوم في 15 مل من (DMSO) (لاحظ ان تركيز الخليط قد زاد) ومسحنا على رقبة ارنب وقع على الارض بعد 5.5 دقيقة وتشنج وحدثت له نفس الاعراض المذكورة سابقا ومات بعد 26 دقيقة.
3. تم استخدام سيانيد البوتاسيوم هذه المرة بوضع 1غم منه مع 5مل من زيت الزيتون النقي وطحن طحنا جيدا ومسحنا على عنق أرنب من الخلف سقط بعد 5.5 دقيقة ومات بعدها بثوان.
4. في هذه التجربة تم استخدام كريم النيفيا (NEVEA) كمذيب وموصل (حيث أن (DMSO) من أهم مكوناته) فوضعنا كريم النيفيا وبعد الاذابة الجيدة مسحنا عنق أرنب فسقط بعد 8 دقائق وحدثت له الاعراض السابقة ومات بعد عشرين دقيقة.
السموم الكيميائية
سم الانيلين
(ANILINE - C6 H5 NH2 - )
خواصه: هو سائل زيتي مصفر درجة غليانه هي 184.4*م ويتجمد في درجة 6.2*م ويذوب في الكحول والبنزين وفي حمض الهيدروكلوريك وكثافته 1.022غم/سم3 ويتحول الى اللون البني عند تعرضه للهواء واخيرا يتأكسد الى مادة راتنجية وسائل الانيلين أبخرته سامة وهو سام بملامسته الجلد لذلك لابد من لبس القفاز عند التعامل معه وله استعمالات عديدة في الصناعة مثل صناعة الصياغة وصناعة المطاط والكيماويات فهو يستعمل أيضا لانتاج البلاستك، والعقاقير الدوائية والمتفجرات والعطور واعطاء النكهة لبعض الاطعمة ويوجد ملح الانيلين الذي يسمى هيدرو كلوريد الانيلين (ANILINE HYDRO CHLORIDE ) ويكون على هيئية بلورات بيضاء (C6 H5 NH2 HCL) كثافتها 1.22غم /صم3 ودرجة انصهارها 198*م وتذوب في الكحول.
وسائل الانيلين قابل للاشتعال بصعوبة وذلك بعد تسخينه.
الجرعة القاتلة: أقل من 1غم في خلال ساعة أو أقل اذا كان عن طريق الفم وفي اكثر من ذلك اذا كان عن طريق الدم وهو سام حيث يؤثر ويمتص عن طريق الامعاء الدقيقة لذلك يتأخر تأثيره قليلا ثم يؤثر على الاعصاب ويلاحظ تصلب الجسد بعد الموت بفترة قصيرة لا تتجاوز النصف ساعة مما يدل على عدم ارتخاء العضلات (راجع مفعول غازات الاعصاب صـ 60- 61.
أهم الاعراض : صداع ودوارا وارهاقا شديدا مع فقدان التوازن مع ارتعاش وتشنج بصورة كبيرة حتى الموت مع السخونة.
تجارب ومشاهدات:
1- تم اعطاء 1.5 مل لارنب عن طريق الحقن حدث له اسهال بعد 5دقائق وفقد توازنه ونام على جنبه وأخذ يرفض بشدة بعد 20 دقيقة مع الارتعاش واصيب بالعمى بعد 8 ساعات ثم ضعفت حركته جدا ومات بعد 12 ساعة .
2- تم اعطاء 1مل من الانيلين لارنب متوسط البنية فقد توازنه بعد 5 دقائق وبدأ في الارتعاش بعد 18 دقيقة وبدأ في الرفس والارتعاش الشديدة بعد 1.5 ساعة وبعد 5.30 ساعة قلت درجة حرارته جدا وبعد 7- 8 ساعة مات بعد ان حدث له اسهال لونه بني غامق.
3- تم إعطاء 2مل من الانيلين لارنب مات بعد ساعة بعد حدوث نفس الاعراض تقريبا.
4- تم إعطاء 2مل من الانيلين لارنب متوسط البنية فسقط بعد أقل من دقيق وأخذ يرفض بشدة (لاحظ أننا هذه المرة أعطيناه الجرعة عن طريق (الفم) حتى مات بعد عشرة دقائق ولاحظنا أن جسده قد تصلب بعد حوالي نصف ساعة من الموت أو أقل وأصبح مثل القطعة الواحدة وقد حدثت له اسهال ونزيف من فمه (الاسهال قبل الموت والنزيف خرج بعد الموت مباشرة).
ملاحظات:
1- يلاحظ أن الانيلين اذا كان نقيا يكون ليس له لون تقريبا ولابد من وضعه في زجاجة بنية لأن لونه يتغير بالضوء عن طريق الاكسدة.
2- تصنيع الانيلين من نيتروبنزين.

(1)

3- يصنع أيضا بواسطة عملية اختزال بواسطة الحديد والماء في وجود أثار من حمض الهيدروكلوريد.

(2)

4- لوحظ أنه بالنسبة لسم نيترايت الصوديوم سواء زادت الجرعة أم قلت فلا بد من مرور فترة أقلها 10 دقائق قبل الموت وهذا الكلام ينطبق أيضا على سم الانيلين.
سموم كيميائية
نيتريت الصوديوم
(SODIUM NITRITE - NaNO2 - )

خواصه: ملح نيتريت الصوديوم بلورات بيضاء اللون تذوب في الماء بسرعة وهي تضاف الى المعلبات وخاصة معلبات اللحوم لتمنع الفساد (الصدأ).
الجرعة القاتلة: اقل من جرام وعادة يتم الموت في أقل من 15 دقيقة .
الية التسمم: هذا السم له القدرة على الاتحاد مع هيموجلوبين واكسدته الى متيهيموجلوبين وبهذا يمنعه عن عمله ويعطل عملية التنفس.
الاعراض:صداع مع قلق وغثيان وقيء وزرقة في الاطراف وهبوط في الضغط وفقدان الوعي ثم الموت.
العلاج: يعطى المصاب حامض الخل المخفف أو عصير الفاكهة ثم يعطي حليب ومع ذلك فعملية الانقاذ صعبة لمن أخذ الجرعة القاتلة.

تجارب ومشاهدات :
1- تم تجربة نيتريت الصوديوم على أرنب باذابة 2غم منه في 5مل من الماء فأخذ يجري يمينا وشمالا ثم بقي تسع دقائق في حالة عادية ثم سقط مع تشنج في الدقيقة العاشرة ومات.
2- تم اعطاء 0.3 غم من نيتريت الصوديوم مذابة في 4مل من الماء لأرنب عن طريق الحقن فظهرت عليه الاعراض بعد 12 دقيقة كان خلالها عاديا وسقط وتشنج ومات في الدقيقة 15.
3- تم اعطاء الجرعة (2غم - 5مل ماء)عن طريق الفم وفي خلال 11 دقيقة كان يجري يمينا وشمالا وبعد 12.25 دقيقة سقط على الارض ومالت وأخذ يشهق وسقط على جنبه بعد 12.5 دقيقة وأخذ يخرج سائل من فمه واخرج براز دم ومات في الدقيقة الخامسة عشر.
ملاحظات: بلورات نتريث الصوديوم درجة انصهارها 271*م وتتحلل في درجة 320*م وهي تستخدم في صناعة الصباغة وكمادة مانعة للصدأ.
ويمكن تحضيرها من بلورات نترات الصوديوم وذلك بتسخينها مع معدن الرصاص.



يمكن استخراج السم من نبات الكرفس والفجل والخيار.


سم كلوريد الكوبالت
(COBALT CHLORIDE - COCL2.6H2O )

خواصها: بلورات حمراء اللون (قرمزية) تذوب في الماء بسرعة مكونا لونا أحمر ويستخدم كلوريد الكوبالت في تلوين الفخار وكثير من الصناعات ويستخدم في التفاعلات الكيمائية عنصر الكوبالت نفسه كعامل مساعد.
الجرعة القاتلة: من 2- 3غم وفترة الموت لا تتعدى ساعتين.
الاعراض : بعد أخذ الجرعة ترتخي العضلات ويستلقي المصاب بين النوم واليقظة ويصاب بالاسهال مع حدوث نزيف داخلي تنفسي (تابع لجهاز التنفس) قبل الموت.
تجارب ومشاهدات:
1- أعطيت جرعة مقدارها 1.5 غم مذابة في أقل كمية من الماء عن طريق الفم لارنب أصابه الاسهال بعد دقيقتين وفقد توازنه بعد 6 دقائق وحدث له اسهال براز في الدقيقة السابعة وسقطت رأسه كليا في الدقيقة الرابعة عشرة ثم وضعنا له قطنة مبللة بالامونيا بالقرب من فمه فأنتبه وأخذت تعود إليه حالته الطبيعية حتى الدقيقة الخمسين ففقد توازنه مرة أخرى (مع العلم فأنه طوال الفترة السابق كانت تصدر من صدره صوت حشرجة) وسقط مع تشنج في الدقيقة 57 ومات بعد ساعة وثلاثة دقائق.
2- تم إعطائه جرعة مقدارها 1.5 غم لارنب صغير الحجم والسن في أقل كمية من الماء عن طريق الفم سقط ومات بعد 5 دقائق بعد أن خرج من فمه سائل أبيض محمر .
3- وعند تجربة القتل عن طريق الحقن أعطيت لارنب جرعة مقدارها 1.5 غم في أقل كمية من الماء أصابه اسهال وتشنج مع تخدير ومات بعد 3 ساعات.
(هذا يدل على سم كلوريد الكوبالت يعمل عن طريق الامعاء).
4- في تجربة على أرنب متوسط البنية أعطيت له عن طريق الفم جرعة مقدارها 5,غم حدث له ما يشبه التخدير (استلقى على الارض وعيناه مفتوحتان) ثم أعطيت له جرعة أخرى مقدارها 1غم عن طريق الفم ايضا مات بعد 3 دقائق بعد أن رفس بشدة وخرجت من فمه وأنفه سائل أبيض محمر قليلا.
سم نترات الكوبالت
(COBALT NITRATE - [CO(NO3)2].6H2O

خواصه: بلورات حمراء اللون تذوب في الماء.
الجرعة القاتلة: حوالي 1غم في فترة حوالي ساعة أو أقل وذلك يرجع لبنية الجسم وتركيز الجرعة.
الاعراض: اسهال شديد وفقدان للقوى العضلية وعدم القدرة على الحركة والتشنج ثم الموت.
تجارب ومشاهدات :
1- تم إعطاء جرعة لارنب مقدارها 2.5 مل من المحلول المركز لبلورات نترات الكوبالت ظهرت عليه الاعراض بعد 18 دقيقة من اسهال وتشنج بسيط ورعشة ثم تطور الأمر الى تشنج شديد جدا وعصبية ظاهرة حتى مات في الدقيقة 26 (يلاحظ ان هذه الجرعة عن طريق الفم).
2- تم إعطاء جرعة مقدارها 3مل من محلول مركز لارنب عن طريق الحقن فمات بعد 7ساعات بعد اسهال شديد.
3- تم اعطاء جرعة مقدارها2مل لارنب صغير عن طريق الفم فمات بعد دقيقة ونصف وقد تقيء قبل موته بطريقة الرش.
4- تم اعطاء جرعة مقدارها 2مل من محلول نترات الكوبالت المركز عن طريق الفم وظهرت الاعراض بعد دقيقة ومات بعد الدقيقة الرابعة عشر.
ملاحظات:
1- يلاحظ ان إعطاء الجرعة عن طريق الفم يأخذ وقت أقل للقتل من اعطائها عن طريق الحقن.
2- فترة الموت تخضع لعوامل كثيرة منها قوة بنية الارنب وعمره وتركيز المحلول.
سم أزيد الصوديوم
SODIUM AZED - NaN3-

خواصه: بلورات بيضاء سريعة الذوبان في الماء وعند تسخينه يتحول الى صوديوم ونتروجين .
ويحضر ازيد الصوديوم بامرار غاز أكسيد النتروز في مصهور اميد الصوديوم
معادلة التفاعل:
NaNH2 + NaN3 + H2O®ON2

ويمكن الحصول على غاز (NO2) بتسخين نترات الامونيوم عند درجة 170م.
الجرعة القاتلة: أقل من 4, غم في أقل من ثلاثة دقائق.
الاعراض: تقلصات معوية وصداع وارتجاف وتشنجات عصبية ثم إغماء وموت.
العلاج: استعمال بودرة الترياق وعمل تنفس اصطناعي الا أنه من الصعوبة عملية الانقاذ.

تجارب ومشاهدات:
1- تم اذابة 1غم من الازيد في 2مل من الماء أخذنا 1مل من المحلول وتم حقن أرنب به مات بعد دقيقة ونصف بعد ظهور الاعراض السابقة.
2- تم اذابة اقل من 0.2 غم من الازيد في 1مل من الماء وتم حقن ارنب بها بدأت الاعراض بعد دقيقة ومات بعد ثلاثة دقائق وقد تصلب جسده بعد وقت قليل
3- تم اذابة 0.4 غم من ازيد الصوديوم في أقل كمية من الماء واعطيت لارنب قوي البنية عن طريق الفم بدأ التأثر والاعراض بعد دقيقتين بداية بالارتعاش واهتزاز بطنه بشدة ووقع في الدقيقة الرابعة ومات بعد تشنج وصراخ شديد وهياج في الدقيقة الخامسة.
4- تم اذابة 2غم من ازيد الصوديوم في 10 مل من (DMSO) اذابة جيدة وتم المسح على ظهر أرنب بكمية بسيطة من هذا الخليط وبعد ساعتين فقد الارنب السيطرة على عضلاته وأصبح عنده دوار واصابه العمي وفشل في جميع الاطراف وبعد 5 دقائق أصبح يتقلب ويرفس بشدة بين لحظة والثانية حتى مات بعد ساعتين ونصف من المسح.
5- في تجربة أخرى للمسح وذلك عن طريق استخدام كريم النيفيا كموصل فتم وضع 0.3 غم من الازيد مع حوالي 5مل من الكريم وبعد الطحن والخلط الجيد بينهما مسحنا به ظهر أرنب متوسط البنية فمات بعد أربع ساعات.
6- بعد أن أعطينا أحد الارانب الجرعة عن طريق الفم وعند بدأ ظهور الاعراض اعطينا جرعة من بودرة الترياق بواسطة الماء عن طريق الفم أيضا لا أنها لم توقف مفعول السم ولم تعطله ومات الارنب في نفس الوقت السابق مما يدل على أن عملية الانقاذ صعبة جدا.
سم الثاليوم
THALLIUM - TL-
خواصه: عنصر من العناصر الثقيلة النادرة وزنه الذري 204 وكثافته 11.85غم/سم3 وتكافؤه ثلاثي ويعتبر من أخطر السموم مثل تراب الماس لانه ليس له رائحة أو مذاق معين لونه أبيض مزرق قليلا وبلوراته ناعمة تشبه بلورات الرصاص ليس قابلة للسحق ودرجة انصهاره 302*م ويحترق في درجة 316*م ويشتعل بلهب أخضر (وبالنسبة للتوصيل الكهربي فهو منخفض) وبعد احتراق ينتج عنه اكسيد الثاليوم ويتفاعل مع حمض الكبريتيك والنيتريك ويوجد هذا العنصر دائما في سبائك مع معدني النحاس والزنك وتوجد خاماته في البلاد الآنية مقدونيا وسو يسرا والسودان وأملاح الثاليوم كذلك عالية السمية كبريتيداته تستعمل كمبيد للفئران وكذلك كبريتات الثاليوم (TL2[SO4]3) بلورات مثل البودرة وهي تستعمل قاتلة للحشرات وهو اكثر سمية من مركبات الرصاص ويستعمل الثاليوم في صناعة العدسات البصرية للنظارات حيث يعطي الانعكاس.
ملاحظة: العدد الذري لعنصر الثاليوم 81 وهو يشبه عنصر الايد يوم في ندرته وتوجد خاماته مع خامات عنصري الكادميوم والرصاص أيضا ويمكن الحصول عليه كنواتج عند استخلاصها وهو عنصر لين جدا ويمكن تقطيعه بالسكين ولأنه شديد التفاعل مع الاكسجين مكونا اكسيد الثاليوم لذلك يجب حفظه تحت الزيت ودرجة غليانه 1460*م .
الجرعة القاتلة: حوالي 1غم او أقل وفترة الموت تستغرق ستة اسابيع.
الاعراض : تبدأ الاعراض بعد ثلاثة أيام من بلعه وهي تشمل الم بدرجة كبيرة في البطن وغثيان وقيء مع دم واسهال وتساقط الشعر مع تشنجات ارتجاف شديد مع هبوط نفسي واحباط وخروج دم من جميع مخارج جسم الانسان مع تورم الجلد وتلف المخ ومحل هذه الاعراض تأخذ حوالي ستة أسابيع وهي تجري بشكل سريع ولا يمكن علاجه.
ملاحظات تتعلق بكبريتات الثاليوم:
فهي تستخدم كمبيدات غير عضوية للقوارض وهي قاتلة لمعظم الحيوانات بتركيز يترواح ما بين 10- 20 ملغم/كغم وتشمل اعراض التسمم الحاد بها تهيج الجهاز الهضمي وشلل في الاعصاب الحركية وقد تحدث الوفاة نتيجة توقف جهاز التنفسي وفي حالة الجرعات القاتلة فأن أهم الاعراض احمرار في الجلد وتساقط الشعر اما عن التعرض المتكرر لجرعات صغيرة تكون الاعراض على شكل رجفة والم في الساقين وخدر في الارجل واليدين مع الاختلاجات.
العلاج: من المفضل استخدام ثنائي اثيل ثنائي كبريت الكارباميت( DI-ETHYL DISULPHATE CARBOMTE) ( الذي يعمل على زيادة طرح الثاليوم من الجسم.

سم تراب الماس
DUST OF DIAMOND
يعتبر تراب الماس من اخطر السموم وذلك لانه ليس له رائحة ولا طعم معين ولا حتى اعراض معينة عند بداية التسمم يمكن ان يعرف بها.
الجرعة القاتلة: أقل من 0.1 غم من تراب الماس.
آلية التسمم: فلو أن شخصا ما ابتلع كمية بسيطة جدا من تراب الماس فأن الحركة التموجية للقناة المساعدة على الهضم (المريء) تبدأ في تكوين شظايا لحمية تتكون حول تراب الماس وتدفن نفسها على طول القناة الهضمية كما هو موضح بالشكل المقابل ثم ان الحركة العادية للجسم تجعل هذه الشظايا تتعمق أكثر فاكثر حتى تصل للبنية العضوية للجسم (العمود الفقري) ثم تثقبها وتخلعها من مكانها والالم المصاحب لهذه العملية لا يمكن تخيله الا أن تتصور أن هناك شخصا آخر حل محل جسمك وتحدث هذه العملية والاعراض في فترة زمنية تمتد من شهرين الى ستة اشهر وحتى في المراحل المتقدمة من الاصابة يكون من الصعوبة عملية انقاذ المصاب الا بمحاولة اجراء عملية جراحية لاخراج شظايا الماس وهي شبه مستحيلة وللعلم فأن القتل بتراب الماس كان من الطرق المفضلة للاغتيالات في عصر النهضة في أوروبا للقتل البطئ.
سم برمنجنات البوتاسيوم
POTASSIUM PERMANGANATE - KMno4-
خواصه: بلورات بنفسجية غامقة تذوب في الماء بسهولة وتغطي لون أحمر دموي وبرمنجنات البوتاسيوم تستخدم كمطهر لمياه الخزانات والبرك والمستنقعات تدخل في التفاعلات كعامل مساعد وتستخدم في الكيمياء التحليلية كمحلول عياري.
الجرعة القاتلة: 10غم أو أقل والفترة لمدة 1.5 ساعة .
الاعراض: الم وحرقان وغثيان وصعوبة في البلع والم في المعدة حيث يسبب تآكلها.
العلاج: أعط المصاب فحم نباتي نقي (منشط) وبياض البيض وحليب ومنبه (قهوة).
تجارب ومشاهدات:
تم اعطاء جرعة صغيرة مقدارها 3مل من محلول برمنجنات البوتاسيوم المركز لارنب وعند الاعطاء اخذ يصرخ ووقف بعدها عن الصراخ بحوالي 5 دقائق وعاد طبيعي جدا الى أن مات بعد حوالي 12 ساعة أو أقل.



سموم المشتقات الكلورية
وهي السموم التي يدخل في تركيبها عنصر الكلور ومنها:
مركب الـ د. .د. .ت (D.D.T)
وهو مركب يستخدم لابادة كثير من الحشرات وهو مركب معروف عالميا الا أن من عيوبه ثباته الكيميائي العالي مما يساهم في عملية تلوث البيئة ويمكن تصنيعه بسهولة من تكاثف مادة الكلورال (الذي يمكن تحضيره أيضا بسهولة) مع الكلوروبنزين في وجود حامض الكبريتيك كعامل مساعد .
اولا تحضير الكلورال:
يحضر من كلورة الايثانول حسب المعادلة آلاتية:

(1)


أو من الاستيالدهيد حسب المعادلة التالية :
(2) CH3 CHO + 3CL2 à CCL3 CHO + 3 HCL

والكلور الناتج عبارة عن سائل عديم اللون ذو رائحة نفاذة يغلى عند درجة 97.7م ثم يتم تفاعل الكلورال مع الكلوروبنزين في وجود حمض الكبريتيك كعامل مساعد
2- الجامكسان (سداسي كلوروالبنزين) ورمزه (C6H6CL6) وهو من المشتقات الكلورية ومنها ايضا كل من:
3- الكلوردان (CHLORODANE) ورمزه (C10H6CL3) .
4- التوكسافين (TOXAPHONE) ورمزه (C10H10CL3) .
5- الالدرين (ALDERIN) ورمزه (C12H8CL6) .
6- الدايلدرين (DIELDRIN) ورمزه (C12H8CL6O) .
7- الهبتاكلوريثودان (HEPTACHLOROTHEOAN) ورمزه (C6H6CL6O3S) .
الجرعة القاتلة: لكل من هذه المشتقات الكلورية 1غم او أقل.

الاعراض: هي اعراض مشتركة عبارة عن رجفة ودوران واضطرابات عصبية وموت.
العلاج : يعطي المصاب شاي وقهوة ساخنين مع 30غم من كبريتات المغنسيوم (MgSO4) والمعروفة تحت اسم الملح الانجليزي.



سموم المركبات الفسفورية العضوية
تعتبر هذه المواد شديدة السمية ويكون تأثيرها السمي عن طريق الجهاز الهضمي والجلد والرئتين ومنها:
1- باراثيون (PARATHION) وتركيبه هو:

واسمه الكيميائي: فسفوثيونات ثنائي اثيل بارا نترو الفنيل وجرعته القاتلة 2غم.
تعتبر البراثيون ومشتقاته من اكثر المبيدات الفسفورية انتشارا لأن له استخدامات واسعة واكتشف العالم شرادر فعاليته عام 1944
بالنسبة لمثيل البراثيون

ميثل الباراثيون وتركيبه
(METHYL PARATHION)


وهو عبارة عن مادة صلبة تنصهر عند 36*م وكثافتها 1.46غم /سم3 ويتميع البراثيون بسرعة سواء في التخزين أو في مخلفاته الباقة بعد الاستعمال ويذوب في معظم المذيبات العضوية وذائبيته في الماء قليلة جدا. وجرعته القاتلة: 0.25 غم


3- التب (TEPP)
وتركيبه كما في الشكل المقابل
وجرعته القاتلة 0.1 غم
3- الترينون (TRI THION)
وجرعته القاتلة 9,غم
5- السيستوكس (SYSTOX)
وجرعته القاتلة 2,غم
6- الغوتيون (GUTHION)
وجرعته القاتلة 3,غم.
7- ثنائي السيستون (DISYSTON)
وجرعته القاتلة 3,غم.
8- الفوسدرين (PHOSDRIN)
وجرعته القاتلة 25,غم.
اعراض التسمم:
الاعراض الاساسية الدوار والغثيان وعند تقدم الاصابة تظهر الاعراض آلاتية:
انقباض حدقة العين والجفن وتقلصات معوية مصحوبة بقيء واسهال.
وفي حالة الاصابات الخطيرة تتطور الاعراض الى صعوبة في التنفس وحشرجة وانقباض شديد في حدقة العين وازدياد ملحوظ في افراز العرق واللعاب.
الاسعافات الأولية:
1- تطهر الجلد بخلع الملابس الملوثة وغسل الجزء المصاب بالماء والصابون وغسل العينان في حالة اصابتهما.
2- تطهير المعدة عند ما تكون الاصابة نتيجة البلع فيعطي المصاب مواد مقيئة (مثل ملعقة ملح طعام في كأس ماء دافئ).
3- يستلقى المصاب في مكان نظيف جيد التهوية بعيدا عن مصدر التلوث مع بقائه دافئا.
4- تجري له عملية التنفس الاصطناعي عند توقف تنفسه ويعطى حقنة اتروبين مقدارها 2ملغم في العضل العلاج الطبي:
يجري للمصاب في حالة ابتلاعه السم غسيل معدة مع استعمال الفحم الطبي لامتصاص ما تبقى من السم ثم يعطى حقنة أتروبين في الوريد بمعدل 2- 5ملج وتكرر الحقن كل 10- 15 دقيقة بمعدل 2ملغم حتى زوال أعراض التسمم وغالبا ما يؤدي الاتروبين الى نتائج مرضية حتى بعد مرور 24 ساعة على الاصابة.
سموم المخدرات
يمكن استعمال بعض المخدرات النقية بجرعات معينة في القتل مثل المورفين، والهيروين والكودائين والكوكايين.
والمخدرات الثلاثة الاولى تستخرج من الأفيون (OPIUM) وهو بدوره يستخرج من المحفظة الغير الناضجة لنبات الخشخاش اذ بعد سقوط الاوراق تشق محفظته فتسيل منها المادة الفعالة وتنشف ثم تجمع وهذه توجد فيها مواد قلوية عديدة مثل المورفين والكودائين والهيروين وغيرها.
المورفين

77
منتدى علم الكيمياء / موسوعة السموم ( شامله)
« في: مايو 05, 2007, 04:19:08 مساءاً »
هنتكلم عن السموم المصنعه من المواد الكيميائية
السموم الكيمائية
ويشتمل هذا الباب على عدد من السموم الكيمائية منها:
1- سم السيانيدات
2- سم الانلين.
3- سم نيترايت الصوديوم
4- سم كلوريد الكوبالت.
5- سم نترات الكوبالت.
6- سم أزيد الصوديوم.
7- سم الثاليوم.
8- سم تراب الماس.
9- سم برمنجنات البوتاسيوم.
10- سم المشتقات الكلورية.
11- سم المركبات الفسفورية العضوية.
12- سم المخدرات.
13- سم مركبات الزرنيخ.
14- سم عقاقير التخدير.
15- سم جليكول الاثيلين.
16- سم الزئبق ومركباته.
17- سم رابع كلوريد الكربون.
سموم كيميائية
السيانيد
(CYANIDE [ CN ] )
يستخدم السيانيد في تنظيف وتلميع المعادن مثل الفضة (METAL CLEANER ) وفي صناعة المطاط الاصطناعي والصناعات الكيماوية المختلفة ويوجد في البيت كمبيد القوارض (RODENTICIDES ) وفي بذور التفاح والد راق والخوخ والمشمش الرطبة حيث تحتوي كل البذرة على 9.8 ملغم سيانيد وبذور المشمش البري تحتوي كل منها على 2.7 ملغم منه ومن الاشكال الاخرى للسيانيد وجوده في شكل الاميجدالين (AMYGDALIN ) الذي هو عبارة عن سكر سيانيدي
(CYNOOGANIC GLYSCOSIDE ) ويوجد في اللوز المر ورغم أن المادة الموجودة في بذور الفواكه غير ضارة الا انه عند تحطم هذه البذور بوجود الماء والانزيمات اللازمة يتحرر السيانيد كما هو واضح في هذه المعادلة:
AMYGDAIN + WATER à GLUCOSE + BENZAIDEHYDE + CYANIDE
ويحدث هذا التفاعل ببطء شديد في وجود جو حامضي وبشكل سريع في وجود بيئة قاعدية حيث تتم عملية الحلمأة خلال عشر دقائق عند درجة 20م وقد تفسر هذه الحقيقة سبب تأخر اعراض التسمم حيث يمر بعض الوقت لحين وصول المادة من المعدة (بيئة حامضية) الى البيئة القاعدية في الامعاء وقد مات رجل بعد أن تناول كوبا مليئا ببذور التفاح.
الخواص الطبيعية:
حبيبات صغيرة على هيئة بودرة بيضاء وجميع السيانيدات لا تذوب في الماء ماعدا سيانيدات الفلزات القلوية (البوتاسيوم ( KCN ) والصوديوم والكالسيوم) وكذلك سيانيد الزئبق يذوب في الماء ودرجة غليانه 630م.
آلية التسمم: ان مركبات السيانيد القادرة على اطلاق حمض الهيدروسيانيك تشل تنفس جميع الخلايا في الجسم ويتوقف مركز التنفس في الدماغ عن العمل لعدم قدرة خلاياه على التنفس.
الجرعة القاتلة: تقدر بحوالي 75ملغم للشخص البالغ وفي وقت بسيط لا يتعدى الدقيقتين.
الاعراض: من أهم الاعراض الدوار (GIDDINESS ) والصداع والخفقان (PLOPITATION ) وصعوبة التنفس ( DYSPNEA ) واتساع في حدقة العين واخيرا فقدان الوعي وقد تظهر اعراض أخرى مثل الغثيان والقيء وفقدان القوة العضلية وانخفاض في درجة الحرارة ثم الموت وفي حالة حدوث الوفاة تصدر من الفم والانسجة رائحة اللوز.
تحضير السيانيد:
يصنع عبر مرحلتين :
1-تحويل الكربونات الى حديدوسانيد وفي هذه المرحلة تستخدم ثلاث مواد
1-كربونات الصوديوم.
2-فحم نباتي .
3-اكسيد الحديد .
طريقة التحضير:
1- سخن قطعة حديدية فولاذية حتى تحمر .
2-اخلط جيداً15جم كربونات الصوديوم مع 15جم فحم مع 5جم اكسيد الحديد .
3-افرغ الخليط على القطعة الفولاذية المحمرة فيبدأ يذوب ويعطي بعض شرارات نارية .
4-اخلط بفرشاة أو غيره لحين توقف الشرارات النارية ثم برد الفولاذ وافرغ الخليط في 250مل من الماء الساخن(حوالي عشر اضعاف الخليط)
5-اغلي السائل المتبقي في حمام مائي يغلي حتى يتبخر معظم الماء ثم انقله الى سطح فولاذي وسخن حتى يتبخر الماء كليا (قلب بالملعقة او غيره ) وبرد الناتج الذي هو عبارة عن حديدوسيانيدالصوديوم.
2- كذلك يمكننا تحضير أي سيانيد بتفاعل حديدو سيانيد الفلز مع كربوناته.
ولنأخذ مثال للتحضير هو تحضير سيانيد البوتاسيوم او الصوديوم.
خطوات العمل:
1- اخلط 8غم من حديدو سيانيد البوتاسيوم او الصوديوم (بلورات صفراء وغير سامة سريعة الذوبان في الماء ومتوفرة حيث تستخدم من أجل طلاء المعادن) مع 3غم من كربونات البوتاسيوم (تم استبدال كربونات البوتاسيوم بكربونات الصوديوم وقد نجحت التجربة) وتوضع في بوتقة خزفية أو كأس زجاجي وتسخن على اللهب مباشرة حتى تسود المادة تماما وتترك هذه المادة تماما حتى تبرد ثم نوضع فوقها قليلا من الماء مع التقليب ثم نرشح ونأخذ المحلول الناتج من الترشيح وهو محلول شفاف مثل الماء (مع العلم أن الذي يتبقى على ورق الترشيح من برادة حديد وخلافه يتم التخلص منه).
2- يمكن استخدام هذا المحلول كسم في الحالة السائلة ويمكن تبخيره حتى الحصول على بلورات سيانيد البوتاسيوم.
تجارب ومشاهدات:
1- تم عمل محلول من بلورات حديدو سيانيد البوتاسيوم (تركيز 2غم في 6مل ماء) ثم إعطاء أرنب حقنه وقدرها 6مل فلم تحدث له أي اعراض (في تجربة تم اعطاء الارنب الجرعة عن طريق الفم فلم يحدث له أي اعراضِ).
2- تم وضع 8غم من حديدو سيانيد البوتاسيوم مع 3غم من كربونات البوتاسيوم ثم سخنا الكأس الحاوي للخليط على اللهب المباشر اما المادة فلم تسود بل أصبحت بنية اللون فقط واخذنا قليلا من المادة ووضعنا عليها الماء ورشحنا بعد الاذابة ثم اعطينا لأرنب 2مل عن طريق الحقن فلم يحدث له أي شيء وذلك لعدم تكون مادة سيانيد البوتاسيوم وفهمنا من هذه التجربة أن المادة الخليط التي في الكأس لابد أن تسخن حتى تسود تماما.
3- أعدنا التجربة مرة أخرى بان سخنا الخليط حتى أن اسودت تماما وأخذ كمية من المحلول الناتج بعد الترشيح واعطينا لارنب 2مل منه عن طريق الحقن ايضا فمات في خلال دقيقتين بعد أن حدثت له نفس الاعراض السابقة المذكورة .
4- تم تجربة إعطاء 2/1 مل من محلول سيانيد البوتاسيوم(المعملي) تركيز 1غم في 2مل ماء عن طريق الحقن لارنب قوي البنية فصرخ كثيرا ثم مات في أقل من دقيقتين.
5- في تجربة من تجارب تحضير سيانيد البوتاسيوم تأكدنا أنه يمكن استخدام مادة بيكربونات الصوديوم بدلا من كربونات البوتاسيوم.
6- تم إعطاء أرنب 2مل من محلول مركز السيانيد الكالسيوم (1غم في 2مل ماء) مات بعد 1.5 دقيقة مع الصراخ الشديد.
7- تم إعطاء أرنب محلول مكون من 0.5غم من سيانيد الصوديوم في 1مل من الماء وحقناه بهم مات بعد دقيقتين بعد تشنج وصراخ.
8- تم اذابة 1,غم من سيانيد الصوديوم في 1مل من الماء وحقنا بهم أرنب شل جسمه بعد ثوان ومات بعد 3 دقائق.
ملاحظة على التخزين:
اتضح انه لابد من تخزين السيانيد بعيدا عن الرطوبة والحرارة وتوضع في اناء محكم حتى لا يتغير لونها نتيجة لتغير تركيبها ويضعف مفعولها يبدأ لونها في التحول الى اللون الوردي، وعند ترك سيانيد الصوديوم في الجو العادي يتحول لونها الى اللون الاسود.
استخدام السيانيد في القتل باللمس
يمكن استخدام السيانيد في القتل باللمس عن طريق إذابة في موصل جيد عبر الجلد (راجع صفحة رقم 5 ) (DMSO) الذي يمكن خلط كثير من السموم معه مثل الرسين أو الازيد أو السيانيد أو بودرة جلد الضفدع وخلافه وعند لمس هذا الخليط عبر الجلد عن أي طريقة من طرق اللمس ثم تنتقل الى الدورة الدموية والى المكان المخصص لعمل السم (الذي غالبا ما يكون الجهاز العصبي المركزي). ويوجد (DMSO) في عيادات الطب البيطري واماكن سباقات الخيول (حيث يدهن به جسم الخيل قبل السباق).
ويوجد في مراهم علاج الروماتيزم وكريمات البشرة مثل كريم النيفيا وبالطبع فأن طرق القتل بهذا الخليط المكون من (DMSO والسم) لا تحصى فيمكن وضعه في أي مكان أو على أي أداة يستخدمها الخصم أو ارسال رسالة الى الخصم فيها أخبار مشوقة وتكون مغموسة في الخليط السمي وموضوعة داخل كيس بلاستكي أنيق مع استخدام مظروف سميك جدا. ويمكن استخدام زيت الزيتون النقي وغيره من الموصلات عند عدم توفر (DMSO) طريقة العمل وبعض التجارب:
يتم عمل الخليط غالبا بطحن 1غم من السيانيد وإذابتها في 5مل من المذيب ويراعي شدة الطحن للسيانيد والاذابة الجيدة وتتم التجربة بالنسبة للارانب بلمسة خلف الرقبة (خشية أن يلعق الارنب السم بفمه ويموت بالطريقة العادية).

78
منتدى علم الكيمياء / موسوعة السموم ( شامله)
« في: مايو 05, 2007, 04:18:00 مساءاً »
بعض غازات الاعصاب الأخرى (NERVE GASES )
تابون ( TABUN ) ، سارين ( SARIN ) ، سومان( SOMAN ) ، د. ف .ب(D.F.P ) ، في . اكس (V.X )
غازات الاعصاب هي مركبات عضوية فسفورية تثبط الكولين استريز (السائل العصبي) تثبيطا غير عكسي حيث يؤدي ذلك الى تراكمه في نهايات الاعصاب مما يسبب شللا وغالبا ما تكون الوفاة نتيجة شلل في عضلات التنفس.

تابون( TABUN )
اسمه العلمي:
سيانيدات اثيل ن- ن ثنائي مثيل فوسفو أميد ( ETHYL N- N DI- MEHTYL PHOSPHORO AMIDO CYANIDATE )
خواصه:
سائل عديم اللون قد يتحول الى اللون البني عند تعرضه للهواء ودرجة غليانه 240م.
اسمه الرمزي في أمريكا: هو (جي- اى ) (G.A )
اكتشف الدكتور جبرهارد شريدر(GERHARD SCHRADER ) الالماني في معامل ليفر كوزن (LEVER KUSEN ) عام 1937 عندما كان يدرس بعض المركبات الكيماوية الفسفورية العضوية (ORGANIC PHOSPHOROUS COMPOUND ) املا في أيجاد مادة شديدة السمية لإبادة الحشرات.
سارين ( SARIN )
اسم الكيماوي العلمي:
فلوردات ايزوبروميل ميثل فسفور:
ISOPROPYL METHYL PHOSPHONO FLUORIDATE
اسمه الرمزي: (جي.بي G.B )
خواصه: سائل عديم اللون درجة عليانه 147م وكثافته 1.1غم/سم3 بخاره سام جدا يقتل خلال دقائق وهو عديم الرائحة ايضا سريع التبخر اذا كان في حالته السائلة واذا دخل جسم الانسان عن طريق الرئة مقدار ملغم واحد أي ما يعادل 0.02 من حجم نقطة عادية فأنه يقتله في دقائق معدودة ويكفي ان ينتشر منه مقدار ثلاثة غرامات في جو غرفة متوسطة الحجم ليقتل نصف من فيها بعد دقيقة واحدة من استنشاقه. (تم اكتشافه في المانيا عام 1938).
يضاف هذا الغاز الى غازات الثلاثة تابون وسارين ورزومان لتشابهها في الخواص.
غاز (دي . اف . بي D .F .P )
DI ISOPROPYL PHOSPHORO FLURIDATE
هو سائل عديم اللون درجة غليانه 183م.

ورمزه :

غاز زومان

(SOMAN)
اسمه الرمزي في امريكا (ج.د G .D) اكتشف في المانيا عام 1944.


خواصه: سائل عديم اللون درجة غليانه 183م
له رائحة تشبه الكافور أو رائحة الفاكهة ويكون على شكل سائل أو بخار أو رذاذ اما اسمه الكيميائي العلمي فهو فلوردرات 1،2,2 ثالث مثيل بروبيل مثيل فسفور (1,2,2 TRI- METHYL PROPYL PHDPHO FLUORIDATE )

مفعول غازات الاعصاب الثلاثة السابقة
تدخل هذه المركبات السامة الجسم إما في حالتها السائلة اذا يمتصها الجلد وهي تخترق الثياب العادية أو عندما يستنشقها الانسان في حالتها الغازية وتأثيرها عام على كل اعضاء الجسم وذلك لأنها تمنع افراز خميرة اسمها (استيل كولين استراز(ACETYL CHLORINE ESTERASE ) وهي لازمة لتبديد مادة الاستيل كولين التي يفرزها الجسم عند ملايين من نقاط التقاطع بين الالياف العصبية الدقيقة والخلايا العضلية وينتج عن ذلك تعطيل عمل حيوي هام في الجسم الا وهو تقلص وارتخاء العضلات
ولايضاح ذلك نذكر الفيزيولوجيا الطبيعية لما يجري عادة في الجسم عند ما يرسل الدماغ رسالة الى احدى عضلات الجسم عن طريق الاعصاب تنتقل الرسالة على شكل إشارة كهربية وعند ما تصل الاشارة الى نقطة تلاقي الاعصاب بالعضلة إياها تفرز مادة (الاستيل كولين) ومهمة هذه المادة نقل الاشارة الكهربية الآتية عن طريق الاعصاب وتحويلها لتصبح تقلصا في العضلات ومدة تقلص العضلة يتوقف على مدة بقاء مادة (الاستيل كولين)، والجسم يفرزها عادة خميرة اسمها استيل كولين استريز (التي ذكرت سابقا والتي تقوم بتجزئة مادة الاستيل كولين الى مادتين مادة الكولين وحمض الاستيك وهكذا تعود العضلة المتقلصة للارتخاء مرة أخرى بعد زوال مفعول الاستيل كولين وغازات الاعصاب الثلاثة المذكورة آنفا توقف مفعول الخميرة هذه مما يبقى مفعول الاستيل كولين وتبقى بذلك العضلات مشدودة متقلصة في سائر انحاء الجسم.
ولا يستطيع الانسان حينذاك القيام بأي تناسق عضلي في حركاته ولا يتمكن من السيطرة على وظيفة هذه العضلات وهي متقلصة واذا علمنا أن التنفس والهضم والافراز وحركة القلب والعين وغيرها تتحكم بها العضلات عرفنا خطورة مفعول هذه الكيماويات السامة وغازات الاعصاب هذه سريعة المفعول يشعر من يمتصها أو يستنشقها أولا باضطراب في النظر ثم ضيق في الصدر وجريان من الانف وسرعان ما يصبح تنفسه صعبا ثم يتقيأ ويفقد سيطرته على مجاري البول والغائط بسبب تقلص المثانة والامعاء الغليظة وآخر مرحلة في التسمم تكون مرحلة تشنجات عصبية شديدة ثم يتباطأ النبض ويحدث الموت بسبب الاختناق لتوقف عضلات التنفس عن القيام بوظيفتها في حركات الشهيق والزفير ويكفي ان تسقط اربعون نقطة على رداء الجندي لتخترق ثيابه وتدخل جسمه وتقتله ومن الصعب اكتشاف وجوده هذه الكيماويات القاتلة في الجو ومن هنا كانت فائدة استعمالها في الحروب اذ لا يتحقق العدو أن غازات الاعصاب قد استعملت الا بعد أن يكون قد نال منها كمية قاتلة وعند ما تكون حرارة الجو حوالي 20م تبقى هذه الكيماويات سائلة لذا يمكن استعمالها على شكل رذاذ (نقاط صغيرة جدا) وهذا الرذاذ يتبخر بدورة بسرعة.
التحسينات على غازات الاعصاب
ادخل تلك التحسينات الحلفاء على غازات الاعصاب التي اكتشفها الالمان.
ففي اوائل الخمسينات وفي عام 1955 اكتشف البريطانيون مركبات قريبة من غازات الاعصاب الا أنها اكثر سمية وسميت(ف- V)
وبخاصة (ف،ي V .E) ، (ف، اكس V .X - ).

غاز (ف، اكس _ V. X)
خواصه: سائل لزج لا لون له ولا طعم يتبخر ببطء شديد ويتغمد على درجة حرارة الجو العادية لذلك فأن مفعوله يستمر لفترة طويلة وله سمية تشبه غاز السارين والقنبلة الصغيرة منه تقتل كل الكائنات الحية من إنسان وحيوان أو نبات في مساحة ميل مربع واذا ما سقطت نقطة صغيرة منه على ظهر يد انسان فانها تشله وتقتله في نصف دقيقة (اذا لم تمسح بسرعة) ويقول خبراء منظمة الصحة العالمية عن غازات (VX) أنها اكثر سمية من غاز سارين بعشر مرات ويكفي 0,1 من المليجرام لقتل الانسان اذا دخلت عن طريق رئتين ويكفي 5ملغم منها لقتله عن طريق الجلد.
وللعلم فأن تماس هذا المركب مع الجلد لا يسبب أي ألم أو احساس خاص وهنا تكمن الخطوة فقد لا يلاحظ الانسان وجود المركب على جلده ولا يعرف أنه تسمم الا بعد ظهور الاعراض.
وخطورتها الزائدة ايضا تكمن في أنها تبقى فترة على اوراق الاشجار في الغابات فاذا مرت قوات عسكرية أو مدنية من هناك واحتك افرادها بأغصان الاشجار تنتقل نقطة قليلة الى ثيابهم أو جلودهم فيحصل التسمم .
ويمكن استعمال هذه المركبات برشها على الارض في العراء أو في المنازل أو على الحاجات التي يمسها الانسان والاقنعة الواقية ليس كافية لتحمي الانسان من هذه الكيماويات السامة بل يحتاج الى ثياب خاصة تمنع تسربها عن طريق الجلد والتركيب الكيماوي لهذا المركب هو

79
منتدى علم الكيمياء / موسوعة السموم ( شامله)
« في: مايو 05, 2007, 04:17:15 مساءاً »
المشاهدات :
في كل التجارب السابقة وعقب وضع الحمض يتصاعد غاز كبريتيد الهيدروجين القاتل يتحرك الارنب بسرعة لمحاولة الفرار لكنه لا يستطيع ويتشنج ويموت في أقل من نصف دقيقة.
غاز الكلور
CHLORINE-CL2
خواصه: غاز أصفر مخضر اللون ذو رائحة نفاذة كثافته 2.47غم/سم2 أي أنه أثقل من الهواء مرتين ونصف وينحل بالماء بسهولة ليكون حمض الهيدرو كلوريا ( HCL ) ويمكن اسالته عن طريق تخفيض درجة حرارته الى 20- 30م تحت الصفر وبذلك يسهل خزنه والتعامل معه (لابد من عملية الضغط عليه بقوة 6- 8 ضغوط جوية).
نظرية عمله: يعتبر غاز الكلور من الغازات التي تخرب المجاري الهوائية لعملية التنفس وهو يؤدي ايضا الى تهتك أغشية الشعب الهوائية ويملأ الرئتين بكمية من السوائل التي تسبب إنسداد قنوات التنفس .
ملاحظة: لا يجوز لك التعرض لغاز الكلور وملابسك مبتلة وقاية لك من تأثير حمض الهيدروكلوريك الكاوي عند اتحاد الغاز مع الماء على ملابسك ومن المعلوم ايضا ان غاز الكلور يؤثر على النباتات ويحول لونها الاخضر الى اللون الاصفر ويتلف أوراقها وله تأثير ايضا على المعادن لذلك يجب تنظيف السلاح والازرار المعدنية بعد التعرض لهذا الغاز لكن عند اسالته كما سبق لا يؤثر على المعادن لذلك يمكن ملؤه في خزانات معدنية.
تحضير غاز الكلور:
يمكن تحضير غاز الكلور بعدة طرق نذكر منها:
1- يمكن تحضير غاز الكلور بتفاعل كلورات البوتاسيوم مع حمض الهيدروكلوريك المركز و هي معادلة التفاعل:
KCL + 3H2O ®KCLO3+ 6HCL + 3CL2­
(39+35+48) + 6x( 1+35) ®
122 + 216 1 : 2 تقريبا


تجارب ومشاهدات:
تم تجربة تحضير غاز الكلور بالطريقة السابقة فوضعنا حوالي 10 غم من كلورات البوتاسيوم المسحوقة في مطحنة خزفية ووضعنا عليهم 20غم من حمض الهيدرو كلوريك مع أرنب في حيز مغلق فتصاعد غاز الكلور ولاحظنا عملية الاختناق والتخريش التي حدثت للارنب وحركته السريعة للخروج الا أنه سقط ميتا بعد أن نزل الدم من أنفه وفمه بعد أربعة دقائق.
2- يمكن تحضير غاز الكلور بطريقة أخرى بتفاعل برمنجنات البوتاسيوم مع حمض الهيدروكلوريك وهاهي معادلة التفاعل
2 KCL + 2 MNCL2®2 KMno4 + 16 HCL
316 + 576 + 5CL2 +8 H2O
1 : 2 تقريباً
تجارب ومشاهدات:
تم وضع 3غم من برمنجنات البوتاسيوم تقريبا مع 20مل من حمض الهيدروكلوريك المخفف مع أرنب قوي البنية في حيز مغلق فتحرك حركة سريعة وسقط على الارض مع التشنج حتى مات بعد 3دقائق وقد اخرج سائلا دمويا من فمه وانفه مما يدل على اهتراء وتخريش أغشية الشعب الهوائية وفي تجربة أخرى ظل الارنب عادي الحركة ولم يتأثر كثيرا فاخرجناه من الصندوق بعد 12 دقيقة وقد ظننا أنه سليم وسوف يعيش لكنه مات بعد 3 دقائق من الاخراج بنفس الاعراض.
تم تجربة تحضير غاز الكلور بتفاعل برمنجنات البوتاسيوم بكمية 1غم في انبوبة اختبار ووضعنا عليهم حوالي 1مل ونصف من حمض الهيدروكلوريك ووضعنا انف الارنب امام فوهة أنبوبة الاختبار لمدة دقيقة ونصف تركناه بعد ذلك مع المتابعة فأخذ يترنح قليلا بعد مرور خمس دقائق ونصف أخذ يتحرك ويقفز الى اعلى ثم سقط ومات في الدقيقة الثانية عشرة.
غاز الخردل
(Mustard Gas )

خواصه: غاز الخردل من الغازات الكاوية التي من الممكن أن تصل الى الثياب وتنفذ منها الى الجلد دون أن تفقد شيء من تأثيرها حيث تكوى الجلد الخارجي والغشاء المخاطي للعين والانف والفم والبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية والرئة والمعدة ويظهر تأثيرها الكاوي عقب تماسها بالجسم توا أو بعده بعدة ساعات ومن الصعب معرفة وجودها في الهواء الا عن طريق رائحة الثوم الخفيفة التي يمكن اخفاؤها بإضافة روائح أخرى وغاز الخردل سمي بهذا الاسم نتيجة لتشابه رائحته مع نبات الخردل وخاصة عندما يكون به شوائب وفي الحقيقة فأن غاز الخردل يكون على هيئة سائل زيتي عديم اللون والرائحة ويتطاير في درجة حرارة 14م عندما يكون نقيا وعند احتواء هذه المادة على الشوائب يصبح لونها مائل للصفرة وتظهر لها رائحة الثوم الخفيفة وعند وضع الماء عليها يفقدها فاعليتها لكن الشرب من ماء نزل فيه الغاز يحرق جدار المعدة واذا وصل الخردل الى الجسم فأنه يغسل بسرعة بالنفط عدة مرات والا فأنه يحرق الجلد وبإمكان الخردل أن يمكث في الأرض فترة يومين الى ثلاثة أيام عندما تكون هذه الارض معرضة للضوء والشمس ومدة 10- 20 يوما اذا لم يتعرض للضوء أو الشمس أما في الايام الممطرة فلا تزيد مدة بقائه عن ساعتين.
الجرعة القاتلة: لا تزيد عن 50 ملغم/كغم.
طريقة التحضير: يمكن استخدام طريقة التحضير الفرنسية وهي طريقة سهلة التحضير قليلة التكاليف لكن غاز الخردل الناتج منها ليس نقيا ولا يمكن خزنه لمدة طويلة.
1- الخطوة الأولى في التحضير هي سحب ذرة ماء من الكحول الاثيلي بواسطة حمض الكبريتيك فيكون الناتج غاز الاثيلين


2- يضاف هذا الغاز الى كلوريد الكبريت

ملاحظة: بعد تحضير غاز الخردل يجب خزنه في أوعية زجاجية وتغلق جيدا لحين الاستخدام.
ويذوب الايبريت وهو اسم آخر مرادف للخردل في الزيوت النباتية والشحوم الحيوانية والكحول والنفط والايثر والبنزين والكلوروفورم ويتحد كل من برمنجنات البوتاسيوم ومحلول ( CaO ) الكلس بالايبريت بسرعة فتنتشر منه حرارة عالية ويتحول حالا الى مواد غير سامة.
ويضاف الى الأيبريت عند تعبئة في القنابل مواد أخرى من المواد التي ينحل فيها بنسبة 15- 20% وذلك لتسهيل تبخره ولامكان الاستفادة منه حتى في أيام الشتاء الباردة وعند انفجار القنبلة يتبخر جزء من الايبريت الموجود فيها وينتشر الجزء الآخر ذرات صغيرة في الهواء تسير قليلا مع الريح ثم تسقط على سطح الارض وتنفذ فيها الى عمق 4- 12سم حسب طبيعة الارض.

غاز الارسين (ASH3)
يعتبر من الغازات القاتلة التي تظهر اعراضها في خلال ساعة الى عدة ساعات من التعرض لها. وهذه الاعراض تشمل غثيان وقيء ونزيف وهو مثل غاز الفوسفين ليس له علاج ورائحته غير مقبولة تشبه رائحة البقل.
تحضيره وطريقة استخدامه:
ضع جزء من بودرة الزنك مع جزء من املاح الزرنيخ مثل اكسيد الزرنيخ الثلاثي (يستخدم في صناعة الزجاج الملون) في كيس ورقي ثم القها في حوض من حمض الكبريتيك المركز في المكان المطلوب نشر الغاز فيه وسوف تستغرق عملية احتراق الكيس الورقي عدة رقائق تستطيع الانسحاب أثنائها.
معادلة التحضير
يتم تحضير الارسين باختزال مركبات الزرنيخ بالهيدروجين حديث التولد كما في هذه المعادلة.
AS2 O3 + 6 ZN + 2ASH3 + 6ZnSO4 + 3 H2O®6 H2SO4

غاز الفوسفين
Phosphine Gas (PH3)
تأثير غاز الفوسفين مثل تأثير الفسفور تقريبا وتبدآ هذه الاعراض في الحال أو بعد عدة ساعات من التعرض مصاحبا ذلك غثيان وقئ ذو اشعاع ضوئي ثم يحدث تدمير للخلايا الجسدية وخاصة خلايا الكلية والقلب والعضلات والجهاز العصبي ويكون طعم الثوم واضح في الفم مع حرقة في البلعوم وتورم في اللسان ومغص في البطن يصاحب ذلك قيئ مخضر أو مسود وفي حالات التعرض الشديدة قىء من الدم الصافي مع اسهال واذا ما بقى المصاب لما بعد اليوم الثالث حيا أصيب بمرض الصفراء (اليرقان).
خواص غاز الفوسفين: غاز سام جدا وله رائحة الثوم الغير مقبولة ويذوب الى حد ما في الماء ويشتعل في الهواء عند درجة 150م مكونا حمض الارثوفسفوريك وتكفى 1.5 دقيقة من استنشاق غاز اته لحدوث الاعراض والموت وليس له علاج.
تحضير غاز الفوسفين:
توجد عدة طرق لتحضيره ومنها:
1- تفاعل الفسفور الابيض مع محلول مركز ساخن من هيدروكسيد الصوديوم أو البوتاسيوم.
4P + 3 KOH + PH3 + 3KH2PO2®3 H2O
2- الطريقة الثانية: بالتحلل المائي ليوديد الفسفونيوم (PH4I) .
PH4I + H2O PH3 + H2O + I®
3- الطريقة الثالثة:
التحلل المائي للفسفيدات (Calcium or Zinc phosphide ) .
Ca3P2 + 3 Ca(OH)2 + 2PH3®6H2O
ويمكن ذلك بتفاعل فوسفيد الكالسيوم أو الزنك مع حمض الهيدروكلوريك المركز (يكون فوسفيد الكالسيوم قطع صغيرة).
2 PH3 + 3 Ca®Ca3P2 + 6HCL CL2
واذا أردت أن تبطئ التفاعل فاستعمل حمض هيدرو كلوريا.. مخفف بنسبة (1:1ماء)
ويمكن تحضيره ايضا بتفاعل قطع صغيرة من نوسفيد الألمنيوم (Aluminum phosphide ) مع حمض كبريتيك مركز.
طريقة استعمال جيدة:
أنشر الغاز في منزل المطلوب قتله حتى يتشبع واغلقه جيدا وعندما يعود ويفتح الباب سوف يبحث عن مصدر الرائحة ولن يكون ذلك في أقل من نصف دقيقة فيكون حدث المطلوب.

غاز الفوسجين
:(Phosgene (Cl2 Co)
هذه رواية مرضية عن حادثة تسمم بغاز الفوسجين حدثت في مدينة هامبورغ الألمانية في سنة 1926م من جراء انفجار خزان الفوسجين في أحد معامل المدينة:
شاب قوي البنية سالم الجسم عمره 19 سنة كان يلهو بالتجديف في قارب بالقرب من شاطئ البحر فهاجمته سحابة الغاز الفوسجين فاسرع بالتجديف الى الشاطئ وخرج الى البر فشعر بتخرش في الحنجرة وسعال شديد ثم قصد توا عيادة أحد الاطباء لاسعافه من السعال وقد فحصه الطبيب جيدا فلم يجد فيه أعراضا مرضية فاوصاه باستنشاق الهواء الصافي في خارج المدينة وقد نفذ الشاب هذه الوصية غير أن حالته سائت كثيرا وبعد اربع ساعات احضر الى المستشفى في حالة احتضار وتوفي بعد وصوله بنصف ساعة وليس هذه الرواية فريدة في بابها بل حدث مثلها عدة مرات فأن غاز الفوسجين يؤثر على الرئتين والعينين ويسبب كحة شديدة وضيق في التنفس وله رائحة الدريس المتعفن وتأثيره متأخر فبعد 10 دقيقة من التعرض لحوالي 5, ملغم/ لتر من الهواء سوف يتحملهم المصاب بدون اعراض مرضية وبعد ذلك يظل من ساعة الى عدة ساعات حتى يموت بسبب فشل رئوي.
خواصه:
غاز الفوسجين أثقل من الهواء بثلاثة مرات ونصف وقوته السمية أشد قوة من غاز الكلور تسعة مرات وهو يتفاعل مع الحديد ليكون مادة سامة لونها أصفر ضارب للحمرة.
تحضير غاز الفوسجين:
1- يمكن تحضيره بتسخين سائل رابع كلورد الكربون على سطح معدني ومعادلة تحضيره:

2- يمكن تحضيره ايضا باكسدة الكلوروفورم حسب المعادلة التالية:

تجارب ومشاهدات:
تم تحضير غاز الفوسجين عن طريق تسخين رابع كلوريد الكربون فوق سطح طبق (استانلس ستيل، أو ألمنيوم) حوالي 40 مل منه مع أرنب قوي البنية في مكان مغلق وفي أول دقيقة بدأ يتأثر ويشم الغاز وأخذ يحك في عينيه دلالة على الحرقان ثم أخذ يقفز ويضرب نفسه في مكانه بشدة حتى مات بعد ثلاثة دقائق.
ملاحظة : ظهرالدريس المتعفن وقد ظلت رائحته وتأثيره لمدة حوالي نصف ساعة
غاز أول اكسيد الكربون
CARBON MONOXIDE (CO)
غاز أول اكسيد الكربون من الغازات الخانقة التي ترتبط مع ذرة الحديد في جزئ الهيموجلوبين في الدم ويكون كربوكس هيموجلوبين ويمنعه من حمل الاكسجين اللازم لعملية التنفس وللعلم فأن الهيموجلوبين له ميل للارتباط مع الاكسجين وينتج هذا الغاز عن الاحتراق غير الكامل للمواد التي تحتوي على كربون كذا فأن جميع عمليات الاحتراق يمكن ان تطلق اول كسيد الكربون فمثلا سخان أو مدفئة يعملان على الغاز الطبيعي دون وجود تهوية قد يطلق قدما مكعبا من غاز أول اكسد الكربون في الدقيقة والمركبات التي تعمل بالبنزين تطلق 2.7 باوند من الغاز لكل جالون من الوقود والتي تعمل بالديزل 74, باوند فقط ويحتوي دخان السجاير والغليون 4% من الغاز (CO).
خواصه : غاز عديم اللون عديم الرائحة أخف من الهواء لذلك فأن أكثر استعماله في القتل في الاماكن المغلقة وعند وجوده بنسبة0.3 % في الجو يسبب دائما الموت وطريقة تأثيره كما ذكر سابقا في وصوله داخل اكياس الهواء داخل الرئتين واتحاده فيها مع الهيموجلوبين داخل الدم.وهذه طريقة تحضير غاز أول اكسيد الكربون:
يمكن تحضيره بتفاعل 5مل من حمض الكبريتيك المركز الدافئ مع 40مل من حمض الفورميك (FORMIC ACID ) فسوف يتصاعد غاز أول اكسيد الكربون وهذه معادلة التفاعل:
HCOOH + H2SO4 à H2O + CO ­ +H2SO4

أعراض الإصابة: تهيجات عصبية وارتكاب اعمال جنونية خطرة وعند التعرض للغازات والنجاة منه يصاب الانسان أما بشلل أو اختلال اعصاب العين أو الأذنين أو التهاب مزمن في الرئتين وتنتهي دائما بالموت.
العلاج ينشق المصاب الاكسجين وتجري له عملية التنفس الاصطناعي ويحقن في العضلات أو تحت الجلد بمقدار 0.03 او داخل الوريد بمقدار 0.003 من اللوبين ( LOBELIN ) ويكرر الحقن كل ربع ساعة ويمكن إعطاؤه الدم لتجديد وزيادة الهيموجلوبين.
تجارب ومشاهدات :
تم تحضير غاز أول اكسيد الكربون بواسطة تفاعل 20مل من حمض الفورميك مع 20مل من حمض الكبريتيك.في حيز مغلق مع أرنب متوسط البنية مع التسخين فمات في حوالي دقيقة.
2- في تجربة أخرى وضع 10 مل من الفورميك مع 10 مل من حمض الكبريتيك الدافئ فمات الارنب الموجود مع الغاز في حيز مغلق في حوالي أربعة دقائق.
غاز سيانيد الهيدروجين
( HYDROGENE CYNIDE - HCN )
يستخدم غاز سيانيد الهيدروجين ومشتقاته في تدخين التربة الزراعية (FUMIGANTS ) وتنظيف المعادن (METAL CLEANERS ) وفي صناعة المطاط الاصطناعي والصناعات الكيماوية المختلفة وفي البيت يوجد السيانيد في مواد تلميع الفضة ومبيدات القوراض ( RODENTICIDES ) وفي بذور التفاح والدراق والخوخ والمشمش والكرز الأحمر واللوز اذ يحتوي 100غم من بذرة الدراق الرطبة على 9.7ملغم السيانيد وتحتوي بذرة المشمش البري على 2.7ملغم.
ومن الاشكال الأخرى للسيانيد في شكل الاميجدالين (AMYGDALIN ) (وسوف يتم استعمال هذه المعلومات عند دراسة سموم السيانيد في الباب الرابع ان شاء الله تعالى).
خواص حمض السيانيد: حمض سيانيد الهيدروجين صافي اللون له رائحة تشبه رائحة اللوز كثافته أقل من الهواء لذلك ينبغي استعماله في الاماكن المغلقة يتفاعل مع معظم المعادن ماعدا الألمنيوم والخارصين (ويمكن تخضيره بتفاعل حمض الكبريتيك مع ازرق بروسياKFe[Fe2(CN)6] .
ولا يصلح للاستعمال في الحرب الا اذا اضيفت إليه مواد أخرى تزيد من وزنه وتقلل من سرعة تبخره والفرنسيون كانوا يخلطونه بالكلوروفورم والزرنيخ بنسبة 50% وعند ما يكون نقيا يكون عديم اللون ودرجة غليانه (عندما يكون سائل) 26م.
أما غاز سيانيد الهيدروجين فكثافة تساوي تقريبا كثافة الهواء.
وحامض التسيان هيدريك (اسم آخر لحمض الهيدروسيانيك) سواء كان في حالته الغازية أم السائلة سم قوي جدا يعتبر من أهم سموم الخلية حيث يشل تنفس جميع الخلايا في الجسم بتداخله مع الانزيمات (CYTOCHROME OXIDE )التي تتحكم في عملية تنفس الخلية لذلك وضعت آلية عمل السيانيد على أنها نقص في اكسجين داخلي ويتوقف مركز التنفس في الدماغ عن العمل لعدم قدرة خلاياه على التنفس هذا وأن دم الوريد المأخوذ من شخص توفي بالتسمم بالسيانيد دم أحمر كان يشبه دم الشرايين وذلك لاحتوائه على نسبة اكسجين عالية لم تتمكن خلايا الجسم من استعمالها.
الجرعة القاتلة:
عندما تصبح كثافة الغاز في الهواء 200ملغم في المتر المكعب يموت الانسان اذا تعرض لها مدة عشرة دقائق أما اذا زادت الكثافة الى 500 ملغم بالمتر المكعب مات الإنسان بعد دقيقة واحدة من تعرضه.
الأعراض يشعر المصاب يحرقان في الحلق وتحمر عيناه ويتذوق طعما معدنيا في فمه ويعقب ذلك شعور بالتعب وثقل بالاطراف وضغط فوق الجبهة الذي يسمى الدوار (GIDDENESS ) والصداع الخفقان (PLAPITATION) وصعوبة التنفس(DYSPNEA ) واخيرا فقدان الوعي وقد تظهر اعراض مثل الغثيان والقئ نتيجة تخريش املاح السيانيد للانسجة وفي حالة حدوث الوفاة تصدر من الفم والانسجة رائحة اللوز.
العلاج والوقاية:
1- غسل المعدة بكمية كبيرة من الماء لتخليصها من السيانيد غير الممتص (هذه الخطوة تتعلق اكثر بالقسم الهضمي).
2- وضع اميل نيترايت (AMYL NITRATE ) على منديل بالقرب من أنف المصاب.
3- حقنه بـ 10ملتر من محلول نيترات الصوديوم تركيز 3%.
4- حقن المصاب بـ 50 ملل من ثيوسلفات الصوديوم
THIOSOLPHATE ) (SODUIM تركيز 25% باستخدام الابرة نفسها والوريد نفسه لتخريب سيانيد الهيدروجي
5- في حالة عودة الاعراض أو تأخر اختفاؤها يجب اعادة كل من الخطوة الثالثة والرابعة مع ملاحظة ان بداية هذه الخطوات تكون بنقل المصاب الى الهواء النقي وتنزع عنه ملابسه ويراعي الهدوء والدفء وينشق الاكسجين باستعمال آلات الاستنشاق الضاغطة واذا لم تتوفر يعالج بالتنفس الاصطناعي ويحقن بمقدار 0,01 غم داخل العضلات أو تحت الجلد من اللوبلين ( LOBLIN ) أو داخل الوريد بمقدار 0.003 غم ويكرر الحقن بهذا المقدار نفسه كل ربع ساعة أو حقنة من مادة الاتروبين ومادة الاوكسيم معا.
مع ملاحظة أن ينبه المصاب من غيبوبته بفرك قدميه بشدة وصب الماء البارد على جسمه وتشميمه الروائح الحارة مثل النشادر والبصل وغيرها واذ وجدت تهيجات عصبية يجوز حقنه بربع أو نصف ملغم من مادة السكوبول أمين (SKOPOLAMIN ) لتسكين الاضطرابات.
الوقاية: يمكن استخدام قناع واقي يحمل مادة اكسيد الفضة في مرشحه للحماية من الغاز حيث يتفاعل معه وتتبقى مادة الفضة في مرشح القناع بعد الاستخدام ويبدأ الشخص في التأثر من جديد وذلك عند زيادة مدة التعرض.
تحضير غاز سيانيد التسيان هيدريك:
يستحضر من أملاحه باضافة أحد الحوامض اليه حسب المعادلة التالية:
NaCN + HCL à HCN + NaCL

والحامض المحضر بهذه الطريقة سم قوي جدا وتنقيط نقطة واحدة منه في عين كلب تكفي لقتله على الفور كما يمكن تحضيره ايضا من تفاعل حمض الكبريتيك المركز مع سيانيد الصوديوم أو البوتاسيوم (تحضير الغاز).
تجارب ومشاهدات:
1- تم وضع 2غم من سيانيد الصوديوم المسحوق في مطحنة خزفية ووضعنا عليهم 10مل من حمض الكبريتيك المركز في حيز مغلق مع أرنب قوي البنية فمات في خلال 30 ثانية والملاحظ أن عيناه جاحظتان محمرتان وقد صرخ وتشنج قبل موته مع صعوبة شديدة في التنفس .
ملاحظة: يمكن تحضير حمض الهيدروسيانيك بتفاعل حمض كبريتيك مركز مع أزرق بروسيا - Kfe [Fe(CN)6)] - كما ذكر سابقا.

80
منتدى علم الكيمياء / موسوعة السموم ( شامله)
« في: مايو 05, 2007, 04:15:32 مساءاً »
هن تكلم عن سموم الشم قصدي الغازات السامةبعدين هقولكم مين اللي اخترع استخدام الغازات السامة في الحروب بس اول ناس استخدموها الالمان في الحرب العالمية الاولي اثناء حرب الخنادق في فرنسابعض الغازات السامة
ويشتمل هذا الباب على بعض الغازات السامة سهلة التحضير وسريعة المفعول مثل:
1- غاز كلوريد السيانوجين ( CN Cl )
2- غاز كبريتيد الهيدروجين ( H2S )
3- غاز الكلور (CL2 )
4- غاز الخردل ( CS4 H8 Cl2 )
5- غاز الارسيف (AS H3 )
6- غاز الفوسفين (PH3)
7- غاز الفوسجين ( Cl2 CO )
8- غاز أول اكسيد الكربون ( CO )
9- غاز سيانيد الهيدروجين ( HCN )
10- غازات الاعصاب
الشروط الواجب توفرها في الغازات السامة.
لابد من توفر بعض الشروط في الغازات السامة لتصبح قابلة للاستعمال في الحرب وهي كالتالي:
1- يمكن تركيبه من المواد الابتدائية المتوفرة في البلاد ويكون سهل الاستعمال والتحويل الى سائل تسهيلا لنقله من المعامل الى الميدان
2- ان لا يتأثر الغاز بالمعادن فيفسد ويفقد تأثيره وخاصة اذا ملئت الخزانات أو القنابل المعدنية به.
ان تكون كثافته اكبر من كثافة الهواء ليبقى على سطح الارض لفترة ويتنفس منه العدو ويحيط به.
... اذا كان الغاز اقل ثقلا من الهواء فأنه يتصاعد بسرعة ولا يكون له التأثير المطلوب الا في الاماكن المغلقة.
- ان يكون عديم اللون والرائحة ولا يخفى ان كثير من الغازات لا تخلو من لون أو رائحة.
- ان لا يفسد الغاز من الحرارة الشديدة الناتجة عن انفجار القنابل الملئى به.
- ان لا يفسد بسهولة بالماء حتى لا يفسد من المطر ورطوبة الجو.
- ان لا يتفاعل بسهولة مع غيره من المواد حتى لا يمكن فصله بسهولة باستخدام الاقنعة الواقية من قبل العدو.
- ان يكون سما شديد الفاعلية لتتم الفائدة المطلوبة منه بكمية قليلة.
- ان يكون ثابتا فلا يفسد ويفقد تأثيره بالتخزين الطويل.

اولا: غاز كلوريد السيانوجين
( Cyanogene Chloride )




خواصه: يسمى هذا الغاز مخترق الاقنعة حيث أنه يتسرب الى الوجه بالرغم من ارتداء القناع الواقي ويسبب به تهيجا شديدا مما يضطر الجندي الى خلع القناع من الالم. درجة غليانه 13*م وله قابلية ضعيفة للذوبان في الماء وقد وجد ان معظم المعادن تتآكل في وجود غاز كلوريد السيانوجين.
الوقاية: يمكن التخلص من سمية هذا الغاز بتشريب مصفاة القناع الواقي مع البيريدين أو الهيدروكسيدات القلوية أو الامونيا حيث ان لها القدرة على التقاطه والاتحاد به وتكوين املاح غير سامة.
تحضيره: يمكن تحضيره بامرار غاز الكلور على حمض الهيدروسيانيك (يمكن تحضير حمض الهيدرو سيانيك بتفاعل غاز سيانيد الهيدروجين مع حمض الهيدروكلوريك).


غاز كبريتيد الهيدروجين
( Hydrogen Sulfide - H2S )

خواصه: غاز سام جدا يقارب حمض سيانيد الهيدروجين في سرعته وسميه وشدته وهو بلا لون وغير مشتعل وأثقل من الهواء ويمكن التعرف عليه بسهولة من رائحته المميزة التي تشبه رائحة البيض الفاسدة ومن الممكن اكتشاف وجوده حتى على تراكيز منخفض.
(1- جزء بالمليون 1 part per million) الا أن التعرض لتراكيز منخفضة منه يؤدي الى تبلد حاسة الشم مما يجعل الاعتماد على هذه الحساسة لاكتشاف الغاز في الظروف الطارئة غير عملي.
ان غاز كبريتيد الهيدروجين غاز مخرش وبالتالي لا يمكن استنشاقه الا أنه يستطيع ان يسبب تسمما داخليا وهو يدعى بغاز المجاري ( sewer gas ) ويوجد في مصافي البترول والانفاق والمناجم يسبب هذا الغاز عوز الاكسجين وتلف لخلايا الجهاز العصبي المركزي نتيجة لتأثيره المباشر ولا توجد هناك تغيرات باثولوجية مميزة عند الوفاة المفاجئة من التسمم أما في حالة تأخر الوفاة لمدة 24- 48 ساعة يلاحظ وجود وذمة واحتقان في الرئة.
الاعراض: عند التسمم الحاد وبعد التعرض لتركيز يزيد عن 50 جزءا بالمليون تظهر الاعراض بالتدريج وتبدأ بالتهاب مؤلم للقرنية ورؤية هالة حول الاضواء وصداع وأرق وغثيان وجفاف في الحلق واسهال ودوخة وعدم اتزان ووذمة رئوية.
هذا وان التعرض لمستويات فوق 500 جزء بالمليون من الغاز يؤدي الى فقدان الوعي فورا وتثبيطا لتنفس والوفاة خلال 30- 60 دقيقة.
عند التسمم المزمن يسبب التعرض لمدة طويلة لكبريتيد الهيدروجين انخفاضا في ضغط الدم وغثيانا وفقدان للشهية والوزن واختلالا في الاتزان والتهابا في القرنية وسعالا مزمنا.
العلاج:
أ- الاجراءات الطارئة:
1- ابعاد المصاب عن التعرض.
2- اجراء تنفس صناعي.
ب_ الترياق يمكن استعمال اميل النترات أو نيترات الصوديوم لتكوين سلفثيموجلوبين ( Sulmethemglobin ) مما يؤدي الى ازالة الكبريتيد من الانسجة وقد اقترح البيريدوكسن ( Pyridoxine ) أو اليوريا باعتبارها مواد مستقبلة للكبريتيد.
تحضير غاز كبريتيد الهيدروجين: يمكن تحضيره بتفاعل حمض الهيدروكلوريك المخفف على كبريتيد الحديدوز أو بتفاعل حمض الكبريتيك المركز على كبريتيد الصوديوم أو الامونيوم.
أ- تحضير غاز كبريتيد الهيدروجين بتفاعل حمض الهيدرو كلوريك مع كبريتيد الحديدوز.
1- ضع 20غم من كبريتيد الحديدوز في المطحنة الخزفية واطحنهم جيدا.
2- ضع عليهم 40 مل من حامض الهيدروكلوريك المخفف (بنسبة 1 : 3 ماء ) داخل حيز مغلق مع الارنب المستخدم للتجربة وهذه معادلة التفاعل:
FeS FeCL2 +® + 2 HCL H2S­
ب- تحضير غاز كبريتيك الهيدروجين بتفاعل حمض الكبريتيك المركز مع كبريتيد الصوديوم أو الامونيوم.
1- ضع حوالي 8غم من كبريتيد الصوديوم 1و حوالي 6مل من كبريتيد الامونيوم في بوتقة خزفية.
2- ضع عليهم حوالي 10 غم من حمض الكبريتيك المركز داخل حيز مغلق مع أرنب التجربة.
المعادلات:
Na S + H2SO4 Na2SO4 + H2S­®
(NH4)2 S + (NH4)2 SO4 + H2S­®H2SO4

81
منتدى علم الكيمياء / موسوعة السموم ( شامله)
« في: مايو 05, 2007, 04:04:08 مساءاً »
خطوات العمل:
1- اجمع حشو السجائر الداخلية ثم ضعها في الخلاط حتى تتقطع الى قطع صغيرة (أو قطعها بيدك بعد لبس القفاز).
2- إجمع هذا الحشو في كأس زجاجي مغطى بورق ألمنيوم بعد أن تغمره بواسطة الكحول الايزوبروبيلي.
3- سخن الآن واتركه ليغلى مع الحرص والحيطة حتى لا يشتعل (اذا اشتعل غطه بسرعة حتى ينطفئ) وكلما نقص الكحول ضع بدلا منه واستمر في الغليان لمدة ساعة (لابد من ترشيح السائل المتبقي من التبغ).
4- وبعد الغليان هذه الكمية المتبقية من الكحول تحتوي على سم النكوتين يمكنك استخدامه هكذا ذائبا في الكحول أو تركه في طبق أو كأس حتى يتبخر منه الكحول ويتبقى النكوتين النقي (الذي تبقى بعد اجراء التجربة مادة زيتية اللون والشكل يميل الى البني).
5- يمكن تنقية السم بإضافة الكحول الى النكوتين وترشيحه ثم تبخيره مرة اخرى والذي يتبقى هو السم النقي.
تجارب ومشاهدات:
1- تم إعطاء 5مل من النكوتين المذاب في الكحول الايزوبروبيلي الى أرنب متوسط البنية عن طريق الفم فمات في خلال دقيقة (تسمم حاد).
2- تم اعطاء 8مل من النكوتين المذاب في الكحول (لكنه قليل التركيز اذ لم يغلى لمدة ساعة) الى أرنب قوي البنية بعد 8 دقائق احمرت أذنه وفمه وعينيه وبعد 11 دقيقة بدأ يتنفس بصوت (حشرجة) وبعد 20 دقيقة فقد توازنه وبعد حوالي ساعة و45 دقيقة مات.
3- تم استخلاص سم النكوتين من 10 سجائر ثم أعطيت لمسة لأرنب خلف رقبته فأصبح ثقيل الحركة وبعد 11 ساعة سقط على الارض بعد مقاومة شديدة وبعدها بحوالي 10 دقائق اخذ يرفس بشدة وأصابه العمي ثم مات.

معلومات عامة عن التبغ والتدخين:
- أول انتشار عادة التدخين في كوبا ثم انتشرت الى البرتقال وتعتبر نباتات نيكوتيناتوباكم ( Nicotina tobacum ) ونيكوتتيناراستيكا (Nicotina rustica ) ومواطنها الاصلي أمريكا الجنوبية والشمالية المصدر الرئيسي للتبغ.
- هناك وسيلة لانتحار الفقراء بتناول كمية من النكوتين المتوفر في الاسواق على شكل مبيد حشري أو بمضغ أوراق التبغ.
وتتضمن اعراض التسمم الحاد بالنكوتين الاعراض الآتية:
تخرشات في الفم والمعدة وزيادة اللعاب والاسهال الحاد ثم الغثيان وخروج العرق البارد والصداع والاختلال في الرؤية والسمع وتزداد سرعة التنفس ويرتفع ضغط الدم وتضيق حدقة العين ثم تتوسع وهذه الاعراض يعقبها الاختلاج ثم الموت نتيجة لتوقف التنفس بتوقف عضلات التنفس عن العمل أما مراكز التنفس في الدماغ فيحتاج الى كمية اكبر من تلك التي تكفي لشل عضلات التنفس.
علاج التسمم الحاد:
يغسل المعدة بمحلول برمنجنات البوتاسيوم تركيز (1: 1000) لازالة النكوتين من المعدة.
أمراض التدخين أو التسمم المزمن: يسبب النكوتين امراض القلب الناتجة عن تصلب الشرايين وشلل حركة الاهداب في القناة التنفسية فتصبح غير قادرة على طرد السموم والبلغم وأول اكسيد الكربون من الغازات الناتجة عن التدخين فيتحد مع هيموجلوبين مما يجعله غير قادر على حمل الاكسجين للدم فيسبب عوز الاكسجين في الانسجة الهامة مثل القلب والدماغ والجنين في حالة الأم الحامل وكذلك اكسيد النتروجين والفورمالدهايد وغيرها من نواتج التدخين لها تأثيرات مسرطنة على الرئة والمريء ويسبب أيضا التهاب القصبات المزمن (Chronic bronchitis ) وقد ثبت علميا ان الاشخاص غير المدخنين عند استنشاق دخان التبغ يصابوا بالمشاكل الصحية التي غالبا ما تصيب المدخنين أنفسهم.

استخلاص سم جليكول الاثيلين من البطاطس
(Ethylene glycol )
يمكن استخلاص سم جليكول الاثيلين من براعم البطاطس الخضراء أو الفاسدة ويتبع هذا السم سموم الكليود (Alqaloid ) مثل النكوتين.
طريقة استخلاص السم والادوات المطلوبة
تستعمل نفس الادوات ونفس الطريقة السابقة في استخلاص سم النكوتين من السجائر مع استبدال حشو السجائر (التبغ) ببراعم البطاطس الخضراء أو الفاسدة.

تجارب ومشاهدات :
بعد الغليان لمدة ساعة ثم الترشيح للسائل المتبقي:
1- تم تجربة سم جليكول الاثيلين الذائب في الكحول الايزوبروبيلي على أرنب قوي البنية باعطائه جرعة حوالي 5مل من السم مع الكحول عن طريق الفم صرخ وارتخت عضلاته ثم تشنج ومات في خلال دقيقة وعشرة ثوان.
ملاحظة: (تم تسخين البراعم في الكحول لمدة 40 دقيقة فقط).
2- تم تجربة 3مل من السم المذاب في الكحول على ارنب عن طريق الحقن وقع بعد ثلاثة دقائق ولم يستطع الحركة ومات في خلال ساعة.
ملاحظة: لاحظنا أن قوة مفعول هذا السم ترجع الى نوعية البراعم وكميتها الذائبة في الكحول ومدة الغليان وقد وجد انه كلما كانت البراعم خضراء وقد أخذت من بطاطس يميل لونها الى اللون الاخضر وهي غير فاسدة كلما كانت أقوى مفعولا واسرع قتلا وكذلك اذا كانت البطاطس عفنه غير أنها أقل مفعولا.

ملاحظة :يمكن ان تكون المادة الموجودة في براعم البطاطس الخضراء او العفنة هي مادة سولاتين (Solatene ) وهي مادة قلوية سامة .
سموم الفقع
(سموم عش الغراب)
(poisonous mashrom)
عش الغراب أو الفقع نبات قطري شائع وجوده ومعلوم لدى الناس جميعا وهو يؤكل وطعمه لذيذ ويباع ايضا في معلبات الا أنه توجد منه انواع تقدر بحوالي 5% من الانواع التي تنمو بريا تكون سامة وهي تتميز بأنها تكون بيضاء اللون وعليها بقع سوداء أو العكس أو حمراء وعليها بقع بيضاء أو العكس ولها عدة اشكال كما أن هذه الانواع السامة يكثر وجودها في الاماكن العفنة والمقابر والمزابل وخاصة اماكن تبول الحيوانات وخاصة الكلاب.
الجرعة القاتلة: 1- 2 من أي نوع من الأنواع الآتية:
فقع الموسكرين (Muscarine )
يحتوي فقع امانيتاماسكريا ( Amnita Muscaria ) على مادة الموسكرين بنسبة 003,% وكذلك تحتوي انواع الفقع اينوسيبي ( Inocybe ) وكليتوسيبي ( Clytocybe ) على نسبة اعلى من الموسكرين وهذه المادة لا تتأثر بالطبخ ويحدث التسمم بها بعد 30- 60 دقيقة من تناول الفطر أما اعراض التسمم فهي سيولة اللعاب - التعرق- الغثيان القيء - الصداع - زوغان البصر - مغص معوي اسهال ضيق القصبات الهوائية انخفاض ضربات القلب انخفاض ضغط الدم ثم الاغماء أما العلاج فيكون بإعطاء المريض 2ملغم أتروبين.
2- الفقع الذي يحتوي على سموم الاماتين ( Amatoxins )
هناك نوعان من هذه السموم وهي الفا و بيتا امانيتين ( Alpha and Beta amantin ) وتوجد هذه السموم في الفطريات مثل أمانيتا فيرنا ( Amanita verna ) وأمانيتا فيروزا ( Amanit Virsos ) وامانيتا فالويدز ( Amanita Phalloids ) والسموم تكون على شكل حلقة مكونة من ثمانية احماض أمينة وهي تثبط مناعة الرسول رنا ( Massenger RNA ) مما يؤدي الى موت الخلايا وخاصة خلايا بطانة الجهاز الهضمي والكبد والكلي (الرسول رنا مركب يصنع في نواة الخلية ليمدها بالبروتينات اللازمة) وعادة ما تظهر أعراض التسمم متأخرة وهي تشمل اسهال ومغص معوي وقد تحدث الوفاة بعد 4- 7 أيام نتيجة القصور الوظيفي للكبد والكلي وللعلاج يعطى دواء حامض الثيواستك ( Thioiactio ) وهناك انواع أخرى من الفقع تظهر اعراضها بد حوالي من 6- 8 ساعات من تناولها على شكل الآم في العدة مع غثيان وقيء ثم تختفي بعد ساعتين ويشعر المريض أنه جيد ومنتعش وبعد يومين الى ثلاثة ايام يشعر المريض بنفس الاعراض ولكن بشدة ويموت.
وهناك أنواع أخرى أقل أهمية من التي ذكرت وهي بسيلوسيبين ( P. cilocybn ) وهي مادة مهلوسة وتظهر أعراضها بعد ساعتين من تناولها على شكل هلوسة وارتفاع في درجة الحرارة وفقدان الوعي مع اختلاجات وهناك نوع أخر هو موسيمول ( Muscimole ) وتظهر اعراضه بعد 20- 50 دقيقة من تناوله على شكل نعاس واختلاجات

82
منتدى علم الكيمياء / موسوعة السموم ( شامله)
« في: مايو 05, 2007, 04:02:12 مساءاً »
السموم الشعبية وطرق تصنيعها
السموم الشعبية

وهي سموم سهلة التحضير متوفرة المواد رخيصة التكاليف واكيدة المفعول ومنها:
1- سم اللحوم الفاسدة (بتولانيم).
2- سم بذرة زيت الخروع (الرسين).
3- سم السجائر (النكوتين).
4- سم البطاطس (الكليور- جليكول الاثيلين).
5- سم عش الغراب (موسكرين، اماتين...).

السموم الشعبية:
سم اللحم الفاسدة أو سموم البوتولاينم
(Botulinum Toxins )

يعد هذا السم من السموم ذات القدرة العالية وهو ينتج من بكتريا تسمى كلوستريديوم بوتولاينم ( Clostridium Botulinum ) حيث تنمو هذه البكتريا على المواد الغذائية المعلبة مثل الفواكه والخضار كالفاصوليا والسبانخ والطماطم والزيتون والجبنة والسمك المدخن واللحوم وهي سموم بروتينية تتكسر بالحرارة لان رفع درجة الحرارة الي 100م ولمدة 10 دقائق يكفي لتحطيم السم ولكنها لا تقضى على انواع البكتريا وهي لا تنمو الا في جو خالي من الاكسجين وسموم البوتولاينم تعتبر من اشد واخطر السموم فتكاُ بالانسان وهي تعتبر اكثر سمية من غازات الاعصاب الف مرة وهي تصنف على أنها من الاسلحة الجرثومية نظرا لأنها ناتجة عن الجراثيم أو البكتريا ولا توجد في الطبيعة الا في التربة (في الوحل أو في اعماق البحار حيث لا يوجد اكسجين) وتعيش في بعض الاحيان في أمعاء الاسماك مثل سمك السلمون وهي تشبه جرثومة مرض الجمرة الخبيثة اذ تشكل تكيسا حولها تستطيع بواسطته الصمود لتغيير البيئة من حولها فيمكنها مثلا مقاومة الماء المغلي لمدة ست ساعات كما أنها تتكاثر في بعض أنواع الفاكة والخضار واللحوم المعلبة اذا كان هناك خطأ في التعليب وعندما يصبح الجو ملائما تتحول تلك الجرثومة من الحالة المتكيسة الى الحالة العادية وتبدأ في النمو والتكاثر في بيئة خالية من الاكسجين ثم تفرز سمومها القاتلة واذا اخذ الغذاء من العلبة بدون تسخين يدخل السم في جسم الانسان أما اذا سخن الطعام المعلب قبل الأكل فتخرب السموم. وسموم هذه الجرثومة انواع عدة اكتشف منها حتى الآن ستة أصناف هي أ، ب، ج، د، هـ، و، والنوعان الاوليان هما أشد انواع السموم الستة فاعلية اذا يكفي 12 ميكرو جرام من صنف (أ) فقط لقتل أي انسان (وكما هو معلوم فأن الميكرو غرام هو واحد من الف من المليغرام) ويكفي ثلاثون مليلتر من هذه السموم لقتل 60 مليون من الناس واذا وضع من 30- 50 مليلتر منها في خزان عشرة ملايين غالون يموت كل من يشرب نصف لتر من ماء الخزان.
وللعلم فأنه ليس هناك علاج فعال لهذا السم بعد ظهور أعراضه وليس للجسم مناعة طبيعية ضده.
الجرعة القاتلة : (12- 28) من المليون من الغرام كافية لقتل أي انسان في مدة تترواح من 3- 6 أيام .
الاعراض: يمكن ان تظهر بعد 2- 4 ساعات من تناول الغذاء الملوث وغالبا ما يتأخر تأثيرها الى 12- 36 ساعة وهي تشمل الغثيان والقئ وشلل العضلات الناتجة عن ارتباط السم بمكان افراز مادة الاستيل كولين في نهايات الاعصاب مما ينتج عنه زوغان البصر واتساع حدقة العين وارتخاء العضلات والصداع الشديد وصعوبة البلع وتهدل الصوت ثم اختفاؤه والتهاب اللسان وارتخاء عضلات الرقبة حتى أن المصاب لا يستطيع رفع رأسه عن الوسادة وترتفع عادة درجة حرارة المريض وعندما تكون الاصابة شديدة فان المصاب يتوفى نتيجة شلل جهاز التنفس وتوقف القلب عن النبض وذلك في خلال 2- 6 ايام من حدوث التسمم وهناك بعض الاعراض الأخرى مثل نزول سوائل من الفم والانف.
خطوات العمل لتحضير السم:
الادوات المطلوبة برطمان حديدي أو زجاجي ذرة مطحونة - قطع من اللحم - روث حصان أو تراب روث بقرة - ماء- كيس أسود اللون.
1- املأ برطمان حديدي أو زجاجي بالذرة المطحونة الى ثلثيه تقريبا.
2- ضع فوق الذرة المطحونة قطع صغيرة من اللحم (حوالي 2ملعقة).
3- ضع فوق اللحم الروث أو التراب (حوالي 1.5 ملعقة).
4- الآن صب الماء فوق الروث أو الرمل حتى يمتلئ البرطمان كله ويصل الماء الى الحافة العليا مع الانتظار قليلا حتى تتأكد ان الماء ملأ كل البرطمان.
5- الآن قم بإغلاق البرطمان جيدا ثم ضعه في مكان دافئ ومظلم لمدة عشرة أيام سوف تلاحظ انتفاخ في غطاء البرطمان وكمية صغيرة من الراسب بني اللون في اعلى البرطمان وتحت غطاءه.
6- هذه الطبقة من الترسيب البني هي السم الناتج (بوتولاينم) البس القفازات وضع الكمامة على وجهك مع شدة الاحتياط.
7- استخدم الملعقة في استخراج هذا السم من البرطمان وضعه في علبة بلاستكية أو زجاجية لحين الاستخدام مع العلم بأن هذه السموم تفسد بعد اثنى عشرة ساعة من تعرضها للهواء كما ذكر سابقا (يمكنك الاحتفاظ لمدة طويلة اذا وضعت في عبوات خالية من الاكسجين).
تجارب ومشاهدات :
1- بعد عشرة أيام ظهرت في البرطمان قطع بنية مثل القهوة على سطح الماء الفوقي وجدران الزجاجة .... ثم اخذت هذه المادة البنية وأذيب جزء بسيط منها حوالي 0.1غم أو أقل في الكحول الاثيلي (حوالي 5 مل) وأخذنا من هذا المحلول 1 مل واعطي حقنة لارنب قوي البنية فمات في مدة (18 )ثمانية عشر ساعة بعد ظهور الاعراض السابقة عليه.
2- في تجربة أخرى تم اذابة 1, جرام من السموم في حوالي 5 مل من ثنائي مثيل اكسيد الكبريت ( DMSO) واعطى منها 1مل حقنة لارنب فمات بعد 24 ساعة وبعد أن ظهرت عليه الاعراض ايضا.
3- في هذه التجربة تم اعطاء أرنب متوسط البنية 1مل من ماء البرطمان فقط عن طريق الحقنة فمات بعد (اثنى عشرة ساعة) بعد ظهور الاعراض.
4- تم المسح على رقبة أرنب (من الخلف) بواسطة السم الذائب في (DMSO) فمات بعد 42 ساعة بعد ظهور الاعراض.
ملاحظات مهمة:
1- عند نشر هذه السموم على شكل رذاذ ليدخل الجسم عن طريق الاستنشاق تصبح فاعليتها أشد الف مرة من أي طريقة أخرى للاستخدام.
2- هذه السموم قابلة للحفظ مدة طويلة في أوعية خالية من الاكسجين وهي اكثر الاسلحة قابلية للسيطرة واذا قامت حرب بيولوجية لا قدر الله فمن المحتمل ان تكون هذه السموم أول الاسلحة المستخدمة فيها.
سم بذرة زيت الخروع
(Ricin )

يعد سم الرسين من السموم الشعبية لان شجر الخروع منتشر في كل مكان من العالم ولا توجد عليه أية شبهة حيث أن بذور زيت الخروع تستخدم لاستخلاص زيت الخروع (Castoroil ) الذي يباع في الصيدليات كدواء ضد ديدان البطن.
ونباتات بذور الخروع تعد من النباتات الراقية التي تسبب التهابات متأخرة في المعدة والامعاء ان بذرة واحدة من بذور زيت الخروع قد تسبب التسمم حيث تحتوى على 1ملغم من مادة الريسين.
الجرعة القاتلة: 035,غم من النقي من السم وتتوفر هذه الجرعة في (3- 6) بذرة للاطفال فقط حيث أن مقاومة الاطفال ضعيفة بينما تتوفر فعلا للكبار في حوالي 20 بذرة ويموت المصاب في مدة أقصاها (4) أيام.
الاعراض: قد تظهر اعراض التسمم مبكرة أو متأخرة غثيان وقيء وآلام معوية شديدة وعطش شديد ثم اسهال حاد قد يكون مصحوبا بالدم يصحب ذلك الم وحرقان في الحلق واذا كانت الجرعة عالية فأن اعراضا اخرى تظهر مثل ضعف النبض وجفاف الفم واختلاجات واغماء وفقدان الوزن وهبوط في ضغط الدم وتوقف الجهاز الدوري ثم الوفاة.
طريقة الاستخلاص للسم:
1- احضر وزن معين من بذور الخروع وذلك بعد التخلص من غلافي البذور أما عن طريق كسر الاغلفة وتخليص البذور منها أو اذا كانت كمية البذور كبيرة فتوضع في ماء مضاف إليه هيدروكسد الصوديوم بهذه النسب 50غم بذور الخروع 280 مل من الماء الى ملعقتين من الصودا الكاوية.
2- ضع البذور بعد تخليصها من القشور في خلاط أو مطحنة مع أربعة أمثال وزنها من الاستون واطحنها جيدا.
3- صب الخارج من الخلاط أو المطحنة في كأس أو علبة بلاستكية وغطه جيدا لمدة 72 ساعة.
4- بعد مرور 72 ساعة رشح الخليط والبس قفاز طبي واعصر العجينة المتبقية لإخراج اكبر كمية من الاستون المحتوى على المواد الغير السامة.
5- أضف كمية جديدة من الاستون تعادل أربعة أمثال وزن العجينة في كأس أو علبة مع التغطية من جديد لمدة 72ساعة.
6- بعد مرور 72 ساعة يمكنك ترشيح العجينة للحصول على السم النقي بعد عملية التجفيف (يمكن استخدام السم المذاب في الاسيتون ايضا في عملية القتل بسم الرسين)
تجارب ومشاهدات :
1. تم وضع 1غم من الرسين في 20مل من (DMSO ) مع التقليب حتى الذوبان ثم حقن أرنب بحوالي 3مل من المحلول فمات بعد 24 ساعة.
2. تم إعطاء 1.7 مل من الرسين الذائب في الاستون فمات بعد 16.5 ساعة.
3. تم إعطاء أرنب ضعيف البنية 1مل من الرسين الذائب في الاستون عن طريق الفم فظهرت عليه اعراض ضيق التنفس عقب الاعطاء ثم حصلت له بعض التشنجات ومات بعد أقل من أربع ساعات مع ملاحظة سقوط سائل رغوي من فمه طوال فترة ما قبل الموت.
4. تم اعطاء أرنب 2مل من السم المذاب في الأستون (يلاحظ أن الارنب صغير السن ضعيف البنية) بعد الاذابة الثانية وقبل الترشيح مات الارنب في أقل من دقيقتين.
ملاحظة: يلاحظ ان فترة قبل الموت تكون الحركة شبه عادية الا انه يمتنع عن الطعام وتنزل بعض السوائل من الفم.
ملاحظة: عند استخدام جرعات مضاعفة من هذا السم يصبح تأثيره سريع المفعول.
استخلاص سم النكوتين من التبغ
(وهو من السموم القلوية)
يعد النكوتين من أهم مكونات التبغ وتحتوي السيجارة الواحدة ذات الفلتر ما بين 20- 30 ملغم منه وللنكوتين تأثير معقد نسبيا فله تأثير محفز وأخر مثبط فهو يزيد أحيانا من عدد ضربات القلب وهذا يزيد النتاج القلبي وتزداد الحاجة الى كمية اضافية من الاكسجين وتقل مقاومة أوعية القلب تبعا لذلك وبعدها تتصلب الشرايين ويرتفع الضغط الدموي وتزداد لزوجة الصفائح الدموية لزيادة الحوامض الدهنية في الدم مما يؤدي الى الاصابة بالجلطة كما يزيد النكوتين من مستوى الكرتيزون (Cartisone ) في الدم ويحفز مراكز القيء في الدماغ وتزداد حركة الامعاء نتيجة لذلك مما يؤدي الى الاسهال.
معظم النيكوتين الموجود في الاسواق يباع على صورة كبريتات النيكوتين التي تحتوى على 40% نيكوتين ويتم الحصول عليها بمعاملة النيكوتين بحامض الكبريت (71) لتكوين كبريتات النيكوتين غير المتطايرة حيث أن النيكوتين شديد التطاير والصيغة الجزيئية لكبريتات النيكوتين [(C10 H14 N2 )H2SO4] وهذه بعض طرق استخراج النيكوتين
يمكن استخراج النيكوتين من أوراق نبات التبغ بنقعها في الماء البارد ثم تركيز الناتج ويمكن الحصول على النيكوتين النقي من المحلول باضافة قاعدة ثم التقطير. ويمكن تحضير النيكوتين النقي من اوراق التبغ والاستخلاص بواسطة الايثر والايثرالبترولي.
الجرعة القاتلة من النكوتين:
وهو يعتبر من المواد شديدة السمية اذ تبلغ الجرعة القاتلة منه حوالي 60ملغم حيث تحدث الوفاة خلال دقائق معدودة من تناولها.
طريقة استخلاص السم:
الادوات المطلوبة : خمسة سجائر على الاقل كأس - ورق ألمنيوم أو غطاء محكم للكأس - كحول أيزوبرويلي (Isoproyl alcohol ) (وهو يستخدم كمذيب ويسمى الكحول المطاطي وهو سائل ليس له لون و تركيبه [(CH3)2 CHOH ] درجة غليانه 82 م ويحضر من هدرجة البروبلين وهو يستخدم كمثبت في اذابة الزيوت وفي تجفيف دهانات الطلاء الكهربائي في عمليات التدليك والمساح ) ، موقد كهربائي ورق ترشيح

83
منتدى علم الكيمياء / موسوعة السموم ( شامله)
« في: مايو 05, 2007, 03:59:13 مساءاً »
أمثلة على سموم الكلي:
1- المعادن الثقيلة مثل اليورانيوم، الكادميوم، الرصاص الزئبق.
2- المضادات الحيوية مثل أدوية الامينو جليكوسيدات ( Aminogly cosides ) التي تشمل ستربتومايسين نيومايسين، كانامايسين والجنتامايسن.
3- المسكنات خافضات الحرارة مثل الاسيتامينومين(Acotaminophene ) .
4- مواد أخرى مثل بروموبنزين (Bromobezine ) ، كلوروفورم، رابع كلوريد الكربون ويتحول هذه السموم بعملية الأيض الى مواد شديدة السمية وتسبب تلف خلايا الكلي.
سموم الرئتين ( Lungs)
من المعلوم ان اهم وظيفة للرئتين هي عملية تبادل غاز الاكسجين مع ثاني اكسيد الكربون وهي وسيلة لإخراج الكيماويات الغازية والمتطايرة التي تتولد في الجسم أو تدخل إليه ومن الأمثلة على سموم الرئتين:
1- السموم المتطايرة مثل الكيروسين بعض مبيدات الآفات، البلاستك، المذيبات العطرية، البنزين.
2- الصنوبريات ( Aerosols ) مبيدات الحشرات ومزيلات روائح العرق (Deadorants ) ومواد تصفيف الشعر (Cosmatic spry )
اما أهم الاعراض التي قد تصيب الرئتين نتيجة تعرضها للمواد السامة هي
1- تلف خلايا الرئتين وهي تنتج عن الكيماويات المتطايرة مثل الامونيا، غاز الكلور، الاوزون، اكاسيد النتروجين غاز النوسجين.
2- التليف (Fibrosis ) وينتج عن مادة السليكون (Silicon ) التي تؤدي الى تلف في أغشية اللاسوسومز (Lysosomes ) التي تسمى حقائب الموت لاحتوائها على انزيمات تؤدي الى موت الخلية.
3- التحسس (أو الحساسية) الذي ينتج عن التعرض للغبار وحبوب اللقاح.
4- السرطان الذي ينتج عن دخان السجاير.
سموم العين
ويمكن تقسيم سموم العين الى اقسام حسب الجزء المتأثر منها:
1- سموم القرنية: مثل الاحماض، القواعد، المذيبات العضوية، الصابون، غازات الحرب ومسيلات الدموع.
2- سموم حدقة العين والقزحتين:
مثل المورفين والمبيدات الفسفورية العضوية التي تسبب انقباض في حدقة العين في حين يعمل الاتروبين والهيوسيامين على توسيعها كما تسبب الاحماض والقواعد والبريدين والامونيا وثاني اكسيد الكبريت التهابا في قزحية العين.
3- سموم العدسة : مثل مركبات ثنائي النترو فينول(2,4 Dinitrophenol ) ومركبات الكورتزول والكلوربرومازين وبسلفان (Busulfan ) تؤثر على شفافية العين وقد تسبب الساد (Cataract ) .
4- سموم الشبكية: مثل مركبات كلوروكوين وادوية الفنيوتيازين والاندوميتاسين والاكسجين والميثانول والحشيش (ماريوانا) وثاني اكسيد الكبريت، الثاليوم ومركبات الزرنيخ العضوية خماسية التكافؤ والمهلوسات تؤدي الى تلف الشبكية للعين وهذا يؤدي الى العمى.
سموم الدم (Blood Toxins )
هناك العديد من السموم التي تؤثر على مكونات الدم ومنها:
1- أول اكسيد الكربون وهو يكون كربوكس هيموجلوبين حيث يرتبط مع ذرة الحديد في جزء الهيموجلوبين ويحتل مركزا أو اكثر من مراكز ارتباط الاكسجين الاربعة مما يسبب عوزا في الاكسجين.
2- مركبات النيترات (Nitrate ) والهيدروكسيل أمين:
ولها القدرة على اكسدة هيموجلوبين الدم الى منيهوجلوبين (Methemoglobin) .
3- الاشعة النووية التي تؤثر على مكونات الدم وقد تسبب السرطان.
4- الادوية المستعملة في علاج السرطان مثل: الكيماويات المؤكللة وكذلك مضادات نواتج الايض (Anti metabolites ) تسبب نقصا في خلايا الدم المجيبة مثل النتروفيلات (Neutrophils ) والايزو نوفيلات (Eosinophils ) والبيزوفيلات (Basophiles ) ويؤدي هذا الى نقص مناعة الجسم والى زيادة قابليته للاصابة بالاخماج.
5- البنزين والكلورمفينكول (Chloromphenicol ) وفنيل بيوتانزون (Phenylbutazone ) وقد تسبب سرطان الدم.

سموم الجهاز التناسلي
تؤثر العديد من المواد الكيماوية على نشاط الجهاز التناسلي في كل من الذكر والانثى مسببة العقم والتشوهات الخلقية في الاجنة وتسبب السرطان ايضا ومن امثلتها:
1،2 ثنائي البروم، 3- كلوربرويين، التولوين الزيلين، الكارميوم ومثيل الزئبق وكذلك بعض مبيدات الحشرات ومضافات الاغذية.

84
منتدى علم الكيمياء / موسوعة السموم ( شامله)
« في: مايو 05, 2007, 03:56:26 مساءاً »
الباب الأول
السموم
يمكن تقسيم مصادر السموم الى قسمين رئيسين :
أولا: المصادر الطبيعية وأهمها:
1- مصدر حيواني مثل سم الأفاعي والعقارب والحشرات والأسماك والعناكب
2- مصدر نباتي:
أ?- نباتات راقية مثل الداتورة، الشوكران الخشخاش، الحشيش ونبات الكوكايين والتبغ.
ب?- نباتات دنيئة مثل الطحالب، البكتريا، الفطريات.
3- المعادن: مثل الزئبق، الزرنيخ، الرصاص النحاس، الكوبالت.
4- بعض الإشعاعات الكونية مثل غاز الأوزون.
ثانيا: المصادر الصناعية:
مبيدات الحشرات مثل (D.D.T) هذه المادة متوفرة في الأسواق وهي تستعمل للقتل الفئران والحشرات وتأتي على هيئة بودرة الفوليدول، الغازات السامة مثل حامض الهيدرو سيانيك أول أكسيد الكربون و الإشعاعات الناتجة عن الانفجارات النووية، ومواد البلاستك أو غيرها وفي هذا البحث سوف تقسم السموم الى قسمين فقط لسرعة وسهولة الاستعمال.
القسم الأول : سموم شعبية.
والقسم الثاني: سموم كيميائية مع الإشارة الى أنواع السموم الأخرى إشارات بسيطة موجزة.
عملية امتصاص السموم:
نعنى بالامتصاص تلك الخلطات الحيوية اللازمة لنقل المادة السامة من مكان التعرض للسم الى الجهاز الدوري . ويتم الامتصاص للسموم بواحدة أو أكثر من الطرق التالية:
1- الجلد: (SKIN)
يتكون الجلد من عدة طبقات من الخلايا ويتميز بمساحة كبيرة تبلغ 18000سم2 في الإنسان البالغ وهو يمثل 10% من وزن الإنسان ويعتبر الجلد غير منفذ لكثير من المواد الكيماوية بما فيها السموم وبخاصة المواد ذات الطبيعة المتأينة أو السائلة كبيرة الوزن الجزئي ولكنه ينفذ بعض الكيماويات والسموم ذات الطبيعة الغازية أو الزيوت الطيارة أو المركبات غير المتأينة أو صغيرة الحجم أو التي تذوب في الدهون مثل مركبات الرسن الفسفورية العضوية (البراثيون) والكلورو فينول ويبين هذا الشكل المقابل الطبقات المختلفة التي تكون الجلد انظر شكل (1).
وتعتبر طبقة البشرة ( EPIDRMIS ) الطبقة الهامة في مرور المواد الكيميائية وهي تحتوى على طبقة الكيراتين ( KERATIN ) وهي مادة شحمية تحد من نفاذ الكيماويات أما طبقة البادئة ( DERMIS ) وطبقة تحت الجلد (SUBCUTANEOUS ) فأنهما تلعبان دورا ثانويا في عملية مرور الكيماويات وتكثر الشفرات الدموية في الطبقة البادئة وتنقل هذه الشفرات الكيماويات بعد مرورها من البشرة الى مناطق أخرى من الجسم ومن الجدير بالذكر ان للجلد القدرة على ...... الكيماويات (إي تحويلها الى مواد أخرى غالبا ما تكون اقل سمية) ويختلف سمك الجلد في الإنسان من منطقة الى أخرى لذا فان سرعة نفاذ الكيماويات سرعة كبيرة اذا ما لامست منطقة الخصية أو المناطق الجنسية أو الجبهة.
ويعتبر جلد باطن الأرجل أقل نفاذية يسبب سمكه في هذه المنطقة كذلك تزداد نفاذية الجلد للمواد الكيماوية في حالات الجروح أو الخدوش أو الالتهابات الجلدية وتساعد بعض المراهم والمواد المذيبة على نفاذ السموم وأشهرها ثنائي مثيل أكسيد الكبريت (DI METHYL SULPHOXIDE (D.M.S.O)) وكذلك زيت الزيتون وغيرهما مما سوف نتعرض له بالشرح والتفصيل في الأبواب القادمة ان شاء الله تعالى.
2- القناة الهضمية ( THE ALIMANTRY CANAL )
يعتبر امتصاص السموم من القناة الهضمية أسهل وأيسر منه في الجلد وبعض المواد و الأدوية والكيماويات ذات الطبيعة الحامضية مثل الأسبرين التي تكون غير متأينة يتم امتصاصها في المعدة بينما البعض الآخر لا يتم ذلك إلا في الأمعاء الدقيقة مثلا الانيلين (C6H5NH2) وكذلك يتأخر تأثيره قليلا وأجمالا فان معظم الكيماويات تمتص في الأمعاء الدقيقة وذلك لكبر مساحتها وغزارة تدفق الدم إليها وخاصة أثناء هضم الغذاء وامتصاصه كما ان درجة حموضة الوسط (PH) لها تأثير واضح على امتصاص الكيماويات ذات الخاصية القاعدية.
وأهم العوامل التي تؤثر على امتصاص الكيماويات في الجهاز الهضمي:
1- درجة تأين المواد الكيماوية( PKa ) وتحسب حسب معادلة أتدرسون وهي كما يلي:
للقواعد:
Pka = PH + LOG (nonionized form)/(ionized form )
للأحماض:
Pka = PH + LOG (ionized form )/( nonionized form )
2- كبر مساحة المعدة و الأمعاء الدقيقة .
3- غزارة تدفق الدم لذلك الجهاز أثناء عملية الهضم والامتصاص لذلك يفضل إعطاء السم عندما يكون المعدة شبه خالية من المواد.
4- حركة الأمعاء.
5- وجود مواد أخرى مثل الغذاء قد تعيق امتصاص السموم.
6- وجود الميكروبات التي قد تساعد على تحلل السموم وامتصاصها.
(3) الجهاز التنفسي: (RESPIRATORY SYSTEM )
السموم التي تلوث الهواء مثل أول أكسيد الكربون والسوائل المتطايرة ذات الجزيئات الصغيرة تدخل بسهولة الى الرئتين وهي تتميز بسعة المساحة إذ أن مساحتها اكبر 50 مرة من مساحة الجلد وتمتاز ايضا برقة أغشية خلاياها لتسهيل عملية تبادل الأكسجين بثاني أكسيد الكربون وكذلك بكثرة تدفق الدم إليها عبر الشعرات الدموي المنتشرة. كل هذه العوامل تساعد على امتصاص السم وانتقاله من الرئتين الى الدورة الدموية.
(4) قد تمتص بعض المواد السامة عبر فتحات الجسم مثل العينين أو الأذنين وهذه السموم يجب أن تكون على صورة غازية أو سائلة متطايرة صغيرة الحجم وتذوب في الدهون.
بعض العوامل الأخرى التي تساعد وتؤثر على توزيع السموم على جسم الإنسان:
1- ارتباط السموم مع بروتينات الدم:
كثير من المواد الكيماوية لها القدرة على الارتباط مع بروتينات الدم مثل النكوتين، د.د.ت. البراثيون وغيرها وهي روابط عكسية خفيفة الارتباط
2- الصفات الكيماوية والفيزيائية للمادة السامة.
3- التروية الدموية (BLOOD PERFUSION ) لأعضاء وانسجة الجسم المختلفة فكلما كانت كمية الدم اكبر كلما كانت كمية السم التي تصل الى العضو اكثر.
4- الاغشية والحواجز الحيوية يوجد في جسم الانسان عدة حواجز مثل الحاجز الذي يغلف الجهاز العصبي المركزي ( BLOOD BRAIN BARRIER ) وهو حاجز دقيق التركيب يحيط بالدماغ ويتكون من عدة طبقات متراصة من الخلايا تجعل من الصعب على العديد من المواد الكيماوية الدخول للمخ ولا تسمح الا بمرور الكيماويات صغيرة الحجم غير المتأينة والتي لا تذوب في الدهون وكذلك يوجد غشاء المشيمة ( PLACENTA ) فلها القدرة على حجب بعض الكيماويات ولكن بصورة أضعف.
5- عملية أيض السموم (TOXINS BIOTRANS FORMATION ) لجسم الكائن الحي القدرة على تغيير الشكل الكيماوي لمعظم المواد السامة وتحويلها الى مواد اخرى أقل سمية ومن مواد تذوب في الدهون الى مواد تذوب في الماء ليسهل التخلص منها عن طريق إخراجها والمسئول عن هذه التحولات الحيوية في جسم الانسان هي أنزيمات تواجد عادة في الكبد وتوجد أيضا في الدم والرئتين والجلد والكليتين والقناة الهضمية ولكنها أقل كمية وفاعلية من التي توجد في الكبد ومن الجدير بالذكر أنه لا يجب ان ينظر الى عمليات أيض السموم بأنها تؤدي دائما الى التقليل من سمية المادة اذ ان هناك حالات تؤدى الى زيادة سمية بعض المواد وأهمها:
1- تحويل المواد العطرية الخاملة متعددة الحلقات الى مواد مسرطنة بواسطة عملية الاكسدة.
2- تحويل بعض المعادن الثقيلة من مركب غير عضوي الى مركب عضوي ينتشر بسهولة في جسم الانسان ويعبر حاجز المخ ويؤثر عليه تأثيرا سيئا كما هو الحال في مادة الزئبق.


بعض آليات فعل السموم
(TOXICODYNAMICS)
تتفاعل المادة السامة مع الكائن الحي وكذلك يتفاعل الكائن الحي مع المادة السامة ونتيجة لهذه التفاعلات تظهر مجموعة اعراض مرضية تسمى بالسمية فمثلا: المعادن الثقيلة يمكن ان تصل الى الكبد والكلي والجهاز الهضمي والدم ولكن من الصعوبة ان تصل الى الدماغ والاعصاب . وكذلك السموم الفسفورية العضوية تعطل عمل الاعصاب وتشلها.
والسمية قد تكون حادة أي أن الاعراض والظواهر تظهر مباشرة بعد التعرض للمادة السامة.
وقد تكون مزمنة (CHRONIC ) أي أن الاعراض والظواهر المرضية تظهر بعد فترة زمنية (LATENCY PERIOD ) من التعرض للمادة السامة مثل السرطان والتشوهات الخلقية وقد يكون تأثير السم دائم كما في السرطان والتشوهات الخلقية أيضا وقد يكون غير دائم كما في الغثيان والصداع وتعتمد شدة السمية على جرعة المادة السامة فكلما زادت مقدار الجرعة كلما زادت شدة السمية .
العلاقة بين الجرعة والسمية: (DOSE RESPONSE RELATIONSHIP )
توجد علاقة بين مقدار جرعة المادة السامة ومدى السمية والمثال التالي يوضح ذلك:
اذا عرضنا 100 حيوان (متجانسة من حيث النوع والجنس والوزن) لكمية غير قاتله من مادة منومة (15 وحدة لكل واحد) نلاحظ ان عددا معينا من الحيوانات يستجيب للمنوم ولنقل 10حيوانات حيث يقال لها مفرطة التفاعل (HYPER RACTIVE ) واذا رفعنا مقدار الجرعة الى 20 أو 30 أو 40 وحدة نجد أن أعداد أكبر من الحيوانات تستجيب للمنوم اما الحيوانات التي لا تستجيب للمنوم بعد الجرعة العالية فتسمى حيوانات ناقصة التفاعل( HYPOREACTIVE )
قياس السمية الحادة (سريعة المفعول):
تقاس السمية الحادة عادة على الحيوانات مثل الفئران أو الكلاب أو الارانب وقلما تقاس على القرود نظرا لكلفتها ولو وجد القرود فهو أفضل الحيوان لاجراء التجارب. وعند قياس السمية يراعي ما يأتي:
(هذه النقاط مهمة جدا ويجب تطبيقها قبل اعطاء السم على الضحية وذلك لمعرفة فعالية السم الذي عندك).
1- استعمال نوعين على الاقل من الحيوانات مثل الفئران والارانب.
2- اعطاء السم للحيوانات بطريقتين مختلفتين على أن تكون احداهما التي من المحتمل ان تدخل فيها السموم الى الجسم.
3- استعمال عدة تراكيز من المادة الكيماوية حسب سميتها.
4- استخدام مجموعة المراقبة ( CONTRO GROUP ) وهي التي لا تأخذ السم وانما تعطي المادة التي استخدمت في اذابة السم.
5- استعمال من 5- 10 حيوانات للجرعة الواحدة .
6- تسجيل الوفيات التي تحصل بين الحيوانات بالدقة مع ملاحظة العوارض المرضية عليها.
7- بعد التجربة تشرح الحيوانات وتفحص انسجتها.
العوامل التي تؤثر على السمية: (FACTORS AFFICTING TOXICITY )
تتلخص تلك العوامل في عدة أمور:
أولا: عوامل ذات علاقة بالمادة السامة مثل :
1- التركيب الكيميائي والفيزيائي للمادة مثل الوزن والتركيب الجزئي.
2- وجود شوائب مع المادة
3- مقدار ثبات المادة (STABILITY ) لعوامل التخزين والبيئة مثل الحرارة والضوء والرطوبة.
4- مقدار ذوبان المادة بالماء أو بالسوائل العضوية .
ثانيا: عوامل تتعلق بظروف التعرض للسم مثل:
1- مقدار الجرعة المستخدمة وتركيزها.
2- طريقة التعرض للمادة السامة.
3- عدد مرات التعرض.
4- طريقة ادخال السم الى جسم الكائن الحي.
5- وقت التعرض (الساعة، اليوم، الفصل، السنة)
ثالثا: عوامل تتعلق بالكائن الحي مثل:
1- نوع الحيوان وعمره ووزنه وجنسه (ذكر أم أنثى)
2- وضع الحيوان الصحي والغذائي.
رابعا: عوامل تتعلق ببيئة الكائن الحي مثل:
1- درجة الحرارة والرطوبة النسبية وشدة الاضاءة والفترة الزمنية للتعرض للإضاءة.
2- الضغط الجوي والظروف المحيطة.
تصنيف السموم حسب العضو الذي تؤثر عليه:
بهذه التصنيف تستطيع تعرف عن نوعية السموم أي جهاز في الجسم من خلال الاعراض التي تظهر على الصحة.
1- سموم الجهاز العصبي والتي لها القدرة على الارتباط بانزيم الكولاينز استريز (CHOLINES STERSES ) مثل المبيدات الفسفورية العضوية والكرباماتية وينتج عنها تراكم الاستيل كولين في نهايات الاعصاب مما يؤدي الى ضعف عام وشلل وصعوبة في التنفس قد ينتج عنها اختناق وقد ينشأ عن التسمم مغص معوي شديد مع اسهال وتبول وازدياد افراز البلغم مع انقباض في حدقة العين وعدم القدرة على الكلام وفقدان التوازن والوعي والوفاة في بعض الاحيان وتتم المعالجة بواسطة الاتروبين ( ATROPINE ) أو إعطاء مادة البراليد وكسيم ( 2 . PAM ) ومثل الكيواراري ايضا ( TURBOCURARINE ) ويؤخذ من نبات (CHONDRODERDRON ) وهو سم قاتل حيث يمنع مستقبل الاستيل كولين والمسمى (Tomentosumi ) عن العمل ويؤدي الى الشلل العام وتتبع سموم البوتولينوم وتسمى جرثومتها ( Clostridium Botulinum ) ايضا سموم الجهاز العصبي وهي تعزز بواسطة بكتريا المطيثة الوثيقة حيث تسبب شلل الاعصاب وتمنع افراز مادة الاستيل كولين وسوف يدرس هذا السم بالتفصيل في الابواب القادمة ان شاء الله تعالى حيث يعتبر من اخطر السموم المعروفة.
وتوجد ايضا سموم باتراكوتلسين (Batrachotoxin) وقد استخدم سما للسهام وهو يؤخذ من جلد الضفدع ويزيد هذا السم من مرور ايونات الصوديوم الى داخل الخلية العصبية.
ومن سموم الجهاز العصبي ايضا سم نترودوتكسين (Tetrodotoxin ) ويغلق هذا السم قنوات الصوديوم في الاعصاب ويمنع مرور أيونات الصوديوم ويؤخذ هذا السم من كبد السمك الطازج وجلده والذي يسمى (Puffer fish ) ويضاف الى هذا القسم سموم السيانيدات وغاز كبريتيد الهيدروجين والزئبق وأملاحه وغيرها.
سموم الكبد (Liver )
يعتبر الكبد من أكبر اعضاء الجسم وبحكم وظيفته المهمة في عملية الأيض يتعرض لكثير من الضرر واهم الاعراض الناتجة عن تأثير السموم:
1- تشمع الكبد وينتج عن رابع كلوريد الكربون والتتراسيكلين والكلوروفورم وسموم الافلاتوكسين.
2- انسداد القنوات الصفراوية (Cholestasis ).
وينتج عن كلوربرمازين (Chloromazine ) والديازبام (Diazepam ).
3- التهاب الكبد المزمن (Chronic Hepatitis ) وقد ينتج عن الايزونايزد (Isonozide ) والبابافرين (Papaverine ).
4- سرطان الكبد قد ينتج عن الافلاتكسين ب1 والسيكازين (Cycasine ) والسافروتد (Safrol ) وثنائي مثيل بنزا انتراسين (- methyl benzaanthracene )).
سموم الكلي (kidney )

85
منتدى علم الكيمياء / موسوعة السموم ( شامله)
« في: مايو 05, 2007, 03:55:24 مساءاً »
تعريفات
1- علم السموم: (TOXICOLOY)
يعرف بأنه العلم الذي يبحث في ماهية المواد السامة كيميائية كانت أم فيزيائية وفي تأثيرها الضار على الكائن الحي كما يبحث في أصل السم وتحليله وطرحه في الكائن الحي وفي طرق العلاج والتقليل من السمية.
2- السم: (POISON)
يعرف بأنه المادة الكيميائية أو الفيزيائية التي لها القدرة على إلحاق الضرر أو الموت في النظام الحيوي.
3- الترياق: (ANTIDOTE)
يعرف بأنه المادة التي تستعمل للتقليل من آثار السموم الضارة أو وقف مفعولها.
ويستعمل هذا الترياق المكون من 2جزء فحم منشط 1جزء حمض تانيك 1جزء أكسيد المغنسيوم ضد السموم التي تؤثر عن طريق المعدة ويتم استعماله عند ظهور أعراض التسمم بأن يضع المريض معلقتين شاي من هذا الخليط في فيه ويشرب 1.5 كوب من الماء.
4- السمية: (TOXICITY)
تعرف بأنها قدرة السم على إحداث خلل أو ضرر أو تلف في جسم الكائن الحي إنسانا كان أم حيوانا أم نباتا.
5- عملية التسمم : هي إصابة الشخص بالأعراض المرضية التي تسببها السموم وهذه الأعراض إما أن تظهر فجأة ويسمى التسمم في هذه الحالة تسمم حارا وإما أن تظهر تدريجيا وبغير شدة وذلك عقب استخدام كميات صغيرة من السم لمدة طويلة في فترات متباعدة ويسمى التسمم في هذا النوع الأخير تسمم مزمن ويتم تراكم السم في هذا النوع بانحلاله في المواد الدهنية في الجسم أو بتثبيته في الأنسجة الهضمية أو في الكليتين.
6- الجرعة القاتلة: (LETHAL DOSE) هي أقل كمية من السم تكون كافية للقتل (الإنسان أو الحيوان أو النبات).وغالبا يرمز لها بالرمز (LD50) حيث أن (LD50 = X mg ) حيث الرمز X رقم يتغير حسب نوع السم.

86
موضوع رائع يعطيكي العافيه


تحياتي
اسلحة الطاقه

87
موضع رائع يسلمو ايديكي حور



تحياتي
اسلحة الطاقه

88
منتدى علم الفيزياء العام / بحث
« في: يناير 29, 2007, 08:24:37 مساءاً »
اشكرك اخي الكريم على هذا البحث الرائع


تحياتي

اسلحة الطاقه

89
منتدى علم الكيمياء / لماذا ننام
« في: يناير 05, 2007, 01:20:58 صباحاً »
النوم، نعمة من الله!
نعمة من نعم، لا تعد ولا تحصى! ..
يعيش بها الإنسان!
تأتيه، كرماً من الله، وفضلاً!
وما جعل الله شيئاً، إلا وفيه الفائدة .. كل الفائدة! ..
والنوم، فيه، وله، فوائد كثيرة ..ولاشك : أن أولها .. حفظ الحياة، واستمرارها!..
فلا حياة، بدون نوم! ..
.. فالنوم ضرورة حياة! ..
.. ففي اليقظة، نتحرك ونعمل .. ننشط ونفعل! ..
نمشي ونركض! .. نصعد وننزل! .. نأكل و (نخرج)! .. نشرب (ونطرح )!
نسمع ونرى! .. نستثار وننفعل! .. نبكي ونضحك! .. نحزن ونفرح!
وهكذا، مئات من العمليات، والأنشطة والفاعليات .
بل آلاف! .. بل أكثر!!
وأعضاؤنا، وأجهزتنا، تتابع ذلك و(تلهث )!
.. عضلات، تنقبض وتنبسط .. واحدة تبعد، وأخرى تقرب!
هذه (تشد)، وتلك (ترخي)!
مفاصل، تدور وتتحرك ..
وهذا (يُحني)، وذاك (يصلب)! .
أضواء من هنا، وأضواء من هناك! .. ألوان مختلفة، وشدة متغيرة! ..
نرى هذا، ونرى ذاك! ..
واحد (نُحب)! .. وآخر ( لا نرغب)!
.. العين تعمل! ..
أصوات من هنا، وأصوات من هناك! ..
ضجيج يتحدى .. وصراخ يُرعب! ..
(همس) يحلو! ..وكلام يزعج! ..
.. والأذن تسمع! ..
قلب ينبض! ..
.. ووجيب، يعلو وينخفض!
وسرعة، تزداد وتنقص! ..
معدة (تهضم) وأمعاء (تتحرك)! ..
و(الفرن) يعمل! .. وعند البعض (الوقود) لا ينقطع!! .
غُدد تفرز ..وعصارات تُصب! .
بول (يُطرح) .. وكلية تعمل! ..
أعصاب تشد وتُنبه .. ودماغ يُفكر ويعمل! ..
وهكذا، مئات، بل آلاف، بل أكثر!، من العمليات والفاعليات .. تتم وتستمر!
..تتشكل وتُتابع! ..
.. في حركة دائبة لا تنقطع .. واستمرار لا يتوقف!
.. وتصرف من هنا وهناك ..طاقة!
وتبذل من هنا وهناك .. مدخرات! ..
وتتشكل من هنا وهناك .. فضلات! .
وتتكون من هنا وهناك .. نفايات!
وتتراكم من هنا وهناك ..رواسب! ..
ويتعب عضو .. ويشكو النصب آخر!
(يئن ) هذا .. و(يصرخ ) ذاك! .
.. النجدة .. المساعدة . . إلينا بيد العون!
ألا من رحيم .. فيرحم؟!
ألا من معين .. فيعين؟!
(الحامي الباني)!
بلى! .
ها هو ذا من يمسح الكرب، عن وجوه المحزونين!
.. ويساعد المحتاجين!
.. ويريح المتعبين!
بلى! ..
ها هو ذا ( النوم )!
يأتي رحمة ونعمة!.
يأتي .. بلسماً (لجروح)! ..
.. وشفاء (لقروح)!
ها هو ذا ( النوم)!
مانح الراحة .. ومجدد النشاط .. ومعيد الحيوية، إلى الجسم والأعضاء! ها هو ذا (النوم)!
.. مخُلص من الفضلات .. ومبُعد النفايات .. ومزيل الرواسب! ..
.. كل ما استهُلك من أنسجة الجسم وخلاياه .. يُستعاد ويرُمم! ..
كل ما ضاع من مدخرات الجسم .. يُعوض! ..
كل ما صرف من طاقات الجسم .. يُعاد! ..
كل ما تشكل من رواسب ونفايات .. يُطرح، ويبعد!
.. الجوارح .. سكنت، واستراحت! .. استراحت مما يعرض لها من التعب والوصب والنصب.
فزال .. الإعياء، والكلال!
القلب .. استراح! .. والهضم (تحسن )!
درجة الحرارة .. انخفضت! .. والاستقلاب .. تغير، تبدل! .. وأكسدة النُسج .. نقصت وقلَّت!
جهاز الدوران .. تمهل! .. والعضلات ارتخت!
الفضلات المتكونة .. قلَّت!
والطاقة المصروفة .. نقصت! .. وربا المقدار المخزون منها، وزاد على المصروف المستهلك!
والجسم، تمكن من استعادة القوى، التي صرفها، خلال اليقظة، وبذلها أثناء النشاط!
فبالنوم .. تتمكن، أجهزة الجسم، وأعضاؤه، من أن تتابع عملها .. وتستمر في أداء وظائفها .. بشكل سليم، لا خلل فيه ولا عطب!
فالنوم .. يأتي، راحة للجسم المنهك .. والبدن المتعب! ..
.. فيه .. تبطؤ وظائف الأعضاء، وتتراخى .. فتستريح!
والفضلات والسموم التي تراكمت، خلال النهار، وأثناء النشاط .. تخلص الجسم منها، وطُرحت!
والأنسجة التالفة .. أعيد بناؤها ورمُمَّت! ..
.. وهكذا، فالنوم ضرورة حياة! ..
فالنوم .. يأتي فترة من الراحة والاستجمام .. لأعضاء الحس، والحركة! ..
فترة من الراحة، مطلوبة، لا بل، ضرورية! .
ضرورية .. لأعضاء عملت وتعبت!
ضرورية .. لتجديد النشاط، وترميم الخراب، وإعادة الحيوية!.
ضرورية .. لتتخلص هذه الأعضاء المرهقة، وتلك الأجهزة المتعبة، من نواتج نشاطاتها، وفعاليتها، ، خلال مرحلة اليقظة ،، والتي غالباً ما تكون ..سامة!
.. وهكذا، يأتي (النوم) ..
مُرمّم، وبان! .. منشط ومجدد! .. مُخلِّص، ومبُعْد! ..
..(يأسو الجراح)! .. و(يعيد الأفراح)!
.. يعيد (النشاط) ..يعيد (الحيوية) ..يُعيد (الفاعلية)!
يعيد كل ذلك .. إلى الجسم عموماً، وإلى الجملة العصبية المركزية، والدماغ منها خصوصاً!
فالجملة العصبية المركزية .. هشة لطيفة! .. سريعة العطب! .. وعملها حثيث قوي!
وخلايا الجملة العصبية المركزية .. مراكز لاستقلاب شديد! ..فهي تحتاج من الأكسجين، ما يعادل عشرة أضعاف ما تحتاجه الخلايا العضلية أو خلايا الغدد، وتحتاج مثل ذلك إلى مقادير من سكر العنب (الغلوكوز) ،، وهو الغذاء الذي لا غنى عنه لجميع الخلايا، أيا كان نوعها، وهو ينبوع طاقتها!
هذه الجملة العصبية، لهشاشتها، وللطافتها! .. وعملها الشديد القوي!..
يمسها التعب والنصب واللغوب، أكثر من غيرها، إذا مضت عليها مدة طويلة وهي (يقظى) تعمل وتنشط ،وتفعل!
وعندها لا بد من أن تستريح، وتستجم! ..
ويأتي النوم، مانحاً إياها، ما تريد! من ترميم وبناء .. وتجديد وحيوية ..وإعادة نشاط.
لقد توصل عدد من العلماء، في معهد علم خواص الأعضاء، بجامعة بلغراد، إلى الجزم بأن النوم الطويل، من شأنه مد العقل البشري، بطاقات ذكاء جديدة .. حيث تبين لهم أن الأشخاص الذين أخضعوا لمثل هذا الإسبات (نوم طويل تحت إشراف طبي، كما سنذكر)أظهروا بعد استيقاظهم، مزايا عقلية، تفوق ما كان لديهم قبل النوم!.. والسبب كما يقول هؤلاء العلماء، يعود إلى كون الدماغ، يتعرض في حالات النوم لعملية إغناء كيمائية، تؤدي بدورها إلى تطوير طاقات الذكاء لدى الإنسان!.

لجمالك سيدتي!
يأتي النوم .. فيجدد ما بلي .. ويرممم ما تخرب .. ويعيد ما نفد!
.. وينشط ما (استكان )! .. و(يُشبَّبُ) ما (شاخ)!!
فلقد وجد أن النوم، من أشد العوامل فعالية، للاحتفاظ، بنضارة الصبا وجماله..والحيلولة دون الشيخوخة المبكرة! ..
حيث عرف مثلاً، أن النوم من الأمور الهامة جداً، بالنسبة للنساء! .. فهو أكثر مفعولاً في تجديد الشباب والمحافظة عليه، من جلسات متعددة للتدليك بالكريمات الخاصة لذلك.. فكل الأطباء، وأطباء التجميل خصوصاً، ينصحون المرأة (العصرية)!، بأن تنام كثيراً!.. فإذا نامت استراحت بشرتها .. حيث ما مواد التجميل وكريماته في الحقيقة، إلا مواد مخدرة للبشرة نفسها .. أي بعبارة أخرى لتنويم هذه البشرة، حيث أن النوم يريحها!.. فكيف إذا نامت المرأة بشكل كامل و(نام ) كل جسمها، (ونامت)بشرتها أيضاً؟
فالنوم (يصفي) الدم من السموم، والنفايات المهلكة للبشرة .. ويريح البشرة نفسها، كما تحدث عمليات ترميم وتجديد في خلاياها، حيث أن خلايا الجلد تتضاعف سرعة أنقسامها، أثناء النوم!
وهكذا تحتفظ البشرة، بنضارتها .. وتحفظ بالتالي، للمرأة ..جمالها!..
وعندها ..تستطيع المرأة (المودرن)!، أن تستغني عن جلسات متعددة في (صالونات التجميل) بإشراف (سيمون) (الاختصاصي من باريس)!.
وعندها .. تستطيع المرأة أن تستغني عن مستحضرات (ماكس فاكتور) و(اليزابيت أردن)!
وعندها .. تستطيع المرأة أن تدخل (عالم الجمال)! بوصفات بسيطة!.
.. لا تكلف زوجها (مرتب الشهر) من أول يوم!
... ولا تكلفها أن تصبح (دمية متحركة) في أيدي (الرجال)..(خبراء الجمال)!
وعندها .. تستطيع المرأة أن تدخل (عالم الجمال)! دون الحاجة إلى إذاعة (أسرار البيوت) في هذه (الجلسات التجميلية )! والخوض في أعراض الناس ..
وعرضها مخاض به، في جلسة أخرى، في صالون آخر!
وعندها .. تستطيع المرأة أن تدخل (عالم الجمال) بوصفات بسيطة!:
ودَّعي، أيتها المرأة، السهر والإرهاق! ..
ودّعي، أيتها المرأة، الهالات السوداء تحت العينين! ..
ودَّعي، أيتها المرأة، حفلات (السواريه) و(الماتينيه)..و(طرق) الأقدام، حتى الصباح!!
فقط ..
نامي .. استريحي .. أريحي جسمك! ..
تنتعشي، وتصبيحين .. جميلة! ..
وعاد الشباب!
فحسبك النوم! .. يريح وينعش! ..
.. يُرمم ويبني!
يحفظ النضارة، ويجدد الشباب! ..
فالكثير من الشيوخ الذين ما زالوا يؤدون في شيخوختهم، أعمالاً جبارة، وبنجاح الشبان ونشاطهم! .. إنما يعزون ذلك كله إلى محافظتهم على نوم صحيح! ..
فشبابنا يتجدد بالمفهوم الحقيفي بعد كل نوم! .. فنحن في الصباح أطول منا في المساء! .. وأكثر مرونة إلى حد بعيد! .. وكذلك أشد قوة وأغزر في عصارات الجسم،وأقرب بذلك إلى الشباب! .. وأما في المساء، فأجسامنا أشد جفافاً! ..وأحط قوى، وأقرب بذلك إلى الشيخوخة! .. ذلك ما قاله هوفيلاند Hufeland الطبيب الألماني المختص! ..
.. وذلك ما وجده كثير من العلماء .. وما جرَّبه بافلوف!.
فلقد توصل بافلوف إلى استنباط طريقة لمعالجة بعض الأمراض بالنوم! ..
وكان تفكيره يتجه أولاً، إلى الأمراض الناشئة عن اضطرابات أو فقدان التوازن في الجهاز العصبي الإنباتي (الودي ونظير الودي)، وذلك لما بين النوم وبين هذا الجهاز من علاقة خاصة! .. إلا أنه شاهد، وإلى جانب النتائج الحسنة التي أحرزها في معالجة هذه الأمراض وشفائها، أن للنوم تأثيراً واضحاً في إعادة الشباب أيضاً! ..
فلقد كان بافلوف يهيىء للمريض فراشاً وثيراً دافئاً، وبعيداً عن النور والضوضاء!.. ثم يعطيه أدوية منومة بفترات وجرعات معينة، يظل بعدها المريض في سبات عميق مستمر، لمدة ثلاثة أسابيع، لا تقطعه، إلا فترات قصيرة من الصحو واليقظة، كافية لتناول الغذاء وإفراغ الفضلات من بول وبراز .. حيث يعود بعدها المريض إلى النوم بإعطائه جرعة الدواء المنوم ..
ولقد لفت انتباه بافلوف، ما أكده المرضى بعد شفائهم من المرض، وعودتهم إلى الصحو: من أنهم يشعرون وكأنهم قد عادوا سنين إلى الوراء!.
ولما كان بافلوف رجل علم وتجريب، فإنه لم يكتف بهذا التأكيد من مرضاه، وخشي أن يكون (الإيحاء الذاتي) قد لعب دوراً فيما يدّعون من شعور! .. ولذلك صمم على إجراء تجارب على (حيوان)! .. فالحيوان لا يتأثر بالإيحاء!
.. ولقد اختار لهذا الغرض كلباً مسناً، بلغ من العمر 14 عاماً، وهو عادة أقصى ما يصل إليه الكلب من العمر، وهذا يعادل عند الإنسان، شيخاً في التسعين من عمره!
وكانت أعراض الشيخوخة والهرم بازرة عند الكلب المسن! .. إذا كان لا يرى إلا قليلاً، فهو شبه أعمى! ويسمع أقل من ذلك! .. وكانت فروته باهتة اللون، ويخالطها شعرات رمادية! .. وكان هذا الكلب المسن الذي وصل إلى أرذل العمر، غير مكترث أو منتبه إلى ما يحدث بالقرب منه، وإلى ما يدور حوله! .. بطيء الحركة، يمضي أكثر أوقاته مستكيناً مستسلماً!.
.. هذا الكلب المستكين، المسكين، الذي بلغ حافة القبر! .. أخذه بافلوف وعالجه بالنوم المستمر، لمدة ثلاثة أشهر، كان يعطيه خلالها جرعات من الدواء المنوم (فينوبربيتال)، ولا شيء غير ذلك! .. ودون أن يوقظ، إلا فترات معينة لتناول الطعام، و قضاء الحاجة! .. حيث يعود بعدها إلى النوم مرة أخرى ..وهكذا لمدة ثلاثة أشهر.
.. وانتهت المدة .. وانتهى العلاج .. وظهر على الكلب، ما يدهش! ..
لقد ظهرت عنده، أعراض (عودة الشباب) إليه! .
فها هو هذا الكلب المسكين المستكين (الذي كان)! .. أصبح (الآن) .. يقفز، ويهرول! .. وفروته الباهتة المختلطة، بشعرات رمادية .. عاد إليها لونها، ولمعانها في أيام الشباب!!
وما أحلى أيام الشباب! .. و(ما أحلى الرجوع إليه!)..
.. إلا أن (القطار ) إذا تجاوز، لا يعود!!
.. وبعد سبع سنوات، استمر بافلوف خلالها يراقب الكلب، أعلنت هذه التجارب ونتائجها، وكان الكلب ما زال حياً!.. ورغم أنه تجازو العشرين!،، وهو ما يعادل عند الإنسان سن 135 عاماً،
فالكلب لم يتجاوز ضعفي، ما يقدر لأمثاله من عمر فحسب، بل إنه ظل بفضل معالجته بالنوم يحتفظ أيضاً (بقدر) من (أعراض الشباب وصفاته)!
.. ولقد استعمل، مثل هذه الطريقة الطبيب الألماني (فايدنار).. حيث كان ينوم المريض نوماً متقطعاً، لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر بفضل استعمال الأدوية المنومة، ولا يوقظ إلا لتناول الطعام، وإفراغ السبيلين! ،، استعملها لمعالجة حالات مختلفة وسماها(النوم الشافي)!
فلقد عُرف أن النوم، يساعد على الإسراع من عملية الشفاء .. ويقلل أيضاً من مضاعفات المرض!
ولهذا كثيراً ما ينصح به الطب، ولا سيما في الأنفلونزا، مثلاً، والاضطرابات العصبية!
كما أن النوم، استعمل وبنجاح، علاجاً لمرضى ارتفاع ضغط الدم في مراحله الأولى مع العقاقير!
ويستعمل أيضاً في علاج كثير من الأمراض الباطنية!..
كما أنه يعمل على زيادة الوزن، في فترة النقاهة من الأمراض!
.. وليس هذا فحسب! ..
فالنوم أيضاً، علاج للقلق والانزعاج!
ولذلك فلا تتعجب، إن سمعت أن أقيمت في أمريكا، (عيادات خاصة للنوم) لمعالجة حالات الأرق والقلق!
فالنوم أمنُ وأمانُ من القلق والخوف والانزعاج! ..
فكلما استحوذ القلق على الإنسان، هبت نوبة الكرى فوق جفونه .. فإذا بالنوم، يزيل قلقه .. ويذهب خوفه ..!
.. وإذا الذي استيقظ، كان أكثر أمناً، وأهدأ حالاً منه، قبل نومه! ..
وندرك مرة أخرى، حكمة النعاس الذي غشي جنود المسلمين في غزوة بدر..ثم غزوة أحد! ..
ففي بدر .. آتاهم النوم أمنة وأمناً! .. وربط على قلوبهم، ليبعد عنهم القلق والخوف!..
فلقد كانوا قلة أمام أعدائهم الكافرين .. فأمن بالنعاس خوفهم ..وجدّد قواهم ..فانتصروا على أعدائهم! ..
(إذ يغشيكم النعاس أمنة منه، وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به، ويذهب عنكم رجز الشيطان و ليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام) – الأنفال :11 .
(إن قصة النعاس الذي غشي المسلمين قبل المعركة، هي قصة حالة نفسية عجيبة، لا تكون إلا بأمر الله وقدره وتدبيره .. لقد فزع المسلمون وهم يرون أنفسهم قلة في مواجهة خطر لم يحسبوا حسابه ولم يتخذوا له عدته .. فإذا النعاس يغشاهم ،ثم يصحون منه والسكينة تغمر نفوسهم والطمأنينة تفيض على قلوبهم .. لقد كانت هذه الغشية وهذه الطمأنينة، مدداً من أمداد الله للعصبة المسلمة يوم بدر) "الظلال"
وفي أحد ..
(لقد أعقب هول الهزيمة وذعرها، وهرجها ومرجها، سكون عجيب. سكون في نفوس المؤمنين الذين ثابوا إلى ربهم، وثابوا إلى نبيهم. لقد شملهم نعاس لطيف يستسلمون إليه مطمئنين! والتعبير عن هذه الظاهرة العجيبة يشف ويرق وينعم، حتى ليصور بجرسه وظله ذلك الجو المطمئن الوديع: (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاساً يغشى طائفة منكم) آل عمران : 154.
(وهي ظاهرة عجيبة، تشي برحمة الله التي تحف بعباده المؤمنين، فالنعاس حين يلم بالمجهدين المرهقين المفزعين، و لو لحظة واحدة، يفعل في كيانهم فعل السحر، ويردهم خلقاً جديداً، ويسكب في قلوبهم الطمأنينة، كما يسكب في كيانهم الراحة) "الظلال"
.. فالنوم، يمحو من النفوس، صدمات الكوارث في الحياة! ..
ويعيد إلى النفوس المتعبة القلقة، .. التوازن! ..
و لقد جاء في الأمثال ( النوم فرح الغضب )! .. أي أن الغاضب إذا نام، ذهب غيظه!..
بل أكثرمن ذلك ..
.. أكثر من ذهاب الغيظ والقلق! ..
وأكثر من غياب التوتر والشدة! ..
.. هو إيجاد الحلول! ..
ففي النوم، نجد بعض الحلول لبعض المشاكل الفكرية والانفعالية، التي تصادفنا أثناء اليقظة! ..
أي أننا ننام على المشكلة ومعها! .. ونصحو صباحاً، وقد ذهب انفعالنا ووجدنا أيضاً.. حلاً! ..
حلٌ موجود، بوضوح أمامنا! .. وهذا ما يسمى بـ (التفكير اللاشعوري)!.
وبهذه الطريقة باشر الشاعر الفرنسي فيكتور هيغو تأليف (أسطورة العصور) والموسيقي فاغنر وضع سنفونية (ذهب الراين)، والبيرت اينشتاين نظريته عن النسبية!.
تعلم وأنت .. نائم!
وإذا كان هذا يحدث أثناء النوم (أو في الأحلام)، وهو عبارة عن استدعاء بعض العمليات العقلية المركبة، بحيث تحلل وتدرس، و توجد لها الحلول!
إذا كان هذا ممكن الحدوث، ويحدث!، أفليس من الممكن إذن أن تحدث أثناء النوم بعض الصور الأخرى من النشاط العقلي المركب (كالتعلم ) فيكون للنوم، فائدة كبرى إضافية أخرى؟!
.. في الحقيقة، لقد جذب هذا الاحتمال الانتباه العام!
كما تم استغلاله تجارياً فيما يسمى (آلات التدريس أثناء النوم)!
.. وما آلات التدريس هذه سوى (أجهزة تسجيل)! .. بحيث أن من يرغب المشاركة في مثل هذه (الدراسات)، ما عليه، إلا أن يمتلك جهازاً للتسجيل، يعيد عليه طوال الليل، كلمات باللغة الإنكليزية مثلاً، وما تعنيه باللغة العربية، وكذلك بعض العبارات، حتى يمكنه تعلم التحدث باللغة الإنكليزية وهو نائم! ..
وعوضاً عن أن يشتري كتباً من التي تحمل عنوان (تعلم الإنكليزية في خمسة أيام)!.. يشتري أشرطة تسجيل (كاسيت)، تحمل عنوان (تعلم الإنكليزية وأنت نائم)! ومعها ورقة دعاية تقول:
(لا حاجة بعد اليوم إلى المذاكرة و(وجع القلب )! ..
.. تعلم ما تريده وأنت ..نائم مستريح!..
.. تعلم ما تريده .. في (الوقت الضائع)!
.. وما أحلى الكسل، وألذَّه!!
فما حقيقة ذلك؟!
.. في الواقع أجريت بعض التجارب منذ عام 1916م، تبين فيما يبدو إمكان حدوث مثل هذا النوع من التعلم أثناء النوم!
فمن هذه الدراسات مثلاً، أن تسجل مجموعة من الأسئلة وإجاباتها على أشرطة، يسمعها مجموعة من المفحوصين، أثناء النوم، ولا تسمعها مجموعة أخرى من النائمين!..
ثم تختبر المجموعتان في قدرتهما على الإجابة على الأسئلة! ..
لقد وجد أن (مجموعة التدريب أثناء النوم ) أجابت على الأسئلة بدقة أكثر من المجموعة الأخرى! ..
إلا أنه في عام 1955، قام (سيمون) و(أمونز) بعرض نقدي لهذه الدراسات والتجارب،وتوصلا إلى أنها جميعاً لا يمكن قبولها، على أساس اعتبارين:
أولهما: أن الأساليب التجريبية المستخدمة لم تكن مرضية في كثير من النواحي!
وثانيهما: أنه لا يوجد تجربة واحدة أكدت لنا أن المفحوصين لم يستيقظوا لفترات قصيرة، أثناء عرض مادة التعلم!
ولقد قام (سيمون) و(أمونز) هذان، بتجربة جمعت لأول مرة في هذا المجال الرسام الكهربائي للدماغ، كمرشد، لعرض مواد التعلم في فترات النوم فقط!..
وكان محك النوم عندهما، ألا يظهر إيقاع (ألفا) وأن يظل هذا الإيقاع غير موجود، فترة لا تقل عن 30 ثانية! ..
ولقد أكدت الاختبارات التالية .. أنه لم يحدث تعلم للمواد المعروضة حينما يتطابق عمق النوم، مع المراحل الثانية والثالثة والرابعة، كما تحددها تسجيلات الرسام الكهربائي للدماغ! ..
.. وأن كل ما حدث هو نوع من (الحفظ المعتدل) للمواد التي عرضت في المرحلة الأولى من النوم!
ومن ذلك يتبين، أنه لا يمكن دحض المزاعم القديمة، والأقل دقة، حول أنه إذا عرضت على النائم بعض المواد التعليمية طوال الليل، فإن بعضها، يمكن تذكره في اليوم التالي!..
فقد يستيقظ النائم، يقظة تامة لفترات قصيرة أثناء الليل ،، وسنشاهد ذلك عندما ندرس مراحل النوم، حيث يخف النوم إلى أدنى درجة، وفي هذه الأوقات، يمكن لبعض المواد، التي تعرض عرضاً مستمراً، أن (تتوغل) في الدماغ، ويتم تعلمها! .. بل إن تعلمها قد يتم بصورة أفضل، مما لو عرضت (لفترات مماثلة) أثناء النهار! .. ولعل ذلك يرجع، أو يعلل، بكثرة الأعمال الحركية والذهنية ،وتداخل أوجه النشاط المختلفة أثناء النهار، والتي من طبيعتها بالتالي أن تؤثر على عملية (التدعيم ) .. ومن ثمَّ يسهل نسيان المواد المستذكرة! ..
بينما على العكس من ذلك! .. لو نام الشخص بعد استذكاره مادة معينة، فإنه يعطي الفرصة كاملة لعملية التدعيم، نظراً لعدم تداخل أي نشاط أثناء فترة النوم، وبالتالي يسهل تذكر هذه المادة، وبطريقة أوضح، عما إذا كان قد تعلمها أثناء النهار، حسب (نظرية التداخل )!
وهذا الشيء يبدو أنه ينطبق وبنفس القوة، على (جذاذات ) التعلم! التي يتم تحصيلها في فترات اليقظة القصيرة أثناء النوم ،والتي بالضرورة الحتمية، يعقبها نوم!.
ويا فرحة (الكسالى)!
ويا بشرى (التنابل)!
فها قد أتت فرصتهم!..
.. يتعلمون وهم (نيام)! ..
ومن طلب العُلى (نام) الليالي!!
وليس (عُلاهم) .. إلا ..
.. (جُذاذات) تعلم!
و(فُتات)!

90
منتدى علم الكيمياء / لماذا ننام
« في: يناير 05, 2007, 01:19:55 صباحاً »
أضرار الحرمان من النوم
مغالطة (خيّاميّة – مِيديسية )!
إذن (النوم عادة )!! ..
عادة ورثناها عن أجداد (مساكين )!
أجداد، لم يجدوا ما يسلون به أنفسهم بعد أن تغيب الشمس، ويحل الظلام.
(فناموا)!!
أجداد (مساكين )!
أقبل الليل، فخافوا! ..
وإلى كهوفهم، أسرعوا، فتآووا! ..
في الخارج .. ظلام دامس .. وخطر!
حيوانات مفترسة تتربص! .. ووحوش ضارية تتجول! .. وزواحف تسلل! ..
رياح تزأر! .. وعواصف تضرب! .. ورعد يدوّي! وبرق يخطف (الأبصار)! .وأمطار تهطل!
وفي الداخل .. أمن وأمان! .. اطمئنان وسلام! .. وقاية وحماية! ..
إذن، لا خروج! ..
بل جلوس وانتظار .. حتى ينقشع الليل، ويحل النهار! ..
.. حتى تختفي الظلمة وتندحر، ويظهر النور وينتشر! ..
في الداخل .. ظلام وسكون! .. هدوء و(دفء )!
في الداخل .. لا يوجد ما يُشغل!
في الداخل .. لا يوجد ما يُقضى به الزمن! ..
وهكذا! .. ومع الوقت ...ومع الهدوء .. ومع السكينة .. ومع الظلام ..(ناموا)!!
(ناموا)! .. يقضّون أوقاتهم، ويقطّعون (ساعاتهم)! ..
أما نحن .. (أبناء القرن العشرين)!!..
أبناء عصر (الحضارة) والتقدم! ..
أبناء عصر الذرة (والكومبيوتر) (الحاسب الآلي)!
أبناء عصر (الروبرت) (الإنسان الآلي) و(طفل الأنبوب)!!
.. فلماذا، نسير على الخطى (الرجعية)؟!
لماذا، نحذو، حذو الأجداد المتخلفين (المساكين)؟!
لماذا نسير على (الخطا الرجعية) .. وقد قلبنا الليل .. نهارا! ..
.. وقد سيطرنا على (الطبيعة)!
.. وقد قهرنا ( الآلهة)؟!
(لماذا ننام) ..كما نام الأجداد المساكين؟!
ففي الخارج .. لم تعد هناك (وحوش ضارية) تخيف .. أو (حيوانات مفترسة) تتربص!..
ففي الخارج .. لم تعد هناك (غابات ) و(وعورة ) ..
.. بل، صارت (شوارع أنيقة) ..و(إضاءات جذابة) ..و(ألوان برّاقة)! ..
ففي الخارج .. لم يعد هناك (عواء ذئب) .. أو (فحيح أفعى) ..
.. بل (أماكن لهو وسمر) ..و(علب ليل) يحلو فيها السهر! ..
في الخارج .. لم تعد هناك (غوريلا) تخيف، وترعب!
.. بل (حسان رائعات)! ..
.. وآهٍ ما أجمل (الجينز) و(البنطال)! ..
و(الميني) و(الميكرو)! ..
.. وإذا كان أقصر، فهو أروع وأجمل!!
في الخارج .. لم تعد هناك (دببة) تخيف وترعب! ..
.. بل (رائعات الحسن) .. غاديات، رائحات .. بأشكال وألوان ..
يلبسن، أحدث ما (تفتقت) عنه (أذهان) العاملين في ..
(كريستان ديور) و(إيف سان لوران) و(شانيل) و(لانفان)!!
فلماذا ننام ؟!
لماذا ننام وبيوتنا لم تعد كهوفاً ؟!
.. وبيوتنا فيها إضاءة ونور .. وفيها وتر وسمر؟!
لماذا ننام، وعندنا .. رائي و(فيديو) و(أتاري) و(باك مان)؟!
لماذا ننام، وبيوتنا فيها ... ألوان (ماكس فاكتور)!!
.. وشفَّاف (بوردا) الأحمر ..!
.. وعطر باريس الراقي؟!
لماذا ننام؟! ..
.. أو كيف ننام ؟! .. و(الشحرورة) تشدو! .. و(العندليب) يصدح! ؟!
فلماذا ننام .. كأجدادنا المساكين! ..
.. ونضيع الوقت، ونقطع الزمن، ونفني عمرنا؟!
ألا:
أفق خفيف الظل هذا السحر ناد دع النوم وناغ الوتر
فما أطال النوم عمراً ولا قصر في الأعمار طول السهر
ألا، هكذا فلنفعل! ..
دع النوم ..وناغ الوتر!
النوم (للمساكين) .. يوم كان خوف ورهبة .. سكون وظلام! ..
أما الآن! ..
فلماذا النوم، ونحن (لسنا مساكين)؟!
لماذا نضيع ثلث عمرنا، والحياة ماضية ؟!
.. دعونا نغنم من الحاضر لذاَّته!
..دعونا نغنم من الحاضر مسرّاته! ..
في النهار، عمل! .. وفي الليل نوم! .. وبعد سنوات (نفنى) ونذهب!..
.. فمتى نعيش ونستمتع ونبتهج؟!
ألا، فليذهب (النوم العتيق)، إلى غير رجعة! ..
النوم (رجعي)! .. ونحن (تقدميون)! ..
والتقدمية، لا يليق بها، بل لا يجب، .. بل يمنع!، أن تلتقي مع الرجعية!..
فلنترك النوم! ..
.. وتركنا النوم! ..
بدأنا نسهر .. ونطيل السهر! .. ونحقق ما يريده (عمر الخيام) لنصل إلى ما يريده (راي ميديس)!
بددنا ظلمة الليالي، وسكونها .. (بشموع حمراء)! .. و(أنوار خافتة)!..مرة!!
.. و(بديسكو) .. و(روك) .. مرة!! ..
.. ومع (الكوكب) مرة!
.. ومع (ديميسس) و (بوني إم) مرة!!
وتغلبنا على (الرجعية)! ..
لقد انتصرنا، وأصبحنا (تقدميين)!!
أصبحنا (مدمنين) على السهر!
ولا ننام (مثل الدجاج) من بعد العشاء!!
.. ونلنا ثمرات (التقدمية الرائعة)!
وحصدنا نتائج (الحضارة الهيكليَّة)! ..
ففرنسا! ..
فرنسا، شعب من شعوبنا (التقدمية)، نحن أبناء القرن العشرين! ..
فرنسا، شعب من شعوبنا (التقدمية)!.. المشهورة (بعلب الليل) و(صناديقه)! .وملاهيه!
فرنسا، شعب من شعوبنا (التقدمية)! التي تسهر حتى الصباح، تلهو وتمرح!
وتدعو إلى الانحلال، واغتنام الملذات 1 ..
.. وعدم إضاعة (ثلث العمر)، بلا فائدة!!
فرنسا، بملاهيها الليلية و(عُلب) خلاعتها .. منعت الناس عن النوم .. ودعتهم إلى السهر!..
.. لا، بل، أجبرتهم عليه ،وفيه ما فيه من (ترفيه وتسلية)
فرنسا هذه ..
...خرّت راكعة، عند أول ضربة في الحرب العالمية الثانية، ولم يغن عنها (خط ماجينو) شيئاً!!
فرنسا هذه ..
.. ضاعت هيبتها بين الدول، وانهار اقتصادها .. عند أول ضربة!..
بفضل (بركات) المراقص، والملاهي، ومناغاة الوتر .. والسهر!
ضاع الوقت باللهو والعبث! .. ولم يصرف في الراحة والسكينة ..
.. (فاستفادت) منه! ..
.. ضعفاً في الجهد .. وفتوراً في النشاط .. وميلاً إلى التراخي. . وقلة القوة على العمل!..
.. و(نالت) ..
شرف الاحتلال!!
.كل ذلك بفضل (بركات)! السهر ..
السهر المترافق مع اللهو والعبث!
واللهو والعبث محرمان ...والسهر مضر!
فكيف إذا اجتمع محرم مع مضر ؟!
.. كيف إذا اجتمعت حرمة وضرر ؟!
.. اللهو والعبث، محرمان!
ففيهما .. إضاعة الوقت في غير حقه .. وضياع العمر في غير ما خُلق له!
ولن تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يسأل عن عمره، فيما أفناه!!
.. والسهر مضر! ..
ومضر بالصحة .. ومضر بالأعصاب! .
مضر بالنفس .. ومضر بالروح!!..
هلاَّ، نظرت إلى أولئك المدمنين على السهر، أولئك الذين لا يحصلون على النوم الكافي، لأيام ولأسابيع وربما أشهر، رغم أنهم في حاجة ماسة إليه ..
..هلاَّ نظرت إليهم، ماذا تشاهد؟، وماذا ترى؟!
إنهم في تعب، ونصب .مستمرين! ..
يعانون من آلام في الرأس، وآلام في العضلات! ..
يعانون من اضطرابات في السمع، واضطرابات في النظر!
لم يعد بإمكانهم التركيز بصورة صحيحة! ..
لقد أصبحوا في حالة عصبية .. وساء مزاجهم!
وكل ذلك يزداد سواء، إذا تصاعد السهر والحرمان من النوم، حتي يصل إلى حد، لايطاق! ...
فقد يصلون إلى حالة نفسية سيئة تنتهي بالجنون!!
صحيح أنهم يستطيعون القيام بالأعمال المنزلية الروتينية، ولكن إذا طلب منهم القيام بأعمال عويصة، فسيفشلون بها، بكل تأكيد! ..
وهم في خطر مستمر، لأنهم عرضة للتسبب بحوادث، في مكان العمل أو في الشارع!
.. أنظر إلى من حُرم من نوم ليلة واحدة!..
كم يتسبب له ذلك، من تبلد الإدراك. وتباطؤ رد الفعل العصبي ..وضعف الذاكرة..
بل قد يتأثر تقديره للأمور ..ويصبح تصرفه في الأمور التافهة غيرمعقول غالباً ..
وتضطرب قدرته على التفكير، والوصول إلى حكم ..وتزيد قابليته للاستثارة! ..
.. أنظر إلى أولئك الطلاب الذين يقضون سنتهم في اللهو واللعب، حتى إذا ما قارب الامتحان، واصلوا الليل بالنهار، والنهار بالليل! .. لتعويض ما فات، واللحاق بالركب!..
ولكن هيهات .. هيهات! ..
لقد منعوا أجسامهم حقاً من حقوقها. فظهرت عليهم، علامات الإرهاق، والتعب، .. وضعفت أعصابهم ،وذوت عضلاتهم ..
... وفي النهاية قد يكون مرض يقعد .. فيكون (حرمان) و(خسران)!.
فالنوم .. (ضرورة حياتية )! ..
وليس (عادة موروثة)!
فالإنسان، والحيوان، إذا لم ينم ظهرت عليه .. علامات الإعياء، وتضاءلت كمية عمله، ونوعه ودقته! ..كما ينقص وزنه! ..
لقد أجريت تجارب على الحيوان والإنسان، بحرمانه من النوم ،ومعرفة تأثير ذلك عليه وهل النوم (ضرورة) أم ( لا حاجة له) ؟! .. وهل يمكن (الاستغناء عنه)أم (لا)؟!
فلقد أخذت حيوانات، كالكلاب مثلاً، وأعطي فريق منها غذاءه الكامل، ولكنه حرم من النوم! .. وأما الفريق الثاني، فقد حرم من الغذاء، ولكنه ترك لينام كما يشاء!..
فبعد خمسة أيام، وجد أن الكلاب التي حرمت النوم، لم يبق منها أحد على قيد الحياة! وذلك بخلاف التي حرمت من الغذاء، وتركت لتنام، فقد قاومت الجوع عشرين يوماً!..
وفي تجارب أخرى، استطاعت الكلاب المحرومة من النوم، أن تقاوم حتى اليوم الثامن عشر أو العشرين، ثم نفقت وهلكت .. رغم أنه بعضها كان يأخذه النوم على الرغم من كل حائل دونه! ..
ولقد وجد العلماء، تغيرات أساسية في خلايا قشر دماغها، بعد مدة حرمان من النوم، تزيد على أسبوع!
وعند الإنسان، وجدوا بالتجارب، أنه لا يتحمل فقدان النوم، أمداً طويلاً!.. وهو عن فقدانه أعجز منه عن فقدان الطعام والجوع! ..
فلقد أجريت تجارب على الإنسان، منذ عام 1896 لمعرفة ما يحدث للجسم، سواء من الوجهة السلوكية، أو الفسيولوجية أو البيوكيميائية، ، عندما يحرم من النوم.
ولقد وجد أنه عندما يحرم الإنسان من النوم لفترة قصيرة، فإنه يشعر بالتعب العام، والإرهاق، وثقل في جفون العين، وجمودها!
وعندما يكون الحرمان التجريبي من النوم، بفقدانه لليلة واحدة، وجد العلماء وعلماء النفس، أن الأعمال القصيرة الأجل لا تتأثر! .. وأن النقص في الأداء لا يحدث إلا إذا تطلب العمل تركيزا لفترة نصف ساعة أو أكثر! ..
كما وجدوا أن من العوامل الحاسمة في الموضوع، نمط العمل أو النشاط الذي يقوم به المرء!
فالأعمال البسيطة نسبياً، والأعمال التكرارية، تتأثر أكثر من غيرها! ..
ومن الأمثلة على ذلك:
مراقبة أجهزة عرض، وذلك لملاحظة حدوث أي إشارات ضئيلة عارضة، وذلك على نحو متصل .. كما هو الحال في عمل المراقبة من على ظهر السفينة مثلاً!
وكذلك اتخاذ القرارات التكرارية البسيطة، كما هو الحال في تصنيف الحروف الأبجدية!
وأما الأعمال التي تتطلب حساباً أو تعلماً، فهي أقل تأثراً بنقصان النوم!
فإذا وصلنا إلى الأعمال التي تتطلب اتخاذ قرارات معقدة، أو حل مشكلات، والتي يبذل فيها جهد عقلي كبير، فإنها تظل دون أن تتأثر على الأطلاق، حتى ولو استمرت لفترة ساعة أو أكثر ..وحتى لو مضى يومان أو ثلاثة دون نوم!! ..
.. ولعل الغريب في حالة عدم النوم، هو ليس مقدار تعطيله للأداء، وإنما درجة التغلب على تأثيره، إذا كان العمل، وبخاصة تعقده، على درجة كافية من إثارة الاهتمام والاستثارة! ..
فهل يعني هذا، أن الشخص المحروم من النوم لا يختلف عن الشخص العادي في مثل هذا الموقف ؟!
لقد أوضحت التجارب التي استخدمت فيها المقاييس الفسيولوجية والأدائية .. أن هذا غير صحيح!.
ففي إحدى الدراسات طبقت مقاييس التوتر العضلي على مجموعة من الأشخاص الذين لا ينامون أثناء قيامهم بسلسلة من الأعمال الحسابية، ولوحظ أن مستوى التوتر العضلي يظل عادياً عند أولئك الذين يتدهور أداؤهم!.. ولكنه ارتفع (أي التوتر العضلي) عند أولئك الذين ظلوا يؤدون أداءً عادياً رغم فقدان النوم!
ومعنى ذلك أن الاداء العادي، عند المجموعة الأخيرة من المجرب عليهم، لم يتم الوصول إليه إلا على حساب جهد فسيولوجي زائد!!
وعلى ذلك، فسواء من الوجهة السلوكية أو الفسيولوجية، يبدو أن الكفاءة تتناقص حينما يفقد النوم.
وعندما يكون الحرمان التجريبي من النوم، لفترات أطول من 12 ساعة، فإنه هذا يسبب تبدلات فسيولوجية ونفسية وحركية وكيميائية حيوية.
هذه التبدلات يكون فيها .. النقصان عن الحد الطبيعي، أكثر من الزيادة، بحسب رأي العالم تيللر (Tylre)!
وتتناول هذه التبدلات:
سعة العمل الشاق، والمهارات النفسية الحركية (بشرط أن تجرى الاختبارات بدون حاجة للانتباه المدعوم!) وسكر الدم، والمدخر القلوي، وخضاب الدم، وتعداد كريات الدم البيضاء والحمراء ووزن الجسم وحرارة البدن والاستقلاب الأساسي والاطراح البولي لمادة 17 – كيتوستيروئيد! ..
.. و إلى جانب هذه التبدلات الكثيرة، التي تأثرت (قليلاً ) من حالة الشدة الناجمة عن فقدان النوم، فإنه تظهر عادة، تبدلات هامة تتناول النشاط الكهربائي للدماغ، مع اضطرابات نفسية عديدة! ..
فمخطط الدماغ الكهربائي تبدأ تبدلاته ما بين الساعة 36-50 ( من الحرمان من النوم)، وتمتاز هذه التبدلات بشكل رئيسي، بظهور زيادة في الزمن الذي تشغله الموجات العالية التوتر! ..
وكذلك فإن المسائل الحسابية الذهنية والتي تزيد من النشاط الكهربائي للدماغ، تترافق عادة بزيادة قليلة في الموجات العالية التوتر عند الشخص الطبيعي المرتاح، بينما لا تحدث هذه الزيادة أبداً، ولا تظهر عند الشخص المحروم من النوم!
حتى إذا ما استمر الإنسان في حالة من اليقظة لمدة 72 ساعة، وبقي محروماً من النوم فإن منشطاته واستجاباته تصبح ضعيفة، فيزداد النسيان لديه .. ويقل التركيز .. وتبدو الأشياء المرئية، كما لو كانت مزدوجة! .. ويعاني من رؤية الهلاوس، بشكل متوسط حر! ..
ومن الشائع حدوث تهيج عصبي .. وشكل من الجنون، مثل جنون العظمة أو الشك!..
وبعضهم قد يعاني من أعراض هوس عقلي .. متمثل في السرحان، والبعد عن الواقع المحيط به! ..
كما تزداد إمكانية حدوث نوبات من الصرع، فتمثل خطراً متزايداً!
فلقد تم في (مركز لأبحاث النوم) تابع لجامعة لوبرون Loughborough للتنكنولوجيا في وسط انكلترا، وعلى بعد 100 ميل شمالي لندن .. تم عمل تجربة لمعرفة أثر الحرمان من النوم على الإنسان، لمدة ثلاثة أيام، أي 72 ساعة كاملة!.. وذلك بهدف معرفة ما إذا كان النوم ضرورياً لأداء الوظائف الطبيعية المختلفة كل يوم، أم أنه عادة لا ضرورة لها!..
.. حيث كانت هذه التجربة، تهدف إلى اختبار الذاكرة والمهارات اللغوية لهؤلاء (المتطوعين) الذين قبلوا الحرمان من النوم، طوال فترة 72 ساعة، (إكراماً لعيون) الطبيب النفسي جيم هورني! صاحب التجربة، وفي سبيل العلم!
..بدأت التجربة في الساعة الثامنة صباحاً من يوم الجمعة، واستمرت حتى الثامنة صباحاً من يوم الاثنين.
وكانت موادالتجربة، تتألف من .. جولات يومية خمسة من الاختبارات: التأرجح على قضيب خشبي يشبه تمرينات الباليه، وذلك لاختبار التوازن، وقياس الحرارة، والتعرض لاختبار ويلكنسون لليقظة!.
وأما خارج أوقات الاختبارات، فكان المتطوعون يمضون الوقت في غرفة مشتركة، مزودة بجهاز لألعاب الفيديو، وبلعبة السهام، وبعض ألعاب المائدة (شطرنج وغيره) وغيرها من وسائل التسلية!
وكان المتطوعون، يستطيعون شرب القهوة والشاي بكميات محدودة ..كما يشجعون بعضهم على الاستمرار في اليقظة! ..
في فجر يوم السبت كان الجميع يترنح من التعب!
إلا أنهم نشطوا نسبياً أثناء النهار، وأمضوا يوم السبت، بشكل معقول ..
.. من حل أحد الألغاز، والمشاركة في لعبة الفيديو, ..
في صباح يوم الأحد، اشترك المتطوعون في لعبة تمثيلية، مليئة بالحيوية، وتعتمد على الذكاء، وهي معرفة مقاطع، كلمة معينة، من خلال مشاهد تمثيلية يؤدونها .. وكانوا لا يزالون بخير! ...
وعندما تابعوا في خلال نهار الأحد ..
شعر أحدهم عندما وقف أمام جهاز اليقظة، بأن أقدامه تلتوي تحت جسمه، عند الصفارة رقم 28، وهوى نائماً بسرعة على المقعد! ..
وعندما كانوا ينتقلون من جهاز اليقظة ليلعبوا بالفيديو (مثل لعبة غزاة الفضاء أو الباك مان) كان الجهازان (جهاز اليقظة وجهاز الفيديو)، قد اختلطا في عقولهم! فقد بدؤوا يسمعون انفجارات القنابل في قيادة الصواريخ (أصوات لعبة الفيديو)، مختلطة بالصفير المتقطع لجهاز اليقظة! ..
ومع انتهاء يوم الأحد، ظهرت بعض الاضطرابات العقلية الأخرى! ..
فشاهد أحدهم دخاناً ليس له وجود ينبعث من جهاز التلفزيون! ..
وأحس الآخر بأنه يرتدي قبعة! ..
وأما الثالث فقد صاح (لا أستطيع تثبيت عيني على أي شيء، لم تعد لدي أي قوة باقية)!
وفي صباح يوم الاثنين كان الدوار، قد حل بالجميع، وأصبح جهاز اختبار اليقظة غير محتمل! .. حيث أن أحد المتطوعين ضغط على الزر 11 مرة، عوضاً عن الرقم وهو 225 مرة ،وكانت إحدى المرات خاطئة أيضاً ..
وعندما انتهت التجربة، وتجارب أخرى مماثلة، كان الأشخاص المتطوعون، يذهبون في نوم عميق، يستمر من 14 – 16 ساعة!، ، حيث إن الجسم عادة ما يعوض فقط ثلث عدد ساعات النوم الضائعة! وكان قسم كبير من هذ الساعات يُقضى في مرحلة نوم حركة العين السريعة (مرحلة الأحلام!)
وبعد الاستيقاظ من هذا النوم، فإنه كانت تظهر دلائل اضطراب في وظائف أجهزة الجسم المختلفة، بحيث لم تعد هذه الوظائف إلى طبيعتها، إلا بعد انقضاء عشرة أيام على انتهاء التجربة! ..
.. كانت الفترات العصيبة في هذه التجربة، تمر على الرجال أكثر من النساء، فقد كان بين المتطوعين فتاة،! ..
يقول هورني (إن الرجال يمرون بأوقات عصيبة أكثر من النساء، في حالات الحرمان من النوم! .. ربما لأن النساء، لديهن طاقة أكبر مخزونة في الطبقة الدهنية من الجسم)!..
ولكن .. لا بد أن نتذكر أيضاً، أن الفتاة المشاركة كانت صغيرة السن، في العشرين من عمرها! .. بينما كان الرجال، لا سيما الذي غلبه النوم، في الأربعين من عمره!.. فلعل السبب يرجع أيضاً:
إلى أن صغار السن أقدر على احتمال الحرمان من النوم من الكبار!
فلقد أوضحت دراسات في جامعة فلوريدا أن الأشخاص عند سن الأربعين أو بعدها، يقاسون من الحرمان من النوم، أكثر مما يقاسي طلبة الجامعة، أي الأشخاص صغار السن، الشباب!!
.. ولقد وجد أيضاً من خلال هذه التجربة، وتجارب أخرى مماثلة، أن المحرومين من النوم (سواء كانوا رجالاً أو نساءً) يأكلون بشراهة! .
.. فلقد وجدت إحدى مجموعات البحث العلمي، أن المتطوعين المتعاونين معها، يأكل الواحد منهم (5000 ) وحدة حرارية يومياً! .. أي حوالي ضعف الكمية العادية من الطعام! ..
.. كما وجد أيضاً، أن أداء الوظائف الجسمية لم يتأثر! ..
بينما تأثر النشاط العقلي، بدرجة قليلة مع الأعمال التي تتطلب تفكيراً منطقياً وقدراً من الإبداع!
.. فلقد وجد أن الألغاز التي تختبر العقل والإدراك، أو على الأقل تلك (الألغاز الشيقة) التي لا تستغرق وقتاً طويلاً، لم تظهر أي نقص في القدرات العقلية!
وأما الأعمال المملة المتكررة، فأظهرت تدهور النشاط العقلي، بدرجة كبيرة!1
... فلقد تناقص مستوى الأداء على (جهاز اختبار اليقظة)، رغم (الحوافز) الموجودة فيه! ..
وهذا يعني أنه إذا كان (الجندي) أو (عامل المصنع) مثلاً، لا يحصل على النوم الكافي، فإنه قد يصبح، مستحيلاً عليه الاستمرار في أداء العمل الروتيني! .. وذلك بصرف النظر، عما إذا كان يحصل على أجر كبير!! وبغض النظر، أيضاً عما إذا كان خطؤه .. يعنى كارثة!! ..
فلينتبه إلى ذلك، أصحاب الأمر .. والمسؤولون!!
.. ولقد ظهر بعض الضعف، في أعمال تتطلب مجهوداً عضلياً، في اليوم الثالث من الحرمان! ..
.. وأما الاضطرابات النفسية والعصبية، فلقد وجدوا أنها تظهر عادة بعد أربعين ساعة تقريباً من الحرمان من النوم، وقد تكون أعراضها متوسطة الشدة، ولكنها قد تكون أيضاً شديدة، ومشابهة لداء الفصام الحاد من النمط الشبيه بداء العظمة (الأزورار)Paranoid like Type أو من النمط السمي للأنفسه (نُفاس )!، إلا أنه تتلاشى عادة الأعراض العقلية العصبية الناتجة عن فقدان النوم، ويعود السلوك الطبيعي للشخص، بعد نوم عميق،
.. كما أن كل المتطوعين، كانوا يشعرون بإحساس من التجرد يشبه الحلم، اعتباراً من اليوم الثالث للحرمان!
ولقد أجريت تجارب مماثلة، في عيادة لافايت بمدينة دترويت، كانت تهدف إلى معرفة وتحديد نشاط أجهزة تحويل الطاقة في الجسم، وهي الآليات المسؤولة عن تزويد الطاقة اللازمة لاستمرار النشاط العضلي والعصبي، في حالة الحرمان من النوم ولمدة تزيد 100 ساعة متواصلة أي حوالي أربعة أيام وزيادة! ..
لقد وجد أن نشاط هذه الأجهزة، يتزايد زيادة هائلة! ..
حتى إذا ما زادت (الفترة الحرمانية) عن المائة ساعة، ظهرت عندها (أساليب الطوارئ)! التي لا تستخدم في الظروف العادية! ..
وهذا يشكل دليلاً واضحاً، على حدوث قدر من استنفاد المصادر العادية لطاقة الجسم!
.. حيث بناء على ذلك، يمكن اعتبار الشخص الذي يصمد دون نوم، وكأنه يشبه(محرك السيارة) في بعض نواحيه، عندما يفقد كفاءاته، بسبب الاستعمال الزائد عن الحد! .. فقد (يتناقص الأداء)! إلا أنه يظل من الممكن وفي حدود معينة، الوصول إلى مستويات ملائمة على حساب الاستهلاك الزائد للوقود).
ولقد وجد في تجربة أجريت بمعرفة (مركز أبحاث النوم) التابع لجامعة أوهايو في أمريكا، تم خلالها حرمان بعض المتطوعين من النوم، لمدة خمسة أيام متتالية (120ساعة)!..
لقد وجد، أنه ظهرت على هؤلاء (المتطوعين) علامات إعياء شديد، وانخفاض حاد في القدرة على التركيز، والتفكير! ..
حتى إذا ما كان اليوم الخامس والأخير من التجربة، كان المتطوعون في حالة عجز شبه كاملة عن الحركة! ..
وانخفضت قدرتهم على التفكير وصنع القرارات إلى أدنى مستوى لها! ..
وصدرت عنهم (هلوسة) شبيهة بهذيان المحموم! ..
ولقد وجد في تجارب أخرى مماثلة، تمت من خلالها محاولة حرمان المتطوعين، من النوم لمدة تصل إلى 200 ساعة وأحياناً تزيد (حوالي ثمانية أيام وزيادة )! ..
لقد وجد من خلال هذه التجارب، وبلا استثناء، أنه ما أن تمر مدة 100 ساعة من الحرمان المتواصل من النوم، أي بعد حوالي 4 أيام، وهي النقطة التي تتحطم عندها أجهزة تحويل الطاقة، كما ذكرت، حتى يظهر تدريجياً سوء التكامل في الشخصية، وفي السلوك العقلي! .. فيتصرف (المحروم من النوم ) بما يشبه الثمل المترع!! فيتفوه بكلمات لا ضابط لها، وتصدر عنه حركات أو أقوال، لا يرتضيها في حالاته العادية!!.
كما تظهر أعراض الجنون الهذائي (الهذياني)! .. حيث يتهم (المفحوص المتطوع) ..يتهم (العالم المجرب) بأنه يحاول تحطيم محاولته البقاء مستيقظاً، طوال الفترة المحدودة!..
ولقد تمت أيضاً محاولة الاعتداء على المجربين في حالتين! ..
وفي نفس الوقت تضطرب قوى الإدراك العقلي! .. فيرى المفحوص المجرب عليه، الأشياء الخيالية، كما يخاطب أشخاصاً خياليين!
كما أن السطوح قد تبدو له شفافة، أو مغطاة بنسيج العنكبوت!
وأيضاً من صور الخداع اللمسي المألوفة، في هذه الحالات، أن يشعر الشخص المحروم من النوم، بأن يده مغلولة إلى رأسه!!
.. ولقد وجد أن هذه الأعراض جميعاً وما يصاحبها من عدم النوم والحرمان منه، تأتي فيما يبدو في صورة (موجات)! .. بحيث أن المفحوص يبدو في بعض الأوقات عادياً.. وفي بعضها الآخر، يعاني من حالة الهذيان الشديد! .. وتظهر هذه الآثار بوضوح أشد في ساعات الليل أكثر من ساعات النهار!!
.. وهكذا وجد أنه مع الفقدان الكلي والمستمر، للنوم، يتحول الشخص تدريجياً إلى حالة من حالات المرض النفسي! .. وعادة ما تكفي فترة حرمان مدتها أربعة أو خمسة أيام، حتى تظهر هذه الأعراض النفسية بوضوح .
ولهذا، فإن البعض، قد يستخدم الحرمان من النوم، كطريقة لإنتاج (الذهان التجريبي) عند الإنسان، رغم أن هذه العملية، تبدو خطرة .. وغير مقبولة! ..
وهكذا، ومن كل هذه التجارب والأبحاث، يتبين لنا، أن الحرمان من النوم:
يفقد القدرة على التفكير السليم .. ويفقد القدرة على التركيز!
ويصيب الإنسان بالتوتر، وسرعة التهيج، وانحراف المزاج، وسوئه!
ويؤدي بعد فترة من زيادة الشهية، إلى فقد الرغبة في الطعام والشراب ..
فينقص الوزن، وتنحل العضلات، وتغيض نضارة الجسم ،ورونق الجلد، وبهاؤه!
وتقل كمية العمل، ونوعيته ،ودقته!
و تتبدل كثير من وظائف الجسم ..وتتغير كثير من مكونات البدن! ..
وتعتري النفس، تبدلات، وتغيرات ..وتظهر (هذاءات و(هلوسات)
.. ويحدث (جنون)!
.. ثم يأتي .. (الموت)!
يأتي الموت ..واضعاً (نهاية المأساة)!
.. بعد عذاب .. لا يطيق استمراره .. البشر! – ولا الحيوان،
.. وفي غيرطاقة احتمال .. (بشر)!
يأتي الموت ..
وينهي عذابا لا يطاق .. وشدة لا تحتمل! ..
عذابا استمر أياماً .. وشدة أطبقت ليالٍ! .
.. فسبحانك يا رب! ..
سبحانك، يا من كنت بنا رحيماً!
نحن الضعفاء .. الذين تدميهم العثرة .. وتحرقهم الرمضة! ..
سبحانك يا كريم! ..
يا من جعلت الليل لباساً، وجعلت النوم سباتاً! ..
سبحانك، يا من مننت علينا .. بنوم! ..
.. فيه نرتاح من بعد عناء!
ونجد نشاطاً من بعد تعب!
ونسكن من بعد حركة! ..
سبحانك يا من جعلت، النوم لباساً .. نستتر به ..
.. ونسكن فيه! ..
سبحانك يا من جعلت النوم .. نغمض فيه أجفاننا عن (عالم العمل )!
لنفتحها في (عالم الأمل )!!
..سبحانك! ..
كيف ( يخطر ) لعبادك، ألاّ يناموا .. والذي لا ينام هو أنت ؟!
.. فتلك صفتك، يا واحد، يا قهار .. لا يشاركك فيها أحد! ..
.. أنت ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم ) البقرة 255.
أنت الحي الباقي، نزهت ذاتك، سبحانك، عن السنة الخفيفة أو النوم المستغرق!.. فلا تنام أبداً!
أنت الحي القيوم .. الواحد الأحد .. الفرد الصمد .. ليس كمثلك شيء! .
أنت يا كريم!
يا من تكرمت على عبادك المؤمنين، وتفضلت! ..
.. فمنحتهم حياة أبدية، في الآخرة ،وجعلتهم (لا ينامون )!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( النوم أخو الموت، وأهل الجنة لا ينامون )
أهل الجنة، منا نحن البشر، لا ينامون .. هناك في الدار الآخرة، كرماً من الله وفضلاً ومنة! ..
أما هنا في هذه الحياة الدنيا .. فلا بد من النوم!! ،، وايضاً كرماً من الله وفضلاً!
.. فلا حياة، يمكن أن تستمر بدون نوم! ..
.. فللنوم أهمية (حيوية) كبرى! ..وللنوم (فوائد) جمة! ..

صفحات: 1 ... 3 4 5 [6] 7 8 9 ... 31