Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - قطرة أمل

صفحات: 1 ... 14 15 16 [17] 18 19 20 21
241
منتدى علوم الفلك / هديه لمن يحب الفلك
« في: سبتمبر 14, 2006, 10:06:11 صباحاً »
والليل اذا سجى

242
منتدى علوم الفلك / هديه لمن يحب الفلك
« في: سبتمبر 14, 2006, 09:28:53 صباحاً »
قمر

243
منتدى علوم الفلك / هديه لمن يحب الفلك
« في: سبتمبر 14, 2006, 09:17:33 صباحاً »
نجوم

244
منتدى علوم الفلك / هديه لمن يحب الفلك
« في: سبتمبر 14, 2006, 08:44:15 صباحاً »
هناك بعض الصور تعذر علي تحميلها لانها كبيرة  اما الصورة الاولى فهي حقيقيه ليست خيال

245
منتدى علوم الفلك / هديه لمن يحب الفلك
« في: سبتمبر 14, 2006, 08:42:53 صباحاً »
اليكم

246
منتدى علوم الفلك / هديه لمن يحب الفلك
« في: سبتمبر 14, 2006, 08:23:17 صباحاً »
السلام عليكم
هذة بعض الصور التي حبيت ان اهديها لكم ومنا قد يكون خيالي

247
منتدى علم الفيزياء العام / نووويه
« في: سبتمبر 14, 2006, 05:53:38 صباحاً »
-في الزراعة لاستنباط أنواع جديدة من المحاصيل ذات إنتاجية عالية وانتقاء نوعيات معينة من البذور ومقاومة الآفات والحشرات وزيادة مدة تخزين المنتجات الزراعية . -في إنتاج الطاقة الكهربائية من إنتاج الكهرباء في فرنسا يتم عبر الطاقة النووية77% في اليابان30% في الولايات المتحدة20% وبصورة عامة فان 20% من الطاقة الكهربائية في العالم تنتج حاليا من الطاقة النووية . الحوادث والكوارث النووية : الجميع يعلم ما حل بمدينة هيروشيما ومدينة ناكازاكي خلال الحرب العالمية الثانية حيث انذهل العالم بحجم الخسائر المترتبة عن استخدام الطاقة الذرية وأيقظ هذا الاستخدام وعيا جديدا وهو : ان سلاح واحد تحمله وسيلة نقل واحدة يمكنه إبادة معظم السكان وأن يدمر البنية الطبيعية لمنطقة أو مدينة بكاملها وزاد في تفا قم الخوف من الإشعاعات وهو القاتل غير المرئي الذي يضرب ضحاياه لا على الفور بل على امتداد الأيام والأشهر والسنين وحتى الأجيال التالية . يمكن توضيح أخطار السلاح النووي كما يلي : التفجير النووي: لكي نتعرف على قدرة التفجير النووي علينا مقارنتها بقدرة التفجير العامة . يكون التفجير النووي ( بافتراض تساوي الحجم ) أكثر قوة بملايين المرات من التفجير العادي أثناء الانفجار تتحرر كمية كبيرة من الإشعاع القاتل المرئي ( عكس التفجير العادي) . تبقى بعد التفجير النووي إشعاعات غير مرئية قاتلة تستمر لسنوات طويلة . الإشعاعات الذرية : مصادر الإشعاع الذري : الإشعاع الذري الطبيعي ويقصد به الأشعة الكونية الواردة من الفضاء الخارجي والعناصر المشعة الموجودة في القشرة الأرضية . الإشعاع الذري المصنع ويقصد به الإشعاع الناتج من التفجيرات النووية ومفاعلات ومحطات الطاقة والمصادر الطبيعية والمنتجات الاستهلاكية التي تحتوي على مواد مشعة. أنواع الإشعاع : أشعة ألفا وهي غير قادرة على اختراق الجلد أشعة بيتا تستطيع المرور عبر نسيج الجسم البشري لمسافة 1-2 سنتيمتر أشعة كاما لا يستطيع إيقافها إلا الرصاص السميك أو الخرسانة أو طبقة كثيفة من الماء النيوترونات أمثلة للحوادث النووية : شملت الحوادث النووية كافة مجالات استخدام الطاقة النووية بشقيها المدني والعسكري . المفاعلات النووية المدنية : حادث جزيرة الأميال الثلاث في الولايات المتحدة / عام 1979 حيث تلوثت مناطق شاسعة بكميات قليلة من الإشعاع. حادث تشر ونيل في أوكرانيا / عام 1986حيث تلوثت مناطق شاسعة بكميات كبيرة من الإشعاع المنشآت العسكرية : حادثة بلدة كيشينم في جبال الأورال في روسيا الاتحادية عام 1957 نتيجة حدوث تآكل في أحد خزانات النفايات المشعة عالية المستوي أدى الى انفجاره وانتشار مواد متسعة . حادث وندسكيل في بريطانيا عام 1957 (مفاعل نووي) حيث انطلقت كميات من المواد المشعة ونواتج الانشطار . نقل الأسلحة النووية سجلت الهيئات العالمية المعنية بالأمان النووي أربعة عشر حادث من حوادث النقل النووية جوا وبحرا ومن أشهر الحوادث : حادث تصادم طائرتين بأسبانيا عام 1966 بين قاذفة قنابل وطائرة تموين تابعتين للأسطول الأمريكي أثناء عملية تموين بالوقود في الجو مما أدى إلى سقوط القنابل الهيدروجينية الأربع التي كانت تحملها القاذفة وأثناء السقوط لم تنفرج المظلات بقنبلتين الأمر الذي أدى إلى تشغيل الشحنة الاعتيادية لكل منها وانطلاق المادة الانشطارية عند اصطدامها بالأرض (لم يحدث انفجار نووي) وأدى الحادث إلى تلوث المنطقة . حادث سقوط طائرة في كرينلاند عام 1968 لطائرة محملة بأربعة رؤوس هيدروجينية (لم يحدث انفجار) لكن انتشر بلوتونيوم في المنطقة . حوادث الغواصات النووية غواصة نووية قرب شاطئ برمودا عام 1986 غواصة نووية في النرويج عام 1989 غواصة روسية قرب السويد عام 2000 حوادث عودة سفن الفضاء حدثت بعض الحوادث النووية أثناء عودة بعض سفن الفضاء للأرض : حادث احتراق السفينة الفضائية SKY UP 19 عام 1964 عند عودتها مما أدى الى انتشار البلوتونيوم في الجو . حادث احتراق السفينة الفضائية COSMOS 954 عام 1978 ونشر كميات من الملوثات المشعة فوق المناطق الشمالية الغربية من كندا . حوادث تطبيقات المصادر المشعة أسهمت التطبيقات الطبيعية والصناعية للمصادر المشعة بالنصيب الأكبر من الحوادث النووية وعلى الرغم من صغر المصادر المستخدمة من هذه التطبيقات الا انها أدت الى العدد الأكبر من الوفيات فضلا عن إحداث تلوثات نووية امتدت لمساحة كبيرة في بعض الأحيان . حادث حواريز بالمكسيك عام 1977 حادث المحمدية بالمغرب عام 1984 حادث غوانيا بالبرازيل إجراءات الحماية النووية أوصت المنظمات الدولية المعنية بأمور الحماية والأمان النووي بإنشاء لجان وطنية تضع النظم والقواعد التي تحكم جميع الممارسات التي تتضمن إشعاعات مؤينة أو مصادر مشعة وذلك بغية الاستفادة من فوائد الطاقة النووية وجوانبها الإيجابية في شتى المجالات مع خفض المخاطر الناجمة عنها إلى الحد المقبول وعليه يمكن التوصية بما يلي : نشر الوعي بالمخاطر النووية ونشر ثقافة الأمان بين العاملين بالإشعاعات أو المواد المشعة على كافة المستويات . توفير جميع المعدات والتجهيزات الفنية اللازمة للحماية والأمان . توفير الخبرات البشرية الملمة بإجراءات الحماية والأمان . تنفيذ جميع القياسات النووية الهادفة للتأكد من إجراءات الحماية المطلوبة . وضع المعايير والمتطلبات الخاصة بجميع الممارسات التي تتضمن التعرض للإشعاع وتحديد المسئول . وجود وتخطيط فعال في حالة حدوث طوارئ معروفة مسبقا للعاملين وذلك بوضع تصورات لحوادث مختلفة محتملة بناء على الخبرة المتوفرة . وجوب وجود تنظيم إداري فعال داخل المنشأة المستخدمة للمصادر المشعة يحدد بأن تكون الشدة الإشعاعية دائما في المستويات المسموح بها وأن تكون المصادر المشعة مخزنة في أماكن آمنة ومحفوظة داخل دروعها الواقية في حالة عدم الاستعمال . مستقبل الطاقة النووية بعض الناس يعتقد أن الطاقة النووية موجودة لتبقى وعلينا التعلم على كيفية معايشتها . آخرين يقولون أن علينا التخلص منها أسلحة ومفاعلات لتجنب أضرارها كل منطق له مؤيديه ومعارضيه ويبقى على كل واحد منا أن يقرر ما هو العمل ويفكر كمواطن أرضي وليس كمواطن ينتمي لدولة معينة حيث أن الأضرار تتجاوز الأوطان .


منقووووووول

248
منتدى علم الفيزياء العام / نووويه
« في: سبتمبر 14, 2006, 05:53:02 صباحاً »
السلام عليكم

مع بداية استغلال الإنسان للطاقة النووية قبل أكثر من خمسين سنة واجهت البشرية نوعا جديدا من الكوارث لم تكن معروفة من قبل وتضمنت لغات العالم جميعا مصطلحات جديدة لم تكن مسموعة كالحماية الإشعاعية والمخاطر النووية وقد حظيت قضايا المخاطر النووية باهتمام الناس على كل مستوياتهم نظرا للرعب النووي الذي خلفه تفجير أول قنبلة نووية في هيروشيما-اليابان في 6/8/1945 وقنبلة ناكازاكي في 9/8/1945 عند نهاية الحرب العالمية الثانية

كما أدرك العلماء العاملين في الفيزياء النووية والمسئولين السياسيين والعسكريين مخاطر الطاقة النووية وخصائصها التدميرية جنبا إلى جنب مع منافعها ومردداتها الإيجابية. أدى الرعب النووي إلى قيام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إنشاء اللجنة العلمية لدراسة تأشيرات الأشعة الذرية عام 1955 لدراسة مخاطر الإشعاعات على الإنسان ثم شكلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1957 التي تقوم بتطوير التطبيقات السلمية لهذه الطاقة في كافة المجالات النافعة للبشرية وقامت معظم دول العالم لجانا أو مؤسسات وطنية لرعاية جوانب الحماية من الإشعاع والكوارث النووية الطاقة النووية : يمكن إنتاج الطاقة الذرية من القوى الهائلة التي أودعها الله سبحانه وتعالى في نواة الذرة حيث تتحرر الطاقة النووية عند إجراء تغيير في بنية الذرة وتكويناتها أو ما يعرف بالتفاعل النووي ولنحاول تبسيط الصورة … تتكون الذرة من نواة يدور حولها ما يعرف بالإلكترونات حجم الذرة الواحد = 1/1.000.000 مليمتر ( واحد من المليون من المليمتر ) حجم النواة > 1/10.000 ( أقل من واحد من عشرة آلاف من حجم الذرة وزن النواة يمثل 99.9% من وزن الذرة كل نواة تحتوي على ما يعرف بالبروتونات والنيوترونات يمكن لنا تشبيه تركيب الذرة بالمجموعة الشمسية حيث تمثل الشمس النواة والكواكب التي تدور حولها تمثلها الإلكترونات . من المعلوم في الفيزياء ان الشحنات المتنافرة تتجاذب والشحنات المتشابهة تتباعد وهكذا الحال في الذرة حيث أن النواة متكونة كما قلنا سابقا من البروتونات وهي ذات شحن موجبة (+) وزنها أكثر بـ 1836 مرة من وزن الإلكترون (-) السالب الشحنة مما يؤدي إلى حدوث عملية جذب من البروتون ذا الوزن الكبير مقارنة مع الإلكترون الذي سيصطدم لا محالة مع البروتون لوجود قوى الجذب بين الشحنات المختلفة ولكن سرعة الإلكترون تجعله يدور حول النواة بحيث لا تستطيع جذبه إليها ولكنه لا يستطيع الابتعاد عنها في نفس الوقت وكما هو حادث بدوران الكواكب ضمن المجموعة الشمسية . لتلافي حدوث التنافر بين البروتونات الموجودة في النواة كونها تحمل شحنة متشابهة (+) فقد وجد في النواة مادة أخرى وهي النيوترونات وهي متعادلة الشحنة تعمل كملاط أو رابط بين البروتونات لجمعها في النواة بدلا من تنافرها حيث ان الشحنات المتشابهة تتدافع وبهذا فان النيوترونات تمنع الذرة من الزوال . كل عنصر في الكون له عدد معين من البروتونات (+) وهذا العدد الذي يسمى العدد الذري (ATOMIC NUMBER)هو الذي يحدد اسم العنصر وخصائصه كذلك فان العنصر يحتوي على عدد من الإلكترونات ما يساوي لعدد البروتونات حيث تلغي شحنة الواحد الأخرى ويبقى العنصر مستقرا .وحاليا هناك 112 عنصر مكتشفة في الطبيعة . تطور علم الكيمياء الجميع يعلم حلم الإنسان الذي أدى لتطور علم الكيمياء وهو محاولة تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب وهذا غير ممكن لان أي تفاعل كيميائي لا يستطيع تغيير مركبات الذرة من عدد النيوترونات وبذلك لا يستطيع الإنسان تحقيق حلمه بالحصول على الذهب من معادن رخيصة بإجراء أي تفاعل كيميائي . ما يحدث في التفاعلات النووية(تفاعلات فيزياوية) هو أن نوى الذرة تقترب من بعضها (تغيير في بنية الذرة) نتيجة تأثير طاقة هائلة وكبيرة وهذا يتم بطريقتين . الطريقة الأولى : تنقسم الذرة الواحدة إلى ذرتين والاثنين إلى أربعة وهكذا وتدعى بالانصهار النووي ولهذا السبب تستخدم ذرة كبيرة كاليوارنيوم لها عدد كبيرا من البروتونات في النواة . الطريقة الثانية : دمج ذرة صغيرة مع ذرة أخرى وهكذا وتدعى العملية بالاندماج النووي ولهذا السبب تستخدم ذرة صغيرة كالهيدروجين لها بروتون واحد في النواة من هذا نستطيع ان نتخيل من أين نحصل على الطاقة حسب نظرية انشتاين . عندما ندمج ذرتين أو نفصل ذرة إلى ذرتين فإننا نحصل على طاقة تعادل الكتلة الجديدة مضروبة مربع سرعة الضوء ( تفاعل مسلسل غير نهائي) . × عملية الاندماج أو الانصهار النووي أساس تشكيل الكون حيث أدى اندماج ذرة الهيدروجين وذرة الهليوم لتنتج عنصر أثقل وهذا التفاعل يعتبر التفاعل الأساسي لتكوين الشمس والحفاظ على طاقتها وتستمر هذه العملية ودائما نحصل على عناصر جديدة لغاية الحصول على عنصر الحديد حيث يكون عدد بروناته 60 حيث تخبو الطاقة ولا يعد بالإمكان إنشاء عناصر جديدة . وعندما تحتوي النجمة على نسبة عالية في مركزها على الحديد فهذا يعني إنها قريبة من الوفاة. ثم يحدث ما يعرف بـ (SUPER NOVA ) حيث ينفجر النجم محدثا تلاطما سريعا للنيوترونات يؤدي إلى اندماج النيوترونات مكونه عناصر جديدة يكون وزنها الذري أكبر من الحديد حيث تتكون عناصر الرصاص والذهب والفضة حيث وجدت هذه العناصر في الأرض كنيازك من بقايا (SUPER NOVA ) النجوم عبر عملية فوائد الطاقة النووية : الأرض لها موارد محدودة من النفط والفحم وهذه الموارد ستستخدم خلال 63-95 سنة حيث تقدر الكميات المؤكدة من احتياطي النفط بالعالم بحدود (1.4-2.1) ترليون برميل. الفترة أعلاه (63-95) سنة حسبت على أساس الاستهلاك الفعلي للنفط حاليا مع زيادة بحدود 1% - 2% سنويا حيث متوسط الاستهلاك السنوي بحدود 80 مليون برميل نفط لأغراض المقارنة فان طن واحد من اليورانيوم يعطي طاقة تعادل الطاقة الناتجة من ملايين الأطنان من الفحم أو ملايين البراميل من النفط . الآثار الجانبية لحرق الفحم والنفط يؤدي إلى تلوث البيئة بينما مفاعل نووي مصمم بشكل جيد ويعمل تحت رقابة وإشراف جيدين لا يؤدي إلى إطلاق أي تلوث في الجو . أضرار الطاقة النووية : الولايات المتحدة وروسيا يمتلكان فقط 50.000 قنبلة نووية وهيدروجينية لو لا شاء الله تم استخدامها فهي كافية لقتل كل إنسان على الأرض . الانفجار النووي ينتج أشعة قاتلة تستطيع أن تؤدي بالإنسان إلى الوفاة مع الوقت وحتى التأثير على صيانته القامة . وهذا ما حدث عند استخدام قنبلة هيروشيما وقنبلة ناكازاكي في اليابان . وكذلك عندما تعرضت بعض المفاعلات النووية إلى أعطال أدى إلى تسرب الوقود النووي كما حدث في CHERNOYLE عام 1986 حيث تعرض مئات الألوف من الناس إلى الأشعة حيث توفى الكثيرين خلال أيام وإصابة الباقين بالسرطانات المختلفة . المفاعلات النووية تنتج فضلات نووية تبقى مصادر للإشعاع لملايين السنين يجب التخلص منها ولا يمكن وضعها كأية نفايات أخرى بأي موقع بل يجب خزنها بأماكن خاصة حتى لا تؤثر على الناس . استخدامات الطاقة النووية : تمكن الإنسان خلال العقود الأخيرة من استقلال الطاقة النووية لخدمة التقدم التقني في عدة مجالات منها : في الطب للعلاج والتشخيص والتعقيم - -في الصⵖاعة لانتاج أشباه الموصلات والمعالجات الكيماوية والكشف عن العيوب الصناعية وتقنيات اختبار الجودة وفي عمليات التعدين والبحث عن الخامات الطبيعية .

249
السلام عليكم
انا احب الفلك ولكن لم انتبه الى هذا المقال الذي كان يتحدث عن الخسوف لكن البارحه وفي ليله البدر الذي كان ينور كانه ضفار بيضه كبير حتى لونه جميل راينا الخسوف الجزئي والكل يعرف ان الخسوف يحدث عندما يكون القمر بدرا فقلت في نفسي لعلي في الصباح انشر مارايت فرايت هذا الموضوع فوضعت مارايت فيه ':201:'  ':201:'  ':201:'

250
منتدى علم الطب / مطلوب مساعدة مختصه
« في: سبتمبر 07, 2006, 06:21:30 صباحاً »
السلام عليكم
ماكو هنا احد يعرف شي بالطب لهذا الموضوع '<img'>

251
منتدى علم الطب / مطلوب مساعدة مختصه
« في: سبتمبر 06, 2006, 06:59:55 صباحاً »
السلام عليكم
اخوانى ارجو مساعدة من من لديه اختصاص وعلم بالموضوع الذي ساطرحه
لدي اخت عزيزة على تشكو ان اصبع قدمها (الابهام) ان اظفر الاصبح يكون نموة بصورة عرض لاطول بحيث بغرز في الخلايا الموجودة حوله(لحمه الاصبع والجلد) مما يسبب لها ان الخلايا المحيطه تتورم او تلتهب مااعرف اشلون اعبر  بس شكله باين اكيد تخيلتوا ان الكثير يشكو من هذة الحاله وايضا اى حركه زايدة يسبب نزيف الجرح قالو نعمل عمليه لقص الاظفر وهذة تستغرق 15 لنمو الاظفر مرة ثانيه وسويناها  وماطولت سنه ورجع الحال  ممكن مساعدة لان اختى تتالم كثيرا  ':200:'  ':200:'

252
السلام عليكم
في احدىالقاءات على قناة الجزيرة  للعالم الفرنسي  حبيت ان انقل لكم القاء حرفيا
 
 
سامي كليب: مرحبا بكم أعزائي المشاهدين إلى حلقة جديدة من برنامج زيارة خاصة، نحن هنا في أحد أهم المراصد الفلكية لمدينة ليون الفرنسية، في الواقع يحار المرء كيف يعرِّف ضيفنا فإن عرَّفناه بالعِلم فهو أحد أبرز علماء الفلك والفضاء في فرنسا وإن عرَّفناه بالتقوى فهو الذي حاول أن يجد قواسم مشتركة بين الدين الإسلامي والعلم واعتنق الإسلام، قصة مثيرة ومهمة هي التي يعيشها ضيفنا برينوه غيدردوني وإن شئتم عبد الحق غيدردوني.

عبد الحق غيدردوني- عالم فلكي- فرنسا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إلَيْهِ مِن رَّبِّهِ والْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ ومَلائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وقَالُوا سَمِعْنَا وأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وإلَيْكَ المَصِيرُ (285) لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إلاَّ وسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا ولا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا ولا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ واعْفُ عَنَّا واغْفِرْ لَنَا وارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ} صدق الله العظيم.

 تعلمت العربية بمفردي أول الأمر ثم درستها لاحقا في دورات جامعية ثم على الأخص حين اللقاء ببعض الإخوان الذين ساعدوني تدريجيا على إجادة اللفظ وبالطبع فإن معرفتي باللغة العربية تقتصر على أداء الصلاة وتجويد القرآن لكنني غير قادر على الكلام بطلاقة، على أي حال يقال أحيانا إن الغربيين أمثالي الذين يتعلمون العربية للصلاة إنما يتعلمون لغة القرآن ولا يعرفون اللغة الدارجة لذلك هم غير قادرين على التكلم مع أهلها.

سامي كليب: كيف تعلمت تجويد القرآن وقراءة القرآن الكريم هنا في فرنسا أم في المملكة المغربية؟

 

تعلم اللغة العربية والتعرف على الإسلام

عبد الحق غيدردوني: يعطون الغربيين أمثالي في المساجد دروسا في اللغة العربية ونظرا لانتمائي إلى فئة من الغربيين الذين تعلموا العربية ومارسوها عن طريق الصلاة أساسا ومن مصادر أخرى أيضا تمكنت شيئا فشيئا من تحسين معرفتي باللغة لكنها ما تزال غير كافية. ومن خلال الجدية آمل أن أعيش يوما ما في بلد عربي فترة كافية كي أتمكن من مزاولة اللغة لأتمكن على الأخص من إجادة لفظ لغة القرآن بأفضل طريقة.

سامي كليب: لو سمحت هل يمكن أن تقول لنا ماذا تقرأ بشكل عام؟ وكيف تنظم حياتك اليومية؟

عبد الحق غيدردوني: أنا كثير الأشغال إذ تقع على عاتقي مسؤوليات مهنية مهمة فأنا أدير مرصدا فلكيا مما يعني أنه عليّ تنظيم الكثير من الاجتماعات ومساعدة فرق البحث في مشاريعهم ومقابلة الطلاب، كل هذا يترك لي وقتا قصيرا جدا للقيام بأعمالي الشخصية والقراءة لكنني أجيد تنظيم وقتي للقيام بالأبحاث العلمية كما في مجال تشكل المجرات وخصوصا قراءة النصوص القرآنية وكذلك كتب المفكرين الكبار في الإسلام سواء أولئك الذين كتبوا خلال فترة العصور الوسطى في الغرب أو أولئك الكتَّاب المعاصرون، لكن عليّ أيضا إيجاد الوقت لأعمالي الشخصية ككتابة المقالات وتحضير المؤتمرات ويُطلب منِّي السفر كثيرا حول العالم لتقديم نظرة للإسلام يوفق فيها المرء بين جذوره والعالم المعاصر بما يحمله من تقنية وعلوم لذلك أظن أن هذه المهمة تقع على عاتقي خلال القرن الحادي والعشرين.

سامي كليب: المسافة بين باريس ومدينة ليون تبعد حوالي الساعتين بالقطار السريع والمناظر الخلابة لتلك الطبيعة الخضراء الغنَّاء الفاصلة بين العاصمة الفرنسية وبين ثاني أكبر المدن في فرنسا تجعل الإنسان يفكر بروعة الخلق وعظمة الخالق ومدينة ليون السبَّاقة في العلوم والاكتشافات تضم في وسطها وضواحيها مسلمين يشكلون 10% من أهلها ورغم جمال الطبيعة هنا وسحر المناطق الفرنسية إلا أن ضيفنا عالم الفيزياء والفلك الفرنسي برينوه غيدردوني فضَّل المملكة المغربية مكانا للعيش وأخبرني أنه أثناء الذهاب إلى المغرب لأداء خدمة العَلَم الإلزامية حيث بقِي عامين كان ينوي أن يعيش هناك ولكنه بعد فترة وجد أنه سيكون مفيدا للإسلام والمسلمين أكثر في فرنسا والغرب فالمغرب زاخر بعلماء الدين وليس بحاجة لهم.

عبد الحق غيدردوني: كما تعلم يقول الحديث إن كل إنسان يولد مسلما ومن ثم يصبح إما يهوديا أو مسيحيا بحسب رغبة والديه، بالنسبة لي لم أولد في كنف الديانة، أنا أحد أولئك الأطفال الذين وُلدوا في الغرب دون أية ديانة حولهم فالغرب يفقد تدينه شيئا فشيئا على مر السنين، لكن سرعان ما بدأت أطرح أسئلة دينية وخلال مراهقتي حاولت كثيرا الإجابة على هذه الأسئلة ولم يكن ذلك سهلا، كما أدركت أن ذلك الانجذاب الذي ينتابني تجاه الكون الغامض والذي ظهر على هيئة البحوث والدراسات العلمية يجب أن يظهر أيضا من خلال البحث عن الله وكان إدراكي هذا قاسيا وعنيفا جدا ففي الغرب لا يحب الناس الكلام كثيرا عن الله.

سامي كليب: في أي لحظة في حياتك حصل هذا؟

عبد الحق غيدردوني: حدث ذلك خلال المراهقة، كنت في سن السادسة عشر أو السابعة عشر، لذلك بدأت أقرأ الكتب وسرعان ما أدركت أنه عليّ أن أسير على درب الإسلام.

سامي كليب: تقول في إحدى مقابلاتك ربما المقابلات الأخيرة لك إنه وُلدت في عائلة مسيحية لكنني لم أتلق الديانة المسيحية من الأهل وحين تعرفت على الإسلام تعرفت على الأديان الأخرى من خلال الإسلام مما يعني إنه عائلتك لم تكن عائلة متدينة مسيحياً.

"
عند اعتناقي الإسلام شعرت وكأنني أعود إلى الوطن وللفطرة السليمة التي خلق عليها سيدنا آدم. لا نشعر بالصعوبة في اعتناق الإسلام لكن الصعوبة تأتي لاحقا في الحفاظ على حياة روحية وفق الدين
"
عبد الحق غيدردوني: لم يثقفني والديّ دينياً لكنهما أعطياني نوعا من الثقافة حول الدين وبالأخص علَّماني أن أبقى منفتح الذهن مما سمح لي بالبحث بنفسي عن سبل المعرفة وبعد كل تلك القراءات قلت لنفسي إنه أمر الله، الإسلام يناديني ولذلك السبب ذهبت لأعيش في المغرب طوال عامين لكن لأسباب معقولة لعلها نابعة من العناية الإلهية اعتنقت الإسلام في هذا المكان.

سامي كليب: إذاً اكتشفت الإسلام قبل رحلتك الشهيرة إلى المملكة المغربية؟

عبد الحق غيدردوني: هذا صحيح ثم بعد عودتي إلى أوروبا قابلت فيها غربيين اعتنقوا الإسلام وكانوا قد سلكوا طريقا مشابها لطريقي وفي قلب هذه الفئة اعتنقت الإسلام وبدأت أستكشف شيئا فشيئا مكاناً اعتبرته أرضي الأم، فاللافت حين اعتناق الإسلام هو أننا نشعر وكأننا نعود إلى الوطن وأننا نرجع مجددا إلى الفطرة أي الطبيعة الروحية الأساسية التي خلق فيها الله سيدنا آدم عليه السلام وهو شعور قوي جدا، لا نشعر بالصعوبة في اعتناق الإسلام لكن الصعوبات تأتي لاحقا فالحياة الروحية وفق الدين حياة صعبة أحيانا، لكن في لحظة اعتناق الإسلام ينتابنا شعور بأننا نعود إلى أرض خُلقت لتلائمنا.

سامي كليب: هل تتذكر بعض الكتب.. أوائل الكتب التي قرأتها خصوصا أنك تقول أنه من خلال القراءة تأثرت بالإسلام وبالعالم المسلم؟

عبد الحق غيدردوني: بالنسبة للغربيين فإنه للوصول إلى القلب لا بد من المرور بالعقل، ثمة أناس كثيرون درسوا مناهج مشابهة لمنهجي وكانوا بحاجة للقراءة ولفهم الأمور قبل أن تنفتح قلوبهم أمام حقيقة تتجاوز الكتب، فالكتب تحمل كمَّا من الحقائق لكن الحقيقة المطلقة تتجاوز بكثير ما تحتويه الكتب، أثرت فيّ بعض الكتب بشدة وأود أن أقدم عرفاني لكاتب محدد هو رينيه غينوه وفي الإسلام هناك عبد الوحيد يحيى وهو كاتب من النصف الأول من القرن العشرين وُلد في الغرب، كان مسيحيا ثم أسلم كما حقق الكثير روحيا فهو لم يبق في الغرب فقد ذهب ليعيش في القاهرة في مصر وهناك تُوفي ودُفن، بالنسبة لنا وضعنا مختلف فالعالم الإسلامي قد توسع نوعا ما إذ توجد في أوروبا مساجد ومجتمعات مسلمة توجد أمة قائمة هنا على الأرض الأوروبية وهكذا لم يعد من الضروري العودة إلى البلاد الإسلامية الأولى كي نكون مسلمين ولعل الله يريدنا أن نبقى هنا حتى وإن كنا أقلية كي نشهد وننشر رسالة الإسلام في عالم نسِي قسم كبير منه الدين.

سامي كليب: في خلال كل الحديث مع برينوه غيدردوني كان يستخدم كلمة نحن حين يتحدث عن الإسلام والمسلمين فهو وضع نفسه منذ أكثر من خمسة عشر عاما في الطرف المسلم وصار ينشر فكر الإسلام في الغرب وبين منصب مدير الأبحاث لعلوم الفلك في باريس حيث أبدع في موقع مدير المرصد الفلكي الفرنسي في مدنية ليون حيث لمع، اكتشف برينوه غيدردوني أن عظمة الكون وروعة الخلق وأنظمة الطبيعة لا تفسَّر بالعلم والعلوم فقط فاتجه نحو الإسلام واتخذ لنفسه اسم عبد الحق، لم يتجه إلى الدين والله للابتعاد عن العلوم وإنما للبحث عن تلك القواسم المشتركة بين الدين والعلوم، بين الفيزيائي والما ورائي لتفسير دقة تنظيم هذا الكون.

 

بين الدين والعلم

"
يجب التوفيق بين النصوص الربانية المقدسة والمعرفة التي نحصل عليها، فالله يأمرنا أن نراقب العالم فهو لم يخلقه بلا سبب {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً} فهنالك مغزى لخلق العالم
"
عبد الحق غيدردوني: بالنسبة لي يجب التوفيق نوعا ما بين المقاربتين، النصوص المقدسة التي أحترمها وأحبها وأعزها والمعرفة التي أحصل عليها بفضل نعمة أنعم بها الله عليّ فالله يأمرنا أن نراقب العالم فهو لم يخلقه بلا سبب {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً} كما ورد في الآية القرآنية وهنالك مغزى لخلق العالم فكما نقرأ هناك أدلة تشير إلى الله وإلى رسالة الله في النصوص القرآنية فإننا نقرأ أيضا رسالة من الله في الآيات التي تشع عبر العالم الرائع والتي تعلمنا أمورا أخرى عن الخلق والفكرة كلها تتمثل في العثور على ذلك الاتصال كما قال ابن رشد، الصلة بين أسلوبيّ ظهور الله أي بين نزول القرآن وخلق العالم وهي أيضا طريقة يكلمنا الله من خلالها.

سامي كليب: هل مثلا الإسلام سمح لك بالاكتشاف أشياء مثلا كنت تعجز عن اكتشافها من خلال الجانب العلمي من خلال الدراسة العلمية البحث العلمي؟

عبد الحق غيدردوني: إيماني بالإسلام هو دعوة لاكتساب المعرفة، إنه كالمهماز فهو ما يدفعني كي أفتح النوافذ في الصباح للنظر إلى أشجار هذا المنتزه ورؤية الأشياء جميلة، فمن خلاله أرى النور الذي وضعه الله فيها وهذه دعوة لاكتساب المعرفة الأساسية، لكن لا بديل لله بالنسبة لنا فهو يأمرنا بدراسة ظواهر العالم بالاكتشاف وبالنظر إلى صغائر الأمور وكبائرها كي نكتسب المعرفة وندرك شيئا فشيئا أنه خلف كل العظمة والجمال والتناغم في العالم هناك يد الخالق وعلاقة الدين بهذا هي أنه يعلم الإنسان ما كان يجهله كما تقول الكلمات الأولى في القرآن وما لا يستطيع الإنسان معرفته من تلقاء ذاته هو جوهر الأشياء أي أسماؤها فالأسماء هي ما تعطي للأشياء جوهرها، جميع الأسماء التي علَّمها الله لسيدنا آدم عليه السلام والتي كانت الملائكة نفسها تجهلها، هذا ما يعلمنا إياه الله وجوهر الأشياء هذا نجده في الآخرة فهدف الوحي الرئيسي هو الخلاص وتخليص الإنسان وإلا سيبقى مخلوقا عاديا كسائر الحيوانات بينما هو في الحقيقة موعود بشيء عظيم بمعرفة الله وبتأمل وجهه وهو أحد الألغاز الكبيرة التي تكتنف نص القرآن والذي لا نعرف عنه الشيء الكثير ولن نعرف حتى نحصل على الخلاص وهكذا فإن الأمر الإلهي يحثنا على تفحص الكون فهذا ما تمليه علينا منزلتنا كبشر أن نكتشف العالم وأن نتفاعل معه ومع المجتمع لخير الجميع وفي الوقت نفسه يعلمنا النص القرآني الكثير عن أنفسنا والعالم وجوهر الإنسان في العالم وهو الجوهر الذي يتعلق بشيء آخر وهو لقاء وجه الله وسر الخلاص والجنة ويوم الحساب والجحيم بالنسبة للمذنبين وهذا شيء لا يستطيع الإنسان معرفته بمفرده، إذا أخذنا النص القرآني على أنه يعلمنا عن الحقيقة الميتافيزيقية عن حقيقة تتجاوز ببساطة وصف العالم وإنما تضع هذا العالم كما نراه في مجمل أكثر اتساعا فمن الواضح أن التواصل بين العلم والدين يصبح أسهل، فالنص القرآني ليس كتاباً علمياً بل هو كتاب معرفة وأقصد أنه ليس كتاباً علمياً بالمعنى المنهجي فهو لا يخبرنا عن طريقة انتقال الضوء أو كيف تنتقل الكواكب حول الشمس أو ما هي الحرارة التي يغلي عندها الماء فهذه الأمور نستطيع اكتشافها بأنفسنا.

سامي كليب: سأوافق معك إنه العلم هو الدين وتحديداً القرآن يتكاملان ربما ولكن في حال حصول تناقض بين الجانبين بين العلم وبين الدين، أين يقف رجل مثلك؟ هل يقف مع العلم لكونك عالما أم مع الإسلام بكونك رجلاً مسلماً وتطبق الإسلام بكل حذافيره؟

عبد الحق غيدردوني: كما تعلم لقد طرح الغزالي وابن رشد هذا السؤال من زمن بعيد لكنهما أعطيا إجابتين مختلفتين فالغزالي قال إنه إن طرأ تناقض بين العلم والدين فالعلماء هم المخطئون وعليهم مراجعة حساباتهم، ابحثوا جيداً وستجدون أنه لا يوجد تناقض، هذا ما كان يقوله الغزالي، أما ابن رشد فقد قال شيئاً مختلفاً، قال إن كان هناك تناقض بين العلم والدين فيجب أن ندرك أنه يجب تأويل الدين بحسب قول ابن رشد إذا قال إنه يجب تأويل الدين وإلا فإننا ننقل عن الله كلاما خطئا، طبعاً يمكن أن تحدث تناقضات واضحة لكنني أظن أن الإنسان المسلم يؤمن في الأساس بأن ما وراء هذه التناقضات الواضحة هنالك حقيقة واحدة فكما أن الله واحد فإن الحقيقة واحدة وببساطة قد لا تظهر لنا هذه الحقيقة على نحو مباشر بل بأسلوب غير مباشر من خلال التناقض بين رسالتيّ العلم والدين وأحياناً قد لا يكون حل هذا التناقض سهلاً لكن أظن أنه يجب تقبل هذا التناقض مؤقتاً مع الإبقاء على نوع من التوتر ولكنه توتر بنَّاء كساقين تسمحا لنا بالتقدم بدلاً من محاولة حل هذه التناقضات بأسلوب تلفيقي بفرض أفكار الدين على العلم أو العكس بفرض أفكار العلم على الدين، أعتقد أن هذين التيارين خطيران وهما موجودان في الغرب وفي العالم الإسلامي وسبب خطورتهما هي أنهما يفقران المعارف والروح البشرية وبرأيي يجب أن نتعايش مع التناقضات أحياناً ونحاول التقدم على المسارين بانتظار اللحظة التي تحل فيها هذه التناقضات الجارية.

سامي كليب: الغزالي، ابن رشد ابن عربي، أسماء كثيرة لفلاسفة ومتصوفين كان يستشهد بهم ضيفنا العالم الفرنسي برينوه غيدردوني لإسناد أفكاره وتوضيحاته وهو يتبع طريقة صوفية وأُعجب بابن عربي لاعتباره أنه عرف كيف يعطي العلم والدين والفلسفة أبعاداً هامة للإنسانية واللافت في تجربة هذا العالم الفرنسي هو اعتناقه الإسلام وتعلقه به ونجاحه في الجمع بين مهامه العلمية وحياته الدينية فهو وبالإضافة لكونه عالم فيزيائي وفلك وفضاء تولى إدارة وحدة الأبحاث الفيزيائية والفلكية والمجرات بالمركز القومي للبحوث العلمية في فرنسا وأصبح مديراً للمعهد العالي للدراسات الإسلامية وأسس مع عدد من رفاقه العلماء والفلاسفة ورجال الفكر شبكة الأبحاث لدراسة علاقة العلم والدين في الإسلام وهنا وقرب هذا المسبار الفلكي الكبير يعيش اليوم عبد الحق غيدردوني في المرصد الفلكي الذي يديره والذي يعتبر أحد أهم المراصد الفلكية في العالم.

عبد الحق غيدردوني: نحن هنا في مرصدي اليوم وهو مركز بحوث مرتبط بجامعة ليون وبالمركز الوطني للبحوث العلمية نحاول أن نفهم كيف تشكلت المجرات وعند خروج الكون من مرحلة الانفجار الكبير أو (Big Bang) حينما كانت المادة ما تزال ساخنة ومنتشرة ثم شيئاً فشيئاً وبسبب قوة الجاذبية بدأت المادة في الكون تتجمع لتشكل النجوم وربما الكواكب وهذه هي العملية التي نحاول فهمها، لا نحاول فهمها عن طريق الحواسب فقط من خلال القيام بمحاكاة رقمية بل نريد أيضاً أن نراقبها، ستسألني كيف يمكن مراقبة شيء حدث منذ زمن سحيق ربما عشرة أو خمسة عشر مليار سنة؟ لكن هذا أمر ممكن في علم الفلك المعاصر لأن الضوء يتحرك بسرعة محددة لذا فعندما ننظر إلى المجرات البعيدة جدا عنا فإننا نراها كما كانت في الماضي، إذ يجب أخذ زمن تحرك الضوء في الكون بعين الاعتبار، صحيح أنه ينتقل بسرعة كبيرة ثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية لكن الأجرام السماوية بعيدة لدرجة أن ضوءها يحتاج مليارات السنين كي يصلنا، لذا فحينما ننظر إلى المجرات البعيدة جدا فإننا نراها كما كانت قبل مليار أو ملياري من السنين بعد الـ(Big Bang) عندما بدأت تتشكل ولهذا الغرض نستخدم تليسكوبات أكبر بكثير من هذا الذي تراه هنا، أما قطر التليسكوب التي يستخدموها باحثو الفضاء للدقيق تخوم الكون فيبلغ عشرة أمتار أي أن قوتها أكبر بألف ضعف من قوة التليسكوب الموجود هنا.

سامي كليب: وأنت شخصيا ماذا اكتشفت في علم الفلك حتى اليوم؟

عبد الحق غيدردوني: أنا مختص وأرجو أن أكون على مستوىً عالمي في تكون المجرات وقد عملت جاهدا منذ عشر سنين على أول نموذج يبهر تكون المجرات وهو أول فهم لدينا لتكون المجرات وهو ما نسميه النموذج الهرمي لتكوُّن المجرات، أدركنا شيئا فشيئا أنا وزملاء آخرون نعمل معا أن المجرات تتكون تباعا وأن المجرات الصغيرة كانت أولى المجرات التي تكونت في بداية الكون وأن المجرات الكبيرة تتكون من تجمع المجرات الصغيرة وبالتعاون مع بعض الزملاء على المستوى العالمي من أميركيين وإنجليز وفرنسيين عملنا كي نحسب هذه العملية باستخدام الحواسب الضخمة.

سامي كليب: هل توصلتم إلى نتيجة معينة في هذا المجال؟

عبد الحق غيدردوني: أجل فخلال بضع سنين اهتز فهمنا لعملية تكون المجرات برمته، كانت الفكرة أن هناك كرة غازية كبيرة انخسفت على نفسها ثم تفككت لتصبح نجوما، على العكس تتشكل المجرات الصغرى أولا والمجرات الكبيرة من اجتماع المجرات الصغيرة، كما أدركنا سبب وجود نوعين من المجرات في الكون، هناك مجرات على شكل قرص ونسميها المجرات اللولبية وهناك مجرات لها شكل كرة القدم ونسميها المجرات الإهليلجية، تتشكل المجرات أحيانا ببساطة بسبب انخساف الغاز ليكوِّن مجرة على شكل قرص، لكن عندما تلتقي هذه الأقراص ضمن عملية التجمع فإنها تشكل المجرات الإهليلجية وهكذا تدريجيا فهمنا اختلاف الأشكال التي تمكنا من مراقبتها وقد تم هذا التقدم خلال السنوات الأخيرة.

سامي كليب: هل يمكن تحديد عدد النجوم في السماء اليوم مثلا؟

عبد الحق غيدردوني: يجب أن ندرك أننا لا نستطيع أن نرى سوى منطقة صغيرة من الكون وهي ما نسميه الكون المرئي وللسبب الذي ذكرته لك قبل قليل عُمْر الكون خمسة عشر مليار سنة والأجرام الأبعد عنا قد أصدرت ضوءها لكنه لم يصل بعد، لذلك لا نرى من حولنا سوى ما يوجد على بُعد خمسة عشر مليار سنة ضوئية داخل الكرة أي المسافة التي يقطعها الضوء خلال خمسة عشر مليار سنة أي عمر الكون وفيما وراء ذلك لا نعرف شيئا عنه ربما هناك مجرات على الأرجح لكن لا يمكننا رؤيتها والسؤال الآن هو ما الذي يمكننا مراقبته ضمن الكون المرئي بواسطة التلسكوبات؟ باستخدام التلسكوبات الحديثة نعرف اليوم أن هناك أكثر من مائة مليار مجرة في الكون وكل منها يحوي مائة مليار نجم، إذاً فعدد النجوم في الكون المرئي هو عشرة آلاف مليار مليار نجمة ربما 10% منها لديها كواكب تدور حولها وشمسنا لديها تسعة كواكب تدور حولها تخيل العدد الهائل من الكواكب التي يحتمل وجودها في الكون.

سامي كليب: هل سنكتشف يوما ما حياة على كواكب أخرى يعني؟

عبد الحق غيدردوني: هذا سؤال مهم جدا في علم الفلك وهو ثاني أهم سؤال بعد مسألة تكون المجرات، نود أن نعرف إن كان في هذه الكواكب العديدة التي تدور حول النجوم إن كان فيها نمط من الحياة ولو كان بدائيا وهنا توجد إجابتان، الأولى من علماء الفلك الذين يقولون إن عدد النجوم هائل، هناك عشرة آلاف مليار مليار نجم في الكون وربما هناك كواكب تدور حول جميع هذه النجوم، لابد أن توجد الحياة في مكان ما، ربما الحياة والتي هي عملية جاءت من عناصر كيميائية قد وصلت إلى أماكن أخرى ثم هناك علماء الأحياء وهو أكثر تشاؤما فنحن ما زلنا نجهل تماما كيف ظهرت الحياة؟ وهم يقولون إنهم لا يدرون، ربما الحياة هي مصادفة حدثت وقد لا تتكرر ثانية ولن أخفي عليك أنني متفائل وأعتقد أن الحياة موجودة على كواكب أخرى وهذا أمر نابع من إيماني إذ أنني أرى اتساع الكون، فنحن أول جيل تكوّن لديه فكرة عن حجم الكون ويجب أن ندرك أنه خلال الفترة الكلاسيكية عشنا جميعا يهودا ومسيحيين ومسلمين مع بطليموس وأرسطو وكان عالم الفلك العربي الفرعوني قد قاس المسافة التي تفصل الأرض عن عرش الله أي المسافة التي تفصل الأرض عن تخوم الكون التي تحددها النجوم الثابتة وقد حدد المسافة حينئذ بمائة وعشرين مليون كيلو متر أي أن قطر الكون يبلغ مائة وعشرون مليون كيلو متر مع الأخذ بالاعتبار عدد الكواكب التي كانوا يعرفونها حينئذ واليوم فجأة أصبح الكون شاسعا على نحو لا يصدَّق فالكون المرئي ضخم جدا ويحوي مليارات النجوم، إن الله لم يخلق كل هذا عبثا وهذا سبب لتسبيحه وتمجيده، لوجود حياة وربما عاقلة على كواكب أخرى تمجد وتسبح الله بدورها.

سامي كليب: دائما تتحدث في كتاباتك عن ابن رشد والغزالي وهناك الكثير من الخيال في الواقع والواقع أيضا حول ماذا قدم الفلاسفة المسلمون والعلماء المسلمون والعرب إلى العلم إلى الغرب بشكل عام، هل فعلا قدموا شيئا أفاد العلم فيما بعد؟ هل بفضلهم العلم الغربي تطور؟

عبد الحق غيدردوني: بدأنا طورا بإعادة تقدير دور العلماء المسلمين في تاريخ العلم فطوال القرن التاسع عشر أعاد الغرب كتابة تاريخ العلم بما ينفع مصلحته بادعائه أنه لم يكن هناك أي شيء مثير للاهتمام قبل عصر النهضة ولا حتى في العصور الوسطى في الغرب، ففي عصر النهضة بدأ كل شيء وندرك الآن أن هذا ليس صحيحا، فقد حدثت أمور كثيرة خلال العصور القديمة وكذلك في العالم العربي المسلم عندما جمع المسلمون من الحقبتين الأموية والعباسية وهم على رأس إمبراطورية هائلة تغطي ثقافات متعددة، جمعوا جميع النصوص العلمية من جميع الثقافات اليونانية والفارسية والهندية وغيرها ليضعوا ملخصا للعلوم في ذلك العصر وأيضا كي يوسِّعوا هذا الملخص من خلال بحوثهم العلمية الخاصة حدث ذلك في علم النباتات والطب والفيزياء والرياضيات وعلى وجه الخصوص في علم الفلك، مع تنقيح نموذج بطليموس من العصور الوسطى وأيضا مع التفكير بحدود هذا النموذج والبحث عن نماذج قد تكون أفضل في تحديد مواقع الكواكب، إذاً فقد قام المسلمون بالكثير خلال تلك الحقبة بالإضافة بالطبع إلى المسيحيين واليهود الذين كانوا يعملون معهم فهذا مشروع عالمي مشترك وحتى في ذلك الوقت كانت بغداد أهم مدينة في العالم مع مليوني نسمة ونرى نماذج صُنعت على شكل بغداد في العالم القديم كله من فنلندا إلى جنوب إفريقيا وحتى الصين، كانت مدينة تقيم علاقات تجارية مع مجمل العالم القديم في تلك الفترة، لقد كان ذلك أمرا يمكن مقارنته بما نعيشه اليوم مع عولمة الحداثة، إذاً فقد حثنا هؤلاء العلماء المسلمون ذلك النموذج وصنعوا الأدوات كلاسترو لاب الذي خدم أيضا في تحديد مواعيد الصلاة لكنها آلة فلكية في الأساس كما أعطوا للنجوم أسماء وحددوا مواقع للمجموعات الفلكية في السماء، كل هذا الإرث انتقل فيما بعد إلى الغرب عن طريق تجارب جرت في إسبانيا.

سامي كليب: من الصعب التعمق أكثر فيما توصل إليه العالم الفرنسي المعتنق الإسلام عبد الحق غيدردوني فهو في اكتشافاته العلمية وصل إلى نتائج باهرة رغم عمره الصغير نسبيا حيث إنه مولود عم 1958 وحصل على أبرز الجوائز العلمية وقد قال لي ونحن نتجول بين أرجاء المرصد الفلكي الذي يشرف عليه حاليا، إن مشكلة المسلمين والعالم الإسلامي هي الابتعاد عن العلم حيث إن العلوم التي كانت جزءا أساسيا من حضارة المسلمين والعرب وتاريخهم صارت اليوم شيئا من الكماليات عندهم وكأنها هي فقط لرجال الاختصاص ولذلك فإن غيدردوني يتمنى تسهيل الحصول على العلوم في المدارس وتشجيع الطلاب على التلاقي مجددا مع هذه المجالات العلمية وخطر لي ونحن نتحدث عن العلاقة بين الدين والعلوم أن أسأله هل أن بعض العلماء يلجؤون إلى الدين لأنهم لا يجدون إجابات لأسئلتهم العلمية في الفيزياء فقط؟

عبد الحق غيدردوني: إنه سؤال عميق جدا وربما لا يجب أن أقول إن الله موجود فقط عندما يستعصي علينا فهم شيء ما لأن الله موجود في كل مكان، فهو موجود عندما نفهم كل شيء وعندما لا نفهم كل شيء، يقول السكسونيون عن هذا، الله يملأ ثقوب معرفتنا، لا أظن أن ذلك متطابقٌ مع الحقيقة بالمقابل فإن الأمر الأكيد هو أنه طرأت تبدلات جوهرية على العلم في القرن العشرين، فقد أظهر العلم بشهادة العلماء أنه محدود ففي القرن التاسع عشر كان الناس يظنون أن العلم يستطيع تفسير كل شيء، أما في القرن العشرين فهم يرون من داخل العلم أمثلة على أنه غير قادر على تفسير كل شيء وأن له حدود وهذه الحدود تظهر في الرياضيات والفيزياء وعلم الفلك وغيرها وهذا ما يدفعنا للتساؤل عن طبيعة المعرفة نفسها وكمؤمن فإن هذا يدلني على شيء ما فالله يحاول أن يشدني إليه وهو يجعلنا ندرك أن اكتسابنا للمعرفة مستمر وأنه لن ينتهي أبدا مما يدفعنا للبحث عن أنماط أخرى من المعرفة وهي ليست معارف تحليلية كما في العلوم بل جوهرية والمعارف الدينية هي بالطبع جوهرية فالله واحد بالتأكيد وكل المعارف التي نستطيع الحصول عليها يمكن اختصارها بالشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله ويجب أن نفهم جيدا معنى ذلك.

سامي كليب: نشر برينوه غيدردوني حتى الآن أكثر من ثمانين بحثا علميا ونشر عبد الحق غيدردوني أكثر من ثلاثين بحثا عن الإسلام والتصوف لا بل أنه تولى الإشراف على برنامج تلفزيوني فرنسي بعنوان معرفة الإسلام واستمر ست سنوات بتقديمه وكان هدفه في أبحاثه وبرنامجه التلفزيوني ومحاضراته العلمية نشر الصورة الحقيقية للإسلام وفيما كان الكثير من المسلمين والعرب يخطبون ود أميركا أو يهابونها بعد الاعتداءات الشهيرة عليها كان عبد الحق غيدردوني أول مسلم يحاضر في عقر دار أميركا عن الإسلام والمسلمين ساعيا لتحسين صورة أريد لها أن تتشوه بسبب عمليات وُصفت بالإرهاب.

 

العلم والإيمان والدعوة في الغرب

عبد الحق غيدردوني: تمت دعوتي إلى مناظرة بين العلم والدين في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2001 وهي مناظرة يتم تنظيمها منذ مدة من الزمن وبالطبع طُرحت مسألة استمرار هذه المناظرة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول المأساوية، فقد كان الناس ما يزالون خائفين من السفر بالطائرات بعد التفجيرات الإرهابية لكن المناظرة جرت لأنه يجب المحافظة على الحوار قائما بين تلك الأحداث الرهيبة التي جعلت الجميع يخافون، الجميع، ذهبت إلى هناك وطُلب منِّي التكلم وربما بسبب ما أتصف به من قلة الوعي حاولت أن أُظهر إيماني وقلت إننا سنتجاوز هذه الأحداث وأن صدام الحضارات ليس ضروريا، إذ أننا سنعرف لحظات صعبة ولكننا كمسلمين ويهود ومسيحيين وغربيين وعرب وجميع الآخرين سنتمكن من بناء رؤية للمستقبل وكنت قد عنونت مداخلتي ببذور للمستقبل، ما هي البذور التي نستطيع أن نبذرها؟

"
العلم إرث بشري مشترك، ونستطيع أن نجعل من هذه الحقيقة مدخلا للحوار بين الأديان، مستندين فيما نذهب إليه على أن الله يثق في الإنسان الذي استخلفه في الأرض
"
العلم بالطبع إرث مشترك ونستطيع أن نبني شيئا عليه كما نستطيع أن نبني الحوار بين الأديان فهذا الحوار يشكل جزءا من الدين الإسلامي فالرسول صلى الله عليه وسلم قاد الحوار بين الأديان ويجب علينا أن نحذو حذوه ونتابع على هذا الطريق وأود أن أذكر حادثة من القرآن تؤثر فيّ بشدة وأقرأها دائما بكل سرور وهي حينما يحتج إبليس أمام الله ويطلب منه مهلة كي يثبت أن آدم عليه السلام لا يستحق الثقة فيمنحه الله مهلة لأن الله هو المؤمن ويمكن أن نطرح السؤال بمن يؤمن الله؟ مَن هذا الذي أعطاه الله الأمانة؟ وبالطبع الجواب هو الإنسان، الله يثق بالإنسان ويعتقد أنه قادر على إنجاز المهمة التي وضعه على الأرض من أجلها وكان إبليس مقتنعا بالعكس وهكذا أنهيت مداخلتي بقولي هل نثق بالإنسان كما يثق الله فينا؟ واتضح أن أجهزة الإعلام في الولايات المتحدة أخذت هذه الرسالة وأشارت إلى أنه إن لزم أخذ عبارة واحدة من هذا المؤتمر فستكون عبارة عالم فيزياء مسلم من أصل فرنسي قد تساءل إن كنا نثق بالإنسان كما يثق الله بنا عندما أوكل إلينا مهمة خلافته على الأرض، كان ذلك مؤثرا جدا فقد كان هذا المؤتمر يضم أشخاصا حائزين على جائزة نوبل وأشخاصا لهم مكانتهم ولكن في النهاية فإن الصحافة الأميركية أشارت بالتحديد إلى عبارة واحدة وهي عبارة من الثقافة الإسلامية وقد أثر فيّ ذلك كثيرا.

سامي كليب: طبعا هذا يقودنا إلى السؤال الأساسي المطروح حاليا على المستوى الدولي يعني.. كنا نتحدث في القرن الثاني عشر عن علماء المسلمين والعرب، كنا نتحدث عن الغزالي، عن ابن رشد وغيرهم، الآن نتحدث عن أسامة بن لادن وكأنه هو الممثل الوحيد لهذا العالم الإسلامي أولا يعني كأميركي ربما يكون على حق في الخوف من هذا العالم الإسلامي، لماذا وصلنا إلى هذه الدرجة برأيك كعالم وأيضا كرجل دين له علاقة بالعالم الإسلامي وبالطقوس الإسلامية وبالممارسات الإسلامية والعربية؟

عبد الحق غيدردوني: إنها مشكلة كبيرة وفي الحقيقة لا نعرف إجابة على هذا السؤال لكن يجب أن ندرك أن المجتمعات عموما في العالم ليست في أفضل أحوالها فالمجتمعات في الغرب تعاني أيضا من عدم وجود مغزى للحياة وتحديدا في أوروبا حيث لا يرون المستقبل، لا نعرف ماذا سيفعل أولادنا مستقبلا؟ وبماذا سيؤمنون؟ فلم تعد هناك قيم أو قيم بديلة للنجاح الفوري في مجتمع استهلاكي، إذاً ما الذي يحدث في العالم الإسلامي؟ في الواقع يبدو لي أن فقدان البعد الفكري والمعرفي شيئا فشيئا مسؤولا عن الوضع الذي نحن فيه اليوم، بالطبع يمكن أن لا يجد الكثير من الأسباب التي تعود لأحداث تاريخية يمكننا ذكر الاستعمار والاستقلال الذين لم يتم استغلالهما جيدا، يمكننا ذكر عدم التكافؤ في تقاسم الثروات ويمكننا الحديث عن أن الغرب غالبا ما كان واقفا مترقبا يأخذ ثروات دول العالم الثالث بما فيها الثروات البشرية ليحقق تطوره الخاص، لكنني أظن أن المهمة الأساسية بالنسبة للثقافة الإسلامية هي العثور على الدعوة إلى المعرفة التي تميزها ويبدو لي أن الكلمة الأساسية في الثقافة الإسلامية هي العلم ولا يجب البحث فقط في المجالات العلمية بل في مجمل مجالات المعارف بما يتناسب مع عدة أحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم، يجب أن نستعيد البعد المعرفي الذي نسيناه وهو ما كنا مشهورين به خلال العصور الوسطى في أوروبا أو فترة الإسلام الكبرى أيام الخلفاء الأمويين والعباسيين عندما جمعنا كل مجالات المعارف من أصول يونانية وفارسية أو هندية كي يظهر التوحيد في قمة الهرم وكل الأمور يمكن أن تجد مكانها الصحيح في هذا التوحيد فتلتقي مع بعضها بدلاً من أن يناقض بعضها البعض الآخر، في تلك الفترة كان هناك إيمان حقيقي وثقة بالتوحيد وقد فقدنا نوعاً ما هذا البعد، إذ نرى اليوم عالماً إسلاميا مفتتاً كما فقدنا البعد التوحيدي للمعرفة ونحن نرى العلم من جهة ونرى الدين من جهة أخرى ونرى فوراً التناقض بينهما بينما في الفترة الكلاسيكية الكبرى كان الناس يرون إمكانية جمع كل شيء في الله ضمن مفهوم التوحيد والفظيع في الأمر هو أننا توقفنا عن تدريس العلوم في المدارس الدينية فقد قلصنا قيمة المدرسة وحصرنا عملها بتعليم أحد فروع العلم رغم أنه فرع أساسي أي النص القرآني بينما كان يجب توسيع المدارس لتشمل جميع فروع العلم كما كان الوضع خلال فترة الإسلام الكبرى.

سامي كليب: اسمح لي بطرح سؤال ربما يبدو لك ساذجاً وبسيطاً ولكن لماذا اعتنقت الإسلام وليس أي دين آخر؟ وهل وجدت فيه ما لم تجده في الديانات الأخرى مثلاً اليهودية أو المسيحية؟

عبد الحق غيدردوني: هناك إجابتان على سؤالك، الأولى هي بالقول هذا أمر الله ففي الواقع قد نعطي إجابات مختلفة لكننا ندرك أن الله يقودنا من أيدينا، إنه موجود ويوجهنا وهو مَن يقرر لذلك فهذا لغز، لكنني سأعطيك إجابة ثانية فالإسلام يتمتع بقدرة على الجذب لم تتأثر بشيء فهو لا يزال كما كان عليه حاله وقت نزول الوحي، رغم الانتقادات ورغم الانحراف الذي تحدثنا عنه قبل قليل فإن الإسلام ما يزال موجوداً في نور الوحي ولا يمكننا إلا أن نتأثر بهذا النور وفي الواقع فإن الإسلام وهو آخر الديانات السماوية يظهر على هيئة وعاء يتلقى جميع الذين هووا من الديانات الأخرى وهو آخر ديانة أو آخر فرصة أعطاها الله للبشر ليتمكنوا من سلوك الصراط المستقيم وبالنسبة للغربيين فاعتناق الإسلام سهل للغاية إذ يكفي أن نتقدم خطوة، نحن جميعا مسيحيون في الغرب رغم أن الكثيرين لم يعودوا متدينين والإسلام فعلاً يشكل الخطوة التالية كما أن الإسلام يعترف بالديانات التي سبقته ويعترف بالأنبياء السابقين ويعترف بظهور المسيح رغم أنه يقول عنه أشياء تختلف عما يقوله الدين المسيحي، لذلك نجد في الإسلام عالماً مألوفاً وفي الوقت نفسه نراه مختلفاً فهناك تلك الدعوة إلى اكتساب المعرفة وهي ميزة خاصة بالإسلام من خلالها نرى دعوة لعيش حياة هادفة من خلال البحث عن المعرفة.

سامي كليب: العالم الفرنسي المسلم عبد الحق غيدردوني شارك في العديد من النشاطات والتظاهرات والمعاهد الإسلامية أو العلمية التي تقرب العلوم من الإسلام أو تبحث عن فضائل الإسلام على العلوم وهو يتولى منصب مدير المعهد الإسلامي للدراسات العليا وقد تم تأسيس هذا المعهد عام 1994 رغم أن فكرة إنشائه تعود إلى عام 1985 وبرينوه غيدردوني أعطى لابنه اسماً عربياً هو كريم وأقنع زوجته باعتناق الإسلام رغم أنها باريسية المنشأ ومتخصصة بالأدب الفرنسي وزوجته التي أتقنت علم إنشاء المواقع المعلوماتية على الإنترنت تساعده حالياً على نشر أفكاره حول الإسلام والعلم عبر هذه الشبكة وأما ابنه كريم فهو ورغم صغر سنه فإنه بدأ باكراً بتعلم اللغة العربية وتعاليم الإسلام وصار يهتم بالفضاء والفلك والنجوم تماماً كوالده وقد سألت غيدردوني عما إذا كان فرض على زوجته الإسلام بعد الزواج أم أنها هي التي اقتنعت باعتناقه؟

عبد الحق غيدردوني: لم تكن مجبَرة على اعتناق الإسلام فقد كانت مسيحية ويمكن للمرء المسلم أن يتزوج من مسيحية حسب الشريعة لكنني حينما اصطحبتها إلى الكنيسة كي أجعلها تدرك منهجي الروحي وكي تهتم بديانتها أيضا اعتنقت الإسلام وهنا أيضا أقول أمر الله، إذاً اعتنقت الإسلام قبل زواجنا وقد وُلد ابننا مسلما وهو جزء من أولئك المسلمين من أصل غربي فأنا وزوجتي قد وُلدنا من سلالة وُلد جميع أفرادها في أوروبا وهذا هو الجيل الجديد الذي يولد وهو مسلم وهنا يُطرح تساؤل عن مستقبل هذه الجماعات المسلمة، لكن هذا يثبت أن الإسلام غير مقيد بمكان جغرافي بل هو دعوة يمكن لجميع الثقافات والشعوب أن تتبناها فهو بالطبع رسالة عالمية.

سامي كليب: عالم الفيزياء والفلك الفرنسي المسلم عبد الحق غيدردوني يفتخر بثنائية انتمائه إلى فرنسا والعالم الإسلامي وهو يعتبر نفسه حاملا رسالة إعادة الاعتبار لصورة الإسلام التي تشوهت كثيرا في الغرب وقد أخبرني ونحن نزور مسجد مدينة ليون الشهير كيف أنه ينوي تأسيس معهد للعلوم الإسلامية والعلوم التطبيقية هنا إلى جانب هذا المسجد ولكن المشروع بحاجة إلى دعم مالي لم يتوفر حتى الآن بعد.

عبد الحق غيدردوني: غالبا ما آتي إلى هنا أولا لأداء الصلاة خاصة أيام الجمعة وكلما حظيت بفرصة لذلك، لكن أيضا لدينا هنا مشاريع مسجد ليون وأنا أدير معهدا يسمى معهد الدراسات الإسلامية العليا وقد تم تأسيسه قبل اثنتي عشرة سنة ويضم عددا من المثقفين المسلمين من أصل غربي يجتمعون لمناقشة وجود الإسلام في أوروبا ولمحاولة المشاركة فيما يسمى الإسلام للقرن الحادي والعشرين في فرنسا وإيطاليا وبلدان أخرى من أوروبا وقد عقدنا شراكة مع مسجد ليون لتطوير مشروع مركز ثقافي سيتم بناؤه هنا بالقرب من المسجد ويمكن له أن يشاع في هذه المنطقة وحتى أبعد على المستويين الوطني والعالمي حتى يقدم الإسلام للجمهور الغربي ولتحضير رجال الدين المسلمين الذين نحتاج إليهم هنا في أوروبا، ما نريد بناءه هنا بجانب المسجد في ليون هو مركز ثقافي ومركز تأهيل ودراسة يسمح بتأهيل المسلمين طوال حياتهم ويسمح كذلك للغربيين من غير المسلمين باكتشاف روحانية الإسلام وأخيرا مركز يستطيع أن يناقش القضايا المهمة لوجود الإسلام في أوروبا وللتفاعل مع الحداثة والتفاعل بين الإيمان والعقل وما بين الدين والمعارف المحلية وهذه قضايا مهمة جدا في القرن الحادي والعشرين.

سامي كليب: يُعد غيدردوني حاليا كتابا عن الروحية في الإسلام وهذا العالِم الفرنسي في شؤون الفيزياء وعلم الفلك والذي اعتنق الإسلام وأسمى نفسه عبد الحق قال لي إنه أطلق على نفسه هذا الاسم العربي الإسلامي لأنه يريد البحث عن الحق والدفاع عنه، ودَّعته وأنا أفكر أنه بفضل أمثاله قد يبقى التاريخ العربي والإسلامي حاضرا في الغرب بينما الأصحاب الحقيقيون لهذا الحق يكتفون بالتغني بالتاريخ والعيش على أطلاله.
 

 

--------------------------------------------------------------------------------
 
المصدر: الجزيرة

253
منتدى علم الفيزياء العام / ماذا تعرف عن تكوين الكون
« في: سبتمبر 04, 2006, 10:56:16 صباحاً »
السلام عليكم

الانفجار العظيم  

كيف بدأ الكون؟ ومتى؟ وكيف تطور؟ وما هو مآله؟


فى الفترة (مـن 1946 إلى 1952 م) أفترض الفيزيائي النظري جاموف النموذج " الساخن " لنشأة وتطور الكـون. فما هو مضمون هـذا النموذج؟ منذ حوالي 10 إلى 15 ألف مليون سنة لم يكن هنـاك شيء ما. وليس لأي إنسـان مهما أوتي من علم أن يدعي معرفـة ماذا كان قبل هذه اللحظـة. إن ذلك يدخل في نطاق المجهول المطلق الظلام بالنسبة لنا. وفجأة صدر الأمر الإلهي للكون أن كن! فدارت عجلـة الزمن بدءا من الثانية صفر ووجدت نواة كونية مادية قطرها حوالي 14 مليـون كيلو متر أي أقل من قطر الكـون الحالي بـ (واحد وأمامه 33 صفرا) مرة وكثافتها أكـبر من كثافة الماء بـ (واحد وأمـامه 97 صفرا) ودرجـة حـرارتها ( واحـد وأمـامـه 33 صفرا) درجـة الحرارة المطلقـة ( بمقياس كيلفن): تسـاوي فى درجـة الحرارة بـالتدريج المئوي + 273 أي أن درجـة حرارة الإنسان العادي 310 درجـة مطلقة. وفي الحال حـدث انفجـار مروع وهائل وتـدافعت المادة الأوليـة الملتهبة بسرعـة تقارب سرعـة الضـوء في جميع الاتجاهـات وكـذلك انطلقت إشعاعات غزيرة تحمل في ذاكرتها النبأ العظيم. وقـد ورد هذا المعنى في القرآن الكـريم في سورة الأنبياء 21- الآية 30 أو لم ير الـذين كفروا أن السموات والأرض كـانتا رتقـا ففتقناهما وجعلنـا من الماء كل شيء حي . وحيث إن الكثافة ودرجة الحرارة كانتا بهذا القدر الهائل الـذي يفوق جميع صـور المادة المعـروفة لـدينـا الآن . فبديهي أن نتوقع أن المادة عند بداية الكون كانت مكونة من الجسيمات الأولية حي اللبنات الجوهرية التي تتكون منها المادة والتي لا يوجـد لها تـركيب داخلي (تحتي أو مجهري) أبسط منها: (أ) الفوتونات ( ب) الكواركات والجلوونات (جـ) البوزونات البينية (د) الليبتونات: الإلكترون والنيوترينو الإلكتروني، الميون والنيوترينو. الميوني ، التاو والنيوترينو التاوي. ولإلقاء بعض الضوء على هذه الجسيمات نذكر بأن القوى الأساسية في الكون هي: (1) النـوويـة الشـديدة: ومجالها داخل النـواة وجسيماتها الأساسية هي الكواركات وأهم ما يميزها أن لها شحنة كهربية 1/ 3 أو 2/ 3 شحنة الإلكترون ويتم الفعل المتبادل بين الكواركات بواسطة الجلوونات التي هي حاملات المجال النووي الشديد ومن الكواركات تتكون النويدات (الـبروتونات والنيوترونات) وكذلك الميزونات (الجسيمات التي تربط النويدات مع بعضها البعض (2) الكهرومغناطيسيـة وهي أضعـف من الـقوى الشديدة بمائة مرة وتعمل فيما بين الجسيمات المشحـونة وحاملات المجال الكهرومغناطيسي هي الفوتـونات أو المـوجات الكهرومغناطيسية (3) القوى النـووية الضعيفة وهي مسئولـة عن بعض الظواهر داخل النواة مثل تحلل بيتا. وقد تم توحيدها مع القوى الكهرومغناطيسية أخيرا فيما يعرف بالقوى الكهروضعيفة وتشمل عددا من الجسيمات الأوليـة: تسمى البوزونات البينية كما أن الليبتونات سالفة الذكر تساهم في هذه التفاعلات (4) قـوى الجاذبية وهي أضعف ما في الكـون من قـوى أساسيـة وتعمل بين الأجسـام الكتليـة وحـامـلات هـذا المجـال هي الجرافيتونات أو موجات الجاذبية.
وبما أن المادة في بداية الكون كانت في حالة أولية تماما ومتوحـدة فنتوقع أن القوى التي كانت تحكمها كانت واحدة ومع تطور الكون توزعت المادة وانقسم المجال الواحد المتحكم إلى القوى الأربع التي فصلناها سابقا. وهذا ما تحاول إثباته العديد من نظريات التوحد العظيم ونظرية التماثل الفوقي، ونظرية الأوتار الفائقة وهذه ميـادين أبحـاث مهمـة تجرى الآن في علم الجسيمات الأوليـة وعلـم الكـون. وفي اللحظـات الأولى من الانفجار العظيـم يبدأ الفصل بين المادة وصـديد المادة. أما الحالة الأولية سالفة الذكر والمكـونة من الجسيمات الأساسية فتنتهي بعد مرور (واحد على مليون) ثانية من ميلاد الكون. وعندما يبلغ عمر الكون الوليد ثانية واحدة تكون حرارته قد هبطت إلى عشرة آلاف مليون درجة مطلقة وهنا تبدأ مرحلة الاندماج النووي حيث تتكون أنوية الهيدروجين وتتحد مع بعضها مكونة أنوية الهيليوم. ومن هذه الحالة الغازية المتأينـة يتكون الهواء والماء عندما يصير عمر الكـون 100 ثانيـة. وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى في سورة فصلت 41- الآية 11 ثم استـوى إلى السماء وهي دخـان فقـال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فكلمة دخان تعني الحالة الغازية للمادة. وبعد أن ينمو الكون الصغير ويبلغ من العمر ألف عام تكون درجة الحرارة قـد هبطت إلى مائة ألف درجـة مطلقة، أما الكثافة فتصبح أقل من كثافة الماء بـ (واحد وأمامه 15 صفرا) وتبدأ الإلكترونات في الارتباط بالأنوية معطية الذرات التي نعرفهـا اليوم. وبعد أن يبلغ الكون عمرا وقورا حوالي ألف مليون سنة تتوحـد الذرات مكونة المجرات الأولية التي تتولد بداخلها النجوم. أما عندما صار عمر الكـون عشرة آلاف مليون سنـة تكون النظام الشمسي الذي نتبعه ونعيش على جـزء منه هو أرضنا الطيبة.
ولا يزال الكون يتمدد حتى الآن. ومن الشائق أن نحاول التنبأ بالمصير النهائي للكون المتمدد. إلا أننا لا نعرف ما يكفي عن الكون لنحكـم عما إذا كان تمدده يتم بطاقات تسمح للمادة داخله أن تكتسب سرعة الهروب المناسبة. فلو كانت الطاقة كافية لاستمر في التمـدد وإن لم تكن فإن التمدد سيتوقف وتبدأ قوى الجذب في جمع شتـات الكـون من جديد لتحبسه في قمقم صغير وليعود من حيث بدأ.
الانزياح الأحمر
عند فحص الضوء الذي يصلنا من النجوم البعيدة وجد أن الأطوال الموجبة التي تبتعثها الـذرات قـد زحزحت نحو الأحمر أي نحو طول موجي أكبر وهذا يعني تراجع هذه النجـوم بعيـدا عنا. ووفق نموذج الانفجار العظيم فإن الكـون في تمدد مستمر مبتعـدا بذلك عن حالة التكاثف العالية التي وجـدت في البدء. وكـان من الممكن اعتبـار هذه النتيجـة المعملية برهانا على صحة النموذج المذكور، إلا أنه وفق نموذج آخر فإن الكون في حالة مستقرة تخلق فيها مادة جديدة للحفاظ على معدل ثابت للكثافـة بالرغم من تباعد المجرات المرئية بعضها عن بعض.
أصداء لحظة الميلاد الكوني
درس علماء الفيزياء الكونيـة منذ 45 سنـة مضت الخواص الضوئية لجزيئات السيانوجين في غاز المجرة ما بين النجوم وقد اكتشفوا عندئذ في الفضاء الكوني شعاعا كهرومغناطيسيـا يبلغ طـول موجته 0,25 سنتيمتر. وكانت الموجات تأتي من الكون من كل الاتجاهات بقـدرة تزيد بمائة ألف مـرة عن قدرة الإشعاع المناظر من كل المنابع الكونيـة المعروفة. ولم يحاول أحد تفسير مصدر هذه الإشعاعات.
وفي عام 1965 م صنع الباحثان في مختبر شركة بيل- تليفون، بينزياس وويلسون، نظام اتصال بواسطة الأقـمار الصناعية على مـوجة طـولها 7,3 سنتيمتر ولضمان عمل الأجهزة بصورة طبيعية وجبت دراسة كل التشويشات على طول الموجـة هذه. وعندما بدا لهم أنهم استطاعوا القضاء على كل التشويشات اللاسلكية المحتملة واصلت الأجهزة ذات الدقة العالية جدا تسجيل إشعـاع ذي قـدرة عالية يأتي بانتظام من كل حدب وصوب. وهكـذا، وللمرة الثانية، تم رصـد الإشعاع الحراري الكـوني المتبقي (الخلفية الكـونية)- شاهد السنين الماضية الموغلة في القدم. لقد انطلقت هذه الإشعاعات الغزيرة عند لحظة الميلاد العظيم للكون وكـانت درجـة حـرارتها ملايين الملايين من الدرجات المطلقة. ومع توسع الكـون ومضي السنين أخذت تبرد حتى وصلت إلى درجة حرارة 3 درجات مطلقة. لقد كان اكتشاف بنزياس وويلسـون للخلفية الكونية انتصارا حقيقيا لنموذج الانفجار العظيم مما استحقا عليه جائزة نـوبل في الفيزياء. إن الأمر لم يتوقف عنـد هذا الحد، بل أجـريت قياسات أكثر دقة للخلفية الكـونيـة. ففي 18 نـوفمبر 1989 أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا NASA " من مركز جودارد لرحـلات الفضاء قمرا صناعيا كونيا سمي بـمرتاد الخلفيـة الكـونيـة cosmic Background Explorer أو اختصارا. كوبي COBE في مدار ارتفاعه 600 كيلو متر حول الأرض ومزودا بأدق الأجهزة التي اخترعها الإنسان. وجاءت النتائج باهرة فإن طيف الإشعاع الكوني المتبقي كـما قيس بواسطة " كوبي " يتفق جدا مع درجة حـرارة 2,735 درجة مطلقة، إلى جـانب ذلك تم اكتشاف فـروق محلية طفيفة جـدا في درجة الحرارة تبلغ واحدا على ألف مليون من الدرجة كما أن هناك رعشة أو رفرفـة في الموجات الأثرية التي ولدت منذ لحظة الانفجار العظيم وعاشت حتى الآن كأنها " أبـو الهول " الكوني الشاهد على كل العصور. لقد كـانت نتائج " كـوبي " مزيدا من الانتصار لنظرية الانفجار العظيم. ويستطيع القارئ أن يشاهد الإشعاع الأثري بنفسه وهو جـالس في منزله وكل ما عليه أن يدير مفتاح " التلفاز " على قناة غـير مشغولة وعلى الفور سيشاهد بقعا بيضاء منتظمة على الشاشـة تروح وتجىء وكأنها خلية نحـل ويستمع إلى أزيز هـو مـا تبقى من صوت الانفجار العظيم.
العمالقة الحمر والأقزام البيض
النجـوم كـالبشر تولد وتموت. وعادة يبدأ النجم حياته كسحـابة ضخمة من غاز الهيدروجين والغبار الكوني. وتبدأ جزيئات السحابة بالتماسك والانكماش بفعل الجاذبية وهي تـدور حـول نفسها. وكلما ازداد التجاذب الكتلي ارتفعـت درجة الحرارة في مركـز النجم الوليد حتى تصـير كرة غازيـة مشتعلـة. وعندما تبلغ درجة الحرارة في الـداخل عشرات ومئات الملايين من الدرجـات المطلقة يبدأ الاندماج النووي وتتحـد نوى الهيدروجين معطية أنوية غاز الهليوم. وبمضي الزمن يتحول جل الهيدروجن لهليـوم ويزداد بريق النجم وحجمه وقد يصل قطره مئات المرات قدر قطره الأصلي ويلمع النجم ويزداد احمراره، لذلك يسمى العملاق الأحمر Red Giant . وربما ينفجـر النجم فجأة عند هذه المرحلة ويتم ذلك في زمن قصير جـدا (بضع دقـائق) وتتطاير الطبقات الخارجية عبر الفضاء الكوني وتسمى هذه المرحلة نجما حديثا جدا متفجرا Supernova وفيما يلي سنطلق عليها ببساطة " سوبر نـوفا " وسرعان ما تنتهي هذه الحالة ويرد قلب النجم ويتماسك بشـدة ويتكاثف وتصل كثافة مادته مليون مرة قـدر كثافة الماء أي أن سنتيمترا واحدا مكعبا يزن حوالي طن. ولصغر حجمه النسبي سمي بالقزم الأبيض White Dwarf . والأقزام البيض أو " صخـور الفضاء " تمثل نهاية تطور نجمي ولكنها ليست النهاية الوحيدة المحتملة فطبقا للكتلة الابتدائية للنجم قـد يتحول في نهاية المطاف لقزم أبيض أو نجم نيوتروني أو ثقب أسود Black Hole.
النجوم النيوترونية
النجوم النيوترونية هي نهاية مطاف في مرحلة تطور نجمي. والنجم النيوتروني به 10 57 (واحد وأمامه 57 صفرا) من النيوترونات وكثافة لبه تصل ألف مليـون طن/ السنتيمتر المكعب ومجالـه المغنـاطيسي السطحي تبلغ شدته مليون مليون مرة قدر المغناطيسية الأرضية. وقلب النجم النيوتروني مائع فائق وموصل فائق ودرجة حرارته حوالي مليون درجة مطلقة. وعادة يحدث ازدواج للنجم النيوتروني مع نجم عادي وهذا ما يسمى ثنائية نجمية Binary Star وحيث إن المجال الجاذبي للنجم النيوتروني هائل جدا فإنه يسحب لديه مـادة النجم المرافق لـه على طـول خطوط المجـال المغناطيسي ويمكن أن يـؤدي ذلك إلى سخونة شـديدة وانبعاث أشعة جاما وأشعة إكس وموجات لاسلكي ( راديوية) وسوف يكون لمثل هذا النظام دورية معينة تتوقف على محاور دورانه كـما ترى من الأرض. وقـد يحدث أن يرى الإنسان خسـوفـا للنجم النيوتروني بـواسطة النجم المرافق. والنجـوم النيوترونيـة التي لا رفيق لها قد لا يمكن رصدها على الإطلاق! إن النجوم النيوترونية تلعب أحيانا دورا مهما على مسرح الكون الدرامي وتقوم بدور النابضات Pulsars التي تدور بسرعة عالية، ومنتظمة وتعطى ومضات من الضوء في غاية الانتظام مثل الساعة. وحيث إن قطرها بضع عشرات مـن الكيلـو مترات فقط فـإن زمنهـا الدوري يتراوح من بضع ثوان إلى مللي ثانية (واحـد على ألف من الثانية). فمثلا النابض الموجود في قلب سديم السرطان له زمن دوري 33 مللي ثانية.
الثقوب السوداء
عندما يطلق صاروخ من الأرض تصل سرعته إلى 8 كيلو مترات/ ثانية فإنه يصبـح تابعا اصطناعيا (مثل القمر الصنـاعي يدور في مدار ما حول الأرض. وفي هذه الحالة تتساوى قوة الدفع المركزية للخارج مع قوة التجاذب الكتلي بين الأرض وتـابعها. وإذا زيـدت سرعة إطلاق الصاروخ من 11,2 كيلو متر/ ثانية فإنه يفلت خارج حـدود جاذبية الأرض، ويستمر في حركته في الفضاء وتسمى السرعـة في هذه الحالة بسرعة الهروب، Escape Velocity من هـذا الجرم الكـوني. وكلما زادت كتلة الجرم السماوى زادت السرعة المطلوبة للهروب منه. ويستطيع الإنسان أن يتصور جرما سماويا هائل الكتلـة بحيث تزيد سرعة الهروب من جاذبيته عن سرعة الضوء وحيث إن سرعة الضوء هي السرعة القصوى لأي جسم طبقا للنظرية النسبية فإنه حتى فوتونات الضوء نفسها لن تستطيع الإفلات من زمام هذا الجرم الجبار. من هذا الوصف المبسـط جدا ولهذا السبب تسمى هذه الكيانات بالثقوب السوداء.
والثقـوب السـوداء الأطفـال ( Baby) التي حجمها مثل حجم الذرة بينما كتلتها أكـبر بمائة مليون مرة من كتلة الشمس ربـما تكـون قـد وجـدت أثناء اللحظات الأولى من الانفجـار العظيم. أما عمالقة الثقوب السـوداء فربما تكـون المنابع التي تمد أنـوية المجرات وأشباه النجـوم (الكـوازارات Quasars ) بالطاقة. وحتى الآن لم تشـاهد مثل هـذه الثقوب السوداء الموصوفة في النظرية البحتة. ناهيك عن عدم القدرة على رصدها مباشرة فكل ما حولها حتى الضوء سيسقط لا محالة في هذه الهوة اللانهائيـة. ولكن كـما قال العرب قديما البعرة تدل على البعير والخطى تنبئ عن المسـير. فإن دراسـة أشعة إكـس وأشعة جـاما المنبعثـة من جرم قـريب من الثقب الأسود ومجذوب إليه تلقي الضوء على خواص وطبيعة الثقب نفسه: وحتى يومنا هذا، نعلم بـوجود أقل من عدد أصابع اليد من الكيانات الكونيـة التي يحتمل أن تكون ثقوبا سوداء. منها الثنائية النجمية الباعثة لأشعـة إكس، والمعروفـة باسم الدجاجة س- 1 والموجـودة في برج الدجاجة Cygnus فكتلتها 9 مرات قـدر كتلة الشمس وقطرها حوالي 300 كيلو متر. والمفني العظيم Great Annihilator ، الذي رصـد بواسطـة تليسكوب أشعـة جاما الفرنسي الروسي سيجما، والذي يوجـد بالقرب من مركز مجرتنا هو احتمال ثان.
المادة المظلمة
من الحقائق العلمية التي رسخت أن حوالي 90% من مادة الكون غير مرئية وغير معروفة على وجه الدقة حتى الآن. وإذا كـانت الكتلـة المعروفـة والمسببة تمثل فقط 10% فإن الكون يجب أن يتباعد بسرعة ويجب أن يكـون مفتوحا بلا نهاية ومتوسعا للأبد. فأين المادة الخفية المتبقية؟ والسؤال الأكثر إلحاحا: من أي شيء صنع الكـون؟ ما هـو " الأسمنت " أو الغراء الذي يمسك بلبنات الكون؟ وأخيرا ما هي المادة المظلمة؟ كل هـذه الأسئلـة المثيرة تهم فـرعين أسـاسيين من الأبحـاث العلمية: فيزيـاء الجسيم وعلم الكـون أي أصغر الأشياء (الميكرو) وأكـبرها (الماكرو). وكـلا العلمين يبحثان كل مستقل عن الآخر عن صور من المادة غير مألوفة ولم تكتشف بعـد. وكلاهما قد يستطيع كشف النقاب عن منابع المادة المظلمة. والمادة المظلمة يجب أن تكـون غير مضيئة وشفافـة. ويجب أن تكـون مصنوعة من جسيمات خلقت في المراحل الأولى لنشوء الكـون ويجب أن تكـون آثارا لهذه اللحظات العالية الطاقة جدا وقـد فرضت عدة احتمالات لهذه الجسيمات .
(1) مثلا لو كانت كتلة أحد النيوترينوات الثلاثة قريبة من 30 إلكترون فولت فستكون هناك كتلة كافية لشرح المادة المظلمة التي نبحث عنها. ومع الأسف الشديد فإن رصد خلفيـة كونية لهذه النيوترينوات تبـدو بعيدة المنال وسنضطر إلى اللجـوء إلى تجارب معملية أرضية لتقدير كتل هذه الجسيمات.
(2) الأكسيونات Axions هي جسيمات ابتدعت للالتفاف حول مشكلة رياضية في نظرية الكوارك. والكواركات هي لبنات النويدات.
(3) الجسيـمات الكتلية المتفاعلة بضعـف (Particles) ( Wimp’s ) ( الويمبات) يجب أن تكـون أثقل بكثير من النيوترينوات والأكسيونات ومن المعتقد أنها في حالة اتزان حراري مـع بقية المادة في الكون أما كتلتها فقد تتراوح من واحـد إلى خمسين قدر كتلة البروتون، كل هـذه الجسيمات المثـيرة يمكن مبدئيا أن ترصد في المعمل وحتى الآن لم نحصـل على نتيجـة مضمـونـة إحصائيا.
(4) ويوجد أيضا جسيمات افتراضية تسمى الأوتار الكونية التي نشأت في لحظة الانفجار العظيم وامتدت في الكـون حتى يـومنا هذا وقطرها أصغر من حجم الجسيم الأولي ولكن طولها يبلغ ملايين السنين الضوئية وكتلتها 15 ملايين كتلة الشمس لكل سنة ضوئية من طولها.
(5) وهناك أيضـا ما يسمى بالأقزام البنيـة وهي كـواكب كبيرة أو نجـوم ضخمة لا تستطيع أن تـولـد تفاعلات نوويـة اندماجية.
(6) وكـذلك توجـد احتمالات أخرى فيما يسمى الثقوب السوداء (البيبي) Black Holes Baby التي ربما قـد تكـونت في لحظـة الانفجـار العظيم والتي كتلتها تتراوح من ألف مليون إلى مائة مليون مليون طن ولو وجـدت هذه الأجـرام فإنها ستعطي تعليـلا يكفي لجعل الكـون محدودا أو منغلقا وبالتالي لا تترك أملا لمزيد من الإثارة في موضوع المادة المظلمة والبحث عن جسيمات جديدة. ولكن هذا الأمل لا يبدو قريبا. ومن المؤسف أو المثير أن الأمل لا يبدو قريبا لرصـد مثل هذه الأجرام وستظل الحاجـة ملحة لمزيد من الملاحظات والتجارب

         ********منقول ':cool:'

254
السلام عليكم
من اخبار الفيزيائيه هي ان حبي للفيزياء زاد

255
منتدى علم الطب / مساعده؟
« في: سبتمبر 03, 2006, 09:00:25 صباحاً »
اختى هناك في موضوع نشرته اختى حلم كيمياتي  فيه كثير من العلاجات منها البهاق بعنوان جزي من جمعها ......

صفحات: 1 ... 14 15 16 [17] 18 19 20 21