QUOTE
السؤال الثاني : عندما تبدأ الزايجور بخليتان ثم تبدأ بالتضاعف والأنقسام حتى يتكون الأمشاج
والجنين ثم انسان سوي ..
السؤال هو ... كيف تنوعت من الخليه (اللاقحة ) إلى عدة خلايا متنوعه
في الوظائف والأشكال منها ؟
وما دور التأثير التفاضلي للجنين إذا كان للسؤال علاقة ..؟ وما هو ؟
اختي الكريمة :
نأسف على الرد المتأخر، استفسرت من مدرسة احياء فكانت اجابتها كالتالي:
عندما يتحد الحيوان الذكري والبيضة فإن هاتين الخليتين تكونان خلية واحدة تُدعى اللاحقة ولاقحة الفأر هذه تشبه لاقحة الإنسان، وبعد عملية الإخصاب تنقسم اللاقحة لتكون خليتين، ولكن بدلاً من أن ينفصلا كما يحدث في البكتيريا فإنهما تبقيان معاً، وتنقسم هاتان الخليتان وبذلك يصبح لدينا أربعة خلايا، ويتكرر هذا مرة تلو الأخرى، ثم لا يلبس أن يصبح هناك كتلة من الخلايا.
في هذه المرحلة المبكرة فإن جميع الخلايا متشابهة، ولكن بعد فترة تبدأ الخلايا بالتخلق ويصبح هناك أنواع مختلفة من الخلايا فبعضها يصحب خلايا للجلد وأخرى للدم والأعصاب أو خلايا العضلات، وبعد أربعة أسابيع تبدأ أنواع مختلفة من الخلايا بتكوين الأنسجة والخلايا، لكن هذا الانقسام المتتالي في خلايا الإنسان له شكل غامض، بعد سبعة أسابيع يبدأ الإنسان بالظهور فهناك الرأس والعينان، كما أن البراعم تتحول إلى أذرع وأرجل.
وفي الشهر الرابع تتضح معالمه ويكون شبيهاً بالإنسان، والله تعالى يقول:
{يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [سورة الزمر، الآية 6]
نعم ولكن كيف تنتج خلايا مختلفة من هذه الخلية الأولية وما الذي يقرر أي نوع من الخلايا هي، وكيف تنظم هذه الخلايا نفسها لتكون الأنسجة والأعضاء التي يتكون منها الجسم البشري المعقد.
إن بناءً مشابهاً يوضح لنا ذلك، فالبيت يُبنى من مواد كثيرة مختلفة، ولبنائه نحتاج إلى مخطط المهندس المعماري الذي يقرر كيف ومتى نجمع مواد مختلفة معاً، ولكل شيء حي هناك مخطط، هذه الخطة تحتوي على تعليمات تبين كيف ومتى تنقسم الخلايا وكيف تصبح مختلفة وكيف تنظم نفسها لتكون الأنسجة وأعضاء الجسم، هذه الخطة توجد في البناء، وتُدعى الكروموزومات وتوجد في كل خلية حية، ولكل مخلوق عدد معين من الكروموزومات في كل خلية.
وللتماسيح على سبيل المثال اثنان وثلاثون كروموزوماً في كل خلية، وللخيول أربعة وستون كروموزوماً في كل خلية، وللإنسان ستة وأربعون كروموزوم في كل خلية.
فعندما يتحد الحيوان الذكري والبيضة، فإن الكروموزومات أيضاً تتحد، بحيث يكون نصف الكروموزومات في البيضة من الذكر والنصف الآخر من الأنثى، ويحتوي كل كروموزوم على عدد مختلف من الجينات، والجينات هي الجزء المتميز من الكروموزوم الذي يحدد كيف تتطور كل سمة.
والجينات تحدد السمات البيولوجية لكل كائن حي، وهي شبيهة إلى حد ما بالمعلومات في الموسوعة، وبطريقة مشابهة هناك أكثر من مائة ألف جين مختلف على كروموزوم الإنسان، وكل منها يحتوي على تعليمات خاصة.
على سبيل المثال فإن الجينات التي تصنع خلايا العضلات تعمل عندما يبدأ تكوين العضلات، وعندما يبدأ تكوين خلايا الأعصاب، فإن خلايا أخرى تبدأ في العمل، ولكن مع ذلك فإن الخلايا المستقلة تستعمل جزءاً صغيراً من المعلومات عندما يبدأ تكوين خلايا الأعصاب فإن خلايا أخرى تبدأ في العمل.
ولكن مع ذلك فإن الخلايا المستقلة تستعمل جزءاً صغيراً من المعلومات الجينية المتواجدة في الكروموزوم الخاص بها، ولمعظم الخلايا مجموعة كاملة من الكروموزومات، وعندما تنقسم الخلية فإنها تكون نسخة كاملة من الكروموزومات، وبذلك تحتوي كل خلية جديدة على نسخة كاملة من المعلومات الجينية في الخلية الأصلية، والعملية التي يتم بها انقسام الخلايا تُدعى الانقسام غير المباشر.
اتمنى ان تجدين الفائدة وأهلا وسهلا بك
'>
ســــــــــــــالمونيلا
عرض المشاركات
'> 
'> تمنيت ان أساعدك أكثر