Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - الجيولوجية ماستر

صفحات: 1 2 [3]
31
منتدى علوم الأرض / مساء معطر بذكر الرحمن
« في: ديسمبر 05, 2007, 08:27:20 صباحاً »
مواقع قد تهم اغلب الجيولوجيين ارجو ان تنال اعجابكم ــــــــــــــــــــــــــــــ
تجويه الصخووور
الرابط
http://www.schoolarabia.net/3loom_al...alsokhour1.htm

موقع شامل لميكانيك التربه

http://fbe.uwe.ac.uk/public/geocal/SoilMech/index.htm

الاحافير

http://elm404.tripod.com/fossil.htm



 ':010:'

الصخور

http://elm404.tripod.com/sides.htm
http://elm404.tripod.com/rock.htm

وكالة أبحاث الفضاء ناسا

http://www.nasa.gov/  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــتمنقول
___

32
منتدى علوم الأرض / السلام عليكم
« في: ديسمبر 04, 2007, 08:18:49 صباحاً »
':200:' مساء الورد للجميع ارجوا ان تساعدوني فانا محتاجة لبحث عن cap rock index اتمنى ان تساعدوني لكم مني ارقى التحية

33
منتدى علوم الأرض / مساء معطر بذكر الرحمن
« في: نوفمبر 28, 2007, 09:01:32 صباحاً »
أشار الدكتور أمين مصطفى غيث استاذ الجيولوجيا البحرية بجامعة عبدالعزيز ال السعود أن القرآن لا تنقضى عجائبه ويحوى اشارات غاية فى الإعجاز العلمى فى شتى المجالات ومن اوجه الاعجاز إعجاز القرآن فى مجال علوم البحار الذى استطعنا من خلال فهم عبارات القرآن الكريم وفى ضوء ما اثبته العلم الحديث على معرفة سر من اسرار اعجاز القرآن حيث انه تضمن معلومات علمية دقيقة لم يكن الانسان يعرفها وقت نزول القرآن ولقد كشف علم البحار والمحيطات قبل عشرات السنين ، اى بعد الحرب العالمية الثانية عن العديد من الحقائق العلمية حول نشأة البحار والمحيطات.



وأضاف د. غيث أن أول حقيقة علمية كشف عنها القرآن الكريم عن علوم البحار هى " والبحر المسجور " سورة الطور آية 3 ، ومعنى هذه الآيات الكريمة أن البحار أوقدت نارا أى أضرمت فيها النار وقد كشف علم البحار بعد الحرب العالمية الثانية والتقدم العلمى ًآن ذاك ان بقيعان المحيطات والبحار شبكة هائلة من الصدوع تتركز عند مرتفعات وسط المحيط حيث يندفع منها اللافا البازلتية فى درجات حرارة عالية تصل الى الف درجة مئوية فتظهر كأنها كتل من النيران الهائلة تحت سطح الماء حيث أن الماء لا يستطيع أن يطفى جذوتها ولاالحرارة تستطيع أن تبخر الماء لكثرته وتلك الظاهرة تلازم البحار منذ نشأتها حيث يبدأ تكوين بحر بخسف الارض ثم اتساع ذلك الخسف وهبوط الكتل الصخرية وتكوين واد صدعى ثم هبوط مرة اخرى الى ان تخرج اللافا من الوادى المخسوف الذى يتحول الى غور عميق .

وأشار د. غيث أن أوجه الإعجاز هنا يظهر من قسم ربنا عز وجل بهذا البحر والذى هز العرب انذاك حين تنزل الوحى وأدهشهم بينما هز علماء البحار حين ركبوا الغواصات ونزلوا إلى اعماق المحيطات ووجدوا أن قيعان المحيطات أغلبها مسجرة بالنار أى أن النار أوقدت تحت الماء حيث تندفع الحمم البركانية الحمراء عبر الصدوع وهى مشتعلة دون لهب مباشر مثل التنور أى الفرن المشتعل وهذا ما يفيد معنى مسجور ويعجب الأنسان لهذا النبى الامى صلى الله عليه وسلم من أين له هذه الدقة العلمية فى مجال نشأة البحار آنذاك لو لم يكن ينزل عليه وحى السماء الذى علمه كل شىء وقال عز وجل ( قل انزله الذى يعلم السر فى السماوات والأرض انه كان غفورا رحيما ) الفرقان .

وأضاف د. غيث أنه لولا هذه الصدوع لانفجرت الارض منذ أو لحظة تكوينها نتيجة لما يحدث فى باطن الارض من تفاعلات نووية وكيمائية هائلة وقد أقسم الله جل جلاله بها منذ أربعة عشر قرنا ولم تدرك الا فى النصف الاخير من القرن العشرين عندما نزلو إلى اعماق المحيطات ورسموا خريطة طوبغرافية لشكل قاع المحيطات وصدق الله تعالى حين قال " وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل الكتاب لاريب فيه من رب العالمين " يونس – 37.
وأشار د. غيث أن منتصف القرن الماضى قد شهد قيام علماء البحار والمحيطات باكتشاف الكثير من الحقائق المبهرة للغاية وخصوصا بعد التقدم الكبير فى صناعة الغواصات حيث قام العلماء باكتشاف أن الظلام يتدرج فى الزيادة ألى 300 متر ثم يبدأ الظلام الدامس والعتمة الشديدة ، كما توجد أمواج داخلية تفوق الامواج السطحية ، كما شوهد بعض الكائنات البحرية تضىء ذاتيا فى تلك الاعماق السحيقة حتى تبصر ما حولها قال تعالى ( أو كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ) سورة النور – 40 .

وقال د. غيث: من كان يتخيل أن هناك كائنات حية تعيش فى تلك الاعماق قد وهبها الله عز وجل نورا حقيقيا لتهتدى به فى ظلمات البحار اللجية ، كما علمنا من قبل ان شواهد علوم البحار ظهرت فى آيات القرآن الكريم منذ ان نزلت من حوالى 1400 عام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وذلك قبل الاكتشافات العلمية الحديثة والمثيرة فى قاع البحار والمحيطات يذكر القرآن الكريم أن الله خلق مالم نعلم ونراه ونفهمه ولم يكتشف العلم هذه الحقيقة الامنذ عام 1977م حيث اكتشف العلماء ثقوب المياة الحارة عند مرتفعات وسط المحيط على عمق 2500 م بواسطة الغواصات وهذه الحقائق العلمية التى لم يصل اليها ادراك الانسان الامنذ عشرات قليلة من السنين يفصلها كتاب الله العزيز بهذه الدقة العلمية الفائقة والتى لم يكن لأحد من الخلق الالمام بها فى زمن الوحى ولا لقرون طويلة من بعده.




وأضاف د. غيث أن بيان إعجاز القرآن فى مجال علوم البحار هو إشارة الى ارادة الله أن يبارك ويؤيد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعجزات غير مقيدة بزمان أومكان بل باقية إلى يوم القيامة لتكون شاهدة على صدق رسولنا الكريم ، قال تعالى (كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ) سورة فصلت آيه 3 .
على فكرة هذا أحد البروفيسورات المعروفين عالميا وهو حاليا بروفيسور في كلية علوم البحار- قسم الجيولوجيا البحرية وقد تخرج على يده عدد كثير وأنا واحد منهم
لذلك يعتبر البروفيسور أمين غيث الأب الروحي لقسم الجيولوجيا البحرية أطال الله في عمره
منقووووووووووول
http://islam.gov.kw/site/meet_consul...hp?data_id=110[/B]





 ':010:'

34
منتدى علوم الأرض / مساء معطر بذكر الرحمن
« في: نوفمبر 27, 2007, 08:32:09 صباحاً »
((المرجان))

قال تعالى: {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان}

ويقول جل شأنه: {كأنهن الياقوت والمرجان}.

قال ابن عطية: المرجان حجر أحمر، وقد ذكره الجواليقي عن بعض أئمة اللغة، وقال إنه أعجمي.

ويرى الأب أنستاس ماري الكرملي: إنه المرجان المسمى كورايل Corail.

وفي قوله تعالى: {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان}

وورد عن ابن مسعود أنه قال: المرجان هو الخرز الأحمر. يقول المفسرون: من عجائب صنع الله أن يخرج من الماء المالح أنواع الحلية كالدر والياقوت والمرجان. أ هـ.

ويتخذ المرجان وضعاً وسطاً بين المملكة النباتية والمملكة الجمادية، إذ أنه يشبه الجماد لكونه حجراً، وهو في نفس الوقت يشبه النبات بكونه أشجاراً تنبت في قعر البحر، وهي ذوات عروق وأغصان خضر متشعبة قائمة.

ولفظ المرجان معرب عن اليونانية Morginto وفي اللاتينية Morgarita وكان يطلق على اللؤلؤ الدق، وأطلق اسم المرجان فيما بعد على العروق الحمر التي تطلع من البحر وتتخذ منها الحلي.

ويقول الفيروز أبادي: المرجان هو صغار اللؤلؤ. قال بلينوس: والعلة في ذلك امتزاج الحرارة بالرطوبة في قعر المعدن، وغلبة الرطوبة على الحرارة بمجاورة الماء، فالمرجان يشبه المعدن بجسده، ويشبه النبات بروحه، وذلك أن الماء طال مكثه على الأرض وأفرط في كثرته، وسخن ذلك الماء من حرارة الشمس. فلطف وقوي على تحليل يبس الأرض بلينه، وبالحر الذي هو فيه لما اقتبسه من حر النار، فلما انحلت أجزاؤه بلين الماء فصارت سخنة لينة، وسخنت عليه الشمس بحرها، فقوى بذلك على نسف الحر واليبس.

والمرجان ذو ألوان مختلفة، صلادته 3.25 ووزنه النوعي 2.65 وقانونه الكيميائي: كورال Coral كربونات الكالسيوم كاك أ3 Ca CO3 يقول الإمام الذهبي: أجود أنواعه الحمر، يقوي القلب، نافع من الخفقان.

كما يوجد المرجان المزماري على شاطئ ابحر الأحمر، وقد رآه بوكوك في طور سيناء R.
قيل إن المرجان هو صغار اللؤلؤ وقيل كبار الدر وصغاره وقيل الخرز الأحمر
والمشهور أنه عروق حمر كأصابع الكف تستخرج من قاع البحر وأكثر البحار
احتواء عليه البحر الأبيض، ويستخرج منه الصيادون الإيطاليون من سواحل الجزائر
أكثر من 30000 كيلو غراما كل سنة.
خواصه
أنه يستعمل في الطب والزينة وكلما كان أشد حمرة كان أشد اعتبارا للزينة فأحسنه الرزين الأملس
الأحمر الوهاج وأردؤه الأبيض وبينهما الأسود.

وللمرجان أيضا استعمالات طبية منها دفع سم الأفعى وتقوية الأعصاب ومعالجة الإسهال ونزيف الرحم وعلاج الصرع.

((حجر اللولو))

اللؤلؤ وهو يتكون في باطن الصدف وهو حيوان من حيوان البحر الملح له جلد عظمي كالحلزون ويغوص عليه الغواصون فيستخرجونه من قعر البحر ويصعدون به فيستخرجونه منه‏.‏

وله مغاصات كثيرة إلا أن مظان النفيس منه بسر نديب من الهند وبكيش وعمان والبحرين من أرض فارس وأفخره لؤلؤ جزيرة خارك بين كيش والبحرين‏.‏

أما ما يوجد منه ببحر القلزم وسائر بحار الحجاز فرديء ولو كانت الدرة منه في نهاية الكبر لأنه لا يكون لها طائل ثمن‏.‏

وجيد اللؤلؤ في الجملة هو الشفاف الشديد البياض الكبير الجرم الكثير الوزن المستدير الشكل الذي لا تضريس فيه ولا تفرطح ولا أعوجاج‏.‏

ومن عيوبه أن يكون في الحبة تفرطح أو اعوجاج أو يلصق بها قشر أو دودة أو تكون مجوفة غير مصمته أو ثم من مصطلح الجوهريين أنه إذا اجتمع في الدرة أوصاف الودة فما زاد على وزن درهمين ولو حبة يسمى دراً فإن نقصت عن الدرهمين ولو حبة سميت حبة لؤلؤ وإذا كانت زنتها أكثر من درهمين وفيها عيب من العيوب فإنها تسمى حبة أيضاً ولا عبرة بوزنها مع عدم اجتماع أوصاف الجودة فيها‏.‏

وتسمى الحبة المستديرة الشكل عند الجوهريين الفأرة وفي عرف العامة‏:‏ المدحرجة‏.‏

ومن طبع الجوهر أنه يتكون قشوراً رقاقاً طبقة على طبقة حتى لو لم يكن كذلك فليس على أصل الخلقة بل مصنوع‏.‏

ومن خواصه أنه إذا سحق وسقي مع سمن البقر نفع من السموم‏.‏

وقال أرسطو طاليس‏:‏ من وقف على حل اللؤلؤ من كباره وصغاره حتى يصير ماء رجراجاً ثم طلى به البرص أذهبه‏.‏

وقيمة الدرة التي زنتها درهمان وحبة مثلاُ أو وحبتان مع اجتماع شرائط الجودة فيها سبعمائة دينار فإن كان اثنتان على هذه الصفة كانت قيمتهما ألفي دينارن كل واحدة ألف دينار لا تفاقهما في النظم والتي زنتها مثقال وهي بصفة الجودة قيمتها ثلثمائة دينار فإن كان اثنتان زنتهما مثقال وهما بهذه الصفة على شكل واحد لا تفريق بينهما في الشكل والصورة كانت قيمتهما أكثر من سبعمائة دينار‏.‏

وقد ذكر ابن الطوير في تاريخ الدولة الفاطمية‏:‏ أنه كان عند خلفائهم درة تسمى اليتيمة زنتها سبعة دراهم تجعل على جبهة الخليفة بين عينيه عند ركوبه في المواكب العظام.

ويضره جميع الأدها والحموضات بأسرها لا سيما الليمون ووهج النار والعرق وذفر الرائحة والاحتكاك بالأشياء الخشنة ويجلوه ماء حماض الأترج إلا أنه إذا أثج عليه به قشره ونقص وزنه فإن كانت صفرته من أصل تكونه في البحر فلا سبيل إلى جلائها‏.
___




 ':110:'

35
منتدى علوم الأرض / السلام عليكم
« في: نوفمبر 25, 2007, 09:21:21 صباحاً »
صبحكم الله بالخير جميعا اليوم أنا جايبه لكم موضوع فيه كتب قد تكون خارج تخصصكم في كثير من الأمور ولكن المعني واحد من حيث العلم

أي لا يختلف العلم حتى وإن اختلفت الفرووووع

الكتاب الأول : وهو أحد الكتب الجميلة في مواضيع الجيولوجيا البحرية وكاتبه من المخضرمين في هذا العلم ألا وهو James Kennett ويتكلم في هذا الكتاب المحتوي على 900 صفحة على جميع الفروع التي تتدرج تحت علم الجيولوجيا البحرية (وبصراحة انا حبيت تكون صور الكتب ظاهر للعيان بس ما عرفت كيف اظهرها يعني الله يعينكم اضغط على الرابط وتجيك صورة الكتاب)


http://ec1.images-amazon.com/images/...9L._AA240_.jpg

الكتاب الثاني للعالم Jones وهو كتاب متخصص في علم الجيوفيزياء البحرية وكما هو معلوم أن علم الجيوفيزياء البحرية يعتبر أصعب بكثيييير من علم الجيوفيزياء الذي يدرس في علوم الأرض لعدة اسباب :
1- تعبتر أجهزة الاستشعار و الأجهزة المختلفة المستخدمة في البحار من الأجهزة العالية التكلفة.
2- لابد على الدارس في هذا التخصص ان يكون ملم بالشكل العام للترسيب في البحار Off Shore

http://ec1.images-amazon.com/images/...NL._AA240_.jpg

وبصراحة انا حبيت تكون صور الكتب ظاهر للعيان بس ما عرفت كيف اظهرها يعني الله يعينكم اضغط على الرابط وتجيك صورة الكتاب

واتمنى تكون الكتب عجبتكم ..................



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــتمنقول





 ':010:'

36
منتدى علوم الأرض / مساء معطر بذكر الرحمن
« في: نوفمبر 18, 2007, 01:01:36 مساءاً »
http://www.kaheel7.com/userimages/irontail_STEREOfulle720.jpg



هذه صورة عرضها موقع ناسا للفضاء بتاريخ 4 مارس 2007 وقال العلماء إنها صورة لمذنب يبلغ طوله أكثر من 30 مليون كيلو متر، وأنه يسبح في الكون ومن المحتمل أن يصطدم بأي كوكب يصادفه، ولدى تحليل هذا المذنب تبين أن ذيله عبارة عن مركبات الحديد، أما النيازك التي سقطت على الأرض منذ بلايين السنين والمحملة بالحديد فقد أغنت الأرض بهذا العنصر، ولذلك عندما تحدث القرآن عن الحديد أكد على أن الحديد نزل من السماء، يقول تعالى: (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحديد: 25].


المزيد من الصور


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتمنقول

37
منتدى علوم الفلك / السلام عليكم
« في: نوفمبر 15, 2007, 09:55:54 صباحاً »
سبحان الخالق

حقائق علمية حول القمر

* القمر ليس له جو ولذلك ليس هناك رياح، وبالتالي فإن درجة الحرارة تكون في النهار أ] في الجانب المضيء 100 درجة، وفي الليل أي في الجانب المظلم -173 درجة تحت الصفر. لأننا في الحقيقة لا نرى إلا وجهاً واحداً للقمر لأن دورانه متوافق مع دوران الأرض والشمس بشكل عجيب ودقيق.

* تظهر الصور الملتقطة للقمر بأن على سطحه ملايين التشوهات والتي نتجت عن نيازك اصطدمت بالقمر وشوهت سطحه فهو مليء بالضربات، كذلك فإن الإنسان الذي يزن على الأرض 60 كيلو غراماً فإن وزنه على القمر سيكون وزن طفل صغير لا يتجاوز 10 كيلو غراماً!

* عمر القمر يبلغ أربعة آلاف وست مئة مليون عام، وهو نفس عمر الأرض، وهذا ما يجعل لدى العلماء اعتقاد بأن القمر انفصل عن الأرض. ومعدل بعد القمر عن الأرض 384 ألف كيلو متر. ويدور القمر حول الأرض بسرعة 3800 كيلو متر في الساعة.

* إن المسافة التي تفصلنا عن القمر هي المسافة المناسبة لكي يصبح القمر كوكباً منيراً كما نراه، وحجم القمر أيضاً هو الأنسب لهذه المهمة. فلو كان القمر أصغر مما هو عليه الآن لم يصل إلينا من نوره إلا القليل واختفت صفة الإنارة عنه، ولو كان أكبر قليلاً مما هو عليه الآن لكانت كمية الضوء التي تصل إلينا منه كبيرة جداً تعكر صفو الليل الذي جعله الله لنسكن فيه.
ولو أن المسافة التي تفصلنا عن القمر كانت أكبر مما هو عليه اليوم لاختفى القمر وظهر بالنسبة لنا كنجم صغير في السماء، ولو كان القمر أقرب إلينا مما هو عليه، لكان الضوء المنعكس عنه شديداً ومزعجاً، فسبحان الذي خلق كل شيء فقدره تقديراً



 ':010:'

38
منتدى علوم الأرض / مساء معطر بذكر الرحمن
« في: نوفمبر 14, 2007, 08:30:06 صباحاً »
 الأرض
الأرض, و تعرف ايضاً بأسم الكرة الأرضية، هي كوكب يعيش فيه البشر , و الكوكب الثالث بعداً عن شمس. في أكبرُ نظام شمسي , والجسم الكوكبي الوحيد في النظام الشمسي الذي يوجد به حياة، على الأقل المعروف إلى يومنا هذا , كوكب الأرض لَهُ قمر واحد ، تشكّلَ قبل حوالي 4.5 بليون سنة مضت

تركيب الأرض
إنّ ما بداخلَ كوكب الأرضِ ، يشابه ما بداخل بقية الكواكب الشمسية ، يُقسّمُ من الخارج كيمياوياً إلى سيليكوز قشرة صلبة , و قشرة لزجة جداً تعرف بي عباءة الأرض , ولب داخلي صلب. الطبقة الخارجية ضعيفه ذات حقل مغناطيسي بسبب إنتقالِ مادّتِها الموصّلةِ بشكل كهربائي.

تَجِدُ المادّةُ الجديدةُ طريقُها بشكل ثابت إلى السطحِ خلال البراكينِ وتنزل في قاعِ المحيطات , مُعظم سطحِ الأرضِ عمره أقل من 100 مليون سنة؛ الأجزاء الأقدم جداً مِنْ القشرةِ يقدر عمرها بي 4.4 بليون سنة.

تتركب كتلة الأرض من :

34.6% حديد
29.5% أوكسجين
15.2% سيليكون
12.7% مغنيسيوم
2.4% نيكل
1.9% كبريت
0.05% تيتانيوم

أبعاد الأرض‏:

‏يقدر حجم الأرض بحوالي مليون كيلو متر مكعب‏,‏ ويقدر متوسط كثافتها بحوالي‏5,52‏ جرام للسنتيمتر المكعب‏,‏ وعلي ذلك فإن كتلتها تقدر بحوالي الستة آلاف مليون مليون مليون طن‏,‏ ومن الواضح أن هذه الأبعاد قد حددها ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ بدقة وحكمة بالغتين‏,‏ فلو كانت الأرض أصغر قليلا لما كان في مقدورها الاحتفاظ بأغلفتها الغازية‏,‏ والمائية‏,‏ وبالتالي لاستحالت الحياة الأرضية‏,‏ ولبلغت درجة الحرارة علي سطحها مبلغا يحول دون وجود أي شكل من أشكال الحياة الأرضية‏,‏ وذلك لأن الغلاف الغازي للأرض به من نطق الحماية ما لا يمكن للحياة أن توجد في غيبتها‏,‏ فهو يرد عنا جزءا كبيرا من حرارة الشمس وأشعتها المهلكة‏,‏ كما يرد عنا قدرا هائلا من الأشعة الكونية القاتلة‏,‏ وتحترق فيه بالاحتكاك بمادته أجرام الشهب وأغلب مادة النيازك‏,‏ وهي تهطل علي الأرض كحبات المطر في كل يوم‏.‏ ولو كانت أبعاد الأرض أكبر قليلا من أبعادها الحالية لزادت قدرتها علي جذب الأشياء زيادة ملحوظة مما يعوق الحركة‏,‏ ويحول دون النمو الكامل لأي كائن حي علي سطحها إن وجد‏,‏ وذلك لأن الزيادة في جاذبية الأرض تمكنها من جذب المزيد من صور المادة والطاقة في غلافها الغازي فيزداد ضغطه علي سطح الأرض‏,‏ كما تزداد كثافته فتعوق وصول القدر الكافي من أشعة الشمس إلي الأرض‏,‏ كما قد تؤدي إلي احتفاظ الأرض بتلك الطاقة كما تحتفظ بها الصوب النباتية علي مر الزمن فتزداد باستمرار وترتفع حرارتها ارتفاعا يحول دون وجود أي صورة من صور الحياة الأرضية علي سطحها‏.‏

ويتعلق طول كل من نهار وليل الأرض وطول سنتها‏,‏ بكل من بعد الأرض عن الشمس‏,‏ وبأبعادها ككوكب يدور حول محوره‏,‏ ويجري في مدار ثابت حولها‏.‏ فلو كانت سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس أعلي من سرعتها الحالية لقصر طول اليوم الأرضي‏(‏ بنهاره وليله‏)‏ قصرا مخلا‏,‏ ولو كانت أبطأ من سرعتها الحالية لطال يوم الأرض طولا مخلا‏,‏ وفي كلتا الحالتين يختل نظام الحياة الأرضية اختلالا قد يؤدي إلي إفناء الحياة علي سطح الأرض بالكامل‏,‏ إن لم يكن قد أدي إلي إفناء الأرض ككوكب إفناء تاما‏,‏ وذلك لأن قصر اليوم الأرضي أو استطالته‏(‏ بنهاره وليله‏)‏ يخل إخلالا كبيرا بتوزيع طاقة الشمس علي المساحة المحددة من الأرض‏,‏ وبالتالي يخل بجميع العمليات الحياتية من مثل النوم واليقظة‏,‏ والتنفس والنتح‏,‏ وغيرها‏,‏ كما يخل بجميع الأنشطة المناخية من مثل الدفء والبرودة‏,‏ والجفاف والرطوبة‏,‏ وحركة الرياح والأعاصير والأمواج‏,‏ وعمليات التعرية المختلفة‏,‏ ودورة المياه حول الأرض وغيرها من أنشطة‏.‏ كذلك فلو لم تكن الأرض مائلة بمحورها علي مستوي مدار الشمس ما تبادلت الفصول‏,‏ وإذا لم تتبادل الفصول اختل نظام الحياة علي الأرض‏.‏

وبالإضافة إلي ذلك فإن تحديد مدار الأرض حول الشمس بشكله البيضاني‏(‏ الإهليلجي‏),‏ وتحديد وضع الأرض فيه قربا وبعدا علي مسافات منضبطة من الشمس يلعب دورا مهما في ضبط كمية الطاقة الشمسية الواصلة إلي كل جزء من أجزاء الأرض وهو من أهم العوامل لجعلها صالحة لنمط الحياة المزدهرة علي سطحها‏,‏ وهذا كله ناتج عن الاتزان الدقيق بين كل من القوة الطاردة‏(‏ النابذة‏)‏ المركزية التي دفعت بالأرض إلي خارج نطاق الشمس‏,‏ وشدة جاذبية الشمس لها‏,‏ ولو اختل هذا الاتزان بأقل قدر ممكن فإنه يعرض الأرض إما للابتلاع بواسطة الشمس حيث درجة حرارة قلبها تزيد عن خمسة عشر مليونا من الدرجات المطلقة‏,‏ أو تعرضها للانفلات من عقال جاذبية الشمس فتضيع في فسحة الكون المترامية فتتجمد بمن عليها وما عليها‏,‏ أو تحرق بواسطة الأشعة الكونية‏,‏ أو تصطدم بجرم آخر‏,‏ أو تبتلع بواسطة نجم من النجوم‏,‏ والكون من حولنا مليء بالمخاطر التي لا يعلم مداها إلا الله‏(‏ تعالي‏),‏ والتي لا يحفظنا منها إلا رحمته‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ ويتمثل جانب من جوانب رحمة الله بنا في عدد من السنين المحددة التي تحكم الأرض كما تحكم جميع أجرام السماء في حركة دقيقة دائبة لا تتوقف ولا تتخلف .‏

القشرة Crust
وهي سطح الارض الخارجي ويبلغ سمكها 48 كيلومترا, وقاع البحار والمحيطات ويبلغ سمكها 5 كيلومترات.

حاجز الموهو
هو ما يفصل القشرة عن الوشاح.

الوشاح Mantle
ويمتد الوشاح الى عمق 2880 كيلومتر تحت سطح الارض وهو مكون من السيليكات الغنية بالغنيسيوم والحديد.

لب الأرض
تصل درجة الحرارة داخل باطن الأرضِ الى 5270 درجة كيلفن . حرارة الأرض الداخلية نتجت أصلاً خلال فترة نموها ، ومنذ ذلك الحين إستمرت الحرارة بالزيادة حيث تتفاعل من عدة عناصر مثل يورانيوم، ثوريوم، وبوتاسيوم. ان معدل انبثاق الحرارة من داخل الأرض إلى سطحها يقدر بي 1/20,000 مقارنة بالحرارة القادمة من الشمس .


الأرض Earth

يطلق عليها بالإغريقية Geia. وتعنبر الأرض أكبر الكواكب الأرضية الأربعة في المجموعة الشمسبة الداخلية . وهي الكوكب الوحيد الذي يظهر به كسوف الشمس.ولها قمر واحد وفوقها حياة وماء .وتعتبر أرضنا واحة الحياة حتي الآن حيث تعيش وحيدة في الكون المهجور . وحرارة الأرض ومناخها وجوها المحيط وغيرهم قد جعلتنا نعيش فوقها. وللأرض قمر واحد يطلق عليه لونا (Luna) . - متوسط درجة حرارتها 7,2 درجة مئوية . - جوها به أكسجين ونينروجين وآرجون .

-------------------------------------------------------------------------------- منقول




 ':010:'

39
منتدى علوم الأرض / مساء معطر بذكر الرحمن
« في: نوفمبر 13, 2007, 08:47:09 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعال (( سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم ))
تحدث القران الكريم عن الكثير من الظواهر المختلفة ........

والإثباتات العلميه الحديثه .........

ولعل الظواهر الجيولوجيه والطبيعيه حظيت بالنصيب الأكبر

من الإعجاز العلمي في القران العظيم .........

وهنا سوف أنقل لكم بعضا من الظواهر الجيولوجيه التي

تحدث عنها القران الكريم ........وتمت دراستها في العلم

الحديث لتبرهن على إعجاز القران الكريم عبر جميع الأزمان.........


الانزياح القاري
قال تعالى : (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) (النمل:88).

إن حركة الجبال تعود إلى حركة الأرض التي نتواجد عليها، حيث أن القشرة الأرضية تطفوا فوق طبقة الأوشحة الأعلى منها كثافة .

وفي بداية القرن العشرين افترض العالم الألماني الفرد واغنران أن القارات كانت متلاصقة عند بداية تكونها ثم انجرفت بعد ذلك في اتجاهات مختلفة وبالتالي تفرقت وابتعدت عن بعضها .

ولم يدرك الجيولوجيون أن واغنر كان على حق إلا في ثمانينيات القرن الماضي بعد خمسين عاماً على وفاته . وكما واغنر في مقالة له نشرت عام 1915 فإن الكتل الأرضية كانت مجتمعة مع بعضها البعض قبل 500 مليون عام، وهذه الكتلة الكبيرة من الأرض التي سميت البانجيا كانت متواجدة في القطب الجنوبي .

و قبل 180 مليون عام تقريباً انقسمت البانجيا إلى قسمين انجرفا باتجاهين مختلفين، فسميت إحدى هذه القارتين العظيمتين الغوندوانا وتضمنت أفريقيا واستراليا والأنتاركتيكا والهند، فيما سميت الأخرى للوراسيا وشملت أوربا وأمريكا الشمالية وآسيا باستثناء الهند وبعد مرور 150 مليون عاماً على هذا الافتراق انقسمت الغوندوانا واللوراسيا إلى أقسام أصغر .

و القارات التي انبثقت عن انقسام البانجايا هي في حركة دائمة على سطح الأرض تقد رببضع سنتيمترات سنوياً، وهذه الحركة تحدث تغييراً في نسبة اليابسة إلى الماء في الكرة الأرضية . وبعد اكتشاف هذه الحقيقة في بداية القرن العشرين شرحها العلماء بما يأتي :

القشرة الأرضية والقسم العلوي من الأوشحة مقسمات إلى ستة صفائح أساسية، ومجموعة أخرى أصغر، ووفقاً للنظرية المسمات : تشوه الصفائح فإن هذه الصفائح تنتقل في الأرض حاملة معها القارات وقاع المحيطات . وحركة القارات هذه قد تم تقديرها ب1ـ 5 سنتيمترات في السنة . وفيما تستمر الصفائح بالتنقل فإنها سوف تحدث تغيراً في جيولوجية الأرض، فكل سنة على سبيل المثال يتسع المحيط الأطلسي قليلاً.

هناك نقطة مهمة يجب ذكرها هنا وهي أن الله سبحانه وتعالى قد أشار في الآية الكريمة إلى حركة القارات على أنها عملية انجراف . واليوم استعمل العلم الحديث مصطلح الانجراف القاري للتعبير عن هذه الحركة .

و بالطبع فإن ذلك كله أحد وجوه إعجاز القرآن الكريم الذي كشف هذه الحقائق العلمية، في حين أن العلم الحديث لم يستطع اكتشافها إلا مؤخراً .

المصدر : كتاب معجزة القرآن تأليف هارون يحيى


منقول

40
منتدى علوم الأرض / السلام عليكم الطيبين
« في: نوفمبر 12, 2007, 12:18:14 مساءاً »
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما كشف العلماء أسرار الأرض ودرسوا الجبال وجدوا أن كثافة الجبل تختلف عن كثافة الصخور المحيطة به، ووجدوا كذلك وكأن الجبل عبارة عن أداة ترسو على الأرض فتثبت القشرة الأرضية فلا تسمح لها بالاهتزاز أو الاضطراب، لأن الطبقة التي تلي القشرة الأرضية هي طبقة من الصخور ذات درجة الحرارة العالية والضغط المرتفع ثم تليها طبقة ثالثة أكثر حرارة وأكثر ضغطاً وتعتبر أكثر لزوجة وبالتالي كأن الطبقة الأولى والثانية تسبحان وتعومان على طبقة ثالثة تماماً كأن هناك مجموعة ألواح تطفو على سطح الماء!
لنتأمل بعض الآيات التي جاءت في القرآن الكريم عن الجبال:

1- (وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [النحل: 15].

2- (وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) [الأنبياء: 31].

ويقول: (أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا) [النمل: 61].

3- (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) [ق: 7].

4- (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].

5- (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا) [المزمل: 14].

هذه الآيات تقرر حقائق في علم الجبال لم يكتشفها العلم إلا حديثاً، فقد اكتشف العلماء أن الجبال تثبت ألواح الأرض ولولا ذلك لاضطربت القشرة الأرضية واهتزت وكثرت الزلازل. واكتشفوا أيضاً أن هذه الجبال ليست ثابتة بل تتحرك بشكل طفيف لا يمكن إدراكه ولكن يمكن حسابه بالأرقام.


كذلك وجد العلماء أن شكل الجبال وكثافتها يشبه إلى حد بعيد الجليد الذي يطفو على سطح الماء من حيث الشكل والكثافة، واكتشفوا أيضاً أن ألواح الأرض تتحرك حركة مستمرة وتمتد، ولذلك أسموا هذه الحركة بتمدد ألواح الأرض.

سوف نعيش في هذا البحث مع بعض الحقائق العلمية عن الجبال، وكيف يتحدث القرآن عن هذه الحقائق بدقة مذهلة.

طبقات الأرض

القرآن هو أول كتب على وجه الأرض يتحدث عن طبقات للأرض بل ويحدد عددها بسبع طبقات،ت، لنتأمل الشكل الآتي:


رسم تمثيلي للكرة الأرضية تبين وجود طبقات لهذه الأرض، فالطبقة الخارجية وهي القشرة الأرضية تطفو على طبقة ثانية من الصخور الحارة المضغوطة وهذه أيضاً تعوم على طبقة ثالثة أكثر حرارة ولزوجة وأكثر ضغطاً وهكذا، ولذلك فإن هذه الطبقات الخارجية بحاجة لشيء يثبتها ولذلك خلق الله الجبال لتثبت هذه الألواح الأرضية. نلاحظ أن العلماء اليوم يقسمون طبقات الأرض إلى سبع طبقات، وهي 1- القشرة (بنوعيها القارية والقشرة تحت المحيطات)، 2- طبقة الصخور التي تحت القشرة، 3- طبقة أثينوسفير، 4- طبقة الوشاح الأعلى، 5- طبقة الوشاح الأدنى، 6- طبقة النواة الخارجية السائلة، 7- طبقة النواة الداخلية الصلبة. وهنا نتذكر قول الحق تبارك وتعالى يؤكد أن الأرض سبع طبقات مثل السموات السبع: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12].

الحمم المنصهرة تحت سطح الأرض

وبسبب التيارات الحرارية القوية الموجودة تحت القشرة الأرضية تتولد قوى هائلة تؤدي إلى دفع كميات كبيرة من الحمم المنصهرة لتخترق قمة الجبل أحياناً مشكلة فوهة بركان.



حمم منصهرة تتدفق من بركان كراتلا، في شهر أكتوبر عام 1980، المصدر www.usgs.gov


وتختار البراكين المكان المناسب لها وغالباً ما تكون سلاسل الجبال، والسبب لأن الجبل هو أكثر المناطق مرونة في القشرة الأرضية وهو في حالة حركة مستمرة، ويكون عادة غير مستقر، فهو مثل الوتد المغروس في الأرض يتحمل الضغوط الهائلة على أطرافه وبخاصة على جذره، ولذلك يعمل عمل الموازن لألواح الأرض.


فوهة كبيرة أحدثها أحد البراكين، التقطت في فبراير 1994 في أثيوبيا. ويعتبر هذا البركان أحد البراكين النشطة في شرق أفريقيا.

يقول تعالى: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ) [الملك: 16]. ففي هذه الآية إشارة إلى احتمال أن تضطرب القشرة الأرضية وتتحرك مثل سفينة توشك على الغرق، وهذا هو المعنى اللغوي لكلمة (تَمُورُ)، وهي كلمة تعبر تماماً عن حقيقة الألواح الأرضية، وحركتها واحتمال أن تضطرب في أي وقت وتهتز مثل السفينة التي تغرق في البحر. إذن القرآن دقيق جداً في تعابيره العلمية، حتى عندما يحذرنا من عذاب الله تعالى يستخدم لغة الحقائق العلمية.
جذور الجبال

إن مصطلح "جذر الجبل" أصبح من المصطلحات العلمية الشائعة في كتب الجيولوجيا، لأن العلماء وجدوا أن لكل جبل جذر عميق يمتد في الأرض لعشرات الكيلومترات، وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) [النبأ: 6-7]. فلم يقل القرآن (والجبال كالأوتاد) بل اعتبرها أوتاداً حقيقية، ولو تأملنا شكل أي جبل وطبيعة عمله، رأيناه يعمل عمل الوتد المثبت في الأرض.


يتخيل العلماء اليوم الجبل على أنه وتد مغروس في الأرض، حيث يغوص معظمه في القشرة الأرضية والطبقة التي تليها (طبقة الوشاح)، ولذلك فهو يعمل على تثبيت القشرة الأرضية، وإلا فإنها ستضطرب وتهتز وتكثر الزلازل والهزات الأرضية.


إن القشرة الأرضية تطفو على سائل لزج وحار جداً، ولذلك يمكن تشبيه الجبال وكأنها كتل جليدية تطفو على سطح الماء. فإذا ما وضعنا كتلة من الجليد على الماء فإن هذه الكتلة سوف تطفو وسوف يغوص جزء منها في الماء ويبرز جزء للأعلى.

إن الجزء الذي غاص في الماء سوف يزيح كمية من الماء تساوي حجم هذا الجزء الغائص. فإذا أخذنا كأساً صغيراً من الماء حجمها 100 سنتمتر مكعب سوف نجد أن وزنها هو 100 غرام، وإذا أخذنا كأساً من الجليد بنفس الحجم فسنجد أن وزن هذا الجليد هو 90 غرام، ولذلك فإن كثافة الجليد 90 بالمئة من كثافة الماء.

وهكذا فإن هذه الكتلة من الجليد لدى وضعها على الماء فإن 90 بالمئة منها سيغوص تحت سطح الماء ويبرز 10 بالمئة منها. ولذلك فإن أخطر شيء في الجبال الجليدية هي جذورها التي تمتد عميقاً في الماء وتتسبب بالحوادث الكثيرة للسفن لأن هذه الجذور تكون غير مرئية ولا يحس بها قبطان السفينة.

وهنا ندرك أن الجبال التي نراها في الحقيقة لا نرى إلا جزءاً ضئيلاً منها، أما معظم الجبل فيكون ممتداً عميقاً في الأرض، وذلك لأن كثافة الجبل أقل من كثافة طبقة الوشاح الذي يتوضع عليه، ويشبه إلى حد كبير السفينة التي تتحرك على مياه المحيط.

إن كثافة الجبل لا تتجاوز الـ 85 بالمئة من كثافة طبقة الوشاح، ولذلك فهو أخف منها وبالتالي يطفو على سطحها تماماً كقطعة الجليد! وهكذا بنتيجة الحسابات الرياضية يتبين أنه عندما ننظر إلى جبل ارتفاعه 5000 متر، فإن لهذا الجبل جذراً يمتد لعمق 28000 متر.


رسم يمثل خريطة العالم، وقد رُسمت بألوان تعبر عن ارتفاع اليابسة، فاللون الأصفر يشير إلى المناطق المنخفضة، واللون الأحمر يشير إلى المناطق متوسطة الارتفاع، واللون الرمادي يشير إلى سلاسل الجبال العالية. الحرف F يشير إلى سلسلة جبال الهملايا، والحرف G يشير إلى جبال الألب. والحرف D يشير إلى سلسلة جبال الأنديز غرب أمريكا.

إن كثافة الجبل تختلف عن كثافة الأرض المحيطة به، وهذا بسبب أنه عندما تشكلت الجبال بطريقة الانتصاب وذلك بعد تصادم الألواح الأرضية بعنف خلال ملايين السنين، عندها أصبحت مادة الجبل أخف من مادة الصخور المحيطة به، وذلك بسبب التشوهات الكبيرة التي حصلت في الجبال أثناء تشكلها مما أدى إلى اختلاف تركيبها الجزيئي.


إذن نستطيع أن نستنتج أن الجبل له بنيه تختلف عن بنيه الأرض وكذلك كثافة تختلف عن كثافة الأرض، ولذلك نجد أن القرآن يعتبر أن الجبل شيء والأرض شيء آخر، ويذكرنا دائماً بنعمة الله علينا أن سخر هذه الجبال لتكون مثل الأثقال في أسفل السفينة والتي تعمل على تثبيت السفينة لكي لا تميل وتنقلب في الماء فنجدها ترسو على سطح الماء. ولو أن هذه الجبال لم تكن موجودة لأصبحت القشرة الأرضية والتي تعتبر رقيقة بالنسبة للطبقة التي تليها من طبقات الأرض، لأصبحت هذه القشرة الرقيقة ضعيفة جداً مثل قطعة خشبية تطفو على سطح الماء فتجدها تتحرك وتميل ولا تستقر، فإذا ما ثبتنا فيها وتداً يخترقها ويغوص في الماء فإن هذا الوتد حسب قوانين ميكانيك السوائل سيعمل على تثبيت القطعة الخشبية واستقرارها.

ويقول العلماء اليوم بالحرف الواحد: "إن وجود جذور للجبال لا يسمح للقشرة الأرضية أن تغوص في طبقة الوشاح أو تنقلب، وذلك لأن الجبال تثبت هذه القشرة لأنها تمتلك جذوراً عميقة تخترق طبقة الوشاح ومادة هذه الجذور أخف من مادة الوشاح.

ولذلك قال تعالى: (وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [النحل: 15]. فقد اعتبر القرآن أن الجبال هي الرواسي التي تثبت الأرض تماماً كما يثبت الثقل الموضوع أسفل السفينة هذه السفينة ويجعلها تستقر على الماء.


نشوء الجبال



أثبت العلماء أن الألواح الأرضية تتحرك وتحرك معها الجبال باستمرار، إذن القشرة الأرضية مع الطبقة التي تليها والتي تسمى lithosphere تتفاعل وتتحرك بمرور الزمن وهذه الحركة تتسبب في حدوث الزلازل البراكين.

ومن أهم نتائج هذه الحركة نشوء الجبال بسبب التصادمات بين الألواح الأرضية، إذن هناك مدّ للأرض ثم نشوء الجبال، ونشوء الوديان وامتلائها بالأنهار، وهنا تتجلى عظمة القرآن عندما لخص لنا هذه الحقيقة بكلمات قليلة، يقول تعالى: (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا) [الرعد: 3]. حتى إن العلماء يستخدمون كلمة SPREAD للتعبير عن امتداد الألواح الأرضية وهي تعنى (مدَّ) وهي الكلمة التي ساقها القرآن قبل ذلك بقرون طويلة. مثلاً يتحرك قاع المحيط الهادئ متجهاً نحو أمريكا بمعدل 9 سنتمتر كل سنة.


يوضح هذا الشكل أن الكرة الأرضية منقسمة إلى ألواح وهذه الألواح في حالة حركة دائمة منذ خلقها، ولاتزال تتباعد وتتمدد حتى يومنا هذا. وهنا قد نجد صدى لقول الحق عز وجل: (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الرعد: 3].


وقد تبين من الملاحظات التي لاحظها العلماء على القشرة الأرضية تحت المحيطات وكيف تتصدع هذه القشرة وتتباعد الألواح عن بعضها أو تتقارب لتشكل سلاسل جبلية تمتد لآلاف الكيلو مترات في أعماق المحيطات، وأثناء تباعد الألواح تتدفق الحمم المنصهرة من باطن الأرض لترتفع وتتبرد بالماء وتشكل سلاسل من الهضاب أو الجبال.



نهر يمر بين جبلين، يقول العلماء إن إن حركة ألواح الأرض وتشكل الجبال فسح المجال أمام المياه لتتدفق وتشكل الأنهار، يقول تعالى: (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا).


وربما نتذكر كيف حدثنا ربنا تبارك وتعالى عن البحر المسجور أي المحمَّى بفعل هذه الحمم المنصهرة، فكما أن هذه الحمم لا يمكن لشيء أن يردها على الرغم من أن ضغط الماء فوقها أكبر بمئات المرات من الضغط الجوي، وعلى الرغم من برودة الماء إلا أن الحمم تندفع وتتابع نشاطها خلال ملايين السنين، كذلك عذاب الله سوف يقع ولن يرده أحد، يقول تعالى: (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) [الطور: 6-8].


صورة تظهر الألواح الأساسية التي تشكل الغلاف الصخري للأرض، ونرى بأن هناك تصدعات أو تشققات واضحة بين هذه الألواح وجميعها يرسم صدعاً واحداً متصلاً وهذه الصفة هي أهم ما يميز الغلاف الصخري للأرض، ولذلك أقسم الله بهذه الظاهرة أن القرآن هو قول فصل فقال: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) [الطارق: 12-13]، ألا تعبر هذه الآية عن حقيقة ما يراه العلماء اليوم؟1

الأرض أصغر...

العلماء الألمان اكتشفوا أيضاً أن قطر الأرض أصغر مما كان يعتقد العلماء، وقد حسبوا هذا القطر بدقة مذهلة بالاعتماد على الأشعة الراديوية المستقبلة من النجوم البعيدة من خلال 70 مرصداً تتوضع في مختلف دول العالم، فوجدوا أن قطر الأرض أصغر بعدة مليمترات من الرقم السابق.


الأرض أصغر مما كان العلماء يظنون: هذا آخر اكتشاف علمي صرح به علماء ألمان منذ أيام من تاريخ كتابة هذا البحث، فهل يمكن أن يكون هناك تناقص في حجم الأرض من أطرافها


إذن هناك تناقص في قطر الأرض، هل هو ناتج عن عدم دقة أجهزة القياس أم أن هذا النقصان هو حقيقي، وأن قطر الأرض يتضاءل ويصغر مع مرور الزمن؟ من هنا أحبتي في الله خطرت بالي آية يؤكد فيها رب العزة تبارك وتعالى أنه ينقص الأرض من أطرافها، يقول تبارك وتعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [الرعد: 41].



صورة الأقمار الاصطناعية لأحد الأنهار عند منطقة المصب في البحر، ويظهر عليها الترسبات الكبيرة الناتجة عن تآكل اليابسة حيث تُساق هذه المواد عبر النهر لتترسب في قاع البحار، إن هذا التناقص في أطراف الأرض والتآكل الكبير حدثنا عنه القرآن بقوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [الرعد: 41].



إنها حقائق تشهد على أن القرآن لا يناقض العلم، ونقول لأولئك الذين يدعون أن الإعجاز العلمي هو "أسطورة" لا أكثر ولا أقل، نقول لهم: هل لديكم كتاب واحد يشبه القرآن في حقائقه العلمية والطبية واللغوية....

يقول تعالى: (قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [القصص: 49-50].


لكم خالص تقديريـ ,,
 ':010:'

41
منتدى علوم الأرض / مساء معطر بذكر الرحمن
« في: نوفمبر 06, 2007, 09:02:28 صباحاً »
الماء ودورة فى تلوين الصخور ..


لقد ورد فى كتاب الله الكثير من الآيات التى تدعو الناس وتوجه المؤمنين إلى النظر فى أنظمة
الكون وتدبر آثارها وكيفية حدوثها وتطلب منا أن نسخر حواسنا وعقولنا لإدراك أسرار
عالم المخلوقات فيقول عز وجل
{أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج . والأرض مددناها
وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج . تبصرة وذكرى لكل عبد منيب}(ق : 6-8).
{أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت . وإلى السماء كيف رفعت . وإلى الجبال كيف نصبت.وإلى الأرض
كيف سطحت}(الغاشية : 17-20).

{قل سيروا فى الارض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشاة الآخرة
إن الله على كل شئ قدير}(العنكبوت: 20)

{وفى الأرض آيات للموقنين وفى أنفسكم أفلا تبصرون} (الذاريات : 20-21)

وكما هو واضح من هذه الآيات فإن كل ما فى الكون آيات تشهد بعظمة الخالق
وتقود إلى الإيمان بمنظم هذا الكون ومدبره ، ويعتبر النظر فى هذه الآيات
أحد أهم السبل لمعرفة الله والإيمان به وبقدرته .. ولقد كان هو المنهاج
الذى بدأ به الأنبياء العظام دعوتهم ..

فنوح عليه السلام يدعو قومه :{مالكم لا ترجون لله وقاراً وقد خلقكم
أطواراً ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقاً وجعل القمر فيهن
نورا وجعل الشمس سراجاً والله أنبتكم من الأرض نباتاً ثم يعيدكم
فيها ويخرجكم إخراجاً والله جعل لكم الأرض بساطاً لتسلكوا منها سبلا فجاجا}(نوح : 13-20)

وموسى عليه السلام يقارع فرعون بالحجة ويسوق له الأيات الكونية ليهديه بها.
{قال ربنا الذى أعطى كل شئ خلقه ثم هدى قال فما بال القرون الأولى
قال علمها عند ربى فى كتاب لا يضل ربى ولا ينسى الذى جعل لكم الأرض مهداً وسلك لكم
فيها سبلاً وأنزل من السماء ماءاً فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى كلوا وارعوا أنعامكم
إن فى ذلك لآيات لأولى النهى}(طه 50-54).

ومن الطبيعى أن قراءة صفحات كتاب الكون وعالم المخلوقات ليس مما يقدر عليه كل إنسان
وانما قال تعالى : {بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا
إلا الظالمون}(العنكبوت : 49).

وكما قال قبلها فى نفس السورة:

{وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}(العنكبوت : 43).

إن الله تعالى يجعل التعقل فى الآيات الكونية مختصا بالعلماء ..ومن الواضح إن إدراك
الموضوعات التى ذكرت فى الآيات السالفة إنما يتم للعلماء الذين بحثوا فى هذه المجالات
واكتسبوا معلومات متقدمة فى مجال تخصصهم وإلا فإنه لا يمكن الاستفادة من كتاب الكون
من خلال نظر سطحى ساذج.

لذا فقد اهتمت أبحاث الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة فى السنوات الأخيرة بالجمع بين
علماء الشريعة وعلماء الكون عند مناقشة هذه المواضيع لإثراء النقاش ووضع الحقائق
والنظريات العلمية فى إطارها الصحيح.

كانت هذه بعض المعانى التى تواردت بخاطرى عندما توقفت لأتدبر آيتين
من كتاب الله من سورة فاطر تشيران إلى دور الماء وأهميته فى إعطاء الفواكه والثمار
والصخور والبشر والحيوانات ألوانها المختلفة ، وفى هذا يقول الحق سبحانه وتعالى :
{ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها ومن الجبال
جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه
كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور}(فاطر : 27-28).

وتتحدث كتب التفسير عن الجدد بانها الجبال او الطرائق وكذلك يصفون الغرابيب السود
بأنها الجبال السوداء الطويلة.

ولأنى واحد ممن أنعم الله عليهم ببعض العلم فى مجال علوم الأرض فقد توقفت كثيراً أمام
ما ذكر عن دور الماء فى إضفاء الألوان المميزة .

للصخور والتى يعرفها الإنسان بها لأول وهلة فى الحقل والعينات اليدوية ..
حتى ان هناك مجموعات من الصخور تصنف طبقاً للونها فنعرف مثلاً
الـ greenstones pink and red greenschists, granits, greywackes. وإلخ ..
وهى كما نرى تغطى أنواعا عديدة نارية ... رسوبية .. متحولة.

وتحدثنا كتب الجيولوجيا أن لون الصخر هو نتاج ألوان المعادن المكونة له
والنسيج الذى ينظمها والعوامل الجوية التى تعرضت لها .. كما أن لون المعدن هو نتاج
التركيب الكيميائى والبيئة التى يتكون فيها ... مؤكسدة أم غير ذلك ، وتفسر كتب علم
المعادن أسباب تغير ألوان المعادن بظاهرة الامتصاص absorption حيث تمتص المعادن بعضاً
من طاقات أو موجات الأشعة المرئية ...visible light فتتكون صحبة جديدة من الطاقات
او الموجات ذات الالوان المعروفة من البنفسجى حتى الاحمر .. وتربط بعض الكتب ذلك بالانتقالات
الالكترونية بين مستويات الطاقة ذات الترتيب المنظم داخل لبلورات فى ضؤ ما يسمى
بالـ crystal field theory . ونظراً لأن أيونات بعض العناصر خاصة الفلزات الانتقالية
transition metals مثل الحديد والكروم والمنجنيز لها دور بارز فى هذا المجال يعرفه
الزملاء على علوم الفيزياء والكيمياء .. فقد تم التركيز على أن محتوى المعادن من هذه
العناصر هو الذى يلعب الدور الرئيسى فى تحديد ألوانها .. ورغم أننا لا ننكر مثل هذا
التفسير الدقيق لتغير الالوان ونسلم بكثير من الأسباب الأخرى التى تساق فى هذا المجال
مثل وجود المكتنفات والشوائب والتحطيم الإشعاعى radation damage .. إلا أننا نتساءل
وهل هناك من دور للماء فى إضفاء ألوان للمعادن ؟ لقد بحثت كثيرا
عن دور الماء كمسبب للالوان فى المعادن والصخور فلم أجد إلا إشارات عابرة هنا وهناك
لا يجمعها رابط ولا يضمها مقال .. ورغم هذه الإشارة القرآنية التى أنزلت على محمد عليه
أفضل الصلاة والسلام منذ أكثر من أربعة عشر قرناً مضت من الزمان .. لذلك فقد أردت بهذه
المقالة أن ألفت الانتباه إلى عامل هام لا أقول "أخر" بل هو "أساسى"وهو الماء.

واسمحوا لى أن نستعيد بسرعة بعض الصفات والخصائص الأساسية للماء والتى لها صلة كبيرة بما نحن بصدده.

خصائص الماء:

لقد أودع الله سبحانه وتعالى أسراراً عظيمة فى الماء يعطية مزايا كبيرة من أهمها:

1- سهولة تفككه إلى أيونى الـ +H أوOH وكلاهما أيون نشط ، وهذا التفكك يزداد بزيادة العمق
فى القشرة الارضية وتزداد مقدرة أيون الايدروجين على الدخول فى عمليات كيميائية متعددة بسبب
صغر حجمه، كما يلعب أيون الهيدروكسيل دوراً بارزاً فى اتزان الشحنات للمعادن المختلفة .

2- يعد الماء أفضل مذيب فى ظروف الضغط الجوى بسبب تركيبه الجزيئى ، كما أنه لا يفقد هذه
الخاصية وهو فى طور بخار الماء بل إن بخار الماء فى باطن الأرض تزداد فعاليته فى الاذابة
، كما أنه يذيب نفسه فى الصهير لتكوين مخاليط سيليسية مع المعادن المكونة للصخور .

3- كثافة الماء ولزوجته تتيحان له الحركة داخل مسام الصخور والشقوق والفتحات مما يمكنه
من لعب دور كبير فى إذابة المواد أو نقلها.

4- الماء هو المادة الوحيدة على الأرض التى يمكن أن توجد فى الحالات الصلبة والسائلة
والغازية فى وقت واحد.

5- يذيب الماء ثانى أكسيد الكربون الموجود فى الغلاف الجوى ليعطى حامض الكربونيك ،
وهذا بدوره يتفكك إلى أيونى الأيدروجين والبيكربونات ، كما أنه يذيب بعض الغازات
الأخرى من الجو وهذا يزيد من مقدرة الماء على التفاعل مع الصخور المحيطة به
والقيام بعمليات كميائية متعددة.

ويمكن تلخيص ذلك بالتاكيد على أن الماء هو أكثر السوائل ذات الكثافة المنخفضة
انتشاراً وأكثرها مقدرة على الاذابة وأكثر العوامل الكيميائية مقدرة على النقل
وأفضل العوامل المساعدة فى تفاعلات المعادن السيليكاتية فى الصهير وأفضلها أيضا
فى المساعدة على تحويل الصخور من نارية ورسوبية إلى متحولة .

الماء والأرض:

توصف الأرض بأنها كوكب مائى لتميزه بوجود غلاف مائى يشمل البحار والمحيطات

التى تغطى 71% من مساحة الارض والأنهار والبحيرات والثلاجات وأغطية الجليد
وكذلك الماء تحت السطحى واخيراً بخار الماء الموجود فى الغلاف الجوى . ولذا فإن دورة الماء لها نشاط وتأثير فعال فى العمليات التى تحدث على سطح الارض منذ خلق الله الأرض وهيأها للقيام بواجبها ، ووصف سبحانه وتعالى المراحل الأولى لتكوين الماء عليها بقوله :{أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرسالها}(النازعات: 31-32). وليس هنا مجال الحديث عن أصل الماء على الارض والمرحلة التى ظهر فيها فربما كان هذا موضوع بحث أخر ينبغى القيام به إلا أنه من المناسب الإشارة إلى ما يلفت القرآن نظرنا إليه من أن مصدر الماء الأصلى كان من داخل الأرض فى مرحلة ابتدائية من التكوين وهو ما لم يتوصل إليه العلماء ويؤكده إلا باستخدام نسب النظائر المستقرة للاكسجين والهيدروجين وهو ما يحتاج إلى تقنيات متقدمة جداً كالتحليل الطيفى الكتلى وخلافه ، كما أن علاقة خروج الماء من الأرض وإرساء الجبال عليها لهى من العلاقات التى تحتاج لمزيد من البحث والتدبر.

ألوان المعادن والصخور وعلاقاتها بالماء:

كلنا يعلم الدور الهام الذى يلعبه الماء فى القيام بالعمليات الجيولوجية -
الخارجية منها والداخلية- وهى العمليات التى ينتج عنها تكون المعادن المختلفة
التى تضفى على الصخور ألوانا مميزة ولنبدأ أولا بـ:

العمليات الخارجية (external or exogenous processes) وهى العمليات التى تستمد
الطاقة اللازمة لإتمامها من حرارة الشمس ويندرج تحت هذه العمليات عمليتين أساسيتين هما:

- التجوية weathering

- الترسب sedimentation

ففى العملية الأولى نلفت النظر إلى التجربة الكيميائية - وهى الاكثر تاثيرا على الصخور -
ودور الماء فيها وفعاليته فى تغير التركيب الكيميائى لاكثر الصخور صلابة وما يصحب ذلك
من تغير لالوانها فنرى على سبيل المثال :

أ- تغير معادن الفلسبار - سواء منها القلوى أو الكلسى أو ما بينهما -
وتأتى على رأس المعادن المكونة للصخور أهمية ووفرة إلى معادن الطفلة
clay minerals أو ما يسمى بسيليكات الميهة hydrated aluminium silicate ذات الألوان البيضاء
المميزة.

ب- تغير المعادن الداكنة او المافية mafic minerals مثل البيروكسين والهورنبلند والميكا
إلى معادن ما فيه ميهمة hydrated feromagnesian minerals مثل الكلوريت والتلك،
وتختلف درجات اللون بمقدار استجابة الصخور للتجربة بسبب تركيبها المعدنى
او كثرة الماء او الرطوبة الجوية .

جـ- أكسدة المعادن الحديدية فنرى مثلا تحول البيريت وغيره من كبريتدات المعادن الاقتصادية
لينتج عنه ما يعرف بالجوسان gossans من الاكاسيد المائية ويصحب ذلك تغير واضح فى لون
الصخر الحاوى لهذه المعادن ، بل إن محتوى الماء فى هذه الاكاسيد يلعب دورا بارزا فى
إعطائها الالوان حتى انها تقسم احيانا على اساس هذه الالوان ما بين الاحمر والبنى والاصفر
كما فى حالات الجيوثيت والليمونايت ، وهناك دراسات عديدة لاستخدام هذه الالوان كوسيلة لمعرفة
الاحتمالات الاقتصادية للصخور إلى تسفلها.

د- مثال أخر عن تسبب الماء فى تحويل كثير من المعادن الاولية primary
إلى معادن ثانوية او مشتقة secondary متعددة التراكيب الكيميائية
والالوان فمثلا نجد عنصر اليورانيوم يذوب بفعل الماء من معدنه الاولى
اليورانينيت ذو اللون الاسود الداكن ويتحدد بايونات وكتيونات أخرى ليعطى أكثر
من مائتى معدن ثانوى تتميز جميعها بالألوان الجميلة الزاهية التى تسر الناظرين .

هـ- يذيب الماء كثيراً من العناصر مثل الحديد والمنجنيز ويعيد توزيعها على اسطح
الحبيبات والبلورات مسببا صبغتها staining بالالوان الضاربة فى الحمرة والبنى والبنفسجى .. الخ

و- ينتج عن عمليات الازالة بالغسل leaching نتيجة التجوية الكيميائية فى المناطق
الرطبة غزيرة الامطار ما يعرف بالرواسب المتبقية residual deposits وكلها مكونات من
الهيدروكسيدات والسليكيات المتميهة hydrosilicates ومنها رواسب الكاولين والبوكسيت
(خام الالومنيوم)وبعض رواسب الحديد والنيكل


فاذا انتقلنا الان الى عمليات الترسيب وهى النوع الثانى من العمليات الخارجية فاننا
نلفت النظر الى انها تحدث دائما فى بيئات مائية حيث يتجمع الماء المستخدم فى عمليات
التجوية او الماء الجارى فى احواض ترسيب يتم فيها تكون مختلف الصخور الرسوبية ومن امثله ذلك:


أ- تكون المتبخرات حيث تتبلور المعادن نتيجة عملية التبخر ونرى أثر الماء فى اختلاف
الالوان كما فى حالة الانهيدريت والجيبسوم وتعدد الوان هذا الاخير باختلاف محتواه من الماء.

ب- تكون الرسوبيات الغروية colloidal sediments وهذه الاخيرة تتكون اثناء عمليات
التجوية وتنتقل فى الماء الجارى وتترسب بعد اجتذابها والتحامها بالايونات السائدة
ونظراً لانها تكثر بين عناصر الحديد والمنجنيز والسيليكا فانها تعطى الوانا مميزة للرواسب الناتجة.

جـ- تكون انواع كثيرة من المواد اللاحمة cementing materiat التى تربط بين
الحبيبات المنقولة detrital grains الى احواض الترسيب فتعطى الصخر ألواناً
مميزة كما فى رواسبالحجر الرملى الحديدى ferugeneous sandstone

العمليات الداخلية internal or endogenous processes)) وهى العمليات
التى تستمد الطاقة اللازمة لاتمامها من الحرارة الداخلية للارض وفى هذه
العمليات تتكون المعادن من الصهار magma

ويعتبر الماء من مكونات الصهار التى لها تأثير بالغ على سلوك التبلور
أثناء التفارق الصهيرى بل وفى جميع مراحل التبلور.

واول تأثير للماء يكون على درجات حرارة التبلور لان وجوده ولو بكميات
يسيرة يؤدى الى خفض درجة حرارة التبلور الى مدى بعيد.

كما يؤثر على لزوجة الماجما وبالتالى على صعوبة او سهولة تحركها او صعودها
الى سطح الارض لتكون صخوراً بركانية او تبقى لتتبلور داخل اعماق الارض ،
وفى حالة الصخور البركانية تهرب منها المكونات الغازية والطيارة
ومنها الماء بينما يبقى فى الصخور الجوفية ليدخل فى تركيب كثير من
المعادن وفى كلا الحالتين تتكون صخوراً مختلفة الالوان نتيجة تكون المعادن المختلفة .

كما يؤثر الماء فى اعماق الارض على درجة تاكسد الحديد وهناك علاقة مباشرة بين محتوى
الماء والوفرة النسبية للاكسجين oxygen fugacity فاذا زادت نسبة الحديديك الى
الحديدوز /ferric ferrous ratio وهذه النسبة لها تأثير بالغ على لون الصخور
البركانية فكلما زادت تحول اللون الى الاحمرار بدرجة اكبر . كذلك فإن اللون
الاحمر الذى يكنسبه الفلسبار البوتاسى والذى يرجع الى وجود شوائب حديدية يختفى
لوان هذا الحديد كان مختزلا فى صورة حديدوز ferrous ولا يظهر الا اذا كان الحديد
مؤكسدا (فى صورة حديديك ferric) وكلا الحالتين تتأثران بالوفرة النسبية
للاكسجين والماء . كذلك فإن وجود هذه البيئة المؤكسدة تساعد على ادخال العناصر
التى تعد من المواد الصابغة او الملونة للمعادن مثل الكروميوم .

وفى اثناء تبلور الصهار (الماجما) فى الاعماق فان الماء يدخل فى تركيب انواع كثيرة من
البلورات التى تنفصل من الصهير ووجوده فى الصهار بنسبة اكبر يؤدى الى تكون معادن مجموعات
الامفيبول والميكا وهى معادن متميزة ليست فقط بالونها المرئية بل بظاهرة التغير اللونى
pleochroism تحت المجهر المستقطب.

ومع تقدم عملية التبلور يتركز الماء الموجود فى الصهار ويقوم باستخلاص كثير من العناصر
ذات القيمة الاقتصادية ويركزها فى محاليل حرمائية hydorothemal solutions تترسب منها
فى مراحل لاحقة من التبلور معادن ذات الوان مختلفة وعليه فانه بالرغم من عدم دخول ا
لماء فى التركيب الفعلى لهذه المعادن الا انه قد لعب دوراً اساسيا فى تكوينها

كما تلعب المحاليل الحرمائية دوراً بارزا فى احداث او تغيرات alteration تسبب تغييراً
فى التركيب الكيميائى للمعادن التى تجتاحها والصخور التى تمر عليها محدثة تغيرات بالغة
الدلالة فى الوانها وهو ما يعرف بالتحول المائى hydrothermal alteration والتى ينتج عنها
كثير من المعادن المائية المعروفة ، وتشير كثير من الدراسات الى تأثير كثير من المعادن
الاولية بما تحتويه من مكتنفات مائعة fluid inclusions بما فى ذلك الكوارتز وبعض الفلسبارات
، بل ان هذه المكتنفات المائعة تحمل احيانا كثيرا من الشوائب التى يكون لها تأثير
بالغ على اضفاء الوان معينة على المعادن .

هذه بعض الامثلة لـتأثر ألوان المعادن الاولية أو اثر الماء الاولى المنفصل عن الصهار
فى احداث تغيرات فى الوان المعادن ، ولا شك ان الدور الذى يلعبه الماء فى تنويع المعادن المتكونة
وبالتالى الوان الصخور الناتجة لهو دور كبير بالغ الاهمية ولكن نكتفى بهذا القدر وننتقل الى :

عمليات التحول (metamorphic processes) وهى تعد من اهم العمليات التى تجرى فى القشرة الارضية
بما يصحبها من تغير فى ظروف الضغط والحرارة وما ينتج عنها من تحول المعادن او تغير فى تركيبها
الكيميائى وصفاتها الفيزيائية وتغير فى المظهر الخارجى للصخر.

مثلا المياه التى دخلت المعادن التى ترسبت بواسطة العمليات الخارجية تهرب منها فيتحول الاوبال
الى كوارتز ويتحول الليمونيت الى هيماتيت او ماجنيتيت ، ولا يوجد ادنى شك فى ان الماء
(ومعه ثانى اكسيد الكربون) يلعب دوراً هاماً فى عمليات اعادة التبلور
recrystallization وفى عمليات التحول الكيميائى metasomatism واعادة توزيع المعادن بل
وفى إعادة توزيع العناصر فى داخل المعدن الواحد . ويدخل الماء فى تركيب معظم المعادن
المتحولة فنراه فى تركيب معادن لا تتكون فى غير وجود الماء حتى تحت نفس ظروف الضغط والحرارة ،
وهذه المعادن او معظمها تتميز بالوان الاخضرار وتعطى ما يعرف بالسحنات الصخرية الخضراء
greenschist facies .

ومن الصخور المتحولة المتحولة ذات الالوان الخضراء المتميزة صخور السربنتين والذى لا يتكون
الا بوجود الماء وتأثيره على الصخور الفوق قاعدية.

كما ان صخور الامفيبوليت وهى من اكثر الصخور شيوعاً لا تتكون وتأخذ اللون الاسود الداكن
الضارب للاخضرار الا بوجود الماء.

لقد كان للعلماء العرب والمسلمين الاوائل دورا باروا فى تقديم العلوم الكونية
او المادية بصفة عامة وقد اشاد باسهامهم الكثير من المنصفين الغربيين ..
وهناك العديد من الكتابات فى هذه النقطة بالذات ولكنى اكتفى منها بما قاله
فرانتز روزنتال Franz Rosental فى كتابه “منهاج العلماء المسلمين فى البحث
العلمى ”نقلا عن فون كرامر Von Kramer وهو يصف النشاط العلمى عند علماء
المسلمين فيقول : ان اعظم نشاط فكرى قام به العرب يبدو لنا جليا فى حقل المعرفة
التجريبية ضمن دائرة ملحوظاتهم واختباراتهم فانهم كانوا يبدون نشاطا واجتهادا
عجيبين حين يلاحظون ويمحصون ، حين يجمعون ويرقبون ما تعلموه من التجربة او اخذوه
من الرواية والتقليد.. وكذلك فان اسلوبهم فى البحث اكبر ما يكون تاثيرا عندما يكون الامر
فى نطاق الرواية والوصف وبصفتهم مفكرين ومبدعين فقد اتو باعمال رائعة فى حقلى الرياضيات
والفلك وللسببب ذاته نجح العرب فى باقى العلوم .

وختاماً فاننى اهيب بعلماء المسلمين ان ينفضوا عن انفسهم غبار التقصير فى حق تراثهم
وان ينهلوا من كتاب الله وليعطوا من وقتهم جانبا يحققون فيه ما ورد به من اشارات
وتليمحات ويحسنوا عرضها ويقدموها فى صورة لائقة لابنائهم فى نسيج متوازن مع المعرفة
العلمية المعاصرة وفى اطار من التسامح العظيم الذى عرفت به الحضارة الاسلامية الشامخة
وفى ضؤ ايمان المسلمين العميق بحقيقة الاخوة الانسانية وبضرورة نشر المعرفة بين الناس
كل الناس (فكلهم لادم وادم من تراب).
الماء ودوره في تكوين الصخور
 
اتمنى ان اكون قد افدتكم وفي رضا الله التقيكم احبتي

42
منتدى علوم الأرض / العقد الجبسية فى الصخور
« في: نوفمبر 04, 2007, 11:22:13 صباحاً »
':blush:'  ارجو مساعدتي في تزويدي ببحوث عن نمو الجبس العقدي انا طالبة ماجستير علوم الارض ارجوا منكم معلومات او بحوث عن موضوعي وعن الانهايدرايت المشكل لصخور الغاطاء في النفط مع الشكر الجزيل لادارة الموقع المتميز.

43
منتدى علوم الأرض / مساء معطر بذكر الرحمن
« في: أكتوبر 07, 2007, 01:43:08 مساءاً »
ارجوا مساعدتي في تزويدي بمواقع لبحوث عن ال gypsum nodular وعن ال anhydrite in cap rock ولكم مني كل الشكر والاحترام وللموقع المتميز.

صفحات: 1 2 [3]