وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً ومرحباً بك أخانا الكريم raman في منتدى الرياضيات والتربية والواقع أنني سعيد جداً بوجودك معنا وبمشاركتك القيمة والمفيدة.
في البداية أتفهم تماماً دفاعك عن الرياضيات وذلك من خلال قولك
QUOTE
ارحموا الرياضيات ...رحمكم الله
فأنا أطمئنك بأننا كلنا هنا نحب الرياضيات لما لها من سلاسة في التعبير وصرامة في المنطق ودقة في الإجابة إضافة إلى فوائدها الجمة التي لاتخفى على أمثالك. ولاريب أن معظم المجتمعات ومنذ غابر العصور عمدت إلى تدريس وتعليم الرياضيات، إما بشكل فردي ً معلّم ومريد" وإما بشكل جماعي "نظام المدرسة أو ماشابهه" لما لهذا العلم من آثار إيجابية على تفكير الإنسان ومنطقه ناهيك عن الحاجة الماسة لهذا العلم.
أخاناالكريم، كنت قد قلت:
QUOTE
عادة ما يطرح السؤال: كيف نبسط الرياضيات للطالب ؟
فكروا معي في عكس السؤال: كيف نبسط الطالب للرياضيات ؟!
أعني كيف نؤهل عقلية الطالب للتعامل مع الرياضيات...
كلامك هذا يلامس جزءاً من الحقيقة لأنك اعتبرت أن التغيير الواجب هو تغيير الطالب، وهذا لاخلاف عليه خاصة وأنه جرت ومازالت تجري دراسات لا حصر لها في هذا الصدد، وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، أبا هذه الدراسات وأقصد به بياجيه وهناك أيضاً باشلار وفيغودسكي...إلخ. فقد توصل جان بياجيه من خلال تجاربه الميدانية على أطفال صغار في مدرسته بسويسرا إلى نتائج جوهرية حول نمو الإدراك الرياضي والذهني عند الطفل، حيث تبين لديه أن فهم الرياضيات يختلف باختلاف المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل، بل وجد أنه يمكن أن يختلف النمو الإدراكي والذهني لطالبين من نفس الفئة العمرية ( قبل سن الـ16 ). لذلك وكما ترى فإن التركيز على إدراك وتهييء واعداد الطالب للوصول إلى فهم أفضل واستيعاب أشمل لمادة الرياضيات كان ومازال الشغل الشاغل لعلماء النفس والتربية والتعليم. إلا أن هذا لا يلغي بالطبع السؤال عن مادة الرياضيات وكيفية تطويعها للتدريس، فكما تعلم فإن الرياضيات المدرسية تختلف تماماً عن الرياضيات كعلم، وكل من انتقل من المدرسة إلى الجامعة يدرك جيداً هذا الأمر ولاشك أنك لاحظت أن مدرّس الجامعة لدى إثباته أو نفيه لمسألة رياضية ما، يكفيه أن يستخدم مجموعة من النظريات والمبرهنات والقوانين من خلال منطق رياضي سليم وينتهي الأمر. أما بالنسبة لطالب المدرسة فلابد من أمثلة توضيحية وواقع مُعاش لترسيخ المفهوم وذلك لأن المنطق الرياضي عند الطالب المدرسي لم يكتمل بعد. وإذا أضفنا إلى كل ماسبق التجارب الأوربية الفاشلة (فرنسا على سبيل المثال) في تعليم مايسمى في ذاك الوقت بالرياضيات الحديثة أو المعاصرة (مابين 1965 إلى 1975) والتي اعتمدت التفكير الخطي لبعض علماء الرياضيات (مجموعة بورباكي وديودونه في فرنسا) والتي وصلت إلى بلادنا العربية في بداية السبعينات ومازالت وبكل أسف تُدرّس فيها حتى وقتنا الحاضر مع تعديلات بسيطة في المظهر دون المضمون. أقول إذا لاحظت هذا كله أعتقد أنك ستدرك دون عناء بأن مشكلة تعليم وتدريس الرياضيات هي مسألة معقدة بثلاث متغيرات، المنهج والطالب والمدرّس "كما يذكر علماء التربية"، وأضيف من عندي متغيراً رابعاً هو البيئة ! لذلك سيدي العزيز إن المسألة ليست فقط ذات متغير واحد (الطالب) كما كنتَ قد نوهتَ إليه من خلال سؤالك في بداية مداخلتك بل هي أعقد بكثير مما تظن !
وأما ماذكرته عن شرودنجر وديراك والإشارة السالبة (تقصد طبعاً العدد السالب) فإنه لايعدو نقاشاً وجدالاً بين علماء قد تمرسوا على المنطق الرياضي والفيزيائي، وأما عن عقدة العدد السالب فالحديث يطول وله شجون !!!
مواضيع ذات صلة:
فاعلية المجتمعات الغربية في تغيير المناهج (1،2،3):
http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST;f=57;t=31377http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST;f=57;t=31426http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST;f=57;t=31505أسئلة غير بريئة!
http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST;f=57;t=31610تقبل مني عاطر تحياتي
أخوك/أبوعمر