26
« في: أكتوبر 07, 2002, 04:53:01 مساءاً »
الوعل متعلق بالحية رغم انها اذا لدغته تقتله بسمها الا اذا اسعف نفسه بتناول الترياق عند ذلك يبطل مفعول السم .وجاء في كتاب الحيوان ان هذا الحيوان موله بالحية ولحمها فيعدو في الصيف -خصوصا مع حرارة الجو الملتهب- بحثا عن الحية او الافعى ثم بمجرد ان يعثر عليها يشرع في اكلها من ذنبها منتهيا براسها والهواء حار والسم بذاته حار جدا فيشتعل عطشا. العطش ياخذ من الوعل كل ماخذ فالجو حار والشمس ملتهبة وحرقة السموم نار ليس لها مثيل يعدو ويعدو حتى يجد الماء وبالهام الله يدرك ان وصول الماء الى السم يقتله على الفور فيحتار بين الامرين بين ان يطفئ نار عطشه وبين ان يهلك نفسه بتحلل السم في الماء ثم يدور في دمه فيقتله فيقوم فيتجه عجزه بالصيام نتيجة المعاناة فتدمع عيناه وتحت عينيه حفرتين تتسع كل منهما لانملة الاصبع ،فيهيج عليه العطش والالم فتنهمر الدموع من عينيه وتملأ الحفرتين بعدحين ،تتجمد الدموع في هذه الحفر وتاخذ شكلا ترياقا فيصير ترياقا ثمينا...... هذا الترياق هو علاج لكل سم بمجرد ان تضع هذا الترياق على المكان المسموم يبطل مفعول السم وتتحسن حالة المصاب ،هذا الترياق هو دموع عيني الوعل هذا الدمع الثمين الذي جاء نتيجة للوعة تحمل العطش وعدم شرب الماء لئلا يهلك نفسه.
وردة الربيع