Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - التواق للمعرفة

صفحات: 1 [2] 3 4 5 ... 31
16
منتدى علوم البيئة / تسرب الجرعات الإشعاعية
« في: أغسطس 27, 2005, 01:17:59 صباحاً »

17
منتدى علوم البيئة / الموجات الدقيقة- المايكروويف
« في: أغسطس 27, 2005, 01:17:02 صباحاً »

18
منتدى علوم البيئة / نقل المواد المشعة
« في: أغسطس 27, 2005, 01:15:18 صباحاً »

21
المحميات الطبيعية  والمتنزهات القومية وتعريفها عالميا



في عام 252 ق.م أقر إمبراطور الهند " أسوكا " قانونا لحماية الحيوانات والأسماك والإحراج/ وتعد هذه المعلومة أقدم معلومة مؤلفة حول علم يهدف إلى حماية الطبيعة وإيجاد المناطق المحمية، ولكن حتى قبل هذا التاريخ كانت كالمناطق المحمية تقام لأسباب دينية أو لإتاحة الظروف للتكاثر الحيواني لأغراض الصيد.

وفي عام 1084م أمر الملك وليم الأول الإنجليزي بإعداد مسح شامل للأراضي والغابات ومناطق السمك والمناطق الزراعية ومحميات الصيد والمصادر المنتجة للمملكة لوضع خطط مناسبة للتنمية والإدارة.

إن تأسيس وإدارة المناطق المحمية يعد من أهم طرق المحافظة على المصادر الطبيعية في العالم كي نحافظ على وفرتها الآن وفي المستقبل.

تعريف: المفهوم الحديث على الطبيعة هو الصيانة والاستغلال الحكيم والأمثل لمصادر الأرض، ويرتكز هذا المفهوم على عنصرين اثنين هما:

     1-  الحماية

       2- التخطيط

وهذان العنصران وردا في الماضي كما أسلفنا، فالحماية وردت من خلال تشريع قانوني في الهند، والمسح الدقيق للتخطيط في إدارة المصادر ورد في بريطانيا.

وتؤكد الاستراتيجية العالمية لحماية الطبيعة أن حماية الطبيعة ومصادرها هي من ضرورات التنمية المستمرة، ويمكن تحقيق هذه الحماية من خلال ما يلي:

المحافظة على النظم البيئية القائمة، لما لها من تأثير مباشر على بقاء الإنسان وتطوره.

المحافظة على التنوع الجيني لأهميته فيما يتعلق بالتكاثر الحيواني والنباتي.

التأكد من أن استغلال الإنسان للأنواع والنظم البيئية هو استغلال غير جائر، مما يسمح لهذه الأنواع بالاستمرار.  بناء عليه فإن المناطق المحمية هي ضرورية للمحافظة على المصادر الحية للأسباب التالية:

تتيح تواجد عينات ممثلة لأنواع الأحياء والمحافظة عليها بشكل سليم.

المحافظة على التباين الحيوي والفيزيائي.

 المحافظة على التنوع البري الجيني.

 أسباب تأسيس مناطق محمية:

إن العاملين في مجال حماية الطبيعة يحاولون التقليل من الخسارة أو النقص في المصادر الحية، وذلك للحفاظ على التباين الحيوي والذي يعتبر بقاؤه أساسيا لاستمرار حصولنا على الفائدة من الأنواع البرية، ولا نستطيع القول بأن جميع الأنواع تتساوى في فائدتها للإنسان، بل أن بعض الأنواع أكثر فائدة من الأخرى وهي تضم:

أنواع النباتات البرية التي لها علاقة بالمحاصيل الغذائية للإنسان.

الحيوانات البرية التي لها صلة قرابة مع الحيوانات الداجنة.

الحيوانات القابلة للتدجين.

الأنواع البرية المنتجة للأغذية.

الأنواع التي يستغلها الإنسان للحصول على الأصباغ والأدوية.

الأنواع المهمة لإطعام الحيوانات الداجنة.

الأنواع التي يعتبر وجودها أساسيا لزيادة المتوفر من أنواع أخرى أو السيطرة على الآفات.

الأنواع التي لها قدرة على تحسين خصائص التربة.

الأنواع الحيوانية المفيدة للأبحاث كنماذج لدراسة الإنسان مثلا.

الأنواع التي لها قدرة كبيرة على تحسين البيئة المحيطة.

الأنواع التي تتحمل ظروفا معينة كالملوحة أو الحرارة أو الجفاف.

إضافة لذلك فقد يعتبر الإنسان بعض الأنواع غير مفيدة في الوقت الحاضر، ولكن أهميتها تبرز في المستقبل مما يوجب حفظ التباين الحيوي ككل مع إعطاء الأولوية للأنواع المهددة، وقد يكون تأسيس مناطق محمية هو جزء من الحل ولكنه بالتأكيد ليس الحل الوحيد.

دور المحميات الطبيعية في التنمية المستمرة:

تساهم المحميات في عملية التنمية المستمرة بالطرق التالية:

المحافظة على استقرار البيئة التي تمثلها هذه المناطق وتقلل تبعاً لذلك من الفياضانات أو الجفاف وتحمي التربة من الانجراف.

 ضمان الإنتاج واستمرار التوازن البيئي.

توفير الفرصة للبحث العلمي ومتابعة الأحياء البرية والنظم البيئية ودراسة فهم علاقتها مع تنمية الإنسان.

توفير الفرصة لإحداث واستمرار التنمية في المناطق النائية والاستغلال الأمثل للأراضي الهامشية.

 استغلال الفرصة للتوعية البيئية.

تسهيل التنزه والاستجمام والاقتراب من عالم الطبيعة الغني الجمال.

مواصفات وشروط المناطق المؤهلة لأن تكون مناطق محمية:

وجود أي من الشروط والمواصفات التالية يجعل المنطقة مؤهلة لأن تصبح منطقة محمية:

عندما يتوفر في المنطقة نظام بيئي متميز (مجموعات حيوانية مستوطنة في الغابات المطرية).

عندما يوجد في المنطقة نوع متميز سواء بقيمته أو ندرته أو نوع معرض الانقراض.

عندما يوجد في المنطقة تنوع  عادي لأنماط الأحياء.

عندما يكون لشكل السطح أو للعوامل الجيوفيزيائية أهمية خاصة كوجود الينابيع، أو مناطق جيولوجية فريدة.

عندما تكون المنطقة بحاجة لإجراءات لحماية العوامل الهيدرولوجية (التربة، الماء والطقس المحلي).

عندما تكون المناطق ذات أهمية للسياحة البيئية (بحيرات، شواطئ، مناطق جبلية، حياة برية).

عندما تشتمل المنطقة على مواقع لها أهمية للبحوث العلمية طويلة الأمد.

عند اشتمال المنطقة على مواقع أثرية.

 

الأنشطة التي لا تتناقض مع أهداف المحمية:

         لا بد من وجود أعمال ونشاطات في المنطقة المحمية تفرضها الضرورات الإدارية على أن يكون تأثير هذه الأعمال مقبولا ومنسجماً مع الهدف الرئيس لإقامة المحمية، وعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن بعض المجموعات الحيوية والنظم البيئية هشة لا تحتمل أي تدخل، وبعضها يتأقلم مع التغيير أو التأثير الحاصل في محيطه.  وتضم هذه الأعمال أو النشاطات ما يلي:

عمل ممرات خاصة وأبراج مراقبة ومخابئ.

 زراعة نباتات غذائية للأنواع أو عمل مجمعات مائية أو وضع مكعبات تحتوي على أملاح ومعادن لتشجيع بعض الحيوانات البرية.

عمل أماكن مفتوحة لإطعام الحيوانات البرية.

السيطرة على أنواع معينة من الحيوانات زادت نستبها بسبب خلل معين في السلسلة الغذائية أو السيطرة على أنواع منافسة لنوع يراد إكثاره.

 قطع أو تقليم أو حرق أو السماح بالرعي في مناطق معينة للحفاظ على مرحلة نباتية معينة.

 توطين أو إعادة توطين نقل الأحياء البرية (بهدف ضمان نقل الشيفرة الوراثية).

وبالطبع فإن هذه النشاطات هي مجرد أمثلة قليلة على ما يمكن عمله في المناطق المحمية، لكن المهم أن تبقى هذه النشاطات منسجمة ومراعية لأهداف المحمية، وطبقاً لطبيعة المحمية وأهدافها فإنه يسمح بالاستعمالات التالية، (وهي مدرجة حسب ازدياد التأثير على النظام البيئي):

 

منع دخول الزوار إلا لأغراض إدارة المحمية.

السماح للبحث العملي.

السماح بالزيارة المنظمة في مناطق معينة من المحمية على أن تستعمل الطرق الخاصة.

شق طرق للعامة عبر تلك المناطق.

السماح بوجود مكثف للزوار ولكن دون التأثير على طبيعة المنطقة.

 جمع الأخشاب الميتة من قبل السكان المحليين أو جمع العسل أو الثمار أو أية منتجات خشبية دون الإضرار بالطبيعة.

إدارة المناطق المحمية إدارة سليمة للإكثار من الحيوانات القابلة للصيد أو المشاهدة.

 الصيد التقليدي المنظم.

 السماح ببقاء السكان المحليين الذين كانوا يعيشون ساقاً بتناغم مع البيئة.

 صيد الأسماك.

  

التصنيف العالمي للمناطق المحمية:

 

 محمية طبيعية مغلقة تماماً: لضمان استمرارية التوازن الطبيعي دون تغريض المنطقة لأي تدخل.

 متنزه قومي تكون عادة مناطق طبيعية واسعة لحماية المناظر والطبيعة لأهداف تعليمية وترفيهية بحيث لا يسمح باستخدام المصادر الموجودة فيها.

 محمية المعلم الطبيعي لحماية معلم معين (الغابة المتحجرة).

 محمية الأحياء البرية للتأكيد على استمرارية ووجود البيئة المناسبة التي تضمن استمرارية النوع.

 محمية المناطق الأرضية ذات الطابع الجمالي.

محميات المصادر الطبيعية –الحماية العامة لحفظ المصادر للاستعمالات المستقبلية على أساس فهم وتخطيط سليم.

المحميات الإنسانية: السماح لطرق الحياة التقليدية بالاستمرار.

المحميات متعددة الأغراض: تأمين استمرارية الإنتاج من المياه والأخشاب والحياة البرية والرعي.

محميات المحيط الحيوي: المحافظة على المجموعات الحيوية للحاضر والمستقبل ضمن نظام بيئي طبيعي والمحافظة على التنوع الجيني الذي يعتمد عليه التطور.

مواقع التراث العالمي.

 

الخطة الإدارية للمناطق المحمية: أتينا على ذكر النشاطات الإدارية في عدة مواقع سابقاً كما تم التعرف على بعض الأعمال الإدارية داخل المناطق المحمية، ولفهم تلك الأعمال بشكل أفضل فإنه يجب التعرف على كيفية تحضير الخطط الإدارية والعوامل التي تؤخذ بعين الاعتبار عند تحضير مثل تلك الخطط.

 

عند تحضير الخطة الإدارية للمحمية عادة ما تتبع الخطوات التالية:

وصف المكان والأحياء الموجودة: وعادة ما يشتمل هذا الوصف على جيولوجية المنطقة والطقس والطبوغرافية والتربة والغطاء النباتي والتوزيع الحيواني، على أن يجري الوصف بشكل دقيق دون تدخل أو تحليل.

 تقييم الأهمية: بعد الوصف تبدأ بتحليل المعطيات حيث يتم تقييم لموقع وإبراز أهميته من خلال الوصف السابق.

وضع الأهداف والخيارات للإدارة: بعد تحليل الأهمية للموقع تتضح أسباب حمايته، وتوضع مجموعة من الأهداف يتركز العمل على تحضير مجموعة من الخيارات الممكنة للنشاطات التي تحقق الأهداف الموضوعة.

الخطوط العريضة للوسائل المتبعة: أي وضع ما يسمى بالوصفة لتحقيق النشاطات والأهداف.

تحديد المشاريع: توضع مجموعة من المشاريع المختلفة بشكل مفصل مع جدولة موازنة كاملة لكل مشروع على حدة.

 خطة العمل: تشتمل على من سوف ينفذ العمل ومتى؟





  (  بتصرف عن " منشورات جمعية الحياة البرية في فلسطين "   )

22
منتدى علم الفيزياء العام / النسبية النظرية الثورية
« في: أغسطس 14, 2005, 07:44:42 مساءاً »
النسبية النظرية الثورية

لقد كان لإعلان النظرية النسبية   اثر عميق في تفكير الإنسان بشكل عام  فقد جاء على مرحلتين فكريتين ضخمتين واحدة تقود إلى الأخرى فكانت النسبية الخاصة عام 1905 والنسبية العامة عام 1915  وقد أدت هذه النظرية النسبويه إلى دمج ثلاث أبعاد مكانيه مع بعد زمني في فضاء رباعي الأبعاد ومتعدد الجوانب  فأحدث ذلك تغيرا عظيما في الفلسفة  ناهيك عن التغيرات الفيزيائية  كلنا يعلم  تجربة ميكلسون ومورلي هذه التجربة التي احدثة اظطرابا كبير في الفيزياء والدلائل تشير إلى أن اينشتاين كتب النسبية وهو لا يعلم بهذه التجربة وكي نستطيع  أن نفهم النسبية نحتاج إلى فهم وجهة الخلاف في هذه التجربة في عام 1886  بدأ ميكلسون ومورلي  بتجاربه  عن انتشار الضوء وسرعة في الخلاء وكان يعتقد أن يستطيع تعين هذه السرعة عن طريق تعين سرعة الأرض في مدارها حول الشمس  بالنسبة للأثير وهو موجود في كل مكان مثل الهواء  الذي يحيط بنا ولكن الأثير موجود في كل الكون  وكانت نظرية ميكسويل الكهريطيسيه  قد أثبت أن الضوء  ينتشر في الخلاء  على صورة أموج وكانت الأمواج تحتاج إلى وسط افترض الأثير  الحامل للضوء فعوم ميكلسون اكتشاف الأثير بأن يقارن سرعة الضوء المتحرك في تجاه حركة الأرض بسرعة حزمة ضوئية تتحرك في اتجاه متعامد مع حركة الأرض وعندئذ لن يبرهن الفرق بين السرعتين على حركة الأرض فحسب بل انه يعطي فعليا سرعة الأرض في مدارها حول الشمس .  وقد بينت هذه التجربة على أساس نظري هو أنه إذا وجد الأثير فإن حركة الأرض فيه تولد تيارا أثيريا معاكسا لسرعة الأرض مثلما تولد المركبة تيارا هوائيا  يجري معاكسا حركتها  فحين تقاس سرعة الضوء على الأرض  فإن تأثرها بتيار هوائيا يجري معاكسا حركتها فحين تقاس سرعة الضوء على الأرض فإن تأثرها بتيار الأثير  يتوقف على حركة الضوء هل هي موازاة حركة الأرض أو معاكستها  أم هي متعامدة مع التيار . وبداء العمل في هذه التجربة التي تمثل بسابحين أحرار في نهر واحد يسبح مع النهر ذهابا وإيابا والأخر يبدأ من نفس النقطة الأولى ويسبح في عرض النهر ذهابا وإيابا ونفس المسافة التي يقطعها الأول يقطعها هو  وفي نفس الوقت  و يتضح من قانون جمع السرعات انه لا يمكن أن يعود السابحان في نفس الوقت لان السابح  العرضي يصل أولا  وهذا هو الأمر بالنسبة للضوء أيضا  أعدا جهاز يستخدم في نقطة الأصل مرآه  وكان هذا الجهاز حساس إلى درجه عالية جدا  ولكنه لم يسجل أي فرق في السرعتين وكانت هذه خيبة أمل لهما  لأنه ضن انه اخفق في تجربته  وأهمل ميكلسون  هذه التجربة  إلا أن الفيزيائيون علموا أن ألط بيعه تريد أن تعلن عن نفسها  وهنا قام لورنتز بإجراء محاولة لتفسير هذه النتيجة  أو اللا نتيجة  ضمن إطار الفيزياء التقليدية  وهذه التحليل رائع جدا ولكنها معقده  واهم ما ظهرت به هذه التحاليل هو أن الإليكترون الكروي  يتفلطح عندما  يتحرك  نوعا ما في تجاه حركته  بسبب خواص حركته الكهربائية  وانه كلما أسرع كلما زاد تفلطحه  فكر لورتنز بأن المادة  لكونها مؤلفه من إليكترونات  تتفلطح إلى حد ما  على طول حط حركتها  استخدم هذا التفسير في تفسير تجربة ميكلسون ومورلي  و أعلن أن الضوء الموازي لحركة الأرض  نحو المرآة  ذهابا وغيابا يتقلص في خط حركته  يساوي بالتحديد الكميه الصحيحة اللازمة لإبطال التأخير الناتج  عن تيار الأثير  ويعرف هذا الأثر باسم   فتزجيرالد- لورنتز في  التقلص   ولم ُتأخذ هذه الفرضية مأخذ الجد  وبقيت كذلك إلى أن فسرها ألبرت أينشتاين  عندما أعلن عن ظهور النسبية الخاصة  ولم يطور أينشتاين نظرية كي يبحث عن تفسير لهذه التجربة لأنه لم يكن يعلم بها  وكان منغمسا في نظرية ميكسول الكهرومغناطيسيه وكي نفهم طبيعة هذه النظرية دعونا نراقب قطار مثلا أو نقذ بعض الأشياء أو نتحرك  ثم نحاول من مراقبتنا للأشياء تحديد حركتنا  أننا مهما تأنينا في مراقبتها فلن نكتشف أننا على سطح كوكب متحرك  أو ساكن لان سلوكنا لا يدل على أي شي   ولا يختلف الأمر إذا كنا  في مركبة  أو قطار أو طائره تتحرك بسرعة ثابتة  إذ لن نتمكن من اكتشاف حركتنا المنتظمة (بسرعة ثابتة وفي خط مستقيم)   والسبب هو استقلال قوانين نيوتن في الحركة عن حركة المراقب المنتظمة  أي لا يمكن أن تتغير هذه القوانين عندما ينتقل المراقب  من مرجع إلى مرجع أخر يتحركان بانتظام وقد نقل اينشتاين هذه الفكرة إلى الضوء واقنع نفسه بان الضوء اقدر من قوانين الميكانيكا على كشف حركتنا المنتظمة  وهذا يعني انه لا يمكن لمعادلات مكاسويل التي تصف  انتشار الضوء علاقة بحركة الراصد  لأنها لو كانت  متعلقة بحركة الراصد لأمكن  للمعادلات أن تفيدنا في تعين حركة الشيء المطلق وكذلك تجربة ميكلسون ومورلي  ولذلك رأى اينشتاين    أنه يجب أن تكون سرعة الضوء في الخلاء  مستقلة عن حركة المنبع الضوئي  وهذا يعني ثبات سرعة الضوء  وهذه السرعة أصبحت ثابت كوني  ولكن لم تستند إليه قوانين نيوتن  ومن ثبات سرعة الضوء اتجه اينشتاين إلى  تحليل مفهومي المكان والزمان  المطلقين  كان عليه أن يبرهن بأن تواقت حادثين منفصلين في مكان ليس له معنى مطلق  بل يتعلق بحركة المراقب وكي نثبت هذه الفكرة نحتاج إلى شرح تجربه   وهي تحتاج إلى خيال وتركيز

لنفرض أن هناك راصدين أحدهما في عربة قطار  مفتوحة متحركة بسرعة185000 ميل في الثانية طولها 186000ميل والأخر في عربة قطار ثابتة أيضا مفتوحة وطولها نفس طول الأخرى  وكلا الراصدين يريد أن يقيس سرعة الضوء  ولنفرض إن عملية القياس تبد؟أ عندما تتطابق بداية العربتين  ولنفرض أن إشعاعا ليزريا آتيا  من اليمين إلى اليسار  وبدأت عملية القياس  فما هي النتيجة التي سوف يجدها كلا من الراصدين  سيجد الراصد الثابت  انه عندما دقت ساعة ثانيه واحدة وصل الضوء إلى طرف العربة الأخرى  أي انه سرعة 186000 ميل في الثانية  وأيضا سوف يجد الراصد المتحرك نفس السرعة  ولو كنت تراقب على الرصيف وأنت لا تعرف سوى قوانين نيوتن  سوف  يبدوا لك أن الراصد المتحرك مخالف للمنطق  ولكي نفسر تصرفه هذا  سوف نتجه إلى الطرف الأيمن  من العربة ونقول انه عندما  بعد ثانيه تكون العربة المتحركة متقدمة على الثانية 18500 ميل وانه يتبقى على الإشعاع هذه المسافة كي يقطعها  لذلك نرفض تساوي السر عه  ولإزالة الشك  والغموض عن هذه التجربة  نعيدها  ولكن على الراصد الثانية مراقبة جميع الأحداث بما فيها الراصد المتحرك وعربته ونطلق الشعاع من جديد وعندما تصل الميقاتيه إلى ثانيه عند الراصد الثابت نحسب القياسات  نجد أن الراصد المتحرك لا يكون على بعد 18500 ميل بل على بعد عُشر هذه المسافة   وانه لم يسجل ثانيه بل عُشر الثانية  فقط  وهكذا يتبين أن الراصد الثابت يرى أن المرجع المكاني- الزماني   عند الراصد المتحرك  ليس هو نفسه المرجع المتحرك عنده  ولهذا تتقلص القضبان المتحركة و تبطئ ميقاتيات الحركة النسبية  من مرجع لأخر.إنشاء الله تكون واضحة وهذا الثابت - سرعة الضوء -  يعتبر من أهم الثوابت الكونية التي تدخل في بناء هذا الكون  وأن القانون الذي لا يحتوي عليه لا يعتبر قانون كامل بل يحتاج إلى أن يستكمل  إلى أن يصبح صامد نسباويا ولم يكن اينشتاين أول من ادخل مبدأ الصمود فقد  ادخله نيوتن قبله على نظريته وكان مفيد إلى حد بعيد  ولنبدأ بتعريف الحادث انطباق جسيم على نقطه في الفراغ  (إليكترون مثلا أو فتون  )  في لحظه  معينه  فلكي نحدد حادثا معيناً يجب أن نعرف  متى وأين  وهذا يعني أن يكون لدينا مرجع مقارنه (مجموعة إحداثيات )  وبما انه  نريد موقعه فعلينا أن نعطي ثلاث أعداد على المحاور  التي يكونها الفراغ          (س, ص, ع )  هذه الإحداثيات المكانية وكي نحدد زمن وقوع الحادث  نحتاج إلى إحداثي جديد زمني فيكون مسار الجسيم  منحنيا يصل بين هذه الحوادث  وبما أن القانون  لا يعالج حاله خاصة بل يعالج الطبيعة نفسها فيجب أن يبقى نفسه لكل المراقبين وهذا هو مبدأ الصمود وأكثر ما يميز النسبية أنها تظهر  أنه  لا المكان  وحده مطلق ولا الزمان  وحده مطلق  ولكن قولنا أن كلا من الزمان والمكان  ليس مطلقا  لا يعني أن النسبية ليست نظرية  الأشياء المطلقة  بل أن الحقيقة   المطلقة فيها  أعلى مستوى  مما في فيزياء نيوتن  لأنها تمزج  المكان بالزمان  في  - زمكان -   متشعب الجوانب  ولكي نوضح ذلك نلاحظ  أولا أن كلا من المسافة بين  حادثين والمدة الزمنية الفاصلة  بينهما هي نفسها  وفقا لفيزياء نيوتن  بالنسبة لجميع المراقبين   - أي أن المدة مطلقة والمسافة مطلقة  -  أما في النظرية النسبية  فيجد أن  المراقبون  المختلفون  مسافات مختلفة وأزمنة مختلفة  ومع ذلك تعلمنا النسبية  أن مزيجا معينا للمكان  والزمان الفاصلين  بين حادثين  يكون  واحدا بالنسبة  إلى  جميع  المراقبين  وللحصول  على مربع  هذه الفاصلة  الزمكانيه المطلقة  بين  الحادثين  نربع المسافة  بين الحادثتين  ونطرح منها حاصل ضرب  سرعة الضوء في  المدة الزمنية بين الحادثين  فنحصل على المقدار المطلق .

ويمكن أن يستنتج من الفاصلة الزمنية التي سبق ذكرها  كل النتائج الهامة التي تنبثق عنها النظرية النسبية الخاصة  مثل تقلص الأطوال  المتحركة  وتباطؤ الزمن  وتزايد الكتلة  وتكافؤ الطاقة والكتلة  .

و في عام 1916 نشر اينشتاين بحثه عن نظرية النسبية العامة  في مجلة علوم أكاديمية  كان بحثا نسباويا كان يمثل هذا البحث عشر سنوات قضاها أعظم عقل في القرن العشرين في التفكير الشديد  والخارق  وهو يمتطي أعلى ذرى إبداع الإنسانية العقلي  وكان الدافع لهذه النظرية هو أن نظرية الخاصة تركت المكان والزمان مبتورين   ولان اينشتاين  يرى أن الطريق إلى الوصول لتوحيد  القوى الفيزيائية كان يجب أن تكون نظرية صامدة نسبيا ولان النظرية الخاصة لم تكن كذلك حاول أن يتمها بالعامة  لان الخاصة  لا تنطبق إلا على ما يدعى (( المراقبون  العطاليون  أي المراقبون الذي تحرك أحدهم بالنسبة للأخر بمتجه سرعة ثابتة ))  وهذه النظرية تبين أن الطبيعة تفضل المرجع العطالي  ورأى اينشتاين أن هذا المرجع العطالي عيب في نظرية  لأنه كان يؤمن أن جميع المراجع بغض النظر عن حركتها تتكافئ لدى الطبيعة   ولابد لها أن تظم الحركة بتسارعات مختلفة   لقد بدأ اينشتاين عند بناء نظريته النسبية العامة بملاحظات جداً عامة كلن  غاليلية أول من توصل إليها وهي أن جميع الأجسام التي تسقط سقوطاً حراً من ارتفاع تتحرك بتأثير ثقالة الأرض بتسارع واحد مها كانت كتلها  كما لاحظ  أن جميع الأجسام المتحركة في مرجع متسارع تستجيب إلى هذا التسارع بالطريقة نفسها مهما كانت كتلتها  ومن هاتين الملاحظتين  اعتمد مبدأ من أهم المبادئ الفيزيائية  وهو مبدأ التكافؤ  الذي ينص على أنه لا يمكن تمييز قوى العطالة من قوى الثقالة  فأصبح هذا المبدأ أساس نظرية النسبية العامة لأنه نفى إمكان تعيين حالة الشيء الحركية بملاحظة قوى العطالة أو اكتشافها سواء أكان مرجعنا متسارع أم لا يمكن أن نتابع تفكير أينشتاين بتجربة فكرية شهيرة   وهي تخيل فيها أن مراقبا في مصعد (وكان في هذا المصعد أجسام مشدودة إلى أسفل ) كان  في بداية الأمر معلق فوق الأرض ساكناً ففي هذه الحالة سوف تكون جميع التجارب التي يجريها المراقب تتفق تماماً مع تجارب مراقب خارج المصعد على الأرض سوف يستنتجان قوة الثقالة ....الخ  دعوانا ننتقل مع المراقب الذي في المصعد بتسارع(9.8 متر /ثانية)  متجهين ألى أعلى عكس قوة الثقالة وبنفس تسارع الأجسام  على الأرض إذا كان منطقياً مع نفسه سوف يبقى على استنتاجه  لأن جميع الأجسام سوف تبقى على نفس تصرفها عندما كان المصعد معلق على الأرض  وهذا هو مبدأ التكافؤ  فهو يجنب المرء أن يستنتج بأنه موجود في مرجع متسارع  لأن كل الآثار الناجمة عن هذا التسارع تماثل الآثار الناجمة عن الثقالة  في مرجع ساكن أو يتحرك   حركة مستقيمة منتظمة في حقل ثقالي وهكذا يدعم هذا المبدأ نظر اينشتاين بأنه  لا يمكن ان فرق بين الحركة المتسارعة والغير متسارعة  لأن قوى العطالة الناجمة عن التسارع هي نفسها ناجمة عن الثقالة فلا يستطيع المراقب أن يفرق   ومن هنا لا يوجد فرق حول ماذا يرصد المراقب هل يرصد الأجسام المادية من الناحية التحركية أو الحركة أو انتشار الضوء مما أدى باينشتاين إلى استنتاج مهم جداً بشأن سلوك الضوء فحينما تمر حزمة ضوئية عبر المصعد المتسارع في اتجاه عمودي على تسارعة تبدو أنها تسقط نحو أرض المصعد مثلما تسقط الجسيمات المادية لآن أرضه تتحرك حركة متسارعة ولما كان مبدأ التكافؤ  ينص على أن لا فرق بين آثار التسارع  و الثقالة لذلك توقع اينشتاين  أن تسقط الحزمة الضوئية في الحقل الثقالي  كما تسقط الجسيمات المادية  وقد ثبت هذا التوقع بحذافيره  في أثناء كسوف الشمس الذي حدث عام 1919  فقد شوهد أن الحزمة الضوئية تنحرف نحو الشمس عندما تمر بجوارها  وكان مقدار الانحراف متفقا مع ما توقعه اينشتاين  ونلاحظ أنه لا خلاف بين النظرية العامة والنظرية الخاصة في أنهما مبنيتان على زمكان رباعي الأبعاد  والعامة تشمل الخاصة  ولكنها تختلف عنها في أن هندسة النسيبة العامة  لا إقليدية  وهذا الجانب هو الذي يقود إلى مبدأ التكافؤ وكي نفهم الفضاء الا إقليدي دعونا نعود إلى المصعد قليلا .... ونتخيل الآن أن المصعد يسقط سقوط حر نحو الأرض  ففي هذه الحالة يسقط المراقب وكل شي داخل المصعد بسرعة واحدة  كما أن الشيء المقذوف يتحرك عبر المصعد حركة مستقيمة كما يرها المراقب  أي لا يوجد لديه حقل ثقالي  أما بالنسبة للمراقب الواقف على الأرض  فلا يرى المقذوفات تتحرك حركة مستقيمة  و أنما على هيئة قطوع مكافئة  لذلك لا وجود للثقالة بالنسبة للمراقب الذي في المصعد بينما موجودة للمراقب الذي على الأرض  فكيف نخرج من هذا التناقض  لقد رأى اينشتاين أن الحل يمكن في إعادة فهم القوة الثقالية  لأن مفهوم نيوتن لها ليس مفهوما مطلقاً  ويتغير من مرجع إلى أخر كما حدث في التجربة السابقة  ولذلك قام اينشتاين بإعادة قانون نيوتن الأول ليشمل هذا المفهوم  وأصبح القانون

(أن الأجسام تتحرك دائما  في خطوط مستقيمة  سواءً أكانت في حقل ثقالي أم لا  ) ولكن يجب  إعادة تعريف الخطوط المستقيمة كي ينتهي الأشكال  وتشمل خطوطا ليست مستقيمة بالمعنى الأقليدي  وقام اينشتاين  بذلك وبين كيفية هندسة الزمكان  الأقليدية  في الفضاء المليء بالكتل وهندسة الاقليدية في الزمكان الخالي من الكتل وأصبح السبب في حركة الأجسام في الحقل الثقالي هو أتباع الأجسام للانحناء الزمكاني  وتعد هذه الحركة في الهندسة اللا إقليدية حركة في خطوط مستقيمة  لأنها اقصر

 مسار في هذه الهندسة  وكان لهذه الدراسة التي قدمها عبقري هذا القرن نتائج كثيرة من انحراف حزمة الضوء  وظاهرة  (مبادرة حضيض الكواكب ) وأيضاً ظاهرة (الإنزياح الاينشتايني نحو الأحمر)

وأيضا تتنبأ هذه الهندسة الناشئة عن وجود أجسام ذات كتل هائلة  كالنوم تتوقع بأن يتباطأ الزمن  بالقرب من هذه النجوم  أضف إلى ذلك تقلص الأطوال  وكان أعظم أنجاز حققته النسبية العامة كان في مجال علم الكوسمولوجية علم نشوء الكون  فقد طبق اينشتاين نظريته الثقالية على الكون بمجملة  وتوصل على نموذج سكوني  لا يتوسع  و لاينها على نفسه  ثم أثبت باحثون إن النظرية تؤدي إلى نموذج  لا سكوني  متوسع  وهكذا ساهمت هذه النظرية في إثراء علم نشوء الكون  ...


 بتصرف عن "  ملف السنة العالمية للفيزياء " ...




23
منتدى علوم البيئة / جنة عدن استحالت خراباً
« في: يناير 25, 2005, 07:57:41 مساءاً »
بغداد، 29 أيلول (IPS) – يشير الكتاب المقدس إلى أن الأهوار العراقية كانت يوماً ما جنة عدن. الجنة و إن وجدت يوماً فقد اختفت الآن، و كذلك هي الحال مع أهوار العراق.
تنتشر الأهوار على رقعة مساحتها 20.000 كيلومتر مربع جنوبي العراق و هي قد تشكلت مع التقاء نهري دجلة و الفرات قبيل اندفاعهما معاً باتجاه الخليج العربي.

اليوم، أكثر من 70% من الأهوار جافة و أقل من 10% من تعداد سكانها الذي بلغ مليوناً يوما ما قد بقوا فيها. الناس الذين اعتادوا المعيشة على الصيد و زراعة الرز و صناعة القصب لم يعد لديهم ما يكتسبون به قوتهم اليومي.
يلقى اللوم عادةً على الرئيس السابق صدام حسين لبنائه السدود التي حولت المياه من النهرين إلى مناطق أخرى خلال التسعينيات. و قد أشار البعض إلى أنه قد فعل ذلك عقاباً للشيعة الذين عارضوه بعد حرب الخليج الثانية عام 1991.
يقول إسماعيل الزائر الذي لا يزال يعيش هناك أن "صدّام قد قتل الأهوار و دمّر جميع سبل الحياة فيها". مع انقطاع مصادر المياه، اضطر السكان للعيش كلاجئين في إيران أو في مناطق أخرى من العراق. أكثر اللاجئين كانوا من الشيعة الذي قد سبق لهم الاختباء في المستنقعات للنجاة من العقوبات الصارمة التي فرضها صدام بعد انتفاضتهم.
حقيقةً، لا يمكن إلقاء كل اللوم على صدام حسين. فقد سبق لأسلاف صدام حسين إعداد الخطط منذ خمسينيات القرن الماضي لبناء السدود بهدف تحويل المياه عن الأهوار. حتى أن البعض كان يؤكد أن هذا الأمر حتمي، في حين أن آخرين يشيرون إلى أن الماء المحوّل لم يوفر الناتج الزراعي المطلوب.
بعض السدود التي تم بناؤها في عهد صدام لتحويل المياه لا تزال في مكانها، في حين تم إغلاق السدود الأخرى.
ترى أسرة إسماعيل الزائر بصيص أمل الآن و هي تعمل من أجل إعادة الأهوار على ما كانت عليه. يقول إسماعيل: "سوف يستغرقنا الأمر كثيراً من الوقت، كثيراً من الجهد، و لكننا سننجح".
إن الوسائل التي يتم بها ذلك قد لا تكون بالضرورة هي الفضلى فقد قام الأهالي بخرق السدود و الحواجز في العديد من المواضع للسماح للماء بالتدفق باتجاه الأهوار مرةً أخرى. و قد تم غمر ما يقارب خمس مساحة الأهوار مرة أخرى بهذه الطريقة بالرغم من أن الماء في معظمه ملوث وفقاً لتقارير محلية.
تسعى العديد من المنظمات الدولية بما فيها برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP لتأهيل مناطق من الأهوار بدعم من دول مانحة مثل اليابان و إيطاليا و كندا. و لكنهم حذرون جداً مع أي طرح يتناول تأهيل كامل مساحة الأهوار.
تقول مونيك باربوه من UNEP في حديث هاتفي من باريس مع IPS: "في الوقت الحالي، نحن لا نقوم بإجراء تغييرات واسعة في الأهوار. إن هذا المشروع طويل الأمد و يعتمد على توجهات الحكومة العراقية و يتطلب رأي العديد من الوزارات حول القرارات الهامة و المكلفة".
يعتمد القرار حول الأهوار على توجهات حكومة العراق المستقبلية بخصوص كيفية توزيع مياه دجلة و الفرات، و إنشاء محطات معالجة للمياه، و المتطلبات التي سيستلزمها الإنتاج الزراعي على وجوب تحويل مياه النهرين.
تقول باربوه" "لقد قامت الحكومة بتشكيل هيئة مشتركة، و لكن لا يزال الوقت مبكراً كثيراً عليهم لاتخاذ أية قرارات".
بعض من الخطوات المبكرة باتجاه تأهيل الأهوار تتضمن إعداد مشاريع لمعالجة و تطهير الماء. مع غياب الماء العذب فقد ازدادت الملوحة و تلوثت المياه بالنفايات. وفّرت اليابان 11 مليون دولار للـ UNEP من أجل مشروع التأهيل لتأمين المياه النظيفة و تأهيل الموئل الذي سيقوم بتصفية الماء بشكل طبيعي.
حالما يتم تناول هذه القضايا سوف يكون على الحكومة أن تحدد كيفية توفير الماء مرةً أخرى للمناطق الجافة. لقد كانت الأهوار تفيض عادةً بين شباط/فبراير و نيسان/إبريل بالمياه العذبة المتدفقة من النهرين لتقوم بغسل المياه المالحة المتجمعة بقية العام. لقد كانت تتم معالجة النهرين بشكل ملائم و كانت المياه تنساب من خلال السدود.
ما لم يتم إحياء توزع المياه هذا فإن البديل الوحيد قد يكون بجلب المياه عن طريق الخليج العربي، و هذا الأمر سيكون مكلفاً في المعالجة و الإمداد.
حسني جاسم محمد، أستاذ سابق في الدراسات البيئية بجامعة بغداد، يقول للـ IPS: "مكلف أم لا، يجب علينا أن نجد حلاً إذا كنا نفكر بالآثار البيئية للأهوار. الأهوار هي نظم بيئية فريدة فهي توفر المأوى للطيور المهاجرة و الموطن للأسماك. الأراضي الرطبة توفر الحياة لجميع الأجناس التي قد تموت بدونها".
سوف يكون التأهيل مهمة اقتصادية هامة بالإضافة إلى أنها قضية بيئية. تقول باربوه: "لقد استعملت الأهوار لتوفير العمل و الرفاهية لمئات آلاف الناس. إذا كان بالإمكان إعادة الناس إلى أنماط حياتهم التقليدية فإن هذا يعني مقداراً أقل من المشاكل التي يفترض بالحكومة التعامل معها".
من بين مناطق الأهوار الرئيسية الثلاث الحويزة و الحمّار و الأهوار الوسطى، فإن الأهوار الوسطى هي أكثر من عانت و هي الآن جافة بشكل كامل تقريباً في حين أن الجزء الشمالي فقط من هور الحويزة على طول الحدود مع إيران قد حافظ على شكله الأصلي.



مترجم بتصرف
(بيمان بيجمان، إنترناشيونال برس سرفس)

24
المواقع العلمية / موقع لتحميل كتب العلوم المختلفة
« في: نوفمبر 23, 2004, 02:43:05 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موقع مميز باللغة الانجليزية يحوي العديد من الكتب المجانية في الطب والعلوم والكومبيوتر

والالكترونيات :

http://www.sara2002.tk/

25
منتدى علم الطب / السمنة-مرض خطير
« في: نوفمبر 22, 2004, 08:47:30 مساءاً »

 

قد ينظر الكثير إليها على أنها أمر بسيط، وقد ينظر البعض على أنها مجرد منظر غير مقبول أو تشويه لجمال أجسادنا، وقد يفطن القليل إلى خطورتها ومع ذلك يقفوا مكتوفي الأيدي غير قادرين على إيقافها.
  
لكل هؤلاء ولك عزيزي نقول - أحترس من مرض خطير اسمه السمنة، ومن الواجب أن نتذكر دائما أنها مرض، وليست بالمرض البسيط فحسب بل تعد مرضا من الأمراض الخطرة، إنها مرض من أمراض عصرنا الحديث.

ما هي السمنة؟
السمنة هي زيادة وزن الجسم عن حده الطبيعي نتيجة تراكم الدهون فيه، وهذا التراكم ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم.

الغذاء وأنواعه
لا يخرج تركيب أي مادة غذائية تتناولها عن العناصر الغذائية التالية:
1- الكربوهيدرات
2- الدهون
3- البروتينات
4- المعادن والفيتامينات
5- الماء
لكل عنصر من هذه العناصر دور هام في إمداد الجسم بالطاقة. وتختلف الأغذية في محتوياتها من هذه العناصر فبعض الأغذية تحتوي على جميع العناصر الغذائية ولكن بنسب متفاوتة في حين أن بعضها تحتوي على عنصر واحد أو عنصرين فقط، فمثلا الفواكه تحتوي على الكربوهيدرات أكثر من أي عنصر آخر والخبز والحليب يحتوي على الكربوهيدرات أكثر ثم البروتينات فالدهون، واللحوم تحتوي على البروتينات أكثر ثم الدهون فالكربوهيدرات، والسكر يحتوي فقط على الكربوهيدرات.

فإذا ما تناول الإنسان الكربوهيدرات تتحطم في جسم الإنسان إلى سكريات أحادية بسيطة (الجليكوز) وذلك ليستخدم مباشرة كوقود ليمد جسم الإنسان بالطاقة، كما يخزن جزء منه في الكبد على صورة جلايكوجين وما زاد عن الحاجة بعد ذلك يتحول إلى دهون تخزن في الأنسجة الدهنية للجسم. أما البروتينات فإنها تتحلل إلى مركبات بسيطة تمتص إلى الأنسجة والعضلات أو أنها تتحول إلى جليكوز لاستخدامه كطاقة فورية، أو أنها تتحول إلى دهون تخزن في الأنسجة الدهنية لجسم الإنسان. أما إذا تناولت الدهون فإنها إما تتحول إلي جليكوز تستخدم مباشرة لإنتاج الطاقة الفورية أو أنها تخزن في الأنسجة الدهنية لجسمك.

الطاقة الفورية
ما هي الطاقة الفورية وكيف يمكننا حسابها وكمية احتياجنا لها؟
إن الطاقة التي يحتاجها جسم الإنسان تنقسم إلى قسمين:

طاقة أساسية وهي التي يحتاجها جسم الإنسان لنشاطاته الغير إرادية مثل دقات القلب والتنفس وحركة الأمعاء وغيرها. وعادة ما تعادل 50-70% من إجمالي الطاقة اليومية التي يحتاجها الشخص النشيط جدا، و 40-50% إذا كان الشخص متوسط النشاط، و30-40% إذا كان الشخص غير نشيط.
طاقة النشاط والحركة وهي التي تنتج عن استخدام الإنسان لها خلال يومه كالمشي والسباحة والحركة بصفة عامة.
وتحسب الطاقة بما يسمي بالسعرات الحرارية (الكيلو وات) Calorie فكل حركات جسم الإنسان الإرادية أو الغير إرادية تقاس بهذا المقياس، وهي الحرارة المطلوبة لرفع درجة حرارة واحد كيلو جرام من الماء درجة مئوية واحدة، علما بأن كل جرام واحد من الكربوهيدرات أو البروتينات يعطي حوالي أربع سعرات حرارية وكل جرام من الدهن يعطي حوالي تسع سعرات حرارية.

ويمكننا حساب احتياج الإنسان من الطاقة باستخدام المعادلة التالية:

إذا كان الشخص نشيطا  = الوزن × 40
إذا كان الشخص متوسط النشاط  = الوزن × 37
إذا كان الشخص قليل النشاط  = الوزن × 34

وعادة ما يحتاج الإنسان العادي المتوسط الوزن حوالي 2960 سعرا حراريا

كيف يمكن قياس السمنة؟

1. دليل كتلة الجسم

إن من أفضل الطرق التي يمكن أن تحدد إذا ما كان وزنك طبيعي أم لا هي ما تسمى بطريقة دليل كتلة الجسم Body Mass Index أو BMI وذلك حسب المعادلة التالية:
BMI = الوزن (بالكيلو جرام) ÷ الطول (بالمتر المربع)

فإذا كانت النتيجة أقل من 20 فإن الوزن يكون دون الطبيعي
وإذا كانت النتيجة بين 20-25 فإن الوزن يكون طبيعي
وإذا كانت النتيجة بين 25-30 فإن الوزن يكون زائد عن الطبيعي
  
وإذا كانت النتيجة بين 30-35 فإن الشخص يعتبر بدينا
  
وإذا كانت النتيجة بين 35-40 فإن الشخص يعتبر بدينا جدا
  
وإذا كانت النتيجة أكثر من  40 فإن الشخص يعتبر مفرط في البدانة
  

مثال لحساب دليل كتلة الجسم حسب المعادله (الوزن بالكيلو جرام تقسيم الطول بالمتر المربع) فإذا فرضنا ان الوزن 98 كيلو والطول 172 سم تكون النتجيه:

 تحويل الطول من سم إلى متر = 172 سم ÷ 100 = 1.72 م  
 تحويل الطول من متر إلى متر مربع = 1.72 × 1.72 = 2.96 م2 (متر مربع)  
 إذا دليل كتلة الجسم = 98 كجم ÷ 2.96 = 33  

وهذا يدل على أن الشخص بدينا  

غير أن هناك بعض الاستثناءات لاستعمال دليل كتلة الجسم منها على سبيل المثال لا الحصر:

 الأطفال في طور النمو  
 النساء الحوامل  
 الأشخاص ذوي العضلات القوية كالرياضيين  

2. شريط القياس
يعتبر شريط القياس من التقنيات المستخدمة في قياس الوزن، وذلك بقياس محيط الخصر. وتعتبر الدهون المتراكمة حول الخصر أشد خطرا من الدهون الموجودة في محيط الأرداف أو في أي جزء آخر في الجسم. فتراجع قياس الخصر يعني تراجع أو انخفاض كمية الدهون في الجسم. والجدول أدناه دليل مهم في هذا الصدد:
 

الجنس خطر شديد خطر شديد فعلي
الذكور أكثر من 94 سم أكثر من 102 سم
الإناث أكثر من 80 سم أكثر من 88 سم

 

ما هي مسببات السمنة؟

 

النمط الغذائي: حيث أنه من المؤكد أن التهام الغذاء بسعرات حرارية عالية مع عدم صرف هذه السعرات يؤدي إلى تراكم الدهون في جسم الإنسان علما بان الدهون لها كفاءة أعلى من الكربوهيدرات والبروتينات في التكتل في أنسجة الجسم الدهنية. وأفضل مثل على ذلك أن انتشار ما يسمى بالوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية في الدول الغربية ودول أخرى أدت إلى انتشار السمنة والأمراض المصاحبة لها في أجزاء كثيرة من العالم لم تكن تظهر فيها من قبل. ولو أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا فإنها السبب الأول والأهم، وهي السبب الأوحد في 90% من حالات السمنة
قلة النشاط والحركة: من المعروف أن السمنة نادرة الحدوث في الأشخاص الدائبي الحركة أو اللذين تتطلب أعمالهم النشاط المستمر ولكن يجب أيضا أن نعرف أن قلة حجم النشاط بمفرده ليس بالسبب الكافي لحدوث السمنة. لا شك أن النشاط والحركة لها فائدة كبيرة في تحسين صحة الإنسان بصفة عامة ويمكن أن نوجز النشاط والحركة بكلمة واحدة هي الرياضة. فقد أشارت الدراسات أن للرياضة دورا في تخفيض نسبة الدهون وجليكوز الدم كما أن لها دورا في نشاط الأنسولين واستقبال أنسجة الجسم له، ولكن هل هذه النسبة كبيرة لدرجة الاعتماد عليها في إنقاص الوزن؟ الإجابة على هذا السؤال هو لا، حيث أن الدراسات التي أجريت في هذا المجال جاءت متضاربة لدرجة أنه لا يمكن أن نوصى للبدين بالرياضة كأساس لتخفيض وزنه، ولكن يمكنها أن تكون عاملا مساعدا وخاصة لتخفيف الترهلات من جسم البدين الذي أنقص وزنه. ومثالنا على ذلك لو أنك مارست السباحة أو الجري لمدة ساعة كاملة دون توقف فإنك ستصرف حوالي 170 سعراً حرارياً فإذا توقفت بعدها وشربت كوباً من البيبسى وقطعة صغيره من الشوكولاته فإنها ستعطيك 500 سعراً حرارياً.
العوامل النفسية: هذه الحالة منتشرة في السيدات أكثر منها في الرجال. فحين يتعرضن لمشاكل نفسية قاسية ينعكس ذلك في صورة التهام الكثير من الطعام.
اختلال في الغدد الصماء: وهو السبب الملائم دائما في حالات السمنة، من المعتاد والشائع أن نسمع القول (لقد قال الطبيب لي إنها اختلال بغددي الصماء). ومرة أخرى وحتى نكون صادقين مع أنفسنا فإنها حالة نادرة جدا وليست بالسبب في معظم الأحوال.
الوراثة: أيضا يجب أن نعلم أن هذا العامل بمفرده ليس مسؤولا عن السمنة وقد لا يكون مسؤولا البتة.
مما سبق يتضح لنا أن أهم سبب لحدوث السمنة هو تناول كميات من الطعام أكبر مما نحتاج.

السمنة وأمراضها
من المناسب الان أن نتعرف على مضاعفات هذا المرض:

السمنة وأمراض القلب والموت المفاجئ
هل تعلم أنه من النادر ما تجد معمراً بديناً!، قد تكون هذه النظرية فيها شئ من المغالطة ولكنها مؤشراً عاماً للبدينين بدانة مفرطة بأهمية تخفيض وزنهم. فالوزن الزائد هو حمل زائد على القلب والرئتين فيحتاج كل منهما إلى مجهود مضاعف.

ورغم عدم معرفة العلاقة بين السمنة وأمراض القلب وتصلب الشرايين إلا أنها علاقة موجودة وإن كانت هذه العلاقة تتعلق أيضاً بطبيعة ونوع الغذاء الذي يتناوله البدين حيث أنه يميل إلى تناول الأغذية الغنية بالدهون أو المقلية أكثر من ميله لتناول البروتينات أو الكربوهيدرات وتناول مثل هذه الأصناف يرفع نسبة الكولسترول في الدم وهذا هو عامل الخطورة الأول لأمراض القلب.

أما علاقة السمنة بأمراض القلب والموت المفاجئ فهي علاقة تعتمد على مدة البدانة أو عمرها عند الشخص. وجدت بعض الدراسات أن استمرار السمنة لمدة تزيد عن 10 سنوات تزيد نسبة التعرض لأمراض القلب والموت المفاجئ، بالذات عند الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة أو في مرحلة الشباب الأولى.
السمنة ومرض السكري
مما لا شك فيه أن هناك علاقة قوية بين السمنة ومرض السكري (الغير معتمد على الأنسولين) غير أننا يجب أن لا نغفل عن أنه توجد أسباب أخرى مثل الوراثة والجنس والأماكن الجغرافية وغيرها، ولكن ما علاقة السمنة بمرض السكري؟

إن كل خلية عليها مواد تستقبل هرمون الأنسولين الذي يحرق الجليكوز لينتج الطاقة هذه المواد تسمي مستقبلات الأنسولين وإذا لم توجد هذه المستقبلات أو قل عددها فإن الأنسولين لن يعمل على هذه الخلية وبالتالي لن يستفاد من الجليكوز فترتفع نسبته في الدم. وهذه المستقبلات نسبتها ثابتة على الخلية الدهنية العادية فإن زاد حجم الخلية كما هي الحال في البدين فإن عدد المستقبلات تكون قليلة
بالنسبة لمساحة الخلية الكبيرة الحجم. ونصيحتنا لكل بدين تخفيض وزنه حيث أنه العلاج الأمثل لمرضى السكر إذ أن تخفيض الوزن يؤدي إلى تحسين حالة إفراز الأنسولين واستقباله عند هؤلاء المرضى.
السمنة وارتفاع ضغط الدم
يكفينا القول أن نسبة ارتفاع ضغط الدم بين البدينين تصل إلى ثلاث أضعاف نسبته بين العاديين وأن تخفيض الوزن مع التقليل من تناول ملح الطعام عند مرتفعي ضغط الدم حسن حالة ضغطهم في حدود تصل إلى 50%.
السمنة والمفاصل والأربطة
السمنة حمل زائد أيضا على مفاصل الجسم وأربطته ويظهر ذلك في صورة آلام متعددة بالمفاصل.
السمنة والجلد
السمنة تزيد كمية الانثناءات في الجلد ويكون ولذلك يكون الجلد عرضة للالتهابات والإصابات الفطرية والبكتيرية إلى جانب عدم تحمل الطقس الحار.

26
أنفق برنامج الامم المتحدة للبيئة وهو المنظمة المسؤولية عن حماية البيئة العالمية على مدى السنوات العشر الأخيرة ،450 مليون دولار، أي ما يعادل أقل من خمس ساعات من الانفاق العسكري العالمي.

يبلغ اجمالي قيمة المساعدات الإنمائية الرسمية السنوية المقدمة إلى البلدان النامية 35 مليار دولار أي ما يعادل 15 يوما منالانفاق العسكري العالمي.

6-7 ساعات من الانفاق العسكري العالمي ( مليون دولار) يمكن استخدامها للقضاء على الملاريا ذلك المرض القتل الذي يفتلك بأرواح مليون طفل سنويا.

يوم ونصف اليوم من الانفاق العسكري العالمي(3.10 مليار دولار) تساوي التكاليف السنوية لحماية الأراضي التي لم تتأثر بالتصحر واستصلاح تلك المناطق التي تأثرت بدرجة معتدلة.

3 أيام من الانفاق العسكري العالمي (7 مليارات دولار) تساوي تمويل الغابات الاستوائية لمدة خمس سنوات.

طائرة هيليكوبتر واحدة من طراز اباتشي (12 مليون دولار) تساوي تركيب 80000 مضخة يدوية لتمكين القرى في العالم الثالث من الحصول علىمياه مأمونة.

نظام واحد من صواريخ باتريوت (123 مليون دولار ، دون الصواريخ) يساوي إنشاء 5000 وحدة سكنية منخفضة التكاليف لإنقاذ 5000 أسرة من المعيشة في الاحياء الفقيرة.

يوم واحد من حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي 1991 (1.5 مليار دولار) يساوي برنامج عالمي مدته خمسة اعوام لتحصين الأطفال ضد ستة أمراض قاتلة والحيلولة دون وفاة مليون طفل سنويا

27
اضافت الاسلحة النووية إلى الحروب أبعادا جديدة تماما، فقد كانت القوة التدميرية للقنبلتين الذريتين اللتين القيتا على هيروشيما ونغازاكي في عام 1945 تعادل 12.5 و 22 كيلو طن من مادة T.N.T على التوالي. وتم توثيق آثارها التخريبية توثيقا جيدا وتمثل الأسلحة النووية التي استحدثت فيما بعد زيادة هائلة في القوة التدميرية ليس على أساس الكيلوطن بل الميجا طن ويقدر عدد الرؤوس النووية في العالم بين 37000 و 50000 رأس يتفاوت إجمالي قوة تفجيرها من 11000 إلى 20000 ميجاطن – بما يعادل 846000 إلى 1540000 قنبلة من نوع قنبلة هيروشيما.

 

بالرغم من الإدانة الشاملة للأسلحة النووية فإن إنتاجها واختبارها مستمران فبين عامي 1945 و 1990 كان العدد الإجمالي للتجارب النووية 1818 تجربة منها 489 تجربة في الغلاف الجوي و1329 تجربة تحت سطح الارض وفي الثمانينات اجريت دراسات عديدة للتنبؤ بآثار نشوب حرب نووية واسعة النطاق وبالرغم من اوجه عدم التيقن العديدة فإن السيناريوهات المختلفة للحرب النووية تقدر ان ما بين 30 و 50% من البشر يمكن ان يكونوا ضحايا مباشرين للحرب النووية كما ان ما بين 50 و 70% من البشر اللذين قد يجتازون الآثار المباشرة لحرب نووية واسعة النطاق يمكن ان يتأثروا ((بالشتاء النووي)) ففي اعقاب حرب نووية ضخمة ستغطي السماوات السوداء سحب كبيرة وكثيفة من الدخان الناتج عن انتشار الحرائق وستنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد وقد يحدث سقوط الأمطار في أقاليم كثيرة وستؤثر مثل هذه التغيرات المناخية في الزراعة وفي النظم الايكولوجية الرئيسية مثل الأحراج وأراضي الأعشاب والنظم الايكولوجية البحرية مع حدوث آثار عميقة الأثر في إنتاج الأغذية وشبكات توزيعها.

28
المفاعل الاسرائيلي الذي أنتج نحو 200 قنبلة نووية قادرة على إبادة كل العرب، بل كل العالم، أصبح عجوزاً بعمر 40 عاماً. وخطره ليس حربياً فقط، بل يتمثل أيضاً بالتلوث الاشعاعي تسرباً منه ومن نفاياته النووية، مهدداً بتشيرنوبيل جديدة. انه مثل شبح موت جاثم في صحراء النقب. والترسانة النووية الاسرائيلية التي أنتجها، والتي يتجاهل العالم وجودها، تمثل أكبر خطر على الحياة والبيئة والسلام في العالم العربي، وقد تتحول الى محرقة نووية غير مسبوقة في التاريخ.

  

في محافظة الطفيلة الجنوبية الفقيرة في الأردن، تقع محمية ضانا الطبيعية التي اختارها البنك الدولي في العام 1998 نموذجاً عالمياً في التنمية المستدامة، وهي تتمتع بخصائص بيئية فريدة تجعلها أحد أهم كنوز السياحة البيئية. في هذه المحافظة يعيش آلاف المواطنين البسطاء الذين تعتمد حياتهم على إدارة الموارد الطبيعية والزراعة والرعي. وهم يستمعون باستغراب إلى الأنباء الواردة من العراق عن فرق تفتيش دولية من الأمم المتحدة تبحث عن أسلحة دمار شامل مزعومة. لأنهم يعرفون أنه على مسافة 40 كيلومتراً جنوب المحافظة يجثم أحد أكبر مصادر الأسلحة النووية في العالم: مفاعل ديمونا الإسرائيلي الذي لم يدخله مفتش واحد من وكالة الطاقة الذرية أو الأمم المتحدة منذ إنشائه. فاسرائيل لم تصدق بعد على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

 

يتردد بين السكان أن نسبة أمراض السرطان المختلفة في المحافظة باتت في تزايد مستمر، وأن الجو مليء بالإشعاعات الضارة. ولكن المصادر الحكومية الأردنية لا تؤيد هذه النظريات، وتنشر دورياً مجموعة من الإحصائيات الرسمية حول أمراض السرطان تشير الى أن الطفيلة لا تختلف في أنماط ونسب اصاباتها السرطانية عن المحافظات الأردنية الأخرى. وفي الواقع، المعلومات المتعلقة بالنشاط الإشعاعي في الطفيلة ومحافظات الجنوب الأردني ليست من النوع الذي يمكن أن تجده على مواقع الإنترنت أو في تقارير حكومية متاحة للباحثين أو الإعلاميين، أو من خلال نشرات التوعية البيئية المختلفة. فمراقبة مستويات الإشعاع النووي في الدول العربية عامة ترتبط مباشرة بالأسرار الأمنية للدولة، وتنفذ الدراسات والمراقبة مؤسسات رسمية، وتبقى نتائجها سرية.

 

ولكن ما هي مواقف الحكومات المجاورة من الشكوك الشعبية والإعلامية بوجود أخطار من مفاعل ديمونا وتأثيرها على المواطنين؟ وزير الشؤون البلدية والقروية والبيئة الأردني الدكتور عبدالرزاق الطبيشات اتهم، في حديث الى "البيئة والتنمية" نشر في عدد نيسان (أبريل) 2002، إسرائيل باختلاق الأكاذيب حول عدم سلامة مفاعل ديمونا وتأثيراته على البيئة في الأردن، محذراً من أنها تريد ابتزاز المجتمع الدولي للحصول على تمويل لتجديد المفاعل. وأضاف أنه إذا كان هناك ضرر فإنه يقع على اسرائيل نفسها أيضاً، قبل وصوله الى الدول المجاورة. ويؤيد هذا الرأي الموقف الرسمي المصري أيضاً، كما صرح به وزير الدولة للإنتاج العسكري سيد مشعل عام 2000، بأن بلاده تملك أحدث الأجهزة لكشف التلوث الإشعاعي، وأن هذه الأجهزة لم تكشف شيئاً، وأنه لا يوجد تلوث إشعاعي في مصر.

 

سكان محافظة الطفيلة الأردنية يتمنون أن يكون هذا الموقف مبنياً على معلومات دقيقة حول حالة المفاعل، الذي يعتبر من أهم الأسرار العسكرية الإسرائيلية ولا تعرف عنه وكالة الطاقة الذرية الدولية شيئاً. ومن الأسئلة المحرجة: أين يتم التخلص من النفايات النووية للمفاعل، وهل يحصل في مواقع أقرب الى التجمعات السكنية العربية أم الاسرائيلية؟ هناك بعض الإشارات المقلقة. فقد حذر مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الدكتور محمود عبد الرحيم عام 1999 من الأخطار الناجمة عن الإشعاعات النووية الصادرة عن مفاعل ديمونا، وقال إنها تؤثر بشكل خطير على حياة الإنسان في المنطقة. ولكن الغريب في الأمر أنه لم يتم بحث مسألة الأخطار الناجمة عن المفاعل بشكل رسمي، لأن برنامج الأمم المتحدة للبيئة لم يتلقَّ شكاوى أو احتجاجات رسمية من الدول العربية المجاورة لإسرائيل، باعتبارها أكثر الأطراف تضرراً من الإشعاعات النووية الصادرة عن المفاعل. وهذا ما يضع علامة كبيرة من الشك والاستفهام حول حقيقة الموقف الرسمي العربي والسبب وراء هذا التجاهل لأخطار ديمونا، علماً أن الأردن كان قد طلب رسمياً من إسرائيل عام 1999 إغلاق المفاعل بعد أن تنبهت الحكومة الأردنية لوجود تسرب إشعاعي خطير في جنوب الأردن ناجم عنه، ولكن لم يتم تنفيذ خطة عمل عربية موحدة في هذا الشأن.

  

السر النووي الكبير :

مفاعل ديمونا الإسرائيلي في صحراء النقب، الذي تم إنشاؤه عام 1963 بدعم فرنسي، بقي أحد أهم الأسرار العسكرية الإسرائيلية. ولم يسمح للعامة أو حتى للباحثين غير الإسرائيليين بالدخول إليه أو الاقتراب منه أو معرفة نوعية التجارب القائمة فيه. وقبل أن ينشر اتحاد العلماء الأميركيين (FAS) في موقعه على الإنترنت عام 2000 صوراً للمفاعل التقطها تلك السنة القمر الاصطناعي "ايكوكوس"، لم يكن الناس في كل دول العالم يعرفون حتى شكله. علماً أن الصور الواضحة تم سحبها لاحقاً من الموقع. ومدير مشروع "سرّية الحكومة" في الاتحاد أميركي يهودي عاش في اسرائيل واسمه ستيفن آفترغود. وهو الذي قاد خطوة الاتحاد في كشف أسرار اسرائيل النووية. ويتساءل المحللون هنا: لماذا لا تأتي المعلومات المتوافرة في هذا الشأن الا من إسرائيليين؟

 

لقد حظرت السلطات العسكرية الاسرائيلية على وسائل الاعلام نشر أي معلومات تتصل بمفاعل ديمونا، الا أن المسؤول عن الرقابة العسكرية ديفيد رونين أقرّ بأنه "يتعذر إجراء رقابة على الانترنت". وفي أول نقاش علني بثه التلفزيون مباشرة لسياسة التسلح النووي في اسرائيل، عقد الكنيست جلسة صاخبة في شباط (فبراير) 2000 بناء على طلب من نواب عرب اسرائيليين، الأمر الذي أثار غضب النواب اليهود الذين اتهموهم بتعريض أمن الدولة العبرية للخطر. وقال النائب العربي عصام مخول ان "العالم أجمع يعرف أن اسرائيل خزان ضخم للأسلحة الذرية والكيميائية والبيولوجية". وشدد على أنه "يحق للجمهور أن يعرف وأن يشارك في اتخاذ القرارات". وأضاف أن اسرائيل تجهز ثلاث غواصات تسلمتها من ألمانيا بأسلحة نووية توجه بواسطتها الضربة الثانية اذا كانت هي هدفاً لهجوم نووي، محذراً من أن الترسانة النووية الاسرائيلية تجازف بتحويل "هذه القطعة الصغيرة من الأرض الى صندوق نفايات نووية مسموم وسام يمكن أن ينتهي بنا الى الأعلى في سحابة نووية".

 

وتقدر الوكالات الحكومية الأميركية ومصادر موثوقة أخرى أن إسرائيل تمتلك الآن ما بين 100 و200 قنبلة نووية، كل منها أقوى أضعافاً من تلك التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي، ما يجعل إسرائيل القوة النووية الخامسة في العالم. وتتضمن ترسانتها النووية قنابل يمكن إلقاؤها من الجو، وألغاماً أرضية، ورؤوساً حربية يمكن إيصالها إلى أهدافها باستخدام صواريخ بالستية مثل صواريخ "أريحا" التي يعتقد أن مداها يصل إلى حوالى 1500 كيلومتر. وتشير بعض التقديرات الغربية إلى أن إسرائيل تمتلك من البلوتونيوم ما يكفي لإنتاج 100 قنبلة نووية أخرى.

 

لكن هذه القوة النووية المدمرة ليست خاضعة لأي مراقبة دولية، اذ لم توقّع إسرائيل على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. كما أن الولايات المتحدة تتجاهل دائماً البرنامج النووي الإسرائيلي في حملتها العالمية ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل. وقال ديفيد اولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي وهو مركز مستقل للأبحاث في واشنطن، في مقابلة أجريت معه في أيلول (سبتمبر) 1998، إن جميع القوانين المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية فُصِّلت من أجل إعفاء إسرائيل من الخضوع لها. ولم يتورّع زئيف شيف، المعلق العسكري الإسرائيلي المعروف، عن الاشارة إلى أن من يعتقد أن إسرائيل سوف توقع يوماً على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية هو واهم.

 

مما لا شك فيه أن مفاعل ديمونا الإسرائيلي قد بدأ يشيخ. وعلامات الشيخوخة معروفة تماماً في ما يتعلق بالمفاعلات النووية، وأخطرها ضعف السلامة العامة والتسرب الإشعاعي. لكن المفاعل ليس مفتوحاً لمفتشي وكالة الطاقة الذرية، والمعلومات المعروفة عنه نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية عام 1986 بناء على مواد علمية وفرها مردخاي فعنونو، الخبير النووي الإسرائيلي الذي كان يعمل في مفاعل ديمونا، كشف فيها عن أسراره. وكانت نتيجة هذه المعلومات أن قامت إسرائيل باختطافه وسجنه لمدة 18 عاماً، وهو لا يزال وراء القضبان. وثمة مصدران آخران للمعلومات هما كتاب "خيار شمشون" للباحث سيمور هيرش وكتاب "إسرائيل والقنبلة" للمؤلف أفنر كوهين، وكلاهما يهوديان، وقد أثارا أيضاً الكثير من الغضب في المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بسبب كشفهما معلومات حساسة حول القدرات النووية الإسرائيلية وحالة مفاعل ديمونا.

  

أسرار من الداخل :

في ظل السرية العسكرية الإسرائيلية، والنفي الرسمي العربي لوجود أخطار من مفاعل ديمونا مقروناً بعدم السماح بالإطلاع على نتائج البحوث والمراقبة الخاصة بالإشعاع، فإن محاولة تحليل الوضع البيئي الحقيقي للمفاعل تعتمد بشكل رئيسي على الحالات النادرة التي يتم فيها خرق حاجز الصمت من قبل بعض الإسرائيليين أنفسهم، وهم الأقرب إلى المفاعل وإلى معرفة حالته.

 

وحسب التقارير الداخلية التي صيغت في ديمونا، وكشفتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عام 2001، رغم الرقابة العسكرية، فان المفاعل النووي يعاني من ضرر خطير ينبع من إشعاع نيوتروني. ويحدث هذا الإشعاع أضراراً بالمبنى المحكم السداد للمفاعل: فالنيوترونات تنتج فقاعات غازية صغيرة داخل الدعامات الخرسانية للمبنى، مما يجعله هشاً وقابلاً للتصدع. ويقول تقرير انه بالرغم من استبدال بعض الأجزاء فان هناك خلافاً جدياً حول ما اذا كان من الأفضل وقف العمل في المفاعل بشكل تام قبل وقوع الكارثة.

 

الخطر الهائل الذي يمثله مفاعل ديمونا لا يقتصر على ذلك. فالصور التي وفرها قمر اصطناعي روسي عام 1989 تظهر، في التحليل، أن المنشأة تعاني من مشكلة تلوث خطيرة. والصور التي التقطتها كاميرا من نوع "اميكي4" تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء، تتيح للعلماء الفصل بين الوحدات الحقيقية في المفاعل والوحدات التمويهية. ومن تكبير الصور إلكترونياً يتبين أن منطقة استنبات غير طبيعي تقع غربي المفاعل. وحسب التقارير، فان هذه المواقع هي التي تعالج فيها نفايات المفاعل.

 

وتضيف الصحيفة أنه، رغم عدم قدرة الأقمار الاصطناعية على تحديد مستوى التلوث وطبيعته، الا أنها قادرة على اثبات أن الطريقة المتبعة في ديمونا لفصل البلوتونيوم هي الطريقة نفسها المتبعة في الولايات المتحدة، وهي تفضي إلى مخاطر بيئية هائلة لا تندثر حتى بعد سنوات طويلة على اغلاق المفاعل. لذلك، ورغم أن صور القمر الروسي أخذت قبل 13 سنة، فان الاحتمال ضئيل أن يكون الوضع تحسن في ديمونا. بل من المعقول جداً أن تكون قد طرأت زيادة على مستوى التلوث من جراء استمرار المفاعل في العمل طوال هذه السنوات.

 

وكان البروفسور عوزي ايبان، أحد كبار العلماء سابقاً في ديمونا، صرح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عام 2000 بأن المفاعل النووي خطير وغير آمن ويجب إغلاقه خلال فترة قريبة، أو على الأقل البدء بخطوات تؤدي إلى إغلاقه "قبل وقوع الكارثة"، مضيفاً أن المفاعل "خطط له في الأصل أن يعمل 30 عاماً، ولكن مر عليه بالفعل 40 عاماً". وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، مبررة طلب الإغلاق، أن مفاعلات نووية مماثلة في أرجاء مختلفة في العالم تم إغلاقها لأسباب أمنية ولتشكيلها خطراً على البيئة.

 

وأضاف ايبان، خلافاً لما يعتقده علماء آخرون، أن المفاعل في ديمونا لا يتضمن خطراً مثل ذلك الذي تسبب به مفاعل تشيرنوبيل الذي انفجر عام 1986، "لكنه، وفقاً لمعلومات نشرتها مصادر أجنبية، عمل طوال السنوات السابقة بطاقة أعلى بكثير مما يخطط له في مفاعلات مشابهة. ويؤدي التشغيل بطاقة كبيرة إلى شيخوخة مبكرة للمفاعل، ولهذا من الضروري إعادة دراسة النتائج المترتبة على استمرار عمله". وحذر ايبان من المشاكل الناجمة عن استمرار تشغيل المفاعل، وأهمها صعوبة السيطرة على عمله: "ينتج لب المفاعل مادة النيوترونيوم التي تتسبب في شقوق وتشوهات في اللب المصنوع من الاسمنت والحديد. وقد يؤدي تشويه اللب إلى المسّ بقضبان اليورانيوم التي تشكل أساساً لعمله، مما قد يجعل من الصعب إخراج القضبان من أجل وقف عمل اللب". أما المشكلة الثانية، في رأيه، فناجمة عن احتمال تسرب مياه التبريد: "أنابيب تبريد اللب مصنوعة من الفولاذ. ويؤدي النيوترونيوم إلى حدوث فقاعات داخل الفولاذ، ومع مرور الزمن يمكن أن يتشقق الفولاذ فتتسرب المياه المشعة وتهدد البيئة". لكنه أضاف ان هذا الإشعاع لن يهدد مدناً.

 

توسعة مستمرة وعمل سري :

من الثابت أن المفاعل توسع كثيراً في إنتاجه منذ العام 1963، مما يعني زيادة أخطار التلوث. والمشكلة لا تكمن فقط في رغبة اسرائيل بانتاج مزيد من البلوتونيوم، بل أيضاً في حاجتها إلى المحافظة على مخزونها من التريتيوم، وهو المنشط الذي يستخدم لزيادة قوة القنبلة النووية. والمشكلة الأخرى هي أن التريتيوم يحتاج إلى معالجة وصيانة مستمرة، وإلا فانه يتحلل وتتقلص فعالية القنبلة. ومعنى ذلك أن اسرائيل تجد نفسها ملزمة باستبدال 5.5 في المئة من اجمالي مخزونها من التريتيوم كل سنة من أجل المحافظة على ما لديها من السلاح. وهذا ما يدفع حكومتها إلى مواصلة استخدام مفاعل ديمونا رغم أخطاره.

 

وفق ما ينشر في الخارج، تعمل في ديمونا تسعة معاهد. وفي كل صباح تصل إلى المكان عشرات الباصات الخاصة من جميع مستوطنات المنطقة حاملة آلاف المستخدمين الذي يتم قبولهم بعد عملية تصنيف مشددة. و"تكتشف" لجنة الطاقة النووية الاسرائيلية بعض هؤلاء في أقسام الفيزياء والكيمياء النووية في الجامعات، وكذلك في قسم الهندسة في معهد "التخنيون". كما يأتي عدد آخر عبر إعلانات توظيف غامضة في الصحف، على نمط: "حكومة اسرائيل تعرض وظيفة بحثية في مصنع كبير في الجنوب". ويجتاز هؤلاء فحوصاً أمنية ميدانية وفحوصاً أهلية، وتوقع معهم اتفاقات المحافظة على السرية.

 

ويقول البروفسور عوزي ايبان ان القدرة الإنتاجية للمفاعل عالية جداً، مما يعني أن نفاياته تقدر بالأطنان. وهو أشار إلى أن عمر الحاويات يصل الى ثلاثين عاماً، وأن مواقع دفن النفايات قريبة من شق جيولوجي يتميز بالنشاط الزلزالي، مما يعني تلوث المخزون المائي بالمواد المشعة. وكان الخبير النووي المصري الدكتور عزت عبدالعزيز حذر من أن "النفايات التي يلفظها مفاعل ديمونا النووي تشكل خطراً كبيراً على البيئة والمياه في الشرق الأوسط ككل"، مشيراً إلى أن المشكلة تزداد تعقيداً بسبب استمرار الإسرائيليين في دفن النفايات النووية في حاويات حديدية قديمة تعاني من التلف والصدأ. وأضاف أن الخطورة تزداد عندما تقوم إسرائيل بتطبيق خطتها لرفع الطاقة الإنتاجية للمفاعل من 28 إلى 100 ميغاواط. في العام 2001، قام موظفو وعمال مفاعل ديمونا بإضراب فريد من نوعه استقطب تغطية إعلامية إسرائيلية كبيرة، مطالبين بتحسين ظروف السلامة العامة في الموقع. وبعد أيام من المفاوضات مع إدارة المفاعل تم الاتفاق على تحسين أوضاع العاملين، بعدما شعرت الحكومة بأن الإضراب قد يخرج عن حدود السيطرة ويتحول إلى مناسبة لكشف المزيد من المعلومات السرية.

  

خطورة التقاعس العربي :

حسب التقارير، فإن مفاعل ديمونا هو مصدر الموت الأول في الشرق الأوسط. فقد أنتج نحو 200 قنبلة نووية، وربما أكثر، مما يعني إبادة كل البشر في الشرق الأوسط في حال استخدامها. وهذه الترسانة، التي يتجاهل العالم وجودها، تمثل أكبر خطر على الحياة والبيئة والسلام في العالم العربي، وقد تتحول إلى محرقة نووية غير مسبوقة في التاريخ. في الوقت الذي يكظم فيه العرب غيظهم من حالات التفتيش المهينة على أسلحة الدمار الشامل المزعومة في مراكز أبحاث الدواجن ومصانع الحليب في العراق، يبقى مفاعل ديمونا جاثماً كشبح الموت في صحراء النقب، من غير أن تكترث الدول العربية لشن حملة سياسية وإعلامية منظمة لفضح هذا المفاعل والمطالبة بإغلاقه وحماية شعوبها ومواطنيها من هذا الخطر المحدق، بدلاً من تجاهله والتقليل من شأنه. وحتى في حال عدم لجوء إسرائيل الى الخيار النووي المباشر، فإن التسرب الإشعاعي من المفاعل ربما أدى دور القنبلة النووية، وإن بشكل بطيء وتدريجي!













29
منتدى علوم البيئة / البيئة ومفهومها وعلاقتها بالإنسان
« في: نوفمبر 19, 2004, 10:27:21 مساءاً »
البيئة لفظة شائعة الاستخدام يرتبط مدلولها بنمط العلاقة بينها وبين مستخدمها فنقول:- البيئة الزرعية، والبيئة الصناعية، والبيئة الصحية، والبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية، والسياسية.... ويعنى ذلك علاقة النشاطات البشرية المتعلقة بهذه المجالات...

وقد ترجمت كلمة Ecology إلى اللغة العربية بعبارة "علم البيئة" التي وضعها العالم الألماني ارنست هيجل Ernest Haeckel عام 1866م بعد دمج كلمتين يونانيتين هما Oikes ومعناها مسكن، و Logos ومعناها علم وعرفها بأنها "العلم الذي يدرس علاقة الكائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه ويهتم هذا العلم بالكائنات الحية وتغذيتها، وطرق معيشتها وتواجدها في مجتمعات أو تجمعات سكنية أو شعوب، كما يتضمن أيضاَ دراسة العوامل غير الحية مثل خصائص المناخ (الحرارة، الرطوبة، الإشعاعات، غازات المياه والهواء) والخصائص الفيزيائية والكيميائية للأرض والماء والهواء.

ويتفق العلماء في الوقت الحاضر على أن مفهوم البيئة يشمل جميع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات التي تقوم بها. فالبيئة بالنسبة للإنسان- "الإطار الذي يعيش فيه والذي يحتوي على التربة والماء والهواء وما يتضمنه كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة من مكونات جمادية، وكائنات تنبض بالحياة. وما يسود هذا الإطار من مظاهر شتى من طقس ومناخ ورياح وأمطار وجاذبية و مغناطيسية..الخ ومن علاقات متبادلة بين هذه العناصر.

فالحديث عن مفهوم البيئة إذن هو الحديث عن مكوناتها الطبيعية وعن الظروف والعوامل التي تعيش فيها الكائنات الحية.

وقد قسم بعض الباحثين البيئة إلى قسمين رئيسين هما:-

البيئة الطبيعية:- وهي عبارة عن المظاهر التي لا دخل للإنسان في وجودها أو استخدامها ومن مظاهرها: الصحراء، البحار، المناخ، التضاريس، والماء السطحي، والجوفي والحياة النباتية والحيوانية. والبيئة الطبيعية ذات تأثير مباشر أو غير مباشر في حياة أية جماعة حية Population من نبات أو حيوان أو إنسان.

البيئة المشيدة:- وتتكون من البنية الأساسية المادية التي شيدها الإنسان ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها، ومن ثم يمكن النظر إلى البيئة المشيدة من خلال الطريقة التي نظمت بها المجتمعات حياتها، والتي غيرت البيئة الطبيعية لخدمة الحاجات البشرية، وتشمل البيئة المشيدة استعمالات الأراضي للزراعة والمناطق السكنية والتنقيب فيها عن الثروات الطبيعية وكذلك المناطق الصناعية وكذلك المناطق الصناعية والمراكز التجارية والمدارس والعاهد والطرق...الخ.

والبيئة بشقيها الطبيعي والمشيد هي كل متكامل يشمل إطارها الكرة الأرضية، أو لنقل كوكب الحياة، وما يؤثر فيها من مكونات الكون الأخرى ومحتويات هذا الإطار ليست جامدة بل أنها دائمة التفاعل مؤثرة ومتأثرة والإنسان نفسه واحد من مكونات البيئة يتفاعل مع مكوناتها بما في ذلك أقرانه من البشر، وقد ورد هذا الفهم الشامل على لسان السيد يوثانت الأمين العام للأمم المتحدة حيث قال "أننا شئنا أم أبينا نسافر سوية على ظهر كوكب مشترك.. وليس لنا بديل معقول سوى أن نعمل جميعاً لنجعل منه بيئة نستطيع نحن وأطفالنا أن نعيش فيها حياة كاملة آمنة". و هذا يتطلب من الإنسان وهو العاقل الوحيد بين صور الحياة أن يتعامل مع البيئة بالرفق والحنان، يستثمرها دون إتلاف أو تدمير... ولعل فهم الطبيعة مكونات البيئة والعلاقات المتبادلة فيما بينها يمكن الإنسان أن يوجد ويطور موقعاً أفضل لحياته وحياة أجياله من بعده.

عناصر البيئة:-

يمكن تقسيم البيئة، وفق توصيات مؤتمر ستوكهولم، إلى ثلاثة عناصر هي:-

البيئة الطبيعية:- وتتكون من أربعة نظم مترابطة وثيقاً هي: الغلاف الجوي، الغلاف المائي، اليابسة، المحيط الجوي، بما تشمله هذه الأنظمة من ماء وهواء وتربة ومعادن، ومصادر للطاقة بالإضافة إلى النباتات والحيوانات، وهذه جميعها تمثل الموارد التي اتاحها الله سبحانه وتعالى للإنسان كي يحصل منها على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى.

البيئة البيولوجية:- وتشمل الإنسان "الفرد" وأسرته ومجتمعه، وكذلك الكائنات الحية في المحيط الحيوي وتعد البيئة البيولوجية جزءاً من البيئة الطبيعية.

البيئة الاجتماعية:- ويقصد بالبيئة الاجتماعية ذلك الإطار من العلاقات الذي يحدد ماهية علاقة حياة الإنسان مع غيره، ذلك الإطار من العلاقات الذي هو الأساس في تنظيم أي جماعة من الجماعات سواء بين أفرادها بعضهم ببعض في بيئة ما، أو بين جماعات متباينة أو متشابهة معاً وحضارة في بيئات متباعدة، وتؤلف أنماط تلك العلاقات ما يعرف بالنظم الاجتماعية، واستحدث الإنسان خلال رحلة حياته الطويلة بيئة حضارية لكي تساعده في حياته فعمّر الأرض واخترق الأجواء لغزو الفضاء.

وعناصر البيئة الحضارية للإنسان تتحدد في جانبين رئيسيين هما أولاً:- الجانب المادي:- كل ما استطاع الإنسان أن يصنعه كالمسكن والملبس ووسائل النقل والأدوات والأجهزة التي يستخدمها في حياته اليومية، ثانياً الجانب الغير مادي:- فيشمل عقائد الإنسان و عاداته وتقاليده وأفكاره وثقافته وكل ما تنطوي عليه نفس الإنسان من قيم وآداب وعلوم تلقائية كانت أم مكتسبة.

وإذا كانت البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وكساء ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر، فإن أول ما يجب على الإنسان تحقيقه حفاظاً على هذه الحياة أ، يفهم البيئة فهماً صحيحاً بكل عناصرها ومقوماتها وتفاعلاتها المتبادلة، ثم أن يقوم بعمل جماعي جاد لحمايتها وتحسينها و أن يسعى للحصول على رزقه وأن يمارس علاقاته دون إتلاف أو إفساد.

البيئة والنظام البيئي

يطلق العلماء لفظ البيئة على مجموع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات الحيوية التي تقوم بها، ويقصد بالنظام البيئي أية مساحة من الطبيعة وما تحويه من كائنات حية ومواد حية في تفاعلها مع بعضها البعض ومع الظروف البيئية وما تولده من تبادل بين الأجزاء الحية وغير الحية، ومن أمثلة النظم البيئية الغابة والنهر والبحيرة والبحر، وواضح من هذا التعريف أنه يأخذ في الاعتبار كل الكائنات الحية التي يتكون منها المجتمع البيئي ( البدائيات، والطلائعيات والتوالي النباتية والحيوانية) وكذلك كل عناصر البيئة غير الحية (تركيب التربة، الرياح، طول النهار، الرطوبة، التلوث...الخ) ويأخذ الإنسان – كأحد كائنات النظام البيئي – مكانة خاصة نظراً لتطوره الفكري والنفسي، فهو المسيطر- إلى حد ملموس – على النظام البيئي وعلى حسن تصرفه تتوقف المحافظة على النظام البيئي وعدم استنزافه.

خصائص النظام البيئي:- ويتكون كل نظام بيئي مما يأتي:-

كائنات غير حية:- وهي المواد الأساسية غير العضوية والعضوية في البيئة.

كائنات حية:- وتنقسم إلى قسمين رئيسين:-

أ‌. كائنات حية ذاتية التغذية: وهي الكائنات الحية التي تستطيع بناء غذائها بنفسها من مواد غير عضوية بسيطة بوساطة عمليات البناء الضوئي، (النباتات الخضر)، وتعتبر هذه الكائنات المصدر الأساسي والرئيسي لجميع أنواع الكائنات الحية الأخرى بمختلف أنواعها كما تقوم هذه الكائنات باستهلاك كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التركيب الضوئي وتقوم بإخراج الأكسجين في الهواء.

ب‌. كائنات حية غير ذاتية التغذية:- وهي الكائنات الحية التي لا تستطيع تكوين غذائها بنفسها وتضم الكائنات المستهلكة والكائنات المحللة، فآكلات الحشائش مثل الحشرات التي تتغذى على الأعشاب كائنات مستهلكة تعتمد على ما صنعه النبات وتحوله في أجسامها إلى مواد مختلفة تبني بها أنسجتها وأجسامها، وتسمى مثل هذه الكائنات المستهلك الأول لأنها تعتم مباشرة على النبات، والحيوانات التي تتغذى على هذه الحشرات كائنات مستهلكة أيضاً ولكنها تسمى "المستهلك الثاني" لأنها تعتمد على المواد الغذائية المكونة لأجسام الحشرات والتي نشأت بدورها من أصل نباتي، أما الكائنات المحللة فهي تعتمد في التغذية غير الذاتية على تفكك بقايا الكائنات النباتية والحيوانية وتحولها إلى مركبات بسيطة تستفيد منها النباتات ومن أمثلتها البكتيريا الفطريات وبعض الكائنات المترممة.

الإنسان ودوره في البيئة

يعتبر الإنسان أهم عامر حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء.

وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن، وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها، وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال بتوازن النظم البيئية، ينعكس أثرها في نهاية المطاف على حياة الإنسان كما يتضح مما يلي:-

- الغابات: الغابة نظام بيئي شديد الصلة بالإنسان، وتشمل الغابات ما يقرب 28% من القارات ولذلك فإن تدهورها أو إزالتها يحدث انعكاسات خطيرة في النظام البيئي وخصوصاً في التوازن المطلوب بين نسبتي الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الهواء.

- المراعي: يؤدي الاستخدام السيئ للمراعي إلى تدهور النبات الطبيعي، الذي يرافقه تدهور في التربة والمناخ، فإذا تتابع التدهور تعرت التربة وأصبحت عرضة للانجراف.

- النظم الزراعية والزراعة غير المتوازنة: قام الإنسان بتحويل الغابات الطبيعية إلى أراض زراعية فاستعاض عن النظم البيئية الطبيعية بأجهزة اصطناعية، واستعاض عن السلاسل الغذائية وعن العلاقات المتبادلة بين الكائنات والمواد المميزة للنظم البيئية بنمط آخر من العلاقات بين المحصول المزروع والبيئة المحيطة به، فاستخدم الأسمدة والمبيدات الحشرية للوصول إلى هذا الهدف، وأكبر خطأ ارتكبه الإنسان في تفهمه لاستثمار الأرض زراعياً هو اعتقاده بأنه يستطيع استبدال العلاقات الطبيعية المعقدة الموجودة بين العوامل البيئية النباتات بعوامل اصطناعية مبسطة، فعارض بذلك القوانين المنظمة للطبيعة، وهذا ما جعل النظم الزراعية مرهقة وسريعة العطب.

- النباتات والحيوانات البرية: أدى تدهور الغطاء النباتي والصيد غير المنتظم إلى تعرض عدد كبير من النباتات والحيوانات البرية إلى الانقراض، فأخل بالتوازن البيئية.

أثر التصنيع والتكنولوجيا الحديثة على البيئة

إن للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثاراً سيئة في البيئة، فانطلاق الأبخرة والغازات وإلقاء النفايات أدى إلى اضطراب السلاسل الغذائية، وانعكس ذلك على الإنسان الذي أفسدت الصناعة بيئته وجعلتها في بعض الأحيان غير ملائمة لحياته كما يتضح مما يلي:-

- تلويث المحيط المائي: إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير مباشرة بحياة الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية للحياة على اليابسة، ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر مدخرات غذائية للإنسانية جمعاء في المستقبل، كما أن ثرواتها المعدنية ذات أهمية بالغة.

- تلوث الجو: تتعدد مصادر تلوث الجو، ويمكن القول أنها تشمل المصانع ووسائل النقل والانفجارات الذرية والفضلات المشعة، كما تتعدد هذه المصادر وتزداد أعدادها يوماً بعد يوم، ومن أمثلتها الكلور، أول ثاني أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، أكسيد النيتروجين، أملاح الحديد والزنك والرصاص وبعض المركبات العضوية والعناصر المشعة. وإذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين في الجو أصبح لها تأثيرات واضحة على الإنسان وعلى كائنات البيئة.

- تلوث التربة: تتلوث التربة نتيجة استعمال المبيدات المتنوعة والأسمدة وإلقاء الفضلات الصناعية، وينعكس ذلك على الكائنات الحية في التربة، وبالتالي على خصوبتها وعلى النبات والحيوان، مما ينعكس أثره على الإنسان في نهاية المطاف.



الإنسان في مواجهة التحديات البيئية

الإنسان أحد الكائنات الحية التي تعيش على الأرض، وهو يحتاج إلى أكسجين لتنفسه للقيام بعملياته الحيوية، وكما يحتاج إلى مورد مستمر من الطاقة التي يستخلصها من غذائه العضوي الذي لا يستطيع الحصول عليه إلا من كائنات حية أخرى نباتية وحيوانية، ويحتاج أيضاً إلى الماء الصالح للشرب لجزء هام يمكنه من الاتسمرار في الحياة.

وتعتمد استمرارية حياته بصورة واضحة على إيجاد حلول عاجلة للعديد من المشكلات البيئية الرئيسية التي من أبرزها مشكلات ثلاث يمكن تلخيصها فيما يلي:-

أ‌. كيفية الوصول إلى مصادر كافية للغذاء لتوفير الطاقة لأعداده المتزايدة.

ب‌. كيفية التخلص من حجم فضلاته المتزايدة وتحسين الوسائل التي يجب التوصل إليها للتخلص من نفاياته المتعددة، وخاصة النفايات غير القابلة للتحلل.

ت‌. كيفية التوصل إلى المعدل المناسب للنمو السكاني، حتى يكون هناك توازن بين عدد السكان والوسط البيئي.

ومن الثابت أن مصير الإنسان، مرتبط بالتوازنات البيولوجية وبالسلاسل الغذائية التي تحتويها النظم البيئية، وأن أي إخلال بهذه التوازانات والسلاسل ينعكس مباشرة على حياة الإنسان ولهذا فإن نفع الإنسان يكمن في المحافظة على سلامة النظم البيئية التي يؤمن له حياة أفضل، ونذكر فيما يلي وسائل تحقيق ذلك:-

الإدارة الجيدة للغابات: لكي تبقى الغابات على إنتاجيتها ومميزاتها.

الإدارة الجيدة للمراعي: من الضروري المحافظة على المراعي الطبيعية ومنع تدهورها وبذلك يوضع نظام صالح لاستعمالاتها.

الإدارة الجيدة للأراضي الزراعية: تستهدف الإدارة الحكيمة للأراضي الزراعية الحصول على أفضل عائد كما ونوعاً مع المحافظة على خصوبة التربة وعلى التوازنات البيولوجية الضرورية لسلامة النظم الزراعية، يمكن تحقيق ذل:

أ‌. تعدد المحاصيل في دورة زراعية متوازنة.

ب‌. تخصيب الأراضي الزراعية.

ت‌. تحسين التربة بإضافة المادة العضوية.

ث‌. مكافحة انجراف التربة.

4. مكافحة تلوث البيئة: نظراً لأهمية تلوث البيئة بالنسبة لكل إنسان فإن من الواجب تشجيع البحوث العلمية بمكافحة التلوث بشتى أشكاله.

5. التعاون البناء بين القائمين على المشروعات وعلماء البيئة: إن أي مشروع نقوم به يجب أن يأخذ بعين الاعتبار احترام الطبيعة، ولهذا يجب أن يدرس كل مشروع يستهدف استثمار البيئة بواسطة المختصين وفريق من الباحثين في الفروع الأساسية التي تهتم بدراسة البيئة الطبيعية، حتى يقرروا معاً التغييرات المتوقع حدوثها عندما يتم المشروع، فيعملوا معاً على التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة، ويجب أن تظل الصلة بين المختصين والباحثين قائمة لمعالجة ما قد يظهر من مشكلات جديدة.

6. تنمية الوعي البيئي: تحتاج البشرية إلى أخلاق اجتماعية عصرية ترتبط باحترام البيئة، ولا يمكن أن نصل إلى هذه الأخلاق إلا بعد توعية حيوية توضح للإنسان مدى ارتباطه بالبيئة و تعلمه أ، حقوقه في البيئة يقابلها دائماً واجبات نحو البيئة، فليست هناك حقوق دون واجبات.

وأخيراً مما تقدم يتبين أن هناك علاقة اعتمادية داخلية بين الإنسان وبيئته فهو يتأثر ويؤثر عليها وعليه يبدو جلياً أن مصلحة الإنسان الفرد أو المجموعة تكمن في تواجده ضمن بيئة سليمة لكي يستمر في حياة صحية سليمة

30
( مقتطفات من الصحف  - بتصرف )



بدء موسم انتشار أسراب الجراد

قد يكون الجراد صغير الحجم ... ولكنه يمكن أن يأكل قدر وزنه في 24 ساعة ... فيمكن لطن من الجراد أن يأكل في يوم واحد طعاما بقدر ما يأكله 2500 شخص.
إن الأسراب العديدة من الجراد التي دمرت المحاصيل بالفعل في غرب أفريقيا، قد تتسبب في التأثير على بلدان بعيدة تصل حتى باكستان.
وقد أصيبت المحاصيل في منطقة الساحل في غرب أفريقيا بأضرار شديدة. إذ فقدت موريتانيا والسنغال ومالي وبوركينا فاصو والنيجر وتشاد محاصيل تساوي ملايين الدولارات.
وتقول منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) إن الحملة من أجل السيطرة على الجراد تدخل الآن مرحلة حاسمة الأهمية. وقد وصف وباء الجراد بأنه الأسوأ من نوعه خلال ما يزيد على عقد من الزمن.
وتقول منظمة الأغذية والزراعة التي تتخذ روما مقرا لها إن جراد الصحراء يتحرك الآن نحو جنوب غرب ليبيا وجنوب الجزائر وحدود المغرب. كما وردت تقارير عن وجود أسراب أخرى في جنوب الصحراء الغربية.
وقال السيد جاك ديوف، السكرتير العام للمنظمة، إنه إذا لم يتم بذل المزيد من الجهد للتعامل مع أسراب تلك الحشرات الغازية، فإنها قد تنتشر شرقا إلى بلدان تشمل أفغانستان وباكستان.
وقد اشترك البنك الدولي بالفعل في ذلك الجهد بمساهمة ملحوظة – إذ تعهد بمنح ائتمانات يصل مجموعها إلى 12.5 مليون دولار لمساندة برامج الطوارئ المخصصة لمكافحة الجراد الصحراوي.
وقد رحب بتلك الخطوة محمد عبد الله ولد بابه، مدير مركز مكافحة الجراد الصحراوي في موريتانيا. ويقول السكان في موريتانيا إن السماء قد تحولت إلى اللون البني حين هبط الجراد على العاصمة نواكشوط، فحول الأشجار الخضراء إلى هياكل بنية اللون.
وفي محاولة لصد تلك الهجمات، قام السكان بإحراق الإطارات والمهملات، بينما قام آخرون بإحداث ضوضاء بهز علب من الصفيح مملوءة بالأحجار.
ويقال إن سلسلة من الأمطار الشديدة في منطقة الساحل في العام الماضي وفي شمال غرب أفريقيا في أوائل هذا العام قد أوجدت الظروف الملائمة لتفجر مشكلة الجراد، بسبب توالد أربعة أجيال من تلك الحشرات بتتابع سريع.
وتقول موريتانيا إن أكثر من مليون هكتار من أراضيها الزراعية قد تأثر بالجراد. وفي السنغال، غزا الجراد ما يزيد على 111000 هكتار.
وبصورة إجمالية، تقول الفاو إن أكثر من 875000 هكتار من الأراضي – مما مجموعه ثلاثة ملايين هكتار – قد تم رشها بمبيدات الآفات. وتقول الفاو إنها تشجع طرق السيطرة على الجراد التي تقلل الأخطار على صحة البشر والحيوانات وعلى البيئة وتتجنب إيجاد مخزون من مبيدات الآفات المتقادمة.
ويحبذ البنك الدولي مكافحة الجراد المرتكزة على مبادئ الإدارة المتكاملة للآفات (IPM) التي تستخدم جميع الوسائل المتوفرة للسيطرة على الجراد الصحراوي، مع تقليل الأخطار البيئية والصحية المتعلقة باستخدام مبيدات الآفات.
وتقول الفاو إن ست طائرات ذات أجنحة ثابتة ستصل خلال الأسبوع الحالي لتنضم إلى أربع طائرات تعمل بالفعل في تلك المنطقة.
وقال كلايف إليوت، رئيس مجموعة مكافحة الجراد في الفاو "ستتبعها قريبا أربع طائرات هليكوبتر".
وأضاف قائلا "لقد تم طلب مئات الآلاف من اللترات من مبيدات الآفات وتم تسليم كميات ضخمة منها لحماية المحاصيل في بلدان الساحل. وسنحتاج إلى تحويل عملياتنا في المستقبل القريب إلى الأجزاء الشمالية من الصحراء لحماية بلدان شمال أفريقيا".



  
 
 

اجتاحت أسراب الجراد سماء العاصمة المصرية وعدد من المدن القريبة منها مما أثار الذعر بين تلاميذ المدارس وبعض المواطنين. وشوهدت أسراب الجراد الأحمر تطير على ارتفاع منخفض فوق أحياء عدة في القاهرة من بينها الفجالة وميدان التحرير والدقي ورمسيس.

كان الجراد شوهد في سماء مطار القاهرة الدولي الثلاثاء لكن  دون تأثير على حركة الطيران المدني. كما شوهدت أسراب الجراد غرب الإسكندرية على الساحل الشمالي لمصر وعلى الطريق الصحراوية التي تربط القاهرة بالإسكندرية.

ومع تزايد مخاوف المزارعين من أضرار الحشرة الحمراء على محاصيلهم حرص المسؤولون على التقليل من خطورة الجراد لطمأنة المصريين.


وقال وزير الزراعة المصري أحمد الليثي في مؤتمر صحفي إن التقارير الواردة لوزارته ولمكتب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في القاهرة تشير إلى أن تجمعات الجراد التي ظهرت فوق الأراضي المصرية ليس لها أي تأثير يذكر على الإنسان أو الزراعات.


وأوضح أن هذه الأسراب عابرة فقط وغير ناضجة وليست مخيفة لأنها متوسطة الكثافة مشيرا إلى أنها لم تسبب أي أضرار للزراعات. وأضاف أن 50 فرقة لمكافحة الجراد الصحراوي تعمل في جميع محافظات مصر بالتعاون مع خبراء الفاو.


وصرح منير بطرس خبير مكافحة الجراد بمنظمة الفاو أنه لا توجد مخاوف من تكاثر الجراد لأن البيئة في مصر غير مناسبة من ناحية الحرارة والرطوبة لذلك، موضحا أن تغير اتجاه الرياح قد يؤدي إلى خروج هذه الأسراب خلال الأيام القليلة القادمة إلى خارج مصر.

وأكد مسؤول في الهيئة العامة المصرية للأرصاد الجوية أن درجات الحرارة في مصر بدأت بالانخفاض مع تقدم الهواء المائل للبرودة من وسط وجنوب أوروبا مما سيساعد على عدم تكاثر الجراد خلال الأسبوع المقبل.

وينتظر المصريون كذلك سقوط الأمطار خلال الشهور المقبلة للقضاء تماما على هذه الأسراب خاصة وأن الجراد يتحرك في المناطق التي يوجد فيها جفاف.
 



قبرص تقاوم الجراد برشه من الجو  
 
 
الجراد الوردي تغذى على الأوراق القبرصية (رويترز)

تبدأ قبرص اليوم مقاومة أسراب الجراد التي غزتها الأحد الماضي بتقنية الرش من الجو.

 

وقال أنتونيس كونستانتينو المسؤول الرفيع في وزارة الزراعة أمس إن الرش الجوي صار حتميا.

    

وأشارت السلطات إلى عدم نفع الرش العادي من الأرض مع وجود أعداد ضخمة من الجراد في مناطق يتعذر الوصول إليها.

 

وأضافت أن هناك حاجة في منطقة بافوس الجبلية للرش الجوي الذي بدأ منعه قرب المناطق السكنية منذ عشر سنوات لأسباب صحية مشيرة إلى أن الحشرات استقرت بين الشجيرات ومزارع العنب في تلك المنطقة.

 

وفي الوقت الذي يشعر فيه المسؤولون بقلق على حماية المناطق الخصيبة بوسط وشرقي الجزيرة، قضى الجراد على بعض محاصيل البطاطس في غربي الجزيرة، في حين أنها لم تمس مزارع الموز والفواكه نسبيا.

 

وعلق وزير الزراعة تيميس أفثيميو بأنه "لم يتم تقييم الأضرار بعد، لكن إذا استلزم الأمر سنسعى للحصول على مساعدة من الاتحاد الأوروبي".

 

وكان أول ظهور لسرب من الجراد، يوم الأحد الماضي بعد أن حملته رياح دافئة قادمة من شمالي أفريقيا.

 

 فيما غزا أمس سرب ثالث من الجراد المهاجر الوردي اللون الجزيرة من الغرب.

 

يذكر أن الجراد في الفترة الحالية قد اجتاح مناطق متفرقة من العالم منها بالإضافة لقبرص، مصر ولبنان ومالي والمغرب.
 

ظهور الجراد في صيدا بعد جبيل وكسروان
وصلت مجموعات من الجراد الاحمر الى منطقة صيدا وتحديدا الى خراج بلدة عبرا وشرحبيل بن حسنة المطلة على شاطىء البحر في صيدا.

وقد تبلغ رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري بهذا الامر من نائب رئيس بلدية عبرا ومن بعض المواطنين من سكان المنطقة.

وعلى الاثر, اجرى البزري اتصالات مكثفة بالمدير العام لوزارة الزراعة وابلغه بالامر مطالبا بإتخاذ الاجراءات اللازمة وتأمين الادوية والمبيدات اللازمة للمكافحة.

واوضح البزري "انه كلف الاجهزة الفنية المختصة في بلدية صيدا للمراقبة واتخاذ الاجراءات الضرورية والاستعداد للبدء بالمكافحة فور تأمين الادوية والمبيدات اللازمة".

وقال "ان المباشرة بذلك تعتمد على حجم مجموعات الجراد وكثافتها لأن المعالجة اذا بدأت بشكل عشوائي قد تلحق الاضرار الفادحة بقفران النحل".

ويذكر أن اسرابا من الجراد الاحمر الصحراوي, ظهرت نهاية الاسبوع الماضي في لبنان للمرة الاولى منذ الحرب العالمية الاولى, مما أثار مخاوف على المحاصيل الزراعية سارعت السلطات المعنية الى التخفيف منها.

وبحسب التقارير الزراعية والبيئية والاعلامية فإن اسرابا من الجراد بدأت بالوصول الى لبنان اعتبارا من مساء الأحد الماضي, وحطت طلائعها في منطقة جبيل لا سيما في منطقة القلعة ومحيطها. وقد حملت التقارير بعد ذلك معلومات عن أسراب أقل حجما انتشرت في بعض المناطق في قضاءي جبيل وكسروان وصولا الى محيط الصرح البطريركي الماروني في بكركي.

وفي ظل مواقف وتصريحات مطمئنة الى أن موجات الجراد هذه لن تترك آثارا سلبية تذكر على البيئة والزراعة في لبنان, بدأت اعمال مكافحة الجراد للحد من انتشاره صباح الاثنين.

وكانت المعلومات ذكرت ان مصدر الجراد الذي حط في لبنان وسوريا وقبرص هو شمال افريقيا, وأن الأسباب العملية التي تدفع بالخبراء الى عدم التخوف من آثاره السلبية تكمن في القدرة على مكافحته من جهة, وفي النجاح في القضاء على معظم الاسراب التي حطت في لبنان خلال ساعات من جهة ثانية, وفي كون الاسراب تصل الى لبنان في نهاية موسم الحر الملائم طبيعيا لاقامة الجراد وتكاثره من جهة ثالثة.

وبحسب المعلومات ذاتها فان 11 سربا من الجراد عبرت الاجواء اللبنانية من الغرب في اتجاه الشرق نحو دول الخليج العربي من دون أن تحط على قمم لبنان بسبب البرودة النسبية فيها.


محاولات دولية لوقف انتشار الجراد في غرب أفريقيا
 
محاولات لوقف هجوم الجراد في أفريقيا

 قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الاثنين إن هناك حاجة ملحة للمساعدة في احتواء أخطر أسراب للجراد الصحراوي ظهرت خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة وتكتسح غرب أفريقيا.

وقالت المنظمة إن الجراد الصحراوي انتقل من مناطق تكاثره في شمال غرب أفريقيا إلى دول من بينها موريتانيا والسنغال ومالي ومن المرجح أن تتضاعف أعداده خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وقالت المنظمة ومقرها روما إن آخر وباء للجراد بين عامي 1987 و 1989 تكلفت عمليات السيطرة عليه واحتوائه في 28 دولة اكثر من 300 مليون دولار مقارنة بتسعة ملايين دولار تم التعهد بها لحملة العام الجاري.

وقالت الوكالة "هناك حاجة ملحة للمساعدة الدولية لاستكمال الجهود الكبيرة التي بذلت بالفعل ولا سيما من قبل الدول المعنية وللحيلولة دون تحول الموقف إلى وباء."

ورغم رش المبيدات الحشرية في أكثر من عشرة ملايين فدان بما فيها أراض في الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا قالت المنظمة إن هناك حاجة إلى المزيد بسبب ضخامة الأسراب.
 



إجراءات سورية تحسبا لموجة الجراد

أكد الدكتور عادل سفر، وزير الزراعة السوري، الاستعداد التام لمواجهة موجة الجراد التي تجتاح عددا من دول المنطقة حاليا، وقال: لدينا خلية متخصصة دائمة تراقب وتدرس حركة وحالة الجراد بالعالم وخاصة في افريقيا.وقال الدكتور سفر أن هناك تنسيقا مكثفا  مع منظمة الأغذية والزراعة الدولية "الفاو" حول امتدادات الجراد في المناطق الموبوءة، وهناك تقارير ومعلومات شبه أسبوعية حول حركة انتشاره واساليب واجراءات مكافحته.واكد الوزير السوري انه منذ وصول الجراد الى الساحل اللبناني تم غعلان حالة الطوارئ القصوى، واستنفار  فرق التحري وجميع المستلزمات الخاصة بالمكافحة، إضافة الى تجهيز الطائرات الزراعية بكل استعدادا للتدخل في الوقت المناسب. كما تقوم عناصر وقاية المزروعات بالتحري الدائم ومراقبة الجراد ودخوله الى سورية على طول الساحل السوري وشمال غرب سورية المحاذي للحدود مع تركيا اضافة للحدود البرية مع لبنانوأوضح الدكتور سفر ان الاتصالات الجارية مع منظمة الأغذية والزراعة الدولية "الفاو" وفرت معلومات هامة حول الجراد الذي وصل لبنان وقبرص، وتتلخص بأنه لا يضع بيوضا لانه غير بالغ ومرحلة وضع البيوض هي مرحلة خطرة في غزوات الجراد القادمة من شمال ليبيا، وذلك نتيجة للرياح والجو الجاف في المنطقة.وبين الدكتور سفر ان رشقة الجراد الحالية من النوع غير الخطر بسبب عدم بلوغها ووضعها للبيض، ومع هذا هناك استعدادات كاملة من المعدات لمواجهة هذه الموجة ودرء خطرها على المزروعات، وتم إرسال فرقا متخصصة بهذا الموضوع الى لبنان لأخذ عينات من الجراد لدراستها وتحديد أفضل الوسائل والسبل لمكافحته.
  
  
أسراب الجراد تزحف عبر دول السهل والساحل
حملة المكافحة تبلغ مرحلة حرجة
 ذكرت  منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( فاو ) أن عدة أسراب من الجراد الصحراوي تتحرك حاليا في الدول الساحلية لغرب أفريقيا وأن حملة المكافحة تدخل مرحلة حرجة .

ففي الوقت الذي إكتسبت حملة المكافحة زخماً معيناً في أعقاب وصول أموال المانحين ، تتحدث التقارير الواردة الى روما عن تحرك أسراب عديدة ، لابل أن البعض منها يتحرك باتجاه الشمال نحو جنوب غرب ليبيا ، والجزء الجنوبي من الجزائر وحدود المغرب . وتفيد تقارير أخرى أن الأسراب قد وصلت الى جنوب الصحراء الغربية .

واستنادا الى رئيس المجموعة المعنية بالجراد الصحراوي لدى المنظمة، السيد كلايف ايليوت " أن ستة طائرات للرش ذات الأجنحة الثابتة في طريقها الى الوصول هذا الأسبوع للانضمام الى أربع طائرات عاملة أخرى في المنطقة . كما ستنضم اليها أربع طائرات مروحية ( هليوكوبتر) قريباً " . وقال" أن الأوامر قد صدرت بتأمين مئات الألوف من لترات المبيدات ، وأن كميات كبيرة قد تم إيصالها لحماية المحاصيل في بلدان الساحل ، علما بأن العمليات في المستقبل القريب ستتطلب التحول الى الأطراف الشمالية من الصحراء لحماية البلدان الواقعة شمال أفريقيا " .

ومما يذكر أن أموال المانحين التي وصلت في الشهر الماضي الى المنظمة قد أسهمت في التعجيل بمعدلات ملحوظة ، حيث أن المنظمة كانت قد حذرت من الأزمة منذ أكتوبر / تشرين الأول 2003 ، وناشدت في فبراير / شباط من العام الحالي 2004 من أجل تأمين 9 ملايين دولار ، غير أن المتطلبات اللازمة قد أرتفعت في آب / أغسطس الماضي الى 100 مليون دولار ، علما بأن المبالغ التي تلقتها المنظمة حتى منتصف سبتمبر / أيلول 2004 كانت بمقدار 2 مليون دولار فقط .

وفي اعقاب النداء الجديد الذي تم توجيهه للمانحين للتعجيل بتسديد المبالغ ، لم تتسلم المنظمة الاّ مبلغا يقل عن 20 مليون دولار وذلك لغاية يوم 12 أكتوبر / تشرين الأول الجاري ، كانت المنظمة قد أضافت اليه 6 ملايين دولار من مواردها الخاصة بها . وقد تلقت المنظمة اتفاقيات موقعة لمبلغ اضافي آخر مقداره 38 مليون دولار ، وأن المفاوضات جارية مابين المنظمة والمانحين للحصول على مبلغ اضافي آخر مقداره 9.8 ملايين دولار .

وقد قدمت أيضا الجهات المانحة تبرعات ثنائية ، مع البلدان في شمال افريقيا ، حيث أن المغرب وليبيا وتونس والجزائر قد تبرعت جميعها أو قدمت المبيدات وفرق المسح والمكافحة والطائرات والوقود والمركبات والمعدات الى جيرانها في الجزء الجنوبي من المنطقة ، علما بأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد أرسلت 6 طائرات .

ويقدر أن نحو 875 ألف هيكتار من الأراضي الموبوءة قد تمت معالجتها هذا الصيف الى الآن ، وبذلك يصل إجمالي المساحات التي تمت معالجتها منذ بداية فورة الجراد قبل عام الى 7.2 مليون هيكتار . وتشجع المنظمة على اتباع أفضل الطرق العملية في مكافحة الجراد للتقليل من المخاطر التي تهدد صحة الانسان والحيوان والبيئة ، وتفادي تكوّن أكداس من المبيدات المهجورة .

وحسب التقارير فقد لحقت أضرار جسيمة بالمحاصيل والمراعي في منطقة الساحل ، حيث يقوم حاليا فريق مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي والهيئة الاقليمية الدائمة للدول المعنية بمكافحة الجفاف في منطقة الساحل لتنفيذ عمليات تقييم مفصلة على أرض الواقع في البلدان المتضررة .

وتجدر الاشارة الى أن المانحين الذين تلقت منهم المنظمة الأموال الى حد الآن هم : كندا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، اليابان ،المملكة المتحدة ، هولندا ، بنك التنمية الأفريقي ،النرويج ، فرنسا ، ايطاليا ، بالاضافة الى البرنامج الانمائي للأمم المتحدة .

أما الجهات المانحة التي تعهدت بتقديم الأموال ولم تُحول الى الآن تلك الأموال الى حساب المنظمة فهي : المفوضية الأوروبية ، المملكة العربية السعودية ، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ، البنك الاسلامي للتنمية ، النمسا ،استراليا ، لوكسمبورغ ، بالاضافة الى المنظمة العربية للتنمية الزراعية .




أسـراب من الجـراد تهاجم النقـب

أسراب من الجراد تهاجم منطقة النقب الجنوبي، ومصادر في وزارة الزراعة تقول إن الأمر تحت السيطرة...
 


 
بدأت أسراب من الجراد، بعد ظهر اليوم (الجمعة)، بمهاجمة الكروم والدفيئات في منطقة "بتحات نيتسانا و "كديش برنيّع" في النقب الجنوبي. وقد شوهد بعض منها، يوم أمس، إلا أن أسرابـًا منها وصلت وهاجمت دفيئات البندورة والبطاطا وغيرها.

وقد تمت إقامة غرفة طوارئ في المجلس الإقليمي "رمات نيغف" للعمل على تدارك الأمر حيث ينوي المسؤولون استخدام الطائرات من أجل إبادة أسراب الجراد. كما تم اتخاذ عدة خطوات بالمشاركة مع وزارة الصحة التي أكملت جاهزيتها لمكافحة هذه الآفة وتحسبًا لقدوم أسراب الجراد من مصر.

وقالت مصادر في وزارة الزراعة الإسرائيلية إنه تم توزيع المبيدات على المزارعين ولا توجد مشكلة في السيطرة على الجراد.
 


صفحات: 1 [2] 3 4 5 ... 31