Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - albert

صفحات: 1 ... 7 8 9 [10] 11 12 13 ... 32
136
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 06, 2008, 05:29:48 مساءاً »
الضب


الضب حيوان بيوض يعيش في الصحراء والبراري, شكله الخارجي يكاد يشبه التمساح أو الديناصور عندما ينتصب. يصل طول الضب إلى 85 سم عندما يتمّ نموه. ويعتمد الضب على النبات في غذائه وشرابه فهو لا يشرب الماء إلا نادراً. يؤكد البعض بأن هناك فوائد من أكله, وكذلك توجد فائدة من المعالجة بدمه مؤكدة لدى الكثيرين من البدو.
أسماء الضب
يطلق على الذكر "الضب" أو "العير" وأنثاه "المكون"، وجمعه هو "ضبان" على وزن فعلان. من أسماء الضب أيضاً السبحل وهو الضب الضخم، أما العدامل والعداملي فهو الضب الضخم القديم، والعلب فهو الضب المسن، والجحل هو المسن الكبير أيضاً وجمعه الجحول والجحلان. واسم صغير الضب الحسل والجمع حسال وحسول وحسلان، وبه يكنى فيقال: "أبو الحسل"، ويقال أيضاً "أبو الحسيل" على التصغير.
التصنيف العلمي
طائفة الزواحف Reptelia، رتبة الحرشفيات Squamata، تحت رتبة السحالي Sauria، عائلة العظايا Agamidae، جنس يورو ماستيكس Uromastyx.

الضب من عائلة العظايا التي تتميز أنواعها بالرأس القصير المثلث والجسم القصير والمبطط واللسان عريض ولحمي. يوجد جنس واحد للضبان في المملكة العربية السعودية وهو جنس يوروماستيكس Uromastyx وهذا الجنس يضم خمسة أنواع:

    * الضب المصري ميكروليبس microlepis aegyptius Uromastyx: يوجد في مصر، الأردن، العراق، سوريا، وشرق إيران، كما ينتشر في المملكة الأردنية فيوجد هذا الضب في منطقة المدينة المنورة (الحناكية و سناف اللحم والحسيونية والعيثمة) وفي منطقة مكة المكرمة (عشيرة وظلم والخمرة) وفي المنطقة الوسطي (عفيف والدوادمي وهريسان وحول مدينة الرياض والبدايع) وفي القصيم (بريدة والأسياح و الرس وعقلة الصقور والمذنب وعنيزة والبكيرية والشماسية) وفي حائل (القري القريبة من حائل وسميرة والبعائث)، كما يتواجد على طول ساحل الخليج العربي. فهذا الضب كما هو واضح أكثر الضبان شيوعاً في السعودية، وهو من الأنواع الكبيرة الذيل على الرغم أنه مستدق في النهاية، إلا أنة اسطواني مفلطح وعريض عند القاعدة، والذيل أقصر من الجسم. توجد حوالي 20 فتحة فخذية وقبل شرجية. الجسم غليظ قوي مفلطح والرأس صغير وغير مدبب.

    * ضب بنتي benti Uromastyx: ينتشر في اليمن وجنوب المملكة العربية السعودية.

    * ocellatus Uromastyx: يوجد في مصر وفلسطين وسوريا وينتشر في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية.

    * phiibyi Uromastyx: يوجد في اليمن ويمتد انتشاره في الجبال الغربية للمملكة العربية السعودية.

    * thomasi Uromastyx: يوجد في عُمان، وينتشر في الربع الخالي وجنوب شرقي الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية.
الجسم
جسم الضب قصير وغليظ يتميز بأطراف جيدة. يوجد في كل طرف خمس أصابع مزودة بمخالب قوية. لون الجسم يميل إلي اللون الرمادي أو البني، مع وجود تنقيط في الجهة الظهرية بنقط غير منتظمة الشكل بنية اللون، يتخللها لون أصفر. الرأس مثلث عريض مزود بفكين قويين. الذيل طويل نسبياً ومزود بأشواك قوية، ويتكون الذيل من 21-23 حلقة شوكيه منتظمة الاستدقاق من قاعدة الذيل إلي نهايته بحيث تكون أكبر حلقة عند قاعدة الذيل. الضب يستخدم ذيله أحياناً للضرب أثناء تعرضه للخطر، كما أن أسنانه وفكوكه قوية يستخدمها للعض الشديد، لذا الطريقة الصحيحة لمسك الضب تكون من خلف رقبته.

الذكر رأسه عادة أعرض وأكبر من رأس الأنثى، كما يتميز بلون أسود داكن. الزوائد الفخذية في الذكر أكبر من عند الأنثى. الضبان الصغيرة تشبه آبائها مع اختلاف في النقاط على الظهر.

يلاحظ أن الضب ينتشر وتكثر أعداده في أماكن معينة مثل القصيم والرياض لملاءمة التربة، لأن هناك عدة عوامل رئيسية تؤثر في كثافة أعداد الضب منها:

    * نوع سطح التربة
    * وفرة النباتات والأعشاب والشجيرات
    * المناخ، فالمناخ الصحراوي الحار والجاف صيفاً يناسب حياة هذه الكائنات.
جحور الضب
يعيش الضب في البيئات المفتوحة المستوية تقريباً حيث يقوم الضب بحفر جحره بنفسه ويبلغ طول الجحر حوالي من 1-2 متر، وفي بعض الأحيان يصل طول الجحر إلى حوالي 4 أمتار. تختلف أشكال الجحور وأشكال فتحاتها، فبعض الجحور تكون منعطفة ناحية اليسار مع اتساع عند المنعطف، وبعضها منعطف ناحية اليمين وتأخذ زاوية ميل بداية الجحر مابين 30-40 درجة. تأخذ الفتحات شكل هلالي تعلوها كومه ترابيه بركانية الشكل.

يبلغ عمق الجحر من عند مستوي سطح الأرض حتى العمق حوالي 1-1.5 متر وتكون اتجاه فتحات الجحور في اتجاه الشرق أو الشمال الشرقي عادة، حسب زاوية شروق الشمس، لأن الضب يحتاج في بداية يومه إلي تسخين جسمه.

الجحور تكون في الأرض عراء أو تحت جذوع نباتات والمسافة بين الجحور من 20-30 متر تقريباً. يقوم الضب بعمل فتحة واحدة للجحر بعكس بعض الحيوانات التي تعمل عدة فتحات للجحر بغرض التهويه والتمويه للهروب من الأعداء. الجحر من الداخل يكون به مناطق متسعة عند المنحنيات وذلك لترك فرصه لالتفاف الذيل، لأن ذيل الضب صعب الالتفاف فهو شوكي ومحدود الحركة. الضب يعمل جحره عادة بين شجيرات الرمث وذلك لعدة أسباب منها تثبيت الجحر بواسطة جذور هذه النباتات، والاستفادة من الظل في أشهر الصيف، وكعلامة لمعرفة مكان الجحر بسهولة.

عادة الجحر يكون لضب ولكن يلاحظ أن بعض الحيوانات تشاركه في هذه الجحور أو حولها، منها العناكب وبعض السحالي، لكن العلاقة الأكيدة في تعايش الضب مع العقرب السوداء. وهناك علاقة تعايش بين الضب والعقرب، حيث يوفر العقرب الحماية للضب من أعدائه كما أن الضب يوفر المأوى وبعض الفرائس للعقرب. تحتل العقرب حوالي 20-50 سم من بداية الجحر حيث تتغذى على الحشرات والفرائس الأخرى. وتكمن خطورة وجود العقرب عند بداية الجحر للصيادين سواء الحيوان أو الإنسان.
غذاء الضب
الضب حيوان نباتي التغذية بشكل أساسي يعتمد في غذائه على الأوراق وبذور وأزهار النباتات الحولية والمعمرة التي تنمو في البيئات التي يعيش فيها. كما أنه يأكل بعض الحشرات والمفصليات، ومنها الخنافس والعناكب والجراد والنمل والذباب. الضب لا يشرب الماء إلا نادراً جداً حتى أنه لا يحتاجها وذلك لأنه يستفيد من العصارات داخل العناصر النباتية والحشرات، حيث يستفيد من محتواها المائي داخل خلاياها. الضب لا يأكل النبتة كلها حين يجدها ولكنه يأكل منها قضمات صغيره ويذهب إلي نبتة أخري ويقضم منها قضمات صغيرة، وبذلك يحافظ على النباتات ويزيد الغطاء النباتي.
النشاط اليومي
الزواحف (ومن ضمنها الضب) من الحيوانات متغيرة الحرارة وذلك لأن حرارة أجسامها تتغير تبعاً لحرارة البيئة المحيطة بها. فالضب يدخل في البيات الشتوي مع بداية فصل الشتاء (حوالي شهر أكتوبر) عندما تصل درجة الحرارة إلي 20 درجه مئوية أو أقل في معظم فترات اليوم، ويبقى الضب طوال أشهر الشتاء حتى أول فبراير وفي بعض الأحيان حتى نهاية فبراير. لكن بعد انقضاء أشهر الشتاء وارتفاع درجة حرارة الجو (عادة في شهر مارس حيث تصل درجة الحرارة 26 درجة مئوية) يبدأ الضب في الخروج من جحره.

وعندما يقرر الضب الخروج للبحث عن غذائه في الصباح عند الساعة السابعة والنصف تقريباً، وتكون درجة الحرارة حوالي 29 درجة مئوية، فأن الضب يخرج رأسه في البداية من فتحة الجحر ويعرض رأسه لأشعة الشمس وذلك برفع رأسه إلي الأعلى ليسمح بتعريض أكبر جزء من منطقة الصدر لأشعة الشمس حتى تصل حرارة إلي 31 درجة مئوية، وهذه تستغرق حوالي نصف ساعة. ثم يبدأ الضب بالخروج تدريجياً من الجحر حتى يخرج بالكامل ويكون لونه داكن، ثم يجثم فوق فتحة الجحر لما يقارب أيضاً نصف ساعة أخري وذلك بملامسة بطنه للأرض لرفع حرارة جسمه، ويلجأ الضب في بعض الأحيان باعتلاء الصخور وملامستها لجسمه عندما تكون درجات حرارة الجو أقل من 30 درجة مئوية.

أفضل درجة حرارة للضب لنشاطه اليومي هي مابين 36-38 درجة مئوية حيث يمكث الضب أطول فترة خارج جحره في درجة الحرارة هذه.

أما داخل الجحر فإن الضب يتحرك في أعماق الجحر حسب درجة حرارة الارتفاعات المختلفة للجحر ففي المساء مثلاً تكون حرارة نهاية الجحر حوالي 41 درجة مئوية وتكون الحرارة في بداية الجحر حوالي 38 درجة مئوية في نفس الوقت لذا نجد في ليالي الصيف أن الضب يجلس عند بداية الجحر من الداخل. ويطلق على الضب وهو في بداية الجحر الخارجية ليلاً بأنه مكانس أو معوكر. والفترة مابين نهاية أبريل حتى بداية يونيو (حوالي 40 يوم) عندما يجلس الضب عند فتحة الجحر تسمى بالكنه، أما في الشتاء عند انخفاض درجة الحرارة في الخارج نجد أن الجحر من الداخل تكون درجة حرارته مرتفعة فيبقى الضب في هذه المنطقة، وإذا زادت البرودة نجد أن الضب يدخل في فترة بيات شتوي.
التزاوج
يحدث التكاثر في الضب بعد انقضاء أشهر الشتاء وقبل بداية فصل الصيف، وهناك دراسات أوضحت أن التكاثر يحدث خلال شهر مايو ويونيو ويتوقف التكاثر في نهاية أو بداية شهر يوليو. خلال فترة التكاثر هذه، تكون الخصي للذكر في أوج حجمها ويظهر البيض في قناة المبيض للإناث. بعد انقضاء فترة التكاثر تضمر الخصي للذكر ويختفي البيض من مبيض الأنثى. يعتبر شهر يونيو وبداية يوليو فترة وضع البيض للضب، وعدد البيض الموضوع من 32-40، ويكون لون البيض في البداية شفاف ثم يتحول إلي اللون الأصفر ثم إلي الأبيض قبل وضعه بعدة أيام، ويفقس البيض عن صغار تشبه الكبار في الشكل. يوضع البيض في حفره عمقها حوالي 50 سم، وتغطيها الأنثى بالتراب، وهذه الحفرة تكون داخل الجحر أو بجواره بحيث لا تبتعد كثيراً عن الجحر. والأنثى تحضن البيض داخل جسمها لمدة 5 أسابيع، وفي هذه الفترة يتطور الجنين داخل البيضة ويحتاج إلي 6 أسابيع أخري في التربة ليظهر الصغير من البيضة خلال نهاية شهر يونيو حتى منتصف شهر سبتمبر. والضب له فترة واحده لوضع البيض خلال موسم التكاثر.

البلوغ الجنسي للضب يكون خلال عمر ثلاث إلي أربع سنوات يتم التزاوج بين الذكور والإناث خلال شهر مايو ويونيو ويتم ذلك بعد الساعة العاشرة صباحاً عندما تكون درجة الحرارة مابين 36-40 درجة مئوية، وعندما يكون لون الجسم أصفر ويكون هذا في أوج نشاطها اليومي.

درجة حرارة الجو والغطاء النباتي ولون الحيوان كلها لها تأثير على التزاوج، حيث أنه عندما تنخفض أو ترتفع درجة الحرارة يتوقف التزاوج، كما أن وجود وفرة في النباتات يساعد على التزاوج، وقلة النباتات توقف عملية التزاوج، كما أن لون الحيوان الأصفر أو الباهت يساعد في عملية التزاوج، أما اللون الغامق يوقف التزاوج.

والملاحظ أن في فترة التكاثر يتم صيد الضبان مما يسهم في نقص أعدادها وبتالي انقراضها.
الضب في السنة النبوية
أخرج مسلم في كتاب الصيد والذبائح من صحيحة عن عبد الله بن عباس قال : دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلي الله عليه وسلم بيت ميمونة، فأتي بضب محنوذ، فأهوي إليه رسول الله صلي الله عليه وسلم بيده، فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة : أخبروا رسول الله صلي الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل، فرفع رسول الله صلي الله عليه وسلم يده، فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه، قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله صلي الله عليه وسلم ينظر. وأجمع المسلمون على أن الضب حلال أكله وليس بمكروه.
الضب في الأمثال
    * "أبله من ضب"، "أحير من ضب"، "أضل من ضب": لأن الضب في طبعه الحيرة والنسيان وعدم الهداية. قالوا: لذلك يحفر بيته في موضع مرتفع لئلا يضل عنه إذا خرج ابتغاء الطعام ورجع.
    * "أحيا من ضب"، "أعمر من ضب": يضرب مثلا في طول العمر.
    * "أعق من ضب"، "أخذه أخذ الضب ولده": يقال أن الضب يحرس بيضه فإذا خرجت أولاده من البيض ظنته بعض أحناش الأرض فجعل يأخذ ولده واحدا بعد واحد ويقتله فلا ينجو منه إلا الشريد.
    * "أطول ذماء من الضب": الذماء هو ما بين القتل وخروج النفس.

137
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 06, 2008, 05:15:06 مساءاً »
تنين كومودو


تنين كومودو (باللغة الإنجليزية: Komodo Dragon) أكبر فصيلة حية من السحالي البرمائية و أكبر ورل ، ينمو حتى يصل إلى طول 2-3 أمتار ويعيش فقط في جزر كومودو في سومطرة بوسط إندونيسيا وهي فصيلة مهددة بالانقراض حيث أنها لا تعيش خارج بيئتها الطبيعية، كما يعتبر من الحيوانات اللاحمة. تنين كومودو من آكلات اللحوم الانتهازية، ومع أنه يستطيع أن يجري لفترات قصيرة بسرعة 20 كيلو مترًا في الساعة فإن إستراتيجيته في صيد فريسته تكمن في التسلل والقوة. ويستطيع تنين كومودو أن يرى الأشياء على بُعْد 300 متر، وتحتوي عينا التنين على الخلايا المخروطية cones فقط، وبالتالي يستطيع أن يميز بين الألوان ولكن نظره ضعيف ليلاً. يسمع تنين كومودو فقط في مجال ما بين 400 - 2000 هرتز (بالمقارنة يسمع الإنسان في مجال ما بين 20 - 20000 هرتز)، والسبب في ذلك وجود عظمة واحدة فقط بالأذن الوسطى stapes من أجل نقل الذبذبات من طبلة الأذن إلى قوقعة الأذن، ومع أن حاستي النظر والسمع مفيدتان لصيد الفريسة إلا أن تنين كومودو يعتمد أساسًا على حاسة الشم لصيد فريسته، ويشم التنين عن طريق لسانه المتفرع الذي يخرج من فمه بشكل مستمر؛ ليذوق الهواء ثم يدخل ليلمس Jacobson’s organs والتي تقوم بعملية تحليل للجزيئات الموجودة في الهواء، وحين تكون الرائحة مركزة أكثر على فرع اللسان الأيمن يتوقع التنين أن فريسته قادمة من ناحية اليمين.

ويهاجم تنين كومودو فريسته في سرعة فائقة ويمسك بها بفكه القوي، ومع ذلك نادرًا ما تموت الفريسة من أول هجوم إنما تموت بعد ساعات أو أيام من تعفن الدم الذي ينتج عن دخول البكتيريا القاتلة إلى دم الفريسة عن طريق لعاب التنين، وينتظر التنين عادة حتى يجد فريسة ميتة سواء أكان هو الذي قتلها أم تنين غيره.

من عجائب تنين كومودو أنه قد يلتهم في وجبة واحدة ما يساوي 80% من وزنه، ويلتهم التنين جميع أجزاء الفريسة بما في ذلك الرأس والوبر والعظم، حتى أمعاء الفريسة يأكلها بعد تنظيفها جيدًا عن طريق مسكها في فمه ثم هز رأسه بقوة يمينًا وشمالاً لتتناثر ما بها من فضلات، وقد يلتهم التنين غيره من التنانين إذا خاصموه على فريسته، وتفاديًّا لذلك تغطي التنانين الصغيرة نفسها بفضلات الفريسة حتى ينفر منها!.

ويعتبر تنين كومودو من الفصائل المعرضة للانقراض، حيث لا يعتقد أن يتجاوز عددها الـ 5500 تنين أغلبها في منتزه كومودو والباقي على جزيرة فلورس الإندونيسية

تم توثيق تنين كومودو من قبل الأوروبيين لأول مرة عام 1910 وعرف على نطاق واسع بعد عام 1912 .
إن لعاب تنين الكومودو يحتوي ألاف أنواع البيكتيريا والمئات منها سامة وقاتلة يستخدمها لتضعيف فريسته بعضه ثم الإنقضاض على الفريسة ليأكلها .

وتلك البيكتيريا تفرز أيضا في جلده وأن جلده مليء بالحراشيف القاسية جداً حيث أن الإبرة لا تستطيع إختراقها .

Closeup of a Komodo dragon's skin.

كما أن نفس التنين يستطيع أن يؤدي إلى حروقات .

متوسط عمره قرابة 30 سنة . و تنين كومودو بالمناسبة له عضة بالغة القوة و مخالب تمزق اللحم ، و قد بلغ من القوة حداً أن قناة "Animal ****et" العلمية قالت أن هذ ا المخلوق لا أعداء له في الطبيعة ، لأنه يقوى على كل شئ في محيطه بفضل أنيابه و المخالبه و لعابه شديد التلوّث .

138
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 06, 2008, 04:38:00 مساءاً »
أفعى الجابون


أفعى الغابون الاسم الشائع : Gaboon Viper ، الاسم العلمي : Bitis gabonica، أفعى جميلة المنظر وهادئة وتعيش في الغابات في وسط وغرب أفريقيا، وعلى الأوراق المتساقطة للتمويه من الأوراق المتساقطة وتتغذى على الفئران والثدييات متوسطة الحجم والطيور.

وهي من الأفاعي النادرة وتلد الأنثى من 50-60 وهي تلدهم أحياء . ويصل طول هذه الأفعى إلى المترين .وهي أفعى كبيرة الحجم و سامة جدا ولها سم عصبي ودموي في نفس الوقت والمشكلة أيضا أنها حينما تلدغ شخصا ما يجب إعطاء الشخص الملدوغ مصل وعلاج مخصص لسم هذه الأفعى وعضات هذه الأفعى تتسبب دائما بالبتر ولكن لحسن الحظ حالات عض هذه الأفعى نادرة ولدى هذه الأفعى أطول الأنياب في الثعابين كلها إذ يصل طول الناب الواحد إلى 5 سم .

قد يكون لافعى الجابوان ازواج من الانياب الطويلة.

139
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 06, 2008, 04:23:01 مساءاً »
الشيطان الشائك


الاسم الشائع : thorny devil

الاسم العلمي : Moloch horridus

التوزيع : يعيش في وسط أستراليا .

المعيشة : في الصحاري والاماكن قليلة الاشجار حيث تتوفر التربة الرملية .

الطول : 8 إلى 20 سم

الوصف : لونه متداخل بالوان الصحراء ، واللون الاساسي له هو البني ويميل إلى الصفرة في الايام الدافئة والى الحمرة في الايام الباردة ، يغطي جسمه نتوء واشواك على الراس والرقبة وشكل الجسم مخروطي تقريبا وهذا يساعد على إخافة الضواري ، و الانثى أكبر حجما من الذكر .

السلوك : عندما يشعر بالخطر يقوم باظهار نتوء عضوي على خلف رقبته للتمويه ويخفي راسه الحقيقي بين ارجله الاربع ، ويحصل على الرطوبة والنداوة اثناء الليل ومن المطر .

الغذاء : يتغذى على النمل والحشرات الصغيرة حيث بامكانه اكل حوالي 5000 نملة في وجبة واحدة .

التزاوج ووضع البيض : يضع البيض في سبتمبر وديسمبر ، ويضع حوالي 3-10 بيضات حيث يقوم بدفنهم تحت الارض على عمق 30 سم ويفقس البيض بعد 3-4 أشهر .

140
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 06, 2008, 04:15:19 مساءاً »
الخفاش


الخفاش هو الحيوان الثديي الوحيد الذي يستطيع الطيران.والخفافيش نجد أن أيديها وسواعدها تحولت كأجنحة تطير بها. وكانت تنتقل بالسماء المظلمة في العصر الإيوسيني منذ 50 مليون سنة. وأثناء هذه الفترة تغيرت ملامح هذا الحيوان قليلا. وهذا ما بينته الحفائر التي عثر عليها في أوروبا وشمال أمريكا. ويوجد حوالي ألف نوع من الخفافيش وهي تعادل ربع عدد أنواع الثدييات. تنقسم الخفافيش لمجموعتين كبيرتين هما:

    * الخفافيش الكبيرة: Megachiroptera, or megabats وتعرف بآكلة الفواكه وتوجد في المناطق الاستوائية بأفريقيا وأستراليا والهند.
    * الخفافيش الصغيرة : Microchiroptera, or microbats آكلة مختلف الطعام ابتداء من الثدييات الصغيرة حني الأسماك . وهي أكثر انتشارا.

وبصفة عامة كل الخفافيش تنشط ليلا أو مع بزوغ الفجر أو ظهور الغسق ، وكثير من الخفافيش الليلية تعتمد علي جهاز سونار للطيران والعثور علي الفريسة .وكثير من الخفافيش التي تطير بالغسق والغروب لديها بصر يمكنها من الإبصار في المستويات الدنيا من الضوء . لكن الخفافيش التي تعيش بالجزر المنعزلة والتي تقل بها الفرائس تطير بالنهار . عضة الخفاش قد تسبب مرض الكلب (السعار ). ولقد عرف مؤخرا أن الخفافيش لها فوائد. من بينها أنها عدو طبيعي للحشرات التي تطير ليلا. وتقوم بتلقيح حوالي 500 نوع من النباتات كالموز والبلح والمانجوو والتين والكاشيو.وتفرز أيضا سمادا غنيا بالنتروجين يطلق عليه جوانو guano .

تتواجد الخفافيش في كل أنحاء العالم من المناطق الباردة إلي المناطق الحارة حتى بالغابات الاستوائية المطيرة. ولأنها تستطيع الطيران لمسافات طويلة نجدها وصلت الجزر المنعزلة والغير مأهولة بالمحيطين الهندي والباسفيكي. ومعظم أنواعها آكلة للحشرات. و تفضل الأماكن التي بها الطعام الوفير والملاذ الآمن. لهذا تفضل المناطق الحارة لوفرة الحشرات بها طوال العام. والخفافيش التي تعيش علي الفواكه الطازجة تمتص عصيرها ليلا.

الخفاش القزم الذي يعيش بالمنطقة الاستوائية بأفريقيا والذي يزن 170 جرام لابد أن يأكل 500 جرام من الفاكهة الطازجة كل ليلة أي حوالي خمسة مرات وزنه. وأثناء النهار الخفافيش تنام نهارا بالكهوف وتجاويف الأشجار والمباني وفروع الأشجار وغصونها.

وتنام وتستريح معلقة أرجلها الخلفية ورأسها لأسفل. وبهذا الوضع المقلوب لا تستهلك طاقة. لأن وزن جسم الخفاش يعلقه ويجعله مثبتا في مكانه.ومعظم أنواع الخفافيش تعيش في مستعمرات تضم الآلاف لتتجمع أسفلها نفاياتها وسماد الجوانو guano. وفي العديد من البلدان يجمع هذا السماد ليخصب المحاصيل وكان يستخلص منه المواد المتفجرة لوجود المواد النتيروجنية به. فالخفافيش تتجمع في كل البيئات المختلفة وتتواءم معها وتمارس البيات الشتوي.
أشكال وأنواع
أطوال الخفافيش تندرج من 3 سنتيمتر كخفاش أنف الخنزير الذي يعتبر أقل الثدييات حجما وخفاش الثعلب الطائر الذي يبلغ طوله 41 سنتيمتر وجناحه عرضه 1,7 مترا .ويبلغ وزنه من 2جرام إلي 1,3 كيلوجرام . ويمكن بسهولة تمييز الذكور البالغة. لأن الذكر له قضيب بارز وواضح والأنثي البالغة تميز بأن حول حلمة الثدي الشعر منحول بواسطة الرضيع . كما يمكن تفرقة كثير من الأنواع من الصوت والحجم والسلوك وتمييز الذكور من الإناث.
أجنحة الخفاش
أجنحة الخفافيش مدعمة من الداخل بعظام اليد و وكل جناح مصنوع من طبقتين من الجلد يسمي غشاء الجناح الذي يفرده بين عظام الأصابع ومتصل بجانب الجسم والساق الخلفية . ومخلب الإبهام حر ويستعمله في التعلق بالحيطان ولحاء الأشجار والأسقف أثناء السبات . وتوجد ثلاثة أزواج من عضلات الطيران مثبتة في الساعدين العلويين والصدر لتعطي قوة للطيران .ولما تتقلص هذه العضلات القوية تسحب الجناح ليرتفع الوطواط بالسماء والثلاث أزواج من العضلات بالظهر عندما تتقلص تجعل الجناحين يرتفعان لأعلي لتساعده علي الطيران .والخفاش يطير بسرعة 100كم \ساعة ويرتفع 3كم بالسماء ز وله قدرة علي المناورة في طيرانه.والإبطاء في سرعته . وبعض الخفافيش لها ذيل قصير ولكنه قد يكون بلا غرض . والبعض بلا ذيل أو لها ذيل طويل طوله بطول الخفاش كخفافيش ذيل الفأر. وفي بعض الخفافيش يستعمل كشبكة صيد للحشرات أو يكون كالكيس تخزن به الحشرات لتأكلها .
الفراء
فراء الخفاش طويل وناعم كالحرير ورمادي اللون . لكن يوجد شواذ لونها أبيض باهت كالخفاش الشبح الذي يعيش في المناطق الاستوائية الأمريكية .أو الخفاش الأصفر الفاتح الذي يعيش في أفريقيا أو أسود كخفاش ذات الأنف الرمح (المسحوب )الذي يعيش في أمريكا الوسطي . والخفاش الملون له فراء قرمزي اللون وأجنحة سوداء وبرتقالية ليمكنه التخفي بين الزهور . ويوجد نوع واحد لا شعر له وعاري الجلد . وفراء الخفاش للتدفئة رغم أن الشعر بالوجه والأماكن المكشوفة يستقبل وينقل التأثيرات الحسية كشوارب القطط أو الفئران
رأس الخفاش
وجوه الخفافيش متباينة بشكل ملحوظ. فخفاش الفاكهة fruit bat الذي يعيش في العالم القديم له فم طويل ومسحوب يشبه فم الكلب أو الثعلب .بينما الخفاش مصاص الدماء vampire bat و أقرباؤه له أنف قصير وبه نتوء كالخنزير .

آذان الخفاش بما فيها خفافيش الآذان الطويلة نجد أن الأذن طويلة بطول الخفاش نفسه . وعلي جانب آخر نجد خفاش المقابر ذات اللحية السوداء أذنه قصيرة . وتختلف أشكال الأذن . فنجد أذن الخفاش مصاص الدماء الأسترالي واسعة تلتحم وتلتقي فوق الرأس . وكثير من الخفافيش يمكنها استدارة الأذن في اتجاه الأصوات الخافتة . ونجد أن حاسة السمع لدي الخفافيش متطورة للغاية لأنها تسمع بها صوت ارتداد وصدي الصوت .

عيون الخفاش بعض الخفافيش لها عيون كبيرة وواضحة بينما الباقي لها عيون صغيرة كالخرزة . وهذا الإختلاف يبين أن الرؤية لدي الخفافيش تلعب دورا كبيرا في حياتها بخلاف ما يشاع عنها في الأمثال القول اعمي كالخفاش . فلايوجد حقيقة نوع من أنواع الخفافيش لايري . بل بالعكس فبعض الخفافيش تري في العتمة احسن من الإنسان . والخفافيش الكبيرة آكلة الفواكه يمكنها رؤية الألوان .

أسنان الخفاش الخفافيش لها أسنان .فالخفافيش المولودة حديثا لها 22 من الأسنان اللبنية deciduous teeth وهذه الأسنان سرعان ما تستيدل بـ 20 – 28 أسنان دائمة . وشكل الأسنان تختف من نوع لآخر حسب نوعية الأكل . ومن الأسنان يمكن التفرقة بين انواعها . فالخفافيش آكلة اللحوم carnivorous كالخفافيش مصاصة الدماء vampire bats لها أنياب حادة وقوية لتمزيق اللحم . ولها أضراس molars قوية لسحق العظم . والخفافيش آكلة الحشرات لها أضراس حادة حوافها كالمقص لتقطيع الحشرات و لطحنها . والخفافيش آكلة افواكه لها اضراس سطحها مفلطح كبير لتعجنها .
] ملاحة الطيران
عندما تطير الخفافيش ليلا للبحث عن الطعام تري وتشم وتسمع وتصدر اصواتا ترددية مرتدة لتهتدي بها وتتعرف علي طريقها ولتتجنب الارتطام بعائق يعترض طريقها .فالخفافيش الصغيرة Microchiroptera الرمامة نجدها تعتمد في طيرانها علي نوع من السونار sonar الذي يعتمد علي التنصت لصدي الصوت ليهتدي به في طريقه . فيصدر الخفاش نبضات صوتية قصيرة لها تردد عال فوق قدرة الإنسان أن يسمعها بأذنيه . فتنتشر موجاتها أمام الخفاش الطائر. فترتطم بأي عائق في طريقه فترتد الأصوات كصدي ليترجمها بسرعة ويقدر المسافة بينه وبين هذا العائق وسرعته بالنسبة للبعد منه وحجم الأشياء من حوله ولاسيما أثناء الظلام . فيدير اتجاهه متجنبا الاصطدام به . وعلي جانب آخر معظم الخفافيش الكبيرة Megachiroptera, or megabats آكلة الفواكه نجدها لا تستعمل وسيلة صدي الصوت باستثناء الخفافيش التي تسكن الكهوف والمغارات فتستخدم جهاز تحديد الصدي داخل الكهوف وعندما تخرج للخارج تعتمد علي الرؤية والشم.
الطعام
أكثر من 65% من الخفافيش تعيش علي الحشرات . ففي أمريكا الشمالية وجد أن الخفافيش العادية والبنية يمكنها أن تستهلك 600 ناموسة في الساعة . والخنافس تعتبر ثلث طعام الخفافيش البنية الكبيرة علاوة علي كافة أنواع الذباب والنمل الطائر. بينما نجد بعض الأنواع كمصاص الدماء الكبير يأكل الأسماك الصغيرة والزواحف والبرمائيات كالضفادع والطيور والثدييات بما فيهم الخفافيش الأخري .وهذه الخفافيش القناصة نجد أن أقدامها الخلفية طويلة وبها مخالب مدببة وحادة لتستطيع قنص الفريسة أثناء الطيران . وغير هذه الأنواع المفترسة تعيش علي الفاكهة والرحيق .فهي بدون قصد تنشر بذور النباتات وتلقحها .

وقد لاقت الخفافيش مصاصة الدماء عناية من العلماء للتعرف علي سلوكها في الأكل لأنها تتغذي علي الدم فقط .وتعيش في جنوب ووسط أمريكا . فوجد أن أسنانها كالأمواس الحادة حيث تقوم بعمل فتحة صغيرة في لحم الحيوان الثديي لتلعق الدم المنساب من الجرح ، وليعيش الخفاش يلزمه حوالي ملعقتين كبيرتين من الدم يوميا . وريق الخفاش به مادة تمنع تجلط الدم وهي أقوي 20 مرة من أي مادة أخري معروفة مانعة لتجلط الدم ويحضر منها دواء دراكيولين Draculin الذي يستعمل مع مرضي الجلطات الدماغية والنوبات القلبية .
الحمل والولادة
قليلا ما يعرف عن دورات تكاثر الخفافيش لتنوع أنواعها وانتشارها بالعالم مما لا يمكن حصر أو دراسة الخفافيش و لاسيما في البراري . لهذا يصعب تعميم القول عن حياتها . ومن بين الأنواع التي درست تماما وجد ان كقيرين لها نشاط جنسي سنوي .ومعظم الأنواع مزواجة فيمكن للفرد أن ينكح العديد. وأنواع كثيرة من الإناث الحوامل تهاجر] إلي مستوطنات تضم مئات الإناث الحوامل . وهذه المستوطنات أكثر دفئا من المستوطنات العادية. وهذا يساعد علي نمو الجنين بسرعة داخل وخارج الرحم.وفترة حمل الخفاش تتراوح ما بين 40 يوم و8 شهور. ومعظمها تلد واحد مرة سنويا والبعض يلد توأما. والخفاش ذات الذيل الشعري يلد ثلاثة.

ودورات الإخصاب للخفافيش التي تبيت بياتا شتويا أحيانا تنقطع. وبعض الخفافيش منها ما يتزاوج في الخريف كالخفافيش البنية الصغيرة وبعدها يبيت بياتا شتويا في شهور الشتاء.وتبقي الحيوانات المنوية كامنة في الإناث حني تنهض في الربيع فتقوم هذه الحيوانات بتخصيب البويضة. وفي خفافيش أخري كخفاش الفاكهة الأصفر الباهت وخفاش الفاكهة المكسيكي يحدث الإخصاب في الحال بعد النكاح لكن تتوقف البويضة المخصبة عن النمو لعدة شهور.

وتلد الخفافيش حيث ينزل الوليد من ناحية المقعد للإقلال من فرصة تعلق الأجنحة بقناة الولادة. والوليد يكون كبيرا نسبيا ويزن من 25 إلي 30% من وزن الأم. ويظل الوليد رأسه من فوق لتحت (بالمقلوب) في الأيام الأولي القليلة ليرضع من ثدي أمه. وحيث معظم الخفافيش تلد واحدا. وهذا سوف يقلق توازنها لو أن وليدها الجديد تعلق من جانب واحد. ولعلاج هذا الخلل يتعلق الوليد بزاوية عبر صدرها .وفمه يمسك ثديا واحدا ورجلاه الخلفيتان تمسك جسم الأم من تحت الإبط . وكل أنواع الخفافيش نجد الأمهات تعتني بوليدها . والأمهات تغذي الوليد فترة رعايته .ولكنها لا يمكنها أن تصطاد وهي حاملة له . لهذا تترك الصغار في الحضانة بالمستوطنة لعدة ساعات كل يوم . وعندما تعود للحضانة فعليها التعرف علي طفلها من بين الزحام الذي يضم أطفالا غرباء وكلهم متشابهون . وتتعرف عليه من تذكرها للمكان الذي تركته به ورائحته المميزة وصوت صياحه . فالخفاشة الأم المكسيكية ذات الذيل الحر يمكنها التقاط طفلها من بين 3000 طفل في المتر المربع بالكهف و كلهم متشابهون . وفي عام 1994 اكتشف العلماء عشر ذكور من خفاش الفاكهة من نوع دياك Dayak بماليزيا . واكتشفوا أن أثداءها مملوءة باللبن . و لا يعرف هل ترضع الصغار ولو كان ، فيعتبر هذا شذوذا لأنه من المعروف أن الذكور من الخفافيش لاتعتني بصغارها . وستكون الحيوان الثديي الذكر الوحيد الذي يرضع مواليده . والخفافيش الصغيرة تنمو بسرعة ، فبعض الأنواع تتعلم الطيران والسعي بعد 18 يوم . عكس صغا ر خفاش مصاص الدماء تحتاج لعناية والرضاعة لمدة 6 – 9 شهور من الولادة . وتتجنب الخفافيش المفترسين كالحداة والصقور والبوم والسناجب والكلاب البرية والقطط والأفاعي . ويمكن الخفافيش التعرض للأمراض وحوادث الطيران . وقد تعيش من 10 – 20 سنة حسب نوعها . والخفاش البني قد تطول حياته إلي 32سنة ، ولاشك أن الخفافيش في العالم تواجه محنة الانقراض الجماعي لتدمير المراعي ومواطنها وسوء استخدام المبيدات الحشرية السامة . والإنسان يتضايق منها لأنها تسبب له الخوف والإزعاج فيقتلها .و كان يوجد 30 مليون خفاش بكهف بالغابة القومية بجنوب شرق أريزونا . لكن ما بين عامي 1963 و1970 انخفض العدد ليصبح 30 ألف . وقد سجل في كل القارات والجزر أن 99,9% من الخفافيش قد انقرضت .

141
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 06, 2008, 03:55:20 مساءاً »
الأيل الأحمر ج2

التصنيف
كان علماء الأحياء يعتقدون حتى مؤخرا أن الأيل الأحمر و الألكة (أو الوابيتي) يصنفان على أنهما نفس الفصيلة والتي يمتد نطاق موطنها عبر أوراسيا المعتدلة و أميركا الشمالية، وقد استندوا في نظريتهم هذه على أن الهجين بين الجنسين في الأسر يكون دائما غير عقيم وهذا لا يمكن أن يحصل بحال كان كلا منهما فصيلة مختلفة. إلا أن تصرّف الحيوانات في البريّة يكون إجمالا مختلفا عن تصرفها في الأسر و افتراض أن النتائج نفسها التي حصلت في الأسر كانت ستحصل في البريّة لا يعتبر الطريقة المنهجيّة الفضلى للتفرقة بين الفصائل.

أيل آسيا الوسطى أو أيل بكترية

وقد أظهرت دراسات الحمض النووي مؤخرا للعديد من سلالات الأيل الأحمر و الألكة أنه لا يوجد أكثر من 9 سلالات للأيل الأحمر و بالتالي فإنه يفترض أن يصنف الوابيتي أو الألكة من أمريكا الشمالية و آسيا الشرقية و الشمالية، و الأيل الأحمر من أوروبة، آسيا الغربية، و شمال إفريقيا على أنهما فصيلتين منفصلتين خصوصا بعدما ظهر أن الألكة قريب لأيل السيكا و أيل ثورولود (من ناحية حمضه النووي) أكثر من الأيل الأحمر.
السلالات
يصنف الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة و الموارد الطبيعية السلالات التسعة للأيل الأحمر على الشكل التالي: ثلاثة مهددة بالانقراض، واحدة معرضة للانقراض، واحدة شبه مهددة، و أربعة لا تتوافر بشأنها معطيات كافية لتصنيفها. إلا أن الفصيلة ككل تصنف على أنها غير مهددة، ولكن يجدر بالإشارة أن هذا التصنيف تم في خلال الفترة التي أعتبر فيها أن الوابيتي سلالة من سلالات الأيل الأحمر.

بالإضافة إلى ذلك فهناك البعض من سلالات آسيا الوسطى (أيل آسيا الوسطى و أيل يركند) التي تعتبر معزولة جغرافيا عن الأيل الأحمر الغربي و الوابيتي، و تمثل هذه السلالات مجموعة تحتيّة أصليّة قريبة جينيا إلى الأيل الأحمر أكثر من الألكة . يظهر في الجدول أدناه سلالات الأيل الأحمر المختلفة بما فيها المجموعة التحتيّة سالفة الذكر.
عادات الفصيلة
تعيش الأيائل الحمراء الناضجة في معظم أوقات السنة في قطعان أحادية الجنس عادة، أما خلال موسم التزاوج، المسمّى بالدورة النزوية، فتقوم الذكور البالغة بالتنافس مع بعضها لجذب اهتمام الإناث و التي تحاول الدفاع عنها بحال نجحت في اجتذابها. تتحدى الذكور بعضها عبر الجأر و المشي بخطى متوازية مما يسمح لكلا الطرفين أن يقدّر حجم جسد و قرون الطرف الأخر بالإضافة لقوته، و بحال لم يتراجع أي منهما فإن الوعول تشتبك بقرونها وقد يؤدي هذا في بعض الأحيان إلى إلحاق الأذى بأحد الوعول.

أنثى ترضع صغيرها

تلاحق الذكور المسيطرة مجموعات الإناث خلال الدورة النزوية التي تمتد من أغسطس حتى أواخر الشتاء، وقد يكون على الذكور أن تحمي حوالي 20 أنثى من ملاحقة الذكور الأقل جذبا بالنسبة لها أو الصغيرة بالسن. وحدها الذكور الناضجة، التي بلغت ريعانها (8 سنوات)، تعتبر قادرة أن تسيطر على مجموعة كبيرة من الإناث تعرف بالحريم، أما الذكور التي تتراوح أعمارها بين سنتين و 4 سنوات فنادرا ما تسيطر على حريم و تمضي معظم الدورة النزوية في محيط قطعان الحريم الأكبر حجما كما تفعل الذكور التي فاقت 11 عاما. تتمسك الذكور الصغيرة السن ،كما تلك الأكبر سنا، بحريمها طيلة موسم التزاوج على عكس الذكور التي بلغت ريعانها، و نادرا ما تأكل الذكور المتمسكة بالحريم و بالتالي فإنها تفقد ما يزيد عن 20% من وزنها. تقل فرص الذكور الضعيفة، التي دخلت موسم التزاوج بحالة يرثى لها، في النجاة و الوصول إلى فترة التصميم أو ذروة الموسم.
لذكور الأيل الأحمر الأوروبية زئير مميز تصدره خلال الدورة النزوية، و يعتبر هذا التصرف تأقلما مع البيئة الغابويّة التي تعيش فيها الحيوانات، على عكس ذكور الوابيتي أو الألكة التي تصفّر خلال تلك الدورة تأقلما مع البيئة المفتوحة التي تقطنها. يزأر الأيل الذكر لتجميع إناثه بقرب بعضها، و تنجذب الإناث لتلك الذكور التي تزأر كثيرا و ذات الصوت الأعلى و الأقوى. كما و يقوم الذكر بالزئير عندما يتنافس مع ذكر أخر للسيطرة على الإناث و عندما يحاول إثبات سيطرته، و يعتبر الزئير أكثر شيوعا خلال فترة أوائل الفجر و أواخر المساء أي الفترة التي تكون فيها الأيائل ناشطة إجمالا.
التناسل، الحمل، و مدى الحياة
يتميز نمط تزاوج الأيائل الحمراء بتعدد محاولات التزاوج قبل التزاوج الفعلي الناجح، فالذكر قد يتزاوج عدة مرات مع أنثى واحدة قبل أن ينتقل إلى أنثى أخرى من حريمه. تستطيع الإناث التي بلغت السنتين من العمر أن تنجب صغيرا واحدا، و نادرا إثنين، خلال العام. تدوم فترة الحمل ما بين 240 و 262 يوما لدى جميع السلالات و تزن الصغار عند الولادة بين 15 و 16 كيلو غراما (33 إلى 35 رطلا)، و تستطيع الانضمام إلى القطيع بعد مرور أسبوعين و تفطم تماما بعد شهرين. تفوق نسبة إناث الأيل الأحمر الصغار نسبة الذكور بإثنين مقابل واحد، و جميع الصغار تولد مرقطة كالعديد من فصائل الأيائل الأخرى ومن ثم تفقد رقطها عند نهاية الصيف، إلا أنه و كالعديد من أيائل العالم القديم يبقى لبعض البالغين بضعة بقع على ظهرها عندما تكتسي بمعطفها الصيفي. تبقى الصغار مع أمهاتها لسنة كاملة تقريبا و لا ترحل إلا بحلول موسم الإنجاب التالي.

تعيش الأيائل الحمراء حتى تبلغ 20 عاما في الأسر و ما بين 10 و 13 عاما في البريّة، إلا أن بعض السلالات التي لا تتعرض كثيرا لضغط الضواري قد تعيش لتبلغ 15 عاما.
الحماية من الضواري

وعل يحمل قرونا

تحمل الذكور قرونها لفترة تزيد عن نصف السنة، وخلال هذه الفترة تعتبر أقل حبا للاجتماع و نادرا ما تشكل مجموعات مع غيرها من الأيائل الذكور. تساعد القرون الأيل على حماية نفسه بالإضافة لقوائمه الأمامية القوية التي يستخدمها كلا الجنسين للركل عند التعرّض لهجوم، و عندما تسقط قرون الوعول تقوم هذه الأخيرة بتشكيل قطعان عازبة لحماية أنفسها بشكل أفضل. و عادة ما يكون هناك في القطيع فرد واحد أو أكثر يراقب المحيط احتمالا لاقتراب مفترس بينما يستريح و يرعى الأفراد الباقون.

تشكل الإناث قطعانا ضخمة يصل عدد أفرادها إلى 50 رأسا بعد الدورة النزوية، و تبقي الإناث أخشافها بالقرب منها عبر إصدار و تبادل سلسلة من الأصوات بينها كما و تشكل حضانات ضخمة خلال ساعات النهار و تبقي صغارها مجتمعة و متقاربة فيها بصورة دائمة و مستمرّة. تثبت أقوى و أضخم الإناث في مكانها بحال اقترب منها مفترس و تقوم بركله بقوائمها الأمامية، إلا أن الجأر و الثبات لا تستخدم إلا ضد بعض الضواري أما أكثرها تصميما و عزما فلا تنفع ضده. تعتبر الذئاب (بغض النظر عن الإنسان و الكلاب المستأنسة) أخطر المفترسات التي قد يواجهها الأيل الأحمر في أوروبة كما الدب البني الذي يفترس أحيانا هذه الأيائل، كما أنه قد تقتات الخنازير البرية و الوشق الأوراسي على الأخشاف. و لعل النمور (المنقرضة الآن على الأرجح) في آسيا الصغرى كانت تفترس أيائل أوروبة الشرقية الحمراء، و كذلك الأمر في جبال أطلس حيث كانت كلا الأسود و النمور المنقرضة هناك الآن تفترس الأيائل البربرية.

142
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 05, 2008, 12:29:18 مساءاً »
الأيل الأحمر ج1


الأيل الأحمر هو أحد أضخم فصائل الأيائل و الذي يستوطن معظم أوروبة، جبال القوقاز، آسيا الصغرى، و بعض أجزاء آسيا الغربية و الوسطى بالإضافة لجبال أطلس في المغرب و تونس و الجزائر فيكون بهذا الفصيلة الوحيدة من الأيائل التي تتواجد بشكل طبيعي في إفريقيا. وقد أدخلت الأيائل الحمراء إلى العديد من المناطق مثل نيوزيلندا و الأرجنتين، حيث تشكل مصدراً للّحم كما في العديد من البلدان الأخرى.

الموطن الحالي للأيل الأحمر

الأيائل الحمراء حيوانات مجترّة تتميز بنفس المظاهر التي يُعرَف بها أي مجترّ، أي الحوافر المشقوقة و المعدة المؤلفة من أربع حجرات. كان يُعتقد في السابق أن الأيل الأحمر و الألكة من أميركا الشمالية و آسيا الشرقية هما نفس الفصيلة أما الآن فقد أظهرت دراسة الحمض النووي أن كلاً منهما يعدّ فصيلة مختلفة، و يعتقد العلماء أن جميع الأيائل الحمراء تتحدر من سلف مشترك كان يعيش في آسيا الوسطى و يشابه أيل السيكا.

لم يصنّف الأيل الأحمر يوما على أنه معرّض لخطر الانقراض على الرغم من كونه كان نادرا في بعض المناطق أحيانا، إلا أن جهود المحافظة عليه بالإضافة لإعادة إدخاله دوما في المناطق التي تناقص فيها (في بريطانيا بشكل خاص) أدى إلى زيادة عدد جمهراته و استقرارها، أما في بعض المناطق الأخرى مثل شمال إفريقيا فقد استمرت الجمهرة بالتناقص على مر الزمن.

يظهر الأيل الأحمر بشكل متكرر في العديد من الميثولوجيات لشعوب و حضارات مختلفة حول العالم، أبرزها الميثولوجيا السلتية، الجرمانية، الهندوسية، و اليونانية، حيث يبرز غالبا كحيوان ذو طبيعة روحيّة. كما و وجدت رسوم كهفيّة في العديد من الكهوف في بعض الدول كفرنسا و إسبانيا تُظهر الأيل الأحمر كطريدة لصيادي ماقبل التاريخ، وفي رسوم أخرى يظهر الأيل الأحمر بأوضاع لا يُعرف فيها ما إذا كان يُنظر إليه كطريدة أم حيوان مقدّس. يُعتبر الأيل الأحمر اليوم أحد أكثر الطرائد الكبيرة المفضلة لدى الصيادين حيث يُربّى و يُزوّج إنتقائيّا في بعض المزارع لإنتاج أفراد ضخمة جديرة بأن يُحتفظ برأسها أو قرونها كتذكار.
الوصف
الأيل الأحمر حيوان حافري ضخم ولا يفوقه في الحجم سوى صنفين آخرين من عائلة الأيليات هما الموظ، الذي يسمونه الإلك في أوروبة، و الألكة أو الوابيتي من أمريكا الشمالية و آسيا الشرقية.

الهيكل العظمي للذكر

هذا النوع من الأيائل حيوانات مجترّة أي أنها تأكل طعامها على مرحلتين، وهي تملك حوافر مشقوقة أو أظلاف على كل من قوائمها كما الجمال و الماعز و الماشية. لهذه الأيائل ذيل طويل مقارنة بغيرها من الفصائل القريبة لها في آسيا و أمريكا الشمالية، كما تظهر اختلافات دقيقة بين سلالات هذه الفصيلة المختلفة و أبرزها القد و حجم القرون حيث تكون سلالة كورسيكا (الأيل الأحمر الكورسيكي) الموجودة على جزيرتي كورسيكا و سردينيا أصغرها حجما بينما تكون سلالة أوروبة الشرقية (أيل أوروبة الشرقية الأحمر أو المارال) التي تعيش في آسيا الصغرى و القوقاز حتى غرب بحر قزوين أكبرها. أما أيائل أوروبة الغربية و الوسطى فتختلف نسبة أحجامها بشكل كبير إلا أن أكبرها يتواجد في جبال أوروبة الوسطى[2]، و يعرف عن الأيائل الغربية بأنها تنمو إلى أحجام كبيرة بحال توفر لديها كميات وافرة من الطعام (بما فيها المحاصيل الزراعية) وقد نمت ذريتها التي أدخلت إلى نيوزيلندا و الأرجنتين إلى أحجام ضخمة و أصبحت، هي و أيائل أوروبة الوسطى و الشرقية، تنافس الألكة بقدها الكبير و قرونها الضخمة. و يلاحظ أن ضخامة حجم الذكر هي وحدها التي تؤخذ بعين الاعتبار بغض النظر عن الإناث التي تكون أصغر حجما بكثير.

يبلغ عادة طول ذكر الأيل الأحمر (المسمّى بالوعل) في أوروبة 1.2 متر (4 أقدام) و يزن 295 كيلوغراما (650 رطل)، كما و تميل الأيائل الحمراء الأوروبية إلى أن تكون خمريّة اللون في الصيف و يمتلك ذكور العديد من السلالات لبدة قصيرة من الشعر حول أعناقها خلال الخريف. تميل الذكور في الجزر البريطانية و النرويج إلى امتلاك أسمك و أكبر اللبدات مقارنة بغيرها من السلالات بينما لا تمتلك ذكور السلالة الإسبانية و سلالة أوروبة الشرقية أي شعر حول أعناقها، إلا أن ذكور جميع السلالات تكون عضلات أعناقها أقوى و أثخن من تلك التي للإناث العديمة اللبدة. يعتبر الأيل الأحمر الأوروبي متأقلما للعيش في الأراضي الحرجية بصورة أساسية.
يبلغ طول جميع السلالات من الأنف إلى الذيل ما بين 2.1 و 2.4 أمتار، و وحدها الوعول تمتلك قرونا تبدأ بالنمو كل ربيع ومن ثم تسقط في نهاية الشتاء عادة من كل سنة. تتكون القرون من العظم وهي قد تنمو بمعدل 2.5 سنتيمترات في اليوم، و تتغطى القرون بغطاء من المخمل لحمايتها أثناء نموها في الربيع. تتميز قرون الذكور الأوروبية بكونها مستقيمة و مجعدة حيث يشكل الفرعين الرابع و الخامس فيها ما يسمّى "بالتاج" أو "الكأس" لدى الذكور الأكبر حجما، بينما لا تظهر "الكأس" عند ذكور السلالات الأصغر حجما كسلالة كورسيكا. تمتلك ذكور أوروبة الغربية فروعا ثانوية أصغر حجما من الفروع الأساسية، وقد لا تتواجد هذه الفروع في بعض الأحيان إلا أنها تتواجد بشكل شبه دائم في السلالة النرويجية. تمتلك ذكور أوروبة الشرقية فروعا ثانوية ضخمة و كؤوسا أصغر حجما من تلك التي لذكور أوروبة الغربية، و تكون القرون ناعمة في العادة وهي تنمو عبر ضخ التستوسترون المستمر و لذلك فعندما تهبط نسبة تلك الهرمونات في الخريف يتقشّر المخمل و تتوقف القرون عن النمو.

معطف أنثى الأيل الأحمر في الصيف

ينمو لجميع سلالات الأيل الأحمر معطفا سميكا من الشعر خلال الخريف لحمايتها من البرد، و أثناء هذه الفترة أيضا تنمو لبعض الذكور لبداتها. يمكن التميز بين السلالات المختلفة للأيل الأحمر عن طريق معاطفها الشتويّة و الخريفيّة، فسلالة أوروبة الشرقية تمتلك شعرا رماديا داكن و بقعة باهتة على الأرداف أكثر تميزا و وضوحا (شبيهة بتلك التي للألكة و بعض أيائل آسيا الوسطى) من تلك التي لسلالة أوروبة الغربية التي تمتلك معطفا بنيا ضارب إلى الرمادي و بقعة داكنة ضاربة إلى الصفار على الأرداف خلال فصل الشتاء. تقوم الأيائل بطرح معطفها الشتوي عند بداية الصيف عبر حك جسدها بالأشجار و الصخور لنزع الشعر الزائد، و لهذه الحيوانات أنماط ألوان تختلف باختلاق المواسم و المسكن حيث تكون رمادية و ذات أنماط باهتة خلال الشتاء و قاتمة ضاربة إلى الحمرة خلال الصيف، و للبعض من الأفراد أيضا رقطا على ظهرها خلال هذا الفصل.
إنتشار الفصيلة و مسكنها
ظهرت أسلاف الأيل الأحمر منذ 12 مليون سنة خلال العصر الحديث القريب (البليوسين) في أوراسيا بحسب ما تفيد المستحثات التي عثر عليها، و يعتقد البعض من العامّة أن هذه الأيائل تتحدر من فصيلة منقرضة تعرف بالألكة الإيرلندية (الميغالوسيروس) و التي عاشت حتى العصر الجليدي الأخير إلا أنه في الواقع لا ترتبط هاتين الفصيلتين ببعضهما أبدا، فالألكة الإيرلندية التي كانت أضخم فصائل الأيائل وثيقة الصلة بالأيل الأسمر أكثر من باقي الفصائل.

يعتبر الأيل الأحمر من أضخم أنواع الطرائد الموجودة في جنوب غرب آسيا (آسيا الصغرى و القوقاز) و شمال إفريقيا و أوروبة التي ينظر في بعض بلدانها (مثل بريطانيا و إيرلندا) إلى الأيل الأحمر على أنه أضخم الثدييات الغير مستأنسة التي لا تزال تعيش فيها. تعرف السلالة في شمال إفريقيا بالسلالة البربرية أو الأيل البربري، وهي تعيش في شمال غرب القارة في جبال أطلس وهي بهذا تكون الأيائل الوحيدة التي تستوطن إفريقيا بشكل طبيعي. تماثل هذه السلالة سلالة أوروبة الغربية في الشكل، وقد أعتبر منذ منتصف تسعينات القرن العشرين أن المغرب و تونس و الجزائر هي الدول الإفريقية الوحيدة التي تأوي الأيل الأحمر. و تظهر الأحافير من فلسطين أن الأيل الأحمر كان يعيش في شمال البلاد و الدول المجاورة قبل أن ينقرض منذ آلاف السنين لأسباب طبيعيّة على الأرجح و يفترض البعض بأن الصيد قد ساهم في إختفائه من هذه الدول أيضا.

وعل و أنثيان في منتزه كيلّرني الوطني في إيرلندا

تأقلمت الأيائل الحمراء المدخّلة إلى نيوزيلندا و أستراليا بشكل كبير مع مناخ و طبيعة تلك الدول و إنتشرت بأعداد كبيرة (خاصة في نيوزيلندا) لدرجة أصبحت معها تشكل مصدر إزعاج خطير للمزارعين و تهدد النباتات و الحيوانات البلديّة، كما و تستغل هذه الحيوانات في تلك الدول عبر الصيد بشكل كبير. أما في شمال إفريقيا و أوروبة الجنوبية فإن أعداد هذه الفصيلة تستمر بالتراجع، وفي الأرجنتين كان لإدخال الأيل الأحمر أثر سلبي على الحياة البريّة الأصليّة وقد صنفه الإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة و الموارد الطبيعية على أنه أحد أسوء الحيوانات الدخيلة المئة في العالم.
الهجرة
تمضي الأيائل الحمراء شتائها في أوروبة في المناطق المنخفضة و الحرجيّة عادة، و خلال الصيف تنتقل إلى إرتفاعات أعلى حيث تكون كميات الطعام أكبر حيث تقوم بتغذية نفسها إستعدادا لموسم الولادة.

143
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 05, 2008, 12:14:50 مساءاً »
الأيل


الأيليات هي عائلة من الحيوانات اللبونة المجترة، ذات الإصبعين وتضم خاصة الأيائل والرنة والأيل الأسمر الأوروبي daims
خصائصها
    * أهم خصائص الأيليات هي أن قرون الذكور تكون ذات فروع تجعلها تبدو وكأنها أغصان، وهذه القرون متكونة من عظام. مع وجود استثناءات.
    * لدى الرنة الأنثى أيضا تكون ذات قرون، في حين لا توجد القرون لدى أنواع أخرى من الأيل ومن بينها أيل الماء أو أيل المستنقعات (Hydropotes inermis) والبودو (Pudu ) والمازاما (Mazama).
    * تنقسم اليليات إلى مجموعتين: الأولى الأيليات الأوربية، والثاني الأيليات الأمريكية, وتخرج عن هاتين المجموعتين: أيل إيلاف والرنة والأورينيال.
    * تختلف أحجام الأيائل، وأصغرها في حجم الأرنب وهو أيل بودو وأكبرها في حجم الحصان وهو المسمى الموظ.
مجالها
تعتبر الأيليات آخر الحيوانات البرية المجترة في المناطق المعتدلة. وتوجد منها عبر العالم 44 نوعا تتوزع على 17 جنسا. الأكثر انتشارا في غابات أوروبا هي أيل إيلاف (Cervus elaphus)، والأيل الأسمر الأوروبي . وفي إسكندينافيا نجد الرنة الذي يوجد أيضا بأوروبا الوسطى . كما نجد أيل سيكا (Cervus nippon)

144
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 05, 2008, 12:05:28 مساءاً »
الفأر


الفأر حيوان لبون من عائلات القوارض الصغيرة. متوسط مدة حياة الفأر في البرية 3 شهور فقط، بسبب الإفتراس من قبل القطط، الكلاب البرية ، الطيور المفترسة، والأفاعيِ. لكن الفئران الأليفة قد تعيش ما بين السنة والثلاثة سنوات تحت العناية الجيدة.

الفأر لا يستطيع رؤية الألوان، لكنه يميز تدرج الظلال من الأسود إلى الأبيض.

هناك 38 نوع منه، منها الصغير الذي لا يزيد وزنه على بضعة غرامات والذي قد يعيش في المنازل بالقرب من المناطق الزراعية إلى عدة مئات من الغرامات ومنها الفأر البني أو فأر المجاري هو من القوارض قوية البنية حيث يزن في المتوسط أكثر من 300 غرام وله ذيل طويل وهو قارض عدائي وماكر جدآ.

كذلك، يمكن تربية بعض الفئران كحيوانات أليفة، ولكنها تحتاج إلى عناية خاصة، من ناحية النظافة بشكل أخص، حيث تقوم بعض الفئران مثلاً بالتبول داخل طبق الطعام أو الماء الخاص بها، مما يستلزم تعقيمها بشكل يومي.
غذاء الفأر
تعتاش الفئران عموماً على النبات - الحبوب والثمار بشكل خاص، مما جعلها إحدى المسببات الرئيسية لتلف المحاصيل. كذلك، قد تأكل جثث الفئران الأخرى، ولوحظ أنها تقضم من ذيلها في حال عدم توافر الغذاء.

145
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 04, 2008, 09:04:02 مساءاً »
البوم


البوم Owl من الطيور الليلة الجارحة المميزة في عالم الطيور ، فهي تتميز بحاسة البصر القوية ليلاً ويبدو ذلك جلياً واضحاً من كبر حجم أعينها الحادة الثاقبة ، وهي تتغذى بشكل عام على الفئران والقوارض والحشرات ، فهي بذلك استحقت لقب منظف البيئة وصديقة الفلاح, بل و تعتبر البومه هي الطائر الوحيد الذي يستطيع النظر بكلتا عينيه الي هدف واحد,لذا فلكي ترى من حولها تدير رأسها بزاوية تصل إلى 270 درجة, اضافة الي تميزها الشديد في الرؤية الليلية تلك الميزة التي لا يضاهيها فيها سوى القطط.
الطيران
لدى البومة خاصية فريدة ألا وهي الطيران الهادئ، فلا تحدث أجنحتها صوتاً أثناء الطيران ، حتى لا تهرب الفئران والقوارض الحذرة بطبعها. و هي تستطيع الطيران عند عمر 6 او 7 شهور.
البومة في العالم الشرقي
تقيم البومة على الأشجار الكبيرة العالية وفي الأماكن الخربة التي لا يرتادها الانسان كثيراً ، وربما لم يشاهدها الكثيرون ، وتصدر صياحاً حزينا قد يخيف الناس في الليالي المظلمة ، ولذلك فقد اعتبرها الناس (فألاً سيئاً ونذير شؤم).
البومة في العالم الغربي
تعتبر البومة تاووكت عنصرا مخيفا لدى الغربيين على عكس الخنازير، ذلك ان البومة تعتبر من الوحوش.
انتشار البوم
ينتشر البوم في أماكن كثيرة من بقاع العالم خاصة في الأرياف والغابات ذات الأشجار العالية والدروب الصعبة، وحتى يوجد البوم الأبيض في المناطق القطبية.
ريش البومة
هو ريش ناعم جدا .. رمادي يميل الي الابيض علي الظهر و الي الابيض و الاصفر علي البطن .. و يتحول هذا الريش من زغب الي ريش حقيقي عندما يبلغ عمر البومة شهر و نصف .
البومة في التاريخ (مع رمسيس)
كانت البومة(تاووكت) تحظى بأهمية كبرى لدى الفراعنة وكانت طائر رمسيس 2 المفضل، لكن ذات يوم ضربته بجناحها في وجهه وكادت تفقأ عينه فغضب عليها و صار ناقما عليها.

146
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 04, 2008, 08:49:51 مساءاً »
شاهين ج3

علاقة الفصيلة بالإنسان
كان الشاهين يُعتبر فصيلة مهددة بالانقراض خلال خمسينات، ستينات، وسبعينات القرن العشرين ، بسبب الاستعمال المكثّف لمبيدات الآفات وبشكل خاص الدي دي تي (DDT)، فقد أدّت المواد المستعملة في تركيز تلك المبيدات إلى جعل قشرة البيض أكثر هشاشة مما قلل من عدد البيض الذي بقي حتى مرحلة الفقس . وتفسير ذلك هو أن تجمّع الكلور العضوي في دهن الطيور أدى إلى التقليل من نسبة الكالسيوم في قشرة البيض مما جعلها أقل سماكة ، وكان من نتيجة ذلك أن انقرضت تلك الطيور في بعض أنحاء العالم مثل شرقي الولايات المتحدة و بلجيكا . بالإضافة إلى ذلك، تعرّض بيض هذه الصقور وفراخها -ولا يزال- إلى الخطر من قبل تُجار السوق السوداء  وهواة تجميع البيض، لذا فإنه من المألوف أن لا يتم تبليغ العامّة عن موقع عش غير محمي . أطلق العرب منذ القدم اسم "شاهين" على أولادهم الذي يرمز إلى القوة والجبروت، وما زال البعض حتى اليوم يُطلق على أولاده هذا الاسم وبشكل خاص أهل العراق والخليج العربي، كما وما زال الكثير من العائلات العربية يحمل لقب "شاهين".
الصيد بالصقور

استُخدم الشاهين في الصيد منذ مايزيد على 3,000 سنة، ويقول البعض أن أول من استعمل هذه الفصيلة كان البدو الرُحّل في آسيا الوسطى ، بينما يفترض البعض الآخر أن الروم كانوا أول من درّب الشواهين واستخدمها في الصيد ، وقد انتقلت هذه الرياضة إلى شبه الجزيرة العربية في العصور القديمة حيث مارسها السكان كأحد أبرز أنواع الرياضة وما زالوا، وبعد انتهاء الحروب الصليبية اقتبس الأوروبيون تربية الشاهين من العرب ومارسوها في أوروبا ومن ثم نقلوها إلى بلدان العالم الجديد التي استعمروها. يُقدّر الصقّارين ذوي الخبرة الشاهين من بين باقي الصقور بسبب قدرته على الهجوم بسرعة كبيرة على طريدته والفتك بها بضربة واحدة، بالإضافة لطباعه التي يصفها كثيرون بالمعتدلة. يُميّز الصقّارين بين أربعة أنواع من فراخ الشاهين:

    * نادر: وهو أكثر الفراخ قوة وأكثرها رغبه عند الصيادين.
    * لزيز: أقل من النادر وهو قريب منه.
    * محقورة: هي أقل شأنا من اللزيز والنادر.
    * تبع: وهو غالبه ذكر ولا يساوي شيئاً عند الصقارين.

صقّار مع شاهين في إحدى حدائق الحيوان يشرح للناس عن هذه الطيور

يُقسّم الصيادون الشاهين إلى نوعين: شاهين جبلي وشاهين بحري، وهذان النوعان ليسا بفصيلتين مستقلتين أو سلالتين، فالشاهين الجبلي يجمع جميع السلالات التي تُفضل التعشيش في الجبال، والشاهين البحري يجمع السلالات التي تعشش على الجروف الصخرية البحرية، أي بتعبير آخر، الشاهين الجبلي هو اسم يُطلق على أي سلالة من الشاهين تعشش في الجبال، والشاهين البحري يُطلق على أي سلالة تعشش بالقرب من البحر. يقوم الصقّارون في بعض الأحيان بتهجين الشاهين مع فصائل أخرى من الصقور من شاكلة صقر الوكري والسنقر والصقر الحر لإنتاج طيور هجينة تحمل أفضل مافي صفات أبويها، وقد يبلغ عمر الشاهين 25 عاما في الأسر، إلا أن الصياد قلّما يستخدمه لأكثر من ثلاث أو أربع سنوات. يُستخدم الشاهين اليوم أيضا (أحيانا) لإخافة الطيور المعشعشة في المطارات للتقليل من حوادث الطيران ، وفي بعض الأماكن التي تجتذب السياح كالمسابح والفنادق الكبيرة لتخفيف نسبة تبرّزها في المنشآت الفخمة.
محاولات الحفاظ على الفصيلة
تقوم الفرق المختصة في الهيئات البيئيّة في كل من الولايات المتحدة، كندا، وألمانيا، بتربية وإكثار هذه الصقور في الأسر ومن ثم إطلاق سراحها في البرية ، تبدأ العملية عبر أخذ بضعة البيض وضعته إحدى الإناث الأسيرة وترك بيضة واحدة أو اثنتين في العش كي ترخمها الأنثى بنفسها، ويوضع البيض المأخوذ في حضانة إلى أن تفقس ومن ثم يُنقل كل فرخ على حدى إلى صندوق يُسمى بصندوق التربية. تُطعم الفراخ بواسطة دمية ذات رأس شاهين بالغ، يرتديها القيّم على التربية بيده ويدخلها من فجوة مخصصة إلى الصندوق، وتتبع هذه الطريقة كي لا تتطبّع الفراخ بالبشر الذين يُشرفون عليها  (بما أن صغار الحيوانات جميعها تتطبّع بأول مخلوق حي تشاهده أمامها). وعندما ينمو الفرخ لحد معيّن، يُفتح الصندوق كي يتسنّى له أن يمدد جناحيه ويمرنهما، وكلما ازداد نمو الصغير كلّما تقل نسبة تزويده بالطعام لكي يُرغم على الصيد بنفسه . توضع الطيور المولودة في الأسر في قفص كبير على قمة برج أو حافة صخريّة لعدد من الأيام قبل أن يُطلق سراحها في البرية، وذلك كي تتأقلم مع مناخ المنطقة الجديدة وتعتاد عليها ، وقد أثبتت جهود المحافظة على هذه الصقور نجاحها في جميع أنحاء العالم حيث أخذت الشواهين المولودة في الأسر تصطاد وتتناسل بنجاح في الكثير من أنحاء موطنها  مما أدى إلى إلغاء وضعها كفصيلة مهددة بالانقراض في العديد من الدول كالولايات المتحدة التي شطبت هذه الفصيلة من على قائمة الفصائل المهددة لديها بتاريخ 25 أغسطس 1999 . وقد كان لمنع استخدام الدي دي تي بشكل موسع أثره على نجاح جهود الحفاظ على الشاهين ، بالإضافة لأبحاث بعض العلماء والخطط التي وضعوها للعودة بهذه الطيور من على شفير الهاوية، مثل الدكتور ريتشارد م. بوند وويليام غريفي الذين يعتبر كل من مجتمع كوبر للطيور وصندوق تمويل الشاهين أنه لولا دراساتهما وخططهما ما كانت جمهرة الشواهين في الولايات المتحدة لتتعافى.
الوضع الحالي
تقطن الكثير من جمهرات الشاهين المدن الكبرى اليوم، بما فيها لندن، أونتاريو، ديربي، القاهرة، أبو ظبي، بريزبين، كولونيا، وكثير من المدن في الولايات المتحدة، حيث تعشش على الكاتدرائيات، حافات شبابيك ناطحات السحاب، وأبراج الجسور المعلقة. تمّ توثيق وجود 18 زوجا معششا على الأقل في نيويورك عام 2005، ومنذ سنة 1999 عشش زوج واحد على الأقل في مبنى الأمن المشترك بوسط بينغامتون بنيويورك. وفي فيرجينيا، قام بعض المسؤولين بالتعاون مع تلاميذ من مركز أبحاث علم الأحياء والحفاظ على البيئة في جامعة وليام وماري في وليامزبيرغ، بوضع صناديق تعشيش على أعلى جسر جورج كولمان التذكاري الواقع على نهر يورك، وعلى جسريّ بنجامن هاريسون التذكاري وفارينا آنون الواقعين على نهر جايمس، وعلى غيرها من المواقع المشابهة، وقد فقس 13 فرخا جديدا في تلك المواقع منذ بدء هذا البرنامج وأطلق حوالي 250 صقرا آخر في البرية . استقام أمر العديد من الجمهرات في المملكة المتحدة بعد أن تناقصت في الستينات من القرن العشرين، وذلك عائد لجهود الحفاظ على تلك الطيور التي كان روّادها المسؤولون والأفراد في المجتمع الملكي لحماية الطيور. تقتات الشواهين في المدن على الحمام الوحشي وغيرها من الطيور قاطنة المدن.

147
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 04, 2008, 08:39:27 مساءاً »
شاهين ج2

*سلالة بايلي (Falco peregrinus pealei): وصفها عالم الطيور الأميركي روبرت ريدجواي عام 1873، تُعرف باسم صقر بايلي وهي تضم جمهرة رودولف rudolfi. تنتشر عبر شمال غرب إقليم الهادئ في أميركا الشمالية من منطقة بيوجت ساوند وعلى طول ساحل كولومبيا البريطانية (بما فيها جزر الأميرة شارلوت)، خليج ألاسكا، وصولا إلى الساحل الروسي الشرقي لبحر بيرينغ . يُحتمل بأنها تتواجد في جزر الكوريل وعلى سواحل شبه جزيرة كامشاتكا أيضا. تُعد من الطيور المقيمة، وهي أكبر سلالات الشاهين بلا منازع، تبدو وكأنها فرد ضخم من سلالة التندرة أو السلالة البطيّة المبرقشة بقدر كبير على قسمها السفلي . منقار هذه السلالة عريض جدا والطيور اليافعة منها تكون قمة رأسها باهتة.

شاهين مدرّب من سلالة بايلي

سلالة التندرة (Falco peregrinus tundrius): وُصفت لأول مرة عام 1968، وهي تتواجد في مناطق التندرة القطبيّة في أميركا الشمالية وغرينلاند، وهي طيور مهاجرة تُمضي الشتاء في أميركا الوسطى والجنوبية ، وتُعد الطيور التي تصل إلى أوروبة الغربية بأنها تنتمي إلى هذه السلالة، بعدما كانت سابقا توضع مع السلالة البطيّة. تُعتبر المثيل للسلالة الكاليدونية في العالم الجديد، وهي أصغر حجما وأبهت لونا من السلالة البطيّة، كما تمتلك معظم الأفراد منها جبهة بيضاء ناصعة كما المنطقة المحيطة بالأذن، إلا أن قمة رأسها و شاربها قاتمين جدا على العكس من السلالة الكاليدونية . تكون الطيور اليافعة ضاربة للبني أكثر من الكاليدونية وأبهت من السلالة البطيّة لدرجة كبيرة تجعلها تبدو رمليّة في بعض الأحيان.

سلالة بايلي

*السلالة الأنثوية (Falco peregrinus madens): وصفها عالم الطيور الأميركي سيدني ريبلي وواطسون عام 1963، وهي تتميز عن غيرها بأنها تُظهر فرقا غير اعتيادي في ألوان الريش نادرا ما يظهر بهذا العظم بين الذكر والأنثى من الصقور. تتواجد في جزر الرأس الأخضر، وهي تُعد طيورا مستوطنة ، إلا أنها مهددة بالانقراض حيث لم يبق سوى 6 أو 8 أزواج في البرية . للذكر مساحة خمريّة نقيّة على قمة رأسه، مؤخر عنقه، أذنيه، و ظهره، بينما يكون قسمه السفلي مطليّا بلون بني ضارب إلى الوردي. أما الأنثى فتكون بنيّة تماما على كامل جسدها، وتظهر نقاوة لونها على قمة رأسها ومؤخر عنقها بشكل خاص.

السلالة الأنثوية

*السلالة الصغيرة (Falco peregrinus minor): وُصفت لأول مرة من قبل شارل بونابرت عام 1850، وكان في السابق يُطلق عليها الاسم العلمي perconfusus. مبعثرة الانتشار في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إلا أنها منتشرة عبر أفريقيا الجنوبية ويبدو أن موطنها يمتد شمالا على طول ساحل المحيط الأطلسي ليصل إلى المغرب. وهي من الطيور المقيمة، ذات حجم صغير ولون داكن.
*السلالة المدغشقرية (Falco peregrinus radama): وصفها عالم الحيوان الألماني يوهان هارتلوب عام 1861. تتواجد في مدغشقر وجزر القمر، وهي غير مهاجرة .
* سلالة بروك (Falco peregrinus brookei): وصفها عالم الحيوان الإنكليزي ريتشارد شارب لأول مرة عام 1873، وهي تُعرف باسم شاهين حوض المتوسط أو الصقر المالطيّ [32]. تضم هذه السلالة الجمهرة القوقازية من الفصيلة caucasicus، ومُعظم الأفراد المنتمية إلى سُلالة مُقترحة يُطلق عليها الاسم اللاتيني "punicus"، على الرغم من أن البعض من تلك الأفراد قد ينتمي إلى فصيلة الصقر البربري أو قد يكون هجينا طبيعيّا بين الشواهين والصقور البربرية. تنتشر هذه السلالة من شبه الجزيرة الأيبيرية عبر دول حوض البحر المتوسط، عدا المناطق الجافة منها، وصولا إلى القوقاز. تُعد من الطيور المقيمة، وهي أصغر من السلالة الجوّالة، ويكون القسم السفلي من جسدها صدئا على درجات. تزن الذكور حوالي 445 غرام، بينما تصل الإناث في زنتها إلى 920 غرام.
* سلالة إرنست (Falco peregrinus ernesti): وُصفت من قبل شارب عام 1894، يمتد موطنها من إندونيسيا إلى الفلبين وصولا إلى بابوا غينيا الجديدة وأرخبيل بسمارك جنوبا. من الطيور المستوطنة، وهي تختلف عن السلالة الجوّالة بأنها أكثر غنى بالبراقش القاتمة على قسمها السفلي وبآذانها المحاطة بالسواد.
*سلالة آيزو وأوغساوارا (Falco peregrinus furuitii): وُصفت عام 1927. مقصورة في وجودها على أرخبيل آيزو و أوغساوارا في بحر اليابان. من الطيور المستوطنة، وهي تُعد نادرة جدا اليوم حيث يُحتمل أنها لا تزال موجودة على جزيرة واحدة فقط . صقور داكنة اللون، تشابه سلالة بايلي إلا أنها تبقى أدكن وبشكل خاص عند الذيل .
* سلالة فيجي (Falco peregrinus nesiotes): وصفها عالم الأحياء الألماني إرنست ماير عام 1941 . من الطيور المقيمة، تتواجد على أرخبيل فيجي ويُحتمل وجودها في فانواتو وكاليدونيا الجديدة .
*السلالة المغاربية (Falco peregrinus pelegrinoides): وصفها عالم الحيوان الهولندي كونراد تيميك لأول مرة عام 1829. تنتشر من جزر الكناري عبر شمال أفريقيا وصولا إلى بلاد الشام ومابين النهرين. تتشابه وسلالة بروك بشكل كبير، إلا أنها أبهت لونا على قسمها العلوي، ذات عنق صدئ اللون، وقسم سفلي أصفر ضارب إلى البرتقالي قليل التبرقش. تُعد أصغر من السلالة الجوّالة حيث تزن الإناث منها حوالي 610 غرامات .

السلالة المغاربية

*السلالة البابلية (Falco peregrinus babylonicus): وصفها عالم الحيوان الإنكليزي فيليب سلايتر عام 1861. تنتشر من شرقي إيران عبر الهندوكوش وسلسلة جبال تيان شان وآلتاي المنغولية. تُعد أبهت لونا من السلالة المغاربية، وهي تشبه صقرا وكريا صغيرا باهت اللون. تعتبر أصغر من الشاهين النمطي حيث تزن الذكور مابين 330 و400 غرام بينما تزن الإناث مابين 513 و765 غراما.

Falco babylonicus X Columbarius

تُفصل السلالتين الأخيرتين في بعض الأحيان عن سلالات الشاهين الباقية وتوضع تحت فصيلة الصقر البربري  (Falco pelegrinoides) على الرغم من أن الفرق الجيني بين هذه الفصيلة والشاهين تبلغ نسبته مابين 0.6 و0.7%. تقطن هاتين السلالتين المناطق الجافّة الممتدة من جزر الكناري وعلى أطراف الصحراء الكبرى عبر الشرق الأوسط وصولا إلى آسيا الوسطى ومنغوليا، وهي تمتلك بقعا حمراء على عنقها كالبعض الأخر من السلالات إلا أنها لا تزال تعتبر مختلفة في مظهرها عن السلالات النمطيّة وفقا لقاعدة غلوغر التي تنص على أن الصباغ الملوّن في جسد الحيوانات يزداد غنى ونقاوة كلما كانت البيئة التي يقطنها الحيوان رطبة . يتبع الصقر البربري أسلوبا معينا في الطيران، حيث يخفق القسم الخارجي فقط من جناحيه عندما يُحلق كما تفعل طيور النورس النتن (الفلمار) أحيانا؛ وتتبع الشواهين هذا الأسلوب في بعض الأحيان إلا أنه يبقى أقل شيوعا ووضوحا عندها . تعتبر عظام الأكتاف و الحوض عند الصقر البربري غليظة وكبيرة مقارنة بتلك الخاصة بالشاهين كما تكون قوائمها أصغر . تتزاوج هذه الصقور فيما بينها بشكل طبيعي في البرية ، إلا أن البربرية تتناسل في أوقات مختلفة من السنة عن تلك الخاصة بسلالات الشاهين المجاورة لها .
العادات والسلوك
تعيش الشواهين إجمالا على سلاسل الجبال، أودية الأنهار، السواحل الصخريّة، ومؤخرا أصبحت تُشاهد بكثرة في المدن . يُعد الشاهين طائرا مستوطنا بشكل دائم في المناطق ذات الشتاء المعتدل البرودة، حتى أن بعض الأفراد منه، وبشكل خاص الذكور البالغة، لا تخرج من حدود حوزها إطلاقا. وحدها الجمهرات التي تفرخ في المناطق القطبيّة تهاجر لمسافات طويلة عند بداية الشتاء الشمالي . غالبا ما يُعتبر الشاهين أسرع الحيوانات على سطح الأرض عندما يهبط على طريدته من الأعلى، بأسلوب يُسمى أحيانا بقطرة الدمع نظرا لأن شكل الطائر يبدو كقطرة دمع وهو يهبط على فريسته، وتتمثل طريقة الصيد هذه بتحليق الطائر لعلوّ شاهق ومن ثم قيامه بغطسة جويّة حادّة تصل سرعتها (على أنه يُحتمل بأن تكون هذه السرعة أخطأ في تقديرها) -كما يُقال- إلى مايزيد على 322 كيلومتر في الساعة (200 ميل في الساعة) ليضرب بعدها أحد جناحي طريدته كي لا يؤذي نفسه عند الاصطدام . تُقدّر إحدى الدراسات حول دينامكيّة الطيران أن "صقرا مثاليّا" يمكنه أن يصل لسرعة 400 كيلومتر في الساعة (250 ميل في الساعة) عند طيرانه على علوّ منخفض، و625 كيلومتر في الساعة (390 ميل في الساعة) عند طيرانه على علو مرتفع . وفي عام 2005 قام العالم كين فرانكلين بتوثيق حالة قام فيها صقر بالتوقف بعدما بلغ سرعة 389 كيلومتر في الساعة (242 ميل في الساعة).

شكل أجنحة الشاهين عند الطيران


شكل أجنحة الشاهين عند بداية انقضاده على طريدته

يصل أمد حياة الشاهين في البرية إلى 15 سنة ونصف، وتتراوح نسبة الوفيات في العام الأول للطيور مابين 59 و70%، لتتقلّص بعد ذلك لما بين 25 و32% عند الشواهين البالغة . وبالإضافة للمخاطر البشريّة التي تتعرض لها هذه الطيور مثل الاصطدام بالأجسام الإنسانية الصنع كالطائرات، فإنها تعتبر طرائد لبعض الضواري من شاكلة العقبان الضخمة و البوم . يُعدّ الشاهين حاملا لعدد من الطفيليات و الممراضات، حيث ينقل مرض الطيور النقاطي، مرض نيوكاسل، قوباء الصقور 1 (وغيره من أنواع هذا الداء على الأرجح)، بالإضافة لبعض التهابات الفطار والبكتيريا. تحمل هذه الطيور أيضا عددا من الطفيليات الداخلية مثل ملاريا الطيور (التي لا تسبب الملاريا غالبا للشاهين)، المثقبات ( طائفة من الديدان العريضة)، الديدان الأسطوانية، والديدان الشريطيّة. أما الطفليات الخارجية التي تحملها الشواهين فتضم القمل الماضغ، بالإضافة لعدّة أصناف من البراغيث وذباب القمل.
الحمية

شاهين يافع يجثم على سفينة تابعة لهيئة الحياة البرية و الأسماك الأميركية حيث يقوم بالتهام طريدته

تُشكل الطيور المتوسطة الحجم من شاكلة اليمام، الطيور المائية، الطيور الغرّيدة، و الحمام أغلب حمية الشاهين ، أما الثدييات فقد يصطاد تلك الصغيرة منها بين الحين والآخر مثل الجرذان، فئران الزرع، الأرانب البرية، الفئران، والسناجب، أما الخفافيش فتُعد طريدة مألوفة للشاهين يقتنصها أثناء الليل ، وبعض السلالات تقتات حصريّا على نوع معيّن من الطرائد كما الجمهرة الساحليّة لسلالة بايلي الضخمة التي لوحظ أنها تفترس الطيور البحريّة بشكل حصري تقريبا . كما تمت رؤية شاهين من سلالة التندرة المهاجرة في مستنقع كوباتا البرازيلي وهو يصطاد طائرا يافعا من فصيلة أبو منجل القرمزي . تُشكل الحشرات والزواحف جزءا صغيرا من حمية هذه الصقور التي تتبدّل وفقا لأصناف الطرائد الموجودة . وفي المناطق المأهولة تتألّف حمية الشاهين من الحمام الوحشي بشكل رئيسي، بالإضافة لغيرها من الطيور قاطنة المدن من شاكلة الزرازير الأوروبية والسمامة المألوفة .

يصطاد الشاهين عند الغسق والفجر، أي تلك الفترة التي تكون فيها الطرائد نشطة، أما في المدن فإنها تصطاد بالليل أيضا، وبشكل خاص خلال موسم الهجرة عند البعض من طرائدها عندما يُصبح الصيد الليلي متاحا أكثر، ومن الفصائل التي تقتنصها الشواهين خلال هجرتها الليلية: الوقواق الأصفر المنقار، الغطاس الأسود العنق، تفلق فرجينيا، و السمانى المألوفة . تحتاج هذه الصقور لمساحة مكشوفة كي تتمكن من الصيد، لذا فهي غالبا ما تصطاد بالقرب من المسطحات المائية المفتوحة، المستنقعات، الوديان، الحقول، والتندرة، وهي تبحث عن فريستها إما من مجثم مرتفع أو من الجو أثناء تحليقها ، وما أن تحدد موقع طريدتها حتى تبدأ بالغطس نحوها حيث تطوي ذيلها وأجنحتها وترفع قوائمها ، وعندما يهبط الشاهين بسرعة تقارب 320 كيلومترا في الساعة (200 ميل في الساعة) فإن ضغط الهواء قد يضرّ برئتيه على الأكثر، إلا أن بعض الدُرينات العظميّة الصغيرة في أنف الطائر تقوم بتوجيه موجات الهواء الصدامية الداخلة إلى الأنف مما يمكنه من التنفس بسهولة أكبر أثناء هبوطه عن طريق التقليل من التغيّر في ضغط الهواء . تستخدم الصقور غشاء أعينها الشفاف لتُدمعها وتنظفها من الغبار وغيره من جزيئات الركام التي قد تدخل عيونها أثناء هبوطها. يُمسك الشاهين بطريدته وهي لا تزال في الجو ، حيث يُهاجمها أولا بقائمة ثابتة مما يصعقها أو يقتلها على الفور، ومن ثم يستدير ليمسك بها أثناء سقوطها، وبحال كانت الطريدة ثقيلة ولا يقوى الصقر على حملها فسوف يهبط بها إلى الأرض ليقوم بنتفها ثم أكلها .
التناسل

فرخ الشاهين

يصل الشاهين لمرحلة النضوج الجنسي عند نهاية العام الأول من حياته، ولكن بحال كانت الجمهرة التي ينتمي إليها صحيّة ولا تعاني من أي اضطرابات، فإنه لا يُفرخ إلى أن يبلغ سنتين أو ثلاث سنوات من عمره. تتزاوج هذه الصقور لمدى الحياة، و يعود الزوجان إلى نفس الموقع الذي عششا فيه كل عام حيث يؤديا عرضا تزاوجيّا ليُجددا الروابط فيما بينهما، ويتضمن هذا العرض عددا من الحركات البهلوانية واللولبية في الجو، بالإضافة لغطسات جويّة حادة . وعندما يتودد الذكر إلى أنثاه يقوم بتقديم طريدة لها أثناء تحليقهما، وكي تستطيع الأنثى أن تتلقى الطريدة فإنها تطير بطريقة عكسية وتلتقطها بمخالبها من قوائم الذكر. تصبح الشواهين إقليميّة بشكل كبير خلال موسم التزاوج؛ وفي العادة فإن أعشاش الأزواج المفرخة تبعد عن بعضها حوالي كيلومتر (0.6 أميال) أو أكثر في الغالب، حتى في المناطق التي تحوي عددا كبيرا من الأزواج ، ويضمن بعد الأعشاش عن بعضها بهذا الشكل توافر ما يكفي من الطرائد لكلا الوالدين و فراخهما من دون أن يضطرا للاعتداء على حوز زوج أخر. يمتلك الزوج من الشواهين عددا من الأفاريز الصخرية بداخل حدود منطقتها؛ وقد يختلف عدد تلك التي يستخدمها الزوجان من واحد أو اثنين إلى سبعة خلال فترة 16 سنة. يدافع الزوجان عن منطقتهما ضد الشواهين الأخرى، وحتى العقبان والغربان في أغلب الأحيان.

صورة من فرنسا تظهر أنثى الشاهين و فرخها في العش

تعشش الشواهين في أي نتوء خارجي كالأجراف الصخرية، ومؤخرا أصبحت تستخدم المباني والجسور في الكثير من أنحاء موطنها كمواقع لبناء أعشاشها. تقع الأعشاش الجرفيّة إجمالا تحت نتوء صخري آخر يقوم بتغطيتها من الأعلى، ينمو عليه بعض من النباتات، وتُفضل هذه الفصيلة المواقع التي تواجه الجنوب أكثر من غيرها . وفي بعض المناطق مثل أستراليا والساحل الغربي لشمال أميركا الشمالية، تستخدم هذه الصقور التجاويف في الأشجار كمواقع تعشيش، وكان الكثير من الجمهرات الأوروبية، قبل أن يختفي، يستخدم أعشاش الطيور الأكبر حجما المهجورة ، وبشكل خاص جمهرات أوروبة الغربية والوسطى. تختار الأنثى موقع التعشيش، حيث تقوم بحفر حفرة بسيطة في التربة، الرمل، البحص، أو النباتات الجافة لتضع بيضها فيها، ولا يُضاف إلى العش أي مواد بناء أخرى . وفي المواقع البعيدة غير المأهولة مثل القطب الشمالي، تختار الشواهين المناطق شديدة الانحدار، أو حتى الصخور المنخفضة والتلال لتعشش عليها، أما مواقع التعشيش الإنسانية الصنع فلا يقربها الشاهين إلا إذا كانت تشابه المواقع الطبيعيّة التي يُفضلها .
تضع الأنثى مابين 3 إلى 4 بيضات إجمالا (إلا أنها قد تضع بين بيضة إلى 5 أحيانا) ، ويتراوح لون البيض من الأبيض إلى الأسمر ويكون معلّما بعلامات حمراء أو بنية . ترخم الأنثى بشكل رئيسي على بيضها لفترة تتراوح بين 29 إلى 33 يوما، ويُساعد الذكر على رخم البيض خلال النهار، أما في الليل فإن عبء الحضن يقع على الأنثى وحدها . تختلف فترة وضع البيض باختلاف السلالات ومواطنها، إلا أنها ما تمتد عادة من فبراير إلى مارس في نصف الكرة الشمالي، ومن يوليو إلى أغسطس في نصف الكرة الجنوبي والبعض من السلالات مثل السلالة طويلة الرجلين الأسترالية قد تتزاوج في وقت يُعد متأخر بالنسبة لغيرها (نوفمبر)، كما أن الجمهرات التي تقطن المناطق الاستوائية قد تفرخ في أي وقت يمتد من يونيو إلى ديسمبر. تضع الأنثى حضنة ثانية من البيض بحال فُقدت الحضة الأولى في بداية موسم التفريخ، إلا أن هذا الأمر يُعد نادرا حصوله عند السلالات القطبيّة وذلك عائد إلى قصر فصل الصيف في تلك المنطقة. يصل معدل عدد الفراخ الموجودة في العش إلى 2.5 بسبب فساد البعض من البيض وللأسباب الطبيعية الأخرى التي تؤدي لموت عدد منها، أما معدل عدد الفراخ التي تريّش فيصل إلى حوالي 1.5 .

تمتلك فراخ الشاهين قوائم كبيرة غير متناسبة مع حجم جسدها . وهي تكتسي بزغب أبيض ضارب إلى القشدي بعد الفقس. يُحضر الذكر الطرائد إلى العش حيث تقوم الأنثى وحدها بإطعام فراخها ولا تغادر العش أبدا، بل تبقى لتحرس صغارها من المخاطر  إذ أن شعاع منطقة صيد الأبوين قد يبعد مابين 19 و24 كيلومتر (12 - 15 ميلا) عن موقع العش . تبدأ الفراخ بالتريّش بعد حوالي 42 أو 46 يوما من فقسها، وتبقى تعتمد على أهلها لحوالي الشهرين . يُسمى فرخ الشاهين في السنة الأولى من تريّشه "قرناص أول" أو "قرناص بكر" وفي السنة الثانية "قرناص ثاني" أو "قرناص ثنو" إلى أن يكتسي بريش الصقور البالغة فيُسمّى صقرا.

148
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 04, 2008, 07:55:04 مساءاً »
شاهين ج1


الشاهين، و الذي يُعرف أحيانا باسم الصقر الجوّال ، الشيهانه عند أهل الخليج العربي، و المعروف تاريخيا عند الأمريكيين باسم "باز البط" ; طائر جارح عالمي الموطن تقريبا من فصيلة الصقريات. يُعتبر هذا الطائر كبير الحجم، إذ يبلغ في قدّه الغراب، وهو ذو ظهر أزرق ضارب إلى الرمادي، وقسم سفلي مبرقش، ورأس أسود وذو شارب. وكما في الكثير من الجوارح قانصة الطيور، وفي فصيلة الصقور خصوصا، فإن الأنثى تكون أكبر حجما من الذكر. يميز المختصين، بما بين 17 إلى 19 سلالة، تختلف في مظهرها الخارجي، و موطنها؛ وهناك جدال قائم حول ما إذا كان الصقر البربري مجرّد سلالة للشاهين أم فصيلة مستقلة بذاتها. "الشاهين" كلمة فارسيّة تعني الميزان، لأن الشاهين -كما وجده العرب قديما- متوازن في طباعه .

يشمل موطن التفريخ عند الشاهين مناطق شاسعة تمتد من التوندرا القطبيّة وصولا إلى خط الاستواء، ويمكن العثور على هذه الفصيلة في أي مكان على وجه الكرة الأرضية تقريبا، عدا أقصى القطبين والجبال الشاهقة ومعظم غابات الأمطار الاستوائية. وحدها نيوزيلاندا تعتبر المنطقة الخالية من الصفائح الجليديّة والتي تغيب عنها هذه الفصيلة كليّا. يُعدّ الشاهين بهذا أكثر الجوارح انتشارا في العالم. يُشتق اسم الصقر الجوّال من الاسم العلمي لهذا الطائر (Falco peregrinus) كما الاسم الإنكليزي (Peregrine Falcon) والذي يُشير إلى عادات الهجرة لدى الكثير من الجمهرات الشماليّة.

تتكون حمية هذه الصقور كليّا تقريبا من الطيور متوسطة الحجم، إلا أنها تصطاد أحيانا الثدييات الصغيرة، الزواحف، وحتى الحشرات. يصل الشاهين لمرحلة النضوج الجنسي عندما يبلغ السنة من العمر، وهي طيور تتزاوج لمدى الحياة وتعشش على النتوءات الطبيعيّة كالأجراف الصخريّة غالبا، إلا أنها أصبحت مؤخرا تعشش على المباني البشريّة المرتفعة أيضا . واجهت هذه الفصيلة تهديدا جسيما نجم عن تأثيرات مبيدات الآفات (و بشكل خاص الدي دي تي: DDT) في الخمسينات والستينات من القرن العشرين مما أدى بكثير من جمهراتها في أوروبة وأميركا الشمالية إلى التقهقر بشكل مأساوي. ومنذ أن مُنع استخدام الدي دي تي منذ بداية سبعينات القرن العشرين حتى استقام أمر الكثير من الجمهرات بعض الشيء، خصوصا بعدما رافق ذلك الكثير من الإجراءات على صعيد واسع لحماية مواقع التعشيش وإطلاق الكثير من الأزواج في البريّة .

بالنسبة إلى الكثيرين يُعد الشاهين ذروة الكواسر المفترسة - صقر متين البنيان، سريع الطيران، يفتك بفريسته بشكل نمطيّ في انقضاضة مدهشة تثير الإعجاب (تُسمى أحيانا بقطرة الدمع نظرا لأن شكل الطائر وهو يهبط على فريسته يبدو وكأنه نقطة دمع)، من ارتفاع شاهق في أغلب الحالات . وهذا ما أدى إلى تعرّض الشاهين للاضطهاد منذ زمن طويل من قبل هواة الصيد الذين كانو في بادئ الأمر يجمعون بيوض الطيور البرية لتفقس عندهم ومن ثم يقومون بتربية الفرخ إلى أن يشتد عوده ويصبح قادرا على الصيد حيث يقومون بتدريبه لفترة معينة إلى أن يعتاد الاستجابة لمعاني حركات الإنسان ومن ثم يُستخدم في الصيد، إلا انه مؤخرا أصبحت الطيور تُربى في الأسر وتزوّج انتقائيّا لإنتاج سلالات صيّادة أفضل. وبالإضافة إلى ذلك، كان الشاهين ولا يزال في بعض المناطق، يُضطهد من قبل حرّاس الطرائد الذين يُحاولون التقليص من أعداده أحيانا بما أنه يفتك بالكثير من الطيور التي يُدخلها البشر لتشجيع رياضة الصيد، كما يُحاول البعض من مُربي الحمام تقليص أعداد هذه الصقور في المنطقة التي يربون فيها طيورهم، بما أن الحمام واليمام من الطيور الأثيرة للشاهين أنّى وجدت في موطنه. يُعد الشاهين أسرع الطيور حركة في العالم، إذ أنه في الانقضاض قد يحقق 180 كيلومترا في الساعة (112 ميلا في الساعة).
الوصف الخارجي

يصل طول جسد الشاهين إلى مابين 34 و50 سنتيمتر (13 - 20 إنش)، ويبلغ باع جناحيه لما بين حوالي 80 و120 سنتيمتر (31 - 47 إنش) . لكل من الذكر والأنثى علامات وطبقة مماثلة من الريش، ولكن كما في الكثير من فصائل الجوارح، فإن الشاهين يُظهر تفاوتا جنسيّا عكسيّا بالنسبة للحجم، حيث تكون الأنثى أكبر حجما من الذكر بنسبة 30% . يزن ذكر الشاهين مابين 440 و750 غراما، بينما تزن الأنثى الأكبر حجما مابين 910 و1500 غرام.

يتراوح لون الشاهين على ظهره وجناحيه المستدقين من الأسود الضارب إلى الزرقة، إلى الرمادي الأردوازي ذي البرقشات الداكنة غير الواضحة، بينما يكون طرف الجناحين أسود . يكون لون القسم السفلي من الجسد أبيض أو صدئ مبرقش بخطوط نحيفة واضحة يتراوح لونها من البني القاتم إلى الأسود ، أما الذيل فلونه كما الظهر وتظهر عليه علامات نحيفة واضحة أيضا. وذيل هذه الصقور طويل، ضيّق، ومستدير عند نهايته، ذو طرف أسود وعلامة بيضاء على أقصاه. يظهر أعلى الرأس كما الشارب الذي يمتد على الوجنتين بلون أسود يتباين بشكل حاد مع جانبيّ العنق الباهتين والحلق الأبيض . القير (القسم المنتفخ الذي يُشكل أصل المنقار) أسود كما المخالب ، والمنقار أصفر كما القائمتين، ويكون القسم العلوي منه قاسيا قرب طرفه كي يُمكّن صاحبه من قتل طريدته عبر فصل فقرة العمود الفقري الموصولة بالعنق . يميل لون الشاهين اليافع إلى البني أكثر من والديه، ويكون مرقطا أكثر منه مخططا على قسمه السفلي، كما يمتلك قيرا باهتا يميل إلى الزرقة.
التصنيف العلمي
تمّ وصف الشاهين بأسلوب علميّ لأوّل مرة عام 1771 من قبل عالم الطيور الإنكليزي مارمدوك تونستول في مؤلفه "الطيور البريطانية" (باللاتينية: Ornithologia Britannica) حيث ذُكر الاسم العلمي الحالي لهذا الطائر  الذي يعني "الصقر الجوّال" باللاتينية (Falco peregrinus)، وقد اشتقّ الكثير من الأسماء الأوروبية لهذه الطيور من الأصل اللاتيني الذي يرمز إلى عاداتها في التنقل لمسافات شاسعة. يُربط الاسم اللاتيني للصقر ( falco = فالكو) بكلمة لاتينية أخرى هي falx والتي تعني "منجل"، وهي ترمز إلى شكل أجنحة الصقر الطويلة المستدقة الأطراف خلال الطيران . وفي اللغة العربية فإن كلمة "شاهين" تجد أصلها من اللغة الفارسيّة، والتي تعني "صقر" و"ميزان"، لأن الشاهين متوازن في طباعه كما اعتبره العرب.

ينتمي الشاهين إلى جنس الصقور الذي يضم بالإضافة إلى هذه الفصيلة عدّة أنسباء لها وهي: الصقور البازيّة  وصقر المروج أو صقر البراري، ويُعتقد بأن هذه الأنسباء انفصلت عن غيرها من فصائل الصقور قرب نهاية العصر الثلثي الأوسط المتأخر (الميوسيني المتأخر) أو خلال بداية العصر الحديث القريب (البليوسين)، أي ما يتراوح بين 8 إلى 5 ملايين سنة. يُحتمل بأن يكون هذا النسب قد نشأ في غرب أوراسيا أو أفريقيا على الأرجح، بما أن مجموعة الشاهين والصقور البازيّة تضم فصائل من كلا العالم القديم وأميركا الشمالية. لا تزال علاقة الشاهين وأنسبائه بغيرها من الصقور غير واضحة، وما يزيد من تعقيد المسألة هو أن التهجين بينها واسع جدا ويحصل بشكل طبيعي في البرية أحيانا، مما يؤدي إلى تشويش تحليل جدليات الحمض النووي؛ ومثال على ذلك أن أحد الدراسات التي أجريت على الصقور الحرة أظهرت أنها تمتلك نسبا من فصيلتها ومن الشواهين على حد سواء ، والذي يعود إلى حوالي 100,000 سنة، حيث يظهر أن ذكرا حرا تناسل مع أنثى شاهين وأنتجا فراخا غير عقيمة.
تُهجّن الشواهين اليوم في الأسر مع فصائل أخرى من الصقور من شاكلة الوكري (صقر الوكري) لإنتاج هجين يُسمّى بوكري الشواهين، وهو هجين يُقدره هواة الصيد بالصقور بما أنه يجمع بين مهارة الشاهين في الصيد وجَلَد الوكري وقدرته على التحمّل، أو مع السنقر (الذي يُعرف أيضا باسم صقر الجير) لإنتاج صقور كبيرة مطليّة بعدّة أنماط من الألوان يستخدمها الصيادون لقنص الطرائد الكبيرة التي لا تقوى الصقور العادية على صيدها من شاكلة البط، الطهيوج، والغزلان. يعتبر العلماء أن الشاهين لا يزال قريبا جينيّا من الصقور البازيّة، على الرغم من أن نسبها تشعّب في أواخر العصر الحديث القريب (منذ ما يُقارب 2.5 إلى مليونيّ سنة أو خلال الفترة الفاصلة بين هذا العصر والعصر الحديث الأقرب) .

صقر جير شاهين مهجن يستخدم في الصيد

السلالات
لقد تمّ وصف الكثير من سلالات هذه الفصيلة، إلا أن دليل طيور العالم لا يعترف سوى بتسعة عشر سلالة منها .
* السلالة الجوّالة (Falco peregrinus peregrinus): تُفرخ هذه السلالة التي وصفها تونستول عام 1771 عبر معظم أوراسيا المعتدلة، أي تلك المنطقة الواقعة بين التندرة في الشمال وجبال البرانس، وحوض البحر المتوسط والحزام الجبلي (الذي يجمع جميع جبال أوراسيا) في الجنوب ، وهي تُعدّ مقيمة في أوروبة إجمالا، إلا أن الجمهرات الشمالية في اسكندنافيا وآسيا تُعتبر مُهاجرة. تزن الذكور مابين 580 و750 غراما، بينما تزن الإناث مابين 925 و1,300 غرام .

السلالة الجوّالة

*السلالة الكاليدونية (Falco peregrinus calidus): وصفها عالم الطيور جون لاثام لأول مرة عام 1790، وقد كان في السابق يُطلق عليها الاسم اللاتيني leucogenys بدلا من calidus. تُفرخ في التندرة القطبية بأوراسيا من مورمانسك أوبلاست إلى حدود نهريّ يانا وإنديغيركا في سيبيريا، وهي سلالة مهاجرة بالكامل تتجه جنوبا في كل شتاء إلى عدد من المناطق بما فيها حتى جنوب الصحراء الكبرى. تُعد أبهت لونا من السلالة الجوّالة، خصوصا على قمة رأسها. تزن الذكور مابين 588 و740 غراما، بينما تزن الإناث مابين 925 و1,333 غرام.

السلالة الكاليدونية

*السلالة اليابانية (Falco peregrinus japonensis): وصفها عالم الطبيعة الألماني يوهان غيملين عام 1788. تنتشر من شمال شرق سيبيريا حتى شبه جزيرة كامشاتكا (على أنه يُحتمل أن سلالة بايلي تحل مكانها على الساحل)، واليابان. تُعد الجمهرات الشمالية منها مُهاجرة، أما تلك اليابانية فمقيمة. تتشابه هذه السلالة والسلالة الجوّالة من حيث المظهر الخارجي، أما الفراخ منها فأقتم لونا حتى من فراخ السلالة البطيّة.

السلالة اليابانية

*السلالة طويلة الرجلين (Falco peregrinus macropus): وصفها عالم الطيور الإنكليزي وليام سواينسون عام 1837. تُعرف باسم الشاهين الأسترالي، وهي تتواجد عبر معظم أستراليا عدا جنوب غرب القارة، حيث تُقيم على مدار العام. تتشابه وسلالة بروك من حيث المظهر الخارجي، إلا أنها أصغر قدّا بقليل وتكون المنطقة المحيطة بأذنيها سوداء بالكامل، وكما يوحي اسمها فإن قدميها كبيرتان مقارنة بحجم جسدها.

السلالة طويلة الرجلين، الشاهين الأسترالي

*السلالة قاتمة البطن (Falco peregrinus submelanogenys): وصفها عالم الطيور الأسترالي غريغوري ماثيوز عام 1912. تُعرف باسم شاهين جنوب غرب أستراليا ولا توجد سوى في هذه المنطقة، وهي من الطيور المقيمة.
*السلالة الشواهنيّة (Falco peregrinus peregrinator): وُصفت لأول مرة من قبل عالم الحيوان السويدي كارل سونديفل عام 1837، وهي تُعرف باسم الصقر الجوال الهندي، الشاهين الأسود، أو الشاهين الهندي . وفي بعض الأحيان كانت تُصنّف على أنها فصيلة مستقلة بذاتها تحمل الاسم العلمي Falco atriceps أو Falco shaheen . يشمل موطن هذه السلالة آسيا الجنوبية من باكستان (حيث تُعتبر رمزا للطيران الحربي الباكستاني) عبر الهند وصولا إلى سريلانكا وجنوب شرق الصين. تعدّ هذه السلالة مقيمة، وهي قاتمة اللون صغيرة الحجم ذات قسم سفلي خمريّ مبرقش بألوان أبهت من لون الجسد. وفي سريلانكا تظهر هذه السلالة بأنها تُفضل التلال المرتفعة، بينما تُفضل السلالة الكاليدونيّة المهاجرة الأجراف الصخرية على طول الساحل

السلالة الشواهنيّة، الشاهين الأسود أو الشاهين الهندي في صحراء راجستان، الهند

*السلالة البطيّة (Falco peregrinus anatum): وصفها عالم الطبيعة الفرنسي شارل بونابرت عام 1838، وهي تُعرف باسم الشاهين الأميركي أو "باز البط" كما يسميها الأمركيين؛ ويعني اسمها العلمي "شاهين البط" أو "صقر البط الجوّال". تعيش هذه السلالة بشكل رئيسي اليوم بجبال الروكي، وقد كانت في السابق شائعة عبر أميركا الشمالية من حدود التندرة شمالا وصولا إلى شمال المكسيك، حيث تجري الآن محاولات متعددة لإعادة إدخالها إلى المنطقة [23]. معظم الأفراد البالغة مقيمة عدا الجمهرات المفرخة في المناطق الشماليّة، وتلك التي تصل أوروبة الغربية في موسم الهجرة يُحتمل بأنها تنتمي لسلالة التندرة (Falco peregrinus tundrius) التي لم تعتبر سلالة مستقلة بذاتها إلا عام 1968، ولا يزال البعض لا يعترف بها. تتشابه السلالة البطيّة مع السلالة الجوّالة من حيث الشكل الخارجي إلا أنها أصغر حجما بقليل، كما تكون البالغة منها أبهت لونا وأقل نمطيّة على قسمها السفلي، على عكس اليافعة منها التي تكون أقتم لونا وأكثر نمطيّة على قسمها السفلي. تزن الذكور مابين 500 و570 غرام، بينما تزن الإناث مابين 900 و
 960 غرام

السلالة البطيّة، الشاهين الأميركي

*السلالة الجنوبية (Falco peregrinus cassini): وُصفت عام 1837، وهي تُعرف باسم الشاهين الجنوبي، وتضم جمهرة الصقر الباهت [27] المتواجد في أقصى جنوب أميركا الجنوبية (kreyenborgi) والذي يُعد الآن مجرّد شكل أبيض من هذه السلالة بعد أن كان سابقا يُصنّف على أنه فصيلة مستقلة بذاتها [28]. يمتد موطن السلالة الجنوبية من الإكوادور عبر بوليفيا، شمالي الأرجنتين وتشيلي وصولا إلى أرض النار وجزر الفوكلاند [13]، وهي شبيهة بالسلالة البطيّة لكنها أصغر حجما بقليل ذات منطقة أكثر سوادا تحيط بالأذن. أما الشكل الأبيض kreyenborgi فرمادي على القسم الأعلى من جسده، قليل التبرقش على القسم السفلي، ذو أنماط رئسيّة شبيهة بأنماط رأس الصقر الحر، إلا أنها تختلف عنها بكون المنطقة المحيطة بالأذن بيضاء.

السلالة الجنوبية

149
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 03, 2008, 05:18:35 مساءاً »
الصقر الحر


الصقر الحر (بالإنجليزية: Saker Falcon) العرب هم أول من عرف الصقر الحر واصطادوه واستخدموه لأغراض الصيد.
أنواعه
أنواع الصقر الحر كثيره وصعب تعدادها ، والصقر الحر من أكبر الصقريات وهو أكبر من الصقر الوكري تقريبا بحجم صقر الجير فيبلغ طوله من 47سم- إلى -57سم ويصل طول جناحه حوالي متر ونصف ومساحة جناحه كمساحة جناح الصقر الجير .

وإناث الحر أكبر حجما من الذكر بحيث يصل طول الاناث إلى 16 أنش وطول الذكور من صقور الحر إلى 14 ، وتضع أنثى الحر من 3 إلى 6 بيضات وتكون هذه فراخ هذه البيضات على نحو متدرج فيخرج منها النادر واللزيز والتبع والمحقور.
أنواع الصقر الحر
أختلفوا الصقارين في أنواع الصقور الحرار من حيث شكلها ولونها ولكن أتفقوا على الأنواع المنتشره في الجزيره العربية وهي:

1-الصافي: وهو ما صفى وجهه من الدعوج وضهره من الهوادي أو الرقاط وذناباه من الدقوق أو الرقاط كما يقولون.

ألوانه : صافي،أشعل،صافي أشقر،صافي حمر.

2-الشـامي:وهو ماإختلت فيه صفه من صفات الصافي .

3-الفارسي:وهو ما كان في ريش جناحه أو ما يسمى (ريش السبّق) وتكون دقوق دائرية الشكل منتظمة التوزيع على طول ريش السبّق في الطير (وتسمى دق فارس أو شد فارس) وهي التي تميز فصيلة الطير.

ألوانه(فارسي حمر،فارسي أشعل،فارسي أشقر ) ويكون منه فارسي صافي وهو ما صفى وجهه وظهره وذناباه مع وجود شد فارس.

4-الجرودي : وهو طير أرقط من فصيلة الحرار يكون رقاطه منتتظماً بلونين مختلفين على كل ريش الظهر من رأس المنكب إلى الذنابه متبادلاً بين اللونين ويكون بخطوط عرضيه.

ألوانه(جرودي حمر،جرودي أشعل،جرودي أشقر) مع ثبــات وجودالرقاط في الظهر.

5-الابيض:وهو لون من الوان الطير الحر وهو الأكثر رغبه وقيمه عند الصقارين ويكون: (صافي أو شامي أو فارسي أو جرودي مع ثبات الرقاط في الظهر بالنسبه للجرودي ولكن لونه يغلب عليه البياض. كل فصيله من هذه الفصائل لها ألوان مختلفه وهي تُحدد حسب غتار اللون وجهامه في الطير و يُقال أحياناً طير مغتر أو مجهم أو عادي .
التكاثر
تضع انثى الصقر(وهي مايسمى بالصقر وهي التي تستخدم للصيد اما الذكر فيسمى الشبوط وهو اصغر حجما من الانثى) ثلاث بيضات في السنة والفرخ الاول يسمى وافي او كامل والثاني يسمى مثلوث والثالث ويكون الاصغر حجما ويسمى التبع.
المميزات
يعتبرالحر هو أفضل انواع الصقور واكثر الصقور صبراً وتحمل للجوع ومقاومة الامراض وهو اجملهن من ناحية الشكل وسعره غالي جدا خاصة اذا كان أشقر او اسود. كما يتميز الحر بما يسمى عند الصقارين بـ((الطلعة)) وهي سرعة انطلاقته التي تصل إلى 300كم/بالساعه ولكن سرعان ما تتلاشى هذه السرعه مع مرور الوقت .

الصقر الحر أفضل في الهجوم حيث انه يعرف نقاط ضعف فريستة ويستطيع الأبتعاد عن عشه في موسم الصيد أكثر من 10 كم ويستوطن السهول والمرتفعات.
الغذاء
يتغذى الصقر الحر على طيور الدخل والحمام عندما يكون برياً أي مسماه الذي يطلقون عليه الصقارين وحش ، ولكن معا التدريب والممارسه يستطيع الصقر الحر الأنقضاض على الكراوين والحباري والأرانب.

وإذا كان الصقار متمرسا ومحترفا يستطيع تدريب هذا الصقر على الأنقضاض وأكل الغزلان حيث تصل سرعة انطلاقته 300كم/بالساعه حيث تعتبر هذي السرعه أضعاف سرعة الغزال ويستطيع أيضاً حمله حوالي متر ونصف.

ولكن أكثر صقارين هذه الطيور يدربون صقورهم على الحباري والأرانب لأنها أكثر الحيوانات الموجودة في الجزيرة العربية سابقاً حيث تعرضت الحباري والأرانب البرية إلى الصيد الجائر مما هدد بإنقراضها.
مناطق الإنتشار

مناطق إنتشار الصقر الحر

يستوطن الحر أواسط أوروبا وأسيا و الصين . يهاجر في الشتاء جنوبا إلى شمال أفريقيا و شبة الجزيرة العربية و شمال باكستان والهند وإيران .

150
منتدى الاحياء العام / الغـــــابـــة
« في: نوفمبر 03, 2008, 03:55:23 مساءاً »
التمساح


التمساح (بالإنجليزية: Crocodile) من أضخم الزواحف الحية. ينتمي إلى فصيلة التمساحيات، له جسم طويل وأرجل قصيرة وذنب طويل قوي يمكنه من السباحة، وأسنان حادة يقبض بها على فريسته، ويوجد 12 نوعاً من التماسيح، ومن الغرائب أنه لا يستطيع إخراج لسانه من فمه, وكذلك يمكن للتمساح ان يعيش دون طعام سبع مئه وأربعين يوم.
الموطن الأصلي
تعيش التماسيح في المناطق الاستوائية، وتفضل المساحات الواسعة من المياه الضحلة والأنهار الراكدة والمستنقعات المفتوحة. وتساعد أقدامها ذات الأغشية على السير فوق الأرض الطريّة، كما أن أعينها وفتحات أنوفها ترتفع عن بقية أجسامها. وتلائم هذه الميزات حياة التماسيح؛ لأنها تحب أن تطفو وأعينها وأنوفها فوق سطح الماء.
الغذاء

تتغذى التماسيح على الحيوانات الصغيرة كالأسماك، والطيور، كما تهاجم أحياناً الحيوانات الكبيرة والإنسان. ويستطيع التمساح أن يقطع حيواناً كبيراً بالإمساك به ومن ثم الدوران بسرعة بشكل طولي في الماء.
التكاثر

وتضع التماسيح البيض، مثل معظم الزواحف. ويشبه بيض التماسيح بيض الدجاج، إلا أنه أكبر منه حجماً وقشرته أقل بريقاً. تخفي التماسيح بيضها في أعشاش من الفضلات والنبات أو تدفنه في الرمل على الشواطئ. وتقوم الأنثى في بعض الأنواع بحراسة العش إلى أن يفقس البيض. وعندما تسمع أصوات الصغار تحفر لإخراجها من العش. وتساعد بعض أنواع التماسيح صغارها على الخروج من البيض، ثم تحملها في أفواهها إلى الماء.
الصيد
تتعرض التماسيح لعمليات الصيد على نطاق واسع بهدف الحصول على جلودها التي تستعمل في صنع الأحذية والحقائب. وقد أصبحت أنواع من التماسيح مهددة بالانقراض وقد سُنَّت القوانين في بلدان عديدة من العالم لمنع صيد التماسيح ولتفقيسها في حاضنات. وبعد أن تَخْرج الصغار من البيض يتم إطلاقها في بيئتها الطبيعية.

صفحات: 1 ... 7 8 9 [10] 11 12 13 ... 32