3
« في: يوليو 19, 2003, 03:32:47 مساءاً »
الأمواج الزلزالية –Seismic Waves -
أشار العالم الأمريكي ريد – Reid – إلى نظرية الارتداد المرن – Elastic Rebound – والتي تعطي تفسيراً مقبولاً لحدوث الزلازل، وهي أن القوى الداخلية في الأرض تحاول أن تحرك الكتل الأرضية على جانبي سطح الصدع – Fault – في الاتجاه الطبيعي للحركة في تلك المنطقة ولكن قوة الاحتكاك بين الصخور تقاوم وتمنع هذه الحركة وتنمو بذلك طاقة مرنة في المنطقة المحيطة بالصدع مسببة انطلاق الطاقة على شكل زلزال أي أن هذه الطاقة المرنة تتحول إلى أمواج زلزالية
وقد تمكن العلماء خلال القرن التاسع عشر الميلادي وبداية القرن العشرين من دراسة الأنواع الرئيسية للأمواج الزلزالية والتي أمكن تقسيمها إلى قسمين:
1- الأمواج الوسطية – Body Wave -
2 – الأمواج السطحية – Surface Wave –
أولاً الأمواج الوسطية – Body Wave –
وهي عبارة عن أمواج في أي وسط مرن بما في ذلك الأرض ولا يتطلب وجود أسطح معينة داخل الوسط، أي أنها تنفذ خلال جسم الأرض لتظهر في مناطق أخرى على سطحها، وقد أمكن من خلال دراسة هذه الأمواج معرفة تركيب باطن الأرض
وتنقسم الأمواج الوسطية إلى قسمين:
1 ) – الأمواج الأولية، التضاغطية، الضغط
- Primary wave, Pressure wave, Compressional wave ( P-wave ) -
وهي عبارة عن أمواج صوتية ذات تردد منخفض لا تستطيع الأذن البشرية عادة الاستماع إليها – عند وصولها إلى الأرض تتحول إلى أمواج صوتية في الهواء يمكن للإنسان سماعها عند ذبذبات معينة ( تزيد عن 15 ذبذبة في الثانية ) _ وتتحرك فيها جزيئات المادة التي تمر فيها الموجات حركة ترددية على خط سير الموجة، وأسماء هذه الأمواج تعكس الخصائص الطبيعية للأمواج فسميت أولية لأنها أول الأمواج الزلزالية وصولاً لمحطة الرصد الزلزالي، وهي تنتشر في جميع الأوساط السائلة والصلبة والغازية في صورة تضاغطات – Compressions – وتخلخلات – Dilatations
) – الأمواج الثانوية، القص – Secondary wave, Shear wave ( S-Wave ) -
تتحرك جزيئات المادة عند مرور الموجة في حركة ترددية عمودية على اتجاه سير الموجة، ولا تنتشر هذه الأمواج في الموائع ( سائل، غاز ) ولكن تنتشر في الأوساط الصلبة فقط