Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - وليد الطيب

صفحات: 1 2 3 [4] 5 6 7 ... 68
46
السلام عليكم

ليس الغرور فطرة في احد ولكنة عرض مكتسب يمكن تخليص صاحبة منة .
ليس الغرور كما يعتقده الكثيرون ، وليد نقص في ذكاء المغرور أو تفوق درجة غبائة ، بل إن الكثيرين الأذكياء والعباقرة والعلماء مغرورون . وليس الغرور من مستلزمات الغني ، ولا الغني من مستلزمات الغرور ، فالكثير من الأغنياء ليسوا مغرورين ، وكثير من المغرورين من طبقة الفقراء .
إنما الغرور نقص في فكرة المرء عن نفسة ، أدى هذا النقص إلى قلة وضوح هذه الفكرة لدى المغرور ذاتة . فكل شخص في الوجود لدية فكرة عن نفسة ، والفكرة عن النفس لها درجات كثيرة تتفاوت وضوحا بين الأفراد المختلفين  ويعنينا في هذا الصدد من كانت فكرته عن نفسة درجتها من التحديد والوضوح قليلة ، فهو ما نسميه مغرورا بمعنى إن هناك فرقا واسعا بين حقيقته التي يراها المجتمع ، وبين الصورة التي يراها في نفسة .
فما المقصود بفكرة المرء عن نفسة ؟ وكيف تتكون ؟ وكيف تنمو ؟ وكيف يضعف نموها فيؤدي إلى حالة الغرور ؟ وكيف يتضاعف نموها فيؤدي الى حالة اللاغرور ؟
للإجابة عن هذه الأسئلة ننتقل الى الغرور منذ أول يوم خرج فية الى العالم : لم يكن مغرورا هذا الطفل عند ولادتة ، فان فكرتة عن نفسة لم تكن قد تكونت بعد . وذلك سنتتبع مراحل تكوين ونمو هذه الفكرة عن النفس بالتدريج .
يبدا الطفل يكون فكرتة عن نفسة منذ اول يوم ، فهو يشتق خبرات مختلفة مركزها جسمة : فهو يرضع شاعرا بحملة الثدي في فمه ، وهو يشعر بلرضاعه ، فهناك أحساسات مركزها الفم وحدة ، ثم بمرور الزمن يشتق الطفل خبرات أخرى تتزايد وتتباين بزيادة احتكاكة بالعالم الخارجي . فالطفل يتحرك فتحتك أطرافة بالفراش الذي يحوية ، وهذا الفراش قد يكون ناعما أو خشنا أو مبللا . والطفل تعترية حالات جسمية مختلفة ن مغص الى جوع الى شبع ، وجميعها مصحوبة باحساسات احشائية لها مكانها المحدود من جسم الطفل وهكذا . وبذلك يدري الطفل إن هناك أجزاء أخرى في فمة .
وبعد زمن يطلق سراح بدن الطفل ، فيبدا يستعمل يدية ورجلية للانتقال ، فينتقل في حيز ضيق ، فيلاحظ ان جميع الاجزاء التي لاحظ وجودها من يدين ورجلين الى فم الراس الى جسم الى اجزاء المصابة بالمغص والجوع او الشبع تنتقل معة فيبدا يلاحظ
ان جسمة لة وحدة خاصة وذلك عن طريق الاستنتاج.
فعلا يقوم الطفل بهذا الاستنتاج وكلنا قد رأينا من الأطفال من يضع إصبع رجلة في فمة ومن يستمر مدة ينظر الى يدة ...الخ هولاء الأطفال إنما يقومون بكشف ايجابي لأجزاء الجسم المختلفة.
هذة مبادى تكوين فكرة المرء عن نفسة رأينا إنها تنحصر في خبرات تدور حول الجسم.
ثم يحبوا الطفل ويمشى في الحجرة والطفل لة عينان يرى بهما الأشياء حولة من مقاعد الى مناضد الى أحذية يراها جميعا و الطفل لة عقل يلاحظ هذة الكائنات فيجدها تختلف عنة جميعا فيها ساكنة مثلا وعلى ذلك يستنتج أنة عكسها كائن حي وأنة قادر على التأثير بطريقة لا تتوفر لهذة الأشياء ثم تسير الأيام قدما فتظهر اسنانة فيجد منها أدوات جديدة تساعد على إحداث أدوات جديدة تساعد على إحداث تأثيرات واكتساب خبرات جديدة ومهارات أخرى يستعملها جميعا للتأثير في البيئة المحيطة بة فتنمو بذلك فكرة الطفل عن نفسة فيصل الى أنة كائن حي لة وحدة جسمية ولة قوة ويقدر ان يوثر بالبيئة المحيطة بة ثم يأتي ألخطوه التي تهمنا بهذا الصدد وذلك محاولته تأذيه الحركات تشبه حركاتهم فيقلد حركات وأصوات ألام والأب وغيرهما ويقول (إنا ) قادر على الإتيان بأمور ألصادره عن الإحداث الأخرى وهذا بلا شك نوع أخر من الشعور بالذات ومصحوباً بالقوة.
ويرى الطفل امة حزينة فيحزن ويرى اخاة يبتسم فيبتسم بتعبير أخر يشارك الوجدان وفى المشاركة الوجدانية شعور بالذات فهو يشعر بان غيرة مسرور ويشعر بأنة ذاتة مسرور .
بتعبير أخر تنمو في الطفل القدرة على فهم ما في نفوس غيرة من الناس من حب وبغض ومن غبطة وحزن ومن إعجاب واحتقار ومن غضب ورضا فيستطيع بمجرد النظر الى وجة غيرة ان يلمس الانفعال الكامن وراء هذا الوجة وبمجرد سماع كلام غيرة ان يتكهن بالحالة النفسية عند المتكلم.
والمعروف ان هذا الطفل يقوم بألوان شتى من السلوك ويتصرف تصرفات لاحد لكثرتها ويطلب طلبات لاحصر لأنواعها . وكل سلوك يقوم بة لة رد في تصرفات الغير إزاءة وأي تصرفات يتصرفه له صداة في نفوس المحيطين منتبهين . وأي طلب يطلبة قد يجاب وقد لا يجاب .
إما هذا الموقف من جانب المحيطين إزاء هذا السلوك وهذه التصرفات والطلبات فهي التي تقرر ما يكون علية الشخص في المستقبل مغرورا او غير مغرور .
فمن الإباء ذلك الحكيم الحازم الذي يمتدح السلوك الطيب ويحبذه ويعارض السلوك الغير طيب ويوقفه عند حده وهو لا يشبع في طفله كل رغبة أيا كانت ولا يحقق له كل طلب ايا كان . ومن الاباء من يعطف على طفله العطف الخارق لحدود الحكمة فيلبي له كل طلب ويمتدح كل تصرف ويعطية من السلطان والسيطرة مالا يجب ان يكون لطفل كل ذلك والطفل يرى في وجة ابية ووجوة اهلة امارات الارتياح والرضى بسيطرتة وسلطانة فيفهم نفسة على غير حقيقتها – يرى نفسة في صورة هي أعظم من الصورة التي يراها ( او سيراها ) فيها المجتمع .
الحادث ان كل طفل يتصل بمن حولة فيبدا بفهم مواقف الناس نحوه . وبذلك يكون فكرتة عن نفسة عن طريق معرفتة لفكرة الناس عنة فان كان المحيطون به متهافتين عليه تهافت الفراش على النور  متفانيين في اشباع العطف علية وتوفير كل ما يلزم لراحتة ولذتة وخرج المرء بوجهة نظر فاسدة – اعتقد انة عظيم للغاية – كان مغرورا .
على هذا الاساس نستطيع ان نخفف الحكم على المغرور اذ العيب قبل كل شئ عيب من قاموا بتربيتة اذ انهم اخدوا على عاتقهم تذليل كل صعب من مشاكل البيئة الخارجية فلم يتركوا للطفل من هذه المشاكل ما يظهر له قدرة وقوتة فيوضح له فكرتة عن نفسة ويجعلها مساوية لفكرة الناس عنه .
من هنا تأتي مشاكل الأغنياء : فليس أيسر على الغني من ان ييسر لابنة كل مطلب وليس أسهل من تتيسر الأمور لهذا الغني بدورة فلا تضطرة الظروف الى الاحتكاك بالبيئة ومن ثم تخدعه فكرتة عن نفسة .
لو حدث ان أخدنا هذا المغرور ورميناه في العالم الخارجي إذن لوجد ان القوة ليست لة وحدة فالمجتمع له قوى ومقاومات وعلى ذلك فهو إذا طلب قد لا يجاب وإذا أمر قد لا يطاع وإذا أعطى قد لا ياخد ..
وبالاختصار تزيد فكرتة عن نفسة اقترابا من الواقع فيزول الكثير من غرورة .
هناك عينات أخرى من الغرور من طرز مختلفة ومهما بحثنا عن أسباب غرورهم لوجدنا ان المحور الرئيسي هو ما ذكرته من ان فكرة كل منهم عن نفسة بعيدة عن الصورة الحقيقية التي يراة فيها المجتمع . ومهما بحثنا عن علاج هذه الحالات لوجدنا المشاكل ومحاولة حلها الى غير ذلك من ضروب التفاعل بالعالمين الاجتماعي والمادي

ان الغرور شذوذ ومن الحكمة تفادية ومن الممكن علاجة ..


و . هـ
شكرا

47
السلام عليكم

من قديم الزمن .. كان بعض الناس هوايات جميلة ، واهتمام خاص ، بملاحظة كل ما يجري حولهم من أمور وكان لهم فيها تفكير وتساؤل .
ومن هذه الأمور الغريبة ما لا حظوة من قوى خارقة لبعض الحشرات ، وتسائلوا : لو إن تلك الحشرات أصبحت بحجم الإنسان مثلا ..  فماذا سيكون من أمرها وقوتها ؟ وقالوا : لو إن حشرة أصبحت في حجم حصان لا استطاعت إن تجر عدة عربات بكل سهولة .. وقالوا : لو إن البرغوث أصبح في حجم غزال ، لاستطاع أن يقفز إلى أعلى عمارة بالقاهرة ثم يعود إلى الأرض بارتياح تام ..
ولنلق نظرة على هذا العالم الغريب من المخلوقات فقد لاحظ احد العلماء أثناء دراسته لمستعمرة من مستعمرات النمل ، إن حجرا صغيرا وقع على باب المستعمرة ، وجاءت نملة تسعى فوجدت الحجر يسد الباب فما كان منها إلا إنها رفعته بين فكيها وألقت بة بعيدا .
وتعجب العالم من قوتها فأسرع والتقط النملة والحجر ووزن النملة فوجد وزنها 0.0028 من الجرام ، ثم وزن الحجر فوجده 0.1454 من الجرام ، وبعملية حسابية بسيطة ظهر إن النملة استطاعت أن تحمل حجرا اكبر من وزنها بنحو 52 مرة ..
ولو قدرنا وزنها بوزن الإنسان وقوتها بقوته ونظرنا إلى الأمور نظرة نسبية لاستطاع هدا الإنسان إن يحمل حجرا وزنة ثمانون قنطارا !
ونحن نشهد للحصان بالقوة .. ولكن إذا قورنت قوتة بقوة نحلة لوجدنا النحلة تتفوق علية إضعافا مضاعفة فالحصان يستطيع أن يرفع حملا يساوي نصف وزنة ولكن النحلة تستطيع أن ترفع ثقلا يفوق وزنها بأربع وعشرين مرة !
ولقد أجريت تجربة على نوع من البق الكبير أسمة " بتسي بج " لإثبات مدى قدرتة على جر الأثقال .. فوجد أن هذا النوع من البق يستطيع أن يجر ثقلا بقدر وزنة بسبع مرات ونصف مرة مثل وزن البقة .. فهل يستطيع رجل أن يجر ثقلا وزنة خمسة قناطير ؟! الجواب : لا !
ثم جئ بنفس الحشرة وربطت إلى لعبة من لعب الأطفال وهي عبارة عن عربة صغيرة تسير بعجلات ووضع فيها بعض الحصى والأحجار حتى بلغ وزنها 175 جراما ..
ثم أطلقت الحشرة بعربتها الصغيرة فجرتها ورائها بسهولة تامة . وبمقارنة هذه القوة بقوة الإنسان - أو بمعنا أخر – لو إن الحشرة أصبحت بحجم الإنسان لاستطاعت أن تجر عربة حمولتها 140 قنطارا .
 وأعجب من هذا .. فقد استطاعت نحلة أن تجر عجلة وزنها 300 مرة مثل وزن النحلة وبعمل نسبة بينها وبين الإنسان فان علية أن يجر 420 قنطارا .
وأجريت تجارب على بعض الخنافس الكبيرة فوجد إنها تستطيع أن تحمل أثقالا ضخمة بالنسبة لوزنها .. فهناك حشرة اسمها " هرقل " استطاعت أن تحمل قدر وزنها 850 مرة ، وتسير بحمولتها في يسر ونحن نتساءل لو أن فيلا استطاع أن يجاريها في قوتها .. فكم تكون حمولته ؟ .. ستكون حمولته نحو 50 ألف قنطار .
وقد قال بعض العلماء لو إن الحشرات اشتركت في بطولة قفز لانتزعت الكأس بجدارة من أي إنسان أو حيوان إذا كانت هذه المقارنة على أساس الوزن .
ولو أراد إنسان أن يجاري حشرة ( فرسه النبي ) في قوة قفزها بالنسبة لجسمها لاستطاع الإنسان في قفزة واحدة أن يقطع 600 قدم أي طول ملعبين متجاورين من ملاعب كرة القدم .. فهل منا من يستطيع ؟!
والبرغوث جن صغير .. ونحن نشهد له بالمهارة في سرعة القفز وارتفاعه فطول رجل البرغوث 0.05 من البوصة وبالرغم من هذا يستطيع أن يقفز مسافة طولها 13 بوصة وارتفاعها 8 بوصات ولو جاراة إنسان في ذلك لبلغ مدى قفزته 700 قدم وارتفاعه 450 قدما .
ولنلق بعد هذا نظرة على الأرقام التي توصل إليها أبطال العالم في القفز .. فقد سجل جيسي اونز عام 1936 الرقم القياسي وكان مدى القفزة 26 قدما وثلاث بوصات ونصف البوصة .. وفي عام 1952 سجل والتر دافيز قفزة بلغ ارتفاعها ستة أقدام وثمانية بوصات وثلث بوصة .
هذا عن الأرقام القياسية التي توصل إليها أبطال العالم , فإذا قارناها بالحيوانات التالية .. نجد إنها انتزعت منه البطولة عن جدارة.
فالغزال ذو الذنب الأبيض تبلغ مدى قفزته 40 قدما وارتفاعها 8اقدام والكانجارو تبلغ مدى قفزته 32  قدما وارتفاعها 9 أقدام .
والحصان تبلغ مدى قفزته 27 قدما و ارتفاعها 8.5 قدم إما الحشرات فتستطيع أن تطير إلى مسافات طويلة.. فقد لوحظ الجراد وهو يعبر البحار, وتستطيع الفراشات الصغيرة أن تهاجر من جزيرة إلى أخرى دون توقف.. حتى ولو كان بينهما بحر يبلغ اتساعه 600 ميل .
ولو انطلقت حشرة اسمها (( ألزفافه)) من محطة القاهرة مع قطار سريع بدون توقف لاستطاعت هذه ألزفافه أن تصل إلى الإسكندرية قبل أن يصلها قطارنا السريع !
ولنلق نظرة على القوى والطاقات التي تستهلكها الحشرات عندما تقوم بمجهودها الضخم .
فالإنسان يستهلك طاقة معينة عندما يكون في راحة تامة .. وهذه الطاقة تكفي فقط للقيام بالعمليات الحيوية التي تتم في جسمه ..وهذه هي الطاقة الأساسية .. ولكن عندما يقوم الإنسان بأعنف مجهود ممكن أن ترتفع طاقتة – تبعا لهذا المجهود – إلى عشرين مرة طاقتة الأساسية أي أثناء راحته ونومه  .. لكن هذا المجهود العنيف لا يستطيع أن يقوم بة الإنسان إلا لفترة قصيرة .
إما الجراد – مثلا – التي تعبر البحار فان مجهودها يرتفع إثناء الطيران إلى خمسين مرة قدر طاقتها الأساسية .. وليس هذا فقط .. بل يستمر المجهود إلى ساعات طويلة .. وقد تصل إلى أيام دون توقف !
ولا ننسى كذلك إن بعض الحشرات تضرب بأجنحتها أثناء الطيران وتصل هذه الضربات إلى المئات في الثانية الواحدة !
ولنطوي السر على هذه المخلوقات التي تعيش معنا .. . ., ,


عجائب المخلوقات  _ عبد المحسن صالح
و . هـ
شكرا

48
منتدى علم الطب / المرارة ما لها وما عليها   ..
« في: مارس 19, 2005, 02:29:20 صباحاً »
السلام عليكم

هذا المخزن الصغير للعصارات الكبدية متى يتلف ، ولماذا ؟ وكيف نعالج العلة فية ؟ وهل يستطيع الانسان إن يعيش بدونة ؟

المرارة عبارة عن كيس كمثري الشكل سعتة حوالي 50 سم3 في الشخص البالغ يتصق بالسطح الاسفل من الكبد في الجهه اليمنى من اعلى البطن . اما الجهاز المراري فيبدا بالقنوات المرارية التي تتكون بتجمع هذه القنوات وهذه القناه بدورها تصل من الكبد الى المرارة ثم الاثنى عشر وهو اول جزء في الامعاء الدقيقة المتصلة بالمعده والملتفة حول راس البنكرياس ويتكون جدار المرارة من نسيج ليفي وعضلات غير ارادية تتجة في مختلف الاتجاهات لتساعد في حركة انقباض المرارة عند الحاجة الى ذلك ويبطن جدار المرارة من الداخل غشاء مخاطي ناعم الملمس متخدا من نفسة ثنيات عديدة سطحية في جسم وقاع المرارة اما في رقبتها فان هذه الثنيات تعلو شيئا ما وتتخد اتجاها هلاليا وحلزونيا مما يؤهلها احيانا لوظيفة الصمام .

وظيفة المرارة :
تعتبر المرارة مستودعا للعصارة الكبدية كما إن لغشائها المبطن القدرة على التركيز هذه العصارة الى عشرة اضعاف تقريبا . وتعرف هذه العصارة المركزية بصفراء المرارة . اما لماذا لا تزال العصارة من قناة الكبد العامة مباشرة لى الاثنى عشر عبر القناة المرارية العامة فذلك نتيجة لانقباض عضلة الفتحة العضلية القابضة التي تصلها بالاثنى عشر .
واذا ما تلف الغطاء المخاطي نتيجة مرض ما تفقد المرارة  قدرتها على تركيز العصارة الكبدية .
وتنشط المرارة الطبيعية وتنقبض لتفرغ ما بها من عصارة عند تناول أي غداء دسم فتمر عبر القناة المرارية العامة الى الامعاء لتساعد على هضمة هناك اما سبب هذا النشاط وهذا الانقباض فهو عملية فسيولوجية معقدة نحن في غنى عن الدخول في تفاصيلها هنا ولكنه حقيقة واقعة .
وقد ثبت بالتجربة انة عند نقل دم قطة غديت بصفار البيض وهو مادة فعالة تنشط انقباض المرارة الى قطة أخرى صائمة نتج عنة نشاط وانقباض في مرارة القطة الثانية .
وفي الانسان الطبيعي لا يؤثر على نشاط المرارة رؤية وشم وتذوق الطعام الدسم ولا حتى تناول الطعام النشوي والبروتينات الخالصة مثل بياض البيض .
وانما يؤثر عليها فقط وجود المادة الدهنية في الطعام بالدرجة الاهم .

عيوبهاالخلقية :
اما العيوب الخلقية للمارة فهي نادرة نوعا ما فعدم تكوينها اصلا هي والقنوات المرارية وهذه الحالة نادرة جدا تكتشف في الاطفال الذين يعانون تشوهات خلقية أخرى ولا تتناسب والحياة .
واحيانا نجد لانسان واحد مرارة مزدوجة وهي بنسبة  1: 4000 .
والاعم من ذلك إن تكون هناك مرارة واحدة ولكن لها حاجز داخلي مستعرض وتسمى Phrygian cap ولا يتدخل وجود الحاجز في وظيفة المرارة .

امراض المرارة :
وامراض المرارة تتركز في ثلاثة انواع . فاندر انواعها الاورام السرطانية والحميدية وهي عادة تكتشف بعد استئصال المرارة التي يكون بها التهاب أو حصيات اما النوع الثاني فهو التهاب المرارة ذاتها . وهذه الالتهابات اما حادة أو مزمنة .
وحصيات الكريونات نادرة واذا وجدت فهي اما على هيئة حصيات منفصلة وظاهرة تماما أو على هيئة رمال ناعمة في المرارة كلها .واحيانا تنزلق احدى الحصيات المرارية على اختلافها نحو قناة المرارة فتثبت فيها وتسدها مما يسبب المغص المراري الحاد .
وقد يقال إن حصاة المرارة قد اختفت ولكن حقيقة الامر انة ربما كانت الحصاة صغيرة للحد الذي مكنها من العبور خلال القناة المرارية الى إن تصل الى الاثنى عشر ومنها الى خارج الجسم مع النفلات .
وهناك امراض ارى للمرارة – اعتقد إن القارئ في غنى عن متابعتها حاليا لانها نادرة الحدوث ومعقدة نوعا ما .

المغص المراري :
وهذا ياتي على شكل نوبات مغص مفاجئة وغالبا ما يعقب اكلة دسمة ببضع ساعات وعادة ما يكون ليلا ويعزى سبب النوبة الى انقباض شديد في عضلات أي جزء من الجهاز المراري اثناء مرور حصاة كما سبق وتختلف حدة المغص من نوبة الى أخرى ويتوقف هذا ايضا على درجة حساسية المريض للالم – والنوبات عادة تكون مؤلمة جدا – فترى المريض يتلوى من شدة الالم واضعا يدة منقبضة ضاغطة على بطنة صارخا باكيا مما بة من الم مبرحغارقا في عرقة بشكل غزير ويمكن لة إن يحدد بنفسة موضع الالم في الجزء الايمن في اعلى البطن وان الالم يشع للظهر تحت لوح الكتف الايمن والى الكتف الايمن ايضا وربما يظهر على جلدة بعض الاصفرار هذه النوبة قد تتكرر خلال فترة وجيزة وبعضها يعود خلال شهور وربما سنوات .

العلاج :
وعلاج امراض المرارة يتوقف على الحالة فهو اما دوائي واما جراحي . كذلك علاج الحالة الحادة والحالة المزمنة وايضا هل هناك حصيات ام لا ؟
اما علاج النوبة الحادة التي لا تكون فيها حصيات مرارية فهو وقتي – مسكنات مع راحة تامة وعقاقير ترخي العضلات المتقلصة . واذا كان هناك انتفاخ معدي فيركب انبوب مطاطي عبر الانف لامتصاص وتصريف الافرازات المعدية لمنع التقئ .. ولا يتناول المريض شيئا بالفم مع تغديتة وريديا بالمحاليل – ويمكن اضافة بعض المضادات الحيوية اذا كان هناك ما ينبئ بوجود التهاب ميكروبي .
والعلاج الوحيد لوجود الحصيات المرارية هو الجراحة واستئصال المرارة . الا انة توجد بعض النشرات الطبية – قيد الدرس – عن وجود عقاقير مذيبة للحصيات . وهي – أي الجراحة الازمة في الحالات التي يرافقها مضاعفات كذلك حالات المغص المتكرر والتي لا ينفع معها علاج دوائي – واحيانا يؤجل التدخل الجراحي فترة بعدفترة فتسوء حالة المريض وتحدث مضاعفات تزيد من خطورتها . والحالة العامة للمريض مثل تقدم سن المريض وامراض القلب والكلى وعدم كفائتها أو أي مرض شديد اخر تجعلنا نفكر مليا قبل اجراء الجراحة ؟
وفي حالة المغص الحاد الناتج عن انسداد قناة المرارة لوجود حصاة بها تكون الجراحة انقاد للمريض من الامة واحتمال حدوث تقيح بالمرارة فيما بعد . اما العلاج السريري والدوائي للحالات الهادئة نوعا فيمكن في تنظيم الطعام دائما . فما هو غني بالدهون والكوليسترول مثل البيض والمخ والزبد والمقالي وكذلك المشروبات الروحية والبهارات الكثيرة يجب إن تقلل كثيرا أو تمنع كليا .
بعد النوبة الحاد  مباشرة يجب إن يكون الطعام سائلا فقط مثل الحليب بدون كريمة – والشوربة بانواعها وعصير البرتقال – ثم تضاف الخضروات بعد ذلك واسهلها للمريض البطاطس والجزر والفاصولياء الخضراء والخس والكرفس .
ويجب إن يبتعد المريض عن الكرنب ( الملفوف ) والبصل والفجل واللفت ( الشلغم ) والخيار فهذه جميعها قد تسبب عودة اعراض المرض .
وقد تفيد مع هذا النظام املاح الصفراء عى هيئة حبوب مساعدة على الهضم .
وفي النوبات الهادئة يكفي إن يسترخي المريض ويضع كمادات دافئة على بطنة – وتفرغ غازات بطنة بحقنة شرجية بماء دافئ اذا كانت متعبة .
وقاناالله واياكم شر الامراض – واسبغ ثوب العافية والشفاء على الذين يقاسون


و . هـ
شكرا

49
منتدى علم الطب / رغيف الخبز ماذا تعرف عنه ؟
« في: مارس 19, 2005, 02:25:21 صباحاً »
السلام عليكم

اشكرك اخي الاحيائي   .. .  ,

شكرا

50
منتدى علم الطب / ضغط الدم ما له وما علية  . . . ,
« في: مارس 19, 2005, 02:24:04 صباحاً »
السلام عليكم

اشكركم اخواني على تشجيعك الجميل '<img'>

شكرا

51
السلام عليكم

يعني بكل بساطه و سهوله   .. . ,  

يعني احذرك من ان تحرمينا  من مواضيعك بسبب مسؤولية الاشراف  ..:D

مناسبته  .. . ,,

لاني لم اهنيك بالاشراف لمنتدى الفيزياء    .. ,

لم تقصري  .. ,
لكنه كلام تحذيري للمســـتقبل   ..  '<img'>

لا تأخذي كل امورك بجدية و لا تتعمقي احيانا بالتفكير فيما يقال او يكتب   . . ,
لا نك ستتعبي كثيرااااا    . . ,
اسأليني انا '<img'>

و . هـ
شكرا

52
منتدى علوم الأرض / من أين جاءت ملوحة البحر ؟
« في: مارس 19, 2005, 02:06:19 صباحاً »
السلام عليكم

مشكـــــــــــــور   ..   '<img'>


و . هـ
شكرا

53
السلام عليكم

بعد قراءة موضوع  ظاهرة  غريبة و سؤال محير  . . . ,
اليكم التالي . . ,
 في  الطائف منطقة تدعى الكر (قبل مركز التفتيش في الهدا)  إنها تتمتع بجاذبية معكوسة. فرغم ان الخط يبدو صاعداً الا ان السيارة فيها تنحدر (إلى الأعلى) إن أُطفئ محركها!!


رغم غرابة الموضوع إلا أن هذه الظاهرة لوحظت في مناطق عديدة حول العالم؛ ففي جنوب سوريا (وعلى الطريق الواصل بين مدينة السويداء وسد الروم) هناك مائة متر من الطريق تنحدر بشدة ـ ومع ذلك إن اوقفت فيها سيارتك ستراها تعود بمؤخرتها الى الأعلى!!
وعلى طريق برانسفورت (في سانتا كروز بكاليفورنيا) توجد نقطة مماثلة تم استغلالها سياحيا؛ فالسياح يزورون هذه المنطقة لرؤية السيارات وهي تنحدر الى الأعلى. وكثيرا ما يرمي المرشدون السياحيون كرات التنس أو يسكبون السوائل كي يراها السياح وهي تصعد الطريق وحدها!!.
وفي فلوريدا (بين اورلاندو وتامبا) توجد على "الهايوي 27" مسافة تنجذب فيها السيارات الى الأعلى في حين تبطئ ان نزلت من الاتجاه المعاكس.. وهي منطقة معروفة جيدا ووضعت فيها السلطات لوحة ضخمة تنبه السائقين لهذه الظاهرة!!
وانسجاما مع عنوان المقال ـ وقبل التعرض للتفسير المحتمل ـ دعونا نستعرض بسرعة المناطق المشابهة حول العالم.. فهناك مثلا:
ـ بقعة في طريق سترولاند في أستراليا (قرب ما يعرف بالصخرة المعلقة)!.
ـ وهناك بقعة في جنوب روما في الطريق المؤدي الى تلال كولي الباني!.
ـ وبقعة أخرى غرب عاصمة البرتغال ـ وتشكل جزءاً من طريق 247الساحلي!.
ـ كما تلاحظ هذه الظاهرة في الطريق الصاعد الى جبل بينتلي خارج أثينا!.
ـ وتوجد أيضاً على الطريق A719 في اسكوتلندا قرب خليج كروي الصخري!.
ـ وكذلك في كندا حيث يوجد تل مشهور يدعى "تل المغناطيس" في منطقة مناتوبا!!.
ـ وفي كوريا الجنوبية على الطريق السريع قرب جبل هولا (في جزيرة تشاي دو)!!.
وتفسير هذه الظاهرة ينقسم بين ثلاثة آراء رئيسية:
الأول يدعي أن الجاذبية تصبح (لسـبب ما) معكوسة في هذه المناطق بحيث تدفع الأجسام إلى الأعلى ـ بدل جذبها الى الأسفل.. والثاني يرى ان هذه المناطق (وهي صخرية في معظمها) تضم ترسبات مغناطيسية قوية تسحب المركبات الى الأعلى وتبطئ من انحدارها الى الأسفل..
أما التفسير الثالث فهو ان تضاريس هذه المناطق تسبب خداعا بصريا (بحيث يبدو النازل صاعدا والصاعد نازلا).. فمن المعروف ان عين الإنسان يمكن أن تنخدع بسهولة بتصميم ديكور معين؛ وهذه الخدعة تستعمل كثيرا في الافلام (وفي الملاهي) لدرجة يبدو الشخص وكأنه يسير على الجدار او حتى على السقف. وفي المناطق المذكورة سابقا يتوفر "الخداع البصري" بشكل طبيعي فيخيل للإنسان ان سيارته تنحدر إلى الأعلى فيما هي فعلياً تنحدر الى الاسفل!!.
وأنا شخصيا أميل للفرضية الأخيرة، وأتوقع (ان زرت بقعة الكر في الطائف) ان تكتشف ظاهرتين إضافيتين:
.. الأولى ان الأشجار لا تقف مستقيمة كما هو مفروض ـ بل مائلة بعكس اتجاه الصعود!.
.. والثانية ان ميدالية المفاتيح ستميل ـ لنفس الاتجاه ـ ان تركتها معلقة بين أصابعك!! . ..


فهد الاحمدي
و .  هـ
شكرا

54
منتدى علم الفيزياء العام / هل للمادة عقل  ؟
« في: مارس 19, 2005, 01:43:20 صباحاً »
وتتضمن الفرضية التقليدية القائلة بالفرق الجوهري بين المادة الجامدة والمادة الحية, وكذلك, بين الخلية الحية والمملكة الحيوانية, فرضية ضمنية, هي أنه يمكن وضع الحدود بين كل من تلك المستويات. وذلك بمعنى أن هناك فرقا حاسما بين المادة الجامدة والمادة الحية يتمثل في سمات معينة تميز الكائن الحي. ولكن مع تقدم العلم تبين وجود مستويات وسيطة للوجود تفي بجزء من سمات الكائن الحي ولا تفي بالباقي.
          وذلك مثل الفيروسات, فالفيروسات ليست في الحقيقة حية, ولكنها مع ذلك تستطيع أن تسيطر على الخلية الحية وعلى وظائفها, وأن تستخدمها لإعادة إنتاج المزيد من ذاتها لمهاجمة خلايا أخرى, فهي كائنات وسط بين المادة الجامدة والمادة الحية. كما أن التمييز بين مستوى النبات والحيوان غير حاسم, فهناك أنواع وسط بين البكتريا والنبات والحيوان. وهناك مجموعة كاملة من النباتات تحوي نمطا من الهيموجلوبين في بعض مناطق جذورها, والنتيجة هي أنه لا يمكن عمل تصنيف فاصل جوهري بين مستويات الوجود المختلفة. ومن باب أولى عدم وجود تفرقة أساسية بين المستويات المتتالية للقدرة الذاتية والوعي الذاتي للموجودات إلا في مستوى التنظيم والتعقيد.
          والاختلاف في تفسير الوجود المادي بين مفهوم المادة الجامدة ومفهوم المادة ذات القدرة الذاتية التنظيم ليس خلافا لفظيا وإنما هو خلاف له تأثير أساسي على كيفية تعاملنا مع الطبيعة. فالعلماء هدفهم الأساسي هو التوصل إلى القوانين النهائية للطبيعة. ويطمح العلماء في القرن الواحد والعشرين إلى التوصل إلى النظرية التي تجمع بين ميكانيكا الكم ونظرية النسبية, فيما يسمى بنظرية كل شيء, أي النظرية التي تستطيع تفسير مختلف الظواهر الطبيعية للوجود. ويبين (واينبرج) في كتابه الذي يحمل عنوان (أحلام النظرية النهائية) (1992) أن هناك مشكلة مع الوعي. فعلى الرغم من قوة النظرية الفيزيائية الحالية, فإن الوعي لا يبدو أنه مشتق من القوانين الفيزيائية.
          ولذلك فمع ظهور مفاهيم الكلية والوعي والتنظيم الذاتي للمادة, أصبح العلماء أمام مفترق طرق. إما الاستمرار في تحري قوانين الطبيعة حسب المفاهيم الحالية, وهي الميكانيكية والاحتمالية والسببية, والتي تتلخص حاليا في نظريتي النسبية وميكانيكا الكم. أو المزاوجة بين نوعين من القوانين هي قوانين السببية الخارجية (الميكانيكية), وقوانين السببية الداخلية (ذاتية التنظيم). ويطلق دافيد تشالمرز على هذه المزاوجة للقوانين (القوانين السيكوفيزيائية). فالنوع الأول من القوانين  خارجي سببي فيزيائي, والنوع الثاني  داخلي غائي سيكولوجي, والمزاوجة بينهما تنتج قوانين سببية-غائية.
          فالقوانين المادية واللامادية (أي السببية والغائية) توجد في جميع مستويات الوجود بنفس القدر, ولكن لا توجد صياغة نظرية حاليا تستطيع التعبير عنها بحيث تكون صالحة لكل تلك المستويات. ويرى إيجور هانزل في (مفهوم القوانين العلمية) (1999) أنه من الضروري أن تتضمن النظرية القدرة على الربط بين الصفات الكمية والصفات الكيفية للموجودات, وعلى التفرقة بين الأسباب الظاهرة والقدرات الكامنة في كل موجود وإنشاء العلاقة بينهما.
          والنتيجة النهائية هي أن الفلاسفة والعلماء منقسمون إلى فريقين, فريق (مذهب الفيزيائية) الذي يرى أنه سوف يمكن في المستقبل تفسير شتى ظواهر الوجود بواسطة قوانين الفيزياء السببية وحدها. وفريق (مذهب الضد-فيزيائية) الذي يرى أنه من الضروري التوصل إلى قوانين جديدة بصورة جذرية, حتى يمكن تفسير الظواهر الطبيعية بشكل كامل, ويطرحون فكرة الكون الكلي الواعي. وهو ما يشير إلى تحول تدريجي, ولكنه ملموس, إلى النقيض من المفهوم العلمي الميكانيكي الكلاسيكي. فبدلا من محاولة مشابهة العقل بالمادة الميكانيكية كما في القرن التاسع عشر, فإن العكس هو المرشح لأن يحدث, وهو أن نعطي تفسيرا للمادة على أساس النموذج الذاتي الغائي, أي مشابهة المادة الجامدة بالعقل.
          والواقع, على ما يبدو, هو أن ما سينتهي إليه الأمر هو مشابهة العقل الإنساني, بالمادة الجامدة, وفي نفس الوقت مشابهة المادة الجامدة بالعقل الإنساني. فنتوصل إلى قوانين آلية للعقل الإنساني تكون كيفية تقديرية, يمكن تسميتها في هذه الحالة بالقوانين الخارجية. ونتوصل في الوقت  ذاته إلى قوانين للمادة معتمدة على الطبيعة النفسية أو العقلية للمادة, تعتمد على الدوافع والرغبة في تحقيق غايات معينة وعلى تحليل المدركات, يمكن تسميتها في هذه الحالة بالقوانين الداخلية.
          وفي تلك الحالة تكون العلاقة بين المحبين هي علاقة جاذبية مماثلة لعلاقة الجاذبية بين الجزيئات والذرات وتخضع للقوانين الخارجية. أما عملية اختيار الحبيب دون ملايين البشر, فهي عملية اختيار حر تخضع للطبيعة الداخلية للحبيبين, مثلما أن اختيار ذرة الهيدروجين لذرة الأكسجين هو اختيار حر يخضع للقوانين الداخلية. وفي هذه الحالة يصح الوصف الشائع للعلاقة بين المحبين بأن الكيمياء بينهما جيدة, كما يصح في الوقت نفسه وصف العلاقة بين الجزيئات بأنه تعبير عن الحب والرغبة في الارتباط
من عجائب المادة
          - ظهر أن التغيرات الطبيعية شديدة التعقيد ليست عشوائية, وإنما تتبع نظاما سمي بالكاوس (الفوضى المنظمة). وقد ظهر في السبعينيات شكل جديد من الهندسة خصص لوصف الأشكال الجديدة للتغيرات الطبيعية المعقدة, سمي بالبنية الفركتلية. وهي تتكون من نماذج متكررة تتميز بالتشابه الذاتي بحيث تعطي عند أي تكبير أو تصغير نفس الشكل, فأي جزء صغير من البنية يماثل الكل إلى حد كبير. ومن نماذج البنى الفركتلية الطبيعية الأشجار والغيوم والجبال.
          - تتكون البلورات الجزيئية نتيجة ترتيب الجزيئات بأشكال معينة وفق طرق تجعل الفضاء فيما بينها أصغر ما يمكن. وذلك لأن الترتيب الذي يتطلب فضاء أقل هو على الأغلب الترتيب الذي يجعل الطاقة الكلية لجميع القوى بين الجزيئات ذات قيمة صغرى. وأشكال ترتيب البلورات التي تنتجها الطبيعة كثيرة جدا, ومع ذلك فإن العلماء لا يعرفون إلا القليل عن العوامل التي تتحكم في هذا الترتيب. وتنتج بلورات ندف الثلج, مثلا, أشكالا رياضية لانهائية تتسم جميعها بالتناسق والجمال.
          - تمتلك البكتيريات والحيوانات الأولية والفيروسات أساليب متقنة مذهلة تعمل على تسخير أجسام الحيوانات لأغراضها في استمرار دورة حياتها. وبعض هذه الطفيليات تعمل على تغيير سلوك العائل لمصلحة غاياتها الخاصة, وذلك عبر إزعاج العائل على نحو يجعله يتصرف بأسلوب غير طبيعي يستفيد منه الكائن الطفيلي.
ابتكارات تحاكي التنظيم الذاتي للمادة
          - الآلات البيوجزيئية المرنة: تستطيع سلاسل الأحماض الأمينية أن تحول الطاقة الكيميائية إلى حركة. ويمثل كل كائن حي تكاملا ناجحا للعديد من الآلات البيوجزيئية التي تحول الطاقة من شكلها الضوئي أو الكيميائي الخام إلى حركة. وقد قام البيوكيميائيون خلال العقود الأربعة الماضية بإعادة هندسة وتصميم بعض البروتينات التي تشكل المكونات الرئيسية للآلات البيوجزيئية.
          - الهلاميات الذكية: يحاول الباحثون تصنيع آلات باستخدام نوع من المواد يعرف بالهلاميات المتبلمرة. وهي مركبات كيميائية معقدة مكونة من أكداس من الجزيئات ذات السلاسل الطويلة, مثل البوليستيرين أو الأكريلاميد, مشبعة بمائع أو محلول. وقد صنعت في المختبرات الأكاديمية والصناعية أنواع من تلك الهلاميات تستطيع أن تغير من حجمها وشكلها بتأثير الطاقة الكيميائية, وهو ما يمكنها من أن تستخدم كعضلة للروبوت أو كأجزاء بديلة للأعضاء البشرية.
          - الماكينات النانوية الجزيئية: في نوع من الخيال العلمي القابل للتحقُّق, يطرح بعض العلماء فكرة التركيز على محاكاة الطبيعة في إنشاء وتصنيع المواد والآلات على المستوى الجزيئي, ويسمى ذلك التقانة النانوية (نسبة إلى النانومتر وهو واحد على البليون من المتر). وذلك بتصميم ماكينة نانوية جزيئية (تسمى المجمع) تقوم بتجميع لبنات بنائية جزيئية لتشكل آلات جزيئية جديدة. وهو ما يترتب عليه إمكان صنع ماكينات جزيئية رخيصة الثمن وبكميات وفيرة. وتستطيع هذه الآلات أن تضع كل ذرة في مكانها المختار, وبذلك تنتج أشياء بدقة بيولوجية سوف تحدث ثورة في طرق التصنيع وتؤدي إلى تحسن كبير في خواص المواد وأداء الأجهزة, ولن تكون هناك مخلفات سامة للتصنيع, وتخفض تلك الآلات تكلفة الخلايا الشمسية ونظم تخزين الطاقة وتخفض تكاليف النقل نظرا لخفة المواد, وكذلك إمكانية الإصلاح الجزيئي لجسم الإنسان وإعادة الجسم إلى حالة الصحة والشباب.


مجله العربي
و . هـ
شكرا

55
منتدى علم الفيزياء العام / هل للمادة عقل  ؟
« في: مارس 19, 2005, 01:42:06 صباحاً »
السلام عليكم

النظرة السطحية للموجودات, فينا, ومن حولنا, كانت تقسِّم المواد إلى حيّة يكتنفها الإدراك,وجامدة لا تُدرك. لكن العلوم الأحدث تثبت أن للجوامد نوعًا من الإدراك ودرجات من التدبير, وهو ما يكشف عنه هذا المقال, ويعيدنا إلى أفق التأمل الروحي ورحاب احترام الفطرة, وإن كان يستخدم تعبير (التنظيم الذاتي للمادة) عِوضًا عن (العقل).
          تزخر الحياة الواقعية, بالقصص التي يضحي فيها الإنسان بنفسه أو يرتكب جريمة أو يصاب بالجنون بتأثير العلاقات الإنسانية المختلفة. ويبدو من مثل تلك المواقف أن علاقة الإنسان بالإنسان, على وجه العموم, تخضع لقوى تبدو حتمية وقادرة على أن تقهر إرادة الإنسان, تماما مثل القوى الحتمية المادية. فنحن نستخدم ضمنا في تعبيراتنا عبارات تدل على مفاهيم وعلاقات مادية, وربما قوانين مادية تقديرية أيضا. فهناك قواعد للتجاذب والتنافر بين البشر, وهناك تطبيقات لقانون رد الفعل على المستوى الإنساني. والإنسان قد يكون (مرنا) أو (صلبا), (خشنا) أو (ناعما), (باردا) أو (حارا), والمجتمع مثل (النهر) مكون من (تيارات) فكرية, أو مثل الغاز يمكن أن (ينفجر) إذا زاد الضغط عليه..وهكذا.
          وفي مقابل ذلك فإن المادة الجامدة هي الأخرى ليست في كل الأحوال خاضعة للقوانين المادية الحتمية الصارمة, وإنما هي في أحوال كثيرة تقوم باختيارات لا يمكن تفسيرها بواسطة تلك القوانين. فالمادة على وجه العموم تتحرى الاقتصاد في الطاقة, والتشكيلات الجمالية, دون سبب مفهوم, كما أن المادة بشكل غامض أيضا تتحرى الصورة الرياضية سواء بشكل محدد أو بشكل احتمالي, وهذا التوجه هو منشأ القوانين الرياضية الطبيعية.
          أي أنه على وجه العموم يمكن القول إن الطبيعة المادية ليست في كل الأحوال خاضعة للسببية الصارمة. وكذلك فإن الطبيعة الإنسانية ليست في كل الأحوال معبرة عن الإرادة الإنسانية الحرة, وأن هناك علاقة غامضة بين الاثنين. وقد درج الإنسان في الفكر القديم على الاعتقاد في حيوية المادة, وعلى الاعتقاد بصفات خاصة بالمواد المختلفة مرتبطة بالحياة الإنسانية. أما في الفكر الحديث فقد وضعت تفرقة أساسية بين المادة الجامدة الخالية من الحياة, والمادة الحية التي يتكون منها النبات والحيوان والإنسان. وكذلك بين المادة الحية الخالية من العقل والإنسان الحي العاقل. وقد ترتب على ذلك أن أصبحت المادة شيئا خاملا جامدا لا يتحرك إلا بتأثير مؤثر خارجي هو القوى المادية, وأن حركة المادة بتأثير تلك القوى يمكن التنبؤ بها بدقة كاملة من خلال القوانين المادية.
الكون الواعي
          ابتداء من الثلث الأول من القرن العشرين وظهور نظريات النسبية وميكانيكا الكم والنظرية المعيارية للذرة واكتشاف ظواهر الفوضى المنظمة (الكاوس) واكتشاف آليات عمل الخلية الحية والشفرة الجينية وآليات التفاعل الكيميائي ووظائف المواد العضوية وتطور أبحاث المخ والأعصاب, بدأت النظرة إلى المادة في التغير مائة وثمانين درجة.
          فنتيجة لتلك التطورات بدأت تدريجيا في التشكل نظرة إلى العالم ترتكز على الطبيعة الذاتية للمادة في أشكالها المختلفة, وعلى الصور المختلفة للترابط بين أجزاء الكون. وكان من أسباب ذلك فشل النظرية الميكانيكية في تفسير العديد من الظواهر المختلفة للكون, وعدم وجود نظرية فيزيائية متكاملة, وفشل أبحاث المخ والأعصاب في تفسير ظاهرة الوعي في العقل الإنساني.
          ففي عام 1974 نشر الفيلسوف توماس ناجل مقالة شهيرة بعنوان (مثل ماذا أن تكون وطواطا), مبينا أن الوطواط يستبدل بالرؤية الموجات فوق الصوتية, ويتساءل عن وعي الوطواط, هل هو شيء مماثل للرؤية أم شيء آخر? ويرى فيلسوف العلوم المعرفية ديفيد تشالمرز في (العقل الواعي) (1995) أن المشكلات الصعبة التي تواجهنا عند تفسير كيفية عمل المخ هي تلك المتعلقة بتفسير الكيفية التي تتحول بها المدركات إلى مشاعر واعية, ويرى أن هذه الأخيرة غير قابلة للتفسير. وهو يتفق مع العديد من كبار الفلاسفة المعاصرين, مثل فرانك جاكسون وجالن ستراوسن وتوماس ناجل في أنه لا يمكن استنتاج الخبرة الواعية من أي نظرية فيزيائية, وأنه لا بد من اعتبار أن ظاهرة الوعي هي ظاهرة أساسية في الوجود, وأنه يمكن بناء على ذلك افتراض أن لكل الموجودات وعيا خاصا بدرجة ما. وهو الأمر الذي حاول تطبيقه جورج روزنبرج في (مكان للوعي) (2004) في نظريته التي سماها (الطبيعية الليبرالية).
          ويؤيد هذا الاتجاه عدد من العلماء بناء على أبحاث نظرية تطبيقية, فيرصد العالم الروسي إيليا بريجوجين الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1977 الضعف الأساسي في التصور الميكانيكي للمادة, والمتمثل في العجز عن تفسير ظهور التنظيمات المعقدة في الطبيعة. وذلك بالإضافة إلى الانفصال بين النظرية الميكانيكية للحركة والنظرية الثرموديناميكية وتعارضهما. وذلك في حين يطرح العالم فرانك تبلر في (المبدأ الكوني الإناسي) (1994) تصورا مفاده أن الكون في مجمله ليس إلا نظاما لتشغيل المعلومات. المادة هي المكونات الصلبة للنظام (هاردوير) وقوانين الطبيعة هي المكونات اللينة للنظام (سوفتوير). وهو يرى أن التنظيم الذاتي لأي منظومة يعكس كمية المعلومات المشفرة في داخلها, والحياة ليست إلا مستوى معينا من المعلومات مكودَّة بشكل يؤدي إلى الحفاظ عليها من خلال الانتخاب الطبيعي. وبذلك المعنى ليس هناك فرق أساسي بين المستويات المتتالية للموجودات إلا مستوى التنظيم, أو مستوى تشفير المعلومات. ويركز العالم ديفيد بوهيم (1990) على التناقض بين نظرية النسبية وميكانيكا الكم, ويقترح وجود (مجال كامن) على مستوى ميكانيك الكم, ترتكز عليه النظريات التي تربط بين العقل والمادة.
          وفي صورة مختلفة يعبر توم ستونير, في (التاريخ الطبيعي للذكاء) (عام 1992), عن نفس الفكرة, حيث يرى أن الذكاء هو صفة أساسية تتميز بها جميع الموجودات بدرجات مختلفة, تبدأ من المواد الجامدة إلى المجتمعات الإنسانية. وتتعدد التصورات التي تعبر عن مفاهيم مشابهة, مثل فكرة سببية الفاعل (أي السببية التي تنشأ من المادة ذاتها) فولمر (1999), أو اعتبار الميول الطبيعية للمادة صفة أساسية للمادة, ممفورد (1998). والصورة النهائية التي تهدف إليها تلك التصورات المختلفة هي ما يطلق عليه (الكلية) أو التصور الكلي المتشابك للكون الذكي ذي التنظيم الذاتي, الذي يأخذ في اعتباره مختلف ظواهر الوجود المادية والعقلية. وهو ما عبر عنه العالم جيرالد إدلمان الحاصل على جائزة نوبل عام 1972 حينما عنون مؤلفه الصادر عام 2001 بعنوان (عالم من الوعي: كيف تتحول المادة إلى تخيلات?).
مزيد من الظواهر
          والمتأمل لظواهر الطبيعة في مستوياتها المختلفة سوف يجد أن صفات الوعي والقدرة على الاختيار والفعل الذاتي الهادف موجودة وظاهرة في كل مستوى من مستويات الموجودات الجامدة والحية على حد سواء. فعلى المستوى دون الذري أثبتت تجارب عديدة على فوتونات الضوء ومكونات الذرة أنها قادرة على تغيير تصرفاتها من حيث الصفة الجسيمية والصفة الموجية بحسب الظروف المحيطة بالتجربة. كما أثبتت وجود نوع من الاتساق والتوافق بين الجسيمات المختلفة المرتبطة بعضها بالبعض الآخر, حتى ولو كانت على جانبي الكون, فيما يعرف بظاهرة (E.P.R).
          أما بالنسبة للمركبات على المستوى الذري فإن ارتباط ذرات معينة لتركيب مركبات معينة لا يمكن تفسيره من خلال القوانين الطبيعية, وإنما يرجع إلى (النزوع) الطبيعي لذرات معينة للارتباط. وكان تعليق العالم الشهير أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 على تصوير كيفية التقاء الذرات من خلال تقنية الفمتوثانية هو أن الذرات والجزيئات, تبدو كما لو كانت تتغازل قبل أن تلتقي لتكوين مركب جديد.
          وتزداد القدرة على الاختيار وتحقيق الهدف بشكل كبير في المركبات العضوية التي تعد حجر الأساس لظهور الحياة. فإلى جانب الدور المعروف للسلاسل الجينية الشهيرة (د.ن.أ) في تسجيل ونقل الصفات الوراثية من خلال آليات معقدة. فإن المتأمل للدور المعقد للبروتينات في تنفيذ الأعمال في الخلايا الحية يشعر على الفور بالقدرة الذاتية الواسعة لتلك المركبات, وبالوعي الذاتي بما تقوم به من أعمال. وعلى مستوى الخلايا الحية فإن أداء الخلايا لا ينم فقط عن القدرة الذاتية والوعي, وإنما عن القدرة على الإدراك وعلى التصرف بأشكال مختلفة بحسب المهام الموكولة إليها

56
السلام عليكم

اقرأ موضوع  هل للمادة عقل ؟

و . هـ
شكرا

57
منتدى العلوم الإدارية / عذب الكلام
« في: مارس 19, 2005, 01:30:19 صباحاً »
السلام عليكم

اشكرك اخي على كلماتك العذبة حقيقة و ليس وهما  ..  ,( يفكر الرابحون في الحياة دائماً من منطلق أستطيع و سأفعل و سأكون.وعلى العكس, يركز الخاسرون أفكارهم على ما كان ينبغي عمله.  )  
عشتها و تذوقتها فعليا و عمليا  مائه بالمائه  بالرغم من صغري سني في عملي  .. ,

بالنسبة (  طالما أن " الاستعداد يضمن النجاح وعدم الاستعداد يجلب الفشل " لذلك ليس من الممكن أن يتحقق النجاح بدون التخطيط والاستعداد المسبق.  )
اهم شيء اعتبرة  في العمل بل هو النجاح بحد ذاته  ...   ,
الاستعداد مقرون بالنجاح   .. ,


و . هـ
شكرا

58
منتدى الاحياء العام / ضغط الدم
« في: مارس 17, 2005, 12:20:37 صباحاً »
السلام عليكم

اهلا بك اختي   ..  ,
ستجدين الاجابة في منتدى الطــــــــب   ..  ,

و . هـ
شكرا

59
منتدى علم الطب / ضغط الدم ما له وما علية  . . . ,
« في: مارس 17, 2005, 12:18:57 صباحاً »
السلام عليكم

الاخت سنا الشرق وضعت سؤال عن ضغط الحامل   ..  ,
هذا موضوع كامل . . .,

ما هو ضغط الدم ولماذا يرتفع؟
        
ارتفاع ضغط الدم، ذلك القاتل الصامت الذي يتسلل إلى أجسادنا، كيف حاول الإنسان أن يعرف نذره الأولى، وما هي طرق الوقاية من هذا الوباء المعاصر؟
          لقد لعب الفن دورا هاما في لفت أنظار العلماء والأطباء إلى أن الدم الذي يسري في العروق له قوة اندفاع تختلف باختلاف حجم الشريان ودرجة قربه من القلب، ففي العصور الوسطى ومع العنف الذي ساد الحياة آنذاك ارتقى الفن وأبدع الفنانون في تصوير ما يجري من أحداث جسام، وظهرت اللوحات الفنية الرائعة التي ترسم تنفيذ أحكام الإعدام وجرائم القتل والمعارك التي تدور، وصور الفنانون الدم وهو يخرج من الشرايين الصغيرة على هيئة نقط من الدم، ومن الشرايين المتوسطة على هيئة دفعات قوية متتالية، أما من الشرايين الكبيرة كشريان الرقبة فقد رسم الفنان اندفاع الدم كنافورة منطلقة الاندفاع.
كيف عرف الإنسان ضغط الدم؟
          من هنا انتبه العلماء إلى أن للدم ضغطا يندفع به داخل الشرايين. وتعرف العالمي الإنجليزي وليام هارفي (1578 - 1657) إلى حقيقة أن الدم يسير في دائرة متصلة، إلا أن العلماء لم يتمكنوا من قياس ضغط الدم داخل الشرايين أو التعرف عليه إلا مع التجربة التي قام بها العالم والطبيب ستيفن هيلز عام 1733م والتي وضع فيها أنبوبة من الزجاج داخل شريان رقبة فرس صغير وربط نهاية الأنبوبة في فرع شجرة ولاحظ ارتفاع الدم داخل هذه الأنبوبة، ومنها تعرف على قوة اندفاع الدم. ويعتبر هذا أول تقييم قياسي لما عرف بضغط الدم حتى ظهر المانوميتر الزئبقي الذي اخترعه بوازييه الفرنسي عام 1846م.
          وظلت قياسات ضغط الدم مقصورة على اختراق أحد الشرايين حتى بدأ التفكير في القياسات غير الاختراقية (non - invasive)، وكان أول جهاز يُستخدم في هذا المجال عبارة عن غشاء موضوع على فوهة كأس يحتوي على زئبق يوضع على شريان المعصم (radial artery) حتى يختفي النبض فيه وتؤخذ قراءة ارتفاع الزئبق في أنبوبة مدرَّجة متصلة بالكأس المحتوي على الزئبق، ثم ظهر جهاز آخر يعتمد على وضع أوزان على كف ميزان متصل برافعة بها زر يضغط على شريان المعصم حتى يتوقف الإحساس بالنبض فيه ويتم تقييم ضغط الدم حسب الأوزان المطلوبة لذلك، وتطور الجهاز بواسطة شاب هندي الأصل يدعى محمد أختر وهو لا يزال يدرس الطب في مستشفى جاي (Guy's hospital) عام 1879م بحيث يسهل استعماله إلا أنه كان يعتمد أيضا على الأوزان. وظلت الأمور كذلك حتى ظهر جهاز الضغط الزئبقي السهل الاستعمال عام 1896م (ريفا روكي) وعام 1905م (كوروتكوف)، وحتى يومنا هذا!!
          وهكذا عرف الإنسان أن الدم يسري في الشرايين بقوة اندفاع معينة تسمى ضغط الدم وأمكنه قياسها باستخدام إبر أو أنابيب داخل الشريان ثم باستخدام المانوميتر الزئبقي دون حاجة لاختراق الشريان وذلك فقط في بداية القرن العشرين.
ولكن لماذا يرتفع الضغط؟
          بدأ الاهتمام بمعرفة أسباب ارتفاع ضغط الدم بعد التعرف على طريقة القياس وعكف الأطباء على دراسة ملاحظات ريتشارد برايت (1789 - 1858م) والذي كان أول من سجَّل الارتباط الوثيق بين ظهور الزلال في البول وضمور الكليتين من ناحية، وبين تضخم عضلة القلب من ناحية أخرى، وظلت التفسيرات متضاربة في معرفة العلاقة بين هذه التغيرات حتى تعرف العلماء على أن هناك ارتفاعا في ضغط الدم يصاحب أمراض الكليتين وهو الذي يتسبب في تضخم عضلة البطين الأيسر للقلب، إلا أن الطبيب الشاب محمد أختر - والذي كان متميزا في فكره ومتقدما على عصره وباستخدام جهاز ضغطه الذي طوره وساعده كثيرا في فحص العديد من المرضى عقب انتهائه من دراسته في مدرسة الطب - تمكن من تأكيد حقيقة الصلة الوثيقة بين أمراض الكليتين وظهور الزلال في البول وبين ارتفاع ضغط الدم في بعض الحالات فقط، وأمكنه تأكيد حقيقة هامة أخرى وهي أن نسبة كبيرة من مرضى ارتفاع ضغط الدم لا يعانون من أي أمراض بالكليتين وليس لديهم زلال البول؟!
          كان محمد أختر حفيداً لطبيب هندي استقر في مدينة برايتون بإنجلترا وكان متخصصا في العلاج الطبيعي والعلاج بالبخار والتدليك وذاعت شهرته حتى أصبح أحد المعالجين لكل من صاحبي الجلالة جورج الخامس ووليم الرابع، ودخل محمد مدرسة الطب عام 1869م وظهر نبوغه وهو لا يزال طالبا، ونال جائزة تقديرية عن تطوير جهاز الضغط عام 1870 ونشرت أبحاثه في المجلات العلمية عام 1872 وهي نفس السنة التي تخرج فيها حيث عمل طبيبا في أحد مستشفيات الحميات في لندن واستمر في أبحاثه المتعلقة بارتفاع ضغط الدم وخاصة بين مرضاه الذين يعانون من الحمى القرمزية والتي تؤثر على الكليتين ووصف ارتفاع ضغط الدم في حالات تسمم الحمل، وظل يعمل حتى وافته المنية بعد إصابته بالتيفود عام 1881 عن عمر يناهز خمسة وثلاثين عاما فقط!!
          وبالرغم من أبحاث محمد أختر المتميزة فإنها لم تحظ بالعرفان والتقدير حيث نسبت هذه المعارف لغيره - كما هو المعتاد بالنسبة لغير الأوربيين - وارتبط التعرف على ارتفاع الضغط الأوَّلي أو غير المعروف الأسباب إلى كل من الأساتذة الكبار: هوشارد الفرنسي، وفون باخ النمساوي وإليوت الإنجليزي.
          وهكذا تعرف الأطباء على نوعين أساسيين من ارتفاع ضغط الدم هما: ضغط الدم الثانوي وضغط الدم الأولي.
ضغط الدم الثانوي
          المقصود بضغط الدم الثانوي هو ارتفاع الضغط الناتج عن سبب واضح ويمكن التوصل إلى تشخيصه وقد يمكن علاجه وبالتالي التخلص من هذا الارتفاع في ضغط الدم. ولسوء الحظ فإن هذا النوع من الضغط لا يمثل إلا نسبة بسيطة بالمقارنة بارتفاع ضغط الدم الأوَّلي - أي الضغط غير المحدد السبب - وهي نسبة تتراوح بين 10 و15% من مجموع حالات ارتفاع الضغط، إلا أنه من واجب الطبيب الوصول والتعرف على السبب حتى يمكن العلاج وعودة الضغط إلى طبيعته. وهذا النوع من ارتفاع الضغط يمثل السبب الرئيسي عند الأطفال أو الشباب في مقتبل العمر وفي هذه الحالات نكون في أمس الحاجة للتعرف على الأسباب وأهمها:
أمراض الكليتين
          لا شك أن أي مرض بالكليتين من الممكن أن يتسبب في ارتفاع ضغط الدم ومنها التهاب الكليتين الحاد والذي قد ينتج عن التهاب اللوزتين بالميكروب السبحي (الذي يتسبب أيضا في الحمى الروماتيزمية وأمراض صمامات القلب عند الأطفال) ومع التهاب الكليتين يظهر الزلال في البول ويرتفع الضغط ويعود إلى طبيعته مع زوال الالتهاب، ويرتفع الضغط في حالات التهاب الكليتين المزمن أو مع انسداد الحالب بسبب وجود حصوة أو ضيقه، وتنتفخ الكلية وتضمر أنسجتها ثم تفشل عن أداء وظيفتها وتزداد الفرصة لارتفاع الضغط كلما كان التأثير شاملا الكليتين، ويعتبر أيضا ضيق الشريان المغذي للكلى من الأسباب الهامة لارتفاع الضغط، ويمكن التعرف على هذا العيب الخلقي باستخدام السماعة التي توضح وجود لغط فوق منطقة الشريان الضيق في كثير من الحالات أو باللجوء للفحص بالأشعة بالصبغة على الشرايين أو باستخدام الموجات فوق الصوتية أو جهاز الرنين المغناطيسي الحديث، ويجب على الطبيب أن يحاول تأكيد أو نفي هذا التشخيص عند صغار السن بصفة خاصة حيث يمكن الشفاء من المرض إذا كانت الجراحة ميسورة.
الغدد الصماء
          تنتشر الغدد الصماء في جسم الإنسان حيث تفرز الهرمونات الضرورية جدا لحياة الإنسان ونموه وقيامه بوظيفته خير أداء، ومن أهم هذه الغدد الغدة النخامية (داخل المخ) والغدة الكظرية (فوق الكليتين) والغدة الدرقية (في مقدمة الرقبة)، وتسمى هذه الغدد صمَّاء لأنها تفرز الهرمونات الخاصة بها مباشرة في الدم دون وجود قناة تخرج منها هذه الإفرازات. وإذا زادت إفرازات أي من هذه الغدد على معدلاتها الطبيعية فإنه من الممكن أن تسبب ارتفاعا في ضغط الدم من بين الأعراض والتغيرات الأخرى التي تصاحب زيادة نسبة الهرمونات. وعلى سبيل المثال فإن كثيرا من الفتيات والشباب قد يرتفع عندهم ضغط الدم مع زيادة إفراز الغدة الدرقية من الهرمون الخاص بها (Thyroid Hormone) ويصحب ذلك زيادة في عدد ضربات القلب وربما عدم انتظامها ونقص في الوزن وخلافه ويتم التخلص نهائيا إذا عولجت الغدة بالعقاقير المثبطة لنشاطها أو باستئصال جزء منها ويعود الضغط لطبيعته، ولذا فإن التأكد من قيام الغدد بوظيفتها على الوجه الأكمل من الأشياء الضرورية لتحديد نوع العلاج المطلوب طبيا أو جراحيا أو إشعاعيا.
ضيق الشريان الأورطي
          من المعروف أن الشريان الأورطي يخرج من البطين الأيسر للقلب ويغذي الجسم بالدم الذي يحمل الأوكسجين والغذاء الضروري لكل أعضاء الجسم، وتخرج منه شرايين لتغذية القلب والمخ والأطراف العليا (الذراعين) ثم يسير داخل التجويف البطني ليخرج منه شريان لكل من الكليتين قبل أن ينقسم بالقرب من نهاية العمود الفقري إلي شريانين رئيسيين لتغذية الساقين، وقد يكون هناك ضيق خلقي منذ الولادة في جزء معين من الشريان الأورطي الأساسي بعد خروج الشرايين التي تغذي المخ والذراعين ونتيجة لذلك يكون الضغط مرتفعا في الشرايين التي تسبق الجزء الضيق بينما يكون منخفضا في الجزء الذي يعقب الضيق وهنا نجد اختلافا في قياس ضغط الدم في الذراع حيث يكون مرتفعا بينما يكون الضغط منخفضا في الساق، ومن هنا تتضح أهمية قياس ضغط الدم في كل من الذراع والساق حتى لا تفوت فرصة التشخيص على الطبيب ويحرم مريضه من العلاج الصحيح والذي يتلخص في إزالة الجزء الضيق من الشريان الأورطي وإعادة وصله مباشرة أو بوضع جزء صناعي يربط بين جزأي الأورطي إذا كانت منطقة الضيق طويلة، وهي جراحة من الجراحات الكبرى إلا أن نتيجتها تكون مؤكدة حيث تعود الأمور إلى طبيعتها.
أسباب هامة أخرى
          من الأسباب التي تساعد على ارتفاع الضغط تسمم الحمل وتزداد فرصة حدوثه مع تكرار الحمل وخاصة إذا كانت السيدة تعاني من ارتفاع الضغط وظهور زلال في البول وتورم القدمين قبل الحمل، وتتمثل هذه الحالة في الارتفاع الشديد للضغط وغير ذلك من الأعراض الأخرى، وقد لا يكون هناك تحسن للحالة إلا بعد الولادة، وقد يكون من الضروري إنهاء الحمل قبل موعده مما يهدد صحة الأم والطفل على السواء.
          ولا شك أيضا أن استخدام أقراص منع الحمل وخاصة لفترة طويلة تساعد على ارتفاع ضغط الدم، ولهذا يجب أن يكون استخدام هذه الأقراص تحت الإشراف الطبي وينصح بعدم استعمالها والبحث عن وسيلة أخرى للسيدات فوق سن الخامسة والثلاثين من العمر؛ ولا يفوتنا أن هناك بعض الأمراض العضوية في الجهاز العصبي وعدداً من الأمراض النفسية التي تساعد على ارتفاع ضغط الدم.
          وهذا يوضح أهمية البحث عن سبب لارتفاع الضغط وعلى وجه خاص بين صغار السن.
          وإذا لم يتعرف الطبيب على سبب فسيكون التشخيص في هذه الحالة ارتفاع الضغط الأولي وهو أكثر الأسباب انتشارا، حيث يمثل نسبة من 85 - 90% من حالات ارتفاع الضغط!!
          وينتشر هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم بين الرجال والنساء على السواء وينتشر بين ذوي البشرة السوداء حتى في نفس المجتمع الذي يعيش فيه السود والبيض مثل الولايات المتحدة الأمريكية أو جنوب أفريقيا.
          وتزداد فرصة حدوث المرض بين الأبناء كلما كان الأب أو الأم أو كلاهما يعانيان من ارتفاع الضغط ويظهر ذلك عادة بعد سن الثلاثين عاما من العمر، ولذا فواجب كل فرد أن يحاول التعرف على مستوى ضغط الدم لديه بعد سن الثلاثين وعند كل زيارة للطبيب.
          ويعتبر ضغط الدم بلا شك مرض الملايين حيث تصل نسبته بين الناس في بعض المجتمعات إلى 20 بالمائة من مجموع السكان وهو رقم بلا شك يدعو للاهتمام ويثير حماس الأطباء ومنتجي الدواء لمحاولة التغلب على المرض بشتى الوسائل.
          ورغم أن السبب الحقيقي لارتفاع الضغط غير محدد فإن هناك أسبابا عديدة تزداد معها فرصة حدوثه مثل الإفراط في تناول الملح والتدخين والتوتر والقلق وزيادة الوزن وزيادة نسبة الدهون في الدم والترهل وعدم مزاولة أي نوع من النشاط الرياضي، وكل هذه أسباب يجب تفاديها حتى تقل فرصة ارتفاع الضغط الذي قد تكون له عواقب وخيمة على صحة الإنسان وخاصة على القلب والمخ والكليتين والعينين ومن هنا وجب العلاج الذي يشهد تطورا سريعا يوما بعد يوم.


و . هـ
شكرا

60
السلام عليكم

اشكرك اختي جنين . .. ,
يجب ان تعرفي ان اشرافك في منتدى الفيزياء لا يقل اهمية عن ردودك و مشاركاتك في منتدى علم النفس والتربية والاجتماع   . . ,

اما بالنسبة ..  ,
(على فكرة نسيت أن أقول أني كثيراً ما أضحك( من دون صوت) أو أبتسم   لوحديـــــــــــ ( لفكرة تخطر ببالي, أو لتعليق لا أستطيع التصريح به خوفاً على مشاعر من أمامي, أو ذكرى عابرة , أوموقف ءألفه وأتخيله بنفسي>>>>> ما رأيك هل لدي هرمون الجنون الذي يزعمون )

انتي بدون صوت ولوحدك . . ,
بسبب طبعي الساخر احيانا  . . ,
 انفجر من الضحك احيانا و امام الجميع بلا استشناء  .. . ,
انتي عاقله جدااا . . ,

و . هـ
شكرا

صفحات: 1 2 3 [4] 5 6 7 ... 68