بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
هذا الموضوع منقول من كتاب: القدرات و مقاييسها، تأليف دكتور سيد محمد خير الله، محمد مصطفى زيدان
مكتبة الأنجلو المصرية- مصر.
و هو كتاب من سنة 1966
القدرة الرياضية هي قدرة مركبة و تعتبر وحدة معقدة و ليست بالبسيطة، و تختص هذه القدرة بصياغة العلاقات بين الرموز العددية أو على الأقل العلاقات بين الرموز غير اللفظية و حفظها و استعمالها. و هذه القدرة الرياضية تكمن وراء أي نشاط معرفي يهدف إلى التغلب على مشكلة في صيغة عددية أو رياضية أو رمزية. و من حيث هي كذلك فإنها تتميز عن القدرة اللغوية التي تتعلق بالتفكير اللغوي الذي يصب في كلمات و عبارات.
و لاشك أننا نلاحظ في حياتنا اليومية أن بعض الأفراد يمتازون عن غيرهم في القدرات المتعلقة بالأرقام و الرموز و التعبير بالأعداد و التفكير الرياضي. كما نلحظ أن هناك بعض الأشخاص ممن لديهم قدرة خارقة على التعامل بالأعداد و إجراء العمليات الحسابية المختلفة، بينما نجد أن البعض الآخر يتجنب كل ما فيه الأرقام و الرموز الرياضية.
تركيب القدرة الرياضية و طرق قياسها: اكدت نتائج الأبحاث النفسية فكرة تمايز القدرات الرياضية ثم استطردت بعد ذلك لدراسة كل قدرة من تلك القدرات المركبة. و أسفرت الدراسات المتعددة عن تحديد المكونات العقلية للقدرة الرياضية المركبة.
و يعد البحث الذي قام به برون (Brown) سنة 1910 من أوائل الأبحاث التي دلت على تمايز القدرات الرياضية و انقسامها إلى قدرتين و هي القدرة الحسابية الجبرية و القدرة الهندسية
و لقد أكد البحث الذي قام به الدكتور محمد خليفة بركات سنة 1950 في تحليله للقدرات الرياضية تمايز هاتين القدرتين. فالقدرة الأولى تتعلق بالحساب و الجبر و الفروع المبنية عليهما و القدرة الثانية تتعلق بالهندسة المستوية و الفراغية و ما يرتبط بهما كما هو مبين في الرسم السابق.
و ربما أكمل الموضوع إذا أراد الله..