الرياضيات الثانوية
ركزت كثير من الجهود الرامية لإعادة تشكيل وتحسين المناهج على التعليم الثانوي. وانتشرت الأدوات التي كانت تستخدم في العملية التعليمية بشكل أوسع. وعمل أساتذة الجامعات مع المعلمين لتجربة واختبار طرق جديدة في التدريس ركزت بشكل أكبر على الجمال النظري في الرياضيات من التطبيقات العملية.
المسطرة الحاسبة (أو المسطرة المنزلقة) : هذه الأداة تستخدم للمساعدة في الضرب والقسمة وغير ذلك من العمليات الرياضية. وقد استخدمت بشكل واسع في كليات الهندسة الأمريكية من سنة 1890، وانتشرت ببطئ في المدارس الثانوية وما دونها. وقام مصنعيها أيضا ببيع أحجام كبيرة منها ليستخدمها المعلمون في التدريس. لكن في أواخر السبعينات ندر استخدامها بشكل كامل تقريبا حيث استبدلت بالآلات الحاسبة الإلكترونية.
طالما كان للرياضيات مكانا مسيطرا في التعليم الأمريكي بكافة مراحله. وكان ذلك أحد الأسباب لوجود تسعة برامج مهمة على الأقل لتحسين تعليم الرياضيات خلال الخمسينات والستينات في الولايات المتحدة. وكان أحد أقدم هذه البرامج هو (لجنة الرياضيات المدرسية في جامعة الينوي) التي انشأت عام 1951.
منذ سنة 1957 كانت هناك مناقشات في جامعة الينوي حول الحاجة إلى طرق وأساليب جديدة في تدريس الرياضيات لطلاب الثانوية. وبحلول سنة 1963 طورت لجنة الرياضيات المدرسية بالجامعة مجموعة من الكتب الدراسية التجريبية
في هذا الكتاب تظهر المعلومات والأسئلة في صفحة والاجابات في الصفحة المقابلة ، بعض الموضوعات زودت بشروح رسومية كرتونية. وكان يتكون المقرر خلال الفصل الدراسي من أربعة كتب من هذه الكتب
الصورة التالية عبارة عن غلاف يحتوي على ملاحظات قام بتحضيرها الرياضي باول روز Paul C. Rosenbloom هو وزملائه خلال 1962- 1963 في (مركز مينيسوتا للرياضيات المدرسية) الذي يعتبر من أكبر البرامج التي رعتها المؤسسة الوطنية للعلوم(NSF) لتحسبن تعليم الرياضيات.
كان يتم اختيار مجموعة من الطلاب للانخراط في برامج دراسية صيفية يدرسوا فيها بعض الموضوعات الرياضية التي لم تكن من المنهج الدراسي الثانوي كنظرية المعلومات ونظرية المجموعات ومواضيع في التفاضل والتكامل وتحليل المتجهات. كما أتيح لهم أيضا العمل على تشغيل برامج حاسوبية حيث كان الحاسب آنذاك كبير الحجم وغالي الثمن وإمكانية العمل عليه لم تكن شيئا عاديا.
هذا الفرجار كبير الحجم استخدم منذ وقت طويل قبل الخمسينات كأداة للمعلم ليرسم الدوائر والأقواس على السبورة.
صمم أيضا اساتذة الجامعات العابا لتدريس المهارات الرياضية للجمهور العام من جميع الأعمار. فمثلا حصل البروفيسور ألن في 1960على تمويلات وترأس مشروعا لتعليم المنطق. أراد ألن وزملائه تطوير ألعاب ووسائل تساعد في تعلم و إيصال مبادئ المنطق. وفي 1961 و 1962 قاموا بطرح اصدارات مختلفة لسلسلة مكونة من 21 لعبة مصممة للأطفال والكبار على السواء. اختبر أخوه روبرت اللعب مع طلاب من كاليفورنيا وفلوريدا وقادهم نجاحه لتطوير اللعبة أكثر بعد ذلك.