Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - الإحيائيه

صفحات: 1 2 3 [4]
46
منتدى الاحياء العام / تبارك الله أحسن الخالقين
« في: أغسطس 11, 2004, 12:25:03 صباحاً »
تبارك الله أحسن الخالقين .

لو تم تحليل جسم إنسان متوسط الحجم إلى المواد الكيميائية المكونة له لكان بإمكاننا أن نصنع منها ما يأتي :

1.    مسمار متوسط الحجم .

2.    سبع  قطع  من الصابون .

3.    أربعة أقلام من أقلام الجرافيت .

4.    المادة التي تغطي رؤوس ألفين من عيدان الثقاب ( أربعون علبة في كل منها خمسون عودا ) .

5.    قليل من الكبريت بمقدار ما يرش على جسم كلب لوقايته من القمل .

6.    حوالي ربع كيلو غرام من السكر .

7.    ما يكفي من الجير لطلاء كوخ صغير .

8.    قليل من الملح بمقدار ملعقتين صغيرتين .

9.    حوالي خمسة أسطال ونصف من الماء .

ولو أردت أن تبيع هذه المواد كل منها على حدة لما قبضت ثمنا لها سوى دراهم معدودة ، ولكنها وهي في جسمك تؤدي الدور الذي رسمه الخالق لها لا تقدر بثمن ، فتبارك الله أحسن الخالقين .

47
منتدى الاحياء العام / جينات بشرية في النباتات!!
« في: يوليو 29, 2004, 06:48:24 مساءاً »
جينات بشرية في النباتات!!
                هل تتحول المملكة النباتية إلى مصانع للبروتين البشري؟

شهدت السنوات الاخيرة جهودا علمية دؤوبة ومكثفة سعت ولا تزال الى ادخال الجينات البشرية في النباتات، وتحويل بعض انواع المملكة النباتية الى مصانع صغيرة بامكانها انتاج كميات كبيرة من البروتين البشري الاكثر فائدة,.
فقد حقق العلماء نجاحات باهرة وانجزوا اكتشافات هامة ونتائج واعدة من خلال تجارب ميدانية عديدة، نذكر منها ما رشح عن زراعة التبغ، وفق شروط علمية معينة، والتي انتجت مضادات حيوية، ونبات البطاطس الذي انتج مصل الالبومين الزلال ، وهو بروتين دم بشري يستخدم على نطاق واسع في العمليات الجراحية، ونبات اللفت الذي يصنع منه عقار مكون من مادة انكيفالين التي تنتج اساسا مخ الانسان,, ومهمتها القضاء على الالم, ويأمل الباحثون في استخدام النباتات لانتاج اصناف متعددة من الهرمونات البشرية، والموروثات الجينية التي تساعد على النمو، والانزيمات وخلايا نظام المناعة, ويحتل الدكتور اندرو حياة، وهو عالم جزيئات احيائية في معهد ابحاث لاجيولا في ولاية كاليفورنيا الامريكية، شهرة عالمية عريضة في هذا المجال بعد ان حقق نتائج ايجابية عديدة، ويتخصص الدكتور حياة في زراعة نباتات تصنع الاجسام المضادة التي تقاوم الامراض في جسم الانسان والنبات.
وبينما كثيرون يهللون لمثل هذه التجارب، فان عددا آخر منهم ينتقدها بذريعة: انها تنطوي على مخاطر يجب التأكد من ايجاد طرق لتجنب الوقوع فيها, وعلى سبيل المثال يقول العالم جيرمي ويفكين وهو رئيس مؤسسة الاتجاهات الاقتصادية : ان تحويل المخلوقات الحية الى مصانع كيميائية له فوائد واضحة، ولكن لم يتم التأكد بصدد الجوانب الاخلاقية والبيئية المتعلقة بمثل هذا النشاط, واضاف ريفكين: اذا زرعنا النباتات في مناطق مكشوفة في العراء وغزتها الجينات الجديدة فقد تكون النتيجة اخلالا بتوازن العلاقات القائمة بين الكائنات الحية النباتات ، وذلك لان هذه الجينات الجديدة ستقوم بعمليات لا تحدث عادة في الطبيعة,, اما المدافعون عن هذه التجارب الجديدة فانهم يتهمون منتقديهم بالمبالغة في التخوف الذي يظهرونه، ولكنهم يوافقون مع ذلك على ضرورة اجراء مزيد من الاستقصاء لدراسة جميع جوانب ابحاثهم الجديدة.
اما الطريقة المعتادة لانتاج البروتين فتتم بادخال الجينات في البكتريا او الخميرة او الخلايا الحيوانية، وفي هذه التقنية الحديثة تقدم كبير على الوسائل التي كانت تستخدم في الماضي، والتي كانت تتطلب بذل جهود مضنية لاستخراج البروتين من كميات هائلة من الانسجة الحيوانية, اما النباتات التي تغير جينيا فانها تستطيع ان تنتج قدراً اكبر بكثير من هذه البروتينات المفيدة، ومكلفة اقل بكثير من سابقتها.
ويقول العلماء، ان بالامكان وضع اي جزء ذي قيمة علاجية في النباتات، وتحتاج الخميرة والبكتريا لكي يستفاد منها، الى عناية خاصة, اما الخلايا الحيوانية التي توضع في المحاليل، وخلايا البشر والفئران والمهجنة، فانه لا يمكن التحكم بها بشكل كامل,, وان كلفة الحفاظ عليها عالية جدا, فالنباتات تعتني بنفسها لانها تحول ضوء الشمس والماء والتربة الى غذاء، دون مساعدة من احد, وتستطيع بعض النباتات مثل التبغ والبطاطس واليطونية نبات ينمو في امريكا ، ان تنمو من خلية نباتية واحدة، ولا يحتاج من يزرعها الى بذور، ومن الممكن تحويل الجينات الى النباتات بسهولة مماثلة.
وتوفر النباتات لبعض الجزيئات البشرية مزايا كيميائية احيائية على الكائنات الاكثر بساطة، فخلايا النباتات، وهي مثل الخلايا البشرية تماما في تعقيدها، تعمل على تجميع البروتينات البشرية ضمن تركيبها، ولا تستطيع البكتريا او الخميرة فعل ذلك, ويقول العلماء بهذا الصدد: ان الميزة الاكثر اهمية هي انه من الممكن زراعة النباتات في مساحات كبيرة، ومن ثم انتاج كميات هائلة من البروتينات المفيدة,, فاذا كانت الحاجة ليست لبعض البروتينات، مثل هرمون النمو البشري، فان الناس بحاجة الى كميات كبيرة من بروتينات اخرى، ولا سبيل الى الحصول عليها، الا بواسطة النباتات, وفي هذا الحقل، فقد استطاع العلماء تطوير استراتيجيتن احداهما مؤقتة والاخرى دائمة، لادخال الجينات البشرية في النباتات.
اما الدكتور حياة فهو يعمل وفق الاستراتيجية الدائمة،, وقد اجرى تجاربه مستفيدا من خلية ذات مناعة تنتج نوعا خاصا من الاجسام المضادة, وبرغم ان الجهود السابقة التي بذلت لادخال خلية كاملة ذات مناعة في نبات التبغ قد فشلت، فان الدكتور حياة اكتشف ان عليه، كي ينجح في هذا الصدد، ان يستخرج من الخلايا الجينين اللازمين لانتاج الجسم المضاد، وهما جين ذو سلسلة ثقيلة، وجين ذو سلسلة خفيفة، وقام بادخال الجنين في بكتريا تعيش في التربة، قامت بدورها بادخالهما في ورقة نبات التبغ, وفي الخطوة التالية استغل الدكتور حياة خاصة نبات التبغ في انتاج نباتات جديدة من خلية واحدة, واختار خلية من نبات التبغ التي ادخلت فيها الجينات البشرية ونمّى نوعين من النباتات: احدهما فيه جينات ثقيلة والآخر فيه جينات خفيفة,.
ثم زواج بين النبتتين المكتملتي النمو, ولان النباتات توحد جيناتها، فقد تلقى بعضها الجينين الخفيف والثقيل.
ولان هذه النباتات احتوت على مجموعة كاملة من التعليمات الجينية، فقد بدأت تجمع اجساما مضادة بشرية بكميات كبيرة.
بعد هذا النجاح جابهت الدكتور حياة مشكلة هي ان الاجسام المضادة التي ينتجها النبات تطلق في السائل الداخلي في خلية النبات، حيث تلتهمها الانزيمات بسرعة تعادل سرعة انتاجها, وللتغلب على هذه المشكلة ضم الدكتور حياة الى جينات الاجسام المضادة البشرية بروتينات مأخوذة من فار، وعملت هذه على حماية الاجسام المضادة البشرية من الانزيمات المعادية، ووجهتها الى غشاء الخلية حيث يتم تجميعها وفرزها فيما بعد.
اما اذا زرعت النباتات في محاليل فانها تفرز البروتين فيها، ومن ثم يمكن استخراجه منه, وقد استخدمت شركة هولندية تقنية مماثلة لهذا الانتاج مصل الدم في البطاطس, اما الشركة البلجيكية التي تسمى انظمة جينات النباتات ، فقد ادخلت بروتين المخ انكيفالين في نبات اللفت واستخدمت شركة اخرى طريقة الاستراتيجية المؤقتة، وذلك بادخال الجينات الشرية في نباتات مكتملة النمو, وتقوم هذه الاستراتيجية على تقنية يحمل بمقتضاها الجين الى خلايا النبات، بواسطة جزء من المرسلات، يتضاعف وينتشر وهو الجين الغريب في الخلايا المجاورة, وفي غضون ايام قليلة تنتج بأكملها بروتينات بشرية،, وبمرور الوقت تتلاشى جزيئات المرسلات، ويتوقف تمرير الجين الغريب الى سلالات النبات المستقبلية، ثم يحصد النبات ويستخرج منه البروتين المطلوب, وكان اول انتاج هذه الشركة الذي سوقته تجاريا، وهو مادة القتامين البشرية، والتي انتجتها مجموعة متنوعة من الخلايا النباتية، وقد تم بيع عدة ارطال من مادة القتامين التي تستخدم في صناعة الستر الواقية من الشمس، وذلك لان هذه المادة تبدد اشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، بصورة مما كانت تفعله المواد الكيمائية التقليدية المستخدمة عادة لهذا الغرض, ومعروف ان اشعة الشمس فوق البنفسجية تسبب حروقا في الجسم عند تعرضه لها لفترة طويلة, وبالاضافة الى هذه الميزة فان مادة القتامين المستخرجة من النباتات، والواقية من اشعة الشمس، تضفي على بشرة الانسان لونا مشوبا بالسمرة التي يمكن ازالتها فيما بعد بالاستحمام.
وفي نفس السياق فقد صرح الدكتور دوجلاس ايروين مدير احدى الشركات المنتجة للبروتينات البشرية النباتية: ان العلماء بصدد استخدام نباتات التبغ لانتاج مادة تسمى انترلوكين 2 وهي مادة مضادة للسرطان وتستخرج في الاساس من جهاز مناعة الانسان, ويقول البروفيسور ملتن ماك بومر عالم الجزيئات الاحيائية واستاذ مادة علم الوراثة في معهد الطب بجامعة ماريلاند: لقد اصبح من المسلم به انه يمكن استخدام هذه التقنيات المتقدمة التي توصلوا اليها لانتاج عقاقير متنوعة داخل النباتات تحمل فوائد لا حصر لها، وانه من الصعب انتاجها بالطرق العادية, وعلى سبيل المثال، يستخرج الآن عقار رئيسي يسمى اينكريستين يستخرج لعلاج السرطان بكلفة عالية جدا من نبات الونكة المناقية 1 بيقية برية vicia spp، وهو نبات معرش ومتسلق له زهور زرقاء، بينما يمكن انتاج هذا العقار ذاته، وبكلفة قليلة جدا، بادخال جين الاينكرستين في خلايا نبات التبغ, فيما ينتج عقار اندلافيستين من نبات بري يسمى شلوة Texiera glastifolia يفيد في تنشيط عمل الكبد، وبكلفة باهضة جدا، مع ان انتاجه يكون اكثر سهولة، وبكلفة متواضعة، بادخال جين الاندلافيسيتين في نبات عين البتت Silene conise.

48
منتدى الاحياء العام / و في أنفسكم أفلا تبصرون
« في: يوليو 22, 2004, 03:25:07 صباحاً »
قال تعالى  :       ( و في الأرض ءايات للموقنين . و في أنفسكم أفلا تبصرون . ) الذاريات 20 ـ 21 .
و قال تعالى    : ( سريهم ءاياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه  الحق ). فصلت : 53
توجه هذه الآيات ، الإنسان إلى ما ينطوي عليه خلقه من الآيات البينات التي لا تنتهي . كما تبشر بأن الله سيبينها للناس جلية واضحة ، حتى يتبين لهم أنه الحق .
 فلنحاول طرق أبواب هذا العالم المعقد ن و سبر أعماقه بكل تؤدة و خشوع لعلنا نعيش في ظل  هذه الآيات القرآنية التي تجعل الحليم حيران :

ـ ففي المعدة يوجد 35 مليون غدة معقدة التركيب لأجل الإفراز . أما الخلايا الجدارية التي تفرز حمض كلور الماء فتقدر بمليار خلية .

ـ في العفج و الصائم يوجد ( 3600 ) زغابة معوية في كل 1 سم مربع لامتصاص الاغذية المهضومة ، و في الدقائق ( 2500) زغابة مع العلم ا، طول الأمعاء ثمانية أمتار .

ـ في مخاطية الفم يوجد (500000) خلية تعوض فوراً و ذلك كل خمسة دقائق .

ـ يوجد في اللسان (9000) حليمة ذوقية لتمييز الطعم الحلو و الحامض و المر و المالح.

ـ لو وضعت الكريات الحمراء لجسم واحد بجانب بعضها في صف واحد ، لأحاطت بالكرة الأرضية التي نعيش عليها (5ـ 6) مرات ، أما مساحتها فتقدر بـ (3400) و عددها (5) ملايين كرية حمراء في كل ملمتر مكعب من الدم .

و تجري كل كرية حمراء 1500 دورة دموية بشكل وسطي كل يوم  تقطع خلالها( 1150) كم ألف و مئة و خمسين كيلومتراً في عروق البدن .

ـ القلب : هو مضخة الحياة التي لا تكل عن العمل ن عدد ضرباته (60 ـ 80) ضخة في الدقيقة الواحدة و ينبض يومياً ما يزيد على مئة ألف مرة يضخ خلالها 8000 ليتراً من الدم . و حوالي 56 مليون جالون على مدى حياة إنسان وسطي ترى هل يستطيع محرك آخر القيام بمثل هذا العمل الشاق لمثل تلك الفترة الطويلة دون حاجة لإيضاح ؟!

ـ تحت سطح الجلد يوجد (5ـ 15) مليون مكيف لحرارة البدن ، و المكيف هنا هو الغدة العرقية التي تخلص الجسم من حرارته الزائدة بواسطة عملية التبخر و التعرق .

ـ يستهلك الجسم من خلاياه (125) مليون خلية في الثانية الواحدة بمعدل (7500000000) سبعة آلاف و خمس مئة مليون خلية في القيقة الواحدة . و بنفس الوقت يتشكل و يتركب نفس العدد من الخلايا تقريباً . و لو تعلم أيها القارىء بناء و هندسة و فيزيولجية الخلية الواحدة لسقطت على الأرض ساجداً من إعجاب صنع الله ( و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العالمون ) العنكبوت : 43.

ـ الرغامى عند الإنسان تتفرع إلى قصبات ثم قصيبات ، و هكذا حتى تصل إلى فروع دقيقة على مستوى الاسناخ الرئوية ،و يبلغ الاسناخ الرئوية حوالي (750) مليون سنخ و كل سنخ يتمتع بغلاف رقيق و يتصل بجدار عرق دموية صغيرة ،و هكذا يتم تصفية الدم بسحب غاز الفحم ، و منح الأكسجين الازم للبدن . إن شبكة الأسناخ تفرش مساحة تصل إلى ما يزيد على (200) متر مربع لتصفية الدم و في الحالة الطبيعية لا يستخدم أكثر من عشر هذه الأسناخ ، و في الأزمات ينفتح المزيد من الأسناخ .

ـ و في كل يوم يتنفس الإنسان (25) ألف مرة يسحب فيها 180 مترا مكعب من الهواء يتسرب منها 6،5متر مكعب من الأكسجين للدم .

ـ في الدماغ (13) مليار خلية عصبية و (100) مليار خلية دبقية استنادية تشكل سداً مارداً لحراسة الخلايا العصبية من التأثير بأية مادة . و الأورام تنمو خاصة على حساب الخلايا الدبقية كأن الخلايا العصبية مستعصية على السرطان .

يتغذى الدماغ على الغلوكوز كمادة سكرية فقط بخلاف القلب الذي يتغذى على سكر الغليكوز أو حمض اللبن ،الغلوكوز هو الحلوى الفاخرة التي يفضلها الدماغ بخلاف بقية أجهزة البدن و إذا وقع البدن في أزمة غلوكوز فإن آليات الجسم تفضل هذا العضو النبيل عن باقي أعضاء البدن في العطاء . و ذلك لأن انقطاع الدم عنه (3ـ 5) دقائق تؤدي لتخريب دائم للتراجع في أنسجته . أما كمية الدم التي يحتاجها يومياً فلا تقل عن (1000) ليترأً.

ـ لو  وضعت الخلايا العصبية في الجسم بصف واحد لبلغ طولها أضعاف المسافة بين القمر و الأرض.

ـ العين : في العين الواحدة حوالي (140) مليون مستقبل حساس للضوء و هي تسمى بالمخاريط و العصي هذه هي واحدة من الطبقات العشر التي تشكل شبكية العين و التي تبلغ ثخانتها بطبقاتها العشرة  (0،4) مم. و يخرج من العين نصف مليون ليف عصبي ينقل الصور بشكل ملون!!( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ).

أما الأذن ففي عضو كورتي الذي يمثل شبكية الأذن يوجد (30000) خلية سمعية لنقل كافة أنواع الأصوات بمختلف اهتزازاتها و شدتها بحساسية عظيمة . و في الأذن الباطنية يوجد قسم يسمى التيه Labyrinth لأن الباحث يكاد يتيه من أشكال الدهاليز و الممرات و الجدر و الحفر و الغرف و الفوهات و الاتصالات و شبكة التنظيم و العلاقات الموجودة داخل هذا القسم !!

ـ في الدم الكامل (25) مليون المليون كرية حمراء لنقل الأكسجين و (25) مليار كرية بيضاء لمقاومة الجراثيم و مناعة البدن ، و مليون المليون صفيحة دم لمنع النزف بعملية التخثر في أي عرق نازف ، و تتكون هذه الخلايا بصورة أساسية في مخ العظام الذي يصب في الدم مليونين و نصف كرية حمراء في الثانية الواحدة و خمسة ملايين صفيحة ، و مئة و عشرين  ألف كرية بيضاء ، و هذه أهمية العظم بتوليد عناصر الدم و تتراجع و تضعف هذه الوظيفة عند المسنين ،و لنتذكر هنا الآية القرآنية التي تعبر عن الكهولة : ( قال رب إني وهن العظم مني و أشتعل الرأس شيباً) مريم :4 . فقد يصبح للآية وقع خاص على النفس .

ـ دفقة المني الواحدة تحوي مليون وحدة وظيفية لتصفية الدم تسمى النفرونات و يرد إلى الكلية في مدى (24) ساعة (1800) ليتر من الدم ، و يتم رشح (180) ليتراً منه ، ثم يعاد امتصاص معظمه في الأنابيب الكوية و لا يطرح منه سوى 1.5 ليتر و هو المعروف بالبول . و يبلغ طول أنابيب النفرونات حوالي (50) كليومترا . ( صنع الله الذي اتقن كل شيء ) النحل : 88.

49
تأثير سماع وقراءة القرآن على تقوية جهاز المناعة
 
قام الدكتور الدكتور أحمد القاضي في.. في الولايات المتحدة أجرى مجموعة دراسات على ناس غير مسلمين ولا يعرفون العربية أصلاً، بالاتفاق مع المستشفيات وباتفاق مع المرضى أنفسهم، يقول أنه أثبت عملياً أن سماع القرآن -بغض النظر عن فهمه واستيعابه- يؤدي إلى زيادة درجة المناعة عند الناس، وهذا بينقل يعني (فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ) إلى معنى آخر إنه ليس علاج واحد لكل الأمراض بقدر ما هو يعني يؤهل جهاز المناعة لمقاومة كل الأمراض، أنت.. أنت ملم بهذه الدارسة، بحجم تأثير القرآن على جهاز المناعة؟

قام بها الدكتور أحمد في الثمانينات تقريباً ونُشرت كبحث جيد، وتبعت ذلك أبحاث أخرى أجريت في مصر وأجريت في بعض المناطق الأخرى، تبين أن حتى الإنسان الذي لا يفهم اللغة العربية ولم يسمع بالقرآن سابقاً، حينما تعرض إلى سماع تلاوة من صوت قارئ أثناء هذه التجربة، و.. قد قسِّم المرضى إلى عدة أقسام، مجموعة سمعت القرآن مجموعة سمعت لغة عربية بنفس لحن القرآن حتى نستثني هذا الأمر نكون محايدين، ومجموعة سمعت موسيقى ومجموعة لم تسمع شيئاً، ووُضعت أجهزة على الدماغ لتقيس موجات الدماغ ومعرفة هذه الذبذبات طبعاً يمكن معرفتها من قِبل المختصين، هذه موجات الهدوء، هذه موجات التوتر، هذه موجات كذا وكذا؟ فوجد بأن الذين استمعوا إلى القرآن هم أكثر الناس الذين ظهرت علامات الراحة النفسية والطمأنينة والسكينة عليهم مع أنهم لم يسمعوا بالقرآن سابقاً، و هناك دراسة أخرى أُجريت في مصر على النباتات، أُحضِرت نبتة قمح.. خمس نبتات قمح، واحدة وُضع جنبها مُسجل لتلاوة قرآنية وواحدة كلام عربي عادي وواحدة تمت على حالها و لم يوضع أمامها أي شيء ، وواحد موسيقى وواحدة وضعت جنبها كلمات شتم وسب للنبات، فماذا كانت النتيجة؟ كانت النتيجة أن التي شُتمت ماتت وأن التي سمعت موسيقى انتعشت قليلاً، أما تلك التي لم يوضع أمامها أي شيء كان نموها عادي والتي استمعت إلى الكلام العربي نمت زيادة قليلة عن التي لم يوضع بجانبها شيء ، أما التي استمعت إلى القرآن فقد زادت 70% عن باقي النباتات .

50
منتدى الاحياء العام / صور غريبه(سبحان الله)
« في: يوليو 18, 2004, 01:20:01 صباحاً »
سمكة برأس انسان:



اكبرسمكة هامور:




أفعى تلتهم وجبة:


51
منتدى الاحياء العام / النبات الأخضر أصل الوقود
« في: يوليو 16, 2004, 09:48:25 مساءاً »
النبات الأخضر أصل الوقود
 
قال تعالى: ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنْ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُون)
المـتأمل في هذه الآية الكريمة، يرى من خلال نظرة ظاهرية أنه لا يوجد سبق علمي للقرآن الكريم، بل لربما يستغرب أو يستشكل عليه الأمر فيقول: نحن نعلم أن الشجر الأخضر غير قابل للاحتراق، إنما الذي يتمّ حرقه هو الشجر اليابس ، فكيف يمكن لنا أن نوفق بين هذا الواقع المرئي والمطبق عملياً وبين ظاهر هذه الآية القرآنية التي تخبرنا أن الشجر الأخضر هو الذي يحترق ليكون نـاراً ؟.

الجواب في إبراز حقيقتين علميتين سبق القرآن في تسجيلهما أصحاب العلوم والاكتشافات، وهما حقيقة كيماوية وأخرى جيولوجية.

الحقيقة الكيماوية:

أن النباتات الخضراء تستطيع أن تقتنص أو تمتص أشعة الشمس، وتستغلها في أهم عملية بناء في الحياة، وتتقدم هذه النباتات الخضراء في العمر، وتقتنص المزيد من أشعة الشمس، وتختزنه في أجسامها إلى هيئة طاقة مصنعة ومحفوظة في صور شتى أو تتراصّ بجوار بعضها في جـذع الشجرة وفروعها، بعد أن تتحد بمادة اللجنن فتكون طبقات خشبية تتراكم فوق بعضها البعض، حتى إذا ما احتاج الإنسان إليها في الطهي أو الصناعة أو غير ذلك من الاستعمالات المختلفة أشعل بعض هذه الأفرع من النباتات أو الأشجار الخضراء، فتنطلق الطاقة الكامنة أو المختزنة التي اقتنصتها النباتات الخضراء، واختزنتها لحين الحاجة إليها …" ولزيادة التوضيح من الناحية العلمية نرى أن:

النبات الأخضر مليء بملايين المليارات من البلاستيدات الخضراء… وهذه البلاستيدات عنصرها الأساسي هو ( الكلوروفيل ) وهي مادة سحرية عجيبة أودعها الله سراً من أسراره في مخلوقاته … فبفضل هذا الكلوروفيل تقوم البلاستيدة الخضراء بامتصاص أشعة الشمس، وتحولها من طاقة ضوئية إلى طاقة كيميائية ثم يتم استغلال هذه الطاقة الكيميائية في ربط جزيئات الماء الممتص من الأرض بجزيئات ثاني أكسيد الكربون من الجو، لتكون جزيئات السكر الأحادية في جسم النبات، وينطلق الأكسجين.
ويتم كل ذلك في عملية حيوية هامة، تقوم بها النباتات الخضراء في ضوء الشمس، ولذا تسمى بعملية ( التمثيل الضوئي ) … لأنها تتم في الضوء … أو ( التمثيل النباتي ) …لأنها تبني المادة الأساسية الخام التي تصنع منها كل المواد في جسم النبات.
وبفضل هذا الكلورفيل، يتم تركيب وبناء كل الأنسجة الحية في الكون، من نبات وحيوان وطير وإنسان … بل ويتم تخزين طاقة الشمس في جسم الشجر الأخضر لحين الحاجة إليها.
إذن، فاليخضور هو مخزن لطاقة الشمس، والذي يساعد في عملية الإحراق، بل لولا وجود اليخضور لما تم تخزين الطاقة وبالتالي لم يتواجد الوقود، ولذلك قال تعالى:  ( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً ).

فمن الذي أخبر محمداً rبهذه الحقيقة الكيماوية؟

الحقيقة الجيولوجية :

لكن إذا كان اليخضور في الشجر يؤدي إلى الإحتراق، فما معنى قوله تعالى: ( فإذا أنتم منه توقدون ) إن هذه الآية تعطينا إعجازاً قرآنياً آخراً في علم الجيولوجيا وهو: أن أصل الوقود هو النبات، أو الحيوانات التي تتغذى من ضمن تغذيتها على النبات، وبعوامل الطبيعة طُمرت في طوايا التراب، يقول تاربوك و لوتجنز في كتابهما ( الأرض: مقدمة للجيولوجيا الطبيعية ):

" يوجد النفط والغاز الطبيعي في ظروف مشابهة وعادة ما يكونان متلازمين، وكلاهما خليط لمواد هيدروكربونية، أي مركبات تتألف من الهيدروجين والكربون، وقد تحتوي أيضا على كميات ضئيلة من عناصر أخرى مثل: الكبريت، والنيتروجين، والأكسجين، ويشبه كل من النفط والغـاز الطـبيعي، الفحم في كونهما نواتج حياتية مستمدة من بقايا الكائنات الحية، ولكن الفحم يستمد أساساً من المواد النباتية المتراكمة في بيئة المستنقعات فوق مستوى سطح البحر، بينما يستمد النفط والغاز الطبيعي من بقايا الحيوانات والنباتات التي لها أصل بحري.

منقول
 '<img'>

52
منتدى الاحياء العام / آيات الله في النباتات
« في: يوليو 11, 2004, 11:05:39 مساءاً »
آيات الله في النباتات

 

قال الله تعالى في كتابه الحكيم: ( و هو الذي أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حباً متراكبا و من النخل من طلعها قنوان دانية و جنات من أعناب و الزيتون و الرمان متشابها و غير متشابه أنظر إلى ثمره إذا أثمر و ينعه إن في ذالكم لآيات لقومٍ يؤمنون ).

النبات عالم قائم ذاته ، ما زال العلماء يجتهدون في دراسته و في كل يوم يقطعون في كشف خصائصه أشواطاً شاسعة ... و قد قسم العلماء النبات إلى عدة أقسام مختلفة بالنسبة لصفاتها التشريحية ، أو تناسلها ، أو بيئتها .

و ينبت النبات عموماً من بذرة تتوافر لها ظروف خاصة ، أهمها حيوية الأجنة فيها ، و تحافظ البذور على حيويتها لمدة طويلة تعتبر في ذاتها دليلاً على وجود الله ، فقد أمكن استنبات حبات قمح وجدت في قبور الفراعنة . و يجب توافر الماء الضروري للإنبات و الحرارة المناسبة ، فكل بذرة تنبت في درجة حرارة معينة ، و الهواء ضروري للنبات ، فو كائن حي يعيش و يحيا و يتنفس بل و يحس .. يحزن و يسعد .. فلقد أجريت تجارب على نباتات وضعت في مركبات فضاء... و بأجهزة القياس ... أوضحت التسجيلات أن صدمات عصبية أصابت النباتات و بدا عليها الاضطراب ... و ما أن رجعت إلى الأرض حتى عاد إليها الاستقرار و الهدوء .

و إذا استنبتت البذرة و خرج الجنين الحي مكوناً جذرياً صغيراً بدأ يتغذى من الغذاء المدخر في البذرة حتى يستطيل عوده ، و يضرب في الأرض ليأكل منها ، شأنه في ذلك شأن الجنين في الإنسان و الحيوان ، يتغذى من أمه و هو في بطنها ، ثم من لبنها ، ثم من لبنها ، ثم يستقل عنها و يعتمد على نفسه في غذائه عندما يستوي عوده ، فهل غير الله أودع في البذرة الحياة ؟ و هل غير الله وهب الجذر قوة التعمق في الأرض و أخرج الساق و أنبت عليه الأوراق فالأزهار فالثمار ؟... حياة معقدة دقيقة جليلة عاقلة رشيدة هدفها حفظ النوع ... و امتداد الحياة ، فسبحان الحي منبع الحياة .

 

 

 

جهاز النبات الغذائي

 

الجذور

تختلف الجذور ، و هي أول أجزاء النبات الغذائي عن بعضها البعض اختلافاً بينا بالنسبة لحاجة النبات، فهناك الجذور الوتدية ، و الجذور الدرنية ، و أخرى ليفية ، و غيرها هوائية ، و جذور تنفسية ، و كل هذه الأشكال لتتواءم مع امكان حصول النبات على حاجته من الغذاء . و أما التي لا يوجد لها جذور مناسبة فيكون لها ممصات للتغذية ، و ما خلقت كل هذه إلا لتساعد على تغذية النبات و تهيئة حياته .  

ويقول دارون إذا كان للنبات عقل فلابد أن يكون جذوره إذ أنها تسعى و تجد في باطن الأرض متفادية العوائق و الصخور فإن لم تستطع أن تتفاداها أزاحتها عن طرقها و إلا صبت عليها أحماضهاً لتذيبها .

و للجذور فائدة هامة غير ذلك ألا وهي تثبيت النبات إذ يقع عليه أمر قيام النبات والاحتفاظ به ... فلا يسقط أو يقع ... و عندما تنظر إلى هذه الأشجار الضخمة الكبيرة واقفة شامخة .علينا أن نتذكر الجذر .. الذي يمسكها .

و تنموا الجذور و عليها الشعيرات الجذرية التي تمتص المحاليل الأرضية بتأثير الضغط الأسموزي  فتنتقل العصارة إلى أعلى بعمليات معقدة يعجز عن تركيبها أي معمل كيماوي مهما أوتي من أجهزة و تجهيزات ... يتغذى النبات و ينمو .... و لابد لنموه من وجود الضوء و الماء و الكربون و الأكسجين ، و الأيدروجين و الأزوت ، و الفوسفور و الكبريت ، و البوتاسيوم ، و المغنسيوم و الحديد .

و من العجيب أن كافة نباتات العالم تتغذى بهذه العناصر ، و مع ذلك ينبت في الأرض التفاح الحلو ، و الحنظل المر ،و القطن الناعم ، و الصبار الشائك ، و القمح و الشعير ، و البرتقال و الليمون ... عناصر واحدة ، و ماء واحد ، و بذور تناهت في الصغر تخرج منها آلاف الأنواع ، و عديد الأشكال ، و مختلف الروائح و المذاق ... !!!  إن في ذلك لآية لأولي الألباب .

 

تبخير الماء ( النتح)

و تتجلى قدرة الخالق في عملية النتح ، و النتح عبارة عن تبخر الماء من النبات عن طريق الأوراق ، الأمر الذي يساعد على صعود العصارة من الأرض خلال الجذور .

و ينبغي ألا يستهان بتلك العملية فشجرة واحدة قد تنتج في اليوم العادي ما يقرب من خمسمائة لتر من الماء ، و إذا ارتفعت درجة الحرارة وجف الجو ، و اشتدت قوة الرياح زاد النتح عن ذلك ... و يعزى إليه تلطيف الجو في المناطق المعتدلة ، و سقوط الأمطار في المناطق الاستوائية ذات الغابات الغزيرة بالأشجار الضخمة .

و تتم عملية النتح بواسطة ثغور موجودة على الورقة ، ومن عجائب آيات الخالق في هذه العملية ، أن نرى اختلاف عدد الثغور في نبات عن نبات بما يلائم بيئته ، فعدد ثغور النبات الصحراوية أقل من نباتات الحقل مما يقلل النتح في الأولى عن الثانية .

و الجهاز الثغري نفسه آية من آيات الله ، إذ يتكون من خليتين حارستين بينهما ثغر ، و هذه الخلايا الحارسة تحرس الثغر فتنظم عملية فتحه و إغلاقه تبعا لحاجة النبات ، فإذا ازداد تركيز السائل في الخلايا الحارسة سحبت الماء من الخلايا المجاورة ، و تتملىء حتى تأخذ شكلاً كروياً ، و بذلك ينفتح الثغر ، فتتبخر المياه ، و يمتص الجذور الماء من التربة ، أما إذا كانت عصارة الخلايا الحارسة غير مركزة ، فتكون متدللة الجوانب ، متماسة الجدار بذلك الثغر . و ينتج رطل خمسمائة رطل من المار أثناء حياته .

فأنظر إلى هذه العملية الداخلية الخفية ، كيف تتم بإتقان و نظام ، و كيف تعمل أجهزتها بكيفية تنطق بالقدرة و الكمال !!.

 

تكوين  الغذاء

ومن آيات الله تكوين الغذاء في النبات ، و تعرف هذه العملية بالتمثيل الكربوني .يدخل ثاني أكسيد الكربون من الجو ثاني أكسيد الكربون من الجو إلى النبات عن طريق الثغور ، فيقابل المادة الخضراء و الماء ، و تتكون من الكربون مواد الغذاء يفعل الحرارة و الضوء ،         أما طريقة تكوين هذه المواد من غاز ثاني أكسيد الكربون ، فهي عملية كيماوية معقدة ، لم يقل العلم عنها الا أن وجود المادة الخضراء و الماء و الحرارة ،    ينتج عنها تغيرات تنتهي بتكوين المواد الغذائية ، و لا يتم إلا في الضوء ،   و لذا فهي تسمى أيضاً   " بالتمثيل الضوئي ".

و يقرر العلم أن هذه العملية هي أصعب و أعجب عملية تقوم بها الحياة و لا يمكن لأي تركيبات أو أجهزة أن تقوم بمثل ما تقوم به ورقة خضراء في أي نبات .

 

تنفـس النبـات

أكتشف قي عام 1779 م أن النبات يتنفس فيأخذ الأكسجين و يطرد ثاني أكسيد الكربون ، مثله في ذلك مثل الإنسان و الحيوان ، و يصحب تنفس النبات ارتفاح في درجة الحرارة ، و يتم التنفس في الليل و النهار ، إلا أنه في النهار لا تظهر نتيجة التنفس واضحة بالنسبة لعملية التمثيل الكربوني التي يجريها النبات بسرعة أكثر من عملية التنفس ، فيخرج الأكسجين و يمتص ثاني أكسيد الكربون ، لذلك قد عرف بأن ارتياد الحدائق يكون نهاراً ، و لا يحسن ارتيادها ليلاً حيث يتنفس النبات ، و لا يوجد تمثيل كربوني ، و بذلك ينطلق ثاني أكسيد الكربون و يأخذ النبات الأوكسجين .

و قد دلت الأبحاث ، على أن عملية التمثيل الكربوني ، كانت كفيلة وحدها باستهلاك ثاني أكسيد الكربون الموجود في العالم ، لو أن الأمر  قد اقتصر عليها ، و لكن العليم الخبير قدر ذلك فيجعل الكائنات الحية الأخرى تخرج ثاني أكسيد الكربون . و كما أن الأجسام الميتة في تحللها تخرج ثاني أكسيد الكربون و كذلك بعض التفاعلات الأخرى .

و لم يترك أمر استهلاك ثاني أكسيد الكربون و إنتاجه على غاربة ، فقد قضت حكمة الخالق أن تكون نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو دائماً ، من ثلاثة إلى أربعة أجزاء في كل عشرة آلاف جزء هواء ، و أن هذه النسبة ينبغي أن تكون ثابتة على الدوام لعمارة العالم ، فلم يحدث قط مهما اختلفت عمليات الاستهلاك و عمليات الإنتاج أن اختلفت هذه النسبة ، فهل وجد كل هذا مصادفة دون تقدير أو تدبير .؟!

 

تحورات  في النبات

هيئ النبات بما يتلائم مع بيئته تلاؤماً لا يمكن لغير الله أن يصنعه ، فكل نبات بيئته معروفة ، تختلف عن غيرها اختلافاً جوهرياً في كافة أجهزتها مما يدهش المتأمل في ملك الله .

 

 النبات الصحراوية

و تسمى بالنباتات الزيروفيتية ، و لها صفات شكلية و تركيبية ، و تحورات تمكنها من مقاومة الجفاف و الرياح ، و الضوء الشديد ، و ارتفاع الحرارة ، و هذه النباتات أما أشجار أو شجيرات ، كالسنط و العبل و النبق ، و هي تكون خشنة كثيرة الأشواك ، مشتبكة الأغصان ، ليظلل بعضها بعضا فيتكون منها شكل كروي ليحجب الشمس عنها ما أمكن لذلك سبيلا ، فتأمن الأزرار الداخلية شدة الرياح .

و لأوراق هذه النباتات بشرة ذات جدران خارجية ثخينة ، تغطى بطبقة سميكة من مادة جافة ن و تغطى أحيانا بطبقة من الشمع و كذلك الحال في السوق و الجذور فتغطى بالفلين كما في نبات الودنه و النجيلات ،و في بعضها تغطى السوق و الأوراق بشعيرات و برية كثيفة ن تمتلىء من المبدأ بالهواء ، فتعطي للنبات لونا إشعاعيا يعكس أشعة الشمس فيمنع النتح أو تقلله كما في نبات الطقطيق . و قد تلتوي الورقة حتى لا تقع عليها أشعة الشمس عمودية كما في الكافور . و قد تنطبق وريقات النبات بقلة عدد ثغورها و ضيقها ، و قد تغطى بطبقة شمعية ، فيقف النتح كلية ، و يبق النبات في حالة سكون حتى يعود فصل المطر ، كما في نبات اللصف ، و قد تكون الثغور متعمقة في السطح الأسفل من الورقة ، مفردة أو مجتمعة في فجوة كما في الفلة ، أو تحدث الخلايا الحارسة قبوا على الثغر يجعله بعيدا عن الجو .

و لهذه النباتات  خصائص تمكنها من الحصول على الماء ، فجذورها كبيرة الحجم نسبياً ، تتفرع في التربة و تتعمق فيها إلى مسافات بعيدة ، لتسيطر على جزء كبير تمتص منه الماء . و لها تركيبات خاصة بتخزين الماء لاستعماله وقت الشدة ن فقد تخزينه في أجزائها الأرضية كالأبصال و الكورمات و الدرنات ، أو في السوق الهوائية كما في التين الشوكي ، أو في الأوراق كما في الصبار ....فسبحان العليم القدير ..!!!

و من آيات الله ، أن هذا النباتات لما كان عددها قليلا ، و هي معرضة باستمرار لجو الحيوان ، فنها قد زودت بتحورات لتقي نفسها من الضرر ، منها تغطيه أوراق و سوق النباتات و ثمارها بالأشواك كما في الخشير ، أو تكون أطرافها حادة كالشوك كما في نبات السيلا ، أو تغطى بأوبار صلبة كما في الحداقة ، أو تطاير منها زيوت طيارة تبعد عنها الحيوان .

 

النباتات المائية

تعشى في الماء بعض أنواع النباتات المائية ، وهي تختلف في تركيبها الداخلي ، و أشكالها الخارجية عن النباتات الأخرى .فلا تستعمل في امتصاصها الماء ، إذ أن هذه النباتات تمتص الماء من جميع أجزاء جسمها ، و تتحور سوقها فتأخذ شكلا مغايراً  .

 

النباتات المتسلقة

توجد بعض أنواع من النباتات ضعيفة الساق ، ليس في مقدورها أن تستقيم بنفسها ، قمن حكمة الخالق أن أوجد لها أدوات تسلق ، تساعد على الالتفاف على ما تتسلق عليه من دعائم ، كالمحاليق في نبات العنب و البازلاء ، أو كالأشواك في بعض أنواع الورد ، أو جذور عرضية تتسلق بها كما في نبات حبل المساكين .

 

النباتات  آكلة الحشرات

إن من آيات صنع الله الدالة على قدرته سبحانه و تعالى ، و بديع خلقه  النباتات آكلة الحشرات ، فهذه النباتات تنمو في أرض قليلة المواد العضوية ، فلذلك نراها قد زودت بما يمكنها من اقتناص الحشرات ، و امتصاص أجسامها . و من عجب أن كل نوع منها قد تحور بما يلائم غذاءه تحورا يدهش المتأمل .

ففي نبات الديونيا ، نرى أن ورقتها ذات مصراعين يتحركان على العرق الأوسط ، و كل منها مزود بزوائد شوكية على سطحه الأعلى . فإذا وقعت حشرة على النبات ، يتنبه المصراعان فيقفلان فجأة حافظين الحشرة ، بينما ، ثم يفرز النبات الأنزيمات ( عصارات) التي تهضم و تذيب الحشرات ثم يمتص ما يذوب منها ، و بعد ذلك تعود الورقة لحالها الأولى ، فاتحة مصراعيها استعدادا لقنص فريسة أخرى .

أما في حالة نبات انيسز ، فإن أوراقه تحورت إلى شكل جرة غطاء يكون مقفلا في حالة صغر الورقة ، ثم فجأة يفتح الغطاء بعد تمام نمو الورقة ، و تملأ الجرة بسائل مائي حمضي يفرز من الغدد الموجودة على السطح الداخلي لجذب الحشرات التي إذا وقفت على الحافة ، فإنها تزلق على سطحها الأمس ، أو تجذبها إلى أسفل الجرة شعيرات دقيقة ، و عند سقوطها في السائل داخل الجرة ، يقفل الغطاء لمنعها من الفرار ، و يفرز النبات الإنزيمات لهضم الحشرة ثم يمتصها .

و في نيات الدروسيرا ، تغطى أوراقه بزوائد كثيرة تنتهي أطرافها بغدد تفرز مادة لزجة حامضية ، فإذا ما هبطت حشرات على رأس هذه الزوائد ، فإنها تعلق بها ن وكلما حاولت الهرب زاد اشتباكها في زوائد أخرى حتى تتجمع الزوائد حولها ، و يفرز النبات المواد الهاضمة التي تذيب جسم الحشرة ، و بعد امتصاصها تعود الزوائد إلى الاعتدال ، و ترجع الورقة إلى شكلها الأصلي .

 

كيف يحفظ النبات نوعه

ومن آيات الله قدرة النبات على حفظ نوعه  فالثمار ، وهي أوعية غذائية لحفظ البذور ، مزودة بزوائد تساعده على انتشارها من مكان لآخر بعوامل عدة . فبذور النباتات الصحراوية التي تحملها الرياح ، ذات حجم صغير ملساء ثم ليسهل نقلها بالهواء كالخشخاش و المثور ، و قد تنمو عليها شعيرات لتخفف وزنها كالديميا  أو تنمو عليها زوائد كالأجنحة كما في نبات الجكارند و الحميض .

و لبذور النباتات المائية زوائد تساعدها على العوم في الماء ، و جذر سميك تحفظها من التعفن .

و هناك أنواع من البذور ذات لون جذاب أو مذاق حلو ن لتغري الإنسان أو الحيوان أو الطير على نقلها و نثرها ، أو ذات خطافية لتشتبك بملابس الإنسان أو فراء الحيوان

و تغلف الثمر في النباتات ، بغلاف يلتف التفافا لولبيا بعد نضجها ،، يساعد على انتشار البذور إلى مسافات بعيدة عن النبات الأصلي ن كالفول و البازلاء و الحندقوق ، و كالجوز الشيطاني ، الذي يقذف بذوره بصوى كالطلق الناري يسمع على بعد كبير ،

تلك هي آيات بينات ، لما زودت به النباتات من عجائب الحياة ، لتحفظ حياتها في فصائل تقرب من نصف مليون صنف ، اختلفت تراكيبها و مزاوجتها ، و معيشتها و أعمارها .

و من النبات ما يعمر أياما ، ومنه ما يعمر سنين ،ومنه ما يعمر أضعاف الإنسان ، فشجرة سروة صونا في لامبارديا ، التي يبلغ ارتفاعها 120 قدما ، و محيطها 23 قدما ، سبقت المسيح بأربعين سنة ، ومازالت قائمة .

و قد قدر عمر شجرة ، في برابورن بمقاطعة كنت ، بنحو ثلاثة آلاف سنة .

و لعل أطول عمر لشجرة هي من نوع تكسوديوم ، التي تعمر ستة آلاف سنة .

أما تاريخ النبات على الأرض ، فقد ورد في تقرير علمي في أوائل فبراير 1956 ،أن البرافسور " روبرتسون " العالم النباتي ، اكتشف في أعمال المسح الجوي الذي قامت به شركة هنتنج للأراضي الأردنية ، قطعة متحجرة لغصن شجرة قديمة ،موجودة في أراضي اللواء الجنوبي و أنه بعد تحليلها في معامل باريس العلمية ، أتضح أن عمر هذه الشجرة 115 مليون سنة . و قد أبدى العلماء اهتماما بهذه الظاهرة التي قد تلقي أضواء على تقدير عمر الكون ، وعلى تاريخ تسلسل الكائنات الحية ، ومدى الفارق بين كل كائن ... نبات و حيوان و إنسان .. فسبحان الموجود قبل الوجود !!!..

" أو لم يروا إلى ألأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم . إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين ".

 

 المصدر :

كتاب  " الله و العلم الحديث "

صفحات: 1 2 3 [4]