Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - مروه عثمان رجب

صفحات: 1 2 [3] 4 5 6 ... 15
31
برنامج يمكن مستخدمى الماكنتوش من تشغيل الويندوز
الرياض : طرحت مايكروسوفت موخراً برنامجاً سمى برنامج "الحاسب الافتراضي".
وكما أوردت مجلة العام الرقمى فان البرنامج يهدف الى تمكين مستخدمي أجهزة الماكنتوش من تشغيل تطبيقات الويندوز، ويحتوي الإصدار الجديد الكثير من التحسينات، مثل دعم المعالج، وتحسين الأداء، وتوسيع نطاق الخيارات، وسرعة الاستجابة للرسومات.
ومن المتوقع أن يطرح البرنامج المذكور في الأسواق خلال الأيام القادمة على شكل حزمة تشتمل على كل من نظم التشغيل وندوز اكس بى، ونظام التشغيل وندوز2000بروسيسور.
ويتطلب البرنامج لتشغيله جهازاً ذا سرعة 700 ميجا هرتز، مثل أجهزة Power PC G3 أو G4 أو G5وذاكرة بحد أدني 512 كيلو بايت ،ومساحة تخزينية 3 جيجا بايت.

32
منتدى علوم الحاسب / تاريخ الهاكر
« في: مايو 02, 2005, 08:43:17 مساءاً »
تاريخ الهاكرز قبل عام 1969

في هذه السنوات لم يكن للكمبيوتر وجود ولكن كان هناك شركات الهاتف التي كانت المكان الأول لظهور مانسميهم بالوقت الحاضر بالهاكرز ... ولكي نلقي بالضوء على ما كان يحدث نعود للعام 1878 في الولايات المتحدة الأميريكية وفي إحدى شركات الهاتف المحلية ، كان أغلب العاملين في تلك الفترة من الشباب المتحمس لمعرفة المزيد عن هذه التقنية الجديدة والتي حولت مجرى التاريخ .فكان هؤلاء الشباب يستمعون الى المكالمات التي تجري في هذه المؤسسة وكانوا يقومون بتغيير الخطوط الهاتفية فتجد مثلا هذه المكالمة الموجهة للسيد جيمس تصل للسيد جون . وكل هذا كان بغرض التسلية ولتعلم المزيد . ولهذا قامت الشركة بتغيير الكوادر العاملة بها الى كوادر نسائية .. وفي الستينات من هذا القرن ظهر الكمبيوتر الأول . ولكن هؤلاء الهاكرز كــانــوا لا يستطيعون الوصول لهذه الكمبيوترات وذلك لأسباب منها كبر حجم هذه الآلآت في ذلك الوقت و وجود حراسة على هذه الأجهزة نظرا لأهميتها ووجودها في غرف ذات درجات حررارة ثابتة


العصر الذهبي للهـاكرز 1980-1989

في عام 1981 أنتجت شركة أي بي إم جهاز أسمته بالكمبيوتر الشخصي يتميز بصغر حجمه وسهولة استخدامه وإمكانية إستخدمه في أي وقت ... ولهذا فقد بدأ الهاكرز في تللك الفترة بالعمل الحقيقي لمعرفة طريقة عمل هذه الأجهزة وكيفية تخريب الأجهزة ... وفي هذه الفترة ظهرت مجموعات من الهاكرز كانت تقوم بعمليات التخريب في أجهزة المؤسسات التجارية ، وفي عام 1983 ظهر فيل سينمائي اسمه حرب الألعاب تحدث هذا الفيلم عن عمل الهاكرز وكيف أن الهاكرز يشكلون خطورة على الدولة وعلى إقتصاد الدولة وحذر الفيلم من الهاكرز


حرب الهاكرز العظمى 1990-1994

البدايات الأولى لحرب الهاكرز هذه في عام 1984 حيث ظهر شخص إسمه ليكس لوثر وأنشأ مجموعة عبارة عن مجموعة من الهاكرز والهواة والذين يقومون بالقرصنة على أجهزة الأخرين وكانوا LODإسمها وكانت بقيادة MOD يعتبرون من أذكى الهاكرز في تلك الفترة . الى أن ظهرت مجموعة أخرى اسمها شخص خبير يدعى فيبر . وكانت هذه المجموعة منافسة للمجموعة السابقة . ومع بداية عام 1990 بدأت بدأت المجموعتان بحرب كبيرة سميت بحرب الهاكرز العظمى وهذه الحرب كانت عبارة عن محاولات كل طرف إختراق أجهزة الطرف الأخر . وأستمرت هذه الحرب ما يقارب الأربعة أعوام وانتهت بإلقاء القبض على ومع إنتهاء هذه الحرب ظهر الكثير من المجموعات ومن الهاكرز الكبار MOD فيبر رئيس مجموعة

منقول

33
السلام عليكم

لدي استفسار بخصوص ربط اجهزة لاسلكيا عبر شبكة محلية LAN هل من الممكن استخدام أجهزة استقبال لتوسيع دائرة الاتصالات مثلا لوكان هناك اتصال عن طريق البلوتوث ينتهي عند مسافة معينة هل من الممكن وضع جهاز استقبال يستقبل الملفات مثلاً أو أي بيانات رقمية ومن ثم يوصلها للطرف الآخر ؟؟؟؟؟

وجزاكم الله كل خير

34
منتدى علوم الحاسب / كيف تعمل الطابعات الليزرية
« في: سبتمبر 08, 2004, 04:35:31 مساءاً »
السلام عليكم
تشكل الكهرباء الساكنة المبدأ الأساسي الذي تستند عليه تقنية الطباعة الليزرية، وهي نفس الطاقة التي تجعل الملابس تلتصق مع بعضها البعض خلال تنشيفها، والكهرباء الساكنة هي عبارة عن شحنة كهربائية كامنة. وكما تتجاذب الذرات المشحونة ذات الأقطاب المختلفة إلى بعضها البعض، فإن الأجسام ذات الحقول الكهربائية الساكنة المتضادة تتجاذب بصورة مماثلة.
تقوم طابعات الليزر باستخدام تلك الطاقة كنوع من الصمغ اللاصق المؤقت، فيما يشكل جهاز استقبال الضوء Photoreceptor العنصر الأساسي في عملها، وهو عبارة عن اسطوانة دوارة مصنوعة من مادة موصلة للضوء Photoconductive يتم تفريغ شحنتها بواسطة العناصر الضوئية الكهرومغناطيسة( الفوتانات).


مبدأ عمل الطابعة الليزرية

ويتلخص مبدأ عمل الطابعة الليزرية كالتالي، أولاً تتلقى طابعة الليزر النص أو الصور على هيئة بيانات من الكمبيوتر، لتقوم بعد ذلك بتحويلها إلى إشعاع ليزري يتم إطلاقه على الاسطوانة الحساسة للضوء الموجودة داخل الطابعة، لتشكل بذلك خطاً مفرداً من النقاط قبل أن تدور الاسطوانة ليبدأ تشكيل الخط الثاني. يرتد شعاع الليزر إلى الاسطوانة بواسطة مرآة تدور بصورة تضمن قيام الليزر بمسح كامل على طول الاسطوانة، وتتواصل هذه العملية إلى أن تتم طباعة الصفحة بأكملها.

يتم شحن الأسطوانة الدوارة بالكهرباء بواسطة سلك رفيع يسمى كورونا أو – كما في طابعات أخرى- بواسطة بكرة مشحونة. ولدى شروع الإسطوانة بالدوران تقوم الطابعة بتسليط أشعة الليزر على سطحها الفولاذي المصقول بعناية مفرغة بذلك شحنات نقاط معينة من ذلك السطح، ومحددة بالتالي الملامح الأساسية للحروف أوالصور الواردة بياناتها من الكمبيوتر لتشكل في النهاية النموذج النهائي للصورة أوالنص المراد طباعته.

ثم تقوم الطابعة بعد ذلك بإطلاق بوردة كربونية ذات شحنات إيجابية تدعى (تونر Toner) على كامل سطح الإسطوانة، الأمر الذي يؤدي إلى التصاق البودرة فقط على الأماكن ذات الشحنات السلبية على سطح الإسطوانة، أي تلك التي تم تحديدها من قبل شعاع الليزر. ويمكن تشبيه هذه العملية إلى الكتابة على علبة كولا معدنية بواسطة صمغ لاصق، ومن ثم دحرجتها على الدقيق، ما يؤدي إلى التصاق الدقيق فقط على نقاط الصمغ.

أما المرحلة الأخيرة فتتمثل في تمرير الورقة- بعد أن يتم شحنها سلبياً من قبل سلك كورونا- خلال زوج من البكرات rollers الحارة جداً مهمتها صهر التونر على الورقة، الأمر الذي يعلل ارتفاع درجة حرارة بعض أجزاء الطابعة الليزرية إضافة إلى خروج الورقة مرتفعة الحرارة نوعاً ما.


لغة التواصل بين الكمبيوتر والطابعة

ولكن وقبل أن تقوم الطابعة بتنفيذ أي شيء، عليها أولاً استقبال البيانات الخاصة بالصفحة المراد طباعتها، لتقرر كيف ستقوم بتحويل تلك البيانات إلى صيغة مطبوعة على الورق، والعنصر المسؤول عن هذه المهمة هو موجه الطابعة Printer Controller.

يعتبر موجه الطابعة بمثابة الكمبيوتر الداخلي الرئيسي الذي يقوم بالتخاطب مع الكمبيوتر المتصل مع الطابعة من خلال منفذ الاتصال المتوازي Parallel أو منفذ الناقل العام USB. وفي بداية عملية الطباعة تقوم الطابعة الليزرية بتحديد الطريقة التي سيتم من خلالها تبادل البيانات بينها وبين الكمبيوتر الموصولة معه، وفي غضون ذلك يقوم الموجه Controller بمعالجة البيانات التي يتم استقبالها.

ولكن كي يتحقق الاتصال الصحيح بين الطابعة والكمبيوتر الموصولة به، يتعين عليهما التحدث بلغة واحدة فيما يخص وصف الصفحات. سابقاً كان الكمبيوتر يقوم بإرسال نوع خاص من الملف النصي إضافة إلى شيفرة بسيطة مهمتها إعطاء الطابعة بعض المعلومات التنسيقية الأساسية، وبما أنه لم يكن هناك سوى بعض الخطوط المحددة لتلك الطابعات في الماضي، فقد تميزت عملية الطباعة آنذاك بالدقة والبساطة.

أما اليوم فهنالك مئات الأنواع من الخطوط المتاحة أمام المستخدم، فضلاً عن التعقيدات التي أصبحت عليها الرسومات والتصاميم، ولكي تتمكن الطابعة من معالجة كل تلك البيانات المتنوعة لا بد لها من إتقان لغة أكثر تطوراً وتعقيداً.

وتعد لغة أوامر الطابعات Printer Command Language (PCL) المطورة من قبل شركة إتش بي، ولغة بوست سكريبت من شركة أدوبي Adobe Postscript، اللغتان الرئيسيتان للطابعات في الوقت الحالي، وتقوم كلتا اللغتين بوصف الصفحات بصورة هندسية تتمثل في قيم رياضية لأشكال هندسية موجهة Vectors بدلاً من الأسلوب التقليدي المعتمد على تسلسل النقاط Series of dots, حيث تقوم الطابعة بنفسها بتحويل الصور الموجهة تلك ذات الأشكال الهندسية إلى صفحات من نسق Bitmap.


مجموعة المسح الليزري

وبما أن الليزر هو الذي يقوم برسم الصورة أو النص على سطح الاسطوانة ليتم طباعته، فلا بد إذن بأن نظام الليزر أو مجموعة المسح الليزري Laser Scanning Assembly الموجودة في الطابعات الليزرية تعمل بدقة شديدة. تتألف هذه المجموعة من شعاع ليزري ومرآة متحركة وعدسة, يقوم الليزر كما سبق وذكرنا بإنشاء ما يشبه القالب الأساسي للصفحة عن طريق تشكيل خطوط أفقية متتالية على سطح الإسطوانة، ولكنه لا يقوم بتحريك الشعاع بنفسه، وإنما يقوم بعكسه على مرآة متحركة تقوم لدى دورانها بإرسال الشعاع عبر سلسلة من العدسات. ولكن مجموعة المسح الليزري تتحرك فقط على سطح واحد، وبشكل أفقي، وبعد كل عملية مسح، تقوم الطابعة بتحريك الاسطوانة قليلاً ليقوم نظام الليزر بعملية المسح التالية وتشكيل الخط الأفقي الثاني وتستمر العملية هكذا إلى أن تتم طباعة النص أو الصورة بأكملها. وأخيراً فإن هناك كمبيوتر محرك الطباعة Print-Engine Computer، الذي تتلخص مهمته في إجراء المزامنة المطلوبة لعمليات المسح المتوالية تلك بغض النظر عن السرعة التي تتم فيها عملية المسح، ما يضمن في النهاية دقة وجودة الصفحة المطبوعة.

منقول

35
منتدى علوم الحاسب / أساسيات الكاميرا الرقمية
« في: سبتمبر 08, 2004, 02:43:07 مساءاً »
الكاميرات الرقمية



على الرغم من ظهور الكاميرات الرقمية منذ حوالي عشرة أعوام فقط، إلا أنها، منذ ذلك الحين، تحولت من كونها ألعاباً تقنية غالية الثمن، ومنخفضة الجودة، ومحدودة الوظيفة، إلى أجهزة فعالة، ومعقولة السعر، وكثيرة الوظائف، وتفوق مبيعاتها في معظم المجالات مبيعات مثيلاتها التقليدية المعتمدة على الأفلام. يتوقع معظم المحللين في هذه الصناعة أن نسبة 99 بالمائة من الناس سوف يستخدمون التصوير الرقمي بحلول عام 2010. وتوجد العديد من الأسباب التي تفرض هذا التحول، الذي لا يمكن إيقافه، من علم التصوير الكيميائي إلى علم التصوير المبني على رقاقات السيليكون: عدم وجود تكاليف للأفلام أو لتحميضها، وإمكانية مشاهدة الصور فور التقاطها، والتنزيل الفوري للصور على الحاسوب وعلى شبكة الويب، وسهولة وسرعة تحرير الصور وتوليفها، وإمكانية توليد صور عالية الجودة باستخدام أية طابعة نافثة للحبر تقريباً.
تمتد الكاميرات الرقمية اليوم عبر نطاق واسع، من كاميرات رخيصة الثمن، ومنخفضة الميجابكسل، ومن نوع "سدد وصوّر"، وذات مزايا محدودة، إلى كاميرات غنية بالمزايا تمكّنك من تصوير الفيديو، إضافة إلى التكبيرات الملونة التي نجدها في المختبرات الصغيرة. وتكمن المشكلة في تحديد الكاميرا المناسبة للاستخدامات الشخصية والمهنية. ويزيد من صعوبة هذا الأمر مجموعة المزايا والوظائف المعقدة التي تقدمها هذه الكاميرات:كثافات نقطية متعددة الميجابكسل، والفلاشات المبيتة في الكاميرات، وتحكمات التعريض الضوئي، وإمكانات التأثيرات الخاصة، والبطاريات القابلة لإعادة الشحن، وتصوير قصاصات الفيديو مع الصوت، وعدسات التقريب بإمكانات الماكرو للتقريب الشديد، بل وحتى إمكانية إضافة عدسات مساعدة للتصوير البعيد أو التصوير بزاوية عريضة.

لا تقلق. سيساعدك دليل الشراء هذا على فهم أساسيات الكاميرات الرقمية، وتحديد نوعية المستخدم الذي تنتمي إليه، ومعرفة متاهة خيارات هذه المنتجات. كما أن قسم "الخيارات" وقسم "الميزانية" سيساعدانك على تحديد نوعية الكاميرا التي تحتاجها أنت وشركتك، ضمن الإمكانات المادية المتاحة. ويصف قسم "المزايا" العناصر الوظيفية العديدة للكاميرات الرقمية-من المزايا الأكثر أهمية إلى المزايا أو الوظائف التي ربما لن تستخدمها أبداً. ويشرح قسم "فحص الواقع" ما يميّز هذه الكاميرات عن بعضها البعض، من حيث النوع والنموذج.

نزوّدك أيضاً ببعض النصائح المفيدة في عملية الشراء، ونتعرّض إلى محاسن ومساوئ المنتجات. كما نشرح بوضوح المصطلحات المستخدمة في الكاميرات الرقمية، لكي نمنعك من الغرق في بحر من المصطلحات المربكة والمشوّشة والتي تستخدمها هذه الصناعة. ونعتقد في النهاية، أنك ستصبح قادراً على التمييز بين الكاميرات الرقمية من خلال الإطلاع على مواصفاتها الفنية، وقادراً على التعرّف بسرعة على المنتجات التي تقدّم المزايا، والخرج، والسعر، ومستوى التطور الذي يناسب احتياجاتك، وميزانيتك، وطراز تصويرك.
مع وجود أكثر من 300 نوع من الكاميرات الموجهة نحو المستهلك العادي والمستهلك المحترف في الأسواق، فإن عملية اختيار النموذج الكامل الذي يلبي احتياجاتك يمكن أن تكون مخيفة إلى حد ما. وتكمن الخطوة الأولى التي يجب أن تتخذها لتضييق حقل الخيارات في تحديد نوعية المصورين التي تنتمي إليها، وتحديد مستوى الكاميرا التي تناسب احتياجاتك في التصوير الرقمي.

المستهلك. البساطة هي الأساس هنا، نظراً لأن معظم كاميرات المستهلك تمكّن المستخدمين من التقاط صور رائعة عن طريق تسديد العدسة على موضوع التصوير والضغط على زر المغلاق. ويقضي نمط "سدد وصّور" هذا على الحاجة إلى تخمين الإعدادات، عن طريق الضبط الآلي لإعدادات التعريض الضوئي، والفلاش، وبؤرة التركيز، والألوان. ومن ناحية أخرى، إذا كنت على استعداد لتعلم كيفية استخدام المزايا والتحكّمات التي تقدّمها العديد من كاميرات المستهلك الرقمية، فإنك ستكافأ بالحصول على صور أفضل.

القواعد (cradles) أو محطات الربط (docks). تعتبر هذه التجهيزات من التحديثات الجديدة نسبياًً، والتي تجعل عملية تنزيل الصور على الحاسوب سهلة للغاية عن طريق أتمتة هذه العملية. ضع الكاميرا في محطة الربط، واضغط على زر، فتبدأ البرمجيات بعملها، حيث تقوم بنقل الصور إلى الحاسوب بدون أي تدخل منك. وتجدر الإشارة إلى أن معظم القواعد أو محطات الربط تتمتّع بفائدة إضافية تكمن في إعادة شحن بطاريات الكاميرا، بل أن بعضها يمكّنك من استخدام الجهاز ككاميرا ويب (Webcam).

المحترف. كما هو الحال في شقيقاتها الكاميرات العادية، فإن الكاميرات الرقمية للمحترفين تحتوي على عدسات قابلة للتبديل، والعديد من التحكّمات اليدوية (من أجل قيمة f-stop، وسرعة المغلاق، والتجميع "bracketing"، وأشياء أخرى)، وتعتبر ذات أداء أسرع بكثير من أداء الطرازات المخصصة للمستهلك أو المستحرف (المستهلك المحترف prosumer). وإضافة إلى ذلك، فإنها عادة ما تعطي صوراً أكثر جودة. وإذا كنت من المصورين المحترفين، وترغب في الحصول على تحكم كامل بالصور التي تلتقطها، فإن هذا الصنف من الكاميرات سيثير اهتمامك بالتأكيد. لكن تذكّر بأن عليك أن تأخذ بعين الاعتبار تكلفة العدسات الاختيارية القابلة للتبديل، وإكسسوارات الفلاش الخارجي (external strobes)، والإكسسوارات الأخرى.

المستحرف (prosumer). بين النماذج المخصصة للمستهلك والنماذج المخصصة للمحترف، تقع الكاميرات المخصصة للمستحرف (المستهلك المحترف). وتعتبر كاميرات المستحرف عبارة عن كاميرات رقمية تقدّم تحكمات يدوية كاملة، وأداء متفوقاً، وجودة أعلى للصور، لكنها لا تتمتّع بإمكانية استخدام العدسات القابلة للتبديل. وبدلاً عن ذلك، فإنها تستخدم عدسات مساعدة اختيارية مضافة، والتي تعتبر أرخص ثمناً لكنها لا تتمتّع بالمجال الواسع ولا بالجودة البصرية التي تتمتّع بها العدسات الحقيقية القابلة للتبديل. ونظراً لأن تكلفة العدسات في هذا النوع من الكاميرات أقل بكثير من تكلفة عدسات كاميرات المحترفين، فإن هذه النماذج تعتبر مفضلة من قبل المصورين الجديين الذين لا يمتهنون التصوير كحرفة لهم، لكنهم يحتاجون إلى التحكم بصورهم كما يتحكم المحترفون.

كاميرات الفيديو الرقمية (digital camcorders): لتسجيل الفيديو أم الصور الثابتة؟ كان من الضروري في السابق أن تختار أحد هذين الخيارين من دون الآخر، إلا أنه بإمكانك الآن شراء كاميرا تؤدي المهمتين على السواء. وتتمتّع الكثير من الكاميرات الرقمية الثابتة بإمكانات محدودة لتصوير الأفلام. كما أن بعضها يسجّل الفيديو فقط، على حين أن البعض الآخر يصوّر الفيديو والصوت. وبشكل مشابه، فإن معظم كاميرات الفيديو الرقمية يمكنها أيضاً أن تلتقط الصور الثابتة، بل أن بعضها يحتوي على فلاش مبيت بداخلها. والقاعدة العامة هي إذا كنت تلتقط صوراً ثابتة بشكل عام، وتحتاج في بعض الأحيان فقط إلى تصوير أفلام قصيرة (وبكثافة نقطية منخفضة عادة)، فإن الكاميرات الثابتة التي تتمتّع بإمكانية التقاط الفيديو والصوت أيضاً، تعتبر ملائمة لاحتياجاتك. وإذا كنت تصوّر الفيديو في معظم الأحيان لكنك تحتاج أيضاً إلى إمكانية التقاط الصور الثابتة، فعليك أن تختار كاميرات الفيديو الرقمية علماً أن دقتها في التقاط الصور الثابتة تكون منخفضة نسبياً.

الأجهزة المتخصصة: إذا كانت المتعة أو الحداثة أو الراحة، التي تحصل عليها من جراء اقتناء جهاز غير عادي، أمراً مغرياً بالنسبة لك، وكنت غير مهتم بشكل خاص بجودة الصور، فقد يكون من المناسب لك أن تفكر في شراء إحدى الكاميرات الرقمية الحديثة، التي تنتشر بسرعة في هذه الأيام. وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن تضاعف فائدة هذه الأجهزة الهجينة عن طريق استخدامها كمشغلات MP3، أو وصلها مباشرة إلى حاسوب محمول باليد، أو لتحويل هاتفك النقال إلى كاميرا لاسلكية، أو لالتقاط صور تحت الماء. بل تتوفر أيضاً كاميرات رقمية من النوع الذي يستخدمه الجواسيس، حيث تكون مخفية ضمن قلم عادي، أو ساعة يد.
إنه لمن الصحيح، إلى حد ما، أنك في عالم الكاميرات الرقمية تحصل على ما تدفع ثمنه. فالكاميرات الرقمية الرخيصة نسبياً تأتي بشكل عام مزوّدة ببعض المزايا، وحساس صور منخفض الميجابكسل، وبدون عدسات تقريب بصرية. وتعطي هذه الكاميرات صوراً تتراوح بين العادية والجيدة، لكنها ليست ممتازة. ومن جانب آخر، فإن الكاميرات الرقمية غالية الثمن نسبياً تقدّم عادة قائمة طويلة من المزايا، وتكون صورها جيدة جداً أو ممتازة. وتكمن اللعبة هنا في مطابقة احتياجاتك وتوقعاتك مع ميزانيتك. وعلى سبيل المثال، لا جدوى من شراء كاميرا رخيصة جداً وخالية من المزايا إذا كنت ترغب في كاميرا بدقة 4 ميجابكسل مع إعدادات يدوية. وبشكل مشابه، فإن إنفاق كمية كبيرة من المال على كاميرا تتمتّع بجميع المزايا، على حين أنك من المستخدمين الذين يعتمدون مبدأ "سدد وصّور"، يعتبر ضرباً من الجنون. وفيما يلي نظرة سريعة على أنواع الكاميرات الرقمية المتوفرة في الأسواق، وما هو متوقع أن تدفع لقائها.

كاميرات المبتدئين (39 دولاراً إلى 99 دولاراً):
توجد بعض الكاميرات البسيطة والمحدودة الإمكانات، من نوع "سدد وصّور"، والتي يعتقد البعض خطأ بأنها مجرد ألعاب. وتجدر الإشارة إلى أن معظم هذه الكاميرات تتمتّع بعدسات ثابتة (لا توجد إمكانية التركيز البؤري أو تقريب وتبعيد الصورة)، وفتحة نظر بسيطة (لا توجد شاشة LCD لمشاهدة الصور)، وبدون فلاش، وذاكرة مبنية ضمنها فقط (لا توجد بطاقة ذاكرة قابلة للنزع). وتتراوح الكثافة النقطية من 640×480 بكسل (VGA) إلى 1024×768 بكسل (XGA)، وتستخدم معظم هذه الكاميرات الحساسات الرخيصة CMOS بدلاً من حساسات CCD. وتتمتع هذه الكاميرات بحجمها الصغير: معظمها عبارة عن أجهزة صغيرة، تتدلّى من سلسلة مفاتيح أو بقياس راحة الكف.
ابحث عن كاميرا رقمية ضمن هذا السعر إذا كنت تريد أرخص أنواع الكاميرات سعراً، وأسهلها استخداماً، ويمكن أن تأخذها معك أينما ذهبت، بشرط أن لا تكون مهتماً كثيراً بجودة الصور التي تتراوح بين الضعيفة والمعتدلة.

الكاميرات الاقتصادية (100 دولاراً إلى 199 دولاراً):
على الرغم من أن هذه الكاميرات لا تحتوي على العديد من المزايا والوظائف، إلا أنها غالباً ما تأتي مع شاشة نظر LCD، وذاكرة قابلة للنزع، وحساس صور بدقة 1 إلى 3 ميجابكسل. وتقدّم هذه الكاميرات بساطة التصوير عن طريق "سدد وصّور"، وتعطي صوراً جيدة بشكل عام، ويتمتّع معظمها بميزة التقريب الرقمي (الذي لا يعتبر بجودة عدسات التقريب البصرية).
ابحث عن كاميرا رقمية ضمن هذا السعر إذا كنت محدود الميزانية، ولا تحتاج إلى عدسات تقريب بصرية، وتكره عملية الإعداد اليدوي لقيمة f-stop وسرعة المغلاق، أو إذا لم تكن مرتاحاً تماماً مع التقنية الجديدة.

كاميرات المستهلك (200 دولاراً إلى 499 دولاراً):
إن عدد المزايا وسهولة الاستخدام وعدد البكسلات في هذه الكاميرات قد تحسّنت بشكل كبير في السنة الماضية، مما يجعلها تمثّل أفضل صفقة لقاء ثمنها. وعلى الرغم من أن هذه الكاميرات تبقى بشكل عام سهلة الاستخدام، إلا أن معظمها يأتي بدقة 2 إلى 4 ميجابكسل، ويحتوي على عدسات تقريب آلية التركيز، مع إمكانية التصوير القريب جداً (macro capability)، وتتضمن مزايا أساسية مثل الفلاش المبيت ضمن الكاميرا، وشاشة النظر LCD، وشق للذاكرة القابلة للنزع. أما المزايا الإضافية الأخرى فتتضمّن إمكانية تعويض التعريض الضوئي، وإمكانية ضبط سرعة المغلاق وقيمة f-stops يدوياً، وتحكمات توازن اللون الأبيض، وإمكانية الصور المتلاحقة (burst mode)، ومقابس خرج للفيديو، وإمكانية تصوير لقطات فيديو قصيرة، وأنماط برمجية للتصوير الليلي، وتصوير الأشخاص عن قرب، والتصوير بالأبيض والأسود، والتقاط صور عرضانية للمناظر.
ابحث عن كاميرا ضمن هذا السعر إذا كنت تريد عدسات تقريب بصرية، وجودة قريبة من جودة كاميرات الأفلام، وصوراً مطبوعة كبيرة، وتحكمات يدوية محدودة، وبعض المزايا الخاصة، مثل دعم تصوير الأفلام والصور البانورامية.

كاميرات المستهلك المتقدّم (500 دولاراً إلى 900 دولاراً):
من المتوقع أن تجد في هذه الكاميرات قائمة طويلة من المزايا، وصوراً رائعة الجودة، وحساس صور بكثافة نقطية من 3 إلى 5 ميجابكسل أو أكثر. وتحتوي معظم هذه الكاميرات على عدسات تقريب آلية التركيز البؤري، وأنماط برمجية متعددة، كما تحتوي على ضوابط تحكم يدوية بسرعة المغلاق وقيمة f-stop، إضافة إلى أنماط لأولوية فتحة مرور الضوء والمغلاق. كما أنها تتمتّع بإمكانات أسرع في نمط الصور المتلاحقة، بالمقارنة مع الكاميرات الأدنى مستوى منها، ويمكنها أن تقوم بعملية التجميع الآلي (auto-bracketing)، وتضمين إمكانات تحسين الصور، مثل تعيير شدة الفلاش، وتحكمات الألوان، والتباين، وشدة السطوع. وقد تجد فيها أيضاً بعض المزايا الخاصة مثل إمكانية التحكم اللاسلكي عن بعد، والتحكم بالتصوير الزمني المتتالي (time-lapse photo controls)، والتركيز البؤري اليدوي، وإمكانية عرض صور مجسّمة (histograms) وبيانات عامة شاملة.
ابحث عن كاميرا ضمن هذا السعر إذا كنت تريد تأثيرات أو تحسينات خاصة في الصور، وعلى استعداد للتعامل مع الضبط اليدوي، ولديك حاجة لتكبير الصور بجودة عالية، أو إذا كنت ترغب في الحصول على مجال كامل من المزايا والوظائف في كاميرتك.

كاميرات المستحرفين (المستهلكين المحترفين) (950 دولاراً إلى 1500 دولاراً):
تعتبر هذه الكاميرات مصممة خصيصاً للهواة الجديين، والمصورين المحترفين ذوي التفكير الاقتصادي. وتقدّم كاميرات المستحرفين مجموعة من المزايا والفوائد، مثل الأداء الأسرع، وحساسات صور بكثافة نقطية من 4 إلى 5 ميجابكسل، وتحكمات دقيقة، وصوراً ذات جودة رائعة جداً. وعلى الرغم من أن معظم النماذج تقدّم فتحات نظر إلكترونية أو بصرية، إلا أن عدسات كاميرات المستحرفين غير قابلة للتبديل، كما أن حساسات الصور ليست بحجم أو تطوّر الحساسات التي نجدها في كاميرات المحترفين.
ابحث عن كاميرا رقمية ضمن هذا السعر إذا كنت تريد كاميرا تحمل شكل وإحساس كاميرات المحترفين، وتتمتّع بعدسات تقريب ممتازة، وأداء سريع نسبياً، وإمكانية إنتاج صور كبيرة من نوعية محترفة، وتحكمات يدوية واسعة (بشكل أساسي، معظم ما تستطيع كاميرات المحترفين أن تقوم به، لكن بسعر أدنى بكثير).

كاميرات المحترفين (2000 دولاراً إلى 8000 دولاراً):
تعتبر كاميرات المحترفين الرقمية عبارة عن أنظمة أكثر من كونها كاميرات، نظراً لأنها تستخدم العدسات القابلة للتبديل، ومجموعة متنوعة من الإكسسوارات. وبفضل حساسات الصور التي تتمتّع بكثافة نقطية من 4 إلى 6 ميجابكسل، يمكن لهذه الكاميرات أن تنتج صور كبيرة بجودة عالية جداً لا يمكن تمييزها (بل أفضل) عن الصور التي تنتجها كاميرات الأفلام. وعلى الرغم من أن أسعار الكاميرات قد انخفضت بشكل كبير، إلا أن كاميرات المحترفين تبقى غالية جداً، ولا سيما أنها تباع ككاميرا فقط وبدون إكسسوارات. وعليك أن تشتري العدسات والإكسسوارات بشكل مستقل. وتتمتّع هذه الكاميرات بتنوعات واسعة من التحكمات التي تمكّنك من التلاعب بكل شيء يمكن أن يؤثر على الصورة.
ابحث عن كاميرا رقمية ضمن هذا السعر إذا كنت تريد نظام كاميرا يعطيك إمكانية تبديل العدسات، وجودة وأداء يوازيان جودة وأداء كاميرات الأفلام، وتحكم يدوي شامل، وإمكانية العمل بشكل أسرع، إضافة إلى الصلابة والموثوقية-إذا كان السعر ليس عائقاً.

على الرغم من أن الكاميرات الرقمية تتشابه مع بعضها أكثر من اختلافها عن بعضها، إلا أن السر في تمييزها عن بعضها يكمن في التفاصيل التي تقدمها. فالمزايا التي يقدمها طراز معين ومدى جودة تنفيذ هذه المزايا، تلعب دوراً هاماً فيما إذا كانت كاميرا معينة مناسبة لك أم لا. وليس كل كاميرا رقمية مناسبة لكل مستخدم، ولا كل ميزة يمكن أن تكون مفيدة لكل كاميرا رقمية. وسنعرض فيما يلي المعلومات الأساسية عن العديد من المزايا التي نجدها في الكاميرات الرقمية، وما يمكن أن تقوم به هذه المزايا، مما سيمكّنك من تحديد فيما إذا كنت بحاجة إلى ميزة معينة، أم يمكنك العيش بدونها.

حساس الصور (image sensor):
الكثافة النقطية (resolution) لحساس الصورة هي عدد النقاط الضوئية المنفصلة التي يمكن أن تلتقطها الكاميرا، وتدعى البكسلات (اختصاراً لكلمتي picture elements). وكلما ارتفع هذا العدد، كلما كان بإمكانك الحصول على صورة أكبر. ولا تنخدع في الاعتقاد السائد بأن الرقم الأكبر هو بالضرورة أفضل، نظراً لأن الكثافة النقطية تعتبر عاملاً واحداً فقط من العوامل التي تؤثر على جودة الصورة بشكل عام. وعند البحث عن كاميرا رقمية، عليك أن تأخذ بعين الاعتبار الكثافة النقطية البصرية فقط (وليس الرقمية)، أي الكثافة النقطية الفيزيائية-العدد الفعلي لعناصر تحسس الصورة.

جهاز ربط الشحنات (charge-coupled device, CCD):
يعتبر هذا الجهاز أكثر أنواع حساسات الصور انتشاراً في الكاميرات الرقمية. وتعطي حساسات CCD عادة صورة بجودة أعلى من جودة الصور التي تعطيها الحساسات المبنية على تقنية CMOS، التي تمثّل التقنية الأخرى المنتشرة في حساسات الصور. وتجدر الإشارة إلى أن حساسات CCD تعتبر صعبة الصنع، وتتطلب دارات إلكترونية إضافية، وتستهلك كمية أكبر من طاقة البطارية عادة.

تقنية complementary metal-oxide semiconductors, CMOS)):
تتطلب حساسات الصور المصنوعة باستخدام هذه التقنية عدداً أقل من الدارات الإلكترونية، إلا أن الصور التي تعطيها ليست بجودة الصور التي تعطيها تقنية CCD. ومن ناحية أخرى، فإن الكاميرات الرقمية المبنية على تقنية CMOS يمكن أن تكون بصغر حجم ظفر الإبهام. ونظراً لأن رقاقات CMOS تعتبر أقل تكلفة، من حيث التصنيع، فإننا نجدها عادة في الكاميرات الرقمية منخفضة التكلفة، والتي تتمتّع بإمكانات وظيفية محدودة. وتجدر الإشارة إلى أن بعض كاميرات المستهلكين وكاميرات المستحرفين تستخدم رقاقات CMOS عالية الجودة.

الحساسية الضوئية (light sensitivity):
تعتبر الحساسية الضوئية مقياساً لحاجة الكاميرا الرقمية من الضوء، حتى تتمكّن من أخذ صور معرضة للضوء بشكل كامل. ويشار عادة إلى الحساسية الضوئية للكاميرا الرقمية كمكافئ ISO (وهو تعبير عن الحساسية الضوئية من خلال المتحولات المستخدمة لتقييم نفس المميزات في الأفلام التقليدية). وتجدر الإشارة إلى أن ضبط مكافئ ISO على قيمة منخفضة (من 50 إلى 100) يعطي بشكل عام صوراً أفضل وأنظف، إلا أنه من الممكن أن تكون الصور قاتمة إلى حد ما إذا لم يتم تصويرها في ضوء الشمس الساطع، أو باستخدام فلاش جيد. أما ضبط مكافئ ISO على قيمة مرتفعة (من 200 إلى 1600) فيمكن أن يعطي صوراً أفضل تعريضاً للضوء عندما تكون الإنارة منخفضة نسبياً، لكنه يسبّب بعض الضجيج الإلكتروني أيضاً، والذي قد يؤثر سلباً على جودة الصورة. وتقدّم جميع الكاميرات الرقمية، باستثناء الكاميرات الرخيصة جداً، مجالاً واسعاً لضبط مكافئ ISO من قبل المستخدم. وتحتوي معظم الكاميرات الرخيصة على إعدادات لمكافئ ISO يمكن أن تتغيّر بشكل آلي، ولا يمكن أن تتغيّر من قبل المستخدم.

العدسات (lens):
السرعة: تشير "سرعة" العدسة في الواقع إلى كمية الضوء التي تسمح العدسة بمرورها عندما يُفتح مغلاق حجب الضوء بشكل كامل. وتعتبر وحدة القياس هي قيمة f أو f-stop (نفس الواحدة المستخدمة لقياس حجم فتحة مرور الضوء للولب العدسة). وتعتبر العدسة السريعة-f2 أو f2.8- مناسبة للتصوير في الضوء المنخفض، إلا أنها تحدّ من عمق حقل التصوير، بحيث تجعل خلفية وأمامية الصورة بدون تركيز بؤري. وتحتوي الكاميرات الرقمية الرخيصة جداً، من النوع الصندوقي الشكل، على عدسات بطيئة ذات فتحات ثابتة لمرور الضوء. وتتمتّع العديد من الكاميرات الرقمية بلوالب ميكانيكية يمكنها تخفيض فتحة مرور الضوء إلى قيمة تتراوح من f8 إلى f11 وذلك من أجل تحقيق عمق أكبر لحقل التصوير (انظر تعريف فتحة مرور الضوء في نهاية هذا المقال من أجل المزيد من المعلومات).

البعد البؤري:
تسمّى المسافة بين العدسة وحساس الصور بالبعد البؤري للعدسة. وعند تعديل العدسة لزيادة بعدها البؤري فإن الكائنات تبدو أكبر حجماً وأقرب مسافة مما هي عليه في الواقع. وعند تخفيض البعد البؤري للعدسة، فإن الأشياء تبدو أبعد مما هي عليه في الواقع، لكن حقل الرؤية يتوسّع. وتحتوي معظم الكاميرات الرقمية على عدسات صغيرة ببعد بؤري صغير، مثل 6.5 ملم، أو مجالات صغيرة من البعد البؤري، مثل من 7ملم إلى 21ملم. ونظراً لأن مساحة حساس الصورة تعتبر أصغر من إطار الفيلم، فلا يمكنك مقارنة البعد البؤري لعدسة الكاميرا الرقمية مع البعد البؤري في كاميرات الأفلام. وبدلاً من (أو إضافة إلى) البعد البؤري الفعلي الصغير، تضع معظم الشركات المصنّعة للكاميرات الرقمية البعد البؤري المكافئ للبعد 35ملم أيضاً.

التقريب والتبعيد (zoom):
تزوّدنا ميزة التقريب والتبعيد بإمكانية تغيير البعد البؤري للعدسة، بين الزاوية الواسعة (wide angle) والتصوير البعيد (tetephoto)، عن طريق زر أو عن طريق تدوير حلقة على العدسة. ويعبّر عن نسبة التقريب عادة بعدد متبوع بالحرف X، والذي يمثّل عدد مرات مضاعفة البعد البؤري. وتجدر الإشارة إلى أن استخدام نسبة التقريب 3x لا تعطي زاوية واسعة أو تصوير بعيد مثلما تعطي نسبة 4x أو 7x. ويجب أن لا تنخدع عندما تلجأ الشركات المصنّعة إلى زيادة إمكانية التقريب الرقمي. ويعتبر التقريب البصري هو البعد البؤري الفيزيائي للعدسة، وهو بمفرده يعطي صوراً بجودة ممتازة. ويعتبر التقريب الرقمي طريقة برمجية لنشر البكسلات بعيداً عن بعضها لتغطي كامل إطار الصورة. ويزوّدنا التقريب البصري الفعلي بصور أفضل بكثير. ويمكن للتقريب الرقمي في الواقع أن يتسبّب في خفض جودة الصورة. تلجأ بعض الشركات إلى كتابة مقدار التقريب الإجمالي ما يعني ضرب التقريب البصري بالتقريب الرقمي ما ينتجه عنه رقماًُ كبيراً وإنما غير مفيد، وأكثر ما نلاحظ ذلك في كاميرات الفيديو الرقمية والتشابهية، وعموماً لا تزيد قيمة التقريب الرقمي عن 20x بينما يكون التقريب الرقمي من قبيل 500x أو ربما 900x.

التصوير عن قرب (macro):
تعتبر هذه الميزة هي المسؤولة عن السماح للعدسة بالاقتراب الشديد من هدف التصوير، وذلك من أجل أخذ صور للأشياء الصغيرة عادة. ويمكن للعدسة، في نمط الماكرو أن تصور هدفاً على بعد 25 سم، وبعض الكاميرات بإمكانها الاقتراب من الهدف حتى 10 أو 7سم لتصوير حجر كريم أو مستند أو ما شابه، وتحتوي معظم (وليس جميع) الكاميرات الرقمية على نمط ماكرو (التقريب الشديد) يمكنه توسيع المجال البؤري العادي للكاميرا بحيث يمكنها تصوير الأشياء القريبة.

العدسات المساعدة:
وهي عدسات اختيارية من أجل التصوير بزاوية واسعة، أو التصوير البعيد، ويمكن تثبيتها أو وصلها مباشرة بالعدسة الرئيسية (على معظم الكاميرات التي تقبل مثل هذه العدسات). ويمكن لهذه العدسات المساعدة، بعد تركيبها، أن تقوم بتكبير موضوع التصوير، أو زيادة المساحة المرئية. وتكمن سيئة استخدام العدسات المساعدة في أنها تضيف وزناً وحجماً إلى الكاميرا، وتُستخدم فقط مع شاشات النظر LCD الموجودة في الكاميرا (وليس مع فتحات النظر على مستوى العين)، وتُخفّض كمية الضوء الذي يصل إلى حساس الصورة بمقدار واحد أو اثنين من قيمة f-stops.

الفلاش:
الفلاش الداخلي (built-in). تأتي معظم الكاميرات الرقمية مزوّدة بفلاش إلكتروني مبيت ضمنها، والذي يدعى أيضاً بالستروب (strobe). ونظراً لأن فلاشات الكاميرات الرقمية تكون صغيرة الحجم ومنخفضة الطاقة، فإن معظمها يعتبر محدود المجال، الذي هو عادة من حوالي 0.5 متر إلى مترين. وتجدر الإشارة إلى أن استخدام الفلاش يؤدي إلى استهلاك أسرع لبطارية الكاميرا، مما يعني أنك لن تحصل على نفس عدد الصور التي يمكن أن تحصل عليها في حال عدم استخدام الفلاش.
الفلاش الآلي. تقوم ميزة الفلاش الآلي بإطلاق ضوء الفلاش عند الحاجة إلى ضوء إضافي فقط. وتتحدد هذه الحاجة من قبل حساس الضوء الموجود ضمن الكاميرا، والذي يقوم بقراءة المشهد أو موضوع التصوير. وعندما تكون البيئة الخارجية ذات إنارة كافية، فإن الفلاش لا يطلق ضوءه. وتجدر الإشارة إلى أن الفلاش لا يمكنه أن يتحسّس الأوضاع المُنارة من الخلف، ولهذا فإن معظم الكاميرات الرقمية تتضمّن نمط الفلاش الممتلئ (Fill Flash).
الفلاش المساعد. تأتي جميع كاميرات المستحرفين (المستهلكين المحترفين) وكاميرات المحترفين، إضافة إلى كاميرات المستهلكين المتطورة، مزوّدة بمنفذ (يدعى أيضاً بفردة الحذاء الساخنة hot shoe) يمكّنك من وصل فلاش خارجي إليه. ويعتبر الفلاش الخارجي أفضل من الفلاش المبني ضمن الكاميرا في حالات معينة، نظراً لأنه يغطي بضوئه مسافات أطول بكثير، ويتحكم باتجاه ضوء الفلاش (وبالتالي يمكنك تلافي الخيالات المشوهة للصورة)، ويجدّد تجهيز نفسه بشكل أسرع ليعطي أداء أسرع، ويساعد على توفير استهلاك بطارية الكاميرا.
شدة الفلاش. تتمتّع بعض الكاميرات الرقمية بميزة تمكّنك من تغيير كمية الضوء التي يمكن أن يطلقها الفلاش، مما يعطي تحكماً أكثر دقة بضوء المادة المراد تصويرها.
الفلاش الممتلئ (fill flash). وهو عبارة عن نمط من أنماط الفلاش، حيث يتم تشغيل الفلاش مع جميع الصور التي تلتقطها الكاميرا. ويُستخدم نمط الفلاش الممتلئ لإضاءة الأوضاع المضاءة من الخلف، والتي يكون فيها موضوع التصوير أكثر عتمة من خلفية المشهد المراد تصويره. وعلى سبيل المثال، عندما يكون الشخص واقفاً في الظل، والمشهد خلفه يقع في ضوء الشمس، فإن نمط الفلاش الممتلئ يقوم بإضافة ضوء كاف لتحقيق التوازن الضوئي بين هذا الشخص والخلفية. وإذا أردت الحصول على صور أفضل، فيجب تفعيل هذا النمط بشكل دائم عند تصوير الأشخاص-حتى في حالات التصوير الخارجي وفي وضح النهار.

تخفيض أثر احمرار مقلة العين (redeye):
يتم ذلك بوساطة فلاش تمهيدي سريع يتم تفعيله قبل أن ينطلق الفلاش الفعلي وقبل التقاط الصورة بالضبط. ومن المفترض أن تقلّل سلسلة الفلاشات المتعددة هذه من ظاهرة احمرار بؤبؤ العين الحمراء، التي نجدها في بعض الصور عندما ينظر الأشخاص أو الحيوانات إلى الكاميرا مباشرة. وتوجد طريقة أكثر فعالة للقضاء على ظاهرة احمرار العين وذلك باستخدام الفلاش المساعد. وإذا فشلت جميع الطرق في القضاء على هذه الظاهرة، يمكنك القضاء عليها باستخدام برمجيات تحرير الصور.

تواقت الستارة الخلفية (rear-curtain sync):
وتُعرف هذه الميزة أيضاً باسم التواقت البطيء (slow sync)، وتقوم بإطلاق الفلاش المبيت ضمن الكاميرا عند التقاط الصورة. وتعتمد هذه الميزة على ضبط الفلاش بحيث يُضيف بعض الإضاءة إلى موضوع التصوير في حالات الإنارة المنخفضة أو التصوير الليلي مع ترك المغلاق مفتوحاً لفترة كافية لتسجيل تفاصيل خلفية المشهد. وعند استخدام ميزة تواقت الستارة الخلفية بشكل فعال، فإنها تزيد من سطوع خلفية المشهد وتضيء موضوع التصوير بشكل كامل. وتجدر الإشارة إلى أن خلفية الصورة ستظهر سوداء اللون إذا لم تُستخدم هذه الميزة. وكمثال على هذا النوع من التصوير عندما نرى إنارة مصابيح السيارات وكأنها خطوط إنارة متصلة.

إعادة التشغيل:
الصورة المصغرة بقياس ظفر الإبهام (thumbnail). وهي عبارة عن تمثيل صغير للصورة يُعرض على شاشة النظر LCD. وفي معظم الكاميرات الرقمية، تظهر بآن واحد مجموعة من الصور المصغرة عددها أربعة أو تسعة صور بقياس ظفر الإبهام، مما يسمح لك بتقليبها بسرعة عن طريق الضغط على الأسهم الرباعية الاتجاهات المتوضعة على الكاميرا.

خيارات التقريب والتجاوز (zoom and pan options):
وهي عبارة عن خيارات تمكّنك من تكبير صورة على شاشة النظر LCD، بحيث يمكنك مشاهدتها بتفاصيل أدق. ويمكنك أيضاً تجاوز الصورة المكبرة عن طريق الأسهم الرباعية الاتجاهات.

عرض الشرائح:
يوجد خيار ضمن قائمة إعادة التشغيل يمكّنك من مشاهدة الصور وعرضها على شاشة النظر LCD. وتحتوي معظم الكاميرات الرقمية التي تتمتّع بإمكانية عرض السلايدات، على منفذ خرج للفيديو، يمكّنك من عرض صورك على شاشة التلفزيون. وتمكّنك بعض الكاميرات من برمجة زمن عرض كل صورة، وتقدّم بضعة منها تأثيرات خاصة للانتقال بين الصور.

القياس والنسخ:
تمكّنك بعض الكاميرات الرقمية من تصوير صور بكثافة نقطية كاملة، ثم إعادة تغيير قياسها من أجل وضعها على شبكة الويب، أو لإجراء صور مطبوعة صغيرة الحجم. وبفضل هذا الخيار، فإنك لم تعد مضطراً لالتقاط صور بكثافة نقطية منخفضة، لتكتشف فيما بعد أنه كان من الأفضل لك أن تستخدم كثاقة نقطية أعلى. وتمكّنك ميزة النسخ من تخزين الصور على بطاقة ذاكرة أخرى، مما يعني أنها ميزة أمان تضمن عدم مسح الصور عن طريق الخطأ، أو عدم تخزين صور جديدة محل الصور السابقة.

طرق الوصل:
الوصل المباشر. تعتبر هذه الطريقة أكثر الطرق شيوعاً لوصل الكاميرا الرقمية إلى الحاسوب من أجل تنزيل الصور. ويمكن وصل جميع الكاميرات الرقمية بالحاسوب عن طريق كبل USB، رغم أن النماذج القديمة قد لا تزال تستخدم الوصلة التسلسلية. وقد تستخدم كاميرات المحترفين الرقمية (وكاميرات تسجيل الفيديو الرقمية) وصلة FireWire، التي تعتبر أسرع من سابقتها. وتستخدم العديد من الكاميرات الرقمية تصنيف USB Mass Storage، الذي يعني أنه سيتم التعرّف على الكاميرا الرقمية بشكل آلي كسواقة أقراص عند وصلها بالحاسوب الشخصي. وتمكّننا هذه الميزة من سحب وإسقاط ملفات الصور من الكاميرا إلى القرص الصلب تحت نظام ويندوز، دون الحاجة إلى أي برمجيات أو سواقات خاصة.

قارئة البطاقات:
وهي عبارة عن سواقة خارجية صغيرة ذاتية التغذية، يمكنها قراءة بطاقة الذاكرة المستخدمة في الكاميرا، ويمكن وصلها إلى الحاسوب عن طريق منفذ USB. ولنقل الصور من الكاميرا الرقمية إلى الحاسوب، عليك فقط بإدخال بطاقة الذاكرة ضمن القارئة (تتطلب بعض القارئات والبطاقات موائمات إضافية)، وسيقوم الحاسوب بالتعرف عليها كقرص صلب. تأكد من شراء قارئة البطاقات الصحيحة أو الموائم الصحيح لنوع بطاقة الذاكرة المستخدمة في الكاميرا، واختر كبلاً بطول كاف لوضع القارئة بشكل مريح.

محطة الربط (dock):
وهي عبارة عن قاعدة خاصة تتعلق بطراز الكاميرا، ويمكن من خلالها وصل الكاميرا الرقمية إلى الحاسوب. ولا يحتاج تشغيل هذه القاعدة سوى إلى تثبيت الكاميرا فيها والضغط على زر واحد فقط (بعض الحاضنات تعمل آلياً)، حيث ستقوم بربط الكاميرا مع الحاسوب من أجل تنزيل الصور وإطلاق برمجيات التحرير، والبريد الإلكتروني، والطباعة. وتعتبر هذه الطريقة أسهل طريقة لوصل ونقل الصور إلى الحاسوب. وتقوم العديد من القواعد بدور مزدوج حيث يمكنها أيضاً إعادة شحن البطاريات في الكاميرات المزوّدة ببطاريات قابلة لإعادة الشحن.

الوصل اللاسلكي:
تتمتّع بعض كاميرات الجيل الجديد من الكاميرات الرقمية بإمكانية الربط اللاسلكي عن طريق بطاقات مبنية ضمنها أو بطاقات يمكن إضافتها. وتمكّنك هذه الميزة من إرسال الصور بشكل لاسلكي من الكاميرا إلى هاتف نقال قريب، أو حاسوب حضني، أو حاسوب مكتبي. وبالطبع يجب أن يكون لديك مستقبل لاسلكي عند النهاية الأخرى لكي تعمل هذه الميزة.

منبع التغذية:
البطاريات: على الرغم من أن العمر المفيد للبطاريات قد تحسن بشكل كبير خلال السنة الماضية، إلا أن الكاميرات الرقمية غالباً ما تستهلك طاقة البطاريات في دقائق فقط. ولتجنب تكلفة وإزعاج استبدال البطاريات بشكل متكرر (حيث تتطلب بعض الكاميرات إعادة ضبط التاريخ والوقت عند استبدال البطاريات)، يجب أن تختار كاميرا من الكاميرات التي تحتوي على بطاريات قابلة للشحن، أو أن تشتري بطاريات قابلة للشحن مع شاحن. وتجدر الإشارة إلى أنه من المفيد، كخطوة احتياطية إضافية، أن تشتري مجموعة ثانية من البطاريات القابلة للشحن.
موائم التيار المتناوب (AC adapter): يجب أن تفكر في شراء موائم التيار المتناوب نظراً لأن مع معظم الكاميرات الرقمية تأتي من دونه. ويمكّنك هذا الإكسسوار القيّم من التقاط الصور باستخدام الحامل الثلاثي الأرجل (tripod)، أو البقاء مرتبطاً بالحاسوب لمتى تشاء. ويستهلك موائم AC الطاقة الكهربائية من مأخذ التغذية الكهربائية بشكل دائم، مما يعني أنه يوفر استهلاك البطاريات ويضمن التصوير المستمر. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الكاميرات الرقمية التي تأتي مع بطاريات قابلة للشحن، تأتي مزوّدة بشاحن وليس بموائم AC.

تحكمات التعريض الضوئي:
التعريض الضوئي الآلي (Auto-exposure). وهو الخيار التلقائي في معظم الكاميرات الرقمية. وتزوّدنا ميزة التعريض الضوئي الآلي بإمكانية التحكم الكامل بالتعريض الضوئي، بدون الحاجة إلى القيام بأية إعدادات. ويقيس حساس ضوئي متوضع على الكاميرا شدة الضوء المنعكس من المشهد أو من هدف التصوير، ويختار المزيج المثالي من إعدادات قيمة f-stop (فتحة العدسة) وسرعة المغلاق.
تعويض قيمة التعريض الضوئي. تمكّنك ميزة تعويض التعريض الضوئي، والمعروفة أيضاً باسم قيمة EV، من ضبط شدة الإضاءة الكلية أو شدة الظلام الكلي، على شكل خطوات تزايدية دقيقة. وإذا بدت جميع الصور التي تلتقطها داكنة الألوان، فيمكنك زيادة تعويض التعريض الضوئي عن طريق إزاحته إلى الطرف الموجب من المقياس، والعكس بالعكس. وتحتوي الكاميرات الرقمية المتطورة على عيارين أو ثلاثة لقيمة f-stop وقيمة EV في كلا الاتجاهين، وبتزايد قدره ثلث f-stop. أما الكاميرات الأرخص ثمناً، فتحتوي على عيار واحد أو عيارين من قيم f-stop وEV في كلا الاتجاهين، وبتزايد قدره نصف f-stop.

أولوية المغلاق (shutter priority):
تمكّنك هذه الميزة من ضبط سرعة المغلاق، والمحافظة بشكل آلي على كمية التعريض الضوئي الكاملة. وعند زيادة سرعة المغلاق لالتقاط الصور المتحركة، تقوم الكاميرا بشكل آلي بخفض قيمة f-stop. وعند تخفيض سرعة المغلاق، تزداد فتحة العدسة، للحفاظ على نفس كمية التعريض الضوئي.

أولوية فتحة العدسة (aperture priority):
تمكّنك هذه الميزة من إعداد قيمة f-stop، والمحافظة بشكل آلي على كمية التعريض الضوئي الكاملة. وعند زيادة قيمة f-stop، التي تضبط فتحة مرور الضوء على فتحة أصغر، يزداد عمق حقل التصوير. وعند تخفيض قيمة f-stop فإن التركيز البؤري بين خلفية الصورة وأماميتها سيصبح أكثر نعومة. ومع تغيير فتحة مرور الضوء، تقوم الكاميرا آلياً بتغيير سرعة المغلاق، لتسمح باصطدام كمية كافية من الضوء بحساس الصورة.
التحكمات اليدوية بالتعريض الضوئي:
تعتبر هذه المزايا مصممة للمصورين المتقدمين، حيث تمكّننا من ضبط سرعة المغلاق وقيمة f-stop بشكل مستقل عن بعضهما البعض.

الصور المتلاحقة (burst mode):
تمتاز العديد من الكاميرات الرقمية بإمكانية التقاط سلسلة من الصور خلال زمن قصير جداً. وتعتبر هذه الميزة مفيدة بشكل خاص عند تصوير الأحداث الرياضية، والأولاد، والحيوانات، أو العناصر الأخرى التي تتطلب في الغالب تصويراً مستمراً، بحيث لا تفوتك أي صورة. ونذكّر هنا بأنه لا يمكنك استخدام فلاش الكاميرا في النمط التدفقي، كما أن تخزين جميع الصور في هذا النمط يستغرق زمناً يزيد بضعة ثوان عن الزمن العادي، مما يعني أن عليك أن تنتظر زمناً أطول قبل أن تصبح الكاميرا جاهزة للتصوير من جديد.

التجميع الآلي (auto-bracketing):
هو أحد الأوامر التي تقوم بإعداد الكاميرا بحيث يمكنها أن تلتقط سلسلة من الصور لنفس المشهد أو العنصر المراد تصويره، على أن تكون إعدادات التعريض الضوئي في كل صورة مختلفة قليلاً عن سابقتها. وتلجأ معظم الكاميرات إلى التجميع الآلي لثلاثة إطارات، رغم أن بعض الكاميرات تسمح بتجميع خمسة إطارات خلال وقت قصير جداً. وعلى حين أن معظم الكاميرات تقوم بعملية التجميع الآلي من خلال تغيير قيمة f-stop، نجد أن بعض الكاميرات المتطورة تمكّنك من اختيار التجميع الآلي عن طريق قيمة f-stop أو سرعة المغلاق. وتستخدم هذه الميزة عند عدم التأكد من الإنارة الصحيحة للهدف أو عندما يكون كثير التباين أو تتغير إنارته مع مرور الوقت.

ناخب الصورة الأفضل (best-shot selector):
تقوم هذه الميزة بالتقاط أربع أو تسع صور بآن واحد تقريباً. وتتمتع كل صورة منها بإعدادات مختلفة قليلاً في مجال التعريض الضوئي وتوازن اللون الأبيض. وتشبه هذه الميزة ميزة التجميع الآلي، إلا أنها تسمح لك باختيار الصور التي ترغب في تخزينها، وإهمال الصور الباقية بشكل آلي. وتجدر الإشارة إلى أن بعض ناخبات الصورة الأفضل تمكّن الكاميرا من اختيار أفضل الصور وأجودها بشكل آلي.

التحكمات الأخرى بالصورة:
توازن اللون الأبيض. تحتاج كاميرات الأفلام والكاميرات الرقمية إلى المساعدة في تحديد كيف تبدو الأشياء تحت الشروط الضوئية المختلفة. وإذا كانت الألوان البيضاء في الصورة تبدو صحيحة من حيث اللون، فمن المتوقع أن تظهر باقي الألوان في الصورة بشكل قريب جداً مما تراه في المشهد الحقيقي. وتُعرف هذه الميزة بتوازن اللون الأبيض. وتجدر الإشارة إلى أن جميع الكاميرات الرقمية تضبط ألوان الصورة تلقائياً بحيث يبدو اللون الأبيض أبيضاً دائماً، بغض النظر عن منبع الضوء. وللحصول على ألوان أكثر دقة، فإن الكاميرات الأفضل تعطيك الخيار بين ضبط توازن اللون الأبيض بشكل يدوي، أو اختيار منبع ضوئي مسبق الإعداد.

النمط البرمجي:
وهو عبارة عن إعدادات مسبقة مصممة لتجهيز الكاميرا بحيث يمكنها تصوير أنواع خاصة من الصور بشكل آلي. ويمكن أن يتضمّن النمط البرمجي إعدادات مسبقة للمشاهد الليلية، والرياضية، والعناصر المتحركة، والصور الشخصية الذاتية، وصور بالأبيض والأسود/الصبغة السوداء، والبيئات أو الظروف التصويرية الأخرى.

تحسينات الصورة:
وهي الإعدادات التي تمكّنك من تشديد أو تخفيف مظاهر معينة في الصورة. وتقدّم الكاميرات المتطورة إعدادات تمكّنك من زيادة أو إنقاص التباين، وشدة الضوء، والإشباع اللوني، وحدة الصورة. وتتمّتع بعض الكاميرات الموجهة للاستخدامات العائلية بنوع من التحسينات التي تسمّى بالتأثيرات الخاصة والتي تمكّنك، على سبيل المثال، من إضافة ألعاب نارية أو إطارات إلى الصور.

ميزة البانوراما:
تمكّنك هذه الميزة من التقاط سلسلة من الصور من زوايا مختلفة، وتجميعها مع بعضها البعض في صورة واحدة. وتقدّم بعض الكاميرات الرقمية المساعدة في هذا المجال، عن طريق عرض دليل للصور المتتالية التي تتقاطع مع بعضها البعض على شاشة النظر LCD قبل أن تبدأ بالتصوير، مما يعطي صوراً بانورامية أفضل. وتزوّدنا شركات التصنيع الأخرى بالبرمجيات اللازمة للقيام بهذه الوظيفة. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الكاميرات تحتوي على النمط البانورامي، وهو عبارة عن نمط يعطي صوراً عريضة جداً لكنها سطحية.

إدارة الصور:
المجلّدات (folders). تقوم المجلّدات بتنظيم ملفات الصور المخزنة على بطاقة ذاكرة الكاميرا ضمن مجموعات. وتمكّننا الكاميرات الرقمية التي تقدّم هذه الميزة عادة من تسمية أو ترقيم كل مجلّد على حدة، وتحديد المجلّد الذي تريد تخزين كل صورة فيه. ويمكن أن تكون المجلدات مفيدة في حال استخدام الكاميرا من قبل عدة مستخدمين، أو من قبل مختلف أفراد العائلة الواحدة، كما أنها تعتبر مفيدة أيضاً للمصورين الذين يريدون تنظيم الصور حسب المشاريع أو الزبائن.

خيارات الترقيم:
تقوم معظم الكاميرات الرقمية آلياً بإعادة ضبط ترقيم الصور إلى الرقم 1 في كل مرة تقوم فيها بتبديل بطاقة الذاكرة. وتلجأ بعض الكاميرات إلى ترقيم الصور بشكل متسلسل ومتتابع، بغض النظر عن عدد بطاقات الذاكرة المختلفة التي تستخدمها. كما تقدّم بعض الكاميرات الرقمية حرية اختيار إحدى الطريقتين السابقتين. وكما هو الحال في المجلدات، تعتبر هذه الميزة مناسبة جداً للمستخدمين في مجال الأعمال أو للمصورين الذين يأخذون صوراً شخصية.

البيانات العامة (metadata):
يمكن عرض المعلومات الفنية، التي تقوم الكاميرا بتخزينها بشكل آلي مع كل صورة، أثناء إعادة مشاهدة الصور أو عند تحرير الصور على الحاسوب. وتعطي البيانات العامة، في أبسط أشكالها، قائمة من المعلومات التي تتضمن تاريخ وتوقيت التقاط الصورة. وتقوم بعض الكاميرات الرقمية بتخزين كمية أكبر من البيانات العامة، والتي يمكن أن تتضمن إعدادات التعريض الضوئي، وأنماط التصوير، واسم الكاميرا، بل وحتى بعض المعلومات التي يمكن أن يحددها المستخدم.

المزايا الخاصة:
نمط تصوير الأفلام. تتمتّع العديد من الكاميرات الرقمية بإمكانية تصوير الصور المتحركة إضافة إلى تصوير الصور الثابتة، بل إن بعض الكاميرات تستطيع تسجيل الصوت وقصاصات الفيديو. وبسبب بعض القيود الفنية، فإن معظم هذه الكاميرات تقوم بتصوير الفيديو بكثافة نقطية منخفضة تناسب شبكة الويب، كما أنها تسجّل المشاهد المتحركة بسرعة أبطأ من سرعة الفيديو الحقيقي، التي تبلغ 24 إطاراً في الثانية، مما يعطي لقطات الفيديو مظهراً مهزوزاً إلى حد ما. وتمكّنك معظم الكاميرات من تسجيل الفيديو لفترة 30 ثانية وقليل من الكاميرات يسمح بفترة دقيقتين ويوجد طراز أو اثنين يسمح بأكثر من ذلك مثل بعض طرازات كوداك وسوني.كما أن قدرة الكاميرا على التقاط الصور وتسجيل الفيديو تعتبر حلاً متواضعاً لمن لا يرغب بشراء كاميرا رقمية للتصوير وكاميرا لتسجيل الفيديو.

التسجيل الصوتي والتعليق (audio recording and annotation):
تتمتّع العديد من الكاميرات الرقمية بإمكانية تسجيل محادثة قصيرة من 5 إلى 15 ثانية من التعليقات الصوتية على الصور من أجل أغراض التعريف والعنونة. ويمكن لبعض النماذج أن تُستخدم كمسجلات شريطية رقمية، قادرة على تخزين ساعات من الموسيقى أو المحادثة.

التصوير بالأشعة تحت الحمراء:
توجد كاميرا واحدة على الأقل في الأسواق حالياً بعدسات تقريب طويلة، يمكنها أن تأخذ صوراً في الظلام الدامس، مما يجعلها رائعة للمراقبة الليلية أو تصوير الحيوانات المتوحشة. وتعمل هذه الكاميرا عن طريق إضاءة العنصر المراد تصويره باستخدام ضوء متوضع على الكاميرا ويعمل بالأشعة تحت الحمراء غير المرئية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الكاميرات الرقمية تتمتّع أيضاً بإمكانية استخدام فتحة النظر الإلكترونية هذه لمراقبة ما يحدث في الظلام في الزمن الحقيقي.

خاتم الزمن والتاريخ:
تعتبر هذه الميزة مختلفة عن ميزة الزمن والتاريخ الذي نجدها في البيانات العامة نظراً لأنها تظهر كجزء من الصورة. ويوضع خاتم الزمن والتاريخ بشكل مباشر ودائم على الصورة.

التصوير الزمني المتتابع (time lapse):
تمكّنك هذه الميزة من أخذ سلسلة من الصور للعنصر المراد تصويره عبر فترة من الزمن تستغرق دقائق أو ساعات. ويمكنك وضع الكاميرا على الحامل الثلاثي الأرجل (tripod)، واختيار الفترة الزمنية المطلوبة (عادة من ثانية واحدة إلى ساعة واحدة)، والضغط على المغلاق، حيث ستجد أن الكاميرا ستستمر في التقاط الصور إلى أن يتم إيقافها، أو إلى أن تمتلئ بطاقة الذاكرة. ويعتبر التصوير الزمني المتتابع متعة رائعة من أجل تصوير تفتّح الأزهار، وحركة الغيوم، والظل عبر النهار، وما شابه.

العلامة المائية (watermarking):
يكمن الاعتراض العام على الكاميرات الرقمية في سهولة تغيير الصورة الرقمية والتلاعب بها، مما يعني عدم القدرة على التمييز بين الصورة التي تمثّل واقعاً حقيقياً والصورة الناتجة عن برمجيات تحرير الصور. ويوجد نموذجاً واحداً على الأقل من الكاميرات الرقمية التي تزوّدنا بميزة العلامة المائية، وهي إمكانية وضع خاتم مصدّق كإثبات على أن الصورة تبدو تماماً مثلما كانت عند تصويرها. وستعرف على الفور إذا تغير بكسلاً واحداً من الصورة. وعلى الرغم من أن ميزة العلامة المائية لا تعني الكثير بالنسبة للمستخدم العادي، إلا أنها مهمة جداً بالنسبة للجهات القانونية وشركات التأمين، والمصورين في مجال العلوم والطب.

فحص الواقع
الكثافة النقطية
كيف يمكن الفصل بين المبالغات المتعلقة بالكاميرات الرقمية والمعلومات الصحيحة والدقيقة عن هذه الكاميرات، والتي تحتاجها لاتخاذ قرار بشراء كاميرا رقمية؟ نعتقد أن أفضل طريقة هي تسليح نفس

36
منتدى علوم الحاسب / تقنية البلوتوث
« في: أغسطس 30, 2004, 11:18:59 مساءاً »
السلام عليكم

فكرة عمل البلوتوث Bluetooth
تكنولوجيا الاتصال (بلوتوث) اللاسلكية هي مواصفات عالمية لربط كافة الاجهزة المحمولة مع بعضها البعض مثل الكمبيوتر والهاتف النقال والكمبيوتر الجيبي والاجهزة السمعية والكاميرات الرقمية. بحيث تتمكن هذه الاجهزة من تبادل البيانات ونقل الملفات بينها وبنها وبين شبكة الانترنت لاسلكياً. تم تطوير تكنولوجيا الاتصال اللاسلكي البلوتوث بواسطة مجموعة من المهتمين يطلق عليهم اسم Blutooth Special Interest Group GIS



هناك الكثير من الطرق التي من خلالها يمكن ربط الاجهزة الالكترونية مع بعضها البعض مثل توصيل الكمبيوتر بلوحة المفاتيح او بالماوس أو بالطابعة أو بالماسحة الضوئية وذلك من خلال اسلاك التوصيل المؤلوفة. كما يمكن توصيل المفكرة الشخصية الالكترونية بجهاز الحاسوب لتبادل المعلومات من خلال اسلاك خاصة. كما ان جهاز التلفزيون وجهاز الفيديو وجهاز استقبال المحطات الفضائية كلها تتصل مع بعضها من خلال كوابل خاصة ويتم التحكم بها من خلال اجهزة الرموت كنترول التي تعمل في مدى الاشعة تحت الحمراء. اما جهاز التلفون المتنقل يتصل بالقاعدته من خلال امواج الراديو تعمل على مسافة محدودة (50 متر). وجهاز الستيريو يتصل بالسماعات من خلال اسلاك توصيل.

الاجهزة السابقة الذكر وغيرها الكثير تتواجد في كل بيت ويطلق عليها اجهزة الكترونية. وحتى هذا اليوم تترابط هذه الاجهزة من خلال اسلاك توصيل.  إن توصيل هذه الاجهزة في اغلب الاحيان مزعج من الناحية الجمالية ومربك من الناحية العملية. وقد يشعر المرء أنه عليه دراسة تخصص الهندسة الالكترونية ليتمكن بنسه من ضبط هذه الاجهزة والاستفادة القصوى منها.  

في هذا الموضوع من تفسيرات فيزيائية سوف نقدم شرح مبسط لتكنولوجيا جديدة تعرف باسم البلوتوث التي ستخلصنا من كل هذه المتاعب بالاضافة إلى توصيل اجهزة عديدة مع بعضها البعض لم تكن تخطر على بالنا ان ذلك سيصبح ممكنا في يوم من الايام.

 

توضيح مشكلة التوصيل بين الاجهزة
ان توصيل جهازين الكترونين مع بعضهما البعض يحتاج إلى توافق في العديد من النقاط، من هذه النقاط نذكر
(1) كم عدد الاسلاك اللازمة لتوصيل جهازين؟ ففي بعض الاحيان يكون سلكين فقط مثل توصيل الستيريو بالسماعات وفي احيان اخرى يتطلب الامر 8 اسلاك أو 25 سلك كالوصلات المستخدمة في الكمبيوتر واجهزته الطرفية.
(2) ما نوع التوصيل المستخدم بين الأجهزة لتبادل المعلومات؟ هل هو على التوالي أم على التوازي؟ فمثلا الكمبيوتر يستخدم الطريقتين للتوصيل من خلال المخارج المثبتة في لوحة الأم فتصل الطابعة مع الكمبيوتر على التوازي أما لوحة المفاتيح والمودم  فيتصلا مع الكمبيوتر على التوالي.
(3) ما نوع البيانات المتبادلة بين الأجهزة؟ وكيف تترجم إلى اشارات خاصة تستجيب لها الاجهزة؟ هذا ما يعرف باسم البروتوكول Protocol.  وهذا البروتوكولات يتم استخدامها من قبل جميع الشركات المصنعة فمثلاً يمكن توصيل جهاز فيديو من نوع Sony مع جهاز تلفزيون من نوع JVC. وذلك لان البروتوكولات المستخدمة لتبادل المعلومات موحدة مسبقاً.

هذه النقاط التي استخدمها المنتجون (الشركات المصنعة للاجهزة الالكترونية) جعلت من الصعب التحكم في كمية الوصلات المستخدمة حتى ولو تم استخدام اسلاك ملونة للتميز بينها كما أنه لا يمكن ربط كافة الاجهزة الالكترونية مع بعضها البعض مثل الكمبيوتر وملحقاته واجهزة الاتصالات واجهزة الترفيه المنزلية بعضها البعض لان ذلك يتطلب اعداد بروتوكولات جديدة واضافة المزيد من الاسلاك.


فكرة التوصيل اللاسلكي (البلوتوث Bluetooth)
البلوتوث هي تكنولوجيا جديدة متطورة تمكن من توصيل الاجهزة الالكترونية مثل الكمبيوتر والتلفون المحمول ولوحة المفاتيح وسماعات الرأس من تبادل البيانات والمعلومات من غير اسلاك أو كوابل أو تدخل من المستخدم.

وقد انضمت أكثر من 1000 شركة عالمية لمجموعة الاهتمام الخاص بالبلوتوث Bluetooth Special Interest Group وهي ما تعرف اختصارا بـ SIG وذلك لتحل هذه التكنولوجيا محل التوصيل بالاسلاك

 

ما الفرق بين البلوتوث والاتصال اللاسلكي
لاشك أن الاتصال اللاسلكي مستخدم في العديد من التطبيقات مثل التوصيل من خلال استخدام اشعة الضوء في المدى الاشعة تحت الحمراء وهي اشعة ضوئية لا ترى بالعين وتعرف باسم تحت الحمراء لان لها تردد اصغر من تردد الضوء الأحمر (ارجع إلى الاشعة الكهرومغناطيسة للمزيد من المعلومات).
تستخدم الاشعة تحت الحمراء في اجهزة التحكم في التلفزيون (الرموت كنترول) وتعرف باسم  Infrared Data Association وتختصر بـ IrDA كما انها تستخدم في العديد من الاجهزة الطرفية للكمبيوتر.  بالرغم من ان الاجهزة المعتمدة على الاشعة تحت الحمراء إلا أن لها مشكلتين هما:
المشكلة الأولى: أن التكنولوجيا المستخدمة فيها الاشعة تحت الحمراء تعمل في مدى الرؤية فقط line of sight أي يجب توجيه الرموت كنترول إلى التلفزيون مباشرة للتحكم به.
المشكلة الثانية: أن التكنولوجيا المستخدمة فيها الاشعة تحت الحمراء هي تكنولوجيا واحد إلى واحد one to one أي يمكن تبادل المعلومات بين جهازين فقط فمثلا يمكن تبادل المعلومات بين الكمبيوتر وجهاز الكمبيوتر المحمول بواسطة الاشعة تحت الحمراء أما تبادل المعلومات بين الكمبيوتر وجهاز الهاتف المحمول فلا يمكن.

تكنولوجيا البلوتوث جاءت للتغلب على المشكلتين سابقتي الذكر حيث قامت شركات عديدة مثل Siemens و Intel و Toshiba, Motorola و Ericsson بتطوير مواصفات خاصة مثبته في لوحة صغيرة radio module تثبت في اجهزة الكمبيوتر والتلفونات واجهزة التسلية الالكترونية لتصبح هذه الاجهزة تدعم تكنولوجيا البلوتوث والتي سيصبح الاستفادة من ميزاتها على النحو التالي:

اجهزة بدون اسلاك: وهذا يجعل نقل الاجهزة وترتيبها في السفر او في البيت سهلا وبدون متاعب.

غير مكلفة بالمقارنة بالاجهزة الحالية.

سهلة التشغيل: تستطيع الاجهزة من التواصل ببعضها البعض بدون تدخل المستخدم وكل ما عليك هو الضغط على زر التشغيل واترك الباقي للبلوتوث ليتحوار مع الجهاز المعني بالامر من خلال الموديول مثل تبادل الملفات بكافة انواعها بين الاجهزة الالكترونية.
  

تعمل وسيلة اتصال البلوتوث عند تردد 2.45 جيجاهيرتز وهذا التردد يتفق مع الاجهزة الطبية والاجهزة العلمية والصناعية مما يجعل انتشار استخدامه سهل. فمثلا يمكن فتح باب الكارج من خلال اشعة تحت الحمراء يصدرها جهاز خاص لذلك ولكن باستخدام البلوتوث يمكن فتح الكراج باستخدام جهاز الهاتف النقال.

 

ماذا عن التشويش الذي قد يحدث نتيجة للتداخلات بين الاشارات المتبادلة
من المحتمل أن يتسائل القارئ إذا كانت الاجهزة سوف تبادل المعلومات والبيانات باشارات راديو تعمل عند تردد 2.45 جيجاهيرتز. فماذا عن التداخلات التي قد تسبب في التشويش الذي قد نلاحظه على شاشة التلفزيون عندما تتداخل مع اشارات لاسلكية!!
مشكلة التداخل تم حلها بطريقة ذكية حيث أن اشارة البلوتوث ضعيفة وتبلغ 1 ميليوات إذا ما قورنت باشارات اجهاز الهاتف النقال التي تصل إلى 3 وات. هذا الضعف في الإشارة يجعل مدى تأثير اشارات البلوتوث في حدود دائرة قطرها 10 متر ويمكن لهذه الاشارات من اختراق جدراان الغرف مما يجعل التحكم في الأجهزة يتم من غرفة لاخرى دون الحاجة للانتقال مباشرة للأجهزة المراد تشغيلها.  



عند تواجد العديد من الاجهزة الالكترونية في الغرفة يمكن أن يحدث تداخل لاننا ذكرنا أن مدى تأثير البلوتوث في حدود 10 متر وهو اكبر من مساحة الغرفة ولكن هذا الاحتمال غير وارد لان هناك مسح متواصل لمدى ترددات اشارة البلوتوث، وهذا مايعرف باسم spread-spectrum frequency hopping حيث أن المدى المخصص لترددات البلوتوث هي بين 2.40 إلى 2.48 جيجاهيرتز ويتم هذا المسح بمعدل 1600 مرة في الثانية الواحدة.  وهذا ما يجعل الجهاز المرسل يستخدم تردد معين مثل 2.41 جيجاهيرتز لتبادل المعلومات مع جهاز أخر في حين أن جهازين في نفس الغرفة يستخدموا تردد آخر مثل 2.44 جيجاهيرتز ويتم اختيار هذه الترددات تلقائيا وبطريقة عشوائية مما يمنع حدوث تداخلات بين الاجهزة، لانه لا يوجد اكثر من جهازين يستخدما نفس التردد في نفس الوقت. وان حدث ذلك فإنه يكون لجزء من الثانية.

 

بيتك يدعم  (البلوتوث Bluetooth)
لنفترض انك حصلت على بيت عصري اجهزته تعمل بتكنولوجيا البلوتوث مثل جهاز تلفزيون ورسيفر وجهاز DVD واجهزة ستيريو سمعية وكمبيوتر وهاتف نقال. كل جهاز مما سبق يستخدم البلوتوث. كيف ستعمل هذه الاجهزة؟

عندما تكون الاجهزة مزودة بتكنولوجيا البلوتوث فإن هذه الاجهزة تتمكن من معرفة المطلوب منها دون تدخل من المستخدم حيث يمكنها الاتصال فيما بينها فتعرف فيما اذا كان مطلوب منها نقل بيانات مثل بيانات البريد الالكتروني من جهاز الهاتف المحمول إلى الكمبيوتر أو التحكم بأجهزة أخرى مثل تحكم جهاز الستيريو بالسماعات. حيث تنشئ شبكة تواصل صغيرة بين الأجهزة وتوابعها تعرف باسم الشبكة الشخصية personal-area network  وتختصر PAN أو باسم البيكونت piconet تستخدم كل شبكة احد الترددات المتوفرة في المدى من  إلى 2.48 جيجاهيرتز

لنأخذ على سبيل المثال جهاز الهاتف النقال وقاعدته فالشركة المصنعة قد وضعت شريحتي بلوتوث في كل منهما، وتم برمجة كل وحدة بعنوان address محدد يقع في المدى المخصص لهذا النوع من الاجهزة.  فعند تشغيل القاعدة فإنها ترسل اشارة راديو لاجهزة الاستقبال التي تحمل نفس العنوان وحيث أن الهاتف النقال يحمل نفس العنوان المطلوب فإنه يستجيب للاشارة المرسلة ويتم انشاء شبكة (بيكونت) بينهما. وعندها لا يستجيب هذين الجهازين لأية اشارات من أجهزة مجاورة لانها تعتبر من خارج تلك الشبكة.

كذلك الحال مع الكمبيوتر واجهزة الترفيه الالكترونية تعمل بنفس الالية حيث تنشئ شبكات تربط الاجهزة بعضها ببعض طبقا للعناوين التي صممت من قبل الشركات المصنعة. وعندها تتواصل هذه الاجهزة التي تصبح ضمن الشبكة الخاصة وتتبادل المعلومات بينها باستخدام الترددات المتاحة. ولا تتدخل اجهزة شبكة بأجهزة شبكة مجاورة لان كل منها يعمل بتردد مختلف.

وقد تمت برمجة هذه شرائح البلوتوث بكل المعلومات اللازمة لتشغيلها وعمل المطلوب منها دون تدخل من المستخدم.

لماذا سميت هذه التكنولوجيا باسم بلوتوث؟

تعود التسمية إلى ملك الدينمارك هارولد بلوتوث Harald Bluetooth  الذي وحد الدنمارك والنوروي وادخلهم في الديانة المسيحية توفى في 986 في معركة مع ابنه. واختير هذا الاسم لهذه التكنولوجيا للدلالة على مدى اهمية شركات في الدينمارك والنوروي والسويد وفنلند إلى صناعة الاتصالات، بالرغم من أن التسمية لا علاقة لها بمضمون التكنولوجيا...


منقول


أود الاستفسار عن أي مواقع تهتم بتقنية الاتصالات وكيف بدأت ....وجزاكم الله كل خير

37
السلام عليكم

هذا الموقع يمكنك من خلاله مشاهدة أي جهاز وهو يعمل بطريقة مبسطة عن طريق وضع اسم الجهاز داخل مربع البحث ...
كيف تعمل الأجهزة

38
منتدى علوم الحاسب / استفسار بخصوص لغة Smalltalk
« في: يوليو 05, 2004, 05:01:57 مساءاً »
السلام عليكم

الإخوة والأخوات الأفاضل

استفسر عن أي معلومات عن لغة smalltalk   سواء في الاكواد أو كيفية التعامل معها ...أو كتب يمكنني الاستفادة منها تخص هذه اللغة  علماً بأن المعلومات التي لدي بسيطة جداً عن بدايتها وعلاقتها مع اللغات الأخرى فقط ....

وجزاكم الله كل خير

39
منتدى علوم الحاسب / كيف تعمل الفيروسات
« في: يوليو 01, 2004, 07:29:36 مساءاً »
السلام عليكم

كيف تعمل الفيروسات

الخطوة الأولى في مكافحة فيروسات الكمبيوتر، هي فهم أنواعها وآليات عملها

 

تتضمن معظم الكمبيوترات الشخصية المباعة حديثاً برامج لمكافحة الفيروسات، وهذه الحقيقة، أكثر من أي شيء آخر، تدلنا على مدى انتشار الفيروسات، ومدى قبول صناعة الكمبيوتر بها، كقدر لا مفر منه! لقد أصبحت الفيروسات أمراً واقعاً في عالم الكمبيوتر اليوم.  يوجد حالياً الآلاف من فيروسات الكمبيوتر، ويمكن تصنيفها إلى عدة فئات، لكنها جميعاً، على العموم، تخضع لتعريف مشترك بسيط: الفيروس هو برنامج كمبيوتر مصمم عمداً ليقترن ببرنامج آخر، بحيث يعمل الفيروس عندما يعمل ذلك البرنامج، ومن ثمَّ يعيد إنتاج نفسه باقترانه ببرامج أخرى. ويقترن الفيروس بالبرنامج الأصلي بإلصاق نفسه به، أو باستبداله أحياناً، وقد يغير الفيروس نفسه عند إعادة الإنتاج، فيظهر كنسخة معدلة عن النسخة التي قبلها، كلما كرر العملية. ويمكن أن تتلوث برامج الماكرو بالفيروس، أو قطاع الإقلاع (boot sector) على القرص، وهو أول برنامج يتم تحميله من قرص يحمل ملفات إقلاع نظام التشغيل.

لاحظ عبارة "مصمم عمداً" في التعريف، فالفيروسات لا تظهر صدفة، بل يكتبها مبرمجون ذوو مهارات عالية عادة، ثم يجدون طريقة لنشرها في أجهزة المستخدمين الغافلين عنها. وكلما أصبحت برامج مكافحة الفيروسات أقوى، زاد المبرمجون من جهودهم لتطوير فيروسات أذكى، للتحايل عليها. والهدف من تطوير الفيروسات، بالنسبة للكثير من مؤلفيها، ليس أكثر من تحد، والرغبة في إثبات تفوقهم، بينما هو للبعض الآخر التلذذ بإثارة حيرة الآخرين وشكوكهم في الكمبيوتر، أو إزعاجهم، وحتى إيذائهم! وهذا أمر سيئ جداً، إذ يمكنهم أن يجنوا أموالاً طائلة، إذا وجهوا مواهبهم لمساعدة الشركات على حل مشكلة العام 2000، بدلاً من هدرها في أعمال لا طائل منها، مثل تطوير الفيروسات.

اشتهرت فيروسات الكمبيوتر بقدرتها على الأذى وإحداث الأضرار، لكن في الحقيقة، فإن الكثير منها غير مؤذ. صحيح أن بعضها يحذف الملفات، أو يقوم بأعمال تخريبية أخرى، لكن معظمها يسبب إزعاجاً بسيطاً فقط، وبعضها لا يلحظه المستخدم العادي أبداً. ويكفي أن يتمكن البرنامج من إعادة إنتاج نفسه حتى يعتبر فيروساً، بغض النظر عن الأعمال التي ينفذها.

لكن، في الحقيقة، حتى الفيروسات غير المؤذية، تسبب بعض الأذى! فهي تستهلك مساحات تخزين على القرص، وجزءاً من ذاكرة الكمبيوتر، وتشغل جزءاً من طاقة المعالج، وبالتالي فهي تؤثر على سرعة وكفاءة الجهاز. أضف إلى ذلك، أن برامج كشف الفيروسات وإزالتها، تستهلك أيضاً موارد الجهاز. ويرى الكثير من المستخدمين، أن برامج مكافحة الفيروسات تبطئ عمل الجهاز بشكل ملحوظ، وهي أكثر تطفلاً عليه من الفيروسات ذاتها! وبعبارة أخرى، تؤثر الفيروسات في عالم الكمبيوتر، حتى إذا لم تكن تفعل شيئاً.



الفيروسات وأشباه الفيروسات

إن الشرح المذكور في الفقرة السابقة عن الفيروس، أكثر تحديداً من الطريقة التي نستخدم فيها كلمة "فيروس" في الواقع. وتوجد أنواع أخرى من البرامج، ينطبق عليها تعريف الفيروس جزئياً. تشترك هذه الأنواع مع الفيروسات في أنها تعمل بدون علم المستخدم، وتقوم بأعمال ضمن الكمبيوتر، مصممة عمداً لتنفيذها. ومن هذه الأنواع: الديدان (worms)، وأحصنة طروادة (Trojan horses)، وبرامج الإنزال (droppers). وتعتبر كل هذه البرامج، بما فيها الفيروسات، جزءاً من فئة أكبر تدعى البرامج الماكرة (malware)، وهي مشتقة من عبارة malicious-logic software.

والدودة برنامج يعيد إنتاج نفسه، لكنها لا تلوث برامج أخرى. تنسخ الدودة نفسها من وإلى الأقراص المرنة، أو عبر الشبكات، ويعتمد بعضها على الشبكة في إنجاز عملها. تستخدم إحدى أنواع الديدان -وهي الدودة المضيفة (host worm)- الشبكة لنسخ نفسها، فقط، إلى أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالشبكة. بينما توزع الدودة الشبكية (network worm) أجزاءها على عدة كمبيوترات، وتعتمد على الشبكة فيما بعد لتشغيل هذه الأجزاء. ويمكن أن تظهر الديدان على كمبيوترات منفصلة، فتنسخ نفسها إلى أماكن متعددة على القرص الصلب.

 

وسمي النوع الثاني من البرمجيات الماكرة "حصان طروادة"، نسبة للأسطورة الإغريقية الواردة في ملحمة الأوديسا لهوميروس، حيث ترك الجيش الإغريقي حصاناً خشبياً ضخماً، كهدية لسكان طروادة، وكان يختبئ ضمنه مجموعة من الجنود الأشداء، بعد أن تظاهروا بإنهاء الحصار الطويل، وعندما رحل الجيش وأدخل السكان الحصان إلى داخل أسوار المدينة، خرج الجند منه وانقضوا على الحامية، وسقطت المدينة في أيدي الإغريق. وتعتمد برامج أحصنة طروادة على المبدأ ذاته، فهي تختبئ ضمن برامج يبدو مظهرها بريئاً، وعندما يشغّل المستخدم واحداً من هذه البرامج، ينشط الجزء الماكر ويقوم بعمل معين مصمم له. وتختلف أحصنة طروادة عن الفيروسات العادية، في أنها لا تعيد إنتاج نفسها.

وصممت برامج الإنزال (droppers) لمراوغة برامج مكافحة الفيروسات، وتعتمد على التشفير غالباً لمنع اكتشافها. ووظيفة هذه البرامج عادة، نقل وتركيب الفيروسات، فهي تنتظر لحظة حدوث أمر معين على الكمبيوتر، لكي تنطلق وتلوثه بالفيروس المحمول في طياتها.

وينتمي مفهوم قنبلة (bomb) الكمبيوتر إلى هذه الفئة، إذ تبنى القنابل ضمن البرمجيات الماكرة كواسطة لتنشيطها. وتبرمج القنابل لتنشط عند حدوث حدث معين. تنشط بعض القنابل في وقت محدد، اعتماداً على ساعة الكمبيوتر. فيمكن برمجة قنبلة مثلاً، لمسح كافة الملفات ذات الامتداد .DOC من قرصك الصلب، عشية رأس السنة الميلادية، أو لعرض رسالة على الشاشة، في اليوم المصادف لعيد ميلاد شخصية مشهورة. وتعمل بعض القنابل تحت شروط أو أحداث أخرى، فيمكن أن تنتظر القنبلة إلى أن يتم تشغيل برنامج معين، عشرين مرة مثلاً، وعندها تمسح ملفات القوالب (templates) الخاصة بهذا البرنامج. ومن وجهة النظر هذه، تعتبر القنابل مجرد برامج جدولة زمنية ماكرة.

ويمكننا النظر إلى الفيروسات كحالات خاصة من البرمجيات الماكرة، إذ يمكن للفيروسات الانتشار بواسطة برامج الإنزال (ولا يشترط ذلك)، وهي تستخدم مفهوم برامج الديدان لإعادة إنتاج نفسها. ولا تعتبر الفيروسات مماثلة لأحصنة طروادة من الناحية التقنية، إلا أنها تشابهها في نقطتين: فهي تنفذ أعمالاً لا يريدها المستخدم، وتحول البرنامج الذي تلتصق به إلى حصان طروادة عملياً (تختبئ داخله، وتعمل عندما يعمل البرنامج، وتنفذ أعمالاً غير مرغوبة).

 

كيف يعمل الفيروس؟

تعمل الفيروسات بطرق مختلفة، وسنعرض فيما يلي للطريقة العامة التي تنتهجها كافة الفيروسات. في البداية يظهر الكمبيوتر على جهازك، ويكون قد دخل إليه مختبئاً في ملف برنامج ملوث (مثل ملفات COM أو EXE أو قطاع الإقلاع). وكانت الفيروسات في الماضي تنتشر بشكل أساسي عن طريق توزيع أقراص مرنة ملوثة. أما اليوم، فمعظمها يأتي مع البرامج المنقولة عبر الشبكات (ومن بينها إنترنت)، كجزء من برنامج تركيب نسخة تجريبية من تطبيق معين، أو ماكرو لأحد التطبيقات الشهيرة، أو كملف مرفق (attachment) برسالة بريد إلكتروني.

ويجدر التنويه إلى أن رسالة البريد الإلكتروني نفسها لا يمكن أن تكون فيروساً، فالفيروس برنامج، ويجب تشغيله لكي يصبح نشطاً. إذاً الفيروس المرفق برسالة بريد إلكتروني، لا حول له ولا قوة، إلى أن تشغّله. ويتم تشغيل فيروسات المرفقات عادة، بالنقر عليها نقرة مزدوجة بالماوس. ويمكنك حماية جهازك من هذه الفيروسات، بالامتناع عن تشغيل أي ملف مرفق برسالة بريد إلكتروني، إذا كان امتداده COM أو EXE، أو إذا كان أحد ملفات بيانات التطبيقات التي تدعم الماكرو، مثل برامج أوفيس، إلى ما بعد فحصه والتأكد من خلوه من الفيروسات. أما ملفات الرسوميات والصوت، وأنواع ملفات البيانات الأخرى القادمة كمرفقات، فهي آمنة، ولا يمكن للفيروس أن ينشط من خلالها، ولذلك فهو لا يهاجمها.

إذاً يبدأ الفيروس دورة حياته على الجهاز بشكل مشابه لبرنامج حصان طروادة، فهو يختبئ في ثنايا برنامج أو ملف آخر، وينشط معه. في الملفات التنفيذية الملوثة، يكون الفيروس قد أضاف شيفرته إلى البرنامج الأصلي، وعدل تعليماته بحيث ينتقل التنفيذ إلى شيفرة الفيروس. وعند تشغيل الملف التنفيذي المصاب، يقفز البرنامج عادة إلى تعليمات الفيروس، فينفذها، ثم يعود ثانية لتنفيذ تعليمات البرنامج الأصلي. وعند هذه النقطة يكون الفيروس ناشطاً، وجهازك أصبح ملوثاً.

وقد ينفذ الفيروس مهمته فور تنشيطه (ويطلق عليه فيروس العمل المباشر direct-action)، أو يقبع منتظراً في الذاكرة، باستخدام وظيفة "الإنهاء والبقاء في الذاكرة" (terminate and stay resident, TSR)، التي تؤمنها نظم التشغيل عادة. وتنتمي غالبية الفيروسات لهذه الفئة، ويطلق عليها الفيروسات "المقيمة". ونظراً للإمكانيات الكبيرة المتاحة للبرامج المقيمة في الذاكرة، بدءاً من تشغيل التطبيقات والنسخ الاحتياطي للملفات إلى مراقبة ضغطات لوحة المفاتيح ونقرات الماوس (والكثير من الأعمال الأخرى)، فيمكن برمجة الفيروس المقيم، لتنفيذ أي عمل يمكن أن يقوم به نظام التشغيل، تقريباً. يمكن تشغيل الفيروس المقيم كقنبلة، فيبدأ مهمته على جهازك عند حدث معين. ومن الأمور التي تستطيع الفيروسات المقيمة عملها، مسح (scan) قرصك الصلب وأقراص الشبكة بحثاً عن الملفات التنفيذية، ثم نسخ نفسها إلى هذه الملفات وتلويثها.

أنواع الفيروسات

يبحث مطورو الفيروسات، بشكل دائم، عن طرق جديدة لتلويث كمبيوترك، لكن أنواع الفيروسات معدودة عملياً، وتصنف إلى: فيروسات قطاع الإقلاع (boot sector viruses)، وملوثات الملفات (file infectors)، وفيروسات الماكرو (macro viruses). وتوجد أسماء أخرى لهذه الفئات، وبعض الفئات المتفرعة عنها، لكن مفهومها يبقى واحداً.

تقبع فيروسات قطاع الإقلاع في أماكن معينة على القرص الصلب ضمن جهازك، وهي الأماكن التي يقرأها الكمبيوتر وينفذ التعليمات المخزنة ضمنها، عند الإقلاع. تصيب فيروسات قطاع الإقلاع الحقيقية منطقة قطاع الإقلاع الخاصة بنظام دوس (DOS boot record)، بينما تصيب فيروسات الفئة الفرعية المسماة MBR viruses، قطاع الإقلاع الرئيسي للكمبيوتر (master boot record). يقرأ الكمبيوتر كلا المنطقتين السابقتين من القرص الصلب عند الإقلاع، مما يؤدي إلى تحميل الفيروس في الذاكرة. يمكن للفيروسات أن تصيب قطاع الإقلاع على الأقراص المرنة، لكن الأقراص المرنة النظيفة، والمحمية من الكتابة، تبقى أكثر الطرق أمناً لإقلاع النظام، في حالات الطوارئ. والمشكلة التي يواجهها المستخدم بالطبع، هي كيفية التأكد من نظافة القرص المرن، أي خلوه من الفيروسات، قبل استخدامه في الإقلاع، وهذا ما تحاول أن تفعله برامج مكافحة الفيروسات.

تلصق ملوثات الملفات (وتدعى أيضاً الفيروسات الطفيلية parasitic viruses) نفسها بالملفات التنفيذية، وهي أكثر أنواع الفيروسات شيوعاً. وعندما يعمل أحد البرامج الملوثة، فإن هذا الفيروس، عادة، ينتظر في الذاكرة إلى أن يشغّل المستخدم برنامجاً آخر، فيسرع عندها إلى تلويثه. وهكذا، يعيد هذا النوع من الفيروس إنتاج نفسه، ببساطة، من خلال استخدام الكمبيوتر بفعالية، أي بتشغيل البرامج! وتوجد أنواع مختلفة من ملوثات الملفات، لكن مبدأ عملها واحد.

تعتمد فيروسات الماكرو (macro viruses)، وهي من الأنواع الحديثة نسبياً، على حقيقة أن الكثير من التطبيقات تتضمن لغات برمجة مبيتة ضمنها. وقد صممت لغات البرمجة هذه لمساعدة المستخدم على أتمتة العمليات المتكررة التي يجريها ضمن التطبيق، من خلال السماح له بإنشاء برامج صغيرة تدعى برامج الماكرو. تتضمن برامج طاقم أوفيس، مثلاً، لغة برمجة مبيتة، بالإضافة إلى العديد من برامج الماكرو المبيتة أيضاً، والجاهزة للاستخدام المباشر. وفيروس الماكرو ببساطة، هو برنامج ماكرو مصمم للعمل مع تطبيق معين، أو عدة تطبيقات تشترك بلغة برمجة واحدة. أصبحت فيروسات الماكرو شهيرة بفضل الفيروس المصمم لبرنامج مايكروسوفت وورد. فعندما تفتح وثيقة أو قالباً ملوثين، ينشط الفيروس ويؤدي مهمته التخريبية. وقد بُرمِج هذا الفيروس لينسخ نفسه إلى ملفات الوثائق الأخرى، مما يؤدي إلى ازدياد انتشاره مع استمرار استخدام البرنامج.


ويجمع نوع رابع يدعى الفيروس "متعدد الأجزاء" (multipartite) بين تلويث قطاع الإقلاع مع تلويث الملفات، في وقت واحد.

ستجد قائمة ضخمة بأسماء الفيروسات، مع شرح تفصيلي عن آثار كل منها، في قسم Virus Encyclopedia من موقع مختبر مكافحة الفيروسات، الخاص بشركة سيمانتك، على العنوان:

http://www.symantec.com/avcenter/vinfodb.html

 

 

ذكاء الفيروسات في ازدياد

نجح مبدأ فيروس الماكرو، لأن لغات البرمجة أمنت إمكانية الوصول إلى الذاكرة والأقراص الصلبة. وهذا ما أمنته التقنيات الحديثة أيضاً، بما فيها عناصر تحكم ActiveX، وبريمجات جافا (Java applets). صحيح أن هذه التقنيات صُممت مع ضمان حماية القرص الصلب من برامج الفيروسات (تعد جافا أفضل من ActiveX في هذا المجال)، لكن الحقيقة أن هذه البرامج تستطيع تركيب نفسها على جهازك بمجرد زيارتك لموقع ويب. ومن الواضح أن أجهزتنا ستكون أكثر عرضة لمخاطر الفيروسات والبرمجيات الماكرة الأخرى، مع ازدياد تشبيك الكمبيوترات ببعضها، وبشبكة إنترنت، خصوصاً مع المزايا التي تعدنا بها إنترنت لإجراء ترقية نظم التشغيل عبرها (يؤمن نظاما ويندوز98 وويندوز2000 هذه الإمكانيات).

إن أقل ما يوصف به مطورو الفيروسات، هو مهارتهم وقدرتهم الفذة على الابتكار، فهم يخرجون إلينا دائماً بطرق جديدة لخداع برامج مكافحة الفيروسات. فمثلاً، تضلل الفيروسات المتسللة (stealth viruses) الجديدة، برامج مكافحة الفيروسات، بإيهامها أن الأمور تسير على ما يرام، ولا يوجد أي مؤشر على وجود فيروس. كيف؟

يعتمد مبدأ عمل الفيروس المتسلل، على الاحتفاظ بمعلومات عن الملفات التي لوثها، ثم الانتظار في الذاكرة، ومقاطعة عمل برامج مكافحة الفيروسات خلال بحثها عن الملفات المعدلة، وإعطائها المعلومات القديمة التي يحتفظ بها عن هذه الملفات، بدلاً من السماح لها بالحصول على المعلومات الحقيقية من نظام التشغيل!

أما الفيروسات متغيرة الشكل (polymorphic viruses)، فتعدل نفسها أثناء إعادة الإنتاج، مما يجعل من الصعب على برامج مكافحة الفيروسات التي تبحث عن نماذج معينة من مثل هذا الفيروس، اكتشاف كافة أشكاله الموجودة، وبالتالي تستطيع الفيروسات الناجية، الاستمرار وإعادة إنتاج أشكال جديدة.

تظهر أنواع جديدة من الفيروسات إلى حيز الوجود بشكل دائم، مع استمرار لعبة القط والفأر بين مطوري الفيروسات ومنتجي برامج مكافحتها. وأغلب الظن أن الفيروسات ظهرت لتبقى، إلى ما شاء الله.

40
منتدى علوم الحاسب / أمن المعلومات ونظام التشفير
« في: يوليو 01, 2004, 07:25:25 مساءاً »
السلام عليكم

أمن الإنترنت والتشفير

حملت لنا الإنترنت التي تضم مجموعة كبيرة من الشبكات حول العالم فوائد جمة، وأصبحت وسيلة سهلة وممتعة تُتيح لملايين البشر الولوجَ إلى كم هائل من المعلومات، إضافةً إلى التواصُل وتبادُل المعلومات والرسائل فيما بينهم. ولكن بعض العوامل (مثل الطبيعة المفتوحة لهذه الشبكة، وعدم وجود أي جهة يمكنها الادعاء بأنها تمتلكها أو تسيطر عليها، وعدم وجود قوانين مركزية رادعة)- أدَّت إلى انتشار العديد من الجرائم السيبيرية (أي جرائم على الشبكة) مثل: التجسس على حُزَم الرسائل (packet sniffing)، وكذلك تخريب أجهزة الكمبيوتر وملفاتها (computer hacking)، وَشَنّ هجوم الفيروسات على البريد الإلكتروني، إضافة إلى عمليات الخداع (hoaxes) وغيرها. ورغم أن الإنترنت ليست البيئة الوحيدة التي تحدُث فيها الجرائم والمخالفات القانونية، إذ إن الجريمة ظاهرة موجودة في مجتمعات عديدة، فإن المشكلة الرئيسة تكمن في عدم وجود قوانين دائمة ورادعة تحمي مستخدمي الإنترنت. ومما سبق نجد أن أمن الإنترنت أصبح شأناً مهماً لا بد من حل مشاكله، نظرا لأهمية هذا الأمن في عمليات تبادُل المعلومات الشخصية ومعلومات العمل.وتشكل قضايا الأمن والتهديدات الناتجة عنها العائق الأكبر أمام اكتساب ثقة الناس ومشاركتهم في تقدم الإنترنت، وإجراء الحركات المالية عبرها. وتبقى مسألة الحفاظ على أمن الإنترنت باعتماد وسائل سهلة واقتصادية من أكثر المسائل التي تشكِّل حالياً تحدياً كبيراً لهذه التقنية.

تحديات الأمن

يتلخص هدف جميع مستخدمي الإنترنت في الحصول على المعلومات ونقلها بشكل آمن، وهناك مجموعة من التحديات التي يجب أخذها في الحسبان لضمان نقلٍ آمن للمعلومات بين الأطراف المتصلة، وتنحصر هذه التحديات في ثلاثة محاور هي: الخصوصية (privacy)، وسلامة المعلومات (Integrity)، والتحقق من هوية الأطراف الأخرى (peer authentication).

خصوصية المعلومات (Privacy)

كي تتم المحافظة على خصوصية الرسالة الإلكترونية، يجب ألا يتمكَّن من الاطلاع عليها إلا الأطراف المعنية المسموح لها بذلك. وللحفاظ على الخصوصية، لا بُدَّ من التحكم بعملية الولوج، وأكثر طرق التحكم انتشاراً هي: استخدام كلمات المرور (passwords)، والجدار الناري (firewall)، إضافة إلى شهادات الترخيص (authorization certificates). وهنا، تجدُر الإشارة إلى أمر بالغ الأهمية؛ وهو أن على المستخدِم الحفاظ على سرية كلمة المرور، لأنها تشكل خط الدفاع الأول في وجه الولوج غير المُرخَّص. وبهذه الطرق، يُمكن منع حدوث الجرائم المتعلقة بانتهاك الخصوصية مثل: التنصُّت (eavesdropping)، واستعراض معلومات معيَّنة بدون ترخيص.

سلامة المعلومات (Integrity)

لا بُدَّ من حماية عمليتي نقل المعلومات وتخزينها، وذلك لمنع أي تغيير للمحتوى بشكل متعمَّد أو غير مُتعمَّد. وتكمن أهمية ذلك في الحفاظ على محتوى مفيد وموثوق به. وفي الغالب، تكون الأخطاء البشرية وعمليات العبث المقصود هي السبب في تلف أو تشويه البيانات. وينتج عن ذلك أن تصبح البيانات عديمة الجدوى، وغير آمنة للاستخدام.ولتلافي تشويه أو تلف البيانات، يُمكن استخدام تقنيات مثل: البصمة الإلكترونية للرسالة (message digest) والتشفير (encryption)، ومن المفيد أيضاً استخدام برمجيات مضادة للفيروسات (anti-virus software) لحماية أجهزة التخزين من انتهاكات الفيروسات التي تتسبب في تلف أو تشويه البيانات. ومن المهم أيضاً الاحتفاظ بِنُسَخ احتياطية (backup) لاسترداد البيانات المفقودة في حال تعرضها للضرر، أو في حال تعطُّل الشبكة أثناء عملية النقل.

التحقق من هوية الأطراف الأخرى (Peer Authentication)

يجب التأكد من هوية الأطراف المعنية بعملية تبادل البيانات، إذ يجب على كلا الطرفين معرفة هوية الآخر لتجنب أي شكل من أشكال الخداع (مثل عمليات التزوير وانتحال الشخصيات). وهناك بعض الحلول والإجراءات للتحقق من هوية الأطراف المتصلة مثل: كلمات المرور (passwords)، والتواقيع الرقمية (digital signatures)، والشهادات الرقمية (digital certificates) التي يُصدرها طرف ثالث. ويُمكن أيضا تعزيز الأمن بالاعتماد على بعض المميزات المحسوسة مثل: بصمة الإصبع (finger print)، والصوت، إضافة إلى الصورة.

التشفير

استخدم الإنسان التشفير منذ نحو ألفي عام قبل الميلاد لحماية رسائله السرية، وبلغ هذا الاستخدام ذروته في فترات الحروب؛ خوفاً من وقوع الرسائل الحساسة في أيدي العدو. وقام يوليوس قيصر بتطوير خوارزميته المعيارية المعروفة باسم شيفرة قيصر (Caesar Cipher) التي كانت نصّا مشفَّراً (Cipher text)؛ لتأمين اتصالاته ومراسلاته مع قادة جيوشه. وظهرت فيما بعد العديد من الآلات التي تقوم بعمليات التشفير، ومنها

آلة التلغيز (Enigma machine).

وشكَّل الكمبيوتر في بدايات ظهوره وسيلةً جديدة للاتصالات الآمنة، وفك تشفير رسائل العدو. واحتكرت الحكومات في فترة الستينيات حق التشفير وفك التشفير. وفي أواخر الستينيات، أسَّست شركة آي بي إم (IBM) مجموعةً تختص بأبحاث التشفير، ونجحت هذه المجموعة في تطوير نظام تشفير أطلقت عليه اسم لوسيفَر (Lucifer). وكان هذا النظام مثاراً للجَدَل، ورغم تحفّظات الحكومة الأمريكية علية لاعتقادها بعدم حاجة الشركات والمؤسسات الخاصة إلى أنظمة التشفير، إلا إنه قد حقق انتشاراً واسعاً في الأسواق. ومنذ ذلك الحين، أخذت العديدُ من الشركات تقوم بتطويرَ أنظمة تشفير جديدة، مما أبرز الحاجة إلى وجود معيار لعمليات التشفير.

ومن أبرز المؤسسات التي أسهمت في هذا المجال، المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (National Institute of Standards and Technology- NIST) المعروف سابقاً باسم المكتب الوطني الأمريكي للمعايير (U.S. National Bureau of Standards)، إذ طوَّر هذا المعهد عام 1973 معياراً أطلق عليه معيار تشفير البيانات (Data Encryption Standard- DES). ويستنِد هذا المعيار إلى خوارزمية لوسيفَر (Lucifer algorithm) التي تستخدِم مفتاح تشفير بطول 56 بت (bit)، وتشترط أن يكون لكل من المرسِل والمستقبِل المفتاحَ السري ذاته. وقد استخدمت الحكومة هذا المعيار الرسمي عام 1976، واعتمدته البنوك لتشغيل آلات الصراف الآلي (ATM).  وبعد عام واحد من تطبيق معيار تشفير البيانات (DES)، طَوَّر ثلاثة أساتذة جامعيون نظامَ تشفير آخر أطلقوا عليه اسم (RSA)، ويستخدم هذا النظام زوجاً من المفاتيح (مفتاح عام (public key)، ومفتاح خاص (private key)) عوضاً عن استخدام مفتاح واحد فقط. ورغم أن هذا النظام كان ملائماً جداً لأجهزة الكمبيوتر المعقَّدة، إلا إنه قد تم اختراقه فيما بعد. وبقيت الحال على ذلك حتى قام فيل زيمرمان (Phil Zimmerman) عام 1986 بتطوير برنامج تشفير يعتمد نظام (RSA)، ولكنه يتميز باستخدام مفتاح بطول 128 بت، ويُدعى برنامج الخصوصية المتفوِّقة (Pretty Good Privacy- PGP). ويتوفر من هذا البرنامج نسخة تجارية و نُسخة مجانية، وهو من أكثر برامج التشفير انتشاراً في وقتنا الحالي.

ما هو التشفير (encryption)؟

يُعرَّف التشفير بأنه عملية تحويل المعلومات إلى شيفرات غير مفهومة (تبدو غير ذات معنى) لمنع الأشخاص غير المُرخَّص لهم من الاطلاع على المعلومات أو فهمها، ولهذا تنطوي عملية التشفير على تحويل النصوص العادية إلى نصوص مُشفَّرَة. ومن المعلوم أن الإنترنت تشكِّل في هذه الأيام الوسطَ الأضخم لنقل المعلومات.  ولا بد من نقل المعلومات الحساسة (مثل الحرَكات المالية) بصيغة مشفَّرة إن أُريدَ الحفاظ على سلامتها وتأمينها من عبث المتطفلين والمخربين واللصوص. وتُستخدَم المفاتيح في تشفير (encryption) الرسالة وفك تشفيرها (decryption). وتستنِد هذه المفاتيح إلى صِيَغ رياضية معقَّدة (خوارزميات). وتعتمد قوة وفعالية التشفير على عاملين أساسيين: الخوارزمية، وطول المفتاح (مقدَّرا بالبت (bits)). ومن ناحية أخرى، فإن فك التشفير هو عملية إعادة تحويل البيانات إلى صيغتها الأصلية، وذلك باستخدام المفتاح المناسب لفك الشيفرة.



عملية التشفير/ فك التشفير

 

التشفير المتماثل(Symmetric Cryptography) – المفتاح السري (Secret Key) في التشفير المتماثِل، يستخدم كل من المرسِل والمستقبِل المفتاحَ السري ذاته في تشفير الرسالة وفك تشفيرها. ويتفق الطرفان في البداية على عبارة المرور (passphrase) (كلمات مرور طويلة) التي سيتم استخدامها. ويمكن أن تحوي عبارة المرور حروفاً كبيرة وصغيرة ورموزا أخرى. وبعد ذلك، تحوِّل برمجيات التشفير عبارةَ المرور إلى عدد ثنائي، ويتم إضافة رموز أخرى لزيادة طولها. ويشكِّل العدد الثنائي الناتج مفتاح تشفير الرسالة.  وبعد استقبال الرسالة المُشفَّرة، يستخدم المستقبِل عبارةَ المرور نفسها من أجل فك شيفرة النص المُشفَّر (cipher text or encrypted text)، إذ تترجِم البرمجيات مرة أخرى عبارةَ المرور لتشكيل المفتاح الثنائي (binary key) الذي يتولى إعادة تحويل النص المُشفَّر إلى شكله الأصلي المفهوم.

ويعتمد مفهوم التشفير المتماثِل على معيار DES. أما الثغرة الكبيرة في هذا النوع من التشفير فكانت تكمن في تبادُل المفتاح السري دون أمان، مما أدى إلى تراجُع استخدام هذا النوع من التشفير، ليصبح شيئاً من الماضي.



التشفير المتماثِل (Symmetric Cryptography)

 

التشفير اللامتماثل (Asymmetric Cryptography) – المفتاح العام (Public key)

جاء التشفير اللامتماثل حلاً لمشكلة التوزيع غير الآمن للمفاتيح في التشفير المتماثل، فعوضاً عن استخدام مفتاح واحد، يستخدِم التشفير اللامتماثِل مفتاحين اثنين تربط بينهما علاقة. ويُدعى هذان المفتاحان بالمفتاح العام (public key)، والمفتاح الخاص (private key).  ويكون المفتاح الخاص معروفاً لدى جهة واحدة فقط أو شخص واحد فقط؛ وهو المرسِل، ويُستخدَم لتشفير الرسالة وفك شيفرتها. أما المفتاح العام فيكون معروفاً لدى أكثر من شخص أو جهة، ويستطيع المفتاح العام فك شيفرة الرسالة التي شفَّرها المفتاح الخاص، ويمكن استخدامه أيضاً لتشفير رسائل مالك المفتاح الخاص، ولكن ليس بإمكان أحد استخدام المفتاح العام لفك شيفرة رسالة شفَّرها هذا المفتاح العام، إذ إن مالك المفتاح الخاص هو الوحيد الذي يستطيع فك شيفرة الرسائل التي شفرها المفتاح العام.

ويُدعى نظام التشفير الذي يستخدم المفاتيح العامة بنظام RSA، ورغم أنه أفضل وأكثر أمناً من نظام DES إلا إنه أبطأ؛ إذ إن جلسة التشفير وجلسة فك التشفير يجب أن تكونا متزامنتين تقريبا. وعلى كل حال، فإن نظام RSA ليس عصياً على الاختراق، إذ إن اختراقه أمر ممكن إذا توفَّر ما يلزم لذلك من وقت ومال. ولذلك، تمّ تطوير نظام PGP الذي يُعَدُّ نموذجاً محسَّناً ومطوَّراً من نظام RSA. ويستخدم PGP مفتاحا بطول 128 بت، إضافة إلى استخدامه البصمة الإلكترونية للرسالة (message digest). ولا يزال هذا النظام منيعاً على الاختراق حتى يومنا هذا.


41
لماذا لا نستقبل صفحات الانترنت على الهاتف الخلوي؟

نعلم أن شبكة الإنترنت العنكبوتية الويب تعتمد اساساً على لغة الـ HTML والتي تعني Hyper Text Markup Language وهي اللغة المتعارف عليها والمعتمدة في الانترنت لصياغة النصوص والصور والرسومات وغيره مما يعرض على صفحات الويب وهنا تكمن المشكلة !!! حيث أن لغة شبكات الهواتف اللاسلكية الحالية غير قادرة على التعامل مع تلك اللغة لأن عرض النطاق (Bandwidth) المستخدم للشبكات اللاسلكية منخفض مما يجعل نقل الصور والرسومات من الإنترنت على الهواتف الخلوية أمراً غير ممكناً بل مستحيلاً.

الحل لتلك المشكلة

حل هذه المشكلة هو إما بتغير معدات شبكات الاتصالات اللاسلكية أو استخدام برتوكول جديد يعمل كوسيط بين الانترنت والهاتف الخلوي.. وبالطبع الحل الثاني أسهل وأسرع من حيث التطبيق العملي، وعلى هذا الأساس قامت شركة Phone.com بإنشاء لغة ترميز جديدة للأجهزة الخلوية تسمى بلغة الـ HDML  والتي تعني Handheld Device Markup Language صممت للشبكات اللاسلكية وتسمح هذه اللغة بنقل البيانات من الويب إلى الهواتف النقالة وتعاونت هذه الشركة مع كبرى شركات الهواتف الخلوية مثل موترولا ونوكيا وإريكسون وأنتجوا لغة ترميز لاسلكية هي WML وهي اختصار لـ Wireless Markup Language والتي أصبحت فيما بعد أساسا لمواصفات برتوكول الواب..

كيف يمكن للواب من توصيل الهاتف الخلوي لاسلكيا بالإنترنت؟

يوضح الشكل التفصيلي التالي فكرة عمل الواب لتمكين مستخدمي الهواتف الخلوية من الاتصال بشبكة الإنترنت واستقبال البيانات.  في البداية نفترض شخص ما يمتلك هاتفاً خلوياً مزود بخدمة الواب وعلى الجهاز برنامج مماثل لبرامج تصفح صفحات الانترنت مثل Explorer أو Netscape يقوم الشخص بكتابة العنوان للصفحة المطلوبة ويضغط على إشارة البحث وهنا يبدأ عمل الواب حسب التسلسل التالي....
 



 

(1) بعد الضغط على إشارة البحث على الهاتف للحصول على الصفحة المطلوبة يرسل هذا الطلب إلى أقرب برج للاتصال الخلوي.

(2) يستقبل البرج الإشارة وينقلها عبر خط أرضي إلى جهاز سيرفر مزود بالبرمجيات المطلوبة التي تعمل كمنفذ (مرشح) بين الشبكة اللاسلكية والإنترنت.

(3) يجد جهاز المرشح المعلومات المطلوبة من الإنترنت بناءً على طلب المستخدم.

(4) يقوم جهاز سيرفر آخر مزود ببرامج تحويل لغة الترميز من HTML إلى WML حيث تقوم هذه البرامج بحذف الرسومات والأزرار الأنيقة ,تجهيز الصفحة كنص تمهيداً لإرساله لاسلكياً.

(5) تنقل الوثيقة المطلوبة بالترميز الجديد WML إلى الهاتف الخلوي وتظهر على شاشته.

 
 

مشاكل التحويل من لغة HTML إلى لغة WML

إن التحويل من لغة الإنترنت المعروفة بالـ HTML إلى WML يكون في الأغلب مصحوبا بالعديد من المشاكل لأن في كثير من الأحيان تكون الروابط التشعبية على الإنترنت معتمدة على صور لنقلك من صفحة لأخرى وعند التحويل تحذف هذه الصورة وبالتالي يلزم إعادة صياغة الصفحة بحيث تستبدل الصورة بنص قبل عملية التحويل.. وعملية التحويل تؤدي إلى فقدان الكثير من المعلومات والحد من كمية المعلومات التي يمكن الوصول إليها. ولذا يلجأ العديد من مالكي صفحات الويب من نشر صفحات موازية بلغة الـ WML لتفادي تلك المشاكل أثناء التحويل.  

مستقبل برتوكول الواب

إن برتوكول الواب تم إنشاؤه ليناسب الشبكات اللاسلكية ذات النطاق الضيق وكذلك ليناسب الأجهزة الخلوية التي لا تتسع شاشاتها لأكثر من سطرين ولهذا فإنه من المحتمل أن يتراجع استخدام برتوكول الواب تدريجياً مع استخدام شبكات الجيل الثالث التي تتميز بالنطاق العريض.  وتجدر الإشارة هنا إلى أن الوصول إلى الإنترنت من جهاز حاسوب متصل سلكياً بالانترنت مختلف تماماً عنه في حالة الوصول للإنترنت من خلال هاتف خلوي يستخدم الشبكات اللاسلكية أو جهاز حاسوب يستخدم مودم لاسلكي للاتصال بالانترنت.  حيث يكون المجال أوسع لمستخدم الحاسوب من التجول بحرية في الشبكة العنكبوتية ليتصفح ما يشاء ويزور أي موقع يريد مثل الشخص الذي دعي على بوفيه للعشاء فله الحرية في ان ينتقي ما يريد ويترك ما يريد, بينما تكون مناطق تجول مستخدم الهاتف الخلوي قاصرة على مواقع محددة مثل الشخص في الفندق عليه أن يختار ما يأكله من خلال قائمة محددة.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن مستخدمي الواب قاموا بتأسيس منتدي للواب لينضم إليه الراغبين في نشر هذه التكنولوجيا لتدفع بأصحاب المواقع من توفير خدماتهم على الإنترنت من خلال برتوكول الواب.  وحتى الآن فإن العديد لازال يترقب أين تتجه التكنولوجيا قبل الشروع في اعتماد برتوكول الواب خشية من تغير يردي في النهاية إلى خسارة مادية..

وفي نهاية هذا الموضوع أود أن أوضح أن إنشاء برتوكول الواب مكن الهواتف الخلوية في الوقت الحالي من الولوج للإنترنت من خلال المواقع المدعمة بخدمة الواب التي تعطي للمستخدم معلومات عن الطقس وحالة المرور في المدينة ومتابعة الأخبار بمختلف أنواعها ولكن قريبا سيتم الاعتماد على تكنولوجيا الجيل الثالث للاتصال اللاسلكي بالانترنت والتي هي موضوعنا المقبل...........

42
منتدى علوم الحاسب / شاشات الكريستال السائل
« في: يوليو 01, 2004, 07:08:44 مساءاً »



أصبحت شاشات الكريستال السائل LCD) أكبر وأسرع، وأكثر سطوعاً مما كانت سابقاً. ونلقي في هذه الجولة نظرة عميقة على بنية وطريقة عمل هذه الشاشات، وعلى أحدث الطرق التي اتبعها المهندسون، لتطويرها.

يشيع استخدام شاشات الكريستال السائل liquid crystal displays, LCD) في كمبيوترات المفكرات notebooks)، والمساعدات الشخصية الرقمية PDA)، إلا أنها تغزو الآن، أسواق الكمبيوترات المكتبية desktops)، أيضاً. وتَعِد هذه الشاشات المسطحة، بوضوح رائع عند الكثافات النقطية العالية، كما أنها متوفرة الآن، بقياسات تصل إلى 15 بوصة.

يمتاز مرقاب LCD بفوائد تشجّع على استخدامه، وعيوب تحد من انتشاره. وتكمن أولى فوائده، في حجمه الصغير، مقارنة بشاشات CRT التقليدية، ذات الحجم الكبير والوزن الثقيل، بسبب ضرورة وضع أنبوب الأشعة المهبطية ضمنها، أما مراقيب LCD، فلا تزيد سماكتها على بضع بوصات، وهي بالتالي أخف وزناً بكثير من شاشات CRT، وتستهلك طاقة كهربائية أقل بكثير من استهلاك شاشات CRT.

وبالمقابل، يزيد ثمن شاشات LCD كثيراً على ثمن شاشات CRT، في الوقت الراهن. ويكمن عيبها الآخر في أن زاوية الرؤية فيها محدود. ولتأمين زاوية رؤيا مثالية لشاشات LCD، يجب النظر إليها بشكل عمودي على سطحها، وكلما انحرفنا عن هذا الوضع، باتجاه طرف الشاشة، تزداد صعوبة قرائتها، بالمقارنة مع شاشات CRT. كما أن الكثافة النقطية العظمى لشاشات LCD لا تتجاوز 1024x768 بيكسل، وهذا غير كاف، في بعض التطبيقات.

 

 منابع الضوء وأنماط الرؤية

لا تستطيع شاشات LCD إصدار الضوء، كما هو الحال في شاشات CRT. ويوجد ثلاثة أنماط رؤية viewing modes) لهذه الشاشات انظر الشكل). في نمط الرؤية الانعكاسي reflective)، يدخل ضوء الشمس، أو ضوء الغرفة، إلى شاشة LCD من الأمام، ويصطدم بطبقة عاكسة للضوء reflector، وأخرى مستقطبة للضوء polarizer، متوضعتين في الجزء الخلفي من الشاشة، ثم ينعكس هذا الضوء باتجاه المستخدم.

تستخدم الساعات الرقمية، والآلات الحاسبة، وبعض الأجهزة الإلكترونية الأخرى، الشاشات الانعكاسية. لكن، لا تكون ظروف الإضاءة الخارجية جيدة دائماً، فطوّرت لذلك، منابع أخرى للضوء، وأنماط أخرى للرؤية. فبعض شاشات LCD جانبية الإنارة edgelit، حيث يوضع منبع ضوئي في طرف شاشة العرض، لكن معظمها خلفي الإنارة backlit، فيكون المنبع الضوئي خلف الشاشة. ويتكون المنبع الضوئي، عادة، من أحد الأنواع الثلاثة التالية: التوهج الإلكتروني electroluminescent، أو ثنائي الباعث الضوئي light-emitting diode, LED، أو فلوريسانت المهبط البارد cold-cathode fluorescent, CCF. وطريقة التوهج الإلكتروني من أكثر هذه الطرق انتشاراً، فيما تمتاز طريقة CCF بأنها تعطي أفضل إنارة جانبية.

يوجد بالإضافة إلى نمط الرؤية الانعكاسي، نمطان آخران، هما: النمط المنقول transmissive، والنمط المنعكس المنقول transflective. ويمتاز النمط المنقول بأنه لا يستخدم الضوء المنعكس، بل يعتمد تماماً، على الإضاءة الجانبية، أو الإضاءة الخلفية. أما النمط المنعكس المنقول transflective، فيستخدم الضوء المنعكس عند توفره، والإضاءة الخلفية عند الحاجة. وتعتبر معظم شاشات المفكرات من النوع الذي يعتمد على النمط المنقول transmissive، فيما تستخدم أجهزة PDA، مثل جهاز Palm III، النمط المنعكس المنقول transflective).

 

 بنية شاشات LCD

تقع جزيئات الكريستال السائل، بين الحالة السائلة والحالة الصلبة للمادة. ويمكن لمادة الكريستال السائل أن تنساب مثل السوائل، لكن الجزيئات المستقلة قضيبية الشكل، يمكن أن تُعطى اتجاهاً معيناً. وتتوضع جزيئات الكريستال السائل بشكل طبيعي، في تشكيلة متوازية نسبياً، مثل مجموعة متسلسلة من الأوتاد المستخدمة في الأسوار. وتسمّى هذه الوضعية بالطور الشريطي nematic، وتسمّى جزيئات الكريستال السائل المستخدمة في شاشة العرض، الكريستالات السائلة الشريطية nematic liquid cristals. وتكمن الخطوة الأولى في تقنية LCD، في الاستفادة من هذه الخاصية، عن طريق التحكم بدقة، بالتراصف المتوازي لهذه الجزيئات.

يبيّن الشكل المرفق بنية شاشة LCD المكونة من عدة طبقات. تقع طبقة جزيئات الكريستال السائل، بين طبقتي تراصف alignment layers، تحتويان على أخاديد صغيرة، تساعد على تراصف الجزيئات في نموذج معين. وتكون أخاديد الطبقة الأولى متعامدة مع أخاديد الطبقة الأخرى، وتبقى طبقات التراصف بعيدة عن بعضها بنسبة ثابتة.

تكون الأخاديد في طبقات التراصف عمودية على بعضها البعض، وتتراصف نهايات أشرطة الكريستال السائل على طول الأخاديد، فتصبح أشرطة الكريستال السائل ملتوية. وتساوي زاوية الالتواء، في معظم شاشات الكريستال السائل، التي تسمّى شاشات الشريط الملتوي twisted nematic, TN)، 90 درجة. أما الشاشات المتطورة، التي تسمّى شاشات الشريط شديد الالتواء supertwist nematic)، أو شاشات الشريط مضاعف الالتواء double supertwist nematic)، أو حتى شاشات الشريط ثلاثي الالتواء triple supertwist nematic، فإنها تدير الكريستال السائل، بزاوية تصل إلى 270 درجة. وكلما كبرت نسبة التواء الشريط الكريستالي، تتحسن نسبة تباين الضوء على الشاشة.

يكون الضوء عشوائي الاتجاه، عادة، إلا أنه من الممكن إجباره على اتخاذ اتجاه معين، وهذا الاتجاه في حالتنا، هو اتجاه التواء جزيئات الكريستال السائل. يمر الضوء في شاشات LCD أيضاً، عبر طبقتي استقطاب polarizing layers)، تتألف كل منهما من مرشح يسمح بمرور الضوء الموجه باتجاه معين. وتتوضع هذه الطبقات بحيث تكون خطوط الاستقطاب متعامدة مع بعضها البعض، ومتوافقة مع طبقات التراصف المماثلة لها. وإذا وضعنا طبقتي استقطاب أمام بعضهما في هذه الطريقة، فإن الضوء سوف يتمكن من المرور عبر الطبقة الأولى، وسيمنع من المرور عبر الطبقة الثانية، لأن لمرشحي الضوء اتجاهين متعامدين. لكن الضوء في شاشات LCD يتبع اتجاه التواء جزيئات الكريستال السائل، ليتوافق مع اتجاه مرشح الاستقطاب الثاني، ويتمكّن من المرور.

تبقى أشرطة الكريستال السائل ملتوية الشكل، إلى أن يتم تطبيق التيار الكهربائي عليها، فتستقيم بحيث تتراصف نهايتها الأولى مع النهاية الأخرى، وتصبح عمودية على مستوى الشاشة. وتزود طبقة الإلكترودات المناطق المختارة بالتيار الكهربائي. وتبدو المناطق التي يطبق عليها التيار داكنة اللون، لأن الضوء المرشح من خلال طبقة الاستقطاب الأولى، يتبع جزيئات الكريستال السائل المستقيمة، بينما تمنعه طبقة الاستقطاب الثانية من المرور. أما المناطق التي لا يطبّق عليها التيار، فتبدو مضاءة، لأن الضوء يتبع جزيئات LC الملتوية، ويمكنه أن يمر عبر طبقة الاستقطاب الثانية. ونحصل في النتيجة، على نظام يمنع مرور الضوء في بعض الأماكن، ويسمح بمروره في أماكن أخرى، مشكلاً الصورة المطلوبة.

ولإنشاء صور ملونة، يتم تطبيق مرشحات الألوان فوق خلايا LCD المستقلة. وترتب هذه المرشحات، عادة، في خطوط طولية، من ألوان الأحمر والأخضر والأزرق، كما تستخدم نماذج أخرى من الألوان. ولإنشاء بيكسل أبيض اللون، تقوم ثلاث خلايا LCD متجاورة ببث الضوء في آن. ويمكن إنشاء ظلال الألوان بعدة طرق، بما في ذلك خفض التوتر الكهربائي المطبق على خلية LCD، لخفض كمية الضوء المرسلة، أو عن طريق إضاءة وإطفاء الشاشة بشكل متكرر وسريع، أو بتوظيف تقنية الاهتزاز الموضعي spatial dithering)، وهي استخدام بيكسلات متجاورة، لتأمين كميات متفاوتة من ألوان الأحمر والأخضر والأزرق.

المصفوفة غير الفعّالة والمصفوفة الفعّالة

كانت شاشات LCD، تقسم إلى نوعين مختلفين: يعتمد النوع الأول على تقنية المصفوفة غير الفعّالة passive-matrix)، ويعتمد النوع الثاني على تقنية المصفوفة الفعّالة active-matrix). لكن التصنيف الحديث لشاشات LCD، يقسمها إلى شاشات المسح الثنائي dual-scan)، وشاشات TFT. ولا يختلف التصنيف الحديث لشاشات LCD كثيراً، عن تصنيفها القديم.

تعتمد شاشات المصفوفة غير الفعالة passive-matrix)، على شبكة من النواقل العمودية والأفقية، تحتوي على خلايا LCD مستقلة، متوضعة عند تقاطعات هذه النواقل. وترسل دارات التحكم التيار الكهربائي عبر النواقل الأفقية، بشكل متسلسل. ولإطفاء بيكسل معين، يتم فتح الاتصال مع الناقل العمودي المعني بهذا البيكسل، مما يسمح للتيار بالمرور عبر الخلية. وتستهلك هذه العنونة التسلسلية وقتاً طويلاً، نسبياً، وتعتبر إحدى العوامل التي تسبب بطء زمن استجابة شاشات المصفوفة غير الفعّالة.

أما المسح الثنائي dual-scan)، فهي نسخة محسنة من تقنية المصفوفة غير الفعّالة، تنعش الشاشة بسرعة أكبر، عن طريق تقسيمها إلى نصفين. ويتم إنعاش كل نصف بشكل مستقل عن النصف الآخر، لكن الإنعاش يتم في وقت واحد. أما التقنيات الأخرى، التي تعتمد على تقنية المصفوفة غير الفعّالة، فتتضمن تقنية CSTN color supertwist nematic)، وتقنية HPA High-Performance Addressing)، وكلاهما مصممتان لإعطاء معدلات أداء أعلى، وتباين أفضل.

كان التركيز الرئيسي، في السنوات القليلة الماضية، على تقنية المصفوفة الفعّالة، المعروفة أيضاً، باسم شاشات "شرائح الترانزستورات الرقيقة" TFT thin-film transistor). تقوم هذه التقنية بوضع ترانزيستور واحد على الأقل، عند موقع كل بيكسل، وتتحكم الترانزيستورات بكل بيكسل، بشكل مستقل. وتحتاج هذه التقنية، لذلك، إلى كمية أصغر من التيار الكهربائي لتغذية البيكسلات، وينخفض زمن إضاءة وإطفاء البيكسلات، فنحصل على استجابة أسرع، وظلال أقل، أو شبه معدومة.

تفوق شاشات TFT شاشات المصفوفة غير الفعّالة، سرعة ووضوحاً، لكنها، أيضاً، أكثر تكلفة، من حيث الإنتاج. ومن السهل معرفة السبب في ذلك، إذ تحتاج الكثافة النقطية 800x600 إلى أكثر من 1.4 مليون ترانزستور 800 × 600 × 3، حيث يمثل العدد 3 الألوان الأساسية الثلاثة)، بينما تتطلب الكثافة النقطية 1024x768 أكثر من 2.3 مليون ترانزستور. ولا يجب ترك المجال لحدوث أي خطأ، لأنه في حال تعطل أحد الترانزستورات، فإن البيكسل المعني سيبقى عاطلاً عن العمل بشكل دائم، ويبقى ذلك الموقع من الشاشة دائم الإضاءة. ولذلك، تضع بعض الشركات الصانعة ترانزستورات احتياطية عند كل خلية، لكن هذا يزيد من تكاليف التصنيع بشكل كبير.

وتسبب الترانزستورات مشكلة أخرى، هي انخفاض نسبة الضوء المنقول. ففي تصميم شاشات LCD، يتم امتصاص معظم الضوء من قبل الطبقات المختلفة، بما في ذلك طبقات الاستقطاب، وطبقات مرشحات الألوان، وطبقة الكريستال السائل ذاتها. وفي شاشات المصفوفة الفعّالة، يحتل الترانزيستور جزءاً من المساحة الواقعة في أعلى خلية الكريستال السائل، مما يحجب نسبة أكبر من الضوء. ويسمّى ذلك الجزء من خلية المصفوفة الفعّالة، الذي بقي مفتوحاً لمرور الضوء، نسبة فتحة مرور الضوء aperture ratio)، التي يعمل مهندسو LCD باستمرار، على تكبيرها قدر الإمكان. ومع ازدياد الكثافة النقطية، يزداد عدد ترانزستورات الشاشة وتزداد نسبة المساحة المستخدمة بين الخلايا)، مما يحجب المزيد من الضوء.

ونتيجة لما سبق، فإن معظم شاشات LCD تمتص 95 بالمائة، أو أكثر، من الضوء الذي تتلقاه، حتى عندما تعرض صورة بيضاء اللون على الشاشة بأكملها. ويلعب هذا دوراً مهماً في تطبيقات الأجهزة المحمولة، مثل المفكرات، حيث أن كمية الضوء المطلوبة من قبل الإضاءة الخلفية، تؤثر على وزن وعمر البطاريات.

ابتكرت الشركات الصانعة عدة حلول لتحسين أداء LCD. وترتب تقنية Inplane switching شاشات LCD أفقياً، بدلاً من الترتيب العمودي، مما يحسّن زاوية الرؤية الأفقية للشاشة، كثيراً. وتعمل الشركات الصانعة على تصميم شاشات LCD أنحف، يمكنها أن تتجاوب بشكل أسرع مع تغييرات التيار الكهربائي، مما يؤمن للشاشة زمن استجابة كافياً لعرض تطبيقات الصور المتحركة، مثل الأفلام السينمائية.

تتابع تقنيات LCD الأخرى طريقها نحو التطور. وتقدّم تقنية الكريستالات الكهربائية الحديدية ferroelectric crystals)، التي تعتبر في حالة استقطاب دائم، معدلات استجابة أعلى، وزاوية رؤية أكبر، وتطور بعض الشركات أنظمة تتمتع بمزايا المصفوفة غير الفعّالة، ومزايا المصفوفة الفعّالة. وقد أعلنت شركة IBM حديثاً، عن تطوير شاشة LCD بكثافة نقطية 200 بيكسل في البوصة الواحدة، والتي لا تختلف بالنسبة للعين البشرية، عن دقة صفحة مطبوعة.

توجد أيضاً شاشات LCD ثنائية الاستقرار bi-stable) قيد التطوير، تبقى فيها الخلايا إما مضاءة أو غير مضاءة، بعد انقطاع التغذية عنها. وقد يكون لهذه التقنية تأثير كبير على الأجهزة المحمولة، لأن هذه الشاشات ستحتاج إلى طاقة أقل كثيراً، للاحتفاظ بالصور.

ينشئ العديد من الشركات الصانعة، شاشات LCD نحيفة، مباشرة على رقاقات السيليكون، وتعد هذه التقنية بخفض التكلفة كثيراً، مقارنة مع تكاليف شاشات الرؤية المباشرة LCD، المستخدمة في المفكرات، والأجهزة المكتبية، ويمكن استخدامها لأجهزة الإسقاط المحمولة portable projectors)، وفي المراقيب المكتبية، خفيفة الوزن وصغيرة الحجم، التي تعتمد على الإضاءة الخلفية.

 

 كيف تعمل شاشات LCD؟

يظهر الضوء من خلف الشاشة، إما عن طريق طبقة عاكسة في النمط الانعكاسي)، أو من منبع ضوئي مدمج في النمط المنقول). وتقوم طبقة الاستقطاب polarizing layer) بترشيح الضوء، الذي يمر من خلال طبقة زجاجية، وطبقة إلكترودات شفافة، وطبقة تراصف، ومن ثَمّ من خلال الكريستالات السائلة ذاتها. وتأتي بعدها طبقات متممة، مؤلفة من طبقة إلكترودات شفافة، وطبقة تراصف، ثم مرشحات الألوان، وشريحة زجاجية. ويتألف كل بيكسل في الشاشة الملونة، من جزء أحمر، وآخر أخضر، وثالث أزرق، بنسب تحدّدها التعليمات التي تتحكم بالكريستالات السائلة عند كل نقطة، على شبكة الإلكترودات الشفافة. وإذا لم تكن الكريستالات السائلة مشحونة عند نقطة معينة، فإن الضوء يمر عبر طبقة الاستقطاب الأمامية. وإذا كانت الكريستالات السائلة مشحونة كهربائياً، فإنها تمنع مرور الضوء.

 

يتم ترشيح الضوء عبر طبقة استقطاب. وتنشئ طبقتا التراصف أشرطة من الكريستالات السائلة قضيبية الشكل، والتي تتراصف بشكل طبيعي جنباً إلى جنب، مسببة إلتواء هذه الأشرطة بزاوية قدرها 90 درجة. ويلتوي الضوء على طول أشرطة الكريستال السائل، ويمر عبر طبقة استقطاب ثانية، متوضعة بانزياح قدره 90 درجة عن طبقة الاستقطاب الأولى.

إذا تلقّت أشرطة الكريستال السائل، الشحنة الكهربائية من طبقة الإلكترودات، فإن الجزيئات تتراصف بحيث تتوضع النهاية الأولى مع النهاية الأخرى، مما يسمح للضوء بالمرور بشكل مباشر، بدون التواء. وفي تلك الحالة، يمنع مرشح الاستقطاب الثاني مرور الضوء.

43
منتدى علوم الحاسب / نبذة عن تاريخ البرمجة ....
« في: يوليو 01, 2004, 07:05:04 مساءاً »
السلام عليكم

تاريخ البرمجة ودخولها لعالم الحاسبات

كانت أول برامج الحاسوب مكتوبة بلغة الآلة تستعمل مباشرة التعليمات Istructions المفهومة من قبل المعالج Processor تعليمات تخص السجلات registers عمليات ثنائية Binary operations , معلومات عن عناوين الذاكرة Memory adress.......الخ
وكان أول هذه البرامج هو لغة التجميع Assembler وهو أقرب الى لغة الآلة 0-1 يمكنه التعبير عن كل المشاكل التي يفهمها الحاسوب ... لكن الاشكالية لدى المبرمجين هي ان لغة الكتابة كانت اقرب الى مكونات المعالج من سجلات وعناوين الذاكرة ..كما لا يمكنك من خلاله كتابة محرر نصوص لأنه لا يعرف الحروف Caracters ولا كلمات ولا جمل ..فهو لا يمكنه استغلال سوى سلاسل متتالية ومطولة من الارقام الثنائية 0-1
فكر بعض المبرمجين في التعبير عن البرنامج باستعمال عناصره الاساسية المستعملة في الحل .. حيث كانت أولى الحواسيب فقط تستطيع استعمال العمليات الحسابية ..
وكانت لغات البرمجة المسماة لغات مستوى عالي High level ايضا تمثل المشاكل والحلول بحسابات رقمية ... وفيما يخص سير عملها كانت تنتج فقط دوال الفحص والتفرع Test & Branch .....
وبهذا ظهرت بسرعة ضرورة التخلص من هذه القيود لدى المبرمجين .. وأهمها التخلص من الهيمنة الرقمية للمعطيات .. وتحديث هيكلة أقوى للبرامج وسير عملها Structure & function ... وفكر في ادخال الحروف والسلاسل الحرفية وكذا الجداول المركبة منها ..ثم ملفات تحتوي على كل هذه العناصر ...
كان المحك الذي أخرج هذا النوع من الرامج المهيكلة Structred language الى النور هو PASCAL .. والذي استعملت مفاهيمه في التعليم بشكل خاص لنه كان نموذجيا وواضحا Algorithmic language ...... بينما حينما ظهرت لغة C كانت عالميا الاكثر استعمالا من طرف المحترفين وكان هذه اللغة هي قمة ما توصلت اليه البرمجة في هذا النوع الجديد ....
لم تكن الحروف والارقام وحدها المادة التي يستعملها المبرمج .. وظل المشكل مطروحا حتى ظهرت اولى لغات المواضيع الموجهة Oriented object .. وكانت البداية مع SmallTalk الذي سمح بحلول تستعمل عناصر المشكلة كأدوات مستعملة للحل ... كانت تلك قفزة قوية الى الامام لحل المشاكل المعقدة لصالح انتاجية المبرمجين ... ولو ظل المشكل مطروحا لكان الحل باستعمال لغة ىالتجميع مستحيلا .. بالبرمجة المهيكلة يؤول الى مالا نهاية ...
أن لغة االبرمجة الموضوعية الموجهة الاكثر انتشارا واستعمالا اليوم هي بدون منازع لغة C++ وهي الاصدار الجديد للغة C والذي أوجد خصيصا للبرمجة الموضوعية الموجهة Oriented object programming ولتجسيد مفاهيمها تجسيدا كاملا ..في هذا النوع لا نستعمل الدوال والاجراءات Functions & procedures ..ولكن نستعمل مواضيع Objects تتبادل فيما بينها رسائل Messages... من اهم محاسنها اضافة الى امكانية انشاء وتعريف عناصر جديدة من اي نوع نشاء لتمثيل مواضيع حقيقة ذات طبيعة مختلفة عن كل المواضيع الاخرى المستعملة في الاشكالية ..هو امكانية استعمال كل موضوع منها منفصلا عن الاخرى وبكل حرية .. وفي الواقع عندما نحدد نوع الرسالة الواجب على الموضوع الاجابة عنها تصبح هذه الاخيرة كعلبة سوداء خاصة بالموضوع .. يعني خاصة به خصوصية كاملة .. ومفاهيم هذا النوع من االبرمجة عميقة لكنها فعالة ومضمونة النتائج الى ابعد الحدود ..
وكانت هذه النقاط في البرمجة الكلاسيكية مستحيلة ومحاولة استعمالها يؤدي بالبرنامج الى نتائج كارثية ...
نقطة مهمة اخرى عجزت امامها البرمجة الكلاسيكية .. وهي حاجة المبرمج لانجاز وتحضير برامج نموذجية كقالب Prototype وهو برنامج عملي يصمم لاعادة انتاج بكل سرعة برامج لها نفس عمل سير البرنامج النهائي المطلوب .... يعني بمجرد تحضير البروتيب ..يقوم المبرمج الجاد باعادة كتابة البرنامج في لغة برمجة مناسبة ومتطورة .. وهو متاكد من ان البرنامج الجديد الذي كتبه مضمون سير عمله ونجاحه لأنه اعتمد على قواعد البروتوتيب المتينة والصحيحة أثناء كتابة البرنامج النهائي ..وتطرح النقطة السلبية الكبيرة وهي أن المبرمج ملزم بكتابة البرنامج مرتين بحكم ان النسخة الاصلية تعاد كتابتها في لغة جديدة ..وهو مطالب بأن يجيد لغتي برمجة لهدا الهدف مما يقلل انتاجيته .... وحتى لو تم انجاز البروتوتيب في نفس اللغة تبقى مشكلة عناصر البروتيب التى لم تصمم جيدا في البروتوتيب الاصلي والتي ستلاحق نقائصها البرنامج النهائي الجديد .. وهدا يوجب على المبرمج اعادة النظر في تصميم عنتاصر البرنامج ومكوناته عدة مرات حتى يصل الى كتابة نهائية للبرنامج المطلوب ناهيك عن الارتباطات الموجودة بين مختلف اجزاء البرنامج والتي تستوجب تغييرا جدريا لكل البرنامج لو استدعى الامر ....
ويأتى الحل في البرمجة الجديدة ..فلغات البرمجة الموضوعية الموجهة وفي مقدمتها الجافا Java تاتي بحل شامل وراق لهذا المشكل العويص ...وهذا بتحديد وتخصيص كل الاتصالات الممكنة بين بين مختلف المواضيع Objects بشكل مفصل ودقيق .. وصار بهذه الطريقة ممكنا بكل بساطة انجاز أجزاء من البرنامج او التطبيق عبر فرق من المبرمجين يعمل كل منهم في قسم معين مستقل عن الآخرين الى حد كبير ... وعلى سبيل المثال في الجافا خصوصا يمكن التصميم بفحص واستعمال الأسماء المختارة لمختلف المواضيع Objects والطرق Methods الموجودة في البرنامج دون الغوص في طريقة انجازها التي تكفل بها فريق آخر ..فبعضها قصير وغامض وبعضها طويل وضمني وهذا حسب شخصية المبرمج الذي أنجزها واختار خصائصها .... وسيزول الغموض عن كل هذا في الاصدارات الجديدة التي يعد فريق جافا بتحديثها وفعلا حصل ما وعدوا به في الاصدارات الحديثة التي أثبثت اليوم جدارتها باستحقاق .

44
بعد تزايد المخاوف من انتشار الجمرة الخبيثة
عالم بريطاني يدعو للسكن بالفضاء هربا من الفيروسات
 
حذر العالم البريطاني البارز ستيفن هوكينج اليوم من أن الجنس البشري مهدد بالإبادة بفيروس قبل انتهاء هذه الألفية ما لم يبدأ في إقامة مستعمرات فضائية. ويميل العالم البريطاني إلى الاعتقاد بأن التهديدات القادمة قد لا تكون تقليدية ولكنها تتميز بالبساطة التي تحدث ضررا أكبر من الأسلحة المعروفة كالأسلحة النووية.

وجاءت تصريحات هوكينج في الوقت الذي يتنامى فيه الفزع في الولايات المتحدة من هجوم جرثومي محتمل بعد وصول رسائل تحتوي على مرض الجمرة الخبيثة إلى العاصمة واشنطن بعد ظهورها في نيويورك ونيفادا وفلوريدا.

وأبلغ هوكينج صحيفة ديلي تليغراف البريطانية "لا أعتقد أن الجنس البشري سيتمكن من البقاء في الألف سنة المقبلة ما لم ينتشر في الفضاء. هناك حوادث كثيرة جدا يمكنها القضاء على الحياة على هذا الكوكب".

وقال هوكينج وهو أستاذ للرياضيات في جامعة كمبريدج بإنجلترا إن التهديد لن يكون على شكل إبادة بقنبلة نووية بل عن طريق أساليب داخلية وغير مرئية. وتابع "على المدى الطويل أشعر بقلق أكبر إزاء علوم الأحياء، فالأسلحة النووية تحتاج لمنشآت ضخمة لكن الهندسة الوراثية يمكن أن تتم في معمل صغير. لا يمكن إخضاع كل معمل في العالم لقيود".

وخلص هوكينج الذي حقق كتابه "تاريخ مختصر للزمن" أعلى المبيعات, إلى القول "إن فرص نجاة الإنسانية تبدو جيدة". وتابع "أنا متفائل. سنبلغ النجوم".

ومن الجدير بالذكر أن التحقيقات الجارية الآن لتحديد من يقف وراء إرسال رسائل تحتوي على جرثومة الجمرة الخبيثة إلى الولايات المتحدة لم تتوصل لنتائج مؤكدة لكن المخاوف تتنامى من أن تكون هذه الوسيلة البيولوجية ردا انتقاميا على الهجمات العسكرية الأميركية على أفغانستان.

 ومن هذه المخاوف جاء اكتشاف جهاز جديد لتطهير الرسائل من المواد الكيميائية  

أنتجت شركة بيوديفينس الأميركية جهازا جديدا اسمه مطهر الرسائل يقوم بتطهير الرسائل الواردة للشركات والمكاتب الحكومية والأفراد من أي تلوث كيميائي أو بيولوجي، مثل بكتيريا إيكولاي والجمرة الخبيثة أو فيروسات الجدري أو الإيدز أو الإنفلونزا أو البروتين الأبيض السام (رايسين)، أو غيرها.

وقد تعاقدت الشركة على توريد منتجها الجديد لمؤسسات هامة مثل مكاتب الأمم المتحدة، ومكتبي المحامي العام ووزير العدل بالولايات المتحدة.

والجهاز مصمم ليكون أول محطة تمر عليها الرسائل البريدية قبل أن تصل إلى أيد بشرية، وهو قادر على إخماد أي تهديد كيميائي أو بيولوجي قد تنطوي عليه تلك الرسائل، في غضون 25 دقيقة، إضافة إلى 20 دقيقة أخرى لتجهيزها.

ويعتمد مطهر الرسائل على مجموعة من التقنيات، مثل التطهير بالموجات الكهرومغناطيسية كالأشعة فوق البنفسجية، والأشعة السينية، والتطهير بالأكسدة، وغيرها من تقنيات التطهير المتاحة حاليا بصورة تجارية.

وكانت المخاوف قد اندلعت بصورة ملموسة مما عرف بالإرهاب البيولوجي عامي 2001 و2002، وذلك في أعقاب وصول رسائل تحوي بكتيريا الجمرة الخبيثة إلى مسؤولين حكوميين أميركيين وأعضاء في الكونغرس. وعلى أثر ذلك الانتشار لهذه البكتيريا، توفي 4 أفراد، وتم تشخيص 14 فردا آخرين على أنهم مصابون بهذه البكتيريا، ولكن تم علاجهم.

ويبدو أن كثافة التغطية الإعلامية للموضوع أدت إلى نشر الرعب بين الأفراد، مما جعلهم يتزاحمون على مكاتب الأطباء وغرف الاستقبال بالمستشفيات، ليطلبوا وصف أقراص "سيبرو" للوقاية من بكتيريا الجمرة الخبيثة.

وقد ذكر مايكل لو وجوناثان مورون مؤسسا شركة بيوديفينس في تقرير نشر على موقع الشركة أنهما قررا تقديم جهاز متطور يتعرف على كل أشكال التهديد الكيميائي والبيولوجي، ويبطل مفعولها. ويصل سعر ذلك الجهاز إلى حوالي 60 ألف دولار. ويذكر أن للشركة أجهزة أخرى تستعمل في تطهير الأغذية من الملوثات.

وفي السياق نفسه ذكرت الطبعة الإلكترونية من مجلة تكنولوجي ريفيو للشهر المقبل أن فريقا مشتركا من المهندسين من جامعتي كاليفورنيا وبوردو تمكن من تطوير شريحة دقيقة، مساحتها 5 مليمترات مربعة، ينبعث منها الضوء عندما تكتشف وجود بكتيريا الجمرة الخبيثة. وقد ذكرت المجلة أن الباحثين بصدد التعاون مع إحدى الشركات لتحويل ذلك الاختراع إلى منتج.

 منقول

45
الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب

قال باحثون بريطانيون اليوم الجمعة إن الرضاعة الطبيعية تحد من احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية في فترات لاحقة من العمر، ويمكن أن تحول دون وقوع مئات الآلاف من حالات الوفاة كل عام.

وأوضحوا أن الأطفال الذين يتغذون بالرضاعة الطبيعية يكونون أقل عرضة لانتقال العدوى إليهم بأمراض الطفولة وأمراض الحساسية، كما أنهم يكونون أقل تعرضا للسمنة.

وقال العلماء أيضا إن الرضاعة الطبيعية والنمو الأبطأ في الأسابيع والشهور الأولى من العمر لهما تأثير وقائي ضد الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

وقال البروفيسور ألان لوكالس من معهد صحة الطفل في لندن إن الأنظمة الغذائية المحفزة على النمو السريع تعرض الأطفال لمخاطر في مراحل تالية من أعمارهم منها ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليسترول في الدم وزيادة ميلهم إلى الإصابة بداء السكري والسمنة وهى العناصر الأربعة الرئيسية المؤدية للإصابة بالسكتات الدماغية والأزمات القلبية.

وأبان أن الدلائل تشير إلى أن السبب في كون الأطفال الذين أرضعوا رضاعة الطبيعية أفضل حالا، هو أنهم ينمون بصورة أبطأ في الأسابيع الأولى. وأضاف أن تأثير الرضاعة الطبيعية على ضغط الدم والكوليسترول في المراحل اللاحقة من العمر أكبر من أي شيء يمكن أن يفعله البالغون من أجل السيطرة على العوامل المسببة لأمراض القلب والشرايين فيما عدا تناول العقاقير المعالجة لها.

وقال لوكاس إن في تقديره أنه يمكن الحيلولة دون حدوث مئات الآلاف من حالات الوفاة من خلال الرضاعة الطبيعية. مؤكدا أنه يمكن منع المزيد من حالات الوفاة إذا كانت جرعة الرضاعة الطبيعة أكبر.

وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية يتوفى نحو 17 مليون شخص في العالم سنويا بسبب أمراض القلب والشرايين وخاصة الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.

منقول

صفحات: 1 2 [3] 4 5 6 ... 15