عن أميركا الأخرى التي لا تعرفون..!

[marwan]

عن أميركا الأخرى التي لا تعرفون..!
توماس فريدمان
ياميني ناريانان، 35 سنة، ولدت بالهند وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أوكلاهوما. عملت بعد تخرجها لدى شركة كومبيوتر أميركية بولاية فيرجينيا وغادرت مؤخرا إلى بنغلاديش مع زوجها حتى تكون قريبة من عائلتها. وعندما سألتها عن رأيها في نقل الوظائف من وطنها بالتبني، وهو أميركا، إلى وطنها الأصلي، وهو الهند، أجابتني بقصة عميقة الدلالة:
« قرأت مؤخرا قصة شاب فقد وظيفته لانتقال شركته إلى الهند، فما كان منه إلا أن صمم تي شيرت كتب عليها: «سرقت الهند وظيفتي ولم أعد أملك غير هذا القميص القبيح». وانهمر عليه المال من كل جانب بعد رواج قميصه هذا». وقالت ياميني، وهي تهز رأسها، إن أميركا هي البلد الوحيد الذي ينجح فيه الفرد في استثمار عطالته. وهذا هو السبب في اعتقادها الذي يحمل أميركا على الاطمئنان إلى نقل أعمالها إلى الهند، فهي أكثر ابتكارا من جميع بلاد الدنيا.
هناك سبب يجعل «الاكتشاف الكبير التالي» يأتي دائما تقريبا من أميركا، كما قالت المسز ناريانان. وعندما عادت هي وزوجها للعيش في بنغلور، وأدخلا ابنهما في مدرسة خاصة ممتازة، كاد يختنق من تركيز الدراسة على المحفوظات، بدلا عن التفكير المستقل الذي تعود عليه في مدرسته الأميركية. ووجدت هي وزوجها أن من الضروري إخراجه من تلك المدرسة والبحث عن مدرسة أخرى، تكون أكثر عصرية من الأولى. وقالت: «أميركا تعطيك الفرصة للتنقيب في عقلك». وأضاف زوجها شون قائلا ان مفهوم نقل الوظائف نفسه مفهوم أميركي، لم يفكر فيه أحد غير الولايات المتحدة. والحقيقة هي أن أميركا هي أكبر ماكينة اختراعات في كل التاريخ ولا يمكن تكرار مثالها في وقت قريب لأنها كانت نتيجة عدة عوامل متشابكة: الحد الاقصى من حرية الفكر; التركيز على التفكير المستقل; الهجرة الدائمة لعقول جديدة; ثقافة مغامرة لا تحتوي على اية كوابح للمحاولة والسقوط، البيروقراطية المبرأة من الفساد; والاسواق المالية والنظام الرأسمالي الذي لا يتردد في التعامل مع الأفكار الجديدة وتحويلها إلى منتجات عالمية.
وقال ناندان نيليكاني، كبير المديرين التنفيذيين لشركة إنفوسيس، المقابل الهندي لآي بي إم:
«أمامك كل هذا «الإيكوسستم» الذي يمثل بوتقة فريدة للاكتشافات. كنت بأوروبا قبل يومين وكانوا يجأرون بالشكوى من الـ400 ألف من عمال المعرفة الأوروبيين الذين انتقلوا إلى العيش في أميركا منجذبين إلى مناخها الإبداعي. وهم يقصدون هذه العملية التي تتمثل في الفكرة التي تصوغها مجموعة من الناس، يعملون بروح الفريق، يحصلون على رأس المال ويصنعون منتجا يكتسح الأسواق، مثل هذا الشيء يمكن حدوثه فقط في أميركا. لا يمكنك أن تفعل ذلك وأنت جالس في الهند. الدور الهندي هو مساعدة هذه الشركات الأميركية المبدعة على توصيل منتجاتها إلى السوق بسرعة أكبر، واسعار اقل وبصورة افضل، وهو ما يؤدي بدوره إلى تسريع الدورة الإبداعية. هذه عملية تكاملية علينا أن نشجعها ونوسعها».
وهذا صحيح بصورة كلية. وكما قال روبرت هوت، الكاتب في شؤون التكنولوجيا لمجلة بيزينس ويك، فإن على عمال التقانة الأميركيين «أن يواصلوا ابتكار تقنيات متفوقة باستمرار حتى تكون شركاتهم أفضل إنتاجية وخاصة فيما يتعلق بالاختراعات التي تقتحم أسواقا جديدة كليا». وقال إن روح الابتكار التي ابتدعت نقل الوظائف إلى ما وراء البحار، هي التي أنتجت أمازون وإي باي وغوغل وآلاف الوظائف التي جاءت في معيتها.
هذا هو مصدر التفوق الأميركي الحقيقي. صحيح أن بنغلور مليئة بكليات الهندسة ولكن الحكومة المحلية مشبعة بالفساد: فنصف المدينة ليس لديه شوارع جانبية، انقطاع الكهرباء ظاهرة متكررة، الأنهار يخنقها التلوث، النظام التعليمي معطوب، الشحاذون يزحمون الشوارع، والحركة مختنقة آناء الليل وأطراف النهار، والبنية التحتية كلها توشك على الانهيار. شركات التقنيات المتقدمة تحمي نفسها هنا في مجمعات ذات أسوار عالية لأنها تحتفظ بشبكتها المائية الخاصة، وإمدادها الكهربائي المحدود، ونظامها الخاص للمواصلات. إنها تعيش بتحديها لبيئتها الاقتصادية السياسية وليس بالاندماج في هذه البيئة.
ماذا يمكن لشركات التقانة الهندية أن تقدم إذا سادها يوم واحد من الالتزام الأميركي بحكم القانون، والاسواق المالية الموثوقة والمنظمة، والبيروقراطية المبرأة من الفساد، والمدارس العامة والجامعات المتوفقة؟
إنها تستطيع أن تقدم الكثير.
هذه المؤسسات التي ترعى الاختراع والابتكار هي جواهر تاجنا الجديرة بالرعاية والحماية، وليس الوظائف التي تنتقل إلى الخارج والتي لا تتعدى نسبتها 1%. ولكن جواهر التاج هذه يمكن ضياعها إذا أصبحنا كسالى أو انخرطنا في توجهات الحماية غير العقلانية، أو واصلنا إصرارنا على تخفيض الضرائب التي لن تكون نتيجتها سوى تآكل قوة حكومتنا ومؤسساتنا التعليمية، وخفض نوعيتها.
منافسونا يعرفون قيمة هذا «الصوص» الأميركي. ولكن هل نعرف نحن هذه القيمة؟

[marwan]

السلام عليكم
هذا الرد موجه من مروان رقم 2 الى مروان رقم 1
من خلال متابعاتي لمواضيعك المكتوبة والمنقوله لا حظت انك كثيرا ما تذم وتهاجم الحكومات والحكام والمسؤلين العرب
وبنفس الوقت لا حظت بانك تحاول تمرير مواضيع تمدح فيها الغرب او امريكا والموضوع الذي نقلته اعلاه خير مثال على ذلك فكاتب المقال اعلاة هو كاتب امريكي يهودي معروف بمواقفه يمتدح في مقالة امريكا ويمجدها وها انت تنقل لنا موضوعة وكأنه يريد ان يعلمنا ما لانعلم

[marwan]

وعليكم السلام
من مروان رقم 1 الى مروان رقم 2
شكرا لمرورك واعتذر لك عن الرد في الحال نظرا لانشغالى ولكني اعدك ان شاء اللة بالعودة والرد

'>

[marwan]

عزيزي مروان رقم 2
اولا اقول لك ان كاتب الموضوع قد تم اختيارة من بين ملايين الصحفيين في العالم عامة
ومن بين ملايين الصحفيين العرب المسلمين خاصة من قبل احد زعماء الوطن العربي الاسلامي
ليكون هو من يعلن عن طريقة مبادرة صلح مع اسرائيل وبالتالي فأن الكاتب الذي وصفتة باليهودي
الؤيد للامريكان هو على صلة وثيقة جدا بالحكام العرب والا لما تم اختيارة وعلية وبما انني انقل له موضوعا
وبما انه من المحبوبين والمرضي عنهم لدى هؤلاء الحكام فأدن انا والحكام (صحبة وحبايب)

[العمانية]

السلام عليكم

هل سيمح لي الأخوان مروان 1 ومروان 2 أن أتطفل عليهما وأطرح مداخلتي في الموضوع؟؟ '>

أختكما:

العمانية

[marwan]

تفضلى فالموضوع للجميع وليس لي فقط
ولي فقط

[العمانية]

السلام عليكم

في الحقيقة أخي مروان 1 أنا لم أقرأ الموضوع كاملاً حتى الآن لكنني سأكمل قراءته في القريب العاجل

ولكن من خلال متابعة ردودي لك وللأخ الموقر مروان 2 لفتني قولك أن هذا الكاتب يهودي وبنفس الوقت هو محبب إلى الحكام العرب..

أخي مروان 1 .. ما عهدتك يوماً تجعل الحكام العرب مقياساً لتقبلنا للمواضيع

ليتك قلت لنا أنه محبب للجماهير العربية وعامة الشعوب العربية فالحكام ((حفظهم الله)) هم كيانٌ منفصل نوعاً ما عن الجماهير وكثيراً ما يختلف رأي الجماهير عن راي الحكام..

لذا فهذا قد لا يمثل الحقيقة وإنما حقيقة محسنة على الأقل..

بانتظار تعقيبكما
 :'>

[marwan]

السلام عليكم
الاخت العمانية هي مجرد لف ودوران على الاخ مروان 2حتى يفك عني بما انه يحب الحكام العرب فرايت ان اقول له ما يحب ان يسمع
مروان 1

[العمانية]

السلام عليكم

أفا عليك أخي مروان

ما عهدتك إلا صريحاً ولا تتردد في قول ما تؤمن به

خلاص العتب إذن على الأخ مروان 2 لأنه جعل الأخ مروان 1 يحيد عن أفكاره ومبادئه :'>