Advanced Search

المحرر موضوع: القرآن و الحسابات الكونية .  (زيارة 712 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

مارس 26, 2004, 05:06:10 مساءاً
زيارة 712 مرات

عبدالله علي

  • عضو خبير

  • *****

  • 1005
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
القرآن و الحسابات الكونية .
« في: مارس 26, 2004, 05:06:10 مساءاً »
القران والحسابات الكونية.

ارتبطت حركة الشمس الظاهرية في قياس السنة الشمسية والتي لا يمكن تقدير الشهر فيها بالرؤية البصرية ، أما السنة القمرية فقد ارتبطت بالحركة الحقيقية للقمر مضافا إليها الحركة الحقيقية لكوكب الأرض ،ويمكن تقدير الشهر القمري بالرؤية البصرية من خلال أوجه القمر المتعددة حيث يبدأ بالهلال الوليد ثم تربيع أول ثم أحدب ثم البدر الكامل ليعود مرة ثانية أحدب أخير وتربيع أخير وهلال أخير ، وينتهي بالمحاق ، وبالتالي يسهل على الجميع متابعة الشهر القمري ، ومنها إلى السنة القمرية سواء تم ذلك بالحساب الدقيق فلكياً أو بالرؤية البصرية اليقينية ، ولهذا اتخذ العرب السنة القمرية ومن خلاله الشهر القمري ، مقياساً لتعاملاتهم ولقاء مواعيدهم وارتباطاتهم وتسديد ديونهم والكثير من شئون الدنيا والدين ، كما أشار الله عز وجل في كتابه الكريم بقوله: ( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها ، واتقوا الله لعلكم تفلحون ) «سورة البقرة ، آية 189» ، ثم جاءت الآية: ( إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ) «سورة التوبة آية 36» حيث حددت هذه الآية الكريمة طول السنة القمرية بكل دقة وهي 12 شهراً يلتزم بها العرب والمسلمون في كل مكان .

عدد السنين والحساب

تمر أحياناً أمام أعيننا كلمات الله الكريمة والمتعبد بتلاوتها من كتاب الله دون ان ننتبه لما تحمله من معان علمية دقيقة ، فقد جاءت في سورة يونس آية 5 ما يشير إلى العلم بعدد السنين والحساب ( هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ) ثم جاء في سورة الإسراء آية 12 ما يشير أيضاً إلى العلم بعدد السنين والحساب ( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلاً من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب ) .

والفرق بين الآيتين الكريمتين كبير جداً في المعنى العلمي وذلك حيث ان الآية الخامسة من سورة يونس ارتبطت بمنازل القمر وبالتالي يكون المقصود بالحساب وعدد السنين هو ما يتعلق بحركة القمر الشهرية حيث طول الشهر القمري بالمقياس الفلكي 2 . 8 ثانية 44 دقيقة 12 ساعة 29 يوماً ، ثم تتراكم الشهور القمرية لنعلم من خلالها عن عدد السنين والحساب القمري وهو ما سار عليه العرب ، وكانت الهجرة فيما بعد دليلاً وحاسباً دقيقاً للسنوات الهجرية .

أما ما جاء في الآية 12 من سورة الإسراء فقد ارتبطت بتعاقب الليل والنهار ، حيث تتحكم فيها الشمس وحدها وبالتالي يكون ما قد أشارت إليه الآية الكريمة في حساب عدد السنين الشمسية وهو ما كان يسير عليه الناس في زمن حكم الرومان ، وإن كانت الشمس لا تصلح لقياس الشهر كما في القمر الذي يعتبر نتيجة معلقة في السماء لتحدد بشكل وجه القمر يوماً بيوم ، إلا انه قد تمكن العلماء من قديم الأزل من تحديد الفصول الأربعة واعتبروا كل فصل مدته ثلاثة شهور وذلك مع تغير حركة الشمس الظاهرية في أبراجها السماوية ، إذ تبدأ السنة الشمسية عند نقطة الاعتدال الربيعي في 21 مارس ثم بعد ثلاثة شهور تتواجد الشمس في برج السرطان في 22 يونيو حيث الانقلاب الصيفي لنصف الكرة الشمالي ثم تتدرج في النزول لتصل إلى برج الميزان حيث الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر ثم تستمر في النزول لتصل إلى برج الجدي حيث الانقلاب الشتوي في 23 ديسمبر ، ثم تعود مرة ثانية بنهاية السنة الشمسية إلى نقطة الاعتدال الربيعي في 21 مارس مرة ثانية .

وهكذا نرى الفرق العلمي بين الآيتين الكريمتين حيث يظهر هذا الفرق مجتمعاً في آية واحدة كما جاء في سورة الكهف ، آية 25 ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مئةٍ سنين وازدادوا تسعاً ) .

الفرق الحسابي بين الشمس والقمر

يجب أن ندرك أن حركة الشمس التي نراها في مسارها اليومي ما هي إلا الحركة الظاهرية وان الحركة الحقيقية هي حركة دوران الأرض حول محورها في يوم متعدد الأطوال على مدار السنة أمام الشمس .

كما انه يجب ان ندرك ان حركة القمر التي نراها ما هي إلا محصلة حركتين بالزائد أي حركة القمر حول كوكب الأرض ثم حركة الأرض حول محورها وبالتالي يكون مجموع الحركتين يعطي مقياس اليوم القمري ، بهذا سنجد طول اليوم القمري أطول من اليوم الشمسي ما بين 42 دقيقة إلى 68 دقيقة ، ويجب ان ندرك انه إذا اكملت الأرض طوافها حول الشمس دورة كاملة فيطلق عليها السنة الشمسية وحسبها علماء الفلك بكل دقة في حركة الشمس الظاهرية بين مرورين متتاليين للشمس بنقطة الاعتدال الربيعي .

حيث كان طولها 46 ثانية 48 دقيقة 5 ساعة 365 يوماً ، أي تساوي بالكسر العشري 365 . 242217 ، وهذا الكسر أقل من ربع يوم ، لهذا يجب ان نفهم ان السنة الكبيسة تحسب بالزيادة وهذا يجعلنا نسقط من الحسابات يوماً كل مئة سنة ، أما السنة القمرية فطولها يبلغ 354 . 367017 يوماً وهذه المدة هي الفترة بين كسوفين متتاليين مقسوم على عدد حركات القمر الدائرية وبحساب الفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية تساوي 10 . 87515 يوماً ، إذن يكون الفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية خلال مئة سنة مساوياً لقيمة 1087 . 515 يوماً أي ثلاث سنوات وبالتالي خلال 300 سنة شمسية تكون الزيادة 9 سنوات بالحساب القمري .

ثم جاءت الآية المعجزة والتي أذهلت علماء الفلك والرياضيات في ( ولبثوا في كهفهم ثلاثة مئة سنين وازدادوا تسعاً ) «سورة الكهف ، آية 25» جاءت هذه الآية العظيمة منذ 1400 سنة لتعلن عظمة القرآن بالمنطق والدليل ، فقد قامت أكاديمية العلوم الالكترونية بلندن مستخدمة أحد أجهزة الكمبيوتر لتحليل ووضع معادلة رياضية متطورة في علاقة السنة الشمسية والسنة القمرية فتخرج المعادلة:

ه = م - 622 + م 622/32

حيث ه = التقويم الهجري ، وم = التقويم بالسنة الميلادية .

ليس لذلك أي معنى سوى الاعجاز القرآني في الرياضيات والدليل الأكيد أمام كفار اليوم على ان سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام قد تلقى من عند الله خالق الشمس والقمر والكواكب والنجوم و كل شيء ما قل عن الذرة وما زاد عن المجرمة وهو بذاته العلية مسير الأفلاك ومنظم الكون فقد غاب عن الكثير من علماء اليوم إن هذا النبي الأمي الذي لم يقرأ ولم يكتب ولم يدرس علم الحساب ولا الهندسة ولا الفلك من أين جاء له إن كل ثلثمئة سنة تزداد تسع سنين ؟ ويصمت كفار اليوم من العجز عن الإجابة وهم في ذهول إلى يوم القيامة .

رؤية حسابية في القرآن

تقدم رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بطلب إقامة حد الزنا على زوجته ، فقد تزوجها بكراً من ستة شهور ، فإذا بها تلد طفلاً كاملاً ، وظاهرة ولادة الطفل الكامل قبل تسعة شهور لم تكن موجودة بين العرب ، وطلب سيدنا عمر من الرجل ان يتريث لحين استفتاء مستشاريه في هذا الأمر الجديد خاصة وان حد الزنا من حدود الله ، ولكن شرط الشهود غير متوفر في هذه القضية ، وأما إن الطفل يولد قبل موعده بثلاثة شهور فلا نص بذلك .

وألقى سيدنا عمر بالمشكلة إلى باب العلم سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وكما جاء في الحديث الشريف لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام «أنا مدينة العلم وعلي بابها» ، وجاءت الفتوى من سيدنا علي بأن هذه السيدة التي ولدت طفلا كاملاً في ستة شهور بريئة تماماً وذلك بنص الآيتين الكريمتين التاليتين: ( حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً ) «سورة الأحقاف ، آية 15» ، و ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ) «سورة لقمان ، آية 14» صدق الله العظيم .

وبالحساب القرآني في الآيتين يجوز ان يولد الطفل الكامل بفترة حمل ستة شهور وهكذا كانت الفتوى ببراءة السيدة من شبهة حد الزنا ، وهكذا كانت الحسابات في القرآن الكريم نوراً للعلماء ، وللتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

تأليف : قاسم لاشين

المصدر صحيفة البيان في تاريخ الأحد 10 رمضان 1422 ه الموافق 25 نوفمبر 2001
وقل رب زدني علما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مارس 26, 2004, 05:21:34 مساءاً
رد #1

وليد الطيب

  • عضو خبير

  • *****

  • 1327
    مشاركة

  • مشرف الإجتماع و النفس والتربية

    • مشاهدة الملف الشخصي
القرآن و الحسابات الكونية .
« رد #1 في: مارس 26, 2004, 05:21:34 مساءاً »
السلام عليكم


جزاك الله خير على معلوماتك الجميله   ,, ,,,

شكرا

مارس 26, 2004, 11:07:57 مساءاً
رد #2

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
القرآن و الحسابات الكونية .
« رد #2 في: مارس 26, 2004, 11:07:57 مساءاً »
السلام عليكم

الاخ عبدالله
سلمت يمينك على هذا المجهود الطيب

تحياتي
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

مارس 27, 2004, 11:57:56 صباحاً
رد #3

عبدالله علي

  • عضو خبير

  • *****

  • 1005
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
القرآن و الحسابات الكونية .
« رد #3 في: مارس 27, 2004, 11:57:56 صباحاً »
شكرا لكم اخواني الاعزاء وانا دائما في خدمة هذا المنتدى الجميل ان شاء الله....
وقل رب زدني علما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ