البصمات إعجاز وتحدي
البنان هو نهاية الإصبع وقد قال الله تعالى (( أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوي بنانه)) (القيامة:3-4).
* وقد توصل العلم إلى سر البصمة في القرن التاسع عشر، وبيّن أن البصمة تتكون من خطوط بارزة في بشرة الجلد تجاورها منخفضات، وتعلو الخطوط البارزة فتحات المسام العرقية (انظر الملحق المصور) ، تتمادى هذه الخطوط وتتلوى وتتفرع عنها فروع لتأخذ في النهاية –وفي كل شخص- شكلاً مميزاً، وقد ثبت أنه لا يمكن للبصمة أن تتطابق وتتماثل في شخصين في العالم حتى في التوائم المتماثلة التي أصلها من بويضة واحدة، ويتم تكوين البنان في الجنين في الشهر الرابع، وتظل البصمة ثابتة ومميزة له طيلة حياته، ويمكن أن تتقارب بصمتان في الشكل تقارباً ملحوظاً، ولكنهما لا تتطابقان أبداً ، ولذلك فإن البصمة تعد دليلاً قاطعاً ومميزاً لشخصية الإنسان ومعمولاً به في كل بلاد العالم، ويعتمد عليها القائمون على تحقيق القضايا الجنائية لكشف المجرمين واللصوص. وقد يكون هذا هو السر الذي خصص الله – تبارك وتعالى- من أجله البنان، وفي ذلك يقوا العلماء:" لقد ذكر البنان ليلفتنا إلى عظيم قدرته حيث أودع سراً عجيباً في أطراف الأصابع، وهو ما نسميه بالبصمة".
وتبارك الله أحسن الخالقين