السلام عليكم
* في عام 1912كتب سير آرثر رواية جميلة بعنوان العالم المفقود. وفيها تخيل ان بعثة انجليزية اكتشفت منطقة مجهولة في غابات الأمازون حيث ما تزال الديناصورات تعيش بسلام!!
ومن المرجح ان سير آرثر سمع عن احتمال وجود ديناصورات حقيقية في القارة السمراء. فمنذ القرن الثامن عشر والغربيون يسمعون بوجود مخلوقات تشبه الديناصورات في غابات الكونغو.. أما بالنسبة للسكان المحليين فهو معروف منذ زمن بعيد ويطلقون عليه اسم (موكيلي). ويصفونه كمخلوق ضخم له جسم بصلي ورقبة طويلة وذيل مزعنف. وهو من الضخامة بحيث يأكل الأبقار والفيلة ويترك فضلات هائلة الحجم..
* ولم يكن الأمر ليتجاوز الفلكلور الشعبي لولا أن هناك من حاول التحقق من هذا الادعاء. فالارسالية الفرنسية للتبشير التي توغلت في الكونغو عام 1776كانت أول بعثة غربية تصادف هذا المخلوق في منطقة لوكوالا!!
وطوال القرنين التاليين استمرت الادعاءات بمشاهدة موكيلي حتى قرر عالم الاحياء روي ميكائيل من جامعة شيكاغو التأكد بنفسه (ونشر نتائج ابحاثه عام 1987في كتاب يدعى (A living Dinosaur). وقد نظم ميكائيل أول بعثة الى الكونغو عام 1980ثم عاد عام 1981برفقة عالم آخر يدعى جيمس باول. ورغم ان كلا البعثتين لم تصادفا موكيلي الا انهما جمعا دلائل كثيرة وشهادات محيرة. فقد صورا مثلا اربعة فيلة مقضوم نصفها، كما جمعا شهادات وأوصافا مشتركة لا يمكن تجاهلها.. والأهم من كل هذا ان ميكائيل عرض على الشهود صوراً مختلفة للديناصورات اختار 86% منهم صورة ديناصور (يدعى بورتيسور) انقرض قبل ملايين السنين!!
* وكان ميكائيل قد حاول التوغل في الغابة الكبيرة ولكنه فشل بسبب رفض السكان المحليين مرافقته. ولكن مهندسا امريكيا يدعى هيرمان ريجسترز نجح في قطع الغابة والوصول الى مستنقعات تيلي. ويدعي هيرمان انه شاهد اكثر من مرة حيوانا له عنق ضخم يختفي بين الأشجار أو يغوص في المستنقعات.. وفي عام 1982كرر عالم أحياء من الكونغو يدعى ميرسلان اجيننجا نفس المحاولة وزعم انه شاهد موكيلي مرة واحدة فقط.. وبعد محاولة اجينجا نظمت ثلاث بعثات ـ اثنتان يابانية وواحدة انجليزية ـ ولكن لم تنجح اي منها في احضار دليل مؤكد على وجود الديناصور!!
* وبعيداً عن الكونغو يوجد لغز آخر..
فحول نهر بلاكسي (في منطقة جلين روز في تكساس) توجد آثار اقدام متحجرة لديناصور وقريباً منها آثار اقدام بشرية.. هذه الآثار اكتشفت لأول مرة عام 1930على يد عالم الحفريات رونالد بريد. والمفروض هنا أن الإنسان لم يعاصر الديناصورات ويوجد بينهما فجوة زمنية عظيمة تقدر بين 55الى 65مليون عام!!!
أما اشتراكهما في نفس الموقع والتوقيت فيقودنا الى احتمالين عويصين:
ـ الأول ان الديناصورات كانت موجودة حتى وقت قريب نسبياً.. وهذا الافتراض لا يتعارض بالضرورة مع النظرية القائلة بأن الديناصورات انقرضت قبل 65مليون عام ـ لأن هناك احتمال نجاة بعضها وبقائها حتى ظهور الإنسان!!
ـ أما الاحتمال الثاني فهو أن عمر الإنسان على الأرض اقدم مما نعتقد ويعود الى 65مليون عام على الأقل.. وأكثر الافتراضات غرابة ظهر في كتاب يدعى "العالم الذي قبلنا" (World before our own) ويدعي فيه براد ستتيجر ان هناك بشراً غيرنا عاشوا وانقرضوا قبل ظهور الإنسان الحديث.
ويستشهد ستيجر بحقيقة ان آثار الأقدام حول نهر بلاكسي اكثر ضخامة من اقدامنا مما يرجع انها لنوع بشري مختلف عاصر الديناصورات!!
.. وأيا كانت الآراء ومهما كانت النتائج تذكر أن هناك حيوانات كثيرة ـ مثل التماسيح والسحالي واسماك القرش ـ عاصرت الديناصورات ومع ذلك ماتزال.. تعيش بيننا!!
شكرا