Advanced Search

المحرر موضوع: الحروق و حس الألم ومعجزة القرآن العظيم  (زيارة 734 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يوليو 30, 2004, 10:33:41 مساءاً
زيارة 734 مرات

دندون

  • عضو مشارك

  • ***

  • 354
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الحروق و حس الألم ومعجزة القرآن العظيم
« في: يوليو 30, 2004, 10:33:41 مساءاً »
قال تعال : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء:56)

توحي الآية الكريمة إلى أن السبب في تبديل الله جلود الكافرين المحترقة بغيرها ، هو أن يذوقوا أشد العذاب طيلة وجودهم في النار فما هو السر في ذلك .

يبين لنا التشريح المجهري للجلد أنه عضو غني بالألياف العصبية التي تقوم باستقبال و نقل جميع أنواع الحس من المحيط الخارجي ، و ذلك إما عن طريق النهايات العصبية الحرة ، أو المعمدة و توجد هذه النهايات في جميع طبقات الجلد : البشرة و الأدمة و النسيج تحت الأدمة ، و هي تنقل حس الألم و الحرارة و الضغط و البرودة و حس اللمس ، و هناك نهايات عصبية ذات وظيفة إفرازية و منظمة تعصب غدد الجلد و الجريبة الشعرية و الأوعية الدموية .

أما أكثر تعصيباً بمستقبلات حس الضغط و الوضعية من الجلد و لكنها أقل تعصيباً بمستقبلات الألم و الحرارة و اللمس بشكل كبير ، لذلك عندما يحقن الشخص بإبرة فإنه يشعر بذروة الألم عندما تجتاز الإبرة الجلد و متى تجاوزت للأنسجة الأخرى يخف الألم .

و الجلد عندما يتعرض للحرق يؤدي ذلك للأحساس بألم شديد جداً لأن النار تنبه مستقبلات الألم و التي هي النهايات العصبية الحرة ، كما ينبه إضافة لذلك مستقبلات الحرارة و التي هي جسيمات توجد في الأدمة و تحت الأدمة و تسمى جسيمات رافيني Raffini ، و تكون آلام الحرق على أشدها عندما يبلغ الحرق النسيج تحت الأدمة و يسمى بالحرق من الدرجة الثالثة و إذا امتد الحرق للأنسجة تحت الجلد يصبح الألم أخف لأن هذه الأنسجة أقل حساسية للألم كما ذكرنا .

و هكذا أشارت الآية القرآنية إلى أكثر أعضاء الجسم غنى بمستقبلات الألم هو الجلد كما أن الحروق هي أشد المنبهات الأليمة .

قال تعالى ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب ).

و قال تعالى : {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ} سورة محمد (15) (فقطع أمعاءهم)..

فهنا قال: قطعَّ، ولم يقل بدل، لأن الأمعاء خالية من الأعصاب الحسية فإذا أدخلنا ناظور داخل الجهاز الهضمي لا يشعر الإنسان بأي ألم، فقط ألم البلعوم أثناء دخول الناظور، أما ألم الأمعاء نأخذ وخذة وندفع أمور.. أدوية كماء ثلج مثلاً، ونأخذ وخُز ولا يشعر المريض بأي ألم بالأمعاء، متى يشعر المريض بالألم؟ عندما تصبح عنده ثقاب في الأمعاء كقرحة منثقبة، لذلك قال: (فقطع) يجب أن ننتبه إلى هذا التعبير الدقيق البليغ، في الجلد قال: (بدلناهم) وفي الأمعاء قال: (فقطع) لأن الأمعاء خالية من الإحساس والأعصاب موجودة في الغشاء البريتوني ..

فعندما يحدث انثقاب في الأمعاء يحصل الألم الشديد ولذلك المريض الذي يُصاب بانثقاب في الجهاز الهضمي يُصاب بألم شديد وتصبح بطنه في حالة تُسمى Board Like Rigidity مثل اللوح، وهي حالة جراحية طارئة يجب أن تجرى له عملية فورية، لأن محتويات الأمعاء خرجت إلى البريتون، والبريتون فيه نهاية الأعصاب أيضاً موجودة، الإحساس فيشعر بألم شديد فتتوتر بطنه.

وهناك إشارة أخرى لها علاقة بالموضوع: أن الإنسان أحياناً يتألم عندما يتعرض لمنظر مزعج، أو ألم يفقد الوعي كوسيلة للدفاع عن النفس، فالباري –عز وجل- ماذا قال بخصوص الكافرين حتى يقيم لهم العذاب(إن الذين كفروا لهم نار جهنم لا يُقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها من شيء) فيبقوا في حالة لا هم بالأحياء و لا هم بالأموات .

المرجع :

مع الطب في القرآن الكريم تأليف الدكتور عبد الحميد دياب الدكتور أحمد قرقوز مؤسسة علوم القرآن دمشق

ندوة للدكتور محمد جميل الحبال على قناة الجزيرة في برنامج الشريعة و الحياة تاريخ الحلقة الاثنين 12/2/1422هـ الموافق 6/5/2001م

يوليو 31, 2004, 12:32:48 صباحاً
رد #1

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
الحروق و حس الألم ومعجزة القرآن العظيم
« رد #1 في: يوليو 31, 2004, 12:32:48 صباحاً »
الله يعطيك ألف ألف عافية أخي العزيز "" دندون ""

و جعل الله ما كتبت في ميزان حسناتك إن شاء الله

و أجارني الله و إياك و المسلمين و المسلمات من النار و عذابها .
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير

أغسطس 18, 2004, 02:10:53 صباحاً
رد #2

د*جون كارتر

  • عضو خبير

  • *****

  • 1336
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
الحروق و حس الألم ومعجزة القرآن العظيم
« رد #2 في: أغسطس 18, 2004, 02:10:53 صباحاً »
شكرا لك أخي دندون على الموضوع
بالفعل القرآن هو السباق لمعرفة كل العلوم ولكن ينتظر من يقرأ فيكتشف