Advanced Search

المحرر موضوع: في أعماق الفيزياء الحديثة والنسبية ونظرية الفوضى  (زيارة 2220 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أغسطس 09, 2004, 06:13:32 صباحاً
زيارة 2220 مرات

معادله من الدرجه الاولى

  • عضو خبير

  • *****

  • 4191
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
في أعماق الفيزياء الحديثة والنسبية ونظرية الفوضى ...مجتمع الغموض الخلاق..!!

محمد الأسعد

          تؤكد الباحثة "دانا زوهار" في كتابها "مجتمع الكوانتم" على أن الإنسان المعاصر أصبح بحاجة إلى طريقة نظر جديدة إلى أهم مشاغله: السياسة والثقافة والمجتمع ، وأن العلم المعاصر بنظرياته ، مثل النسبية والكوانتم والتركيبية  والفوضى ، يقدم مفتاحا لمثل هذه النظرة الجديدة.

         "نيلز بوهر" وهو أحد الآباء المؤسسين لفيزياء الكوانتم أو الفيزياء الكموية كما يطلق عليها بالعربية أحيانا، أحب أن يضرب مثلا يفسر الكيفية التي يستعصي فيها علمه الجديد على الفهم، فروى القصة التالية:

"استمع طالب شاب إلى ثلاث محاضرات لأستاذ شهير، ووصف فيما بعد هذه المحاضرات لأصدقائه، فقال إن المحاضرة الأولى كانت ممتازة جدا وقد فهمها تماما، وجاءت الثانية أفضل من الأولى وأعمق إلا أنه لم يفهمها ولكن الأستاذ المحاضر فهمها جيدا، أما الثالثة، فكانت أفضل من السابقتين عمقا وسموا إلى درجة أن الأستاذ نفسه لم يفهمها"!

         ما أراد أن يقوله "بوهر" هو أنه مثل الأستاذ في قصته، لم يفهم أبدا العلم الذي ساهم في ابتكاره . وحتى الآن، ورغم مرور ما يقارب 75 عاما على تشكل صيغة هذا العلم ، مازال عدد كبير من العلماء يعاني من مشكلة في توضيح وتوصيف الأفكار الأساسية لفيزياء الكوانتم: لا يقين ولا تحدّد ولاسببية وثنائية الموجة/ الجسيم ، وتلك المعادلة المسماة مفارقة "شرودنجر" الشهيرة التي تبرهن على أن قطة ما قد تكون حية وميتة في وقت واحد إذا وضعت في صندوق لا يشف عما فيه مع أداة إطعام وأداة تسميم لكل واحدة احتمال أن تطلق الطعام أو السم بنسبة 50% . إنها قطة كوانتمية كما هو واقع الوجود العميق إذا تغلغلنا في أعماقه .

         لهذا السبب ربما نجد معظم الناس العاديين غير واعين بأعماق الفكر الجديد الذي بدأ يرسمه علم القرن العشرين ، ويفسر لنا هذا عجزهم عن تثمين ممكنات التفكير العلمي الجديد وقدرته على تقديم نموذج يساهم في تحويل التفكير نحو حياة أوسع للإنسان اجتماعيا ودينيا وسياسياً.

         صحيح أن العلم يظل غالبا في طليعة الإنجازات الثقافية وأكثرها تقدما، إلا أنه من جانب آخر يستمد وحيه من حركة التغيير الثقافي بكل ما فيها من غموض وهمهمة، ويحوّل هذه الحركة إلى استعارات وتصورات ولغات متماسكة. والأعمال العلمية الإبداعية في القرن العشرين تتخللها طرق تفكير جديدة جذرية : مفاهيم جديدة وتصنيفات جديدة ورؤى جديدة إلى الواقع الفيزيائي والبيولوجي ، وكلها يشير إلى قطيعة حادة مع كل شيء تقريبا أكده وأعزه العلم في القرون الماضية. وجاء التحول إلى هذا التفكير الجديد مفاجئا وعميقا إلى درجة دفعت البعض إلى تسميته بثورة العلم الثانية.

أصل الثنائية الغربية

         كان العلم القديم الذي خرج من ميكانيك أو فيزياء "نيوتن" في القرن السابع عشر يؤمن بالحتمية والاختزالية والذرية، فالأشياء وفق هذا العلم تحدث هكذا لأنها يجب أن تحدث هكذا ، وقوانين المادة تبرهن على أنه يمكن بدراسة واقعة ما التنبؤ بما ستصير إليه (مبدأ الحتمية)، وأفضل طريقة لفهم أيّ كلّية هو اختزالها إلى أجزائها المكونة لها والنظر في تلك الأجزاء المعزولة (مبدأ الاختزالية). ويتألف الواقع من ذرات منفصلة تستعصي على النفاذ عبرها، وكل ذرة معزولة تقيم في مكان خاص بها في فضاء مطلق وزمان مطلق (مبدأ الذرية).

         هذا العلم لم يكن تطوريا ولم يكن له اتجاه . إنه يشدّد على الأهمية الحاسمة للانقسام بين ذات وموضوع . ويقف المراقب أو الباحث المؤمن بفيزياء "نيوتن" في الخارج مفصولا عما يراقبه. ومن هنا التشديد في النظرة القديمة على "الموضوعية العلمية" والطلاق بين الموضوعية والذاتية ، وبين الذهن والتجربة ، وبين الوقائع والقيم. وساند هذا الانقسام الميول نحو الثنائية في عالم الغرب وأعطاه ثقافتين: العلم من جهة والفنون من جهة ثانية (ثقافة الشرق القديم لا تعرف هذه الثنائية).

         العلم الجديد في القرن العشرين صنعته عدة نظريات: نظرية النسبية، وفيزياء الكوانتم، ونظرية الفوضى، والنظرية التركيبية.

         وهي نظريات مختلفة عن بعضها البعض إلا أنها تتشارك في نموذج عام : إنها تشدد على الأهمية الإبداعية لغير المتحدّد وغير القابل للتنبؤ. إن انبثاقيتها ولا يقينها المضاد للحتمية ، يساعدان بشكل متواصل على ظهور المفاجيء وبروز أشكال جديدة ذات انتظام ذاتي .

        هذه النظريات الحديثة  نظريات كلية: الكلّ ُ أكبر من مجموع أجزائه. وهو ليس مجموع الأجزاء أيضا. إنه هوية منبثقة . وهنا تحل أنماط جديدة من العلاقات المتفاعلة محل التوتر القديم بين المعزول والمتصادم. وتشدد فيزياء الكوانتم والنظرية التركيبية على خاصية تعدّد الاحتمالات ، وعلى ضرورة التفكير الكلي (الشيء هو هذا وذاك وغيره أيضاً). فالضوء موجة وجسيم معا، ويمكن أن تكون الأشياء هنا وهناك أو في الآن وفي ما بعد في وقت واحد. أما التطور فقد أعيد تعريفه في ضوء معرفة أن الكون يتطور باتجاه محدد متواصل نحو تركيب أكثر تعقيدا .  

         وحل "المشاركُ " محل الانقسام إلى ذات وموضوع ، سواء كان المشارك باحثا أو مراقبا. فالباحث والمراقب في نظرية الكوانتم يقف في قلب ما يراقبه ، أي في الواقع الذي يبحث فيه أو يراقبه. وهذا يعني هجر الموضوعية القديمة وحلول نوع جديد محلها يطلق عليه "الحقيقة ضمن الموقف" أو " الحقيقة، العلائقية ". ويصبح التمييز بين الوقائع والقيم أقل وضوحا، فهذان الموقفان  المعبران عن ثقافتين يجدان نفسيهما أكثر في الحوار المتبادل بينهما.

الثقافة والعلم معا

          لم يحدث أن ظهر العلم بمعزل عن قضايا الإنسان أبدا. وكانت الثورة العلمية في القرنين السادس عشر والسابع عشر جزءا من ثورة ثقافية وروحية أوسع تضمنت عصر النهضة والعقلانية، (ليبنتز وسبينوزا وديكارت)، والإصلاح  البروتستانتي . وقدمت العقلانيةُ والإصلاحُ العقلَ بوصفه العامل الحاسم في الخلاص ومقاربة الحقيقة. كما قدمت الفردَ بوصفه العنصر الأول في الفعل الديني والاجتماعي . وهكذا تم إعداد المسرح : فتأكيد "ديكارت" على الانقسام بين عقل وجسد مهد لانشغال "نيوتن" بالعالم المادي ، وفرض ميلُ العقلانيين باتجاه مبدأ وجود الحقيقة الواحدة الإيمانَ بالموضوعية العلمية.

         لقد كان عملا فذا، ذلك الذي قامت به الثورة العلمية حين ركزت ونظمت التيارات الثقافية الأوسع في مجموعة تصورات واستعارات جذابة وواضحة ، ونجحت عمليا في مساندة هذه التيارات الثقافية والروحية. وأصبحت مفاهيم "نيوتن" حول الكتلة وقوة الجاذبية ، وقوانينه الثلاثة للحركة، والمنهج التجريبي الجديد، رموزا مهيمنة ومعبرة عن نظرية عالم جديد. ويمكن القول أن كل المفكرين الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين الكبار في القرن السابع عشر والقرن  الثامن عشر والقرن التاسع عشر قد اجتذبتهم هذه الرموز وأصبحت مصدر إلهامهم.

         وبدأت  فلسفة الميكانيك الجديدة تلهم المفكرين من " توماس هوبز"  إلى " جون ستيوارت مل" ، وتظهر جلية في كتاباتهم عن الدولة والمجتمع. ووصف الفيلسوف" جون لوك " نفسه ذات يوم بأنه "مجرد شخص يعمل بإمرة المعلم نيوتن الذي لا يماثله أحد" في إشارة واضحة إلى نظريته في الفردية التي استمدها من النظرية الذرية. وسنجد آخرين يصدرون عن هذا المنبع ذاته: "آدم سمث" واقتصاده الحر، و"ماركس" وقوانينه في الحتمية التاريخية، و "داروين" ونظريته الاختزالية في تطور الأنواع، و"فرويد" وسيكولوجيته العلمية. وليس غريبا بعد كل هذا أن نجد "أوجست كونت" مبتكر مصطلح "علم الاجتماع" يصف علمه الجديد في البداية على أنه "فيزياء المجتمع" . وفي الوقت الراهن ليس من الصعب أن يجد الباحث للكثير من الأفكار التقليدية الشائعة حول المجتمع جذورا في نظام تفكير وقيم الفيزياء الميكانيكية، مثل الميل نحو الاستمرارية واليقين والتقليدية ، وضرورة وجود وجهة النظر الواحدة (الانسجام الاجتماعي).

دخول النسبية

         ومثلما كانت فيزياء نيوتن ابنة عصرها، كذلك الأمر مع فيزياء القرن العشرين الجديدة إلى حد كبير. فقبل ثلاثين عاما من ظهور أول فكرة قادت إلى إنشاء نظرية النسبية ونظرية الكوانتم، كان الفيلسوف الألماني "نيتشه" يدشن مرحلة "ما بعد – الحداثة" بالهجوم على العقل والتقاليد ومبدأ وجود الحقيقة الموضوعية الواحدة والنظرة المتعالية التي يمكن أن تمنحنا منظورا مطلقا إلى كل شيء . ووجد هذا الهجوم مساندة في ما بعد لدى المنظور المتعدد للمدرسة التكعيبية في الفن التشكيلي ، ولدى الفلاسفة الوجوديين الأوائل ، وفي الجراح التي خلفتها الحرب العالمية الأولى . من جانب آخر، كانت منجزات ميكانيك نيوتن قد تغلغلت في الوعي الجماهيري وقوضت الكثير من الأفكار التقليدية ومعها السلطة الأخلاقية للكنيسة الغربية.

         في هذا المناخ الثقافي والروحي خرج "أينشتاين" بنظريته عن الإطار النسبي للمرجعية، ووضع فيزيائيو الكوانتم مبادئ اللا يقين والتغير المفاجئ وسياق المراقب في معادلاتهم ، وخرجت من الباب مفاهيم التراتبية واليقين المطلق ووجهة النظر الواحدة ، ودخل نوع جديد من المنظور الديمقراطي، والقيمة الإيجابية للغموض، والتغير السريع غير القابل للتنبؤ، والتعددية.

         وتكررت القصة نفسها تقريبا؛ فمثلما ساهمت فيزياء نيوتن في طرد تخيلات جمهرة من المفكرين من حقول الثقافة والاجتماع والسياسة، بدأ هذا العلم الجديد بتقديم مخزون غني من التلميحات والاستعارات واللغة، ومجموعة متكاملة من التصورات جديدة تماما يمكن استخدامها لفهم التجربة المعاصرة، وتقديم مشهد عالم جديد أو نموذج جديد بدأ يبرز من رماد العالم القديم.

         ربما كانت هذه العملية أكثر وضوحا وتقدما في نطاق العلوم البحتة عما هي عليه في العلوم الإنسانية ، والسبب يمكن إدراكه بالطبع ، وهو أن التجارب في المختبرات والنظريات الواضحة في العلوم البحتة تجعل التقدم هنا أسرع وتيرة. ولكن كيف يمكن أن يستنير الفكر الاجتماعي بهذا التقدم مثلا؟

         سنأخذ هذا المثال الدال فحسب: قضية  الهوية الإنسانية ، أو سؤال ما هو الإنسان ؟. هذه القضية أساسية بالنسبة لأي نمط اجتماعي أو نفسي نود أن نقيمه. وفي هذا الصدد يواجهنا نمطان قديمان قائمان يناظر أحدهما الآخر، ويجري الاختيار بينهما عادة مع أن كليهما غير كاف: إنهما الأمواج والجسيمات في الفيزياء القديمة.

         على الصعيد الاجتماعي تعتبر الفردية الليبرالية الإنسان نمطاً من أنماط "الجسيم" ، إنها تنظر إلى البشر كوحدات منفصلة عن بعضها البعض مثل الذرات المنعزلة أو كرات البلياردو. وتتفاعل هذه الوحدات بتأثير قوى خارجية. وفي هذا النمط يمتلك الأفراد حقوقا وعليهم واجبات ، إلا أنهم أحرار من جانب آخر في السعي وراء مصالحهم وأهدافهم بشكل شخصي. وقد جاء هذا ملائماً للحركية والطموح الاجتماعيين للقرنين الماضيين في الغرب   (الثامن عشر والتاسع عشر) حين شهد انهيار العائلة الكبيرة والتقاليد ، إلا أن تكلفته كانت باهظة حين أنتج العزلة والاغتراب. وحتى حين بدأ الناس يهربون من هذا النمط إلى نمط أكثر دفئا وإلى هوية توفرها جماعة متقاربة أكثر من الناحية الدينية أو الإثنية أو الثقافية ، كانت النتيجة في غالب الأحيان حدوث أزمات  على غرار ما شاهدناه في البوسنة وشمالي أيرلندا.

         النموذج الاجتماعي المقابل أكثر جماعية في مقابل الفردية. هذا النموذج ينتمي إلى نمط "الموجة". ومثلما تتمازج حدود الأمواج الصوتية أو الأمواج المائية لتندمج في نموذج أكبر، كذلك ينظر الناس إلى أنفسهم أحيانا بوصفهم جزءا من عملية أوسع . إنهم بحاجة إلى هذا أحيانا ، بحاجة إلى مُثل إنسانية تمتد من الأخوية المشاعية وتمر بأنماط الحياة القبلية وصولا إلى مُثل المحبة. ومن المعتقد أن الناس في هذا النمط يصبحون ما هم عليه بوساطة شيء خارجي مثل التجربة الاجتماعية أكثر مما هو عبر سعي الأفراد للعثور على ذاتهم أو ماهيتهم داخليا.

         النتيجة بالطبع ستكون نوعا من "السيولة"، حيث "الأنا" هنا أسلوب أو نموذج قابل للتغيير تدريجيا. إنها ليست ذرة ثابتة. وشأنها شأن "الأمواج"، يكون حظها في امتلاك "هويات متعددة" أكبر. إلا أن هذا النموذج ، من جانب آخر، يمكن أن يؤدي إلى طغيان أو اضطهاد جماعي للأفراد من وجهة نظر سياسية. ومن هنا يأتي رد الفعل المتمثل بالعودة إلى فردية متطرفة.

         في ضوء العلم الجديد لا نجد أنفسنا ملزمين بتبني، إما نموذج الجسيم المتطرف أو نموذج الموجة المتطرفة. هذا الخيار كان قديما، وهو خيار ينتمي إلى فيزياء "نيوتن" وثقافتها الماضية. الهوية في فيزياء الكوانتم تمتلك كلا الجانبين : شبه ـ الجسيم وشبه - الموجة في وقت واحد معاً. وليس لأي من الجانبين أولوية على الآخر، ولا يقل أحدهما واقعية عن الآخر. إلا أن ما يحرض جانبا من جوانب هذه الثنائية على الظهور هو الظروف المحيطة. ويتطلب الأمر كياسة عقلية ليستطيع الإنسان التعامل مع الهوية بمفهوم تركيبي أو مفهوم أن الشيء هو هذا وغيره أيضا في وقت واحد. وتؤكد نظرية الكوانتم على أن هذا الأمر يمكن تحقيقه دائماً.

         إذا تقبل الإنسان هذا النموذج : نموذج الموجة/ الجسيم ، يصبح  من الممكن طرح أسئلة أكثر سموا عن ماهية الإنسان. ولن تنحصر المسألة في طرح أسئلة من نوع : هل الناس أمواج أم جسيمات ؟ بل يمكن أن نتقدم بالسؤال إلى: أي الأوضاع أفضل، هل هي التي ينشئها السلوك الشبيه بالموجة (أوضاع التلاحم الاجتماعي أو العائلي) أم هي التي ينشئها السلوك الشبيه بالجسيم (أوضاع استقلالية أكثر)؟

         وخير من هذا السؤال: أي أساليب حياة وأي مؤسسات اجتماعية يمكن أن تسمح للجانبين بالتعبير عن نفسيهما تعبيرا ملائما؟

حوار سقراطي

         الأمر الحاسم أن يتضمن الحوار الإبداعي حالةً متوسطة بين الموجات البحتة والجسيمات البحتة (يطلق الفيزيائيون على هذه الحالة اسم الحالة المتوسطة التي لا هي بالموجة ولا هي بالجسيم) . إننا بحاجة إلى التوقف عن السلوك الثابت ، ومعاملة كلا الأمرين ، وجهة نظرنا ووجهة نظر الآخر، باعتبار أن لهما قيمة متساوية.

         إن الإنسان ليغدو، في حالة " الموجة" البحتة مجرد كائن مغسول الدماغ تطغى عليه وجهة نظر الآخر، أما في حالة "الجسيم" البحت فقصارى جهده أن يتغلب على الآخر. وما ينقذ من هاتين الحالتين هو سلوك شبيه بسلوك الحوار السقراطي. وهو أمر ممكن يشعر به الإنسان ويكتشفه في أفضل المحاورات. إلا أن مثل هذا الحوار نادر اليوم في المؤسسات وبين الجماعات الثقافية والإثنية أو حتى داخل العائلة الواحدة.

         السؤال الحيوي هو: أي أوضاع يمكن أن تفرض مثل هذا الحوار؟ . إنه سؤال تزداد أهميته إذا ما أريد للمجتمعات المعاصرة أن تستعيد تلاحما ذا معنى وإجماعا يعترف بالاختلاف.


 المصدر ..
مجلة أفق



معادلة .

أغسطس 09, 2004, 08:39:41 صباحاً
رد #1

ساكن الأفق

  • عضو متقدم

  • ****

  • 899
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
في أعماق الفيزياء الحديثة والنسبية ونظرية الفوضى
« رد #1 في: أغسطس 09, 2004, 08:39:41 صباحاً »
موضوع متميز يا أخت معادلة


لأول مرة ألتفت إلى هذا الربط القوي بين الأحداث الفيزيائية التي
أتابعها وبين الواقع الإجتماعي للإنسان


لكني أعتقد أن الموضوع مترجم.............
لأنه يتحدث عن تطور أوروبا إجتماعيا وليس عنا نحن.........

 '<img'>  '<img'>  '<img'>  '<img'>  '<img'>


لا نزال نسعى نحو آفاق بعيدة ..... وفي طريقنا إليها نسكنها ... نسكنها بأرواحنا وأفكارنا وأحلامنا ... حتى إذا بلغناها سكناها بأجسامنا فأنفت أرواحنا أن تسكنها وتطلعت إلى آفاق أبعد ... وهكذا نبقى نسكن الآفاق البعيدة .....

أغسطس 10, 2004, 06:10:53 مساءاً
رد #2

معادله من الدرجه الاولى

  • عضو خبير

  • *****

  • 4191
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
في أعماق الفيزياء الحديثة والنسبية ونظرية الفوضى
« رد #2 في: أغسطس 10, 2004, 06:10:53 مساءاً »
شكرا لمرورك اخي ساكن الافق

لا ادري حقا ان كان مترجم ام لا ..

وانا ايضاا بهرني هذا الكلام حينما قرأته فأحببت ان تشاركوني به ...

'<img'>

أغسطس 11, 2004, 01:23:42 صباحاً
رد #3

ابو سلمان

  • Administrator

  • *****

  • 2691
    مشاركة

  • مشرف إداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://olom.info
في أعماق الفيزياء الحديثة والنسبية ونظرية الفوضى
« رد #3 في: أغسطس 11, 2004, 01:23:42 صباحاً »
السلام عليكم

موضوع جميل وقيم

شكراً لك اخت معادلة

ابو سلمان

أغسطس 11, 2004, 04:04:33 مساءاً
رد #4

معادله من الدرجه الاولى

  • عضو خبير

  • *****

  • 4191
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
في أعماق الفيزياء الحديثة والنسبية ونظرية الفوضى
« رد #4 في: أغسطس 11, 2004, 04:04:33 مساءاً »
شكرا اخي القدير ابو سلمان لتواجدك هنا ...

اخي ابو سلمان ... لدي كتاب مخزن في الوورد عن النظريه النسبيه .

لا ادري ان كنتم تعرفونه ..

المهم .. اريد ان ارفقه هنا ليتنسى للجميع حفظه  والاستفاده منه ....

ولا اريد ان انسخه واضعه لانه سيكون ممل ولن يقرأه احد ..

كيف اضع رابط التحميل للورد في موضوع جديد ؟؟؟

وشكرا لك ..

أغسطس 11, 2004, 08:51:49 مساءاً
رد #5

ألبرت

  • عضو خبير

  • *****

  • 1392
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.allsciences.net/vb
في أعماق الفيزياء الحديثة والنسبية ونظرية الفوضى
« رد #5 في: أغسطس 11, 2004, 08:51:49 مساءاً »
السلام عليكم
شكرا لك اخت معادلة على هذا النقل
 وهذا الموضوع من المواضيع التي احدثت ببله في الفكر الانساني
وفي نظرة الفلاسفه الى الحياه
 شكرا لك مره اخرى
واتمنى ان احلص على نسخه من الكتاب
باسرع وقت
كلما ازدتُ علماً ازدتُ علماً بجهلي            

أغسطس 11, 2004, 11:42:49 مساءاً
رد #6

معادله من الدرجه الاولى

  • عضو خبير

  • *****

  • 4191
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
في أعماق الفيزياء الحديثة والنسبية ونظرية الفوضى
« رد #6 في: أغسطس 11, 2004, 11:42:49 مساءاً »
شكراا لمرورك اخي البرت ...

ولأصدقك القول .. فأنا لم ادخل الفيزياء ولم احبه الا بسبب هذه الامور ..

وبالأخص النظريه النسبيه .

أغسطس 11, 2004, 11:46:01 مساءاً
رد #7

ابو سلمان

  • Administrator

  • *****

  • 2691
    مشاركة

  • مشرف إداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://olom.info
في أعماق الفيزياء الحديثة والنسبية ونظرية الفوضى
« رد #7 في: أغسطس 11, 2004, 11:46:01 مساءاً »
السلام عليكم

اخت معادلة ... استخدمي خاصية ارفاق ملف للتحميل

ابو سلمان

أغسطس 12, 2004, 01:16:20 صباحاً
رد #8

معادله من الدرجه الاولى

  • عضو خبير

  • *****

  • 4191
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
في أعماق الفيزياء الحديثة والنسبية ونظرية الفوضى
« رد #8 في: أغسطس 12, 2004, 01:16:20 صباحاً »
حاولت اخي ابو سلمان ارفاق الملف ..

لكن تخرج لي رساله بأن حجم الملف كبير ...

'<img'>

على العموم سأضع الكتاب بأكمله هنا .. هو لا يتعدى في الوورد 28 ورقه ..

لكنه كتاب بحق رائع..

اتمنى ان تقرأوه معي وتتابعوه ..

'<img'>

أكتوبر 30, 2004, 10:03:17 صباحاً
رد #9

احمد محمد فتحي

  • عضو متقدم

  • ****

  • 644
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
في أعماق الفيزياء الحديثة والنسبية ونظرية الفوضى
« رد #9 في: أكتوبر 30, 2004, 10:03:17 صباحاً »
اين الكتاب
لك التعليق مع شكرى

أكتوبر 31, 2004, 12:39:42 صباحاً
رد #10

معادله من الدرجه الاولى

  • عضو خبير

  • *****

  • 4191
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
في أعماق الفيزياء الحديثة والنسبية ونظرية الفوضى
« رد #10 في: أكتوبر 31, 2004, 12:39:42 صباحاً »
الكتاب هو نفسه الذي قرأته ورديت عليه ..

أكتوبر 31, 2004, 03:55:42 صباحاً
رد #11

احمد محمد فتحي

  • عضو متقدم

  • ****

  • 644
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
في أعماق الفيزياء الحديثة والنسبية ونظرية الفوضى
« رد #11 في: أكتوبر 31, 2004, 03:55:42 صباحاً »
مشكورة

أكتوبر 31, 2004, 11:06:31 مساءاً
رد #12

معادله من الدرجه الاولى

  • عضو خبير

  • *****

  • 4191
    مشاركة

  • عضو مجلس الشورى

    • مشاهدة الملف الشخصي
في أعماق الفيزياء الحديثة والنسبية ونظرية الفوضى
« رد #12 في: أكتوبر 31, 2004, 11:06:31 مساءاً »
العفو '<img'>