من المعروف أن الألماس هو أكثر المواد المعروفة صلادة على الإطلاق وهذه الصلادة العالية للماس جعلته من أصلح المواد التي تصنع منها حلي النساء فسطحه لامع ويقاوم الخدش بالإضافة إلى أنه يعكس ضوء الشمس في كل اتجاه .
بالإضافة يستخدم الألماس وخاصة الرديء منه الذي لا يصلح صنع المجوهرات في صنع بعض أدوات القطع .
ونظرا لقلة مناجم الماس في العالم حاول بعض العلماء في تحضير الماس صناعيا وهي طرق تحتاج إلى استخدام حرارة عالية وضغط بالغ الارتفاع
مما جعل هذه الطرق عالية التكاليف ..
وقد حاول العلماء تحضير مواد أكثر صلادة من الماس ونجحوا في ذلك إلى حد كبير وكانت المادة الخام التي استخدموها لهذا الغرض هي نتريد البورون وكان التركيب البلوري لهذا المركب يشبه التركيب البلوري للجرافيت والخواص متشابه حتى أنه أطلق عليه الجرافيت الأبيض حيث تم تعريض نتريد البورون إلى الضغط الفائق ودرجات الحرارة العالية مما يؤدي إلى تحويله إلى مادة تشبه الماس.
وقد نجحت هذه التجربة ونتج عن تحول نتريد البوزون إلى مادة جديدة تسمى البورازون وتبين أن هذا المادة أكثر صلادة من الماس وهي المادة الوحيدة التي يمكن تخدش سطح الماس وتترك آثرا واضحا على سطحه اللامع كما تبين أنها تتحمل درجات الحرارة العالية حتى أنها لايمكن إحراقها .
ومن الطبيعي أن هذه المادة الجديدة مازالت عالية التكاليف وأغلى حتى من الألماس..
ويقال أن العلماء اليابانيين قد استطاعوا أيضا تحضير مادة أخرى أكثر صلادة من الألماس وذلك بتعرض مادة كميائية بسيطة تدعى بسليكات المغنيسيوم للضغط العالي يصل إلى 150 طن على السنتميتر المربع .. ولا يعرف حتى الأن شيئا عن المركب ولم يطلق عليه حتى الأن أي اسم خاص ..
