Advanced Search

المحرر موضوع: الأمّة ُالتي تسألْ ..!! هي أمة ٌمتعلـّمة  (زيارة 644 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

نوفمبر 24, 2005, 12:52:25 مساءاً
زيارة 644 مرات

fdhisham

  • عضو مبتدى

  • *

  • 5
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الأمّة ُالتي تسألْ ..!! هي أمة ٌمتعلـّمة
« في: نوفمبر 24, 2005, 12:52:25 مساءاً »
الحلقة الأولى
 عَمَّ يَتَسَاءلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ
                                                                                                                                                                                        بقلم الباحث :  هشام محمد الحرك –  سوريا  
                                                                                                       عضو إتحاد كتّاب الإنترنت العرب  
                                           www.yamsyaf.com  
cdcdcdcdcdcdccdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcd
لايتصور قارىء ما ان مقالتي هذه تحمل توجها دينيا عرفانيا ، بل – ومن خلال – سلوكي مع ابنائي الطلبة تبين ان هناك عددا منهم على قدر من الجهل في بعض القضايا التي ليست في دائرة اهتماماتهم ، ولا أرى البتة ان في العلم ماهو ليس في دائرة اهتمام احد ولو اختلفت النسب ، رغم انه أشير الينا من قبل من سولت لهم نفوسهم محاولة النيل من أمتنا بانها أمة لاتقرأ مع أنها هي – وهي حصريا – أمة إقرأ .... وهناك كما اشار لنا بعض فقهاء المعلوماتية والذين نستظل بخزائنهم المعرفية كل حين ، ان بعض بسائط الأمور في هندسة المعلومات قد لا تعني بعض العامة من الناس سيما وانهم لا يتعرضون لها في أغلب الأحوال ، لكن هذا لا يعني البتة ان يبقوا على غفالة منها ، وسنورد في قادمات السطور ومن تجاربنا توضيحا لمن ألقى السمع وهو شهيد وعلى الله الاتكال ومنه العون والمدد :
cdcdcdcdcdcdccdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcd
   بعد ان فتحت المعرفة امامنا سيلا جديدا من حوار الثقافات وتبادل خبرات الشعوب بفضل توفر برامج الدردشة الانترنيتية عبر توصيلات بالغة الشفافية كالميسنجر المتنوع وهو أحد أكبر مشاريع الطريق الفائق السرعة للمعلومات وماخفي مما سيأتي قد يكون أعظم فإننا نرغب بتوضيح نقاط لا بد لنا من الوقوف عليها ولو بميسور الزمن إن كانت نصحا أو تعليما ، فعندما تكون مشبوكا مع الآخر بوساطة الميسنجر قد تتعرضان لعدة أمور كبطء التراسل وانتظار إجابة شريكك الميسنجري أو كبطء الإرسال لضعف بنيوي او زمني في تواصل التبادل الكلامي فبهاتين الحالتين ترجىء الاسباب حسب رأيي الى مايلي:
cdcdcdcdcdcdccdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcdcd
1-   اما ان يكون شريك سمرك مشبوك مع أكثر من صديق او يكون هو بطيء في الكتابة أو جديد على لوحة المفاتيح
2-   او قد يكون مبتور عنده الاصبع الفاعل وكما اعتدناه ( السبابة )  او انه يريد الكتابة باللغة العربية وهو يقوم بالكتابة باللغة الانكليزية ولايدر هل تذكر قلب اللوحة من الاجنبي الى العربي أم لأ وهنا يضطر لتصحيح الوضع بالآلت والشيفت ( يمين – يسار )  ليتمكن من اختيار اللغة المطلوبة او ربما يريد ان يرسل لك ملفا نصوصيا او فوتوغرافيا ويبحث في جهازه عن موقع أي منهما
3-   وإن فوجىء منك مثلا بطلب ملف ما او صورة ما وغير متوفر عنده للنقل الحي فقد يضطر الى مسحه سكانريا حتى يتم الارسال أو سحبه من مكان ما من العنكبوت وهذا يأخذ وقته ..
4-   احيانا يقرع جرس باب منـزله أو يرن هاتف أو يدخل ضيفا اليه فيضطر لبعض الوقت التأخر في إجابتك وأحيانا أخرى قد يتعرض لمشكلة حاسوبية او انترنيتية مثلا ( فايروس ، فصل نت ، انقطاع التيار .. الخ )
5-   او قد يفاجىء بانتهاء حسابه في بطاقة الدفع للمخدم وقليل من هذا يحصل في بلادنا
6-   ويمكن بحالة ما ان يكون في طور ربط الكميرة او المايك ليتمكن من التواصل الحي معاك صوتا وصورة
7-   أما الطامّة الكبرى التي قد يواجهها ولايخبرك عنها وهي صرخة مقلوبة من زوجته على مايمضيه من زمن على الشبكة وهي قد تجهل انه مرتبط بموضوع ما او بشخص ما او بزائرة ما سحبت ما أبقته زوجته من عقله في رأسه وإذا كان ذلك كذلك وانت لا تراه ولا تعلم به فعليك ان تتوقع الكثير في بطء الاجابة وتدعو له في صلواتك
8-   اما اذا تبين لك ان عنوان ارتباطه الميسنجري مع عنوانك أي ( اللمبة مضاءة ) ولم يستجيب لك رغم تواجدكما على الأون لاين سوية فافترض انه مشغول بأمر ما او انه لم يفعّل عنده الميسنجر وكثير منا اثناء تواجده على الشبكة يكون مشغولا بامور كثيرة جدا ومبعثرة وبين تنفيذ هذا ومشاهدة ذاك ومتابعة تحميل برنامج ما او ملف ما قد تذهب انت في طوايا انشغاله فلا عتب على أحد في ذلك ولابد في لحظة ما من التيقظ لعنوانك المضاء لديه وبالتالي اقامة التواصل بينكما ولايجوز من وجهة نظري بدء أي عتاب على تأخيره
9-   عندما تكون مشبوك معه عليك افتراض انه – قد – لايكون على حساباتك زائر ام زائرة خاصة في غياب الكميرة والمايك او احدهما او من عند احدكما وهنا قد يغرر بك على انه زائرة او زائر فلا تتورط في أي موقف وابق في حدود الدردشة على انك تعرف يقينا من يواصلك في الخط الآخر عبر ايهامه بحدس معين انك تعي من تحادث
10-   لاتبوح بأي سر فكلّك ورسائلك مقروءا عند الآخر فهناك برامج جديدة تهتم بالتقاط الرسائل مع محتوياتها مع العناوين والآي بي ونمرة الهاتف الذي تتصل منه خاصة عند مدراء الأنظمة الذين يديرون المجموعات الاخبارية والقوائم البريدية وشراكة التراسل وكثيرا ما يتابعون الرسائل الاباحية التي تقصف قيمنا بفضائحيتها وتقصف اجهزتنا بفايروساتها حسبانا من المرسلين انه الأقدر على التدمير والأسرع فضولا بالافتتاح لدى المتلقي
11-   اياك ان تترك مجالا للأطفال مع الميسنجر الذي يجرجرهم الى شواطىء لاتحمد عقباها ان كان من حيث سرقة اسرارك عن طريق الاولاد او من حيث تدمير القيم المجتمعية التي تربوا عليها ناهيك مسألة النفقات الاتصالاتية
12-   في حالة ما قد يتوفر لديك حوار مؤتمري جماعي على النت وربما من نوع سمعبصري وهذا يحتاج بطبيعة الحال لمراعاة الكثير من الأمور كاللياقة والمصداقية والتروي واختيار مناسب للكلمة المنطوقة والمنظر المريح وتحاشي الخطيئة ما امكن لتقديم الصورة الأفضل لك ولبلدك ولثقافتك ولمجتمعك
13-   في حال تطلب منك في الحديث مرجعا لمسألة ما او مستند لإثبات حجة ما كنت قد نطقت بها امام الآخر فعليك بإحضاره سريعا وان تعذر ذلك فعليك تقديم وعد بتوفيره في وقت آخر على أن لا تألو جهدا في تحقيق ذلك
14-   في مشكلة اختلاف اللهجات بين شعوب العرب يفترض ان نراعي هذه النقطة لما فيها من شقاق غير متعمّد وعلينا تبادل الاستفهام في حال اللزوم عن كلمة ما او عبارة ما مع مسحة رقيقة من الاعتذار عن لفظة صادرة عنك وهي عادية في لهجتك لكنها عند الآخر تاخذ منحى مختلف وهذا منعا لشقاق مرتقب وقد روي عن رسول الله (ص) انه قال ( من تعلم لغة قوم أمن شرّهم ) ولاسند عندي للحديث
ان ماقدمته في هذه المقالة هو من وحي التجربة البريئة والفطرية في حدود تعاملي مع الميسنجر وقد يكون لدى الأخر من بلاد بعيدة ملاحظات اضافية عن تلك وقد غفلت عنها والكمال لله وحده فلامانع لدينا من الأخذ بها واعتمادها منطقا للتواصل  ، يمكن متابعة الموضوع على الميسنجر hishamaya@hotmail.com بعد التاسعة ليلا على توقيت سوريا