مرحبا
من كتاب ( مروج الذهب ومعادن الجواهر ) للمؤرخ أبي الحسن علي بن الحسين المسعودي ( الكتاب من تحقيق وتعليق سعيد محمد اللحام )
أقططفت لكم
أسماء الشهور وسبب تسميتها
وسمت العرب الشهور فبدأت بالمحرم لأنه أول السنة وإنما سمته المحرم لتحريمها الحرب والغارات فيه .
وصفر بالأسواق التي كانت باليمن تسمى الصفرية وكانوا يتمارون منها ومن تخلف عنها هلك جوعاً وقال نابغة الذبياني :
إني نهيت بني ذبيان عن أفق وعن ترفٌههم في كل أصفار
وقيل : إنما سمي الصفر لأن المدن كانت تخلو فيه من أهلها بخروجهم إلى الحرب وهو مأخوذ من قولهم صَفِرَتِ الدار منهم إذ خلت
( يتمارون : يشترون الميرة القمح والحبوب )
وربيع لارتباع الناس والدواب فيها فإن قيل قد توجد الدواب ترتبع في غير هذا الوقت ، قيل : قد يمكن أن يكون هذا الاسم لزمهما من ذلك الوقت فستمر تعريفهما مع انتقال الزمان واختلافه
وجمادى لجمود الماء فيهما في الزمان الذي سميت به هذه الشهور لأنهم لم يعلموا ان الحر والبرد يدوران فتنتقل أوقات ذلك.
ورجب لخوفهم إياه ويقال رَجَبْتُ الشيء إذ خفتة وأنشد
(( فلا تهيبها ولا ترجبها ))
( ربيع أول وثاني ، جمادى الأول والثاني )
وشعبان لتشعبهم إلى مياههم وطلب الغارات
ورمضان لشدة الحر الرَّمْضَاء فيه ذلك الوقت والوجه الآخر أنه اسم من أسماء الله تعالى ذكره ولا يجوز أن نقول رمضان وإنما شهر رمضان
وشوال لأن الإبل كانت تشُول في ذلك الوقت بأذنابها من شهوة الضراب .وتشاءمت به العرب ولذلك كرهت التزويج فيه
وذو القعدة لقعودهم فيه عن الحرب والغارات
وذو الحجة لأن الحج فيه
الأشهر الحرم هي :
محرم ورجب وذو القعدة وذوا الحجة
أشهر الحج هي :
شوال وذوا القعدة وعشر من ذي الحجة والأيام المعلومات العشر والأيام المعدومات أيام التشريق
علة تسمية أيام التشريق
قال المسعودي : وهي أيام منى ولياليها وإنما سميت لأنهم كانوا يذبحون الذبائح بمنى ويُشَرَّقون اللحم في الشمس. .وقيل إنما سميت لأن أهل مكة وغيرهم يتشرقون منصرفين إلى أوطانهم .
وقيل إنما سميت لأنهم كانوا يخرجون بمنى وغيرها كالمزدلفة إلى مصليات لهم في فضاء من الأرض فيسمونها المشارق واحدها مشراق يسبحون ويدعون .
وقيل إنما سميت وهي مأخوذة من ذبح البهائم وهو التشريق وقد نهى النبي صلى الله علية وسلم الذبح بالمشرقة يعني المشقوقة الأذن بالطول .
الأيام النحسات:
كل أربعاء يوافق أربعاً من الشهر مثل أربع خلون وأربع عشرة خلت وأربع عشرة بقيت وأربع وعشرين وأربع بقين
أسماء الأيام عند العرب قديماً
فأولها الأحد لأنه أول يوم خلقه الله من الزمان والأثنين لأنة الثاني ....... والجمعة لأن الخلق اجتمعوا فية والسبت لأن الخلق انقطع فيه وخلق في آخره آدم .
وكانت العرب تسميها في الجاهلية : الأحد أول والأثنين أهون والثلاثاء جبار والأربعاء دبار والخميس مؤنس والجمعة عروبة والسبت شيار .
الأسماء القديمة للشهور
وكانوا يسمون الشهور : المحرم ناتق ، وصفر ثقيق ، ثم طليق، ناجر، أسلخ أو سماح، أميح أو أمنح ، كسع زاهر، برك أو برط ، حرف نعس وهو ذو الحجة.
يتبع
سلامات