Advanced Search

المحرر موضوع: الذهاب لمناسبة  (زيارة 1037 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

مارس 19, 2008, 01:56:36 مساءاً
زيارة 1037 مرات

حلم كيميائي

  • عضو خبير

  • *****

  • 2140
    مشاركة

  • عضو مجلس الكيمياء

    • مشاهدة الملف الشخصي
الذهاب لمناسبة
« في: مارس 19, 2008, 01:56:36 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنها الفرامل !!

حين نهم بالذهاب لمناسبة مهمة أو جميلة، ثم نسمع من قائد السيارة أن (فراملها) قد (تعطلت) قبل قليل، وأنه لم يعد يستطيع السيطرة عليها، فإننا – والعقلاء منا بالذات – سيزهدون في ذلك المشوار مع (أهميته)، لأنهم يرون حياتهم (أهم)!!

إنني يمكن أن أتحمل أن تتعطل بي السيارة، وأن أتأخر عن الوصول، لكن أن تكون بلا (فرامل)، فمعناه أنها قابلة للاصطدام بما يمكن أن يواجهها، سواء أكان جسراً أم جداراً أم سيارة، واصطدامها ذاك سيترك أثراً – ربما بالغاً – فيها، وفيمن هم داخلها. ومن هنا تأتي أهمية الفرامل.

المشكلة أن كثيرين يولون (فرامل) السيارة عناية غير عادية، فربما يستوحشون من ركوب سيارة يسمعون أن (فراملها) ضعيفة، لا متعطلة، وذلك لون من الاحتراز والحرص، لا يلامون عليه.. لكنهم يعيشون في حياتهم دون (فرامل)!!

ومن أبرز الجوانب في ذلك حالة الغضب والعصبية؛
فالإنسان الذي لا يمرّن عضلات الصبر في نفسه، والتي تمثل الفرامل، سيعطي لسانه – في مواقف الغضب- حرية (كاملة) في قذف الكلمات، غير (المفلترة)، وسينطلق في التصرف دون أدنى تفكير، وحين تنقشع سحابة الانفعال، ويكون (الاصطدام) قد وقع، ويرى (آثاره) السيئة في دنيا الواقع، ربما ندم، وقد يكون ذلك الندم شديداً، لكن ندمه ذاك لن يكون له قيمة، لأنه لم يدفعه إلى أن يعيد الاهتمام بـ (صيانة) فرامل (مركبة) ذاته، حتى لا يتكرر الموقف، ومن ثم فسيظل يتكرر عنده الندم .. ليجتمع عليه (ألم) التصرف (السيئ)، و(ألم) الندم!!

كم من الأشخاص الذين يشعرون بنشوة، وهم يرون نظرات الإعجاب – ممن حولهم – بجمالهم أو أجسامهم، أو يسمعون كلمات الإطراء بسبب وجاهتهم أو مناصبهم أو ثرائهم، ولكن ذلك كله (تذيبه) كلمة صدرت من جاهل، أو تصرف قام به أحمق، فإذا ذلك الوجه (الجميل) يبدو بصورة (موحشة)، وإذا ذاك الجاه (العريض) لم يمنح هذا الشخص إدراكاً أنه (أكبر) من أن تلفه عاصفة الغضب، بسبب مثل تلك الكلمات أو التصرفات..
ألم أقل إنها (الفرامل)!!

وهنا لا نستغرب أن يجعل المصطفى – صلى الله عليه وسلم- القوة (الحقيقية)، ليست قوة العضلات وضخامة الجسم، ولكنها (مَلْك) النفس، وقت الغضب!
 
 
فاصلة : ما كل ما يُقال يُصدق و لا نصف ما يُرى يُصدق .

مارس 24, 2008, 06:45:00 صباحاً
رد #1

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الذهاب لمناسبة
« رد #1 في: مارس 24, 2008, 06:45:00 صباحاً »
سَـــيدتِــي القَديرَة..//.. حُلمـ الكِيميــائِي...

شُكرًا لَكِـ عَلَى إثَــارَةِ هَذَا المَوضوعْ....


كَمــا يَرى بص وبيري، بِأن الغَضب أَحد أبعــاد العُدوَانْ، وذَكِـ إِن عَمد الشَخص الغــاضِب إلى إيذَاء الآخرين لَفظيــًا، وإِن أقدَمـ عَلى السُلوكـ فقد يَتحول الغضب لحالة عُدوَانْ...

نَجد بِأن هُنالِكـ عِدَّة أساليب يُمكِن للشَخص أن يُعبِر بِهَــا عَن غَضَبِه....
فهُنــالِكـ مَن يسْتَخدمـ [ الفرامِل ] إذ يُحسِن التَصرُّف بالابتِعَــاد عَن المَوقِف ومُثيريّ غضبه... دُون أن يُصيب أحد بِمكروه لفظِي أو مَــادِي...!!
وهُنالِكـ أُسلوب آَخَــر [ وهُو جيد بِنظري ]، إذ تَتَوَهَج طَــاقـــة الشَخَص الغــاضِب فَيعمد عَلى القيــامـ بِمهــامِه بِقُوة دُون أَن يُصيب أحد بِضرر....

وهُنالِكـ أُسلوب ثَالِث بِه مِن الضرر مَــا يَجعلُ الشَخصُ عَــاكِفـــًا عَلى الغَضَب طِيلَة حَياتِه...

كَمــا حَدَث فِي إحْدَى القِصص عَن قتل صديق لصديقة المُقرب حين النِزِاع فما كَــان مِنه إلّا أَن قتله.. وبَعد أن سُجِن لِعدة أعوامـ تَمكن فيها مِن دفع الدِيَّـــة.. وسامَحه أقارِب القتيل خَرج... ولكِنه لمـ يهَنأ إذ وافته المنيَّـــة بعدها بفترة بسيطـــة.. وظل هذا الأخير نَــادِمـــًا أِد النَدمـ عَلى تَصرفه [ الخبر نُشِر فِي كُوب قهوة مَنقولًا مِن إحْدَى الصحف السُعُودِيَّـــة ]


عَ ـــزيزَتِي... حُلمـ الكِيميــائِي

دَيننــا الحَنيف.. أَوجد حَلًا لِكُّلَّ المَشــاكِل والإشْكَــالِيـــاتْ.. كَمــا وَجعلنـــا نَستَخدِمـ عُقولنــا ونَستَثمِرهـــا بإدرار كُل ما هُو مُفيدْ... وردَمـ كمَــا يَعُود عَلينـــا بأي ضَررٍ كَــانْ...

وقَد أَمرنــــا بالاسْتِعَــاذَة، وتَغيير الهيئـــة [ جُلوســـًا، وقِيَــامـــًا ]
والكَثير مِن البَدائِل التِي تَجعلنا بِأفعالِنــا نَسمُو... فتسمُوا أخلاقِنــا بِجميل طبعنَــا...


نَعَمـ فِي أَحيــان قَد لَا نَسْتَطيع التَحَمُل، فَنظهر أنفعالنـــا بدل الكبت الذي قد يتفجر فيولد أحقاد وخُصومـــات مِن العسير تَخطيها...!!

فنحنُ بَشر... ولَنــا لَحَظَــات نَضعُف فِيهَــا....

نَسألُ الله أن يبعد عَنــا الغضب، والمَواقِف الجالِبَة له


دُمتِ نقيَّـــة
ع ـــاشِقة الأقصـــى


  

 '<img'>






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"