لماذا سميت أشعة تحت حمراء و فوق بنفسجية؟
منذ فتره كان هذا السؤال يراودني إلى أن وصلت للإجابة ...
الأشعة التحت حمراءInfrared
بدأ استكشاف طيف الأمواج الكهرومغناطيسية عام 1800م عندما برهن الفلكي (وليام هرشل) و هو مكتشف كوكب (أورانوس) أن الأشعة الحرارية مثل التي نحسّها من الموقد أو من الشمس مرتبط بالضوء المرئي مع أنها غير مرئية.
كان (هرشل) يسعى إلى قياس الإشعاع الحراري الصادر عن الأجرام الفلكية فقام بإسقاط ضوء الشمس على سطح منضدة و عندما وضع ميزان حراري عند كل لون من الوان الطيف لقياس طاقته اندهش إذ وجد أن درجة الحرارة التي سجّلها الميزان لدى وضعه وراء اللون الأحمر في الطيف هي نفسها التي سجلها ضمن القسم الأحمر من الطيف ...فأستنتج وجود شكل من الطاقة الغير المرئية تعد كحرارة فقط تقع وراء اللون الأحمر من الطيف الضوئي فأسماها (بالأشعة التحت حمراء) و هي الأشعة التي نحسّ بها كحرارة على سطح الأرض.
الأشعة فوق بنفسجية Ultraviolet
الأشعة فوق بنفسجية أشعة غير مرئية أكتشفها (ريتر) عندما كان يجري تجاربه على مواد كيماوية معينة فلاحظ أنه عند تسليط ضوء الشمس على طبقة من كلوريد الفضة تصبح المادة الكيماوية سوداء و يكون اسودادها شديداً في المنطقة التي تلي اللون البنفسجي من الطيف فأسماها (الأشعة فوق بنفسجية).
___
من أجمل ما قرأت لأبن الجوزي
أعجب الأشياء مجاهدة النفس؛ لأنها تحتاج إلى صناعة عجيبة.
فإن أقوامًا أطلقوها فيما تحب، فأوقعتهم فيما كرهوا، وإن أقوامًا بالغوا في خلافها حتى منعوها حقها، وظلموها، وأثَّر ظلمهم لها في تعبداتهم.
فمنهم من أساء غذاءها، فأثَّر ذلك ضعف بدنها عن إقامة واجبها.
ومنهم من أفردها في خلوة أثمرت الوحشة من الناس، وآلتْ إلى ترك فرض أو فضل من عيادة مريض، أوبر والدة.
وإنما الحازم من تعلم منه نفسه الجد وحفظ الأصول؛ فإذا فسح لها في مباح؛ لم تتجاسر أن تتعداه، فيكون معها كالملك إذا مازح بعض جنده؛ فإن لا ينبسط إليه الغلام، فإن إنبسط ذكر هيبة المملكة.
فكذلك المحقِّق يعطيها حظها، ويستوفي منها ما عليها.