Advanced Search

المحرر موضوع: فيزياء الطاقة اللولبية  (زيارة 1763 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

ديسمبر 10, 2002, 04:24:06 مساءاً
زيارة 1763 مرات

الوعي

  • عضو مبتدى

  • *

  • 34
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فيزياء الطاقة اللولبية
« في: ديسمبر 10, 2002, 04:24:06 مساءاً »
مقتطفات من معادلات مسارات التحوّل اللولبيّة في الكريستال  (بقلم زياد دكاش)

وقف على شاطئ البحر،
أمسك بيده حبة رمل وقال
حين تبصرون الكون في هذه الحبة،
تدركون سرّ الابداع..."     من كتاب الإيزوتيريك "اللاوعي إن حكى"

هل وقفت يوماً على ذلك الشاطئ، وتبصّرت في حبة رملٍ تستدعيك لولوج بنيانها المستور ومعاينة ما يطويه من أسرار؟
هل تمعنت أيضاًً في حبة ملح تخاطب العيون ببريقٍ فاتن أو حبة كريستال تحاور الخيال بسحرٍ غامض؟

   هل غامرت مخيّلتك في هيكل حبات الرمل أو الملح أو الكريستال، وبان لفضولك العلمي أن في داخلها أبنية لا تتزحزح... وأن في فضائها الشاسع تتراقص أجزاءٌ وجزيئات، في حالةٍ صوفيّة.... ذريّة المظهر، ذبذبيّة النغم، منتهاها تحوّلاً كيميائياً يصهرها في وحدة وجودها...
***
   بين الذرات وكرة الكريستال، بين الأجزاء ووحدتها، تستهلّ جزيئات المادة رحلة تحوّل، لولبية المسار، تعكس صورة هندسية عن مسار تطوّر الإنسان. فالكريستال، في خضم تكونه، لا تتكدس فيه الذرات كحجارة الأبنية، بل تلتف بشكلِ سلّم لولبي يتماوج في بحرٍ من الكيمياء الطبيعيّة بغاية التحوّل. هكذا تتبلور المادة ويتكوّن الكريستال!



   هذا التحول يبدأ مع دخول حركة أو قوة ضغط أو عنصر جديد في صلب الأرض، تماماً كدخول الرقم واحد بعد الصفر ليطلق باقي الأرقام، أو كزرع الفكرة في فضاء الذهن لتبني أفكاراً وتصاميم، أو كتلقيح الفراغ بالحركة، لإخصاب السكون بالمظهر.

وتتكرر عملية الالتفاف هذه في الكريستال على نحو لولبي يبدأ من النواة، لينطلق ويتفرع في شبكاتٍ ذرية وتشابكاتٍ كيميائية في المحيط من حول النواة، وكأنها عنكبوتاً ينسج شباكاً لولبية من ذرات...
نرى هذا الشكل اللولبي أيضاً في التفاف وريقات الورد قبل تفتحها... ونراه أيضاً في هيكل المحارة (أو الصفد) ، أو في شكل التفاف الأذن (مركز حواس السمع) أو في دوائر بصمات اليد (مركز حواس اللمس) وفي غيرها من كائنات الطبيعة أو عناصرها المرئيّة واللامرئيّة، وحتى "الميكروسكوبيّة" منها كحلزومة الجينة الوراثية (DNA) اللولبيّة الشكل...



هذه الأشكال الهندسيّة التي تتجلّى في الطبيعة، في الكريستال، وفي جسد الإنسان، ليست سوى تمظهراً للمعادلات الذبذبية أو التركيبة الخفيّة وراء ذلك التحوّل والتمدد. وإن لم تكتشف المختبرات العلميّة بعد ماهيّة الذبذبة من خلال بَلْوَرَتِها Chrystallisation)) في هندسة الشكل المادي، فالإيزوتيريك يوجّه الباحث من العَرَض إلى الأصل، مستنبطاً الباطن بواسطة الظاهر...

   

بعد أن أفادنا الإيزوتيريك أن الذبذبة قائمة على حركة يفهمها الفكر رقماً...، أو تتلقّاها حاسة البصر لوناً...، أو تلتقطها حاسة السمع نغماً... نستعرض الآن تكوّن الشكل المادي. فحركة الذبذبة تتمظهر في بعد مادة الكريستال في أشكالٍ هندسيّة كما ذكرنا...  وبحسب سرعة التذبذب أو بطئها تتبلور ذرات المادة Crystallization)) في أشكالٍ مختلفة ثلاثية الأبعاد، عَرَّفَ عن بعضها أفلاطون ومن ثَمَّ دُرجَ على تسميتها بـ"الأشكال الأفلاطونيّة Platonic Solids".

أحد العلماء المعاصرين وهو هانس جاني، سلّط في اختباراته موجات أنغامٍ متواصلة على قطرة سائل كرويّة، فظهرت التموّجات في أشكال هندسيّة مرئيّة على شاشة المكبر، داخل القطرة، تشبه الأشكال الأفلاطونيّة، وتختلف هذه الأشكال وعدد النقاط فيها حسب درجة التموّجات أو الذبذبات.

    الأشكال الأفلاطونيّة هي بمثابة حجارة بنيانها، وهي تتكون من ذرات تصطف بطريقة متماثلة (In Symmetry)، لتشكل نقاط التقاء أو نتوءات، تربط بينها خطوط مستقيمة. مع اختلاف درجة التموّجات أو الذبذبات، يختلف عدد الذرات وبذلك يختلف الشكل الأفلاطوني.



   تتزاحم هذه الأشكال في الكريستال من المحور إلى المحيط ممثلةً التوسع في بعد المكان. أما المسار الذي يتخذه هذا التمظهر من نقطة إلى أخرى، فهو لولبي ويمثل التمدد في بعد الزمن، حيث كل دورة لولبية أو مدة زمنية هي بمثابة مرحلة تحول، هي بالأحرى مرحلة ارتقاء وبداية لأخرى.

   الذرات والروابط الكيميائية في أشكال الكريستال ثابتة، لكن جوهرها في حركة دائمة ولو بدت قطعة الكريستال صلبة وجامدة، تماماً كما المكان ثابت فيما الزمان متحرك! والحركة في الكريستال، كما هي في الأشكال المادية، ليست عشوائيّة بل منظمة وفق إيقاعاتٍ دقيقة قائمة على معادلات رقميّة. فالإلكترونات مثلاً، لا تدور عشوائياً حول النواة بل عبر مساراتٍ أو مداراتٍ عددية وقوانين دقيقة...

   والمثير للاهتمام، هو أن التطورات في جيولوجيا الأرض أيضاً بدت لكثيرٍ من العلماء لولبيّة الحركة، ونتوءات جبالها وقاراتها تشبه الشكل الأفلاطوني العشروني الوجوه. وكأن الكرة الأرضية، كرة كريستال صغيرة في رحاب الكون الشاسع، تواكب في مراحل تحولها تطور الإنسان على الأرض... هذا ما يثبت أن المسار اللولبي قائم في الطبيعة والمادة ، في الكون، وفي الإنسان. وكما في السماءِ كذلك على الأرض وفي الإنسان.  

نلاحظ أيضاً أن الشكل اللولبي استُعمل في المنحوتات داخل هياكل اليونان القديمة، كما وارتكزت نظرية الفيزيائي ماكس بلانك حول الثقب الأسود على الشكل اللولبي، ومعادلات السرعة في داخله. أما معادلاته الرياضية، فترتكز على الرقم الذهبي "في  Phi   1.618"  الذي يعتبر ذو أهمية بالغة عند المهندسين والفلكيين وعلماء الباطن الأقدمين... فنسب قياسات الهرم الكبير مثلاً ترتكز على هذا الرقم، ... أما ليوناردو دافينشي فقد أطلق على العدد الذهبي اسم "التناسب المقدس Divina Proportione".

المسار اللولبي إذاً يبدأ من نقطة الانطلاق، من رحم الحياة ويتمدد في فضاء اللانهاية. ذلك التمدد ليس سوى مسار الرجوع إلى الرحم، إلى الجوهر من جديد. في عمليّة المد والجزر هذه أو الشهيق والزفير، يُصْقَلُ رحم الحياة ويتبلور.

في هذه العمليّة يكمن مغزى التحوّل، وسر حجر الفلاسفة، والكريستال ومعادلات الخيمياء... فأين العلم اليوم من هذه المعادلات؟!؟

الإنسان لا يزال يرتقي متعلماً من الفلسفات والأديان والعلوم وتاركاً بصماته على مسار التطور اللولبي... لكن اتجاه مساره اليوم للتوصل من جديد إلى المعارف الدفينة هو من الخارج (المادة) نحو الداخل (الذبذبة)، وكأنه لم يتعلّم من عملية التحوّل في الكريستال أن المسار المعاكس هو المسار الحقيقي للوصول إلى الحقيقة.

هذه المعادلات كلها تتجلى في بلورة الكريستال... ومن قرأ كتب الإيزوتيريك استطاع أن يفهم الرابط بينها وبين معادلات التطور في حياة الإنسان... أما من بدأ بتطبيق الإيزوتيريك في حياته اليومية، فلا شك انه لمس نتائج كل ذلك في حياته اليومية...

زياد دكاش

http://www.esoteric-lebanon.org




ديسمبر 10, 2002, 05:20:20 مساءاً
رد #1

ألبرت

  • عضو خبير

  • *****

  • 1392
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.allsciences.net/vb
فيزياء الطاقة اللولبية
« رد #1 في: ديسمبر 10, 2002, 05:20:20 مساءاً »
السلام عليكم
 اخي الوعي
بصراحه  كتاباتك  او المواضيع التي تطرحها تجعلني اعيش لبره وانا عاجز عن التفرقه بين الضلام والنور  او ان يقع الحاجز الذي يفصلهما  وتخيفني كثير  
من فكرة السفر عيبر الزمن بالتخيل الى القوه اللولبيه الى  معادلات النور
 بصراحه اقرأ الموضوع واجمع ملاحظات وفي النها اكون قد نسيت ما جمعت وما قرأت  في مواضيعك توجد اسئله فلسفيه ملحه ولكن في التحليل  يشطح  الى  نتائج غير تجربيه ونحن في العلم نؤمن بالفكر التجريبي المادي ولا نؤمن بالميتفيزيقيا " اقصد انا " واعتقد الكثير معي"  فمثلا نتكلم عن الملائكه قوم مخلوقون من نور  ولكن كيف ؟؟  هذا كيان اخر من الغلط ان نطبق عليه قوانين الفيزياء التي نعرفها حتى وان بدى لنا بعض التشابه
 وهناك امور كثيره وانا في الفتره الاخيره اقرأ موضوع معادلات النور وانشاء الله اذا اسعفني الوقت  سوف ارد على هذا الموضوع
 شكر لك  على جهودك في نشر ما تعلمته وما  تؤمن به ولكن حاول ان تجعل عقلك متيقضا ولا تتبنى الافكار  فهذه نصيحت استاذي لي  لاتتبنى الفكره بل حاول ان تتحقق منها حتى تبدع
اخوك ومحبك في الله البرت
كلما ازدتُ علماً ازدتُ علماً بجهلي            

ديسمبر 20, 2002, 03:39:43 مساءاً
رد #2

الوعي

  • عضو مبتدى

  • *

  • 34
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فيزياء الطاقة اللولبية
« رد #2 في: ديسمبر 20, 2002, 03:39:43 مساءاً »
السلام عليك اخي البرت

لا شك أن ما تعانيه عند قراءة مواضيع "نسبية الزمن"، "معادلات النور"، "المسارات اللولبية"... سببه عدم الاطلاع على المواضيع الباطنية، وعلى اكتشافات العلوم الأخيرة. لا نستطيع أن نبحث في الفيزياء والكيمياء من دون أن نطلع على آخر ما توصلت إليه العلوم...

لاحظت أن النظريات التي يتناولها البعض، عمرها مئات السنين!!!  لماذا يا شباب؟؟؟

كيف نتطور في علوم الفيزياء، ونحن لا نزال نستعمل كتب الفيزياء القديمة التي لم تستبدلها بعد بعض المدارس والجامعات!!! ثم نتساءل لماذا الغرب سبقنا في العلوم!؟

لقد أشرت أن في مقالة "المسارات اللولبية " نتائج غير تجربيه ، لكنك لم تشير بمنطق علمي أين هذه النتائج التي لا تعتبرها تجريبية؟!؟! تلك الملاحظة عامة جداً، وتنقصها الدقة يا أخي ألبرت... ثم أن النتائج هي من المختبرات العلمية، وقد أشرت إلى أسم العالم ماكس بلانك والعالم  هانس جيني (Dr. Hans Jenney ) ، تستطيع الاطلاع على أبحاثه المختبرية على الانترنت، لكن نتائجها حديثة وقد لا تراها في كتب الفيزياء القديمة... ابحث أيضاً عن
" "+Crystals +  Spiral وسترى مئات الأبحاث العلمية عن المسارات اللولبية...

لست أنا من ادعى أن الشكل اللولبي في الصفد والجينات الوراثية، وحقول الطاقة، وبصمات اليد، ... إلى آخره... معادلات الطبيعة الذبذبية هي التي جعلتها لولبية... هل ننكر ذلك أيضاً؟

منذ عشرة سنين أجريت بحثاً وتجارب حول معادلة الطاقة في المسارات اللولبية مع بعض زملائي في هندسة الكهرباء والاتصالات اللاسلكية في الجامعة الاميريكية التي تخرجت منها.  ومن هذه الأبحاث يطرح سؤالاً بسيطاً، موجود حتى في كتب الفيرياء القديمة للصفوف الابتدائية: ما هو شكل المسارات الكهربائية التي تؤدي إلى حقل مغناطيسي ؟!؟ أليست لولبية؟ أليست اختبارية؟ لنتأمل ونتمعن في تلك الحقيقة وبعدها نعيد قراءة ما ورد في مقالة "المسارات اللولبية"، علنا نراها أكثر واقعية واختبارية... إن أسرار كثيرة تختبئ في معادلة الكهرمغناطيس هذه...

أحترم نصيحة أستاذك لك وأنا أقولها لتلاميذي دائماً... أنا لا أتبنى إلا ما أقتنع به وأتأكد منه تطبيقياً !  ولكنني أنصح كل من أراد أن يكون رائداً في العلوم، أن يبحث في كل جديد ولو بدى له ذلك مختلف عن الأفكار والثوابت القديمة... الانفتاح هو سر التطور! الانفتاح بوعي ويقظة!  ومن دون خوف!!!

ألم تتساءل أبداً لماذا الشكل اللولبي استُعمل في المنحوتات داخل هياكل اليونان القديمة ؟ ولماذا ارتكزت نظرية الفيزيائي ماكس بلانك (Max Plank) حول الثقب الأسود على الشكل اللولبيومعادلات السرعة في داخله? كيف عرفتم ألبرت أينشتاين وغابت عتكم نظريات بلانك ؟!؟!؟!؟!؟!
 ألم تبحث في المعادلات الرياضية التي ترتكز على الرقم الذهبي "في  Phi   1.618"  الذي يعتبر ذو أهمية بالغة عند المهندسين والفلكيين ؟ وماذا عن نسب قياسات الهرم الكبير التي ترتكز على هذا الرقم، والذي لا يزال العلماء حتى اليوم مندهشون أمام روعة بنائها!!! وماذا عن ليوناردو دافينشي الذي أطلق على العدد الذهبي اسم "التناسب المقدس Divina Proportione"؟!؟!
هل أسقطت كل ذلك ، بسبب عدم وجودها في كتب الفيزياء القديمة؟

ختاماً، أستشهد بما ورد في كتابنا "الإيزوتيريك علم المعرفة ومعرفة العلم" الذي يشرح مستقبل العلم: ص 62  : "المعرفة داخليّة أما العلم فخارجي، والفارق بينهما وجهة المسار. فمسار الأوّل ينطلق من الباطن إلى الظاهر، من المركز إلى الدائرة، ويتوسع بهذه الدائرة كلما ابتعد عن المركز... فيما مسار الثاني ينطلق من محيط الدائرة نحو المركز، فيبقى خارج المركز، دون أن يتمكّن من دخوله!"

أنا آسف إن كانت معلوماتي وصراحتي تزعج البعض... لكنني أحترم رأي الجميع، فحرية الرأي من مستلزمات الانفتاح، والانفتاح على آراء الآخرين أساس التطور...

في بعض الأحيان، أترك الكتب القديمة جانباً لبضعة ساعات، واذهب إلى شاطئ البحر، وتأمل في حبة رمل... في بنيانها المستور وفضاءها الفيزيائي... محاولاً أن ترى أسرار الكون فيها ...ثم عد واقرأ كتبك من جديد... فعندها ستختلف الأمور...


وأتمنى لك الأفضل ...
مع كامل المحبة والاحترام  
زياد دكاش
مهندس كهرباء واتصالات سلكية ولاسلكية
من الجامعة الأميريكية في بيروت
ماجيستار في الهندسة
أستاذ في جامعة بيجيا
باحث في الإيزوتيريك
http://www.esoteric-lebanon.org


  



For more Information :  http://www.esoteric-lebanon.org




ديسمبر 21, 2002, 10:52:34 مساءاً
رد #3

abbas00

  • عضو مبتدى

  • *

  • 55
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فيزياء الطاقة اللولبية
« رد #3 في: ديسمبر 21, 2002, 10:52:34 مساءاً »
الإيزوتيريك.. السفسطة والخرافة تحت قناع العلم.

لست أدري ما علاقة الطابع اللولبي لاصطفاف الذرات، وتذبذب محتوياتها بهذا الهراء المسمى (ايزوتيريك)، فالسيد (الوعي) ينفق جهده لتضييع وقتنا في سفسطة لغوية تخلط العلم بالخرافة تحت ذرائع مثيرة للسخرية لتمرير أوهامه وشيعته من معتنقي (الإيزوتريك) هذا حول اضحوكة امتلاكهم المعرفة بما وراء المادة الحسية والمنظورة، إعتمادا على بعض اللغو الشكلاني علميا، والذي هو في جوهرة خرافات وأوهام نفسية حول امتلاك العلم بالغيب في جوهر المادة، وهو من أجل ذلك يعمد إلى التمسح –وليس التجريب- بما حققه العلم ليدهش الآخرين ويحشو هذه العلوم بمصطلحات فضفاضة لما يؤمن به متوهما أن هذه الطريقة الجديدة في نشر الخرافات والأوهام سوف تمر على الناس.

فما الذي يعنيه قوله عن حبة الكريستال: (في فضائها الشاسع تتراقص أجزاءٌ وجزيئات، في حالةٍ صوفيّة)؟، إن التصوف هو من خصائص الوعي البشري، وشمل المادة العمياء بمصطلحات مماثلة إنما يضفي على المادة العقلانية الواعية، وعلى ذلك فإن الصنم المصنوع من الكريستال أو الملح أو الرمل إنما هو كائن متصوف عاقل، وعلى ذلك فليس من المستغرب أن يمتلك قوى خارقة طالما أن السيد (الوعي) قد منحه العقل، وأن من عبدوا الأصنام قديما كانوا على خطأ.

لا بل إنه يحشر تطور الإنسان أيضا فيما لا علاقة له في هندسة الذرة بقوله: (بين الذرات وكرة الكريستال، بين الأجزاء ووحدتها، تستهلّ جزيئات المادة رحلة تحوّل، لولبية المسار، تعكس صورة هندسية عن مسار تطوّر الإنسان).

يحاول السيد (الوعي) أن يضفي على كلامه باستمرار شكل المقولة العلمية، ولكن أي تحليل بسيط لأقواله يبين أنه مجرد كلام لا معنى له، فلا شيء قط يربط ما بين المقولات العلمية ومقولات الإيزوتيريك، والإيزوتيريك هذا لا يطرح أبدا طبيعة الرابطة التي تصله بالعلم إلا بشكل لا يمت إليه بصلة، مع أنه يدعي العكس.

مثلا يقول: (وإن لم تكتشف المختبرات العلميّة بعد ماهيّة الذبذبة من خلال بَلْوَرَتِها Chrystallisation)) في هندسة الشكل المادي، فالإيزوتيريك يوجّه الباحث من العَرَض إلى الأصل، مستنبطاً الباطن بواسطة الظاهر...) أي أن الإيزوتيريك ومعتنقيه يدعون أنهم أدرى بجوهر المادة من غيرهم، مع أنهم لا يطرحون أي شيء يتعلق بهذا الجوهر إلا حشر هذه النظرية العلمية أو تلك لتمرير عقيدتهم على أنها عقيدة علمية.

على أن التحليل الدقيق لمقولاتهم يبين ما فيها من تهافت وكلام كثير لا يمكن للقارئ إلا أن يستنكر المزاعم الكبيرة التي يتشدقون بها.. مثلا يقول السيد (الوعي): (أفادنا الإيزوتيريك أن الذبذبة قائمة على حركة يفهمها الفكر رقماً). ولكن من الذي بين أن الحركة تنعكس في الذهن البشري على شكل قياس (رقم)؟، أهو الإيزوتيريك أم العلم الذي وضع معادلات حركة لكافة الجسيمات المعروفة أو التي تم اكتشافها؟.

إن الإيزوتيريك هذا ينسب لنفسه ما حققه غيره

يتبع.
شققت طريقي عبر الحروب القديمه... وأتيت.

ديسمبر 23, 2002, 12:07:16 صباحاً
رد #4

abbas00

  • عضو مبتدى

  • *

  • 55
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فيزياء الطاقة اللولبية
« رد #4 في: ديسمبر 23, 2002, 12:07:16 صباحاً »
ينطلق السيد (الوعي) من مقولات الإيزوتيريك في لوي عنق الحقائق العلمية بحيث تتناسب مع أطروحاته، فهو يقول: (تتزاحم هذه الأشكال في الكريستال من المحور إلى المحيط ممثلةً التوسع في بعد المكان. أما المسار الذي يتخذه هذا التمظهر من نقطة إلى أخرى، فهو لولبي ويمثل التمدد في بعد الزمن)، لقد وجد منظرو الإيزو هذا– اختصار إيزوتيريك- في أطروحات العلم الحديث غير المحسوسة مثل [تقلص الأطوال، تمدد الزمن، ازدياد الكتلة، مبدأ الارتياب الكمومي.. الخ] فرصة سانحة لوضع بيوضهم الغيبية غير التجريبية في أعشاش العلم الحديث، وهي طبعا لن تفقس إلا هجائن مشوهة من علم معجون بالخرافات اللغوية على شاكلة ايزو هذا، فما الذي يعنيه قول السيد (الوعي): (فهو لولبي ويمثل التمدد في بعد الزمن) غير هذا التهجين المشوه؟، ما علاقة الطابع اللولبي بتمدد الزمن؟.

كلا يا سيد (وعي)، إن الطبيعة اللولبية التي تصطف بها جزيئات الكريستال لا تمثل البعد في الزمن، وهذا مجرد لغو ايزوي فارغ، وحينما تطرح مثل هذه الفرضية الماوراءطبيعية فعليك بالبرهان العلمي التجريبي، خصوصاً أنك تطلب من الشباب ملاحقة آخر النظريات العلمية.

إليكم الهراء الإيزوي اللغوي التالي: (كل دورة لولبية أو مدة زمنية هي بمثابة مرحلة تحول، هي بالأحرى مرحلة ارتقاء وبداية لأخرى)، مرحلة تحول من ماذا إلى ماذا يا سيد (وعي)؟، وارتقاء من ماذا إلى ماذا يا سيد (وعي)؟، هل أفهم من كلامك الإيزوتيريكي الحصيف هذا أن الحلقة اللولبية الواحدة التي تلي الأخرى هي أرفع مقاما منها؟، هل أفهم من كلامك أن هنالك طبقات اجتماعية بين الذرات والجزيئات أيضاً؟، من الواضح أن الإيزو هذا يريد أن يضفي على المادة طابعاً أو بنية إنسانية اجتماعية بحيث يمرر المقولات الإيزوية الخرافية على أنها حقائق مندمجة بالعلم، والسيد (وعي) يتوهم في ذلك أنه إنما يحيي ويخلص العلم من جفافه الموضوعي، ولكن ما يحدث فعلا هو أنه والإيزو خاصته يشوه العلم ويقتله تماماً.. في أطروحاته طبعا، فالعلم وشهداؤه أثبتوا عبر التاريخ أنه أعظم من أن يموت على أيدي أعدائه ومروجي الخرافات..

لا توجد في مقالة السيد (وعي) فقرة إلا وتضم تهجينا مشوها للعلم بالإيزو، فهو يقول: (المكان ثابت فيما الزمان متحرك) فمن أين أتى هذا الكلام الذي ليس له معنى.. نحن نعرف أن مسألة ثبات أو حركة كل من المكان والزمان مسألة نسبية، وأن هذه الطبيعة تتغير من فضاء إلى آخر بحيث يكون كل من المكان أو الزمان ثابتا في فضاء ما، أو متحركاً في آخر.. كما أن هذه المقولة بالتحديد تخالف زعم السيد (وعي) بأنه يتابع أحدث ما توصل إليه العلم عندا خاطب الشباب أعلاه بقوله: (لاحظت أن النظريات التي يتناولها البعض، عمرها مئات السنين!!!  لماذا يا شباب؟؟؟) فنسبية الزمان والمكان كفكرة حديثة هي نفسها قد صارت من البداهة والقدم بحيث فاتت انتباه السيد (وعي) الذي يعتنق فكرة شديدة التخلف والقدم في قوله: (المكان ثابت فيما الزمان متحرك)، فهذه الملاحظة التقليدية لسيرورة الزمن وثبات المكان نعرف جميعا أنها تعود إلى الفضاء الإقليدي التقليدي الذي يتوهم ذوي الفكر المغلق والمحدود أنه الفضاء الوحيد الذي يوجد في هذا الكون بحكم معيشتهم فيه، والسيد (وعي) يريد أن يسوق لنا العلم الحديث الذي يستسخف هذه الفكرة دامجاً إياه بالإيزو محبذ هذه الفكرة الخرافية على أنه ملاحقة لآخر ما توصل إليه العلم من نظريات..

إن الهراء المدعو (ايزوتيريك) لا يستطيع التسلل إلى مرابع العلم إلا بارتداء غلاف علمي، تماما كما تفعل بعض الجراثيم حينما تقتحم جدار الخلية الحية بارتداء غلاف يطابق أغلفتها لتنشر سمومها فيها، وهو في ذلك ليس إلا محاولة جمع متضادات لا يمكن جمعها: العلم والخرافات.

يتبع
شققت طريقي عبر الحروب القديمه... وأتيت.

ديسمبر 23, 2002, 03:48:32 مساءاً
رد #5

Galaxy Guard

  • عضو مساعد

  • **

  • 104
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فيزياء الطاقة اللولبية
« رد #5 في: ديسمبر 23, 2002, 03:48:32 مساءاً »
اخى عباس
احب ان اوضح مبدئيا انى لا افقه شئ فى الايزوتريك ..
لكنى من المهتمين بما وراء الطبيعة .. والميتافيزيكس .. والبارسيكولوجى

انت اخذت كلمات الاخ / الوعى .. وكأنها معادلة تبحث فى جدواها بواسطة الافتراضات الرياضية وما الى ذلك ..
لكن اخى .. الا تقراء المقالة مرة اخرى وتتأمل ما بين السطور ..
ان فى هذه المقالة .. وفيما بين السطور .. فلسفة لايدركها العامة .. بل هى فى حاجه الى الخاصة .. وخاصة الخاصة ايضاء ..
هذا ما ارى .. بشكل عام ..

ولى ملاحظة على ردك المشتعل .. فيما يتعلق بالمادة وهل هى كائن حى ..

فلنتابع معا ما قاله رب العزة .. ولنرى ..
يقول الله ( ما معناه ) ان كل ما فى الكون يسبح بحمده ويؤمن به ويسجد له ويعبده ... هذه حقيقة لا جدال فيها ..
فلنتأمل قليلا فى تلك الحقيقة .. ولنسأل انفسنا ..
كيف تسبح المادة الجامدة خالقها ؟؟
كيف تسبح الارض والجبال ؟
بل كيف تدرك ان هناك خالق ؟
كيف رفضت الامانة حين عرضها عليها الله وقبلها الانسان ؟
كيف ... ؟
الا يحتاج ذلك الى عقل ..
الا يحتاج الامر ان تعقل اولا وجود الله ..حتى تؤمن به ..
ثم هى تسبح لله وتعبده .. فكيف ذلك دون عقل ؟!!!
والادهى ..
الامانة وعرضها على السموات والارض والجبال  ..!!
لقد ادركت السماء والارض والجبال انها لا تستطيع حمل الامانة ..
ادركت انها لن تستطيع الالتزام ..
لأنها تدرك قدراتها .. وتعلم ما تستطيع وما لا تستطيع ..
اما الانسان .. فقد حملها .. وظلم نفسه عندما حملها ما لا تقوى على حمله

الا يشير ذلك كله الى ان كل من السماء والارض والجبال .. عاقله واعية تدرك ما تفعل .. بل وتوازن الامور بكل حكمة وتختار ؟!!
ومما تتكون .. الا تتكون من المادة الجامدة الخاملة التى نرى صورها حولنا فى كل مكان ..
لماذا اذننتعجب عندما يقول احدنا ان المادة حية تعقل ؟؟!!!
Galaxy Guard
حــارس المـجــــرة
www.almgra.net

۩۞۩ سقطت مرأة الحقيقة فتحطمت وكل من يجد قطعة يظن انه وجد الحقيقة  ۩۞۩

ديسمبر 24, 2002, 12:36:54 صباحاً
رد #6

abbas00

  • عضو مبتدى

  • *

  • 55
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فيزياء الطاقة اللولبية
« رد #6 في: ديسمبر 24, 2002, 12:36:54 صباحاً »
(Galaxy Guard @ 23/12/2002 الساعة 14:48)
اخى عباس
احب ان اوضح مبدئيا انى لا افقه شئ فى الايزوتريك ..
لكنى من المهتمين بما وراء الطبيعة .. والميتافيزيكس .. والبارسيكولوجى


ولى ملاحظة على ردك المشتعل .. فيما يتعلق بالمادة وهل هى كائن حى ..

فلنتابع معا ما قاله رب العزة .. ولنرى ..
يقول الله ( ما معناه ) ان كل ما فى الكون يسبح بحمده ويؤمن به ويسجد له ويعبده ... هذه حقيقة لا جدال فيها ..
فلنتأمل قليلا فى تلك الحقيقة .. ولنسأل انفسنا ..
كيف تسبح المادة الجامدة خالقها ؟؟
كيف تسبح الارض والجبال ؟
بل كيف تدرك ان هناك خالق ؟
لماذا اذننتعجب عندما يقول احدنا ان المادة حية تعقل ؟؟!!!

فعلا يا أخ Galaxy Guard

لماذا نتعجب إن قال أحدهم أن المادة حية تعقل ؟؟!!!

مثلا.. لماذا نتعجب إن قال أحدهم أن الأصنام حية تعقل.. بل وأنها تملك قوى خارقة..

لماذا لا نستغرب إن قال أحدهم أن الأصنام أحجار لا تضر ولا تنفع.

فعلا إنك تنطق بالجواهر..

سيكون لي رد مفصل على مشاركتك هذه ما إن انتهي من تحليل مشاركات الأخ وعي..

ومبدئيا فأنا متابع للغيبيات والخرافات بشكلها الحديث والتي من أبرزها الإيزوتيريك، الباراسايكولوجيا، الميتافيزيقا.. الخ.. والتي هي جميعا طبعات متعددة لجوهر واحد هو عقد نفسية لفاشلين في امتلاك وعي علمي بالظواهر الموضوعية.

الفاشل قد يخترع عقيدة ليجعل من نفسه كائنا خارقا..

تحياتي.



شققت طريقي عبر الحروب القديمه... وأتيت.

ديسمبر 24, 2002, 01:31:30 صباحاً
رد #7

abbas00

  • عضو مبتدى

  • *

  • 55
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فيزياء الطاقة اللولبية
« رد #7 في: ديسمبر 24, 2002, 01:31:30 صباحاً »
تحذير:

يتضمن الرابط المتعلق بالإيزوتيريك الذي وضعه الأخ الوعي أعلاه تعليمات أو خصائص أو فيروسات تعطل ال word في جهازك إذا ما قمت بنسخ أي من المقالات الواردة فيه، كما حدث معي وعالجتهبعد لأي.

يرجىأخذ الحيطة والحذر.

لقد قيل للقط أن فضلاتك نافعة لتسميد الأرض فجعل يطمرها كيلا يستفيد منها أحد، أما البعض فإنه يطمر فضلاته دون أن تكون لها أية قيمة، أو أن يقيمها أحد غيره.   ':angry:'
شققت طريقي عبر الحروب القديمه... وأتيت.

ديسمبر 24, 2002, 08:20:51 مساءاً
رد #8

المعلم الثالث

  • عضو متقدم

  • ****

  • 749
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فيزياء الطاقة اللولبية
« رد #8 في: ديسمبر 24, 2002, 08:20:51 مساءاً »
الوعي ...

اين انت ؟؟؟؟؟؟؟

دافع عن نفسك !!!!!

دعنى نرى الوجه الاخر للصورة .... ولا بتقى مكتوف الايدي .......

في انتظارك  '<img'>
دخل الفارس المنتصر مدينته المفتوحة .... وكانت كل فتيات المدينة الجميلات يهتفن بإسمه ....  فنظر اليه احد الجنود وقال : ما لك لست فرحا يا سيدي؟  .
فأجاب الفارس المنتصر : كنت اود ان اسمع هذا الهتاف ، ولكن من عجائز بيشاور !!!
( بيشاور : المدينة التي ولد فيها الفارس)

ديسمبر 25, 2002, 01:31:59 صباحاً
رد #9

abbas00

  • عضو مبتدى

  • *

  • 55
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فيزياء الطاقة اللولبية
« رد #9 في: ديسمبر 25, 2002, 01:31:59 صباحاً »
تتمة:


من الواضح تماما أن الطابع الأدبي البعيد عن العلم لما يأتينا به السيد( وعي)، وإضفاء طبيعة حيوانية على المادة العمياء هو من أهم ما يميز أطروحاته والإيزو خاصته، وهو يستخدم تشابه المظاهر الخارجية للموجودات المادية ليساوي بين المادة الميتة والعاقلة، مثلما استخدم مسألة (التلولب) أعلاه، في قوله مثلاً: (كأن الكرة الأرضية، كرة كريستال صغيرة في رحاب الكون الشاسع، تواكب في مراحل تحولها تطور الإنسان على الأرض... هذا ما يثبت أن المسار اللولبي قائم في الطبيعة والمادة ، في الكون، وفي الإنسان)، أي أنه يحاول أن يساوي بين تطور الإنسان وارتقائه من مرحلة تكوينية أو حضارية إلى أخرى والتغيرات الجيولوجية التي انتهت إليها الأرض في عصرنا الحاضر.. بل إنه يساوي بشكل (شكلاني) بين ما لا يعقل تساويه كالتلولب في الكريستال، واللولب الإرتقائي لدى البشر، وهذا الأخير يعني دروة جديدة يعاود البشر المرور بها، ولكن في طور أعلى، أي أن الرسم البياني لمسار تطور البشرية هو لولبي، وهذا صحيح بالنسبة للمجتمعات البشرية، ولكنه لا يمكن أن يكون صحيحا بالنسبة للمادة.

والهدف طبعا من هذه الالتفافات الوصول إلى عتبة لاعلمية، موازية للعلم، ليمرر لنا اعتقاداته الإيزوية.. لننظر كيف يكتب عبارة لا تعني شيئا قط في قوله: (المسار اللولبي إذاً يبدأ من نقطة الانطلاق، من رحم الحياة ويتمدد في فضاء اللانهاية).. إن السيد وعي لم يهدف إلى تقديم بحث علمي عن الكريستال.. أبدا، إنه يركب موجة المعرفة ليعيد إنتاج الفلسفات اللاعلمية البائدة، بعد أن فشلت هذه الفلسفات في النيل من فلسفة العلم التجريبية عبر التاريخ، فعلى الدوام كانت الفلسفات غير العلمية تنشأ وتنهار بعد زمن طويل أو قصير، في حين أن فلسفة العلم عكسها كانت تتطور أبدأً، وها هي تلك الفلسفات تعيد إنتاج نفسها اليوم داخل خلايا العلم الحية بعد أن تتقنع بقناع علمي مثل (الإيزوتيريك، الباراسايكولوجيا، الميتافيزياء، التنجيم الحديث..  إلخ.

هل كنت مجحفا بحق السي (الوعي) فيما كتبته في انتقاد أفكاره؟، كلا.. لننظر ماذا يقول: (في هذه العمليّة –يقصد طبعا التلولب- يكمن مغزى التحوّل، وسر حجر الفلاسفة، والكريستال ومعادلات الخيمياء… فأين العلم اليوم من هذه المعادلات؟!؟).

أي أن العلم لا يفقه شيئا في معادلات السيد (وعي) اللولبية الإيزوتيريكية المستنبطة من القيام بالعملية المعاكسة للبحث العلمي انطلاقا من داخل المادة إلى خارجها.. عكس العلم الذي ينطلق في البحث من شكل المادة ليتعمق في جوهرها.. أما ما هي هذه المعادلات التي يهرف بها السيد (وعي) فلا وجود لديه إلا معادلات علمية بحتة عن التلولب، وهو يتوهم أنه ببعض العبارات الذاتية التي يضفيها من نفسه على هذه المعادلات العلمية يستطيع أن يقلب عملية اكتشاف المادة إلى مسألة (شطارة) شخصية لا تحتاج إلا إلى بعض العبارات المطاطة مثل قوله: (مسار التطور اللولبي) وقوله: [الخارج (المادة)، الداخل (الذبذبة)]، وقوله: (المسار المعاكس هو المسار الحقيقي للوصول إلى الحقيقة).. الخ، من هذه المقولات التي لا معنى لها إلا سفسطة لغوية لا رابط بينها والعلم إلا ببعض العبارات العلمية المسروقة من هذه الظاهرة المكتشفة علميا –وليس إيزوتيريكيا- وبعض التراكيب الأدبية والشخصية التي لا تمت إلى عقل علمي وبحث تجريبي بأية صلة قط.

خلاصة: الإيزوتيريك هو بدعة خرافية جديدة تعتمد على اختلاس المقولات العلمية وشقلبتها، وإعادة إنتاجها لغوياً ، وليس علمياً، بعد أن فشلت كافة التحريفات عبر التاريخ عن وقف مسيرة العلم نحو اكتشاف جوهر المادة وأسباب ظواهرها، والعلم الذي يخطو اليوم خطواته الأولى في انطلاقته العظيمة نحو اكتشاف أسرار الوجود هو أشد ما يكون اليوم إلى تعميق النزعة الموضوعية والتجريبية في البحث من أجل الوصول إلى المعرفة التي تفوق بها الإنسان على كافة كائنات الوجود ويسرت أموره المعيشية والمعرفية ونقلته من الإيمان بالبدع الخرافية غير التجريبية الى البحث العلمي والجاد الذي لا يقبل اعتناق أية فكرة إلا على أساس موضوعي.. أي ارتباطها بالوجود وانبثاقها عن حركيته..

والإيزوتيريك من هذه الناحية يعيد إنتاج الخرافة من جديد.. ولكن بقالب علمي هذه المرة، والشيء الوحيد الذي يمكن أن ينفع به الناس هو أنه يمنحهم وهما زائفا بامتلاك حقائق لم يتوصل العلم إلى اكتشافها، مع أنها أضغاث ثرثرات.. هذا ما يعنيه قول السيد (وعي): (من بدأ بتطبيق الإيزوتيريك في حياته اليومية، فلا شك انه لمس نتائج كل ذلك في حياته اليومية)، يلمس وهما زائفا بتفوق كاذب في حياته اليومية..

يتبع.

ملاحظة للأخ ألبرت:

تقول يا أخ ألبرت: (نحن في العلم نؤمن بالفكر التجريبي المادي ولا نؤمن "بالميتافيزيقيا").

اسمح لي بتصحيح كلمة (نؤمن) إلى (نعرف)، فهكذا أصح.. نحن نعرف الفكر التجريبي المادي، أي نمتلك المعرفة الفكرية بالتجربة المادية.. كما قال أستاذك المحترم: (لا تتبنى الفكرة بل حاول أن تتحقق منها حتى تبدع).. أما (الإيمان) -يا عزيزنا ألبرت- فهو من خصائص الميتافيزيقيا.

تحياتي.
شققت طريقي عبر الحروب القديمه... وأتيت.

ديسمبر 26, 2002, 01:04:41 صباحاً
رد #10

abbas00

  • عضو مبتدى

  • *

  • 55
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فيزياء الطاقة اللولبية
« رد #10 في: ديسمبر 26, 2002, 01:04:41 صباحاً »
منسوخة عن رد السيد الوعي على الأخ ألبرت بتصرف:

السلام عليك أخي البرت

لا شك أن ما تعانيه عند قراءة مواضيع "نسبية الزمن"، "معادلات النور"، "المسارات اللولبية"... سببه عدم الاطلاع على المصاريع الباطنية وخرافات الميتافيزياء  الأخيرة. لا نستطيع أن نبحث في الفيزياء والكيمياء من دون أن ننظفها كل دقيقة من آخر ما تحاول كل من جماعات الإيزوتيريك والباراسايكولوجيا والميتافيزياء المعاصرة من تلويث العلوم بالأوهام النفسية والخرافات المرضية...

لاحظت أن النظريات التي يتناولها البعض، عمرها مئات السنين!!!  تحياتي يا شباب… فقد سقطت كافة الأوهام اللاعلمية عبر التاريخ واستمرت فلسفة العلم وحدها عبر مئات بل آلاف السنين تتطور بلا توقف، في حين سقطت كافة الفلسفات التي اعتمدت على المثاليات النفسية وابتعدت عن الوعي التجريبي المادي..

نحن نتطور في علوم الفيزياء، فنبدأ باستعمال كتب الفيزياء القديمة ومن ثم ننطلق إلى معرفة الفيزياء الحديثة التي تشكل الفيزياء القديمة (الفضاء الإقليدي) حالة خاصة منها فيها السرعة تقترب من الصفر حسبما بينت معادلات النظرية النسبية.. ولذلك عليك بالحذر أخي ألبرت من أولئك الذين يحاولون ذر الرماد في العيون وإيهامنا بوجود تناقض بين الفيزياء القديمة والفيزياء الحديثة بكلمات باطل يراد بها باطل، ثم نتساءل لماذا سبقنا الغرب في العلوم!؟

لقد أشرتَ أن في مقالة "المسارات اللولبية "  نتائج غير تجريبية ، لكنك لم تشر بمنطق علمي أين هذه النتائج التي لا تعتبرها تجريبية؟!؟! تلك الملاحظة عامة جداً، وتنقصها الدقة يا أخي ألبرت… كان عليك أن تميز بين المقولات العلمية التي تستند إلى منطق علمي تجريبي، والمقولات الإيزوتيريكية التي لا تستند إلى أي منطق قط والمحشورة بين ثنايا مقالة "المسارات اللولبية "، خاصة أن النتائج هي من المختبرات العلمية، وهذا يعني أنه بإمكانك ببساطة التفريق بين العلم والخرافات.

لم يكن السيد (وعي) من ادعى وجود الشكل اللولبي في الصفد والجينات الوراثية، وحقول الطاقة، وبصمات اليد، ... إلى آخره... فهذه اكتشافات علمية لم يقم بها لا هو ولا كومة الإيزوتيريكيين، تبين لنا أن محصلات وعلاقات القوى بين الذرات والجزيئات والجسيمات هي التي تؤدي إلى هذا الشكل اللولبي لتمظهر المادة.

 ومن غير الصحيح أن معادلات الطبيعة الذبذبية هي التي جعلتها لولبية كما قال السيد (وعي) من دون وعي بكلماته،  لأن المعادلة هي رموز بشرية مجردة تصف ما يحدث لتوازنات القوى وعلاقاتها ومحصلاتها بين الذرات والجزيئات والجسيمات ولا يمكن أن تقوم هذه الرموز بلولبة المادة لمجرد أن عالما مثل "بلانك" مثلا استطاع بعد مراقبتها وضع معادلات لها كي يصف ويعرِّف صيرورة المادة بتأثير بنيتها الداخلية...

ولا يمكن أن تقوم هذه الرموز بلولبة المادة إلا إذا فقدنا المنطق العلمي التجريبي واستبدلناه بمنطق غيبي ذاتي مطاط قابل لحشر وحشو كل أنواع الأوهام النفسية والخرافات ودمجها بأي منطق علميا كان أم غير علمي، كما فعل السيد (وعي) والإيزوتيريك والباراسايكولوجيا و الميتافيزياء وعبدة الأصنام والأبقار..الخ، هل ننكر ذلك أيضاً؟

منذ عشرة سنين أجرى السيد (وعي) بحثاً وتجارب حول معادلة الطاقة في المسارات اللولبية مع بعض زملائه في هندسة الكهرباء والاتصالات اللاسلكية في الجامعة الأمريكية التي تخرج بتفوق إيزوتيريكي نادر منها، ومن هذه الأبحاث يطرح سؤال بسيط موجود حتى في كتب الفيزياء القديمة للصفوف الابتدائية: ما هو شكل المسارات الكهربائية التي تؤدي إلى حقل مغناطيسي ؟، أليست لولبية؟ أليست اختبارية؟،  لنتأمل ونتمعن في تلك الحقيقة، وبعدها نعيد قراءة ما ورد في مقالة "المسارات اللولبية"، علنا نرى كيف قام السيد (وعي) بخلط المنطق العلمي باللامنطق الإيزوتيريكي كي يمرر لنا مقولات فاسدة تتقنع بالعلم لتبدو لنا أكثر واقعية واختبارية… إن أسراراً كثيرة تختبئ في معادلة الكهرومغناطيس هذه… وفي مقدمتها أن منطقها العلمي صارم لا يقبل الغيبيات، ولا خوف عليه من متسلقي العلم الكثر هؤلاء.

أحترم نصيحة أستاذك لك وأنا أقولها لنفسي وغيري دائماً… أنا لا أتبنى إلا ما أقتنع به وأتأكد منه تطبيقياً !  ولكنني أنصح كل من أراد أن يكون رائداً في العلوم، أن يبحث في كل جديد ولو بدا له ذلك مختلفا عن الأفكار والثوابت القديمة… الانفتاح هو سر التطور! الانفتاح بوعي ويقظة من الطفيليات اللاعلمية، ومن دون خوف منها في النهاية على العلم،  بل على نفسك، لأن العلم أقوى من فيروساتها كما ثبت تاريخيا، في حين أن قلة حذرك منها هي نقطة ضعفك أمامها.

وإن كان بودي لو أن السيد المبجل (وعي) يقنعنا تطبيقيا يا أخي العزيز ألبرت كيف نتوصل إلى الطابع الصوفي لتذبذب المادة أو تلولبها لنعيش حالة الوجد الصوفي النادرة التي يعيشها الخاصة من متصوفة الإيزوتيريك والباراسايكولوجيا و الميتافيزياء وعبدة الأصنام والأبقار..الخ.

مثلا حبذا لو أن السيد (وعي) بيَّنَ لنا دور التلولب الجيني في حالة التسامي الإيزوتيريكي التي تعيشها البقرة وهي تجتر أوراق الملفوف التي كانت تصطف حسب المعادلة النباتية بشكل لولبي حول قرمتها قبل أن تجرشها بالحركات اللولبية لأضراسها الطاحنة.

ألم تتساءل -أخي ألبرت- أبداً لماذا استُعمل الشكل اللولبي في المنحوتات داخل هياكل اليونان القديمة؟ ولماذا ارتكزت نظرية الفيزيائي ماكس بلانك (Max Plank) حول الثقب الأسود على الشكل اللولبي ومعادلات السرعة في داخله؟ كيف عرفتم ألبرت أينشتاين وغابت عنكم نظريات بلانك!؟.
ألم تبحث في المعادلات الرياضية التي ترتكز على الرقم الذهبي "في  Phi   1.618"  الذي يعتبر ذو أهمية بالغة عند المهندسين والفلكيين ؟ وماذا عن نسب قياسات الهرم الكبير التي ترتكز على هذا الرقم، والذي لا يزال العلماء حتى اليوم مندهشون أمام روعة بنائها!!! وماذا عن ليوناردو أبو فشة الذي أطلق على العدد الذهبي اسم "التناسب المقدس Divine Proportion"؟!؟!
هل أسقطت كل ذلك ، بسبب عدم وجودها في كتب الفيزياء القديمة؟

يجب أن تأخذ كل هذه القضايا بعين الاعتبار، ولكن يجب أن تحذر من تسرب الخرافات غير العلمية إليها –كالهراء الإيزوتيريكي مثلا- اعتمادا على الدهشة التي ستنتابك إثر المعرفة بها.

ختاماً، أستشهد بما ورد في كتاب "الإيزوتيريك علم المعرفة ومعرفة العلم" الذي يشرح مستقبل العلم: ص 62  : "المعرفة داخليّة أما العلم فخارجي، والفارق بينهما وجهة المسار. فمسار الأوّل ينطلق من الباطن إلى الظاهر، من المركز إلى الدائرة، ويتوسع بهذه الدائرة كلما ابتعد عن المركز… فيما مسار الثاني ينطلق من محيط الدائرة نحو المركز، فيبقى خارج المركز، دون أن يتمكّن من دخوله!"

والهدف من هذا الاستشهاد هو أن أبين كيف يتسفسط منظرو الإيزوتيريك هذا ويهرفون بما لا عرف لهم ولا منطق فيه ولا عقل..

يضع إيزو التناقض بين العلم والمعرفة بشكل مثير للسخرية، فهو [يقرر] أن المعرفة داخلية وأن العلم خارجي.. إنه [يقرر] ولا [يثبت]، وفي هذا الشكل من المنطق الذاتي غير الموضوعي يتعامل إيزو مع الحقائق، وعلى ذلك فبإمكانه ببساطة تامة أن يقرر محدودية العلم: (إيزوتيريك)، أو دكتاتوريته: (باراسايكولوجيا)، أو خطأه (خرافات)؛ بهدف التخلص من المنطق العلمي والبحث التجريبي، وفتح الباب على مصراعيه لخلط العلم بما لذ وطاب من الأمراض والأوهام النفسية التي لا يحلو لها التلولب والتنامي إلا في ظل علم غير موضوعي، وغير تجريبي، مثالي ، ذاتي، مطاط، لين، قابل للتبدل مزاجيا.. الخ من رغبات هذه المعاتيه النفسية.

يقول: (المعرفة داخليّة أما العلم فخارجي)، ولكن باعتبار أننا نعرف أن العلم هو معرفة وأن المعرفة هي علم، وانهما كلمتان مرادفتان لمعنى واحد، نعرف أن الهدف هو تمرير لأفكار لا علمية ، وبالفعل فهو يطرح العلم على أنه يتعامل مع الظاهرة من خارجها، في حين أنه يطرح إيزو على أنه يتعامل مع الظاهرة من داخلها.

 ولكننا حين نتلمس الفرق بين ما يطرحه كل من العلم وإيزو نجد أن الفرق في أن العلم يطرح الحقائق بشكل موضوعي، أي معبرة عن صيرورة الظاهرة، أي مصاغة في شكل قالب رمزي هو القانون أو المعادلة المجردة التي تصف هذه الصيرورة، وتحدد مسارها، لكنها لا تقرره، أي أن الصيغة القانونية (المعادلة) التي وضعها البشر منبثقة عن الظاهرة المادية، تابعة لها، مرتبطة بها، ناتجة عنها، مستعبدة لها.. الخ، وهذه التبعية هي ما يصفها إيزو بأنها خارجية بقوله أعلاه: (مسار الثاني ينطلق من محيط الدائرة نحو المركز، فيبقى خارج المركز، دون أن يتمكّن من دخوله).. وبالطبع فهذه العبارة الأخيرة: (فيبقى خارج المركز، دون أن يتمكّن من دخوله) هي محض افتراء وكذب.. ليس أقل من ذلك، لأن العلم يقترب من المركز بهدوء بفضل الاكتشافات العلمية العظيمة.

أما إيزو –كذلك الباراسايكولوجيا، والميتافيزياء، والخرافات- فرغبة منه في التخلص من الموضوعية، أي من واجب طرح صيغة علمية مجردة عن صيرورة الحدث فإنه يتفذلك عن انه ينطلق بالعكس من جوهر الظاهرة إلى خارجها، عكس العلم، ويسمي هذه الفذلكة المضحكة (معرفة)، فيطرح رؤيته الظاهرة المادية على أنها مسألة نفسية مثل (تصوف) و(ارتقاء) و(باطن) .. الخ، وناهيك عن أن هذا الهراء لا علاقة له بأية صيغة علمية قط.. لا يستطيع إيزو وضع معادلة للتصوف، مع أنه يزعم امتلاكه المعرفة انطلاقا من جوهر المادة.. بل حتى أنه لا يستطيع أن يكون بقدر جعجعته عن نفسه ويصف لنا ولو قليلا هذا الجوهر الذي يزعم انطلاقه منه، إلا بمصطلحات نفسية أدبية مثالية -كالمذكورة أعلاه-لا تمت إلى المنطق العلمي بصلة قط.

إن هدف إيزو ومثيلاته من الأطروحات الغيبية –أي الأطروحات اللامادية- هو التحرر من الموضوعية العلمية، وهذا التحرر لا يمكن أن يحدث إلا إذا تمت قولبة العلم إلى شكل لا موضوعي، وهذا الشكل يتبدى بوضوح في أطروحات إيزو وأشباهه من الخرافات الحديثة التي لم تستطع قديما القضاء على العلم، فلم تجد بدا من الاعتراف به شرط أن يتم إفقاده موضوعيته، أي عدم انبثاقه عن أصله الموضوعي: المادة… وهذا يحدث على شكل مقولات غوغائية تدمج (الضلام بالنور) يا أخ ألبرت، بحيث يمكن لإيزو حقن الفكر البشري وارتقائه المستمر بالعلم.. حقنه بمنتجات العقد النفسية لفاشلين في الحياة لم يجدوا وسيلة لتحقيق شيء في الحياة إلا عبر تشويه وتعتيم وتخريب وتهجين العلم بفضلاتهم النفسية على أنها (من الباطن إلى الظاهر) و (من المركز إلى الدائرة).. الخ، والتي هي ليست أكثر من أوساخ نفسية باطنية تحاول أن تزاوج نفسها مع قامة العلم العالية، فينتج عن هذا التهجين النفسي الشاذ: البغل المسمى "إيزوتيريك"، والنغل المسمى "باراسايكولوجيا"، كحفيد طبيعي لل "ميتافيزياء" مدير أعمال جد المنطق المثالي اللاعلمي المنقرض: الخرافة.

لست آسفا إن كانت معلوماتي وصراحتي تزعج البعض... لكنني أحترم رأي الجميع، فحرية الرأي من مستلزمات الانفتاح، والانفتاح النقدي على آراء الآخرين أساس التطور... وتخليصها من أمراضها المعرفية مقدمة ضرورية لاستمرار ذاك التطور.

في بعض الأحيان، اترك الكتب القديمة جانباً لبضعة ساعات، واذهب إلى شاطئ البحر، وتأمل في حبة رمل... في بنيانها المستور وفضاءها الفيزيائي... محاولاً أن ترى أسرار الكون فيها ...ثم عد واقرأ كتبك من جديد... فعندها ستختلف الأمور...

فالعلم أعظم بكثير من أن تلوثه هذه المراغات النفسية.  

انتهى.   '<img'>
شققت طريقي عبر الحروب القديمه... وأتيت.

ديسمبر 26, 2002, 01:24:50 مساءاً
رد #11

المعلم الثالث

  • عضو متقدم

  • ****

  • 749
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فيزياء الطاقة اللولبية
« رد #11 في: ديسمبر 26, 2002, 01:24:50 مساءاً »
السلام عليكم

اخي  abbas00
 
اخي الوعي

نحن هنا لتنفق وليس لنختلف ابتداءا

كلاكما في طرحه شيء من التطرف ... انت ايها الوعي .... تصبغ الحقائق بصبغة روحية مبالغ فيها ( ولست انفيها اصلا ) ... وتخلط التصوف بالواقع .. فيخرج الهجين مشوها
فلا هو بعلم ولا هو  تصوف ولا هو علم حقيقي ...

وانت يا  abbas00  تحمل الموضوع فوق طاقته( بارك الله فيك) .. والموضوع اذا جئت الى المنطق بسيط ...

ليك مثالا ....ما هو المبادئ التي قامت عليها النهضة الصناعية الحديثة ....
الجواب ، هي ميكانيكا نيوتن ، وكهرومغناطيسية ماكسويل ، وبعض التطبيقات المهجنة من النظريتين ....

ما حجم المعرفة البشرية ... والحديث عن المعرفة .. وليس عن التقنية ..

الجواب (( نقطة في بحر العلم))

اخي الكريم ....
كل ما تراه من تقنية واجهزة ليس وليد معرفة ... انما هو صورة مكررة ومهجنة لنفس المبادئ .....
وحجم التساؤلات التي تواجه البشرية حاليا كبير جدا ... وعدد المسائل المفتوحة ، لا يتصورة عقل ... نحن الى الان ، لا نستطيع الاجابة على اكثر الاسئلة بدائية وابساطة ؟؟

ما هي المادة ؟؟
هل الزمن موجود ؟؟
ما هو الزمان .؟؟ ما هو المكان ؟؟
هل يمكن اختراع الذكاء ؟؟
هل قانون السببية منطبق تماما ؟؟ ام ان هنالك حدودا ؟؟ وما هي هذه الحدود ؟؟
ما هو الحد الاعلى للمعرفة البشرية ؟؟

هذه من الاسئلة التي تحتاج الى روح فلسفية للاجابة عليها ، وللعلم ، لا يوجد اي نظرية علمية اساسية وعميقة ، كميكانيكا نيوتن اوكهرومغناطيسية ماكسويل ، او نسبية اينشتاين ، الا قامت على اسس فكرية وروحية كاملة ، قبل ان تتبلور على شكل معادلات وارقام .

الروح هي التي تبدع وليس القلم والرياضيات ......
اخي الكريم ، للاشياء دائما ، جانب آخر ....

نعم ، علينا ان نعطي الجانب الاخر من الصورة حقه

مع الاحترام للجميع

المعلم الثالث ( جزافا)   '<img'>
دخل الفارس المنتصر مدينته المفتوحة .... وكانت كل فتيات المدينة الجميلات يهتفن بإسمه ....  فنظر اليه احد الجنود وقال : ما لك لست فرحا يا سيدي؟  .
فأجاب الفارس المنتصر : كنت اود ان اسمع هذا الهتاف ، ولكن من عجائز بيشاور !!!
( بيشاور : المدينة التي ولد فيها الفارس)

ديسمبر 27, 2002, 12:27:31 صباحاً
رد #12

abbas00

  • عضو مبتدى

  • *

  • 55
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فيزياء الطاقة اللولبية
« رد #12 في: ديسمبر 27, 2002, 12:27:31 صباحاً »
الأخ Galaxy guard:

احترامي لاهتماماتك، بغض النظر عن موقفي منها.

قلت لي: (أنت أخذت كلمات الأخ / الوعي .. وكأنها معادلة تبحث في جدواها بواسطة الافتراضات الرياضية وما الى ذلك)

في الواقع أن كلمات الأخ (الوعي) هي محاولة للخروج على أي منطق رياضي كان أم علمي، وأنا لم أذهب إلى مواقع الإيزوتيريك للبحث في جدوى أطروحات أصحابه، بل جئت إلى المنتديات العلمية، حيث أجد في مضامينها ما أعرفه وما تعلمته وما يتطابق مع الواقع الموضوعي، لكنني وجدت أن الأخ (الوعي) قد هاجر من مواقعه الغيبية إلى المواقع العلمية ليحاول تدمير المنطق العلمي أو فلسفة العلم إن شئت بواسطة تهجينه غير المبرر بين  المنطق العلمي الموضوعي المادي، والمنطق الذاتي المثالي في طبعته الإيزوتيريكية –هنالك طبعة باراسايكولوجية طبعاً، وغيرها كذلك- وهو أمر مستحيل استحالة جمع الوجود بالعدم، خاصة أن الكثيرين من العامة -الذين أهتم بهم يا عزيزي اكثر مما أهتم بالخاصة- قد ضيعوا الفرق بين الوهم والحقيقة، بسبب الشكلانية العلمية، والجوهر الباطلي فيما أتى به السيد (وعي)، والذي هو طبعا أمر مقصود لتمرير المقولات الإيزوية على أنها حقائق مندمجة بالعلم.  

قلت لي أيضا: (ألا تقرأ المقالة مرة أخرى وتتأمل ما بين السطور).

أعتقد أنني قد فعلت ذلك جيداً.

وقلت لي: (في هذه المقالة .. وفيما بين السطور .. فلسفة لا تدركها العامة .. بل هي في حاجه الى الخاصة .. وخاصة الخاصة أيضا)

أولا: ليس هنالك أية فلسفة فيما بين السطور يا عزيزي، بل هنالك رؤية شخصية للكاتب في الوجود المادي، وهو حر في رؤيته، لكنه يتعدى هذه الحرية إلى محاولة تطعيم رؤيته بالعلم لإكسابها شكلا منطقياً، ومن ثم تصديرها لنا على أنها ملاحقة لآخر ما توصل إليه العلم، وطبعا بتحليل بسيط لها يتبين جوهرها الفاسد منطقياً.

ثانياً: لا وجود لفلسفة لا تدركها العامة، تستطيع العامة إدراك أية فلسفة إذا ما كانت منطقية، أو موضوعية، أو علمية، أو تجريبية، أو مادية..الخ، لكنها طبعا لا تستطيع إدراك ما بين السطور من أوهام شخصية وفردية وأمراض نفسية تغلف نفسها بمقولات علمية بالضرورة، وإن كانت تتحسس الانحراف عن المنطق العلمي، لكن قدراتها قد لا تسعفها في تحليل ما بين السطور من مغالطات بالضرورة.
ولذلك وجب على من يعرف المنطق العلمي أن يدافع عنه ضد تيارات التخريب التي لا تعد ولا تحصى من فجر التاريخ، والتي لم تتورع عن إعدام العلماء والمفكرين خدمة لمصالحها التي نسفها صدق المنطق العلمي وارتباطه بالواقع، وهذا الدفاع يأتي في إطار واجبك أيضا باعتبارك حارسا للناس Galaxy guard، أليس كذلك؟.

إن المشكلة الحقيقية هي في هذه الخاصة التي تتحدث عنها يا عزيزي، هذه الخاصة التي تجعل من الفلسفة ظاهرة عنصرية خاصة بها، وتحجبها عن العامة، وتشوهها بمفاهيم لا منطقية لتمارس خصوصيتها وعزلتها وتفرقتها العنصرية نفسها عن العامة، ولكن باعتبار أن العلم هو ظاهرة إنسانية، وليست خصوصية، وجب علينا مواجهة رفع الفلسفة إلى السماء –أي تشويهها طبع- على يد الخاصة، وإنزالها إلى الأرض، إلى عامة الناس، حيث موطنها الإنساني الطبيعي، ومهد نشوئها وتطورها التاريخي، حماية لها ولأنفسنا من أولئك الذين مارسوا التعتيم والتشويه والكذب عبر التاريخ طويلا.

والعلم من هذه الناحية هو الأساس الطبيعي لنشوء وتطور الفلسفة الموضوعية التي تفهمها العامة والتي لا تضيع وتضيعهم بين سطور رؤى الخاصة (فلسفة الخاصة الذاتية اللاموضوعية اللاعلمية)، لذلك وجب الدفاع عنه حماية لأنفسنا.. نحن العامة… الذين أحرص على الانتماء إليهم، وأبذل جهدي لتسهيل صعوبات الفلسفة أو العلم عليهم، ما استطعت إلى ذلك سبيلا.

ثالثاً: أما الخاصة ورؤيتها (فلسفتها تجاوزا) فستجد أعلاه تحليلا جيدا لنموذج عنه.

أما قولك: (هل المادة كائن حي.. كيف تسبح المادة الجامدة خالقها؟ بل كيف تدرك أن هناك خالق؟ ألا يحتاج ذلك الى عقل.. ألا يحتاج الأمر أن تعقل أولا وجود الله ..حتى تؤمن به .. ثم هي تسبح لله وتعبده؟.. لماذا إذاً نتعجب عندما يقول أحدنا أن المادة حية تعقل ؟!.)

أود أن أنبهك إلى أنك تؤمن بهذه المسألة إيمانا، وليس علما"، نحن نتحدث عن العلم، وإذا ما رغبت بتقديم إثبات علمي تجريبي على عقلانية المادة فثق بأنني سأكون أول من يسارع إلى اعتناق (الباراسايكولوجيا).

للأسف يا عزيزي.. لا أعقل قضية إلا إن كانت مجربة علمياً.

تحياتي.


الأخ المعلم الثالث: مازلنا في البداية، وخلال هذا الوقت علينا حماية العلم من الطفيليات التي تحاول أن تملأ نواقصه.

أما الروحانيات فمرحبا بها إن لم تخرب العلم.  '<img'>
شققت طريقي عبر الحروب القديمه... وأتيت.

فبراير 06, 2003, 03:53:22 مساءاً
رد #13

الوعي

  • عضو مبتدى

  • *

  • 34
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
فيزياء الطاقة اللولبية
« رد #13 في: فبراير 06, 2003, 03:53:22 مساءاً »
العالم الحقيقي يشكك إيجابياً ، أما الجاهل والمنغلق فيرفض سلبياً !

لم أستعجل لأجيب على مقالات السيد عباس، كونها لا تستحق الاجابة السريعة، لم تحويه من اهانات وتهجمات غير مبررة. لم يقدم السيد عباس نقداً علمياً كباقي الزملاء، بل  كان انتقاداً عصبياًً غلب عليه الرأي الشخصي وغابت منه بوادر الانفتاح وبعد النظر. لن أدخل في جدال مع السيد عباس كونه ليس ملماً اطلاقاً في ما يتخطى حدود المادة الصلبة، إلا أنني أجيب وفقاً لطلب الأخ المعلم الثالث في جوابه ، لتوضيع التفاصيل التي وردت للقراء، ولازالة أي غلط وتشويه للحقائق.  
   
ما تقدم به السيد عباس يتلخص في عبارته التالية:
"ومبدئيا فأنا متابع للغيبيات والخرافات بشكلها الحديث والتي من أبرزها الإيزوتيريك، الباراسايكولوجيا، الميتافيزيقا.. الخ. والتي هي جميعا طبعات متعددة لجوهر واحد هو عقد نفسية لفاشلين في امتلاك وعي علمي بالظواهر الموضوعية.   الفاشل قد يخترع عقيدة ليجعل من نفسه كائنا خارقا.."

نرى بوضوح أن وراء اتهاماته أفكار مسبقة عن كل علم يتطرق إلى اللامادة... ونلاحظ أيضاً عدم إلمام السيد عباس بالموضوع المطروح، أي بماهية علوم باطن الإنسان - الإيزوتيريك، وبأبعاد منطقه. لذلك قبل أن  أجيب على التفاصيل، سأوضح أحد أسس فكر الإيزوتيريك باختصار، علّ ذلك يساعده في استيعاب ما ورد في المقالة.

في أساس طروحات الإيزوتيريك أن الذبذبة (Vibration) هي روح الذرة (ِAtom)، أي محركة إلكتروناتها وبروتوناتها... الذبذبة هي الأصل، أصل كل شيء وحقيقة كل شيء؛ والذرة، في منتهى أمرها، ليست سوى رداء الذبذبة في عالم المادة. وهي (الذبذبة) التي ستؤهل علوم المستقبل لاكتشاف ما لم يُكتشف بعد في تكوين الذرة! هذا ما بدأت تلمسه فيزياء الكمية اليوم (Quantum Physics).

والإيزوتيريك يضيف: أدخل إلى نفسك قبل دخول الذرة !  فالذرة، إن كانت في الإنسان، في الطبيعة أو في الكون، هي نتيجة أو رداء للجوهر الأساسي "الذبذبة".
الإيزوتيريك هو منهج "اعرف نفسك"، "إعرف مكوناتك اللامادية والمادية"، ويسهل بعد ذلك استيعاب أسرار المادة من حولك....

السيد عباس اتّهم بشكل أعمى أن الإيزوتيريك خرافات، وفلسفات غير علمية، وسموم، الخ... ألم يراجع السيد عباس الموسوعات (Britanica, Universalis, Quillet, Larousse, etc..)، حيث يقال عن الإيزوتيريك أنها علوم النخبة وخاصة الخاصة، والمعارف التي يقتصر استيعابها على غير مستنيري العقول!؟ ثم هل قرأ السيد عباس أي من كتب الإيزوتيريك قبل أن يلقي تهم عمياء وباطلة؟!؟!
      

أما بالنسبة للتفاصيل التي تقدم بها السيد عباس، فأجيب بالتسلسل نفسه:
  
منهج الإيزوتيريك هو منهج تجريب وتطبيق عملي، وليس نظريات فلسفية نظرية. في تجارب الإيزوتيريك الانسان هو المختبِر والمُختبَر في آن معاً . هي تقنية تحويل كل معلومة من الحيز النظري إلى الحيز العملي عبر إختبارها في الحياة العملية، بذلك تستحيل المعرفة(المعلومة) إلى وعي. أما من ينتقد منهج الإيزوتيريطك عادةً فهو من كان بعيداً كل البعد عن نفسه، وفضل الانزواء في مختبرات مادية، يترقب فيها تفاعلات المادة من دون ربطها لا باللامادة ولا بالإنسان. فتأتي اختباراته ناقصة ومادية محض من دون أي جديد!

في أول مقالتي طرحت أسئلة لكن السيد عباس لم يجيب على تلك الأسئلة:
فهل وقف يوماً على ذلك الشاطئ، وتبصّر في بنيان حبة رملٍ ؟ أو حبة ملح أو في هندسة حبة كريستال ؟  أم أن الإنسان بنظره لا يستلهم شيئاً اطلاقاً من هندسة المادة؟!؟  هل التمعن في هندسة المادة، واستلهام معادلات انسانية وكونية منها هو عبادة للأصنام!؟ هل كل تمعن وتفكير أصبح تكفير ؟!
 
إن وصف حركة المادة وتحولاتها، جعله يستنتج أن المقصود أن للمادة عقل، وهذا الاستنتاج الغريب لا هو صحيح ولا هو منطقي! أفهم أن جفاف الفكر العلمي عند البعض لا يستطيع أن يتقبل الصور التشبيهية، لكنني لا أفهم كيف استنتج أن للمادة عقل، من تشبيه حركة الذرات بالتراقص المنسجم، وبالحالة الصوفية. ما علاقة ذلك بالأصنام ؟
المادة طاقة تتحوّل وليس لها أي عقل أو مشاعر يا صديقي... لكن كونها تتأثر بتحول الإنسان وتطوره، فهندستها تعكس معادلات ترتبط بالكون وبالإنسان. هذا ما يحاول أن يستشفه الباحث المنفتح... وهذا ما لا يلاحظه من اقتصر منطق تفكيره على الاتجاه الأفقي دون العمودي.

لقد ورد في مقالتي أن الذرات لا تتكدس في الكريستال كحجارة الأبنية، بل تلتف بشكلِ سلّم لولبي يتماوج في بحرٍ من الكيمياء الطبيعيّة بغاية التحوّل. هكذا تتبلور المادة ويتكوّن الكريستال!  وتتكرر عملية الالتفاف هذه في الكريستال على نحو لولبي يبدأ من النواة، لينطلق ويتفرع في شبكاتٍ ذرية وتشابكاتٍ كيميائية في المحيط من حول النواة، وكأنها عنكبوتاً ينسج شباكاً لولبية من ذرات... ثم ذكرت أننا نرى هذا الشكل اللولبي أيضاً في التفاف وريقات الورد قبل تفتحها... ونراه أيضاً في هيكل المحارة (أو الصفد) ، أو في شكل التفاف الأذن (مركز حواس السمع) أو في دوائر بصمات اليد (مركز حواس اللمس) وفي غيرها من كائنات الطبيعة أو عناصرها المرئيّة واللامرئيّة، وحتى "الميكروسكوبيّة" منها كحلزومة الجينة الوراثية (DNA) اللولبيّة الشكل...  

لكن السيد عباس، لم يقرأ بين السطور، ولا حتى السطور نفسها. ولم يعلّق على سبب وجود الأشكال اللولبية وعن ماهيتها ومعادلات هندستها... بل كان منشغلاً في مهاجمته للإيزوتيريك. لقد تساءل السيد عباس: "ما علاقة الإيزوتيريك بالمسارات اللولبية؟". ولو أنه قرأ المقطع التالي، لوجد الجواب على سؤاله:

"هذه الأشكال الهندسيّة التي تتجلّى في الطبيعة، في الكريستال، وفي جسد الإنسان، ليست سوى تمظهراً للمعادلات الذبذبية أو التركيبة الخفيّة وراء ذلك التحوّل والتمدد. وإن لم تكتشف المختبرات العلميّة بعد ماهيّة الذبذبة من خلال بَلْوَرَتِهاChrystallisation  في هندسة الشكل المادي، فالإيزوتيريك يوجّه الباحث من العَرَض إلى الأصل، مستنبطاً الباطن بواسطة الظاهر... "

يفيد  الإيزوتيريك أن الذبذبة قائمة على حركة يفهمها الفكر رقماً...، أو تتلقّاها حاسة البصر لوناً...، أو تلتقطها حاسة السمع نغماً... أما العلم المادي فقد يفهم معادلاتها من خلال استعراض تكثّفها في شكل مادي.  فحركة الذبذبة تتمظهر في بعد مادة الكريستال في أشكالٍ هندسيّة كما ذكرنا...  وبحسب سرعة التذبذب أو بطئها تتبلور ذرات المادة Crystallization)) في أشكالٍ مختلفة ثلاثية الأبعاد، عَرَّفَ عن بعضها أفلاطون ومن ثَمَّ دُرجَ على تسميتها بـ"الأشكال الأفلاطونيّة Platonic Solids".)

هذا ما شرحته في مقالتي، ومع ذلك، لم يجد السيد عباس علاقة بين هندسة المادة وعلم الذبذبة (الإيزوتيريك) التي وراء تلك الهندسة....

بكل بساطة، علاقة هندسة الكريستال والطابع اللولبي في المادة وتذبذب محتوياتها بالإيزوتيريك، هو علاقة هندسة المادة وتمظهر جوهرها بالعلوم التي تبحث في ذلك الجوهر وتدرس أبعاده وهندسة تمظهره المادي.

في منطق بعض الباحثين هاوية واسعة بين المادة واللامادة، بين الظاهر والباطن، وكلاهما بالنسبة لهم لا علاقة لهما بالإنسان. هذا يجعلهم غير قادرين على البحث في المادة واللامادة معاً وربطهما بالإنسان. وهؤلاء الباحثين عادةً لا يأتوا بأي اكتشاف جديد، كون فكرهم لا يتعدى محدودية المادة الظاهرة، وكونهم غير منقتحين على أي جديد...

   على عكسهم، كان العلماء الرواد يتطرقون إلى ما يتعدى حدود المادة ، كي يستلهمون ويفهمون أسرار المادة. أستشهد ببعض مقولات ألبرت أينشتاين وغيره (كما فعلت سابقاً في مقالة أخرى):

I cannot conceive of a personal God who would directly influence the actions of individuals, or would directly sit in judgment on creatures of his own creation. I cannot do this in spite of the fact that mechanistic causality has, to a certain extent, been placed in doubt by modern science. [He was speaking of Quantum Mechanics and the breaking down of determinism.] My religiosity consists in a humble admiratation of the infinitely superior spirit that reveals itself in the little that we, with our weak and transitory understanding, can comprehend of reality. Morality is of the highest importance -- but for us, not for God
--Albert Einstein The Human Side, 1954

Quantum mechanics is very impressive. But an inner voice tells me that it is not yet the real thing. The theory yields a lot, but it hardly brings us any closer to the secret of the Old One. In any case I am convinced that He doesn't play dice.
--Albert Einstein

Great spirits have always found violent opposition from mediocre minds. The latter cannot understand it when a [person] does not thoughtlessly submit to hereditary prejudices but honestly and courageously uses their intelligence.
--Albert Einstein

A question that sometimes drives me hazy: am I or are the others crazy?
--Albert Einstein
The most beautiful thing we can experience is the mysterious. It is the source of all true art and all science. He to whom this emotion is a stranger, who can no longer pause to wonder and stand rapt in awe, is as good as dead: his eyes are closed.
--Albert Einstein

May the outward and inward man be at one.
Let him who would move the world first move himself
--Socrates


The intuitive mind is a sacred gift and the rational mind is a faithful servant. We have created a society that honors the servant and has forgotten the gift.
--Albert Einstein


Everything that is really great and inspiring is created by the individual who can labor in freedom.
--Albert Einstein (03/14/1879-1955)

Few are those who see with their own eyes and feel with their own hearts.
--Albert Einstein

A human being is part of the whole called by us universe , a part limited in time and space. We experience ourselves, our thoughts and feelings as something separate from the rest. A kind of optical delusion of consciousness. This delusion is a kind of prison for us, restricting us to our personal desires and to affection for a few persons nearest to us. Our task must be to free ourselves from the prison by widening our circle of compassion to embrace all living creatures and the whole of nature in its beauty... We shall require a substantially new manner of thinking if mankind is to survive.
--Albert Einstein

هل يريد السيد عباس مهاجمة أيتشتاين الآن لأنه ليس محدوداً بالمادة والتفكير الأفقي؟

يقول السيد عباس أن الإيزوتيريك ومعتنقيه يدعون أنهم أدرى بجوهر المادة من غيرهم، مع أنهم لا يطرحون أي شيء يتعلق بهذا الجوهر إلا حشر هذه النظرية العلمية أو تلك لتمرير عقيدتهم على أنها عقيدة علمية. لكن هل اطلع السيد عباس على أي من كتب الإيزوتيريك ليستنتج ذلك؟! إن الإيزوتيريك يطرح بشكل مفصل في مؤلفاته أسرار وخفايا جوهر المادة (الذبذبة)... ويربطها بالإنسان وبتكوينه الباطني. فالإيزوتيريك هو أول من شرح ماهية الهالة الأثيرية الذبذبية التكوين من حول جسد الإنسان، وطبعاً انتقده الكثيرون، أما وبعد أن تمكن العالم كيريليان من تصوي الهالة الأثيرية (Aura) بأدوات متطورة، لقد قبل العلم بحقيقة الهالة الأثيرية وهو يبحث الآن في أبعاد باطن الإنسان الأخرى...  السيد عباس بعيد عن هذه الاكتشافات. فهو لن يجدها في كتب نيوتن القديمة...

الإيزوتيريك يفيد في هذا المجال أن الإنسان أعمق وأشمل من أن يكون جسداً مادياً يخضع لتفاعلات كيميائية وبيولوجية فحسب. هو جسد وروح وبينهما عدة مكونات أو أبعاد باطنية تشكل النفس البشرية والذات الإنسانية، وجميعها ذبذبية التكوين (Vibrations) وفي تماوج مستديم كالهالة الأثيرية. هذه الأجسام الباطنية، تشكل مع الجسم المادي الأبعاد السبعة في كيان الإنسان، وهي تتدرج كما يلي:
1.   الجسم المادي (أي الجسد) كيان الأحاسيس.
2.   الجسم الأثيري، أو الهالة الأثيرية (AURA)  طاقة الصحة في الإنسان.
3.   الجسم الكوكبي، كيان المشاعر.
4.   الجسم العقلي، القسم الأدنى منه يمثل الفكر، والأعلى يمثل الذكاء الإنساني.
5.   جسم المعرفة، وهو المحبة في الإنسان.  
6.   جسم الإرادة، ممثلاً صفة الإرادة.
7.   جسم الحكمة أو شعاع الروح .

وحيث أن الجسد المادي مكون من ذرات كثيفة تستطيع أن تراها بالعين المجردة، تبقى الأجسام الباطنية غير مرئية لأنها مكونة من تماوجات ذبذبية لا يمكن رؤيتها إلا بعد أن يتفتح المرء على البواطن في داخله، فيراها بالبصيرة. بكل بساطة إن الأجسام الباطنية هي أجهزة الوعي التي يعي المرء من خلالها العالم الخارجي والداخلي. ومن خلال تفاعلها وتداخلها في جسده المادي عبر الدماغ، يتحسس الإنسان الوقائع، يشعر ويفكر ويعي...

يقول السيد عباس: مثلا يقول السيد (الوعي): (أفادنا الإيزوتيريك أن الذبذبة قائمة على حركة يفهمها الفكر رقماً). ولكن من الذي بين أن الحركة تنعكس في الذهن البشري على شكل قياس (رقم)؟، أهو الإيزوتيريك أم العلم الذي وضع معادلات حركة لكافة الجسيمات المعروفة أو التي تم اكتشافها؟.إن الإيزوتيريك هذا ينسب لنفسه ما حققه غيره

الإيزوتيريك لم يضع معادلات حركة لكافة الجسيمات المعروفة أو التي تم اكتشافها، لكنه هو أول من تناول المعادلات لحركة الذبذبة!  العلم يا سيد عباس لم يتناول الذبذبة (Vibration) بعد. إن العلم يذكر التموجات فقط (Waves)، ويعتبرها حركة ذرات مادية بسرعة تماوج معينة. غير أنه لا يزال يتساءل عن المصدر الذي يبعَثُ تلك التماوجات! وكأن العلم وصل إلى عتبة الحقيقة، لكن من دون أن يطرق بابها!

يشرح الإيزوتيريك في هذا الصدد أن الموجة أو التماوج (Wave) ليست سوى استنتاجات ظاهرية أفرزها المختبر العلمي، لا تحدد أساس الحركة. فالجزيئات الماديّة هي الرداء الذي اتخذته الذبذبات بعد أن دخلت مدار الأرض، وذلك من خلال تكثف درجة التذبذب وتباطئها. أمّا الموجة (Wave) التي يتكلم عنها العلم ويعتمدها،  فهي لا وجود فعلياً لهاًّ من دون مصدرها (الذبذبة)، إنما هي مقياس لدرجة التذبذب السابق ذكرها، ونتيجة للحركة التي تسببها الذبذبة.

علاقة الموجة بالذبذبة هي كعلاقة النوتة بالنغم، أو اللون بالضوء... أو المحيط بالمحور الذي يتفاعل ضمنه! من جهة أخرى، إن ذلك المقياس أو تلك الموجة هي بمثابة لغة الذبذبة التي تتفاعل معها الحواس الجسديّة والفكر، حينما عجزت هذه عن فهم ذبذبة النور مباشرةً. من هنا يتبين معنى ما ورد : "الذبذبة قائمة على حركة يفهمها الفكر رقماً، وتسمعها  حاسة السمع نغماً، وتتلقّاهاً حاسة البصر لوناً. "

يسأل السيد عباس: ما الذي يعنيه القول: (فهو لولبي ويمثل التمدد في بعد الزمن) غير هذا التهجين المشوه؟، ما علاقة الطابع اللولبي بتمدد الزمن؟.

إن الشكل اللولبي وخصوصاً الحية اللولبية ترمز في علوم مصر القديمة إلى الزمن وإلى مراحل التطور. فنحن إن تمعّنا في الشكل اللولبي نراه يجسد مسار صعود وتطور... إن أردت صعود جبل، أليس المسار لولبي؟ ألم تكن أدراج القصور القديمة لولبية؟ لماذا تتعجب إن رأى احدهم في الأشكال اللولبية رمزاً للتطور والصعود، أو للتمدد في الزمن؟
 
لقد ذكرت أن كل دورة لولبية أو مدة زمنية هي بمثابة مرحلة تحول، هي بالأحرى مرحلة ارتقاء وبداية لأخرى. سأل السيد عباس: مرحلة تحول من ماذا إلى ماذا يا سيد (وعي)؟ أجيبه: من مادة عادية إلى مادة مبلورة... إن الفحم (Carbon) مثلاً يمر عبر مراحل عديدة إلى أن يصبح ألماساً (Diamond) بعد ملايين السنين. هنا نرى مراحل التحول في المادة، وعامل الزمن! كذلك معادن ومواد كثيرة تتبلور (Chrystallisation)، وتختلف درجة تبلورها وهندسة ذراتها وفق عامل الزمن أو عوامل أخرى كالضغط، ودرجة التذبذب التي تتعرض له.

يفاجئني سؤال السيد عباس: هل أفهم من كلامك أن هنالك طبقات اجتماعية بين الذرات والجزيئات أيضاً؟ أجيبهه: هل هناك طبقات اجتماعية بين الفحم (Carbon)  والألماس (Diamond)؟ بين الزجاج والكريستال؟ استيقظ يا سيد عباس! نعم هناك تراتبية في المادة، لكنها ليست اجتماعية... لكن أتمنى ان تتعلم بعض المجتمعات من تحول المادة، لتتحول وتتطور!

يقول السيد عباس: من الواضح أن الإيزوتيريك هذا يريد أن يضفي على المادة طابعاً أو بنية إنسانية اجتماعية بحيث يمرر المقولات الإيزوية الخرافية على أنها حقائق مندمجة بالعلم!

يا سيد عباس، نظريات نيوتن بأن المادة صلبة ساكنة، تتكدس كالحجارة... لم تعد فاعلة اليوم. المادة في حالة تحوّل، والإيزوتيريك يضيف أن ذلك التحوّل مرتبط بتطور وتحوّل الإنسان!

ورد في كتاب الإيزوتيريك "عاد ليخبر" : "الفراشة ليست كائناً مختلفاً عن الدودة التي اعتزلت في شرنقتها... بل إن الفراشة هي نفسها الدودة بعد أن تحوّلت! هذا هو المفتاح، أو كلمة السر: التحوّل!"

تقول أن العلم وشهداؤه أثبتوا عبر التاريخ أنه أعظم من أن يموت على أيدي أعدائه ومروجي الخرافات... لكن التاريخ يشهد أن شهداء العلم ماتوا بسبب المنغلقين والمحافظين على الأفكار القديمة. فأقوال الشهيد غليليو (Galileo) ، والشهيد سقراط وغيرهم من العلماء والفلاسفة كانت تعتبر خرافات وتدجيل كما يعتبر السيد عباس أقاويل الإيزوتيريك اليوم...

بالنسبة إلى: (المكان ثابت فيما الزمان متحرك) ، ما قصدته هو أن:
في آنٍ أو لحظة محددة، (أي في برهة زمنية معينة) المكان  ثابت!
أما في مكان محدد، الزمن يتحرك وليس ثابت! فالحركة من خصائص الزمن...
(التفاصيل عن نسبية الزمن تراها في مقالة سابقة في منتدى الفيزياء!'<img'>

كتب السيد عباس:
إن الهراء المدعو (ايزوتيريك) لا يستطيع التسلل إلى مرابع العلم إلا بارتداء غلاف علمي، تماما كما تفعل بعض الجراثيم حينما تقتحم جدار الخلية الحية بارتداء غلاف يطابق أغلفتها لتنشر سمومها فيها، وهو في ذلك ليس إلا محاولة جمع متضادات لا يمكن جمعها: العلم والخرافات. شققت طريقي عبر الحروب القديمه... وأتيت.

للأسف، ليس ما توصلت إليه العلوم المادية هو الحقيقة الكاملة ! فالعلوم بأنواعها لم تسبر كنه الانسان بعد يا سيد عباس! لذلك لا يحتاج الإيزوتيريك ليرتدي غلاف أي من العلوم كما تدعي، إذ هو علم قائم بحد ذاته. علم الوعي – علم باطن الإنسان! الإيزوتيريك شدد في كتابه "رحلة في مجاهل الدماغ البشري":
  "  الانسان عالم غريب مستقل ، عالم مترامي الأطراف سحيق الأغوار ولامتناهي الآفاق ... يحوي ما لا يخطر في بال العلماء ! عالم الباطن فيه ، أو العالم اللامنظور ، أوسع من عالم الظاهر ، و يحوي أكثر مما يحويه هذا  الأخير !
    في الانسان أعمق مما يرى بواسطة المعدات الالكترونية المتطورة ...
    في الانسان أبعد مما يظن الطب أنه توصل إلى اكتشافه ...
    في الانسان أشمل مما يعتقد أي عالم أو فيلسوف أنه تعرف إليه ...
    و في الانسان كيان غامض ، ما زال خفياً عن أبصار الأكثرية الساحقة من البشر ! هذا  الكيان الغامض اللامنظور هو حقيقة الكائن البشري ، بل إن الحقيقة هي  نبض وجوده ... و هو الأصل الذي من خلاله يتوصل المفكر الباحث إلى الفرع ، أي الجسد المادي !"
 
لذلك ما فتئت العلوم حتى اليوم تستقي من معادلات الإيزوتيريك، وليس العكس يا صديقي!

لقد نصحك أحد الأعضاء في المنتدى بالتالي:
"انت اخذت كلمات الاخ / الوعى .. وكأنها معادلة تبحث فى جدواها بواسطة الافتراضات الرياضية وما الى ذلك .. لكن اخى .. الا تقراء المقالة مرة اخرى وتتأمل ما بين السطور .. ان فى هذه المقالة .. وفيما بين السطور .. فلسفة لايدركها العامة .. بل هى فى حاجه الى الخاصة .. وخاصة الخاصة ايضاء ...هذا ما ارى .. بشكل عام .."

إلا أنك، ازددت غيظاً وغضباً، ولم تأخذ بعين الاعتبار شيئاً من ما قاله الزميل، كما كان ليفعل أي عالم موضوعي ومتجرد. هل ما رآه الزميل في المقالة "خرافات أيضاً؟" هل أنت المرجع الوحيد أم هناك أراء مختلفة للآخرين؟

إن تحذير السيد عباس من الفيروس الوهمي والذي كان هدفه تخوبف الناس من نسخ مقالة "المسارات اللولبية" إلى جهازهم الخاص، هو تلفيق وخدع ويذكرني بطرق التخويف في القرون القديمة. أهلاً وسهلاً بك بعد أن شققت طريقك عبر الحروب القديمة...
 لو كنت تثق في ما كتبته بنفسك يا أخي عباس لما لجأت لهذه الخدعة! أطلب من القيمين والمشرفين على هذا المنتدى الانتباه إلى تلك الألاعيب التي جاءت كالتالي:

"تضمن الرابط المتعلق بالإيزوتيريك الذي وضعه الأخ الوعي أعلاه تعليمات أو خصائص أو فيروسات تعطل ال word في جهازك إذا ما قمت بنسخ أي من المقالات الواردة فيه، كما حدث معي وعالجتهبعد لأي. يرجىأخذ الحيطة والحذر.
لقد قيل للقط أن فضلاتك نافعة لتسميد الأرض فجعل يطمرها كيلا يستفيد منها أحد، أما البعض فإنه يطمر فضلاته دون أن تكون لها أية قيمة، أو أن يقيمها أحد غيره ."

المنتدى محمي من الفيروسات... وكذلك الملف! أما إذا كان الفيروس في جهازك، فهذه مشكلتك!
إن زرع الخوف والبلبلة في المنتدى، لقمع حرية الرأي والكتابة... هي طرق بدائية تعكس درجة الوعي والرقي في المنافسة...

أكمل تعليقي على ما كتب بالتسلسل نفسه:

"إضفاء طبيعة حيوانية على المادة العمياء هو من أهم ما يميز أطروحاته والإيزو خاصته" : هذا استنتاج شخصي قام به السيد عباس، من دون تحليل أو منطق. كلا ليس للمادة طبيعة حيوانية!  وليس في المادة مشاعر أو عقل، لكن في المادة طاقة والطاقة تتحول وتتحرك!!!

قال السيد عباس:" بل إنه يساوي بشكل (شكلاني) بين ما لا يعقل تساويه كالتلولب في الكريستال، واللولب الإرتقائي لدى البشر، وهذا الأخير يعني دروة جديدة يعاود البشر المرور بها، ولكن في طور أعلى، أي أن الرسم البياني لمسار تطور البشرية هو لولبي، وهذا صحيح بالنسبة للمجتمعات البشرية، ولكنه لا يمكن أن يكون صحيحا بالنسبة للمادة."

إذاً أنت تقبل أخيراً أن مسار تطور البشرية هو لولبي، وأن هذا صحيح بالنسبة للمجتمعات البشرية (كما ذكرت أعلاه). لكنك تقول أنه لا يمكن أن يكون صحيحا بالنسبة للمادة... عجيب! ألم تكفي الأمثال التي أعطيناها عن المسارات اللولبية في الطبيعة والكريستال، والمادة...ألخ. إن كانت هناك معادلات مشتركة بين الإنسان والطبيعة... فذلك لا يعني أن للطبيعة عقل كالإنسان يا سيد عباس. من أين أتيت بهذا المنطق؟!؟
 (Cette relation n’est pas transitive)

وبخصوص: "أي أن العلم لا يفقه شيئا في معادلات السيد (وعي) اللولبية الإيزوتيريكية المستنبطة من القيام بالعملية المعاكسة للبحث العلمي انطلاقا من داخل المادة إلى خارجها.."
هذا ما تعتقده يا سيد عباس، لكن الواقع يختلف... ويبدو أنك لم تطلع على أبحاث العلماء الحالية. لقد ذكرت بعضها في مقالتي... والكثير غيرها تراها في المراجع الحديثة.

لقد كتب السيد عباس:
"أما (الإيمان) -يا عزيزنا ألبرت- فهو من خصائص الميتافيزيقيا. تحياتي.  شققت طريقي عبر الحروب القديمه... وأتيت.

السيد عباس مشغول بالحروب... فنسي قيمة الإيمان ودوره الأساسي، حتى في البحث العلمي!
الإيمان اليقين يا سيد عباس، ليس ميتافيزيا وماورائيات، بل هو التجربة والتحقق واليقين من الشيء ليس في المختبر المادي وحسب بل في الحياة اليومية! إن لم تؤمن في ما تبحث، وإن لم تؤمن في نفسك على الأقل، سيكون بحثك روتيني، من دون أي جديد... فكيف بالحري الإيمان بالأمور الأسمى؟

يقول السيد عباس: "لم يكن السيد (وعي) من ادعى وجود الشكل اللولبي في الصفد والجينات الوراثية، وحقول الطاقة، وبصمات اليد، ... إلى آخره... فهذه اكتشافات علمية لم يقم بها لا هو ولا كومة الإيزوتيريكيين، تبين لنا أن محصلات وعلاقات القوى بين الذرات والجزيئات والجسيمات هي التي تؤدي إلى هذا الشكل اللولبي لتمظهر المادة."
برافو يا سيد عباس، لكن السؤال الأهم الذي ما زلت لا تدركه : "ما الذي وراء علاقات القوى بين الذرات والجزيئات...؟!؟!؟!؟!؟" هذا ما يبحث فيه الإيزوتيريك، وهذا ما فاتك يا صديقي...

قال السيد عباس: "ومن غير الصحيح أن معادلات الطبيعة الذبذبية هي التي جعلتها لولبية كما قال السيد (وعي)"
هذا رأيه الشخصي! رأي الإيزوتيريك والكثير من الباحثين أن الذبذبة هي المحرك لكل ما يحدث! والزمن سيشهد على ذلك...
  

ما تبقى من ملاحظات السيد عباس هو إعادة وتكرار، وتهجم غير منطقي...

حتى أنه لم يجيب على السؤال ما هو شكل المسارات الكهربائية التي تؤدي إلى حقل مغناطيسي ؟، أليست لولبية؟ أليست اختبارية؟ لماذا لولبية؟؟!؟!؟  لنتأمل ونتمعن في تلك الحقيقة، وبعدها نعيد قراءة ما ورد في مقالة "المسارات اللولبية" بل كان منشغلاً في المهاجمة والانتقاد...

واكتفى بانتقاد سطحي حين لم يستطع الاجابة على: "ألم تتساءل أبداً لماذا استُعمل الشكل اللولبي في المنحوتات داخل هياكل اليونان القديمة؟ ولماذا ارتكزت نظرية الفيزيائي ماكس بلانك (Max Plank) حول الثقب الأسود على الشكل اللولبي ومعادلات السرعة في داخله؟ كيف عرفتم ألبرت أينشتاين وغابت عنكم نظريات بلانك!؟.
ألم تبحث في المعادلات الرياضية التي ترتكز على الرقم الذهبي "في  Phi   1.618"  الذي يعتبر ذو أهمية بالغة عند المهندسين والفلكيين ؟ وماذا عن نسب قياسات الهرم الكبير التي ترتكز على هذا الرقم، والذي لا يزال العلماء حتى اليوم مندهشون أمام روعة بنائها!!! وماذا عن ليوناردو أبو فشة الذي أطلق على العدد الذهبي اسم "التناسب المقدس Divine Proportion"؟!؟!
هل أسقطت كل ذلك ، بسبب عدم وجودها في كتب الفيزياء القديمة؟ "

ختاماً، أستشهد بما ورد في كتاب "الإيزوتيريك علم المعرفة ومعرفة العلم" الذي يشرح مستقبل العلم: ص 62  : "المعرفة داخليّة أما العلم فخارجي، والفارق بينهما وجهة المسار. فمسار الأوّل ينطلق من الباطن إلى الظاهر، من المركز إلى الدائرة، ويتوسع بهذه الدائرة كلما ابتعد عن المركز… فيما مسار الثاني ينطلق من محيط الدائرة نحو المركز، فيبقى خارج المركز، دون أن يتمكّن من دخوله!"

قال السيد عباس: " يقول: (المعرفة داخليّة أما العلم فخارجي)، ولكن باعتبار أننا نعرف أن العلم هو معرفة وأن المعرفة هي علم، وانهما كلمتان مرادفتان لمعنى واحد.
يا صديقي، لو كانتا كلمتين مرادفتين لمعنى واحد، لما وجدت الكلمتين، بل واحدة فقط! لست بصدد اعطاء دروس بعلم الكلم (epistemology ) ، لكن تستطيع أن ترى الفارق في أي قاموس أو موسوعة.
(Difference between Knowledge and Science)

الإيزوتيريك يفيد بأن المعرفة في داخل كل انسان! يكفي أن يسبر أغوار ذاته ليتعرف إليها... أما العلم فهو درب بحث في النواحي الخارجية... في المادة ... ساعياً وراء الحقيقة والمعرفة... لذلك هو يتجه من الخارج من المادة (القشرة) ليتوصل إلى المعرفة (النواة).

أخيراً أطلب منك اعادة النظر فيما كتبه الزميل "المعلم  الثالث":

" هذه من الاسئلة التي تحتاج الى روح فلسفية للاجابة عليها ، وللعلم ، لا يوجد اي نظرية علمية اساسية وعميقة ، كميكانيكا نيوتن اوكهرومغناطيسية ماكسويل ، او نسبية اينشتاين ، الا قامت على اسس فكرية وروحية كاملة ، قبل ان تتبلور على شكل معادلات وارقام .
الروح هي التي تبدع وليس القلم والرياضيات ......
اخي الكريم ، للاشياء دائما ، جانب آخر ....
نعم ، علينا ان نعطي الجانب الاخر من الصورة حقه "

 
أختم بما ورد في كتاب الإيزوتيريك "عاد ليخبر":

 "لا أحد يستطيع أن يقنعك بحقيقة نفسك غير نفسك... إلا أن الحقيقة أكبر من أن يعيها المرء كاملة مرة واحدة، أو في حياة واحدة!
الحقيقة لا تحتاج إلى أن نؤكدها أو ننفيها... الإنسان هو الذي يحتاج إلى  التأكد من أن الحقيقة موجودة فيه، ساطعة كالشمس، ما عليه سوى أن يفتّح بصيرته ويتوعى إلى ذاته... هنالك حيث الحقيقة هي الحق الأكيد، وما من سبيل إلى دحض هذا الحق أو نكرانه! "

وإن لم تستطع فهم علوم الإيزوتيريك، ما من أحد يجبرك على ذلك، لكن حرية الرأي لا تزال من مستلزمات التطور!

زياد دكاش
 
http://www.esoteric-lebanon.org