السلام عليكم
أوضحت دراسة قام بها فريق من الباحثين في كلية طب جامعة هارفرد بقيادة د.إدوارد جيو فانوش، أن احتمالات الإصابة بسرطان الأمعاء ترتفع عند الذين يتناولون كميات قليلة من الكالسيوم في أنظمتهم الغذائية.
حيث تابعت الدراسة حالة 88 ألف امرأة و47 ألف رجل لمدة 16 عاما تعرضت نسبة كبيرة منهم خلالها للإصابة بسرطان الأمعاء. وأظهرت نتائج المتابعة الدقيقة لحالتهم أن معظم المصابين بهذا المرض كانوا لا يتناولون كميات كبيرة من الكالسيوم.
وإضافة إلى هذا فقد أفادت أبحاث جرت في نيوزيلندا ونشرت نتائجها مؤخرا، أن قرصا يوميا من الكالسيوم وهو ما تتناوله النساء عادة لتجنب هشاشة العظام يمكن أن يحسّن معدلات الكوليسترول في الدم ويقلل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
فقد توصل باحثون من كلية طب أوكلاند إلى أن النساء اللواتي دأبن على تناول غرام واحد من الكالسيوم يوميا لمدة عام قد ارتفع لديهن المعدل "الجيد" للكوليسترول أي البروتينيات الدهنية العالية الكثافة بنسبة سبعة في المائة، وانخفض لديهم المعدل "السيئ" للكوليسترول أي البروتينيات الدهنية المنخفضة الكثافة.
وأوضحت الدراسة التي نشرت صحيفة "نيوزيلندا هيرالد" نتائجها أن البروتينيات الدهنية المنخفضة الكثافة يمكن أن تترسب على جدران الشرايين فتتسبب بتضييقها مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أو إلى سكتة دماغية بينما البروتينيات الدهنية العالية الكثافة تزيل الكوليسترول "السيئ" من مجرى الدم.
وقال البروفيسور أيان ريد الذي أشرف على هذه الأبحاث إن درجة تغير اتزان معدلات الكوليسترول يمكن أن تخفض خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبيةفي مرحلة الياس
وأكد ريد أن "الخلاصة هي أنه بالنظر إلى ما يمكن أن يقضي على حياة الإنسان في نهاية المطاف، قد يكون للكالسيوم أثر أكثر إيجابية على القلب من أثره على العظام".
ويوصي الأطباء عادة بتناول أقراص الكالسيوم لإبطاء هجوم هشاشة العظام لدى النساء في مرحلة الياس. وأوضحت الدراسة أن النتائج التي تم إثباتها تشجع على استخدام أكثر لأقراص الكالسيوم بما في ذلك تجريبها مع الرجال. ولكن مؤسسة القلب الوطنية قالت إن الأدلة ليست قوية إلى حد التوصية بتناول مزيد من الكالسيوم لضبط معدلات الكوليسترول.
