السلام عليكم
قرات موضوع الاخت مروة عثمان رجب في تاريخ28/8/2003
وهو عن بصمات الاصابع,,,,,
وكان الموضوع ممتاز جدااا من حيث الموضوع المطروح وترتيبة وطرحة .
فهو بحث علمي شامل جعل اللة ذلك في ميزان حسناتها
ولكني قرات موضوع جديد حبيت اضعة كمقال منفرد :
" تعرفون قصة الرجل الذي قتل غدراً في بني اسرائيل فأوحى الله لموسى ان قل لأوليائه أن يذبحوا بقرة صفراء ويضربوه ببعضها {فذبحوها وما كادوا يفعلون} فاستوى القتيل جالساً فسألوه عمن قتله؟ فقال: فلان وفلان، ثم عاد ميتاً!!
الفريد في هذه القصة أنها المرة الأولى التي شهد فيها المقتول على القاتل والضحية على الفاعل.. وقد تذكرت أثناء قراءتي خبراً في (Ottawa.com) عن قرب توصل العلماء لفك الرموز الكيميائية للذاكرة. فقد ثبت منذ زمن بعيد أن ذكرياتنا ليست سوى تفاعلات كيميائية تثبت في المخ.. وحين يتوصل العلماء إلى طريقة لفك وقراءة تلك التفاعلات سيتاح لهم استخراج ذكريات الضحية واكتشاف قاتلها!!!
وهذا الاجراء ليس بعيد المنال حيث قطع العلماء فيه أشواطاً كبيرة.. ويعتقد الدكتور فرانك اوجدين (من مركز فانكوفر للدراسات التكنولوجية) ان بصمة الضحية ـ كما يطلق عليها ـ ستحل محل البصمات العادية خلال عشرين عاماً من الآن..
ومن جهة أخرى شاهدت على قناة ديسكفري تجربة لرؤية مناطق المخ أثناء عملها (بالألوان).. وبالصدفة لاحظ أحد العلماء ان بعض المناطق تتحول إلى اللون الأحمر (بدل الأزرق) حين يكذب الشخص أو يدعى عكس ما يعرف.. وهذه الظاهرة تعني ـ ضمن ما تعني ـ امكانية أن تؤخذ شهادة المتهم (منه ذاته) بدون أن يستطيع حيالها شيئاً.. فما ان يشك رجال الأمن في أحد الأشخاص حتى يحيلوه إلى القسم الطبي.. وهناك يصور دماغه أثناء توجيه الأسئلة إليه. وحين يُسأل: هل قتلت الضحية (؟) سيضيء دماغه باللون الأحمر لو كان الفاعل حتى لو أجاب بالنفي!!
وعموماً كلما اكتشف العلماء المزيد من البصمات كلما فتحوا أبواباً جديدة لاثبات الادعاء أو تبرئة المظلومين.. وبصمة الأصابع ـ التي نعرفها ـ ليست الوحيدة التي تميزها عن غيرنا، فبطريقة أو بأخرى ويملك كل منا أكثر من عشرين بصمة بيولوجية ـ ناهيك عن آلاف الاثباتات الناتجة عن الجمع بين ثلاثة أو أربعة منها.. فهناك مثلاً:
* البصمة الوراثية (أو الحمض النووي D.N.A) الذي يمكن استخراجه من أي عينه جسدية، كالجلد والشعر والظفر وسوائل الجسم..
* وهناك البصمة الخاصة بحدقة العين والتي لا تقل قوة في اثبات تفردنا عن الآخرين.
* ونبرة الصوت بصمة أخرى لا يمكن أن تتشابه بين شخصين ـ ولكن من خلال آلات حساسة يمكن تمييزها ورسم الصوت كخطوط بيانية!
* وصوان الأذن بتدرجاته وانحناءاته بصمة قوية لا تحتاج لتحضير ـ وهي البصمة التي كشفت كذب المرأة التي ادعت انها اناستازيا الوريثة الوحيدة النيقولولا الثاني (آخر القياصرة الروس).
* وهيكل الوجه وتضاريس الجمجمة يمكن اعتمادها كبصمة قوية لا تخطئ، فلكل منا استدارة في الوجه وتعرجات دقيقة في الجمجمة لا يمكن أن تتشابه مع الآخرين!!
* ولكل إنسان رائحة فريدة يمكن اعتمادها كبصمة.. وهذه البصمة يمكن الكشف عنها بالتحليل الكيميائي للعرق أو بأجهزة "شم آلي" تقارنها مع عشرات الروائح المخزنة بذاكرتها!!
* وفي حالة تحلل الجسم أو احتراقه بالكامل تبقى "الأسنان" البصمة الوحيدة لتحديد الهوية.. فقوس الفك وترتيب الأسنان ومستوى النمو تشكل قياسات فريدة لا تتشابه بين شخصين!!
* وظاهر اليد يضم توزيعاً فريداً للشرايين والعروق، كما ان طول وسمك الأصابع ـ ونسبتها إلى بعضها البعض ـ تجعل من ظاهر اليد بصمة يمكن الاعتماد عليها!!
* ولأنه لا تشابه اثنان في كتابة أي لغة يؤخذ الخط دليلاً على صاحبه.. إذ حتى لو افترضنا تشابه شخصين في كتابة (حرف السين مثلاً) فإن احتمال تشابههما في كتابة اربعة أو خمسة أحرف يصبح مستحيلاً ـ ناهيك عن التطابق في 26أو 28أو 3000حرف صيني!!
وأخيراً حين نمشي وننقل أقدامنا نفعل ذلك بطريقة فريدة لا نشبه فيها أحداً.. وهذه الظاهرة يمكن أن تستغل لاثبات هوية المجرم فيما لو تم (مثلاً) تصويره بإحدى كاميرات المراقبة "
شكرا
