من المعروف آن الأسلاك الكهربية التي يقف عليها الطير تكون مكشوفه ، بحيث إذا لمستها يد الإنسان فأنها ستؤدي به للصاعقة الكهربية ، لكن الطير إذا وقف عليها لا يصاب بذلك ، لأنه بمجرد وقوفه ينزل برجليه معا ، ولو وقف برجل واحده لمات على الفور ..
لماذا إذا أصيب أحدهم بالغيبوبة قد يلجئون للصاعقات الكهربية لتحفيز الأعصاب وضربات القلب مع ذلك لا يموت ، وذلك لأنهم يضعون المقبضين معا في آن معا على جسد الإنسان . ولو وضعنا مقبضا واحدا لمات ..
......................
بالنسبة عن عدم تعرض الطيور للصعق الكهربائي عندما تقف على أسلاك الكهرباء لا يعود سببه إلى وقوفها على رجلين ... فهذا غير صحيح .. فالطير حتى لو وقف على رجل واحده فلن يصاب بالصعق الكهربي .. لماذ ؟؟
كما هو معروف أن جريان التيار الكهربائي لا يمكن أن يتم أو يسير عبر الجسم أو السلك إلا بوجود نقطتان مختلفتان في الجهد تتصلان بطرفي الجسم أو السلك كما هو حادث عندما تقوم بتوصيل السلك على طرفي البطارية .
والطير عندما يجلس على سلك الكهرباء سواء برجل أو رجلين فإن التيار لا يمكن أن يسير من خلاله ( الصعق الكهربائي ) لعدم اتصال الجسم بطرف ثاني ... لكن ... وهنا مكمن الخطر ... بمجرد اتصال أي جزء من الطير بالأرض أو بشجرة فهنا تتكون دائرة كهربائية ويصبح جسم الطير موصل للكهرباء فيصاب الطير بالصعق الكهربائي ......فيمــــــــــــــــــوت
الصعق الكهربائي لا يحدث إلا عندما يكون هناك دائرة كهربائية حولي الجسم . ولذلك ينصح العاملون في مجال الصيانة الكهربائية بلباس الاحذية العازلة والتي تفصل جسم الإنسان عن الأرض
وأما بالنسبة عن تعريض الإنسان الذي أصيب بغيبوبه (توقف القلب عن العمل ) لصعقات كهربائية ومع هذا فهو لا يموت فأقول :
ليس بشرط أن يموت الإنسان بمجرد تعرضه للصعق الكهربائي فهناك عاملان اساسيان يحددان النتيجة المترتبة لتعرض الإنسان للصعق هما :
1- مقدار التيار الذي تعرض له الإنسان
2 - الفترة الزمنية التي تعرض لها جسم الإنسان للصعق الكهربائي .
فمثلاً الإنسان عندما يتعرض لتيار كهربائي وبصفة مستمرة في حدود 0.5 ملي أمبير أو أقل فإنه لا يمكن له أن يشعر به وكأن شي لم يكن .
وعندما يتعرض لتيار لتيار في حدود 0.5 إلى 5 ملي أمبير وبصفة مستمرة فإن الإنسان يبدأ بالشعور بالألم في أطراف الأصابع والذراع ... ومع هذا فإن الإنسان لا تصاب عضلاته بالتشنج ولذلك فإنه يستطيع التحكم بنفسه ويستطيع التخلص من هذه الكهرباء .
وعندما يتعرض لتيار في حدود 5 إلى 30 ملي أمبير لعدة دقائق فإنه يتشنج ولا يستطيع التحكم بنفسه ويصاب بصعوبة في التنفس وارتفاع الضغط .
وهكذا .... وما اريد أن اقصده هو أن الانسان لا يمكن أن يموت بمجرد تعرضه للكهرباء وبالتالي فإن الاطباء عندما يعرضون المريض للصعق الكهربائي فإن التيار المستخدم لا بد أن يكون في الحدود المقبولة والتي لا تقتل الانسان وإنما يكون دورها في تعريض القلب لضربات وصدمات لعله يسترجع حركته ونبضاته ... ولن يكون ذلك إلا بإذن الله
وأما بالنسبة للمقبضين فهما كما ذكرت سابقاً أن الصعق الكهربائي لا يتم إلا بوجود طرفين للكهرباء متصلان بالجسم .... ولو وضعنا مقبض واحد فإن التيار لن يجري .
في النهاية لو قدر للإنسان أن يحط على هذه الأسلاك كما يحط الطير فان النتيجة واحدة .
معادله