السلام عليكم
المواد الجامدة أو الصلبة يمكن تقسيمها جميعاً على نوعين
نوعٌ متبلور وآخر غير متبلور وتستقر الذرات أو الجزيئات في حالة التركيب البللوري مرتبةً في صورةٍ نمطيةٍ في نسقٍ منظم يعرف بالهيكل البللوري بينما في حالةِ الموادِ الجامدة أو الصلبة غير المتبلورة لا يمكن تمييز أي ترتيبٍ لها على الإطلاق.
وفي الحقيقة فإن جميع المواد تكون مرتبةً بعض الشيء بالرغم من أن هذا الترتيب لا يتعدى بعض الذرات وتعتبر معظم المواد الجامدة (الصلبة) غير المتبلورة في الواقع مجموعةً من البلورات بالغة الصغر مختلطةً مع بعضها البعض بغير نظام.
ولقرونٍ طويلةٍ افتتن الانسان بالمظهر الخارجي للبلورات عامةً كما انبهر بطريقةِ عكسها للضوء وتحليلها إياهُ إلى الألوان المؤلفة لهُ كما استرعى انتباهه أشكالها الهندسية التي قدت بدقةٍ متناهية.
وقد اشتقت كلمة (بللورة) من الكلمة اليونانية (كريستال) والتي تعني الثلج الصافي والتي تم استخدامها مؤخراً للدلالة على الكوارتز بصفةٍ خاصة وقد كان يعرف (بالبللور السحري).
ومن غرائب التاريخ أن اليونانيين ولعوا بدراسة الهندسة والأشكال ولم يدرسوا تماثل المعارف التي توجد في الطبيعة ولكنهم أصبحوا أول العلماء الذين درسوا علم البلورات.
.......................................
## التركيب الذري للبلورات:
يعتبر العلماء الثلج والكوارتز مثالين دقيقين لعدةِ مئاتٍ من الآلاف من الأنواع المحتلفة للمواد الجامدة (الصلبة) التي تتميز بتركيبها البللوري.
وبوجهٍ عامٍ فإن المواد الجامدة تكون كثافتها أكبر من كثافة السوائل أو الغازات. ويرجع السبب في ذلك إلى آن الذرات أو الجزيئات في المواد الصلبة تتراص متقاربة بجوار بعضها البعض وتتدانى بحيث تصبح المسافة عادةً بين الذرات مساويةً لأنصاف أقطار . وهي تساوي عدة أعشار من النانومتر .وهناك عدة أنواع من القوى والروابط الكيميائية التي تربط الذرات وتشدها إلى بعضها البعض وتشمل هذه الروابط الرابطة الأيونية أو التكافؤ الكهربائي والرابطة التساهمية والرابطة المعدنية. وهناك أيضاً قوة (فان دير فال) وهي رابطةٌ ضعيفة توجد بين الجزيئات وبين بعضها البعض.
دمتم سالمين
'>
