خرجتُ اليوم قاصدا دار أحد أصدقائي ...
و على غير عادتي صوّبتُ لاقط المذياع على موجات " mbc fm "
فإذا بصوت امرأة ٍ يخرجُ من سماعات السيارة ... و قد كانت تروي خبرا
عن فتاة روسية في الثالثة عشر من عمرها ... احتستْ شايا بلغَ من الحرارة مداه ... فاحترق لسانها ...
فكانت ردة فعلها أن ركضت نحو " الفريزر " و فتحت بابه لِتـَضَعَ لسانها عليه ...
و ما كانت تدري المسكينة أن مصيره أن يلتصق بجدار الفريزر الشديد البرودة ...
و ما استطاعت أن تُخرجَ نفسها من هذا المأزق حتى وصل والديها ... فأخذاها إلى المشفى كي تـُعالـَج ...
و لا شك أن لسانها قد كـُويَ ... و اُصِـيب ...فلا نعلم هل ستنطق بعد هذه الحادثة أم لا ؟!
مر الخبر على مسمعي ... بسلام ... لكنني أبيتُ على نفسي إلاّ أن أفكر
لماذا التصق لسانها بذلك الجدار البارد ؟
ثم تذكرت أننا عندما كنا صغارا .. كنا نعبث بالثلج فنُخرجُه ثم نضعه على ألسنتنا فيلتصق بها للحظات ..
ثم يذوب وجهه ليَسقط َبين أسنانا فنـُقرْمِشـُه
و بما أننا قد اعتدنا أن نبرر أسباب الظواهر حولنا ...
أو أن نسأل عن أسباباها على أقل تقدير ..
فقد ظـللت أتساءل ... لماذا و لماذا ؟ و لم أصل إلى إجابة حتى الآن ...
فهل يُعمِلُ أحدكم عقله ... و يستغل ما أعطاه ربه من خلايا رمادية و يفكر معي ؟
'>
عموما ...
لا شك أنني سأعكر صفو أساتذتي - إن شاء الله - بهذا السؤال
و إلى حين الإجابة ...
تحياتي و دعواتي موصولة إليكم ...
و في انتظار تفسيراتكم ...
و سامحونا ...
أخوكم
بوزترون الهاشمي