تتألف المجموعة الشمسية (أنظر الصورة التوضيحية) أساسـاً من الكواكب السيـارة التسعـة وأقمارهـا الـ 39 (المعروفة حالياً)، وتدور هذه الكواكب في مسارات بيضاوية في اتجاه واحد حول الشمس .] وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [ (الأنبياء 33)
هذه الآية تدل على أن كل ما في الفضاء يسبح بقدرة الله تعالى، لأنه لو كان المقصود الشمس والقمر فقط، لرجع الضمير إليهما بالتثنية، فـ ] كل [ هنا تعني جميع النجوم والكواكب بما فيها الشمس والقمر .
ترصد التلسكوبات ملايين النجوم فيما وراء المجموعة الشمسية. فهناك في الظلام الكوني مجموعات هائلة من النجوم أشبه بالجُزر تسمى "مجرّات"، والكون يتكون من هذه المجرّات.
مجموعتنا الشمسية تقع في مجرّة تُعرف بالمجرة اللبنية Milky Way، أو مجرّة درب التبانة (انظر الصورة التوضيحية) كما يسميها علماء العرب .
ويمسك الله سبحانه وتعالى هذا النظام المحكم المترابط، وهو سبحانه الحي القيوم الذي لا يغيب عنه أصغر شيء في هذا الكون.
] إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا [ (فاطر 41)
يبدو أن المجرّات تبتعد عن بعضها بسرعات عظيمة، وقد أدت هذه الملاحظة إلى ظهور نظريتين عن أصل الكون :
- نظرية "الانفجار العظيم" : التي تعتبر أن كل المادة في الكون تكونت في وقت واحد، وأن بعضها يبتعد عن بعض باستمرار.
- نظرية "الحالة الثابتة" : وهي تعتبر أن المادة تتكون باستمرار بين المجرات المتحركة، غير أن أصل الكون يبقى لغزاً يحير الجميع .
تترتب الكواكب التسعة في مداراتها حول الشمس كما يلي :
الشمس ¬ عطارد ¬ الزهرة ¬ الأرض ¬ ¹المريخ ¬ ºالمشتري ¬ زُحل ¬ أورانوس ¬ نبتون ¬ بلوتو