وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,
نعم أخي المسبار, السياسي بنيامين فرانكلين, كان يعتقد أن هناك سائل كهربي ينتقل من القضيب ( ذي الشحنة الموجبة) إلى القضيب ( ذي الشحنة السالبة) حتى تتعادل الشحنة... وقد كانوا يسمونهم (النوع الزجاجي) و ( النوع الصمغي)..
أما الصحيح فإن الشحنات السالبة الفائضة هي التي تنتقل تحت تأثير جذب الشحنات الموجبة إلى أن تتعادل الشحنة..
وهنا نجد أننا مازلن نتعامل مع مفهوم فرانكلين رغم أنه غير صحيح,, وذلك لأسباب تاريخية وتقدير لما قام به من تفسيرات( حيث أنه كان شغوفاً بالكهرباء وهو الذي إخترع مانعة الصواعق).... كما أنه أسهل للحسابات وأيسر في تحليل الدوائر الكهربائية أن نعتبر سريان التيار من الجهة المرتفعة ( الموجبة ) إلى الجهة المنخفظة ( السالبة)..
أما سبب التسميات ,, فهو بحسب العنصر المختبر... إليك ما أعني ::
أول إعتبار تم أخذه في هذه الدراسات هو : أن نعتبر أن الأرض ذات جهد يساوي الصفر , وهذا أمر مقبول لأن حجم الكرة الأرضية الكبير لا يتأثر بإضافة شحنة أو سحب شحنة فالأرض متعادلة كهربائياً على الدوام,, ولهذا السبب تم إختيارها كأساس للمعايرة..
ثاني إعتبار :: أن نعتبر أن هناك شحنة موجبة في الأرض نريد نقلها..
الآآآآآآن .. إذا أردنا أن ننقل الشحنة الموجبة من ( الجهد الصفري للأرض) إلى شحنة موجبة ( ذات جهد موجب) فوق سطح الأرض.... فإننا نحتاج لجهد لنقلها ! من هنا قالوا : أن الشحنة في هذه الحالة تعتبر أكبر من الصفر بتالي موجب..
أما إذا أردنا نقل الشحنة الموجبة من (الجهد الصفري للأرض) إلى الشحنة السالبة ( ذات جهد سالب) فوق سطح الأرض .. فإننا لا نحتاج لجهد لنقلها بل تنتقل هي تلقائياً !! من هنا قالوا : أن الشحنة في هذه الحالة تعتبر أصغر من الصفر بتالي سالبة ...
>>>>> ومفهوم تحديدهم للأكبر والأصغر من حيث سهولة الإنتقال , هو مايرونه حولهم من أحداث طبيعية مثلاً الشلال تنتقل فيه المياه بصورة تلقائية من المناطق المرتفعة إلى المناطق المنخفضة والعكس يحتاج لجهد..
وهناك مفهوم أخر نتعطاه كثيراً مبني فقط على أساس العنصر المختبر ...::
وهو إتجاه المجال لشحنات الكهربائية ,, لماذا يكون إتجاه مجال الشحنة الموجبة للخارج !!! وإتجاه الشحنة السالبة لداخل !!!
السبب هنا هو أننا إفترضنا وجود شحنة موجبة كأساس للإختبار وراقبنا ماهو تأثير تواجدها حول كل نوع من الشحنات .... فوجدوا أنها تبتعد عن الشحنة الموجبة ( لذلك إتجاه المجال الكهربي فيها إلى الخارج) ,,, أما عندما تكون قريبة من الشحنة السالبة نجد أنها تقترب منها ( لذك إتجاه المجال الكهربي فيها إلى الداخل)
وهذا على حد إعتقادي.. والله أعلم..
والسلام عليكم..