عرض علماء أمريكيون جهازا كفيا خاصا يجعل الجسم البشري شفافا أمام أعين الناظر مثل جهاز أشعة سينية يعرض صورا فورية.
ودمج فريق من العلماء في جامعة "كارنيجي ميلون" في الولايات المتحدة أنواع متعددة من التكنولوجيا في صنع الجهاز الذي أطلقوا عليه أسم "المصباح الضوئي الصوتي".
ويوفر الجهاز رؤية بالعين المجردة تبدو وكأنها تخترق جلد الجسم البشري مثل التصوير بالأشعة السينية.
وتكون الجهاز من قطعة زجاج مربوطة بآلة مسح تبين الأعضاء الداخلية لجسم الإنسان عند توجيهها على جسم المريض.
ويقول الباحثون إن الجهاز سيجعل عمليات جراحة الدماغ وتشخيص عدد من الأمراض أسهل من قبل وأكثر آمان.
نظرة جراحية
الجهاز يجمع عدة أنواع من التكنولوجيايستخدم الأطباء أجهزة مسح صوتية ترشدهم أثناء العمليات الجراحية، لكنها قد تكون صعبة الاستخدام لأن الطبيب يجب أن ينظر بعيدا عن المريض عبر شاشة أمامه، إضافة إلى أن معظمها باهظ التكاليف ومعقد.
وقال الباحث داميون شيلتون لبرنامج "جو ديجيتال" في الإذاعة البريطانية العالمية إنه "عندما تقوم ببعض العمليات التي تستدعي غرز إبرة في جسم المريض على سبيل المثال، فأنك لا تريد أن تنظر بعيدا عن المنطقة التي تعمل فيها."
وأضاف "أن الجراحين وأطباء الأشعة ماهرون في تنسيق حركة اليد والعين معا عندما لا يبعدون بأنظارهم بعيدا، والجهاز الجديد سيسهل مثل هذه العمليات لأن الأطباء يستطيعون النظر إلى ما تعمله اليد أثناء العمل."
استخدام بسيط
ويحتوي الجهاز على مرآة شفافة على أحد جانبيها مصباح ضوئي صوتي وفي الجانب الأخر آلة مسح صوتية، وتنعكس الصور الصوتية على المرآة.
وأكد شلتون "إننا لم نخترع أي شيء جديد، كل ما عملناه هو أنن دمجنا نوعين من التكنولوجيا."
جهاز سهل الأستعمالوبسبب الطريقة التي ركبت فيها مكونات الجهاز فأن الصور تُعرض وكأنها شريحة من جسم الإنسان، بغض النظر عن المكان الذي يقف فيه الناظر.
ويعتقد شيلتون أن بساطة الجهاز، وسهول استخدامه سوف تحوز على إعجاب الأطباء والباحثين.
يذكر أن الجهاز عرض الجهاز مؤخرا في مؤتمر "سيجراف" الكبير الخاص بتصميمات الكومبيوتر في الولايات المتحدة
