خلال الاسبوعين القادمين سوف يبدو كوكب المريخ يكبر في الحجم شيئا فشيئا ويزيد لمعانه حتى نصل الى 30 اكتوبر القادم حيث ان المريخ سوف يكون حجمة الظاهري 20.2 ثانية ، افضل مما كان علية في شهر ابريل الماضي.
وفي السابع من من شهر ديسمبر سوف يحدث ما يسمى بالاقتران اي ان الارض والمريخ والشمس سوف يكونوا جميعا على خط واحد. وعند تجاوز الارض للمريخ سوف يظهر للراصد انه بدا ينكمش ويصغر في حجمة .
والان الفرصة مهيئة جدا لمشاهدة كوكب المريخ فالمريخ سوف يظهر كنجمة لامعه برتقالية مائلة للحمرة
ويحدث للمريخ كغيرة من الكواكب " ما عدا الشسم والقمر " ما يسمى بالحركة الترجعية او الحركة العكسية ، وبمعنى مبسط فان الراصد لكوكب المريخ سوف يلحظ انه كلما اقتربت الارض من كوب المريخ اثناء دورانهما حول الشمس سوف يلاحظ ان المريح اخذ في التباطؤ الى ان يتوقف عن الحركة في السابع من نوفمبر القادم .
وسوف يلاحظ جميع سكان الارض توقف كوكب المريخ عن الحركة . وتفسير هذا التوقف ان الارض غي حركتها حول الشمس اسرع من حركة المريخ ، لذلك سوف تتجاوز كوكب المريخ الذي يظهر للراصد من الارض انه بدا في السير الى الوراء.
وافضل تفسير لذلك سيارتين تسيران في طريق ما ، لنفرض ان السيارة الاولى تسير بسرعه 20 كيلو متر في الساعه ، ومرت بالقب منها سيارة اخرى بسرعه 60 كيلو متر في الساعه ، السائق في السيارة الثانية سوف يعبر السيارة الاولى وسوف تظهر له ان تتراجع. وان كان هذا يرجع لتفاوت السرعه فقط.
طبعا خلال هذه الحركة سوف تظهر اشاعات مفادها ان الشمس سوف تشرق من الغرب على المريخ ، وهذا الامر غير صحيح . لان تفسير هذه الحركة بسيط جدا كما ذكرناه سابقا ، بعيدا عن الخرافة .
ولكن كيف يمكن لنا ان نشاهد الحركة التراجعية لكوكب المريخ ؟؟؟؟
هناك طريقتين لمعرفة الحركة الترجعية للمريخ اما حسابيا او من خلال المراقبة اليومية للكوكب .
بالنسبة للمراقبة اليومية لكوكب المريخ على خلفية نجوم السماء فإذا فرضنا أن هناك خمسة نجوم في برج الحمل ويقع المريخ قرب النجمة الأولى ففي اليوم التالي نجده قد بلغ منتصف المسافة بين النجمة الأولى والثانية ثم بعد ذلك يبلغ النجمة الثانية ثم يكون بمنتصف المسافة بين الثانية والثالثة ثم يبلغ الثالثة
وقبل أن يتراجع كوكب المريخ فإنه يقضي في مكانه يومان أو ثلاث قبل أن يظهر لنا تراجعه فإذا فرضنا أنه بلغ النجمة الثالثة فإنه يبقى كذلك يومان أو ثلاث وفي اليوم الرابع نجده قد عاد إلى منتصف المسافة بين النجمة الثانية والثالثة وفي الليلة الخامسة يصير بقرب النجمة الثانية .
أما بطريق الجداول والحساب
فإننا ننظر إلى العمود الذي يحوى طول الكوكب البروجي فإذا وجدنا أن الأطوال تتزايد فهذا يدل أن الكوكب يسير مستقيماً من الغرب للشرق أما إذا كانت الأطوال تتناقص فهذا يدل على التراجع الظاهري للكوكب مع ملاحظة أن الكوكب لا يتراجع إلا بعد أن يقف عن التزايد أو التناقص لبضعة أيام
على سبيل المثال
طول كوكب المريخ حسب الجدول كالتالي
اليوم الأول 300 درجة
اليوم الثاني 301
الثالث 302
الرابع 303
الخامس 303
السادس 303
السابع 302
الثامن 301
فمن اليوم الأول إلى الرابع كان يسير من الغرب للشرق اليومين الخامس والسادس توقف عن التزايد وفي السابع والثامن صار متراجعاً