![](http://www.firstlightastro.com/news/skiesabove/images/ian_moon_sm.jpg)
دعا الفلكي السعودي جبر صالح الدوسري الى ضرورة الاستعانه بالحساب في مساله تحري رؤية الاهله منعا للتضارب الذي يحدث في موعد دخول شهر رمضان المبارك . الا ان دعوته هذه لم يؤخذ بها منذ 17 عام.
وكان الدوسري قد طالب بضرورة الاستعانة بالحساب لدعم مبدا تحري الرؤية وذلك للتأكد من ما اذا كان القمر يغيب قبل الشمس او بعدها تجنبا للأخطاء التي طالما تكررت في تحديد موعد دخول شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى
وذكر الدوسري ان دعوته قوبلت بالرفض الشديد ولكنه رغم ذلك لا يبخل بإسداء النصح في مساله تحري الرؤية
ان مبدا الرؤية القائمة على أسس من اليقين والفهم والتثبت لا على الرؤية المتسرعه التي طالما عجلت بدخول الشهور ولا على المكانه التي يحتلها شاهد الرؤية بين قومة وعشيرته ولا على اقوال المزكين وكم هو جميل ومبارك ان نلتزم بمبدأ الرؤية الشرعية.
واضاف ان شاهد الرؤية انسان مجتهد ربما يصيب وربما يخطئ وبخاصة اذا كانت الرؤية في غير وقتها .وشدد على ان الحساب الفلكي هو الحل وظاهرة طلوع الأجرام السماوية وغروبها ابسط صورة يعرفها الناس منذ بدء الخليقة .
ويتسال : الم ناخذ بعد استخدام الحساب بأوقات مواقع الشمس خلال النهار لنستدل بها على مواقيت الصلاة.الا نكتفي بالحساب بدلا من مراقبة ظهور الفجر الصادق بالنسبة لصلاة الصبح وبدلا من النظر إلى الشمس وهي على خط الزوال لمعرفة وقت أذان الظهر وبدلا من النظر الى ظل العصا اذا كان مساويا لطولها لصلاة العصر، ثم صلاة المغرب وهي معروفه ايضا ويضاف اليها ساعه ونصف الساعه لتحديد صلاة العشاء
ويتساءل أيضا : كيف يكون علم الفلك والحسابات الفلكية من الامور المباحة المقبولة بالنسبة للشمس وتكون مثار ريبة وغير مقبوله ولا يعتد بها اذا تعلق الامر بالقمر بل الادهى والامر انها اعتبرت لدى البعض من علم الكهانه والتنجيم ويقول متسائلا : مالفرق بين حساب الشمس وحساب القمر والعلاقة بينهما وثيقة جدا وحسابهما متشابه جدا فالمولى عزوجل يقول " فالق الاصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا "
ويقول : لو أخذنا أيضا بطلوع القمر وغروبه كما هي الحال بالنسبة للشمس لتجنبنا الكثير من العناد والغلو ولكفينا أنفسنا ملاحقة " أهلة " ليس لها وجود، نعم يكفينا فقط الأخذ بأوقات طلوع القمر وغروبه ولا شيء غير ذلك كما نفعل بالنسبة للشمس ليكون باستطاعتنا معرفة أن القمر موجود في الأفق أو غير موجود .
لو وضعنا التشدد والتوتر والتعنت جانبا ونبذنا الأنانية والأهواء الشخصية السلبية وقبلنا براحة البال بأناة وتسامح وبكل تجرد بهذا المبدأ البسيط لا صبحت مشاكل دخول الشهر في خبر كان.
واخيرا فان الحساب الفلكي هو الحل الأسرع والأمثل ، فهو يستطيع تحديد ظاهرتي الخسوف والكسوف لبضعه آلاف من الأعوام الماضية واللاحقة لا بفضل الحساب بل بفضل النظام المتناهي الدقة وباستخدام الحاسوب او حتى الالات الصغيرة القابله للبرمجة نعرف أوقات حدوث هذه الظواهر في ثوان معدودة.
واوكد ان الحساب الفلكي ياتي في المقام الاول ويعتبر الوسيلة المؤكدة التي هي الاسهل ولاجدى والامثل يقينا لاثبات اوقات دخول الاهلة.